اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-02-2010, 01:56 PM
الصورة الرمزية جدووو_علييي
جدووو_علييي جدووو_علييي غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 86
معدل تقييم المستوى: 16
جدووو_علييي is on a distinguished road
Icon111 على محطة الوصول .. أمل مفقود

(قصة قصيرة أتمنى تنال رضاكم )
وسقط مغشياً عليه ، وبدأت خلاياه الرمادية تروي ما حدث ، هنا كانت البداية ، تحدث معها لم يسمع لها صوتاً ، بادلها فكراً بفكر ورأياً برأي ، لم يكن يتخيل أنه سيلتقي يوماً بها أو يراها أو يعاملها كما يجب أن تعامل الأنثى ، بل هي بالنسبة له روح مجردة الجنس ، عقل مجرد الغرائز ، شاءت الأقدار أن يسافر في رحلة عمل إلى بلد إقامتها هو يعلم مدينتها مدينة المليون نسمة ، وهي نسمة سابحة في فضاء المدينة ، وفي محطة الوصول لفت انتباهه وجه كالقمر في تمامه ، هو لم يتصف يوماً بكونه (عينه زايغة) ، ما كان يوماً (نسوجي) فمنذ رحلت وليفته قرر أن يستقيل حياة الزوجية ويعتزل النساء ، وجه القمر المستدير كما تخيله يشع بنور يجذب الأنظار إليه ، فهل تلك جاذبيتها القمرية ، أم تلك طبيعته الأرضية ؟ تجرأ .. اقترب .. وكلما اقترب منها .. اقتربت إليه حياة الدفء التي افتقدها ، نسج خيوطاً هلامية بدت الصورة مشوشة نوعاً ما ، اقترب أكثر فأكثر ، خيل إليه أو لعله رأى بالفعل أنها تبتسم له وتلتفت إليه ، زاد البريق توهجاً في عينيه ، رأى على جبينها قصص المستقبل قد سطرت ، على بياضها الناصع وجد نفسه مواجهاً الشمس في سمائها ، النجوم في مجراتها ، اقترب أكثر ، كانت عباءة سوداء وكثيراً ما يخفي الليل ضوء النهار العذب ، توقع نهاراً ليس كأنهر اعتاد رؤيتها ، قرر أن يتخذها كنزه الموجود ، بعدما بات الأمل مفقود ، بدأت شفتاه في الانفتاح ، سيتكلم ، (أحبك) أطلقها في أعماقه فتردد صداها بداخله وكان له طاقة انبعثت على جبينه حبيبات العرق احمرت وجنتاه ، إنه سيحدث القمر ، هنيئاً لك أيها (المحظوظ) ، فتحت ذراعيها ، سرت رجفة في أوصاله ، أتعرفني؟ انطلقت تعدو نحوه لم يبقَ سوى بعض السنتيمترات ، يا إلهي .. ستأخذه في أحضانها .. فإذا بها تراوغه بغتة وتخطئه كما ظن لتصيب رجلاً خلفه قائلة : "زوجي الحبيب وحشتني" وتحتضنه مخلفة ذراعيه معلقتين في الهواء ، وأحلامه وقراراته هباء في هباء ، فإذا به يلتفت إليها وإذا بها تشعر بالتفاتته المعاتبة، الضائعة ، فارتسمت على وجهها مليون علامة تعجب وسارت مع زوجهها مولية ظهرها له ، ويعود إلى مدينته ويجلس أمام الكمبيوتر محدثاً توءم روحه ، فإذا به يقص عليها ما حدث ، وهي تقول : " أنت؟" ، فيرد قائلاً : "أنا ماذا؟" ، فتقول : "يا ربي إنه أنا .. أنا من عانقت زوجي هناك على محطة الوصول .. أ/ حسين .. هل أنت معي ؟ .. أ/ حسين .. .. أ/ حسين .... "
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:15 PM.