اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-11-2008, 12:06 AM
Bent 3bdo Bent 3bdo غير متواجد حالياً
طالبة جامعية (كلية صيدلية عين شمس)
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
العمر: 32
المشاركات: 2,564
معدل تقييم المستوى: 20
Bent 3bdo is on a distinguished road
افتراضي { الشتـاء غنيمه العابدين } فإعلم كيف تحسن اغتنامه






غنيمة العابدين وربيع المؤمنين


أقبل الشتاء ربع المؤمنين وجنة العابدين ليله قيام ونهاره صيام فإليكم به واستقبلوه بحفاوة وإكرام .

كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ألا أدلكم على الغنيمة الباردة ، قالوا : بلى، فيقول : الصيام في الشتاء [وصححه الألباني رحمه الله]

قال عمر رضي الله عنه: "الشتاء غنيمة العابدين".

وقال ابن مسعود: "مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام".


وقال الحسن: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه". ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.


ورحم الله معضداً حيث قال: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً".


قال ابن رجب: "إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع فيه بساتين الطاعات ويسرح فى ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ".


وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام".





نفس الشتاء:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النّار إلى ربّها فقالت: يا رب! أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير» [متفق عليه]. والمراد بالزمهرير شدة البرد، وقال ابن رجب: "فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم". وهذا يوجب الخوف والاستعاذة منها.

فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هنالك من النعيم والجحيم، حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنّم ويوجب لهم الاستعاذة منها، ويذكرهم بالجنّة التي يصف الله عز وجل أهلها فيقول تعالى: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً} [سورة الإنسان: 13].





بركة إقامة شريعة الله عز وجل:


قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم: 41].

قال ابن كثير رحمه الله: "النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي".

وقال أبو العالية: "من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض لأنّ صلاح الأرض والسماء بالطاعة ولهذا جاء في الحديث الذى رواه ابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا» [حسنه الألباني] والسبب في هذا أنّ الحدود إذا أقيمت انكف النّاس أو أكثرهم أو كثير منهم عن تعاطي المحرمات واذا تركت المعاصي كان سببا في حصول البركات من السماء والأرض وصدق الله جل ثناءه". {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم} [سورة المائدة: من الآية 66].

فلنقم شريعة الله في بيوتنا وأنفسنا حتى نراها في أرضنا، فاللّهم يسر.





طين الشوارع:


يطثر في فصل الشتاء الوحل والطين فتصاب الثياب به مما يشكل حكم ذلك على البعض فنقول: لايجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين لأنّ الأصل فيه الطهارة، وقد روى عبد الرزاق في (المصنف 93-96) عن عدة من التابعين "أنّهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلون المسجد فيصلون" وبه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية.





إسباغ الوضوء على المكاره:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟» قالوا : بلى يا رسول الله! قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط» [رواه مسلم].

قال القاضي عياض: "وإسباغ الوضوء تمامه والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحو ذلك".

قال ابن رجب: "فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنّم فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم الماء".

مسألة: قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين أنّهم لا يفسرون، أي يرفعون أكمامهم عند غسل اليدين فسرا كاملا، وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئا من الذراع بلا غسل وهو محمرم والوضوء معه غير صحيح فالواجب أن يفسر كمه إلى ما وراء المرفق ويغسل المرفق مع اليد لأنّه من فروض الوضوء.

مسألة: لا بأس من تسخين الماء للوضوء.قال ابن المنذر: "تسخين الماء لدفع برده ليقوى على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور". فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق.





التبكير بصلاة الظهر عند شدة البرد:


عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يبكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة". [أخرجه البخاري في اليدب وصححه الألباني].

قال المناوي عن التكبير: " أي: بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر به".

قال ابن قدامة في المغني: "ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا".

قال الترمذي: "وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم". لأنّ المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد وشدة الحر ممّا يشغل المصلي.





تغطية الفم فى الصلاة ومنه التلثم:


فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه «نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه» [رواه ابو داود وغيره].

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "يكره التلثم في الصلاة إلاّ من علة". أمّا السدل فاختلف العلماء فيه، فمنهم من جعله كالإسبال بأن يرسل ثوبه على الأرض، ومنهم من جعله كاشتمال الصماء بأن يلتحف الرجل بثوبه يديه فيركع ويسجد وهو كذلك كما يفعله الكثير عنما يضعون (الجاكيت على الكتفين من غير أن يدخلوا أيديهم في الأكمام). ومنمهم من قال أن السدل: هو إسبال الرجل ثوبه من غير أن يضم جانبيه بين يديه فإن ضمه فليس بسدل (كالعباءة مثلآ).





لبس القفازين:


يجوز لبس القفازين وهو أحد قولي الشافعي وبه قال النووي، وأمّا من استدل بالمنع لحديث مسلم «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم»، فيستدل به على كشف اليدين والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك.

قال الشيخ بن جبرين: "يجوز للرجال والنّساء لبس القفاز في الصلاة فإنّه يحتاج إليه لبرد ونحوه".





الصلاة إلى النّار:


روى ابن أبي شيبة عن ابن سيرين "أنّه كره الصلاة إلى التنور أو بيت نار". (الفتح 1/629).

قال الشيخ عبد الله القرعاوي: "وضع الدفايات أو الدفاية أمام المصلين أو المصلي واستقبال ذلك مكروه من وجهين: الأول لأنّ ذلك من التشبه بعبدة النّار من المجوس, الوجه الثاني: دخول ذلك في عموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يستقبل المصلي شيئآ يلهيه". ( الأجوبة المفيدة 47).

قال شيخ الإسلام: "إنّ كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها ممّا يكون كفرا أو معصية بالنية ينهى المؤمنون عن ظاهره وإن لم يقصدوا به قصد المشركين سدا للذريعة وحسما للمادة". (الاقتضاء 64).





الجزاء من جنس العمل:


قد صح عن ابن عمر مرفوعآ «لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، و لولا البهائم لم يمطروا» [رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني].

وعن بريدة مرفوعآ «ولا منع قوم الزكاة؛ إلاّ حبس الله عنهم القطر» [رواه الحاكم وصححه الألباني].

وعن مجاهد قوله في تفسير آية {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [سورة البقرة: من الآية 159] قال: "دواب الأرض تقول إنّما منعنا المطر بذنوبكم".





الغنيمة الباردة:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» [رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني].

قال الخطابي: "«الغنيمة الباردة» أي السهلة ولأنّ حرة العطش لاتنال الصائم فيه".

قال ابن رجب: "معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوآ صفوا بغير كلفة". فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيّام الفاضلة مثل الإثنين والخميس أو الأيّام البيض ونحو ذلك.





الاستسقاء:


وهو طلب السقيا من الله تعالى عند حصول الجدب بالثناء عليه والفزع إليه بالاستغفار والصلاة، وسبب الجدب والقحط هو ارتكاب المخالفات، كما أنّ الطاعة سبب البركات قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [سورة الأعراف: 96].


وكثرة التوبة والاستغفار سبب لنزول الأمطار قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13)} [سورة نوح: 10-13].

ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم: «اللّهم اسقنا غيثا مريئا نافعا غير ضارا عاجلا غير آجل».

قال جابر راوي الحديث: "فأطبقت عليهم السماء". [الحديث رواه الحاكم وصححه الالباني].

قال الإمام الشافعى: "يستسقى الإمام بغير صلاة مثل أن يستسقي لصلاة ...".

قال شيخ الإسلام: "ويجوز الاستسقاء بالدعاء تبعا للصلوات الراتبة كخطبة الجمعة ونحوها كفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم".






يتبـــــــع

__________________
استغفر الله للمسلمين و المسلمات المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:10 AM.