اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > رمضان كريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-09-2007, 09:39 PM
الصورة الرمزية جومانا*
جومانا* جومانا* غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
جومانا* is an unknown quantity at this point
Icon14 رمضان كريم






وريقات من مذكرات رمضانية جدا

************ ********* ********* *******





الوريقة الأولي : ليلة رؤية الهلال


حالّو يا حالّو

رمضان كريم يا حالّو

أجلس طفلة في الخامسة من عمري

أمام شاشة التلفاز الأبيض و الأسود ليلة الـ 29 من شعبان

أنتظر هذا المفتي كي يدخل علي قلبي الصغير السرور برؤيته لهلال رمضان

أحتضن فانوسي الصغير و أرجع بذاكرتي للوراء

هاااااااه

كانت أيااااااااااام
العام الماضي عندما كنت في الرابعة من عمري ،، و كنت أنا و أصدقائي نأخذ الشوارع سيرا علي أقدامنا و نشدو بالأغاني الرمضانية المحببة

" حالو يا حالو ،، رمضان كريم يا حااااااااااااالو"

أعود لواقعي و لهذا الأخرس الذي لا ينطق برؤيته للهلال

ما هذا؟

يمكنني أنا و صديقتي أن نصعد علي السطح و نري الهلال

أهذه أيضا مشكله؟؟؟؟؟؟؟

يا للكبار

دائما يضخمون الأمور

و لا يحلها سوانا نحن الصغار





أرجع بذاكرتي للوراء مرة أخري

هييييييييييييييييييييه في العام الماضي لم يكن هذا الرجل بهذا الملل

تري؟ أكون أنا قد كبرت و أصبحت أشعر بالملل سريعا؟؟؟؟؟؟

سعدت لهذا الفكرة

و اعتدلت في جلستي حتي أبدو كالكبار

فها أنا ذا أصبحت سريعة الملل كالكبار

حمدا لله علي هذا التقدم

أنتبه لما يحدث

حمدا لله لقد قال " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن"

أذن ،، فهو يقصد أن غدا رمضان

سعدت

و لكن فرحتي لم تطل

لقد عاد لحديثه المطول مرة أخري

زاد عندي الشعور بالملل

و زاد معه إحساسي بالكبر

أخذت فانوسي الصغير

ووضعت يدي علي مفتاح الباب

و لمن لا يعلم كان وصولي لمفتاح الباب يسبقه عملية تسلق كي أصل لهذا المارد المسمي المفتاح

و في هذه اللحظة ظهرت أمي واضعة يد علي الباب و الأخري في وسطها

و نظرت لي - مرفوعة الحاجب معوجة الفم - تلك النظرةالحانية التى لا زالت تهديني إياها حتي الآن

و سألتني سؤالاً قاطعاً لا يحمل معنيين " علي فين؟؟"

كعادة الكبار في سن الخامسة لم أقم بتحوير الكلام فكانت إجابتي أيضا قاطعة " طالعة أنا باه أشوف الهلال "


************ ********* ********* ********* ***



الوريقة الثانية: رمضان كريم

حيرتني كثيرا تلك الجملة الشهيرة

تكررت أمامي طوال أشهر رمضان

لم أستسغها و لم يستوعبها عقلي الصغير و لكنه فسرها عدة تفسيرات

قالوا رمضان كريم ، كما قالوا المسامح كريم ،، إذن فهم أخوة

رمضان أخو المسامح

لكن تري من هو كريم ابوهم ؟؟؟؟؟؟

ظللت ليلة كاملة أفكر من هو كريم إلي أن هداني عقلي إلي أنه كريم زميلي في الفصل

و لم لا ؟؟ فهو أطولنا إلي جانب أنه قال أنه أكبر منا جميعا سنا

و استراح عقلي لهذه النتيجة و غفوت علي الفور

اليوم التالي قررت أن أتأكد من صحة إستنتاجي

و وقفت جوار كريم ( ابو رمضان والمسامح )عمدا كي أتأكد من أنه الأطول

قد أكون أنا القصيرة؟؟؟؟

نعم ،، كلهم أطول مني ،، عدا كريم فهو أطول من الجميع

و تأكدت بالأدلة و البراهين أن كريم أبو رمضان و المسامح معا

و سرحت بخيالي

تري عندما أصبح في مثل طول كريم ، هل سيصبح لدي طفلان مثله؟؟

ساظل ألعب معهما طوال النهار و الليل و لن أطلب منهما الإستيقاظ مبكرا أو الذهاب إلي المدرسة ، كما لن أطلب منهما أبدا ترك اللعب كي يستذكرا فروضهما المدرسية



يوما ما تحدثت مع كريم:

أنا : إنت متجوز مين يا كريم؟؟
كريم:
أنا : لو مش عاوز تقول عادي أنا مش عاوزه أعرف أصلا
كريم: لأ عادي
أنا : طيب قول بأه
كريم: أنا متجوز سمر اللي في سنه 5/2 بتاعة الإذاعة
أنا : و بتحبها يا كريم؟
كريم: يعني مش أوي ،، هيه اللي بتحبني و مرة عزمتني علي لبان
أنا : بجد؟

أنا: طيب و بتحبوا أولادكم
كريم:
أنا : شكلك بتحبهم عشان كده مش بتجيبهم المدرسة و أكيد سايبهم طول النهار يلعبوا
كريم:
أنا:
كريم: بصي هاقول لك علي حاجه أنا مش باحب سمر و لا أولادي أوي ، هما اللي شبطوا فيه

************ ********* ********* *****



الوريقة الثالثة: ذكريات رمضانية

يقترب رمضان

أجدني أتذكر دائما طفولتي الرمضانية جدا

لا أتذكر سواها

ربما لأننا كأطفال نتأثر بكل متغير و نتفاعل معه و يعطيبنا هذا التغيير ذكري يبقي عبقها الندي ليصنع هالة من الذكريات تحيط بنا فتؤنس أيامنا التي امتلأت بهموم الدنيا التي لا تنتهي

أجدني أتذكر كل أحداث طفولتي

أبتسم رغم إرادتي

أبتسم حتي مع ذكرايتي اللي اعتقدت أنها في شدة القسوة وقت حدوثها

ليت كل العام رمضان

و ليت كل الناس أطفال

اليوم و أنا في طريقي الطويل إلي عملي

جلست بجواري إحدي السيدات الصغيرات و معها طفلة في حوالي الثالثة من العمر

تحمل فانوسا كبيرا يقترب من نصف حجمها

و يخيل لي أنه يزن نفس وزنها

سعيدة به

تحتضنه بقوة

تسير تجاه الباب حاملة إياه و تعود إلي حضن إمها و هو معها

تحاول أمها عبثا أن تنتزعه من أحضانها و لكن هيهات

و وجدتني كعادتي في هذه الأجواء الرمضانية أبتسم رغم إرادتي

أتذكر تشبثي بفانوسي الذي كان يزول بمجرد مرور ثلاثة أيام من الشهر

أتذكر عراكي أنا و أختي علي فانوس رمضان من ستأخذ الأكبر ،، من ستأخذ الأحمر

لم تكن تستسلم و لا أنا

و ينشب بيننا عراك مميت إلي أن توصل أبواي إلي أن ياخذانا و كل منا تختار فانوسها الخاص

و بالرغم من ذلك لم ينتهي شجارنا

كنت أتسحب علي أطراف أصابعي ليلا كي العب بفانوسها

كنت أقوم بإبدال الفوانيس فتستيقظ لتجد أن فانوسي أصبح فانوسها و فانوسها أصبح فانوسي

و أفشل في إقناعها أن من قام بالإبدال هم الملائكة و لست أنا

أختي: فين فانوسي؟؟؟؟

أنا : معرفش

أختي: اللي علي الكومودينو بتاعك ده فانوسي

أنا: لأ اللي علي الكومودينو بتاعي يبأه بتاعي يا حبيبتي

أختي: بس ده بتاعي

أنا : ماليش دعوة

أختي: أيوه أنا كان فانوسي الأحمر

أنا : ماليش دعوة

أختي: إنتي اللي بدلتيهم

أنا : لأ طبعا ،، إزاي؟ أنا كنت نايمة

أختي: طيب مين؟؟

أنا : أنا هاقول ، بس احلفي احلفي مش هتقولي لحد

أختي: و الله مش هاقول

أنا : أنا كنت نايمة مفتحة عينية

أختي:

أنا : و بعدين لقيت حاجه كبيرة و ليها جناحات بيضة و قامت بدلت فانوسي و فانوسك و قالت لي خلاص ده بأه فانوسك و ده بأه فانوس أختك و إديها البوسة دي و قولي لها إني بكرة هاجي لها في الحلم و هاجيب لها فانوس جديد

أختي: لأ ماليش دعوة ده فانوسي هاتيه و إلا هاقول لماما

أنا : عموما أنا قلت لك اللي حصل بأه و خلاص بس اعرفي إعرفي إنك حلفتي مش هتقولي لحد و آديكي هتقولي لماما ، و أصلا هتروحي النار

و تذهب أختي كي تشكوني إلي أمي بعد أن حكت لها كل الحكاية دون أن تنسي شئ من التفصيلات الغريبه السالفة.

أمي: مين يا عسل اللي جه بالليل و إنتي نايمة مفتحة؟؟؟؟؟

أنا : يا ماما أنا باقول الحقيقة ،،

و ترتسم البراءة علي وجهي يعقبها دموع في عيناي و أسألها

أنا : يعني أنا باكذب؟؟

ماما : يعني شفتي ملاك إمبارح؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا : أيوه

ماما : و بدل لكم الفوانيس؟؟؟؟

أنا : أيوة

ماما : طيب بصي يا حبيبتي ،، مش هوه قال لك هييجي النهارده؟

أنا: أيوه طبعا

ماما : طيب لما ييجي سلم لي عليه و اديله دي و الفانوس ده بتاع أختك و قول له ميشيلوش من مكانه تاني


و تتركني أمي و كلي إحساس بالإضطهاد و الظلم لأجد أختي تسألني

- هوه كان شكله إيه الملاك؟؟؟؟؟؟





************ ********* ****
حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو











__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-09-2007, 11:54 PM
الصورة الرمزية MohammeD el_SadaT
MohammeD el_SadaT MohammeD el_SadaT غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 8,093
معدل تقييم المستوى: 0
MohammeD el_SadaT is an unknown quantity at this point
افتراضي

الموضوع طويل بس فى قمه الروعه والجمال
جارى نقله للمكان الصحيح
__________________

Always remember two things
Don’t' take any decision when you are Angry
Don’t' make any promises when you are Happy
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-09-2007, 01:47 PM
الصورة الرمزية جومانا*
جومانا* جومانا* غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
جومانا* is an unknown quantity at this point
افتراضي

شكرا على مرورك
بس مكانة الصحيح فين
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:26 PM.