|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() عبد المنعم
![]() نشيد للطيور هذا النشيدُ الذى للفجر أُهديهِ من لى بطير ربيعى يغنيهِ فالفجر يسأل عنه، وهو من زمن ببابه، ويد الإرهاب تقصيهِ والطير يطرق صمتاً! وهو فى دمه؟ سرٌّ إلى يومهِ الموعودِ يخفيهِ؟ أيومه لم يحنْ ..؟ فالصبر يدميه وعاصف الشكِّ يطوينى ويطويه؟ * * * من شُرْقةِ الأمس تدنو لى معانيه تُغْريه بى، وأنا بالطيرِ أُغريهِ والطير يَزورُّ . يا سكّين قاتلة تحطّمى فزعا، إنّى سأحمْيهِ يا قاتلى النُّور . ما تخفيه ظلمتكمْ أنا نشيدى سنىً يأتى يُعرّيهِ يجوزُ أن تأخذوا عينى وأرجعُها منكم وأن تجرحوا قلبى وأشفيه يجوزُ أن تُحرقوا حقلى، وأزرعه حبًّا، وأن تهدموا بيتى، وأبنيه لكنَّ قتل نشيدى ليس يغفره قلبى، وفى أبحر النسيان يلقيه فإنهُ يفزعُ الفانى، ويحييه والفجرُّ يسألُ عن لحن يغنِّيه يقول قائلكمْ : ماذا يرّجيهِ به ، وماذا على الأغراب يبكيه؟؟ ما دام يمشى بلا قيد، وموطنه حرٌّ، وفى يده ما كان يبغيه؟ لكن أقول لكم : هذا أخى، ودمى فيه ينادى، فمن غيرى يُلبّيهِ وكيف إن جاع، لا أُعطيه من كبدى طعَامهُ؟ كيف لا أظمى وأسقيه؟ إنى أقولُ لكم : لو أنكم بشر لهزكمْ دمعُ فجرٍ فى مآقيهِ!! وصوت أمجاده الأولى، وروعكم غيمٌ من الحزن يعوى فى لياليهِ أما أنا؟ فهو من ذاتى، تضجُّ لهُ مقدَّراتى، وأيّامى تُفدِّيهِ؟ إنى بآلامه أدعو، بحسرته بطفله، بسياط الجوع تُدْمِيه بداره، بالشيّاهِ الظامئاتِ على غديره، بنشيجٍ من سواقيهِ أن ترفعوا يا ظلال العار أيْديكم عنه، وأن تتركوا شعبى وآتيهِ أنتُم كتابُ ظلام سوف نطويه غدا ونطوى بقايا عهدكم فيهِ * * * هذا نشيدى، بلا طير تُغنيه لكلِّ طير وراء الليل أُهديه شعرى على صفحات الليل أحرفهُ تضىءُ فوقَ هضاب الخوف والتّيه مدادهُ من عروق الشمس ملتهب أوزانه كسف رعد قوافيه أرسلته . وسهرتُ الليل أرقبهُ والرّيحُ من قلعة الطاغين تُدنيه عينى عليه، بأعصابى أتابعهُ لمّا أزل، ودمى الظّامى يرِوّيه إنى أعيش الثوانى الخالدات به على لظى نسمات المجد تذكيه توقعى المرُّ إصغائى لأى صدى لما إلى خلدى المجهولُ يُوحيهِ فالكون، والمجدُ والتاريخ منتظر كلٌّ يسائل عنه كى يغنيه آخر تعديل بواسطة ممدوح مصطفى الانصارى ، 25-08-2010 الساعة 01:26 AM |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|