|
#1
|
|||
|
|||
![]()
العناصر الرئيسة في دفتر التحضير لمادة القرآن الكريم
العناصر الرئيسية في دفتر التحضير لمادة القرآن الكريم من المسلمات أن المعلم ليس الوحيد الذي يعد ويخطط لعمله ، فالتخطيط من ألزم الأمور لإنجاح أي عمل ، ولكنه للمعلم أكثر لزوماً ، فالإعداد معناه وضع إطار ودليل للعمل ، إن دفتر التحضير هو رفيق المعلم الصامت الدائم .والإسلام دين يهتم بالقلب والقالب ويهتم بالجوهر والمخبر.والإنسان مسؤول عن عمله وعن كل ما يتعلق بعمله . فوائد إعداد وتحضير الدرس: 1- حافز للمعلم للتفكير في الدرس والتجهيز والاستعداد له نفسياً وعلمياً وكتابياًً. 2- يحدد ويوضح ويرتب العناصر التي يتكون منها أي درس ويذكر المعلم بها . 3- يجعل المعلم أكثرتنظيماً ودقة ، ومعرفة بالسلبيات والإيجابيات . 4- يحدد ما يحتاج إليه كل عنصر من : زمن مناسب ، فقرات ، خطوات ، معلومات ، وسائل ... 5- سجل يوضح للمعلم ولغيره سير العمل وطريقته ، وهو مرآة تعكس جهد ونشاط المعلم . ولقد أصبح التربويون يفضلون أن يكون التحضير افقياً وليس عمودياً لأنه أكثر ترابطاً وأوضح لتحقيق الأهداف . أولاً : الأهداف . يقول الله سبحانه وتعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فالحكمة والهدف والغاية أساس مهم لكل عمل . وتتكون الأهداف السلوكية من نوعين :- 1- أهداف عامة : ويكتفي المعلم بكتابتها مرة واحدة في أول الدفتر ، وتتكون من الأهداف العامة للمادة والتي تفترض أن تغطي المادة نفسها لكل العام الدراسي ، مثل : ربط الطالب بكتاب الله تعالى علماً وعملاً وتدبراً ، تقويم سلوك الطلبة من خلال الآيات ، التلاوة الصحيحة السليمة المجودة لكتاب الله ، الخشوع عند القراءة ، إلى غير ذلك من الأهداف العامة للمادة .وأصبحت الأهداف تطبع بالتفصيل في بداية كثير من دفاتر التحضير . أهداف خاصة وتشمل الأنواع الثلاثة للهدف السلوكي لمقرر الحصة ذاتها فقط من الآيات : ( أن يذكر الطالب الأحكام والموضوعات في الدرس ( معرفي ) ، بالإضافة إلى الشعور والوجدان أي يتأثر الطالب بمفاهيم ومعاني وموضوعات تلك الآيات ( وجداني ) ، بالإضافة إلى حفظ وتلاوة الآيات والتطبيق لها في واقع حياته المعاصرة ( مهاري ) ، ومن المهم جداً الاهتمام بالهدف الوجداني لزيادة الفهم والإيمان ، وكذلك الاهتمام بالهدف المهاري لربط الدين بالحباة ولبيان صلاحية الدين لكل زمان ولكل مكان ، حيث أن كثير من المعلمين يهتم فقط بالحفظ والتذكر من الأهداف المعرفية . فعليه الاهتمام بالأهداف أثناء التمهيد وأثناء العرض وأثناء التطبيق وفي الواجب . ثانياً : المقدمة أو التمهيد :- وغالباً تتكون من الآتي : 1-ربط الدرس الحالي بالدرس السابق إما بكلمة عامة عنه ، أو من خلال بعض الأسئلة عنه . 2-الاستعداد للدرس الجديد بإعطاء بعض ملامح عنه ومن الممكن أن يكون بإلقاء بعض الأسئلة عنه . ثالثاً : العرض ( أو سير الدرس أو الأنشطة أو الاجراءات) :- ولعل العرض هو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الحصة ، فالعرض هو مزيج من 1- أداء المعلم وطريقته . 2- الأسئلة العلمية أو المادة العلمية ، وليس أحدهما فقط . فعندما يدخل المدرس إلى الفصل يستحسن أن يقوم بعمل الخطوات التالية : 1 - المقدمة أو التمهيد بمراجعة الدرس السابق أو الاستعداد للدرس الجديد .ثم يسأل الطلبة عما إذا كانوا قد قرأوا الدرس الجديد ، ويشجعهم ويحثهم على التحضير المسبق والاستماع إلى الأشرطة . 2 - يقرأ الآيات المقررة قراءة نموذجية ، وإن كانت الآيات طويلة فعليه تقسيمها ، بل وتجزئة الآية والكلمة الواحدة ، وعدم قراءة كامل الآيات دفعة واحدة . 3 - يركز على الكلمات المهمة في النطق والقراءة والغريبة عليهم أثناء القراءة . 3- استخدام الوسائل 0 4 - يطلب من الطلبة الممتازين إعادة القراءة ، ثم بقية الفصل ، وليركز على الطلبة الضعاف ، وليكثر من قراءة الطلبة فهي مدعاة للفهم والحفظ ، وليتجنب القراءة الجماعية ، فإن كان لابد فليستعمل الطريقة الزمرية في المرحلة الابتدائية فقط ، وهي تقسيم الفصل إلى صفوف ، ويسميها بأسماء السلف الصالح ، وليجعل بينها تنافساً ، وليهتم بالكلمات المهمة بأنواعها الثلاثة ( المعنى ، النطق ، الكتابة ) . رابعاً : الوسائل وأهمها : 1_ السبورة والطباشير الملون . 2_ الراديو والمسجل . 3_ المصاحف .4 _ البطاقات الورقية والشرائح ( وبالذات للكلمات صعبة النطق ) . 5_ غرفة قرآن كريم ، فإن تنفيذ حصة القرآن الكريم في غرفة خاصة أولى ، فان لم يوجد فيشترك في أي غرفة لنشاط آخر ، فلا بد أن تكون حصة القرآن خارج الفصل ولا تكون في المسجد لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لذلك ولعدم انضباط وتركيز الطلبة فيه .6- الأحهزة الحديثة كالحاسب . خامساً : التطبيق :- وهو التأكد من استيعاب الطلبة وقراءتهم للآيات قراءة سليمة ومجودة ، فالتجويد التلقيني لا بد منه لجميع الصفوف . ومن المهم جداً التركيز على الطلبة الضعاف ، وتقديمهم إلى المقدمة . أما في حصة الغيب فعندما يسمع المعلم لأحد الطلبة فيستحسن أن يوجه المعلم باقي الطلبة لاستغلال الوقت بأن يذاكروا ويسمعوا لبعضهم ريثما يأتي أوان التسميع لهم . وليبتعد المعلم عن طريقة الترتيب بل يستخدم طريقة الاختيار الفجائي ، ومن المفيد مشاركة الطلبة في إصلاح أخطائهم بأنفسهم على السبورة ، ولو بواقع طالب واحد في الحصة . والإكثار من القراءة يساعد الطلبة على الفهم والحفظ . ومن المهم جداً تشجيعهم بكلمات الثناء المباركة ( بارك الله فيك ، وفقك الله ... ) فهذا عبادة لله ، ودعاء من المعلم لأبنائه الطلبة ، وطريقة مثلى لرفع مستواهم ، وتعويدهم على عادة إسلامية مباركة , وكذلك يشجعهم بكل أنواع التشجيع ، على أن يراعي في الثناء مايلي : 1- التنوع ، فلا يلتزم نوعاً محدداً بشكل دائم . 2- الحرارة والصدق ليكون أبلغ في التأثير . سادساً : الفاصل المنشط :- ويكون في حصة التلاوة في منتصف قراءة الطلبة ، بأن يطلب المعلم منهم قفل المصاحف والانتباه له ، فيورد لهم أي فاصل منشط لأبعاد الملل مثل : سبب النزول أو قصة هادفة ، وغالباً ما يرتبط بالآيات الكريمة ومعانيها وموضوعاتها ، ولا يزيد الفاصل المنشط عن ثلاث دقائق ، ولا يكون فيه شرح ولا وعظ. سابعاً : الواجب :- وهو الآيات الكريمات المطلوب الاهتمام بها في المنزل ، سواء كان المطلوب 1- حفظها 2- أو قراءتها وفهمها 3- أو كان المطلوب استخراج فوائد منها 4-أو استخراج الأحكام التجويدية 5- أو كان المطلوب التحضير المسبق للدرس القادم . وذلك عن طريق سماع الأشرطة أو معلم حلقة التحفيظ أو الأمام أو القراءة في البيت . ومن المستحسن إذا ضم المعلم مواد الدين كلها في دفتر واحد إن يفصل بينها . وفق الله الجميع لخدمة كتابه الكريم مشرف التربية الإسلامية حسن بن عبيد باحبيشي |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|