|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
|
|||
|
|||
![]() السنة الخامسة عشر: عن سعد بن أبي وقاص d قال : قال رسول الله J ( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل كيف يكسب ألف حسنة؟ قال : يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة ) رواه مسلم. التعليق : * قال المباركفوري في شرح تحفة الأحوذي ![]() * المقصود أن الإنسان يجعل له في يومه ذكر يحافظ عليه ومن أمثلة ذلك:- (1) قال النبي J " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " رواه البخاري ومسلم . (2) قال النبي J من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحداً بأفضل مما جاء به إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك " رواه البخاري ومسلم . (3) قال النبي J " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل " رواه البخاري ومسلم.
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#17
|
|||
|
|||
![]() السنة السادسة عشر: عن أوس بن أوس الثقفي d قال: سمعت رسول الله J يقول ![]() التعليق : * فيه أفضلية من فعل هذه الأمور الخمسة وهي ( الاغتسال, والتبكير, والمشي إلى المسجد, والدنو من الإمام, والإنصات له). * من السنن في ذلك اليوم : (1) الصلاة على النبي J قال النبي J " إن أفضل أيامكم يوم الجمعة .... أكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي " رواه أحمد وأبو داوود والنسائي وجاء عند مسلم " فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ". (2) قراءة سورة الكهف قال النبي J " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة , أضاء له من النور ما بين الجمعتين " رواه النسائي والحاكم . (3) ساعة الإجابة , واختلف العلماء متى هذه الساعة ؟ وأرجح الأقوال أنها آخر ساعة من اليوم للحديث الذي رواه أحمد " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم ... وهي العصر" وعند أبي داوود والنسائي " فالتمسوها آخر ساعة من الجمعة " ورجح هذا القول ابن القيم , وجاء عند مسلم من حديث أبي موسى " هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة " (4) ومن السنن أيضاً التنظف والتطيب والتسوك .
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#18
|
|||
|
|||
![]() السنة السابعة عشر : عن أبي هريرة d قال : قال رسول الله J ( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليُسلَّم فإن بدا له أن يجلس فليجلس , ثم إن قام فليسلم , فليست الأولى بأحق من الآخرة ) رواه أبو داوود والترمذي وقال الألباني حديث حسن صحيح . التعليق : * في هذا الحديث أن الرجل إذا دخل على المجلس فإنه يسلم فإذا أراد أن ينصرف وقام وفارق المجلس فإنه يسلم لأن النبي J أمر بذلك . * جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة d يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير" وفي رواية " والصغير على الكبير" وعن أبي أمامة الباهلي d قال : قال رسول الله J " إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام " رواه أبو داوود. وروى الترمذي عن أبي أمامة d قيل يا رسول الله :" الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام ؟ قال : أولاهما بالله تعالى" قال الترمذي هذا حديث حسن . قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين : " فنقول أولاً خير الناس من يبدأ الناس بالسلام وقد كان النبي J وهو أشرف الخلق يبدأ من لقيه بالسلام فاحرص على أن تكون أنت الذي تسلم قبل صاحبك ولو كان أصغر منك لأن خير الناس من يبدؤهم بالسلام وأولى الناس بالله من يبدؤهم بالسلام فهل تحب أن تكون أولى الناس عند الله؟ كلنا يحب ذلك إذن فابدأ الناس بالسلام ثم ذكر النبي J أن الراكب يسلم على الماشي .....
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#19
|
|||
|
|||
![]() السنة الثامنة عشر : عن جابر d قال كان رسول الله يعلمنا الإستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول :" إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول " اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر{ويسمي حاجته} خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسِّـره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضِّـني به". رواه البخاري . التعليق : * أهمية صلاة الاستخارة لأن النبي J كان يعلمها أصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن. * صلاة الاستخارة سنة بالإتفاق . * صلاة الاستخارة ليس لها قراءة خاصة . * محل دعاء الاستخارة بعد السلام على القول الأرجح لقوله ( ثم ليقل )إذ ظاهره بعد الركعتين . * تفعل في جميع الأوقات حتى في وقت النهي على القول الصحيح لأنها من ذوات الأسباب لكن إذا كان الوقت واسع فلا يستخير في وقت النهي قال ابن عثيمين :" أما ما كان فيه الأمر واسعاً فلا يجوز له أن يستخير في وقت النهي ". * أنها من سعادة بني آدم فقد قال النبي J " من سعادة ابن آدم استخارة الله ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله " رواه أحمد. * قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-{ ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وتثبت في أمره . * إذا لم ينشرح صدره لشيء بعد الاستخارة وبقي متردداً أعاد الاستخارة مرة ثانية وثالثة فإذا لم يتبين يشاور بعد ذلك أهل الرأي والصلاح . قال ابن عثيمين : " يستخير ثلاث مرات لأن عادة النبي J أنه إذا دعا دعا ثلاثاً والاستخارة دعاء.
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#20
|
|||
|
|||
![]() السنة التاسعة عشر: عن عبدالله بن عمرو d قال رسول الله J ( صم في كل شهر ثلاثة فإن لك بكل حسنة عشرة أمثالها فإن ذلك صيام الدهر) متفق عليه. التعليق : *ويستحب أن تكون الأيام البيض لحديث أبي ذر قال : قال رسول الله J ( إذا صمت من الشهر ثلاثاً فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة). رواه الترمذي وقال حديث حسن. *وحديث قتادة بن ملحان عند أصحاب السنن بلفظ " كان رسول الله J يأمرنا أن نصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة وقال : هي كهيئة الدهر". جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال : ( أوصاني خليلي J بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام ) قال الحافظ ابن حجر : الذي يظهر أن المراد بها البيض. * جاء في فضل الصيام حديث أبي هريرة في الصحيحين أن النبي J قال:"قال الله :كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به وفي رواية : والحسنة بعشرة أمثالها والصيام جُنَّة...... والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما :" إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصيامه " وجاء في رواية مسلم " والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " * قال النووي : استحباب الثلاثة هي أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#21
|
|||
|
|||
![]() السنة العشرون : عن أبي هريرة d قال : قال J ( من جلس في مجلس كَثُرَ فيه لغطه فقال قبل أن يقوم : "سبحانك ربَّـنا وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ". إلا غَـفَـرَ الله له ما كان في مجلسه ذلك ). رواه أحمد وأبو داوود . وعند الترمذي " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك". التعليق : * لما كان الشيطان حريصـاً على إضلال الناس تربص لهم في مجالسهم وكان الله رؤوفـاً بعباده حيث شرع لهم كلمات تكفـِّر عنهم ما علق بهم من أدران المجلس . * روى النسائي وأحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أن الرسول J كان إذا جلس مجلسـاً أو صلى تكلم بكلمات فسألته عائشة عن الكلمات فقال :" إن تكلم بخير كان طابعاً عليهن إلى يوم القيامة وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة له , سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك" قال ابن حجر { سنده قوي }.
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#22
|
|||
|
|||
![]() ثانياً بـــاب المنهيات المنهي الأول: عن أبي الشعثاء قال :" كنا قعوداً في المسجد مع أبي هريرة d فأذن المؤذن , فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة d بصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة : أما هذا فقد عصى أبا القاسم J " رواه مسلم . التعليق : * استدل العلماء بهذا الحديث على أنه يحرم الخروج من المسجد بعد الأذان لمن تلزمه الصلاة إلا لعذر, ورجح بعض أهل العلم إلى أن النهي للكراهة ورجحه النووي . * قال ابن عثيمين : " وعلى كل حال لا ينبغي أن يخرج حتى وإن كان يريد أن يصلي في مسجد آخر إلا لسبب شرعي مثل : أن يكون في المسجد الثاني جنازة يريد أن يصلي عليها أو يكون المسجد الثاني أحسن قراءة من المسجد الذي هو فيه أو ما أشبه ذلك من الأسباب الشرعية فهنا نقول لا بأس من أن يخرج ". أ.هـ * قال صاحب تحفة الأحوذي :" يدل على أنه لا يجوز الخروج من المسجد بعدما أذن فيه , لكنه مخصوص بمن ليس له ضرورة ". أ.هـ
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#23
|
|||
|
|||
![]() المنهي الثاني : عن ابن عباس d قال : قال النبي J ( من تحلَّم بحُلُم لم يره كُلِّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل , ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرُّون منه صُـبَّ في أذنه الآنك يوم القيامة , ومن صوَّر صورة عذِّب وكـُلـِّف أن ينفخ فيها وليس بنافخ ). رواه البخاري . التعليق: * دل هذا الحديث على أن الكذب في الرؤيا من كبائر الذنوب . * قال الحافظ ابن حجر في الفتح :" لأن الكذب في المنام كذب على الله أنه أراه مالم يره والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين لقوله تعالى} ويقول الأشهاد هؤلاء الذي كذبوا على ربهم { وإنما كان الكذب في المنام كذباً على الله لحديث ( الرؤيا جزء من النبوة) وما كان من أجزاء النبوة فهو من قبل الله ".أ.هـ * تحريم استماع حديث القوم وهم كارهون ذلك وأما من كان راضيـاً فلا يدخل في النهي أما من جهلت حاله في الرضى والكره فلا تستمع لحديثه . ورجحه الحافظ ابن حجر. * يصب في أذن المستمع لحديث قوم وهم كارهون الآنك لأن الجزاء من جنس العمل . * الآنك قيل : هو الرصاص المذاب، وقيل : خالص الرصاص, وقيل : هو القصدير . * يدخل في وعيد الاستماع من دلت القرينة على أنه لا يريد الاستماع كمن دخل المنزل وأغلق الباب ومن التفت حتى لا يسمعه أحد وغيرها من القرائن الدالة .
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#24
|
|||
|
|||
![]() المنهي الثالث: عن أبي هريرة d أن النبي J قال ![]() التعليق : * لا يجوز البيع والشراء في المساجد فهي لم تبن لهذا . * اتباعاً لسنة النبي J أن من سمع رجلاً يبيع أو بيتاع في المسجد فليقل له ![]() تجارتك ). * البيع والشراء في الغرف أو الصالات الملحقة بالمسجد أو القاعات المخصصة للصلاة , قالت اللجنة الدائمة:" لا يجوز البيع والشراء ولا الإعلان عن البضائع في القاعة المخصصة للصلاة إذا كانت تابعة للمسجد وقد قال النبي J " إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: ( لا أربح الله تجارتك)" وقالت: وأما الغرف ففيها تفصيل : فإن كانت داخلة في سور المسجد فلها حكم المسجد والقول فيها كالقول في القاعة , أما إن كانت خارج سور المسجد ولو كانت أبوابها فيه فليس لها حكم المسجد لأن بيت النبي J الذي تسكنه عائشة- رضي الله عنها- كان بابه في المسجد ولم يكن له حكم المسجد .
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#25
|
|||
|
|||
![]() المنهي الرابع : عن أبي هريرة d أن رسول الله J قال ![]() جميعاً أو ليُنعلهما جميعـًا ). رواه البخاري ومسلم. التعليق : *العلة من ذلك جاءت في حديث أبي هريرة أن رسول الله J قال ![]() * قال النووي : يكره المشي في نعل واحدة أو خف واحد أو مداس واحد إلا لعذر. أ.هـ * قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين :" كراهة أن ينتعل الإنسان برجل واحدة أو يلبس خفاً واحدة بل إما أن يُـحفهما جميعـًا , يعني لا يلبس في الرجلين شيئـًا وأما أن ينعلهما جميعـًا". * وليعلم أن لبس النعال من السنة والإحتفاء من السنة أيضاً ولهذا نهى النبي J الإرفاه وأمر بالإحتفاء أحياناً كما جاء في حديث فضالة بن عبيد عند أبي داوود, والإنسان يلبس النعال لا بأس بذلك لكن ينبغي أحياناً أن يمشي حافياً بين الناس ليظهر هذه السنة . * قال ابن عثيمين في النهي عن المشي بنعل واحدة : ووجه ذلك والله أعلم أن هذا الدين الإسلامي جاء بالعدل حتى في اللباس لا تنعل إحدى الرجلين وتترك الأخرى لأن هذا فيه جور على الرجل الثانية التي لم تُـنعل فلذلك نهى النبي J عن المشي في نعل قال العلماء ( ولو لإصلاح الأخرى ) ولهذا جاء في حديث أبي هريرة " إذا انقطع شسع أحدكم فلا يلبسها حتى يصلح الأخرى ثم يلبسهما جميعـاً" رواه مسلم .
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#26
|
|||
|
|||
![]() المنهي الخامس: عن ابن عمر d أن رسول الله J ( نهى عن الإقران إلا أن يستأذن الرجل منكم أخاه) رواه البخاري ومسلم . التعليق : * إذا كان الطعام خاصاً به فلا بأس أن يقرن وكذلك إذا كان الطعام كثيراً بحيث يفضل عن من معه. * قال النووي : واختلفوا في هذا النهي على التحريم أو على الكراهة .... والصواب التفصيل , فإن كان الطعام مشتركاً بينهم فالقران حرام إلا برضاهم ويحصل رضاهم بتصريحهم به أو بما يقوم مقام التصريح من قرينة حال بحيث يعلم يقيناً أو ظناً قوياً أنهم يرضون به ومتى شك في رضاهم فهو حرام , وإن كان الطعام لغيرهم أو لأحدهم اشترط رضاهم وحده فإن قرن بغير رضاه فحرام ..... وإن كان في الطعام قلة فحسن أن لا يقرن لتساويهم وإن كان كثيراً بحيث يفضل عنهم فلا بأس بقرانه لكن الأدب مطلقاً التأدب في الأكل وترك الشره إلا أن يكون مستعجلاً....) أ.هـ المنهي السادس: 1. وضع اليد اليسرى خلف الظهر . عن الشريد بن سويد d قال ![]() التعليق: * قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين : ولا يكره من الجلوس إلا ما وصفه النبي J بأنه قعدة المغضوب عليهم بأن يجعل يده اليسرى من خلف ظهره ويجعل بطن الكف على الأرض ويتكئ عليها فإن هذه القعدة وصفها النبي J بأنها قعدة المغضوب عليهم . أمالو وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره واتكأ عليهما فلا بأس ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس.أ.هـ 2. الجلوس بين الظل والشمس . عن أبي هريرة d قال : قال أبو القاسم J (إذا كان أحدكم في الشمس فقلص عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم ) رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني. وعن بريدة d أن النبي J " نهى أن يُقعد بين الظل والشمس" رواه ابن ماجة وصححه الألباني. التعليق : * والحكمة من ذلك جاءت في مسند أحمد عن رجل من أصحاب النبي J أن النبي J " نهى أن يجلس بين الضح والظل وقال مجلس الشيطان " وصححه الألباني . * قال في عون المعبود شرح سنن أبي داوود {فليقم }: أي فليتحول منه إلى مكان آخر يكون كله ظلاً أو شمساً لأن الإنسان إذا قعد ذلك المقعد فسُد مزاجه لإختلاف حال البدن من المؤثرين المتضادين كذا قيل والأولى أن يعلل بما علله الشارع بأنه مجلس الشيطان .أ.هـ
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#27
|
|||
|
|||
![]() المنهي السابع: عن أبي جحيفة d أنه قال ![]() التعليق : * الاتكاء مكروه سواءاً كان على شيء يعتمد عليه أو يميل على أحد شقيه أو على يده . * وجه الكراهة في ذلك أن هذه الهيئة من فعل الجبار وملوك العجم وهي جلسة من يريد الإكثار من الطعام. ذكره ابن القيم في زاد المعاد وابن حجر في الفتح. * قال ابن القيم : الاتكاء على ثلاثة أنواع أحدها : الاتكاء على جنب , الثاني : التربع , والثالث : الاتكاء على إحدى يديه وأكله بالأخرى . أ.هـ , وجاء في كتاب الإقناع أن التربع من الصفات المستحبة في جلوس الأكل . قاله ابن عثيمين .
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#28
|
|||
|
|||
![]() المنهي الثامن : عن ابن عمر d ( أن رجل مَّـرَ ورسول الله J يبول فسلم فلم يرد عليه ) رواه مسلم . التعليق : * قال النووي : يكره الكلام على قضاء الحاجة بأي نوع كان من أنواع الكلام , ويستثنى من هذا كله موضع الضرورة . أ.هـ * قال في عون المعبود: في هذا دلالة على أن المسلِّم في هذه الحال لا يستحق جواباً. ورجحه النووي وقال : وهذا متفق عليه .
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#29
|
|||
|
|||
![]() المنهي التاسع: عن أبي هريرة d قال : ( ما عاب النبي J طعاماً قط كان إذا اشتهى شيئاً أكله وإن كرهه تركه ) رواه البخاري ومسلم. التعليق : * قال النووي : وعيب الطعام كقولك : مالح قليل الملح , حامض , رقيق , غليظ , غير ناضج ونحو ذلك . أ.هـ * وعلة النهي والله أعلم أن عيب الطعام يُدخل على قلب الصانع الحزن والألم لكونه الذي أعده وهيأه فسدَّ النبي J هذا الباب .
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#30
|
|||
|
|||
![]() المنهي العاشر: عن أنس d أن النبي J نهى عن الشرب قائمـاً قال قتادة فقلنا لأنس:فالأكل قال : " ذلك شر وأخبث " رواه مسلم. التعليق : * قال ابن القيم-رحمه الله- " وللشرب قائماً آفات عديدة منها : أنه لا يحصل به الري التام ولا يستقر في المعدة حتى تقسمه الكبد على الأعضاء وينزل بسرعة واحدة إلى المعدة فيخشى منه أن يبرد حرارتها ويشوشها ويسرع النفوذ إلى أسفل البدن بغير تدريج وفعل هذا يضر بالشارب " . * وقال أيضا-رحمه الله- : وكان من هديه الشرب قاعداً هذا هديه المعتاد وصح عنه أنه شرب قائماً.... قالت طائفة: هذا ناسخ للنهي , وقالت طائفة : بل مبين أن النهي ليس للتحريم بل للإشارة وترك الأولى , وقالت طائفة : لا تعارض بينهما أصلاً فإنه إنما شرب قائماً للحاجة فإنه جاء إلى زمزم وهم يسقون منها فاستقى فناولوه الدلو فشرب وهو قائم وهذا كان موضع الحاجة والصحيح في هذه المسألة النهي عن الشرب قائماً وجوازه لعذر يمنع من القعود وبهذا تجمع أحاديث الباب والله أعلم ويحمل النهي عن الشرب قائماً على كراهة التنزيه لا على التحريم . أ.هـ * قول أنس في الأكل ( ذلك شر وأخبث ): يعني أنه إذا نهى عن الشرب قائماً فالأكل من باب أولى.
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|