|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الحلقه الاخيرة
بدأ يتضح لشريف بأن باسم على ما يبدو فقد عقله فألقى نظرة سريعة على جسد نادر الملقى بلا حركة ثم قال: - يا باسم اعقل.... انت كده هتروح في داهيه... انت هتستفيد إيه بس بقتلي؟! - هستفيد إيه؟!!! هشفي غليلي واخليك عبرة لكل خاين. - خيانة إيه بس إلي بتتكلم عنها دي .... باسم ده قتل مش لعب عيال يعني اعدام. أدار باسم له ظهره ضاحكاً: - طب بس ماتحسسنيش إنك خايف عليا.... لأنها مش مقنعه، ثم ماتقلقش عليا أنا عارف انا بعمل إيه. إتجه للمكتبه ليخرج من درجها علبة أحضرها ليفتحها وأخرج منها ثلاثة محاقن صغيرة مُلأت عن أخرها ورفعها أمام عينيه قائلاً: - عارف إيه ده يا شريف؟! ظل شريف صامتاً يحدق بالابر فأضاف باسم: - ديه بقى...تلات أبر ... لو جمعت إلي فيهم واديتهم لفيل مش هيقدر يقف ثانية ..عارف ليه؟!! اقترب من شريف أكثربوجهاً حانق مخيف قائلاً: - لأن في الابر ديه جرعة مخدرات كوكايين على هيروين مافيش كائن حي يخدهم ويعيش ثانية.. اتسعت عينا شريف في ذهول وفزع فأكمل باسم: - اعتقد انك برضه بتسأل نفسك ..طب ليه موزعهم على تلات حقن لما هي جرعة واحده. أغلق شريف عينيه وهويبتلع ريقه دون ان يضيف أي شيء فقال باسم: - أقولك انا يا سيدي... طبعاً انت لو خدتها في حقنه واحدة هيكشفها الطبيب الشرعي بسهولة ويقول دي جريمة قتل بس لما يلاقي تلات حقن في دراعك هيقول لأ بقى ده انت مدمن وأخر جرعه هي إلي جابت أجلك... مش ديه تنفع برضه تكون الجريمة الكاملة. فتح شريف عينيه متماسكاً وقال في سخرية: - مافيش حاجه اسمها الجريمة الكاملة...ولا نسيت دراستك يا طالب الحقوق.... ثم انت عايز تفهمني ان الطبيب الشرعي مش هيعرف إذا كانت الحقن ديه إتخدت في وقت واحد ولا على فترات. بهت باسم لثواني ثم انفجر ضاحكاً: - محاولة ظريفة قوي.... ألحقوا يا شباب عايز يخوفنا. قال عمر في ضجر: - مش كفاية كده بقى يا باسم. أخرج باسم أول محقن قائلاً: - عندك حق كفاية تضيع وقت.... شمر دراعه. قام عمر بتشمير كم قميص شريف الذي حاول للمرة الخامسة التملص منهما دون فائدة، وضع باسم ركبته على فخذ شريف مستنداً عليه ومال ليغرز المحقن في ذراعه قائلاً: - إمسكوه كويس ما تخليهوش يتهز...احسن الابرة تتكسر....مش هو ده العرق برضه؟! |
#2
|
|||
|
|||
![]() قال مدحت:
- انت هتعمل فيها دكتور خلصنا... غرس باسم المحقن بعنف مما دفع شريف ليطلق صرخة ألم فقال باسم: - إيه ...احنا هنعمل زي العيال ولا إيه...اجمد شويه. وبدأ المخدر يسري في دماء شريف ثم نزعه باسم بعنف أكثر فأطلق شريف صرخة ألم أخرى، وأخذ صدره يعلو ويهبط من ألالم إعتدل باسم وأخرج المحقن الثاني قائلاً: - تعرف يا شريف انا تعبت لحد ماجبت الجرعة ديه.... طبعاً انا مش هنسى لك ابداً انك كنت دايماً واقف بيني وبين المخدرات كل ما كنت أجي جنبها كنت بتمنعني... بجد بجد شكراً... حاجه في ميزان حسناتك أهيه. أغلق شريف عينيه ومازال ذراعه يئن من ألم المحقن ثم فتح عينيه قائلاً: - انا مش عارف اقولك ايه.. ثم التفت لعمر ومدحت قائلاً: - يا جماعة اعقلوا وعقلوه.... انتو هتتكشفوا بسهوله قوي... صدقوني ارجوكم...بلاش.... انا اهلي محتاجلي. لم يرد عليه أحد فضحك باسم: - انتي خايفه من الموت يا حلوة..... كنت فاكرك رجل.... يا ابني ده انا هعمل فيك خدمة ..هاوديك عند ربنا بدري بدري علشان تعرف أن كان تاب عليك ولا لأ..... مش نفسك تعرف برضه..... ولو على أهلك ياسيدي ماتقلقش ...انا طبعاً عارف أن هما هيتصدموا لما يعرفوا انك مدمن مخدرات وطبعاً كل إلي حوليهم هيبعدوا عنهم وأختك المسكينه مش هيجلها عرسان بسببك...بس ولا يهمك انا هفضل جنبهم مش هسيبهم... وماعنديش مانع ياسيدي اتجوز اختك... صرخ شريف في وجهه: - إخرس يا جبان انت مش هتعرف تمس شعرة واحدة منها. - هو ده الرد برضه ...معلش انا مسامحك.... ولو علشان خاطر شيرين اختك الجميله انا فعلاً مسامحك. صرخ شريف في هيستريا: - جبان ..جبان . صاح مدحت : - احنا كل شوية هنقعد نرغي كده.... والمصيبة التاني ده ممكن يصحي في أي وقت...خلاصنا بقى. عاد باسم يستند بركبته على فخذ شريف وليغرز المحقن الثاني فأغلق شريف عينيه وأخذ يتمتم بكلمات فلم يهتم باسم وغرز المحقن بنفس العنف السابق إلا أن شريف هذه المرة لم يصرخ على الاطلاق مما أثار غيظ باسم الذي كان يتلذذ بألم شريف فأخرج المحقن بعنف أكثر فلم يصرخ شريف أو حتي يئن وظل يتمتم بشفتيه فاعتدل باسم قائلاً: - ايه ده....احنا بقينا رجاله أهو. ظل شريف مغمض العينين يحرك شفتيه بكلماتٍ غير مسموعة فقال باسم في سخرية: - انت بتدعي عليا ولا إيه؟! فتح شريف عينيه ببطء وقد بدأ تأثير المخدر عليه قائلاً: - بدعي ربنا..... لو كان أجلي دلوقتي مايكنش على إيدك ابداً.... بدعي ربنا.... يحمي أهلى من أمثالك.... ومايملككش اختي. بدعي ربنا ان لو أجلي على أيدك يفضحك بيها في الدنيا والاخرة والناس كلها تعرفك على حقيقتك. ضحك باسم في سخرية مقيته: - طب كويس...اعتقد ان انت كده بقى اطمنت ... وعلى كل حال ثواني وهتعرف ان كان ربنا بيستجيب لدعاك ولا لأ؟!! استعد ليغرز المحقن الثالت والاخير فلم يتمالك شريف نفسه وانزلقت الدموع على خده فنظر له باسم قائلاُ في شماته: - لا لا لا انت هتعيط...ما احنا كنا رجاله من شوية. لم يهتم شريف به...فبكاءه ليس خوفاً من الموت في حد ذاته، وانما خوفا على أهله ... حيث إنه لم يستطع ان يحقق حلم أمه في النجاح واستعادة اسم والده كمحامي كبير تنبأ له الجميع بأن يكون وزيراُ للعدل إلا ان قدره لم يمنحه الفرصة.... فكر في أخته المسكينة كيف سيكون حالها بدونه.... كم كانت لديه أحلام أراد تحقيقها ليتقرب لله أكثر ويسعد امه ولكن يبدو ان قدره هو الاخر لن يسمح له. شعر بأبرة المحقن تدخل ذراعه للمرة الثالثة والاخيرة ...... ثم سمع صرخة: "لاااااااااااا". |
#3
|
|||
|
|||
![]()
جميل جددااا
كملي شوقتينا.... شكراا يا روحي
__________________
والحب له قوانين آخري..!
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
بجد روايه روووووووووووعه يادكتوره والاروع انتى بجد
بس احنا بقا عاوزين نعرف ايه اللى حصل بسرعه ........................ مع اول طياره تجبيها معاكى ههههههه تسلمى ياقمر
__________________
![]() ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() الاجمل متابعتك ياجميل ، حالا هينزل الجزء الاخير ، ![]() اقتباس:
الاروع مرور ياشوشو ،
هههه خلاص الطيارة وصلت اهو ![]() الله يسلمك ياجميل ، شكرا لمتابعتك ، |
#6
|
|||
|
|||
![]()
__________________
|
#7
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
الاجمل مرورك ياسمسما ،
شكرا لمتابعتك ياجميل ، وحالا هينزل الجزء الاخير ، |
#8
|
|||
|
|||
![]() لقد استيقظ نادر وقام ليدفع باسم عن صديقه كانت دفعه قوية ومفاجئة ادت لتحطم إبرة المحقن في ذراع شريف الذي صرخ ألماً ونزف ذراعه دماً. كانت حركه مفاجئة للجميع فقام باسم ليتعلق برقبة نادر ويلصقه بالحائط قائلاً: - يا غبي ... الابرة انكسرت. أصيب شريف بالوهن تماماً فلم يستطع فعل شيء فتركه عمر ومدحت واتجهوا لنادر الذي أصابه الفزع .... سمعوا جميعاً تحطم باب الشقة ليندفع منه أربعة أشخاص اثنان بملابس الشرطة واثنان بملابس مدنية وقد اشهروا مسدساتهم وصاح أحدهم: - اثبتوا. ألجمت المفاجئة الجميع إلا ان نادر صاح: - ألحقونا دول عايزين يقتلوا صاحبي....اطلبوا الاسعاف بسرعة. تحرك الشرطيان وأمروا باسم ونادر ومدحت وعمر بالانبطاح أرضاً وقاموا بتفتيشهم بينما اسرع المدنيان وهما عبد الله ورفيقه عماد بفحص شريف ثم قام عبد الله بالاتصال بالاسعاف وأمر بأخذ الاربعة إلي مركز الشرطة فصاح نادر: - يا فندم ده صاحبي..ارجوك خليني معاه. فتح شريف عيناه ببطء ومد يده ناحية نادر فأسرع إليه قائلاً: - شفت يا فندم شفت...ده عايزني. تفهم الرائد عبد الله واشار للشرطيان أن يأخذوا الثلاثة بينما اسند نادر رأس شريف على ذراعه قائلاً: - تماسك...يا شريف...ان شاء الله تبقى كويس. حرك شريف شفتيه قائلاً في وهن: - ان شاء الله.... بس دول عرفوا منين؟! نظر لهم نادر ثم عاد ينظر لشريف قائلاً: - انا بيتهايئلي شفت الرائد ده قبل كده. وقبل أن يعلق شريف سمعا صوت انثوي يقترب منهما: - شريف.... شريف...حمد لله على سلامتك. صاح نادر مندهشاً: - أمة الرحمن.... بس أفتكرت ده اخوكي إلي كان في الجامعة امبارح. سمعا صوت عبد الله: - انا مش قلتلك ماتطلعيش.... لم تعلق أمة الرحمن على أيهما بل تعلق بصرها بوجه شريف الشاحب قائلة: - شريف سامحني..... انا السبب في كل إلي بيحصل.. وزي ما انت ساعدتني ربنا أراد اني اساعدك والحمد لله انت هتخف وهتبقى كويس. نظر لها شريف مبتسماً قائلاً في ضعفٍ شديد: - انا إلي لازم اعتذرلك .... واشكرك يا أمة الر.... وقبل أن يكمل سقطت رأسه فاقداً الوعي فصاحت أمة الرحمن في فزع: - شريف ... شريف. اقترب عماد من عبد الله هامساً: - مين شريف ده؟!! ابتسم عبد الله قائلاً: - ده القسمة والنصيب. خرج نادر من وسط جمع الطلبة المتراكم لمعرفة نتائجهم صائحاً: - نجحنا يا شريييييف....نجحنااااااااا وبتقدير جيد جدا كمان. استقبله شريف بذراعاً مفتوحة وهو يصيح معه: - فعلاً .. بجد.... الحمد لله. - طبعاً بجد.... ده انا حاربت لحد ما جيبت النتيجة وانت واقفلي هنا مع نسايبك. ضحك عبد الله قائلاً: - يعني عايزوه يسيب خطيبته ويخش يتبهدل...امال انت روحت فين؟!! ضحكوا جميعا وقال نادر: - بقى دي أخرتها... قالت أمة الرحمن في سعادة عارمة: - الف مبروك. قال شريف مبتسماً: - عقبالك انتي كمان. قال عبد الله: - هانت يا سيدي ... يومين وتطلع نتيجتها هي كمان ونعرف من أشطر من التاني. قال شريف وهو ينظر لأمة الرحمن: - هي أشطر طبعاً. ضحك نادر قائلاً: - يا سلام ومين هيشهد للعروسة. قال شريف: - وبمناسبة العروسة.... أديني يا سيادة الرائد نفذت وعدي ناقص انت بقى تنفذ وعدك. عقد عبد الله حاجبيه مفكراً: - انا....انا وعدتك بحاجه. صاح شريف: -لأ احنا هنهزر ولا إيه...... انا نجحت بتقدير أهو.... وان شاء الله هفتح مكتب والدي واشغله، المفروض بقى نعقد القران ولا أيه؟!! أطرقت أمة الرحمن برأسها خجلاً فابتسم أخيها قائلاً في حنان: - طبعاً فاكر..... وانا ماعنديش مانع لو العروس معندهاش مانع....بس الزفاف بعد ماتخلص دراستها إحمر خد أمة الرحمن تماماً فضحك نادر قائلاً: - يا جماعة السكوت علامة الرضا. ثم مال على شريف قائلاً: - هتشغلني معاك في مكتب والدك ولا هترميني؟! وضع شريف يده على كتف نادر قائلاً في امتنان: - طبعاً تكون معايا.... انا خلاص ماقدرش استغنى عنك.... وهتكون مهمتك الاساسية تطب على الرائد عبد الله وتجيب لنا منه القضايا السخنة إلي ترفع إسمنا على طول. عاد عبد الله للوراء ضاحكاً: - لأ بقي ده انتوا داخلين على طمع. عادت ضحاكاتهم تعلوا في سعادة وفرحة عارمة. تمت بحمد الله |
#9
|
||||
|
||||
![]()
نهايه سعيده اوى
اااااه حمد لله على سلامتك كويس ان الطياره وصلت بالسلامه هههههه قصدى انك وصلتى بالسلامه تسلمى ياقمر منتظرين كل ماهو جديد
__________________
![]() ![]() |
#10
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
اايوة سعيدة جدا
![]() ههههه الله يسلمك ياجميل ، الله يسلمك ، ان شاء الله ، نورتيني ياشوشو ، |
#11
|
|||
|
|||
![]()
رواية ممتازة و هادفة و واقعية جدا ... شدتنى إليها حتى قريتها دفعة واحدة .
![]() ![]() يا رب البنات يصدقوا و يحترسوا من اصحاب الكلام المعسول , البنت هى الـ بينوبها أكبر خسارة فى المواضيع دى لإنها عاطفية و من السهل تنجرح و من السهل سمعتها تتلوث . ![]() ![]() |
#12
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
العفو ياقمر .. هههه معلشي المرة الجاية تبقى اطول من كدا .. مرسي عالمرور الرائع .. نورتيني .. اقتباس:
هههه الحمدلله انها عجبتك ..
اه فعلا والله .. مرسي عالمرور الجميل ياقمر .. نورتيني .. |
#13
|
|||
|
|||
![]()
تسلم ايدك يا نقاء بجد قصة فوق الرائعة
تسلمي يا حبيبتي
__________________
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.
|
#14
|
|||
|
|||
![]() الله يسلمك يادكتورة ،
الاروع مرورك والله ، الله يسلمك ياقمر ، نورتي ، |
#15
|
|||
|
|||
![]()
بجد انتى اكتر من روعة
والحمد لله نهايه كويسه |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|