اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 17-12-2010, 11:37 PM
حازم 93 حازم 93 غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
العمر: 31
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 16
حازم 93 is on a distinguished road
افتراضي

موضوع جميل وربنا يوفقك
وفعلا المشاكل والظواهر الشاذة دى موجوده فى مجتمعنا ولازم نلحقها ونعالجها قبل ما تنتشر وسط بناتنا وشبابنا كمان
__________________
يخاطبنى السفيه بكل قبح فأكره ان اكون له مجيبا
يزيـد سفـاهـة و أزيد حلمـا كعود زاده الاحراق طيبا
  #17  
قديم 23-12-2010, 12:47 PM
الصورة الرمزية حمامة فلسطين
حمامة فلسطين حمامة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 32
المشاركات: 581
معدل تقييم المستوى: 16
حمامة فلسطين is on a distinguished road
افتراضي

عودة للموضوع ان شاء الله
__________________
ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر
  #18  
قديم 23-12-2010, 12:56 PM
الصورة الرمزية حمامة فلسطين
حمامة فلسطين حمامة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 32
المشاركات: 581
معدل تقييم المستوى: 16
حمامة فلسطين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث

اعزائي المستمعين..باتابع معاكم البرنامج واتصالتكم... علفكرة النهاردة القمر بدر..بحس ان القمر بيدي للشخص احساس وتفاؤل جميل..كل ما ببصلو بوحد ربنا على الجمال..لما نلاقي حد حلو يقولولك زي القمر...مش عارفة ايه السر الرهيب الي موجود في القمر يديلك احساس بجد ما يتقلش...ربنا خلقلنا حاجات كتير في الدنيا اشكال وانواع مش عشان نتمتع بجمالها وبس...عشان نشوف عظمت خلقو...ونخاف من غضبه علينا....بس للأسف ياما في ناس ما بتخافش......انامش عاوز اقلكم خطبة دينية...انا بس القمر لما بصتلو النهاردة فكرني بكل ده..حبيت اقولو..مش هو سر..ودي اسرار الليل....خلاص المخرج بيشارولي لازم اخاد اتصال....

- الو مساء الخير ..
- مساء النور يا مي......( جاء الصوت بعيداً ضعيفاً وكأن من تتحدث تخاف من ان يسمعها احد في بيتها وبدا عليها الحزن...حتى ان مي شعرت بذلك)
- احنا هنا معاكي وكلنا بنسمعك الي تعابك والي حابة تقولي اتفضلي..
- قالت بتوتر: انا قريت المقال الي كتبتيه في الجرنال..وده الي خلاني اتصل بيكي..
- قالت مي مستفسرة: وضحيلي اكتر مقال ايه..
- قالت بخوف: المقال بتاع المثلية....بس عاوزة اقولك حاجة..كل الحاجات الي اتكلمتي عنها في المقال مش ضروري تخلي الوحدة تكون مثلية..في ناس هي الي تجبرك تكوني كده وانتي مش عاوزة...
- شعرت انها امام حالة فريدة فحاولت استدراجها للحديث: ليه بتقولي كده...
- قالت بحرقة: انا....عاوزة احكيلك قصة.....هي قصتي..انا كنت عايشة في بلد عربي ..مستحيل تتخيلي يحصل فيه كده.....ده في السعودية...كانت ماما وبابا في البيت محرصين علية اوي..كلو ممنوع وماما كانت بتضربني ديماً وبتخاف علية من كل حاجة لأني بنتها الوحيدة ...عمري ما حاولت افهم منها الحاجة دي غلط ليه..المهم انها غلط ومعاملهاش...
- قالت مي بحزن: ما حاولتيش تتفهمي معاها اكتر لما كبرتي..
- صعب...لأن اتخلق جواية نفور غريب بعد بيني وبينها..وحاجات تانية..
- ليه تخلي الحاجات دي تسيطر عليكي...
- بدأت تتحدث والدموع ترافقها: مكنش بأيدي...كنت في المدرسة...ما كنتش في مصر...كان عندي 10 سنين...كان في فراشة كبيرة في السن...كلنا بنخاف منها...كانت مجنونة شوية بس المدرسة عطفت عليها وحطيتها فراشة...كانت بتدخلنا الحمام...وفي يوم اعتديت علية...تخيلي....خفت ما قلتش لماما....واتخلق جواية من صمتي احاسيس غريبة.....مرة عن مرة بقيت بحس اني انا عاوزة كده انا محتاجة للفراشة دي....لحد ما جالها السرطان وماتت.....كرهت نفسي وكرهت الدنيا ... خفت اتكلم....خفت ماما تعمل فية حاجة ..كانت بتحرقني في ايدي لو غلط غلطة صغيرة فلو قلت موضوع زي ده كانت ممكن تقتلني..........(بدأت بالبكاء)
- اعتصر قلب مي وحاولت ان تستجمع قواها وقالت: انتي دلوقت تقدري تتغلبي علي حصلك انتي اكيد خايفة من عقاب ربنا.....
- تنهدت قائلة: عارفة....وخايفة..بس مش قادة.. الي اتخلق جواية ما رحش...لاني بقيت بنت مثلية....
-
- كانت الصدمة قوية هذه المرة على مي انها امام حالة جديدة ايضاً ووقفت عاجزة عن الكلام وهي تراقب نظرات المخرج الذي انتابته الحيرة هذه المرة بقطع الاتصال او بتركه..تداركت مي الموضوع قائلة: علاقتك انتي وماما مش ممكن تتصلح دلوقت..
- قالت بحزن: انا وحيدة دلوقت....ما ليش حد..
- انتي عارفة ان الي انتي بتعملي ده عقابو عند ربنا شديد اوي..زي ما عمل في وقم لوط واسحاق وانك لو فضلتي كده مش حتشوفي الجنة عمرك.....وانتي اكيد حابة انك تتوبي...
- قالت بأسى: مش قادرة اتخيل اني كده كلما ما بعمل كده بتجنن بقول ازي انا كده...
- ده ما يكفيش لاز م التوبة..انتي محتاجة لعلاج...الحوادث الي حصلتلك لازم علاج...لازم تحطي حد للي انتي بتعملي ده ...انا مش عاوزة اخوفك...بس ربنا الي بيعمل كده بينسف فيه الارض وبيعذبو عذاب شديد..واعتقد انك ما تستاهليش العذاب ده لانك قادرة تتوبي وفوراً...وانا حساعدك....
- قالت بيأس: مش حتقدري....لاني حاولت كتير..
- لق ان شاءالله سيبي بس امييل ليك ياو عنوان انا حبعتلك عند عيادة دكتور وان شاءالله خير الاهم التوبة ...
قالت برعب: لق مش حروح عند دكاترة...
- ليه؟؟
- لاني حاولت وكل ما دكتور يعرف اني كده يحاول يتحرش بية تخيلي...
- لا حول ولا قوة الا بالله...احنا هنا عشان نساعدك وطالما وثفتي بينا وكلمتينا لازم نساعدك..(ساد الصمت قليلاً فسألتها مي)..انتي مش بتحبي ربنا...
- قالت ببكاء : بحبه ...بس عارفة اني الي عاملاه بيهز عرش ربنا...
- يبقة تسبي اميل او رقم تليفون واوثقي فيه وبربنا الي حصلك صعب بس الي انتي بتعمليه ما تتسامحيش بردو عليه .....الا لو وقفتي...

................................................

في المساء دخلت مي غرفة اختها نهال ونظرت اليها بصمت وهي تعمل على الحاسوب .....اقتربت منها قليلاً وكأنها تريد الحديث في امر ما مترددة فيه ولكنها قررت الكلام...

- نهال انا عاوزة اتكلم معاكي في موضوع مهم...
- تابعت عملها وقالت بابتسامة: ايه يا مي ...
- تنهدت قائلة: نهال انتي مش شايفة لبسك وطريقة حياتك غريبة شوية...
- تركت ما تعمل به ونظرت الى اختها باستغراب: قصدك ايه.؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- يعني مش شايفة انك قريبة من الرجالة في تصرفاتك وشكلك ولبسك اكتر من البنات..عمري ما شفتك حاطة روج حتى في البيت ولا تلبسي كعب كللو ذحافي مش عارفة يعني ..حتى اختصاصك في الجامعة مكيانيك...
- اطلقت نهال ضحكة عالية وتابعت: ايه ده اختي الكبيرة بعد العمر ده كلو بتقولي كده...
- اقتربت من اختها اكثر ووضعت يدها على كتفها قائلة: نهال انا فاهمة ان شخصيتك كده بس ده في تشبه بالرجال وانتي عارفة ان احنا صحيح اتربينا في ظروف صعبة بس اتربينا على الدين..

- اسكتتها عندها قائلة: ااااااااااااااايه؟؟حيلك حيلك مالك يا مي فيه ايه انتي عمرك ما كلمتيني كده...

- هزت مي برأسٍها متفهمة..حقاً انها في حياتها لم تلتفت الى ذلك في اختها: نهال انا قصدي بس تبعدي شوية شوية عن ده انتي جميلة وشكلك حلو محتاجة بس لأنوثة ليه بتخبيها....

- اطلقت لأختها الصدمة: عشان مش عاوزة ابقة بنت...
- وقفت مي ونظرت الى اختها برعب قائلة: ازاي يعني ما انتي بنت..

- لق مش بنت...مش عاوزة ابقى بنت...ليه عشان يتلوي دراعي عشان يجي راجل يتحكم فيية ويزلني..انتي نسيتي بابا عمل ايه في امنا ايه نسيتي كان بيعذبها وبيضربها ازاي عشان خلفتها كلها بنات انا مش قادرة انسى اختنا منال الي لما عييت بابا ما اخدهاش المستشفى فوراً ماهموش لغاية ما الحمى قضت عليها وماتت وكأنو ارتاح ولا سأل لأتها مش ولد..وسابنا وراح اتجوز واحدة تانية واحنا لي كبرنا وصرفنا على نفسنا واشتغلنا وهو ولا سأل ....طول عمرنا منشقى ومنتعب واحنا تلاميذ في المدرسة....ولا حد سأل فينا كل العذاب الي اتحملنا عشان احنا بنات وبس.........غلطتنا اننا اتخلقنا بنات........ناسية ازي كنتي ترجعي لما كنتي لسه في الجامعة بتعيطي من اصحاب الشغل الي يتحرشو بيكي بس لأنك بنت..انا مش عاوزة ابقى بنت مش عاوزة ابقة بنت...بكره اني بنت....

- تحجرت الدموع في عيون مي وهي تسمع اختها التي تذكرها بماضي اليم عاشته مع عائلتها ...تداركت الموقف ومسحت دموعها وقالت : بابا دلوقت في ادين ربنا...احنا لازم نسامح...
- قالت بأسى: اسامح ايه ولا ايه؟؟؟اسامح في روح اختي الي ماتت وعندها 10 سنين قدام عنينا..ولا اسامح على جوازة اختنا سهى الي جوزها لراجل اكبر منها ب 20 سنةوسفرها برة ..اختنا دي ما نعرفهاش كويس اساساً...جوزها وهي لسه عندها 14 سنة وسافرت ومنشوفها كل 5 سنين مرة..ولاانسى الضرب الي ماما كانت بتاخدو لأنها ما جبتش الولد...
- ضمت مي اختها بحنان تحاول ان تخفف عنها هذه الذكريات الأليمة التي طالما حاولت مي نسيانها وتجاوزها: خلاص يا نهال احنا من وفاة بابا واحنا في حياتنا في صفحة بيضا ما تخليهاش سودة بالماضي ده...انا عاوزة افرح بيكي وتتجوزي...
- ابتعدت عنها اختها وقالت: لق لق جواز ايه انا مش عاوزة اتجوز....
- ابتمست مي قائلة بمزاح: خلاص يارب تعنسي يا بت اهو نوفر شغالة لماما...(واسرعت الى غرفتها)

.................................................. .

جلست مي في مطعم هادىء مع الدكتور كمال ....الذي طالما كانت محط اعجابه بثقافتها ومثابرتها على العلم وتفوقها في عملها ودراستها....وهي الأخرى كانت تنظر اليه بعيون يملأها الفخر والأعتزاز بأستاذ عظيم ورجل بكل ما في الكلمة من معنى...تنظر بين الحين والأخر لأصابعه وتتفقدهما بعناية...تطمئن أكثر عندما لا تلمح خاتم الزواج في يده...وتتساءل في نفسها..هل هناك أحد في حياته؟؟؟....ماذا ينقصه كي لا يتزوج؟...صحيح انه دكتور في الجامعة ولكنه لم يتجاوز الأربعين...فضلاً عن وسامته ...ولكن ما أد راها هي..من الممكن أن يكون متزوج ولا يضع خاتماً...!؟

- قالت له برقة: عارف يا دكتور كمال انا كنت فاكرة المقال الي كتبته حيقلب الدنيا...بس ولا حد حس بيه...مش عارف ليه...
- هز برأسه قائلاً: الناس يا انسة مي ما بتسألش في الجارانيل عن الحاجات دي..بتسأل عن فضيحة فنانة عن مقالة بتشتم حد عن كارثة عن حاجات زي كده...الحاجات دي بيقرو عنوانها العريض وبيتجاهلوها....بعدين انتي تناولتي الموضوع من ناحية علمية يمكن لو ناحية اجتماعية او تجارب حقيقية كانت عمل ضجة...
- قالت بضحكة: الحمدالله انهم تجاهلوها شوية..
- قال مستغرباً : ليه؟؟
- عشان كنت حطرد لو حصل من وراها فضيحة...مدير التحرير قلي (حطردك يا مي لو حصل حاجة)
- ابتسم قائلاً: والله انا مش عارفة انتي مستحملة الراجل ده ازاي....
- تنهدت قائلة: هو انا لاقية شغل غيرو..الحمدالله الي رسيت عليه في جرايد لسه على انحس...
- طبعاً طبعاً....
- سرحت قائلة: دكتور عاوز اسألك حاجة..
- اتفضلي..
- في بنت جاتلك اليومين دول و وهي شواذ...
- اه في حالة جاتلي من يومين..
- مشكلتها كانت انها في طفولتها تعرضت لاعتداء من فراشة خلتها كده؟؟
- قال بتعجب: اه مين قلك..
- تنفست الصعداء وقالت: الحمد الله يعني استجابت لطلبي..البنت دي اتصلت بي في البرنامج وحكتلي عن مشكلتها وانا بعتها ليك عشان تساعدها...
- اه...البنت دي مشكلتها في انها مثلية ناتج عن اعتداء في الطفولة خلاها طول عمرها كده للأسف...مشكلتها كبيرة ومحتاجة لجلسات كتير عشان ترجع لحياتها الطبيعية..
-يعني ممكن يا دكتور ترجع بنت عادية؟
- اه ممكن ليه لق بس ده لو هي عاوزة...اكتر من 50 في المية من العلاج يرجع لرغبة الشخص واول 20 في المية بناخدها مجرد انو جيه بنفسه يبقى قطعنا اول الطريق..مافييش حاجة مستحيلة...المههم الانسان ينوي...
- اه عارفة...انا حكمل في الموضوع ده وحكتب عن مأساة البنت دي ووحاول ابعتلها تاني في الامييل واتعرف عليها عاوزة اساعدها واحفذها على التوبة بجد لأنها ضحية..والي زي دي تستحق المساعدة وربنا يكتبلي ثواب كبير لو طلعت من ده يعني علاج وحماية..
- كويس اوي ...انتي بجد انسانة رائعة يا مي..

- أطرقت رأسها بخجل وحاولت ان تغير الموضوع قائلة: في العدد الي جي وحدخل السبب الاجتماعي ده واسباب تانية كتيرة...
- ان شاءالله...
- نظرت الى ساعتها وشعرت انه من الواحب ان تغادر : انا اسفة يا دكتور كمال لازم اروح..
- وقف مودعاً: ربنا معاكي وكلميني قوليلي اخر الي اتوصلتيلو..
- رمت هذه الجملة قبل ان تغادر: سلملي على المدام..
- قال وهو مبتسم: ما فيش مدام ممكن اسلملك على ماما لو تحبي..
- ضحكت وقد انفرجت اساريرها: طبعاً ...سلملي عليها..

...غادرت وفي عيونها سعادة غامرة..لا تعرف من أن أين أتت...هل بدأ الدكتوركمال يعنيها لهذه الدرجة...ولما لا..انه يستحق الاهتمام والتقدير.....وصلت الى مبنى الجريدة لتجد المراسل حسن يسأل عنها في مكتبها...
- قال بلهفة: مي كويس انك ججيتي..
- ازيك يا حسن اخبارك ايه...
- كويس..في حاجة مش حتصدقيها...بجد...حتحصل النهاردة في اوتيل كبير اوي عندنا...
- ايه؟؟؟
- اتنين رجالة من جنسية عربية كويتية حيعملو فرحهم في الاوتيل ده..
- فتحت عينيها وكأنها سيخرجان من وجهها: انت بتهزر...
- قال بثقة: والله مش بهزر...هما اساساً ما قالوش انه فرحهم...حفلة خاصة وسرية... بس هو ده اللي حيحصل انا المعلومات دي جتلي من حد بيشتغل جوا الاوتيل...وعاززمين ناس مهمة اوي تخيلي...مش حتصدقي بجد...قلت اقولك لأنك مهمتة بالموضوع وبتكتبي عنو..
- قالت بحماس: طب يقدر الشخص الي تعرفه يدخلني الفرح ده..
- سرح قليلاً وقال: ممكن في حالة واحدة بس..
- قال بسرعة: ايه هي يلا؟؟؟
.................................................. ....................

نظرت مي الي نفسها في المرأة وهي تلبس ثياب نادلة مطعم...القميص والبنطال ورباط عنق باللون الأحمر..في حياتها لم تتخيل انها ستكون بهذا الشكل او ستمارس مهنة كهذه ..ولكن الظروف حكمت ..وهي لا تخاف من شيىء...بدأت تتمرن على حمل الصواني وتدور بها قليلاً وقبل موعد الزفاف بساعة كانت مي نادلة محترفة في عملها بكل ما في الكلمة من معنى من رأسها حتى أخمص قدميها.....

وضعت كاميرة في جيبها الامامي بسرية تامة.... ودخلت صالة الزفاف...لم تشاهد في حياتها صالة مزينة بهذا الجمال والفخامة كأنه زفاف أميرة من عصر الف ليلة وليلة..للحظات اعتقدت ان حسن قد كذب عليها..مستحيل ان يكون هكذا زفاف لرجلين قد اصابهما الجنون ليدفعا مبالغ طائلة لحفل بهذا الشكل...من المؤكد انه زفاف عادي وسترى عروس وعريس وزفة وتكون عندها قد أخذت مقلباً بحجم الأوتيل 5 نجوم...
امتلأت الصالة ببعض الحضور من جنسيات عربية مختلفة ومن اغنى الأغنياء..رجال ونساء لا يتجاوز عددهم الخمسين وفيهم اجانب....الحفل كان يسيطر عليه السرية التامة كما قال حسن وهذا ما أثار ريبة مي....بدأت تصور الموجودين في السر....وتنظر الى الباب حيث سيتقدم العروسين...

وما هي الا لحظات حتى دخل شخصين..رجل ...و.............مظهر عروس....ولكن.....,انه رجل اخر قد تزيا بلباس امرأة كعروس ولكنه رجل بشارب نعم رجل.....كانا يمسكان يد بعضهما البعض وفي كامل الاناقة والجميع صفق لهما على انغام موسيقى الزفاف..وجلسا في الكوشة فرحين....بقيت مي لدقائق صامتة وواقفة في مكانها وفاتحة فمها للهواء من هول الصدمة ومن هول ما شاهدن تخيليت انها في كابوس وليس ما تراه حقيقية ابداً....بدأت تتنفس بصعوبة......ودخلت مسرعة لى الحمام غسلت وجهها بمياه باردة وعادت...كانت خائفة من ان يزلزل الله الأرض تحتها من هول ما يحصل كانت تشعر ان هناك مصيبة ستنزل بالحاضرين وهي معهم اذا بقيت لوقت أطول لأن ما يحدث لا يتصوره عقل...تمالكت اعصابها وصورت الرجلين وهما في الكوشة وهما يرقصان على اغنية رومنسية واثناء تقطيع حلوى العرس ....من غير الممكن ان يتخيل المرء نفسه في حفل غير عادي كل شيىء عادي حتى الطقوس عادية ولكن الغير عادي وهو وجود رجلين وليس رجل وامرأة...استمر الزفاف لساعات الفجر الاولى ومي تراقب كل شيىء وتسجله قدر ما استطاعت وتصوره ....وبعد انتهاء الحفل صعد الرجلين الى غرفة خاصة بمباركة الحضور وسعادتهم...
غادرت مي عائدة الي البيت خلسة كما دخلت خلسة الى الزفاف بمساعدة حسن وصديقه الذي يعمل في الاوتيل...لم يغمض لها جفن وهي تتذكر تفاصيل ما حدث...وتشعر بالاختناق وكأنها تريد أن تخرج ما في جوفها من جديد...وضعت يدها على معدتها وحاولت ان تنام وهي غير مصدقة ان النهار سيطلع عليها لتذهب مسرعة وتخرج الصور وتنشرهم في الجريدة مهما كلفها الأمر...

يتبع............
__________________
ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر
  #19  
قديم 23-12-2010, 01:00 PM
الصورة الرمزية حمامة فلسطين
حمامة فلسطين حمامة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 32
المشاركات: 581
معدل تقييم المستوى: 16
حمامة فلسطين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
- اتنين رجالة من جنسية عربية كويتية حيعملو فرحهم في الاوتيل ده..
- فتحت عينيها وكأنها سيخرجان من وجهها: انت بتهزر...
- قال بثقة: والله مش بهزر...هما اساساً ما قالوش انه فرحهم...حفلة خاصة وسرية... بس هو ده اللي حيحصل انا المعلومات دي جتلي من حد بيشتغل جوا الاوتيل...وعاززمين ناس مهمة اوي تخيلي...مش حتصدقي بجد...قلت اقولك لأنك مهمتة بالموضوع وبتكتبي عنو..
- قالت بحماس: طب يقدر الشخص الي تعرفه يدخلني الفرح ده..
- سرح قليلاً وقال: ممكن في حالة واحدة بس..
- قال بسرعة: ايه هي يلا؟؟؟
.................................................. ....................

نظرت مي الي نفسها في المرأة وهي تلبس ثياب نادلة مطعم...القميص والبنطال ورباط عنق باللون الأحمر..في حياتها لم تتخيل انها ستكون بهذا الشكل او ستمارس مهنة كهذه ..ولكن الظروف حكمت ..وهي لا تخاف من شيىء...بدأت تتمرن على حمل الصواني وتدور بها قليلاً وقبل موعد الزفاف بساعة كانت مي نادلة محترفة في عملها بكل ما في الكلمة من معنى من رأسها حتى أخمص قدميها.....

وضعت كاميرة في جيبها الامامي بسرية تامة.... ودخلت صالة الزفاف...لم تشاهد في حياتها صالة مزينة بهذا الجمال والفخامة كأنه زفاف أميرة من عصر الف ليلة وليلة..للحظات اعتقدت ان حسن قد كذب عليها..مستحيل ان يكون هكذا زفاف لرجلين قد اصابهما الجنون ليدفعا مبالغ طائلة لحفل بهذا الشكل...من المؤكد انه زفاف عادي وسترى عروس وعريس وزفة وتكون عندها قد أخذت مقلباً بحجم الأوتيل 5 نجوم...
امتلأت الصالة ببعض الحضور من جنسيات عربية مختلفة ومن اغنى الأغنياء..رجال ونساء لا يتجاوز عددهم الخمسين وفيهم اجانب....الحفل كان يسيطر عليه السرية التامة كما قال حسن وهذا ما أثار ريبة مي....بدأت تصور الموجودين في السر....وتنظر الى الباب حيث سيتقدم العروسين...

وما هي الا لحظات حتى دخل شخصين..رجل ...و.............مظهر عروس....ولكن.....,انه رجل اخر قد تزيا بلباس امرأة كعروس ولكنه رجل بشارب نعم رجل.....كانا يمسكان يد بعضهما البعض وفي كامل الاناقة والجميع صفق لهما على انغام موسيقى الزفاف..وجلسا في الكوشة فرحين....بقيت مي لدقائق صامتة وواقفة في مكانها وفاتحة فمها للهواء من هول الصدمة ومن هول ما شاهدن تخيليت انها في كابوس وليس ما تراه حقيقية ابداً....بدأت تتنفس بصعوبة......ودخلت مسرعة لى الحمام غسلت وجهها بمياه باردة وعادت...كانت خائفة من ان يزلزل الله الأرض تحتها من هول ما يحصل كانت تشعر ان هناك مصيبة ستنزل بالحاضرين وهي معهم اذا بقيت لوقت أطول لأن ما يحدث لا يتصوره عقل...تمالكت اعصابها وصورت الرجلين وهما في الكوشة وهما يرقصان على اغنية رومنسية واثناء تقطيع حلوى العرس ....من غير الممكن ان يتخيل المرء نفسه في حفل غير عادي كل شيىء عادي حتى الطقوس عادية ولكن الغير عادي وهو وجود رجلين وليس رجل وامرأة...استمر الزفاف لساعات الفجر الاولى ومي تراقب كل شيىء وتسجله قدر ما استطاعت وتصوره ....وبعد انتهاء الحفل صعد الرجلين الى غرفة خاصة بمباركة الحضور وسعادتهم...
الموضوع ده حقيقى انا قراته كان من حوالى 6 سنين واتنشر الخبر فى جريدة مشهورة ساعتها كان مش فيه اى صور او اسماء كان فقط مجرد صورة كاريكتورية

__________________
ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر
  #20  
قديم 23-12-2010, 01:02 PM
الصورة الرمزية حمامة فلسطين
حمامة فلسطين حمامة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 32
المشاركات: 581
معدل تقييم المستوى: 16
حمامة فلسطين is on a distinguished road
افتراضي

الخبر منقووووووووول

كان فندق هيلتون رمسيس
..

يعيش لحظات فريدة .. و استثنائية .. فقد تزين الفندق .. و تجمل .. لا ليستقبل احتفالاً بمناسبة عادية .. أو بزفاف خاص .. أو ببهجة كتلك التى تحياها قاعاته كل ليلة .. بل كان الجو المحيط يُوحى بشئ غريب ... لم تعتده الأعين .. و لم تلمسه العقول .. و لم يخطر على عقل بشر .

انتشرت الزهور .. و الورود .. و أُطلق البخور .. و استعدت فرق الرقص و الغناء .. لتنشد نغمات جديدة .. على وقع أهازيج .. تتمايل رياحينها هذه المرة بشكل لم تشهده مصر منذ حباها الله بدين الإسلام و المسيحية ..



فعند الثانية عشرة مساءً بالتمام و الكمال ..

كانت إحدى قاعات فندق هيلتون رمسيس

تشهد حفل زفاف هو الأول من نوعه فى بلد الأزهر الشريف ..

و قف الجميع مشدوهين . و هم يشهدون ( رجلين ) يترجلان من سيارة فخمة .. مزينة بالورود و الزينة .. توقفت عند باب الفندق ليهبطا منها .. و فى لحظات كان الرجلان يتأبطان بعضهما بعضاً و يتقدمان وسط فرقة الموسيقى التى راحت تزفهما فى مشهد غريب .. أثار كل الموجودين داخل الفندق .. و فى قاعات استقباله .. و فى ردهاته الرئيسية .

توجه ( الرجلان ) بخطوات وئيدة إلى حيث موقع الإحتفال بهما ... فى حفل الزفاف الذى تقرر فى تلك الليلة الغريبة ..

رجال و نساء جاءوا ليجلسوا فى مناضد متفرقة .. ( رجلان معاً ) .

. أو سيدتان معاً .. فقد كان المشهد غريباً و مثيراً .. و راح من يشهدون ما يجرى يفتحون أعينهم . غير مصدقين ما يحدث امامهم ..

و ما هى إلا لحظات حتى دلف العروسان ( الرجلان ) إلى داخل القاعة .. تستبقهما أصوات زاعقة .. فيما راحا يتبادلان ابتسامات الإعجاب و الحب .. فى مشهد بدأ فيه كلاهما .. سعيداً متباهياً . و كأنه يُزف إلى الدنيا كلهاراح من شهدوا هذا الموقف الغريب .. يتساءلون عن هذا الذى يحدث !! ..

و راح آخرون يضربون كفاً بكف ..

و راح من شاء حظهم أن يتواجدوا مصادفة فى المكان يلعنون ما يشهدونه ..

و هم يرددون ( نستغفر الله العظيم .. من كل ذنب عظيم ) ..

و حين تنامت الأسئلة و تصاعدت عن

جنسية هذين اللذين أقدما على هذه الفعلة المرذولة و الغريبة على المجتمع المصري و التى تجرى على أرض قاهرة المعز ؟..

جاء الجواب على لسان بعض الحضور ( إنهم كوايته ) ..

رفض المجتمع الكويتى و الدولة هناك أن يسمحا لهما بهذا الزفاف ..

و لكن مصر رحبت ..

و فتحت لهما الأبواب ليكونا أول زوجين - رجلين

( يتزوجان بعضهما البعض على أرض مصر ).

*
كان الجواب كالصدمة التى أصابت من تواجدوا مصادفة و من راحوا يرقبون مجريات ما يحدث .. و الغيظ يأكلهم .. و قلوبهم تتمزق .. و راحوا يسألون أنفسهم عن هذا الهوان .. و الإجتراء على الدين .. و تجاوز المقدسات .. و السماح بالمحرمات فى بلد الأزهر الشريف .. الذى تجرى على أرضه وقائع زفاف اثنين من الشواذ .

كان المشهد درامياً .. ففى منتصف القاعة
جلس العروسان .. الذكران ( الرجلان ) على كرسيين متجاورين ..
تحيط بهما الزهور من كل اتجاه ..
بينما راحت أصوات الموسيقى الحالمة تصدح فى أروقة القاعة ..
لتبعث بالراحة فى الآذان .
كان الزوج - أو من أُطلق عليه هذا اللفظ .. ممتلئ الجسد .. ضخم الملامح .. و كان شعره يتدلى على ظهره و كأنه شعر فتاه .. أرادت أن تطلق شعرها لجذب مفاتنها للناظرين .. أما الآخر الذى اُطلق عليه الزوجة فكان ذا قوام نحيف .. رشيق بعض الشئ .. و إن كان شعره أقل من شعر الزوج ، كان الجميع يراقب نظراتهما . و ابتساماتهما .. و مغازلاتهما لبعضهما البعض .. كانا يتهامسان .. ثم تكسو وجهيهما ضحكة عريضة .. و فى مشهد لا يخلو من دلالات .. راح كل منهما ينظر إلى الحاضرين .. و يوزع ابتساماته عليهما ..

صوت الموسيقى يعلو .. و الجو يزداد سخونة .. أغان خليجية ... و أخرى أجنبية .. يتردد صداها فى أجواء القاعة .. يدعو منسق الفرقة الموسيقية العروسين .. الرجلين .. للتقدم إلى منتصف الصالة .. و على انغام الموسيقات المختلفة .. الصاخب منها .. و الكلاسيكى الهادئ .. راح كلاهما يستعرض مفاتنه فى وصلات راقصة .. لم تخل من إيحاءات بعينها .. حتى أن الرجل العروس كان يرقص و كأنه ينافس أشهر الراقصات ... أما ( العريس ) ضخم الجثة فكان يهز جسده بالكاد ... و يسعى قدر جهده لتوفير طاقته لاستخدامها فى الوقت و اللحظة المناسبتين .. فبعد ساعات قليلة سوف يكون على موعد مع ليلة العمر .

و حين راح ( العروسان الرجلان ) يواصلان وصلات الرقص على مختلف الموسيقات ... اندفع العديد من الشباب الخليجى إلى قلب القاعة .. يتمايلون و يرقصون .. و يرددون أغانى شاذة . و نشازاً ، و كانت اشكالهم جميعاً و ملامحهم تكشف عن طبيعتهم و تركيبتهم .. و كانت نظراتهم تحمل من الإيحاءات .. ما يتجاوز حدود الكلام .

*
هكذا استمرت الرقصات الشبابية لأكثر من نصف ساعة .. وسط حالة من الفرح و البهجة الغريبة .. و فى لقطة درامية راح العريس يحكى وقائع قصة العشق و الوله التى ربطته بمحبوبه و عروسه الرجل .. نظر إلى الحضور .. و أمسك بسماعة الحضور ليروى .. بإثارة و تشويق وقائع الغرام الذى ربط بين قلبه و قلب الرجل الذى أحبه منذ سنوات طوال .. قائلاً إنه صعد فى مواجهة كل الضغوط التى تعرض لها .. لكى يظفر بمحبوبه .. و عشقه الأول فى الحياه .. و راح يحكى بألم عن بلده و أهله فى الكويت الذين ضنوا عليه بالحنان .. و رفضوا أن يسمحوا له بإقامة حفل زفافه من حبيبه على أرض بلاده .. مُبدياً تأثره الشديد بهذا الموقف غير المبرر - حسب وصفه - و لكنه يحمد الله أن مصر .. الكبيرة .. و الحنونة قد فتحت له ذراعيها .. و قبلت أن يُقام حفل زفافه على حبيبه فوق أرضها .. و من هنا فقد قرر أن يأتى و يحتفل بزفافه فى مصر أرض الأهرامات و التاريخ و الحضارة .. ليستمتع هو و حبيبه بشهر العسل على ضفاف النيل الخالد .. ليعيش لحظات السحر المصرى فوق ربوع هذا البلد الذى فتح لهما ذراعيه .. و احتضنهما .. بعد أن تجاهلهما أهلهما هناك فى الخليج .

و بعد وصلة من التصفيق الحار الذى قوبل به كلام العريس ( الرجل ) .. راح العريس الرجل يحكى من جانبه قصة الذكريات السعيدة ... و لحظات الإرتباط الأولى التىجمعته بحبيب القلب .. و يروى وقائع الكبت و الحرمان و القيم البالية فى بلاده التى منعته من الإرتباط بأعز إنسان لديه فى الوجود .. و يوجه الاتهامات لما وصفها ( بالعادات الذميمة ) التى تحرم الغنسان ( الذكر ) من أن يمارس الحب مع حبيبه ( الذكر ) .. و لم ينس أن يشكر مصر ذات القلب الحنون التى جمعت المحرومين .. و المطاردين على أرضها و منحهما حبها لقبول زواجهما على أرضها .

*
و ما هى لحظات حتى كانت القاعة التى ازدحمت بالحضور تعلن عن بدء فاصل جديد من الرقص .. إذ تسللت إلى منتصف القاعة راقصة شابة .. كان المجون بادياً على وجهها . اتجهت صوب العروسين الرجلين و راحت تتمايل بينهما فى تؤدة .. و تعبر عن محبتها لشجاعتهما .. و راحت تدعو الفتيات الموجودات فى القاعة لكى يشاركنها فرحة الزفاف .. فاندفعن فى مساخر زاعقة .. يحيطن بها من كل إتجاه .. و هنا يتقاذفن ذات اليمين و ذات الشمال .. ليعربن عن سعادتهن بهذا الحدث الذى سيفتح الطريق أمامهن .. لكى تتزوج كل منهن من تحب من بنات جنسها .

و وسط السخط الذى عم المكان .. تقدم أحد العاملين بالفندق .. يدفع بتورتة كبيرة أمامه ( متر × 2 متر ) كتب عليها اسم الزوجين الرجلين ( الرجلين ) .. و كما يفعل فى حفلات الزفاف العادية .. راح يقدم لهما سكيناً ، و طلب منهما قطع تورته الزفاف .. إعلاناً ببدء الخطوات العملية لعقد الزواج الأبدى بين الزوجين .

على أنغام الموسيقى الهادئة .. تقدم الزوجان .. أمسكا بالسكين .. و برقة شديدة جرى قطع التورتة التى رُسمت على شكل قلب .. فيما راح الحاضرون يصفقون إعجاباً .. ثم تواصلت الرقصات .. و راح برنامج الحفل ياخذ طريقه حتى الخامسة صباحاً .. وسط ضجيج الذكور .. و عواء الإناث الذين شاركوا العروسين الرجلين فرحتهما .

و بينما كانت مآذن القاهرة تصدح بآذان الفجر .. و كانت آيات الذكر الحكيم تصدح فى جنباتها و فيما كان المصريون يتأهبون للخروج إلى أعمالهم بسطاء و عمال و فقراء يستعيذون بالله من الشيطان .. و هم يتوضأون ليصلوا الفجر .. و يستعدون لبدء يوم جديد فى حياه شاقة .. ملؤها التفاؤل و الأمل .. كانت وقائع أخرى تجرى داخل الفندق .. حيث راحت فرقة الزفاف تزف العروسين ( الرجلين ) إلى غرفة مشتركة .. تم حجزها خصيصاً فى الفندق .. أُغلقت الأبواب و طُويت صفحة الفرح .. و شهد من شهد .. و بدأت أولى ليالى العمر بين رجلين .. ضاقت بهما أرض بلدهما الكويت .. فوجدوا متسعاً فى مصرنا .. و فى قاهرة المعز .. ليرتكبا الرحام .. و ليمارسا الشذوذ من فوق شاطئ نيلنا الخالد .

و فيما كان الهدوء يخيم على المكان .. و فيما كانت بواكير الصباح تنبئ عن يوم جديد .. و كان المشهد العبثى يثير الحاضرين من إدارة الفندق .. إلى رجال الشرطة و السياحة و أجهزة الدولة .. لكن أحداً لم يعترض .. فنحن فى أشد الحاجة إلى دخل السياحة .. و أموالها يجب أن تتدفق على خزانة الوطن .. ليس مهماً الوسيلة أو الطريقة .. بل الغاية هى الهدف . ليس مهماً الحلال و الحرام .. ولا غضب الله سيحانه و تعالى .. بل كل شئ يهون طالما أن الدولارات و الدنانير تقتحم الجيوب .. ليس مهماً الإساءة إلى بلد الأزهر .. و لا المس بطهارة أولياء الله الصالحين .. القابعين على بعد خطوات من موقع المهزلة التى حدثت .. المهم فى نظر هؤلاء أن تكون مصر بلد الحضارة و الرياد ة.. و بلد الحرية .. و بلد كل شئ .. فلقد عز الشرف ... و غابت المعايير .. و تراجعت الأخلاق .. و سقطت قيم كنا نظنها صامدة .. و لكن .. و يا للمأساه.. فها هى تتحطم أمام أعيننا دون أن نحرك ساكناً
__________________
ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر
  #21  
قديم 23-12-2010, 01:03 PM
الصورة الرمزية حمامة فلسطين
حمامة فلسطين حمامة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 32
المشاركات: 581
معدل تقييم المستوى: 16
حمامة فلسطين is on a distinguished road
افتراضي

زواج المثليين والشذوذ الجنسي والعياذ بالله ((منقول))

أخوتي وأخواتي

من اين ابدأ بموضوعي ومن اين سانتهي لا أعلم لأن طرح هذا الموضوع الهام جدا ولو ان الكثير من

الناس يتهاون به وهو ماجعله يتفاقم ويكبر الا وهو ((الشذوذ الجنسي))(( وزواج المثيليين ))

كثيرآ ما يمر علينا من عناوين في صفحات المجلات او الصحف اوعلى الأنترنت حيث تتكلم بهذا الشأن

قبل فتره ليست بالبعيده لااتوقع ان احدا من مرتادي النت لم يعلم بزفاف شابين

من بعضهما في احدى الدولة العربية

ومنذ فترة ليست بالبعيده ايضا القوات الأمن

حاصرت احد الاستراحات بالمنطقه في دولة عربية لا اريد ذكرها حتى لا أتهم بالتشهير

حيث ألقت عناصر الأمن القبض على اكثر من ستين شاب وهو في

وضع اشبه مايكون بوضع النساء في حفلات الرقص

ومن منا لم يرى صور الشباب أيضآ في دولة عربية أخرى و الذين رضوا لانفسهم بهذا الوضع

لقد عظم هذا البلاءأخوتي

ولكن ولابد من اتخاذ اجراء صارم بحق هؤلاء الشاذين

وقبل ان نحكم عليهم وقبل ان نطالب ببتر العضو الفاسد في

المجتمع دعونا نلقي الضوء بعض الشيئ ماهي الاسباب التي ادت الى حدوث مثل هذه الافعال والتي

اعتقد انها دخيله على امتنا العربيه والاسلاميه فهي لم تنتشر الا في عقود

قريبه جدآ و لنناقش الموضوع بكل صراحه ولنرى الاسباب والدوافع لهذا السلوك

أولآ : تعريفه

هو الخروج عن المعروف و الصحيح في كل الامور فيقال عنه شذ فلان اذا خرج عن العرف

ثانيآ : اللواط

وهو ممارسة الجنس بين رجل ورجل

ثالثآ : حكمه

بإجماع حرامه علماء الأمة ومعظم الطوائف والدينات

رابعآ : أخطاره

يترتب عليه القضاء على الحيوانات المنوية
وإضعافها فيصبح المرء عقيما ويتمزق

المستقيم عنده ، وتتلف عضلاته فيفقد المفعول به قدرته على التحكم فى البراز

حيث يخرج دون إرادته

اللواط هو السبب الرئيسى للأمراض الفتاكة في باب (معظم امراض الجنسية )

خامسآ : السحاق

وهو ممارسة الجنس بين انثى وانثى

سادسآ : حكمه
حرام بإجماع علماء الأمة أخطاره ومعظم الدينات والطوائف

يترتب عليه القضاء على الرغبة بالرجال وإضعافها
فتصبح الأنثى شاذة و لاتكتفي بالرجل وهناك

انواع عديدة من الشذوذ مثل ممارسة الجنس مع الحيوانات والاطفال وكذلك

ممارسة الجنس المصحوب بالعنف و التصرفات الغريبة و المقززة

أضواءعلى ظاهرة الشذوذ الجنسي التظاهرة

التي أقيمت بواشنطن دفاعاً عن الشذوذ الجنسي أثارت نقاشاً بين الناس عن

طبيعة هذه الظاهرة وخطرها. لذلك رأيت أن أقدم للقارئ الإجابات

لوكانت أمرآ "طبيعياً" لما ذمهم الله تعالى على فعله، حتى لو كان أصل الميل

طبيعياً فلا يعفي ضرورة أن المجاهرة بفعله هو أمر طبيعي

2- وكما أن هؤلاء الشاذين اليوم يريدون أن ينتقلوا من مرحلة الاستخفاء بهذا

الأمر إلى مرحلة المجاهرة به،

الميل اليوم هو أن لا يضطرهم المجتمع للاستخفاء بأمرهم، وأن يعدهم رغم

مجاهرتهم بحالهم أناساً عاديين أسوياء، لهم ما لغيرهم من الناس في المجتمع

من حقوق الزواج، والاحترام، والعمل في كل مرافق الدولة العسكرية والسياسية

والتعليمية والدبلوماسية

لماذا –يقول بعضهم- تتدخلون في

أمر أفعله في غرفة نومي؟ ما الفرق بين أن يفعل الإنسان هذه الفعلة مع

شكله، رجلاً كان أو امرأة، أو أن يفعله مع الشكل الآخر؟ إنه محض تعصب لأمر

موروث. لكن الحقيقة أن ما يطالبون به ليس أن يفعلوا ما يفعلونه سراً وفي

غرف نومهم، فإن ما يفعلونه سراً أمر لا يحتاج إلى إذن في المجتمعات

الغربية المعاصرة، ولا يعد جريمة ما دام برضىً من الطرفين. وإنما ما

يطالبون به الآن هو أن يسمح لهم بأن يعلنوا أنهم من هذا الصنف، بل أن لا

يعترض المجتمع على سلوكهم المعلن الذي يدل على هذا الانحراف. إن المجاهرة

بالفواحش أشد نكراً من الاستتار بها لأنه يسئ إلى الأسوياء من الناس،

ولأنه يغري الضعفاء منهم بارتكاب ما يرتكبه هؤلاء المجاهرون

لكن حتى هذا الاستعلان

ليس هو نهاية الطريق، وإنما هو مرحلة أولى، تليها –إذا لم يجدوا من

يردعهم- مرحلة الاستعلاء

وإذا صار المنحرفون هم الأعلون في المجتمع ضاقوا بالصالحين من الناس ولم يسمحوا لهم بأن يشاركوهم السكن في بلد واحد.

إن أصحاب الشذوذ

الجنسي يطالبون اليوم بأن يعد القانو علاقة أحدهما بالآخر علاقة زواج، وأن

يعطيهم كل الحقوق التي يعطيها للمتزوجين، لكن الذي نعرفه

أن هذه الفاحشة من طبيعتها ال*****ة المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد، أو

عدد محدود من القرناء، بل إن أحدهم إذا استمكن منه هذا الانحراف لا يعود

يعرف لممارسته حد، إنه حين يسمع بما يثير شهوته يصيبه نوع من الجنون،

فيندفع لارتكابها مع أي إنسان رضي بذلك أم لم يرض.

إنها فاحشة من طبيعتها الإسراف ومجاوزة الحد

فأصحابها لا يكتفون بممارستها ممارسة فردية، بل إن متعتهم بها لا تتم إلا إذا تعاطوها تعاطياً جماعياً

وهي فاحشة مرتبطة –على عكس ما يظن معظم الناس- بالعنف والاعتداء على

الآخرين اعتداء يتجاوز الاعتداء الجنسي.

بدت وسائل الإعلام الأجنبية غير متفهمة

لموقف الحقيقي من الشذوذ الجنسي

وبالمقارنة بموقف الغرب الحالي منه الذي يصل لدرجة السماح بالزيجات الرسمية

لهم في بعض الدول. بل إن الغرب قد أصبح يُلقب جميع من لا يتقبلون ويتحملون

مبدأ الشذوذ الجنسي بأن لديهم "فوبيا الشذوذ الجنسي" "homophobe " حتى

أصبح التلقيب بهذا اللقب عارًا على حامله!، لدرجة أن الكثير من الناس في

الغرب فضّل السكوت عن آرائه الشخصية في هذا المجال
من أجل تفادي اللقب المشين.

العلم الحديث والشذوذ الجنسي ما

زال العلم الحديث يتخبط في محاولة لمعرفة ماهيّة هذا السلوك من انجذاب بين

طرفين. ويعتقد الكثيرون في الغرب أن موقف العلم موحّد وواضح؛ بسبب عرض

وسائل الإعلام لبعض الأنواع من الأبحاث العلمية التي قد تُظهر بعد قراءة

سطحية لها أن الشذوذ الجنسي ما هو إلا تنوع طبيعي للاتجاه الجنسي، إلا أن

تلك الوسائل لا تظهر في الوقت نفسه انتقادات العلماء لتلك الأبحاث ولا

الأبحاث التي تثبت غير ذلك، وهذا الموقف لوسائل الإعلام ما هو إلا جزء من

تلك الثقافة الحالية وتخوّف شديد من هجوم جمعيات حقوق الإنسان وجمعيات

الشواذ جنسيًا، والتي أصبح لها ثقل سياسي كبير
في الغرب في الوقت الحالي قبل

عام 1973 كان الشذوذ الجنسي مُدرجًا في قائمة الاضطرابات النفسية في

الكتيّب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية Diagnostic and

Statistical Manual of Mental Disorders ، والذي يُعتبر المصدر الرئيسي

لتشخيص الاضطرابات النفسية في أمريكا وفي أغلب دول العالم. إلا أن

ضغوط جمعيات الشواذ جنسيا قد تسببت في تشكيل لجنة لمراجعة موقف الكتيّب من

الشذوذ الجنسي، وكانت تلك اللجنة خالية تمامًا من أي عالم معتقد بأن

الشذوذ الجنسي اضطراب نفسي. وقررت اللجنة بسرعة لم يسبق لها مثيل في مثل

هذه الحالات وبتعدّي الكثير من القنوات الشرعية المعتادة حذف الشذوذ

الجنسي كاضطراب نفسي من الكتيب التشخيصي، إلا أنها احتفظت في الكتيب بحالة

تعرف بـ ego-dystonic homo***uality والتي تُعرف بأنها عدم رضا الشخص عن

اتجاهه الجنسي بحيث يسبب له ألما نفسيا شديدا، ولكن سرعان ما اختفى حتى

ذلك التعريف من الكتيب

ومع ذلك، فإن إحدى الإحصائيات التي تمت بعد

حذف الشذوذ الجنسي من الكتيب بأربع سنوات قد كشفت عن اعتقاد 69% من

الأطباء النفسيين بالولايات المتحدة بأن الشذوذ الجنسي "تكيّف مرضي"، كما

أن إحصائية أخرى أحدث عمرًا قد كشفت عن اعتقاد أغلب علماء النفس في العالم

بأن ممارسة الشذوذ الجنسي هي علامة من علامات المرض النفسي.

فروق تشريحية حتى

الآن، فإن الأبحاث العلمية في هذا المجال ضعيفة جدا؛ فهناك البحث الذي قام

به العالم الشاذ جنسيا Simon LeVayعام 1991، والذي توصّل فيه إلى وجود

فروق في حجم الجزء الأمامي للهايبوثلاموس من المخ بين الرجال الشواذ

والرجال الطبيعيين. إلا أن هناك انتقادًّا شديدًا بين العلماء لهذا البحث

بسبب طريقة عمل البحث؛ بحيث جعل العلماء يتشككون في جدية نتائجه، كما أن

عالم النفس الأمريكي "مارك بريدلوف" قد قام عام 1997 بنشر بحث مضاد أثبت

فيه أن الممارسات الجنسية نفسها قد تُحدث تغييرات في تركيب المخ، وبالتالي

فإنه لا يمكن لنا أن نفترض أن اختلافًا تشريحيًا بين الشواذ والطبيعيين هو

دليل على كون الشذوذ الجنسي أمرًا موروثًا؛ حيث إننا لا نعرف ما الذي جاء

بهذا الاختلاف من أصله

الجين الشاذ ثم

إن هناك البحث الذي قام به العالم الأمريكي "دين هايمر"، والذي تلقفتْه

وسائل الإعلام الغربية، والذي قال فيه: "إنه لاحظ وجود علامة جينية مميزة

على كروموسوم إكس لـ33 من 40 شاذًا جنسيًا قام عليهم البحث، وقد ادّعت

وسائل الإعلام بذلك أنه قد اكتشف الجين الشاذ، إلا أنها لم تذكر أن لا أحد

من العلماء غيره قد استطاع تكرار نفس اكتشافه مع أن أحد تلك الأبحاث قد

أجري على أكثر من 400 شاذ جنسيا، كما أنها لم تذكر أن هايمر هذا قد اتهمه

أحد زملائه بأنه قد عرض نتائج بحثه بشكل انتقائي.

وتاركين هذا وذاك

جانبا، فإنّه حتى لو اتضح في يوم من الأيام أن هناك قابلية موروثة للإصابة

بالشذوذ الجنسي؛ فإن ذلك لا يعني أبدًا أن الإنسان سيُصاب به حتمًا؛ فمثله

في هذه الحالة مثل القابلية الموروثة للإصابة بأمراض القلب مثلا؛ فإن سلوك

الإنسان نفسه هو الفيصل الأخير في كون الإنسان سيُصاب بالمرض أم لا. فإذا

امتنع الإنسان عن العوامل الأخرى المساعدة مثل التدخين وتناول الأغذية

الغنية بالكولسترول وعدم ممارسة الرياضة، فإنه لن يصاب بأمراض القلب،

وبالتالي فإن الشذوذ الجنسي سلوك واختيار.

النظرية البيولوجية هناك

أيضا نظريات أخرى تُرجع سبب سلوك البعض هذا السلوك الشاذ إلى تعرض الأم

إلى ضغوط نفسية شديدة أثناء الحمل، وهو ما يتسبب في حدوث اضطراب هرموني

يؤثر على تكوين الجنين، ومن أجل إثبات تلك النظرية التي تُسمَّى

بـ"النظرية البيولوجية" سعى بعض العلماء إلى إيجاد علاقات بين درجة تعرض

الأجنَّة لبعض الهرمونات في أرحام أمهاتهم، وبين الشذوذ الجنسي عن طريق

قياس أطوال أصابع الشواذ جنسيا أو قدرتهم على سماع بعض الموجات الصوتية أو

وجود بعض الاختلافات في بصماتهم. وكل تلك الأبحاث لها ردودها العلمية ما

بين أن تلك الاختلافات قد تكون لأسباب عدة ومختلفة كأثر جانبي لتناول

الكثير من الشواذ جنسيا لبعض أنواع المخدرات.

علاقات متوترة مع الآخرين هناك

من يقول: إن علاقة الابن بوالديْه قد يكون لها تأثير مباشر؛ حيث وجدت

العديد من الدراسات أن علاقة الإنسان الشاذ بوالديْه قد اعتراها الكثير من

التوتر على اختلاف أنواع ذلك التوتر. ففي الكثير من الأحيان يجد الولد

نفسه في المرحلة التي يفترض فيها أنه قد بدأ يحس باختلافه النوعي عن الجنس

الناعم، وهو أمام أب بارد المشاعر متجهم؛ وبالتالي يجد الولد صعوبة في

تعريف نفسه بذلك الوالد والذكورة التي يمثلها.

هذا بالإضافة إلى

رفض أقرانه من الذكور له في تلك المرحلة الحرجة، وهو ما يترك على الولد

بعض الأحاسيس والتصرفات الأنثوية، وبالطبع فإن والد الشاذ جنسيا والد أيضا

لأولاد أسوياء، إلا أن كلا منا يترجم تجاربه الشخصية

أثناء الطفولة بشكل مختلف الاعتداء الجنسي هناك

عوامل أخرى قد تؤثر أثناء مرحلة نمو الطفل؛ بحيث ينجذب شيئًا فشيئًا إلى

الشذوذ الجنسي – كما يقول العلماء- وهي وجود أخ أكبر متسلط، أو أم تحمي

طفلها بشكل مفرط، أو تكره إظهار الذكورة، في مقابل وجود أب متجهم بارد

المشاعر، أو كاستبعاد أقرانه من الذكور له بسبب ضعفه في مجال الألعاب

الرياضية أو بسبب حيائه الزائد،أو تعرض الطفل لاعتداء جنسي. ففي

بحث للعالم الأمريكي "جريجوري ديكسون" عام 1996 ظهر أن 49% من الشواذ

جنسيا الذين تناولهم البحث قد حدث لهم نوع من أنواع الاعتداء الجنسي أثناء

مرحلة الطفولة!.. هذا في مقابل تعرض 2% فقط من الذين يمارسون الجنس مع

الجنس المقابل للاعتداء الجنسي أثناء طفولتهم.

كما أن بحثًا آخر

نُشر عام 1984 قد أظهر أن الأولاد الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي أثناء

طفولتهم يحتمل ممارستهم للشذوذ الجنسي بمعدل 4 مرات

عن الذين لم يتعرضوا له مؤثرات بيئية عامل

آخر في تكوين الشخصية الشاذة؛ قد يكون تقبّل المجتمع الغربي لهذا السلوك،

بل وتشجيع الأفراد على اكتشاف نوعية انجذابهم الجنسي، وهو ما يدفع الكثير

من الشباب في سن مبكرة إلى تجربة الجنس مع نفس الجنس من باب الاستكشاف.

هذا الاستكشاف حين يحدث في سن مبكرة قد يعطل تطوّر النمو الجنسي للشاب،

والذي يعتقد أنه طالما قد ارتاح لهذا السلوك فلا بد أنه شاذ جنسيا،

وبالتالي يقبل نفسه على ما هي عليه دون محاولة التغيير. ويقول العلماء: إن

كثرة استغراق الإنسان في تخيّل نفسه وهو يمارس الشذوذ الجنسي في حد ذاته

قد يقنع الإنسان الموجود داخل مجتمع يتقبل هذا الأمر بأنه شاذ جنسيا

بالفعل هل يمكن للشذوذ أن يكون فطرة؟

أما بالنسبة لقول البعض بأن الشذوذ الجنسي

فطرة في بعض الناس، فهم الذين ابتكروه

ولذلك ظلّت البشرية قرونًا -والله أعلم بها- لم يحدث فيها هذا الأمر.

فهؤلاء هم الذين ابتكروا هذه الفاحشة، وقد جأت رسول وأنهت عن هذا الأمر

نهيًا شديدًا في غاية الغلظة، وانتهى

وكل أمرهم بتطهير الأرض من شرهم؛

الرسالات السماوية أنكرت هذا الأمر وتحدثت عن قوم لوط. والحضارة الغربية

تريد أن تجعل هذا الأمر معتادًا، بل أكثر من ذلك أرادت أن تقننه وأن تجعله

أمرًا قانونيًا وهذه هي المصيبة الكبرى. ولو اكتفى الرجال بالرجال،

والنساء بالنساء؛ فإن العالم سينتهي بعد جيل واحد، فهذا ضد سريان الوجود

وبقاء النوع".

وفي النهاية، فإن الله – تعالى- أعلم بمصالح خلقه،

وهو أعلم بما يضرهم وما ينفعهم؛ فقد استخلفنا في هذه الدنيا واستخلفنا في

أجسادنا، ونهانا عن فعل هذا الأمر المشين؛ فما لنا إلا السمع والطاعة.

من يؤجج ثقافة الشذوذ حول العالم ؟!!!!

لو فتحت اليوم أي دليل سياحي

(أوروبي أو أمريكي) لوجدت فصلاً خاصاً عن سياحة

الشواذ أين يذهبون وكيف يتعارفون والجهات التي يتعاملون معها.. ويضم هذا

الفصل عناوين المنظمات والمكاتب الخاصة وأنواع الرحلات والجولات الموجهة

إليهم. وغالباً ما تقدم لهم نصائح تتعلق بموقف البلد ذاته - هل يميل

للتسامح مع ثقافة الشذوذ (كما في هولندا والدنمرك) أم يتشدد ضدها

ولاحظ هنا أننا نتحدث عن الأدلة

المحترمة التي تبتعد عن التفاصيل الخاصة وتلعب دور المرشد المحايد - وهذا

لوحده يثبت مستوى القبول والتسامح اللذين وصل إليهما الغرب حيال هذا

الموضوع..

فرغم التاريخ القديم للشذوذ الجنسي إلا أنه بقي دائماً

في دائرة السر ولم يخرج لحيز المجاهرة والعلن كما هو ملاحظ هذه الأيام؛

فالمشكلة التي يواجهها الغرب اليوم ليست انتشار الشذوذ بحد ذاته بل

المجاهرة به وطلب الاعتراف بشرعيته في مؤسسات الدولة والمجتمع. وأهم دعوى

يحتج بها الشواذ أن الانحراف الذي يعيشون فيه يعود إلى أصل وراثي (وخلل

جيني) لا دخل لهم فيه.

ولكن الحقيقة هي أن هذه الفعلة لم تكن

معروفة قبل قوم لوط في

حين لم يثبت لها أصل وراثي (كما يتضح من الخريطة الوراثية التي أنجزت في

أمريكا وبريطانيا لكافة الجينات البشرية)!!

ومن المخيف فعلاً أن

مستوى المجاهرة تجاوز اليوم الكتب والأفلام والقنوات الخاصة ووصل إلى

إنشاء منظمة دولية (hga) تعنى بقضايا الشواذ وتطالب بحقوقهم العلنية في

كافة المجتمعات.

ونتيجة لضغوط هذه المنظمة ضمنت الأمم المتحدة

(في جلستها التي عقدت في جنيف عام 2002) بنداً يطالب الدول المتشددة

بإلغاء العقوبات المفروضة

وهذه على الشواذ طالما رضي الطرفان

الدعوة تأتي ضمن محاولات كثيرة لإضفاء الشرعية الدولية والحصول على اعتراف

رسمي في كافة المجتمعات.. والنتيجة التي نراها اليوم هي أن الشذوذ اصبح

مقبولاً في 120 دولة، وممنوعاً (ولكن بدون عقوبة حقيقية) في 70 دولة،

ويستحق عقوبة الموت في تسع دول فقط (جميعها إسلامية)!!

أما الدول

الأوروبية فتعترف جميعها بحقوق الشاذين (باستثناء الفاتيكان) ويتسابق البعض

للاعتراف بزواج المثيلين تحت ضغوط الحرية الفردية. وفي

بريطانيا يوجد نائب عمالي عجوز - يدعوه زملاؤه البرلماني الشجاع - لأنه

يجاهر بعيشه مع شاب لا يتجاوز التاسعة عشرة. أما في أمريكا فقد ترسخ الوضع

بشكل علني منذ فترة طويلة - لدرجة أن ديك تشيني نائب الرئيس بوش اعترف

بشذوذ ابنته وعيشها مع صديقة لها (لكسب أصوات الشاذين في الانتخابات

الأخيرة).

وقبل ثلاثة أعوام تقريباً اعترفت المحكمة الامريكية

العليا بحق السحاقيات والشاذين في تبني الاطفال.. وهذا الاعتراف يذكرنا

ب(ثاني) اعظم المطالب التي يركز عليها الشواذ..

وهي إعطاؤهم كافة

الحقوق التي تعطى للمتزوجين مثل حق الحضانة وتربية الأطفال - رغم ان

العلاقات المنحرفة من طبيعتها ال*****ة المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد

وبعد أن استحكم

الوضع في أوروبا وأمريكا نرى اليوم نفس المطالب تتفاعل مع أمريكا

اللاتينية وجنوب شرق آسيا - بجانب دعوات خجولة في بعض الدول الإسلامية...

والأكثر خطورة أن الأجيال الجديدة (حتى من غير الشواذ) بدأت تقتنع بشرعية

هذا الانحراف وتنظر إليه كنزعة وراثية وحق فردي خاص..

وليس أسوأ من فعل المنكرات سوى تبريرها وإضفاء الشرعية عليها

هنا يأتي السؤال الأهم

كيف يكون العلاج .؟؟؟؟؟؟؟؟

دائما ً اقرأ عن اسباب الشذوذ

فأجد من ضمن الاسباب : فقدان الحنان والترابط الاسري للشاذ

ايضا بالنسبة للمرأة نجد عدم حصولها على حاجتها العاطفية

من الزوج تجعلها فريسة سهلة لأولئك الشواذ ونهج سلوكهم

ايضاً هنا ضعف الشخصيه فقد

قيل ان اغلب من يقعن في فخ الشذوذ ليسوا شذوذ باصلهم بل وقعوا ضحية لاناس

شواذ استغلوا ضعفهم وحاجتهم الى من يعطيهم الثقة في انفسهم فيقومون بمدهم

بتلك الثقة وتلك العواطف ليجذبوهم الى تلك الهاويه

اذا العلاج الرئيسي هو

الوقايه
ومنها التوعية الدينيه والصحيه وبالأخص للاطفال

فيجب ان نتجنب الاسباب ونجنبها كل من حولنا

ثانيا العلاج الديني

النصيحة الفعاله والقدوة الصالحة

ثالثاً
العلاج النفسي

ولا يستهان بالعلاج النفسي ابدأ فهناك بحوث وطرق اثبتت جدواها في علاج كثير من حالات الشذوذ


الباحث والمفكر الاعلامي : حسان عبداللطيف اسماعيل
__________________
ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر
  #22  
قديم 23-12-2010, 01:05 PM
الصورة الرمزية حمامة فلسطين
حمامة فلسطين حمامة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 32
المشاركات: 581
معدل تقييم المستوى: 16
حمامة فلسطين is on a distinguished road
افتراضي

انا حبيت اضمن موضوعى بحقائق وفوائد علشان مش يكون مجرد قصة
خاصة ان القصه الى حد ما مش بتعالج الامر ككل وفيه مخالفات شرعيه
ومنتظرة تفاعلكم مع الموضوع
__________________
ما كل من حصرته الجدران حبيس ولا كل من قيدت يداه اسير..انما الحبيس من حبس قلبه عن ربه والاسير من اسره هواه..والليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر
  #23  
قديم 23-12-2010, 04:50 PM
وجدان حنفي وجدان حنفي غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
العمر: 33
المشاركات: 998
معدل تقييم المستوى: 17
وجدان حنفي is on a distinguished road
Icon14

اسلوب فوق الرائع ف الطرح

وقضية لا يمكن ان نغفل عنها او نتغافل فالشذوذ موجود بل وبكثرة


وقد واجهت شخصيا نماذج حية من المثليين سواء كانو لوطيين او سحاقيات

وزادت فرص لقائي بهم بعد دخولي الجامعة حيث يمكن لي زيارة اي طبيب نفسي

بدعوى التدريب لكني خلسة كنت اتسمع بعضا من مشاكل هؤلاء

الا اني وجدت ان معظمها يعود الى التربية الخاطئة واقلها هو العائد الى اعتداء جنسي اثناء الطفولة

بالتوفيق يا فندم وارجو اكمال ما بدأتيه
__________________
Our Armed forces
&
Military police

Shame On You
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:20 PM.