"حركات المعلمين" يرفضون "الكادر" ويصفونه بـ"المُهين

[ابو عايش]

رفضت حركات المعلمين تعديلات قانون 155 لسنة 2007 والمعروف بـ"الكادر"، ووصفته بالمهين لهم، لأنه لم يف بمطالبهم التي طالما قال عنها الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، بأنها عادلة ومن حق المعلمين المطالبة بها، فـ"الكادر" شهد جدلًا كبيرًا قبل وبعد صدروه.

رفضت حركة 30 فبراير لإصلاح التعليم فى مصر "الكادر" في بيان صدر عنها على صفحتها بـ"الفيسبوك" قالت فيه: "إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التعليم ونقيب المعلمين، لم تكن وقفتنا واعتصامنا من أجل زيادة مهينة 50% فى المتوسط لا تتجاوز 150 جنيه".

وأضاف البيان: "مطالبنا كانت: حد أدنى لاجر المعلم لا يقل عن 3000 جنيه مع تجريم الدروس الخصوصية التى تستنزف سنويا ما لايقل عن 20 مليار جنيه من دخل الاسرة، وإصلاح حقيقى فى منظومة التعليم يتمثل فى (إقالة القيادات الفاسدة من الوزارة - رفع ميزانية تعليم الفقراء - إعادة التكليف لخريجى كليات التربية - تثبيت المتعاقدين - فصل الطالب الذى يتجاوز مدة الغياب أو يثبت تطاوله على معلمه عاما دراسيا ليكون عبرة لغيره - تغيير المناهج بما يتواكب مع الثورة ومع البيئة المصرية ومشاركة المعلم فى وضع المناهج".

كما دعى المعلمون لمقاطعة امتحانات نصف العام اعترضًا على "الكادر"، وعلق الدكتور محمد زهران، نقيب معلمي المطرية على هذه الدعوة قائلًا: "الإضراب عن التصحيح في نصف العام دعوة فاشلة، لأن المعلمين سيحصلون على الـ 50% عن شهري أكتوبر ونوفمبر مع مرتب نوفمبر وبالتالي سيرضون بالأمر الواقع، وأن أصحاب هذه الدعوة في السنوات السابقة هم أول من شارك في أعمال التصحيح والامتحانات، التقيت بالعشرات من المعلمين وجميعهم سعيد بزيادة الـ 50 %".

وتابع زهران: "معظم المعلمين بالمرحلة الثانوية والإعدادية يعطون دروساً خصوصية ولن تفرق معهم كثيراً الـ 50% أو الـ 100% أي أنهم لن يمتنعوا عن التصحيح، بالنسبة للمرحلة الابتدائية معظم المعلمين يعطون مجموعات تقوية ودروساً خصوصية والقلة الباقية منهم لهم أعمال أخرى، أن القيادات التعليمية سواء في الوزارة أو المديريات أو الإدارة ترفض هذه الدعوة لأن معظمهم أتى بمعايير فاسدة".

وتسائل زهران: "ما الوسيلة للإعتراض على هذا الكادر والمطالبة بكادر حقيقي وتعليم حقيقي وكرامة للمعلم؟، الإجابة ببساطة: نحن نحتاج لثورة من المعلمين المخلصين لتصحيح مسار التعليم في مصر".

كما رفض المجلس الوطنى للتعليم بالسويس "الكادر" قائلة: "الكادر المزعوم والمهين الذى يعطى الفتات للمعلم ويعطى الحق للوزير والمحافظ تحويل المعلم للتحقيق وتوقيع الجزاء عليه لإعطاءه دروس خصوصية، ويدعو كل معلمى مصر بموقف إيجابى موحد سيتم الاتفاق عليه مع باقى الكيانات والنقابات والنشطاء على مستوى المحافظات".

واعترض الكثير من المعلمين على الصفحة الخاصة بنقابة المعلمين المستقلة، ووجه عبدالعظيم جابر أحد المعلمين المعترضون على "الكادر" تساؤلًا لنقيب المعلمين: "استفسار.. هل ترى يا سيادة النقيب رغم رفضنا للكادر المهين أن المعلم المساعد لا يستحق ولو 100 جنيه زيادة على مرتبه؟، هل ترى أن عمله بلا قيمة؟ تعرف أن المعلم المساعد فى أغلب الأحيان هو اللى شايل حصص أكتر من المعلم، هل تعلم أنه مسئول عن نفسه وأسرته بمرتب هزيل؟، هل تعلم أنه بيضيع حوالى ربع أو تلت مرتبه مواصلات عشان يوصل المدرسة ويرجع منها؟، ليه ملوش فى الـ 50% اللى تواضع الرئيس وأقرها؟



ate.ahram.org.eg