|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() فصل في أحكام بيان هذه التراكيب الستة فلأولان حقيقة التركيب لا***تعدوها في اللفظ والأذهان وكذلك الأعيان أيضا انما التركـ***ـيب فيها ذلك النوعان والأوسطان هما اللذان تنازعا العقـ***ـلاء في تركيب ذي الجثمان ولهم أقاويل ثلاث قد حكينـ***ـاها وبينا أتم بيان والآخران هما اللذان عليهما*** درات رحى الحرب التي تريان أنتم جعلتم وصفه سبحانه*** بعلوه من فوق ذي الأكوان وصفاته العليا التي ثبتت له*** بالعقل والمنقول ذي البرهان من جملة التركيب ثم نفيتم*** مضمونها من غير ما برهان فجعلتم المرقاة للتعطيل هـ***ـذا الاصطلاح وذا من العدوان ولكن اذا قيل اصطلاح حادث*** لا حجر في هذا على انسان فتقول نفيكم بهذا الاصطلا***ح صفاته هو أبطل البطلان وكذاك نفيكم به لعلوه*** فوق السماء وفوق كل مكان وكذاك نفيكم به لكلامه*** بالوحي كالتوراة والقرآن وكذاك نفيكم لرؤيتنا له*** يوم المعاد كما يرى القمران وكذاك نفيكم لسائر ما أتى*** في النقل من وصف بغيرمعان كالوجه واليد والأصابع والذي*** أبدا يسوءكم بلا كتمان وبودكم لو لم يقله ربنا*** ورسوله المبعوث بالبرهان وبودكم الله لما قالها*** أن ليس يدخل مسمع الانسان قام الدليل على استنادكم الكـ***ـون أجمعه الى خلاقه الرحمن ما قام قط على انتفاء صفاته*** وعلوه من فوق ذي الأكوان هو واحد في وصفه وعلوه*** ما للورى رب سواه ثان فلأي معنى تجحدون علوه*** وصفاته بالفشر والهذيان هذا وما المحذور الا أن يقال*** مع الاله لنا اله ثان أو أن يعطل عن صفات كماله*** هذا محذوران محظوران أما اذا ما قيل رب واحد*** أوصافه أربت على الحسبان وهو القديم فلم يزل يصفاته*** متوحدا بل دائم الاحسان فبأي برهان نفيتم ذا وقلـ***ـتم ليس هذا قط في الامكان فلئن زعمتم أنه نقص فذا***بهت فما في ذاك من نقصان النقص في أمرين سلب كماله*** أو شركة بالواحد الرحمن أتكون أوصاف الكمال نقيصة*** في أي عقل ذاك أم قرآن أن الكمال بكثرة الأوصاف لا*** في سلبها ذا واضح البرهان ما النقص غير السلب حسب وكل نقص أصله سلب وهذا واضح التبيان فالجهل سلب العلم وهو نقيصه*** والظلم سلب العدل والاحسان منتقص الرحمن سالب وصفه*** والحمد والتمجيد كل أوان ولذاك أعلم خلقه أدراهم*** بصفاته من جاء بالقرآن وله صفات ليس يحصيها سوا***ه من ملائكة ولا انسان ولذاك يثني في القيامة ساجدا*** لما يراه المصطفى بعيان بثناء حمد لم يكن في هذه الدنيـ***ـا ليحيصيه مدى الأزمان وثناؤه بصفاته لا بالسلو***ب كما يقول العادم العرفان والعقل دل على انتهاء الكون أجمعه الى رب عظيم الشان وثبوت أوصاف الكمال لذاته*** لا يقتضي إبطال ذا البرهان والكون يشهد أن خالقه تعا***لى ذو الكمال ودائم السلطان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** فوق الوجود وفوق كل مكان وكذلك يشهد أنه سبحانه المـ***ـعبود لا شيء من الأكوان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** ذو حكمة في غاية الاتقان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** ذو قدرة حي عليم دائم الاحسان وكذاك يشهد أنه الفعال حـ***ـقا كل يوم ربنا في شان وكذاك يشهد أنه المختار في *** أفعاله حقا بلا نكران وكذاك يشهد القيوم قا*** م بنفسه ومقيم ذي الأكوان وكذاك يشهد أنه ذو رحمة*** وإرادة ومحبة وحنان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والقرآن وكذاك يشهد أنه سبحانه الـ***ـخلاق باعث هذه الأبدان لا تجعلوه شاهدا بالزور والتـ***ـعطيل تلك شهادة البطلان وإذا تأملت الوجود رأيته*** ان لم تكن من زمرة العميان بشهادة الاثبات حقا قائما*** لله لا بشهادة النكران وكذاك رسل الله شاهدة به*** أيضا فسل عنهم عليم زمان وكذاك كتب الله شاهدة به*** أيضا فهذا محكم القرآن وكذلك الفطر التي ما غيرت*** عن أصل خلقتها بامر ذان وكذا العقول المستنيرات التي*** فيها مصابيح الهدى الرباني أترون أنا تاركو ذا كله*** لشهادة الجهمي واليوناني هذي الشهود فان طلبتم شاهدا*** من غيرها سيقوم بعد زمان إذ ينجلي هذا الغبار فيظهر الـ***ـحق المبين مشاهدا بعيان فإذا نفيتم وقلت أنه*** ملزوم تركيب فمن يلحاني ان قلت لا عقل ولا سمع لكم*** وصرخت فيما بينكم بأذان هل يجعل الملزوم عين اللزم الـ***ـمنفى هذا بيّن البطلان فالشيء ليس لنفسه ينفى لدى*** عقل سليم يا ذوي العرفان قلتم نفينا وصفه وعلوه*** من خشية التركيب والامكان لو كان موصوفا لكان مركبا*** فالوصف والتركيب متحدان أو كان فوق العرش كان مركبا*** فالفوق والتركيب متفقان فنفيتم التركيب بالتركيب مع*** تغيير احدى اللفظين بثان بل صورة البرهان أصبح شكلها*** شكلا عقيما ليس ذا برهان لو كان موصوفا لكان كذاك مو***صوفا وهذا حاصل البرهان فإذا جعلتم لفظة الترطيب بالـ***ـمعنى الصحيح أمارة البطلان جئنا الى المعنى فخلصناه منـ***ـها وأطّرحناها أطراح مهان هي لفظة مقبوحة بدعية*** مذمومة منا بكل لسان واللفظ بالتوخيد نجعله مكا***ن اللفظ بالتكريب في التبيان واللفظ بالتوحيد أولى بالصفا***ت وبالعلو لمن له أذنان هذا هو التوحيد عند الرسل لا*** أصحاب جهم شيعة الكفران |
#2
|
||||
|
||||
![]() فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين فاسمع اذا أنواعه هي خمسة*** قد حصلت أقسامها ببيان توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ***ـسوب لأرسطو من اليونان ما للاله لديهم ماهية*** غير الوجود المطلق الوجدان مسلوب أوصاف الكمال جميعها*** لكون وجود حسب ليس بفان ما أن له ذات سوى نفس الوجو***د المطلق المسلوب كل معان فلذاك لا سمع ولا بصر ولا***علم ولا قول من الرحمن ولذاك قالوا ليس ثم مشيئة*** وإرادة لوجود ذي الأكوان بل تلك لازمة له بالذات لم*** تنفك عنه قط في الأزمان ما اختار شيئا قط يفعله ولا*** هذا له أبدا بذي امكان وبنوا على هذا استحالة خر***ق ذي الأفلام يوم قيامة الأبدان ولذاك قالوا ليس يعلم قط شيـ***ـئا ما من الموجود في الأعيان لا يعلم الأفلاك كم أعدادها*** وكذا النجوم وذانك القمران بل ليس يسمع صوت كل مصوت***كلا وليس يراه رأي عيان بل ليس يعلم حالة الانسان تفـ***ـصيلا من الطاعات والعصيان كلا ولا علم له يتساقط الـ***أوراق أو بمنابت الأغصان علما على التفصيل عندهم*** عين المحال ولازم الامكان بل نفس آدم عندهم عين المحا***ل ولم يكن في سالف الأزمان ما زال نوع الناس موجودا ولا*** يفنى كذاك الدهر والملوان هذا هو التوحيد عند فريقهم*** مثل ابن سينا والنصير الثاني قالوا والجأنا الى ذا خشية التـ***ـركيب والتجسيم ذي البطلان ولذاك قلنا ما له سمع ولا*** بصر ولا علم فكيف يدان وكذاك قلنا ليس فوق العرش*** الا المستحيل وليس ذا امكان جسم على جسم كلا الجسمين*** محدود يكون كلاهما صنوان فبذاك حقا صرحوا في كتبهم*** وهم الفحول أئمة الكفران ليسوا مخانيث الوجود فلا إل***ى الكفران ينحازوا ولا الايمان والشرك عندهم ثبوت الذات والأ***وصاف إذ يبقى هناك اثنان غير الوجود فصار ثم ثلاثة*** فلذا نفينا اثنين بالبرهان نفى الوجود فلا يضاف اليه شيء*** غيره فيصير ذا إمكان فصل في النوع الثاني من أنواع التوحيد لأهل الالحاد هذا وثاتيها فتوحيد ابن سبـ***تعين وشيعته أولي البهتان كل اتحادي خبيث عنده*** معبوده موطوؤه الحقاني توحيدهم أن الاله هو الوجو***د المطلق المبثوث في الأعيان هو عينها لا غيرها ما ها هنا*** رب وعبد كيف يفترقان لكن وهم العبد ثم خياله*** في ذي المظاهر دائما يلجان فلذاك حكمهما عليه نافذ*** فابن الطبيعة ظاهر النقصان فإذا تجرّد علمه عن عقله أيضا فإن الـ***ـعقل لا يدنيه من ذا الشان بل يخرق الحجب الكثيفة كلها*** وهما وحسا ثم عقل وإن فالوهم منه وحسه وخياله*** والعلم والمعقول في الأذهان حجب على ذا الشأن فاخرقها وإلـ***ـا كنت محجوبا عن العرفان هذا وأكثفها حجاج الحس والـ***ـمعقول ذانك صاحب الفرقان فهناك صرت موحدا حقا ترى*** هذا الوجود حقيقة الديان والشرك عندهم فتنويع الوجو***د وقولنا ان الجود اثنان واحتج يوما بالكتاب عليهم*** شخص فقالوا الشرك في القرآن لكنما التوحيد عند القائلين*** بالاتحاد فهم أولو العرفان رب وعبد كيف ذاك وإنما الـ***ـموجود فرد ماله من ثان فصل في النوع الثالث من التوحيد لأهل الالحاد هذا وثالثها هو التوحيد عنـ***ـد الجهم وتعطيل بلا ايمان نفي الصفات مع العلو كذاك نفـ***ـس كلامه بالوحي والقرآن فالعرش ليس عليه شيء بتة*** لكنه خلو من الرحمن ما فرقة رب يطاع ولا عليـ***ـه للورى من خالق رحمن بل حظ عرش الرب عند فريقهم*** منه كحظ الأسفل التحتاني فهو المعطل عن نعوت كماله*** وعن الكلام وعن جميع معان وانظر الى ما قد حكينا عنه في*** مبدأ القصيد حكاية التبيان هذا هو التوحيد عند فريقهم*** تلك الفحول مقدمي البهتان والشرك عندهم فإثبات الصفا***ت لربنا ونهاية الكفران إن كان شرك ذا وكل الرسل قد*** جاؤوا به يا خيبة الانسان فصل في النوع الرابع من أنواعه هذا ورابعها فتوحيد لدى*** جبريهم هو غاية العرفان العبد ميت ما له فعل ولكن ما*** ترى هو فعل ذي السلطان والله فاعل فعلنا من طاعة*** ومن الفسوق وسائر العصيان هي فعل رب العالمين حقيقة*** ليست بفعل قط للانسان فالعبد ميت وهو مجبور على** افعاله كالميت في الأكفان وهو الملوم على فعال الهه*** فيه وداخل جاحم النيران يا ويحه المسكين مظلوم يرى*** في صورة العبد الظلوم الجاني لكن نقول بأنه هو ظالم*** في نفسه أدبا مع الرحمن هذا هو التوحيد عند فريقهم*** من كل جبري خبيث جنان الكل عند غلاتهم طاعات***ما ثم في التحقيق من عصيان والشرك عندهم في اعتقادك فاعلا*** غير الاله المالك الديان فانظر الى التوحيد عند القوم ما*** فيه من الاشراك والكفران ما عندهم والله شيء غيره*** هاتيك كتبهم بكل مكان أترى أبا جهل وشيعته رأوا*** من خالق ثان لذي الأكوان أم كلهم جمعا أقروا أنه*** هو وحده الخلاق ليس اثنان الا المجوس فإنهم قالوا*** بأن الشر خالقه اله ثان |
#3
|
||||
|
||||
![]() فصل في بيان توحيد الأنبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين فاسمع اذاﹰ توحيد رسل الله ثم اجـ***ـعله داخل كفة الميزان مع هذه الأنواع وانظر أيها*** أولى لدى الميزان بالرجحان توحيدهم نوعان قولي وفعـ***ـلي كلا نوعيه ذو برهان فالأول القولي ذو نوعين أيـ***ـضا في كتاب الله موجودان إحداهما سلب وذا نوعان أيـ***ـضا فيه حقا فيه مذكوران سلب النقائص والعيون جميعها*** عنه هما نوعان معقولان سلب لمتصل ومنفصل هما*** نوعان معروفان أما الثاني وكذاك سلب الزوج والولد الذي*** نسبوا اليه عابدو الصلبان سلب الشريك مع الظهير مع الشـ***ـفيع بدون اذن الخالق الديان وكذاك نفى الكفو أيضا والولي*** لنا سوى الرحمن ذي الغفران والأول التنزيه للرحمن عن*** وصف العيوب وكل ذي نقصان كالموت والاعياء والتعب الذي*** ينفى اقتدار الخالق الديان والنوم والسنة التي هي أصله*** وعزوب شيء عنه في الأكوان وكذلك العبث الذي تنفيه حكمتـ***ـه وحمد الله ذي الاتقان وكذاك ترك الخلق اهمالا سدى*** لا يبعثون الى معاد ثان كلا ولا أمر ولا نهي*** عليهم من اله قادر ديان وكذاك ظلم عباده وهو الغني*** فما له والظلم للانسان وكذاك غفلته تعالى وهو علا***م الغيوب فظاهر البطلان وكذاك النسيان جل الهنا*** لا يعتريه قط من نسيان وكذاك حاجته الى طعم ورز***ق وهو رازق بلا حسبان هذا وثاني نوعي السلب الذي*** هو أول الأنواع في الأوزان تنزيه أوصاف الكمال له عن التشـ***ـبيه والتمثيل والنكران لسنا نشبه وصفه بصفاتنا*** ان المشبه عابد الأوثان كلا ولا نخليه من أوصافه*** ان المعطل عابد البهتان من مثل الله العظيم بخلقه*** فهو النسيب لمشرك نصراني أو عطل الرحمن من أوصافه*** فهو الكفور وليس ذا ايمان فصل في النوع الثاني من النوع الأول وهو الثبوت هذا ومن توحيدهم اثبات أو*** صاف الكمال لربنا الرحمن كعلوه سبحانه فوق السماوات*** العلى بل فوق كل مكان فهو العلي بذاته سبحانه*** اذ يستحيل خلاف ذا ببيان وهو الذي حقا على العرش استو***ى قد قام بالتدبير للأكوان حي مريد قادر متكلم*** ذو رحمة وإرادة وحنان هو أول هو آخر هو ظاهر*** هو باطن هي أربع بوزان ما قبله شيء كذا وما بعده*** شيء تعالى الله ذو السلطان ما فوقه شيء كذا ما دونه*** شيء وذا تفسير ذي البرهان فانظر الى تفسيره بتدبر*** وتبصر وتعقل لمعان وانظر الى ما فيه من انواع معـ***ـرفة لخالقنا العظيم الشان وهو العلي فكل أنواع العلـ***ـلو له فثابته بلا نكران وهو العظيم بكل معنى يوجب التـ***ـعظيم لا يحصيه من انسان وهو الجليل فكل أوصاف الجلا***ل له محققة بلا بطلان وهو الجميل على الحقيقة كيف لا*** وجمال سائر هذه الأكوان من بعض آثار الجميل فربها*** أولى وأجدر عند ذي العرفان فجماله بالذات والأوصاف والـ***أفعال والأسماء بالبرهان لا شيء يشبه ذاته وصفاته*** سبحانه عن افك ذي بهتان وهو السميع يسمع ويرى كل ما*** في الكون من سر ومن اعلان ولكل صوت منه سمع حاضر*** فالسر والاعلان مستويان والسمع منه واسع والأصوات لا*** يخفى عليه بعيدها والداني وهو البصير يرى دبيب النملة السـ***ـوداء تحت الصخرة الصوان ويرى مجاري القوت في اعضائها*** ويرى نياط عروقها بعيان ويرى خيانات العيون بلحظة*** ويرى كذاك تقلب الأجفان وهو العليم أحاط علما بالذي*** في الكون من سر ومن اعلان وبكل شيء علمه سبحانه*** فهو المحيط وليس ذا نسيان وكذاك يعلم ما يكون غدا وما*** قد كان والموجود في ذا الآن وكذاك أمر لم يكن لو***كان كيف يكون ذا امكان فصل وهو الحميد فكل حمد واقع*** أو كان مفروضا مدى الأزمان ملأ الوجود جميعه ونظيره*** من غير ما عد ولا حسبان هو أهله سبحانه وبحمده*** كل المحامد وصف ذي الاحسان فصل وهو المكلم عبده موسى بتكـ***ـليم الخطاب وقبله الأبوان كلماته جلت عن الاحصاء والتعداد بل عن حصر ذي الحسبان لو أن أشجار البلاد جميعها الـ***أقلام تكتبها بكل بنان والبحر تلقى فيه سبعة أبحر*** لكتابة الكلمات كل زمان نفدت ولم تنفد بها كلماته *** ليس الكلام من الاله بفان وهو القدير وليس يعجزه إذا*** ما رام شيئا قط ذو سلطان وهو القوي له القوى جمعا تعا***لى الله ذو الأكوان والسلطان وهو الغني بذاته فغناه ذا*** تي له كالجود والاحسان وهو العزيز فلن يرام جنابه*** أنى يرام جناب ذي السلطان وهو العزيز القاهر الغلاب لم*** يغبه شيء هذه صفتان وهو العزيز بقوة هي وصفه*** فالعز حينئذ ثلاث معان وهي التي كملت له سبحانه*** من كل وجه عاد النقصان وهو الحكيم وذاك من أوصافه*** نوعان أيضا ما هما عدمان حكم وأحكام فكل منهما*** نوعان أيضا ثابتا البرهان والحكم شرعي وكوني ولا*** يتلازمان وما هما سيان بل ذاك ذوجد ذون هذا مفردا*** والعكس أيضا ثم يجتمعان لكن يخلو المربوب من إحداهما*** أو منهما بل ليس ينتفيان لكنما الشرعي محبوب له*** أبدا ولن يخلو من الأكوان هو أمره الديني الذي جاءت رسله*** بقيامه في سائر الأزمان لكنما الكوني فهو قضاؤه*** في خلقه بالعدل والاحسان هو كله حق وعدل ذو رضى*** والشأن في القضي كل الشان فلذاك نرضى بالقضاء ونسخط الـ***ـمقضيّ ما الأمران متحدان فقضاؤه صفة به قامت وما*** المقضي الا صنعة الرحمن والكون محبوب ومبغوض له*** وكلاهما بمشيئة الرحمن هذا البيان يزيل لبسا طالما*** هلكت عليه الناس كل زمان ويحل ما قد عقدوا بأصولهم*** وبحوثهم فافهمه فهم بيان من وافق الكوني وافق سخطه*** إن لم يوافق طاعة الديان فلذاك لا يعدوه ذم أو فوا***ت الحمد مع أجر ومع رضوان وموافق الديني لا يعدوه أجـ***ـر بل له عند الصواب اثنان فصل والحكمة العليا على نوعين أيـ***ـضا حصلا بقواطع البرهان إحداهما في خلقه سبحانه*** نوعان أيضا ليس يفترقان أحكام هذا الخلق ذا ايجاده*** في غاية الاحكام والاتقان وصدوره من أجل غايات له*** وله عليها حمد كل لسان والحكمة الأخرى فحكمة شرعه*** أيضا وفيها ذانك الوصفان غاياتها اللائي حمدن وكونها*** في غاية الاتقان والاحسان وهو الحي فليس يفضح عبده*** عند التجاهر منه بالعصيان لكنه يلقى عليه ستره*** فهو الستير صاحب الغفران وهو الحليم فلا يعجل عبده*** بعقوبة ليتوب من عصيان وهو العفو فعفوه وسع الورى*** لولاه غار الأرض بالسكان وهو الصبور على أذى أعدائه*** شتموه بل نسبوه للبهتان قالوا له ولد وليس يعيدنا*** شتما وتكذيبا من الانسان هذا وذاك بسمعه وبعلمه*** لو شاء عاجلهم بكل هوان لكن يعافيهم ويرزقهم وهم*** يؤذونه بالشرك والكفران وهو اللطيف بعبده ولعبده*** واللطف في أوصافه نوعان إدرك أسرار الأمور بخبرة***واللطف عند مواقع الاحسان فيريك عزته ويبدي لطفه*** والعبد في الغفلات عن ذا الشان وهو الرفيق يحب أهل الرفق بل*** يعطيهم بالرفق فوق أمان وهو القريب وقربه المختص بالد***اعي وعابد ه على الايمان وهو المجيب يقول من يدعو أجبـ***ـه أنا المجيب لكل من ناداني وهو المجيب لدعوة المضطر إذ*** يدعوه في سر وفي اعلان وهو الجواد فجوده عم الوجو***د جميعه بالفضل والاحسان وهو الجواد فلا يخيب سائلا*** ولو أنه من أمة الكفران وهو المغيث لكل مخلوقاته*** وكذا يجيب اغاثة اللهفان |
#4
|
||||
|
||||
![]() فصل وهو الودود يحبهم ويحبه*** أحبابه والفضل للمنان وهذا الذي جعل المحبة في قلو***بهم وجازاهم بحب ثان هو هو الاحسان حقا لا معا***وضة ولا لتوقيع شكران لكن يحب شكورهم وشكورهم*** لا لاحتياج منه للشكران وهو الشكور فلن يضيع سعيهم*** لكن يضاعفه بلا حسبان ما للعباد عليه حق واجب***هو أوجب الأجر العظيم الشأن كلا ولا عمل لديه ضائع*** إن كان بالاخلاص والاحسان ان عذبوا فبعدله أو نعموا*** فبفضله والحمد للمنان فصل وهو الغفور فلو أتى بقرابها*** من غير شرك بل من العصيان لاقاه بالغفران ملء قرابها*** سبحانه هو واسع الغفران وكذلك التواب من أوصافه*** والتواب في أوصافه نوعان إذن بتوبة عبده وقبولها*** بعد المتاب بنعمة المنان فصل وهو الاله السيد الصمد الذي*** صمدت اليه الخلق بالاذعان الكامل الأوصاف من كل الوجو*** ه كماله ما فيه من نقصان وكذلك القهار من أوصافه*** فالخلق مقهورون بالسلطان لو لم يكن حيا عزيزا قادرا*** ما كان من قهر ومن سلطان وكذلك الجبار من أوصافه*** والجبر في أوصافه نوعان جبر الضعيف وكل قلب قد غدا*** ذا كسرة فالجبر منه دان والثاني جبر القهر بالعز الذي*** لا ينبغي لسواه من إنسان وله مسمى ثالث وهو العـ***ـلو فليس يدنو من انسان من قولهم جبارة للنخلة العليـ***ـا التي فاتت لكل بنان وهو الحسيب حماية وكفاية*** والحسب كافي العبد كل أوان وهو الرشيد فقوله وفعاله*** رشد وربك مرشد الحيران وكلاهما حق فهذا وصفه*** والفعل للارشاد ذاك الثاني والعدل من أوصافه في فعله*** ومقاله والحكم في الميزان فعلى الصراط المستيق الهنا*** قولا وفعلا ذاك في القرآن فصل هذا ومن أوصافه القـ***ـدوس ذو التنزيه بالتعظيم للرحمن وهو السلام على الحقيقة سالم*** من كل تمثيل ومن نقصان والبر في أوصافه سبحانه*** هو كثرة الخيرات والاحسان صدرت عن البر الذي هو وصفه*** فالبر حينئذ له نوعان وصف وفعل فهو بر محسن*** مولى الجميل ودائم الاحسان وكذلك الوهاب من أسمائه*** فانظر مواهبه مدى الأزمان أهل السموات العلى والآرض عن*** تلك المواهب ليس ينفكان وكذلك الفتاح من أسمائه*** والفتح في أوصافه أمران فتح بحكم وهو شرع الهنا*** والفتح بالأقدار فتح ثان والرب فتاح بذين كليهما*** عدلا وإحسانا من الرحمن وكذلك الرزاق من أسمائه*** والرزق من أفعاله نوعان رزق على يد عبده ورسوله*** نوعان أيضا ذان معروفان رزق القلوب العلم والايمان*** والرزق المعد لهذه الأبدان هذا هو الرزق الحلال وربنا*** رزاقه والفضل للمنان والثاني سوق القوت للأعضاء في*** تلك المجاري سوقه بوزان هذا يكون من الحلال كما يكو***ن من الحرام كلاهما رزقان والله رازقه بهذا الاعتبا***ر وليس بالاطلاق دون بيان فصل هذا ومن أوصافه القيوم والـ***قيوم في أوصافه امران إحداهما القيوم قام بنفسه*** والكون قام به هما الأمران فالأول استغناؤه عن غيره*** والفقر من كل اليه الثاني والوصف بالقيوم ذو شأن كذا*** موصوفه أيضا عظيم الشان والحي يتلوه فأوصاف الكما***ل هما لأفق سماؤها قطبان فالحي والقيوم لن نتخلف ال***أوصاف أصلا عنها ببيان هو قابض هو باسط هو خافض*** هو رافع بالعدل والاحسان وهو المعز لأهل طاعته وذا*** عز حقيقي بلا بطلان وهو المذل لمن يشاء بذله الدّا***رين ذل شقاء وذل هوان هو مانع معط فهذا فضله*** والمنع عين العدل للمنان يعطي برحمته ويمنع من يشا***ء بحكمة والله ذو سلطان فصل والنور من أسمائه أيضا ومن*** أوصافه سبحانه ذي البرهان قال ابن مسعود كلاما قد حكا***ه الدرامي عنه بلانكران ما عنده ليل يكون ولا نها***ر قلت تحت الفالك يوجد ذان نور السموات العلى من نوره*** والأرض كيف كيف النجوم والقمران من نور وجه الرب جل جلاله*** وكذا حكاه الحافظ الطبراني فيه استنار العرش والكرسي مع*** سبع الطباق وسائر الأكوان وكتابه نور كذك شرعه*** نور كذا المبعوث بالفرقان وكذلك الايمان في قلب الفتى*** نور على نور مع القرآن وحجابه نور فلو كشف الحجا***ب لأحرق السبحات للأكوان وإذ أتى للفصل يشرق نوره*** في الأرض يوم قيامة الأبدان وكذاك دار الرب جنات العلى*** نور تلألأ ليس ذا بطلان والنور ذو نوعين مخلوق ووصـ***ـف ما هما والله متحدان وكذلك المخلوق ذو نوعين محـ***ـسوس ومعقول هما شيئان إحذر تزلّ رجليك هوة*** كم قد هوى فيها على الأزمان من عابد بالجهل زلت رجله*** فهوى الى قعر الحضيض الداني لاحت له أنوار آثار العبا***دة ظنها الأنوار للرحمن فأتى بكل مصيبة وبلية*** ما شئت من شطح ومن هذيان وكذا الحلولي الذي هو خدنه*** من ههنا حقا هما أخوان ويقابل الرجلي ذو التعطيل والـ***ـحجب الكثيفو ما هما سيان ذا في كثافة طبعه وظلامه*** وبظلمة التعطيل هذا الثاني والنور محجوب فلا هذا ولا*** هذا له من ظلمة يريان |
#5
|
||||
|
||||
![]() فصل وهو المقدم والمؤخر ذانك الصـ***ـفتان للأفعال تابعتان وهما صفات الذات أيضا إذ هما*** بالذات لا بالعير قائمتان ولذاك قد غلط المقسم حين ظـ***ـن صفاته نوعان مختلفان إن لم يرد هذا ولكن قد أرا***د قيامها بالفعل ذي الامكان والفعل والمفعول شيء واحد*** عند المقسم ما هما شيئان فلذاك وصف الفعل ليس لديه إلا***نسبة عدمية ببيان فجميع أسماء الفعال لديه ليـ***ـست قط ثابتة ذوات معان موجودة لكن أمور كلها*** نسب ترى عدمية الوجدان هذا هو التعطيل للأفعال*** كالتعطيل للأوصاف بالميزان فلحق أن الوصف ليس بمورد التقـ***ـسيم هذا مقتضى البرهان بل مورد التقسيم ما قد قام*** بالذات التي للواحد الرحمن فهما إذا نوعان أوصاف وأفعـ***ـال فهذي قشمة التبيان فالوضف بالأفعال يستدعي قيا***م الفعل بالموصوف بالبرهان كالوصف بالمعنى سوى الأفعال ما*** أن بين ذينك قط من فرقان ومن العجائب أنهم ردوا على *** من أثبت الأسماء دون معان قامت بمن هي وصفه هذا محا***ل غير معقول لذي الأذهان وأتوا الى الأوصاف باسم العقل قا*** لوا لم تقم بالواحد الديان فانظر اليهم أبطلوا الأصل الذي*** ردوا به أقوالهم بوزان إن كان هذا ممكنا فكذاك قو***ل خصومكم أيضا فذو إمكان والوصف بالتقديم والتأخير كو***ني وديني هما نوعان وكلاهما أمر حقيقي ونسـ***ـبي ولا يخفى على الأذهان والله قد ذاك أجمعه بإحـ***ـكام وإتقان من الرحمن هذا ومن أسمائه ما ليس يفـ***ـرد بل يقال إذا أتى بقران وهي التي تدعى بمزدوجاتها*** أفرادها خطر على الانسان إذ ذاك موهم نوع نقص جل رب*** العرش عن غيب وعن نقصان كالمانع المعطي وكالضار الذي*** هو نافع وكماله الأمران ونظير هذا القابض المقرون با***سم الباسط اللفظان مقترنان وكذا المعز مع الذل وخافض*** مع رافع لفظان مزدوجان وحديث أفراد اسم منتقم فمو***قوف كما قد قال ذو العرفان ما جاء في القرآن غير مقيد*** بالمجرمين وجا بذو نوعان فصل ودلالة الأسماء أنواع ثلا***ث كلها معلومة ببيان دلت مطابقة كذاك تضمنا*** وكذا التزاما واضح البرهان أما مطابقة الدلالة فهي أن*** الاسم يفهم منه مفهومان ذات الاله وذلك الوصف الذي*** يشتق منه الاسم بالميزان لكن دلالته على إحداهما*** يتضمن فافهمه فهم بيان لكن دلالته على الصفة التي*** ما اشتق منها فالتزام دان وإذا أردت لذا مثالا بينا*** فمثال ذلك لفظة الرحمن ذات الاله ورحمة مدلولها*** فهما لهذا اللفظ مدلولان احداهما بعض لذا الموضوع فـ***ـهي تضمن ذا واضح التبيان لكن وصف الحي لازم ذلك المـ***ـعنى لزوم العلم للرحمن فلذا دلالته عليه بالتزا***م بين الحق ذو تبيان فصل في بيان حقيقة الالحاد في أسماء رب العالمين وذكر انقسام الملحدين أسماؤه أوصاف مدح كلها*** مشتقة قد حملت لمعان إياك والالحاد فيها أنه***كفر معاذ الله من كفران وحقيقة الالحاد فيها الميـ***ـل بالاشراك والتعطيل والنكران فالملحدون إذا ثلاث طوائف*** فعليهم غضب من الرحمن المشركون لأنهم سموا بها*** أوثانهم قالوا اله ثان هم شبهوا المخلوق بالخلاق عكـ***ـس مشبه الخلاق بالانسان وكذلك أهل الاتحاد فإنهم*** أخوانهم من أقرب الاخوان أعطوا الوجود جميعه أسماءه*** اذ كان عين الله ذي السلطان والمشركون أقل شركا منهم*** خم خصصوا ذا الاسم بالأوثان وذاك كانوا أهل شرك عندهم*** لو عمموا ما كان من كفران والملحد الثاني فذو التعطيل إذ*** ينفي حقائقها بلا برهان ما ثم غير الاسم أوله بما*** ينفي الحقيقة نفي ذي بطلان فالقصد دفع النص عن معنى*** الحقيقة فاجتهد فيه بلفظ بيان عطل وحرف ثم أول وانفها*** واقذف بتجسيم وبالكفران للمثبتين حقائق الأسماء والأ***وصاف بالأخبار والقرآن فإذا هم احتجوا عليك فقل لهم*** هذا مجاز وهو وضع ثان فإذا غلبت على المجاز فقل لهم*** لا يستفاد حقيقة الايقان أنى وتلك أدلة لفظية*** عزلت عن الايقان منذ زمان فاذا تضافرت الأدلة كثرة*** وغلبت عن تقرير ذا تبيان فعليك حينئذ بقانون وضـ***ـعناه لدفع أدلة القرآن ولكل نص ليس يقبل أن يؤو***ل بالمجاز ولا بمعنى ثان قل عارض المنقول معقولا وما الأ***مران عند العقل يتفقان ما ثم الا واحد من أربع*** متقابلات كلها بوزان أعمال ذين وعكسه أو تلغى المعقـ***ول ما هذا بذي أمكان العقل أصل النقل وهو أبوه أن*** تبطله يبطل فرعه التحتاني فتعين الأعمال للمعقول والا***لغاء للمنقول بالبرهان أعماله يفضي الى الغائه*** فاهجره هجر الترك والنسيان والله لم نكذب عليهم أننا*** وهم لدى الرحمن مختصمان وهناك يجزى الملحدون ومن نفى الا***لحاد يجزى ثم بالغفران فاصبر قليلا انما هي ساعة*** يا مثبت الأوصاف للرحمن فلسوف تجني أجرك صبرك حـ***ـين يجني الغير وزر الاثم والعدوان فالله سائلنا وسائلهم عن الا***ثبات والتعطيل بعد زمان فأعد حينئذ جوابا كافيا*** عند السؤال يكون ذا تبيان هذا وثالثهم فنافيها ونا***فى ما تدل عليه بالبهتان ذا جاحد الرحمن رأسا لم يقر*** بخالق أبدا ولا رحمن هذا هو الالحاد فاحذره لعـ***ـل الله أن ينجيك من نيران وتفوز بالزلفى لديه وجنة المـ***ـأوى مع الغفران والرضوان لا توحشنك غربة بين الورى*** فالناس كالأموات في الحسبان أو ما علمت بأن أهل السنة*** الغرباء حقا عند كل زمان قل لي متى سلم الرسول وصحبه*** والتابعون لهم على الاحسان من جاهل ومعاند ومنافق*** ومحارب بالبغي والطغيان وتظن أنك وارث لهم وما*** ذقت الأذى في نصرة الرحمن كلا ولا جاهدت حق جهاده*** في الله لا بيد ولا لسان منّتك والله المحال النفس فاسـ***ـتحدث سوى ذا الرأي والحسبان لو كنت وارثه لآذاك الألى*** ورثوا عداه بسائر الألوان |
#6
|
||||
|
||||
![]() فصل في النوع الثاني من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المشركين والمعطلين هذا وثاني نوعي التوحيد تو***حيد العبادة منك للرحمن أن لا تكون لغيره عبدا ولا*** تعبد بغير شريعة الايمان فتقوم بالاسلام والايمان والـ***إحسان في سرّ وفي إعلان والصدق والاخلاص ركنا ذلك التـ***ـوحيد كالركنين للبنيان وحقيقة الاخلاص توحيد المرا***د فلا يزاحمه مراد ثان لكن مراد العبد يبقى واحدا*** ما فيه تفريق لدى الانسان ان كان ربك واحدا سبحانه*** ما فيه تفريق لدى الانسان ان كان ربك واحدا أنشاك لم*** يشركه اذ أنشاك رب ثان فكذاك أيضا وحده فاعبد لا*** تعبد سواه يا أخا العرفان والصدق توحيد الارادة وهو بذ***ل الجهد لا كسلا ولا متوان والسنة المثلى لسالكها فتو***حيد الطريق الأعظم السلطاني فلواحد كن واحدا في واحد*** أعني سبيل الحق والايمان هذي ثلاث مسعدات للذي*** قد نالها والفضل للمنان فاذا هي اجتمعت لنفس حرة*** بلغت من العلياء كل مكان فصل والشرك فاحذره فشرك ظاهر*** ذا القسم ليس بقابل الغفران وهو اتخاذ الند للرحمـ***ـن أيا كان من حجر ومن انسان يدعوه أو يرجوه ثم يخاف*** ويحبه كمحبة الديان والله ما ساووهم بالله في*** خلق ولا رزق ولا احسان فالله عندهم هو الخلاق والر***زاق مولى الفضل والاحسان لكنهم ساووهم بالله في*** حب وتعظيم وفي ايمان جعلوا محبتهم مع الرحمن ما*** حعلوا المحبة قط للرحمن لو كان حبهم لأجل الله ما*** عادوا أحبته على الايمان ولما أحبوا سخطه وتجنبوا*** محبوبه ومواقع الرضوان شرط المحبة أن توافق من*** تحب على محبته بلا عصيان فاذا ادعيت له المحبة مع خلا***فك ما يحب فأنت ذو بهتان أتحب أعداء الحبيب وتدعي ***حبا له ما ذاك في امكان وكذا تعادي جاهدا أحبابه*** أين المحبة يا أخا الشيطان ليس العبادة غير توحيد المحبـ***ـة مع خضوع القلب والأركان والحب نفس وفاقه فيما يحبـ**ـه وبغض ما لا يرتضي بجنان ووفاقه نفس اتباعك أمره*** والقصد وجه الله ذي الاحسان هذا هو الاحسان شرط في قبو***ل السعي فافهمه من القرآن والاتباع بدون شرح رسوله*** عين المحال وأبطل البطلان فإذا نبذت كتابه ورسوله*** وتبعت أمر النفس والشيطان واتخذت أندادا تحبهم كحـ***ـب الله كنت مجانب الايمان ولقد رأينا من فريق يدعي الا***سلام شركا ظاهر التبيان جعلوا له شركاء والوهم وسو***وهم به في الحب لا السلطان والله ما ساووهم بالله بل*** زادوا لهم حبا بلا كتمان والله ما غضبوا اذا انتهكت محا*** رم ربهم في السر والاعلان حتى إذا ما قيل في الوثن الذي*** يدعونه ما فيه من نقصان فأجارك الرحمن من غضب ومن*** حرب ومن شتم ومن عدوان وأجارك الرحمن من ضلرب وتعـ***ـزير ومن سب ومن تسجان والله لو عطلت كل صفاته*** ما قابلوك ببعض ذا العدوان والله لو خالفت نص رسوله*** نصا صريحا واضح التبيان وتبعت قول شيوخهم أو غيرهم*** كنت المحقق صاحب العرفان حتى إذا خالفت آراء الرجا***ل لسنة المبعوث بالقرآن نادوا عليك ببدعة وضلالة*** قالوا وفي تكفيره قولان قالوا تنقصت الكبار وسائر الـ***ـعلماء بل جاهرت بالبهتان هذا ولم نسلبهم حقا لهم*** ليكون ذاب كذب وذا عدوان وإذا سلبت صفاته وعلوه***وكلامه جهرا بلا كتمان لم يغضبوا بل كان ذلك عندهم*** عين الصواب ومقتضى الاحسان والأمر والله العظيم يزيد فو***ق الوصف لا يخفى على العميان وإذا ذكرت الله توحيد رأيـ***ـت وجوههم مكسوفة الألوان بل ينظرون اليك شزرا مثل ما*** نظر التيوس الى عصا الجوبان وإذا ذكرت بمدحه شركاءهم*** يتباشرون تباشر الفرحان والله ما شموا روائح دينه*** يا زكمة أعيت طبيب زمان |
#7
|
||||
|
||||
![]() فصل في صف العسكرين وتقابل الصفين واستدارة رحى الحرب العوان وتصاول الأقران يا من يشب الحرب جهلا ما لكم*** بقتال حزب الله قط يدان أنى تقوم جنودكم لجنودهم*** وهم الهداة وناصرو الرحمن وجنودكم ما بين كذاب ودجـ***ـال ومحتال وذي بهتان من كل أرعن يدّعي المعقول وهـ***ـو مجانب للعقل والايمان أو كل مبتدع وجهمي غدا*** في قلبه حرج من القرآن أو كل من دان دين شيوخ أهـ***ـل الاعتزال البيّن البطلان أو قائل بالاتحاد وأنه*** عين الاله وما هنا شيئان أم من غدا في دينه متحيّرا*** أتباع كل ملدد حيران وجنودهم جبريل مع ميكال مع*** باقي الملائك ناصري القرآن وجميع رسل الله من نوح الى*** خير الورى المبعوث من عدنان فالقلب خمستهم أولو العزم الأولى*** في سورة الئورى أتوا ببيان في أول الأحزاب أيضا ذكرهم*** هم خير خلق الله من انسان ولواؤهم بيد الرسول محمد*** والكل تحت لواء ذي الفرقان وجميع أصحاب الرسول عصابة الا***سلام أهل العلم والايمان والتابعون لهم بإحسان على*** طبقاتهم في سائر الأزمان أهل الحديث جميعهم وأئمة الـ***ـفتوى واهل حقائق العرفان العرفون بربهم ونبيهم*** ومراتب الأعمال في الرجحان صوفية سنية نبوية*** ليسوا أولي شطح ولا هذيان هذا كلامهم لدينا حاضر*** من غير ما كذب ولا كتمان فاقبل حوالة من أحال عليهم*** هم املياء أولو امكان فإذا بعثنا غارة من أخريا***ت العسكر المنصور بالقرآن طحنتكم طحن الرحى للحب حـ***ـتى صرتم كالبعر في القيعان انى يقاوم ذي العساكر طمطم*** أو تنكلوشا أو اخو اليونان أعني أرسطو عابد الأوثان أو*** ذاك الكفور معلم الألحان ذاك المعلم أولا للحروف والثـ***ـاني لصوت بئست العلمان هذا أساس الفسق والحرف الذي*** وضعوا أساس الكفر والهذيان أو ذلك المخدوع حامل راية الـ***إلحاد ذاك خليفة الشيطان أعني ابن سينا ذلك المحلول من*** أديان أهل الأرض ذا الكفران وكذا نصير الشرك في أتباعه*** أعداء رسل الله والايمان نصروا الضلالة من سفاهة رأيهم*** وغزوا جيوش الدين والقرآن فجرى على الاسلام منهم محنة*** لم تجر قط بسالف الأزمان أو جعدا وجهم وأتباع له*** هم أمة التعطيل والبهتان أو حفص أو بشرا والنظام ذا***ك مقدم الفساق والمجان والجعفران كذاك شيطان ويد***عي الطاق لا حييت من شيطان وكذلك الشحام والعلاف والنـ***جار أهل الجهل بالقرآن والله ما في القوم شخص رافع*** بالوحي رأسا بل برأي فلان وخيار عسكركم فذاك الأشعر***ـي القرم ذاك مقدم الفرسان لكنكم والله ما أنتم على*** إثباته والحق ذو برهان هو قال أن الله فوق العرش، واستولى مقالة كل ذي بهتان في كتبه طرا وقرر قول ذي الـ***إثبات تقريرا عظيم الشان لكنكم أكفرتموه وقلتم*** من قال هذا فهو ذو كفران فخيار عسكركم فأنتم منهم*** برآء إذ قربوا من الايمان هذه العساكر قد تلاقت جهرة*** ودنا القتال وصيح بالأقران صفوا الجيوش وعبئوها وابرزوا***للحرب واقتربوا من الفرسان فهم الى لقياكم بالشوق كي*** يوفوا بنذرهم من القربان ولهم اليكم شوق ذي قرم فما*** يشفيه غير موائد اللحمان تبا لكم لو تعقلون لكنتم*** خلف الخدور كأضعف النسوان من أين أنتم والحديث واهله*** والوحي والمعقول بالبرهان ما عندكم الا الدعاوى والشكا***وى أو شهادات على البهتان هذا الذي والله نلنا منكم*** في الحرب إذ يتقابل الصفان والله ما جئتم بقال الله أو*** قال الرسول ونحن في الميدان الا بجعجعة وفرقعة وغم*** غمة وقعقعة بكل لسان ويحق ذاك لكم وأنتم أهله*** انتم بحاصلكم أولو عرفان وبحقكم تحموا مناصبكم وأن*** تحموا مآكلكم بكل سنان وبحقنا نحمي الهدى ونذب عن*** سنن الرسول ومقتضى القرآن قبح الاله مناصبا ومآكلا*** قامت على العدوان والطغيان والله لو جئتم بقال الله أو*** قال الرسول كفعل ذي الايمان كنا لكم شاويش تعظيم وإجـ***ـلال كشاويش لذي سلطان لكن هجرتم ذا وجئتم بدعة*** وأردتم التعظيم بالبهتان |
#8
|
||||
|
||||
![]() فصل العلم قال الله قال رسوله*** قال الصحابة هم أولو العرفان ما العلم نصبك للخلاف سفاهة*** بين الرسول وبين رأي فلان كلا ولا جحد الصفات لربنا*** في قالب التنزيه والسبحان كلا ولا نفي العلو لفاطر الأ***كوان فوق جميع ذي الأكوان كلا ولا عزل النصوص وأنها***ليست تفيد حقائق الايمان إذ لا تفيدكم يقينا لا ولا*** علما فقد عزلت عن الايقان والعلم عندكم ينال بغيرها*** بزبالة الأفكار والأذهان سميتموه قواطعا عقلية*** تنفي الظواهر حاملات معان كلا ولا إحصاء آراء الرجا***ل وصبطها بالحصر والحسبان كلا ولا التأويل والتبديـ***ـل والتحريف للوحيين بالبهتان كلا ولا الأشكال والتشكيك والـ***ـوقف الذي ما فيه من عرفان هذي علومكم التي من أجلها*** عاديتمونا يا أولي العرفان فصل في عقد الهدنة والأمان الواقع بين المعطلة وأهل الالحاد حزب جنكيزخان يا قوم صالحتم نفاة الذات والأ***وصاف صلحا موجبا لأمان وأغرتم وهنا عليهم غارة*** قعقعتم فيها لهم بشنان ما كان فيها من قتيل منهم***كلا ولا فيها أسير عان ولطفتم في القول أو صانعتم*** وآتيتم في بحثكم بدهان وجلستم معهم مجالسكم مع الـ***أستاذ بالآداب والميزان وضرعتم للقوم كل ضراعة*** حتى أعاروكم سلاح الجاني فغزوتم بسلاحهم لعساكر الا*** ثبات والآثار والقرآن ولأجل ذا كنتم مخانيثا لهم*** لم تنفتح منكم لهم عينان حذرا من استرجاعهم لسلاحهم*** فترون بعد السلب كالنسوان وبحثتم ما صاحب الاثبات بالتـ***ـكفير والتضليل والعدوان وقلبتم ظهر المجن له وأجلبـ***ـتم عليه بعسكر الشيطان والله هذي ريبة لا يختفي*** مضمونها الا على الثيران هذا وبينهما أشد تفاوت*** فئتان في الرحمن يختصمان هذا نفي ذات الاله ووصفه*** نفيا صريحا ليس بالكتمان لكن إذا وصف الاله بكل أو*** صاف الكمال المطلق الرباني ونفي النقائص والعيوب كنفيـ***ـه التشبيه للرحمن بالانسان فلأي شيئ كان حربكم له*** بالحد دون معطل الرحمن قلنا نعم هذا المجسم كافر*** أفكان ذلك كامل الايمان لا تنطفي نيران غيظكم على*** هذا المجسم يا أولي النيران فالله يوقدها ويصلي حرها*** يوم الحساب محرف القرآن يا قومنا قد ارتكبتم خطة*** لم يرتكبها قط ذو عرفان وأعنتم وأعداءكم بوفاقكم*** لهم على شيء من البطلان أخذوا نواصيكم بها ولحاكم*** فغدت تجر بذلة وهوان قلتم بقولهم ورمتم كسرهم*** أنّى وقد غلقوا لكم برهان وكسرتم الباب الذي من خلفه*** أعداء رسل الله والايمان فأتى عدو ما لكم بقتالهم*** وبحربهم أبد الزمان يدان فغدوتم أسرى لهم بحبالهم*** أيديكم شدت الى الأذقان حملوا عليكم كالسباع استقبلت*** حمرا معقرة ذوي إرسال صالوا علكم بالذي صلتم به*** أنتم علينا وصولة الفرسان لولا تحيزكم الينا كنتم*** وسط العرين ممزقي اللحمان لكنا بنا استنصرتم وبقولنا*** صلتم عليهم صولة الشجعان وآليتم الاثبات إذ صلتم به*** وعزلتم التعطيل عزل مهان وأتيتم تغزوننا بسرية*** من عسكر التعطيل والكفران من ذا بحق الله أجهل منكم*** وأحقنا بالجهل والعدوان تالله ما يدري الفتى بمصابه*** والقلب تحت الختم والخذلان |
#9
|
||||
|
||||
![]() فصل في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراء الاثبات والتوحيد وإذا أردت ترى مصارع من خلا*** من أمة التعكيل والكفران وتراهم أسرى حقير شأنهم*** أيديهم غلت الى الأذقان وتراهم تحت الرماح درئية*** ما فيهم من فارس طعان وتراهم تحت السيوف نتوشهم*** من عن شمائلهم وعن إيمان وتراهم انسلخوا من الوحيين والعـ***ـقل الصحيح ومقتضى القرآن وتراهم والله ضحكة ساخر*** ولطالما سخروا من الايمان قد أوحشت منهم ربوع زادهـ***ـها الجبار ايحاشا مدى الأزمان وخلت ديارهم وشتت شملهم*** ما فيهم رجلان مجتمعان قد عطل الرحمن أفئدة لهم*** من كل معرفة ومن إيمان إذ عطلوا الرحمن من أوصافه*** والعرش أخلوه من الرحمن بل عطلوه عن الكلام وعن صفا***ت كماله بالجهل والبهتان فاقرأ تصانيف الامام حقيقة*** شيخ الوجود العالم الرباني أعني أبا العباس أحمد ذلـ***ـك البحر المحيط بسائر الخلجان واقرأ كتاب العقل والنقل الذي*** ما في الوجود له نظير ثان وكذاك منهاج له في رده*** قول الروافض شيعة الشيطان وكذاك أهل الاعتزال فإنه*** أرداهم في حفرة الجبان وكذلك التأسيس أصبح نقضه*** اعجوبة للعالم الرباني وكذاك أجوبة له مصرية*** في ست أسفار كتبن سمان وكذا جواب للنصارى فيه ما*** يشفي الصدور وأنه سفران وكذاك شرح العقيدة للأصبها***ني شارح المحصول شرح بيان فيها النبوات التي إثباتها*** في غاية التقرير والتبيان والله ما لأولي الكلام نظيره*** أبدا وكتبهم بكل مكان وكذا حدوث العالم العلـ***ـوي والسفلي فيه في أتم نبيان وكذا قواعد الاستقامة أنها*** سفران فيما بيننا ضخمان وقرأت أكثرها عليه فزادني*** والله في علم وفي إيمان هذا ولو حدثت نفسي أنه*** قبلي يموت لكان هذا الشان وكذاك توحيد الفلاسفة الألى*** توحيدهم هو غاية الكفران سفر لطيف فيه نقض أصولهم*** بحقيقة المعقول والبرهان وكذاك تسعينية فيها له*** رد عل من قال بالنفساني تسعون وجها بينت بطلانه*** أعني كلام النفس ذا الوحدان وكذا قواعده الكبار وأنها*** أوفى من المائتين في الحسبان لم يتسع نظمي لها فأسوقها*** فأشرت بعض اشارة لبيب وكذا رسائله الى البلدان والأ***طراف والأصحاب والاخوان هي في الورى مبثوثة معلومة*** تبتاع بالغالي من الأثمان وكذا فتاواه فأخبرني الذي*** أضحى عليها دائم الطوفان بلغ الذي ألفاه منها عدة الأ***يام من شهر بلا نقصان سفر يقابل كل يوم والذي*** قد فاتني منها بلا حسبان هذا وليس يقصر التفسير عن*** عشر كبار ليس ذا نقصان وكذا المفاريد التي في كل مسـ***ـألة فسفر واضح التبيان ما بين عشر أو تزيد بضعفها*** هي كالنجوم لسالك حيران وله المقامات الشهيرة في الورى*** قد قامها لله غير جبان نصر الاله دينه وكتابه*** ورسوله بالسيف والبرهان أبدى فضائحهم وبيّن جهلهم*** وأرى تناقضهم بكل زمان وأصارهم والله تحت معال أهـ***ـل الحق بعد ملابس التيجان وأصارهم تحت الحضيض وطالما*** كانوا هم الأعلام للبلدان ومن العجائب أنه بسلاحهم***أرداهم تحت الحضيض الداني كانت نواصينا بأيديهم فما*** منا لهم الا أسير عان فغدت نواصيهم بأيدينا فما*** يلقوننا الا بحبل أمان وغدت ملوكهم ماليكا لأنصـ***ـار الرسول بمنة الرحمن وأتت جنودهم التي صالوا بها*** منقادة لعساكر الايمان يدري بهذا من له خبر بما*** قد قاله في ربه الفئتان والفدم يوحشنا ولكن هناكم*** فحضوره ومغيبه سيان فصل في بيان أن المصيبة التي حلت بأهل التعطيل والكفران من جهة الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان يا قوم أصل بلائكم أسماء لم*** ينزل بها الرحمن من سلطان هي عكستكم غاية التعكيس واقتـ***ـلعت دياركم من الأركان فتهدمت تلك القصور وأوحشت*** منكم ربوع العلم والايمان والذنب ذنبكم قبلتم لفظها*** من غير تفصيل ولا فرقان وهي التي اشتملت على أمرين من*** حق وأمر واضح البطلان سميتم عرش المهيمن حيّزا*** والاستواء تحيزا بمكان وجعلتم فوق السموات العلى*** جهة وسقتم نفي ذا بوزان وجعلتم الاثبات تشبيها وتجـ***ـسيما وهذا غاية البهتان وجعلتم الموصوف جسما قابل الا***عراض والأكوان والألوان وجعلتم أوصافه عرضا وهـ***ذا كله جسر الى النكران وكذاك سميتم حلول حوادث*** أفعاله تلقيب ذي عدوان إذ تنفر الأسماع من ذا اللفظ نفـ***ـرتها من التشبيه والنقصان فكسوتم أفعاله لفظ الحوا***دث ثم قلتم قول ذي بطلان ليست تقوم به الحوادث والمرا***د النفي للافعال للديان فإذا انتفت أفعاله وصفاته*** وكلامه وعلو ذي السلطان فبأي شيء كان ربا عندكم*** يا فرقة التحقيق والعرفان والقصد نفي فعاله عن بذا التلـ***ـقيب فعل الشاعر الفتان وكذاك حكمة ربنا سميتم*** عللا وأغراضا وذان اسمان لا يشعران بل ضدهما*** فيهون حينئذ على الأذهان نفي الصفات وحكمة الخلاق والأ***فعال إنكارا لهذا الشأن وكذا استواء الرب فوق العر*** قلتم أنه التركيب ذو بطلان وكذاك وجه الرب جل جلاله*** وكذاك لفظ يد ولفظ يدان سميتم ذا كله الأعضاء بل*** سميتموه جوارح الانسان وسطوتم بالنفي حينئذ عليـ***ـه كنفينا للعيب مع نقصان قلتم ننزهه على الأعراض والا***غراض والأبعاض والجثمان وعن الحوادث أن تحل بذاته*** سبحانه من طارق الحدثان والقصد نفي صفاته وفعاله*** والاستواء وحكمة الرحمن والناس أكثرهم بسجن اللفظ مسـ***ـجونون خوف معرة السبحان والكل لا الفرد يقبل مذاهبا*** في قالب ويرده في ثان والقصد أن الذات والأوصاف وال***أفعال لا تنفى بذا الهذيان سموه ما شئتم فليس الشأن في ال*** أسماء بل في مقصد ومعان كم ذا توسلتم بلفظ الجسم*** والتجسيم للتعطيل والكفران وجعلتموه الترس ان قلنا لكم*** الله فوق العرش والأكوان قلتم لنا جسم على جسم تعا***لى الله عن جسم وعن جثمان وكذاك ان قلنا القرآن كلامه*** منه بدا لك يبد من إنسان كلا ولا ملك ولا لوح ولـ***ـكن قاله الرحمن قول بيان قلتم لنا أن الكلام قيامه*** بالجسم أيضا وهو ذا حدثان عرض يقوم بغير جسم ولم يكن*** هذا بمعقول لذي الأذهان وكذاك حين نقول ينزل ربنا*** في ثلث ليل وآخر أو ثان قلتم لنا أن النزول لغير أجسـ***ـام محال ليس ذا إمكان وكذاك ان قلنا يرى سبحانه*** قلتم أجسم كي يرى بعيان أم كان ذا جهة تعالى ربنا*** عن ذا فليس يراه من إنسان ما إذا قلنا وجه كما*** في النص أو قلنا كذاك يدان وكذاك ان قلنا كما في النص أ***ن القلب بين أصابع الرحمن وكذاك ان قلنا الأصابع فوقها*** كل العوالم وهي ذو رجفان وكذاك ان قلنا يداه لأرضه*** وسمائه في الحشر قابضتان وكذاك ان قلنا سيكشف ساقه*** فيخر ذاك الجميع للأذقان وكذاك ان قلنا يجيء لفصله*** بين العباد بعدل ذي سلطان قامت قيامتكم كذاك قيامة الآ***تي بهذا القول في الرحمن والله لو قلنا الذي قال الصحا***بة والألى من بعدهم بلسان لرجمتمونا بالحجارة ان قدر***تم بعد رجم الشتم والعدوان وجعلتم الجسم الذي قدرتم*** بطلانه طاغوت ذا البطلان ووضعتم للجسم معنى غير معـ***روف به في وضع كل لسان وبنيتم نفي الصفات عليه فاجـ***ـتمعت لكم إذ ذاك محذوران كذب على لغة الرسول ونفي إثـ***ـبات العلو لفاطر الأكوان وركبتم إذ ذاك تحريفين تحـ***ـريف الحديث ومحكم القرآن وكسبتم وزرين وزر النفي والتـ***ـحريف فاجتمعت لكم كفلان وعداكم أجران أجر الصدق والـ***إيمان حتى فاتكم حظان وكسبتم مقتين مقت الهكم*** والمؤمنين فنالكم مقتان ولبستم ثوبين ثوب الجهل والـ***ـظلم القبيح فبئست الثوبان واتخذتم طرزين طرز الكبر والتـ***ـيه لعظيم فبئست الطرزان ومددتم نحو العلى باعين لـ***ـكن لم تطل منكم لها الباعان وأتيتموها من سوى أبوابها*** لكن تسورتم من الحيطان وغلقتم بابين لو فتحا لكم*** فزتم بكل بشارة وتهان باب الحديث وباب هذا الوحي من***يفتحهما فليهنه البابان وفتحتم بابين من يفتحهما*** تفتح عليه مواهب الشيطان باب الكلام وقد نهيتم عنه*** والباب الحريق فمنطق اليونان فدخلتم دارين دار الجهل في الد***نيا ودار الخزي في النيران وطعمتم لونين لون الشك والتشـ***ـكيك بعد فبئست اللونان وركبتم أمرين كم قد أهلكا*** من أمة في سالف الأزمان تقديم آراء الرجال على الذي*** قال الرسول ومحكم القرآن والثاني نسبتهم الى الألغاز*** والتلبيس والتدليس والكتمان ومكرتم مكرين لو تما لكم***لانفصمت فينا عرى الايمان أطفأتم نور الكتاب وسنة الهـ***ـادي بذا التحريف والهذيان لكنكم أوقدتمو للحرب نا***را بين طائفتين مختلفان والله مطفيها بألسنة الألى*** قد خصهم بالعام والايمان والله لو غرق المجسم في فم التجسـ***ـيم من قدم الى الآذان فالنص أعظم عنده وأجل قد*** را أن يعارضه بقول فلان |
#10
|
||||
|
||||
![]() فصل في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه*** طاغوت ذي التعطيل والكفران كم من أسير بل جريح بل قتيـ***ـل تحت ذا الطاغوت في الأزمان وترى الجبان يكاد يخلع قلبه *** من لفظه تبا لكل جبان وترى المخنث حين يقرع سمعه*** تبدو عليه شمائل النسوان ويظل منكوحا لكل معطل*** ولكل زنديق اخي كفران وترى صبي العقل يفزعه اسمه*** كالغول حين يقال للصبيان كفران هذا الاسم لا سبحانه*** أبدا وسبحان العظيم الشان كم ذا التترس بالمحال أما ترى*** قد مزقته كثرة السهمان جسم وتجسيم وتشبيه أما***تعيون من فشر ومن هذيان أنتم وضعتم ذلك الطاغـ****ـوت ثم به نفيتم موجب القرآن جعلتموه شاهدا بل حاكما*** هذا على من يا أولي العدوان أعلى كتاب الله ثم رسوله*** بالله فاستحيوا من الرحمن فقضاؤه بالجور والعدوان مثـ***ـل قيامه بالزور والعدوان وقيامه بالزور مثل قضائه*** بالجور والعدوان والبهتان كم ذي الجعاجع ليس شيء تحتها*** الا الصدى كالبوم في الخربان ونظير هذا قول ملحدكم وقد*** جحد الصفات لفاطر الأكوان لو كان موصوفا لكان مركبا*** فالوصف والتركيب متحدان ذا المنجنيق وذلك الطاغوت قد*** هدما دياركم الى الأركان والله ربي قد أعان بكسر ذا*** وبقطع ذا سبحان ذي الاحسان فلئن زعمتم أن هذا لازم*** لمقالكم حقا لزوم بيان فلنا جوابات ثلاث كلها*** معلومة الايضاح والتبيان منع اللزوم وما بأيديكم سوى*** دعوة مجردة عن البرهان لا يرتضيها عالم أو عاقل*** بل تلك حيلة مفلس فتان فلئن زعمتم أن منع لزومه*** منكم مكابرة على البطلان فجوابنا الثاني امتناع النفي في*** ما تدعون لزومه ببيان ان كان ذلك لازما للنص والملـ***ـزوم حق وهو ذو برهان والحق لازمه فحق مثله*** أنى يكون الشيء ذا بطلان ويكون ملزوما به حقا فذا*** عين المحال وليس في الامكان فتعين الالزام حينئذ على*** قول الرسول ومحكم القرآن وجعلتم أتباعه منا نسترا*** خوف خوفا من التصريح بالكفران والله ما قلنا سوى ما قاله*** هذي مقالتنا بلا كتمان فجعلتموها جنة والقصد مفهـ***ـوم فنحن وقاية القرآن هذا وثالث ما نجيب به هو استفسـ***ـاركم يا فرقة العرفان ماذا الذي تعنون بالجسم الذي*** ألزمتمونا أوضحوا ببيان تعنون ما هو قائم بالنفس أو*** عال على العرش العظيم الشان أو ذا الذي قامت به الأوصاف أو*** صاف الكمال عديمة النقصان أو ما تركب من جواهر فردة*** أو صورة حلت هيولي ثان أو ما هو الجسم الذي في العرف أو*** في الوضع عند تخاطب بلسان أو ما هو الجسم الذي في الذهن ذا***ك يقال تعليم لذي الأذهان ماذا الذي في ذاك يلزم من ثبو***ت علوه من فوق كل مكان فأتوا بتعيين الذي هو لازم*** فاذا تعين ظاهر التبيان فأتوا ببرهانين برهان اللزو***م ونفي لازمه فذان اثنان والله لو نشرت لكم أشياخكم*** عجزوا ولو واطاهم الثقلان ان كنتم أنتم فحولا فابرزوا*** ودعوا الشكاوى حيلة النسوان وإذا اشتكيتم فاجعلوا الشكوى ال***ى الوحيين لا القاضي ولا السلطان فنجيب بالتركيب حينئذ جوابا*** شافيا فيه هدى الحيران الحق اثبات الصفات ونفيها*** عين المحال وليس في الامكان فالجسم اما لازم لثبوتها*** فهو الصواب وليس ذا بطلان أو ليس يلزم من ثبوت صفاته*** فشناعة الالزام بالبهتان فالمنع في إحدى المقدمتين معـ***ـلوم البيان إذا بلا نكران المنع إما في اللزوم أو انتقا***ء اللازم المنسوب للبطلان هذا هو الطاغوت قد أضحى كما*** أبصرتموه بمنة الرحمن |
#11
|
||||
|
||||
![]() فصل في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النفاة المعطلين يا قوم تدرون العداوة بيننا*** من أجل ماذا في قديم زمان انا تحيزنا الى القرآن والنـ***ـقل الصحيح مفسر القرآن وكذا الى العقل الصريح وفطرة الر***حمن قبل تغير الانسان هي أربع متلازمات بعضها*** قد صدقت بعضا على ميزان والله ما اجتمعت لديكم هذه*** أبدا كما أقررتم بلسان اذ قلتم العقل الصحيح يعارض الـ***ـمنقول من أثر ومن قرآن فتقدم المعقول ثم انصرف الـ***ـمنقول بالتأويل ذي الألوان فإذا عجزنا عنه ثم ألقيناه لم*** نعبأ به قصدا الى الاحسان ولكم بذا سلف لهم تابعتم*** لما دعوا للأخذ بالقرآن صدوا فلما أن أصيبوا أقسموا*** لمرادنا توفيق ذي الاحسان ولقد أصيبوا في قلوبهم وفي*** تلك العقول بغاية النقصان فأتوا بأقوال إذا حصلتها*** أسمعت ضحكة هازل مجان هذا جزاء المعرضين عن الهدى*** متعوضين زخارف الهذيان واضرب لهم مثلا بشيخ القوم إذ*** يأبى السجود بكبر ذي طغيان ثم ارتضى الى أن أن صار قوادا لأر***باب الفسوق وكل ذي عصيان وكذاك أهل الشرك قالوا كيف ذا*** بشر أتى بالوحي والقرآن ثم ارتضوا أن يجعلوا معبودهم*** من هذه الأحجار والأوثان وكذاك عباد الصليب حموا بتا***ركهم من النسوان والولدان وأتوا الى رب السموات العلى***جعلوا له ولدا من الذكران وكذلك الجهمي نزه ربه*** عن عرشه من فوق ذي الأكوان حذرا من الحصر الذي في ظنه*** أو أن يرى متحيزا بمكان فأصاره عدما وليس وجوده*** متحققا في خارج الأذهان لكنمكا قدمائهم قالوا بأن***ن الذات قد وجدت بكل مكان جعلوه في الآبار والأنجاس والـ*** ـحانات والخربات والقيعان والقصد أنكم تحيزتم الى الآر***راء وهي كثيرة الهذيان فتلونت بكم فجئتم أنتم*** متلونين عجائب الأكوان وعرضتم قول الرسول على الذي*** قد قاله الأشياخ عرض وزان وجعلتم أقوالهم ميزان ما*** قد قاله والقول في الميزان ووردتم سفل المياه ولم نكن*** نرضى بذاك الورد للظمآن وأخذتم أنتم بنيات الطريق ونحـ***ـن سرنا في الطريق الأعظم السلطاني وجعلتم ترس الكلام مجنكم*** تبا لذاك الترس عند طعان ورميتم أهل الحديث بأسهم*** عن فوس موتور الفؤاد جبان فتترسوا بالوحي والسنن التي*** تتلوه نعم الترس للشجعان هو ترسهم والله من عدوانكم*** والترس يوم البعث من نيران أفتاركوه لفشركم ومحالكم*** لا كان ذاك بمنة الرحمن ودعوتمونا للذي قلتم به*** قلنا معاذ الله من خذلان فاشتد ذاك الحرب بين فريقنا*** وفريقكم وتفاقم الأمران وتأصلت تلك العداوة بيننا*** من يوم أمر الله للشيطان بسجوده فعصى وعارض أمره*** بقياسه وبعقله الخوان فأتى التلاميذ الوقاح فعارضوا*** أخباره بالفشر والهذيان ومعارض للأمر مثل معارض الأ***خبار هم في كفرهم صنوان من عارض المنصوص بالمعقول قد*** ما أخبرونا يا أولي العرفان أو ما عرفتم أنه القدري والـ***ـجبري أيضا ذاك في القرآم إذ قال قد أغويتني وفتنتني***لأزينن لهم مدى الأزمان فاحتج بالمقدور ثم أبان أن الـ***ـفعل منه بغية وزيان فانظر الى ميراثهم ذا الشيـ***ـيخ بالتعصيب والميراث بالسهمان فسألتكم بالله من وراثه؟*** منا ومنكم بعد ذا التبيان هذا الذي ألقى العداوة بيننا*** إذ ذاك واتصلت به الى الآن أصلتم أصلا وأصل خصمكم*** أصلا فحين تقابل الأصلان ظهر التباين فانتشت ما بيننا الـ***ـحرب العوان وصيح بالأقران أصلتم آراء الرجال وخصوصها*** من غير برهان ولا سلطان هذا وكم رأي لهم فبرأي من***نزن النصوص فأوضحوا ببيان كل له رأي ومعقول له*** يدعو ويمنع أخذ رأي فلان والخصم أصل محكم القرآن مع*** قول الرسول فطرة الرحمن وبنى عليه فاعتلى بنيانه*** نحو الاسما أعظم بذا البنيان وعلى شفا جرف بنيتم أنتم*** فأتت سيول الوحي والايمان قلعت أساس بنائكم فتهدمت*** تلك السقوف وخر للأركان الله أكبر لو رأيتم ذلك البنيـ***ـان حين علا كمثل دخان تسمو اليه نواظر من تحته*** وهو الوضيع ولو يرى بعيان فاصبر له وهنا ورد الطرف تلقـ***ـاه قريبا في الحضيض الداني |
#12
|
||||
|
||||
![]() فصل في بيان أن التعطيل أساس الزندقة والكفران والاثبات أساس العلم والايمان من قال أن الله ليس بفاعل*** فعلا يقوم به قيام معان كلا وليس الأمر أيضا قائما*** بالرب بل من جملة الأكوان كلا وليس الله فوق عباده*** بل عرشه خلو من الرحمن فثلاثة والله لا تبقى من الا***يمان حبة خردل بوزان وقد استراح معطل هذه الثلا***ث من الاله وجملة القرآن ومن الرسول ودينه وشريعة الاسلام بل من جملة الأديان وتمام ذاك جحوده لصفاته*** والذات دون الوصف ذو بطلان وتمام ذا الايمان اقرار الفتى*** بالله فاطر هذه الأكوان فإذا أقر به وعطل كل مفـ***ـروض ولم يتوق من عصيان لم ينقص الايمان حبة خردل*** أنى وليس يقابل النقصان وتمام هذا قوله أن النبـ***ـوة ليس وصفا قام به الانسان لكن تعلق ذلك المعنى القديـ***ـم بواحد من جملة الانسان هذا وما ذاك التعلق ثابتا*** في خارج بل ذاك في الأذهان فتعلق الأقوال لا يعطي الذي***وقفت عليه الكون في الأعيان هذا إذا ما حصل المعنى الذي*** قلتم هو النفسي في البرهان لكن جمهور الطوائف لم يروا***ذا ممكنا بل ذاك ذو بطلان ما قال هذا غيركم من سائر النـ***ـظار في الآفاق والأزمان تسعون وجها بينت بطلانه*** لولا القريض لسقتها بوزان يا قوم أين الرب؟ أين كلامه؟*** أين الرسول فأوضحوا ببيان ما فوق عرش الرب من هو قائل*** طه ولا حرفا من القرآن ولقد شهدتم أن هذا قولكم*** والله يشهد مع أولي الايمان وارحمتاه لكم غبنتم حظكم*** من كل معرفة ومن ايمان ونسبتم للكفر أولى منمكم*** بالله والايمان والقرآن هذي بضاعتكم فمن يستامها*** فقد ارتضى بالجهل والخسران وتمام هذا قولكم في مبدأ*** ومعادنا أعني المعاد الثاني وتمام هذا قولكم بفناء دا***ر الخلد فالداران فانيتان يا قومنا بلغ الوجود بأسره الد***نيا مع الأخرى مع الايمان الخلق والأمر المنزل والجزا***ومنازل الجنات والنيران والناس قد ورثوه بعد فمنهم*** ذو السهم والسهمين والسهمان بئس المورث والمورث والترا***ث ثلاثة أهل لكل هوان يا وراثين نبيهم بشراكم*** ما إرثكم مع إرثهم سيان شتان بين الوارثين وبين مو***روثيها وسهام ذي سهمان يا قوم ما صاح الأئمة جهدهم*** بالجهم من أقطارها بأذان الا لما عرفوه من أقواله***ومآلها بحقيقة العرفان قول الرسول وقول جهم عندنا*** في قلب عبد ليس يجتمعان نصحوكم والله جهد نصيحة*** ما فيهم والله من خوان فخذو بهديهم فربي ضامن *** ورسوله أن تفعلوا بجنان فإذا أبيت فالسلام على من اتبـ***ـع الهدى وانقاد للقرآن سيروا على نجب العزائم واجعلوا*** بظهورها المسرى الى الرحمن سبق المفرد وهو ذاكر ربه*** في كل حال ليس ذا نسيان لكن أخو الغفلات منقطع به*** بين المفاوز تحت ذي الغيلان صيد السباع وكل وحش كاسر*** بئس المضيف لأعجز الضيفان وكذلك الشيطان يصطاد الذي*** لا يذكر الرحمن كل أوان والذكر أنواع فأعلى نوعه*** ذكر الصفات لربنا المنان وثبوتها أصل لهذا الذكر والنـ***ـافي لها داع الى النسيان فلذاك كان خليفة الشيطان ذا*** لا مرحبا بخليفة الشيطان والذاكرون على مراتبهم فأعـ***ـلاهم أولو الايمان والعرفان بصفاته العليا اذا قاموا بحمـ***ـد الله في سر وفي اعلان وأخص اهل الذكر بالرحمن أعـ***ـلمهم بها هم صفوة الرحمن وكذاك كان محمد وأبوه ابـ***ـراهيم والمولود من عمران وكذاك نوح وابن مريم عندنا*** هم خير خلق الله من إنسان لمعارف حصلت لهم بصفاته*** لم يؤتها أحد من الانسان وهم أولو العزم الذي بصورة الأ***حزاب والشورى أتوا ببيان وكذلك القرآن مملوء من الأ***وصاف وهي القصد بالقرآن ليصير معروفا لنا بصفاته*** ويصير مذكورا لنا بجنان ولسان أيضا مع محبتنا له*** فلأجل ذا الاثبات في الايمان مثل الأساس من البناء فمن يرم*** هدم الأساس فكيف بالبنيان والله ما قام البناء لدين رسـ***ـل الله بالتعطيل للديّان ما قام الا بصفات مفصلا*** إثباتها تفصيل ذي عرفان فهي الأساس لديننا ولكل ديـ***ـن قبله من سائر الأديان وكذاك ذندقة العباد أساسها التـ***ـعطيل يشهد ذا أولو العرفان والله ما في الأرض زندقة بدت*** الا من التعطيل والنكران والله ما في الأرض زندقة بدت*** من جانب الاثبات والقرآن هذي زنادقة العباد جميعهم*** ومصنفاتهم بكل مكان ما فيهم أحد يقول الله فو***ق العرش مستول على الأكوان ويقول إن الله جل جلاله*** متكلم بالوحي والقرآن ويقول إن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه بذي الآذان ويقول ان النقل غير معارض***للعقل بل أمران متفقان والنقل جاء بما يحار العقل فيـ***ـه لا المحال البيّن البطلان فانظر الى الجهمي كيف اتى الى*** أس الهدى ومعاقل الايمان بمعاول التعطيل يقطعها فما*** يبقى على التعطيل من إيمان يدري بهذا عارف بمآخذ ال***أقوال مضطلع بهذا الشأن والله لو حدقتم لرأيتم *** هذا وأعظم منه رأي عيان لكن على تلك العيون غشاوة*** ما حيلة الكحال في العميان |
#13
|
||||
|
||||
![]() فصل في بهت أهل الشرك والتعطيل في رميهم أهل التوحيد والاثبات بتنقيص الرسول قالوا تنقصتم من رسول الله وا*** عجبا لهذا البغي والبهتان عزلوه أن يحتج قط بقوله*** في العلم بالله العظيم الشان عزلوا كلام الله ثم رسوله*** عن ذاك عزلا ليس ذا كتمان جعلوا حقيقته وظاهره هو الـ***ـكفر الصريح البيّن البطلان قالوا وظاهره هو التشبيه والتـ***ـجسيم حاشا ظاهر القرآن من قال في الرحمن ما دلت عليـ***ـه حقيقة الأخبار والفرقان فهو المشبه والمثل والمجـ***ـسم عابد الأوثان لا الرحمن تالله قد مسخت عقولكم فليـ***ـس وراء هذا قط من نقصان ومريتم حزب الرسول وجنده*** بمصابكم يا فرقة البهتان وجعلتم التنقيص عين وفاقه*** إذ لم يوافق ذاك رأي فلان أنتم تنقصتم اله العرش*** والقرآن والمبعوث بالقرأن نزهتوه عن صفات كماله***وعن الكلام وفوق كل مكان وجعلتم ذا كله*** التشبيه والتـ***ـمثيل والتجسيم ذا البطلان وكلامكم فيه الشفاء وغاية الـ***ـتحقيق يا عجبا لذا الخذلان جعلوا عقولهم أحق بأخذ ما*** فيها من الأخبار والقرآن وكلامه لا يستفاد به اليقيـ***ـن لأجل ذا لا يقبل الخصمان تحكيمه عند اختلافهما بل الـ***ـمعقول ثم المنطق اليوناني أي التنقص بعد ذا لولا الوقا*** حة والجراءة يا أولي العدوان يا من له عقل ونور قد غدا*** يمشي به في الناس كل زمان لكننا قلنا مقالة صارخ*** في كل وقت بينكم بأذان الرب رب والرسول فعبده*** حقا وليس لنا اله ثان فلذاك لم نعبده مثل عبادة الـ***ـرحمن فعل المشرك النصراني كلا ولم نغل الغلو كم نهى*** عنه الرسةل مخافة الكفران لله حق لا يكون لغيره*** ولعبده حق هما حقان لا تجعلوا الحقين حقا واحدا*** من غير تمييز ولا فرقان فالحج للرحمن دون رسوله*** وكذا الصلاة وذبح ذا القربان وكذا السجود ونذرنا ويميننا*** وكذا متاب العبد من عصيان وكذا التوكل والانابة والتقى*** وكذا الرجاء وخشية الرحمن وكذا العبادة واستعانتنا به*** إياك نعبد ذان توحيدان وعليهما قام الوجود بأسره*** دنيا وأخرى حبذا الركنان وكذلك التسبيح والتكبير والتـ***ـهليل حق الهنا الديان لكنما التعزيز والتوقير حـ***قﹼ للرسول بمقتضى القرآن والحب والايمان والتصديق لا*** يختص بل حقان مشتركان هذي تفاصيل الحقوق ثلاثة*** لا تجهلوها يا أولي العدوان حق الاله عبادة بالأمر لا*** بهوى النفوس فذاك للشيطان من غير اشراك به شيئا هما*** سببا النجاة فحبذا السببان ورسوله فهو المطاع وقوله المـ***ـقبول إذ هو صاحب البرهان والأمر منه الحتم لا تخيير فيـ***ـه عند ذي عقل وذي إيمان من قال قولا غيره قمنا على*** أقواله بالسبر والميزان ان وافقت قول الرسول وحكمه*** فعلى الرؤوس تشال كالتيجان أو خالفت هذا رددناها على*** من قالها من كان من إنسان أو أشكلت عنا توقفنا ولم*** نجزم بلا علم ولا برهان هذا الذي أدى اليه علمنا*** وبه ندين الله كل أوان فهو المطاع وأمره العالي على*** أمر الورى وأوامر السلطان وهو المقدم في محبتنا على الـ***أهلين والأزواج والولدان وعلى العباد جميعهم حتى على النـ***ـفس التي قد ضمها الجنبان ونظير هذا قول أعداء المسـ***ـيح من النصارى عابدي الصلبان انا تنقصنا المسيح بقولنا*** عبد وذلك غاية النقصان لو قلتم ولد اله خالق*** وفيتموه حقه بوزان وكذاك أشباه النصارى قد غلوا*** في دينهم بالجهل والطغيان صاروا معادين الرسول وديننا*** في صورة الأحباب والاخوان فانظر الى تبديلهم توحيده*** بالشرك والايمان بالكفران وانظر الى تجريده التوحيد من*** أسباب كل الشرك بالرحمن راجع مقالتهم وما قد قاله*** واستدع بالنقاد والوزان عقل وفطرتك السليمة ثم زن*** هذا وذا لا تطغ في الميزان فهناك تعلم أي حزبينا هو الـ*** منتقص المنقوص ذو العدوان رامي البريء بدائه ومصابه***فعل المباهت أوقح الحيوان كمعيّر الناس بالزعل الذي*** هو ضربه فاعجب لذي البهتان يا فرقة التنقيص بل يا أمة الدعوى بلا علم ولا عرفان والله ما قدمتم يوما مقا***لته على التقليد للانسان والله ما قال الشيوخ وقال الا*** كنتم معهم بلا كتمان والله أغلاط الشيوخ لديكم*** أولى من المعصوم بالبرهان وكذا قضيتم بالذي حكمت به*** جهلا على الأخبار والقرآن والله انهم لديكم مثل معصوم وهذا غاية الطغيان تبا لكم ماذا التنقص بعد ذا*** لو تعرفون العدل من نقصان والله ما يرضيه جعلكم له*** ترسا لشرككم وللعدوان وكذاك جعلكم المشايخ جنة*** بخلافة والقصد ذو تبيان والله يشهد ذا بحذر قلوبكم*** وكذاك يشهده أولو الايمان والله ما عظمتموه طاعة*** ومحبة يا فرقة العصيان إني وجهلكم به وبيجنه*** وخلافكم للوحي معلومان أوصاكم أشياخكم بخلافهم*** لوفاقه في سالف الأزمان خالفتم قول الشيوخ وقوله*** فغدا لكم خلفان متفقان والله أمركم عجب معجب*** ضدان فيكم ليس يتفقان تقديم آراء الرجال عليه مع*** هذا الغلو فكيف يجتمعان كفرتم من جرد التوحيد جهـ***ـلا منكم بحقائق الايمان لكن تجردتم لنصر الشرك والـ***ـبدع المضلة في رضا الشيطان والله لم نقصد سوى التجريد للتـ*** ـوحيد ذاك وصية الرحمن ورضا رسول الله منا لا غلو*** الشرك أصل عبادة الأوثان والله لو يرضى الرسول دعاءنا*** اياه بادرنا الى الاذعان والله لو يرضى الرسول سجودنا*** كنا نخر له على الأذقان والله ما يرضيه منا غير*** اخلاص وتحكيم لذا القرآن ولقد نهى ذا الخلق عن اطرائه*** فعل النصارى عابدي الصلبان ولقد نهانا أن نصير قبره*** عيدا حذار الشرك بالرحمن ودعا بأن لا يجعل القبر الذي*** ضمه وثنا من الأوثان فأجاب رب العالمين دعاءه*** وأحاطه بثلاثة الجدران حتى اغتدت أرجاؤه بدعائه*** في عزة وحماية وصيان ولقد غدا عند الوفاة مصرحا*** باللعن يصرخ فيهم بأذان وعنى الألي جعلوا القبور مساجدا*** وهم اليهود وعابدو الصلبان والله لولا ذاك أبرز قبره*** لكنهم حجبوه بالحيطان قصدوا الى تسنيم حجرته ليمـ***ـتنع السجود له على الأذقان قصدوا موافقة الرسول وقصـ***ـده التجريد للتوحيد للرحمن يا فرقة جهلت نصوص نبيهم*** وقصوده وحقيقة الايمان فسطوا على أتباعه وجنوده*** بالغي والعدوان والبهتان لا تعجلوا وتبينوا وتثبتوا*** فمصابكم ما فيه من حيران قلنا الذي قال الأئمة قبلنا*** وبه النصوص أتت على التبيان القصد حج البيت وهو فريضة الر*** حمن واجبة على الأعيان ورحالنا شدت اليه من بقا***ع الأرض قاصيها كذاك الداني من لم يزر بيت الاله فما له*** من حجة سهم ولا سهمان وكذا نشد رحالنا للمسجد النـ***ـبوي خير مساجد البلدان من بعد مكة أو على الاطلاق فيـ***ـه اخلف بين القوم منذ زمان ونراه عند النذر فرضا لكـ***ـن النعمان يأبى ذا وللنعمان أصل هو النافي الوجوب فانه*** ما جنسه فرضا على الانسان ولنا براهين تدل بأنه*** بالنذر مفترض على الانسان أمر الرسول لكل نادر طاعة*** بوفائه بالنذر بالاحسان وصلاتنا فيه بألف من سوا***ه ما خلا ذا الحجر والأركان وكذا صلاة في قبا فكعمرة*** في أجرها والفضل للمنان فإذا أتينا المسجد النبوي صلينا التحية أولا ثنتان بتمام أركان لها وخشوعها*** وحضور قلب فعل ذي الاحسان ثم انثنينا للزيارة نقصد القبـ***ـر الشريف ولو على الأجفان فنقوم دون القبر وقفة خاضع*** متذلل في السر والاعلان فكأنه في القبر حيّ ناطق*** فالواقفون نواكس الأذقان ملكتهم تلك المهابة فاعترت*** تلك القوائم كثرة الرجفان وتفجرت تلك العيون بمائها*** ولطالما غاضت على الأزمان وأتى المسلم بالسلام بهيبة*** ووقار ذي علم وذي ايمان لم يرفع الأصوات حول ضريحه*** كلا ولم يسجد على الأذقان كلا ولم ير طائفا بالقبر أسـ***ـبوعا كأن القبر بيت ثان من انثنى بدعائه متوجها*** لله نحو البيت ذي الأركان هذي زيارة من غدا متمسكا*** لشريعة الاسلام والايمان من أفضل الأعمال هاتيك الزيا***رة وهي يوم الحشر في الميزان لا تلبسوا الحق الذي جاءت به*** سنن الرسول بأعظم البرهان هذي زيارتنا ولم ننكر سـ***ـوى البدع المضلة يا أولي العدوان وحديث شد الرحل نص ثابت***يجب المصير اليه بالبرهان |
#14
|
||||
|
||||
![]() فصل في تعيين أن أتباع السنة والقرآن طريقة النجاة من النيران يا من يريد نجاته يوم الحسا***ب من الجحيم وموقد النيران اتبع رسول الله في الأقوال والأ***عمال لا تخرج عن القرآن وخذ الصحيحين الذين همـ***ـا لعقد الدين والايمان واسطتان واقرأهما بعد التجرد من هوى*** وتعصب وحمية الشيطان واجعلهما حكما ولا تحكم على*** ما فيهما أصلا بقول فلان واجعل مقالته كبعض مقالة مقال الأ***شياخ تنصرهما بكل أوان وانصر مقالته كنصرك للذي*** قلدته من غير ما برهان قدر رسول الله عندك وحده*** والقول منه اليك ذو تبيان ماذا ترى فرضا عليك معينا *** إن كنت ذا عقل وذا ايمان عرض الذي قالوا على أقواله*** أو عكس ذاك فذانك الأمران هي مفرق الطرقات بين طريقنا*** وطريق أهل الزيغ والعدوان قدر مقالات العباد جميعهم*** عدما وراجع مطلع الايمان واجعل جلوسك بين صحب محمد*** وتلق معهم عنه بالاحسان وتلق عنهم ما تلقوه هم*** عنه من الايمان والعرفان أفليس في هذا بلاغ مسافر*** يبفي الاله وجنة الحيوان لولا التناوش بين هذا الخلق ما*** كان التفرق قط في الحسبان فالرب رب واحد كتابه*** كق وفهم الحق منه دان ورسوله قد أوضح منه فلا*** يحتاج سامعهما الى تبيان والنصح منه فوق كل نصيحة*** والعلم مأخوذ عن الرحمن فلأي شيء يعدل الباغي الهدى*** عن قوله لولا عمى الخذلان فالنقل عنه مصدق والقول من*** ذي عصمة ما عندنا قولان والعكس عند سواه في الأمرين يا***من يهتدي هل يستوي النقلان تالله قد لاح الصباح لمن له*** عينان نحو الفجر ناظرتان وأخو العماية في عمايته يقو***ل الليل بعد أيستوي الرجلان تالله قد رفعت لك الأعلام ان*** كنت المشمر نلت ادر أمان وإذا جنبت وكنت كسلانا فما*** حرم الوصول اليه غير جبان فاقدم وعد بالوصل نفسك واهـ***ـجر المقطوع منه قاطع الانسان عن نيل مقصده فذاك عدوه*** ولو أنه منه القريب الداني |
#15
|
||||
|
||||
![]() فصل في تيسير السير الى الله على المثبتين الموحدين وامتناعه على المعطلين والمشركين يا قاعدا سارت به أنفاسه*** سير البريد وليس بالذملان حتى متى هذا الرقاد وقد سرى*** وفد المحبة مع اولي الاحسان؟ وحدت بهم عزماتهم نحو العلى*** لا حادي الركبان والأظعان ركبوا العزائم واعتلوا بظهورها*** وسروا فما حنوا الى نعمان ساروا رويدا ثم جاءوا أولا*** سير الدليل يؤم بالركبان ساروا بإثبات الصفات اليه لا التـ***ـعطيل والتحريف والنكران عرفوه بالأوصاف فامتلأت قلو***بهم له بالحب والايمان فتطايرت تلك القلوب اليه بالـ***أشواق إذ ملئت من العرفان وأشدهم حبا له أدراهم*** بصفاته وحقائق القرآن فالحب يتبع للشعور بحسبه*** يقوى ويضعف ذاك ذو تبيان ولذاك كان العارفون صفاته*** أحبائه هم اهل هذا الشان ولذاك كان العالمون بربهم*** أحبابه وبشرعة الايمان ولذاك كان المنكرون لها هم الـ***أعداء حقا هم أولو الشنآن ولذاك كان الجاهلون بذا وذا*** بغضاءه حقا ذوي شنآن وحياة قلب العبد في شيئين من*** يرزقهما يحيا مدى الأزمان في هذه الدنيا وفي الأخرى يكو***ن الحي ذا الرضوان والاحسان ذكر الاله وحبه من غير إشـ***ـراك به وهما فممتنعان من صاحب التعطيل حقا كامتنا***ع الطائر المقصوص من طيران أيحبه من كان ينكر وصفه*** وعلوه وكلامه بقران لا والذي حقا على العرش استوى*** متكلما بالوحي والفرقان الله أكبر ذاك فضل الله يؤ***تيه لمن يرضى بلا حسبان وترى المخلف في الديار تقول ذا*** احدى الاثافي خص بالحرمان الله أكبر ذاك عدل الله يقضيه على من شاء من انسان وله على هذا وهذا الحمد في الا***ولى وفي الأخرى هما حمدان حمد لذات الرب جل جلاله*** وكذاك حمد العدل والاحسان يا من تعز عليهم أرواحهم*** ويرون غبنا بيعها بهوان ويرون خسرانا مبينا بيعها*** في أثر كل قبيحة ومهان ويرون ميدان التسابق بارزا*** فيتاركون تقحم الميدان ويرون أنفاس العباد عليهم*** قد أحصيت بالعد والحسبان ويرون أن أمامهم يوم اللقا*** لله مسألتان شاملتان ماذا عبدتم ثم ماذا قد أجبـ***ـتم من أتى بالحق والبرهان هاتوا جوابا للسؤال وهيئوا*** أيضا صوابا للجواب يدان وتيقنوا أن ليس ينجيكم سوى*** تجريدكم لحقائق الايمان تجريدكم توحيده سبحانه*** عن شركة الشيطان والأوثان وكذاك تجريد أتباع رسوله*** عن هذه الآراء والهذيان والله ما ينجي الفتى من ربه*** شيء سوى هذا بلا روغان يا رب جرد عبدك المسكين را***جي الفضل منك أضعف العبدان لم تنسه وذكرته فاجعله لا*** ينساك أنت بدأت بالاحسان وبه ختمت فكنت أولى بالجميـ***ـل وبالثناء من الجهول الجاني فالعبد ليس يضيع بين فواتح*** وخواتم من فضل ذي الغفران أنت العليم به وقد أنشأته*** من تربة هي أضعف الأركان كل عليها قد علا وهوت الى*** تحت الجميع بذلة وهوان وعلت عليها النيران حتى ظن أن*** يعلو عليها الخلق من نيران وأتى الى الأبوين ظنا أنه*** سيصير الأبوين تحت دخان فسعت الى الأبوين رحمتك التي*** وسعتهما فعلا بك الأبوان هذا ونحن بنوهما وحلومنا*** في جنب حلمهما لدى الميزان جزء يسير والعدو فواحد*** لهما وأعدانا بلا حسبان والضعف مستول علينا في جميع جها***تنا سيما من الايمان يا رب معذرة اليك فلم يكن*** قصد العباد ركوب ذا العصيان لكن نفوس سوّلته وغرّها*** هذا العدو لها غرر أمان فتيقنت يا رب أنك واسع الـ***ـغفران ذو فضل وذو احسان ومقاله ما قاله الأبوان قبـ***ـل مقالة العبد الظلوم الجاني نحن الألى ظلموا وان لم تغفر الذ***نب العظيم فنحن ذو خسران يا رب فانصرنا على الشيطان ليـ***ـس لنا به لولا حماك يدان |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|