من صور التميز لطلاب مصر

[مسترسمير إبراهيم]

من صور التميز لطلاب مصر ... عبر ربوعها وأرجائها والتى كثيرا مانرى ونسمع عنها ونرفع لها فى النهاية القبعة وننحنى إجلالا وإحتراما,قصتى مع تلميذى شهاب... الطالب بكلية الطب الآن والذى تم ترشيحه لبعثة تدريبية ويعمل بالمركز الأمريكى لأبحاث المخ والأعصاب بمدينة لندن بإنجلترا.
وقصته أنه من أسرة متواضعة مكافحةالوالد يعمل ويكد ويتنقل من مكان لآخر والأبن ذو طموح ورؤية لمستقبل ينشده ليحققه ويهديه لوالديه شكرا وتقديرا لتعبهما معه وأخذ الطالب ينمو ويكبر وأقوم بتشجيعه ورفع معنوياته وهو يعتبرنى أبا روحى له ويقتنع بكل توجهاتى له وتشجيعه علميا وعمليا علمته تصميم مجلات الحائط والمجلة المقروءة مع عددمن المتميزين بالفصل ومازلت أحتفظ ببعض نسخها بمكتبتى... حتى وصل أن يكون رئيس تحرير مجلة كلية الطب بالإسكندرية وذو صلة برئيس الجامعة بصورة ممتازة وكان دائما يخبرنى بما يحققه بكليته
ثم توالت صور تميزة فى إختياره فى دورتين تدريبيتين بأمريكا ثم إلى ألمانيا ممثلا لطلاب قسم المخ والأعصاب بكلية طب الإسكندريةوكان فى كل بعثة له يدرس اللغات ويكلف والده الكثير وهو يقول لى أنه يقول لوالد أنه يتمنى أن يكون دكتورا بهيئة تدريس كلية الطب فى يوم من الأيام لكى يرد الجميل لوالده ووالدته,
المهم كان يأتى من كل بعثة ليقابلنى ويحكى لى ماذا رأى وماذا تعلم,ومايريد تغييره ,
المفاجأة أ ن الدكتور الأمريكى أعجب به وبشطارته وجاء للإسكندرية لكى يفوز تلميذى الغالى شهاب بإختياره ليكون ضمن الطلبة العالميين فى المركز الأمريكى لأبحاث المخ والأعصاب بلندن والتابع لأمريكا
وجاء هذا النجاح بعد أن تصدى له العديد من دكاترة الكلية حتى يتيح ترشيح أحد أقاربهم لولا تدخل الدكتور الأمريكى
مساندا له فى هذا الترشيح رغم صدود البعض له ,وفاز شهاب وسافر وحقق تفوقا واضحا,
ثم تلقيت منه تليفونا بأن بالإسكندرية فخشيت عليه من حدوث أى سوء له لرجوعه وترك البعثة ,
فكانت الطامة هى موت والده المكافح دون أن يرى أبنه دكتورا فى كلية الطب كما كان ينشد الأبن الوفى لوالديه,
فسقطت قطرات من الدموع على وجهى من تلك الصدمة وتمالكت نفسى لكى أعزيه فى والده الراحل, وأشجعه على مواصلة طريقه لتحقيق مستقبله الطموح وألا يتوقف عنه وأن تكون مصيبته هى أكبر دافع للمواصلة على النجاح وأن يرجع للندن وهو طموح غير يائس فأجابنى بتحقيق ذلك الطلب
هذه بعض المواقف المشرفة للشباب المصرى المكافح رغم العثرات أمامهم ولكن العزيمة وتوفيق الله تعالى
أليس لكل مجتهد نصيب...
وتقبلوا تحياتى العطرة