اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 08-01-2011, 12:16 AM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 43
المشاركات: 6,027
معدل تقييم المستوى: 22
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
افتراضي

احنا كويسين لكن ساعة الغلط بنطرطش زلط
  #17  
قديم 08-01-2011, 11:34 AM
السيد2000 السيد2000 غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 296
معدل تقييم المستوى: 16
السيد2000 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamada radwan‏ مشاهدة المشاركة
هل ذهاب شيخ الازهر الى البابا من الشرع يعنى هل تصح شرعا ما فعله شيخ الازهر يعد حرام شرعا فهو فى هذه الحالة مخالف لشرع اللله وكدلك مفتى الجمهورية هذا الكلام بادلة من الكتاب والسنة واقوال السلف والعلماء ولوحد عاوز الدليل على هذا الكلام يراسلتى وسوف يجد الدليل ومع كل ذلك لقد اخذ شيخ الازهر الجزاء هو ومن معه
اولا يجب عليك ان تتأدب مع رموز هذه الامة عند التحدث عنهم
ثانيا من تكون انت او غيرك ممن تسمونهم علماء حتى يقول لشيخ الازهر ومفتى الجمهورية ما يجوز وما لا يجوز وما هو موافق للشرع وما هو غير موافق للشرع ؟؟؟؟؟
ثالثا هل اطلعت على ما لم يطلع عليه شيخ الازهر ومفتى الجمهورية ؟؟؟؟؟
  #18  
قديم 08-01-2011, 11:44 AM
السيد2000 السيد2000 غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 296
معدل تقييم المستوى: 16
السيد2000 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حفص المصرى مشاهدة المشاركة
قام المئات من الغاضبين من النصارى ، متجمعين أمام الكاتدرائية المرقصية بالعباسية ، للاعتداء على شيخ الأزهر ، ومفتي الجمهورية ، ووزير الأوقاف ، وذلك عقب خروجهم من اجتماع لتقديم العزاء مع شنودة .. وحاول مجموعات منهم تحطيم سيارتي شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية ، وجذبوا الشيخ علي عبد الباقي ، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ، من ثيابه لطرحه أرضا ، كما قاموا بمهاجمة رجال الشرطة المكلفين بحماية الكاتدرائية وتأمين الطريق ، وحال تدخل بعض القيادات الأمنية من تفاقم الأوضاع وقاموا بتأمين خروج شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية ووزير الأوقاف ، من بين أيدي المتظاهرين . جدير بالذكر أن متطرفين نصارى اعتدوا ليلة أمس على الدكتور مفيد شهاب ، ممثل رئيس الجمهورية ، في حضور قداس الصلاة على ضحايا حادث الإسكندرية الإجرامي .
ارجو من المشرفين القائمين على هذا المنتدى حذف الموضوع او تعديله لما فيه من الاستهزاء برمز من رموز الاسلام والواضح فى قول كاتب الموضوع فى العنوان ( المنتفى ) قاصدا بذلك الشيخ العلامة مفتى الجمهورية
واحذره بان لحوم العلماء مسمومة
  #19  
قديم 08-01-2011, 09:55 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب ليعود مريض يهودى وهذا لاشء فيه فهو مباح وهو القائل لاتبدؤ اليهود والنصارى بالسلام الحديث نتفق عليه وذهاب شيخ الازهر ليشهد القداس والتهنئة بالعيد هو من باب المولاه التى نهى عنها المولى فى كتابه العزيز فى اية التوبة ويمكنك مراجعة التفاسير واقوال العلماء فى ذلك اما ما حدث للنصارى اقول لك من فعل هذا ليس بمسلم وهو من اهل النار لان هذا الفعل محرم بالكتاب والسنة اما اخماد الفتن قهذا هو عمل- السياسين ليس العلماء والرسول ذهب لليهودى فى بيته لم يذهب اليه فى الصومعة ولا فى الكنيسة والفرق واضح بين هذا وذاك وهو الذى حرم وحلل است انا وما رايك اقوال العلماء من اهل السنة والجماعة فى الموالاه رجع كتبهم فى هذا الامر وسترى النتيجة بنفسك اما الزواج من المسيحيين فهوجاءز ومع ذلك لا يرث من زوجته ولاترث منه واذا ماتت لايجوز ان تدفن فى مقابر المسلمين باتفاق اظن ان الامر واضح وليس نصح العالم يعتبر سبا هو من باب النصح
  #20  
قديم 08-01-2011, 10:41 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

الى السيد المحترم السيد200 لن اقول لك من انت ولكن اتحداك انت وغيرك ان اتيت باسم عالم من اهل السنة والجماعة دهب الى كنائس النصارى ليشاركهم الفرحة بالعيد او قلت لى ان عالم ذهب لتناول الافطار فى رمضان فى الكنيسة اوالكاتدرائية نحن لا نحرم الذهاب اليهم فى منازلهم او اكل طعامهم او حتى الزواج ان دعت الضرورة هذا هو الاحسان ما فعله شيخ الازهر يسمى الموالاه وهو الحرام بعينه وان وقع من شخص عادى فلاحرج عليه اما انم يقع من شيخ الازهر او من العالم فلا بد من ان يرد عليه كما قال الامام مالك كل يؤخذ منه ويرد عليه الا صاحب هذا القبر واشار الى القبر النبوى الشريف واقسم بالله انا ما حرمت هذا لا انا ولا غيرى انما حرمه الله ورسوله منتظر منك الرد وشكرا..
  #21  
قديم 08-01-2011, 10:51 PM
m202021 m202021 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 62
معدل تقييم المستوى: 16
m202021 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamada radwan‏ مشاهدة المشاركة
الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب ليعود مريض يهودى وهذا لاشء فيه فهو مباح وهو القائل لاتبدؤ اليهود والنصارى بالسلام الحديث نتفق عليه وذهاب شيخ الازهر ليشهد القداس والتهنئة بالعيد هو من باب المولاه التى نهى عنها المولى فى كتابه العزيز فى اية التوبة ويمكنك مراجعة التفاسير واقوال العلماء فى ذلك اما ما حدث للنصارى اقول لك من فعل هذا ليس بمسلم وهو من اهل النار لان هذا الفعل محرم بالكتاب والسنة اما اخماد الفتن قهذا هو عمل- السياسين ليس العلماء والرسول ذهب لليهودى فى بيته لم يذهب اليه فى الصومعة ولا فى الكنيسة والفرق واضح بين هذا وذاك وهو الذى حرم وحلل است انا وما رايك اقوال العلماء من اهل السنة والجماعة فى الموالاه رجع كتبهم فى هذا الامر وسترى النتيجة بنفسك اما الزواج من المسيحيين فهوجاءز ومع ذلك لا يرث من زوجته ولاترث منه واذا ماتت لايجوز ان تدفن فى مقابر المسلمين باتفاق اظن ان الامر واضح وليس نصح العالم يعتبر سبا هو من باب النصح
اولا كم انا حزين لوجود مثل هذة الشخصيات التى تتكلم عن العلماء بمنتهى الجهل والمشكلة فاكرين نفسيهم علماء
ثانيا انت يترد عليك بكلمة واحده تعرف ايه هية اجري يابابا العب بعيد
  #22  
قديم 08-01-2011, 10:58 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

لا يجوز ان نطلق كلمة اخوة على النصارى فهم ليسوا اخوة لنا قال رسول الله صلى الله عليه المسلم اخو المسلم الحديث......متفق عليه والاسلارم هو دين جميع الانبياء بنص الكتاب والسنة وختمت الرسلات بالرسالة المحمدية ولو ادرك ابن مريم محمد ص ما وسعه الاان يتبعه بنص حديث النبى الصحيح وسوف يصلى ابن مريم خلف رجل من هذه الامة فعلاما يدل ذلك... هذا من باب الامانةالعلمية ومن باب الامانة ايضا فالتعرض للنصارى بالاذى لايجوز شرعا ما داموا مسالمين وكذلك لايجوز التعرض لاماكن عبادتهم ما لم يصل اذاهم الى المسلمين هذا من باب نصح اخوانى وشكرا ....
  #23  
قديم 08-01-2011, 11:07 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

الاستاذ1 المحترم الى بيقول اجري يابابا العب بعيد
اولا انا لست ابوك ابوك هو من انت منسوب اليه يا قال الشاعر اذا خا طبك ................................................
  #24  
قديم 09-01-2011, 12:49 AM
teacher120 teacher120 غير متواجد حالياً
مدرس بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,120
معدل تقييم المستوى: 21
teacher120 has a spectacular aura about
افتراضي

كلمه اخوه ليس مراد بها الاخوه فى العقيده بل نحن اخوه فى الانسانيه كلنا من اب واحد ادم عليه السلام وام واحده حواء عليها السلام
ايضا هناك ماخاه ومصير مشترك فى هذا الوطن فلا داعى لتعصب لا نجنى من وراءه الا الفتن والحماقه

اذكر اخوانى بقوله تعالى( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين) لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ، من جميع أصناف الملل والأديان أن تبروهم وتصلوهم ، وتقسطوا إليهم . إن الله عز وجل عم بقوله : ( الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ) جميع من كان ذلك صفته ، فلم يخصص به بعضا دون بعض

اين الموالاه التى تتكلم عنها اذن وهناك من يسفك دمه والله سبحانه وتعالى لا ينهى فى كتابه عن البر والمعامله الحسنه بل والوصال لهم الم تعلم ان السيده اسماء بنت ابى بكر ذكرت للنبى ان امها اتتها وهى كافره فقال لها صلى امك فما بالك والمسيحين اهل كتاب

ايضا نصح العالم يكون من عالم مماثل له على درجه من علمه وليس شيوخ الفضائيات وشرائط الكاسيت فهؤلاء قد نطلق عليهم دعاه وليسوا علماء
  #25  
قديم 09-01-2011, 01:52 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

ظاهرقولك يا اخى ان اليهود اخوة لدولة فلسطين وهم يفعلون بهم الافاعيل كل يوم ويكفى حرقهم للمسجد الاقصى وترويع المصلين كل يوم ومحاولة هدمهم له وعشان كده نحن نتركهم وما يفعلون عشان هم اخوة لنا فى الانسانية هذا هو ظاهر كلامك وباقى كلامك كله من باب الاحسان والبر وما فعلته اسماع مع امها من البر والاحسان ليس الموالاه المنهى عنها وادم عليه السلام كان مسلم وكذا حواء اخى كبار الصحابة غابت عنهم اشياء كثيرة عمر بن الخطاب وهو من هو ما كان يعرف ماهى الكلاله ابن عباس ترجمان القرءان وحبر الامة ما كان يعرف من المقصود بقوله تعالى ان تتوبا \ التحريم \ الامام مالك بن انس امام دار الهجرة ما كان يعرف ان تخليل الاصابع سنة واخذ هذا الحديث من تلميذه وروى عن تلميذه هذا الحديث فليس شرط ان من ينصح العالم يكون عالم مثله ونحن لانتكلم بدون دليل نقول قال الله قال رسوله قال الصحابة
  #26  
قديم 09-01-2011, 04:09 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

اقسم بالله اننى على علاقة جيدة بالنصارى فهم لى جيران واذا مرض احدهم اعوده واشترى منهم وكذلك ابيع اهم وكل التعاملات المبحة ومع ذلك لا اشاركهم الفرحة بعيدهم ولا اذهب الى كنائسهم وعند ما سالونى عن السبب اجبتهم هذا هو ديننا وهم انفسهم اقتنعوا بذلك بل من السنة اذا تعرض النصرانى الى هجوم فى بيته او ماله يجب على جاره المسلم ان يذب عنه كذا علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
  #27  
قديم 09-01-2011, 04:12 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

ان هذا العلم دين
  #28  
قديم 09-01-2011, 06:31 PM
teacher120 teacher120 غير متواجد حالياً
مدرس بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,120
معدل تقييم المستوى: 21
teacher120 has a spectacular aura about
افتراضي


يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
إذا أردنا أن نجمل تعليمات الإسلام في معاملة المخالفين له - في ضوء ما يحل وما يحرم- فحسبنا آيتان من كتاب الله، جديرتان أن تكونا دستورا جامعا في هذا الشأن. وهما قوله تعالى: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة )

فالآية الأولى لم ترغب في العدل والإقساط فحسب إلى غير المسلمين الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين، ولم يخرجوهم من ديارهم -أي أولئك الذين لا حرب ولا عداوة بينهم وبين المسلمين- بل رغبت الآية في برهم والإحسان إليهم. والبر كلمة جامعة لمعاني الخير والتوسع فيه، فهو أمر فوق العدل. وهي الكلمة التي يعبر بها المسلمون عن أوجب الحقوق البشرية عليهم، وذلك هو (بر) الوالدين.

وإنما قلنا: إن الآية رغبت في ذلك لقوله تعالى: "إن الله يحب المقسطين" والمؤمن يسعى دائما إلى تحقيق ما يحبه الله. ولا ينفي معنى الترغيب والطلب في الآية أنها جاءت بلفظ "لا ينهاكم الله" فهذا التعبير قُصد به نفي ما كان عالقا بالأذهان -وما يزال- أن المخالف في الدين لا يستحق برا ولا قسطا، ولا مودة ولا حسن عشرة. فبين الله تعالى أنه لا ينْهَى المؤمنين عن ذلك مع كل المخالفين لهم، بل مع المحاربين لهم، العادين عليهم.

ويشبه هذا التعبير قوله تعالى في شأن الصفا والمروة -لما تحرج بعض الناس من الطواف بهما لبعض ملابسات كانت في الجاهلية-: "فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا" (البقرة: 158) فنفى الجناح لإزالة ذلك الوهم، وإن كان الطواف بهما واجبا، من شعائر الحج.

نظرة خاصة لأهل الكتاب

وإذا كان الإسلام لا ينهى عن البر والإقساط إلى مخالفيه من أي دين، ولو كانوا وثنين مشركين -كمشركي العرب الذين نزلت في شأنهم الآيتان السالفتان- فإن الإسلام ينظر نظرة خاصة لأهل الكتاب من اليهود والنصارى. سواء أكانوا في دار الإسلام أم خارجها.

فالقرآن لا يناديهم إلا بـ (يا أهل الكتاب) و(يا أيها الذين أوتوا الكتاب) يشير بهذا إلى أنهم في الأصل أهل دين سماوي، فبينهم وبين المسلمين رحم وقربى، تتمثل في أصول الدين الواحد الذي بعث الله به أنبياءه جميعا: "شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ" (الشورى: 13).

والمسلمون مطالبون بالإيمان بكتب الله قاطبة، ورسل الله جميعا، لا يتحقق إيمانهم إلا بهذا: "قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (البقرة: 136).

وأهل الكتاب إذا قرؤوا القرآن يجدون الثناء على كتبهم ورسلهم وأنبيائهم. وإذا جادل المسلمون أهل الكتاب فليتجنبوا المراء الذي يوغر الصدور، ويثير العداوات: "وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (العنكبوت: 46).

وقد رأينا كيف أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم. كما أباح مصاهرتهم والتزوج من نسائهم مع ما في الزواج من سكن ومودة ورحمة. وفي هذا قال تعالى: "وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ" (المائدة: 5).

هذا في أهل الكتاب عامة. أما النصارى منهم خاصة، فقد وضعهم القرآن موضعا قريبا من قلوب المسلمين فقال: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ" (سورة المائدة: 82).

أهل الذمة

وهذه الوصايا المذكورة تشمل جميع أهل الكتاب حيث كانوا، غير أن المقيمين في ظل دولة الإسلام منهم لهم وضع خاص، وهم الذين يسمون في اصطلاح المسلمين باسم (أهل الذمة) والذمة معناها: العهد. وهي كلمة توحي بأن لهم عهد الله وعهد رسوله وعهد جماعة المسلمين أن يعيشوا في ظل الإسلام آمنين مطمئنين.

وهؤلاء بالتعبير الحديث (مواطنون) في الدولة الإسلامية، أجمع المسلمون منذ العصر الأول إلى اليوم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، إلا ما هو من شؤون الدين والعقيدة، فإن الإسلام يتركهم وما يدينون.

وقد شدد النبي -صلى الله عليه وسلم- الوصية بأهل الذمة وتوعد كل مخالف لهذه الوصايا بسخط الله وعذابه، فجاء في أحاديثه الكريمة: "من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله"."من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة"."من ظلم معاهدا، أو انتقصه حقا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة".

وقد جرى خلفاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- على رعاية هذه الحقوق والحرمات لهؤلاء المواطنين من غير المسلمين. وأكد فقهاء الإسلام على اختلاف مذاهبهم هذه الحقوق والحرمات.

قال الفقيه المالكي شهاب الدين القرافي: "إن عقد الذمة يوجب حقوقا علينا؛ لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غيبة في عرض أحدهم، أو أي نوع من أنواع الأذية أو أعان على ذلك، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الإسلام".

وقال ابن حزم الفقيه الظاهري: "إن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك صونا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة".

موالاة غير المسلمين ومعناها

ولعل سؤالا يجول في بعض الخواطر، أو يتردد على بعض الألسنة، وهو:
كيف يتحقق البر والمودة وحسن العشرة مع غير المسلمين، والقرآن نفسه ينهى عن موادة الكفار واتخاذهم أولياء وحلفاء في مثل قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ" (المائدة:51،52).

والجواب: إن هذه الآيات ليست على إطلاقها، ولا تشمل كل يهودي أو نصراني أو كافر. ولو فهمت هكذا لناقضت الآيات والنصوص الأخرى، التي شرعت موادة أهل الخير والمعروف من أي دين كانوا، والتي أباحت مصاهرة أهل الكتاب، واتخاذ زوجة كتابية مع قوله تعالى في الزوجية وآثارها: "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم:21). وقال تعالى في النصارى: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى" (المائدة: 82).

إنما جاءت تلك الآيات في قوم معادين للإسلام، محاربين للمسلمين، فلا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم ومظاهرتهم -وهو معنى الموالاة- واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار، وحلفاء يتقرب إليهم على حساب جماعته وملته؛ وقد وضحت ذلك آيات أخر كقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتِّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" (آل عمران: 118،119).

فهذه الآية تبين لنا صفات هؤلاء، وأنهم يكنون العداوة والكراهية للمسلمين في قلوبهم، وقد فاضت آثارها على ألسنتهم.
وقال تعالى: "لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ" (المجادلة: 22). ومحادَّة الله ورسوله ليست مجرد الكفر، وإنما هي مناصبة العداء للإسلام والمسلمين.

وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ" (الممتحنة: 1).

فهذه الآية نزلت في موالاة مشركي مكة الذي حاربوا الله ورسوله، وأخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق إلى أن يقولوا: ربنا الله. فمثل هؤلاء هم الذين لا تجوز موالاتهم بحال. ومع هذا فالقرآن لم يقطع الرجاء في مصافاة هؤلاء، ولم يعلن اليأس البات منهم، بل أطمع المؤمنين في تغير الأحوال وصفاء النفوس، فقال في السورة نفسها بعد آيات: "عَسَى اللهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللهُ قَدِيرٌ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (الممتحنة:7).

وهذا التنبيه من القرآن الكريم كفيل أن يكفكف من حدة الخصومة وصرامة العداوة، كما جاء في الحديث: "أبغض عدوك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما".

وتتأكد حرمة الموالاة للأعداء إذا كانوا أقوياء، يرجون ويخشون، فيسعى إلى موالاتهم المنافقون ومرضى القلوب، يتخذون عندهم يدا، يرجون أن تنفعهم غدا. كما قال تعالى: "فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" (المائدة: 52). "بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للهِ جَمِيعًا" (النساء: 138،139).

استعانة المسلم بغير المسلم

ولا بأس أن يستعين المسلمون -حكاما ورعية- بغير المسلمين في الأمور الفنية التي لا تتصل بالدين من طب وصناعة وزراعة وغيرها، وإن كان الأجدر بالمسلمين أن يكتفوا في كل ذلك اكتفاء ذاتيا.

وقد رأينا في السيرة النبوية كيف استأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أريقط -وهو مشرك- ليكون دليلا له في الهجرة. قال العلماء: ولا يلزم من كونه كافرا ألا يوثق به في شيء أصلا؛ فإنه لا شيء أخطر من الدلالة في الطريق ولا سيما في مثل طريق الهجرة إلى المدينة.

وأكثر من هذا أنهم جوزوا لإمام المسلمين أن يستعين بغير المسلمين -بخاصة أهل الكتاب- في الشؤون الحربية، وأن يسهم لهم من الغنائم كالمسلمين.

روى الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعان بناس من اليهود في حربه فأسهم لهم، وأن صفوان بن أمية خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وكان لا يزال على شركه.

ويشترط أن يكون من يستعان به حسن الرأي في المسلمين، فإن كان غير مأمون عليهم لم تجز الاستعانة به؛ لأننا إذا منعنا الاستعانة بمن لا يؤمن من المسلمين مثل المخذل والمرجف فالكافر أولى.

ويجوز للمسلم أن يهدي إلى غير المسلم، وأن يقبل الهدية منه، ويكافئ عليها، كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إليه الملوك فقبل منهم. وكانوا غير مسلمين.

قال حفاظ الحديث: والأحاديث في قبوله صلى الله عليه وسلم هدايا الكفار كثيرة جدا فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لها: "إني قد أهديت إلى النجاشي حلة وأواقي من حرير".

إن الإسلام يحترم الإنسان من حيث هو إنسان فكيف إذا كان من أهل الكتاب؟ وكيف إذا كان معاهدا أو ذميا؟

مرت جنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام لها واقفا، فقيل له: "يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟! فقال: أليست نفسا"؟! بلى، وكل نفس في الإسلام لها حرمة ومكان.

ويقول في تهنئة اليهود والنصارى في أعيادهم:
هذه حقوق مشتركة، فإذا كان الكتابي يأتي ويهنئك ويعيد عليك في عيدك ويشارك في أتراحك ومصيبتك فيعزيك بها، فما المانع من أن تهنئه بعيده وفي أفراحه وتعزيته في مصيبته؟ الله سبحانه يقول: "وإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا" (النساء: 86)، وهذا لا يعني أن نحتفل معهم، إنما نهنئ فقط، وهذا من البر والقسط الذي جاء به هذا الدين.
والله أعلم.
  #29  
قديم 09-01-2011, 09:48 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

العالم لا يسمى عالم حي ياخذ العلم عمن هو اعلى منه وعن نظيره وعن من هو دونه
  #30  
قديم 09-01-2011, 10:06 PM
teacher120 teacher120 غير متواجد حالياً
مدرس بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,120
معدل تقييم المستوى: 21
teacher120 has a spectacular aura about
افتراضي

يكفى ما قاله الامام الاكبر مولانا شيخ الازهر فى هذا الشان

وأن المصرى المسلم هو أقرب للمصرى القبطى من أى جهة خارجية، وهو أخوه فى الوطن والعيش المشترك وإننا نعتصم جميعا لوحدتنا الوطنية التى صمدت فى مواجهة كل الظروف لعدة قرون عديدة.
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:54 PM.