|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الغرباء
لأن الانفلات زاد هذه الأيام أو لأننا نسكن منطقة نائية بعض الشيء ، يغلق سكانها أبوابهم على شأنهم أو لأن التغيير أزعج من اعتادوا الرتابة و قرنوها بالاستقرار ، لكل هذه الأشياء أو لبعضها ، لا يُسمح لي بمغادرة المنزل بعد الغروب. و لأن كل ممنوع مرغوب و لأنهم انشغلوا عنّي بما يجري من أحداث و ما لا يجري فإنهم حين احتاجوا قرص أسبرين ، قررت الانطلاق عبر بوابة البيت ، عبر الشارع تجاه الصيدلية القاطنة أمامي مباشرة ، أشتري منها الدواء. أزيح من الخوف أرتالًا ترزح في النفس تقيد خطوات حقها الإنسياب عبر الحياة كي تنساب الحياة عبرها. تتقافز الحيوية في خطوات ابنة أختي ذات الأربعة أعوام و هي تعلن أنها آتية معي. أغلق البوابة ورائنا انطلاقًا نحو الشارع ، تسألني الصغيرة في براءة: لمَ أغلقتِ البوابة؟ _ لأمنع الغرباء من الدخول. _ منْ الغرباء؟ _ من لا نريد لهم أن يدخلوا بيتنا بغير إذن. _ أجل الغرباء هم الصراصير ، بعضهم صغير و بعضهم كبير، رأيت واحدًا في الحمام فخفت منه و صرخت! الصراصير، هذا فقط ما يخيف ابنة أربعة أعوام ! ******** - تمسح عيناي المشهد حولي ، ليس هناك ما يخيف و لا حتى الصراصير. ******** |
#2
|
|||
|
|||
![]() فراشة
وجدتها شابة أمريكية و هي تتنزه في طبيعة رب العالمين الرحبة. جناحها كسرته سيارة اصطدمت بسرب الفراش المهاجر للجنوب الدافىء. أخذت الشابة الفراشة و أعتنت بها في دفء صندوق صغير و أطعمتها بيديها الكمثرى المهروسة و الماء و ضمدت الكسر بجبيرة ورقية صغيرة. حين استعادت الفراشة القدرة على الرفرفة ، أعطت الشابة الصندوق لسائق شاحنة متجه للجنوب كي ينقل الفراشة التي فاتتها رحلة العائلة ، هناك حيث تنعم بالدفء و صحبة قريناتها من الفراش الملكي. تلك كانت القصة التي قرأتها لليان ابنة الأربعة أعوام من النسخة العربية لمجلة الناشونال جيوغرافيك ثم سألتها عن أبطال الحكاية و أحداثها فكانت التفاصيل واضحة في ذهنها و هي تعيد علي ما رويته لها. ********** |
#3
|
|||
|
|||
![]()
عبير الورد
يطلعنا عبير الورد على خطأ ارتكبته ليان فقد سكبت زجاجة زيت الورد العطري حين أرادت أن تضع القليل منها فانسكبت الزجاجة و انتشر العطر في البيت. تخبرها جدتها أنها أخطأت إذ فعلت ، بين أنحاء نفسي تهمس الرائحة الزكية أن ليان أحسنت بخطأها ذلك. |
#4
|
|||
|
|||
![]()
كوب لبن في المكان الخطأ
صرخات الصغير المستمرة جعلتني أسرع تجاهه ، حسبته في خطر ما ، لا على الإطلاق! فقط يصرخ احتجاجًا على محاولات أمه و جدته الملحة أن يشرب كوب اللبن . لا ،لا يريده ، يقول لهما : أكلت عم قريب و لازلت شبعان. لا لم يشربه بعد إلحاح طويل منهما و صراخ امتد لساعة. أتلفت الرطوبة و الحرارة كوب اللبن خارج الثلاجة في الوقت ذاته الذي توفي طفل آخر ليس بعيدًا من هنا ، مات جوعًا بين حسرات أمه و آهات جدته. ******** |
#5
|
|||
|
|||
![]() الأميرة ليان و أختها الوردة البنفسجية
على أرجوحة في شرفة المنزل تجلس ليان التي صارت تحسن الأرجحة لكثرة ممارستها على الكراسي و الأراجيح في النادي و أماكن الترفيه المتنوعة . أضع إلى جوارها فيروز التي مضى من عمرها ستة أشهر أرضية أهلتها لبدأ التدريب على تلك الهواية الطفولية، الصغيرة تستمتع و تتعلم ما هو المرح . تمضي فترة ثم تتركنا ليان و تنزل خطوات السلم القصيرة فتحط بين أزهار الحديقة ، تخاطب الوردة البنفسجية قائلة: مساء الخير يا أختي الوردة البنفسجية ، تغرب الشمس ويحل المساء عم قريب فنامي جيدًا. ********* أول يوم دراسي في نهاية أول يوم دراسي ، نسأل ليان: هل سررت في المدرسة؟ تجيب ليان و هي تمضي لحال لعبها: المدرسة جميلة ، بها مكان متسع أجري فيه. ********* |
#6
|
|||
|
|||
![]()
الأرنبة و الجزرة
تتطلع لمن حولها بعينين تتسعان دهشة لما يمضغون بأسنانهم ، لها حق فهم لا يتوقفون عن المضغ و هي صار لها من الأسنان سنتان في فكها الأسفل و ثالثة تشق فكها العلوي للخارج ، تضع الرضيعة أصبعها في فمها و تضغط عليه قليلا ثم تعاود النظر إليهم و هم يمضغون. لا لن نحرمها أكثر من ذلك ، إليكِ قطعة طويلة و متماسكة من الجزر . تمسك الصغيرة الجزرة بيدين صغيرتين لم تكتمل أعصابهما بعد لذلك فهي تارة تلوح بالجزرة و تارة تضعها في فمها و تارة تنقلها من يد لأخرى. تعض الجزرة و تمصها و تشغل نفسها بها زمنًا طويلًا ، حتى تقع من يدها اللينة. هنا تتجمع سحابة ألم في نفسها و تهطل دموعًا و تمزجها صرخة مفاجأة تنبه الكبار حولها لفاجعتها. لا تحزني هكذا يا صغيرتي ، تغسل أمها الجزرة جيدًا و تعيدها ليدها فتنتهي أزمتها ، تواصل مهمتها. تستغرق ساعة في قرض رقائق من الجزرة! |
#7
|
|||
|
|||
![]()
وردتان
حين سمعت الأم نداء ابنتها الرضيعة من الحجرة المجاورة أدركت أنها قد تيقظت من نومها ، لم تصدر الصغيرة نداء آخر كعادتها و عندها توجهت الأم لابنتها ذات الأشهر التسعة لتجدها بالقرب من النافذة المغلقة تراقب وردة في الحديقة تتمايل مع نسائم الهواء ، وقع الحركة الانسيابي شغل أعصاب الصغيرة فسكنت للعالم الطبيعي، وردتان تجاوبتا سويًا! ************ |
#8
|
|||
|
|||
![]() رائعة كعادتكِ استاذتي
بارك الله فيكِ وجزاكِ كل الخير ، |
#9
|
|||
|
|||
![]()
في حفظ الله
|
#10
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك
|
#11
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله خيرا و سدد خطاكم.
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|