من ابنه لأبيها ....

[نورة أ]

" توافق تاريخى ميلادنا ليس صدفة بل دليل على أنك ستبقى دوما الأقرب إلى قلبى وعقلى "
لا زلت أذكر ذلك اليوم يوم نطقت دون أن ادرى بهذه العبارة يومها وللمرة الاولى فى حياتى شاهدت دموعك ....
صدمت وقتها بشدة وسألتك " ألم تخبرنى يا أبى أن الرجل إذا بكى فعندها يكون قد فقد كل شئ ؟!!" فابتسمت وضممتنى إلى صدرك قائلا " ولكن الرجل يبكى أحيانا إذا نال كل شئ يا صغيرتى "
واليوم وأنا ابكى وجعى بصمت واسمع الناس من حولى يسخرون من حلمى ويزعمون أن الأحلام أكبر وأهم من هذا بكثير وأن حلمى سيبعدنى عن رضا الله ورسوله " صلى الله عليه وسلم " ففى نظرهم لا يمكن لعاقل ان يستبدل الطب بالسينما
اسمع كل هذا فى صمت فمنذ متى وكلامهم يعنينى ربيتنى لأكون قوية ولطالما نصحتنى بأن افعل ما يمليه على ضميرى
لذا سأتحمل كل هذا وأكثر إلا شئ واحد وهو أن تردد أنت أيضا هذا الكلام
لطالما رددت ولا زلت أردد " سأحلق بمفردى لأصل لحلمى "
ألم تدرك من هذا الكلام أنك ستكون معى يدك بيدى لنحقق حلمى فهل يمكن للطائر أن يطير بدون جناحيه؟!
ألا تعلم أنى ورثت حب الكتابة منك أم أنك قد نسيت فى غمرة الحياة أشعارك ومسرحياتك ؟!
لن أحلق بدونك ولن أتخلى عن حلمى مهما كان اعلم انها معادلة صعبة ولكنك وحدك من يملك مفتاح حلها
وهكذا يبقى السؤال متى سيأتى اليوم الذى سنقدم فيه لمصر أجمل هديه يوم سنهديها سينما جديدة بروح جديدة ؟يوم سيصبح الحلم حقيقة .

نورة