تطور واتجاهات عمليات الإرهـاب بمصر من يونيو 2013 إلى ديسمبر 2015

[aymaan noor]

تطور واتجاهات عمليات الإرهـاب بمصر من يونيو 2013 إلى ديسمبر 2015

يختص هذا المؤشر بالأعمال الإرهـابية وأعمال العنـف التي شهدتها الدولة المصرية منذ 30 يونيو 2013 وحتى 31 ديسمبر 2015 . وعليه، يقوم هذا المؤشر باستعراض ثم تحليل أهم أعمال العنـف المسلح والعمليات الإرهـابية من خلال جمع وتحليل المعلومات المتوفرة بوسائل الإعام المختلفة، والخروج بالنتائج لمعرفة اتجاه هذه العمليات، وما إن كان يميل للزيادة أم للنقصان. وفي إطار تعريف «العمليات الإرهـابية »، تم استبعاد عمليات غير مؤكد من كونها عمليات إرهـابية مقصودة تقع تحت الشق الجنائي، كما تم استبعاد أعداد كبيرة من الضحايا نجمت عن اشتباكات أهلية بين جماعة الإخوان والمواطنين.

تقديم: د. محمد عبد السلام

تحرير: أحمد كامل البحيري

الفريق البحثي: عزة هاشم - أحمد الباسوسي - أحمد عليبة

تصميم وإخراج: رانيا حواس

[aymaan noor]

مؤشر عمليات العنف المسلح ( العمليات الإرهـابية )

يناير ٢٠١٥ حتى 31 ديسمبر ٢

يأتي مؤشر عمليات العنف المسلح )العمليات الإرهابية( ضمن مؤشر القاهرة لقياس حالة الاستقرار بالشرق الأوسط - حالة مصر؛ حيث يسعى هذا المؤشر إلى رصد وتحليل "الأعمال الإرهابية" من قبل التنظيمات المسلحة في مصر.

• الهدف من المؤشر:

يختص هذا المؤشر بالأعمال الإرهـابية وأعمال العـنف التي شهدتها الدولة المصرية منذ 30 يونيو 2013 وحتى ٣١ ديسمبر 2015 . وعليه، يقوم هذا المؤشر باستعراض ثم تحليل أهم أعمال العـنف المسلح والعمليات الإرهـابية من خلال جمع وتحليل المعلومات المتوفرة بوسائل الإعام المختلفة، والخروج بالنتائج لمعرفة اتجاه هذه العمليات، وما إن كان يميل للزيادة أم للنقصان. وفي إطار تعريف «العمليات الإرهـابية »، تم استبعاد عمليات غير مؤكد من كونها عمليات إرهابية مقصودة تقع تحت الشق الجنائي، كما تم استبعاد أعداد كبيرة من الضحايا نجمت عن اشتباكات أهلية بين جماعة الإخوان والمواطنين.

• منهجية البحث:

المنهج الوصفي: «الاختباري الصرف » هو منهج استقرائي يقوم على ملاحظة الواقع السياسي، وتسجيل وتبويب البيانات بهدف تقديم صورة وصفية صرفة لهذا الواقع دون تأويل أو تفسير من جانب الباحث، ويُستخدم هذا المنهج في دراسات الحالة، ودراسات المناطق، وقياسات الرأي العام.

• مدة البحث:

مدة الدراسة هي عقب ثورة 30 يونيو، أي من يوليو 2013 وحتى ٣١ ديسمبر 2015 تاريخ الانتهاء من الدراسة.

• المصطلحات المستخدمة:

تتسم العلوم الإنسانية والعلوم السياسية والاجتماعية بعدم وجود اتفاق على تعريف موحد شامل لأي مفهوم أو ظاهرة إنسانية وسياسية، بل تُوجد عدة تعريفات للظاهرة الواحدة، يُضاف لها أو يؤخذ منها. وفي ذلك الإطار نذكر بعض التعريفات للمفاهيم التي تم استخدامها في المؤشر:

* العمليات الإرهـابية: الإرهـاب هو استخدام العنـف أو التهديد باستخدامه من أجل الوصول لأغراض سياسية، ويرجعه البعض فقط للأعمال التي تقوم بها بعض الجماعات من دون الحكومات ، وتلك الجماعات أو الأفراد تخرج بكامل الإرادة عن إطار القانون والسلطات الشرعية المخولة للدولة، وتسعى تلك العملياتُ لإثارة مناخٍ من الرعب عند الرأي العام، ولفت انتباه الإعام لقضيةٍ ما، ولتضييق هامش حركة الحاكم أو المسئولين بالدولة .

ومن ثم أُطلق مفهوم «عمليات إرهـابية » في ذلك المؤشر على تلك العمليات التي استخدمت العنـف، لا سيما العنـف المسلح، وأحدثت الرعب في نفوس مواطنين من أجل تحقيق أيٍّ من تلك الأغراض السابق ذكرها للوصول في النهاية لأهداف سياسية (مثل: تفجير عبوات ناسفة، أو سيارات مفخخة، أو إطلاق نيران، ونتج عنها وفيات.. إلخ).

* العمليات الأخرى غير المؤكد من كونها عمليات إرهـابية مقصودة: هي العمليات التي وقعت خال تلك المدة، محل البحث، ورغم وقوع أعدادٍ مهمة من الضحايا بها فإن ما وقع من الضحايا جاء نتيجة للاشتباكات المسلحة بين طرفين، وليست نتيجة لأعمال عنف وأعمال إرهابية.

* خارطة الطريق: هي «خارطة الطريق للمستقبل ،» وهي عبارة عن بعض المراحل التي سيتم اتخاذها بعد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013 ، ويتبنى البيانُ تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وتولي رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد لمرحلة انتقالية، على أن يؤدي اليمين الدستورية أمام المحكمة، وله سلطة إصدار إعلانات دستورية. كما تشمل الخارطة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لإدارة المرحلة الحالية، وتشكيل لجنة من مختلف التيارات لتعديل الدستور، وتشكيل لجنة من مختلف الأطياف لمراجعة التعديات المقترحة على الدستور، ومناشدة المحكمة الدستورية العليا وضع قانون انتخابات مجلس النواب، والبدء في إجراء انتخابات برلمانية، ووضع ميثاق شرف إعلامي يضمن حرية الإعلام، وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية.

* أعمال احتجاجية: خروج مجموعات من الأفراد في سلوك احتجاجي تعبيرًا عن عدم الرضا والرفض، ومنها المظاهرات والمسيرات وحمات الرأي العام، تقوم بها جماعات سياسية والنقابات العمالية، وقد يكون مصدرها سياسيًّا مثل رفض النظام الحاكم وشرعيته، أو غير سياسي، ويحددها عنصران؛ الهدف المقصود منها، ودرجة استخدامها للعنف .

* الحرب ضد الإرهاب: استُخدم هذا التعبير في نطاق العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة بشبه جزيرة سيناء منذ عزل الرئيس مرسي للقضاء على العناصر المسلحة والتكفيرية بها. يسعى هذا المؤشر إلى رصد وتحليل أعمال العنف والأعمال الإرهابية في مصر التي وقعت منذ يناير 2015 وحتى ٣١ ديسمبر 2015 ، استنادًا إلى نوعية العملية، والنطاق الجغرافي، ووقت وقوعها، بهدف قياس اتجاهات الاستقرار السياسي في مصر، والوقوف على حجم الظاهرة من أجل إيفائها الاهتمام المطلوب.

يتبع

[aymaan noor]

مقدمة:

تتعرض مصر لسلسلة من أعمال العنف المسلح المتتالية منذ 30 يونيو 2013 بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وقد تطورت أعمال العنف المسلح متخذةً أشكالا متنوعة على الأرض بشكل يوحي بوجود أهداف استراتيجية أخرى

يُمكن رصد أهمها فيما يلي:

أولا- استدراج الجيش والشرطة في عمليات متفرقة وفي أنحاء مختلفة من الجمهورية يصعب السيطرة عليها، وهو ما يطلق عليه البعض «نظرية الفيل والنمل »، أي تحقيق أكبر إزعاج ممكن للدولة في نفس الوقت بنواحٍ مختلفة.

ثانيًا- الضغط من أجل وقف تطبيق خارطة الطريق واستحقاقات الديمقراطية من الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 30 يونيو 2013 .
ويتناول هذا المؤشر بيانات كمية عن عمليات العنف المسلح الواقعة في الفترة من 30 يونيو 2013 حتى ٣١ ديسمبر 2015 ، مع التركيز على أحداث العام الجاري )) 2015 (، للوقوف على حجم الظاهرة ومعدلات تكرارها عبر الشهور، فضا عن انتشارها الجغرافي . وقد اعتمد المؤشر على «الخسائر البشرية » و »الخسائر المادية » التي وقعت في المجتمع المصري نظرًا لدلالتها بالنسبة لحجم وعنف تلك العمليات، وما يتعلق باستشراف مستقبل الوضع الأمني والاستقرار في مصر.

أولا- التوزيع الزمني لأعمال العنف المسلح خلال عام 2015 :

توزيع أعداد أعمال العنف المسلح خلال عام 2015

موزعة حسب الشهور

يُشير الشكل رقم ( 1 ) إلى تطور أعمال العنف المسلح في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2015 وفقًا للشهور، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شهدها عام 2015 حوالي 617 عملية ويلاحظ أن أعمال العنف المسلح قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأشهر الثلاثة الأولى، فقد وقع في شهر يناير 124 عملية عنف مسلح، ثم حدث انخفاض طفيف لتصل إلى 105 في فبراير، ثم بلغت ذروتها في مارس بواقع 125 عملية، بينما انخفض عدد العمليات بشكل تدريجي منذ شهر إبريل الذي بلغ عدد العمليات فيه 72 عملية، ثم حدث انخفاض آخر في شهر مايو والذي شهد 63 عملية، حتى يونيو الذي شهد انخفاضًا كبيرًا في العمليات لتصل إلى 23 عملية فقط،

وفي شهر يوليو عاودت العمليات إلى الارتفاع مرة أخرى لتصل إلى 41 عملية، وذلك قبل أن يعود المسار للانخفاض مرة أخرى ليصل إلى 27 عملية في أغسطس، ثم الوصول لأدنى مستوى لها على الإطلاق في شهر نوفمبر والذي شهد وقوع 5 عمليات فقط،

بينما شهد شهر ديسمبر 9 عمليات، ويُمكن إرجاع هذا الانخفاض إلى الجهود الأمنية التي حالت دون زيادة العمليات وأدت إلى انحسارها بشكل كبير، وهو ما يبدو بصورة أكثر وضوحا في الشكل رقم ( 2)، حيث يوضح المنحى عمليات العنف إلى التراجع عبر شهور العام، حيث بدأ العام ب 124 عملية إرهابية وانتهي ب 9 عمليات.

يتبع

[aymaan noor]

تطور أعمال العنف المسلح

في الفترة من يناير وحتى ديسمبر 20

النسب المئوية للشهور الأكثر استخداماً للعنف المسلح

في عام 2015





ويوضح الشكل رقم ( 3) النسب المئوية للشهور التي شهدت أكبر عدد من العنف المسلح وهي الشهور الثلاثة الأولى من العام )يناير وفبراير ومارس(، والتي شهدت 354 عملية إرهابية، والتي تمثل نسبة %57 من مجمل أعمال العنف التي وقعت خال عام 2015 ، بينما شهدت الشهور الثلاثة الأخيرة مجتمعة 25 عملية إرهابية، والتي لا تتجاوز نسبتها 4% فقط من مجمل العمليات، وهو ما يوضح حجم التراجع الذي حدث فيما وقع من عمليات إرهابية خال العام.

[aymaan noor]

مقارنة أعداد أعمال العنف المسلح بين عامي 2014 و 2015

وعلى الرغم من تراجع أعمال العنف المسلح على مدار شهور عام 2015 ، الا أنه وعند مقارنة أعداد أعمال
العنف المسلح التي وقعت في عام 2015 بالأعمال التي وقعت في عام 2014 ، يلاحظ تزايد في عدد العمليات
الارهابية بصورة كبيرة، حيث شهد عام 2014 وقوع حوالي 349 عملية ارهابية، بينما شهد عام 2015 حوالي 617
عملية إرهابية، وهو ما يوضحه الشكل رقم ( 4)


توزيع نسب أهم المحافظات من حيث أعمال العنف المسلح

في الفترة من أول يناير 2015 وحتى ٣١ ديسمبر 2015





ويوضح الشكل رقم ( 5 ) مقارنة التوزيع الزمني لأعداد أعمال العنف بين عامي 2014 و 2015 ، ويظهر الشكل تباينا واضحا في التوزيع الزمني لأعمال العنف بين العامين، ففي الوقت الذي اتجهت فيه أعمال العنف المسلح في عام 2015 إلى التراجع بصورة منتظمة، اتسم التوزيع الزمني لأعمال العنف المسلح في عام 2014 بعدم الانتظام، ولم يشهد تصاعدا أو هبوطا تدريجيا طوال شهور العام، ففي الوقت الذي شهد فيه شهري يناير وفبراير من عام 2014 هبوطا في أعداد العمليات الإرهابية، شهدت شهور مارس وأبريل ومايو صعودا نسبيا، وعلى النقيض من منحنى العنف المسلح في عام 2015 والذي وصلت العمليات الإرهابية في الشهور الثلاثة الأخيرة منه إلى أدنى درجاتها، نجد أن الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2014 شهدت اتجاها للصعود مقارنة بالشهور الثلاثة الأولى من نفس العام.

[Mr. Bayoumy Ghreeb]

دراسة ممتازة
الشكر لك استاذ أيمن
لجأت وزارة الداخلية الي سياسة الضربات الاستباقية فانتقلت من مرحلة رد الفعل الي الفعل فلا تنتظر حتي يقوم الاخوان بعمليات نوعية بل تقوم بالقبض علي هذة العناصر سلفا
تحية اعزاز و تقدير الي شهدائنا من الجيش و الشرطة
و لكن
يمكن محاربة الارهاب بتطوير الخطاب الديني و تحديد مفهوم الجهاد و الحاكمية و هذة المفاهيم هي التي يستند اليها الارهابي في تبرير تصرفة فهو يعتقد بأنه يجاهد في سبيل الله و انت المجتمع كافر لأنه لا يحكم بشرع الله

[aymaan noor]

تطور أعمال العنف المسلح

في الفترة من يوليو 2013 وحتى ديسمبر 2015

ويوضح الشكل رقم ( 6 ) تطور أعمال العنف المسلح في الفترة من يوليو 2013 وحتى ديسمبر 2015 ، حيث شهد المنحى صعودا واضحا في عام 2015 ، ويعد شهر مارس 2015 أعلى الشهور من حيث عدد العمليات الإرهابية والتي بلغ عددها 125 عملية إرهابية، يليه شهر يناير 2015 والذي شهد وقوع 124 عملية إرهابية، ولعل ذلك الصعود الواضح في منحنى العنف في عام 2015 جاء نتيجة لما شهده نفس العام من تصعيد للعمليات الإرهابية في سيناء، والتي تضمنت عددا من الهجمات المنظمة التي شنها تنظيم أنصار بيت المقدس على عدد من الكمائن والمؤسسات ومواقع تمركز قوات الجيش والشرطة، وقد شنت قوات الجيش والشرطة خلال العام عدد من الهجمات الناجحة في إطار سلسلة عمليات « حق الشهيد »، وهو ما ترتب عليه تصعيد الهجمات الانتقامية من قبل التنظيمات الارهابية في سيناء.

[أ/رضا عطيه]

ربنا يسلم

شكرا جزيلا على المجهود الطيب

[Mr. Bayoumy Ghreeb]

دراسة ممتازة
الشكر لك استاذ أيمن
لجأت وزارة الداخلية الي سياسة الضربات الاستباقية فانتقلت من مرحلة رد الفعل الي الفعل فلا تنتظر حتي يقوم الاخوان بعمليات نوعية بل تقوم بالقبض علي هذة العناصر سلفا
تحية اعزاز و تقدير الي شهدائنا من الجيش و الشرطة
و لكن
يمكن محاربة الارهاب بتطوير الخطاب الديني و تحديد مفهوم الجهاد و الحاكمية و هذة المفاهيم هي التي يستند اليها الارهابي في تبرير تصرفة فهو يعتقد بأنه يجاهد في سبيل الله و انت المجتمع كافر لأنه لا يحكم بشرع الله

__________________

[محمود ابو زياد.]

دراسه غايه فى الروعه
ليتنا ننتبه الى
ما يكال لنا
ونتجه للبناء لا الى الهدم
شكرا استاذنا الغالى / ايمن
بارك الله فيكم ورزقكم الجنه

[aymaan noor]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. Bayoumy ghreeb

دراسة ممتازة
الشكر لك استاذ أيمن
لجأت وزارة الداخلية الي سياسة الضربات الاستباقية فانتقلت من مرحلة رد الفعل الي الفعل فلا تنتظر حتي يقوم الاخوان بعمليات نوعية بل تقوم بالقبض علي هذة العناصر سلفا
تحية اعزاز و تقدير الي شهدائنا من الجيش و الشرطة
و لكن
يمكن محاربة الارهاب بتطوير الخطاب الديني و تحديد مفهوم الجهاد و الحاكمية و هذة المفاهيم هي التي يستند اليها الارهابي في تبرير تصرفة فهو يعتقد بأنه يجاهد في سبيل الله و انت المجتمع كافر لأنه لا يحكم بشرع الله

__________________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود ابو زياد.

دراسه غايه فى الروعه
ليتنا ننتبه الى
ما يكال لنا
ونتجه للبناء لا الى الهدم
شكرا استاذنا الغالى / ايمن
بارك الله فيكم ورزقكم الجنه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/رضا عطيه

ربنا يسلم

شكرا جزيلا على المجهود الطيب

تشرفت كثيرا بمروركم الكريم

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم