|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الوفاء ونبدأ بسؤالهل أنت وفيّ..!؟أراك تستأسد وتقول:طبعا أنا وفي.أنا لا أنسى الجميل أبدا. انها اجابات طيبة أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك، ولكني أريدك أن تفكر قليلا.. فاني سوف أسألك خمسة أسئلة وبعدها أعيد السؤال مرة ثانية.. هل أنت وفيّ؟ ان الوفاء كلمة تعشقها الأذن.. كلمة يحبها القلب، وانظر الى الشعور الذي نستشعره تجاه من يتخلق بهذا الخلق.. شعور بالأمان.. شعور بالراحة.. شعور بالطمأنينة. تشعر بان خلق الوفاء أمين سر هذه الحياة.. خلق الوفاء صمام أمان في المعاملات مع الناس. انك لا تستطيع أن تشرب الشاي بدون سكر أليس كذلك؟ وكأن الشاي هو الدنيا والسكر هو الوفاء. اعلم أنك لن تستطيع شرب الشاي بدون سكر!! |
#2
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيراً
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
#3
|
||||
|
||||
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() الوفاء خُــلق الكـــــــــــرام
بســـــم اللــه الـرحمـــن الـرحيـــم إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون. وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه، والوعد سحابة، والإنجاز مطره. إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: “.. ولا دين لمن لا عهد له”[رواه أحمد]. نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا. يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[المائدة:1] ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)[الصف:2، 3]. إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته. والناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التعايش. وقد عُظم حال السَّمَوْأل فيما التزم به من الوفاء بدروع امرئ القيس، مما يدل على أن الوفاء قيمة عظيمة قدَّرها عرب الجاهلية، وقد أقرَّهم الإسلام على ذلك، والعجيب أن ذلك في الناس قليل وبسبب قلته فيهم قال الله تعالى: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ)[الأعراف:102]. كما ضُرب به المثل في العزة فقالت العرب: هو أعز من الوفاء. أنواع الوفاء: إن للوفاء أنواعًا عديدة، فباعتبار الموفَى به هناك: الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد. وباعتبار الموفَى له هناك: الوفاء لله، الوفاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، والوفاء للناس.. وسنخص بالذكر هنا الوفاء مع الناس. إن الحديث عن الوفاء مع الناس حديث ذو شجون؛ فكم من الناس وعَدَ ثم أخلف، و عاهد ثم غدر. إن رسول الله - سيد الأوفياء -صلى الله عليه وسلم، كان وفيًّا حتى مع الكفار، فحين رجع من الطائف حزينًا مهمومًا بسبب إعراض أهلها عن دعوته، وما ألحقوه به من أذىً، لم يشأ أن يدخل مكة كما غادرها، إنما فضل أن يدخل في جوار بعض رجالها، فقبل المطعم بن عدي أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جواره، فجمع قبيلته ولبسوا دروعهم وأخذوا سلاحهم وأعلن المطعم أن محمدًا في جواره، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم وطاف بالكعبة، وصلى ركعتين، ثم هاجر وكون دولة في المدينة، وهزم المشركين في بدر ووقع في الأسر عدد لا بأس به من المشركين؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : “لو كان المطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له”.[رواه البخاري]. فانظر إلى الوفاء حتى مع المشركين.. وهل تعرف أبا البحتري بن هشام؟ إنه أحد الرجال القلائل من المشركين الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة، فعرف له الرسول جميله وحفظه له، فلما كان يوم بدر قال صلى الله عليه وسلم: “ومن لقي أبا البحتري بن هشام فلا يقتله”. فهل تتذكر مَنْ أحسنوا إليك في حياتك؟ هل تتذكر إحسان والديك؟ هل تتذكر إحسان معلمك؟ إن الوفيَّ يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين. ثم أسألك أيها الحبيب: هل صفحت وعفوت عمن أساء إليك الآن لأنه قد أحسن إليك فيما مضى؟ أسوق إليك قصة رجل مشرك أتى لمفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الحديبية، إنه عروة بن مسعود الثقفي، الذي أسلم فيما بعد - رضي الله عنه - ، لقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرى وجوهًا وأرى أوباشًا من الناس خلقًا أن يفروا ويدَعوك، فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات، نحن نفر عنه وندعه؟!! فقال عروة: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال عروة: أما والذي نفسي بيده لولا يدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك. هل قرأت هذه القصة أو سمعتها من قبل؟ وهل استوقفك هذا الوفاء من رجل مشرك؟ وهل تأملت وبحثت عن السبب الذي منعه من الرد على الصدِّيق - رضي الله عنه - ؟ ثم أخي الحبيب هل تفي إذا وعدت؟ إذا قلتَ نعم، فأبشر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم: “اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم”.[رواه أحمد، والحاكم، وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي، وقال: فيه إرسال]. وإن كانت الأخرى فهيا من الآن طهر نفسك من هذا الآفة، فإنها من النفاق العملي، وحاشاك أن تكون كذلك، وضع نصب عينيك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان”[رواه البخاري]. ثم هل تفي إذا عاهدت؟ إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان. هل تعرف مدينة حمص؟ هل تعلم كيف دخل أهلها في دين الإسلام؟ لقد فتح المسلمون كثيرًا من بلاد الشام، ودعوا أهل حمص - وكانوا نصارى - إلى الإسلام، فأبوا وقبلوا الجزية، وفي مقابل دفعهم الجزية يلتزم المسلمون حمايتهم والدفاع عنهم، ولكن الرومان أعادوا ترتيب صفوفهم لحرب المسلمين فطُلب من الجيش الإسلامي الذي كان في حمص أن يخرج منها للانضمام إلى بقية الجيش في غيرها من بلاد الشام، لقد قام المسلمون برد الأموال التي سبق لهم قبضها من النصارى، فتعجب أهل حمص وسألوا المسلمين: لماذا رددتم لنا أموال الجزية؟ فأجابهم المسلمون بأنهم غير قادرين على حمايتهم، وهم إنما أخذوا هذه الأموال بشرط حماية هؤلاء النصارى، وطالما أنهم لا يستطيعون الوفاء بالشرط فيجب أن يردوا الأموال. هنا استشعر أهل حمص عظمة هذا الدين، وكمال وسمو أخلاق أهله، فدخلوا في دين الله، وبقيت قوات المسلمين معهم تدفع عن أهل حمص أذى الرومان. أرأيت ماذا يفعل الوفاء؟!! إن الحديث عن الوفاء يطول، ولكني خشيت أن أُمِلَّك.. جعلنا الله وإياك من الكرام الأوفياء. وميعاد الكريم عليه ديْنٌ.. .. ..فلا تزد الكريم على السلامِ يُذَكِّرُه سَـلامُك ما عليه.. .. ..و يغنيك السلامُ عن الكلامِ منقول |
#5
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الوفاء...والخيانة !!
![]() أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة من المؤسف حقاً أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة وتبحث عن الحب في قلوب جبانة إذا كان هناك من يحبك فأنت إنسان محظوظ وإذا كان صادقاً في حبه فأنت أكثر الناس حظا أكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره وأنت في أمس الحاجة إلى قبضة يده لا يوجد أسوأ من إنسان يسألك عن اسمك الذي طالما كان يقرنه دائماً بكلمة أحبك ![]() لاشك في أنك أغبى الناس إذا كنت تبحث عن الحب في قلب يكرهك الخيانة في بعض الأحيان تكون الشعور الأجمل إذا كان الشخص المغدور يستحقها الحب الحقيقي لا ينتهي إلا بموت صاحبه والحب الكاذب يموت عندما يحيا صاحبه كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب الحب الصادق كالقمر عندما يكون بدراً والكسوف هو نهايته عندما يلاقي غدراً |
#6
|
||||
|
||||
![]() ![]() الحب كالزهرة الجميلة والوفاء هي قطرات الندى عليها والخيانة هي الحذاء البغيض الذي يدوس على الوردة فيسحقها أيها الخائن .. لو كانت كل قصة حب تنتهي بالخيانة لأصبح كل الناس مثلك الحب مشاعر جميلة وأحاسيس راقية .. الحب هو حياة القلوب الميتة إذا لم تم تكن أهلاً لقول كلمة أحبك فلا تقلها لأن الحب تضحية وصبر وتعب- لا تسألني عن الخيانة فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها- إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل وإذا كنت كاذباً فارحل وتحدث عن القضاء والقدر ![]() الوفاء عملة نادرة والقلوب هي المصارف وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات يقول القلب الصادق أنا أحبك .. إذن أنا مستعد لفعل أي شيء من أجلك أرجوكم ، أقنعوني بأي شيء إلا الخيانة لأنها تحطم القلب وتنزع الحياة من أحشاء الروح إذا كنت تحب بصدق فلا تتخاذل لأن التخاذل هو الخيانة ولكن بحروف مختلفة الحب الجميل الصادق تبقى ذكراه إلى الأبد والحب الكاذب ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح.. إذا مزقت قلبي فلا تتحدث عن الحب لأن الحب بريء من الخونة لو كان في قلبك ذرة واحدة من الحب فتأكد بأن آخر ما كنت ستفكر فيه هو الابتعاد عني |
#7
|
||||
|
||||
![]() ![]() ألا تخجل من التحدث عن الحب وأنت الذي زرعت في قلبي أكثر الجروح إيلاماً..؟ إذا كنت تحبني فربما أحبك وربما لا أعبأ بك ولكن إذا كنت تكرهني فتأكد أن الكراهية لا تقتل سوى قلب صاحبها.. اعجبتني فحبيت تستفيدون منها ![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() هذه الصورة معبرة جدا بكل المقاييس .وان عشرة السنوات الطويلة لاتنتهي من ذاكرة الانسان بل تبقى معه إلى آخر يوم من حياته. وان السنوات الحلوة والجميلة والتي كانت بينهما لا تزال مستمرة حتى آحر لحظات حياتهما. لان العلاقة بينهما بُنيت بينها على أُسس متينة وقوية. وما تزال الدنيا بخير . و أليكم هذه القصة. يحكي أحد الأطباء النفسيين أنه حضر إلى عيادته أحد المرضى للعلاج وكان كبيرا في السن.فأخذ الطبيب يدردش مع المريض ويسأله الطبيب : هل انت متزوج؟ المريض : نعم الطبيب:زوجتك على قيد الحياة المريض: نعم ولكنها مريضه بمرض الزهايمر .وموجوده بدار المسنين ,, وأقوم بزيارتها كل يوم. تعجب الطبيب من جوابه وسأله الطبيب تزورها لماذا ؟؟ هي لاتدركي ولا تعرف من يزورها ..(وكذا هو مرض الزهايمر) أجاب المريض: هي لا تدرك ولا تعي ولكن أنا أُدرك و أعي عندها دمعت عينا الطبيب,, ونظر للمريض الرجل الكبير نظرة إحترام وتقدير و إعجااب. وقال : قمة الوفاء والتقدير للحياة الزوجية. |
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 13-12-2011 الساعة 02:22 AM |
#10
|
||||
|
||||
![]()
شكرا جدااااااااعلى الموضوع
__________________
|
#11
|
||||
|
||||
![]() |
#12
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيراً
|
#13
|
||||
|
||||
![]() |
#14
|
||||
|
||||
![]() الوفاء والأسئلة الخمسة ويتلخص خلق الوفاء في خمسة أسئلة، اذا أجبت عنها جميعا بنعم، فأنت وفيّ، واذا أجبت عنهم بلا..!! وهذه الأسئلة هي: السؤال الأول: هل أنت وفيّ مع الله؟ السؤال الثاني: هل أنت وفيّ مع رسول الله؟ السؤال الثالث: هل أنت وفيّ في تعاملاتك مع الناس؟ السؤال الرابع: هل أنت وفيّ مع من أحسن اليك، وكان له فضل عليك؟ السؤال الخامس: هل أنت وفيّ مع من عرفته خلال رحلة عمرك؟ أراك تقرأ الأسئلة قراءة عادية.. وتمرّ عليها مرور الكرام، ليس المطلوب قراءتها فقط، بل المطلوب هو الاجابة عليها.. هيا نعم أنت.. هيا اقرأ الأسئلة من جديد وابدأ الاجابة عنها الآن.. أسمعك تقول: ولكني لا أفهم المقصود من كل سؤال. اذا.. كن معنا بقلبك وعقلك واجعل نيتك أنّ بقراءة هذه الورقات وفهمها تكون وفيّا بمشيئة الله.. هل انت مستعد!!؟ واليك شعارنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا دين لمن لا عهد له" رواه الامام احمد 3\135 والطبراني 10\280 في المعجم الكبير.......... يا الله!! حديث شديد، ليس المقصود هنا نفي الاسلام عن من لا عهد له، وأنه لم يعد مسلما، ولكن المقصود أن ايمانك لم يكتمل.. فيا من كنت خائنا.. يا من كنت غدارا.. يا من لا عهد له لك احذر.. فلن يكتمل ايمانك الا بالوفاء، ولذلك فليكم شعارنا في خلق الوفاء أنه:" لا دين لمن لا عهد له". الاسلام كل لا يتجزأ هيا لنسأل أنفسنا السؤال الأول: هل أنت وفي مع الله؟ وقبل الاجابة هل لا حظت شيئا..؟
اننا في كل خلق نجد علاقة عجيبة.. علاقة كل خلق بالله عز وجل فالاحسان: تجد الاحسان مع الله، الأمانة.. تجد الأمانة فيما استرعاك الله وهكذا.. سبحان الله!! ان الأخلاق جزء لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية، فالاسلام كل لا يتجزأ.. لا يجوز أخذ بعضه وترك البعض. لا يستقيم حال الانسان الا اذا أخذ الاسلام كمنظومة واحدة، لا يأخذ جزء ويترك جزءا. وانظر الى من أخذ بعضا من الاسلام وترك البعض، ستجد شخصية معوجة غير منضبطة، فيا له من دين عظيم يصنع العظماء. |
#15
|
||||
|
||||
![]() أولا الوفاء مع الله
ان من أعظم أنواع الوفاء أن تفي بما أمرك الله به.. أراك تقول:" بم أفي!؟ فأنا لم أحلف على شيء، لم أعد ربي بشيء" ولكنك أيها الأخ الكريم قد فهمت خطأ! فهل نسيت نعم الله عليك..؟ انظر كم أنعم الله عليك!! انها نعم كثيرة أليس كذلك!؟ ألا تستحق هذه النعم الوفاء..!؟ { وما بكم من نعمة فمن الله} النحل 53. تخيّل لو أن هناك انسان ينفق عليه أبوه وامه ولا يبخلان عليه بشيء، وثم بعد ذلك تنكّر لهما وأعطاهما ظهره!!! بما تصف هذا الانسان!؟ وكيف تنظر اليه!؟ ولله المثل الأعلى.. فان نعم الله لا تعدّ ولا تحصى، ومع ذلك لا يف الانسان حتى هذه النعم.. فتجده لا يؤدي الصلاة في وقتها.. تجدها لا تتحجب.. أين الوفاء مع الله..!؟ هل فهمت المقصود..!؟ كيف تكون وفيا مع الله..!؟ أجدك الآن تسأل وتقول: كيف أكون وفيا مع الله؟ ان هذا السؤال دليل على اليقظة وحسن الفهم.. وحتى تكون وفيا مع الله لا بد من ثلاثة أشياء: الايمان به، واخلاص العمل له، العمل بأوامره وترك نواهيه. اذا تحققت فيك هذه الثلاثة فأنت وفي مع الله عز وجل. هل تعاهدني الآن أن تأخذ هذه الثلاث أخذ الجد..!؟ يقول الله عز وجل:{ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزّروه وتوقّروه وتسبّحوه بكرة وأصيلا* ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم، فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه أجرا عظيما} الفتح 9_10. ويقول الله عز وجل مخاطبا بني اسرائيل:{ يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم واياي فارهبون} البقرة 40. أين أنت من الوفاء مع الله..!؟ انظرالى وفاء النبي صلى الله عليه وسلم مع الله.. يقوم الليل حتى تتورّم قدماه، فتقول له السيدة عائشة: يا رسول الله: أما قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيرد عليها بكل وفاء:" أفلا أكون عبدا شكورا" رواه البخاري 1130 و 4836 و 6471 ومسلم 7055 و 7056 و7057 والامام أحمد 4\251 و 6\115. انك تتودد لمن يكرمك في الدنيا وينعم عليك، وتجتهد في أن تفي له بما أعطاك.. فهل تتودد لله { ولله المثل الأعلى} النحل 60 هل تف بعهدك مع الله؟ ان علينا من الواجبات الكثير والكثير لنفي بعهودنا مع الله.. { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} القرة 43 هل وفيت؟ { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} النور 31 هل وفيت؟ { قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهنّ ولا يبدين زينتهنّ} النور 31 هل وفيت؟ أين أنتم من الوفاء مع الله؟ أيها القلب الغافل استيقظ قبل فوات الأوان. من المؤمنين رجال يقول الله عز وجل:{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } الأحزاب 23. انهم نوعية من المؤمنين الصادقين في عهودهم مع الله.. ادعوا الله أن تكون منهم.. { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} الأحزاب 23. انظروا الى قيمة الوفاء.. نزلت هذه الآية في سيدنا أنس بن النضر، فمن المعروف أن سيدنا أنس بن النضر لم يشهد غزوة بدر وكان مسافرا، فقال بعد الغزوة: والله لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد وبدأ المسلمون في الانكسار والتراجع، فاذا بسيدنا أنس بن النضر في اتجاه الكفار، وكل المسلمين في اتجاه المدينة، ولكن انسا يتذكر ما قال.. انظر الى الوفاء!! فقابله سعد بن معاذ وقال له: الى أين يا أنس؟ فقال سيدنا أنس: الجنة ورب النضر اني أشم رائحتها من دون أحد. يقولون: فمات أنس تحت جبل أحد، ووجدنا في بدنه بضع وثمانون طعنة، فما عرفته الا اخته من بنانه. أراك قد زادت همتك بهذه الكلمة " ليرين الله ما أصنع" هيا قلها الآن.. واجعلها نبراسا لك، وكن بهمة أنس ووفائه { صدقوا ما عاهدوا الله عليه} الأحزاب 23. ألا تحب أن تصدق فيما عاهدت الله عليه..!!؟؟ اياك أن تكون من هذا الصنف..!! يقول الله تعالى:{ ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصّدّقنّ ولنكوننّ من الصالحين* فلما ءاتاهم من فضله بخلوا ما تولوا وهم معرضون* فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه} التوبة 75_77. يا الله..!! كنا منذ قليل في جو ايماني مع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. والان اقرأ الآيات مرة أخرى، وقارن بين موقف الخائنين الذين أخلفوا الله ما وعدوه، وبين موقف أنس وتذكر.. حينما قلت: لو رزقني الله هذه السيارة سوف أعمل كذا وكذا..!! وحينما قلت: بعدما أتزوج سوف أستقيم وأغض بصري..!! وحينما قلت: بعدما أتزوج سوف أرتدي الحجاب..!! سبحان الله.. ان هذه الآيات تقرأها كثيرا، ولكنك لا تسقطها على نفسك.. والله انها لآيات شديدة.. هل فهمتها الآن؟ أخشى ألا تفي بعهود قطعتها على نفسك. هل تذكر حينما قلت: حينما أنتهي من الدراسة وأعمل، حينئذ سيكون وقتي ملكي وسأنظمه وسأصلي الفجر بسهولة.. هل وفيت؟ ... أراك الآن قد تذكرت أشياء كثيرة..!! حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. ولا تنسى هذا العهد..!! يقول الله عز وجل:{ ألم أعهد اليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين} يس 60. من ضمن عهودنا مع الله عز وجل عداوة الشيطان. اياك أن تنسى هذا العهد.. أو تغفل عنه. أين عداوتك للشيطان..؟! أين وفاؤك بهذا العهد..؟! أخشى أن تكون وفيا للشيطان..!! وتكون خائنا للرحمن..!! يوفون بالنذر... يقول الله عز وجل:{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شرّه مستطيرا} الانسان 7. فمن ضمن عهودك مع الله.. النذر، فلا بد أن تفي بهذا النذر، ولقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أختي نذرت الى الله أن تحج، وقد ماتت فماذا أفعل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أرأيت ان كان على أختك دين أكنت قاضيه؟" قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فاقض الله في دينه، فان الله أحق بالوفاء". رواه البخاري 6699. نذرنا كثيرا لله ولم نوف أليس كذلك..!؟ ابدأ من جديد.. وعظم هذا الحق انه من حق الله.. والله أحق بالوفاء. (وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها) ومن بين عهودك مع الله أنك اذا حلفت، أو أقسمت أن تنفذ وتفي بقسمك، يقول الله عزوجل: { وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا} النحل 91. لا بد أن تفي اذا وعدت أو اذا حلفت، وان لم تفعل فاليك حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة أنا خصيمهم يوم القيامة" منهم :" ورجل أعطى بي ثم غدر". رواه البخاري 2227 وابن ماجه 2442 والامام أحمد 2\358. أعطى بي يعني: أعطى عهدا وحلف.. والله سوف افعل كذا وكذا وكذا ثم غدر. كثيرا ما وقعنا في هذا الأمر.. افعل لي هذا الأمر ووالله سوف أفعل كذا وكذا وكذا، ثم تغدر ولا تنفذ، وأحيانا تنسى أليس كذلك؟ أراك قد أحسست بالراحة حينما قلت: أنك نسيت، انه عذر أقبح من ذنب..! والآن هل أنت راض عن نفسك!!؟ |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العهد, الوفاء |
|
|