اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-06-2009, 10:10 AM
الصورة الرمزية احمد رضا
احمد رضا احمد رضا غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 5,481
معدل تقييم المستوى: 0
احمد رضا is an unknown quantity at this point
افتراضي || ولربما كانت نهايتها بداية

( ولربما كانت نهايتها بداية ) .. قصة قصيرة


( ولربما كانت نهايتها بداية جديدة لعهدٍ جديدْ ) .. مُرهقةٌ جداً ومرعبة .. عندما تُفكر في جانبها المُظلم ، حيث ُ(النهاية) و(البداية) و(العهد الجديد) غير معروفـــــين الماهية . بشـكل يجعلها تُدرك المعني الحقيقي وراء تلك القصاصة ..

ضجيج الحياة لم يلهها عن سؤالها العالق بتجاعيد الذاكرة – قد يكون ذلك لانه لا هناك حياة لها ليكون هناك ضجيجاً أصلاً -... كيف ستخبر نفسها أنه لم يعدْ هناك شيئاً لتخبرها به ؟! هل حقاً ماحدث قد حدث فعلاً ؟ ام هو مجرد حُلم مُرعب لا يعدو كونه أضغاث أحلام لمراهقةٍ تضنيها مراحل نموها المفاجئ وتغيرها الفسيولوجى والإنفعالى .. لم تتوقفْ يوماً عن إقناع نفسها بأن كل شئ ٍ بخيرْ .. وأنه لن يتركها وحيدة وسط ظلماتِ الحياةْ بعدما أحبته وآمنته علي نفسها وعِرضها وأنه سيعود من سفره متلهفاً أن يُخبرَ والدها بأنه يُحبها كثيراً ولا يستطيع العيش بدونها ..

بنفس المكان حيثُ تقابلا لأولِ مرةْ والذي أضحى ملتقاهم الإعتيادى .. كانت تذهبُ آملةً أن تجدهْ جالساً منتظراً ببذلتِه السوداءِ وشعره الأسود الفاحم الناعم وبشرته البيضاء وابتسامته الخلابة وهذى الحسنة اللطيفة في خده الأيسر .. وتلك الزهرة التي كان يحملها إليها دائماً لمعرفته التامة بأنها أروع هدية قد يهديها إليها ( البنفسج ) .. وهذا العِطر الفرنسي الساحر ( غوتشي روش - Gushy Roch) يفوح من بذلته عندما يهب مستقبلاً إياها بتقنيات الإتيكيت الغربي فيتخلل انسجتها ليزج بها في عالم منسوجٍ من حب .. وبينا تخالجها تلك الذكرياتْ .. تولى وجها لوسادتها التي شهدت الكثير من دموعها وتلامس خدها الناعم بأطراف أصابعها لتتذكر إحساس أول نسمة حب لثمت خدها .. لتجدْ الواقع الذي يستأصلها من سماء الأحلام ويزرعها بأرض الواقع .. لم يسلم وجهها من عنفِ تجعيدٍ أو تخثرِ خليةْ .. .. انها علي مشارف عامها الخمسين فاصلاً بينها وبين ذكرياتها البائسه برزخ قدره ثلاثين سنة أو أكثر .. تعيش وحيدة دون أولاد حتي أو زوج .. فقط تحتضن وسادتها المرقعة لتكتمَ أقوى صرخات الحسرة والضياع بأعماقها .. تستسلم .. تبتئس .. ( تنام ) !



تمت ..

بقلم / أحمد رضا
__________________
استعيدي نفسي مني
إنني قدْ تُُــهتُ فـــىّ ..
إنْ جَرحَتُكْ .... إعْفِ عنى
واهْرَبي مني ... إلىّ !

آخر تعديل بواسطة احمد رضا ، 10-06-2009 الساعة 11:01 AM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:40 PM.