|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() " دكان شحاته .. صرخة استغاثه " اقتباس:
علي مر مُتابعتي للساحة الفنية والأدبية والفكرية راصداً كل ماهو ثورى يُخاطب العقلَ والشعورَ معاً .. لم أجد أفضل من " الناصريين " في إجادة ذلك وإخراجه بإتقان تام .. " صلاح أبو سيف – ناصري " – " يوسف شاهين – ناصري " – " دريد لحام – ناصري " – " نزار قباني – ناصري " - " عبد الرحمن الأبنودى - ناصري " والكثير والكثير ممن هم مميزون للغاية ليس لأنهم ناصريون .. بل لأنهم أصحاب فِكرْ وعلي وعى عالي بقيمة الوجود الإنساني .. هل قلت إخراج ؟ نعم قلتُ إخراج ؟ إذن فلِزاماً علىّ أن أذكر تجربة المُخرج (خالد يُوُسف) الأكثر نضجاً ألا وهى " دكان شحاته " ... رائعٌ أي عمل يجعلك تشعرُ به ! .. والأروع أن يبقي معك ولا يزول بمجرد خروجك من قاعة السينما او بضغطة زر علي التلفاز .. وهذا ما تحقق في فيلم " دكان شحاته " .. أقولُ دائماً " إن الفيلم الجيد هو قصة ومضمون في البداية وتمثيل وإخراج في النهاية " ولا شئ جديد في ذلك فهى بديهية لدى العقلاء ممن ينظرون للعمل الدرامي نظرة عقلية لا مُجرد كائنات مُتحركة تملأ الشاشة .. " دكان شحاته " من أجمل الروايات التي قد تُقرأ للكاتب والسيناريست " ناصر عبد الرحمن " .. تأتي قصة " دكان شحاته " مُكملة لـرواية " حينَ ميسرةْ " لتكتمل الرؤية ولنُدرك ما يرنو إليه هذا الرائع " ناصر عبد الرحمن " بأعماله السابقة .. حيث أن " هي فوضي " كان يدور بحي بسيط من أحياء القاهرة وبالنسبة لـ " حين ميسرة " فكان بحي عشوائي جداً أما " دكان شحاته " فهى نظرة جديدة تدور في حى راقٍ او شبه راقٍ لتُعبر عن مدى حصار الفوضي التي ستعم تلك البلاد المُستضعفة من كل مكان ْ.. ولن ننسي أبداً " الشاعر جمال بخيت – الناصري " حين يقول بصوت الشجى " أحمد سعدْ " .. مش باقي مني غير شوية ضي في عنيا .. انا مش عايزهم لو كنت يوم هلمحك في معركة مفيهاش لا طيارات ولا جيش .. وانتي في طابور العيش .. بتبوسي ايد الزمان ينولك لقمة .. من حقك المشروع ياحلمنا الموجوع من المرور ممنوع مستني لما يمر موكب سلاطينك ! " ولن ننسي أيضاً عندما أطلق " أحمد سعد " العنان لصوته العذب ليعطي المشهد تأثيراً رهيباً " السجن عشش في جلبي .. وماشي في شوارعك .. نفس اللي باعني وخدعني بالرخيص بايعك .. هشيل حمولي أنا .. ولا هشيل حملك ! " .. وكطبيعة أي عمل يُثيرُ الجماهير ويُلهب حماستهم فكان من المنطقي جداً ثورة المتاجرين بالدين ضده بحجة " أن الفيلم يُسئ للدين الإسلامي ويدعو للفسق والفجور " الفيلم لم يتعرض للدين الإسلامي سوى باحد المشاهد التي اقتربت من جماعة من الصوفيين الذين تابعوا سيقان " بيسه " اثناء تأرجحها بإحدي مراجيح المولد .. مثل هؤلاء لا يستحقون الرد فالتعبير عن بعض الفساد الذي يحدث في مثل تلك الفرق المُتطرفة مُهم جداً لجعل الصورة واضحة للعيان .. لكن دائماً الحقيقة مؤلمة وتمثل سوطاً علي الحمقى ! الذين يتخذون عقول المصريين الطيبين المُتدينين بطبيعتهم .. ولو فكرنا بالامر بعين العقل لوجدنا ان في الحكاية اعتبارات أخري ! بالنسبة للمشاهد الجنسية لم تتعدى الاثنين او الثلاثه .. المشهد الأول والثانى لم يعدو كونه ثواني أقل بكثير من أن نصفها بجنسية .. المشهد الثالث اعترض عليه لطول مدة عرضه التي قاربت علي الـ 20 ثانيه او الـ 30 ثانيه .. ولكن يُعذر لمعاملته المصريين بتلك الطريقة حتي يجذبهم بمثل تلك الطرقْ .. قد يعيبُ عليه النُقاد لهذا الزخم المُتشائم من الأحداث حيث نوه عن أحداث العبّارة وحريق بني سويف وطوابير العيش وماإلي ذلك .. فهل أصبح التشاؤم هو رؤية الواقع والتحذير منه بالتنويه عن مدي خطورته ونتائجه ؟ أم علي خالد يُوُسف أن يتجه لإنتاج فيلم آخر عن مصر كدولة عُظمي وهذا ما سيحدث في ثلاث أيام وربع ؟! من رأيي المتواضع الذي لا يعدو كونه رأي مُشاهد يهتم بالسينما الهادفة " فهو علامة سنيمائية يُحسد عليها الناصري " خالد يُوُسفْ " ..
__________________
استعيدي نفسي مني إنني قدْ تُُــهتُ فـــىّ .. إنْ جَرحَتُكْ .... إعْفِ عنى واهْرَبي مني ... إلىّ ! ![]() آخر تعديل بواسطة احمد رضا ، 29-06-2009 الساعة 06:28 AM |
العلامات المرجعية |
|
|