دخلت المحكمة انا

[فتاة الاسلام]

لا تتعجبون من العنوان
فالعنوان صحيح مائة فى المئة انا فعلا دخلت محكمة (محكمة بجد)
طبعا الحمد لله (مفيش اى شئ جنائى ولا اجرام ولا اى حاجات من دى) كل ما فى الامر شوية امور كدة اضطرتنا لدخول المحكمة ولا داعى لدخول فى تفاصيلها (لانى انا فهمتها بالعافية اصلا):D


ومن الطبيعى انة يكون حديث العائلة كلها عن الموضوع دة والقضايا والمرافعات والمحاكم
ومن كثرة مزاح اولاد عمتو معايا (اهى جت لك على طبق من ذهب علشان تاخدى خبرة)
لكن من الواضح انها قلبت جد معايا وقررت انى اروح فعلا
(ماهو لازم اروح واشوف المحكمة ما انا فى حقوق والله اعلم هكمل ولا لأ وانا مترددة احول ولا لأ يمكن ذهابى الى هناك ممكن يساعدنى على اتخاذ القرار ) دة انا بكلم نفسى

وبالفعل قررت انى وقلت لماما (انا عايزة اروح مع بابا المحكمة)
وعلى الفور بمجرد ما خرجت كلمة محكمة من فمى واذا بسيل من جمل الاعتراضات التى توجد فى اللغة العربية كلها اسمعها من ماما ومنها (محكمة اية هى جنينة .. مفيش محاكم .. ازاى بنت تروح محكمة ..والخ الخ ...)
طبعا انا استغربت جدا لية الاعتراض دة كلة ولية الهجوم دة خاصة ان دة عمرة ما كان اسلوب ماما فى الحوار معايا
لكن قلت اقول لبابا :D (ويا بابتى يا حبيبى) وافق انى اروح
رغم انى كنت شايفة فى عيون بابا الحيرة ما بين موافق ومش موافق .......
وطبعا ماما عرفت ان بابا وافق وقامت الدنيا ولم تقعد وقولها (ازاى ..مينفعش .. مش كل حاجة دلع كدة ... الخ الخ يا مامتى )
واخيرا روحت ودخلت المحكمة وكنت سعيدة لكن نظرات حيرة بابا لى طول الطريق هى ما جعلنى اتوقف لحظات عن السعادة (وكمان علشان الطريق كان سريع اوى واحنا كنا طايرين )
واثناء دخولنا وجدنا احد المحامين الموكلين عنا وانا طبعا ولا كأنى اول مرة اشوف محامى فى حياتى ( رغم انة عندنا فى العيلة حبة كدة)بس بدرس الموقف بقى و ظلت انظر له ولطريقة كلامة .. ولحد ما وجدت نفسى مش فاهمة هما بيقولوا اية اية علاقة مستندات اللى بمصر بالمستندات .... مين........ووجدت ان انظر للناس وانتبه لهم افضل بس سرعان ما نادانى ابن عمتو لكى ندخل القاعة

ودخلت القاعة :

1_والقاعة انا كان فى اعتقادى انها زى اللى بتيجى فى ال T.V نظيفة ورايقة لكنى فوجئت انها ضيقة نسيبة ومش رايقة بل زحمة جدا والقاعة فيها اكتر من 100 قضية لدرجة ان القاضى طلب من العساكر وقال(اللى ملهوش رول يطلع برة والا هيدخل القفص) وفعلا فى ناس خرجت بس لسة زحمة شوية


2_ العسكرى طلب اغلاق الموبايلات طبعا انا قفلتة على طول :D

3_ كان فى اعتقادى ان المحامى بيتكلم لغة عربية فصحى (سيدى القاضى . حضرات المستشارين. والكلام العربى اللى احنا نعرفة ده)
لكنى وجدت غير كدة خالص .المحامى بيقول للقاضى يا بية ويا باشا وشوف ازاى ... والمرافعة بتاعتة عامية ولا كانة بيكلم واحد زميلة مش قاضى

4_ كان نفسى اشوف محامية بتترافع وفعلا ربنا حقق لى امنيتى الحمد لله . وجاءت المحامية وانا سعيدة وبتخيل نفسى مكانها وهعمل اية واثناء تخيلنى عودت الى ارض الواقع على صوت القاضى اللى على فجاءة وصوت المحامية وانتبهت للجدال بينهم والجدال كان بسبب الاتى (المحامية كانت بتمضغ اللبان والقاضى اعترض على كدة وطلب منها القاء اللبانة ..) بالنسبة لى لا تعليق (دى لو كانت قاعدة مع ماما كان زمانها انتقلت الى الرفيق الاعلى بس حظها انها وقعت مع قاضى ما علينا مش موضوعنا دة)

5_ المرافعة مدتها قصيرة جدا جدا جدا مش عارفة المحامى دافع ولا يقدم مستندات امتى ؟

6_وبعد عناء طويل ومرافعنا ابتدت وخلصنا خرجت واول سؤال اتسأل لبابا من بعض الناس المحامى بتاعكم واخد كام منكم ؟؟ ولما بابا يقول المبلغ الطرف الاخر اما يستغرب ويقول كتير او يقول اه زى المحامى بتاعى .
هو خلاص المحامى بقى بتقدر بالفلوس بياخد كام مش مهم بقى عندة ضمير وكويس ولا لأ


دة فضلا عن اللى سمعتة من الموكلين عن المحامين مقولكوش ..المهم روحت وانا فى ذهول م اللى شوفتة هناك المحامين كتير جدا ...المحاميات قليل جدا

وبقيت محتارة هروح اقول لماما كان عندك حق لما صممتى وقولتى انا لو كملت حقوق مش هشتغل بيها ولازم احول (ورجاااااءمحدش يقولى لما انتى مش عايزاها دخلتيها لية لانى هرد واقول التوزيع الجغرافى ربنا يكرمة جابنى من الشرق للغرب والتحويل وووو موضوع كبير كبير )

انا شوفت كتير هناك بس قلت اجيب لكم الاختصار علشان مش اطول عليكم بس جاوبونى على الاسئلة بقى:D

1_هل انا غلطانة انى دخلت محكمة ؟ولية؟
2_لية الاعتقاد ان البنت عيب انها تدخل محكمة؟
3_ اية رايك فى مهنة المحاماة للبنت ؟؟
4_ لية مهنة المحاماة اصبح المفهوم العام عنها انها مهنة تكاد تكون غير شريفة ؟
5_لية القضاء المصرى مستواى فى تحقيق العدالة بدأ فى القلة ؟
6_ هل التنسيق الثانوى وان حقوق مجموعها قليل هو السبب فى ضعف مستوى المهنة؟

مع العلم انى سمعت جملة فكرت فيها ولاقيت انها صحيحة نسيبة
(الدولة تبدأ فى التقدم والازدهار باحترام قوانيها وتطبيقها على الافراد جميعا لا تفرقة بينهم)
واحنا فى مصر تطبييق القوانين بدا يتسلل الية الواسطة ودى حقيقة مؤكدة (مش عايزة اقول عن تجربة شخصية فى العائلة)