اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > معلمي مصر > الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى

الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #316  
قديم 14-01-2011, 01:44 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي


أدوات الجودة
الرسوم التوضيحية Flowcharts وهى عبارة عن رسم تخطيطى لعدة خطوات متتابعة لعملية ما ، ويُعد هذا الرسم بمثابة أداة بصرية سهلة الاستخدام والفهم؛ حيث يقوم الفرد بتحديد صورة واضحة لمواضع المشكلات وطريقة العمل من خلال النظر إلى الخطوات المتضمنة في تلك العملية
قوائم التدقيق Checklists وهى عبارة عن قوائم بالعيوب الشائعة والأحداث التى يلاحظ أنها تنتج عن هذه العيوب . وعلى الرغم من بساطة هذه الأداة إلا أنها فعالة جدًا كأداة تتيح للعاملين جمع معلومات محددة عن العيوب والكشف عن الحقائق.
خرائط التحكم Control Charts وتستخدم هذه الأداة للتحكم في الجودة ؛ حيث تتضمن الخريطة خطًا في منتصفها يمثل القيمة المتوسطة للمتغير الذى يتم قياسه ، ويوجد أسفل هذا الخط وأعلاه خطان آخران يمثلان الحدين الأدنى والأعلى للتحكم . ومادامت القيم الملاحظة تقع ضمن هذين الحدين ، فهذا يعنى أن العملية تحت السيطرة ، ولا توجد مشكلة في الجودة ، أما إذا تعدى الخط هذين الحدين فهذا دليل على أن هناك مشكلة ما .
الرسوم البيانية المبعثرة Scatter Diagrams وهى رسوم توضح كيف يرتبط متغيران ببعضهما البعض ، وتفيد هذه الرسوم بصفة خاصة في حالة الكشف عن كمية الارتباط أو درجة العلاقة الخطية بين متغيرين . ويمكن أن يكون الارتباط إيجابيًا أو سلبيًا ، وكلما زاد الارتباط كلما كانت الملاحظات خطية في الرسم البيانى المبعثر ، وفي المقابل كلما كانت الملاحظات أكثر انتشارًا ، كان الارتباط الموجود بين المتغيرين ضعيفًا .
الرسوم الشبكية Histograms وهى رسوم توضح تكرار توزيع القيم الملاحظة لمتغير ما . وعن طريق عرضها يمكن تحديد نمط توزيع متغير معين ، وما إذا كان التوزيع طبيعيًا أو متماثلاً .
جدول بارتو Pareto Chart يقدم هذا الجدول طريقة للفصل بين العيوب الجوهرية والعيوب الثانوية البسيطة ، ويعتمد على رؤية عالم الاجتماع والاقتصاد الإيطالى (بارتو 1848 – 1923) التى تنطلق من الإقتناع بأن (20%) من العيوب فقط هى التى تعد عيوب جوهرية ، أما الـ (80%) الباقية فإنها تمثل عيوب ثانوية بسيطة ، ويمكن لهذا الجدول أن : - يفصل العيوب الجوهرية عن العيوب الثانوية ، مما يساعد على تركيز جهود التطوير على جوانب معينة. - ينظم البيانات طبقًا لأولوياتها وأهميتها . - يحدد العيوب الأكثر أهمية من خلال البيانات ، وليس مجرد الإحساس.
الرسم البيانى للسبب والأثر Cause & Effect Diagram وتستخدم هذه الطريقة لتوضيح العلاقة بين المخرجات المعطاة وكل العوامل التى تؤثر في هذه المخرجات ، ويطلق على هذا الأسلوب رسم "إيشيكاوا Ishikawa " ، ويتم تصميمه بهدف : - تحديد العناصر التى تسبب مخرج إيجابى أو سلبى . - التركيز عل مشكلة محددة ، وعدم التشتت في مناقشات جانبية . - استخدام مدخل محكم البناء لتحديد الأسباب الحقيقية لوجود أثر ما . - تحديد المناطق التى تكون فيها البيانات غير كافية . وعند استخدام هذا الأسلوب يتم تحديد الأثر المطلوب تحليله ، ثم يحدد بعد ذلك قائمة بمجموعة العناصر الرئيسة التي تؤثر فيه ( السياسات ، الإجراءات ، الأفراد ، المباني والتجهيزات) ثم يتم بعد ذلك التركيز على تحديد العناصر الإضافية والثانوية ، ثم يلى ذلك تحديد قائمة بالأسباب حسب أهميتها ، وأخيرًا يتم وضع نموذج مبسط للسبب والأثر .
الرسم البيانى للتشابه Affinity Diagram وتمثل هذه الطريقة أسلوبًا لتنظيم ووضع المعلومات اللفظية في نموذج بصرى ، ويبدأ هذا الأسلوب من خلال أفكار محددة ، ثم ينطلق بعد ذلك إلى الأمام باتجاه مجموعات عريضة ؛ ومن ثم فهذا الأسلوب يتناقض مع أسلوب السبب والأثر الذى يبدأ بالعريض، ثم ينطلق منه إلى المحدد ، ويمكن أن يساعد هذا الأسلوب على : - تنظيم وتقديم بناء يتضمن قائمة بالعناصر التى تساهم في حل المشكلة . - تحديد الجوانب التى تكون الحاجة فيها إلى التطوير ضرورية وملحة . وعند استخدام هذا الأسلوب يتم تحديد المشكلة ، ثم توليد الأفكار ، ثم تصنيف هذه الأفكار في مجموعات ، ثم تحديد أوجه التشابه، وذلك من خلال تصميم بطاقات تحتوى كل بطاقة منها على عبارة بسيطة تعطى وصفاً لمجموعة كاملة من الأفكار ، وفي النهاية يكون التركيز على وضع رسم بيانى أو جدول للتشابه من خلال البطاقات ومجموعات الأفكار المبتكرة

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #317  
قديم 14-01-2011, 01:45 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أدوات تقويم النواتج التعليمية

وتشمل الاختبارات بكل أشكالها والمقابلة والاستبانات وغيرها

<H3 class=nolink>أساليب التعلم و التعليم

هي الأساليب أو الطرق التي يستخدمها المعلمون لمساعدة الطلاب في تحقيق النتائج التعليمية المستهدفة للمقرر، ومن أمثلتها : تحليل المعلومات والوصول إلى قرار ، والتعلم الذاتي ، وتمكين الطلاب من اكتساب المهارات العملية، وإجراء التجارب ، وتحليل النتائج والوصول إلى استنتاجات محددة
أعضاء هيئة التدريس العاملون بنظام الوقت الجزئ


أعضاء هيئة التدريس العاملون بنظام الوقت الجزئى

ويقصد بهم أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون جزء من الوقت من خلال عقد مع المؤسسة التعليمية يحدد قواعد هذا النوع من العمل، والتى تختلف بالطبع عن قواعد العمل بنظام الوقت الكامل

<H3 class=nolink>أعضاء هيئة التدريس ومشروعات الجودة في الجامعات

هناك عدة ردود أفعال محتملة بين أعضاء هيئة التدريس تجاه أى رؤية تطرح للتطوير والتجويد بمؤسسات التعليم الجامعى، يمكن إجمالها"من وجهة نظر سينج " على النحو التالى : (Senge, 1991)

اللامبالى Apathy وهو الشخص الذى يصعب تصنيفه كمؤيد أو معارض . الرافض Non Compliance وهو الشخص الذى لا يرى أى منافع من وراء الأخذ بالرؤية المطروحة، ومن ثم يرفض المشاركة أو بذل الجهد . المساير المتذمر Grudging Compliance هو الشخص الذي لا يرى منافع متوقعة من الأخذ بالرأي المطروح، ولكنه لا يريد أن يفقد وظيفته؛ ومن ثم يضطر للمشاركة وبذل قدر من الجهد . المساير الحقيقى Genuine وهو الشخص الذى يركز على المنافع المتوقعة من الأخذ بالرؤية المطروحة ويتبع حرفية القوانين . الموافق Enrollment وهو الشخص المؤيد للرؤية المطروحة ؛ ومن ثم يبذل ما يستطيع من جهد في إطار روح القانون . الملتزم Commitment وهو الشخص المؤيد للرؤية المطروحة ؛ ومن ثم يبذل جهدًا لأجل الأخذ بها حتى وإن تطلب ذلك وضع لوائح وقوانين جديدة .ضبعون.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #318  
قديم 14-01-2011, 01:46 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أنماط التعلم

ويقصد بها الطرق المختلفة التى يتبعها المتعلمين فى التعلم وهي أيضاً تمثل استجابات إدراكية ووجدانية وفسيولوجية تظهر كنمط مميز للكيفية التي يدرك بها الفرد ويستجيب لبيئة التعلم.

أنواع الاختبارات

هناك أنواع مختلفة من الاختبارات كالاختبار التحصيلي والمسحي والتنبؤي والقدرات العامة، وغيرها، و قد تختلف خطوات بناء الاختبار من نوع إلى آخر ، ولكنها تتشابه في أمور عامة مشتركة ، تشمل: (دودين ، 2006)

تحديد المخرجات التعليمية التي سيتم تقويمها باستخدام الاختبار ، ومجالاتها . تحديد مستويات هذه المخرجات حسب نموذج التصنيف المستخدم ونسب كل مستوى (على سبيل المثال نسبة المخرجات التعليمية في مستوى التطبيق أو في مستوى التركيب...). تحليل محتوى الاختبار . تحديد وزن كل وحدة في الاختبار . تحديد عدد فقرات الاختبار بحيث يراعى ذلك مستوى الطلبة، زمن الاختبار، والقوانين السائدة في النظام التربوي وغيرها من العوامل . حساب عدد الفقرات على كل وحدة دراسية وفى كل مستوى معرفي . كتابة الفقرات ومراجعتها وطباعتها وإخراج ورقة الاختبار مزودة بالتعليمات الضرورية



التخطيط الاستراتيجي
أن الإدارة الاستراتيجية كمفهوم هي أعم وأشمل من التخطيط الاستراتيجي حيث ينتهي التخطيط الاستراتيجي بوضع الاستراتيجية، أما الإدارة الاسنراتيجية فتأخذ بالنظرة التكاملية بين عمليات التخطيط وتخصيص الموارد المتاحة، وأيضا التخطيط لعملية التنفيذ والمتابعة والتقويم وإدخال التعديلات المطلوبة، واستكمال الدورة بشكل مترابط ومتكامل.
إلا أنه من الشائع أن يستخدم مصطلح التخطيط الاستراتيجي للإشارة إلى عملية الإدارة الاستراتيجية، حين يأخذ في الاعتبار مراحل التنفيذ والتقويم. ولذلك سيتم استخدام مصطلح "التخطيط الاستراتيجي" في هذه المادة العلمية.

تعريف التخطيط الاستراتيجي:
·هو تحديد التوجه المستقبلي للمنظمة، وكيفية تحقيقه.
·أو يمكن تعريفه ايضا بأنه العملية التي يمكن بواسطتها لأعضاء الإدارة العليا وضع تصور لتوجهها المستقبلي، ومن ثم تحديد الخطة والسياسات والإجراءات وأساليب العمل لتحقيق التصور ووضعه موضع التنفيذ.
·وهكذا فإنه يمكن التعبير عن التخطيط الاستراتيجي أنه وسيلة بناء وتشكيل مستقبل المنظمة في ظل ظروف بيئية متغيرة.
من هذه التعريفات يتبين أن التخطيط الاستراتيجي:
·عملية لتحديد التوجهات المستقبلية.
·وسيلة لتخفيض كم المتغيرات غير القابلة لوقع ومايصاحبها من مخاطر.
·عملية لصنع القرارات الاستراتيجيز
·وسيلة لتنمية مهارات المديرين والقيادات.
·سبيل لتحقيق الإجماع والتلاقي في توجهات الإدارة العليا.
·وسيلة لتنمية خطة واقعية ومقننة طويلة المدى.

التخطيط الاستراتيجي والتخطيط طويل المدى:
رغم تقارب مفهوم التخطيط الاستراتيجي مع مفهوم التخطيط طويل المدى في التطبيق، إلا أن هناك مجموعة من الفروق هي:
1.التخطيط طويل المدى يركز على تحديد الأهداف وترجمتها إلى موازنات وبرامج عمل، أما التخطيط الاستراتيجي فيركز على تحديد ومواجهة القضايا ذات الأهمية البالغة للمنظمة ( القضايا الرئيسية أو الأولويات.
وبالتالي فإن التخطيط الاستراتيجي يصلح بدرجة أكب للمنظمات التي تتأثر بالبيئة الاجتماعية والسياسية. ويؤكد ذلك أن وزارة التربية والتعلم كانت تعتمد على التخطيط طويل المد، ولكن الخطة الاستراتيجية القومية للتغليم قبل الجامعي في مصر 2007 / 2008 – 2011 / 2012 تمثل نقلة نوعية نحو الأخذ بمفهوم التخطيط الاستراتيجي.
2.التخطيط طويل المدى يفترض أن الاتجاهات الحالية سوف تستمر إلى حد كبير في المستقبل، وبالتالي فإنه يفترض أن هناك – وبالضرورة – تواصلا بين الأزمنة في إطار البيئة التي تعمل فيها المنظمة. أم التخطيط الاستراتيجي فإنه يركز على تحليل وتقييم البيئة، ولايفترض تواصل الأزمنة، بل إنه يتوقع حدوث مفاجآت.
3.الخطة الطويلة المدى عادة تمثل امتددا وحيد الاتجاه للحاضر وإسقاط الحاضر على المستقبل. أما الخطة الاستراتيجية فإنها تميل إلى وضع تصور ورؤى نجاح المستقبل وكيفية تحقيقها.
4.التخطيط الاستراتيجي يركز على مدى متكامل للتوجه المستقبلي بدرجة أكبر من التخطيط طويل المدى.
5.يميل التخطيط الاستراتيجي إلى افتراض المستقبل الأكثر احتمالا للمنظمة ثم يرجع بالتفكير لرسم خريطة لتسلسل القرارات والتصرفات اللازمة للوصول إلى هذا المستقبل، بمعنى تضييق عدد ومدى القرارات، أما التخطيط الاستراتيجي فإنه يميل أكثر إلى بحث مدى واسع من القرارات المفتوحة لمواجهة الاحتمالات غير المنظورة بفعالية وسرعة.
ومن ذلك يتبين أن النوعين من التخطيط الاستراتيجي وطويل المدى غير متعارضين ولكن الأمر يتطلب أن يوجه التخطيط الاستراتيجي عملية التخطيط طويل المدى وليس العكس.
الخطة الاستراتيجية:
·الخطة الاستراتيجية ما هي إلا خطة طوية الأجل ولكنها ذات خصائص وسمات مميزة:
oأنها شاملة لجميع مجالات العمل والنشاط بالمنظمة، وتجعلهم كلا واحدا بحيث تحقق الاستراتيجية للمنظمة "أهداف المنظمة ككل".
oوتقوم هذه الخطة على تحقيق التكامل والتوافق والتناغم بين أداء جميع النظم الفرعية بالمنظمة لإزالة أي تعارض بين أهدافها الفرعية لضمان تحقيق الأهداف العامة للمنظمة ككل. ويتفق ذلك مع ماسبق ذكره عن مفهوم النظم؛ بأن النظام يضمن بقاءه واستمراره ونموه من خلال تحقيق أهداف محددة ؛ حتى لو تم ذلك على حساب عدم تحقيق بعض الأهداف الجزئية الخاصة بالنظم الفرعية.
oويعتبر تشكيل أو تصميم الاستراتيجية جزءا من عملية التخطيط، إلا أن طبيعة العملية الإدارية تتطلب ضرورة أن تترجم الاستراتيجية إلى خطة عمل تفصيلية لتنفيذ الاستراتيجية التي تم اختيارها، ثم متابعة هذا التنفيذ
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #319  
قديم 14-01-2011, 01:46 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أهداف التخطيط الاستراتيجي:
·
أداة لتحديد المسار ومواجهة المتغيرات البيئية بكافة أشكالها.
·يساعد في تحديد القدرات الحالية والمستقبلية.
·يضمن النجاح في تحقيق الأهداف في إطار اعتبارات بيئية متغيرة.
·يوفر الإطار العام لنشاط وأعمال المنظمة.
·يمكن من تحسين أو تطوير الأداء التنظيمي والأدء الكلي للمنظمة.
·يضمن النمو والتطور في الأجل الطويل.
·يساعد على تقليل المخاطرة (عدم التأكد).
·يحدد ويوجه المسارات الاستراتيجية للمنظمة.
·يحدد ويوجه قرارات الاستثمار ومن ثم التوسع والنمووالربحية.
·يساعد في تدعيم وتطوير قدرات الموارد البشرية في المنظمة.
·يساعد على التعامل مع المشكلات بأسلوب إدارة الأزمات بدلا من أسلوب رد الفعل.
·يمكن العميل الداخلي (العاملين) من إدراك توجهات المنظمة المستقبلية.
·يساعد على مراقبة التنفيذ وتقييم النتائج بأسلوب فعال.


مكونات / مراحل التخطيط الاستراتيجي:
تتكون الإدارة الاستراتيجية من خمس مراحل أساسية هي:
أولا: التهيئة والإعداد

ثانيا: تحليل الوضع الراهن (التحليل الموقفي).
ثالثا: وضع الخطة الاستراتيجية (الرؤية والرسالة والأهداف والاستراتيجيات).
رابعا: التنفيذ.
خامسا: المتابعة والتقويم.
أولا: التهيئة والإعداد:
وتنطوي هذه المرحلة على التأكد من أن المنظمة مهيأة لممارسة التخطيط الاستراتيجي من خلال :
·تبني الإدارة العليا لفكرة التخطيط الاستراتيجي والالتزام به.
·وضع إطار لعملية التخطيط الاستراتيجي.
·تكوين فريق عمل للتخطيط الاستراتيجي.
وبعبارة أخرى فإن هذه المرحلة تتأكم من مدى:
·اقتناع المنظمة ورغبتها في ممارسة التخطيط الاستراتيجي.
·قدرة المنظمة على القيام بالتخطيط الاستراتيجي من خلال الاستفادة من رصيدها السابق من الممارسات الإدارية في التخطيط، وتحليل مخزون البيانات والمعلومات عن الأداء السابق، ووجود أساليب وأدوات التخطيط الاستراتيجي.
ثانيا: تحليل الوضع الراهن:
·تبدأ ممارسة التخطيط الاستراتيجي بالخطوة الأولى الخاصة بالتعرف على طبيعة البيئة التي تعمل بها المنظمة. وينطوي تحليل الوضع الراهن على تحليل كل من البيئة الخارجية للمنظمة، والبيئة الداخلية لها (أو قدراتها الذاتية).

·ويستخدم في هذا التحليل نموذج التحليل الرباعي SWOT.
oويعني حرف (S) نقاط القوة Strength الخاصة بالقدرات الذاتية للمنظمةوالذي ينتج من تحليل عناصر البيئة الداخلية للمنظمة.
oويعني حرف (W) نقاط الضعف Weakness الخاصة بالقدرات الذاتية للمنظمة والذي يتضح أيضا من تحليل عناصر البيئة الداخلية للمنظمة.
oأما حرف (O) فيشير إلى الفرص Opportunities التي يمكن للمنظمة أن تستغلها، والتي تظهر من تحليل عناصر البيئة الخارجية للمنظمة.
oأما حرف (T) فيعبر عن التهديدات Threats والتي يمكن أن تواجهها المنظمة وتعوق أداءها ، ويتم تحديد هذه التهدبدات من تحليل عناصر البيئة الخارجية للمنظمة.
( 1 ) تحليل البيئة الخارجية: (الفرص والتهديدات)
o تتضمن عناصر البيئة الخارجية للمنظمة جميع العوامل غير الخاضعة لسيطرة الإدارة، وتنقسم عناصر البيئة الخارجية إلى مستويين:
oالبيئة الخارجية العامة، وتشمل المتغيرات البيئية التي تؤثر على جميع المنظمات العاملة في المجتمع بغض النظر عن طبيعة النشاط الذي تقوم به، أو المجال الذي تنتمي إليه مثل:
·العوامل الاقتصادية
·العوامل السياسية
·العوامل السكانية
·العوامل الاجتماعية
·العوامل الثقافية
·العوامل الدولية
·العوامل القانونية والتشريعية
·العوامل التكنولوجية
·العوامل الطبيعية
oالبيئة الخارجية الخاصة، وتتضمن العوامل البيئية ذات التأثير الخاص على مجال النشاط الذي تعمل به المنظمة مثل:
· العملاء الحاليون والمتوقعون
·الموردون
·المنافسون
·السلع أو الخدمات البديلة.
·ينتهي تحليل الموقف الراهن لعناصر البيئة الخارجية بتحديد الفرص والتهديدات:
oالفرص:
هي مواقف أو اتجاهات أو تغيرات قائمة أو محتملة بالبيئة الخارجية تؤدي إلى تدعيم الطلب على منتجات أو خدمات المنظمة أو إلى تحسين مركزها التنافسي وذلك بافترااض حسن استغلالها.
oالتهديدات:
هي مواقف أو اتجاهات أو تغيرات بالبيئة الخارجية تمثل خطرا قائما أو محتملا على المركز التنافسي للمنظمة، أو تحد من قدرتها على تحقيق رسالتها وأهدافها، وذلك مالم تنجح المنظمة في تجنبها أو تحييدها.
·بالنسبة للعوامل البيئية السابق تحديدها (سواء فرص أو تهديدات ) يتم تحديد:
oتأثير كل منها على المنظمة ( كدرجة من 100)
oإمكانية حدوثها في المستقبل ( كاحتمال من 01ر – 00ر1 )
oثم تحسب القيمة المتوقعة لكل منها بضرب التأثير في الاحتمال
القيمة المتوقعة = التأثير × الاحتمال
·تحدد أهم الفرص (ذات أكبر قيمة متوقعة)، وأهم التهديدات (ذات أكبر قيمة متوقعة) لأن المرحلة التالية في صياغة الاستراتيجية تحدد كيفية اقتناص أهم الفرص، وكيفية تجنب أهم التهديدات
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #320  
قديم 14-01-2011, 01:47 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

تحليل البيئة الداخلية (نقاط القوة ونقاط الضعف):
eهي جميع العوامل الخاضعة لسيطرة الإدارة مثل سياسات ونظم وقواعد وإجراءات العمل والتسهيلات المادية والموارد البشرية العاملة وظروف العمل المادية والموارد المالية المتاحة.......
sينتهي تحليل الموقف الراهن لعناصر البيئة الداخلية أو القدرات الذاتية بتحديد مواطن القوة ومواطن الضعف.
lمواطن القوة :

هي القدرات الذاتية للمنظمة والتي تميزها عن منافسيها، سواء كانت موارد وإمكانات بشرية أو مادية أو نظم عمل، ويمكن استخدامها بكفاءة وفعالية في تحقيق أهداف ورسالة المنظمة.

mمواطن الضعف:
هي القيود وأوجه القصور أو النقص الذاتية، سواء كانت في الموارد والإمكانات البشرية أو الماديةأو نظم العمل المطبقة، ويمكن أن تعوق المنظمة عن تحقيق رسالتها وأهدافها.
dالهدف من تحديد القدرات الذاتية هو تحديد عناصر ومقومات قوة المنظمة وضعفها مما يمكنها من اقتناص الفرص البيئية المتاحة، وتجنب أو تحييد أو إضعاف التهديدات
المحتملة، وبالتالي وضع استراتيجية للمنظمة تحقق أهدافها العامة ورسالتها.

bمراحل تحليل القدرات الذاتية (تحديد نقاط القوة والضعف):
1. في ضوء معايير الفعالية الكلية أو معايير النجاح في تحقيق الأهداف (جودة / تكلفة / تطوير / تميز / مرونة / ...... ) يتم تحديد قائمة بأهم العناصر المحددة للأداء بالمنظمة.
noتشمل قائمة العناصر المحددة للأداء بالمنظمة :
·في مجال إنتاج السلعة أو الخدمة.
·في مجال التكنولوجيا المستخدمة.
·في مجال التسويق.
·في مجال إدارة الموارد البشرية.
·في مجال المواد.
·في مجال التخزين.
·في مجال التمويل.
·في مجال الحسابات والتكاليف.
·في مجال نظم المعلومات والاتصال.
·في مجال الفلسفة الإدارية.
·في مجال القيادات الحالية.

2. تحديد مواطن القوة والضعف بالمنظمة:
oتحدد المقاييس والمؤشرات التي تعكس مستوى أداء النظم الفرعية المختلفة المكونة للمنظمة في ضوء معايير الفعالية الكلية السابق تحديدها.
oيتم تقييم نتائج الأداء الفعلي ( خلال الخمس سنوات السابقة مثلا )وفقا للمقاييس والمؤشرات السابقة ويقارن مع الأداء المستهدف/ أو مع المنظمات المشابهة / أو مع المستوى العالمي.
oيستخدم أسلوب المراجعة الإدارية (بالاستعانة بالقائمة المرفقة ) للتقييم وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف.

3. تحليل مواطن القوة والضعف:
oبالنسبة لعوامل البيئة الداخلية السابق تحديدها (سواء نقاط قوة أو نقاط ضعف ) يتم تحديد:
oتأثير كل منها على المنظمة ( كدرجة من 100)
oإمكانية حدوثها في المستقبل ( كاحتمال من 01ر – 00ر1 )
oثم تحسب القيمة المتوقعة لكل منها بضرب التأثير في الاحتمال
القيمة المتوقعة = التأثير × الاحتمال
oيحسب مجموع القيم المتوقعة لنقاط القوة، ومجموع القيم المتوقعة لنقاط الضعف، وذلك للتعرف على الموقف العام للمنظمة.
أساليب أخرى للتحليل البيئي والتنبؤ:
1.أسلوب التنبؤ الإسقاطي Trend Extrapolation Forecasting
ويعتمد على أن المستقبل امتداد للحاضر والماضي.
2.أسلوب السيناريوهات Scenarios
ويركز على بعض الأحداث الهامة المحتمل حدوثها في المستقبل ثم التنبؤ بما قد يحدث إذا تغيرت الظروف في ضوء احتمالات بديلة، بمعنى أنه يعتمد على تنمية عدد من الاستراتيجيات البديلة والتي يمكن أن تتناسب مع كل موقف يحتمل حدوثه.
3.أسلوب المحاكاة Simulation
يعتمد على أساس وضع نموذج افتراتضي للمستقبل، يعتمد عليه في وضع استراتيجية لتهيئة الأحداث ليكون المستقبل صورة مماثلة أو قريبة من النموذج.
4.أسلوب دلفي في التنبؤ Delfi
ويقوم على أخذ تصورات عدد من الخبراء المتخصصين عن التغيرات التي ينتظر أن تحدث في المستقبل (من واقع خبراتهم ورؤاهم لحركة المجتمع في المستقبل)، ثم جمع وتصنيف أوجه الاتفاق والاختلاف في هذهه الأراء، وإرسال النتائج مرة أخرى إلى الخبراء لإبداء الرأي، وقد يتم ذلك عدة مرات وصولا إلى إجماع أو شبه إجماع لأقرب صورة لما يمكن أن يحدث في المستقبل.
5.أسلوب المستقبليات البديلة Alternative future
ويتشابه مع أسلوب السيناريوهات في التركيز على تطوير وإبراز عدد من الصور لمستقبلية كبدائل يحتمل وقوعها واعتبارها نقطة ارتكاز للتنبؤ.
6.أسلوب التقسيم إلى المكونات الجزئية Matrix Forecasting
حيث يتم تجزئة Break down مكونات الصورة المستقبلية الكلية إلى أجزاء، ويتم مقارنة كل جزئية مع الأخرى في صورتها المنفصلة والمتكاملة للوصول إلى أقرب صورة مستقبلية إلى احتمالات الحدوث.
7.أسلوب مونت كارلو للتحليل التنبؤي
Mont Carlo Analysis Forecasting
ويعتمد على تتبع الأحداث التي لامفر من وقوعها واعتبارها واقعا لايمكن تجنبه، بمعنى بناء التصور المستقبلي عل أساس حتمية وجود هذه المتغيرات أو الأحداث
8.أسلوب النماذج السببية:
ويعتمد على المقولة المنطقية أن كل حدث يتطور من خلال أسباب تقود إلى نتائج، وهو يقترب من نموذج المدخلات والمخرجات باعتبار أن دراسة المدخلات لنظام ما تتيح التنبؤ بالنتائج المستقبلية في صورة المخرجات المتوقعة للنظام
9.أسلوب التنبؤ التحليلي للقوى Force Analysis Forecasting
حيث يتم دراسة مدى تأثير القوى (بشرية أو مادية) في الواقع المماثل وامتداده إلى المستقبل، ويقوم هذا الأسلوب على أساس أن كل موقف حاضر يتنازعه نوعان من القوى: قوى دافعة وقائدة Driving تقود إلى التغيير المستقبلي المرغوب فيه، وقوى مثبطة Restrained تهدف إلى بقاء الوضع الحالي على حالته.

ومن ذلك يتضح أن تحليل الوضع الراهن يمكننا من التعرف على طبيعة الوضع الحالي داخليا كنقاط قوة وضعف في القدرات الذاتية، وعلى المتغيرات البيئية الخارجية كفرص وتهديدات، بما يساعد على الانطلاق إلى المرحلة الثالثة والخاصة بوضع الخطة الاستراتيجية
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #321  
قديم 14-01-2011, 01:48 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ثالثا: وضع الخطة الاستراتيجية:
(الرؤية والرسالة والأهداف والاستراتيجيات)

( أ ) الرؤية والرسالة:

oتعتبر الرؤية بمثابة تطلعات وطموحات مستقبلية لقيادات المنظمة، بينما تعبر الرسالة عن الغاية أو الغايات من وجود المنظمة.
oهي محصلة تحليل الخبرات السابقة والموقف الراهن والظروف المستقبلية.
oتعكس فلسفة الإدارة العليا للمنظمة وأولوياتها والمجالات الأساسية للنشاط والصورة المستقبلية للمنظمة.
oتعتبر بمثابة بطاقة هوية للمنظمة تحدد سماتها وتوجهاتها الأساسية التي تميزها عن غيرها من المنظمات المماثلة أو المشابهة.
oتجيب عن سؤالين محددين؛ من نحن؟ وإلى أين نتجه؟
oماهي طبيعة عملنا؟.. لماذا نحن موجودون؟
oمن هم عملاؤنا الرئيسيون، وعملاؤنا الثانويون؟
oماهي خدماتنا الأساسية التي نقدمها لعملائنا؟
oكيف يختلف عملنا الآن عن 5 – 10 سنوات سابقة؟
oكيف سيتغير / أو يجب أن يتغيرعملنا خلال الخمس إلى عشر سنوات القادمة؟
oماهو مصدر تمويلنا الرئيسي؟
oماهي القضايا الفلسفية أو الرئيسية لمنظمتنا؟
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #322  
قديم 14-01-2011, 01:48 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

oأهمية وجود رسالة للمنظمة:
oضمان الإجماع على غايات وأغراض واحدة.
oتحديد أسس ومعايير واحدة لتخصيص الموارد التنظيمية.
oخلق مناخ تنظيمي موحد.
oتعتبر النقطة المحورية لجهود العاملين.
oتحديد الأغراض التنظيمية وتترجم إلى أهداف تفصيلية.

oعناصر رسالة المنظمة:
يوجد 9 عناصر يمكن أن تشملها رسالة المنظمة، وهي:
1.العملاء: الذين تقدم المنظمة لهم منتجاتها أو خدماتها.
2.المنتجات: وهي السلع و / أو الخدمات التي تقدمها المنظمة.
3.الأسواق: وتعبر عن النطاق الجغرافي الذي تقدم في الأسواق: وتعبر عن النطاق الجغرافي الذي تقدم في إطاره المنظمة خدماتها أو تبيع فيه سلعها.
4.التكتولوجيا: وهي الأسس التكنولوجية المستخدمة في تقديم السلع أو الخدمات.
5.البقاء / النمو / الربحية: وهي التزامات المنظمة نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية.
6.الفلسفة: وهي قيم ومعتقدات المنظمة وأولويات اهتماماتها.
7.المفهوم الذاتي: ويعبر عن نواحي قوة المنظمة ومزاياها التنافسيةdaboon.
8.الصورة العامة: وهي الانطباعات العامة لدى الجمهور عن المنظمة.
9.العاملين: وتعبر عن مدى اتجاهات المنظمة نحو العاملين بها.
ويلاحظ من الدراسات التي تمت حول اهتمام المنظمات بعناصر رسالتها أن معظم المنظمات تركز على عنصر العملاء وأيضا نوعية المنتجات أو الخدمات، بينما إبراز الاهتمام بالعاملين (العميل الداخلي) لاتراعى إلا في رسائل عدد محدود من المنظمات
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #323  
قديم 14-01-2011, 01:48 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

oأهم الخصائص الواجب توافرها في الرسالة:
oتعكس قيم وفلسفة الإدارة العليا.
o
تعكس الأولوياتdaboon.
oتحدد المجالات الأساسية للنشاط.
oتحدد الأسواق الأساسية المستهدفة.
oتحدد أسس المنافسة التي سيتم اتباعها.
oتحدد الاتجاه العام للمنظمة، وترسم صورتها المستقبلية.
oمحفزة وملهمة للجميع.
oعملية وممكنة التطبيق.
oتلبي توقعات العملاء الخارجيين (المستفيدين من الخدمات المقدمة).
oتلبي توقعات العملاء الداخليين (العاملين).
oتتوافق مع البيئة.
oتحقق التكامل بين الوحدات أو الكيانات المكونة للمنظمة.
( ب ) الأهداف:
oتعتبر الأهداف هي نتائج مطلوب الوصول إليها، وذلك من خلال مخرجات تتولى المنظمة تقديمها في شكل منتجات أو خدمات بمواصفات محددة تؤدي إلى تحقيق هذه النتائج أو الأهداف.

oأنواع الأهداف (مستوياتها):
تنقسم الأهداف وفقا للمدى الزمني والمستوى التنظيمي المسئول عنها إلى ثلاثة أنواع:
o
أهداف استراتيجية: نتائج يتم تحقيقها على المدى الطويل (3-5 سنوات على الأقل)، وتسهم في تحقيق الاستراتيجيةdaboon.
§تتعلق الأهداف الاستراتيجية بنقطتين محددتين: أولهما الوضع التنافسي في السوق، وثانيهما أهداف محددة للأداء.
oأهداف تكتيكية: نتائج يتم تحقيقها على المدى المتوسط (1-3 سنوات) وتسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
oأهداف تشغيلية: نتائج يتم تحقيقها على المدى القصير (خلال سنة على الأكثر)، و تسهم فى تحقيق الأهداف التكتيكية.

خصائص الهدف الجيد:
يجب أن تتوافر فى الأهداف خصائص محددة:
§وجود بعد كمي (معبرا عنها بشكل كمي أو رقمي) .
§وجود بعد زمني (مطلوب تحقيقها خلال فترة زمنية معينة).
§واضحة ومفهومة.
§عادلة .
§متكاملة.
§محفزة.
§قبول العاملين لها.
§مشاركة المنفذين فى تحديدها.
§إلتزام الجميع بتحقيقها.
( جـ ) الاستراتيجيات:
oيحدد هذا المكون العناصر الرئيسية و الحرجة المتعلقة بكيفية تحقيق النتائج المستهدفة. فإذا كانت الرسالة هى الغاية من وجود المنظمة، فإن الاستراتيجية هى الوسيلة لتحقيق الأهداف ومن ثم الغايات.
oيعتمد وضع الاستراتيجية على اعتبار جميع الخصائص والسمات الأساسية الناتجة عن تحليل موقف المنظمة الراهن للبيئة الخارجية والبيئة الداخلية، ومن ثم تبدأ عملية وضع أو تشكيل أو صياغة الاستراتيجية بتحليل الوضع الراهن.
oوقد يطلق عليها البرامج الأساسية ذات الأولوية التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية، كما هو الوضع في الخطة الاستراتيجية القومية للتعليم قبل الجامعي.
رابعا: تنفيذ الاستراتيجية
·ويقصد بها وضع الاستراتيجية موضع التطبيق العملي، وجعل الأفراد والكيانات التنظيمية الفرعية تبدأ في تنفيذ أدوارها أو مايخصها من الخطة الاستراتيجية بنجاح. وتمثل هذه المهمة تحديا إداريا فيما يتعلق بالجوانب التالية:
oبناء هيكل تنظيمي قادر على تنفيذ الخطة الاستراتيجية.
o
وضع وتخصيص الموازنات والبرامج المدعمة لتنفيذ الاستراتيجيةdaboon.
oخلق التزام قوي على مستوى المنظمة ككل تجاه أهداف المنظمة واستراتيجيتها المختارة.
oربط عملية الحفز وهيكل المكافآت بشكل مباشر بتحقيق أو إنجاز النتائج المستهدفة. (نظم المكافآت والحوافز ).
oتطبيق إجراءات وسياسات تساعد على تنفيذ الاستراتيجية ولا تعوقها.
oوضع نظام معلومات وتقارير يتابع ويراقب مدى تقدم عملية التنفيذ.
oخلق وتشجيع القيادة الداخلية التي تحتاجها عملية دفع التنفيذ إلى الأمام.
oخلق ثقافة للمنظمة أو مناخ تنظيمي داخلي يتناغم أو ينسجم مع الاستراتيجية بشكل يساعد على نجاحها....كما تحدده:
§القيم والمعتقدات السائدة بين المديرين والعاملين.
§فلسفات وأنماط اتخاذ القرارات التي يتبعها مديرو الإدارة العليا.
§وغيرها من العوامل التي تكون أو تشكل شخصية المنظمة وثقافتها.
ويعتبر وضع جدول زمني لتنفيذ الاستراتيجية عملية تتضمن مديري كل المستويات بما فيهم إدارات التشغيل المختلفة، ليعرف كل منهم دوره في تنفيذ الخطة الاستراتيجية، وكيف يمكن تأديته على أفضل وجه.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #324  
قديم 14-01-2011, 01:49 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

خامسا: المتابعة والتقويم
لا يمكن النظر إلى عملية وضع الاستراتيجية أو تنفيذها على أنها مهمة تتم مرة واحدة فقط، ولكن خلال هاتين المرحلتين قد تتجسد بعض الظروف التي تتطلب ضرورة عمل إجراءات أو تعديلات تصحيحية. ويرجع ذلك إلى:
oإما أن الاستراتيجية لاتعمل بصورة جيدة.
oأو أن بعض الظروف الخارجية أو القدرات الذاتية قد تغيرت مما يتطلب معه إجراء بعض التعديلات الطفيفة.
oأو أن تغيرا جذريا قد حدث مما يتطلب معه الأمر إجراء تعديل جوهري شامل.
ولاتقتصر عملية التعديل على الاستراتيجيات غير الجيدة فقط، ولكن حتى الاستراتيجيات الجيدة تخضع للتطوير والتعديل لتغير الظروف المحيطة بظهور فرص أو تهديدات جديدة، أو تحسن في القدرات الذاتية كوجود قيادة إدارية جديدة (نقطة قوة) مثلا. ونفس الأمر في حالة ظهور نقاط ضعف كترك بعض المهارات البشرية ذات المهارات والخبرات العمل بالمنظمة فجأة
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #325  
قديم 14-01-2011, 01:49 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

التقويم الذاتي و التخطيط المدرسي
1. متى تقوم المدرسة بإعداد الخطة؟


في أول السنة الدراسية
. من المسئول عن قيادة عملية التخطيط المدرسي و الاشراف عليه؟
الادارة المدرسية و بالتحديد مجالس الأمناء



. ما هو الكيان المسئول عن قيادة و الاشراف على عملية التقويم الذاتي؟




*فريق الجودة (و يسمى فريق التخطيط و التطويرأيضا)


ما هي محتويات الخطة المدرسية؟

تحتوي على كل نشاط و اجراء تقوم به المدرسة لتحسين تعلمالطالب من أنشطة داعمة و تهيئة بيئة التعلم.




ما هي الفئات المختلفة التي تشترك في عملية التقويم الذاتي؟
الادارة المدرسية
اولياء الأمور
المعلمون
الطلاب




كم مرة تقوم المدرسة بعملية التقويم الذاتي في السنة الواحدة؟


مرة واحدة
. من هم الاعضاء الاساسيين في فريق الجودة بالمدرسة؟
المدير- عضو مجلس الأمناء- وكيل المدرسة للنشاط- رئيس وحدة التدريب- الاخصائي الاجتماعي – 2 من المعلمينالمتميزين



. ما هو دور فريق الجودة بالمدرسة؟


نشر ثقافة المعايير القومية بالمدرسة.
تنفيذ التقييم الذاتي.
عمل التقارير عن نتائج التقييم الذاتي تشمل توصيات ومقترحات التحسين وتقديمها لمجالس الأمناء و فريق الدعم.
المشاركة في وضع خطة التحسين المدرسية وتنفيذها.
إعداد ملف الانجاز و تقرير المدرسة الفعالة لتوثيق التطويرالمدرسي.




اذكر 3 أمثلة لأنشطة و اجراءات توجد في خطة المدرسة.
رحلة لطلاب الصف الأول الاعدادية للأهرامات بالجيزة لتضمنها في مادة الدراسات الاجتماعية.
مسابقة أجمل فصل للزيادة من ولاء الطلاب و غرس قيم النظافة
وضع صندوق للاقتراحات قريبا من باب المدرسة لتحفيز أولياء الأمور على التواصل و ابداء الرأي في نشاط المدرسة.
. ما هو تقرير المدرسة الفعالة ؟
يشتمل على معايير المدرسة الفعالة و يسجل عليها مستوى المدرسة عندبداية العام ، و المستوى الذي تخطط له المدرسة لكل معيار حسب الخطة المدرسية ، ونتيجة المدرسة في العام اللاحق، و أسباب نجاح أو فشل المدرسة في تحقيق خطتها بالنسبة لكل معيار.
. ما هي بطاقة التقرير المدرسية؟
تحتوي على بيانات واحصائيات عن العملين
بالمدرسة و عن نتائج الطلاب و عن الامكانيات الفيزيقية للمدرسة مقارنة بالمتوسط المدارس الادارة لكل بند. .
ما هو ملف الانجاز ؟
هو سجل يشمل الخطة المدرسية ومدون فيه كل نشاط مدرسي من تدريبات للمعلمين الى الانشطة الطلابية و التي تحقق خطة المدرسة
ما هو تسلسل أحداث التخطيط المدرسي؟
التقويم الذاتي – تحليل البيانات- مراجعة رؤية المدرسة ورسالتها- تخطيط اللجان المختلفة – تجميع المدخلات في خطة واحدة – اقرار الخطةتنفيذ الخطة- متابعة التنفيذ- التقييم الاخير- تسجيل النتائج.
من هم المعنيين بالمشاركة في وضع رؤية و رسالة المدرسة؟
مجلس الامناء- الادارةالمدرسية- العاملين بالمدرسة – الطلاب- أولياءالأمور.
ما هي أهمية وضع رؤية و رسالة للمدرسة؟
لتحديد الاتجاهات الاستراتيجية للمدرسة و تحديد اولوياتالخطة المدرسية.
. ما هي المداخلات والبيانات التي تقوم عليها خطة المدرسة
التقويم الذاتي القائمعلى المعايير – التقرير المالي – ال botat
.ما هي المصفوفة؟daboon
هي استمارة يفرغ فيها كل نتائج استمارات التقويم الذاتي، و هى المنطلق الاساسي لاتخاذ القرار عن مستوى المدرسة في كل معيار،
. ما هو امتداد زمن الخطة المدرسية؟
لا يمكن تحديد هذا المستوى بدون قواعد القياس المتدرجة
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #326  
قديم 14-01-2011, 01:54 PM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 6,035
معدل تقييم المستوى: 21
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #327  
قديم 14-01-2011, 04:11 PM
الصورة الرمزية البرشومى
البرشومى البرشومى غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 346
معدل تقييم المستوى: 16
البرشومى is on a distinguished road
افتراضي

ايه كل ده يا عملاق
ما شاء الله عليك
__________________
أحمد عطية زكى البرشومى
دعم فنى - سيدي سالم-كفر الشيخ
رد مع اقتباس
  #328  
قديم 14-01-2011, 11:49 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرشومى مشاهدة المشاركة
ايه كل ده يا عملاق
ما شاء الله عليك
نشكر مروركم الكريم
ودعواتنا لكم بالتوفيق
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #329  
قديم 14-01-2011, 11:50 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
Icon3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسين الشربينى مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيراً
نشكر مروركم الكريم
ودعواتنا لكم بالتوفيق
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #330  
قديم 15-01-2011, 05:37 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,222
معدل تقييم المستوى: 16
طارق69 is on a distinguished road
New دور المدرسة و مخاطر العولمة

ملخــص دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة على الشباب

أ)تهدف هذه الورقة إلى عرض دور المدرسة في مواجهة آثار العولمة في الشباب في العصر الحديث الذي يتسم بالتقدم التكنولوجي والانفجار المعرفي والانفتاح الثقافي والمتغيرات السريعة في العديد من المجالات المادية والتقنية والاقتصادية والثقافية ، وهذا ما يستوجب من المؤسسات التربوية متابعة هذا التطور ودراسة أثره على السلوك والقيم والمنظومة المعرفية والثقافية في هذا العصر الذي يعتمد على المعرفة والصناعة الفكرية ويتسم بالتزايد الهائل في كم المعلومات والمعارف وتعدد مصادر التعلم المختلفة وانفتاح الثقافات وانتقالها من دولة إلى أخرى .
ب) وتسعى هذه الورقة إلى الإجابة عن التساؤلات التالية :
أولاً : ما المقصود بالعولمة وما أهم أهدافها؟
ثانياً : ما أهم المخاطر التي تواجهها المدرسة في عصر العولمة وما يتحقق عنها من آثار على الشباب ؟
ثالثاً : ما هو دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة وكيف يمكن لها الحفاظ على قيم المجتمع الإسلامي السامية ، وإرشاد التلاميذ وتوجيههم إلى التوافق مع التغييرات التكنولوجية ، والتعامل مع أدوات عصر العولمة وسوف تعرض الورقة لبعض المقترحات والتوصيات بصدد سبل تحقق المدرسة الحديثة في عصر العولمة والمعلوماتية.
دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة على الشباب
إن التقدم العلمي و التكنولوجي الذي شهده القرن المنصرم ينبئ بان القرن الحالي سيشهد معدلات لهذا التقدم لم تعرفها البشرية من قبل، و إذا كانت الدول المتقدمة هي التي صنعت هذا التقدم وهى التي تنعم بثماره، فان الدول النامية عليها إن تلحق بهذا التقدم حتى لا تعانى من اتساع الفجوة الحضارية بينها وبين الدول المتقدمة0
وثورة الاتصالات التي يشهدها عالم اليوم،و التي ستتزايد مع عالم الغد يتعاظم دورها في إلغاء المسافات والحواجز بين الدول والشعوب بما يجعل أنماط الحياة في الدول المتقدمة تفرض نفسها على العالم حاملة معها آثارها الايجابية والسلبية وهو ما يوجب تحقيق التطوير الشامل للخطط التعليمية والتربوية في العالم العربي بحيث تكرس أهدافها لتعظيم الاستفادة من الآثار الايجابية وتقليص وتجنب الآثار السلبية للعولمة 0
وأطفال الأمة وشبابها هم القلب والجوهر في كل ما سبق من رؤى واللحاق بالتقدم العلمي لن يكون إلا بهم ومن خلال إعدادهم لحمل هذه الأمانة بنفس المقدار الذي يجب إن نفتح لهم فيه أبواب الاستفادة من كل ايجابيات التقدم ومما لاشك فيه إن تحقيق هذا التقدم لن يتأتى إلا من خلال تطوير نظم التعليم و الذي يتمثل في تأسيس مدارس عصرية بكل ما تعنيه الكلمة:أهدافا ومنهجا ومعلما ومتعلما ووسائل وتجهيزات وأبنية ومناخا فعالاً, بحيث تستطيع أن تصمد أمام سياسات العولمة وتحمي الشباب من سلبياتها .
فالعولمة في الجانب الثقافي منها تهدف إلى توحيد الثقافة في العالم، باستخدام الجانب الثقافي والإعلامي ذي الصلة بالجوانب النفسية التي أعطيت أسبقية على بعض الاقتصاد وتداخلت مع الجوانب السياسية والاجتماعية بقصد بناء أساس يهيئ لتقبل ، وبضوء ذلك تم تكييف الثقافة من خلال وسائل إيصال ميسورة (القنوات الفضائية والإلكترونيات والحواسيب والانترنيت وغيرها)، بقصد نقل الأفكار والمبادئ ونشر المعلومات لمستوى الشيوع بين جميع الناس، ومن ثم صياغة ثقافة عالمية لها قيمها ومعاييرها لزيادة معدلات التشابه، أو التجانس بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات في محصلة تبرز في إطارها وعلى مستوى النفس الإنسانية إمكانية تشكيل وعي وإدراك ومفاهيم وقناعات عالمية الطابع(ولندزمن، 1988) لعموم المجتمعات البشرية التي باتت قريبة من بعضها البعض بحكم وسائل الاتصال عالية الجودة وعليه يمكن التنويه إلى أن العولمة الثقافية ستفتح العالم بعضه على بعض لتجعل الحياة البشرية بكل أشكالها المادية والنفسية تنزع بالتدريج إلى أن تتعولم وبمستويات تنسجم والتوجهات الجديدة للأجيال القادمة التي تدلل على أنها ستقبلها طواعية وبمزيد من اللهفة في كثير من المجتمعات ليس بسبب الانترنيت والقنوات الفضائية والمعرفة الموسوعية والمعلوماتية فحسب، بل وللمتعة الآنية التي توفرها التقاليد الجديدة، والنفعية الذاتية التي تؤمنها الأساليب الحديثة، والاستهلاكية العالية التي تدفع إليها الوسائل البديلة، خاصة في المجتمعات العربية والإسلامية التي يشكوا فيها الشباب وغيرهم من الأعمار الأخرى من التوجيه المناسب للتمسك بالخصوصية الثقافية والتعامل مع هذه الموجه بقلب وعقل مفتوحين نأخذ من خلالها الجيد ونبعد عن السيئ الخطير الذي يطمس معالم هويتنا وثقافتنا. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تعاون مؤسسات المجتمع المختلفة في أداء دورها في تنشئة الأجيال وعلى رأسها المدرسة .
تحديد مشكلة البحث:يدور البحث حول أثر العولمة على سلوكيات الشباب، مع التركيز على الآثار السلبية للعولمة على الشباب، وتحليل الأسباب التي أدت إلى تحول سلوك الشباب في ضوء العولمة، بالإضافة إلى تقويم الواقع الحالي لسلوك الشباب في ظل العولمة، ويمكن تحديد مشكلة البحث من خلال التساؤلات التالية:
1ـ ماذا يقصد بمفهوم العولمة ؟.
2ـ ما مخاطر العولمة على الشباب العربي ؟
3ـ ما الدور التربوي للمدرسة تجاه مخاطر العولمة على الشباب .
أهداف البحث:يهدف هذا البحث إلى ما يلي:
1-التعرف على مفهوم العولمة.
2-التعرف على أهم مخاطر العولمة على الشباب العربي .
3-تحديد دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة .
أهمية البحث:تنبع أهمية البحث من أهمية الشباب كعنصر منتج في المجتمع، حيث أنهم مستقبل الوطن، كما أن العولمة ظهرت خطورتها على المجتمع العربي والإسلامي عامة ومجتمعنا المصري خاصة وذلك في ضوء انتشار الفضائيات والإنترنت وغيرها من المظاهر الأخرى التي جعلت المجتمع مفتوح على العالم.
كما أن هذه الدراسة تدرس جانب على قدر كبير من الأهمية وهو الآثار السلبية للعولمة على الشباب , ودور المدرسة في مواجهتها .
أولاً :مفهوم العولمة:
تعتبر العولمة الظَّاهرة التَّاريخيَّة لنهاية القرن العشرين أو بداية القرن الواحد والعشرين، مثلما كانت القوميَّة في الاقتصاد والسِّياسة والثَّقافة هي الظَّاهرة لنهاية القرن التَّاسع عشر وبداية القرن العشرين،وانطلاقاً من ذلك لا عجب في أَلاَّ يبتعد الاقتصاد عن مجمل التعريفات، فهي تشمل عند الجابري "مجال المال والتَّسويق والاتِّصال، كما أَنَّها من إفرازات المعلوماتيَّة أوحرُّيـَّةُ حركة السِّلع والخدمات والأَيدي العاملة ورأس المال والمعلومات عبر الحدود الوطنيَّة والإقليميَّة ولكنَّ حرِّيـَّة الحركة الاقتصاديَّة هذه ليست بالأَمر الجديد أَوالمستحدث فهي محور أَهداف منظَّمة التِّجارة العالميَّة الموسومة بـ الجات ـGATT وهي بدورها "مرتبطةٌ بوثيق الصِّلات مع الجذر الفلسفي للمدارس الاقتصادية وأَكَّدت على ترك النَّشاط الاقتصاديِّ حرًّا من كلِّ قيد وتدخل ولقد أوردت بعض المفهومات الأخرى للعولمة من قبل بعض علماء الغرب على أن العولمة هي امتداد تاريخي نحو انكماش العالم وزيادة وعي الأفراد والمجتمعات لهذا الانكماش , على حين عرفها البعض بأنها مرحلة جديدة من مراحل بروز وتطور الحداثة , تتكثف فيها العلاقات الإجتماعية على الصعيد العالمي بحيث يحدث تلاحم غير قابل للفصل بين الداخل والخارج ويتم فيها ربط المحلي والعالمي بروابط إقتصادية وثقافية وسياسية وإنسانية , وعرفها اخرون بأنها كل المستجدات والتطويرات التي تسعى لقصد أو من دون قصد إلى دمج سكان العالم في مجتمع عالمي واحد .
ولا بد من القول إلى أن أغلب المحولات الاجتهادية الرامية تبيان مفهوم ودلالة ظاهرة العولمة لم تبلغ مبتغاها ومرامها الأساسي بعد، فالبعض من تلك الاجتهادات اقتصرت على وصف هذه الظاهرة على أنها عملية أمركة العالم، أي نشر الثقافة الأمريكية بحيث تغلب على الثقافات المجتمعية الأخرى ويرها البعض الآخر على أنها الوجه الآخر للهيمنة الإمبريالية على العالم تحت الزعامة المنفردة للولايات الأمريكية، فهي أبشع وأحدث صور الهيمنة الاستعمارية وثمة من ينظر إليها بمنظور أوسع، ملخصه أن العولمة تمثل عملية رسملة العالم، أي أن العولمة عملية يراد منها نشر مبادئ النظام الاقتصادي الرأسمالي وفرضه على عامة الأساليب الاقتصادية التي تتبعها المجتمعات الأخرى(العولمة الاقتصادية) ، في حين يذهب فريق ثالث للقول بأن العولمة ظاهرة تنحو بالمجتمعات الإنسانية قاطبة نحو التجانس(التشابه) الثقافي وتكوُّن الشخصية العالمية ذات الطابع الانفتاحي على ما حولها من مجتمعات وثقافات مختلفة (العولمة الثقافية و ثقافة العولمة ويعول أنصار هذا الفريق على جملة التطورات الهائلة الحادثة في قطاع الاتصالات والمواصلات بين المجتمعات الإنسانية المختلفة والتي أسهمت بشكل كبير في نشر ثقافات المجتمعات بخاصة المتقدمة والتي ترنو المجتمعات النامية بلوغ مستوى تطورها الصناعي والاقتصادي والعلمي، وعموما يبدو أن منظار هؤلاء للعولمة أوسع نطاقا مما سبق عرضها
ثانياً : مخاطر العولمة على الشباب العربي
تفرض العولمة نفسها على الحياة المعاصرة، على العديد من المستويات، سياسياً واقتصادياً، فكرياً وعلمياً، ثقافياً وإعلامياً، تربوياً وتعليمياً.وهي بذلك من الموضوعات التي تحتاج معالجتها إلى قدر كبيرمن الفهم لعمقها وجوهرها، والإدراك لبُعدها وغايتها، والوقوف على ما تنطوي عليه السياسات التي تتحكّم فيها وتقودها، وتتحمّس لها وتدعو إليها، وتمهد للتمكين لها، بشتى الطرق وبمختلف الوسائل،ولقد أجمعت الكتابات عن نظام العولمة الذي أصبح اليوم نظاماً يشكّل ظاهرة كونية، إن صحَّ التعبير، على اعتبار الخطر الأكبر الذي تنطوي عليه العولمة، هو محو الهوية الثقافية للشعوب، وطمس الخصوصيات الحضارية للأمم . ولعل من أهم هذه المخاطر ما يلي :
أ‌-الانفتاح الاقتصادي : ويرتبط بحاجة دول العالم بحاجة ماسّة إلى بعضها البعض في تبادل العقول والتجارب والخبرات والمعلومات ، أو في تبادل السلع والبضائع والخدمات ، فحتى أميركا التي تعتبر الأكبر والأغنى في العالم بحاجة إلى التبادل التجاري مع دول أخرى ، وبحاجة إلى الأيدي العاملة الآسيوية والأفريقية لإدارة وتشغيل معاملها ومصانعها، وبحاجة إلى المواد الخام التي تدخل في مختلف صناعاتها.لكننا ونحن ندرس انفتاح السوق العالمية ، لا بدّ لنا من أن ندرس أيضاً التأثيرات الجانبية لهذه السوق على قيمنا وأخلاقنا وعلاقاتنا كمجتمعات إسلامية،فالسوق اليوم لا تصدّر بضاعة حيادية تماماً ، إنّما تصدّر إلى جانبها بضاعة أخلاقية تحمل سمة وأخلاق المصدّر نفسه . فالدعايات المختلفة التي تروج للبضاعة في التلفاز ، والتي تأتي مرفقة مع البضاعة ، حيث تهتم هذه الدعايات باستثارة النظر وانبهاره وتحريك الغريزة ، بالإضافة إلى تحريك النزعة الاستهلاكية واعتبار ما ليس ضرورياً ، والنزعة التنافسية والحمى التسوقية أو ما يسمّى بـ (التفاخر) و (التكاثر) الأمر الذي أدى الاستغراق في الكماليات واللوازم غير اللازمة ، والإنفاق على المشتريات التي يتفنن المروّجون بتزويق أشكالها وألوانها ويغرسون في ذهن المشتري أنّها من مستلزمات الحياة العصرية ، أو أنها من سمات الطبقة الراقية ، تشكل عملية استنزاف ليس مالياً فقط ، بل صحي ونفسي واجتماعي وأخلاقي أيضاً ،
ب-الغزو الثقافي : إن أمّتنا العربية ـ لا شك ـ تعاني في عصر الاتصالات من أكثر من نوع من أنواع الاقتحام الثقافي لبيوتها ومجتمعاتها ومدارسها ومؤسساتها وأفرادها ،وهو غزو مبرمج ومخطط له وذو أهداف محددة ، وتقف مؤسسات إعلامية وسياسية وأمنية وتجارية وفكرية وراءه. وهدفه الأكبر إشعار العالم ـ وبالتالي إخضاعه ـ بفكرة أنّ العصر هو العصر الأميركي ، وأنّ التأريخ سوف يسدل أستاره في ختام هذا العصر الذي لا عصرَ بعده ،ولعلّ أهم مظاهر هذا الغزو وآثاره :
1-اتساع موجة التغريب التي ضربت قطاعات عريضة من شبابنا وفتياتنا ، والإقبال عليها من قبلهم كمن يقبل على مائدة طعام مزيّنة ومزوّقة لم يتبيّن مدى أضرارها الصحّية .
2- تمزّق الكثير من الأنسجة الاجتماعية واختلال ـ إن لم نقل انحلال ـ الروابط الأسرية والاجتماعية ، ومروق الشباب وتمردهم على ضوابط الأسرة وقيم المجتمع .
3- تردي علاقة الآباء بالأبناء ، وانصراف الأولين عن دورهم التربوي التاريخي ـ ما عدا الرعاية المادية ـ يقابل ذلك استغناء الأبناء عن الحاجة إلى أولياء الأمور تحت عناوين الاستقلالية وبناء الذات .
4-البحث عن اللذائذ والمتع حتى ولو كانت غير مشروعة ، وتجاهل أو التعدي على الالتزامات الشرعية والقيمية والعرفية ،
5-شيوع أخلاق وقيم هابطة وبديلة استأثرت باهتمام ذوي الثقافة المحدودة من الشبان والفتيات ، ومن ضحايا الصراعات والموضات والتقاليع ، والمنبهرين المقلدين للطراز الأمير كي تقليداً أعمى .
وقد دخل هذا الغزو من أبواب كثيرة ، أهمّها :
(أ)الفضائيات .
(ب)مواقع الانترنيت .
(جـ)الإعلام المقروء والمسموع والمرئي (صحافة وإذاعات وسينما وكتب وبرامج مسلسلات وصور خليعة ناطقة وصامتة) .
(د)الهجرة إلى البلدان الأجنبية واستمراء الحياة غير الإسلامية في كل مظاهرها المادية والجنسية والعنيفة .
6-إدخال النموذج الغربي ولاحقاً الأميركي إلى الكثير من حقول الحياة دون مراعاة للمحاذير والتحفظات والخصوصيات .
7 ـ الاستعداد النفسي والذهني لتقبل كل وافد دونما مناقشة وفحص وتقييم .
جـ - سيادة الثقافة الغربية: حيث أن الثقافة المسيطرة والرائدة اليوم هي الثقافات الغربية بكل ما فيها من مساوئ وسلبيات .
د- زيادة التحديات الاقتصادية: لقد ننتج من عصر العولمة تضاؤل فرص العمل للشباب فبعد الانفتاح، وزوال الحواجز أمام الشركات والمؤسسات العالمية الكبرى، ولا شك أن خبرات الشباب، ومعظم أبناء دول العالم الإسلامي لا تقاس ولا تقارن مع خبرات تلك المجتمعات، فسيكونون في وضع تنافسي أقل مع الآخرين، ولن تكون هناك قيود على ما يتعلق بالعمل والتوظيف، ولا قيود على حركة التجارة والشركات.
هـ- -تغير نوعية التعليم المطلوب: فالتعليم التي ستروج سوقه هو التعليم التي تطلبه تلك الشركات الكبرى التي ستوفر فرص العمل، وهذا سيؤدي إلى تقلص الدور التربوي للمدرسة بحيث يسيطر جانب إعداد الفرد ليتخصص وليعمل في هذه الميادين الاقتصادية بعيداً عن الإعداد الفكري الاجتماعي، والإعداد البنائي التربوي، وبعيداً عن حرص وسعي المدرسة إلى تأصيل ونقل ثقافة المجتمع وثقافة البلد إلى الناشئة فمثلا سيتقلص الإقبال على العلم الشرعي: فالبلاد الإسلامية عموماً فيها قدر من الاعتناء بالعلم شرعي سواء في مستوى التعليم العام، أو في مستوى الكليات الشرعية أو غيرها، وهذا الاعتناء له أثر في إحياء العلم الشرعي ونشره، لكن الانفتاح الاقتصادي المقبل سيقلل من فرص التعليم الشرعي؛ لأن الطلب على خريجي هذه التخصصات وهذه الدراسات سيقل بكثير، وهذا لا شك سيؤدي إلى قلة الإقبال على التعليم الشرعي، وسيطرح أيضاً تحدياً من نوع آخر.
و ــ تطور الاتصالات : في عصر الاتصالات والمعلومات.و تمكّنا من الوصول إلى أقصى نقطة في العالم ونحن قعود في أماكننا لا نبرحها، فالعملية لا تتطلب أكثر من الضغط على أزرار معدودات ، أو نقرات بسيطة .واستطعنا أن نحصل على المعلومات والتقارير والأبحاث ونتائج الدراسات والرؤى والآراء بيسر وسهولة .واستطعنا أن نجري حوارات كثيرة عبر القنوات المفتوحة والمتاحة ، فذابت بعـض الفواصـل والعقد والخلافات والرواسب بين البشر
ثالثاً : دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة :إن كل ما تقدم يقودنا إلى تحديد أهداف المدرسة الحديثة في القرن الحالي والتي سوف تسعى إلى تحقيق مستوى تعليمي متميز في اللغات والعلوم والرياضيات وعلوم البيئة والحاسوب بمفردات تتعامل مع عصرالعولمة والمنافسة وسوف تشكل إضافة حقيقية لتطور المجتمع نحو الأفضل, من خلال امتلاك المعارف والمهارات في هذه الميادين وتسخير ما يكتسب لمنفعة البلاد بما يمكنها من الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الآخرين, .والسعي في طريق الجدية والتفوق0 ولما كان التفوق يرتبط في الأساس بوسائل وأدوات عصرية لذا لابد من تشييد المدرسة الحديثة بما يساعد في تحقيق التطور.تحقيق الانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال دراسة أهم الثقافات العالمية واتجاهات المناهج ، وأن يقف الطالب على المنطلقات والعوامل التي تجعل هذه المجتمعات تنحو هذا النحو بما يجعل الطالب يفهم هذه الثقافات بما يساعده على التعامل مع أفرادها بطريقة صحيحة وسليمة
وسوف يكون أمام العملية التربوية تحد قوى عليها مواجهته بالفكر والاجتهاد والمبادرة، ولن يتحقق ذلك إلا بتوظيف التكنولوجيا كوسيلة للتقدم .
كما تهدف هذه المدرسة إلى تهيئة الفرصة أمام التلاميذ الموهوبين لتنمية صقل مواهبهم وقدراتهم العلمية والأدبية والثقافية والفنية،وتمكن الموهوبين من الانطلاق بقدراتهم في إطار نظم وبرامج تستثمر إمكانياتهم المتميزة وترعاهم لكي يكونوا مبتكرين ومبدعين0وكل ما سبق سوف يساهم بلا شك في تحقيق أهداف التعليم في المجتمع0
وتهدف المدرسة إلى تعزيز دافع الانتماء والولاء للوطن العربي والإلتزام بتعاليم الدين الإسلامي في كافة أمور الحياة .
الأدوات والوسائل التقنية في المدرسة العصرية :
إن المدرسة يجب أن تتسم بالسير على قدم وساق مع أحدث التطورات العصرية والتكنولوجية ،حيث إن الهدف من التكنولوجيا الحديثة هو تحسين آلية التعليم وإيجاد مصادر متعددة ومتطورة قريبة من التلميذ تكفل نقل العلاقة بين التلميذ والمعلم من مرحلة الحفظ والتلقين إلى مرحلة المشاركة والمبادرة،ليصبح المعلم محاورا وموجها ،والتلميذ مشاركا ومبادر وعندما يعمل الطرفان في مناخ يوفر لهما ما يعرف بالمعمليات والتجريبيات،فان المعلم يستطيع إن يعطى ويقدم أفضل ما لديه والتلميذ بدوره يتجاوز حــالة الرهبة من التكنولوجيــا،وان يكتسب المزيد مـن المهارات والخبرات التي تساعده في تحليل المعلومات وتوظيفها في الاتجاه الصحيح0 وفى هذا المناخ المتفاعل تنمو المهارات وتظهر المواهب0ويظهر دور عمليات الدمج بين المستخدم للجهاز(المعلم أو الطالب) وبين الجهاز، والى أي مدى حققت المدرسة تقدما وتؤدى دورها المطلوب0ويأتى دور اللغة المشتركة بين المشاركين في العملية التربوية من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة0ولاشك أن إصدار ونشر المناهج التعليمية على اسطواناتcd يوطن فكر تكنولوجيا المعلومات في المجتمع و يتيح ذلك الفكر تحقيق التواصل العلمي و التقني وعمليات التطوير المستمرة التي تؤدى إلى الوصول إلى مستوى راق للعملية التعليمية يواكب التطور المحلى والعالمي ، ويدعم اللغة العربية والثقافة الإسلامية بين التلاميذ في كل مكان .
المنهج والكتاب المدرسي:سوف تظل المدرسة الحديثة على اهتمامها بالتحصيل الدراسي، إذ ستتشعب الدراسة النظرية في مجالات متعددة كالعلوم والرياضيات واللغات الإنسانية و المواد الاجتماعية بالإضافة إلى بحث المشكلات الاقتصادية والمدنية ومن الأمور المهمة التي تساعد على الارتفاع بمستوى التحصيل الدراسي التوسع المتوقع في توظيف المعينات
السمعية البصرية في قيادة العملية التربوية داخل غرفة الصف وخارجها0 بالإضـافة إلى الاستغلال الأمثال للمخترعات الحديثة التي تتجلى في الشبكة الالكترونية و غيرها من تقنيات المعلوماتية التي يحتاج إليها تعليم الأعداد الكبيرة من الطلاب،لينال أكبر عدد منهم فرصة تلقى العلم على يد أفضل المعلمين،كما لابد من استخدام الثقافة التكنولوجية الحديثة في مجالات التعليم المختلفة،ومن الأهمية إجراء التجارب العلمية معتمدة أفضل الطرائق الحديثة للتعليم الذاتي التي تنادى بتقسيم التلاميذ مجموعات متجانسة أو غير متجانسة00أما الاهتمام الكبير فيها فسوف يتركز حول العلوم والرياضيات واللغات الإنسانية والعلوم الثقافية الاخرى0وسوف يبرز الكتاب الالكتروني الذي يشبه الكتاب العادي لكنه يتضمن شاشة عرض بدلا من الورق ،بحيث يمكننا وصل ذلك الكتاب بالحاسوب وشحنه بكتاب أو مجموعة كتب عن طريق مواقع متخصصة في شبكة الانترنت، والكتاب الالكتروني على منافسة الكتب الورقية مازالت ضعيفة حاليا،لكن التطور السريع الذي مكن إدخاله عليه قد يجعل منه منافسا جديدا للكتاب الورقي، ومن ثم يؤدى إلى التطور الواقعي للمدرسة التي ستتجاوز التقنية بمعلوماتها أسوارها،لتمد جسور التواصل الفعال بينها وبين البيت عبر الشبكات الحاسوبية التي تتسم بطابع شمولي ،وتسجل حضورها في مناحي الحياة المختلفة مما يدفع بالفعاليات لتطوير النظام التربوي و الإدارة المدرسية .
يجب أن تحرص المناهج على نقد وتحليل مظاهر العولمة وأحداثها وتطوراتها وأساليبها وعوارضها وآثارها من خلال دراسة عقلية عميقة توضح إيجابياتها وسلبياتها وما يمكن أن تحدثه في الفرد والمجتمع وأن تقوم المناهج بدور فاعل في بناء الأفراد بناءً ذاتياً متمكناً بغرض زرع الثقافة الوطنية بجوانبها السليمة والصحيحة في نفوس النائشة من خلال إقناعهم بها وعرضها بصورة مشوقة وإقناع النائشة بمزايا الدين الإسلامي وصلاحيته للبشرية جمعاء ، بحيث يصد هذا الإقناع ما يخالفه من تصورات ومبادئ وما يتعرض له من هجمات وتشويه
نظــام التقــويم والامتحانات:سوف يجد رجال التربية الفرص المناسبة في المدرسة الحديثة لتطوير الاختبارات التي تأخذ شكلا شموليا ربما يكون أكثر صعوبة للوهلة الأولى ،فستتناول الاختبارات مختلف الجوانب النظرية والعملية والنفسية والجوانب الإبداعية لغرض قياس التحصيل العلمي، وتبرمج لذلك الغرض القياسي اختبارات متعددة الجوانب والمجالات، تدخل إلى شبكة الانترنت على شكل بنك الأسئلة، وسيكون بمقدور التلميذ دخول هذا المبنى خلال أيام السنة وسيخضع للاختبارات المقررة عبر الحاسوب دخولا إلى شبكة الانترنت للإجابة عنها نظريا إلى جانب اختبارات مخصصة للمهارات العملية والنفسية، فبذلك يمكنه التقدم للامتحانات المقررة للمدرسة الثانوية في عامين بدلا من ثلاثة أعوام وربما أقل،فلا حساب لعدد السنين التي سيقضيها التلميذ في المدرسة، فبقدر ما يحقق من إنتاج تحصيل ونتائج طيبة يستطيع أن يتجاوز المراحل التعليمية وسيكون بإمكان الطالب العربي في – أمريكا- مثل الحصول على الشهادة الثانوية حسب منهج بلده، وذلك عبر شبكة الانترنت0
ولقد اهتمت الدراسات الحديثة بإكساب المعلمين مهارات استخدام نظام الوسائل فائقة التدخل في تصميم البرامج التعليمية وبناء الاختبارات التحصيلية 0
مدير المدرسة :
نظرا لأن إعداد النشء للعيش في مجتمع بالغ التعقيد مثل مجتمع العولمة أمر شاق ومهمة بالغة الصعوبة شائكة المسار لهذا لابد أن يعد مدير المدرسة إعدادا تربويا يهيئه لتولى الإدارة التربوية للمدرسة،لأن التحديات التي ستفرزها مفاهيم العولمة في ظل عصر المعلوماتية،وفعاليات الحضارة الرقمية تمثل تحديا كبيرا،لذلك نرى أن تتوافر في مدير المدرسة الشروط الآتية:
زيادة الحصيلة العلمية واغناء ثقافته للإحاطة بكل ما يعتمل في المجتمع اليوم من علاقات إنسانية وحراك اجتماعي، إلى جانب التميز في فهم فنيات إدارة المدرسة بوصفها وحدة إنتاج للموارد البشرية0
-إعداده الإعداد المتخصص الوافي ليصبح الرائد التربوي في بيئته من الناحية المهنية والثقافية على السواء0
- برامج إعداد المدير سوف تعده لتنظيم الأبحاث الإجرائية لتحسين الممارسات الصفية، التي يحرص على تولى تنفيذها بنفسه
-سوف يوجه توجيها خاصا يتناول الإدارة الديمقراطية من حيث أصولها وآليات (ميكانيزمات) الفعل التربوي، حتى تتولد لديه القناعة الذاتية بأن الإدارة الديمقراطية هي الأفضل، وأن ممارسة فعالياتها هي الأسمى0
-سوف يشترط في مدير المدرسة ممارسة التدريس الميداني لأكثر من عشر سنوات على الأقل بالإضافة إلى دورات متعددة في مجال التدريب المستمر
المناخ المدرسي :
يجب أن يتسم المناخ المدرسي بالحيوية والفاعلية ويكون مركز إشعاع ريادي تربوي تنموي في البيئة من خلال تلبية الحاجات الملحة للإنسان العربي، وهذه المدرسة تكون ورشة عمل للتنمية البشرية . بالإضافة إلى ازدياد عدد المعلمين الباحثين في هذه الفترة بالذات عن أعمال إضافية فضلا عن الحاجة الملحة إلى رفع مستوي الثقافة والتعليم ويجب على المدارس مواكبة حالة تفجر المعرفة الإنسانية واتساع آفاقهاأن المدرسة سوف تكون بمثابة ورش عمل لتدريب التلاميذ بحيث تظهر بها أنشطة أخرى تتمثل من طريقة التعامل مع الروبورت المطور المتعدد الأغراض مثلا وفي صيانة أجزائه وفي توظيفه على علاج مشاكل التلوث ومتابعة الرحلات الفضائية والأجرام الفضائية وظيفة الحياة بها كما سيتم تدريب التلميذ على التفاعل مع مراكز المعلومات التي ستكتسب أهمية خاصة في المستقبل الاهتمام بالقدرات الجماعية تعين هذه المدارس على إنجاز أهدافها بنجاح من خلال استخدام الحكمة والبصيرة والحدس والخبرة إضافة إلى استقلال ما تملكه المدرسة من معرفة ومهارات . وهذا الذكاء يغطي مجالات مشعة مستوحاة من ذكاءات (جاردنر) هي ذكاء سياسي ، ذكاء استراتيجي ، ذكاء أكاديمي ،ذكاء تأملي ،ذكاء تعليمي ،ذكاء الهيئة التعليمية ،ذكاء عاطفي ،ذكاء روحي ،ذكاء أخلاقي، بحيث توفر هذه الذكاءات للمدارس شيئا مشابها لما تستعمله السيارة من محروقات وماء وزيت لكل منها وظيفة مميزه إلا أن عليها أن تعمل معا كي تضمن نجاحها، والذكاء وفق هذا المفهوم يطبق ما الذي يحدث في الواقع وما يمكن أن يبقي عليه من تعلم وتحسن
ولابد من توفير المناخ المحيط الذي يتعامل مع هذه المدرسة من مؤسسات تغذي المدرسة بكل ما هو جديد ،وأولياء أمور تتفهم الدور الجديد للمدرسة وتتفاعل معه ومسئولين وخبراء تربويين يوجهون الأداء ويقومون بكل الأدوار المرتبطة بالمدرسة العصرية وسوف تساهم مجالس أولياء الأمور في المدرسة والبيئة المحلية ولا نكون مبالغين في تصورنا إذا قلنا إن التقريب بين المدرسة والبيئة والروابط بينهما في عمل مشترك لحل المشكلات الملحة في عالم التربية من الأعمال المهمة في المجتمع لذا سوف نجد مدير المدرسة العصرية يستعين بنفوذه ووقته وبراعته لمساعدة هذه المجالس حتى تؤدى المهمة المخصصة لها وما من جهد يبذله المدير في عمله يكون أكثر نفعا للتعليم من الجهد الذي يبذله لتحسين العلاقات بين البيئة والمدرسة من خلال مجالس الأسر ، ومن المجالات المتوقعة والمقترحة للدراسة ما يأتي :
•تقويم البرنامج المدرسي والتأكد من أنه يرضي حاجات التلاميذ.
•تقويم البناء المدرسي لتقرير ما إذا كانت مرافقة على ما يرام ؟
•دراسة القيم الخلقية التي يتلقاها التلاميذ .
•دراسة ألوان النشاط الترفيهي والاجتماعي التي تعهد بها المدرسة والبيئة للشباب .
•دراسة تشغيل التلاميذ وتنفيذ المشاريع التنموية في البيئة .
•دراسة مشكلات التلاميذ في البيئة .
•دراسة أصول تدريب الشباب وإكسابهم العادات النافعة في المجتمع .
كل هذه المهام تجعل المدرسة مركز إشعاع في المجتمع وتنمي الانتماء والولاء لدى طلابها .
الأبنية المدرسية
تقوم هذه المدرسة على أساس الملاءمة بين أبنيتها والبرامج التعليمية المطبقة فيها بحيث يكون البناء كبير ليضم إمكانيات وتجهيزات أفضل وبخاصة في العلوم والمواد العلمية متجاوزة في ذلك اعتقاد بعض المربين والمنظرين التربويين أن البيئة المادية للتعلم ليست مهمة للمتعلم وعلى هذا فإن أبنية المدرسة يجب أن تكون جميلة ومريحة تحوي وسائل الأمان اللازمة للمحافظة على أرواح العاملين فيها و يتيح للتلاميذ ممارسة النشاطات المختلفة وتهيئ فرص تنفيذ البرامج التعليمية المستقبلية في ظل الحضارة الرقمية وفعاليات عصر المعلوماتية تلك التي سوف تخطط وتنشأ من خبراء يدركون قيمة السهولة واليسر في الاتصال والتنقل وجمال الشكل والراحة النفسية في مثل هذه الأبنية العامة وأثر ذلك كله في نفسيات الأطفال وفي البرامج التعليمية المطبقة فيها.
وفي تقرير الفالون (1997 ) FALLON أكد على أهمية التكامل بين شبكة الانترنت والفصول الدراسية وتفهم الإدارة التعليمية والمعلمين والتلاميذ لدور الشبكة من خلال توصيل المكتبات بالفصول الدراسية ثم توصيلها مباشرة بالشبكة وتطوير المناهج الدراسية بحيث تتضمن أساليب التعامل والاستفادة من شبكة الانترنت وتزويد الفصول بالأجهزة الحديثة ووحدات الاتصال الحديثة والمناسبة للمناهج الدراسية، لذا يجب التفكير في تجهيزات الفصول ووحدات عرض المعلومات ووحدات الاتصالات وشاشات العرض وتوصيل شبكة الانترنت للفصول والربط بمراكز المعلومات وتحديد طرق استخدام تلك الأجهزة في الفصل المدرسي في التعلم الجماعي أوفي مجموعات صفية أو التعلم الفردي أو مناسبة عدد الطلاب في الفصول الدراسية للممارسة الأنشطة وإجراء المناقشات وتهيئة بيئة التعلم من حيث الإضاءة والتجهيزات الصوتية ودرجة الحرارة وتحديد الإشكال المختلفة لجلوس الطلاب داخل الفصل الدراسي في أنماط مختلفة بشكل مستقل أو على هيئة أزواج أو مجموعة صغيرة أو كبيرة وذلك من أجل مشاهدة أفضل للمواد التعليمية المعروضة ومناقشة ما يعرض عليهم.
ويجب أن تهتم المدرسة بالمكتبة باعتبارها المحور الرئيسي للتعليم الرقمي ويجب أن تستحوذ مساحة كبيرة من حيث الحجم والاهتمام للعملية التعليمية حيث يستفيد منها الإداري والمعلم والتلميذ.
دور المعـلـم :
أملا في أن تكون المدرسة هي الحاضن التربوي الذي يتشكل فيه التلميذ وينمو وفق معايير تربوية تظلل الحياة المدرسية لبناء جوهر الإنسان الداخلي القادر على التصدي لواقع الاغتراب في الشخصية العربية المعولمة تلقى الضوء على دور المعلم في هذه المدرسة آخذين في اعتبارنا التطورات التربوية الهادفة إلى مواكبة التدفق المعلوماتي الذي ستكون علية المدرسة حيث الإعداد الضخمة التي ستتزايد يوما بعد يوم الأمر الذي بجعل لزاما على المعلم أن يقدم نوعا من التعليم التقني الذي يضمن بناء النسيج الفكري للإنسان العربي، وأهم ما ينبغي أن يراعيه المعلم أن يحقق التوازن بين الكم والكيف في محاولة جادة لترسيخ القيم الحقيقية الأصيلة التي تشتمل عليها مقررات الدراسة فالتعليم الجيد في هذه المدرسة هو أن يتعلم الطفل ما يعيشه على أن يستهدف المعلم دوما تشجيع وتنمية الحياة المتحضرة التي نبتغيها الطالب. ومما لاشك فيه أن القهر والتسلط ينالان من جوهر التلميذ الإنسان ويعرضان إرادته وعقلة ونفسه للمصادرة مما يعوق نموه بشكل إيجابي، لهذا يجب على المعلم أن يعمل جاهدا على أن يتجنب الطفل هذه المكونات الأساسية المثيرة للألم النفسي ويبذل قصارى جهده في مجالين اثنين هما:
1.توجيه النشء في عصر الانتقال السريع والحضارة الرقمية وعسكرة الفضاء إلى الاعتزاز بثقافته العربية وحضارته الإسلامية .
2.التأكيد على أهمية الخدمات النفسية والتوجيه المعنوي وبخاصة مع تعقد المناهج الدراسية وتغير أهداف التعليم.
ويجب أن يظل المعلم مهموما دائما بتنمية الجوانب النفسية والاجتماعية التي تعمل على تهيئة المناخات الملائمة لحياة ذات طابع مستقر يعيشها الطفل ويتعلم من خلالها ما يعيشه وفي هذا المناخ يتعلم الطفل الثقة بنفـــسه وبمن حوله والتسامح والأناة والرضا والقناعة والمساواة والعدالة والأمانة فتسري في نفسه الطمأنينة والأيمان وحب الناس والعالم من حوله كما يجب أن يهتم بدعم سبل التواصل الاجتماعي. وفعاليات تكوينها جميعا لتزويد تلاميذه بالمهارات الاجتماعية المختلفة التي تساعده على تحقيق التوافق والانسجام الاجتماعي وللمعلم في مدرسة المستقبل مهام فريدة تتطلب إطلاق الطاقات وتجديدها وتنمية الذكاء والتحكم في السلوك والمناقشة والإنتاجية والايجابية وينبغي أن يكون صاحب عقل قيادي يستوعب التناقضات والتعقيدات والغموض وكل ما هو غير متجانس وغير منسق، عقل ملئ بالأفكار المتجددة من أجل الوصول إلى الأهداف المحددة. إن إعداد النشء للحياة في مجتمع بالغ التعقيد مثل مجتمع العولمة أمر شاق وبالغ الصعوبة وينبغي أن
يحرص المعلم على مواكبة هذا المجتمع باذلاً كل الجهد لتحقيق ما يلي :
* التطوير المهندي والتعليم المستمر .
* زيادة الحصيلة العلمية وإثراء ثقافته للإحاطة بكل ما يعمل في المجتمع من علاقات إنسانية وحراك اجتماعي.
* المشاركة في تقويم البرنامج الدراسي والتأكيد من أنه يرضى حاجات التلاميذ.
* التأكيد على غرس القيم الخلقية الايجابية لدي التلاميذ التي تحقق لهم النمو السوي وتكسبهم القدرة على التمييز بين الصالح والطالح.
* دعم وتنمية ألوان النشاط الاجتماعي والترفيهي بالمدرسة.
* تشجيع الشباب على المشاركة في المشاريع البيئية التنموية.
وفي مواجه مشكلات الطفرة التكنولوجية يجب أن يكون المعلم صاحب نظرة أكثر عمقا يستشعر الضغوط ومواقف الإحباط ويستطيع بمهاراته وكفايته استثمار الوسائل المتاحة لتهيئة مناخ الصحة النفسية والارتقاء .
إن المعلم الذي هو جوهر العملية التربوية ينبغي أن يكون قادرا على الانفتاح على كل جديد في مرونة تمكن صاحبها من الإبداع والابتكار في عصر علم فريد يحتاج برغم تقدمه ورفاهيته إلى اتجاه إنساني يؤكد على الإنسان بالدرجة الأولى الأمر الذي يجعلنا نقرر أن هذا العصر هو عصر العلم الإنساني وفي ذات الوقت هو عصر وجوب السيطرة على المستقبل، في اختيار رشيد لصورة هذا المستقبل قبل حلوله.
نستخلص مما سبق أن المدرسة في عصر العولمة سوف تصبح وحدة إنتاج موارد بشرية مركز أشعاع تربوي وريادي تنموي في البيئة المحلية أو عملا مثيرا مملوء بالتحديات تتضمن قدر كبيرا من المرونة والتكيف لتنفيذ الريادة الحقيقية لمدير المدرسة الذي سوف يكون المحرك الأول للنظام الذي يسير وحدة إنتاج الموارد البشرية فيكون المدير القائد التربوي والتنموي، وأن المسؤوليات التي لابد أن تجلبها هذه الريادة هي قطعا هائلة والتنبؤ بما سوف يجلبه المستقبل للمنهج وما سوف تكون علية تنظيم المدرسة بوصفها وحدة إنتاج للموارد البشرية وإداراتها لا يمكن إن يتم على أية درجة من الثقة ما لم يكن المدير مؤهلا لعملة خير تأهيل ومقبلا على تحمل مسؤولياته بروح طيبة ولديه الرغبة الذاتية لمواجهة تحديات المستقبل لإقامة دعائم تعليم مدرسي إنتاجي متطور وراق.
التوصيات:
من خلال عرض سمات وتحديات المدرسة نوصي بالآتي:
1 ــ أن يكون هدف التعليم هو تخريج أجيال من المثقفين القادرين على العمل في مجال التنمية
2ــ يجب الاهتمام بعقد دورات ورش عمل تدريب للمعلمين والمديرين تدور حول توظيف عصر العولمة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجالات التعليم المختلفة ، وتنمية فهم أعمق للمجتمع والمتغيرات العالمية المعاصرة .
3ــ ضرورة توفير الخدمات التي تقدمها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالفصول الدراسية مما يتطلب معه إعادة تنظيم وتجهيز قاعات الدراسة بحيث تتيح الفرص أمام التلاميذ للاستفادة من تلك الخدمات في دراستهم.
4ــ همية تجهيز المكتبات التعليمية بخدمات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات لتصبح معلومات شاملة مما يساعد على الاتصال بها والدخول منها إلى المكتبات العالمية عن بعد.
5- ضرورة إعداد برنامج تعليمي متكامل في المعلوماتية يهتم باستخدامات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التعليمية وتدريسه بمراحل التعليم العام.
6- الإهتمام بالتعليم التعاوني والتعلم الذاتي والتعلم الاستكشافي بالمدرسة .
7-الإهتمام بغرس مبادئ الدين الإسلامي والثقافة العربية في نفس الطالب في تعزيز هويته وترسيخ قيمه الأصيلة في مواجهة أي تحديات خارجية
المراجع
1ـ أحمد ، عزَّت السَّيد(1993): النِّظام الاقتصادي العالمي الجديد؛ من حرب الأَعصاب إلى حرب الاقتصاد ـ مكتبة دار الفتح - دمشق - م- ص 83.‏.‏
2 ـ الجابري محمد عابد ، (1998) عشر أطروحات حول العولمة والهويَّة الثقافيَّة
ضمن صحيفة: السَّفير ـ بيروت ـ عدد 24 / 12 / 1998م.‏
3ـ الشرهان، جمال عبد العزيز (2001)، الكتاب الالكتروني ،المدرسة الالكترونية المعلم الافتراضي. مطابع الحميضي، الرياض
4 ــ الضبع، ثناء يوسف وجاب الله ، منال (2003م ) المدرسة العصرية بين أصالة الماضي واستشراف المستقبل ، ندوة كلية التربية جامعة الملك سعود ( مدرسة المستقبل)
5 – الطاهر ،شفيق ، (1999)العولمة واحتمالات المستقبل،مجلة دراسات، العدد الأول .
6ــ المعيقل ، عبد الله بن سعود (2003) العولمة والمناهج الدراسية ، مجلة المناهج ، العدد الثالث .
7 ـ الغريب ، زاهر إسماعيل (2001)، تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الحديثة بالتعليم. المؤتمر العلمي السنوي التاسع، التربية وتنمية ثقافة المشاركة وسلوكياتها في الوطن العربي، كلية التربية، جامعة حلوان.
8- حمدي ، مصطفى (1997) العولمة؛ آثارها ومتطلَّباتها ـ ضمن كتاب: العولمة؛ الفرص والتَّحدِّيات ـ إدارة البحوث والدراسات ـ أَبو ظبي
9ـ خطيب، علي عبد اللطيف 2001، مدرسة المستقبل، العدد 294 ـ شوال 1421 هـ ص 92 ـ 98.
10ـ عفيفي، صلاح سالم و علي، عبد الله (1999)، مشكلات وقضايا تربوية
معاصرة ط 3، دار الأندلس للنشر، حائل، المملكة العربية السعودية .
11ـ عفيفي ، محمد الهادي (1997)، استخدام تكنولوجيا المعلومات لتعزيز عملية التدريس والتعليم . المؤتمر العلمي الخامس للجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم، مستحدثات تكنولوجيا التعليم و تحديات المستقبل، كلية التربية جامعة الأزهر، 21 ـ 23.
12ـ مارتن كانوري وآخرون (1996): التربية والكومبيوتر. ترجمة: حسين حمدي الطوبجي، المنظمة العربية للتربية والثقافة، إدارة التصنيفات التربوية، تونس.
13 ــ ميشيل ، غادة ، (1997) المستقبل العربي وتحديات العولمة ، مجلة المعرفة ، إدارة الثقافة ، العدد 410 ، نوفمبر .
14 - ولندزمن ، جوارد (1988) الشخصية السليمة، ترجمة حمد الكربولي، وموفق الحمداني، بغداد، جامعة بغداد كلية الآداب.
15ـ تقرير وزارة التربية والتعليم، القاهرة 97 / 9 / 2002.
16ـ وثيقة إعلان العقد التالي لحماية الطفل المصري ورعايته 2000/ 2001
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:31 AM.