|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
المقاجئات لا تتوقف والحلقات المشوقه زادت تشويقا
![]() ![]() ومازلت متابعه معكى ساره اختك فى الله ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
منووووووووووووره يا سكررر |
#3
|
||||
|
||||
![]()
موش المفروض بقى ان النهاردة ال14 يعنى الاخيرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طيب يا ريت بسرعة يعنى خففى التشويق شوية يا ستى ده انا بحمد ربنا انى لسة واخدة بالى من القصة من يومين كده اصل انا موش كنت هستحمل كل الفترة اللى فاتت ديه صبري قليل من يومى يالا يا رب الاحداث اللى جاية تكون فعلا فرح فى فرح
__________________
الان حملتنا(معا لنصنع يوم فى عام 2012 ) من هنااااااا
|
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
نورتينا يا مريم ف اليومين اللي فاتوا دول وحاضر مش هشوق أكتر من كده والحلقهع ال 14 ووووووووووووووصلت |
#5
|
|||
|
|||
![]()
يلا يا ساره احنا مستنين
|
#6
|
||||
|
||||
![]() الحلقة الرابعة عشر ـــــــــ*×*ـــ((1))ـــ*×*ـــــــــ إنها إشراقة يوم جديد... تثاءبت في تكاسل و أنا أفتح عيني محاولة أن أطرد النعاس منها في صعوبة... نمت متأخرة البارحة، مثل الليالي الفارطة. فامتحانات نهاية السنة قد اقتربت و لم يعد هنالك مجال للتواكل! يجب أن أحرز النتيجة التي ترضي طموحي و تمكنني من الحصول على إجازة مميزة... تسللت الابتسامة إلى شفتي و أنا أتذكر وعد أبي العزيز بأخذنا في رحلة بحرية عقب الحصول على النتائج. و لكن الرحلة بالطبع لا تعتمد على نتيجتي وحدي، بل على نتيجة ماهر أيضا! عكر هذا الخاطر مزاجي. ذاك الولد، متى يهتم بدراسته و يريحني من هم التفكير في مصير الرحلة التي أنتظرها! نهضت في تثاقل إلى الحمام. راوية ستأتي لندرس معا اليوم... طبعا ذاك النوع من المراجعة الذي تتخلله فترات استراحة مطولة للنقاش حول حفل خطبتها القريب و الاستعدادات له! اتفق جاد مع والدها على أن تكون حفلة صغيرة مباشرة بعد انتهاء الاختبارات. المسكينة تكاد تطير من الفرحة، لم تكن تتوقع أن تسير الأمور بتلك السهولة بعد أن كادت تجزم باستحالة ارتباطها به... لكن الله على كل شيء قدير. لم أكن قد انتهيت من إفطاري حين دخلت راوية تحمل ابتسامتها الواسعة و وجهها ينطق بالسعادة، تلك السعادة التي دخلت حياتها على حين غرة لتمسح عنها كل الألم الذي عاشته في الفترة الأخيرة. ابتسمت و دعوتها إلى الجلوس إلى جانبي و أنا أقول في نفسي : تستحقين يا راوية كل خير... أدام الله فرحتك يا حبيبتي! شاركتني الإفطار و هي تهتف بي بين اللقمة و اللقمة بعبارات الاستعجال، و كنت أضحك منها و أغيظها و أنا أترشف قهوتي على مهل... و بعد دقائق قليلة كنا نجلس إلى المكتب في غرفتي و أكوام الكتب تتربع أمامنا في شموخ و ترقب. عقدت حاجبي في حيرة ثم التفتت إلى راوية و قلت : ـ من أين نبدأ؟ أخرجت راوية مفكرتها و هتفت ضاحكة : ـ عزيزتي... أنا أكثر منك نظاما... أعددت قائمة للمواد التي أحتاج أن أركز عليها قبل غيرها، فإن شئت اتبعنا التخطيط الذي أعددته! رفعت حاجبي و أنا أطالعها في تردد، ثم قلت لأغيظها : ـ فلنر إن كان تخطيطك سينفعك... أم نسيت أنني أسبقك دائما في المراجعة يا عزيزتي... و لكنني أحذرك هاته المرة، لا تطلبي عوني في قاعة الامتحان و تحملي مسؤوليتك كاملة! تعكر مزاج راوية لذكر تلك الحادثة التي مرت عليها سنة تقريبا... لكنها قالت في لامبالاة : ـ من يسمعك يظن بأنك ساعدتني أو تفضلت علي بشيء! الحمد لله نجحت رغم الداء و الأعداء... و كله بفضل الله أولا و أخيرا... ثم حركت حاجبيها في حركة متكررة و في عينيها نظرة متشفية! انفجرت ضاحكة و أنا أخطف مفكرتها من بين يديها و أقول مغيرة الموضوع : ـ دعينا نر ماذا أعددت لنا... انهمكت في مطالعة التخطيط، لكن راوية قاطعتني و هي تهتف في حماس : ـ تذكرت! رفعت رأسي إليها في استفسار فتابعت في هدوء و هي ترمقني بنظرة ذات معنى ـ كم تدفعين لتعرفي ما الذي حصل بين جاد و طارق في تلك الليلة؟ نظرت إليها في دهشة و قلت : ـ هل سألت جاد؟ و ماذا قال؟ ضحكت في دلال و هي تقول : ـ لن تصدقي! سرحت لثوان و أنا أتخيل المبارزة الدامية التي دارت بينهما في سبيل الحصول على الأميرة راوية! أبعدت عني التخيلات و طالعتها في اهتمام : ـ قولي! استرخت راوية في كرسيها و استندت إلى ظهره و هي تقول و على شفتيها ابتسامة حالمة : ـ حين خرجا من المنزل كان كل منهما يحقد على الآخر بدرجة كبيرة، لكن جاد لم يكن يريد أن يدخل معه في جدال عقيم و رضي بما سيقرره والدي بعد النظر في المسألة بترو و طلب رأيي في الشابين المتقدمين... لكن طارق كان قد أخذ الموضوع على أنه حكاية كرامة، و ثقة جاد الواضحة جعلته يشتعل غضبا. فلحقه قبل أن يبتعد عن البيت. تبادلا الكلام الجارح و الاتهامات و كل منهما يهدد الآخر بالندم إن لم يبتعد عن طريقه... و في النهاية عرض طارق تحديا... اتسعت عيناي دهشة و انفعالا و أنا أتابع كلماتها في لهفة... يبدو أن الحقيقة لا تبتعد كثيرا عن المبارزة التي تخيلتها، ففي المسألة تحد ما! واصلت راوية مبتسمة : ـ لم يكن جاد يريد أن يتورط معه في أي عمل متهور، لكن إصرار طارق و عناده جعلاه يقبل بالتحدي حتى لا يعتقد بأنه يتنازل عني بسهولة... لاحظت احمرار راوية المفاجئ و هي تنطق بعبارتها الأخيرة في خفوت... أطلقت ضحكة قصيرة و أنا أربت على كتفها مازحة : ـ طبعا... يا لحظك! شابان يتقاتلان من أجلك... و أحدهما ابن عمتي... من مثلك! عقدت حاجبيها و هي تقول في تهكم : ـ فهمت كل شيء، إلا الملاحظة الأخيرة... ما معنى أن يكون أحدهما ابن عمتك؟؟! ـ يعني أن لك الشرف بأن يكون ابن عمتي مهتما بك! فدم العائلة الملكية يسري في جسده يا حبيتي! ضحكت في لامبالاة و استطردت في استفزاز : ـ إن كان كذلك، فلم لا تتزوجين من خارج العائلة الملكية! حرام أن تناسبي من هم أقل منك شأنا و تخلطي دمك الملكي بدم... لا يناسب مستواك! رميتها بأقرب وسادة امتدت يدي إليها، لكنها تلافت الإصابة في خفة و ضحكت في مرح و هي تخفي رأسها وراء كومة الكتب التي استقرت بيننا على سطح المكتب... استعجلتها في نفاد صبر و أنا أهتف : ـ اتركي عنك الترهات الآن و أخبريني ما الذي حصل بالتفصيل؟! تنحنحت و هي تستعيد هدوءها و رفعت عينيها كأنها تحاول استجماع أفكارها : ـ نعم... إذن، قبل التحدي... فذهبا إلى الساحل الحجري القريبة... كان التحدي المقترح هو أن يتسابقا سباحة حتى يصلا إلى الصخور التي تتوسط البحر على بعد بضعة كيلومترات! لم تكن المسافة قصيرة... و الطقس كان باردا نوعا ما... لكن روح المغامرة و الانفعال سيطرا عليهما... هتفت في حماس قائلة : ـ طارق سباح ممتاز! أذكر حين كنا أطفالا كان يغيظنا حين يبتعد عن الشاطئ و يأخذ معه الكرة حيث لا يمكننا أن نصل إليه أنا و سارة! فإذا كان منذ طفولته يتمتع بتلك اللياقة البدنية، فإنني أتصور أنه غدا منافسا خطرا يصعب تجاوزه... و أشك في أن جاد يتغلب عليه بسهولة! رمقتني بنظرة أكدت شكوكي، لكنها هزت رأسها و قالت : ـ طيب، طيب... ابن عمتك سباح ماهر، لكن تلك ليست كل الحكاية! كما أنه تحد سخيف... كيف يقترح مثل ذاك الاقتراح و هو يعلم تفوقه! كما أن الرجولة لا تقاس بمثل هاته المعايير... ضحكت و أنا أقول : ـ مسكين ابن عمتي... كان يحس بالقهر من جاد، و أراد أن يثبت تفوقه بأية طريقة! حتى إن بدت في نظرك سخيفة، فهي بالنسبة إليه تفوق على غريمه! لم يعجب راوية كلامي، كأنني أهين جاد و أشكك في قدراته، فأردفت مغيرة الموضوع : ـ لكنني لا أفهم... التحدي كان في السباحة، فكيف نتجت الجروح و الكسور و الإصابات؟؟ ـ طالما أنت تقاطعينني باستمرار فلن أنتهي من القصة إلا مع وقت الغداء! ثم سكتت بمتظاهرة بالتركيز و استطردت : ـ كما توقعت، طارق ربح التحدي و وصل إلى الصخور قبل جاد، فوقف عليها و أخذ يطالعه بنظرات شامتة و هو يقترب منه... وصل جاد و هو يتنفس بصعوبة بعد الرحلة الشاقة، و ما إن وصل إلى الصخرة و توقف ليستريح حتى قفز طارق في الماء من جديد لينقض عليه! جاد فوجئ بالحركة و تراجع في اللحظة المناسبة... سقط طارق في الماء، لكن المنطقة كانت بها صخور كثيرة على عمق غير كبير، فارتطمت ذراعه بصخرة ما بقوة، مما سبب له خدرا في جسمه إثر إصابته بكسر... حين لاحظ جاد أنه لم يكن يتحرك و فقط السيطرة، تقدم نحوه و رفعه في صعوبة ليخرجه من الماء... و بعد جهد جهيد تمكن من مساعدته على التمدد على الصخرة الكبيرة... لكن طارق الذي لم استفاق أخيرا من ذهوله بعد إصابته، تفطن أخيرا إلى أن من يساعده كان غريمه الذي يحقد عليه أكثر من أي شخص آخر... و بدون وعي منه تخلص من ذراعه التي كانت تسنده و دفعه في قسوة... كانت آخر كلمات سمعها جاد قبل أن تزل قدمه من وقع الدفعة : ابتعد عني... لست في حاجة إلى شفقتك! ثم ترنح في قوة و سقط من على الصخرة ليصطدم رأسه بالصخور التي احتك عليها صدره في عنف! شهقت في فزع حين وصلت إلى ذاك الحد من القصة و تابعت راوية التي ابتسمت في ألم و هي تداري دموعها التي أوشكت على النزول : ـ و البقية تعرفينها! ابتسمت أخيرا و أنا أقول مخففة من وقع الموقف : ـ الحمد لله أن الإصابة كانت خفيفة و هاهو قد استعاد عافيته كاملة... ثم سرحت بعيدا و أنا أهمس في قلق : ـ صحيح أن طارق يتحول إلى شخص آخر... مفترس... حين يعميه الغضب! |
#7
|
||||
|
||||
![]() ـــــــــ*×*ـــ((2))ـــ*×*ـــــــــ مرت فترة المراجعة بسرعة عجيبة... و هي عادة الأيام، تسرع حين نتمنى تباطؤها! و ها قد بدأت فترة الاختبارات العصيبة... الأعصاب مشدودة كل صباح، و القلوب ترجو النجاح و تتمناه بوجيب عال ودقات متدافعة... لكنني وجدت تسلية مختلفة عن كل مرة، تسلية أنغمس فيها يوميا بعد الخروج من قاعة الامتحان... بفضل حبيبتي راوية! نعم، فهي تقوم بالتحضيرات لحفل خطبتها الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد. صحيح أن الحفل صغير و عائلي، خاصة أن أحدا من عائلة جاد لن يحضر... لكنها فرحتها الأولى، و الخاصة... و يجب أن تكون مميزة! أختها راقية تقيم في منزل والدها في الفترة الحالية حتى تساعد والدتها في إعداد الحلويات المنزلية اللذيذة و تغيير الديكور و التجهيز للحفلة... كانت راوية تعيش في حالة عجيبة من الذهول... تتقاذفها الأفكار... بين السرور للأحداث الجميلة التي تمر بها... و بين الخوف من المستقبل و القلق على مصير حياتها مع جاد... لكن مكالماتها شبه اليومية مع جاد كان تشعرها بالراحة و الطمأنينة... فقد كانت لديه موهبة عجيبة في بعث الثقة في نفسها... ثقة تنبع من ثقته في رحمة الله و توكله العظيم عليه... فتخجل من نفسها أمام إيمانه الذي لا يدع مجالا للشك في عمق تمكن الإسلام من قلبه و حياته... فيشدها إليه أكثر و أكثر... أما أنا فكنت أتابع عن كثب نقطة تحول حلوة في حياة رفقتي راوية... و أمني نفسي بأن تكون نقطة تحول مشابهة في حياتي تقترب في الأفق! و أخيرا أصبح فستان راوية جاهزا... كانت قد قاسته مرتين في الأسبوعين الماضيين، لكن الخياطة أصرت على أن لا تريها إياه إلا بعد أن يأخذ شكله النهائي، حتى تكون مفاجأة حقيقية، على حد قولها! كانت راوية جد متشوقة لاكتشاف الفستان... و أنا أكثر منها... وصلنا إلى المحل بخطوات سريعة و نحن نضحك و نتبادل النكات في سعادة و استبشار... استقبلتنا الحائكة بابتسامة عريضة كأنها واثقة من عملها و من إبداعها فيه. جلست في غرفة الانتظار في حين دخلت راوية إلى غرفة تبديل الملابس لتجرب فستانها للمرة الأولى. بعد دقائق قليلة، سمعت صرخة مكتومة تنبعث من الداخل... إنها راوية! وقفت في سرعة و دخلت إلى حيث كانت في جزع. كانت راوية تقف أمام المرآة و قد ارتدت فستانها. كان تصميم الفستان غاية في الروعة... لونه الوردي الهادئ و نقوشه الفضية الدقيقة أعطى راوية شكل أميرة خيالية... أو ربما سندريلا... كان الفستان يتسع ابتداءا من الخصر و ينزل في رفق إلى أن يصل إلى الأرض... تأملت راوية في إعجاب و هي تقف مولية إياي ظهرها. كانت عيناها مسمرتين على صورتها في المرآة... لم يكن شكل الفستان الأمامي واضحا من حيث أقف، لكنني كنت متأكدة بأنه أروع من الشكل الخلفي، و هو ما جعل راوية المسكينة تصرخ من الفرحة، و من الإعجاب بفستانها... أمسكتها من كتفيها و أدرتها إلي و على شفتي ابتسامة واسعة... لكن ابتسامني غاضت بسرعة حين اكتشفت التكشيرة على وجه راوية، و دموعها التي تنذر بالنزول! نظرت إليها في دهشة... هل هي متأثرة إلى هاته الدرجة؟! كانت تقف أمامي و قد عقدت ذراعيها أمام صدرها. حين لمحت نظرتي المستنكرة أزاحت ذراعيها في بطء و هي تقول في غيظ : ـ انظري ماذا فعلت تلك الغبية بفستاني! نظرت إلى المنطقة التي كانت تخفيها راوية بذراعيها... كانت فتحة الصدر واسعة بشكل مبالغ فيه، كما أن الفستان كان ملتصقا بجسدها و يصف أدق تفاصيل صدرها. و قد اجتهدت الحائكة في تطريز تلك المنطقة بطريقة تصف شكل الصدر أكثر و أكثر... تصميم ذكرني بفساتين عارضات الأزياء الفاضحة! وقفت غير مصدقة، في حين صرخت راوية : ـ هل هذا فستان فتاة محجبة؟! لم أجد كلمة أعلق بها... فراوية دفعت الكثير لشراء هذا القماش الغالي، و دفعت أكثر للحائكة حتى تهتم بالتطريز و التزويق... فإذا بها تفسده بذاك الشكل... في تلك اللحظة دخلت علينا الحائكة و ابتسامتها العريضة لم تفارق محياها. نظرت إلى راوية في دهشة و هي تقول : ـ ما بال عروستنا منزعجة؟ ألم يعجبك الفستان؟ رمتها راوية بنظرة ذات معنى و هتفت في ضيق : ـ هل طلبت منك أن تفعلي هذا بصدر الفستان؟! سارعت المرأة بالتقاط كتيب كان على منضدة قريبة و بعد أن تصفحته للحظات أشارت إلى صورة تظهر فيه و هي تقول في ثقة : ـ يا حبيبتي... إنه نفس تصميم فستان الفنانة العالمية "فلانة"... موضة جديدة غاية في الروعة... كما أنه يليق عليك بشكل لا يصدق... ثم غمزت لراوية و هي تقول في خبث : ـ سيطير عقل العريس حين يراه عليك! هنا صرخت راوية في انفعال : ـ إنه ليس زوجي... بل خطيبي! خطيبي فقط!! ألا تفهمين؟! فوجئت المرأة بهجوم راوية المباغت... خاصة أنها تبدو وديعة و هادئة. لكنها سرعان ما تمالكت نفسها و قالت في هدوء و هي تربت على كتف راوية في محاولة لإقناعها : ـ و ماذا في ذلك؟ خطيبك سيصبح زوجك... و ليس هنالك من إشكال إن رآك جميلة و متأنقة... كما أن الصدر ليس مكشوفا بصفة مبالغ فيها... اصطدمت بنظراتنا النارية التي حدقت فيها في ذهول فاستدركت و هي تقول : ـ حسن... يمكننا أن نضيق فتحة الصدر قليلا حتى تصبح مقبولة... زفرت راوية في يأس و هي تقول : ـ نعم... تضيقين فتحة الصدر حتى يضيق الفستان أكثر و أكثر... أليس كذلك؟ تغير لون الحائكة و هي تختبئ من نظرات راوية الساخطة ثم قالت في ابتسامة مترددة : ـ سنجد الحل... لا داعي للقلق! خرجت مع راوية و قد سيطر عليها الحزن... لم ترد أن تأخذ الفستان، لكنني استلمته من الحائكة... فلم يعد هنالك ما يمكن فعله بما أنها دفعت المصاريف مقدما و لم يبق سوى مبلغ بسيط أقسمت راوية على أن لا تدفعه لها بعد أن أفسدت فستانها... و لم تجد الحائكة من مفر إلا أن ترضى بما تم دفعه و تنازلت عن المبلغ المتبقي بعد أن رأت عيني راوية الحمراوين! أوصلتها إلى منزلها حتى لا تفعل شيئا بنفسها و هي في تلك الحالة من الغضب. استقبلتنا راقية في الحديقة، و بعد أن قصصت عليها تفاصيل ما حصل. هتفت راوية باكية... فهي لم تعد قادرة على مقاومة دموع القهر : ـ و الآن... يجب أن أجد حلا... لم يعد هنالك الكثير من الوقت... ثلاثة أيام فقط على الحفلة... ماذا أفعل؟ سأضطر إلى شراء فستان جديد! ابتسمت راقية و هي تقول : ـ بل سترتدين فستانك هذا... و لا داعي لشراء فستان آخر! صرخت راوية في غضب : ـ لن أرتديه مهما حصل... مستحيل! احتضنتها راقية و هي تقول : ـ اهدئي و دعيني أشرح لك... تطلعت إليها راوية في يأس... فتابعت راقية : ـ اشتريت لك وشاحا منذ مدة... كنت أود أن أقدمه لك هدية بعد خطوبتك... لكن يبدو أنك في حاجة إليه الآن... لونه قريب جدا من لون الفستان... كما أنه عريض و يمكنه أن يخفي فتحة الصدر تماما... ثم جذبت راوية من ذراعها و هي تهتف : ـ تعاليا... سنجرب الفستان حالا... تبعناها إلى الداخل و دخلت راوية غرفتها بخطى متثاقلة لتجرب الوشاح مع الفستان. لبثنا ننتظرها في ترقب، و بعد لحظات خرجت إلينا و في عينيها نظرة انتصار... كانت قد وضعت الوشاح العريض على رأسها و لفته إلى الأمام بشكل دائري، حتى غطى ليس فتحة الصدر و حسب، بل كل الزينة و النقوش على صدر الفستان و أخفى الجزء العلوي منه إلى حدود الخصر تقريبا! نظرنا إليها في دهشة... لكنها كانت سعيدة بإنجازها... و الحقيقة أن لون الوشاح القريب من لون الفستان جعل شكلها العام متناسقا... و تنهدنا جميعا في ارتياح... عدت إلى البيت بعد أن تركت راوية في حال أحسن بكثير... و ما إن وصلت حتى جلست إلى أمي أقص عليها ما حصل مع راوية ذاك اليوم... أثناء حديثي كنت ألاحظ ابتسامتها الغريبة و هي تطالعني في اهتمام... و ما إن أتممت حكايتي حتى هتفت بها : ـ و الآن أخبريني... ماهو سر هاته الابتسامة و هاته النظرة؟ اتسعت ابتسامتها و هي تربت على رأسي في حنان و همست : ـ اتصلت بي اليوم والدة حسام... خفضت عيني خجلا و احمرت وجنتاي و لم أجرؤ على سؤالها عن سبب الاتصال... فمجرد ذكر حسام يكفي لبعثرة جميع أفكاري... |
#8
|
||||
|
||||
![]() ـــــــــ*×*ـــ((3))ـــ*×*ـــــــــ اليوم هو حفل خطوبة راوية! أمر لا يصدق... كم مرت الأيام القليلة الماضية بسرعة فائقة. كل الترتيبات تمت في الوقت المناسب و غدا كل شيء جاهزا للحدث المرتقب. أما أنا فقد كنت أعاني مشاعر متداخلة تعتمل في نفسي. أحس بأنني سأفتقد راوية بعد أن يصير في حياتها شخص أقرب إليها مني! و لكنني في نفس الوقت في غاية السعادة من أجلها، فسعادتها تسعدني... و يكفي أنها عانت الكثير من أجل هاته العلاقة الشائكة التي كتب لها أن ترى النور أخيرا... و من ناحية أخرى، فأنا أيضا أرتقب اليوم الموعود الذي أرتبط فيه رسميا بحسام... والدة حسام اتصلت بوالدتي منذ ثلاثة أيام و طلبت موعدا رسميا هاته المرة لتخطبني لولدها... خبر سار، أليس كذلك؟ لكنني أحس بضيق غريب يستغربه كل من حولي. فوالدة حسام كانت موافقة منذ البداية على ارتباطنا، و العقبة الحقيقية كانت والده... فهل يعني طلبها الموعد انحلال العقدة نهائيا و موافقة الجميع؟ أم أنها قامت بذلك من أجل حسام فقط؟ حالته في الفترة الماضية لم تكن على أحسن ما يرام... أجرى امتحانات السنة النهائية و لازالت النتائج مجهولة... أرجو له التوفيق من كل قلبي... لكنني اليوم مشغولة جدا مع راوية... ألازمها كظلها... أخذت استراحة بساعة واحدة حتى أعود إلى بيتنا و أجهز ملابسي، ثم عدت إليها على جناح السرعة... طرقت الباب في هدوء و دخلت على راوية غرفتها. وقفت بسرعة و هبت إلي في لهفة، كأنني تركتها منذ شهر! ـ تأخرت! تأملت ملامحها القلقة في إشفاق ثم أجلستها على السرير و جلست إلى جانبها و قلت في مرح : ـ هي ساعة واحدة... هل اشتقت إلي بهاته السرعة؟ لكنني ستنسينني قريبا! ابتسمت ابتسامة باهتة و لم تعلق. فبادرتها : ـ و الآن مابك؟ ما الذي يقلقك؟ بدا عليها التردد، و همست أخيرا : ـ خائفة! ـ خائفة؟! خائفة ممن؟ أم من ماذا؟ خفضت عينيها في إحراج و هي تهمس : ـ أحس بخوف شديد من المستقبل... من المجهول... فمنذ اليوم ستتغير أشياء كثيرة في حياتي... سأدخل مغامرة حقيقية... امتحان حقيقي لصبري و قوة احتمالي... امتحان أصعب من كل امتحانات الكلية... فهل سأكون في المستوى؟ هل سيكون مصير علاقتنا النجاح... أم الفشل الذريع؟ أمسكت بها من كتفيها في قوة و هتفت في حزم : ـ راوية... أنت لم تدخلي الاختبار اليوم... أنت بدأته منذ وافقت على جاد و خطوت الخطوات الأولى نحو الارتباط به... و كنت مستخيرة... مقتنعة... متوكلة على الله، مفوضة أمرك إليه... هزت رأسها موافقة في حركة سريعة و همست و هي تطرد دموعها : ـ إذن لا داعي للقلق... أليس كذلك؟ ابتسمت ابتسامة حانية و أنا أربت على كتفها : ـ نعم... و هو كذلك... لبثت معها أكثر من ساعة، أبادلها الأحاديث محاولة تغيير الموضوع و إعادة الهدوء إليها... فجأة، دخلت علينا منال و هي تصرخ مبتهجة : ـ جاء الضيوف! جــــــــاؤوا... عمتي فاطمة و بناتها... خالي سامي و زوجته... جارتنا سمية و أختها و ابنتها... و أخذت تعد على أصابعها عدد الحاضرين و تحك رأسها بين الفينة و الأخرى متفكرة لتتأكد من أنها لم تنس أحدا... ارتسمت الابتسامة أخيرا على شفتي راوية و بدا أن مزاجها قد تعدل و زال عنها الهم و القلق. بعد قليل دخلت راقية و البسمة تملأ وجهها... و ما إن رأتنا جالستين نتسامر، حتى صرخت في راوية : ـ ألم تستعدي بعد؟! الضيوف ينتظرون في الصالة و أنت هنا تجلسين؟ الخاطب قد يصل في أية لحظة... بسرعة تحركي! هبت راوية واقفة و قد أعادتها كلمات راوية إلى واقعها... جاد قادم بعد قليل! و لم تمض دقائق إلا و كانت على أهبة الاستعداد. ابتسمت و أنا أتقدمها إلى باب الغرفة و أنادي راقية. في تلك اللحظة، فتح الباب و دخلت أم راوية التي كانت مشغولة مع الضيوف إلى تلك الآونة. و ما إن رأت شكل راوية حتى شهقت في فزع و هتفت : ـ هل ستخرجين هكذا؟!! نظرت راوية إلى هندامها في استغراب و قالت : ـ ما الأمر؟ الوشاح يغطي الرقبة و الصدر... لم يعد هنالك مشكلة! ـ بل تلك هي المشكلة عينها! حدقنا فيها دون استعياب... فاقتربت من راوية و هي تجذب وشاحها محاولة انتزاعه : ـ هل هناك فتاة تخرج بهذا الشكل في حفل خطبتها؟ كيف تخفين جمالك في مثل هذا اليوم؟ هل تريدين أن تبدو بنات عماتك أجمل منك و أنت المحتفى بها؟ انزعي هذا الوشاح بسرعة! هتفت راوية في اعتراض و هي تفلت الحجاب من قبضتها بصعوبة : ـ لكن صدره مكشوف جدا... و إن ارتديت وشاحا أقل عرضا فإنه لن يغطي كل شيء... كما أن الحائكة أفسدت صدر الفستان... رفعت والدتها الوشاح لتلقي نظرة ثم هتفت : ـ ما به صدر الفستان؟ غاية في الجمال و الأناقة... و هو لائق عليك تماما! ثم رفعت عينيها إلى راوية المذهولة : ـ ثم من قال بأنك ستضعين وشاحا من الأساس؟ لن يكون هنالك في القاعة غير المساء فلا داعي للتحجب... ثم تعالي هنا... لمَ لم تضعي مساحيق على وجهك؟ يلزمك بعض الألوان ليبدو وجهك مشرقا! هتفت راوية محتجة : ـ و ماذا عن جاد؟ ـ إنه خطيبك! لم يعد غريبا عنك! كانت دموع راوية تنذر بالنزول على وجنتيها و هي تهتف بصوت مختنق : ـ مستحيل! زمجرت والدتها و هي تفتح الباب لتخرج : ـ لا أريد أن أسمع كلمة واحدة... كوني جاهزة خلال خمس دقائق! ثم التفتت إلي مبتسمة و قالت : ـ مرام... ساعديها من فضلك! ثم صفقت الباب وراءها و تركتنا في قمة الحيرة و الذهول! ارتمت راوية على السرير و أجهشت ببكاء مرير... مرت الدقائق عصيبة و أنا أراقب راوية المنهارة في ارتباك...فموقف والدتها لم يكن متوقعا أبدا، كيف يمكنني أن أواسيها و أخفف عنها؟ دخلت راقية الغرفة لتستعجل راوية في الخروج، لكنها صدمت حين وجدتها تئن في فراشها... شرحت لها بكلمات مبعثرة ما حصل منذ دقائق. وقفت عاقدة حاجبيها للحظات ثم خرجت مسرعة دون أن تعلق بكلمة... راقية لم تلق نفس الإشكال في زواجها لأنها تحجبت بعد الزواج مباشرة... حاولت تهدئة راوية بكل ما أسعفني به تفكيري نصف المشلول في تلك الآونة من كلمات و أنا أسأل الله في سري أن ترجع راقية بالحل سريعا. كانت الدقائق تمضي ثقيلة على قلبي... و أخيرا ظهرت راقية من جديد و على شفتيها ابتسامة رضا، و قالت مخاطبة راوية : ـ هيا اجهزي بسرعة... امسحي دموعك و اغسلي وجهك... حاولي إخفاء آثار الدموع... ماذا سيقول عنا المدعوون! غمغمت راوية بصوت متقطع تملؤه الدموع و الشهقات : ـ و لكن... أمي... لا تريد... ـ تأخرنا كثيرا على الضيوف... و الخاطب قد يصل في أية لحظة! التفتنا جميعا إلى باب الغرفة حيث ظهرت والدة راوية... واصلت قائلة : ـ ارتدي ما ترينه صالحا... إنها حفلتك في نهاية الأمر! ثم خرجت بسرعة كما دخلت تاركة إيانا في ذهول كالعادة... لكن راقية أخرجتنا من ذهولنا و هي تهتف مستعجلة : ـ تحركن هيا! مرام... ساعديها على تعديل وشاحها... و إخفاء آثار الدموع... و أخيرا خرجت راوية إلى القاعة، حيث استقبلتها النسوة بالزغاريد... و أخيرا رأيت ابتسامتها الخجلة تطل على شفتيها معلنة عن فرحتها الحقيقية... لم تمض دقائق قليلة على اتخاذها مقعدها في صدر المجلس، حتى دخلت علينا منال راكضة و هي ترفع ثوبها الطويل المطرز... توجهت مباشرة إلى راوية و اقتربت منها لتوشوش في أذنها بصوت أرادته هامسا و لكنه مع انفعالها الواضح وصل إلى مسامع الحاضرات المحيطات براوية : ـ وصل العريس! و دون انتظار، بادرت عمة راوية بالزغردة، فتعالت زغاريد النسوة متتابعة بشكل متواصل. و ظلت العيون معلقة بالمدخل في انتظار أن تدخل النسوة من عائلة الخاطب إلى حيث العروس... لكن دقائق طويلة مرت و لم يدخل علينا أحد... سرت الهمهمات بين الحاضرات و عبرت النظرات عما أشفقت الألسن من الإفصاح به... أما راوية فقد طأطأت رأسها و عضت على شفتها السفلى في حسرة... خرجت منال من جديد وعادت إلينا بعد لحظات و هي تقفز في جذل، حاملة إلينا المزيد من الأخبار : ـ هنالك سيارات كثيرة! تبادلت و راوية نظرات دهشة... من يكون جاء معه؟ هل من المعقول أن تكون عائلته؟ كانت راقية قد وضعت بعض الأشرطة الموسيقية لاستقبال الخاطب و إضفاء بعض الأجواء الاحتفالية... فتعالت الأغاني بصوت مرتفع و اشتد اللغط و اختلطت الأحاديث في القاعة... في حين كان الرجال يجلسون في فناء المنزل... دخلت منال التي ظلت تروح و تجيء بين القاعة و الفناء و هي تسحب فستانها وراءها، لكنها توجهت مباشرة إلى المسجل و أوقفته تحت نظرات الحاضرات المستنكرة... لكنها هزت كتفيها في استهانة و هي تقول : ـ العريس طلب مني ذلك! تبادل الجميع نظرات... فيها الحائر و فيها المتسائل... و فيها المستهجن... و لم تمض لحظات حتى ارتفعت أصوات رجالية في الفناء منشدة بألحان عذبة تهز القلوب... و عم الصمت على الحضور و اختفى الهرج و المرج... و لم يعد سوى صوت النشيد الشجي... و سرعان ما تعزز الإنشاد بدقات الدف التي رافقته... و تفاعل الحاضرون مع النشيد و الدف بتصفيق موقع منسجم بين الداخل و الخارج... و ارتسمت ابتسامات مستحسنة على الوجوه التي كانت مستنكرة للتو... و أخيرا، دخل جاد القاعة مع والد راوية و قد بدا عليها التوافق و الانسجام. و حين اقتربا من صدر المجلس هتف والد راوية مازحا : ـ ها قد أوصلتك إليها... فلا حاجة إلي بعد الآن! أجابه جاد بابتسامته المعهودة : ـ كيف يا عمي... أنت الخير و البركة! أما راوية فإنها لم تنبس ببنت شفة، فقد كانت في غاية الإحراج من وجود جاد بالقرب منها... كانت تضم كفيها في حجرها في توتر ملحوظ و نظراتها ملتصقة بالأرض. جلس جاد على الكرسي المجاور لها و رنا إليها باسما : ـ كيف حالك... راوية؟ رفعت عينيها إليه في تردد و همست بصوت مبحوح : ـ بخير... ـ أولا تسألين عن حالي؟ كفتاة صغيرة بريئة تنفذ ما يطلب منها، همست راوية من جديد : ـ كيف حالك؟ اتسعت ابتسامته و هو يقول : ـ في غاية السعادة! احمرت وجنتا راوية خجلا أكثر و أكثر أمام إجابته الجريئة... و غير المتوقعة. لكنها بعد لحظات تمالكت نفسها و سألته في اهتمام : ـ من جاء معك؟ ابتسم و هو يقول في اعتزاز : ـ عائلتي! و حين رأى علامات الدهشة على ملامحها واصل موضحا : ـ عائلتي الحقيقية... هم من وقف إلى جانبي حين كنت غريبا و وحيدا و في أمس الحاجة إلى من يواسيني و يخفف عني... حين خرجت من المستشفى لم أعلم إلى أين أتوجه، فقصدت المسجد... و هناك أكرمني الله بالتعرف على بعض الشباب الملتزمين... شباب من خيرة الناس... استضافوني و أكرموني إلى أن شفيت تماما... و نشأت بيننا علاقة و لا أقوى... ثم حين وصلهم خبر خطبتي أصروا على مشاركتي فرحتي، خاصة أنهم يعلمون أنني وحيد هنا و عائلتي... لا تؤيد إسلامي... جميلهم علي لا يمكن أن أنساه ما حييت... ثم واصل هامسا : ـ كما أنني لا أنسى جميلك أنت علي... فأنا مدين لك بحياتي... حياتي التي لم تكن تعني شيئا قبل الإسلام! خفضت راوية رأسها في خجل و على شفتيها ابتسامة سعادة... لكن أمها قاطعتهما فجأة حين اقتربت منهما و هي تقول : ـ هيا... ألن تلبسها الخاتم؟ ارتبك جاد و أخرج من جيبه علبة فاخرة من المخمل الأحمر و مدها إلى راوية قائلا : ـ راوية... أرجو أن تقبلي مني هذا الخاتم... كان بودي أن أشتري لك أجمل مضوغ الدنيا... لكن ظروفي الحالية لا تسمح كما تعلمين... و سأعوضك حين تفرج إن شاء الله... أخذت راوية منه العلبة في خجل... في حين نظرت إليهما والدتها في استهجان : ـ ألن تلبسها إياه؟ ابتسم جاد في إحراج و فتح العلبة التي لا تزال بين يدي راوية... أخذ الخاتم في تردد و مدت راوية كفها إليه ليدخل الخاتم في بنصرها الأيسر... لكن يده ارتجفت و سقط الخاتم! فازداد ارتباك جاد و همس حتى لا تصل كلماته إلى الآذان الفضولية القريبة : ـ خالتي... هلا ألبستها أنت الخاتم؟ لا يمكنني أن أضعه في إصبعها دون أن ألمس يدها... و أنت تعلمين... أنه لا يجوز... و هي ليست زوجتي بعد... انتقل اللون الأحمر إلى وجه والدة راوية التي تناولت الخاتم بالفعل و وضعته في إصبع راوية أمام العيون المحملقة... ثم قبلت ابنتها مهنئة، فارتفعت الزغاريد من جديد... و تدافعت الحاضرات للتهنئة... و هنا اغتنم جاد الفرصة فهمس لرواية : ـ أكلمك لاحقا! ثم انسحب خارجا ليستقبله الرجال بالأحضان مهنئين...
|
#9
|
||||
|
||||
![]()
ياااااااه اخيرا رواية اتخطبت
عقبال ميرام ان شاء الله منتظرين الباقي
__________________
أجمل شي في الحياة حينما تكتشف وجود أناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة واللمعان .. والصفاء والنقاء .. قلوبهم تحمل الحب والعطاء .. اللهم احفظهم واكرمهم واجمعنا بهم تحت ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .. اللهم ياارب لا تحرمنا من وجودهم فى حياتنا آمييييييييييين يا رب العالمين. |
#10
|
||||
|
||||
![]()
ايه ده بس كده فين الباقى يلا بقى
اظن ان جاد دعى حسام اكيد ولا ايه؟
__________________
من الجميل ان تبتسم فى الموقف الذى يتوقع فيه منك الجميع ان تبكى hapyhopa
|
#11
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
اقتباس:
مشكورين يا بنوتاااااااااااااااااااااات إنتظروا أخر الحلقه ال 14 ![]() ![]() |
#12
|
||||
|
||||
![]()
بجد راوية دى جمييييييييييييييلة جدااااااااااااااااا
مشوفتش بجد جد زيها خالص الحمدلله انها اتخطبت وان شاء الله مرام اللى عليها الدور بقى
__________________
![]() |
#13
|
||||
|
||||
![]()
حقيقى ماشاء الله مع ان جاد لسه داخل فى الاسلام الا انه طبقه احسن تطبيق
واحسن اسلامه ربنا يكرمها راويه هيا وجاد الاتنين يستحقوا بعض انا متابعه معاكى بس ليا سؤال هيا القصه ديه حقيقه مع تحياتى اختك فى الله ![]() |
#14
|
|||
|
|||
![]()
ياساره شوقتينى أكثر
|
#15
|
||||
|
||||
![]()
ايه يا سارة ده ؟؟؟؟؟؟
احنا ما اتفقناش على كده فين التكملة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
الان حملتنا(معا لنصنع يوم فى عام 2012 ) من هنااااااا
|
العلامات المرجعية |
|
|