اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #136  
قديم 04-07-2010, 12:36 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,299
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي


هل توجد علاقة بين المتصوفة وأهل الصفة
والواقع أن هذه القضية تعتبر من القضايا الساخنة خاض غمارها المتصوفة من جانب، وغير المتصوفة من الجانب الآخر حول الصلة بين الفريقين: الصوفية، وأهل الصفة.
فهل توجد فعلاً علاقة بين الصوفية وأهل الصفة؟

الجواب:
إنه بالرغم مما بذله المتصوفة من جدل وبحوث لتقريب التصوف إلى أهل الصفة فإن ذلك لم يجدي معهم شيئاً.
فهناك من المتصوفة كالمنوفي، والسهروردي، وغيرهما من كبار الصوفية من يزعم وجود تلك الصلة بين الفريقين، وأن أهل الصُفة هم سلف أهل التصوف، فالسهروردي يرى أن العلاقة بين المتصوفة وأهل الصفة تتمثل في حب الانفراد والعزلة عن الناس والشوق إلى الله تعالى ،

وأن هذه الفكرة هي الجامع بين الصوفية وأهل الصفة فيما يرى، وقد قال في إثبات ذلك:

"الصوفية يشاكل حالهم حال أولئك ، لكونهم مجتمعين متآلفين متصاحبين لله وفي الله كأصحاب الصفة، وكانوا نحواً من أربعمائة رجل لم تكن لهم مساكن بالمدينة ولا عشائر، جمعوا أنفسهم في المسجد كاجتماع الصوفية قديماً وحديثاً في الزوايا والربط.." إلى آخر كلامه.
وأما المنوفي فقد قال عنهم:
"هم قوم أخلاهم الحق من الركون إلى شيء من العروض الفانية وشغل أفئدتهم بالحياة الباقية.."

إلى أن يقول: "استوطنوا الصفة فصفوا أنفسهم من الأكدار ونقوها من الأغيار، واعتصموا من حظوظ النفوس بالإيثار".إلى أن قال: "وكان الظاهر من أحوالهم والمشهود من أخبارهم غلبة الفقر عليهم وإيثارهم القلة واختيارهم لها، فلم يجتمع لهم نوعان، ولا حضر لهم من الأطعمة لونان" .

والحقيقة أن السهروردي وغيره من المتصوفة لم يستطيعوا أن يأتوا برباط واحد، أو بوجه شبه يعتبر قاسماً مشتركاً صحيحاً مقبولاً بين حال أهل الصفة رضوان الله عليهم وبين المتصوفة، مع كثرة ما حاول هو وغيره وبشتى الأساليب أن يوجدوا تلك الصلة المزعومة، وأن يكون أولئك الصحابة الأفاضل هم الأساس لأقطاب التصوف والمثل الأول لهم.
مع محاولة بعضهم كذلك ربط حركة التصوف وما تحمل من حب العزلة والانفراد والخلوة بما وقع للرسول صلى الله عليه وسلم، من تحبيب الخلوة إليه في غار حراء يتعبد فيه الليالى ذوات العدد.
وقد فاتهم أن هذا لا يصلح أن يكون دليلاً لهم على ذلك؛ فإن أقل ما ينقصه هو أن تلك الخلوة إنما كانت بعناية من الله له؛ ليستعد لحمل أعباء الرسالة فيما بعد، وقبل أن يكلف أيضاً بدعوة الناس وإقامة شعائر الدين، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بمجرد أن اختاره الله لتبليغ الدعوة كان محط أنظار الناس في كل لحظة من لحظات عمره المبارك، وإلا فكيف انتشر الإسلام بعد ذلك ودخل الناس في دين الله أفواجاً لو بقى على تلك الخلوة وبمفهوم الصوفية أيضاً؟!.
والحق أن المتصوفة ليس لهم مستند في تعلقهم بأساس تصوفهم سواء كان ذلك التعلق بالصحابة من أهل الصفة، أو بالرسول صلى الله عليه وسلم في خلوته في غار حراء، ومن زعم أن بدايات التصوف كان الرسول صلى الله عليه وسلم أو أهل الصفة فلا شك في خطئه.وإذا كان المتصوفة فيما يدعون يحبون الفقر والخرقة ، والانزواء في الزوايا والأربطة، فإن الثابت المتواتر أن أهل الصفة في مجملهم كانوا كثيراً ما يشكون حالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمل أن يساعدهم على حياة طيبة في الدنيا تكون عوناً لهم إلى الآخرة، وقد أخبر الله عنهم أنهم يتولون وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون.
وقد تحقق لمعظمهم بعد ذلك مال وافر، عملاً منهم بقول الله تعالى {وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[القصص:77]، واجتمعت لبعضهم ألوان الأطعمة المباحة ولم يزهدوا عن الدنيا نهائياً، لأنهم يعلمون أن ذلك لا ينافي الزهد، بينما معظم المتصوفة إنما يريد بإظهار ذلك الزهد وتلك الرهبانية الوصول إلى ما في أيدي الناس واستعباد أذهانهم وأفكارهم، لا زهداً حقيقياً عن الدنيا في أكثر أحوالهم؛ حيث وجد لبعضهم بعد موتهم مدخرات كثيرة مما يتنافى ودعوى الزهد؛ لأن الزهد الحقيقي هو ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده، فلا رهبانية ولا تواكل ولا تحريم لما أحله الله من الطيبات، ولا استحلال ما لم يرد به الشرع، وهذا هو الزهد لا إظهار الفقر والعوز كما يراه غلاة المتصوفة.
إن تلك الصلة بين الصوفية وأهل الصفة التي يزعمها السهروردي والمنوفي محض خيال؛ ذلك أن أهل الصفة ما كانوا يحبون الفقر ولا يحبون الانفراد والعزلة عن الناس، وكيف يحبون العزلة والانفراد وهم في أكثر أماكن تجمع الناس؟! وأيضاً أكان مكثهم في الصفة بمحض رغبتهم أم كانت حالة طارئة أملتها عليهم الظروف المعيشية؟.ذلك أنه لا يخفى على طلاب العلم – أن أهل الصفة كانوا من الفقراء الذين لا يجدون مأوى غير المسجد، في الوقت الذي كانوا يبحثون فيه بكل جد من أجل الوصول إلى حال اليسار والغنى، خصوصاً وهم يتلون قول الله تعالى {وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[القصص:77]، كما يسمعون قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير)) وقوله أيضاً: ((اليد العليا خير من اليد السفلى)) ".
فما كان أحدهم يحمل الزنبيل على ظهره ويطوف بالبيوت في طلب رزقه متكاسلاً عن العمل، متكلاً على ما في أيدي الناس أعطوه أم منعوه، كما هي حال كثير من المتصوفة بعد أن فسدت فطرهم واختلت مفاهيمهم.
حين صاروا كما مدحهم السهروردي بقوله:"واتخذوا لنفوسهم زوايا يجتمعون فيها تارة وينفردون أخرى، أسوة بأهل الصفة، تاركين للأسباب متبتلين إلى رب الأرباب" .
وأما زعم المنوفي أن الله اختار أهل الصفة ليكونوا كذلك وهم أيضاً قد اختاروا الفقر والمسكنة – فهو زعم باطل يكذبه الله في القرآن الكريم وتكذبه السنة النبوية والتاريخ. لقد كان من أهل الصفة أميراً ومن أصبح غنياً ذا ثراء كبير وفير، ومن أصبح قائد جيوش جرارة، وهم مع ذلك في قمة الزهد والخشوع لربهم.
فرق معاصرة لغالب عواجي 3/869- 873


  #137  
قديم 04-07-2010, 12:38 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,299
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

مصطلح التصوف بين القبول والرفض

ذهب صاحب كتاب (أبو حامد الغزالي والتصوف) إلى وجوب إلغاء كلمة التصوف وذلك لأنها محدثة ولم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولأن الإمام ابن تيميـة رحمـه الله حين قيل له إن ابن سينا من فلاسفة الإسلام فقال " ليس للإسلام فلاسفة " .
وذكر مآخذ كثيرة وانحرافات وقع فيها الصوفية وقال إن في إلغاء الكلمة سلامة للدين وحفظاً للناس من خطرها.
وقـال إذا قبلنـا التسميـة فتحنـا بابـاً للشـر بـأن يقـال معتزلة الإسلام وشيوعيـة الإسـلام... الخ.
وأقول بأن كلمة التصوف وهي كلمة معروفة منذ أواخر القرن الثاني وشاعت في القرن الثالـث للهجـرة إلى يومنـا هذا وقد ملئت بها الكتب والمكتبات ولا يملك أحد إلغاءها ولا يستطيع ذلك إن أراده.
وقد استعمل كلمة التصوف شيخ الإسلام ابن تيمية وامتدح بعضاً من أئمة التصوف، وتكلم في ألفاظهم المستعملة ، ورد على المنحرفين منهم ، وقال نقبل ما عندهم من حق ونحثهم عليه ونرد باطلهم ونزجرهم عنه.
وكل اسم تسمى به جماعة ما لم يكن يدل على الباطل ومرتبط به منذ نشأته، وما لم يكن مرتبطاً بفكر غريب فلا عبرة بالاسم ويهمني المسمى فإذا كان المسمى برمته باطلاً وجب نبذه وإلا نقبل الاسم ونقوِّم المسمى فليس التصوف كله باطلاً.
فإن كنـت لا أشجـع علـى التصوف ولا أحث عليه ولا أقبل الانتساب إليه وأدين الله بعقيدة السلف الصالحين فإني أعمل بقولـه تعالى : {ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل: 125]،

وقولـه: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}[آل عمران: 159].

وقال تعالى : {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة: 8].



آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 05-07-2010 الساعة 04:15 AM
  #139  
قديم 04-07-2010, 12:41 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,299
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي



ما حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات المعاصرة العاملة في الحقل الإسلامي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه مقتطفات وقصاصات مختارات من كلام أهل العلم حول حكم الانتماء للأحزاب والجماعات؛ ألّفت بينها مع تعليقات يسيرة وضمنتها هذه الورقات بمنطلق من التأصيل الشرعي أسأل الله عز وجل أن يهدينا سواء السبيل.
المراجع المعتمدة : كتاب حكم الانتماء للفرق و الأحزاب و الجماعات الإسلامية
للشيخ بكر أبو زيد / وبعض فتاوى كبار العلماء المرفقة نصًا أومعنى، رحمهم الله وجزاهم خيرًا.





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان أما بعد:
فإن ما حلّ بالأمة من عوامل الانفلات والتغير الضاربة في أعماقها، جعل شداة الدعوة يهبّون لانتشالها ، وحفظ بيضتها ، بالدعوة إلى الإسلام ، لكن تحت شعارات الحزبية والطائفية ، ثم تفرقت الجماعة إلى جماعات وصارت شيعا، مما أعقب البغضاء والشحناء وتراشق الأقلام بكلمات مسمومة نخوةً وحمية .
وفي الشقاق وحده إماتة ما في أفراد أي أمة من القوة، والله تعالى يقول : (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) .

والسؤال الكبير : ما حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات المعاصرة العاملة في الحقل الإسلامي؟
أما التي يكون إنتسابها إلى الإسلام تلبيسا وظلمًا كالبابية ، والبهائية ، والقاديانية ، والبريلوية فهذه فرق كافرة لا دخل لها تحت سرادق البحث .
****

أفتى جماعة من كبار العلماء
بعدم جواز الانتماء للفرق والجماعات الإسلامية

فإذا انعقدت فرقة أو حزب إسلامي تحت شعار معين مستحدَث يُعقَد عليه الولاء والبراء فهذا عقد محرّم لا يجوز .

والذي يهمنا هنا هو تحقيق مناط تحريم الانتماء للجماعات والأحزاب الإسلامية :
هل مجرد التعدد؟ أو الافتراق؟ أو اختلاف المسميات؟ أو التحزب ؟ أو ......

وبعد تتبع وتخريج ألخص مناط عدم جواز الانتماء... في عدة أمور:
1. أولها: حصول التفرق والاختلاف، المنهي عنه في النصوص.
***

2. ثانيها: الإحداث أو الابتداع (الحاصل في الجماعات رسمًا ووسمًا).
***
3. ثالثها: البعد عن لزوم جماعة المسلمين وجعل الولاء والبراء لحزب معين فحسب، وهذا منهي عنه.
***



أولها: حصول التفرق والاختلاف المنهي عنه في النصوص:
فالأصل الالتزام بالكتاب والسنة ولزوم جماعة المسلمين وتحريم الفرقة

فإن نبينا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بين لنا دربًا واحدًا يجب على المسلمين أن يسلكوه ؛ هو صراط الله المستقيم ومنهج دينه القويم قال الله تعالى: {وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمًا فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون} كما نهى عن التفرق واختلاف الكلمة؛ لأن ذلك من أعظم أسباب الفشل وتسلط العدو كما في قوله جل وعلا: { وَاعتَصِمُوا بحبل اللَّه جَميعًا وَلا تَّفرَّقُوا } وقال : { شَرَعَ لَكم من الدينِ مَا وَصَّى به نُوحًَا وَالذِي أوحَيْنَا إليكَ وَمَا وَصَّيْنا بِه إبرَاهيْمَ وَمُوسَى وَعيسَى أنْ أقيمُوا الدينَ وَلا تتفرَّقوا فيه كَبُرَ على المشركينَ مَا تَدْعُوهُم إليْه }. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «… فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا» « ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة …»

- قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:

(فليس في الكتاب والسُنَّة ما يبيح تعدُّد الجماعات والأحزاب، بل إنَّ في الكتاب والسُنَّة ما يَذُمّ ذلك ، قال تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} )

- وقال الشيخ الألباني رحمه الله:

لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولًا، والمناهج والأساليب ثانيًا ، ليس من الإسلام في شيئ ،
بل ذلك مما نهى عنه ربنا عز وجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعًَا كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}. فربنا عز وجل يقول: َلَو شَاءَ رَبُكَ لجَعلَ النَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلا مَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونيًا وليس شرعيًا، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك} ولا ريب أن أي جماعة يريدون بحرص وإخلاص لله أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عمليًا في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .

والنبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته من بعده كانت دعوتهم لتكوين جماعة المسلمين، وبقدر التفريط يحصل الاختلاف والاضطراب، فإذا انخزلت فرقة عنهم فهذا انشقاق عن المسلمين ، وهو عكس ما أوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - من اعتزال الفرق ولزوم الجماعة .


ثانيها: الإحداث أو الابتداع (الحاصل في الجماعات رسمًا ووسمًا):
فأهل الإسلام ليس لهم سِمة سوى الإسلام :
( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ، دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين )
( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ) .
فإذا كان لا يسوغ للمسلم أن يتلقب بأنه قدري أو مرجئ أو خارجي ، فكذلك لا يسوغ له أن يضيف اليوم : إخواني ، صوفي ، تبليغي ...

والمنع من جهتين :
- أنه لم يرد به الشرع.
- مخالفة لنصوص الشرع في المادة والرسم.

وأهل الإسلام ليس لهم رسم سوى الكتاب والسنة ،كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم :
( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )

وأي فرقة أو حزب تعيش تحت مظلة الإسلام باسم معين أو رسمٍ خاص ، فهي من جماعة المسلمين ، وتقترب وتبعد بحسب ما لديها من صلاح أو بُعد عن الإسلام ، ولا يجوز بحال الانتماء إليها ونعمل جاهدين في استصلاح حالها بدعوتها إلى ( راية التوحيد ) وترك التحزب :
- لما فيه من البغي بغير الحق ،
- وميل عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم والدعوة وشذوذ عن الأصل: جماعة المسلمين، وإيذان بفرقتهم وتشتيت شملهم ، وكسر لوحدتهم ، وعلى المسلم اتباع هذه الكليات الموثّقة من الكتاب والسنة.


ثالثها: البعد عن لزوم جماعة المسلمين وجعل الولاء والبراء لحزب معين فحسب، وهذا منهي عنه:
وهو فرع عن العلتين السابقتين وبيانه أن:
الإسلام مبني على الوحدانية ، فالرب واحد, والرسول واحد، والقبلة واحدة ، والحق واحد، والدعوة إلى ذلك واحدة بسبيل واحدة، والله سبحانه وتعالى جعل أهل الحق حزبًا واحدًا قدرًا وشرعًا وناط به الفلاح في أنفسهم والغلبة على أعدائهم فقال: { أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [المجادلة: 22] ، وقال أيضًا: { وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [المائدة: 56] .
فالمسلمون حزب واحد ؛ وهذا الحزب هو المعبَّر عنه بـ (( الجماعة )) في حديث افتراق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، قال - صلى الله عليه وسلم - (( ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة )). [السلسلة الصحيحة رقم (204)] ومن شواهده لفظ (( ما أنا عليه وأصحابي )) . وهو مدلول حديث العرباض بن سارية المرفوع (( فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضٌّوا عليها بالنواجذ )).[أخرجه أحمد (4/127-128) صحيح]
وروي عن عمر رضي الله عنه : ( لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بطاعة) فالمسلمون جميعهم في صورة جسم واحد ، أعضاؤه المتلاصقة هم أفراده المتآخون . وقوام الجسم بالإسلام: الكتاب السنة .
والنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده كانت دعوتهم لتكوين جماعة المسلمين، وهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، والسلف الصالح .

وحظ جماعة المسلمين من التقوى على قدر نصيبهم من العمل بالوحيين ، وهما ميزان الولاء والبراء، وبقدر التفريط يحصل الاختلاف والاضطراب، فإذا انخزلت فرقة عنهم فهذا انشقاق عن المسلمين ، وهو عكس ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم من اعتزال الفرق ولزوم الجماعة ، وعليه فلا يجوز عقد الموالاة على اسم دون اسم الإسلام، ولا موالاة بعض المسلمين دون بعض تحت اسم معين لجماعة دون جماعة ، لكنه الالتزام بجماعة المسلمين على منهاج النبوة .
ولضرورة المساواة بين المسلمين في هذا العقد العام، لا يجوز أن يتحالف بعض المسلمين من دون بعضهم الآخر، إذ أن ذلك يميز الحلفاء على سائر المسلمين ويجعل لهم حقوقًا ليست كسائرهم هذا ولو لم يكن تحالف البعض نكاية في البعض الآخر، لأن مجرد التميز بمحالفة خاصة يضع غير الحليف في مكان أدنى من الحليف " ، والتحالف والبيعة لأحزاب بعينها معارض لحديث ( لا حلف في الإسلام ) متفق عليه.
والغلو الحاصل في الأحزاب لزعماء الحزب نوع من الغلو المنهي عنه في الأشخاص ، ثم إنه لا يجوز أن يُنصّب شخص للأمة يُدعى إلى طريقته سوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: ( من نصّب شخصًا كائنًا من كان ، فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا )! وهذا حال كثير من الجماعات اليوم!
وكذلك المناهج فلم يحدث أن توحّد المسلمون على مذهب أو حزب ، فلِم لا نختصر الطريق ونعود إلى التمسك بالمنهج الأول الذي صلح به أمر الأمة من قبل ولا صلاح لأمتنا إلا به؟
( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ) .

وعليه فإذا كان المسلم في ولاية إسلامية على منهاج الإسلام الصحيح ( ثلاثة ضوابط ) فلا يجوز له تفريق جماعة المسلمين بإيجاد حزب أو جماعة إسلامية ما لم يظهر كفر بواح: ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تُصرفون ) وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أراد بحبوحة الجنة ، فليلزم الجماعة ) رواه الترمذي وأحمد .

وأما من ابتلي بالإقامة العارضة في ديار الكفر ، فليعلم أن الذئب إنما يأكل من الغنم القاصية ، وعليه أن ينضم إلى أخيه ، ليلتئم تناثرهم وليعيشوا على حال يحمون بها دينهم .


خلاصة / من أضرار الحزبية :
1- عقد الولاء والبراء عليها .
2- تسبب الاختلاف في الكتاب ( ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا فيه لفي شقاق بعيد)
3- تؤدي إلى : لا عمل إلا بحزب ، والسؤال الذي لا جواب عليه متفق : إلى أي الحزبين ينتمي المسلم !؟
4- بدعيتها : فلو لم يكن إلا أنها عمل مستحدث لكفى . هذا فضلًا عما وصل إليه كثير من الأحزاب من الإغراق في البدع العقدية والعملية.
5- تحجيم للإسلام فلا ينظر إلا من خلالها ، وتجرد عن اسمه الشامل ( هو سماكم المسلمين ) .
6- الفرقة والتمزق وضعف المد الإسلامي . حتى وصل الأمر إلى تفرق الحزب الواحد وانشقاقه إلى أحزاب متعادية.
7- إضعاف الغيرة على التوحيد . (بدون تعليق!)
8- التجرد حول الذات لا حول الاعتقاد .
9- التنابز بالألقاب .
10- تفتقد السير في مراحلها على منهاج النبوة .
11- أدخلت الحزبية أحزابًا في الإسلام وهي حرب عليه كالقاديانية .

النتيجة الحكمية للانتماء :
في ظل وحدانية الإسلام ، وقواعده وأصوله الضابطة العامة ، يحصل بكل ما تقدم المنع شرعا لتحزب أي فرقة أو جماعة؛ فنفي الشريعة بإطلاق ، والسبيل واحدة .
وعليه فإن إنشاء أي حزب في الإسلام يخالف بأمر كلي أو بجزئيات لا يجوز ويترتب عليه عدم جواز الانتماء إليه، ولا يجوز التحزب مع أي راية تخالف راية التوحيد بأي وجه كان من وسيلة أو غاية (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) ( قال ابن القيم رحمه الله : " ومن صفات الغرباء الذين غبطهم النبي صلى الله عليه وسلم التمسك بالكتاب والسنة إذا رغب عنها الناس ، وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم ، وتجريد التوحيد ، وإن أنكر ذلك أكثر الناس ، وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله ،لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة .. ) .

مسألة مهمة :
لما كانت العلة تدور مع الحكم وجودا وعدما فإذا لم يكن إحداث ولا تكفير، لكن هناك تعصبًا وتحزبًا فهنا وان تخلفت بعض العلل فأحدها موجود!
أما إذا وجدت جماعات متعددة والعلل المحرّمة غير متوفرة فالانتماء لها لا يعد انتماء محرمًا.

حالات تنتفي فيها العلة :
الجمعيات إذا كثرت في أي بلد إسلامي من أجل الخير والمساعدات والتعاون على البر والتقوى بين المسلمين دون أن تختلف أهواء أصحابها فهي خير وبركة وفوائدها عظيمة. / ابن باز
واختلاف المذاهب الفقهية لا يعد فرقة ، لأن الصحابة ومن بعدهم اختلفوا في جملة من أحكام الدين ولم يتفرقوا، لأنهم اختلفوا فيما أذن لهم من اجتهاد ، ولم يكن داعيا للتدابر .
وجود جماعات تنهج نهج السلف في كل بلد على حدة، لا تتفرق ولا تتعصب ويجمعها اتباع الكتاب والسنة وولاؤها وعداؤها لله لا لكون هذا من جماعة كذا أو كذا.

من فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى قال:
(( أمَّا التحزُّب للإخوان المسلمين أو جمعية التبليغ، أو كذا وكذا ، لا ننصح بـه، هذا غلط، ولكن ننصحهم بأن يكونوا كتلة واحدة وجماعة واحدة يتواصون بالحق والصبر عليه، وينتسبون لأهل السُنَّة والجماعة .
هذا هو الطريق السويّ الذي يمنع الخلاف، وإذا كانوا جماعات على هذا الطريق ما يضر كونهم جماعة في (( القاهرة ))، وجماعة في (( صنعاء ))، لكن كلهم على الطريقة السلفية اتِّباع الكتاب والسُنَّة يدعون إلى الله وينتسبون إلى أهل السُنَّة والجماعة من غير تحزُّب ولا تعصُّب، هذا لا بأس بـه وإن تعدَّدت الجماعات ، لكن يكون هدفهم واحد وطريقهم واحد )).

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 05-07-2010 الساعة 03:50 AM
  #140  
قديم 04-07-2010, 03:11 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

بارك الله فيك أستاذ خالد

لقد كنت منصفا فى الحديث عن التصوف ما يقبل منه وما يرفض ، و عن الجماعات والحزبية حتى يعرف قومنا أننا لا نتعصب لجماعة ولا لحزب وطريقنا الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. فما وافق الكتاب والسنة أخذنا به وما عارضهما ضربنا به وجه صاحبه ورددناه عليه كائنا من كان.

جعل الله جهدك فى ميزان حسناتك

__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #141  
قديم 05-07-2010, 10:16 AM
الصورة الرمزية عبد الله الرفاعي
عبد الله الرفاعي عبد الله الرفاعي غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية وعضو مميز2013
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,430
معدل تقييم المستوى: 18
عبد الله الرفاعي is on a distinguished road
Opp

التصوف الإسلامي هو مقام الإحسان الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
وقد أطلق اصطلاح التصوف على الزهاد ، والفقراء ، والعباد ، والملهمين ، والمحدثين ، والسياحين ، والملامتية ، وأهل العزلة ، وأهل الصمت ، وأهل الخلوة ، وأهل الذكر ، وأهل الإرشاد .

وللتصوف الإسلامي تعريفات كثيرة كلها ترجع إلى معنى واحد هو الإحسان والخلق والتقوى وطلب الكمال .



· تعريفات التصوف الإسلامي :وللتصوف الإسلامي تعريفات كثيرة كلها ترجع إلى معنى واحد هو الإحسان والخلق والتقوى وطلب الكمال .
فمن تعريفات التصوف :

- قال سيد الطائفة الإمام الجنيد رضي الله عنه : التصوف استعمال كل خلق سني ، وترك كل خلق دني .

- وقال بعض العارفين : الجد في السلوك إلى ملك الملوك .

- وقالوا : هو الموافقة للحق ، والمفارقة للخلق .

- وقالوا : هو ابتغاء الوسيلة إلى منتهى الفضيلة .

- وقالوا : هو حفظ الوفاء وترك الجفاء .

- وقالوا : هو الرغبة إلى المحبوب في درك المطلوب .

- وقالوا : هو تحقق صفات المؤمن الثمانية المذكورة في قوله تعالى :

- وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله : التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس ، وتصفية الأخلاق ، وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية .

- وقال أحمد زروق رحمه الله : التصوف علم قصد لإصلاح القلوب ، وإفرادها لله تعالى عما سواه ، والفقه لإصلاح العمل ، وحفظ النظام ، وظهور الحكمة بالأحكام .

- وارتضى قول بعض الشيوخ في تعريف التصوف : التصوف كله أخلاق فمن زاد عليك بالأخلاق زاد عليك في التصوف .

- وقال الإمام المجدد أبي الحسن الشاذلي رحمه الله : التصوف تدريب النفس على العبودية ، وردها لأحكام الربوبية .

- وقال ابن عجيبة رحمه الله : التصوف هو علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك ، وتصفية البواطن من الرذائل ، وتحليتها بأنواع الفضائل ، وأوله علم ، ووسطه عمل ، وآخره موهبة .

- وقال أحمد زروق رحمه الله في قواعد التصوف : وقد حد التصوف ورسم وفسر بوجوه تبلغ نحو الألفين ، مرجع كلها لصدق التوجه إلى الله تعالى ، وإنما هي وجوه فيه .

- وقد ذكر الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء تعريفا للتصوف في كل ترجمة من تراجم كتابه تقريبا ، وفي كتابه أكثر من ألفي ترجمة .



·
تـعريـفات الصوفي :وقالوا في تعريفات ( الصوفي ) :
- قال الإمام أبو علي الروذباري : هو من لبس الصوف على الصفاء ، وأطعم الهوى ذوق الجفاء ، وكانت الدنيا منه على القفا ، وسلك منهاج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .

- وقال الإمام سهل بن عبد الله التستري : الصوفي من صفا من الكدر ، وامتلأ من الفكر ، وانقطع إلى الله من البشر ، واستوى عنده الذهب والمدر .

-
أنشد الإمام تقي الدين السبكي لأبي الفتح البستي :
قدما وظنوه مشتقا من الصوف
تنازع الناس في الصوفي واختلفوا

صافي فصوفي حتى لقب الصوفي

ولست أنحل هذا الاسم غير فتى

- وقال بعضهم :
إلا أخـــو فطـنة بالحق معروف
علم التصوف علم ليس يعرفه
وكيف يشهد ضوء الشمس مكفوف
وليس يعرفـه من ليس يشهده

·
ليس هذا من التصوف الإسلامي :اعلم أيها الأخ المسلم أن التصوف الإسلامي الأصيل قد ابتلي بالأدعياء شأنه شأن غيره من علوم الإسلام والدعوات الصادقة فيه ، إذ اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون لكل حق باطل يشبهه ، ليميز الله الخبيث من الطيب ، وقد سخر الله تعالى من عباده من بينوا للناس منهج الحق والخير والصواب ، وميزان العدل والاعتدال ، ليميز الناس الحق من الباطل ، والزيف من الصرف ...
من أجل ذلك فاعلم أنه :

- ليس من التصوف الإسلامي : القول بمخالفة الشريعة للحقيقة ، أو أن أهل الحقيقة لا يتقيدون بالشريعة ، أو أن ظاهر الإسلام شيء غير باطنه ، أو أن مسلماً عاقلاً رُفع عنه التكليف .

- وليس من التصوف الإسلامي : القول بالحلول أو الاتحاد ، أو الوحدة التي تزعم أن الكون هو الله ، والله هو الكون ، وما جاء مما يوهم ذلك على لسان بعضهم فهو مؤول بما يوافق دين الله ، أو هو مدسوس على القائل ، أو هو مما قاله في حالة الفناء والغيبوبة على لسان الحق عز وجل ، ونحن نستغفر الله للجميع ، ونحسن الظن بكل مسلم .

- وليس من التصوف الإسلامي : الذكر على الطبل والزمر بأنواعه مهما كان

- وليس من التصوف الإسلامي : تحريف أسماء الله والرقص بها ممطوطة ، أو محولة إلي أصوات ساذجة لا معنى لها ، ولا قراءة الأوراد بغير فهم ولا إعراب .

- وليس من التصوف الإسلامي : لبس عمائم الريش ، ولا حمل سيوف الخشب والصفيح ، ولا القذارة ، ولا البلادة ، ولا البطالة ، ولا الجهالة بدين الله ، ولا ادعاء الولاية والمتاجرة بالكرامات .

- وليس من التصوف الإسلامي : ما يحدث في الموالد من اختلاط محرَّم ، ومباذل وسفاسف لا يرضاها عاقل .

- وليس من التصوف الإسلامي : ما يحدث في الموالد من اختلاط محرَّم ، ومباذل وسفاسف لا يرضاها عاقل ، وادعاءات فضفاضة وتغييب للعقول .

-
وليس من التصوف الإسلامي : ادعاء الغيب والدجل والشعوذة والاتصال بالجن والشياطين والسحر والألفاظ الأعجمية والساذجة .


·
اقرأ حول التصوف الإسلامي :- للاستزادة في موضوع التصوف الإسلامي يمكنك قراءة الأبحاث والمقالات والكتب التالية :
1) التصوف الإسلامي لفضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم .

2) التصوف الإسلامي لفضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف .

3) التصوف الإسلامي لفضيلة الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري .

4) التصوف في الميزان (خطبتان مهمتان من أوقاف دبي ) .

5) تعريف علم التصوف (تعريف للتصوف من أوقاف الكويت ) .
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
  #142  
قديم 06-07-2010, 01:26 AM
الصورة الرمزية الأزهرى الساطع
الأزهرى الساطع الأزهرى الساطع غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 36
معدل تقييم المستوى: 0
الأزهرى الساطع is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ خالد سليمان واضح إن هو ده إلى إتفقنا عليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبننا الغالي طالب أزهري
كيف حالكم ؟
أدعو الله أن تكون بخير حال وأن يهدينا ويهديك إلي صراطه المستقيم
أخي الحبيب أبو إسراء أسعد الله أيامك وبارك فيك وجزاك خيراً
هيا بنا نتفق علي أشياء
حتي يكون حوارنا مثمر بناء نهتدي به إلي المنهج الصحيح والصراط المستقيم سواء كان التصوف أو منهج أهل السنة والجماعة




  • أن نبتعد في عن شخصنة الحوار دعونا نقول أننا شخص واحد كل مبتغاه الوصول للحق تتصارع الأفكار داخله فكر يقول الحق كل الحق مع التصوف بدليل ....... والطرف الأخر يقول بلي الحق هو ....... بدليل .......... بل ويقوم بتفنيد أدلة الطرف الأخر فعلي كل طرف منا عدم التمسك برأي بل عليه قبل الرد علي الأخر بأن يقول أنا أتفق معك في كذا و كذا وأختلف معك في كذا وكذا والدليل هو كذا وكذا ويكون رد الطرف الأخر بالمثل
  • أن يكون موضوع النقاش الصوفية فلا يتم الخروج عن ذلك حتي لا ندور في حلقة مفرغة
  • أن يكون النقاش بقال الله قال الرسول قال الصحابة الكرام وتفنيد أقوال العلماء طبقاً لهذه الأسس (القرآن - السنه) و لا مانع في تحكيم العقل
  • الرجوع للحق إذا ما قامت الحجة وكان الدليل واضحاً حتي لا يصير جدلاً مذموم
وأفاجأ بعد أن كتبت ردى بالموافقة على ماقلت
وأردت أعتماد المشاركة أفاجأ بإغلاق الموضوع و وقفى من المنتدى
وحذف الموضوع سلطان العلماء العز بن عبد السلام _رضى الله عنه
علماً بان كل ما قلته سيادتك كتبته فى موضوعى
أصول الحوار وآدابه فى الإسلام
وأفاجأ أيضاً بوقف رضوان الجعفرى
بعد موضوعه العالم الأزهرى سيدى الشيخ صالح الجعفرى _رضى الله عنه_
مع أنه لم يقل شئ يخالف الكتاب والسنة
واليوم كله كان مفاجأت
الرجاء عدم حذف أى مشاركات لى وإلا أعتبر ذلك إنسحاباً رسمياً منكم وعدم الإستطاعة على الرد والتعصب إلى غير الحق إن كنت على صواب فلماذا تعارضونى وإن كنت على خطأ فلماذا لا تحاورونى ثم تظهرون لى الحق بدل ماتحذفنى ومشاركاتى مادام أنتم على حق
ملحوظة : فى هذا الموضوع رضوان الجعفرى كتب مشاركة يرد فيه على الأستاذ أبو إسراء وحذفت
هدانا الله وإياكم
و الله ولى التوفيق
طالب أزهـرى
__________________
قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا** وَانثُرعَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا
  #143  
قديم 06-07-2010, 01:44 AM
الصورة الرمزية الأزهرى الساطع
الأزهرى الساطع الأزهرى الساطع غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 36
معدل تقييم المستوى: 0
الأزهرى الساطع is on a distinguished road
افتراضي

طوائف الفرقة الوهابية
هم الأن ينقسمونَ انقساماتٍ كبيرة ، كلُّ طائفةٍ تبدّعُ الطائفة َ الأخرى ، ولا يزالونَ إلى هذا اليوم ِ في انقسام ٍ ، وتشرذم ٍ ، كما كانَ حالُ المعتزلةِ ، والذين تشرّذموا في فترةٍ وجيزةٍ ، وانقسموا إلى عشراتِ الفرق ِ، كلُّ أمّةٍ منهم تلعنُ أختها ، وتصفُها بصفاتِ السوءِ ، وتُعلنُ عليها العِداءَ والحربَ ! ..
فظهر منهم الكثير من الفرق والطوائف وما سنورده ليس على سبيل الحصر بل على سبيل المثال
فحصر طوائف الوهابية الأن يصعب على الباحث
وهذه المواضيع تظهر مدى إنشقاق هذه الطائفة المسماة بالوهابية السلفية حتى على أنفسهم فانقلب السحر على الساحر وأصبح كلاً منهم يكفر ويبدع الأخر.
وتميز مشايخ هذه الطوائف الوهابية بالصراخ والتشنج والصوت العالي وذلك ليخفوا قلة بضاعتهم ولا نكاد نجد شيخاً منهم إلا وصوته عال في الدروس أو في أي نقاش جاد وعلمي والبسطاء من الناس يصدقون أنهم يمثلون الإسلام طالما أنهم يقولون : قال الله وقال الرسول ولا يدري هؤلاء البسطاء أن الوهابيون لا يملكون علما ولا حجة.
وكل فرق من فرق الوهابية تقول عن نفسها أنها الفرقة الناجية وهذا ما يزيدك حيرة وكلهم يدعي وصلاً بليلى.
ولا نعلم إلي الأن من هى الفرقة الناجية من فرق الوهابية الحالية.
وهناك من يقول هناك طرق صوفية متعددة فنقول له سر تعدد الطرق الصوفية أن الطرق الصوفية في حقيقتها هي اجتهاد في أقرب الطرق الموصلة إلى الله تعالى ، وتعدد تلك الطرق بتعدد تلك الاجتهادات ، وقد قالوا : إن الطرق الموصلة إلى الله تعالى متعددة بتعدد أنفاس الخلق، وعللوا ذلك بقولهم : " إن الله تعالى جعلها كذلك لتنوع الاستعدادات، وذلك رحمة منه وفضلاً، إذ لو كانت طريقاً واحدة مع اختلاف الأذهان والعقول وقوة الاستعدادت وضعفها لم يسلكها إلا واحداً بعد واحد، ولكن لما اختلفت الاستعدادات جعلت الطرق متنوعة، ليسلك كل امرئ إلى ربه على قدر ما يقتضيه استعداده.
ولا اختلافات بينهم ولا رمي بالشرك والبدعة وكلهم في طريق الله سائرون ومن معية واحده كتاب الله وسنة رسولة صلي الله عليه وسلم.
ولكن ما هو سر تعدد فرق السلفية أو الوهابية أو سمها بما شئت ، وهم يدعون أن الفرقة الناجية واحدة ، وهي ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وأن من صفاتهم المختصة بهم عدم تفرقهم ،
فلماذا آل الحال بـ " الفرقة الناجية " في زماننا إلى التشرذم والتفرق وتبديع بعضهم بعضا بل وتكفير بعضهم بعضا ، وما حواراتهم ورسائلهم الذهبية ومناصحاتهم غن الامة الاسلامية خافية .
فهلا بسط لنا احد الوهابية سر ذلك ؟
أو هلا عينوا لنا من تلك الفرق والطوائف أيهن تستحق لقب الفرقة الناجية ؟
لان كل هذه الفرق تقول أنها هي الفرقة الناجية فأي واحدة منها هي التي على الكتاب والسنة؟
وهل ينطبق عليها قول الله: ((وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)) سورة الأنعام.
فالمسألة بحق مرتبطة بواقع نعيشه فالخلاف في المنهج الذي شاع وذاع حتى وصل بهم الحد إلى التبديع والتضليل و منهج المدخلي مثلا لا يوافق منهج الألباني ومنهج امان الجامي لا يوافق منهج سفر الحوالي ومنهج فالح الحربي لا يوافق منهج ربيع المدخلي وما حديث الإرجاء عنا ببعيد وتلك الضجة المثارة بين السلفيين فيه و قصة الشيخ الحلبي مع مشايخه من السلفية الذين يصدرون فتاوى بتدليسه وأن منهجه مخالف لمنهج سلفنا الصالح وما حكاية وحكاية ....
والحرب الضروس بين المدخلية والحربية أو الفالحية والبازية والألبانية والمغرواية والنجمية
واللائحة لا أعتقد أنها تخفى على انسان.
وسنقوم في هذا القسم بالتعريف ببعض هذه الطوائف الوهابية ونقل بعض ما بينهم من مشاحنات ليطلع عليها إخواننا.
ومن أهم هذه الطوائف التي سنعرفكم عليها فانتظرونا.
الألبانية: تتبع محمد ناصر الدين الألباني
البازية: تتبع عبدالعزيز ابن باز
الجامية :تتبع محمد امان الجامي الحبشي ( الأثيوبي )
المدخلية:تتبع ربيع بن هادى من اهل نجران
الحدادية : تتبع محمود الحداد المصري
النجمية : تتبع أحمد النجمى
الحربية: تتبع فالح الحربى
الحلبية: تتبع على الحلبى
الرمضانية : تتبع رمضان الجزائري
السليمانية: تتبع أبو الحسن السليماني
المغراوية : تتبع محمد عبدالرحمن المغراوي
العرعورية:تتبع عدنان عرعور
الحجورية : تتبع يحيى الحجوري
القوصية : تتبع اسامة القوصي
الجابرية : تتبع عبيد الجابري
المندكارية:تتبع فصيل منهم
الزمولية : تتبع محمد عمر بازمول
الشكرانية :تتبع مراد شكري المصري
العنبرية: تتبع أحمد العنبري
الهلالية : تتبع سليم الهلالي
الفركوسية : تتبع فركوس الجزائري
السرورية: تتبع محمد سرور
الوادعية: تتبع مقبل بن هادي الوادعي
المقصودية: تتبع محمد عبدالمقصود من مصر
السعيدية: وتتبع فوزي السعيد المصري


ومن الملفت للنظر أن المدخلية نفسها انقسمت إلى عدة طوائف :
مرجئة مدخلية .
وإرهابية مدخلية .
- وقعدية مدخلية .
- وحزبية مدخلية .
- وقطبية مدخلية .
- واعتزالية مدخلية .
- و مدخلية مدخلية
ومنتظرون الأيام القادمة الكثير والكثير من الطوائف المبتدعة التي تنشق عن الطائفة الوهابية بأفكار جديدة وكلها أفكار مبتدعة.
ونكرر ما أوردنا ليس على سبيل الحصر بل على سبيل المثال
فحصر طوائف الوهابية الأن يصعب على الباحث


ملاحظات
يكفيك أن تكتب في جوجل الرد على الجامية أو الرد على المدخلية أو الرد على الفاركوسية..
او أتباع الألباني يردون على أتباع ابن باز وشلته وهكذا ستجد جميع هذه الطوائف موجودة
فعليا وواقعيا واسما ومسمى وهذه الأسماء أطلقت عليهم من ابناء جلدتهم وليس نحن من أطلقنا هذه الأسماء أو تم إبتكارها من الأذهان..
__________________
قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا** وَانثُرعَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا
  #144  
قديم 06-07-2010, 11:45 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

الأخ الأزهرى الساطع
أعرفك أولا: نحن على منهج أهل السنة والجماعة ولسنا جماعة سلفية معينة ، فكل من كان عقيدته ومنهجه الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة فهو يمثل الإسلام الذى نعنيه فهل هناك خطأ فى هذا الكلام؟
ثانيا :لماذا الشخصنة والنقد الذى تناولت فيه من كان على المنهج ممن ذكرت أو ممن بعد عنه منهم ونحن نقول لك الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة لسنا جماعة ولا نتحذب لشخص أو جماعة؟
ثالثا: سامحك الله لقد أدخلت علماء الأمة الذين شهدت الدنيا بعلمهم وجعلتهم على رأس فرق!!! من أمثال العلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز والعلامة الألبانى!!!!! لماذا كل هذا الإنصاف؟؟!!!!!
نحن ندافع عن عقيدة و منهج وليس عن أشخاص فليس عندنا أقطاب ولا أوتاد.
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #145  
قديم 06-07-2010, 11:52 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

ليس عندنا العالم العابد القطب الذى قلتم فيه لا يصل إلى الخلق شيء من الحق (الله) إلا بحكم القطب!!!!!!!!

عالمنا يخطىء ويصيب ولا يتصرف فى
فى الخلق وليس له من الأمر شىء
نقر بذلك ونؤمن به.

ولكى تعرف أخى الكريم من هم الأقطاب والأوتادفإليك الآتى:
بعد أن حرفت كلمة ولي عن معناها الذي أراده القرآن الكريم اخترعوا ما يسمونه بالأقطاب والأوتاد والأبدال . تسميات ما أنزل الله بها من سلطان ، يرتبون بها أوليائهم ترتيباً فيه مضاهاة للنصارى الذين يرتبون رجال الدين عندهم بدأ بالشماس وانتهاء بالبابا كما أنه فيه تشبه بالشيعة في ترتيب الأئمة وكذلك ترتيب النصيرية والإسماعيلية في أئمتهم كالسابق والتالي والناطق والأساس ، وقد رتبوا أوليائهم حسب أهميتهم على الشكل التالي:
القطب .
الأوتاد الأربعة .
الأبدال وعددهم أربعون وهم بالشام ... ؟ !
النجباء وهم الذين يحملون عن الخلق أثقالهم .
النقباء .
وما هي حقيقة القطب عندهم؟ يجيب مؤسس الطريقة التجانية: " إن حقيقة القطبانية هي الخلافة عن الحق مطلقاً ، فلا يصل إلى الخلق شيء من الحق (الله) إلا بحكم القطب " ، ثم قسموا القطب إلى نوعين: نوع هو من البشر مخلوق موجود على هذه الأرض ، يتخلف بدلاً عنه حال موته أقرب الأبدال له (التشبه بالنصارى) وقطب لا يقوم مقامه أحد وهو الروح المصطفوي وهو يسري في الكون سريان الروح في الجسد . أما الرفاعي فقد تعدى هذه الأطوار فيقول أحد تلامذته: " نزه شيخك عن القطبية " وعند أبي العباس المرسى مقام القطبية فوقه مقام الصديقية وعند الشاذلي " يكشف له عن حقيقة الذات " .
وأما الأوتاد فهم أربع رجال منازلهم على منازل الأركان الأربعة من العالم شرق وغرب وشمال وجنوب .
والأبدال سبعة رجال من سافر من موضع ترك جسداً على صورته حياً بحياته .
إن المسلم ليمتلكه العجب عندما يقرا أو يسمع ما يقوله هؤلاء من أمثال الجرجاني وغيره الذين يدعون العلم والمعرفة ، إن هذه أمور خطيرة تمس جوهر العقيدة الإسلامية ، إن الاعتقاد بأن أحداً غير الله سبحانه يتصرف في هذا الكون هو شرك أكبر مع أن الله سبحانه وصف أكابر أوليائه بالصديقين كأبي بكر وسيدة مريم والدة المسيح عليه السلام فيأتي هؤلاء ليحادوا الله ورسوله ويقولوا: القطبية هي مرتبه فوق الصديقية وأما مصادمة كلامهم للعقل من البديهيات الأولية و لأن الخرافة لا يمكن أن يصدق بها عقل . أوتاد وأقطاب يتحكمون في العالم وهؤلاء سبعة وأولئك أربعة من أين جاءوا بهذا التحديد وهذا العدد ؟ ومن أين جاءوا بهذا القطب الذي جعلوه نائباً لله ؟ كأن الله سبحانه ملك من الملوك يحتاج إلى نواب سبحانك هذا بهتان عظيم وإفك مبين ، وهذا الكلام وكلامهم عن الحقيقة المحمدية ووحدة الأديان لا نستطيع أن نصنفه بأنه هلوسة وتخبطات مصروع لا غير ، لأننا نكون عندئذ غافلين عن حقيقة هذه المذاهب ، وإنما هي غنوصية لهدم الإسلام .
الصوفية نشأتها وتطورها لمحمد العبدة، وطارق عبد الحليم
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .


آخر تعديل بواسطة أبو إسراء A ، 06-07-2010 الساعة 12:49 PM
  #146  
قديم 06-07-2010, 12:20 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,299
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزهرى الساطع مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ خالد سليمان واضح إن هو ده إلى إتفقنا عليه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;2352419
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبننا الغالي طالب أزهري
كيف حالكم ؟
أدعو الله أن تكون بخير حال وأن يهدينا ويهديك إلي صراطه المستقيم
أخي الحبيب أبو إسراء أسعد الله أيامك وبارك فيك وجزاك خيراً
هيا بنا نتفق علي أشياء
حتي يكون حوارنا مثمر بناء نهتدي به إلي المنهج الصحيح والصراط المستقيم سواء كان التصوف أو منهج أهل السنة والجماعة




  • أن نبتعد في عن شخصنة الحوار دعونا نقول أننا شخص واحد كل مبتغاه الوصول للحق تتصارع الأفكار داخله فكر يقول الحق كل الحق مع التصوف بدليل ....... والطرف الأخر يقول بلي الحق هو ....... بدليل .......... بل ويقوم بتفنيد أدلة الطرف الأخر فعلي كل طرف منا عدم التمسك برأي بل عليه قبل الرد علي الأخر بأن يقول أنا أتفق معك في كذا و كذا وأختلف معك في كذا وكذا والدليل هو كذا وكذا ويكون رد الطرف الأخر بالمثل
  • أن يكون موضوع النقاش الصوفية فلا يتم الخروج عن ذلك حتي لا ندور في حلقة مفرغة
  • أن يكون النقاش بقال الله قال الرسول قال الصحابة الكرام وتفنيد أقوال العلماء طبقاً لهذه الأسس (القرآن - السنه) و لا مانع في تحكيم العقل
  • الرجوع للحق إذا ما قامت الحجة وكان الدليل واضحاً حتي لا يصير جدلاً مذموم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزهرى الساطع مشاهدة المشاركة
وأفاجأ بعد أن كتبت ردى بالموافقة على ماقلت
وأردت أعتماد المشاركة أفاجأ بإغلاق الموضوع و وقفى من المنتدى
وحذف الموضوع سلطان العلماء العز بن عبد السلام _رضى الله عنه
علماً بان كل ما قلته سيادتك كتبته فى موضوعى
أصول الحوار وآدابه فى الإسلام
وأفاجأ أيضاً بوقف رضوان الجعفرى
بعد موضوعه العالم الأزهرى سيدى الشيخ صالح الجعفرى _رضى الله عنه_
مع أنه لم يقل شئ يخالف الكتاب والسنة
واليوم كله كان مفاجأت
الرجاء عدم حذف أى مشاركات لى وإلا أعتبر ذلك إنسحاباً رسمياً منكم وعدم الإستطاعة على الرد والتعصب إلى غير الحق إن كنت على صواب فلماذا تعارضونى وإن كنت على خطأ فلماذا لا تحاورونى ثم تظهرون لى الحق بدل ماتحذفنى ومشاركاتى مادام أنتم على حق
ملحوظة : فى هذا الموضوع رضوان الجعفرى كتب مشاركة يرد فيه على الأستاذ أبو إسراء وحذفت
هدانا الله وإياكم
و الله ولى التوفيق
طالب أزهـرى
الإبن الغالي
لقد كان الأمر مفاجئة لي مثلك تماماً بل أكثر وحتي الأن لا أعرف من الذي قام بحذف الموضوع ومن الذي قام بالوقف وأعلم أن هذا ليس من شيمي ولك أن تتبع مواضيعي وتطلع عليها وعلي إسلوبي في الحوار مع غير المسلمين فما بالك بإبن لنا وأخ لنا في الإسلام
وبالتأكيد هناك لبس ما تم مما دفع أحد المشرفين أو أحد اعضاء طاقم الإدارة بحذف الموضوع وعموما أهلاً بك بالعضوية الجديدة في حوار نلتزم به بما إتفقنا عليه مسبقاً ولن أرد علي مشاركتك السابقة التي كانت تحت عنوان
طوائف الفرقة الوهابية حيث أنها ليست موضوع الحوار كما أن مجمل ما بها عاري تماماً من الصحة وليس له أصل ولا دليل عليه
أرجو أن تكون الصورة واضحة جلية وللتوضوح أكثر أقول أنا لم أقم بحذف موضوعك علي الرغم من أنه مخالف لقوانين القسم ولكم الإطلاع عليها
قوانين قسم حي الفلاح
ولم أقم بوقف عضويتك
كما أني علي يقين بإذن الله تعالي أن أخي أبو إسراء لم يقم بذلك أيضاً وأقول أن من قام بالحذف والوقف بالتأكيد دعته الضرورة لذلك وحتي لا يتعرض أي موضوع جديد لكم للحذف إبتعد عن الدعوة إلي التصوف ولك أن تتناقش في فكر ومنهج وعقيدة التصوف معنا كما يحلو لك وذلك وفقاً للقواعد التي إتفقنا عليها من قبل
لكم مني خالص التحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 06-07-2010 الساعة 12:34 PM
  #147  
قديم 06-07-2010, 12:56 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

نحن لا نتعصب لشيخ كائنا من كان
ولا نغالى فيه .

أنظر مغالاة الصوفية فى شيوخهم حتى بعد الوفاة!!!!!!
وأمثلة ذلك تفوق الحصر ولكن على سبيل المثال:
ما قاله الزبيدي في "طبقات الخواص " ( ص : 251 ) في ترجمة عيسى الهتار ، قال الزبيدي : ( وقبره هناك مشهور يقصد للزيارة والتبرك من الأماكن البعيدة !!! ، ومن استجار به لا يقدر أحد أن يتعرض له بمكروه !!! ، ومن تعدى ذلك عوجل بالعقوبة ، والقرية كلها محترمة ببركته ... ) .

وقال في ترجمة : أبي الخطاب عمر الهمداني ( ص : 235-236 ) : ( وتربته في موضعه من الترب المشهورة في الجبال يقصدها الناس من كل ناحية للزيارة والتبرك ، ومن استجار به لا يقدر أحد أن يناله بمكروه ، بل وقريته كلها من سكن فيها أمِن من كل ما يخاف !!! ، ومن قصدها بسوء أو تعرض لأحدٍ من المستجيرين بها عوقب أشد العقوبة معجلاً ، وقد جرّب ذلك غير مرة .... ) .

وقال في ترجمة أبي الخطاب عمر بن محمد بن رشيد ( ص : 236 ) : ( وقبره ... مشهور مقصود للزيارة والتبرك ، وهو أحد السبعة الذين يقال فيهم : إن من واظب على زيارتهم سبعة أيام متوالية قضيت حاجته !!!! ) .

وقال في ترجمة أبي العباس أحمد بن علوان الصوفي ( ص : 71 ) : ( وقبره بها ظاهر معروف مقصود للزيارة والتبرك من الأماكن البعيدة لا سيما في آخر جمعة من شهر رجب !! .... وقرية الشيخ المذكور محترمة !! ، ومن استجار بها لا يقدر أحد أن يناله بمكروه... ) .

وقال في ترجمة : جوهر الصوفي ( ص : 121 ) : ( وتربته هنالك من أكبر الترب المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك ، ومن استجار به لا يقدر أحد أن يناله بمكروه ، ومن تعدى إلى ذلك عوقب عقوبة معجلة وقد جرب ذلك غير مرة !!! ) .

وقال في ترجمة : سفيان الأبيني ( ص : 149 ) : ( وتربته هنالك من الترب المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك ، ومن استجار به لا يقدر أحدٌ أن يناله بمكروه أبداً ، ومن تعدى شيئاً من ذلك عوقب أشد العقوبة من غير إمهال ، وقدر جرّب ذلك غير مرة .... ) .

وقال في ترجمة : طلحة الهتار الذي يُزعم أنه كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة !! ، ( ص : 165 ) : ( وبني عليه قبة معظمة !! ، وتربته هنالك من أشهر الترب وأكثرها قصداً للزيارة والتبرك ، ومن استجار به لا يقدر أحد أن يناله بمكروه وعند تربته قرية كبيرة تنسب إليه يقال لها : الطليحية كلها مجللة محترمة !! ... وله في زبيد زاوية محترمة من استجار بها لا يقدر أحد أن يناله بمكروه ، وانتفع بها الناس نفعاً عظيماً لكونها داخل البلد !! ، ومن نابه شي فزع إليها ويكون كأنه في بيته يقوم بمصالحه وحوائجه وهو في أمنٍ ودعه وذلك باقٍ مع أولاده وأولادهم إلى الآن !!!! ) .

وقال في ترجمة : ابن الغريب ( ص : 209 ) : ( وتربته في القرية من الترب المشهورة المعظمة المقصودة من الأماكن البعيدة للزيارة والتماس الخير والبركة ، ومن استجار به لا يقدر أحد أن يناله بمكروه ، ومن تعدى ذلك عوقب أشد العقوبة من غير مهلة ، وقد جرب ذلك غير مرة .. ) .

وقال الزبيدي في ترجمة : فرج النوبي ( ص : 258 ) : ( وقبره بها مشهور يزار ويتبرك به!! ، قلّما قصد تربته ذو حاجة إلاّ قضيت حاجته ... ) .

وقال الزبيدي في ترجمة : محمد بن أبي بكر الحكمي ( ص : 267 ) : ( وتربة الشيخ والفقيه من الترب المعظمة المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك من الأماكن البعيدة ، ومن استجار هنالك أمِن من كل ما يخاف ، ولا يقدر أحد أن يناله بمكروه من الدولة والعرب وغيرهم ... ) .

وقال الزبيدي في ترجمة : محمد بن يعقوب المعروف بأبي حربة ( ص : 276 ) صاحب الدعاء المشهور الذي قيل أنه كان يدعو به عند إنشائه وهو ينظر في اللوح المحفوظ !!! ، قال الزبيدي : ( وقبره هناك مشهور يزار ويتبرك به ويقصد من الأماكن البعيدة ، وقبور أولاده وذريته ... وتربتهم هنالك من الترب المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك من الأماكن البعيدة ، ما قصدهم ذو حاجة إلاّ قضيت حاجته ، ومن استجار بهم لا يقدر أحد أن يناله بمكروه من أرباب الدولة والعرب وغيرهم..... ) .

قلت : وغير هذه المواطن كثير !! ، فيا رباه الغوث ، سبحانك ما ألطفك ، سبحانك ما أوسع رحمتك ، ( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الطور:43) قال تعالى : ( قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) (المؤمنون:88-89) . ، وقال تعالى : ( قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ) (الجـن:22) .

فإذا لم يكن هذا الكلام الفاسد من كلام الزبيدي ، وهذه الاعتقادات المضلة : شرك بالله تعالى ، فوالله ما في الوجود شرك !! .

بالله يا أهل العقول ، ويا أرباب النهى : ( أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (النحل:17) : ( أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُون َ)(النمل: من الآية63) ، ( أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )(النمل: من الآية64) ، كيف يفزع إلى أهل القبور ، ويلاذ بهم ، ويستجار بهم من دون الله تعالى ؟! .

فما أخطر كيد إبليس على هؤلاء القوم :

كيف أضلهم : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ) (الأحقاف:5) .

كيف أعماهم : ( لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)(لأعراف: من الآية179) .

كيف صدهم عن السبيل وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:104) ، ( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا
يَصْنَعُونَ) (فاطر:8) .

__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .


آخر تعديل بواسطة أبو إسراء A ، 06-07-2010 الساعة 01:41 PM
  #148  
قديم 06-07-2010, 06:09 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وصلت القبورية إلى حد لم يكتفوا بالاستغاثة بالصالحين، بل عدوا كثيرا من الفسقة والفجرة والزنادقة والملاحدة والاتحادية، والحلولية في عداد الأولياء؛ وعدوا فسقهم وفجورهم وخروجهم على شرع الله من الكرامات، واستغاثوا بهم؛ بل استغاثوا بالكلاب ، والحرباء أيضا!، وفيما يلي أذكر بعض الأمثلة لتكون شاهدة لما قاله هؤلاء العلماء من الحنفية:
المثال الأول:
أن الشعراني أحد كبار أئمة القبورية، بل أحد الزنادقة الصوفية، ذكر من كرامات علي وحيش المجذوب (917هـ) أنه كان يفعل الفاحشة بحمارة أمير البلد في الشارع العام أمام الناس جهارا بدون حياء؛ فكان يأمر الأمير أن يمسك رأس حمارته ليفعل بها الفاحشة، وفي ذلك يقول الشعراني : ( وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيره ينزله من على الحمارة ويقول له أمسك رأسها لي حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض لا يستطيع يمشي خطوة وإن سمع حصل له خجل عظيم ، والناس يمرون عليه، وكان له أحوال غريبة، وقد أخبرت عنه سيدي محمد بن عنان رضي الله عنه فقال: هؤلاء يخيلون للناس هذه الأفعال وليس لها حقيقة)! قلت: انظر أيها المسلم إلى هؤلاء الزنادقة الفسقة الفجرة!
المثال الثاني:
أن الصيادي ذكر أن أحد المشائخ كان يضاجع زوجته ويجامعها أمام تلميذه امتحانا واختبارا له.
المثال الثالث:
أن الحسين الخزرجي (657هـ) ذكر في أحد ممن يزعمونه وليا صاحب المكاشفات أنه كان يدخل الجامع، فكان لا يرى يصلي، ويفطر في رمضان، وكان للناس به شغل رضي الله عنه .
قلت: لعنة الله وغضبه على من يلعب بشرع الله، ويعد أعداء الله، وأحباء الشيطان في عداد أولياء الله.
المثال الرابع:
أن شمس الدين محمد الحنفي الملقب بالسلطان (847هـ) الذي جعلته القبورية إلها يستغيثون به وحكوا له عجائب وغرائب من الكرامات- كان تكبسه النساء الأجنبيات جهارا دون حياء، وهذا من أعظم الفسق والفجور.
المثال الخامس:
أن الحسين الخزرجي (657هـ) قال: " إن الموله أحمد كان كثير الضحك يصلي ويضحك في الصلاة ".
المثال السادس:
أن الحسين الخزرجي (657هـ) قال: " رأيت مولها بالقاهرة مقعدا
يُعَظّمُ ولا يصلي، وكان يسمى بالحلبي رضي الله عنه " .
قلت: الذي لا يصلى لا يكون من أولياء الرحمن، بل يكون من أولياء الشيطان.
المثال السابع:
أن من أعظم زندقة هؤلاء الصوفية الذين جعلتهم القبورية أولياء الرحمن: أنهم يشترطون للولاية ارتكاب الموبقات التي لا يقرها عقل ولا نقل، فلا يكون الشخص عندهم وليا إلا إذا ارتكب الزندقة، وفي ذلك يقول الشعراني أحد مشاهير أئمة القبورية الوثنية:
( لا يبلغ الرجل عندنا مبلغ الرجال حتى يشهد فيه ألف صديق من علماء الرسوم بأنه زنديق ؛ وذلك لأن أحوالهم وراء النقل والعقل).
قلت: نعم ! العقل والنقل لا يقران فسقهم وفجورهم.
المثال الثامن:
أن هؤلاء الزنادقة الملاحدة يرتكبون الفسق والفجور أمام الناس جهارا دون حياء، ومع ذلك ترى أتباعهم ومردتهم يعللونها ويعتذرون عنها بأنها ليست على الحقيقة، فقد قال الشعراني أحد هؤلاء الزنادقة القبورية الوثنية - بعدما ذكر قصة فاحشة وليه علي وحيش بالحمارة في الشارع أمام الناس جهارا دون حياء-:
( وقد أخبرت عنه سيدي محمد بن عنان رضي الله عنه . فقال:
هؤلاء يخيلون للناس هذه الأفعال وليس لها حقيقة ).
قلت: انظر أيها المسلم إلى زندقة هؤلاء الزنادقة الملاحدة، كيف يبرئون الفحشاء والفسق والفجور؟؛ وإذا ارتكب الولي الزنى - قالوا : إنما زنى رحمة بمريده!؟!، فهل هؤلاء أولياء الرحمن؟ أم هم من أعظم أولياء الشيطان ؟؟؟؛ وهكذا يبرؤون أولياءَهم بأنهم يرتكبون المعاصي لغرض صحيح، وإذا شرب الولي خمرا- تتحول لبنا في فيه!؟!.
المثال التاسع:
أن الشاه نقشبند إمام النقشبندية (791هـ) كان يأمر مريديه بطاعته التامة المطلقة، حتى كان يأمرهم بالسرقة.
المثال العاشر:
أن الشاه نقشبند كان يتمثل بقول الحلاج الكافر الملحد الزنديق المقتول على زندقته (309هـ):
كفرت بدين الله والكفر واجب ... لدي وعند المسلمين قبيح
ويستدل به ويؤمن به .
قلت: هل من يكفر بدين الله يكون من أولياء الله؟ حتى يكون الغوث الأعظم محييا، مميتا، متصرفا مطلقا في الكون ؟ إلها يعبد من دون الله؟؟؟
المثال الحادي عشر:
أن الشاه نقشبند كان يخدم الكلاب ويعظمها ويطلب منها المدد.
فهل وصلت الكلاب إلى منزلة صارت بها من أولياء الله حتى يستغيث بها هؤلاء الوثنية ؟؟؟
المثال الثاني عشر:
أن الشاه نقشبند كان يطلب الشفاعة من الحرباء .
فهل كانت الحرباء من الأولياء والأغواث والأقطاب أيضا حتى يطلب منه الشفاعة؟؟؟.
المثال الثالث عشر :
أن الشعراني أحد مشاهير الزنادقة، وكبار الملاحدة، وأئمة القبورية الوثنية:
قد فض بكارة زوجته فاطمة فوق ركن قبة قبر وليه وإلهه أحمد البدوي (675هـ)، وجمع لوليمته الأولياء كلهم شرقا وغربا، أحياءً وأمواتا، وسجل هذه المخازي في كتابه مفتخرا بها، مجاهرا بها دون حياء من العباد* ولا من رب العباد*
أقول : بالله عليك أيها المسلم... هل هؤلاء أولياء الرحمن* أم هم أولياء الشيطان؟؟؟*
المثال الرابع عشر:
أن بعض هؤلاء الصوفية الزنادقة كانوا يخرجون إلى الشوارع عراة، جهارا دون حياء ويقول شيخهم في تعليل ذلك مبررا فعلهم الفاحش: " ما أمرتهم إلا ليكونوا عراة من الذنوب ".
سبحان قاسم العقول!! فهل أمثال هؤلاء أولياء الله ؟؟ أم هم فسقة فجرة أعداء الله!!* إذا فاتك الحياء فافعل ما شئت!
المثال الخامس عشر:
ما قيل: إن كثيرا من هؤلاء ال*****ة قد ارتكبوا الفاحشة بالنساء المريدات وباتوا معهن حتى السحر.
فهل هذا وصف أولياء الله؟!؟
المثال السادس عشر:
ما ذكره ابن الجوزي من فسق كثير منهم ، وفجورهم، واختلاطهم بالنساء الأجنبيات والمردان واشتغالهم بالغناء.
المثال السابع عشر:
أن الشبلي (234هـ) قد حلق لحيته بعد ما مات ولده.
هل هذه سيرة أولياء الرحمن؟؟؟.
المثال الثامن عشر:
أن كثيرا من الصوفية، ومنهم حجة إسلامهم الغزالي إمام الغزالية (505هـ): يفضلون سماع الغناء على تلاوة القرآن من سبعة أوجه.
المثال التاسع عشر:
ما يوجد قديما وحديثا من اختلاط الرجال والنساء وارتكاب المناهي
عند قبور عظمائهم، ولا سيما وقت احتفالهم بمواليدهم على قبورهم، خصوصا ما يقع في مولد البدوي حتى باعترافهم، وما يقع في الهند، وباكستان، وأفغانستان، ولا سيما في مزار؟!؟، وإذا أنكر عليهم منكر هذه الفواحش والفسق والفجور- قال البدوي في تبريرها: " ذلك واقع في الطواف [ بالكعبة] ولم يمنع أحد منه "؛ ثم قال : " وعزة ربي ما عصى في مولدي إلا وتاب وحسنت توبته، وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك في البحار، وأحميهم من بعضهم بعضا، أفيعجزني الله عز وجل عن حماية من يحضر مولدي ؟!؟ ".
المثال العشرون:
ما قاله الشعراني أحد أئمة الزنادقة الوثنية القبورية، والملاحدة الدجالين الكذابين في سياق كرامات يوسف العجمي الكوراني (768هـ):
( وكان رضي الله عنه إذا خرج من الخلوة يخرج وعيناه كأنهما قطعة جمر تتوقد!، فكل من وقع نظره عليه انقلبت عينه ذهبا خالصا!، ولقد وقع بصره يوما على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب، إن وقف وقفوا ، وإن مشى مشوا،.
فأعلموا الشيخ بذلك، فأرسل خلف الكلب وقال : اخسأ، فرجعت عليه الكلاب تعضه حتى هرب منها،.
ووقع له مرة أخرى أنه خرج من خلوة الأربعين، فوقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب،.
وصار الناس يهرعون إليه في قضاء حوائجهم،.
فلما مرض الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه، فلما مات أظهروا البكاء والعويل، وألهم الله بعض الناس فدفنوه، فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا؛ فهذه نظرة إلى كلب فعلت ما فعلت، فكيف لو وقعت على إنسان ).
وذكر الشعراني من كرامات هذا العجمي أنه كان يحول الاسطوانة ذهبا خالصا، وأن النهر انقلب له لبنا خالصا فشرب منه .
قلت: أيها المسلم!! تدبر قول هذا البدوي كيف يدعو جهال البدو والأعراب إلى الفسق والفجور والانحلال تحت ستار الولاية والكرامة؟!؟؛



أقول: هذه صفحات سوداء لهؤلاء القوم!!
ومع ذلك كله إذا أنكر عليهم منكر- يهولون ويجولون ويقومون ويقعدون ويصرخون ويقولون له: أتنكر على الأولياء؟، ويقولون : لعنة الله على من ينكر على أوليائه!! ويرفعون بذلك أصواتهم حتى تصير لهم ضجة !! بل يخوفون من ينكر عليهم هذه الطامات والفواحش، ويقولون : من أنكر على الأولياء يسلب منه الإيمان والقرآن والعلم، ويخشى عليه سوء الخاتمة، ويصاب بكذا، ولهم في ذلك حكايات وأساطير للتخويف حتى لا ينكر عليهم منكر ويستمروا في ارتكاب الفواحش.
ويقولون: إن قوما قطعت ألسنتهم ، وآخرين عذبوا في قدر أغلي فيها الماء حتى تطاير منها الشرر إلى أن تهرى لحومهم وعظامهم لأجل أنهم ينكرون على أولياء الله ، أمثال ابن الفارض، وابن عربي .
وإن القاضيَ عياضا كان ينكر على إحياء الغزالي فدعا عليه فمات في الحمام، وفلان كان ينكر عليه فأمر ابن سهلة به فضربه .
الحاصل:
أن هذه الأمثلة ومعها آلاف الآلاف تدل على أن كثيرا من هؤلاء
الذين يستغيث بهم القبورية بحجة أنهم أولياء الرحمن، وأن لهم كرامات يغيثون من استغاث بهم- ليسوا من أولياء الرحمن، بل هم من أعظم أولياء الشيطان، فلا ولاية لهم ولا كرامة، فزالت شبهة الكرامة من أصلها؛ لأن هؤلاء زنادقة ملاحدة فسقة فجرة أهل الخيانة* فلا كرامة ولا ديانةhttp://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=374475*
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #149  
قديم 06-07-2010, 06:12 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

قراءة في خطاب الابتداع والتجهيل عند المتصوفة


محمد العواودة

كانت التجربة الإسلامية الصوفية ومنذ انتشارها في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري وحتى اليوم، محل تساؤل الكثيرين من المسلمين، ويرجع ذلك إلى اتخاذها طرقا متعددة لتربية النفس والسمو بها؛ بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة، لا عن طريق اتباع الوسائل الشرعية المعروفة.
وقد مرت عقائد التصوف بأطوار معرفية وفلسفية اشتبكت مع الفلسفات الوثنية كالهندية والفارسية واليونانية وغيرها، ما جعلها تتصادم مع الشريعة الإسلامية ومنهاج السلف الصالح في معرفة الله والتقرب إليه، ولذلك فقد تابعها عدد من العلماء السابقين، أبرزهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما، ومحصوها ونقدوها، وتابعها في العصر الحديث الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركته الإصلاحية المعروفة ضد الخرافة والوثنية، وعلى الدرب سار من تابع منهاجه وسار عليه.
وللباحث في هذا السياق أن يجد الفرق الجلي في المناهج المختلفة في نقد التصوف، فمنها من أنكر التصوف جملة وتفصيلا، ومنها ما اعتمد على قاعدة "ما اتفق مع الشريعة وما اختلف" ومن بين هؤلاء خالد عبد القادر عقدة في كتابه "وقفات مع متصوفة اليوم" (ط1، 2007، بدون ذكر بيانات نشر)، والذي حاول فيه عرض أهم الأسئلة العقدية والفقهية، التي يخالف فيها متصوفة اليوم منهج أهل السنة والجماعة وطريق السلف الصالح.
يعرض الكاتب في بداية الكتاب وفي لمحة سريعة، للمدارس والطرق الصوفية منذ نشأتها، وأهم أطوارها الفلسفية والعقدية، وأبرز علماء التصوف ومصطلحاهم وأحوالهم وطرقهم ومصادر التلقي التي يعتقدون بها، مثل الكشف: وهو تلقي العلم الشرعي من النبي عليه السلام مباشرة، أو عن طريق الإلهام، أو الفراسة، أو الهاتف: وهو سماع الخطاب من الله أو ملائكته أو الأنبياء أو الأولياء الصالحين.. الخ، كما عرض لخلط غلاة التصوف في سياق تطورهم الفكري الزهد بالعبادات الباطنية، حيث انتقل مفهوم الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري، ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات غريبة مثل: الوحدة والفناء والاتحاد والحلول والسكر والأحوال والمقامات..الخ، وشاع بينهم التفرقة بين الشريعة والحقيقة، إلى غير ذلك مما كان غير معروف عند السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة، ولا عند الطبقة الأولى من المنتسبين إلى الصوفية، ما زاد في انحرافها وتطرفها.
ويعرض العقدة لأهم تجاوزات المتصوفة في الوقت الحاضر، وغلوهم في العقديات والفقهيات، التي ليس لها سلف في الدين الإسلامي، ومن ذلك:
أولا: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي يرجعه العقدة إلى العمق التاريخي الباطني في عصر الدولة العبيدية "الفاطمية"، التي حاولت الصعود سياسيا، بدعوى محبة النبي عليه الصلاة والسلام، ثم انتشرت في كثير من دول العالم، وبقيت آثارها حتى يومنا هذا، وفي سياق نقده لهذا الاحتفال ينقل مجموعة من نصوص بعض العلماء الذين أجمعوا على بدعية هذا الاحتفال، ولكنه يختصر مجموع كلامهم في قول لابن تيمية رحمه الله في كتابه الصراط المستقيم: لو كان هذا خيرا محضا أو راجحا، لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، لأنهم أشد محبة للرسول عليه السلام وتعظيما له منا، وإحياء سنته ظاهرا وباطنا، ونشر ما بعث به، والجهاد في ذلك بالقلب واليد واللسان، ثم يعرض لعدد من شبهات التصوف في المولد ويرد عليها.
ثانيا: قولهم "لولا سيدنا محمد عليه السلام ما خلق الله الخلق"، ويرى العقدة، أن هذا القول هو امتداد مفاهيمي لغلاة المتصوفة لما اخترعه النصارى في عيسى بن مريم عليه السلام، حيث زعموا أنه خلق أولا، ثم أوكل الله له عملية الخلق والاتحاد، وأنه هو الذي يحاسب الخلق يوم الحساب..الخ، ويرد الكاتب على هذه المقولة بمجموعة من الآيات والأحاديث الصريحة التي تضاد هذا القول وتثبت عدم صحته.
ثالثا: التوسل بالنبي عليه السلام في الدعاء بعد وفاته، فبعد أن يعرض لمعاني التوسل في اللغة والاصطلاح، يقف الكاتب على أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج عن ثلاثة معان: أحدها التوسل بطاعته، وهذا فرض لا يتم الإيمان إلا به، والثاني: التوسل بدعائه وشفاعته، وهذا كان في حياته ويكون يوم القيامة، والثالث: فهو التوسل بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته، وهذا ما لم يكن في عهد الصحابة والسلف الصالح، ويدلل على ذلك بأقوال جمع غفير من التابعين والفقهاء والمحدثين، ويفصل في ذلك، وينفي ما ذهب إليه المتصوفة ويثبت تهافت أقوالهم فيه.
رابعا: القول بأن النبي عليه السلام حي في قبره، فيرى العقدة أن الأصل في الأموات أنهم لا يسمعون كلام الأحياء من بني آدم؛ لقوله تعالى "وما أنت بمسمع من في القبور" (فاطر، 22)، ويسوق لذلك عددا من الأحاديث التي تؤكد دلالة الآية الحرفية غير المؤولة، وأن النبي عليه السلام مات ميتة أبدية، ويحيي في قبره حياة برزخية منعمة؛ جزاء على أعماله العظيمة، ويرى أنه لو كان غير ذلك، لذهب إليه أصحابة لاستشارته في قبره، ولكنه لم يُروَ شيء من ذلك.
خامسا: القول بإمكانية رؤية النبي عليه السلام في اليقظة، ويرى أن هذه المقولة هي من أقوال مخرفي الصوفية، ولا أصل لها في الشرع، ولا في واقع الحال، وقد وقعت للصحابة رضي الله عنهم أمور عظيمة بعد وفاته عليه السلام، وكانوا في أمس الحاجة لوجوده بينهم، فلم يظهر إليهم، ولم يروْه وهو أحب الناس إليهم، وهم أحب الناس إليه، وقد جمع الكاتب عددا من أقوال بعض علماء الصوفية وعلماء السلف التي تنقض هذه المقولة من أصولها.
سادسا: تسييد النبي عليه السلام في الصلاة وخارجها، مع أن العقدة يؤكد بالنص أن النبي عليه السلام هو سيد ولد آدم مطلقا في الدنيا والآخرة وإمامهم، إلا أنه يرى أن زيادة كلمة "سيدنا" في الصلاة على رسول الله، يجب أن لا تذكر في الصلاة عليه؛ لأنها لم ترد في النص، ويرى أنه لا بأس أن يذكر التسييد إذا كان اللفظ مطلقا، لأن النبي عليه السلام له السيادة المطلقة على البشر، ولكن في الصلاة على النبي عليه السلام عند التشهد لا نزيدها، لأنها غير واردة، وهذا قول الأئمة الأربعة، أما الزيادة في التسيد، فيردها إلى بعض المتأخرين من فقهاء المذهب الشافعي.
سابعا: المغالاة في حب آل بيت النبي عليه السلام، والمقصود هنا أقارب النبي وزوجاته، وهو ما أوجب علينا الله محبتهم وتقديرهم، والأصل في هذا الحب، هو اتباع السنة والبعد عن البدعة، وأن المقتدى بهم من عترته عليه السلام، هم الصالحون منهم المتمسكون بالكتاب والسنة، وإن اقتصار هذا الحب على العاطفة والوجدان بالموالد والقصائد والأناشيد وحدهما، هو قصور وانحراف.
ثامنا: الصلاة في المساجد التي بها قبور، ويرى العقدة، أن ذلك يكون على إحدى صور ثلاث: السجود على القبر أو الصلاة إليه أو أن يتخذ القبر مسجدا، وكل هذه الصور محرمة ومنهي عنها في الكتاب والسنة، ويدحض في السياق قول القائلين بأن قبر الرسول عليه السلام كان في المسجد، وإنما أدخلت الحجرة النبوية بالتوسعة في عهد التابعين، ولكن جهته الشرقية خارجة عن المسجد، فصارت كالشيء الذي دخل في المسجد، ولكن الجدران الأربعة التي تفصل بين القبر والمسجد، تمنع أن يكون القبر في داخل المسجد، ويبين فتاوى العلماء المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين الذين صرحوا بهدم المساجد والقباب التي بنيت على المقابر، ويناقش أدلة غلاة المتصوفة والقائلين بقولهم ويرد عليهم.
تاسعا: الاجتماع على الذكر في حلق: وهو ما تدلل النصوص الكثيرة على فضله عموما، بمذاكرة العلم والاستماع إلى القرآن وغير ذلك، ولكن لا يلزم بحال أن يكون الاجتماع على الذكر جماعيا، بمعنى أن يكون الصوت موحدا في الذكر كما هو مشهور عن غلاة المتصوفة، ولم تنقل لنا هذه الصورة عن النبي عليه السلام ولا أصحابه أيضا، ولا يدل حديث "المباهاة" بشكل من الأشكال على هذه الصورة، بل ويقدم العقدة الأدلة الصريحة من أقوال أصحاب النبي عليه السلام والتابعين وغيرهم، على أن الذكر الصحيح الذي تواردت عليه النصوص مناف لما ذهب إليه المتصوفة.
عاشرا: كرامات الصالحين وبقاؤها بعد وفاتهم، ويرى العقدة أن الصلاح والتقوى من العناصر الأساسية في تحقيق معنى الكرامة التي يكون العلم بالله والمعرفة به وامتثال المأمورات واجتناب المنهيات من أهم مسلتزماتها، وطريق ذلك بالفقه، وعلى ذلك فإن الأولياء هم المتفقهون في الدين والمتبعون لكتاب الله وسنة نبيه عليه السلام، وحاصل الكرامة لا يد للولي فيه، وثبوت الكرامات هو محل إجماع السلف قاطبة، وقد دلّت عليه الأحاديث والآيات، ولكن المتصوفة اعتقدوا في أوليائهم أنهم يتصرفون في الكون، وينفسون كرب الناس، ويستغيثون بهم عند الشدائد في حياتهم ومماتهم، وهو ما ينافي أصول الدين وفقه المسلمين، وجملة خوارق العادات التي يدعيها المتصوفة، هي مجرد تلبيسات شيطانية، تمثل لها الشياطين لغواية الأتباع منهم، ويرى أن الفيصل في التفريق بين الغث والسمين في ذلك، هو قول الشافعي رحمه الله "إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء، فلا تصدقوه، ولا تغتروا به، حتى تعلموا متابعته للرسول صلى الله عليه وسلم".http://www.alrased.net/site/topics/view/1841
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #150  
قديم 06-07-2010, 09:42 PM
الصورة الرمزية Mr naser
Mr naser Mr naser غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 280
معدل تقييم المستوى: 16
Mr naser is on a distinguished road
افتراضي

غريب امر هؤلاء الصوفيه يدعون الناس الى بدع وخرافات وبدع ويدافعون عنها بكل شراسه! قمه التخلف والرجعيه
__________________
لا احد كبير علي العلم فكلنا طلاب علم
أ / عبدالناصر عطية مصطفي
مدرس اول لغة انجليزية
مدرسة التل الكبير الثانوية بنات
موضوع مغلق

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:36 PM.