#1
|
||||
|
||||
![]() العمل = وتعمير الأرض واستثمارها يخضع للربط بين الواقع والآمال ؛ ليكون هذا التعمير حضاريا عاما شاملا ، لا ينتفع به فرد دون آخر ، ولا مجموعة صغيرة من الناس ، بل ليعم النفع ويشيع الرخاء ، ويتم تبادل المنافع فيما بين الناس ، ويعم الخير الذى يجىء من عمل أيديهم 0 = ومن فضل الله أن هيأ الإنسان ، وأقدره على العمل ، ووهب له الصحة والقدرة على الإنتاج ، وذلل له الأرض وأدوات الزراعة ، وأخصب المحصول للناس لقاء ما جهدوا ومنحهم جزاء عملهم ، ما توقعوا وأكثر مما توقعوا 0 = وأمر الله الإنسان بالتمتع بالحلال فى الدنيا مع العمل للآخرة { ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد فى الأرض 0} بل إن حصول الإنسان على ثمرة عمله إنما هو تشريف له ، ووسام يضعه على صدره ، وعلامة بارزة على جده واجتهاده وعمله 0 = ومن المعلوم أن العمل حق وواجب وكرامة ، وكل عمل شريف مرغوب فيه ومرضى عنه ، بحيث يؤدى وظيفة اجتماعية ، ويسد حاجة إنسانية 0 = وتقوم الدولة بواجبها نحو أبنائها ؛ فتبنى البنية الأساسية ، وتقيم المصانع ، وتنشر المشروعات المختلفة ؛ لتهيىء فرص العمل للقادرين عليه وتكفل للمواطنين عملا كريما نافعا مثمرا ، وتشجع أصحاب الأموال على استثمارها فيما ينفع من منشآت اقتصادية ؛ تجارية أو صناعية أو زراعية أو عمرانية ؛ حتى لا تشيع البطالة والكسل بين بعض المواطنين 0 = ولقد حثت الأديان على العمل ، ومجدت الأيدى العاملة ، وأبرزت قيمة العمل ، وأثره فى حياة الناس ، فهى تحث على السعى والعمل لكسب الرزق الحلال لتتقدم الأمة ، ويحفظ الإنسان كرامته ، وتتوثق عرى المودة والمحبة بين المواطنين 0 = ويتصف الأنبياء عليهم السلام بأنهم كانوا ذوى حرف وصناعات برغم مسئولياتهم الهائلة فى الدعوة إلى الله ، وانشغالهم بذلك عن العمل والاحتراف لولا أن الله جلت قدرته قد اختار لهم أن يحترفوا ويكسبوا أقواتهم بعرق جبينهم 0 =فلقد كانت مهنة u صناعة الدروع والسيوف ، أشبه بمهنة الحدادين اليوم ، حيث ألان له الحديد ، وأقدره على تحويله إلى أدوات الحرب والقتال ، وأيضا نوح u عمل بالنجارة وصناعة السفن ، وسيدنا موسى u اشتغل برعى الغنم فى صدر شبابه ثم اشتغل بالتجارة 00 فهؤلاء هم أقطاب النبوة ، وصفوة الخلق قد شرفوا باحتراف مهنة يعيشون على كسبها ، ويستغنون بها عن سؤال الناس ؛ فخير طعام ما كان من كسب الإنسان ونتيجة عمله وبذل جهده 0 = وهذه وصية الرسول r حيث يقول " باكروا الغدو فى طلب الرزق ، فإن الغدو بركة ونجاح " ، ويقول r : " من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له " ، بل ذكر لنا أن الله يحب العبد المحترف أى الذى يمتهن عملا شريفا يغنيه عن ذل السؤال " لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه " ولنعلم أن الحرفة اليدوية لا تقل شأنا عن العمل العقلى ؛ لأن الهدف لدى المحترف والمفكر والعالم واحد وكل العاملين من أجل إغناء أهلهم وسد حاجات أنفسهم ومطالبهم بالحلال ومن عملهم فى سبيل الله ويثيبهم عليه . = وعندما صافح الرسول أحد الصحابة اكتشف تشقق يد هذا الصحابى فسأله فعلم أن السبب هو العمل فحياه وكرمه وكرم كفيه وقال هذه يد يحبها الله ورسوله 0 = وواجب الشباب أن يبحثوا عن العمل ، ويتعلموا الحرف ، ولا ينتظروا الوظيفة الحكومية ؛ فكل عمل شريف طالما أن الله أحله ، ولنأخذ بالأسباب كما فعل عبد الرحمن بن عوف عندما قال : دلونى على السوق ، ورفض أن يعيش عالة على غيره ، فنزل إلى السوق ، وعمل بالتجارة ؛ فتحولت الحجارة فى يده إلى ذهب0 * بالعمل تتقدم الأمة ، ويرقى أفرادها ، ويحققون عزتهم وكرامتهم ورفاهيتهم معانى الكلمات التدريبات [ب] ما موقف الأديان من قضية العمل ؟ وما واجب الشباب وقد برزت ظاهرة البطالة فى دول كثيرة ؟ [جـ] أمر الله الإنسان بالتمتع بالحلال فى الدنيا 0 فما وسيلته لتحقيق ذلك ؟ [دـ] ضع علامة ( ü ) أمام العبارة ذات المضمون الصواب ، وعلامة (û ) ذات المضمون الخطأ فيما يأتى : = لن يحقق الإنسان استثمار وتعمير الكون إلا بالعمل 0 = يجب أن تعود نتيجة العمل على العاملين وذويهم 0= أمر الله الإنسان بالعمل للآخرة ، وعدم التمتع بخيرات الدنيا س 2 : (ومن المعلوم أن العمل حق وواجب وكرامة ، وكل عمل شريف مرغوب فيه ومرضى عنه ، بحيث يؤدى وظيفة اجتماعية ، ويسد حاجة إنسانية ، وتقوم الدولة بواجبها نحو أبنائها ؛ فتبنى البنية الأساسية ، وتقيم المصانع ، وتنشر المشروعات المختلفة ؛ لتهيىء فرص العمل للقادرين عليه ) [ أ ] هات مرادف (تهيىء) ، ومضاد ( مرغوب فيه ) ، ومفرد ( فرص ) 0[ب] ماذا تفعل الدولة لتهيىء فرص عمل لشبابها ؟ وما رأيك فيمن يتحرج من الأعمال اليدوية ؟ [جـ] إلام يخضع تعمير الأرض واستثمارها ؟ [دـ] ضع علامة ( ü ) أمام العبارة ذات المضمون الصواب ، وعلامة (û ) ذات المضمون الخطأ فيما يأتى : = اقتصرت مهمة الأنبياء على الدعوة إلى الله = الحرفة اليدوية أقل شأنا من العمل العقلى = رفض عبد الرحمن بن عوف أن يعيش عالة على غيره 0
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|