|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
كان الصغير يطالب في ثورة مُلِحَّة بتلك الشيكولاته الإنجليزية الفاخرة، وبينما يرفع صوته بالطلب، كانت أجزاء جسمه تقلد حركات الفتيات - المائعات - في إعلان الشيكولاته..!! ومدفوعًا بالإلحاح كنت أُلَبِّي الطلب، وأنا أتذكر - فورًا إمساكي بقطعة الشيكولاته - شفاه الفتاة الشقراء وهي تقضم بتلذذ قطعة الشيكولاته في الإعلان!
ثلاثون ثانية فقط على شاشة التلفزيون كانت كافية ليدخل بيتنا هذا النوع من الشيكولاته الإنجليزية، وثلاثون ثانية أخرى، ومثلها أخريات، كانت تكفي لتتولد في بيوتنا أحلام استهلاكية لسلع جديدة، تغيِّر من طبيعة سلوكنا، ويقينًا تؤثر على ثقافتنا العربية، وتدفعنا لقبول ما كنا نستنكره من ميوعة في القول، وفحش في الابتذال، ودغدغة للأحلام..، نقبل كل ذلك مصلوبين أمام التلفزيون..، ونبرِّر لأنفسنا أنها.. مجرد إعلانات!. ما شاء الله .. حتى اعلانات الزيت و السمنة .. و ما أكثرها .. لازم يجيبوا واحدة رقّاصة .. و واحدة مغنية .. يرقصو ويغنوا للزيت .. و عجبي .. ![]() .. آآآآآه .. .. اعلانات 0900 الشهيرة .. و من اعلانات المياعة و المسخرة .. إلى اعلانات 0900 المملة .. بدأت قصة «0900» قبل عشر سنوات. يومها، لم تكن الفضائيات منتشرة بكثرة بين المصريين .. وقد قوبلت باحتجاج كبير من الشارع المصري بسبب كلفتها المرتفعة. وعلى رغم ذلك .. كان الإقبال على هذه الإعلانات كبيراً .. ولا سيما من جانب الشباب .. بحجة أن كلفة الدقيقة الواحدة لا تتعدّى الخمسين قرشاً. غير أن موجة «0900» عادت إلى الظهور بقوة مع انتشار الهاتف المحمول، الذي بلغت كلفة الدقيقة الواحدة منه جنيهاً ونصف جنيه، فيما ظلت كلفة الاتصال على أرقام «0900» كما هي. فتهافتت الشركات الخاصة على تقديم خدماتها من النغمات ومقاطع الأفلام الفكاهية. هكذا، تطوّرت الظاهرة تدريجياً، فأصبح الاتصال على هذه الأرقام يعِدُ ملايين المشاهدين بالثراء السريع والسهل. وذلك، بواسطة الاستعانة بفنانين معروفين، وفتيات إعلانات، وحتى شخصيات الكارتون، كـ«المفتش كرومبو» الذي لاقى مثلاً نجاحاً كبيراً بين الصغار. والجدير ذكره، في هذا الإطار، أن شركة التلفونات الأرضية الحكومية «الشركة المصرية للاتصالات» تحصل على نسبة كبيرة من مردود هذه الاتصالات .. .. و نزل قرار بعدم عرض مثل هذه الاعلانات مرة أخرى على التليفزيون المصري .. .. و الطريف في الأمر فعلاً .. إن لما بيقولوا السؤال .. أحياناً بيقولوا الاجابة كمان .. .. زي زيرو تسعماية بتاعة المفتش كرومبو .. و سرحان ونفيسة .. إلخ .. يبدو لافتاً أن هذه الإعلانات تعتمد اعتماداً أساسياً على الأسئلة الساذجة بهدف دفع الآلاف للاتصال وتجربة حظهم، فتتحوّل هذه المسابقات إلى ما يشبه «اليانصيب» الممنوع قانوناً في مصر حالياً. كذلك، فإن محطات التلفزة باتت لها مسابقتها الخاصة وإعلاناتها التي تحمل اسم المحطة، والتي تشجّع المشاهدين على الاشتراك بكثافة .. .. وغيره كتيير .. و كتيير .. و كتيير ..
.. زيرو تسعماية .. زيرو عشروماية .. .. عايز تأكل .. اتصل على زيرو تسعماية .. .. عايز تشرب .. اتصل على زيرو تسعماية .. .. عايز تنام .. اتصل على زيرو تسعماية .. .. مش لاقي شغل .. اتصل على زيرو تسعماية .. تكسب مرتب شهري .. ![]() .. في أمان الله .. ![]()
__________________
![]() أَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ الْذِي لا تَضِيعُ وَدَائِعَهُ ،، و دُمْتُمْ بِحِفْظِ اللهِ ،، آخر تعديل بواسطة Amethyst ، 28-03-2009 الساعة 01:36 PM |
العلامات المرجعية |
|
|