|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
شكرا لمرور حضرتك وتفاعل حضرتك اللى مشجعنى |
#2
|
||||
|
||||
![]()
يعنى باختصار حضرتك خلصتى مغامراتة مع العفاريت
وننتقل الان مع الجزء التالى من القصة وهى طريق الحصول على العشرة ملايين دولاااااااااااار منتظرين وصابرين وقاعدين فى الشمس
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]()
يلا يا اية
احكى بسرعة عايزين نعرف ايه الللى هيحصل بعد كده. بقولك ايه هو فاضل اد ايه كده؟ |
#4
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة القبل قبل الاخيرة أنت تعلم إن والدك قد توفي معدما لا يملك شيئا وان والدتك تولت دفع كل ديونه وعند وفاتها رفض أهلها إن يتولوا رعايتك وأنا بالطبع لا أجرؤ إن أقاضي جدك كي احصل منه على أي حق لك بالميراث فنحن أناس بسطاء ولا نستطيع مواجهة هؤلاء الجبابرة . اعلم تماما إنها صادقة .. ولكن شيئا في أعماقي جعلني اخفي عنها ما عرفته عن تلك الأوراق والأسهم .. حافز خفي لا أدريه جعلني افعل هذا !! أكملت قراءة كل ال*****ات الأخرى الموجودة علني اعثر على طرف خيط يكشف لي هذا اللغز الغريب .. ولكن دون جدوى .. أين ذهب هذا المبلغ الهائل ؟؟ … عرضت تلك الأوراق على محامي وقال لي ما توقعته : الأوراق التي لديك تقول إن والدك كان يملك أسهما في شركة هولندية وتعادل عشرة ملاين دولار بالفعل .. لا اعلم بالطبع إن كان لازال يملك هذه الأسهم فالأوراق قديمة جدا وناقصة ولا تدلنا على مكان تلك الأسهم !! ذهبت إلى أكثر من محام وجميعهم أجابوا نفس الإجابة وجميعهم أكدوا على إن الأوراق الأهم والتي تبين مكان الأسهم غير موجودة .. ما هو اسم الشركة ؟ لماذا لم يستغل أبي تلك الأموال لتسديد ديونه ؟! .. ظل السؤال يؤرقني كثيرا فلا يمكن إن أتجاهل مبلغا كهذا !! ظللت أفكر وأفكر بأمر تلك الأوراق والمال المفقود حتى جاءتني فكرة مجنونة .. ولكني طرحتها جانبا سريعا .. فلا يمكن إن أقدم على شيء كهذا !! ومع مرور الأيام فقدت الأمل تماما بمعرفة مكان الأموال .. وانغمست في حياتي المملة حتى جاء ذلك اليوم فيما كنت أتصفح إحدى مواقع الانترنت .. وجدت بالصدفة موقعا لإحدى جمعيات الوسطاء الروحانيين .. تماما كما توجد جمعية للسحرة .. وغيرها من الجمعيات الأخرى الغريبة !! وقد أعاد موقع الانترنت تلك الفكرة المجنونة إلى ذهني !! .. لقد كنت اداريها .. وفجأة خرجت إلى السطح .. وصارت تلح علي بشكل غير مسبوق !! .. تريدون معرفة ماهية الفكرة ؟ ! حسنا .. لقد تلاعبت أنا بالأرواح وكنت جاهلا بالأمر … فأصابني ما أصابني ولكن ماذا لو طلبت استشارة وسيط روحي ؟ أي شخص يفهم بمثل هذه الأمور كي اطلب منه أن يقوم بتحضير روح والدي للاستفسار عن مكان الأموال !! راقت لي هذه الفكرة بشدة .. والذي أغراني بشكل اكبر هو أنني وجدت في هذا الموقع وسيطا روحيا من ( الكويت ) !! .. تصورا هذا .. اعلم أن النصابين في هذا المجال لم يتركوا للصادقين مجال إن وجدوا أصلا ولكن الأمر يستحق المحاولة إنها عشرة ملاين دولار. لقد كان اسمه الأول مكتوب مع بريده الالكتروني وملاحظة نقول انه وسيط روحي يملك خبرة طويلة وأبحاث ودراسات كثيرة وسبب ممارسته لهذا النشاط الغريب انه يريد استكشاف المجهول أو للمعرفة من اجل المعرفة … كما هو مذكور في الموقع . كنت متردد في البداية .. ولكني تذكرت المبلغ الهائل المفقود .. فحسمت أمري وتجرأت بإرسال رسالة الكترونية إلى هذا الوسيط طلباً منه لقائه لسؤاله بعض الاسألة عن تحضير الأرواح . وما أثار استغرابي هو رده السريع !! … فبعد يوم واحد فقط .. وجدت في صندوق بريدي الالكتروني رداً منه يخبرني فيه برقم هاتفه الخلوي .. هكذا بكل بساطة !! .. وبكل بساطه أيضا اتصلت به .. كان صوته هادئاً واثقاً .. رحب بي وسألني عما اريد .. فأغرقته بسيل من الأسلة – بعد أن عرفت أن اسمه ( حسن ) - : كيف وثقت بي وأعطيتني رقم هاتفك من خلال الرسائل الالكترونية ؟ .. الم تفكر بلحظة بأن الأمر كميناً معد من رجال الشرطة ؟! .. من أنت بالضبط ؟! .. وكيف عرفت ما عرفته ؟! .. ولماذا لم تقبض عليك الشرطة ؟! . . . و . . . قاطعني وهو يضحك بثقة : تريد أن تعرف هذا كله بالهاتف . قلت بثبات أريد أن اعرف ولا يهمني أين : قبل كل شيء .. ما الذي يجعلك تتحدث عن الشرطة ؟ .. عادة ما يقبض رجال الشرطة على من يقوم بهذه الانشطه بتهمة النصب والاحتيال . قال بنبرة واثقة : أنا لا ارتكب جريمة ولا أطالب بأي مبلغ مادي جراء خدمتي .. وهذا ينفي عني هذه التهم فأنا أقوم بهذا العمل حبا فيه ولدي أبحاث ودراسات كثيرة في الاتصال بالأرواح .. أي إنني لست نصاباً وما أمارس بعيد تماما عن السحر والشعوذة .. ولا توجد أصلا قوانين في ( الكويت ) تمنع ما افعله . قلت له محاولا الدخول بصلب الموضوع : إن لي تجربة الاتصال مع الأرواح ولكنها انتهت نهاية شنيعة لأنني لعبت بالنار .. ولهذا فأنا ألان استعين بخبير بهذه الأمور إن كنت حقا خبير . قال بتواضع : أنا لست خبيرا .. لست سوى احد المتعمقين في هذا العلم الذي يطلقون عليه ( علم الاتصال بالأرواح ) وقد قمت بتحضير العديد من الأرواح بالفعل .. وعلى كل حال لن القي عليك اللوم إن لم تصدقني .. فتحضير الأرواح كالمنجم الواسع المليء بالألماس .. قلت له : اغفر لي جهلي ياسيد حسن .. أخبرته بعد ذلك بين مكذب ومصدق .. إنني ابغي سؤال روح أبي عن شيء ما .. فأعطاني موعد لزيارته في اليوم التالي . كان السيد ( حسن ) رجل كبير بالسن شكله غريب نحيف الجسم نامي اللحية مبعثر الثياب وجهه مجعد كضبع عجوز وجهه اكتسب مسحة من الجمود وفي عينه نظرة غامضة .. باختصار كان مخيفا بعض الشيء كالمجنون تقريبا . كانت شقته بعكس ما تصورت خاليه من الزبائن لأنه يعتبر نفسه باحثا وليس نصابا ويأخذ من تحضير الأرواح مهنه .. وكان أثاثه راقي .. كنت بصراحة أتوقع مكانا تقشعر له الأبدان وتفوح منه رائحة السحر والشعوذة إلا إنني لم أجد شيئا من هذا . قضيت معه بعض الوقت في الحديث عن الاتصال بالأرواح ولا زلت اجهل إن كانت له عائلة لأنه يبدو لي إن السيد( حسن ) يعيش وحدة . يقول : هناك ثغره في هذا العالم المادي .. هذه الثغره هي ما يتسلل إليه الروحانيون الاتصال بالموتى وانه أسلوب الوسيط الروحي والأنسب للاتصال بالأرواح في مثل حالتك هذه !! لم افهم ما يعنيه فطلبت منه مزيد من التوضيح .. أنت قمت بتحضير الأرواح عن طريق لوحة ( اويجا ) .. كما أخبرتني وما سأفعله هو أن أكون أنا نفسي وسيلة لتحضير روح والدك لتسأله ما شئت دون الحاجة إلى لوحة ( اويجا ) أو غيرها فالوسيط يجعل الروح والملتقي على اتصال مباشر .. أي تستطيع أن ترى والدك وتكلمه !! قلت له بدهشة : الموتى لا يعودون يا سيد ( حسن ) لقد لقي والدي ربه منذ ثمانية عشر سنة . قال لي : من قال لك بأننا سنعيد ميتا للحياة ؟! .. كل ما سنفعله هو الاتصال بروحة فحسب .. قلت له بحسم : فلنبدأ ألان إذا دخلت معه إلى غرفة صغيرة خاليه من الأثاث سوى منضده مستديرة فجلست إلى المنضدة وقام هو ليطفئ الإنارة وأضاء مصباحا احمر صغير .. وقام بتجهيز شريط تسجيل ونظرت إليه مستفهما .. فقال : إنها تجربه تستحق التوثيق .. فهي أول تجربة تحضير أرواح أقوم بها بناء على طلب شخص . وكيف ؟ إن بريدك الالكتروني موجود في موقع تلك الجمعية على الإنترنت .. بريدي الالكتروني حديث عمرة اقل من ستة شهور كما أن عدد الذين يعرفون عنوان الجمعية على الانترنت محدودين .. لا تنسى أن هناك أكثر من جمعية من الوسطاء الروحانيين واسمي ليس مسجل في جمعيه واحدة فحسب . قمت بهز رأسي عموديا كناية عن الفهم .. إن ما أفعلة هو لعب بالنار .. لكن النار لا تحرق دائما .. أحيانا نلعب بالنار وننجو !! بعد هذا بدأت إعدادات الـ ( séance ) كما يطلق عليها السيد ( حسن ) أو جلست تحضير الأرواح .. أما عن سبب تفضيله للاسم الغربي .. فهو يرى أن هذا يعطي الأمر طابعا من العلم الجاد .. راح السيد ( حسن ) يتلو بعض الآيات القرائية .. ثم أغمض عينيه .. وبصوت عميق كأنه يأتي من جب ساحق !! .. راح يردد اسم أبي باستمرار بعد أن أخبرته به مع كلمات غير مفهومه أو مفهومه لكني لا ارغب بذكرها كي لا انقل لكم تفاصيل تلك التجربة المروعة .. تحشرج صوت السيد ( حسن ) بشكل واضح .. وظهر الألم على وجهه بقوة .. العرق يحتشد على جبهته على الرغم من البرودة الشديدة بفعل جهاز التكييف .. عيناه انفتحتا .. لكني لم ارى حدقتيه التين كانتا في مكان ما أعلى محجريه .. كان مظهرة مخيف وهو ينظر إلى سقف الغرفة بعينين بيضاوين .. واستمر الحال بهذه الصورة لأكثر من خمس دقائق حتى كاد أن يغمى عليه ثم توقف عن كل هذا وهو يلهث بقوة وكأنه قد بذل جهد جبار !! .. قال لي وهو يلهث : يتبع.............. |
#5
|
||||
|
||||
![]()
جميل
انا اقترح انهم يجيبوا لوحه اويجا من صاحبة ويحضروا بيها روح ابوه وبكده يقدر يوصل لطريق ال10 ملايين $ منتظرين البقية
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
خلاص هاااااانت كلها يومين وكله يبااان شكرا لمرور حضرتك اللى بيدى للموضوع حيوية |
#7
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة القبل الاخيرة بس ايه مفاجاة للجميع لم ارى شيئا كهذا .. أن الروح تأبى أن تستجيب لي .. إنها ذائبة بالأثير إن كنت تفهم ما أقول !! هززت رأسي بلا مبالاة .. نهضت بعدها من مكاني بهدوء وأضأت الأنوار وسط استغرابه : لم يكن هناك داع لإضاعة وقتي !! .. قلتها له وكأنني ابصق بوجهه .. يبدو أن النصابين هم أكثر الناس إيحاء بالثقة .. وإلا فكيف ينجحون بعملهم ؟! انتبه إلى طريقة كلامي إليه فقال وهو ما زال يلهث بشدة : هل تتهمني بالكذب ؟ .. لماذا أضيع وقتي معك برأيك ؟ قلت له بغضب : يظهر انك تعاني من عقدة النقص .. الأمر الذي يجعلك تريد جذب انتباه الناس .. رد بكبرياء : أنا إنسان متعلم ولن أضيع وقتي الثمين مع طفل مثلك محاولا إبهارك .. إنني أقوم بمساعدتك فقط لأنني أحب هذا العمل واعشقه حتى النخاع .. وأحب أن أعيش تجارب تحضير الأرواح وادرسها بعناية .. إن كنت ترى إنني أضيع وقتك فأرحل ألان لو سمحت .. عدت اسأله في عناد : الم تقل بأنك نادرا ما تفشل في تحضير الأرواح فلماذا فشلت في تحضير روح والدي بالذات ؟! رد قائلا بعصبية : لم يكن فشلا .. أعطني فرصة أخرى .. ولكن ليس ألان فقد بذلت مجهودا جبارا ولن استطيع تحضير أي روح اليوم .. تستطيع أن تزورني غدا .. فربما استطيع تحضير روح والدك . وقد كان إصراره هذا هو ما جعلني أثق به وأعود إليه في اليوم التالي !! .. وكما حدث في زيارتي الأولى .. كنت جالساً معه في ذات الغرفة الخالية .. وكان مصمما هذه المرة أكثر مني على تحضير روح أبي والدي .. بدا وكأن الأمر بالنسبة له اختيار صعب وتحديا يريد مواجهته واجتيازه .. أما بالنسبة لي فالأمر يتعلق بالحصول على معلومات هامة جداً أكاد أن اجن لمعرفتها … بدأ بترديد التعاويذ ذاتها .. العرق يحتشد على جبهته مرة أخرى .. باختصار شديد : نفس تفاصيل الجلسة الأولى .. عدا شيء واحداً .. لقد بدا وكأن السيد ( حسن ) يواجه صراعاً شديد هذه المرة فتغيرت ملامحه كثيراً وبدا لي وكأنه يختنق !! .. وبدأ يرتجف بقوة .. فانكمشت على نفسي وأنا انظر إليه بذعر .. واصدر حشرجة مؤلمه .. وجحظت عيناه على حين غرة .. وشعرت بضباب خفيف يحيط بالغرفة .. لم يلبث أن تكاثف ببطء!! .. هل أنت خائف ؟! .. لا ألومك كثيرا .. فانا مثلك .. هل أنت مشمئز ؟! .. بالطبع .. إن هذا الجو الملوث لا يناسب الأشخاص الحساسين مثلي ومثلك .. كنت لحظتها أحدق بخوف وذهول بالسيد حسن ولكن فجأة استكانت ملامحه .. وبدأ ينظر إلى ناحية أخرى من الغرفة بجمود وبنظرة خاوية بنفس الوقت .. وكأنه لا ينظر إلى شيء إن كنت تفهم ما اعني . رفعت رأسيي ببطء من موضعي لأنظر إلى الناحية التي ينظر لها السيد ( حسن ) .. فرأيت مشهداً لن أنساه مدى الحياة !! .. مشهداً كاد قلبي أن يتوقف بسببه !! . أبي !!!! . قلتها وأنا اصرخ من هول المفاجأة .. بل الصدمة .. كان تأثير رايتي له اقرب إلى تأثير المشي فوق كابل من الكابلات الجهد العالي .. فقد اقشعر جلدي .. وشهقت من فرط الدهشة والانفعال وأنا أرى أبي واقفا على بعد ثلاث أمتار مني مرتديا منامة .. كان مشهداً يفوق الوصف .. جعلني ارتجف .. مرت لحظات كأنها دهرا وأنا أحدق بوالدي الذي كان واقفا وقفة مهيبة مخيفة وكان بدوره يحدق بي .. اعرف كيف يبدو والدي فانا املك الكثير من صوره .. ولدي صوره له تم التقاطها قبل انتحاره بشهر تقريبا .. وأكاد أن اقسم أن الذي يقف هو والدي فعلا .. ولكن هناك شيئا غريب في كل هذا .. فقد كان يبدو مخيفا نوعا ما .. نعم إن الرجل يشبه والدي إلى أقصى حد .. ولكنه يبدو مختلفا قليلا .. لم افهم سبب ذلك .. والأغرب من هذا هو انه كان يبدو مضطربا بشده بشكل واضح بسبب مجهول !! . تحدث أبي باضطراب شديد وبصوت جمد الدم في عروقي : ما الذي يجري ؟! .. قالها بتوتر ملحوظ .. ثم قال لي السيد ( حسن ) بصوت عميق وبنظرة خاوية وكأنه في حالة تنويم مغناطيسي كالتي نراها في السينما-: هذا هو والدك .. اسأله ما شئت …. حاولت جاهدا أن أخرج الكلمات من فمي من هول الموقف : أ….أ….أبي لقد قمت بتحضير روحك لأسألك سؤالا هاما …. ثم ازدردت لعابي بصعوبة بالغة: أ…أ…أريد أن أعرف..هـ..هـ..هناك *****ات تخصك وجدتها في المنزل وتدل على وجود مبلغ هائل من المال …ولكنها ناقصة …فهل هناك أموال أو ممتلكات تركتها لنا ؟!… وهل تعرف مكانها؟… بدا وكأنه لم يسمعني …فهو مازال واقفا ينظر إلي باضطراب شديد ولا أبالغ إن قلت بأنه كان يبدو مندهشا…إن هذا أمرا غريبا يفوق المقاييس المادية فعلا…ولكن … حدث شيئا آخر أثار انتباهي …لقد تغيرت نظرة الاضطراب التي رأيتها في عين والدي …لتحل محلها بعد لحظات نظرة حقد وكراهية شديدة لم أجد مبررا لها !!.. لماذا يرمقني أبي بهذه النظرة لم يقل لي بعدها سوى شيئا واحدا…وبصوت عميق كأنه يتحدث من بئر: ولم يكمل عبارته …فقد تلاشت صورته ..وشهق السيد ( حسن ) مرة أخرى بقوة .. نظرت إليه مذعورا فوجدته يتنفس بقوة وكأنه يحاول إدخال أكبر قدر من الهواء إلى رئتيه … وظل على هذا الحال حتى راح يسترد عافيته تدريجيا ويجفف عرقه الغزير !!… قال بعدها بحيره شديدة : لم أواجه شيئا كهذا .. كدت القى حتفي !! .. لقد قمت بتحضير أرواح العديدين .. ولكني لم أواجه موقفا كهذا .. لقد كان هناك أمر غير مفهوم يعوق أمر هذه التجربة وكأن شيئا قويا يمنعني من استمرار الاتصال الروحي .. لن اكرر هذه التجربة أبدا مع والدك .. كان هناك شيئا يحاول استرداد والدك .. شيئا مجهولا مرعب لا استطيع وصفه لم أتعرض له من قبل ! . طلبت منه أن يقوم بتحضير روح أبي على أن يسأله بنفسه ذات السؤال المتعلق بمكان الأموال ولكنه رفض بقوة : أسف … لا مجال للمناقشة في هذا الأمر .. أرجوك أن ترحل وانسي أمري تماما .. لا أريد الموت .. لقد كدت أن القى حتفي بالفعل .. لا يمكن أن تفهم ما شعرت به .. كان شعوراً رهيبا لا يوصف .. أرجوك أن ترحل ألان . نهضت متثاقلا .. وخرجت من شقة السيد ( حسن ) .. وفي ذهني ألف سؤال وسؤال ظلت علامات الاستفهام تؤرقني حول ما حدث .. وفي نفس الليلة أحضرت ورقه وقلما لأرتب أفكاري ورحت أدون النقاط المهمة التي في هذه القضية كما افعل دائما حين أكون مشتت الذهن : 1- لماذا بدا أبي مختلفا حين تجسدت روحة ؟ .. لا يمكن أن يكون الأمر خدعه .. فالسيد ( حسن ) لم ير والدي أبدا من قبل .. وحتى لو رآه وعرف ملامحه .. فكيف يستطيع تجسيد هيئته أمامي بهذه الصورة .. 2- لماذا كان يبدو مضطربا حين تجسدت روحه ؟ .. لن أنسى أبدا ملامحه المضطربة .. كان متوترا بشدة وهذا شيئا غريبا بالفعل حتى أن السيد ( حسن ) ابدي استغرابه من الأمر عندما سألته ؟ 3- لماذا ابدي كراهيته نحوي ؟ .. لم اضر والدي بشيء في حياتي .. بل إنني ولدت بعد وفاته ولم يكن يعلم أصلا أن أمي حامل قبل انتحاره !! .. 4- السؤال الذي فعلت لأجله ما فعلت .. أين هي الأموال ؟! لم أجد ألا جابه على هذه الاسئله .. وشعرت بأنني لن أجدها أصلا .. ظللت أفكر في الأمر دون جدوى .. هناك شيئا هاما ينقصني لتكتمل أركان هذا اللغز العجيب .. بعد تلك الحادثة بيومين جلست أتصفح جريدة اليوم قبل الذهاب إلى المدرسة .. فوجدت بها خبرا صغيرا قرأته بسرعة ونسيت كل شيء بشأنه بعدها .. لم أظنه خبرا مهما .. مر بعدها يوم عاديا هادئا جدا بلا تقلبات أو مشاكل حياة هادئة كالنهر .. لا زلت أفكر بما حدث .. فكما ذكرت .. هناك أمر غير مفهوم بهذا اللغز .. فجوه ما .. المادة ألاصقه التي ستتخلل أجزاء اللغز المبعثر وتجعلها كتله واحده متماسكة .. أفكر بذلك وأنا أتأمل جهاز الكمبيوتر حيث تسبح الأسماك الملونة على شاشته في برنامج واقي الشاشة الذي استعمله . اعتقد أن الأمر يحتاج إلى تفسير خارق للطبيعة لان كل ما حدث لي حتى ألان كان خارقا للطبيعة كنت شارد الذهن أعيد التفكير في الاسئله التي لم أجد لها أجوبه : 1- لماذا بدا أبي مختلفا حين رأيته ؟! . 2- لماذا كان يبدو مضطربا ؟! . 3- لماذا قال بأنه يكرهني ؟! 4- أين هي الأموال ؟! ما الذي تقودنا إليه كل هذه الاسئله ؟! .. فعلا !! .. ما الذي تقودنا إليه كل هذه الاسئله ؟! .. عند السؤال الأخير بالذات تذكرت شيء .. الخبر !! .. نهضت كالملسوع لأقرأ الخبر الذي قرأته في الجريدة هذا الصباح والذي ظننت انه لا يهمني .. ظللت اقرأ الخبر مره أخرى وأخرى وأنا أتساءل في حيره .. ما الذي يعنيه هذا ؟! .. اشعر أن هناك رابطا بين كل هذا .. لكني لا اعرف ماهو !! الخبر يتحدث عن وفاة رجل أعمال هولندي من أصل كويتي بسكتة قلبيه مفاجئه .. لماذا بدا أبي مختلفا حين رأيته ؟! .. أين ذهبت الأموال ؟! .. هبطت الحقيقة علي ببطء شديد .. شديد جدا !! .. ثم بدأت تتجسد وتتخذ شكلا ماديا .. وشعرت ببسيلات شعري تنتصب .. وتحفزت حواسي .. هذا هو اقرب الاحتمالات إلى الدقة .. إن الأمر لا يصمد لأي تفسير منطقي أخر .. بل هذه الحقيقة .. حقيقة مريعة .. مريعة إلى درجة لا يمكن الحياة معها .. ياللهول !!!!! شهقت بقوة وأنا أقول : لا يمكن أن أكون فعلت هذا .. هل فهمتم ؟؟ .. انه أمر مريع .. مريع لا يصدق !! .. لقد قمت بتحضير روح شخص حي !! .. يا الهي .. لقد كان والدي حياً طوال هذه السنوات !! .. نعم .. فهم لم يعثروا على جثته أبدا . اخر يتبع هنقولها................ |
#8
|
||||
|
||||
![]()
يا سلام على التشويق والاثارة وجو اللرعب اللى احنا عايشين فيه
ربنا يقوينا للنهاية |
#9
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
اة والله عندك حق ايه جو الرعب ده انا بخاف شكرا لمرورك الجميييل |
#10
|
||||
|
||||
![]()
ممممممممممممممم
ابوه كان عايش وهربان اكيد علشان كده لما حضروا روحة كانت مزرجنة فى الاول لانه كان عايش هانشوف الحلقة الاخيرة منتظرين
__________________
![]() |
#11
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة الاخيرة وقعت على الأرض من شدة الانفعال .. ساقي .. لا تستطيعان حملي .. هذا هو التفسير المنطقي الوحيد .. جميع اسألتي الاربعه تتجه إلى حقيقه واحدة .. وهي إن والدي كان حيا حين قمنا بتحضير روحه .. يكاد أن يغمى علي من هول الصدمة .. أحاول أن التقط أنفاسي اللاهثة .. ولم انجح في هذا إلا بعد ساعة تقريبا .. وبعد أن أفقت من الصدمة بدأت الأمور تنكشف لي شيئا فشيئا .. وبدأت اربط بين الإحداث والمعطيات التي لدي .. لقد فر أبي بعيدا عن مسؤولياته وعن دائنيه .. لقد اعد عدته منذ البداية وتزوج والدتي من اجل طموحه بالفعل وأخفى مبلغ من المال في ( هولندا ) على شكل أسهم في إحدى الشركات لينتقل بعدها إلى هناك على أمل البدا بحياة جديدة واسم جديد .. ويظهر انه نسى بعض هذه الأوراق حيث وجدتها بالخزنة الحديدية الصغيرة .. لقد بدأت الحقائق تظهر واحدة تلو الأخرى !! .. بدأت افهم الأمر .. وليتني لم افهم !! لهذا وجد السيد ( حسن ) الوسيط الروحي صعوبة بالغه في تحضير روح أبي .. لأنه كان لازال حيا .. وحين جاءت روحه بدت مضطربا لهذا السبب .. لان والدي كان وافدا جديدا في عالم الأرواح الأمر الذي جعله مرتبكا مضطربا لا يعرف ما جرى له .. لقد سلبا منه روحه لسؤالها عن مكان الأموال !! .. وقد ظن الطبيب الشرعي أن سبب وفاته هو سكته قلبيه مفاجأة كما يقول الخبر في الجريدة ويوم وفاته هو نفس اليوم الذي قمت فيه بتحضير روحة .. وماذا أيضا .. حقده علي ؟! لقد انتزعت منه روحه .. أي قتلته .. لهذا كان يرمقني بكراهيه وحقد شديدين أما مكان المال فيمكنني أن أخمن بأنه في ( هولندا ) .. لقد سافر أبي إلى هناك لعقد بعض الصفقات التجارية كي ينقذ تجارته كما كان يدعي ولكن هذا لم يكن السبب .. السبب هو انه أراد الهرب من والدتي وحياته في ( الكويت ) لحياته الجديدة التي اعد لها العدة مسبقا .. ولم يعلم أن والدتي قد توفيت بعدها بشهرين تقريبا .. من المرجح انه لم يعلم .. قلبي يكاد أن يتوقف عن الخفقان .. لقد عاش بعد تاريخ انتحاره المزعوم ما يقارب الثمانية عشر عاما .. وعندما قمنا بسلب روحه كانت أثار السنوات قد ظهرت على ملامحه .. كان ما حدث قد شرخ إحساسي بالأمان إلى الأبد .. كنت بحاجة إلى هدية الأيام التي لا تقدر بثمن النسيان .. لقد لوثت هذه الحادثة عالمي إلى الأبد كنفاية ذرية ألقيت في نهر .. لقد كان أبي حيا طوال تلك السنين وأنا قتلته .. وكان - وأقولها بكل أسى - جاحد لوالدته ( جدتي ) التي خدعها ولم يسأل عنها طوال السنوات الماضية .. والأسوأ من كل شيء هو إنني عبثت كثيرا في تلك الأمور المتعلقة بتحضير الأرواح .. ورحت ألهو بجهل حول الحدود الخطرة بين الحياة والموت مع إنني اعلم منذ البداية إن تحضير الأرواح أمر مشكوك فيه شرعا .. وهو عبث بسر مقدس لا يعلمه إلا الله .. يجب ألا نحاول شيئا كهذا .. لقد أدمن الكثيرون تجارب تحضير الأرواح كما عرفت لاحقا وفي معظم الأحيان كانت النتائج إما الانتحار أو الجنون أو المس .. إن الروح من أمر ربي فما جدوى البحث عن سر نعلم تماما أن لا احد يستطيع فك رموزه ؟! استغرب ألان كثيرا كيف أقدمت على محاولة تحضير روح أبي !! أصاب ( بقشعريرة) كلما أتذكر هذا .. إن ما حصل لي لن يمحى من ذهني .. سواء ما فعلته مع ( سعد ) في اللهو بلوحة ( اويجا ) المشئومة .. أو تجربة روح والدي التي أحاول أن أنساها بأن أسدل فوقها ستار مزيفا .. ولكن هيهات . هاأنذا راقد في غرفتي على الفراش استمع إلى موسيقى كلاسيكية هادئة .. واقرأ مجلات ميكي .. وماجد .. لان أعصابي لم تعد تحتمل أي شيء صارم أو جاد .. أحاول أن أنسى .. أو أتظاهر بأنني أنسى . لقد جعلتني هذه التجربة أؤمن بأن هناك من أسرار الكون ما يحس بالمرء أن يدعها وشأنها وان القناعة بالفعل كنز لا يفنى .. حكمة رائعة لكن كثرة تكرارها وتداولها بين الناس جعلها كالأغنية التي سمعناها ألف مرة حتى أصبحت سخيفة بعد أن كنا نحبها .. لم تعد تهمني أمر تلك الأموال والى من ستؤول إليه .. ربما كان أبي متزوجا في ( هولندا ) وسيرث أبناءه ما لديه .. نعم .. فربما لدي إخوة في ( هولندا ) ولكن هذا لم يعد يهمني . لقد تعلمت من كل ماحدث إن المسخ الذي يثير الرعب في نفسي حقا هو أنا !! .. أنا الذي اعرفه والذي يفعل أشياء ويقول كلمات لا يمكن أن اصدق إنني افعلها أو أقولها .. أنا من مارس لعبة ( اويجا ) الملعونة .. أنا من طالب بتحضير روح أبي !! .. نعم … أكثر مسخ يجب أن نخافه هو أنفسنا . سيكون علي أن أعالج نفسي عند إنسان متخصص .. سيكون علي أن أحاول النسيان حتى استطيع النوم من جديد .. كل هذا ممكن .. احتاج إلى وقت .. لكنه ممكن .. كم من ليلة سوداء قضيتها استعيد ما حدث واحلله .. أسئلة كثيرة بلا اجابه .. ولا اجد لها إجابة .. كل ما اعرفه هو إنني لن اخرج من غرفتي عندما يأتي الليل .. شعرات عديدة شابت رأي على الرغم من صغر سني .. آيات قرآنية علقتها في كل مكان في غرفتي .. والواقع إنني بذلت جهودا كونيه لدفن الذكرى المريرة في أعماق ذاكرتي كي لا تعود وتنغص حياتي .. وشكرت الله سبحانه وتعالى .. على أن الأمور قد انتهت عند هذا الحد .. واستغفرته كثيرا على جهلي وتهوري .. اعتقد إنها قصة مرعبة حقا .. ولا أخال القارئ يقدر على قول أن القصة خالية من الرعب .. على الأقل لن يقولها بضمير مستريح تماما .. إن هذه القصة لتترك غصة في الحلق بسبب أحداثها الكئيبة .. تجعلك غير مستريح تماما وتشعر بعدم الأمان .. هذا هو شعوري بالضبط . لقد مرت فترة طويلة على تلك الأحداث الرهيبة .. لكني حتى هذه اللحظة اشعر بالخوف من الظلام كما أخبرتكم من قبل .. اشعر بالخوف وأنا وحدي في غرفتي على الرغم من الإضاءة التي تكشف لي كل ركن .. أؤمن أن كل هذه وساوس لكن ليس الأمر بيدي .. فلا استطيع التحكم أبدا فتلك الرجفة التي تسيطر على جسدي .. تلك القشعريرة !! * * * * * * * * * وتمت بحمد الله وعونه ويارب تكون رعبتكواا لالا قصدى عجبتكوا |
#12
|
|||
|
|||
![]()
القصة تحفة على فكرة انا متبعاها من الاول بس حبيت اقول رائى فى الاخر
واصلى ابداعك يااية من الله تقبلى مرورى |
#13
|
||||
|
||||
![]()
طبعا قصة جميلة
هى مش مرعبة اوى ولكن فيها جاذبية منتظرين قصة جديدة ورحلة جديدة
__________________
![]() |
#14
|
|||
|
|||
![]()
حلوه او القصه
تسلم الايادى |
#15
|
||||
|
||||
![]()
جزاكم الله خير على المرور
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|