اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 03-10-2008, 01:08 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Star محمد تيمور

محمد تيمور





محمد تيمور (1892 - 1921م) ابن أحمد تيمور باشا، ومن مؤسسي الأدب القصصي والمسرحي في مصر. سافر إلى باريس لدراسة القانون، غير أنه عاد منها إلى القاهرة مع اشتعال الحرب العالمية الأولى عام 1914م، وانصرف منذ ذلك الحين إلى كتابة القصص والمسرحيات، متأثراً فيها بالمذهب الواقعي. اشترك في تأسيس ((جمعية أنصار التمثيل)) ومثلت له على المسرح عدة كوميديات اجتماعية، مثل:"العصفور في القفص" و"الهاوية" وأوبريت "العشرة الطيبة" التي لحنها سيد درويش. وله مجموعة من القصص القصيرة بعنوان ((ما تراه العيون)). و نشأ في أسرة عريقة على خلفية أدبية واسعة و علم وجاه ، رحل إلى برلين لدراسة الطب لكن حبه و شغفه بالأدب جعلاه يهاجر إلى فرنسا ليطلع على الأدب الأوربي عموما و الأدب الفرنسي خصوصا اللذان تركا الأثر الكبير في حياته و على قصصه و أعماله, ليعود إلى مصر بعد ثلاث سنوات عام 1914 فألف فرقة تمثيلية عائلية ووضع مسرحيات. و نهض بسوية المسرح المصري من خلال مقالاته النقدية و اقتراحاته التي استخدمها بالتأثير الكبير للمسرح الفرنسي,علاقته القوية بأخيه الأصغر- الكاتب و رائد القصة المصرية محمود تيمور- و قربه منه كانت كقرب الجفن من العين حيث كان محمود يعتبر أخاه الأكبر مثله الأعلى و خير مرشد له من خلال التمسك بنصائحه و توجيهاته و آرائه السديدة بما يملكه من ثقافة واسعة و بعد النظر و حكمة للرأي, حتى إن محمود تأثر به في كتاباته باتجاهه نحو المذهب الواقعي في الكتابة القصصية و ألف مجموعته القصصية الأولى على غرارها..

كتاباته

شكلت كتابات محمد القصصية و المسرحية و الشعرية و الفكرية منظومة إبداعية متكاملة في مجال تحديث الأدب و الفكر العربي حتى أن بعض المؤلفين قسموا الحياة الأدبية إلى عصرين هما عصر ما قبل تيمور و عصر ما بعد تيمور ،فكانت كتاباته هي البداية الحقيقية للأدب العصري الحديث و برع أيضا في مجال القصة بوعي بناء فني و مضمون فكري و إرساء تقاليد القصة القصيرة باعتماده على موهبته الفذة و حسه الفني و ثقافته الواسعة و السنين التي أمضاها في ربوع أوروبا بالإضافة إلى التحامه مع قضايا مجتمعه المصري فلم تكن إبداعاته محاكاة شكلية لأنماط الأدب الغربي بل كانت وسيلة لتوظيفها بتجسيد بلورة المضامين التي تهم أبناء شعبه.. يبرز وعي محمد المبكر بتقنيات القصة القصيرة فوقتها لم يكن لفن القصة وحتى الرواية أية تقاليد سابقة في الأدب العربي وربما مواكبته لانجازات رواد القصة كإدجار ألان بو و تشيكوف و معاصرته لارنست همنغواي التأثير الكبير لوضع القواعد الأساسية للقصة ،عمل كمترجم خاص لمحمد علي باشا. ريادته في المسرح: بدأت ريادة محمد في المسرح بمسرحية العصفور في القفص عام 1918 حتى مسرحية الهاوية 1921 بأسلوب تحديثي للأدب المصري و بفن المسرحية القومية الأصيلة فلم يكن يلجأ للاقتباس أو الرجوع للتاريخ والتراث كما كان يفعل غيره.. جمع بين قراءة التراث العالمي في فنون القصة و المسرحية و بين قراءة الحياة المعاصرة بكل قضاياها و صراعاتها و تفاعلاتها و لعل أهم قضية أو القضايا التي تعامل معه في مسرحياته مفهوم الأسرة و العلاقات الجنسية العاطفية التي يجب النظر إليها في ضوء علمي و موضوعي و عالجها بأسلوب رو منطقي عقلاني فريد حتى تسير في بحر هادئ لا تعكره أمواج الانحراف والتشتت,شغلت الطبقة المتوسطة معظم أعماله بوصفها العمود الفقري للمجتمع و جسرا للتواصل بين الطبقة العليا و الدنيا.. لولا مقالات محمد النقدية عن الحياة المسرحية في عصره لما عرفنا الكثير عن نجومها و عروضها بكل ما تشمله معدات المسرح من تأليف ،إخراج ، ديكور ملابس و إضاءة و ربما لم يكن حينها يوجد ناقد مسرحي آخر سوى محمد تيمور.. رحيل قطار حياته إلى محطته الأخيرة: برع محمد في القصة القصيرة و المسرحية بالإضافة إلى كتابة المقالة و التعليق و التحليل بوصفها أدوات تنير الدرب أمام القارئ و تحدث فكره و لعلنا لا ننسى انه كان شاعرا من الطراز الأول فقد نظم الشعر بطريقة وجدانية رقيقة و بسلاسة جميلة. شعر محمد بدنو اجله و هو في ربيع العمر فقال: هيئوا لي باطن الأرض قبرا و دعوني أنام تحت التراب في ظلام القبور راحة نفسي ومن النور شقوتي وعذابي وافته المنية في 24 من شباط عام 1921عن عمر يناهز التاسعة والعشرين تاركا وراءه إرثا فكريا ضخما و إنجازا أدبيا واسعا بفترة لا تتخطى الثماني سنوات من 1913 وحتى 1921 فكم خسر العالم عبقريا فذا و أديبا رفيع المستوى وهو بعد لم يكمل عقده الثالث. نشرت مؤلفاته بعد مماته في ثلاثة مجلدات وميض الروح (ديوان شعره و كتاباته الأدبية و بعض القصص والخواطر) حياتنا التمثيلية (تاريخ التمثيل,نقد الممثلين ،رواية الهاوية) المسرح المصري(عبد الستار أفندي ،العصفور في القفص)وما تراه العيون (مجموعة قصصية) الأقاصيص المصرية. كرمته الحكومة المصرية وتخليدا لذكراه أصدرت جائزة محمد تيمور للإبداع المسرحي العربي.



شكسبير الشرق(محمد تيمور )
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
  #32  
قديم 03-10-2008, 01:15 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

محمود تيمور





محمود تيمور (1894-1973م) كاتب قصصي مصري راحل من أشهر أعماله [سلوِى في مهب الريح].

محمود تيمور



امين الروايه العربية، وتأثَّر به عدد كبير من الأدباء والروائيين الذين أفادوا كثيرًا من ريادته الأدبية وإبداعاته القصصية؛ فساروا على دربه، ونسجوا على منواله.
ولد محمود أحمد تيمور في أحد أحياء مصر القديمة في (12 من المحرم 1312هـ = 16 من يونيو 1894م)، ونشأ في أسرة كردية عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء؛ فقد كان أبوه أحمد تيمور باشا واحدًا من أبرز أعلام عصره ومن أقطاب الفكر والأدب المعدودين، وله العديد من المؤلفات النفيسة والمصنفات الفريدة التي تكشف عن موسوعية نادرة وعبقرية فريدة.
وكان درب سعادة -وهو الحي الذي وُلد فيه محمود تيمور- يتميز بأصالته الشعبية؛ فهو يجمع أشتاتًا من الطوائف والفئات التي تشمل الصناع والتجار وأرباب الحرف من كل فن ولون.
وقد تَشربَّت نفسه وروحه بتلك الأجواء الشعبية منذ نعومة أظفاره، واختزنت ذاكرتُه العديدَ من صور الحياة الشعبية والشخصيات الحية التي وقعت عيناه عليها، وأعاد رسمها وعبر عنها -بعد ذلك- في الكثير من أعماله القصصية.
وما لبثت أسرته أن انتقلت إلى ضاحية عين شمس؛ فعاش في ريفها الساحر الجميل الذي كان ينبوعًا لوجدانه، يغذيه بالجمال والشاعرية، ويفجر فيه ملكات الإبداع بما فيه من مناظر جميلة وطبيعة خلابة ساحرة.
نقطة التحول
وقد تعلم محمود تيمور بالمدارس المصرية الابتدائية والثانوية الأميرية، والتحق بمدرسة الزراعة العليا، ولكن حدثت نقطة تحول خطيرة في حياته وهو لم يتجاوز العشرين من عمره بعد؛ فقد أصيب بمرض التيفود، واشتدت وطأة المرض عليه؛ فانقطع عن دراسته الزراعية، ولزم الفراش ثلاثة أشهر، قضاها في القراءة والتأمل والتفكير، وسافر إلى الخارج للاستشفاء بسويسرا، ووجد في نفسه ميلاً شديدًا إلى الأدب؛ فألزم نفسه بالقراءة والاطلاع، وهناك أتيحت له دراسة عالية في الآداب الأوربية؛ فدرس الأدب الفرنسي والأدب الروسي، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في الأدب العربي.
واتسعت قراءاته لتشمل روائع الأدب العالمي لعدد من مشاهير الكتاب العالميين، مثل: "أنطون تشيكوف"، و"إيفان تورجنيف"، و"جي دي موباسان".
خطواته الأدبية الأولى
وكان شقيقه "محمد" خير مرشد له بما يسديه إليه من النصائح والتوجيهات والآراء السديدة، وبما لديه من ثقافة واسعة، وموهبة أدبية رفيعة.
وقد تأثر محمود تيمور بأخيه في اتجاهه نحو المذهب الواقعي في الكتابة القصصية، والذي ظهر واضحًا في مجموعته القصصية الأولى "ما تراه العيون"، فأعجب بها محمود إعجابًا دعاه إلى أن يؤلف على غرارها؛ فكتب باكورته القصصية "الشيخ جمعة" سنة (1344 هـ = 1925م).
وفجأة تُوفِّي أخوه محمد وهو في ريعان الصبا وشرخ الشباب؛ فشعر محمود بانهيار آماله، وفقد حماسه، وأصابه اليأس، وانزوى حزينًا مستسلمًا للأسى والإحباط.
ولكن بمرور الأيام بدأ الجرح يندمل في قلبه، وأقبل من جديد على الحياة، وراح ينفض عن نفسه الفشل والإحباط، واعتمد على نفسه مهتديًا بهُدى شقيقه الراحل، ومترسمًا خطاه في عالم الأدب والإبداع، وأقبل على الكتابة بنشاط وروح جديدة.
رومانسية تيمور
ومما لا شك فيه أن تيمور الابن قد ورث عن أبيه العديد من الملكات والصفات؛ فقد كان مغرمًا بالأدب واللغة، شغوفًا بالقراءة والبحث والاطلاع، محبًا للكتابة والتأليف.
وقد عُني أبوه منذ سن مبكرة بتوجيهه إلى القراءة والاطلاع، وتنشئته على حب فنون الأدب واللغة؛ فأقبل الابن على مكتبة أبيه العامرة بنَهَمٍ شديد، ينهل منها، ويَعُبّ من ذخائرها، ويجني من مجانيها.
وكان له شغف خاص بالمنفلوطي الذي غرس فيه نزعته الرومانسية، كما تأثر بعدد من الشعراء، خاصة شعراء المهجر، وعلى رأسهم "جبران خليل جبران"، الذي كان لكتابه "الأجنحة المتكسرة" بنزعته الرومانسية الرمزية تأثير خاص في وجدانه.
بين المحن والمنح
لم يكن المرض هو مأساة تيمور الوحيدة؛ فقد كان فقدُهُ لأخيه محمد مأساةً أخرى، صبغت حياته بحالة من الحزن والتشاؤم والإحباط، لم يستطع الخروج منها إلا بصعوبة بالغة.
وكان على موعد مع مأساة ثالثة أشد وطأة على نفسه ووجدانه، زلزلت حياته، وفجعته في ولده الذي اختطفه الموت وهو ما زال في العشرين من عمره؛ وقد تركت تلك المأساة في نفسه مرارة لا تنتهي، وحزنًا لا ينقضي.
وكان ملاذه الوحيد وسلواه في كل تلك المحن والأحداث هو الكتابة، يَهرع إليها ليخفف أحزانه، ويضمد جراحه، ويتناسى آلامه. وقد انعكس ذلك في غزارة إنتاجه وكثرة مؤلفاته.
مكانة تيمور الأدبية
وقد حظي محمود تيمور بحفاوة وتقدير الأدباء والنقاد، ونال اهتمام وتقدير المحافل الأدبية ونوادي الأدب والجامعات المختلفة في مصر والوطن العربي، كما اهتمت به جامعات أوروبا وأمريكا، وأقبل على أدبه الأدباء والدارسون في مصر والعالم.
ومثَّلَ محمود تيمور مصر في العديد من المؤتمرات الأدبية، مثل: مؤتمر الأدباء في بيروت سنة (1373هـ = 1954م)، ومؤتمر القلم ببيروت سنة (1373هـ = 1954م) أيضًا، ومؤتمر الدراسات الإسلامية في جامعة بشاور بباكستان، ومؤتمر الأدباء في دمشق.
كما نال إنتاجه القصصي جائزة مجمع اللغة العربية بمصر سنة (1366هـ = 1947م)، وما لبث أن عُيِّن عضوا فيه عام (1368هـ = 1949م).
وحصل على جائزة الدولة للآداب سنة (1369هـ = 1950م)، وجائزة "واصف غالي" بباريس سنة (1370هـ = 1951م)، ومُنِح جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة (1382هـ = 1963م) من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب. واحتفلت به جامعات روسيا والمجر وأمريكا، وكرمته في أكثر من مناسبة.
مؤلفات تيمور
يتميز إنتاج محمود تيمور بالغزارة والتنوع؛ فقد شمل القصة والمسرحية والقصة القصيرة
والبحوث الأدبية والدراسات اللغوية، ومن أهم آثاره:
الشيخ جمعة: 1344هـ = 1925م.
عم متولي: 1346هـ = 1927.
الشيخ سيد العبيط: 1347 هـ = 1928م.
رجب أفندي: 1347هـ = 1928م.
الأطلال: 1353هـ = 1934م.
أبو علي الفنان: 1353هـ = 1934م.
الشيخ عفا الله: 1355هـ = 1936م.
قلب غانية: 1356هـ = 1937م.
فرعون الصغير: 1358 هـ = 1939م.
نداء المجهول: 1358هـ = 1939م.
مكتوب على الجبين: 1360هـ = 1941م.
قال الراوي: 1361هـ = 1942م.
عوالي: 1361هـ = 1942م.
المنقذة: 1361هـ = 1942م.
بنت الشيطان: 1361هـ = 1942م.
سلوى في مهب الريح: 1363هـ = 1944م.
كليوباترا في خان الخليلي: 1365هـ = 1946م.
شفاه غليطة: 1365هـ = 1946م.
خلف اللثام: 1367هـ = 1948م.
إحسان لله: 1368هـ = 1949م.
كل عام وأنتم بخير: 1369هـ = 1950م.
أبو الشوارب: 1372هـ = 1953م.
ثائرون: 1374هـ = 1955م.
شمروخ: 1377هـ = 1958م.
نَبُّوت الخفير: 1377هـ = 1958م.
تمر حَنّا عجب: 1378هـ = 1959م.
إلى اللقاء أيها الحب: 1378هـ = 1959م.
المصابيح الزرق: 1379هـ = 1960م.
أنا القاتل: 1381هـ = 1961م.
انتصار الحية: 1383هـ = 1963م.
البارونة أم أحمد: 1387هـ = 1967.
انتصار الحياة: 1383هـ = 1963م.
أبو عوف: 1389هـ = 1969م.
معبود من طين: 1389هـ = 1969م.
زوج في المزاد: 1390هـ = 1970م.
بالإضافة إلى عدد من الكتب الأدبية واللغوية والنقدية، مثل:
ألفاظ الحضارة.
دراسات في القصة والمسرح.
ضبط الكتابة العربية.
مشكلات اللغة العربية.
وقد لاقت مؤلفاته اهتمامًا كبيرًا من الأدباء والنقاد والدارسين؛ فتُرجم كثيرٌ منها إلى عديد من اللغات: كالفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والإيطالية، والعبرية، والقوقازية، والروسية، والصينية، والإندونيسية، والإسبانية.
واستمر محمود تيمور يواصل رحلة العطاء بالحب والإصرار، حتى تُوفِّي عن عمر بلغ نحو ثمانين عامًا في (26 من رجب 1393هـ = 25 من أغسطس 1973م)، بعد أن أثرى المكتبة العربية والأدب العربي بأكثر من سبعين كتابًا في القصة والرواية والمسرحية والدراسات اللغوية والأدبية وأدب الرحلات.


أمين الرواية العربيةمحمود تيمور
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
  #33  
قديم 03-10-2008, 01:30 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

محمود البدوي





محمود البدوى

الكاتب المصري محمود البدوى
الميلاد4 ديسمبر 1908
قرية الإكراد، مركز أبنوب
بمحافظة أسيوطالوفاة12 فبراير 1986 م
مصر
محمود البدوي ( 1908 - 1986 ) أديب مصري بارز اسمه الحقيقي كما ورد بشهادة الميلاد هو محمود أحمد حسن عمر' وقام بتغييره إلى الاسم الذى اشتهر به قبل ذهابه مباشرة ضمن أعضاء البعثة التى ضمت خيرة رجال التعليم في مصر إلى الهند والصين وهونج كونج واليابان في عام 1957 وأصبح اسمه في الأوراق الرسمية محمود البدوى أحمد حسن عمر. توفي في 12 فبراير 1986.





جوائز الدولة المصرية


صورة من جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 1986

  • منح اسمه بعد وفاته وسام الدولة للعلوم والفنون من الطبقة الأولى في عام 1988
  • حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1986
  • حصل على جائزة الدولة للجدارة في الفنون عام 1978

مرحلة الطفولة
  • ولد محمود البدوى في قرية الإكراد مركز أبنوب بمحافظة أسيوط في الرابع من شهر ديسمبر سنة 1908 .
  • كان والده عمدة القرية ، ووالدته ابنة عبد المنعم التونى عمدة قرية اتليدم مركز ملوى بمحافظة المنيا "وكانت القرية تقع في آخر حدود مديرية أسيوط".
  • توفيت والدته وهو في السابعة من العمر ، وكانت هى في الثلاثين من عمرها
مرحلة التعليم
  • قضى طفولته كلها في الريف حتى حصل على شهادة الابتدائية من مدرسة أسيوط
  • التحق بالمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة وكان حريصا على قضاء كل إجازاته مع الفلاحين .
  • التحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية إبان عمادة الدكتور طه حسين لها ، وترك الدراسة وهو في السنة الثالثة قسم اللغة الإنجليزية وآثر أن يثقف نفسه تثقيفا ذاتيا ، فقرأ الأدب القديم والحديث ، والآداب الأجنبية بلغتها الأصلية.
حياته الأدبية
  • دخل الحياة الأدبية لأول مرة من خلال نقل الآداب الأجنبية إلى اللغة العربية ،ونشرها في مجلة الرسالة التى كان يصدرها الأستاذ أحمد حسن الزيات منذ السنة الأولى لصدورها عام 1933 .
  • سافر إلى أوروبا الشرقية قبل الحرب العالمية الثانية عام 1934 وعاد من هذه الرحلة متفتح المشاعر للكتابة وكتب رواية قصيرة باسم "الرحيل" .
  • ساهم اسهاما حقيقيا في التعبير عن آمال الشعب في تغيير واقعه منذ صدور قصته الرحيل عام 1935 .
  • تناول حياة الريف والفلاحين وصور طباع أهل الصعيد وأخلاقهم في محاولة منه للنفوذ إلى أعماق الفلاح المصرى وتبرير تخلفه وما يعانيه من قسوة الاقطاع . وبلغت قصصه التى كتبها عن الريف والفلاحين في الصعيد تسعة وثمانون قصة .
  • أدى دوره الوطنى بكتابة بعض القصص القصيرة في المناسبات الوطنية والكفاح ضد الاستعمار الإنجليزى وحروب 1948 و 1956 و1967 و 1973 .
  • كتب ما يزيد على 389 قصة نشرت جميعها بالصحف والمجلات المصرية بالإضافة إلى المجلات المتخصصة كالرسالة والقصة والثقافة والأديب والهلال والمجلة والعصور والرواية ، ولا يدخل في هذا الحصر القصص التى نشرها بالصحف والدوريات العربية حيث لم يمكن حصرها " أنظر الببليوجرافيا الملحقة بكتاب سيرة محمود البدوى .. بقلم على عبد اللطيف وليلى محمود البدوى .. مكتبة مصر 2002 " و " محمود البدوى والقصة القصيرة بقلم على عبد اللطيف .. مكتبة مصر 2001"
  • صور بعض قصصه خلال رحلاته في أوروبا واليونان وتركيا ورومانيا والمجر والهند والصين وهونج كونج واليابان وسوريا وبانكوك وروسيا والجزائر والدنمرك ، وهى البلاد التى حركت مشاعره وأثر أهلها في عقله ووجدانه .
  • له كتاب واحد في أدب الرحلات عن رحلته إلى الصين واليابان وهونج كونج "مدينة الأحلام" (الدار القومية للطباعة والنشر 1963).
  • كان كثير الأسفار فقد طاف بأوربا وآسيا وبعض البلاد العربية والافريقية في رحلات ثقافية وغير ثقافية وانعكس أثر هذه الأسفار عليه ككاتب يؤمن بالإنسان ويهتم به في كل بقاع الأرض وصوره في كتاباته .
  • أطلق عليه بعض النقاد والدارسين لقب "تشيكوف العرب" ولقب "راهب القصة القصيرة" ولقب "فارس القصة القصيرة"وآخر من لقبه بلقب تشيكوف القصة المصرية هو الأديب العالمى نجيب محفوظ في الحوار الذى أجرى معه بصحيفة القدس العربى بعددها الصادر في 3|1|2004
  • الكاتب العربى الوحيد الذى تقابل مع العالم النفسى الشهير " سيجموند فرويد " في النمسا أثناء زيارته لها في سنة 1934 والتصق به فترة غير قصيرة " من كتاب محمود البدوى والقصة القصيرة .. للكاتب على عبد اللطيف .. الناشر مكتبة مصر 2001 " ومن كتاب " سيرة محمود البدوى للكاتبين على عبد اللطيف وليلى محمود البدوى .. الناشر مكتبة مصر 2002 "
مبررات منحه جائزة الدولة التقديرية

مبررات منحه جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1986 وفقالما ورد بالكتاب التذكارى الذى يتضمن تاريخا شاملا للجائزة منذ إنشائها سنة 1958 " مطبعة هيئة الآثار المصرية 1991 ص 101 و102 "
  • عبرت قصصه القصيرة عن الواقع المصرى تعبيرا صادقا من خلال رؤيته غير المتحزبة أو المتعصبة التى تشوبها التطلعات وتفسدها الأهواء والمطامع ، فقد تناول الواقع تناولا عاطفيا شاعريا .
  • لا يركن في قصصه على أحداث لها خصوصيتها ولا على صور لها طرافتها . وقد اختار معظم أحداث قصصه من الريف المصرى في اقليم الصعيد بتقاليده وأخلاقيات الناس فيه والعلاقات السائدة بينهم .
  • كان دائم المقارنة بين حياة الفلاح المصرى وبين حياة الفلاح في كل بلد يزورها كرحلاته إلى اليونان وتركيا ورومانيا والمجر والهند والصين وهونج كونج وروسيا .
  • أول كاتب قصة قصيرة عبر عن حياة عمال التراحيل ومعاناتهم من أجل الحصول على لقمة العيش .
  • صور جانبا من الحياة في اللوكاندات والبنسيونات وهو لون من الحياة لم يشاهده المصريون ولم يقرأوا عنه كثيرا ، فقد وجد مجالا خصبا لتصوير قطاع من الحياة المستترة والغريبة على مجتمعنا وما يدور فيها بعيدا عن أعين العاديين من الناس وخاصة الطبقات الكادحة التى لا تعلم عن هذه الأشياء شيئا .
  • في بعض قصصه نزوع نحو النقد الاجتماعى ونقد الواقع بواسطة اختيار بعض الأحداث الجزئية التى تكشف عن عيوب أو قصور .
  • يساير في قصصه القصيرة المجتمع في تطوره فلا يقف جامدا عند حد تصور الماضى وإنما هو يصور المجتمع الجديد في قصصه ويكشف عن مدى احساسه بما حدث فيه من تحول ، ويلاحظ هذا في قصصه التى كتبها بعد عام 1956 وهو يركز على القيم الجديدة والعلاقات الجديدة .
  • التزم بالقالب الفنى للقصة القصيرة .
  • ترجمت قصصه إلى اللغات الألمانية والمجرية والفرنسية والروسية ، كما أن المستشرق المجرى جرمانوس أعد دراسة عن كتاب القصة المصرية وتناول فيها أدب محمود البدوى .
الوظيفة

بتاريخ 12 مارس 1932، التحق محمود البدوى بالعمل في قلم حسابات الحكومة بوزارة المالية بمرتب سبعة جنيهات ونصف ، وانتدب للعمل في مصلحة الموانى والمنائر بالسويس ، وفي عام 1934 عاد للعمل في مقر الوزارة بميدان اللاظوغلى .
واستمر في العمل بالوزارة ولم يطلب نقله للعمل في وظيفة أخرى لها صلة بالآداب وفنونه مثلما فعل زملاء له من الأدباء ، وكان راضيا قانعا بوظيفته إلى أن احيل إلى المعاش لبلوغه السن القانونية في 3 ديسمبر 1968
وحياته الوظيفيه كما سطرها بخط يده
تاريخ الألتحاق بالعمل 12 / 3 / 1932
تاريخ التثبيت 1 / 9 / 1934
تاريخ العمل بحسابات الحكومة 9 / 2 / 1938
تاريخ الترقية إلى الدرجة السادسة 1 / 11 / 1949
تاريخ الترقية إلى الدرجة الخامسة 1 / 12 / 1954
تاريخ الترقية إلى الدرجة الرابعة 1 / 3 / 1958
تاريخ الترقية إلى الدرجة الثالثة 30 / 3 / 1961
تاريخ الترقية إلى الدرجة الثانية 29 / 11 / 1962
وشغل وظيفة مراقب عام بوزارة الخزانة

الاشتغال بالسياسة

نأى البدوي بنفسه عن السياسة ويقول:
هناك فرق كبير بين الوطنية والسياسة ، فحب الوطن في لحمى ودمى وعظامى أما السياسة فقد كرهتها وكرهت مشتقات الكلمة ولعنتها كما لعنها وكرهها الإمام محمد عبده.
ويقول:
أنا بطبعى وتكوينى الخلقى لا أحب السياسة ولا الأحزاب وأكرهها كره الأعمى للحفر في الطريق .. ولا يمكن لإنسان يحب العزلة ليقرأ ويكتب أن يشترك مع الجماهير في ضجيجها وصخبها .. على أى صورة من الصور .. وحب الوطن ومن خدمه بإخلاص وأمانة من رجالنا الأفذاذ عبر التاريخ كله .. سيظل محل الاحترام والتقديس ما دامت الحياة.

دوره الوطنى

أدى دوره الوطنى من خلال كتابة بعض القصص القصيرة في المناسبات الوطنية والكفاح ضد الاستعمار الإنجليزى وحروب 1948 و 1956 و 1967 و 1973، وقد بلغت القصص التى استعان بها الكاتب على عبد اللطيف في كتابه المعنون تحت اسم " مصر في قصص محمود البدوى " ـ الناشر مكتبة مصر ط 2004 ـ بلغت 71 فصة ويقول الكاتب في مقدمة هذا الكتاب " تناولت في هذا الكتاب أكبر الشرور التي تواجه الإنسان على الأرض ، ساعدنى في ذلك كثرة أعمال محمود البدوى القصصية وإشارته عنها في الكثير منها "

مكتبة محمود البدوى
  • فى' شهر سبتمبر من عام 1999 أهدت إبنته ليلى ووالدتها مكتبته الخاصة للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ،وهى تضم مجموعات قيمة من الكتب الأدبية ودواوين الشعر والروايات والقصص العربية والأجنبية ، وكذلك جميع الكتب المهداة بخط زملائه الأدباء "من أمثال 'يحيى حقى ويوسف السباعى و محمود تيمور ونجيب محفوظ وثروت أباظه ويوسف ادريس و نوال السعداوى وسيد قطب ونعمان عاشور وعبد الرحمن الشرقاوى وفاروق خورشيد وابراهيم المصرى وجميلة العلايلى ونهاد شريف ويوسف القعيد وصبرى موسى و فتحى سلامة وأمين يوسف غراب وسعد حامد ومحمد صدقى ……وآخرين "،لتكون هذه المكتبة وما فيها تحت نظر الباحثين والدارسين في فنون الأدب ."
وضعت المكتبة بقاعة المكتبات المهداه بالدور السابع من مبنى الهيئة بكورنيش النيل بالقاهرة"

قالوا عن البدوى

الأديب العالمى نجيب محفوظ :
«يمتاز عن جميع الأدباء بأنه وهب نفسه لفن واحد هو القصة وجعل منه وسيلته في التعبير عن الحياة والناس، وكان ذلك يعني أنه على ثقة من هذا الفن، لم يعتمد إلا على موهبته وبالعمل. وللأسف فإنه نظير كل ما أعطى لم يجن سوى الجفاء. إذ يعتبر أقل الأدباء حظا من النقد والتقدير» -صحيفة المساء المصرية 16 فبراير 1986].
وفى صحيفة الأسبوع المصرية يقول نجيب محفوظ عن محمود البدوى:
إنه كان صعيديا شهما وإنسانا طيبا. كان فنانا أصيلا لكنه كان بدون حزب أدبي يدعو له ويروج. كان إنسانا مستقيما من العمل إلى البيت وبعد المعاش من البيـت للمقهى، ولذلك تعرض لظلم نقدي في حياته وبعد رحيله. هذا الظلم حدث له حتى عندما كان مرشحا لجائزة الدولة حيث اعترض البعض على حصوله عليها بسبب أنه -أي البدوي- لم يسافر إلى الخارج كثيرا. على الرغم من أن البدوي من أكثر كتاب القصة الذين سافروا إلى الخارج وله الكثير من القصص التى تدور أحداثها في اليابان وآسيا وأوربا. وهو من أكثر الكتاب الذين كتبوا عن صعيد مصر اصالة وصدقا وفنية . فضلا عن أنه من أكثر الكتاب الذين أخلصوا لفن القصة القصيرة حيث لم يكتب سواها طول حياته.}}
" من مقال للأديب يوسف القعيد -صحيفة الأسبوع المصرية. نشر فيه رد أديب مصر العالمى نجيب محفوظ على الرسالة التى أرسلها للبدوى عام 1981 والتى قمنا بنشرها في كتاب سيرة محمود البدوى الصادر عن مكتبة مصر 2003 ويقول في نهايتها لمحمود البدوى
«...فلا تتصور أبدا أن اختلافات في وجهة النظر حتى لو صدقت بمستطيعة أن تؤثر في حبي وتقديري وإعجابي بك، أنت الإنسان الكبير الذى ينتج الجمال ويترفع عن الصغائر ويسمو بخلقه إلى سماوات رفيعة من الصفاء والصدق. أسال الله أن يقويك ويباركك ويسمح بأن نتلاقى على أحسن ما نكون من الود والإخاء.» - -صحيفة الأسبوع المصرية. بتاريخ 14/10/2003 تحت عنوان " يحدث في مصر الآن "
* الأديب والشاعر عبد الرحمن الشرقاوى
" البرنامج التليفزيونى أوتوجراف وصحيفة الجمهورية المصرية 10|8|1977 " رائدى في كتابة القصة القصيرة وتأثيره علىّ في مطلع حياتى الأدبية هو الأستاذ الكبير محمود البدوى الذى يعتبر بحق أول رائد للقصة القصيرة ". " من أولى خصائص القصاص الرائد محمود البدوى هى كبرياؤه الشديد وعزوفه عن الوقوف بأبواب هؤلاء المسئولين ليطلب منهم شيئا ".
ومن مقدمة كتاب أحلام صغيرة .. العدد رقم 100 سلسلة كتب للجميع 1956 يقول عبد الرحمن الشرقاوى " 00000 أشرقت تجربة محمود البدوى تضىء أمام العين والفكر والقلب كثيرا من آفاق حياتنا المصرية المعاصرة ، وشعت من كلماته تلك الحرارة التى تعطى الدفء والنبض لكثير من الأشياء الصغيرة التافهة !..
فإلى محمود البدوى الكاتب الجسور الذى علمنى منذ نشر مجموعته " رجل " في سنة 1935 كيف أحب حياة الناس البسطاء وكيف أهتـز لما فيها من روعة وعمق وشعر ".
* يحيى حقى :
" صحيفة الأخبار المصرية 19|2|1986 " لم أر مؤلفا يخلص لفنه بمثل هذه المثابرة والإيمان مع التواضع الشديد وعزوفه التام عن الاشادة باسمه أو التعريف بفضله 00000 وقد كنت أذهب لزيارته وهو موظف بوزارة المالية فأجد على وجهه امارات الصبر والخشوع وكان ذلك في الخمسنيات تقريبا ".
* فؤاد دواره
من " كتاب في القصة القصيرة 1966 " " إذا أردنا أن نعدد أفضل خمسة كتاب قصة قصيرة في أدبنا الحديث ، فلا شك أن محمود البدوى سيكون واحدا منهم ".
* رستم كيلانى
" صحيفة الأهرام 6|2|1986 " قال عنه أستاذى محمود تيمور أن محمود البدوى في معظم انتاجه يرتقى إلى القمة التى تربع عليها تشيكوف ".
* يوسف القعيد
صحيفة الأسبوع المصرية 14|10|2003 " رحم الله محمـود البـدوى الذى ظلم حيـا وظلمنـاه ميتـا ".

القصة القصيرة في عيون محمود البدوى

" ملمح إنسانى يجتمع فيها روح الجذب والكفاية الذاتية ، تقرأها وتكتفى بها كما تكتفى برواية طويلة .
إن القصة القصيرة إذا كتبتها بروحانية وجاذبية وخلقت منها شيئا حيا يتحرك فإنها تغنى عن الرواية "
" القصة يجب أن يكون فيها روح ، ويجب أن تكون لحظة التنوير فيها واضحة ، ويجب أن تتمتع القصة بخاصية التركيز ، وأن يبتعد كاتبها عن الاستطراد أو الاسهاب وكثرة الوصف ، وتجب ألا أقرأ القصة الجديدة فلا أكاد أميز بينها وبين المقالة .
والمبادىء والمواصفات التى يدعو اليها أساتذة الأدب في الجامعات يجب ألا تسيطر على ذهن الفنان وهو يكتب .
وهناك أستاذ جامعى وضع للقصة القصيرة 18 قاعدة ولكنه لم يكتب قصة قصيرة واحدة ناجحة ، لأن القاعدة كانت في رأسه وهو يكتب .
محمود البدوى والقصة القصيرة :
ــــــــــــــــــــــــــ
لم يدرس البدوى قواعد القصة القصيرة على يد أحد ، ولكن قرأ فيها ، وترجم لأساتذة القصة القصيرة في الغرب ، وترجم لتشيكوف وموبسان وجوركى في السنوات الأولى من صدور مجلة الرسالة عام 1933، ومن هؤلاء الأساتذة تعلم الشكل " الفورم " و يميـل إلى الواقع ولا يكتب من فراغ ، بل إنه يكتب من صميم الواقع .
ويقول " لا أكتب القصة للفلسفة ، ولا لأنشر مذهبا اجتماعيا معينا ، إنما أكتب بوحى السليقة ، والإحساس بالقيم الأخلاقية متمكن منى لأقصى حد ، وليس معنى ذلك أننى واعظ أو أرتقى المنابر ، أبدا إنما معناه أننى أصور الناس بخيرهم وشرهم .
وفى كل قصصى أسعى إلى الحقيقة والجمال .. وأكره القبح في كل مظاهره .. القبح في الشكل .. القبح في الطباع .. وليست هناك مبالغة أن كل أنثى في قصصى جميلة ، فهى جميلة أولا ..
ولا أكون مغرورا إذا قلت لك أننى أحببت القصة القصيرة وطورتها .. وأنا أركز على الشخص الواحد لأبرز للقارىء جميع طباعه ، وليكون أسهل عند القارىء للفهم ، ولا أنكر عنصر التشويق في قصصى ، وبعض الأحيان الإثارة .
وأظن أن من يقرأ لى أول قصة كتبتها في حياتى كمن يقرأ لى الآن آخر قصة .. فأنا أعالج في قصصى صنفا معينا من البشر .. أكتب عن الناس المظلومين في الحياة .. دائما أكتب عن هؤلاء الناس ..
وما أعبر عنه في القصة الطويلة بالتطويل والإفاضة ، أستطيع أن أعبر عنه في القصة القصيرة بتركيز وايجاز ..
وأعتبر أن ما يكتبه الأديب في القصة القصيرة يمكن أن يكون كافيا وضامنا لرواية طويلة من الف صفحة .. وكل ما يستطيع أن يقدمـه من أفكار ، يقدمه في القصة القصيرة وهى تغنيه عن كتابة الرواية .
التفرغ للقصة :
ــــــــــــــــ
كان البدوى يعالج في قصصه صنفا معينا من البشر .. فقد كان يكتب دائما عن هؤلاء الناس المظلومين في الحياة ، ولا يكتب من فراغ وإنما يكتب من الواقع وعن الناس الذين عاشرهم وعاش معهم .
وكان لايسطر القصة على الورق إلا بعد أن تكون قد نضجت تماما في رأسه واكتملت بكل حوادثها وشخصياتها ، ويجد مشقة في اختيار الأسماء .. والاسم عنده يجب أن يكون مطابقا للشخصية ، فلا يسمى مثلا قاطع طريق مختار .. أو رؤوف .. أو لطفى .
ويقول " أخترت هذا الطريق لنفسى .. رغم مافيه من متاعب ومشقة .. لا أحب أن أغيره .. أشعر بعد كتابة القصة براحة وجدانية لامثيل لها .. رغم مالاقيته في حياتى من صعاب ومشقة بسبب الأدب والتفرغ للقصة .. فأشعر في أعماق نفسى بالرضا والقناعة .."
حصاد السنين:
ـــــــــــ
يقول البدوى " لم أفكر اطلاقا وأنا أكتب لافى خلود ولا في ذكرى ولا في أى شىء من أحلام اليقظة .. لكن أعتبر أننى حققت بجهدى المتواضع شيئا .. لابد أن يعيش ما عاش الأدب في محيطنا العربى ..
والشىء الذى يسعدنى أكثر .. أنه رغم أن كل وسائل الاعلام أغفلتنى عن عمد وقصد .. وكل النقاد الذين تخصصوا في هذا النوع من النقد .. رغن أنهم أغفلونى عن عمد .. وأن بعض المحررين في الصفحة عندما كان يرد اسمى على لسان غيرى كقصاص كانوا يحذفونه .. رغم كل هذا فإنى وكما قلت حققت لنفسى ما سيعيش ماعاش الأدب في الساحة العربية .. ليس كل الكتب .. ولكن القليل من هذه الكتب يكفينى .. كما يكفى ديستوفسكى أنه كتب بستان الكرز .. والجاحظ أنه كتب البخلاء .. وابن المقفع أنه كتب كليلة ودمنه .. والأصفهانى أنه كتب الأغانى .. كل هذه الكتب فيها الصدق والحياة .. وبالحياة والصدق عاشت " .

مؤلفات محمود البدوى


غلاف كتاب محمود البدوى -سيرة

  • الرحيل (رواية قصيرة) ديسمبر 1935، المطبعة الرحمانية بالخرنفش بالقاهرة.
  • رجــل (مجموعة قصصية) إبريل 1936، المطبعة الرحمانية بالخرنفش بالقاهرة.
  • فندق الدانوب (مجموعة قصصية) سبتمبر 1941، مطبعة النهار بالقاهرة.
  • الذئاب الجائعة (مجموعة قصصية) سبتمبر 1944، مكتبة مصر ومطبعتها.
  • العربة الأخيرة (مجموعة قصصية) يونيو 1948، مكتبة مصر ومطبعتها.
  • حدث ذات ليلة (مجموعة قصصية) نوفمبر 1953، دار مصر للطباعة.
  • العذراء والليل (مجموعة قصصية) فبراير 1956، كتب للجميع العدد 99 دار الجمهورية.
  • الأعرج في الميناء (مجموعة قصصية) 1958، الكتاب الفضي.
  • الزلة الأولى (مجموعة قصصية) يوليـو 1959، الكتاب الذهبي، دار روز اليوسف.
  • غرفة على السطح (مجموعة قصصية)، مايو 1960، الكتاب الذهبي، دار روز اليوسف.
  • حارس البستان (مجموعة قصصية) الكتاب الماسي، الدار القومية للطباعة والنشر العدد 28.
  • زوجة الصياد (مجموعة قصصية) 1961، الكتاب الماسي، الدار القومية للطباعة والنشر العدد 21.
  • ليلة في الطريق (مجموعة قصصية) سبتمبر 1962، الكتاب الذهــبي، مؤسسة روز اليوسف.
  • الجمال الحزين (مجموعة قصصية) 1962، الكتاب الماسي، الدار القومية للطباعة والنشر العدد 51.
  • عذراء ووحش (مجموعة قصصية) مايو 1963، الكتاب الذهبي.
  • مدينة الأحـلام (أدب الرحلات) 1963، الدار القومية للطباعة والنشر.
  • مساء الخميس (مجموعة قصصية) يونيو 1966، الكتاب الماسي، الدار القومية للطباعة والنشر العدد 157.
  • صقر الليل (مجموعة قصصية) 1971، كتاب اليوم مؤسسة أخبار اليوم.
  • السفينة الذهبية (مجموعة قصصية) 1971، دار الشعب.
  • الباب الآخر (مجموعة قصصية) 1977، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  • صورة في الجدار (مجموعة قصصية) 1980، دار غريب للطباعة بالقاهرة.
  • الظرف المغلق (مجموعة قصصية) 1980، دار غريب للطباعة بالقاهرة.
  • السكاكين (مجموعة قصصية) 1983، دار غريب للطباعة والنشر.
  • عودة الابن الضال (مجموعة قصصية) 1993، دار الشعب.
  • قصص قصيرة (مجموعة قصصية) 2000، المجلس الأعلى للثقافة.
  • الغزال في المصيدة (مجموعة قصصية) 2002، نادى القصة.
  • ' قصص من اليابان .. مكتبة مصر ط 2001
  • قصص من هونج كونج .. مكتبة مصر ط 2001
  • قصص من الصعيد .. مكتبة مصر ط 2002
  • قصص من الإسكندرية.. مكتبة مصر ط 2002
  • قصص من روسيا .. مكتبة مصر 2003
  • قصص من القنال .. مكتبة مصر ط 2006
  • قصص من القاهرة .. مكتبة مصر ط 2006
  • قصص من القرية .. مكتبة مصر ط 2006
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
  #34  
قديم 07-10-2008, 06:15 PM
الصورة الرمزية محمدمصطفى مصطفى
محمدمصطفى مصطفى محمدمصطفى مصطفى غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 61
المشاركات: 1,004
معدل تقييم المستوى: 18
محمدمصطفى مصطفى is on a distinguished road
افتراضي

ابن الرومي
221 - 283 هـ / 836 - 896 م
علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي.
شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس.
ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه.
قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته.
وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي ومن شعره
نَفسي الفِداءُ لمن حَبَتْني كفُّهُ تُفَّاحتينِ حكاهُما في الطيبِ
فحلفتُ أني ما كحـلتُ نواظري بمُشاكلٍ لهـما ولا بضَـــريبِ
فتَـورَّدت وتعصْفَـــرَتْ وجـــناتُهُ إذْ قُلْتُ ذاك فأسرعَتْ تَكْذِيبي
__________________
قال تعالى :( رب أوزعنى أن أشكر نعمتك ) صدق الله العظيم
  #35  
قديم 07-10-2008, 06:34 PM
الصورة الرمزية محمدمصطفى مصطفى
محمدمصطفى مصطفى محمدمصطفى مصطفى غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 61
المشاركات: 1,004
معدل تقييم المستوى: 18
محمدمصطفى مصطفى is on a distinguished road
افتراضي

أبو فِراس الحَمَداني
320 - 357 هـ / 932 - 967 م
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.
شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.
جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.
قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة , ومن أعذب ما قال :
مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ إِذا مِـــــتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ
حَفِظــتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا وَأَحسَنَ مِن بَعضِ الوَفاءِ لَكِ العُذرُ
وَما هَـــذِهِ الأَيّامُ إِلّا صَـــحائِفٌ لِأَحرُفِها مِن كَــــــفِّ كاتِبِها بَشرُ
بِنَفسي مِنَ الغادينَ في الحَيِّ غادَةًهَوايَ لَها ذَنبٌ وَبَهجَتُها عُذرُ
تَروغُ إِلى الواشينَ فِيَّ وَإِنَّ لي لَأُذناً بِهــــا عَن كُلِّ واشِيَةٍ وَقرُ
بَدَوتُ وَأَهلي حاضِرونَ لِأَنَّنــــى أَرى أَنَّ داراً لَستِ مِن أَهلِها قَفرُ
ومن شعره أيضاً
فَإِن عِشتُ فَالطَعنُ الَّذي يَعرِفونَهُ وَتِلكَ القَنا وَالبيضُ وَالضُمَّرُ الشُقرُ
وَإِن مُـــتُّ فَالإِنســـانُ لابُدَّ مَيِّتٌ وَإِن طالَــتِ الأَيّامُ وَاِنفَسَحَ العُمرُ
وَلَو سَدَّ غَيري ماسَدَدتُ اِكتَفوا بِهِ وَما كانَ يَغلو التِبرُ لَو نَفَقَ الصُفرُ
وَنَحنُ أُناسٌ لا تَوَسُّطَ عِندَنا لَنا الصَـــدرُ دونَ العالَمينَ أَوِ القَبرُ
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا وَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أَعَزُّ بَني الدُنيا وَأَعلى ذَوي العُلا وَأَكرَمُ مَن فَوقَ التُرابِ وَلا فَخرُ
__________________
قال تعالى :( رب أوزعنى أن أشكر نعمتك ) صدق الله العظيم
  #36  
قديم 07-10-2008, 06:49 PM
الصورة الرمزية محمدمصطفى مصطفى
محمدمصطفى مصطفى محمدمصطفى مصطفى غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 61
المشاركات: 1,004
معدل تقييم المستوى: 18
محمدمصطفى مصطفى is on a distinguished road
افتراضي

محي الدين بن عربي
560 - 640 هـ / 1164 - 1242 م
محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي.
فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها
يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود .
له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير
الحــــمد لله جلَّ الله مـــن واقِ الكـــــلُّ يفنى ووجـــــهُ الواحدِ الباقي
يقال عندفراقِ النفـــس من راقٍ يا ليت شعري وهل في الكون من راق
الله يعــــلم هــذا لا يكون ومـــن يــــردّ كــــاسَ المـــنايا أو هو الساقي
هو المنـــــجي إذا مـــــا الساق تبصرها يومَ القــيام لــــه تلتفُ بالساق
__________________
قال تعالى :( رب أوزعنى أن أشكر نعمتك ) صدق الله العظيم
  #37  
قديم 08-10-2008, 09:41 PM
الصورة الرمزية محمدمصطفى مصطفى
محمدمصطفى مصطفى محمدمصطفى مصطفى غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 61
المشاركات: 1,004
معدل تقييم المستوى: 18
محمدمصطفى مصطفى is on a distinguished road
افتراضي

الفَرَزدَق
38 - 110 هـ / 658 - 728 م
همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي أبو فراس.
شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة.
يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين.
وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.
لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة وقد اشتهر بشعر النقائض والهجاء فى مبارزة بالشعر مع صاحبيه
الأخطل وجرير
ومن شعره فى الرثاء
سَقى اللَهُ قَبراً يا سَعيدُ تَضَمَّنَت نَواحـــــيهِ أَكفاناً عَلَيكَ ثِيابُها
وَحُــفرَةُ بَيتٍ أَنتَ فيهـا مُوَسَّـدٌ وَقَد سُدَّ مِن دونِ العَوائِدِ بابُها
لَقَد ضَمِنَت أَرضٌ بِإِصطَخرَ مَيِّتاً كَريماً إِذا الأَنواءُ خَفَّ سَحابُها
شَديداً عَلى الأَدنَينَ مِنكَ إِذا اِحتَوى عَلَيكَ مِنَ التُربِ الهَيامِ حِجابُها
لِتَبكِ سَعيداً مُرضِعٌ أُمُّ خَمسَةٍ يَتامى وَمِن صِرفِ القَراحِ شَرابُها
إِذا ذَكَرَت عَيني سَعيداً تَحَدَّرَت عَلى عَبَراتٍ يَستَهِلُّ اِنسِكابُها
__________________
قال تعالى :( رب أوزعنى أن أشكر نعمتك ) صدق الله العظيم
  #38  
قديم 08-10-2008, 11:08 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

علي أحمد باكثير





هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 من ذي الحجة سنة 1328هـ الموافق 21 من ديسمبر 1910م، في جزيرة سوروبايا بأندنوسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 من رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين ايضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من اقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبداللاه السقاف. وظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره.

زواجه:

تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته (نظام البردة) كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو(همام أو في بلاد الأحقاف) وطبعهما في مصر أول قدومه إليها .

سفره إلى مصر:

وصل باكثير إلى مصر سنة 1352هـ،الموافق 1934م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م، وقد ترجم عام 1936م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م. كذلك سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة .
وبعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد و توفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت .. وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.
اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته .

زواجه الثانى و حصوله على الجنسية المصرية:

تزوج باكثير في مصر عام 1943م من سيدة مصرية لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الإبنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال. وحصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في 22/8/1951م .

ملحمة عمر و غزو نابليون لمصر:

حصل باكثير على منحة تفرغ لمدة عامين (1961-1963) حيث أنجز الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في 19 جزءاً، وتعد ثاني أطول عمل مسرحي عالمياً، وكان باكثير أول أديب يمنح هذا التفرغ في مصر. كما حصل على منحة تفرغ أخرى أنجز خلالها ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر (الدودة والثعبان - أحلام نابليون - مأساة زينب) طبعت الأولى في حياته والأخريين بعد وفاته .

إجادته لعدة لغات:

كان باكثير يجيد من اللغات الإنجليزية و الفرنسية و الملايوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية .

إنتاجه الأدبى:

تنوع أنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، ومن أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله المسرحية (سر الحاكم بأمر الله) و(سر شهر زاد) التي ترجمت إلى الفرنسية و(مأساة أوديب) التي ترجمت إلى الإنجليزية .
كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن.
أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها. وقد أصدر الدكتور محمد أبوبكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في أشعار الصبا) ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها .

أسفاره و زياراته للعديد من دول العالم:

زار باكثير العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي ورومانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والكويت التي طبع فيها ملحمة عمر. كذلك زار تركيا حيث كان ينوي كتابة ملحمة مسرحية عن فتح القسطنطينية ولكن المنية عاجلته قبل أن يشرع في كتابتها .وفي المحرم من عام 1388هـ الموافق أبريل 1968م زار باكثير حضرموت قبل عام من وفاته .

وفاته:

توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام 1389هـ الموافق 10 نوفمبر 1969م،إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية .

آثاره وأنجازاته

وقد شارك في كثير من المؤتمرات الأدبية والثقافية واختير عضوًا في لجنة الشعر والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كما كان عضوًا في نادي القصة وحصل على منحة تفرغ لتأليف ملحمة تاريخية عن عمر بن الخطاب.
ترك لنا إنتاجًا أدبيًا وفيرًا حيث ألف أكثر من ستين قصة ورواية، بين مسرحية شعرية ونثرية تناولت التراجيديا، والكوميديا.

أهم مسرحياته
أهم رواياته
أعمال أخرى:
القوة الثالثة
ياليل ياعين


علي أحمد باكثير ( عملاق العمالقة )
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
  #39  
قديم 14-10-2008, 11:41 PM
الصورة الرمزية محمدمصطفى مصطفى
محمدمصطفى مصطفى محمدمصطفى مصطفى غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 61
المشاركات: 1,004
معدل تقييم المستوى: 18
محمدمصطفى مصطفى is on a distinguished road
افتراضي

خليل ناصيف اليازجي
1273 - 1306 هـ / 1856 - 1889 م
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.
أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فدرس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.
من مؤلفاته: (نسمات الأوراق) من نظمه، و(المروءة والوفاء) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).
ومن شعره
أصبـو اذا هــبّ النسيم لانني شبـهتهُ بكُــــمُ فهِمتُ بحبِّه
يا من حكت نَسَمُ الرياض خلالَهُ لطفاً وما تحكي طهارةَقَلبهِ
إن كـان قـد مُنعِ اللــقاءُ فعندنا لا فرق في بعد المزار توَقربِه
هنأتُ قَلبي حيث اصبح عندكم متـمتـعاً بحــبيبهِ وَمحــــبهِ
وغدوتُ مُشتاقا الى قَلبي الَّذي يا طالما قد كُنتُ مُشتاقاً بِهِ
__________________
قال تعالى :( رب أوزعنى أن أشكر نعمتك ) صدق الله العظيم
  #40  
قديم 14-10-2008, 11:48 PM
الصورة الرمزية محمدمصطفى مصطفى
محمدمصطفى مصطفى محمدمصطفى مصطفى غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 61
المشاركات: 1,004
معدل تقييم المستوى: 18
محمدمصطفى مصطفى is on a distinguished road
افتراضي

دوقلة المنبجي
الحسين بن محمد المنبجي، المعروف بدوقلة.
شاعر مغمور ولد فى منبج، تنسب إليه القصيدة المشهورة باليتيمة وهى قصيدة رائعة عدها الشاعر الإذاعى الأستاذ فاروق شوشة من أحلى عشرين قصيدة فى الشعر العربى فى كتابه (أحلى عشرين قصيدة فى الشعر لعربى)، ووقعت نسبتها إليه في فهرست ابن خير الأندلسي وهي القصيدة التي حلف أربعون من الشعراء على انتحالها ثم غلب عليها اثنان هما أبو الشيص والعكوك العباسيان، وتنسب في بعض المصادر إلى ذي الرمة، وشذ الآلوسي في بلوغ الأرب فجعلها من الشعر الجاهلي، وتابعه جرجي زيدان في مجلة الهلال (14-174)، وخلاصة القول أن القصيدة كانت معروفة منذ القرن الثالث الهجري عند علماء الشعر، وأول من ذهب أنها لدوقلة هو ثعلب المتوفى سنة 291هـ. ومن قصيدته اليتيمة :
لَهَفي عَلى دَعدٍ وَما حفَلت إِلّا بجـــــــــرِّ تلَهُّفي دَعدُ
بَيضاءُ قَد لَبِسَ الأَديمُ أديم الحُسنِ فَهُوَ لِجِلدِها جِلدُ
وَيَزينُ فَودَيها إِذا حَسَرَت ضافي الغَدائِرِ فاحِمٌ جَعدُ
فَالوَجهُ مِثلُ الصُبحِ مبيضٌ والفَرعُ مِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّ
ضِدّانِ لِما اِستَجمِعا حَسُنا وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ
__________________
قال تعالى :( رب أوزعنى أن أشكر نعمتك ) صدق الله العظيم
  #41  
قديم 14-10-2008, 11:58 PM
الصورة الرمزية محمدمصطفى مصطفى
محمدمصطفى مصطفى محمدمصطفى مصطفى غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 61
المشاركات: 1,004
معدل تقييم المستوى: 18
محمدمصطفى مصطفى is on a distinguished road
افتراضي

رابعة العدوية
? - 135 هـ / ? - 752 م
رابعة بنت إسماعيل العدوية، أم الخير مولاة آل عتيك، البصرية.
صالحة مشهورة، من أهل البصرة، ومولدها بها.
لها أخبار في العبادة والنسك، ولها شعر.
من كلامها: (اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم) توفيت بالقدس.
قال ابن خلكان: (وقبرها يزار، وهو بظاهر القدس من شرقيه، على رأس جبل يسمى الطور)، وقال: (وفاتها سنة 135 كما في شذور العقود لابن الجوزي، وقال غيره سنة 185) ومن شعر رابعة فى حب الله :
أحـــــبك حبين حب الهوى وحــــــــــباً لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواكا
وأمـــــا الذي أنت أهل له فكشفك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكـــن لك الحمد في ذا وذاكا
__________________
قال تعالى :( رب أوزعنى أن أشكر نعمتك ) صدق الله العظيم
  #42  
قديم 23-10-2008, 11:20 PM
سالمbio سالمbio غير متواجد حالياً
مدرس الجيولوجيا
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 186
معدل تقييم المستوى: 17
سالمbio is on a distinguished road
افتراضي

ألف شكر وجزاكم الله خيرا
__________________

**مدير مدرسة**
العلم يرفع بيوتاً لاعماد لها والجهل يخفض بيوت العز والكرم
  #43  
قديم 24-10-2008, 05:18 AM
وحيدة شكلى وحيدة شكلى غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 509
معدل تقييم المستوى: 17
وحيدة شكلى is on a distinguished road
Star ترجمة ( سعيد الأفغانى)

(سعيد الأفغاني)
سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني الأصل
ولد عام (1327) للهجرة الموافق 1909م، نحوي بحاثة. ولد بدمشق لوالد جاء من كشمير وتزوج دمشقية، نشأ يتيم الأم، وتعلم في بعض مدارس بلدته، وحضر حلقات علمائها، وتردد على مجالس القراء، وانتسب لمدرسة الأدب العليا (نواة كلية الآداب) بدمشق، وتخرج بها، فعين في سلك التعليم، فخدم عشرين سنة، ثم انتدب للتدريس بالمعهد العالي للمعلمين فكلية الآداب عشرين سنة أخرى، ويُعد من بُناتها، وتولى خلال ذلك عمادة الكلية المذكورة ورئاسة قسم اللغة العربية فيها. وانتخب عضواً في مجمعي القاهرة وبغداد. ولما أحيل على التقاعد درّس في جامعات لبنان وليبيا والسعودية والأردن، ثم عاد إلى دمشق مكباً على المطالعة والكتابة حتى آخر عمره. اشتهر بين أساتذة الجامعة شهرة كبيرة، وعرف بحزمه وشدته على الطلاب، والجرأة في قول الحق، والاعتداد بالنفس والاستقامة والعفة والوفاء والصراحة إلى حد يتجاوز المجاملة، وكان له أثره العلمي في الطلاب الذين خرجهم وتسلموا التدريس في ثانويات سورية وغيرها، وكان مهاباً محبوباً في وقت واحد، صاحب نكتة مُرّة. من مؤلفاته:
ـ معاوية في الأساطير
ـ نظرات في اللغة عند ابن حزم
ـ الموجز في قواعد اللغة العربية وشواهدها
ـ حاضر اللغة العربية في الشام والقاهرة
ـ أسواق العرب في الجاهلية والإسلام
ـ في أصول النحو
ـ الإسلام والمرأة
ـ من تاريخ النحو
ـ ابن حزم ورسالة المفاضلة بين الصحابة
ـ عائشة والسياسة
ـ مذكرات في قواعد اللغة العربية
ومن كتبه التي حققها:
ـ الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ((للزركشي))
ـ المفاضلة بين الصحابة ((للزركشي))
ـ الإغراب في جدل الإعراب ((للرماني))
ـ لمع الأدلة ((للأنباري))
ـ تاريخ داريا ((للخولاني))
ـ سير أعلام النبلاء ((للذهبي جزآن، أحدهما بترجمة عائشة رضي اللّه عنها، والآخر بترجمة ابن حزم))
ـ إبطال القياس والرأي والاستحسان ((لابن حزم))
ـ الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب (( للفارقي))
ـ الحجة في القراءات السبع ((لابن زنجلة))
وله تقرير عن أغلاط المنجد، وراجع كتاب مغني اللبيب ((لابن هشام))
توفي عام 1417 للهجرة الموافق 1997 للميلاد في مكة المكرمة ودفن بها رحمه الله تعالى.





  #44  
قديم 03-11-2008, 10:09 AM
hoba desouky hoba desouky غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
hoba desouky is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك الف عافيه

مجهود عظيييييييييييييييييييييييييييم

الله يجعله فى مزان حسناتك
  #45  
قديم 10-11-2008, 08:56 PM
الصورة الرمزية أبوجبل
أبوجبل أبوجبل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 6
معدل تقييم المستوى: 0
أبوجبل is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا لى المجهود الكبير
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:30 AM.