اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 28-10-2011, 04:12 PM
آسر الصمت آسر الصمت غير متواجد حالياً
عضو ممتاز /الفائز الأول بمسابقة القصة القصيرة 2013_2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
العمر: 35
المشاركات: 319
معدل تقييم المستوى: 0
آسر الصمت is an unknown quantity at this point
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايكل تيفا مشاهدة المشاركة
ما فائدة موضوع مثل هذا يؤجج المشاعر
مشكوك في مصدره
الذي يريد ان يعرف التاريخ يقرأ الكتب وليس من مصدر واحد بل من مصادر متعددة
يجد الحقيقة ساطعة أمامه
ان هناك عصر قبطي موجود والكنائس القديمة المتعددة المترامية من شمال مصر الى اقصى الجنوب شاهدة على ذلك
وانا اكرر هذا الموضوع واضعة مثير للفتن يهيج ابناء الوطن الواحد على بعضهم البعض
الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها
اليس كذلك....!!!!
تعقلوا يا اهل مصر
ان مصرنا تسع الجميع مسلمين ومسيحيين
فلنضع تلك القاعدة لنحيا بها
لكم ما لنا وعليكم ما علينا
فقط المساواة في كل شيء بين ابناء الوطن الواحد لا اكثر ولا اقل


أحييك أخى مايكل
مصر للمصريين
ومصر تتسع للجميع
النسبة للأرض لا للدين
فاهلا بكل المصريين فى بلدهم
أهلا بهم مسلمون وأقباطا وغيرهم
احييك مرة ثانية
__________________
سأكتم الدمع .. ولن أنوح
وسأقتل الأهات .. ولن أبوح


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28-10-2011, 04:42 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايكل تيفا مشاهدة المشاركة
ما فائدة موضوع مثل هذا يؤجج المشاعر
مشكوك في مصدره
الذي يريد ان يعرف التاريخ يقرأ الكتب وليس من مصدر واحد بل من مصادر متعددة
يجد الحقيقة ساطعة أمامه
ان هناك عصر قبطي موجود والكنائس القديمة المتعددة المترامية من شمال مصر الى اقصى الجنوب شاهدة على ذلك
وانا اكرر هذا الموضوع واضعة مثير للفتن يهيج ابناء الوطن الواحد على بعضهم البعض
الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها
اليس كذلك....!!!!
تعقلوا يا اهل مصر
ان مصرنا تسع الجميع مسلمين ومسيحيين
فلنضع تلك القاعدة لنحيا بها
لكم ما لنا وعليكم ما علينا
فقط المساواة في كل شيء بين ابناء الوطن الواحد لا اكثر ولا اقل

أستاذى الفاضل / الأستاذ مايكل تيفا

أولا : مرحبا بك فى منتدى الثانوية العامة ، فأنا أرى أن هذه هى المشاركة الأولى لك ، و أتمنى ألا تكون الأخيرة
ثانيا : أسمح لى أن أختلف معك فى أن الموضوع يثير الفتنة ، فقوانين المنتدى تسمح بالرأى والرأى الآخر بشرط عدم التطاول ،
ثالثا : أن رأى الشخص لايعبر عن رأى المنتدى كما أنه لايعبر عن رأى جموع المصريين ، فالمنتدى لجميع الآراء كما أن مصر لجميع المصريين .
رابعا : أن الحرية الفكرية التى تمنح لجميع المصريين هى الوسيلة المثلى لإظهار الأفكار المتطرفة لمحاربتها ودحضها بالفكر الهادئ والمستنير ،
خامسا : و تأكد أستاذى الفاضل أن مساوئ الحرية أخف وأقل ضررا من الكبت والمنع والحذف واستخدام السلطة فى منع الآراء و الأفكار ، و أن مايحدث أحيانا من تطرف فكرى هو ناتج فى المقام الأول عن سياسة القمع التى اتبعها النظام السابق طوال ثلاثون عاما ، فمرحبا بتبادل وتصارع الآراء والأفكار حتى يستطيع الشعب المصرى استعادة اكتشاف ذاته ومعدنه الحقيقى الذى حقق به حضارات متنوعة على مر العصور بدءا من الحضارة الفرعونية مرورا بالرومانية والقبطية والاسلامية .

سادسا :
اقتباس:
ان مصرنا تسع الجميع مسلمين ومسيحيين
فلنضع تلك القاعدة لنحيا بها
لكم ما لنا وعليكم ما علينا
فقط المساواة في كل شيء بين ابناء الوطن الواحد لا اكثر ولا اقل
ما أجمل هذه الكلمات التى أحييك عليها والتى أؤكد لك أنها هى الفهم الصحيح الذى يؤمن به غالبية المصريين
فمصر للمصريين جميعا ، و جميع المصريون متساوون فى الحقوق والواجبات ، هذا بند أصيل فى الدستور المصرى لن يحيد عنه المصريون أبدا باذن الله

شكرا لك أستاذى الفاضل و مرحبا بك فى المنتدى

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 28-10-2011 الساعة 05:24 PM
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28-10-2011, 06:50 PM
الصورة الرمزية mohammed ahmed25
mohammed ahmed25 mohammed ahmed25 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 2,656
معدل تقييم المستوى: 17
mohammed ahmed25 has a spectacular aura about
افتراضي

هل مصر دولة قبطية...
--------------------------------------------------------------------------------
كثر الحديث فى الآونة الأخيرة عن تاريخ الوجود الإسلامى فى مصر والجدل حول ‏
هل كان هذا الوجود الإسلامى على أرض مصر إستعمارا أم فتحا إسلاميا؟
وللإجابة على هذا التساؤل يجدر بنا الغوص فى تاريخ مصر القديم قبل دخول الإسلام للحكم والإجابة على هذا ‏السؤال

نظرة على تاريخ مصر القديم
للبدء فى هذه الرحلة عبر التاريخ المصرى القديم يجب علينا أن نعترف بأن فترة الحكم الفرعونى لمصر كان لها ‏أكبر الأثر فى تشكيل وجدان الشعب المصرى والذى مازال حتى عصرنا الحاضر يحتفظ ببعض من هذه ‏الموروثات الفرعونية ولذلك سنبدأ من نهاية الدولة الفرعونية التى سقطت على أيدى الرومان وذهب الفراعنة ‏بدون رجعة بعدما تركوا للشعب القبطى الأفكار الوثنية التى شكلت الشخصية المصرية القديمة والتى أصبحت ‏جزءا لا يتجزأ من هذه الشخصية.‏
ثم كان الإستعمار الرومانى الذى لم يكن أفضل حالا من سابقه حيث تفنن الرومان فى إذلال هذا الشعب وفرض ‏الضرائب عليه حتى وصل عدد أنواع الضرائب إلى 24 نوعا لدرجة أنهم فرضوا الضرائب على الموتى بحيث ‏لا يستطيع أهل الميت من دفنه إلا بعد دفع الضرائب.‏
ثم تلى ذلك فى بداية القرن الأول الميلادى بداية دعوة السيد المسيح ودخلت المسيحية مصر عن طريق مرقس ‏الرسول الذى قابله أهل مصر بالإنقسام لثلاثة فرق:‏
الأولى:رافضه تماما لهذ الديانة الجديدة التى تدعو إلى التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد وترك عبادة الأوثان مما ‏أدى إلى إستشهاد الكثير من حملة هذه الدعوة الجديدة لتصادمها مع الموروثات الوثنية.‏

الثانية:إتخذت موقفا سلبيا تجاه هذه الدعوة لتخوفها من البطش الرومانى.‏
الثالثة:آمنت بهذه الديانة الجديدة لما رأته فيها من الأمل للخلاص من هذا الحكم الرومانى الغاشم وإنهارها ‏بمعجزات السيد المسيح التى كانت وستظل معجزات تدل على صدق رسالته ولكن للأسف كانت هذه الفرقة هى ‏أقل الفرق عددا وأقلهم من حيث التأثير لكونهم أكثر طبقات الشعب المصرى فقرا وقهرا .‏
ونتيجة لهذا الصراع بين الفرق الثلاثة وفقدان الدعوة المسيخية لكثير من رموزها خلال المواجهات مع الرومان ‏والذين إستشهدوا فى سبيل نشر هذه الدعوة تولى الدعوة المسيحية بعض من الضعفاء الذين إرتضوا بأن يخترعوا ‏ديانة جديدة تختلف تمام الإختلاف عن المسيحية الحقة التى أتى بها السيد المسيح حيث قاموا بعمل موائمة بين ‏العقائد الوثنية المتغلغلة فى الوجدان المصرى وبين الديانة المسيحية فقاموا بإستبدال آلهة الرومان والفراعنة من ‏حكام وأباطرة بالسيد المسيح الذين إتخذوه إلها وإبنا لله عز وجل وتعالى عن ذلك علوا كبيرا وقاموا هم رجال ‏الدين المسيحى (القساوسة) بأخذ دور الكهنة فى الديانات الوثنية للتقرب للآلهه من خلالهم وبذلك حافظ الرومان ‏على مناصبهم ومكانتهم لدى الشعب ووجد القساوسة فى ذلك الدور الذى يمكنهم من السيطرة على مقدرات هذا ‏الشعب ومازالوا حتى الآن يمارسون هذا الدور فلا يمكنك كمسيحى مخطىء أن يقبل الله توبتك إلا من خلالهم ‏بجلوسك أمام قس الإعتراف لتعترف له بذنبك فيقوم هو بدوره بالصفح والعفو عنك وإخبارك بأن الفادى قام ‏بحمل جميع الذنوب والخطايا.‏
وبذلك يحافظون على مكانتهم التى لا يمكنك تجاوزهم بل وتوغلوا فى الحياة السياسية للأقباط بإدعائهم أنهم ‏يمثلون الشعب القبطى وأنهم هم الوحيدون الذين يمكنهم الحوار بإسم هذا الشعب الذى لم يستطع على مر التاريخ ‏أن يحكم نفسه بنفسه على الإطلاق.‏

دخول الإسلام مصر
كان دخول الإسلام مصر حدثا لم يحرك قبطى واحد ساكنا لمواجهته وذلك للأسباب الآتيه:‏
‏1-‏ وصل الحال بالأقباط خلال فترة الحكم الرومانى لليقين بأنه لو إنتصر المسلمون على الرومان فبكل ‏تأكيد لن يكون المسلمون أسوأ من الرومان.‏
‏2-‏ النكاية من الرومان الذين أذاقوهم كل أصناف العذاب والذل والهوان.‏
‏3-‏ التشبث بالأمل فى أن يكون الحكم الإسلامى أكثر عدلا من الحكم الرومانى لما قد سمعوه عن العدل ‏والمساواة التى ينشرها المسلمون فى كل البلدان التى دخلوها.‏
وعند هذه النقطة بالذات يجب علينا التوقف والتأمل ‏
قدم المسلمون للأقباط عرضا للتعايش سويا فى مجتمع واحد يغلفه الحب والإحترام بحيث يحتوى هذا ‏العرض على:‏

الأول: الدخول فى الإسلام وفى هذه الحالة يكون على الأقباط جميع الحقوق والواجبات التى على العرب .‏
الثانى:دفع الجزية فى نظير أن المسلمين هم المنوط بهم تجهيز الجيش والحرب للدفاع عن الوطن وحماية ‏الأقباط ضد أى عدوان خارجى وبذلك يدفع المسلم ضعف مايدفع القبطى من زكاة ومن أنفس تلتحق ‏بصفوف الجبش للدفاع عن الوطن وإعفاء القبطى من الإشتراك فى هذه الحروب . ‏
فإختار جزء منهم الدخول فى الإسلام وإختار الجزء الآخر دفع الجزية والتعايش مع إخوانهم المسلمين فى ‏سلام ومحبة متساوون فى جميع الحقوق الواجبات لهم ماللمسلمين وعليهم ماعلى المسلمين .‏
ويجب علينا أيضا التوضيح لنقطة الجزية التى كثيرا ما يتشدق بها بعض من هؤلاء المضللين الذين لا يبغون ‏إلا الفرقة والفتنة فمالا يعلمه الكثير من النصارى اليوم هو أن تعاليم الإسلام تلزم المسلم بدفع أنواع كثيرة ‏من الزكاة من زكاة مال وزكاة زروع وزكاة الفطر وغيرها من أنواع الزكاة المختلفة فلو قارنوا بين ما ‏يدفعه المسيحى من جزية وما يدفعه المسلم لوجدوا أن المسلم يدفع أضعاف ما يدفعه المسيحى وبذلك نرد ‏أيضا بأن المسيحين الذين إختاروا الدخول فى الإسلام كان عن قناعة وإقتناع بدليل تكبدهم أموال الزكاة ‏بالإضافة لإلتحاقهم بالجيش مما يعرض للتضحية بأموالهم وأرواحهم أيضا.‏
نقطة أخرى تثبت عدل الإسلام وسماحته:‏
فى هذا العصر وكما هو معلوم للجميع لم يكن يوجد منظمات حقوق إنسان أو ما شابه ‏
فماذا كان سيضير المسلمون لو أبادوا النصارى جميعا فى هذا الوقت ‏
ولكن وجود نصارى حتى الأن بما يقارب حوالى10 مليون مسيحى يثبت سماحة المسلمين و إنتهاجهم لمبدأ ‏حرية الإعتقاد منذ أكثر من 14 قرن‏

وطبقا للإحصائيات السكانية لمصر خلال الفترة من سنة 1897 الذى تم بواسطة الإنجليز وحتى إحصاء ‏سنة 1986 الذى تم تحت إشراف الأمم المتحدة نجد أن الأقباط قد حافظوا على نسبتهم لعدد السكان الكلى‏
وفيما يلى تفاصيل هذا الأحصاء
سنة 1897 كان عدد المسيحين 609511 نسمة بنسبة تبلغ 6.26 %‏
ووصلت النسبة فى الفترات التالية لما يلى
سنة 1907 كانت النسبة 6.3 %‏
سنة 1917 كانت النسبة 6.6 %‏
سنة 1927 كانت النسبة 6.76 %‏
سنة 1947 كانت النسبة 7.6 %‏
سنة 1947 كانت النسبة 5.8 % وذلك نتيجة الهجرة المتزايدة للمسيحين لأوربا وأمريكا

ثم كان إحصاء 1986 الذى بلغ فيه عدد الأقباط حوالى 4 مليون قبطى منهم 3.1 مليون أرثوذكسى والباقى ‏موزعون على الطوائف الأخرى
ومن غرائب هذا الإحصاء هو وجود تطابق تام بين نسب الوفيات والمواليد والمؤهلات العلمية ونسبة الأمية ‏ونسب الزواج بين كل من المسلمين والأقباط مما يدل على وحدة النسيج بين قطبى الأمة.‏

ولكن فى النهاية نقول:‏
عندما كانت مصر دولة فرعونية وثنية وعند دخول المسيحية مصر إختارت الأغلبية فى مصر الديانة ‏المسيحية ‏
وعندما دخل الإسلام مصر إختارت أيضا الأغلبية الديان الإسلامية.‏
إذا السؤال الآن لماذا نسمع الآن بعض من دعاة الفتنة والفرقة يدعو لعودة مصر لأصولها المسيحية ؟
ولماذا لا ندعو من باب أولى عودة مصر لأصولها الوثنية والفرعونية؟

فهل من مجيب؟
__________________

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 28-10-2011 الساعة 07:24 PM
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28-10-2011, 06:52 PM
الصورة الرمزية mohammed ahmed25
mohammed ahmed25 mohammed ahmed25 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 2,656
معدل تقييم المستوى: 17
mohammed ahmed25 has a spectacular aura about
افتراضي

هل مصر دولة قبطية ...؟؟ (2)

كما سبق وأشرنا فى مقال سابق
بأن الدعوة القديمة الحديثة لعودة مصر لأصولها القبطية تتم على مستويات مختلفة الثقافة
فتجد النصرانى البسيط الأمى والمثقف والغنى والفقير كل منهم يتحدث عن أصوله القبطية ويبث فى أولاده وأحفاده ضرورة الحفاظ على هذه الهوية القبطية ويزرع فيهم محاربة المستعمر الدخيل من خلال التشبث فى لغته القبطية القديمة ومحاربة اللغة العربية وهى لغة المستعمر
ولعل من أبرز هذه الأفكار وأكثرها وضوحا هو ماأعلن عنه الأنبا توماس ـ عضو المجمع المقدس.. وأسقف القوصية ـ في محاضرته بمعهد "هديسون" الأمريكي بواشنطن ـ في 18 يوليو سنة 2008م ـ وهو المعهد التابع للمحافظين الأمريكيين الجدد، واليمين الديني ـ أعلن الأنبا توماس على العالم.. وأمام سمع الكنيسة وبصرها ـ أعلن:
ـ "أن الشخص القبطي يشعر بالإهانة إذا قلت له إنك عربي"!
ـ "وأن اللغة القبطية هي اللغة الأم لمصر"!
ـ "وأن الأقباط يعانون ويحاربون خطري التعريب والأسلمة"!
ـ "وأنهم قد وجدوا ثقافتهم تموت، ووجدوا أنفسهم مسئولين عن حمل ثقافتهم والمحاربة من أجلها حتى يأتي الوقت الذي يحدث فيه انفتاح وتعود دولتنا لجذورها القبطية.. وحتى يأتي هذا الوقت، فإن الكنيسة تقوم بدور الحاضنة للحفاظ على هذا التراث القومي المختلف"!
ـ "وأن المسلمين قد خانوا الأقباط منذ الاحتلال العربي لمصر"!

وهكذا أفصح هذا الأسقف ـ في هذه المحاضرة ـ ربما أكثر من غيره ـ عن أن القضية هي قضية قومية.. وليست قضية مطالب لأقلية دينية.. فهي ـ كما جاء في المحاضرة التي صمتت عنها الكنيسة صمت الرضى ـ بل ودافع عنها رموز كبار فيها ـ هي ذات القضية التي أعلنت عنها (جماعة الأمة القبطية) سنة 1952م.. قضية: لغة.. وثقافة.. وعنصر.. ووطن محتل وأرض مغتصبة منذ أربعة عشر قرنًا!!..
لذلك، وجب التوقف أمام أهم الدعاوى التي جاءت بهذه المحاضرة: (صيحة الأقباط ضد التعريب والأسلمة)!..
فنحن ـ بإزاء الدعاوى التي جاءت بهذه المحاضرة ـ لسنا فقط أمام انقلاب على الانتماء للعربية ـ اللغة القومية لمصر ـ وعلى الدستور والعقد الاجتماعي والحضاري الذي توافق عليه المصريون والتزموا به منذ قرون ـ أي أمام "نزعة خوارجية" على ثوابت العقد الذي ارتضته الجماعة الوطنية المصرية.. وإنما نجد أنفسنا ـ علاوة على كل ذلك ـ أمام انقلاب على الحقائق العلمية التي تعارف عليها علماء المصريات واللغات في مصر والعالم أجمع..
ـ فليس صحيحًا أن اللغة القبطية ـ التي جاء الفتح الإسلامي فوجدها بمصر ـ هي اللغة الأم للمصريين.. وإنما هي المسخ الهجين الذي مثل التغريب اللغوي الذي أحدثه الغزو الإغريقي في لغة المصريين.. فكانت أثرًا من آثار هذا التغريب اللغوي، ولم تكن خالصة الوطنية.. فضلاً عن أنها كانت المرحلة الرابعة من المراحل الكبرى لتطور اللغة المصرية.. ولم تكن اللغة الأم بحال من الأحوال..

ونحن نسأل الدعاة إلى هذا الانقلاب القومي والحضاري ـ بمن فيهم أصحاب الأصوات العالية في المهاجر ـ :
ـ أية فوضى يمكن أن تحدث في العالم لو انتشرت الدعوات لعودة الأمم والشعوب إلى ماضيها السحيق الذي تجاوزه التاريخ؟!.
ـ ولم لا تدعون الأمريكان ـ الذين يحتضنون دعاواكم، لحاجة في نفس يعقوب ـ إلى أن يعودوا إلى اللغة الأم لأمريكا ـ لغة الهنود الحمر ـ خصوصًا مع قرب العهد بسيادتها في تلك البلاد؟!.
.. وكذلك الأمر في أمريكا الجنوبية.. واستراليا.. ونيوزيلانده؟!.. الخ.. الخ..
أم أن أمر هذه الدعوة الشاذة خاص ـ عندكم ـ بالكيد للعروبة والإسلام؟! ـ اللذين اعتنقهما المصريون جميعًا ـ المسلمون منهم والمسيحيون واليهود ـ؟!.
لقد غيرت كل شعوب الدنيا ـ تقريبًا ـ لغاتها أو ديانتها.. أو غيرتهما معًا.. فهل يجوز لعاقل أن يدعوا اليوم كل الجماعات اللغوية ـ والتي تبلغ ألف جماعة لغوية ـ إلى العودة إلى اللغات الأم، التي تكلمت بها في تاريخها القديم؟!..
ثم.. ما هو المفهوم الدقيق لمصطلح "الأم" و"القديم"؟!.. وهل تقودنا مثل هذه الدعوات ـ المجنونة ـ إلى السعي للعودة إلى اللغة الأم ـ الحقيقية ـ لغة آدم عليه السلام؟!..
إن إيطاليا قد غيرت لغتها ودينها.. وكذلك صنعت فرنسا.. وألمانيا.. وإسبانيا.. وهولندا.. وبلجيكا.. وكذلك الشعوب في أمريكا الشمالية والجنوبية.. وفي آسيا وإفريقيا ـ .. فهل يجوز لأقلية ـ أو حتى أغلبية ـ في شعب من هذه الشعوب أن تدعو للانقلاب على الواقع والهوية والذاتية اللغوية والقومية والحضارية، وتطلب الهجرة إلى مكونات التاريخ السحيق؟!


ـ ثم.. هل صحيح ما قاله الأنبا توماس ـ في محاضرته ـ :
"إن مصر كانت تدعى دائمًا "إجيبتوس"؟.. وأن العرب لم يحسنوا نطق اسمها، فسموها "إجيبت" أي قبط؟!"
ـ إن هذا الذي قاله الأنبا توماس هو عين الجهل والكذب.. فمصر كان اسمها "مصر" دائمًا.. هكذا جاء اسمها في العهد القديم، وفي العهد الجديد، وفي القرآن الكريم ـ قبل الفتح الإسلامي لمصر.. بل وقبل الاحتلال الإغريقي لها ـ في القرن الرابع قبل الميلادـ ..
ولقد ذُكرت باسمها ـ مصر ـ في كتاب يوحنا النقيوسي ـ وهو شاهد عيان على الفتح الإسلامي لمصر ـ وفي كتاب (فتوح مصر وأخبارها) لابن عبد الحكم (257هـ 870م).. وكذلك في كل كتب التاريخ العربية والإسلامية، التي أفردت بابًا ثابتًا لـ "فضائل مصر" خصّت به كنانة الله في أرضه.
وإذا جاز الأنبا توماس أن يجهل كتب التاريخ المصري ـ وهذا غير جائز ـ فكيف تأتى له أن يجهل كتابه المقدس ـ بعهديه القديم والجديد ـ ؟!
لقد ورد اسم مصر، ومصرايم، ومصري، ومصريات، ومصرية، ومصريون، ومصريين، في الكتب المقدسة عند هذا الأسقف ـ العهدين القديم والجديد ـ أكثر من سبعمائة مرة!

ثم.. هل المسلمون المصريون وافدون على مصر من شبه الجزيرة العربية ـ من نسل عدنان وقحطان؟!
إن الدراسة "الديموجرافية" ـ التي صدرت عن المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية بباريس ـ تؤكد أن سكان شبه الجزيرة العربية إبان الفتح الإسلامي لم يتعدوا المليون.. وأن سكان الدولة التي أسسها الفتح الإسلامي ـ في مصر والشام والعراق وفارس ـ قد بلغوا 29.000.000 ـ وإذا أضيف إليهم سكان شمال إفريقيا بلغ سكان تلك الدولة ـ يؤمئذ ـ نحو 40.000.000 ـ ومن ثم فلو هاجر كل عرب شبه الجزيرة ـ المليون ـ لما غيروا من التركيبة الديموجرافية للبلاد التي فتحها المسلمون
إذن.. فالعرب في مصر هم المصريون الذين تعربوا لغويًا.. وليسوا وافدين من خارج مصر.. وكذلك حال العرب في كل البلاد التي اختار أهلها التعريب اللغوي والثقافي والحضاري..
ولو قرأ ـ هذا الأنبا ـ ما كتبه الأسقف يوحنا النقيوسي لعلم أن أكثر من نصف الشعب المصري ـ عند الفتح ـ قد بادر إلى الدخول في الإسلام قبل تمام الفتح وقبل دخول عمرو بن العاص (50ق.هـ ـ 43هـ ـ 574 ـ 664م) إلى الإسكندرية.. فالنصارى الموحدون ـ أتباع آريوس (265 ـ 336م) الذين كانوا يؤمنون ـ كما يقول يوحنا النقيوسي ـ "إن المسيح مخلوق".. وكذلك المصريون الذين كانوا على الديانة الوثنية القديمة.. كل هؤلاء المصريين دخلوا الإسلام.. والنقيوسي يوجه إليهم الانتقادات، ويصب عليهم اللعنات!..
فالمصريون المسلمون هم ـ كالذين ظلوا على نصرانيتهم ـ أحفاد الفراعنة.. والجميع قد تعرب لغة وثقافة بعد ذلك.. وبالتدرج..
وإذا كانت المسيحية ترفض التمييز بين الناس على أساس العرق والدم.. فإن الإسلام قد بلغ القمة في ذلك، عندما أكد أن الناس جميعًا قد خلقوا من نفس واحدة.. وأن البشر قاطبة مرجعهم لآدم ـ عليه السلام ـ.. كما أكد رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن دعوى الجنس والعرق هي دعوى الجاهلية.. وأنها مفتنة..
وأن العروبة ليست عرقًا وإنما هي اللسان: "ليست العربية بأحدكم من أب أو أم، وإنما هي اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي" ـ

ـ كما يقول هذا الأسقف:
"لقد قام بعض الناس، لأسباب معينة ـ الضرائب.. أو الضغوط .. أو الطموحات ـ بالتحول إلى الإسلام"
ـ وهو ـ بهذا القول ـ يتجاهل حقائق التاريخ ـ وهي صلبة عنيدة! ـ ..
فمصر عند الفتح الإسلامي ـ الذي حررها وحرر نصرانيتها من القهر الروماني والبيزنظي ـ لم تكن كلها مسيحية أرثوذكسية..

وإنما كانت خارطتها الدينية تشمل خمس ديانات:
1ـ اليهودية.
2ـ النصرانية الآريوسية الموحدة، والتي تقول عن المسيح ـ عليه السلام ـ إنه "مخلوق" ـ كما نص على ذلك يوحنا النقيوسي في تاريخه ـ ..
3ـ والديانة اليونانية القديمة ـ الوثنية.. وفلسفتها ـ .
4ـ والمسيحية الكاثوليكية الرومانية ـ مذهب المستعمرين البيزنطيين ـ.
5ـ والمسيحية الأرثوذكسية ـ التي كانت محظورة، بلا شرعية، ولا كنائس ولا أديرة ـ حتى حررها الفتح الإسلامي.. وحرر بطركها بنيامين (39هـ 659م) وحرر كنائسها وأديرتها..
وإذا كان المسيحيون الكاثوليك قد رحلوا ـ بعد الفتح ـ مع الجيش البيزنطي.. وإذا كان اليهود المصريون قد ظلوا ـ في جملتهم ـ على يهوديتهم.. فإن النصارى الأريوسيين ـ الموحدين ـ .. وكذلك المصريون الوثنيون ـ الذين عانوا من اضطهاد النصارى عليهم ـ قد دخلوا الإسلام بمجرد بدء الفتح الإسلامي.. وحتى قبل فتح المسلمين للإسكندرية..
ويؤكد النقيوسي هذه الحقيقة ـ حقيقة أن الشعب المصري ـ لم يكن كله أرثوذكسيًا، عندما يشير إلى الصراعات بين المكونات الدينية لهذا الشعب، قبل الفتح وأثناءه ـ الصراعات بين اليهود والنصارى.. ومناصرة اليهود للفتح الإسلامي.. والصراعات الأرثوذكسية الوثنية.. والصراعات العقدية بين أهل الوجه البحري.. ومحاربة أهل مصر لأهل الوجه البحري.. كما يتحدث عن انضمام الوثنيين ـ الذين "كانوا يكرهون المسيحيين" ـ إلى الجيش الإسلامي، والمحاربة في صفوفه

ويصادق العلامة سير توماس أرنولد (1864 ـ 1930م) على شهادة شاهد العيان الأسقف يوحنا النقيوسي، فيقول:
"وليس هناك شاهد من الشواهد على أن تحول القبط عن دينهم القديم ودخولهم في الإسلام على نطاق واسع كان راجعًا إلى اضطهاد أو ضغط يقوم على عدم التسامح من جانب حكامهم الحديثين. بل لقد تحول كثير من هؤلاء القبط ـ (أي المصريين) ـ إلى الإسلام قبل أن يتم الفتح، حيث كانت الإسكندرية ـ حاضرة مصر يومئذ ـ لا تزال تقاوم الفاتحين، وسار كثير من القبط على نهج إخوانهم بعد ذلك بسنين قليلة.


وهكذا يتضح بأن هذه الدعوة هى دعوة تحمل فى طياتها التمييز والنعرة الطائفية البغيضة
"رمتنى بدائها وإنسلت"
ولعل ما جاء فى إعلان مكرم عبيد باشا (1889 ـ 1961م) عن عروبة مصر والمصريين، حتى قبل قيام جامعة الدول العربية.. وقوله سنة 1939م:
"المصريون عرب.. والوحدة العربية من أعظم الأركان التي يجب أن تقوم عليها النهضة الحديثة في الشرق العربي.. إنها حقيقة قائمة وموجودة، لكنها في حاجة إلى تنظيم لتصير البلاد العربية كتلة واحدة، وتصير أوطاننا جامعة وطنية واحدة.."
وإعلانه عن أن الإسلام هو هوية مصر الحضارية، بالنسبة لكل أبنائها وأديانها.. وقوله:
"نحن مسلمون وطنًا، ونصارى دينًا. اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن أنصارًا. واللهم اجعلنا نحن نصارى لك، وللوطن مسلمين..."

وبعد موافقة 63% من مسيحيي مصر على تطبيق الشريعة الإسلامية ـ بما فيها الحدود ـ في المنظومة القانونية المصرية سنة
__________________

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 28-10-2011 الساعة 07:27 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:32 PM.