اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-02-2014, 11:25 AM
فكري ابراهيم فكري ابراهيم غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,936
معدل تقييم المستوى: 19
فكري ابراهيم is a jewel in the rough
Mnn عقاب الظالمين

قولُ الله تباركَ وتعالى
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء {43}وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ {44} وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ {45} وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ {46}فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ {47} سورة إبراهيم.

إنَّ اللهَ تعالى يُهدّدُ الظالمينَ ويُعلِمُهُم بأنهُ عالِمٌ بما يفعلون لا يخفى عليهِ شىءٌ مِنْ أفعالِهِم وأنه مُعاقبُهُم على قليلِ الظُّلمِ وكثيرِهِ، فالظُلْمُ ظُلُماتٌ يومَ القيامة، وأنه يؤخّرُ عُقوبَتُهُم ﴿لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ﴾ أي لا تَقَرُّ في أماكنِها مِنْ هَوْلِ ما تَرَى. ﴿مُهْطِعِينَ أي مُسرعينَ إلى الدَّاعي ﴿مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ أي رافِعيها ﴿لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ أي لا يَرجِعُ إليهِم نظَرُهُم فينظروا إلى أنفُسِهِم مِنْ شِدَّةِ الخوفِ ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء أي صِفرٌ مِنَ الخير لا تَعِي شيئًا مِنَ الخوف، والهواءُ: الخلاءُ الذي لَم يَشْغَلُهُ الأجرام فوصِفَ به تشبيهًا. ﴿وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ أي يومَ القيامة ﴿فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أي الكُفّار ﴿رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أي رُدَّنا إلى الدُّنيا وأمهِلْنا إلى أمَدٍ وحَدٍّ مِنَ الزَّمانِ قريب نتدارك ما فرَّطنا فيهِ مِنْ إجابَةِ دَعوَتِك واتّباعِ رُسُلِك فيُقالُ لهم: ﴿أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ أي حَلَفتُم في الدُّنيا أنّكُم إذا مِتُّم لا تزالونَ على تِلكَ الحالةِ ولا تَنتَقِلونَ إلى دارٍ أُخرى يعنِي كفَرتُم بالبعثِ. ﴿وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ بالكُفرِ، لأنَّ السُّكنى مِنَ السُّكونِ وهو اللُّبثُ، ويجوزُ أن يكونَ سكنوا مِنَ السُّكون أي قرّوا فيها واطمأنوا طيبِي النفوس سائلينَ سيرةَ مَنْ قبلَهُم في الظُّلمِ والفسَادِ ولا يُحدِّثونها بِما لَقِيَ الأوَّلونَ مِنْ أيامِ الله وكيفَ كان عاقِبَةُ ظُلمِهم فيعتبروا ويَرتَدِعوا ﴿وَتَبَيَّنَ لَكُمْ بالأخبارِ أو المشاهدةِحالُهُم و ﴿كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ أي أهلَكناهم وانتقَمنا منهم ﴿وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ أي صِفاتِ ما فعلوا وما فُعِلَ بِهم، وهي في الغرابةِ كالأمثالِ المضروبَةِ لكُلِّ ظالِم. ﴿وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ العظيم الذي استفرَغوا فيه جَهدَهُم وهو ما فعلوهُ مِنْ تأييدِ الكُفْر ﴿وَعِندَ اللهِ مَكْرُهُمْ أي مكتوبٌ عندَ اللهِ مكرُهُم فهو مُجازيهِم عليهِ بِمَكْرٍ هو أعظَمَ منه، أو المعنى: عندَ الله مكرُهُم الذي يَمكرُهُم به وهو عذابُهُم الذي يأتيهِم مِنْ حيثُ لا يشعرون، ﴿وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ والتقديرُ: وإن وقعَ مكرُهُم لزوالِ أمرِ النبيّ صلى الله عليه وسلم فعبَّرَ عنِ النبيّ عليه السَّلام بالجبالِ لعُظمِ شأنهِ، والمعنى ومُحالٌ أنْ تزولَ الجبالُ بِمَكرِهِم على أنَّ الجِبال مَثَلٌ لآياتِ الله وشرائِعهِ لأنها بِمنْزِلةِ الجبالِ الرَّاسيةِ ثباتـًا وتَمَكُّنـًا. ﴿فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ يعنِي قولَه ﴿إنَّا لننصُرُ رُسُلَنا، ﴿إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غالبٌ لا يُماكَر ﴿ذُو انْتِقَامٍ لأولياءِهِ مِنْ أعداءهِ.

نسألُ الثباتَ على الحقِّ والنجاةِ من النار، ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرةِ حسنة وقنا عذابَ النار، اللهم اجعلنا هُداةً مهديين غيرَ ضالينَ ولا مُضِلّين.
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي
بإدارة الجمالية التعليمية
دقهلية

أمين اللجنة النقابية للمعلمين

آخر تعديل بواسطة فكري ابراهيم ، 24-02-2014 الساعة 11:52 AM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:56 PM.