|
#1
|
||||
|
||||
![]() حقوق الرب عز وجل على عباده من حق ربنا على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به ولا معه شيئاً غيره من مخلوقاته، لا ملكاً مقرباً، ولا نبياً مرسلاً، ولا ولياً مكرماً، ولا جاناً، لا صالحاً ولا متمرداً .قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"1، وقال: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة"2، وقد صح3 عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا معاذ بن جبل؛ قلت: لبيك رسول الله وسعديك؛ قال: هل تدري ما حق الله على العباد؟ قلت: الله ورسوله أعلم؛ قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً؛ ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل؛ قلت: لبيك رسول الله وسعديك؛ قال: هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت: الله ورسوله أعلم؛ قال: أن لا يعذبهم". ومقتضى هذه العبادة ما يأتي: 1. الإيمان والتصديق بأنه هو الخالق، الرازق، المحيي، المميت، المدبر، المتصرف في هذا الكون، لا رب سواه، ولا إله غيره. 2. أن يؤمن ويصدق ويقر أنه هو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة، وكل ما عداه باطل، ألا كل شيء ما خلا الله باطل. 3. يفرده بكل أنواع العبادات، فلا يدعو ولا يستغيث بغير الله، ولا يذبح ولا ينذر ولا يحلف إلا لله وبالله، ولا يخاف ولا يرجو إلا الله، ولا يتحاكم إلا لشرع الله. 4. أن يؤمن بجميع أسمائه الحسنى وصفاته العلا التي سمى ووصف بها نفسه، أوسماه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف، ولا تأويل، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل. 5. أن يحب الله عز وجل أكثر من ماله، وأهله، وولده، ونفسه: "والذين آمنوا أشد حباً لله".4 6. أن ينصح لله عز وجل بالتزام أوامره واجتناب نواهيه، وهذا معنى النصيحة لله عز وجل التي حقيقتها نصح أنفسنا. 7. أن يعمل لإعلاء كلمة الله. 8. أن يدفع عن هذا الدين. 9. أن يرد الشبه التي تثار نحو القرآن والإسلام. 10. أن يتفكـر ويتدبـر في مخلـوقـات الله عـز وجـل، فقد مدح الله المؤمنين بذلك: "ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار"5، لأن ذلك يزيد في الإيمان، ويعمق الحب في القلوب لربنا الرحمن. 11. يوالي من يواليه، ويعادي من يعاديه. |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]()
التواب : التوبة لغويا بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ، فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ، ومن تاب طمعا فى الثواب فهو صاحب إنابة ، ومن تاب مراعاة للأمر لا خوفا ولا طمعا فهو صاحب أوبة والتواب فى حق الله تعالى هو الذى يتوب على عبده ويوفقه اليها وييسرها له ، ومالم يتب الله على العبد لا يتوب العبد ، فابتداء التوبة من الله تعالى بالحق ، وتمامها على العبد بالقبول ، فإن وقع العبد فى ذنب وعاد وتاب الى الله رحب به ، ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفى عنه وغفر ، ، ولا يزال العبد توابا ، ولا يزال الرب غفارا
وحظ العبد من هذا الاسم أن يقبل أعذار المخطئين أو المذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرى |
#5
|
||||
|
||||
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() حقوق الله على العباد لله سبحانه على عبده أمرأم رهبه،وقضاء يقضيه عليه،ونعمة ينعم بها عليه فلاينفك من هذه الثلاثة. والقضاء نوعان: اما مصائب واما معائب. وله عليه عبودية في هذه المراتب كلها، فأحب الخلق اليه من عرف عبوديته في هذه المراتب ووفاها حقها،فهذا أقرب الخلق اليه. وأبعدهم منه من جهل عبوديته في هذه المراتب فعطلها علما وعملا. فعبوديته في الأمر امتثاله اخلاصا واقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي النهي اجتنابه خوفا منه واجلالا ومحبة،وعبوديته في قضاء المصائب والصبرعليها ثم الرضا بها وهو أعلى منه،ثم الشكرعليها وهوأعلى من الرضا،وهذا انما يتأتى منه اذا تمكن حبه من قلبه وعلم حسن اختياره له وبره ولطفه به واحسانه اليه بالمصيبة وانكره منها والتبرأ والوقوف في مقام الاعتذار والانكسار،عالما بأنه لايرفعها الاهو،ولايقيه شرها سواه،وأنها ان استمرت أبعدته من قربه،وطردته من بابه،فيراه امنا لضرالذي لايكشفه غيره،حتى انه ليراها أعظم من ضرالبدن. فهوعائذ برضاه من سخطه،وبعفوه من عقوبته،وبه منه مستجير،وملتجىء منه اليه،يعلم أنه اذا تخلى عنه وخلى بينه وبين نفسه فعنده أمثالها وشرمنها،وأنه لاسبيل له الى الاقلاع والتوبة الا بتوفيقه واعانته،وأن ذلك بيده سبحانه لابيد العبد،فهوأعجز وأضعف وأقل من أن يوفق نفسه أ،يرضى بمرضاة سيده بدون اذنه ومشيئته واعانته،فهوملتجىء اليه، متضرع ذليل مسكين،ملق نفسه بين يديه،طريح ببابه،مستخذله،أذل شيء وأكسره له، وأفقره وأحوجه اليه،وأرغبه فيه،وأحبه له،بدنه متصرف في أشغاله،وقلبه ساجد بين يديه، يعلم يقينا أنه لاخيرفيه ولاله ولابه ولامنه،وأن الخيركله لله وفي يديه وبه ومنه،فهو ولي نعمته،ومبتدئه بها من غيراستحقاق،ومجريها عليه معتمقته اليه باعراضه وغفلته ومعصيته،فحظه سبحانه الحمد والشكر والثناء ،وحظ العبد الذم والنقص والعيب،قد استأثر بالمحامد والمدح والثناء، وولى العبد الملامة والنقائص والعيوب، فالحمد كله له والخير كله في يديه، والفضل كله له والثناء كله له والمنة كلها له،فمنه الاحسان،ومن العبد الاساءة، ومنه التودد الى العبد بنعمه، ومن العبد التبغض اليه بمعاصيه، ومنه النصح لعبده،ومن العبد الغش له في معاملته. وأما عبودية النعم فمعرفتها والاعتراف بها أولا،ثم العياذ به أن يقع في قلبه نسبتها واضافتها الى سواه. وان كان سببا من الأسباب فهومسببه ومقيمه، فالنعمة منه وحده بكل وجه اعتبار، ثم الثناء بها عليه ومحبته عليها وشكره بأن يستعملها في طاعته. ومن لطائف التعبد بالنعم أن يستكثر قليلها عليه،ويستقل كثير شكره عليها، ويعلم أنها وصلت اليه من سيده من غير ثمن بذله فيها، ولا وسيلة منه توسل بها اليه،ولااستحقاق منه لها،وأنها في الحقيقة لله لا للعبد، فلا تزيده النعم الا انكسار اوذلال وتواضعا ومحبة للمنعم. وكلما جدد له نعمة أحدث لها عبودية ومحبة وخضوعا وذلا، كلما أحدث له قبضا أحدث له رضى، وكلما أحدث ذنبا أحدث له توبة وانكساراواعتذارا. فهذا هوالعبدالكيّس والعاجز بمعزل عن ذلك،وبالله التوفيق |
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#11
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#12
|
||||
|
||||
![]() |
#13
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#14
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#15
|
||||
|
||||
![]() من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليفعل ما يشاء
( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية ( ونخوفهم .. فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا ) ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدونعلوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين نصيحة اقدمها لك اخي القارئ سئل حاتم الصم (رحمه الله) كيف تخشع في صلاتك؟ فقال: بأن اقوم واكبر للصلاة.. واتخيل الكعبه امام عينيّ والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي وان رسول الله يتأمل صلاتي واظنها آخر صلاة فاكبرالله بتعظيم واقرأ بتدبر واركع بخضوع واسجد بخشوع واجعل صلاتي الخوف من الله والرجاء لرحمته ثم اسلم ولا ادري هل قبلت ام لا |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|