|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
|
|||
|
|||
![]() الجيش السوري الحر وحتمية المواجهة مع إيران
بعد مرور أكثر من 10 أشهر على انتفاضة السوريين بإمكاننا القول أن للثورة ثلاث واجهات رئيسية يمكن من خلالها قراءة الأبعاد الواقعية لمستقبل الحراك الثوري السوري، وقبل هذا لا بد من الاعتراف بأن الثورة السورية لا تأخذ طابعاً تقليدياً كمثيلاتها في مصر وليبيا وتونس، بل إن الحالة السورية تصل الى مستوى الصراع المصيري والمعركة الفاصلة. و دون الارتقاء الى هذه القراءة سيكون كل حديث حول الشأن السوري يدور في فلك آخر لا يتصل اطلاقاً بما يدور في الشرق الأوسط من صراعات وأزمات واضطرابات قائمة منذ عقود. الواجهة الأولى: المعارضة الخارجية المتمثلة بالمجلس الوطني السوري، وهذه الجهة بقيت رهينة الحسابات الشخصية والمصالح الضيقة والرؤية القاصرة عن إدراك ما يجري على حقيقته دون إطلاق العنان في بحر الأماني والأحلام، لذلك كان من الطبيعي ان تنقم الثورة على المجلس ورئيسه برهان غليون بسبب سلبيته وعدم التحرك بشكل جدي نحو مطالب الثورة. الواجهة الثانية: المتظاهرون وهنا لا بد من الإقرار بأن الشعب السوري لم ينتفض بأكمله ضد النظام فالأقليات (المسيحية والعلوية والدرزية) ما زالت منحازة إلى النظام بشكل أو بأخرى إما بذرائع واهية أو بوقاحة لا تُطاق، والشعب السني هو الذي قامت على أكتافه الثورة، لكنه وجد نفساً محصوراً بين بطش النظام وخذلان المعارضة الخارجية والمجتمع الدولي، ويُسجل لهذا الشعب حفاظه على هدوءه واتزانه الطائفي رغم بشاعة الحرب المذهبية التي يواجهها، حيث احتشدت كل الجيوش الشيعية من ايران ولبنان والعراق وسوريا لإخماد ثورته، ولعل عدم التصريح بحقيقة الحرب في سوريا من جانب الثوار السنة يناسب الظرف المعقد الذي تعيشه منطقتنا منذ عقود، فكل سني ينطق بشكايته ومظلوميته يُتهم بالطائفية والتطرف واشعال الفتن وإيقاد الحرائق والحروب الداخلية! الواجهة الثالثة: الجيش السوري الحر ويتألف من العناصر السنية المنشقة عن القوات المسلحة وقوى الأمن والمخابرات، وغالبيتهم من عناصر الجيش برتب مختلفة، وهذه الجهة تُعد الأقرب في سلوكها وعملها إلى تصوير حقيقة الصراع الدائر في سوريا. من المعلوم أن النظام العلوي في سوريا يعتمد (منذ السبعينات) على تشكيلات عسكرية وأمنية وأجهزة مخابراتية (من الطائفة العلوية) لإحكام قبضته على البلاد، وقد نجح الكيان العسكري –المخابراتي للنظام من فرض تسلطه وتوسيع نفوذه داخلياً وخارجياً. وحينما قامت الثورة منتصف آذار 2011 لم يجد النظام سوى القمع العنيف كوسيلة لاستئصال جذوة الثورة في نفوس المتظاهرين، محاولاً تكرار تجارب حماة وحلب وإدلب السابقة لكن على نطاق أضيق في درعا وبانياس وحمص ودير الزور، غير أن النظام لم يكن موفقاً في سعيه في الاعتماد على التنكيل والتقتيل، ولم يكن في حسبانه أن يقع انشقاق وتمرد في صفوف المؤسسة العسكرية المعروفة بولائها الطائفي وبطشها بأبناء العرب السنة الناقمين على تسلط الأقلية العلوية على الحكم. بإمكاننا القول بأن الثورة السورية كانت حدثاً استثنائياً قلب الموازين وغير الحسابات الاقليمية والدولية، فالانطلاقة في درعا كانت في ظروف غير تقليدية، وتفاعل المحافظات مع ثورة درعا كان مفاجئاً للجميع ، أما انشقاق العساكر السنية فكان التطور المفصلي في الثورة. بداية الانشقاقات كانت في محافظة درعا، وكان أبرز المنشقين الملازم أحمد الخلف من الفرقة 15 (الذي قتل لاحقاً في معارك الرستن) والذي كشف عن وعي العسكريين السنة لحقيقة النظام وطبيعة حربه التي يقودها ضد الشعب وثورته، فقد قال إنه تلقى أوامر “بالقيام بعملية إبادة جماعية كاملة من قبل قائد الكتيبة بالقيام وبحضور قائد الفرقة”. ووصف الضابط المنشق بأن ما جرى في درعا في آذار الماضي بأنه “انتهاك كامل للمدينة… ولم تسلم منه المساجد التي، أُطلق النار صوبها وكتبت عبارات مشينة عليها مثل ‘لا اله إلا بشار’ و’لبيك بشار’.. لقد عاشت درعا أربع جُمعات بلا صلاة”. وأكد أحمد الخلف “أن العلويين يسيطرون على الجيش وفقا لخطة محكمة تجعل حركات الضباط تحت المجهر طوال الوقت وهو ما يمنع الضباط من التواصل وبالتالي القدرة على اتخاذ قرار بحجم الانشقاق، كما أن الكتائب والفصائل داخل الجيش مفصولة ومعزولة لمنع تواصل الضباط مع بعضهم البعض” وأضاف “هناك 17 فرعا أمنيا في سوريا، وهم لهم ممثلوهم في الجيش… فالاتصالات بين الضباط مراقبة، ولو حدث أي اجتماع بين أكثر من ثلاثة ضباط، خاصة لو من الطائفة السنية فإنهم يحولون للفرق الأمنية”. ويواصل أحمد الخلف حديثه عن طبيعة النظام الحاكم: “معظم القادة من العلويين، رؤساء الأفرع الأمنية كلهم من الطائفة العلوية، قائد الفرقة ونائب قائد الفرقة ورئيس أركان الفرقة كلهم من العلويين إلا اثنين من السنة، كذلك قادة الأفواج من الطائفة العلوية، وقادة الكتائب واحد من كل طائفة والباقي كلهم من العلويين. الطائفة العلوية تسيطر تماما على الجيش، وهم يعتبرون سقوط الرئيس سقوطا للطائفة العلوية، فهم يقاتلون في معركة حاسمة، الأسد أو لا أحد من بعده، إنها معركة أرض محروقة، بالأحرى إما بشار الأسد أو ما أحد غير”. وعن الدور الايراني في المعركة قال “إيران تنظر للحكم العلوي كأنه امتداد لها، هناك أجهزة إيرانية بالاستعانة بخبراء إيرانيين تدور في الشوارع في سوريا لكشف أجهزة الثريا للاتصالات وقد تم القبض على بعض منهم في بانياس، وأنا كعسكري أؤكد لك أن إيران دعمت سوريا بقنابل سامة، وقنابل مسيلة للدموع وقنابل متفجرة وعصي كهربائية حديثة للقمع”، هذا بعض ما جاء في حديث الملازم أحمد الخلف لصحيفة الشرق الأوسط المنشور بتاريخ (6 آب 2011) عدد (11939)، وللملازم أحمد الخلف شهرته ومكانته بين الضباط والعناصر المنشقة وله دور متميز في معارك الرستن في حمص (نهاية أيلول 2011)، وسميت باسمه احدى الكتائب التابعة للجيش الحر في محافظة درعا تكريماً لدوره. تواصلت الانشقاقات حتى أعلن المقدم حسين هرموش (الفرقة 11) انشقاقه عن الجيش وتشكيل “لواء الضباط الأحرار” في حزيران 2011، ونفذ عدة عمليات في جبل الزاوية / إدلب ضد قوات النظام، حتى أعلنت السلطات السورية عن اعتقاله في ظروف غامضة، كُشف عنها لاحقاً وتبين أنه تم اختطافه من تركيا بمساعدة “عناصر علوية” في المخابرات التركية. -في أواخر تموز 2011 أعلن العقيد المنشق رياض موسى الاسعد (القوة الجوية / فرقة 22) تشكيل “الجيش السوري الحر”. الجيش السوري الحر…عسكر سني بامتياز لعل نقمة العسكريين السنة على النظام أكبر من غيرهم، فهم أكثر الناس تأثراً بسياسة النظام العلوي العنصرية في التعيينات والترقيات والصلاحيات، وكذلك هم الاكثر اطلاعاً على حقيقة التسلط والاستئثار والدكتاتورية المذهبية واقصاء واضطهاد السنة، وقد ولّدت هذه السياسة العنصرية قدراً كبيراً من الوعي السني المرفق بالحنق الشديد والمُلجم في نفس الوقت بالخوف من الاقدام على خطوة متهورة كالانقلاب والانشقاق في ظل سيطرة علوية محكمة على مفاصل القوة في سوريا. وفرت الثورة الاجواء المناسبة للانشقاق لاسيما مع كثرة القتل وطائفية القيادات العسكرية، والشعور بأن النظام العلوي يستخدم المجندين السنة (وهم الاكثر عدداً) في قتل أهلهم وأبناء مذهبهم. لذلك كان من الطبيعي أن يواكب المنشقون الحراك الثوري السلمي في خطابه المبتعد عن الطائفية، لكنهم كانوا مجبرين على على التعاطي واقعياً ومنطقياً على المستوى الميداني وهو أمر انسحب على نحو غير مخطط له وتبين أثره في الخطاب العام “للجيش السوري الحر”. ونقصد بالتعاطي الواقعي هو مواجهة الحقيقة القائمة التي يرفض الجميع الاقرار بها، وهي حتمية المواجهة بين السنة والأقلية الحاكمة وحلفائها لإعادة الأمور إلى نصابها والحقوق لأصحابها وإقامة الحكم العادل المستقيم، وسنقف عند مؤشرات ودلائل تؤكد على وعي القيادة العسكرية السنية لأبعاد المعركة الحقيقة بعيداً عن مثاليات المعارضة الخارجية 1-البُعد الديني والتاريخي في خطاب المنشقين بالرغم من الاضطهاد الديني الذي يمارسه النظام العلوي بحق الشعب والقوات المسلحة بشكل خاص، فقد طغى الخطاب الإسلامي على بيانات ورسائل الجيش السوري الحر، فالكتائب التابعة للجيش حملت أسماء الصحابة وعبارات دينية (كتيبة خالد بن الوليد، وكتيبة الفاروق في حمص، وكتبة معاوية بن أبي سفيان في دمشق، وكتيبة أبو عبيد بن الجراح في ريف دمشق، وكتيبة العمري إحدى كتائب درعا، وكتيبة أسامة بن زيد في ريف إدلب، وكتيبة الله أكبر في البوكمال، كتيبة الصديق في دير الزور، كتيبة الأبابيل في حلب). وسائر إصدارات الجيش الاعلامية تؤكد على حضور الخطاب الاسلامي كالاستشهاد بالآيات القرآنية والتأكيد على الثقة بنصر الله والاعتماد على قوة الله في تحقيق أهداف الثورة، وهذا الأمر ليس بالمستهجن وإنما يعكس تمسك الشعب السوري (عسكريين ومدنيين) بهويتهم وثقافتهم الاسلامية رغم عقود من الاستضعاف والاستهداف العقدي من قبل النظام وعلى صعيد متصل فـ”الجيش الحر ” يؤكد على ارتباط الثورة بالتاريخ الاسلامي لسوريا المتمثل بالدولة الأموية، وقد أطلق “الجيش الحر” اسم الصحابي معاوية بن أبي سفيان على كتيبته العاملة في دمشق، كما أعلن النقيب المظلي عمار الواوي تشكيل كتيبة باسم “الحجاج بن يوسف الثقفي”. كما وجه العقيد رياض الاسعد يوم 11 / تشرين أول 2011 رسالة إلى أهالي دمشق وريفها افتتحها بقوله “يا أحفاد بني أمية الكرام أنتم خير خلف لخير سلف” ولا شك بأن لهذه التسميات دلالتها في صراع شرس مع القوى الشيعة المحتشدة خلف النظام العلوي، لأن الأمويين عند الشيعة هم العدو رقم (1) ، وحتى إن كان إطلاق هذه المسميات التاريخية عفوياً وغير مقصود من قبل الجيش الحر فإن الأطراف الشيعية لا يمكنها تفسير هذه الخطوة إلا بأنها “سلوك ناصبي”، أي معادٍ لآل البيت وأتباع مذهبهم! 2-الجيش الحر..مواجهة شاملة مع المحور الشيعي لم يتردد الحلف الشيعي (ايران-العراق-لبنان) في دعم النظام السوري، وبات هذا الأمر مكشوفاً أمام الحراك الثوري، لكن العسكريين المنشقين اكثر اطلاعاً على حقيقة التعاون العسكري والأمني بين النظام وحلفائه الشيعة في الإقليم، ونتيجة لذلك وجد الجيش الحر نفسه في مواجهة شاملة مع الكتائب الشيعية (الجيش السوري ومليشيات الأمن، جيش المهدي العراقي، المليشيات اللبنانية من حزب الله وحركة أمل، حرس ايران الثوري والخبراء الإيرانيين). لم يكن الجيش الحر يعلم أنه سيقدم على مواجهة شاملة، لكن صدمات الثورة ارعبت كل حلفاء النظام ودفعتهم لبذل أقصى ما يمكن من اجل إبقاء النظام والاجهاز على الثورة وتصويرها على أنها مؤامرة خارجية، فالجيش الحر (الجناح المسلح للثورة) في أعين الشيعة هو مليشيا سنية تهدد الوجود الشيعي في بلاد الشام وعلى هذا المعنى دارت تصريحات زعماء الطائفة نوري المالكي (رئيس حزب الدعوة الشيعي الحاكم في العراق) ومقتدى الصدر (زعيم جيش المهدي) ونبيه بري (رئيس حركة أمل) وحسن نصرالله (أمين عام حزب الله) وبيان جبر الزبيدي (وزير عراقي سابق)، ومكارم ناصر الشيرازي (مرجع ايراني) وجميع ساسة ايران (علي خامنئي ومحمود أحمدي نجاد وقادة الحرس الثوري ومراجع الدين). جاء في بيان للنقيب المظلي عمار الواوي صادر بتاريخ (26/11): “لقد دخل الفُرس في غمار المعركة وجاءت فلول الخيانة من عراق الصدر ومليشيات الموت ومن حزب الشيطان في لبنان… نحن في اعلى درجات الجاهزية، قارعنا كتائب الأسد…وجعلناه ينهار ويتصدع وتركناه يستجدي العون والنجدة فقد تباكى واستعان بإيران والعراق ولبنان”. وقد توعد الجيش الحر في عدة مناسبات المليشيات العراقية واللبنانية المساندة للنظام. 3-الجيش الحر…عسكر سني 100% كان بإمكان العقيد الأسعد أن يدعي وجود عناصر من الاقليات الطائفية في صفوف قواته لكنه أكد في عدة لقاءات ومقابلات صحفية بأنه لا يوجد أي علوي في صفوف الجيش الحر، وحتى لا يُتهم بالطائفية قال إن “الشرفاء من الطائفة العلوية يساعدوننا من الداخل وهم يستعدون للانشقاق في اللحظة المناسبة”!. يعلم الجيش الحر بأنه في مأزق لا يُحسد عليه لأن الضباط العلويين لم ينضموا للثورة وهم قادرون على إحداث انقلاب أو تحول كبير في مسار الثورة، ولذلك حذّر العقيد رياض الأسعد جميع الذين يقفون الى جانب النظام ومن أسماهم بالخانعين الجبناء مطالباً إياهم بإعلان موقفهم صراحة “لأننا سنعتبرهم أهدافاً مشروعة” وذلك في كلمة له في جمعة “الجيش الحر يحميني” 25/11/2011. ولا ينسى الجيش الحر جرائم الجيش وقياداته العلوية في القرن الماضي حيث وجه نداءً بتاريخ (9/12/2011) الى العسكريين الموالين للنظام جاء فيه “…التاريخ يعيد نفسه، جرائم الماضي مكتوبة على أوسمة العم (ويقصد به رفعت الاسد) وجرائم الحاضر مكتوبة على جباهكم… مقاومتكم المزعومة خبرناها حيث ازدادت النجوم على أكتافكم كامتياز لقتلكم للشعب اللبناني الأبي وبقصف للمخيمات الفلسطينية وبمحاولاتكم مهاجمة الاردنيين وبتفجيركم للعراقيين الآمنين والآن مدافعكم تقصف أبناء شعبنا”. 4-الجيش الحر: الثورة مواجهة حاسمة وليست مغامرة متهورة ربما يعتقد بعض المعارضين في الخارج أن ما قام به الشعب مغامرة متهورة غير محوسبة العواقب، ولذلك لا يوجد أداء سياسي يواكب الثورة أو يرقى لأدنى مستوياتها، فالمجلس الوطني يراهن على بقاء التظاهرات السلمية لكنه لا يسعى من أجل حمايتها، فكان من الطبيعي ان يصطدم بالجيش الحر وبمطالب الثوار. لقد أكد الجيش الحر أن النظام السوري لن يسقط إلا بالقوة وليس بالتظاهرات، ولذلك طالب بحظر جوي وبحري، كما طالب بقصف الاهداف الاستراتيجية للنظام، وهذا يعني أن التغيير المنشود في سوريا لا بد أن يكون جذرياً لا شكلياً سطحياً لا علاقة له بحوهر المشكلة وحقيقة الأزمة المستفحلة منذ انقلاب آذار/ 1963. 5-تشكيل “المجلس العسكري المؤقت” بتاريخ 24/تشرين الثاني 2011 أعلن الجيش السوري الحر تشكيل “المجلس العسكري المؤقت” برئاسة العقيد الأسعد وعضوية 8 ضباط آخرين، وحدد البيان التأسيسي مهام المجلس ومنها: -يتم تشكيل محكمة عسكرية للثورة تختص بمحاسبة أفراد النظام ممن يثبت تورطهم بأعمال القتل والإعتداء على المواطنين السوريين أو تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة التي يقرر قائد الجيش إحالتها إليها وتطبق هذه المحكمة النصوص المتعلقة بمحاكم الميدان العسكرية. - يتم تشكيل فرع للشرطة العسكرية يقوم بأعمال الشرطة العسكرية من ملاحقة فلول النظام والتحقيق في الجرائم المرتكبة من قبلهم قبل عرضها على محكمة الثورة وتنفيذ القرارات الصادرة عن محكمة الثورة والقرارات ذات الصلة الصادرة من المجلس -حلّ جميع الأجهزة الأمنية في السلطة البائدة في سورية وعلى جميع عناصر هذه الأجهزة ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين الإلتحاق فوراً بالجيش السوري الحر. لعل هذه القرارات توضح سياسة “الجيش الحر” لسوريا ما بعد الحكم العلوي، وهي سياسة طبيعية منطقية كونها تعالج آثار الماضي الذي دمّر البلاد وأحالها إلى ركام لا ينتفع منه سوى إيران وحلفائها، فالنقاط الثلاث المتقدمة تعني اجتثاث كل ما له علاقة بهيمنة العلويين وحلفائهم الشيعة، وستلقى هذه السياسة معارضة من قبل الطوائف المتضررة لكنها ستكون حجر الأساس في بناء سوريا الجديدة. صعود السنة بعد عقود من الانكسار ليست المواجهة في سوريا تقليدية، هذا ما يؤكده الجيش الحر وهذا ما يُقر به كل عاقل يأبى الهرب من الواقع، فهي مواجهة مع إيران وكل ما له صلة بمخططاتها الدينية والسياسية، ولو لم تكن كذلك لم تكن الصورة دامية الى هذا الحد، قد يعتقد السني البسيط أنه خرج من اجل الحرية والعدالة، لكن عدوه لا يراه سواه كائن متطرف يسعى لإشعال حرب أهلية، فهتافات الجماهير ب “السلمية” كانت تصل إلى مسمع النظام “سنية”، والحرية في قاموس النظام تعني التشدد والارهاب والإمارة الأفغانية، أما الديمقراطية والتعددية فتعني القضاء على تسلط الاقليات واضطهادها من قبل السنة! إن عاشته سوريا (بعد ثورة 15 آذار) مرّ من قبل على ايران ولبنان والعراق، فمدينة حمص عام 2011 هي قريبة في ملامحها لمدينة بغداد عام 2006، ولا تزال المواجهة قائمة على كافة الجبهات، ففي العراق دكتاتورية المالكي في تصاعد والضربات على القيادات السنة متوالية، أما الحوثيون في جبال صعدة اليمينية فيشنون حربهم الدينية على المعاهد الاسلامية العلمية في دمّاج، وإيران ترسل بتهديداتها المتواصلة لدول الخليج والعرب ، لكن البقعة الاكثر اشتعالاً اليوم هي سوريا، وستكون بداية النهاية للهيمنة الايرانية. لقد بدأ الايرانيون عدوانهم في أيلول 1980 وتصدى لهم النظام العراقي السابق، ثم أرادوا النيل من العراق (بوابة العرب) ثانية في آذار 1991 حينما حركوا الشيعة في جنوب العراق ورفعوا شعار “نريد قائداً جعفرياً” لكن قمع النظام كان شرساً، و استمر الحال على ما هو عليه حتى سقط النظام في نيسان 2003 فتحقق الحلم الشيعي بحكم العراق. لم تنجح المقاومة السنية في مواجهة الاحتلالين (الأميركي والإيراني) وكثفت عملياتها ضد الأميركيين بينما كان الشيعة يوطدون حكمهم في بغداد ويبنون جيشاً وأجهزة امنية لقمع السنة والقضاء على المقاومة الجهادية. -مع تولي حكومة إبراهيم الجعفري الشيعية قيادة البلاد بدأت مرحلة الاجتثاث والتطهير الديني عبر فرق الموت التابعة لوزارة الداخلية. -خلال الفترة شباط 2006-ولغاية نيسان 2008، بدأ العمل في مرحلة استئصال الوجود السني من العاصمة بغداد بعد تفجير مرقد الشيعة في سامراء. -نجحت إيران في توجيه تنظيم القاعدة نحو المدن السنية لإضعافها عبر التفجيرات وإعلان “دولة العراق الاسلامية ” وتصفية الكفاءات والضباط والأكاديميين والقضاء على المقاومة العراقية، لمزيد من تضييق الخناق على السنة ولتبرير القمع الحكومي الشيعي بحجة ملاحقة الارهاب وفلول القاعدة. -تحوّلُ السُنةِ في العراق إلى أقلية مستضعفة *****ة القوى مسلوبة الدعم الخارجي، في ظل نظام دكتاتوري يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي (زعيم حزب الدعوة) محاكياً النماذج الشيعية المنتشرة في المنطقة (نظام ولاية الفقيه، النظام العلوي السوري، حكومة حزب الله في لبنان)، لتصبح معظم المنطقة العربية في القبضة الايرانية (العراق ولبنان وسوريا) أو تحت مرمى نيرانها (الخليج العربي والسعودية واليمن). بعد التحرير.. إذا أردت السلام فاستعد للحرب لن ينتهى الصراع في سوريا بمجرد سقوط النظام السوري، فإيران لن تترك ما تبقى من حلفائها (العراق ولبنان) وستعتقد أن بإمكانها تعويض ما خسرته في سوريا، لذا من المرجح أن تستمر المواجهة بشكل أو بآخر لأن كلا الطرفين (الشعب السوري، والحلف الشيعي) غير مستعد للتضحية بمكاسبه والتنازل، فالشعب عانى من اضطهاد أربعة عقود ودفع دماء كثيرة كضريبة للتحرر، وإيران كادت أن تجهز على القوة السنية في المنطقة بعد 3 عقود من العمل لولا ستر الله ثم الثورة السورية التي أذهلت الجميع وأرعبتهم في نفس الوقت. سيكون أمام حكام سوريا الجدد خيار واحد لا بديل عنه وهو اتخاذ إيران وحلفائها عدواً ليس بحثاً عن المشاكل وجرياً وراء الأزمات وإنما حماية لمكاسب الثورة ومصالح البلاد، فمستقبل سوريا سيبقى في خطر إن لم يُصبح الخطر الإيراني هو الهاجس الأكبر والتحدي الأول لحكام سوريا الجدد، فسوريا ما بعد الثورة ستصبح بحكم المجاورة لإيران (العراق الشيعي) وستكون البوابة الشرقية الجديدة شاء الثوار أم أبوا لأن الواقع يفرض نفسه والعاقل يتعاطى مع الأحداث على نحو إيجابي واقعي بعيداً عن التفكير العاطفي الكلاسيكي. ليس من الحكمة بناء السياسات والمخططات على العواطف والمخاوف المفتعلة والتي يزرعها العدو كالخشية من النزاع الداخلي والتقسيم الطائفي والفوضى، فمفاتيح السلام والاستقرار والأمن بأيدينا إن امتكلنا خطة واقعية صالحة للعمل، أما الجمود والانغلاق والسلبية تحت واجهات مشبوهة كالحفاظ على الوحدة الوطنية وحقوق الاقليات ونبذ الطائفية فليست إلا ثورة مضادة يقوم بها من يُحسب على الثورة في غفلة عن أعين الثوار.
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#17
|
|||
|
|||
![]() حماة 1982 .. أكبر مجزرة في العصر الحديث
![]() تعد مجزرة حماة 1982م أكبر مجزرة في العصر الحديث، كما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية. وقد تعرضت فيها مدينة حماة إلى أوسع حملة عسكرية شنها النظام السوري ضد المعارضة, ولقد أودت تلك المذبحة بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة. فما قصة مجزرة حماة؟ وما أبرز أحداث مجزرة حماة 1982م؟ بدأت المجزرة في 2 فبراير/شباط عام 1982م واستمرت 27 يومًا، حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية، ومن ثَمَّ اجتياحها عسكريًّا, وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة، وكان قائد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد. ورغم مضي الأعوام إلا أن ما شهدته تلك المدينة التي تتوسط الأراضي السورية ويقطنها قرابة 750 ألف نسمة يعتبر الأكثر مرارة وقسوة قياسًا إلى حملات أمنية مشابهة، فلقد استخدمت حكومة الرئيس السوري حافظ الأسد الجيش النظامي والقوات المدربة تدريبًا قاسيًا، ووحدات من الأمن السري في القضاء على المعارضة واجتثاثها. وتشير التقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها، وفرضت السلطات تعتيمًا على الأخبار؛ لتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية. ومن الجدير بالذكر أنه وإلى الآن هناك مطالبات من منظمات حقوقية بتحقيق دولي في أحداث حماة، ومعاقبة المسئولين عن المجزرة، والتي تعتبر الأعنف والأكثر دموية وقسوة في تاريخ سوريا الحديث كله. أسباب اندلاع أحداث حماة جاءت تلك الأحداث في سياق صراعٍ عنيفٍ بين نظام الرئيس السوري حافظ الأسد وجماعة الإخوان المسلمين التي كانت في تلك الفترة من أقوى وأنشط قوى المعارضة في البلاد. واتهم النظام حينها جماعة الإخوان بتسليح عدد من كوادرها وتنفيذ اغتيالات وأعمال عنف في سوريا من بينها قتل مجموعة من طلاب مدرسة المدفعية في يونيو 1979م في مدينة حلب شمال سوريا، ورغم نفي الإخوان لتلك التهم وتبرّئهم من أحداث مدرسة المدفعية، فإن نظام حافظ الأسد حظر الجماعة بعد ذلك، وشن حملة تصفية واسعة في صفوفها، وأصدر القانون 49 عام 1980م الذي يعاقب بالإعدام كل من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. أحداث مجزرة حماة دامت المجزرة 27 يومًا، بدءًا من 2 فبراير/شباط 1982م، وقد قام النظام السوري بحشد: - سرايا الدفاع. - واللواء 47 [دبابات]. - واللواء 21 [ميكانيك]. - والفوج 21 [إنزال جوي (قوات خاصة)]. فضلاً عن مجموعات القمع من مخابرات وفصائل حزبية مسلحة. وقامت تلك القوات كلها مجتمعة بقصف المدينة وهدمها، ومن ثَمَّ اجتياحها عسكريًّا وحرقها, وارتكاب إبادة جماعية سقط ضحيتها ما بين 30 ألف إلى 40 ألف قتيل، وهدمت أحياء بكاملها على رءوس أصحابها، كما هدم 88 مسجدًا وثلاث كنائس، فيما هاجر عشرات الآلاف من سكّان المدينة؛ هربًا من القتل والذّبح والتنكيل. ولقد قام النظام السوري بمنح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها، ولتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية فرضت السلطات تعتيمًا على الأخبار، وقطعت طرق المواصلات التي كانت تؤدي إلى المدينة، ولم تسمح لأحد بالخروج منها. وخلال تلك الفترة كانت حماة عرضة لعملية عسكرية واسعة النطاق شاركت فيها قوات من الجيش والوحدات الخاصة وسرايا الدفاع والاستخبارات العسكرية ووحدات من المخابرات العامة والمليشيات التابعة لحزب البعث، وقاد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري حافظ الأسد والذي عُيِّن قبل المجزرة بشهرين مسئولاً عن الحكم العرفي في مناطق وسط سوريا وشمالها، ووضعت تحت إمرته قوة تضم 12 ألف عسكري مدربين تدريبًا خاصًّا على حرب المدن. ولقد عكست اضطرابات حماة تحولاً واضحًا في السياسة التي اتبعها النظام السوري في حينه تمثل في الاستعانة بالجيش والقوات المسلحة على نطاق واسع لإخماد العنف السياسي الذي اندلع بين عامي 1979م و1982م، والزج بالمدنيين في معترك الصراع مع المعارضة، وقد كان هؤلاء المدنيون هم الضحية الأبرز في هذه المجزرة المروعة، حتى إن سوريا بعد تلك الوحشية التي استخدمها النظام لم تشهد أي احتجاجات شعبية على السياسات التي ينتهجها النظام إلى عام 2011م عندما اندلعت الاحتجاجات السورية. أعداد ضحايا حماة يختلف تحديد أعداد ضحايا المجزرة باختلاف مصادرها: - يقول روبرت فيسك (الذي كان في حماة بعد المجزرة بفترة قصيرة): إن عدد الضحايا كان 10 آلاف تقريبًا. - جريدة الإندبندنت قالت بأن عدد الضحايا يصل إلى 20 ألفًا. - وفقًا لتوماس فريدمان: قام رفعت الأسد بالتباهي بأنه قتل 38 ألفًا في حماة. - اللجنة السورية لحقوق الإنسان قالت بأن عدد القتلى بين 30 و40 ألفًا, غالبيتهم العظمى من المدنيين. وقضى معظمهم رميًا بالرصاص بشكل جماعي، ثم تم دفن الضحايا في مقابر جماعية. - تشير بعض التقارير إلى صعوبة التعرف على جميع الضحايا؛ لأن هناك ما بين 10 آلاف و15 ألف مدني اختفوا منذ وقوع الأحداث، ولا يُعرف أهم أحياء في السجون العسكرية أم أموات. خلاصة عدد الضحايا والخسائر: - عدد الضحايا الذين سقطوا ما بين 30-40 ألفًا، من بينهم نساء وأطفال ومسنون. - إضافة إلى 15 ألف مفقود لم يتم العثور على آثارهم منذ ذلك الحين. - اضطر نحو 100 ألف نسمة إلى الهجرة عن المدينة بعد أن تم تدمير ثلث أحيائها تدميرًا كاملاً. - تعرضت عدة أحياء وخاصة قلب المدينة الأثري إلى تدمير واسع. - إلى جانب إزالة 88 مسجدًا وثلاث كنائس ومناطق أثرية وتاريخية؛ نتيجة القصف المدفعي. شهادات حية ذكرت صحيفة النوفيل أوبزرفاتور الفرنسية بتاريخ 30 إبريل/نيسان 1982م: "في حماة، منذ عدة أسابيع، تم قمع الانتفاضة الشعبية بقساوة نادرة في التاريخ الحديث.. لقد غزا (حافظ ورفعت أسد) مدينة حماة، بمثل ما استعاد السوفيات والأمريكان برلين، ثم أجبروا من بقي من الأحياء على السير في مظاهرة تأييد للنظام!! صحفي سوري مندهش قال موجهًا كلامه لأحد الضباط: رغم ما حدث، فإن هناك عددًا لا بأس به في هذه المظاهرة. أجاب الضابط وهو يضحك: نعم، ولكن الذي بقي أقل من الذين قتلناهم". وتحت عنوان: "في سورية، الإرهابي رقم واحد هو الدولة" ذكرت صحيفة لوماتان الفرنسية في عددها رقم 1606 تاريخ 24 إبريل/نيسان 1982م: هنالك على الأقل 20.000 (عشرون ألف) سجين سياسي، (وربما وصل العدد إلى 80.000 (ثمانين ألفًا) في سوريا، حيث العنف والإرهاب السياسي هما اليوم عملة رائجة. إن جهاز القمع التابع للنظام مدهش للغاية: سرايا الدفاع بقيادة رفعت أسد، سرايا الصراع بقيادة عدنان أسد، الوحدات الخاصة بقيادة علي حيدر، المخابرات العامة،... وقد اشترت وزارة الداخلية مؤخرًا من شركة فرنسية عقلاً إلكترونيًّا يمكن له أن "يفيّش" (أي يضع على اللوائح السوداء) 500.000 (نصف مليون) شخص دفعة واحدة. وذكرت مجلة الفيزد الفرنسية في عددها الصادر في مايو/أيار 1982م: "وكان القمع مميتًا أكثر من يوم حرب الكيبور (يوم الغفران)". وتقول أيضًا: "... المدفعية الثقيلة تطلق قذائفها على الآمنين. وطوال أربع وعشرين ساعة تساقطت آلاف القذائف والصواريخ على حماة. كل مجمّع سكني وكل منزل كان مستهدفًا". ويذكر دبلوماسي غربي في شهادته على الأحداث: "إنه أعنف قصف حدث منذ حرب سوريا عام 1941م بين أنصار حكومة فيشي من جهة وأنصار فرنسا الحرة والبريطانيين من جهة أخرى". ويكمل شاهدته الحية: وأخيرًا وحوالي منتصف الأسبوع الماضي، استطاعت الدبابات اختراق المدينة وطوال أيام كاملة، كانت المعركة مستمرة وبشدة. من بيت إلى بيت، أو بالأحرى من أنقاض إلى أنقاض. هذا، وتتكتم الدولة على عدد القتلى والجرحى من الجانبين. ويضيف الدبلوماسي الغربي قائلاً: "ولكن الطلب على الدم في المراكز الطبية كان كثيرًا وكثيرًا مثل أيام (حرب الكيبور) التي سببت في سوريا آلافًا من القتلى والجرحى". ويختم الدبلوماسي حديثه قائلاً: "يمكن القول إن ما جرى في الأسبوع الماضي في حماة هو (فرصوفيا أخرى)، أي مثلما حدث لفرصوفيا أثناء الحرب العالمية الثانية... إنه فعلاً، موت مدينة". كما ذكرت مجلة الإيكونومست في عددها الصادر في مايو (مايس) 1982م تحت عنوان أهوال حماة: "إن القصة الحقيقية لما جرى في شهر فبراير/شباط في مدينة حماة الواقعة على بعد 120 ميلاً شمال دمشق العاصمة لم تعرف بعد، وربما لن تعرف أبدًا. لقد مرّ شهران قبل أن تسمح الحكومة السورية للصحفيين بزيارة خرائب المدينة التي استمرت تحت قصف الدبابات والمدفعية والطيران ثلاثة أسابيع كاملة. ونتيجة لذلك، فإن قسمًا كبيرًا من المدينة القديمة القائمة في وسط البلد قد مُحِي تمامًا، وسوِّي مؤخرًا بواسطة الجرافات". التحقيق في أحداث حماة بدلاً من أن تتخذ السلطات السورية الإجراءات الكفيلة بالحد من آثار المجزرة وتداعياتها على سكان المدينة المنكوبة والمجتمع السوري بشكل عام، والتحقيق في أعمال التنكيل والعنف التي وقعت ضد الأهالي وأبيدت خلالها أسر بكاملها، فقد عمدت إلى مكافأة العسكريين المشتبه في تورطهم فيها أو الذين كان لهم ضلع مباشر في أعمال القمع، ومن بين هؤلاء العقيد رفعت الأسد الذي عين نائبًا لرئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، وضباط كبار في الجيش والمخابرات جرى منحهم رتبًا أعلى، كما تم تعيين محافظ حماة آنذاك محمد حربة في منصب وزير الداخلية، وكانت تلك الإجراءات بمنزلة استهتار غير مسوغ من قبل الحكومة بالمشاعر العامة، وتأكيدًا واضحًا على استمرار منهجية القوة بدلاً من الحوار في التعاطي مع الشئون الداخلية. هذا إضافةً إلى السجناء السياسيين الذين أودعوا في السجون العسكرية عشرات السنين, وإنزال عقوبة الإعدام بكل مواطن ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين, عدا عن المفقودين الذين لا يعرف أهلهم هل هم أحياء أم أموات. ذكرى الأحداث لدى أهالي مدينة حماة لا تزال ذكرى مجزرة حماة المروعة ماثلة في أذهان أهالي المدينة حتى الآن (2011م)، والصور المرعبة والفظائع التي ارتكبت أثناء تلك المجزرة جعلت أهالي المدينة يعيشون في خوف دائم من النظام، وحتى اليوم. ولا تكاد تخلو عائلة في حماة إلا وفيها قتيل أو مفقود أو مهاجر جرَّاء تلك المجزرة. المصدر: مجلة البيان.
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#18
|
|||
|
|||
![]() جزاكى الله خيراً على المرور .
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#19
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أميين يارب العالمين. جزاك الله خيراً على المرور .
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#20
|
|||
|
|||
![]() الشكر لله . جزاكى الله خيراً على المرور .
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#21
|
|||
|
|||
![]() حماة في عهد حافظ الأسد اغتصب حافظ الأسد السلطة بانقلاب عسكري في نوفمبر/تشرين الثاني 1970م، واستولى على كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأجرى استفتاءً صوريًّا وعين مجلسًا للشعب، وقدَّم لهذا المجلس دستورًا مفصلاً على مقاسه، أبقى فيه السلطات الثلاث بيده، وصار حافظ رئيسًا للجمهورية، يعيِّن رئيس الوزراء والوزراء ويقيلهم، وفي الوقت نفسه هو رئيس لمجلس القضاء الأعلى، وصارت وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفاز حكرًا لزمرة الأسد وصنائعه، وأبعد عنها الأكفاء، ما دام ولاؤهم لنظام الأسد غير مضمون، فتردت إلى الحضيض. ولم يبق أمام رجال الفكر والمثقفين مجال لطرح أفكارهم، وترشيد السير، وفضح الممارسات الخاطئة من قبل الأجهزة القمعية والجيوش الطفيلية من أمثال: الوحدات الخاصة، وسرايا الدفاع، وسرايا الصراع، والميليشيات المسلحة التي أطلقوا عليها الكتائب العمالية والكتائب الطلابية، وفتيان عليٍّ، وفتيات علي، والفرسان الحمر، وفرق المظليات، وجمعية الإمام المرتضى، والآلاف المؤلفة من عناصر المخابرات وعملائهم من المخبرين.. لم يبق لرجال الفكر وعلماء الدين من مكان يطلقون منه صوت النذير سوى دور العبادة والندوات لدى نقابات المهن العلمية، كنقابات المحامين والمهندسين وأطباء الأسنان والصيادلة، والمهندسين الزراعيين، والأطباء. وقد أجمع المثقفون ورجال الفكر والسياسة والقانون على المطالب التالية: 1- رفع حالة الطوارئ، وإلغاء المحاكم العرفية الاستثنائية. 2- إعادة جميع صلاحيات التقاضي إلى القضاء المدني. 3- استقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية. 4- احترام مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فعلاً وممارسةً، وعدم الاكتفاء بالقول، واعتبار كل نص تشريعي مخالف لمبادئه مُلغَى ولو توافرت فيه الشروط الشكلية. 5- إجراء انتخابات حرة يختار الشعب بها رجال السلطة التشريعية. وصارت منابر دور العبادة والندوات العلمية لدى نقابات المهن العلمية، مراكز للإعلام ومجالاً لطرح الأفكار وللمطالبة بالإصلاح، ولنقد الممارسات الخاطئة واللاإنسانية. وتم الاتفاق بين كافة قطاعات الشعب على إعلان الإضراب العام يوم 31/3/1980م تأييدًا لهذه المطالب، فأضربت النقابات، وأغلقت الأسواق، وتوقفت الحركة في المدن والأرياف، وطُبعت عشرات الآلاف من النشرات، تبيِّن المطالب المتفق عليها، ووزعت في أنحاء القطر، وخرجت المظاهرات الشعبية الصاخبة، في مختلف المدن والقرى تضامنًا مع هذه المطالب. جرائم النظام السوري: أسقط في أيدي الحفنة المتحكمة بمقدرات البلاد، ولم يعد أمامها سوى هذين الخيارين: القبول بمطالب الشعب -وهذا يفقد مرتزقة النظام مكاسبهم غير المشروعة- أو اللجوء إلى البطش بالشعب؛ لإخماد هذه الروح التحررية التي سرت في صفوف الشعب. وبالطبع اختار النظام القمعي ما يتلاءم وطبيعته اللاوطنية واللاأخلاقية اختار الطريق الثاني، فبادر إلى حل النقابات العلمية، ومجالسها وفروعها، ومؤتمراتها العامة، واعتقل أعضاءها، كما اعتقل عددًا كبيرًا من أساتذة الجامعات والمحامين والأطباء والصيادلة والمدرسين وعلماء الدين، وآلافًا من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية، وقتل المئات منهم، وألقى بجثثهم في الشوارع، من أمثال الدكتور الشهيد أدهم سفاف -الأستاذ بكلية الزراعة في جامعة حلب- والمربي الأستاذ الشهيد عبد القادر خطيب -مدرس الرياضيات في ثانويات حلب- وأغلق عددًا كبيرًا من دور العبادة، ودمر قسمًا منها، وصار الجنود يدخلون المساجد بأحذيتهم، يطلقون النار على المصلين، ويمزقون المصاحف، ويتحدون مشاعر المسلمين..!! وبدأ عهد مرير من الإرهاب دونه عهود محاكم التفتيش، وارتكب النظام الأسدي جرائم لا عهد لأبناء أمتنا بها أو بمثلها.. فلقد أقدم النظام على مجازر جماعية؛ من أجل سحق المعارضة الشعبية التي تشكل أكثر من 90% من مجموع أبناء الشعب في قطاعاته وفئاته وأحزابه ونقاباته كلها. تمشيط المدن والقرى: ابتدع نظام حافظ الأسد طريقة للإرهاب تعلَّمها من صديقه ومرشده الإرهابي بيجن، وهي الاعتداء على حرمة المساكن، واختطاف النساء والفتيات، والسطو على الأموال والممتلكات، وقتل الأزواج، والتمثيل بهم أمام الزوجات والأولاد.. أقدم النظام على هذه الجرائم تحت اسم "تمشيط المدن والقرى"؛ إذ تقوم الحوامات والدبابات والقوى المحمولة بتطويق المدن والقرى التي يراد تمشيطها، ويؤمر الناس بمنع التجول والمكوث في بيوتهم، وتقسم المدينة إلى قطاعات تتولى كل قطاع مجموعة كبيرة من الجنود والوحدات الخاصة وسرايا الدفاع وعناصر المخابرات والكتائب الطائفية..!! ويستبيحون كل شيء في أثناء "التمشيط"، يسرقون وينهبون ويدمرون ويعتدون على الناس، والحرمات والمقدسات، ويقتلون كل من يرفع صوته محتجًّا على هذه الانتهاكات، زاعمين أنه من الإخوان المسلمين..!! وكثيرًا ما أبادوا أسرًا كاملة، وقطعوا أيدي النساء وأصابعهن من أجل الأساور والخواتم الذهبية.. يسحلون من يقتلون بالسيارات والدبابات أمام الناس؛ لنشر الذعر والرعب والإرهاب في قلوب المواطنين، ولم تكد تخلو مدينة أو قرية في القطر إلا وتعرضت للتمشيط؛ فحلب مثلاً مشطت مرتين، ومدينة حماة مشطت تسع مرات، وهكذا سائر المدن والقرى. أهم المجازر الجماعية في سورية: ارتكب نظام حافظ الأسد عددًا من المجازر الجماعية في طول البلاد وعرضها، نذكر فيما يلي أهمها: 1- مجزرة جسر الشغور: قامت القوات الطائفية المسماة بالوحدات الخاصة التي يرأسها العميد الطائفي علي حيدر بتطويق مدينة جسر الشغور، وقصفها بمدافع الهاون، ثم اجتاحها في العاشر من مارس/آذار 1980م، وأخرج من دورها 97 مواطنًا بريئًا من الرجال والنساء والأطفال، وأمر عناصره بإطلاق النار عليهم. وقد شهد هذه المجزرة وشارك فيها المجرم توفيق صالحة عضو القيادة القطرية لحزب الأسد، كما أمر حيدر وصالحة بتدمير البيوت وإحراقها، فدمروا ثلاثين منزلاً، وأمرا بالتمثيل ببعض الجثث أمام الناس الذين حشروهم حشرًا، وممن مثلوا بجثته طفل، أمرا بقتله أمام أمه والتمثيل بجثته وشقها نصفين، فماتت أمه على الفور من شناعة الحادث!! 2- مجزرة قرية كنصفرة: تقع هذه القرية الوادعة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب، وقد قدر لها أن تشهد جانبًا من ظلم حافظ الأسد وأعوانه في مارس/آذار عام 1980م، يوم أن قدم إليها أمين سر فرع الحزب في محافظة إدلب، ومديرا التربية والتموين فيها، إضافة إلى مسئولين آخرين، وقد اجتمعوا في القرية مع بعض الحزبيين فيها، وفي نهاية الاجتماع حاول الأهالي البسطاء اغتنام الفرصة، فعرضوا بعض مطالبهم الضرورية كالماء والكهرباء والمدارس.. ولكن الزائرين المتغطرسين سخروا من المواطنين واستثاروهم، ثم أمروا عناصرهم المسلحة بإطلاق النار عليهم، فقتلوا مواطنًا وجرحوا عشرةً آخرين، ثلاثة منهم بجراحٍ خطيرة، وما لبثوا بعد أيام أن أمروا بحملة اعتقالات واسعة بين المواطنين. 3- مجزرة سجن تدمر: الجرائم التي ترتكبها السلطة الغاشمة في المعتقلات الأسدية عامة وفي سجن تدمر الصحراوي خاصة، أكثر وأكبر من أن تُتخيَّل وتدرك وتُحصى، والتعتيم على ما يجري فيها وطمس تلك الجرائم، جعلا نظام الأسد يفضِّل قتل من فيها شنقًا ورميًا بالرصاص، على الإفراج عن معتقل واحد، يخرج ليروي للناس ما لقي هو وسائر المعتقلين من ألوان البلاء..!! والأفراد النوادر الذين نجاهم الله من ظلم الأسد، رووا من الوقائع الرهيبة ما يفوق كل تصور. ولسنا الآن بصدد الحديث عن سجن تدمر تفصيلاً، ولكننا نريد التحدث عن المجزرة الكبرى التي اقترفها الطائفيون الآثمون يوم 27/6/1980م عندما أمر السفاح رفعت الأسد -شقيق الطاغية حافظ الأسد- عناصره من سرايا الدفاع بتنفيذها.. لقد كلف رفعت صهره الرائد الطائفي معين ناصيف باقتحام سجن تدمر وقتل من فيه من المعتقلين، ونفذ الطائفيون جريمتهم الشنيعة، فقتلوا أكثر من سبعمائة معتقل في زنزاناتهم. 4- مجزرة سوق الأحد بحلب: بتاريخ 13/7/1980م هاجمت عشرون سيارة عسكرية محملة بالعناصر (سوق الأحد) المزدحم بالناس الفقراء البسطاء من عمال وفلاحين ونساء وأطفال، يؤمون هذا السوق الشعبي الواقع في منطقة شعبية في مدينة حلب؛ من أجل ابتياع ما يحتاجون إليه من الباعة المتجولين على عرباتهم وبسطاتهم.. وأخذت تلك العناصر المسلحة تطلق النار عشوائيًّا على الناس، فسقط منهم (192) مائة واثنان وتسعون مواطنًا، وحاول الناس إسعاف الجرحى الذين مات الكثيرون منهم بعد ساعات أو أيام. 5- مجزرة سرمدا: كانت هذه القرية الأثرية المشهورة بعواميدها الأثرية تعيش حياة آمنة مطمئنة يأتيها رزقها من الأرض التي يكدح أهلها الفلاحون بحراثتها وزرعها. وفي يوم 25/7/1980م طوقتها قوات (الوحدات الخاصة)، ثم داهمتها وفتكت بنسائها ورجالها الذين جمعت ثلاثين منهم في ساحة القرية، ثم أطلقت نيران الرشاشات على 15، ثم ربطت بعض شباب القرية بالسيارات والدبابات، وسحلتهم أمام الناس، وتركت الجثث الأخرى في القرية. 6- مجزرة حي المشارقة بحلب: في صبيحة عيد الفطر يوم 11/8/1980م وفيما كان الناس يتزاورون مهنئين بعضهم بعضًا بالعيد، وإذا المقدم الطائفي هاشم معلا يأمر رجاله بتطويق حي المشارقة الشعبي، ويأمر بإخراج الرجال من بيوتهم، ثم يأمر بإطلاق النار عليهم، فقتل منهم (86) ستة وثمانين مواطنًا، أكثرهم من الأطفال. 7- مجزرة بستان القصر في حلب: في اليوم التالي لعيد الفطر وللمجزرة التي ارتكبها المجرم هاشم معلا في حي المشارقة، أي في 12/8/1980م، جمعت قوة من العناصر الطائفية في الفرقة المدرعة الثالثة التي احتلت حلب - جمعت خمسة وثلاثين مواطنًا، أخرجتهم من بيوتهم، وأطلقت عليهم النار، فقتلتهم جميعًا. 8- مجزرة تدمر النسائية: هذه المجزرة فريدة بين المجازر التي ارتكبها الطغاة عبر التاريخ، ففي 19/12/1980م حفرت (بلدوزرات) نظام الأسد أخدودًا كبيرًا، استاقت إليه مائة وعشرين امرأة. كانت سلطات الأسد اعتقلتهن كرهائن من أمهات الملاحقين وأخواتهم، وأودعتهن في سجن تدمر الصحراوي، ثم أطلقت عليهن النار، وهنّ على حافة الأخدود، فوقعن فيه مضرجات بدمائهن، ثم أهال المجرمون التراب عليهن، وبعضهنّ يعلو أنينهن؛ إذ لم يفارقن الحياة بعدُ!! 9- من مجازر مدينة حماة: كانت مدينة حماة -وما تزال- بحكم التكوين النفسي والديني والوطني والتاريخي لسكانها، الهاجس الذي أقلق رأسي النظام الأسدي: حافظ ورفعت، حتى بلغ الأمر بالسفاح رفعت أن يصرح أكثر من مرة، أنه سيجعل المؤرخين يكتبون: أنه كان في سورية مدينة اسمها (حماة)، وأنه سيبيد أهلها؛ لتكون عبرة لغيرها من المدن السورية. ومن هنا.. من رأسي النظام كان مصدر البلاء، وكانت الكوارث التي صبها الطائفيون على مدينة أبي الفداء؛ حتى فكروا بتغيير اسمها. وفيما يلي أبرز المجازر التي أقدموا عليها: أ- المجزرة الأولى: تعرضت مدينة النواعير لأول مجزرة جماعية في إبريل/نيسان 1980م عندما حوصرت من كل الجهات، وقطعت عن العالم الخارجي، وقطعت عنها المياه والكهرباء، وفُتشت بيتًا بيتًا، وقتل المجرمون عددًا من أعيان المدينة وشخصياتها، كما اعتُقل المئات الذين لم يفرج عنهم حتى تاريخ صدور هذا الكتاب. ب- المجزرة الثانية: في 24/4/1980م طوقت المدينة بالدبابات وبقوات كبيرة من الوحدات الخاصة، مدعومة بمجموعات كبيرة من سرايا الدفاع، وأعملوا بالمواطنين قتلاً وتعذيبًا. فاستشهد من أبناء حماة (335) ثلاثمائة وخمسة وثلاثون مواطنًا، أُلقيت جثثهم في الشوارع والساحات العامة، ولم يُسمح بدفنهم إلا بعد عدة أيام. المصدر: كتاب (حماة مأساة العصر).
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#22
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة
__________________
|
#23
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله خيرا
|
#24
|
|||
|
|||
![]() جزانا وإياكم . بارك الله فيك أخى الفاضل أبو إسراء .
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#25
|
|||
|
|||
![]() جزانا وإياكم . بارك الله فيك أخى الفاضل .
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#26
|
|||
|
|||
![]()
الشيخ أحمد القطان (مجزرة حماة ) اللهم دمر طواغيت الشام
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#27
|
|||
|
|||
![]()
الشيخ محمد الزغبي مجازر آل الأسد بحق الشعب السوري
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#28
|
|||
|
|||
![]()
بشار يعلم الصهاينة فنون التصفية !
![]() ضرب الجثة وسحلها، واختطافها بغرض حرمان ذوي الشهيد من تشييعه؛ بغرض إفقاد الثورة السورية وقودها الحيوي بالجنازات المهيبة، وانهيال "شبيحة" النظام على جريح بسيل من العصي المتلاحق التي تؤشر إلى قوة التعذيب الذي يعاني منه أهلنا بسوريا في سجونها العتيدة، وتثير لدى المشاهدين التساؤل: إذا ما كان هذا هو ما ينفذ على رءوس الأشهاد بكل جرأة ووقاحة وتنقله الكاميرات الشخصية، فكيف بما يتم خلف الجدران السميكة والأسوار العالية في تدمر وأفرع أجهزة الاستخبارات سيئة السمعة؟!! والحقيقة أن ما بثته صفحات الفيس بوك الرسمية للثورة السورية، ونقلته عنها عدة قنوات فضائية والتي لا تخلو في مجموعها من أصوات إطلاق نار كثيف يرافق كل مظاهرة ضخمة، ويستهدف المساجد التي تنطلق منها الثورات وتلجأ إليها (إلى الحد الذي جعل أهل درعا أمس يبادرون إلى فتح كنيستها كمستشفى إضافيًّا لتجنُّب الاعتداء عليه بعد أن أصبح المستشفى الرئيسي للمدينة غير آمن حيث يُختطف منه المصابون)، وما أوردته بيانات وصلتنا من منظمات حقوقية عديدة أحصت عدد الشهداء بالأسماء في أكثر من مدينة وبلدة سورية في يومي الجمعة والسبت، وبلغوا نحو 44 شهيدًا على الأقل، ونحو 180 شهيدًا نشرت أسماؤهم أيضًا منذ بدء اندلاع الثورة كحصيلة أولية قابلة للزيادة.. إضافةً إلى مئات الجرحى، ومثلهم من المعتقلين، هذا جميعه يلقي بظلال داكنة على الوضع الحقوقي في سوريا، وينقله لحالة تبدو أفظع مما هو عليه في غزة التي ارتقى منها أقل من عشرين في فترة زمنية مشابهة، حبس خلالها كثير من المسلمين أنفاسهم؛ خشية اندلاع حرب حقيقية في القطاع المحاصر. النظام في تل أبيب، مجرمٌ ويقوده سفاحون، لكن نظام بشار فاقهم في عدوانه على أبناء شعبه؛ إذ لا يعتدي الصهاينة على أبناء "دينهم" وعقيدتهم، ولا يتصورون أبدًا أن يعامل "الإسرائيلي" شقيقه هكذا، ومن نافلة القول أنهم لا يعتبرون أهل غزة "مواطنيهم"، بخلاف النظام السوري الذي جعل الجولان المحتلة هي المنطقة الأكثر أمنًا في بلده الآن!! إن أي عربي وأي مقاوم للنظام الصهيوني يشعر بالخزي والعار حين يُقدِم هذا النظام الذي يقتل شعبه ويحاصر بانياس ودرعا تلك الليلة، وينشر الدبابات وعصابات القنص في مختلف المدن السورية تبث الخوف والرعب على الآمنين، على أنه نظام مقاوم ممانع ضد الكيان الصهيوني؛ إذ الجهاز الأمني القمعي الرعيب الذي لم يطلق رصاصة واحدة من أجل استرداد الجولان المحتل، يجعل صدور المدنيين المتظاهرين المطالبين بالحرية هدفًا له، ويدير ظهره للمحتل الآمن!! وبعد عقود أربعة اقتات هذا النظام على "الممانعة"، واغتصب شرعيته باسم "المقاومة"، بدا المشهد بئيسًا مخزيًا حين "تفهمت إسرائيل نشر قوات الجيش السوري بالقرب من حدودها المفترضة مع سوريا لأجل قمع شعبها"، واطمأنت لوفاء هذا النظام لـ"أمنها"؛ فتنادى إعلامها أن "صلُّوا من أجل بقاء بشار". المصدر: موقع المسلم.
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#29
|
|||
|
|||
![]()
للمرة الأولى .. نصر الله يعترف بدعم إيران المالي والعسكري لحزبه
الأربعاء, 08 شباط/فبراير 2012 قصة الإسلام – وكالات اعترف الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي حسن نصر الله للمرة الأولى أن حزبه يتلقى الدعم المالي والعسكري من إيران. وقال نصر الله أن حزب الله في الوقت السابق كان يؤكد فقط على الدعم المعنوي والسياسي لإيران لأنه لم يكن يريد أن يحرج أخواننا في إيران لكنه الآن أصبح يعلن عن ذلك بشكل واضح لان القيادة الإيرانية تحدثت عن ذلك بوضوح. وأضاف نصر الله: نعم نحن نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من إيران منذ عام 1982, وتابع في السابق كنا نقول نصف هذا الموضوع ونسكت عن النصف الباقي انه يوجد دعم معنوي ودعم سياسي وعندما يسألوننا عن الدعم المادي المالي والعسكري نسكت لا نقول لا نعم ولا لا, لكن الآن عندما أعلى مستوى (في إيران) يقول نحن نقدم دعما (لحزب الله) يكفي فلنكن واضحين, لكنه زعم أن إيران لم تطلب أي شيء من حزب الله" وفقا لرويترز. وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري أن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل مؤخرا إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهراً ضد النظام، ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي. وأفاد موقع الصحافيين الخضر الإيراني بأن ما يتم الحديث عنه اليوم بخصوص تدخل فيلق القدس كان قد بدأ قبل تسعة أشهر حيث أشرنا إليه في تقرير لخبرائنا بتاريخ 17 مايو 2011 وكشفنا عن انتقال مقر تابع للحرس الثوري إلى سوريا. وذكر الموقع بتقرير كان قد نشره في وقت سابق جاء فيه : أرسل الحرس الثوري في الأسابيع الماضية مجموعة مكونة من 65 شخصا بأربعة طائرات محملة بالعتاد والأسلحة إلى دمشق وتعد تلك المرة الثانية، في خلال شهر، التي يتم فيها إرسال قوى أمنية وعسكرية وعتاد من طهران إلى دمشق عبر الطيران المدني. ونقل الموقع عن خبراء أن هذه الطائرات المدنية الإيرانية تقوم برحلات عادية بين طهران ودمشق حتى لا تثير الشكوك، تحسبا لأي عملية رصد لها، مضيفين أن قائد فيلق ولي الأمر التابع للحرس الثوري، العقيد جباري، هو من يقود القوات المرابطة في دمشق. وأشارت تقارير سابقة إلى حضور أعداد من الخبراء والمستشارين العسكريين في دمشق كما عن تواجد قناصة إيرانيين هناك، إلا أن التقرير الحديث يشير إلى إرسال 15 ألفا من القوات الخاصة من فيلق القدس وإلى التواجد الرسمي والمحوري لقائد هذه القوات أي قاسم سليماني إلى جانب العسكريين السوريين.
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
#30
|
|||
|
|||
![]() 18+ لن اعتذر لكم عن بشاعة صور اطفالنا الشهداء بل عليكم انتم ان تعتذروا لهم عن بشاعة صمتكم كــــــان طفلا ..نقسم لكم أنه كان طفــــــلا لا تخافوا من منظـره فلم يحمل في قلبه شرا على أحد لا تخافوا من منظره هو لم يفجر برج التجارة العالمي و لم يؤذ نملــة .. لا تخافوا من منظره ....فقط خـــــــــــــافو الله فيـــه ... طفل شهيـــد من شهداء مجزرة الهبيـــــــــــط جــراء القصف بالطيـــران الهبيــط 27 /6 /2012 http://youtu.be/3H7m7_ohlPM ![]()
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين . |
العلامات المرجعية |
|
|