اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #196  
قديم 29-10-2012, 02:09 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

المسلمُ من سلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ ، والمؤمنُ من أمِنَهُ النَّاسُ على دمائهِمْ وأموالِهم ، والمهاجرُ من هجرَ السَّيِّئاتِ ، والمجاهدُ من جاهد نفسَهُ للهِ
الراوي:+--المحدث:الألباني - المصدر:الإيمان لابن تيمية - الصفحة أو الرقم:3
خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح

.....................................
المُسلِمُ مَن سَلمَ المُسلِمونَ مِن لسانِهِ ويدِهِ، والمُهاجِرُ مَن هجرَ ما نَهى اللَّهُ عنهُ.
الراوي:عبدالله بن عمرو بن العاصالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:10
خلاصة حكم المحدث:[أورده في صحيحه] وقال : أبو معاوية حدثنا داود عن عامر قال سمعت عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقال عبد الأعلى عن داود عن عامر عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم

__________________
  #197  
قديم 29-10-2012, 02:12 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

سبعةٌ يظلُّهم اللهُ يومَ القيامةِ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه : إمامٌ عادلٌ ، وشابٌ نشأَ في عبادةِ اللهِ ، ورجلٌ ذكر اللهَ في خلاءٍ ففاضت عيناه ، ورجلٌ قلبُه معلقٌ في المسجدِ ، ورجلان تحابا في اللهِ ، ورجلٌ دعته امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال : إني أخافُ اللهَ ، ورجلٌ تصدق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما صنعتْ يمينُه
الراوي:أبو هريرةالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:6806
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
...............................
سبعةٌ يُظلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه : إمامٌ عادلٌ ، وشابٌ نشأ في عبادةِ اللهِ ، ورجلٌ قلبُه متعلقٌ بالمسجدِ ، إذا خرج منه حتى يعودَ إليه ، ورجلانِ تحابَّا في اللهِ ، اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه ، ورجلٌ ذكر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ، ورجلٌ دعته امرأةٌ ذاتُ حسَبٍ وجمالٍ ، فقال : إني أخافُ اللهَ ، ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفقُ يمينُه
الراوي:أبو هريرةالمحدث: ابن عبدالبر - المصدر: الاستذكار- الصفحة أو الرقم:7/454
خلاصة حكم المحدث:الصحيح عن أبي هريرة
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 29-10-2012 الساعة 02:25 AM
  #198  
قديم 20-12-2012, 02:28 PM
الصورة الرمزية youssef darwish
youssef darwish youssef darwish غير متواجد حالياً
فريق الاسطوانات التعليمية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,125
معدل تقييم المستوى: 13
youssef darwish will become famous soon enough
New

جزاك الله خيراً

  #199  
قديم 20-12-2012, 06:11 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssef darwish مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراً






بارك الله فيك
__________________
  #200  
قديم 22-12-2012, 01:29 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


التوجيه الصالح للشباب
الكـاتب : عبد الله خياط


الخطبة الأولى:
الحمد لله أحصى كلَّ شيءٍ عدداً، أحمده - سبحانه - لم يكن له شريك في المُلْك ولم يتخذ صاحبةً ولا ولداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله نبيُّ الرحمة والهدى.
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيا عباد الله:
أرأيتم الأغصان في نضارتها كيف تستقيم وتشتد بالتعاهد والرَّي، ويظهر رونقها، ويعظم خيرها! إنها - يا عباد الله - مَثَلٌ للشباب في ***وانه ونضرة أيامه، يستقيم بالرعاية والتوجيه الراشد الصالح، ويُثمر أطيب الثمار بالتهذيب والتشذيب، ويكون عضوًا صالحًا في المجتمع، وعنصرًا هامًّا في حماية الدين، ورعاية الأخلاق، ورفع راية الفضيلة.
لقد كان للشباب في أزهى عصور الإسلام جولات عظيمة ومغامرات كريمة، كان فيها عزًّا للإسلام، ونصرًا لشريعة سيد الأنام، ورفعًا لعلم الدين خفاقًا، يحكي العزة، ويصوِّر المجد، ويُشعِر بالقوة.
فعلي بن أبي طالب، وحمزة عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومصعب بن عُمَيْر، وأسامة بن زيد، وابن عفراء قاتل أبي جهل، وعبد الله بن عباس، وغيرهم لا يحصيهم المقام - رضي الله عنهم - أجمعين كل أولئك من الشباب الناشئ في مدرسة الإسلام غذّاهم الإسلام بمبادئه، وروَّضهم على تعاليمه، وقوَّمهم برفيع توجيهاته، وجعل منهم في ميدان البطولة الفدائيَ الذي لا يشق له غبار، يخوض معركة الشرف، لا لإبراز شجاعته، ولا للاعتزاز بفتوَّته؛ ولكن لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى.
وفي ميدان العلم والمعرفة جعل منهم أئمةً في الدِّين، وأعلامًا في الفقه.
وفي مجالات العبادة والإخبات جعل منهم رهبانًا في الليل: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات: 17- 18].
وفي ميادين البَذْل والبرِّ والإحسان جعل منهم زهَّادًا في الفضل، يبذلونه طلبًا للمثوبة والأجر: (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) [الذاريات: 19].
إلى غير ذلك من أوصافهم وحميد مزاياهم.
لم تغلب عليهم الصَّبْوَة، وهي إلى الشباب أقرب، فكانوا خير قدوةٍ للشباب المسلم الصالح المتمدين، الذي رفع الله درجته، وأمنه مخاوفه، وأظلَّه تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظلُّه.
يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سبعةٌ يظلُّهم الله تحت ظلِّ عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه... )) وعَدَّ منهم الشاب الناشئ في عبادة ربه.
فيهم القدوة: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ) [الأنعام: 90] وفي التنافس في بلوغ درجاتهم، والاهتداء بهديهم، والسَّيْر على مناهجهم - محكُّ عزائم الشباب، ومَخْبَرُ قوَّة إرادتهم، ومعيار تفاضلهم.
أما القدوة السيئة والأسوة الفاسدة، والخسران والخيبة - فهي لمَنْ قلَّد التقليد الأعمى، واستبدل الضلالة بالهدى. هي لمَنْ قلَّد الكفر في باطله، والغرب في انحلاله وميوعته، وإلحاده ورذائله، وأطلق لنفسه العنان في الشهوات المحرَّمة والنزوات الطائشة، فلا إله في نظره يرقبُ جزاءه ويحذر بطشه، ولا دين يجب عليه أن يتديَّن به، ويتقيد بحدوده، ويسير طِبْقَ أحكامه، ولا أخلاق يعتصم بها عن السقوط في مهاوي الرذيلة، والانزلاق في أوحال الرجس؛ فهو ممَّن قال فيهم ربُّ العزة: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) [الفرقان: 44]، وممَّن وصفهم بقوله - عزَّ مِنْ قائل -: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) [الكهف: 103 - 104].
إن العامل الوحيد - يا عباد الله - للأَخْذ بأيدي الشباب وقيادتهم إلى الخير، ليكونوا كما كان أسلافهم في عصر النور حماةَ الإسلام، والزَّائدين عن شريعة سيد الأنام - إن السبيل الوحيد هو التوجيه الصالح الرشيد، الذي يتضافر عليه البيت والمدرسة، والإذاعة والصحافة، والعلماء والقادة؛ كل أولئك يجب أن تتضافر جهودهم لتوجيه الشباب إلى الخير، وقيادتهم إلى أقوم السُّبُل، في أقوالٍ تصدِّقها الأفعال، وفي عزائمٍ ثابتة، فالثبات على العزيمة يبلغ الآمال.
أما مجرد التوجيه بأقوالٍ لا تصدِّقها الأعمال ولا تؤيِّدها الفِعال؛ فذلك ممَّا يمقته الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) [الصف: 2 - 3].
ذلك أن من شروط الداعي إلى الخير: أن يكون قدوةً فيما يأمر به، وإمامًا فيما يدعو إله، وإلاَّ لم يكن لدعوته أثرٌ، ولا لتوجيهه ثمرٌ؛ بل كان عليه قسطٌ من الوعيد بقدر ما خالف قولُه عملَه، وجانبَتْ دعوتُه فعلَه.
ألم تسمعوا - يا عباد الله - قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: ((يُجاء برجلٍ فيُطرح في النار، فيَطْحَنُ فيها كطَحْنِ الحمار برَحاهُ، فيطيف به أهل النار فيقولون: أي فلان، ألستَ كنتَ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: إني كنتُ آمر بالمعروف ولا أفعله، وأنهى عن المنكر وأفعله)).
فاتقوا الله - عباد الله - ووجِّهوا الشباب التوجيه الصالح الرشيد؛ تكسبوه لصالح الدِّين والدنيا، وكونوا لهم قدوةً في توجيهكم، وأئمةً في هدايتكم يصلح بكم أبناؤكم، ويرتفع بكم مجتمعكم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [سورة العصر].
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ذي الكبرياء والعظمة والسلطان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، صاحب المقام المحمود، وسيد ولد عدنان.
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيا عباد الله:
يقول الله - تعالى - وهو أصدق القائلين -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم: 6].
ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -(كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته)) فالوقاية من جحيم النيران، والتخفيف من عبء المسؤولية أمام الملك الديَّان - لا تكون إلا بالهداية، والتوجيه إلى أقوم السُّبُل؛ للظفر بالأمن والأمان.
__________________
  #201  
قديم 13-01-2013, 05:01 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #202  
قديم 13-01-2013, 05:01 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #203  
قديم 13-01-2013, 05:02 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #204  
قديم 13-01-2013, 05:03 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #205  
قديم 22-01-2013, 01:43 PM
الصورة الرمزية youssef darwish
youssef darwish youssef darwish غير متواجد حالياً
فريق الاسطوانات التعليمية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,125
معدل تقييم المستوى: 13
youssef darwish will become famous soon enough
افتراضي



جزاكم الله خيراً ونفع بكم

__________________
http://img.xzoom.in/13processed/white%20tiger%20close%20up.jpg
لا تأسفــن علـى غدر الـصحاب لطالما*** رقـــصت على جثث الاسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها *** تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب
youssef darwish.jo
  #206  
قديم 23-01-2013, 04:19 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssef darwish مشاهدة المشاركة

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
اشكرك ا خى الكريم
بارك الله فيم
__________________
  #207  
قديم 13-09-2013, 10:49 AM
الصورة الرمزية محمود حربي
محمود حربي محمود حربي غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 553
معدل تقييم المستوى: 14
محمود حربي is on a distinguished road
New من هو الشاب المسلم؟

من هو الشاب المسلم؟






في شبابنا من يكتفي في إسلامه أن ينشأ في بيت إسلامي, ويسمى محمداً أو مصطفى, ويعد عند إحصاء طوائف البلاد في قبيل المسلمين, ولا تجد بعد هذا فارقاً بينه وبين شاب لا تمت روحه إلى الإسلام بصلة. وهذا ما بعثني على أن اخترت للمحاضرة موضوع ( من هو الشباب المسلم ).

ذلك أن أنظار حكماء الأمة متجهة إلى بناء مدينة روحها الإيمان, وجسمها نظم الإسلام, وحليتها آدابه التي صاغتها يد الوحي السماوي, وما زالت ولن تزال في صفاء وضياء, فوجب أن تعلم من هو الشباب الذي يصلح لأن يمد يده لبناء هذه المدينة الشامخة الذرى, فنقول:

الشباب المسلم هو الذي يسمو بنفسه إلى أن يكون مسلماً حقاً, فيقرأ القرآن المجيد بروية, ويجيل فكره في آياته الزاهرة, حتى يتملأ حكمه البالغة, ومواعظه الرائعة, قال -تعالى-: ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ).

والشاب المسلم هو الذي يؤمن بالله من الشرك أو ما يشابه الشرك, فيعتقد من صميم قلبه أن الله وحده هو المتصرف في الكون, فلا مانع ولا ضار إلا هو, وبهذه العقيدة السليمة يحمي نفسه من أن تلابسها مزاعم مزرية, ويصغر في عينه كل جبار, ويهون عليه احتمال المصاعب, واقتحام الأخطار في سبيل الجهاد في الإصلاح والدعوة إلى الحق.

والشاب المسلم هو الذي يدرس سيرة رسول صلى الله عليه وسلم دراية يرى بها رأى العين أن تلك المكانة البالغة المنتهي من الحكمة وقوة البصيرة, والنهوض بجلائل الأعمال المختلفة الغايات, مكانة لا يدركها بشر ليس برسول وإن بلغ في العبقرية الذروة القصوى, وأنفق في السعي إليها مئات من الأعوام أو الأحقاب.

والشاب المسلم يستجيب لله فيما شرعه من عبادات تقربه إليه زلفى, كالصلوات الخمس بقلب حاضر, ويؤديها ولو بمحضر طائفة لم تذق حلاوة الإيمان, فتنظر إلى المستقيمين بتهكم وسخرية, وضعفاء الإيمان من شبابنا لا يقومون إلى الصلاة في مجالس الملاحدة وأشباه الملاحدة من المترفين يخافون أن يسخروا منهم أو تزدريهم أعينهم.

والشاب المسلم يعتز بدين الله, فيدافع عنه بالطرق المنطقية, ويرمي بشواهد حكمته في وجه المهاجم له, أو ملقي الشبه حوله, وإن كان ذا سلطان واسع وكلمة نافذة, وضعفاء الإيمان من شبابنا تتضاءل نفوسهم أمام أولئك الطغاة, ويقابلون تهجمهم على الدين بالصمت, وربما بلغ بهم ضعف العقيدة أن يجاروهم فيما يقولون, وسيعلم الذين يشترون رضا المخلوق بغضب الخالق أي منقلب ينقلبون.

والشاب المسلم يذكر في كل حين أن أمد عمره غير معروف, ويتوقع انقطاعه في كل يوم, فتجده حريصاً على أن لا تمر ساعة من ساعات حياته دون أن يكسب فيها علماً نافعاً أو عملاً صالحاً.

إذا مـا مضى يوم ولم أصطنع يداً * ولم أكتسب علماً فما ذاك من عمري

والشاب المسلم إذا وكل إليه عمل أقبل عليه بنصح, وتولاه بأمانة, ذلك بأنه يشعر بأن الرجال إنما يتفاضلون على قدر إتقانهم للأعمال, ويشعر بأنه مسئول عما ائتمن عليه بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

والشاب المسلم ينظر بنور الله, فلا يسارع إلى تقليد المخالفين, ومحاكاتهم في عاداتهم وأساليب مدنيتهم وإن لم تقم على رعاية مصلحة, وضعفاء الإيمان يحرصون على أن يقلدوهم في كل شيء ولو خالف آداب الشريعة, كمن يمسك السكين باليمين عند الأكل والشوكة بالشمال, ويتناول بها الطعام مخالفاً لآداب الشريعة الغراء.

والشاب المسلم يؤمن بأن النظم الإسلامية الاقتصادية أرقى نظم يسعد بها البشر, ويدركون بها حياة مطمئنة آمنة, فمن يعتقد أن الربا مثلاً من الوسائل التي تتسع بها الثروة وينتقل بها الناس من فقر إلى غنى, فقد وقف بهذا الرأي محارباً لله ورسوله, ولا يزيده ما يرتكبه في تحريف نصوص الشريعة عن مواضعها إلا ضلالاً.

والشاب المسلم لا يجعل أحكام الشريعة تابعة لهواه وشهواته, فيأخذ في تأويل نصوص الشريعة والتلاعب بقواعدها حتى يزعم أنها موافقة لهواه, كمن يحاول أن يكون لسفور النساء وتبرجهن واختلاطهن بالرجال غير محظور شرعاً، يزعم هذا لينظر إلى بنات المسلمين وأزواجهن بملء عينيه، أو يتصل بهم دون أن يسمع كلمة إنكار.

والشاب المسلم لا يسعى لمجالسة الجاحدين إلا أن تدعوه إلى ذلك ضرورة, فإن علامة حياة القلب بالإيمان تألمه من سماع كلمة تهكم أو طعن في الدين، وقد دل التاريخ والمشاهدة أن الزنادقة إن لم يطعنوا في الدين أو يتهكموا بالمؤمنين صراحة لم يلبثوا أن يطعنوا فيه أو يتهكموا به رمزاً وكناية, ثم إن الملحد أيها الشاب المسلم لا تجد فيه خلقه وفاء, ولا في مودته صفاء, إلا أن تسير سيرته, وتحمل بين جنبيك سريرته.

والشاب المسلم يمثل سماحة الإسلام, وفضله في تهذيب النفوس, وأخذها بأرقى الآداب, فإذا جمع بينه وبين المخالفين المسالمين عمل لمصلحة وطنية, عاشرهم برفق وإنصاف, وإذا دارت بينه وبينهم محاورة في علم أو دين اكتفى بتقرير الحقائق, وإقامة الحجة, وطهر لسانه أو قلمه من الكلمات الجافية, وأخفى ما قد يقع في نفسه من غيظ, والتجملُ بالأناة وحسن السمت, ولين القول قد يجاذب النفوس الجامحة عن الحق, ويخطو بها الخطوة الأولى إلى التدبر في الحجة.

والشاب المسلم يعمل ليرضي ربه, ولا يحفل بأن تكون له وجاهة عند رجال الدولة, فإذا وجد أمامه أمرين أحدهما يرضي الخالق, وثانيهما يقربه من ذوي السلطان درجة اختار أولهما, فإن آثر رضا السلطان على رضا الله, فليتفقد مقر إيمانه, فعساه أن يهتدي إلى المرض الذي طرأ على قلبه, فليلتمس له دواء ناجعاً, وإنما دواؤه الناجع أن يعلم أن الله يمنعه من ذوي السلطان, وأن ذوي السلطان لا يمنعونه من الله.

والشاب المسلم قد تقتضي عليه ظروف خاصة بأن يسكت عن بعض ما هو حق, ولكنه إذا تكلم لا يقول إلا الحق.

والشاب المسلم لا يزن الناس في مقام التفاضل بما يزنهم به العامة من نحو المال أو المنصب, وإنما يزنهم بما يزنهم به القرآن المجيد والعقل السليم من ورائه, أعني العلم النافع والسيرة النقية الطاهرة, كما قال -تعالى-: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ).

والشاب المسلم يكسب المال ليسد حاجات الحياة, ويحيط نفسه بسياج من العفاف والكرامة, ويأبى أشد الإباء أن يسعى له من طريق الملق وإراقة ماء الوجه, والذي يبذل ماء محياه ولا يبالي أن يقف موقف الهوان, هو الشخص الذي فقد أدب التوكل على الخالق جل شأنه, وزهد في ثوب العزة الذي ألبسه إياه بقوله وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ).

والشاب المسلم لا يرفع رأسه كبراً وتعاظماً على الطيبين من الناس, وإن كان أغزر منهم علماً, وأعلى منصباً، وأكثر مالاً, وأوسع جاهاً, وإنما الكبر والتعاظم مظهر قذارة في النفس توحي إلى أن من ورائها نقائص أراد صاحبها أن يوريها عن أعين الناس بهذه الكبرياء.

والشاب المسلم يرفع رأسه عزة على من يعدون تواضعه خسة في النفس أو بلاهة في العقل, حتى يريهم أن الإيمان الصادق لا يلتقي بالذلة في نفس واحدة.

والشاب المسلم إذا رأى منكراً يفعل نهى عنه, وإذا رأى معروفاً يترك أمر به, ولا يقول كما يقول فاقدوا الغيرة على الإصلاح: ذلك شأن رجال الدين يعنون أرباب العمائم الخاصة, والدين لم يقصر واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طائفة تسمى رجال الدين بل أوجب الأمر بالمعروف على كل من عرف أنه معروف، وأوجب النهي عن المنكر على كل من عرف أنه منكر. لا فرق بين الشاب والشيخ والمتعمم وحاسر الرأس.

سادتي: هذه كلمة سقنا فيها مثلاً من السيرة التي تجب أن يكون عليها شباب الإسلام, وإذا هم نحروها رشداً, وثقنا بأن لنا أمة تستطيع أن تقف أمام كل قوة وهي على ثقة بأن تجد من الله ولياً نصيراً.
__________________
وِلدَ يتيماً .. عاشَ عظيماً .. ماتَ كريماً ..
ذاك سيدُ الخلقْ / ..
مُحمد ؛
اللهُمَ صلِّ على مُحمدٍ وَ آلِ مُحمدْ
  #208  
قديم 15-09-2013, 10:45 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أَخْلاقُ المُسْلِمْ



حسين بن سعيد الحسنيه

المقدمة

الحمد لله رب العالمين , نحمده ونستغفره ونستعينه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشدا , والصلاة والسلام على من بعث رحمةً للعالمين حبيبنا وإمامنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما *} الآية
وقال {يا أيها الذين اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبيرُ بما تعملون *} أما بعد

فإن الأخلاق الإسلامية والتي جاءت نصوصها من الكتاب والسنة , وكانت ولا تزال سمات المؤمنين المتقين الصالحين علمٌ يجب علينا تعلمه , ومنهاجٌ لابد أن نسير على طريقته , إذ أنها لا تزيغ بحاملها إلى مواضع النقد والعيب واللوم , ولا تميل بصاحبها إلى أماكن الذنب والخطيئة والإجرام , ولا توقع بمالكها إلى مواطن الرديئة والخسّة وسفا سف الأمور ,

فهي وحيٌ إلهي , وهديٌ نبوي , وعلامات روحانيّ معطاءة , وتصرفات فضائليّة وضّاءة , وهي خُلُق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال تعالى {وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم}القلم (4) , وهي سلوك المسلم الفقيه بأمور دينه , المتيقن بزوال دنياه ومجيء أخرته , وهي الأجر العظيم ومثوبة من عند الرب الكريم لمن جعلها رداءاً فلبسها , وعمامةً فوضعا فوق رأسه , وأماراتٍ أمام عينيه يهتدي بها إلى الطريق السليم .

لذا فإني أُورد - مستعيناً بالله تعالى - مجموعة من هذه الأخلاق الإسلامية , والتي اخترتها لكونها لصيقةً بتصرفات المسلم في يومه وليلته , ولأننا أصبحنا في مجتمعٍ أصابت أخلاقه الشهوات الدنيويّة , واعترتها الاهتمامات الدونيّة .

ولقد اعتمدت كثيراً على المختصر المفيد , وابتعدت عن الحشو الممل , وطعّمت كل خُلُقٍ ببعض الآيات القرآنيّة والأحاديث الشريفة التي تدل على ماهيّته الإسلامية , وصورته الشرعيّة , مسنداً هذه الآيات والأحاديث إلى مواضعها في القرآن الكريم وكتب السنّة .
وأخذت من كلام أهل السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعاً ما يعزّز مكانة هذه الأخلاق في نفوسنا , وأوردت بعض القصص القصيرة والمقالات المختصرة والأبيات الشعرية والتي تهدف جميعها إلى وجوب التحلي بهذه الأخلاق الإسلامية الجميلة .

سائلاً الله العلي القدير أن ينفع بهذا العمل الإسلام والمسلمين , وأن يجعل جميع أقوالنا وأعمالنا خالصةً لوجهه الكريم .

سبحان ربك رب العزّة عما يصفون , وسلامٌ على المرسلين , والحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم أجمعين .

__________________
  #209  
قديم 15-09-2013, 10:48 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الحياء
صاحبه حيُ الضمير , مرهف المشاعر , محب للتواضع , عاشقٌ للهدوء والسكينة .

الحياء مزيّة إسلامية لكل مؤمن خالص إيمانه لله , وشعور يخالج النفس فيترجم على ملامح الوجه .

والحياء خُلُق الإسلام كما قال صلى الله عليه وسلم " لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء " رواه مالك

والحياء أنواع وأولها وأجلها هو الحياء مع الله سبحانه وتعالى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم " استحيوا من الله حق الحياء 0قلنا إنا نستحي من الله يا رسول الله ــ والحمد لله قال : ليس ذلك0 الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما عوى , والبطن وما حوى , وتذكر الموت والبلى , ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ,وآثر الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء " رواه الترمذي .

هب البعث لم تأتنا رسله *** وحاطمة النار لم تضرم
أليس من الواجب المستحق *** حياء العباد من المنعم

ثم يأتي الحياء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع أوامره واجتناب نواهيه ومحبته والصلاة عليه دائماً , وقراءة سيرته وآثاره , وإفهام الناس وتنويرهم بعلو شأنه وسمو قدره وجلال سنته صلى الله عليه وسلم .

وهناك الحياء في الكلام بتنزيه اللسان عن كل ما يعيبه ويضجه , والحياء في المعاملات مع الناس بإظهار خُلُق المسلم الحقيقي , والابتعاد عن النفاق والبدع والمجاملات الرخيصة التي لا تعدو إلا سفا سف أمور لا يلتفت إليها .

قال علي كرّم الله وجهه : من كسى بالحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه .

وقيل : إن الحياء دليل الخير كلّه .

وقال بعض العلماء : حقيقة الحياء " خُلُقٌ يبعث على ترك القبيح , ويمنع من التقصير في حق ذي الحق .

والحياء ابتعادٌ عن الشبهات , وترفّعٌ على الدنيئات , والتشبث بالمرؤات , والخوف على المكارم , والحرص على المحامد .

ومن لزم الحياء فهو مؤمن , ومن فارقه فقد وقع أسير الذنوب والمعاصي والله المستعان .

يقول ابن القيّم رحمه الله : ومن عقوباتها - أي الذنوب والمعاصي - ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب , وهو أصل كل خير , وذهابه ذهاب كل خير بأجمعه .

وفي الصحيح أنه قال صلى الله عليه وسلم " الحياء خير كله " وقال " أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :"إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " أخرجه البخاري وأحمد

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الإيمان بضعٌ وسبعون شعبه أو بضع وستون شعبه , فأفضلها قوا لا إله إلا الله , وأدناها إماطة الأذى عن الطريق , والحياء شعبة من الإيمان" متفق عليه.
__________________
  #210  
قديم 15-09-2013, 10:49 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الزهد
قال ابن تيميه رحمه الله " الزهد هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدنيا في الدار الآخرة , وهو فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله عز وجل "

وقيل إن أعلى مراتب القناعة الزهد .

وقال ابن القيّم رحمه الله " لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا , ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين :
النظر الأول : النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها .
النظر الثاني : النظر في الآخرة وإقبالها وبقاءها ودوامه
وقد أورد الله سبحانه وتعالى الكثير من الآيات في كتابه الحكيم التي تدل على فضل الزهد وقلة الرغبة في ملذات الدنيا وشهواتها قال تعالى { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرّاً ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } الحديد (20)

وقال تعالى{ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنّكم الحياة الدنيا ولا يغرنّكم بالله الغرور } فاطر(5)

وهذا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو القدوة الصالحة لأمته يضرب لنا أروع الأمثلة في الزهد والترفع عن هذه الدنيا الرخيصة , فكانت تمر عليه الأشهر ولم توقد في بيته عليه الصلاة والسلام ناراً , وكان يعيّشه هو وأهله الأسودان التمر والماء , وكان فراشه من أدم , وحشوه من ليف , ونام على الحصير وأثّر ذلك في جنبه.

والزهد لباس الراغب في لقاء الله الطامع في جنته , وظلال المتيقن بدناءة هذه الدنيا وخستها , وعيش المقرّ بفناءها وزوالها .

قال الحسن : لو رأيت الأجل ومروره , لنسيت الأمل وغروره .

وحين تشتد رغبة الإنسان في الدنيا , ويميل إليها ميلاً شديداً , فإنه بذلك أبعد ما يكون عن طاعة الله والتقيد بأوامره , متجاهلاً نهايته الحتميّة , مخدوع بطول الأمل والسوفيّة .

قد شاب رأسي ورأس الدهر لم يشب إن الحريص على الدنيا لفي تعبِ

وقال ابن القيّم رحمه الله إن الزهد أقسام : زهد في الحرام , وزهد في الشبهات , وزهد فيما لايعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء , وزهد في الناس , وزهد في النفس , وزهد جامع لذلك كلّه : وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما شغلك عنه 0انتهى كلامه رحمه الله0

وقيل لبعض الزهّاد أوصني : دع هم الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها .

وقال أحدهم :
أيا من عاش في الدنيا طويلاً وأفنى العمر في قيلٍ وقالِ
وأتعب نفسه فيما سيفنى وجمّع من حرامٍ أو حلالِ
هب الدنيا تقاد إليك عفواً أليس مصير ذلك للزوالِ

وقال الله تعالى وهو أصدق القائلين : { زُيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الثواب 0 قل أؤنبكم بخيرٍ من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواجٌ مطهّرة ورضوان من الله والله بصيرٌ بالعباد }آل عمران (15,14)0
__________________
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مسلم, مسلمين, اخلاق, شاب


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:21 PM.