اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > اجتماعيات طالب

اجتماعيات طالب منتدى خاص بالطلاب لتبادل المعارف والحلول للمشكلات التعليمية والمسابقات والألغاز الهادفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 08-08-2012, 12:07 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي



و حين جاء شريف فى الصباح و


معه اخته ، وجدوا حسام منتظرا فى الشارع


ساعتها نزلوا من السياره ليسلمواعلى حسام


و كأن كل عائلة شيرين كان همها


الاوحد اسعادها ، و ان يوفروا


لها اقصى ما تتمناه من السعاده .


حتى شريف الغيور على اخته ،


احب ان يحضر حسام معهم فقط


حتى يرى هذه اللمعه و السعاده


فى عينى شيرين





تحول اليومان التاليان ، الى حلم


من الاحلام ، كان شيرين و


حسام يقضيان اليوم باكمله على


شاطىء البحر ، امام الفيلا ، لا


يفعلان اكثر من النظر لبعضهما


والكلام ، و ادهشهما سويا حبل


الكلام المتصل بينهما كانهما


يعرفان بعضهما منذ الازل ،


فكان اذا تكلم ، باح بكل


مكنونات صدره ، بدون ذرة


خجل من الامه و عذاباته و


لحظات ضعفه ، يحس انها نفسه


، ايخجل الانسان من نفسه ، كان


يكلمها كما لو كان يعرفها طوال عمره


وهى الاخرى ، حكت عن الامها


و هى صغيره بسبب نحافتها و


صغر حجمها ، و كيف كانت


داليا زميلتها تصفها دائما


بالمسمومه ، بينما كانت منال


دائمة الدفاع عنها ضد تلك الهجمات


وحكت عن اضطرارها لاخذ حقن


منتظمه كانت امها تصفها انها


مقويه لها ، فى حين انها كانت


تزداد وهنا عقب كل حقنه حيث


كانت فى الوريد ، و من شدة


نحافتها ، و خوفها من تلك


الحقنه ، كانت الممرضه تمضى


حوالى الساعه تبحث عن وريد


صالح للحقن مما كان يزيد من


المها و كراهيتها لتلك الممرضه


و حكت ايضا عن دهشتها ، من


نفسها ، انها لم تعد تكره داليا ،


و لا حتى الممرضه ، لقد


صالحت ايامها و تخطت عذاباتها


الصغيره منذ وقعت فى حب حسام


منذ تلك اللحظه ، احست بالسكن


، بالامان ، مما جعلها مستعده ان تغمض


عيناها و تترك له قيادة حياتها


للابد ، وهى واثقه انه ابدا لن يضيعها


انها ترى فى عينيه نظرة اباها و


اخاها و ..... حبيبها فى نفس الوقت


كانت لا تدرى متى نما الحب


داخلها الى تلك الدرجه ، لقد


مرت فقط ثلاثة اشهر منذ عرفت


حسام ، لكن يبدو ان الحب لا


حسابات عنده للزمن


بدليل انه من الممكن ان يعيش


اثنان معا لسنين دون ان يطرق


الحب ابوابهما


و فى اثناء الرحله ، تلقى حسام


تليفونا من الدكتور المشرف على


رسالته ، يبشره انه مرشح للسفر


الى لندن ، لاكمال دراساته العليا


هناك ، بعد استيفاءه الشروط و


كذلك بعد نجاحه بتفوق فى


التويفل ( اختبارات اللغه


الانجليزيه ) و بالتالى اصبح عليه


الاستعداد للسفر فى خلال اسابيع


قليله


اجفل حسام من ذلك الخبر ، و


احتار فيم يفعل ، لكن شيرين


طمانته و قالت له


شفت وشى حلو عليك ازاى، و



عندما اعترض لانه لا يستطيع البعد عنها


هونت عليه الموقف ، و اخبرته


انه من الافضل ان يسافر و يعمل


من اجل مستقبله و هى ستحاول


انهاء دراستها بكل جديه ، حتى


تكون جديره به


لكن مخاوف حسام كانت تؤرقه ،


هل ستظل شيرين تحبه رغم


الفراق و البعد ، هل سيشاغلها


الشباب و يعاكسونها و هل من


الممكن ان تنساه ؟


وعندما صارحها بمخاوفه ، لم تجب غير بجمله واحده :


اطمن يا حسام ، و انا حاطمنك اكتر كمان


و لاول مره بدأ كل منهما يحس


بقيمة اللحظه ، لمعرفتهما بالفراق


الوشيك مما جعل اللحظه سويا


تساوى عمرا كاملا


أما والدا شيرين كانا اسعد الناس


بهذا الخبر ، اذ انهما ضمنا عدم


تاثير الخطوبه على دراسة شيرين


، الى جانب ابعاد حسام و لو


مؤقتا ، لحين نهاية رحلة علاج


ابنتهما وهو الاهم


وفى اليوم المحدد للسفر ، استيقظ


الجميع باكرا للتوجه للقاهره مره


اخرى ماعدا


شريف الذى كان قد سهر قبلها


للفجر مع مجموعه من اصدقاءه


فى الشاليه المجاور ، لذلك صحا


متاخرا بعد سفر والده و اخواته


البنات وهو فى غاية الارهاق


و استاذن من حسام ان ينتظره


قليلا حتى يتم ارتداء ملابسه


خرج حسام الى الحديقه ، ليجد


الجميع قد غادروا باستثناء


شيرين التى فضلت الانتظار


لتسافر مع اخاها و حسام


حين راها حسام فى هذا الصباح ،


انعقد لسانه ، و لم يدر ماذا يقول


كانت ترتدى جيب بيضاء طويله


متسعة الاطراف ، و عليها بلوزه


بيضاء ايضا باكمام طويله ،


يحليها حزام جلدى انيق ، و كل


من الجيب و البلوزه تحمل


تطريزا خفيفا باللون السماوى ،


الذى تماشى مع الحزام الجلدى ،


و الحذاء


وايضا تتماشى مع


...الايشارب


نعم كانت شيرين ترتدى


ايشارب يغطى شعرها و عنقها


باللون السماوى الفاتح ، الذى


عكس لون عينيها و احاط وجهها


الجميل بهاله نورانيه و زاده


جمالا و فتنه


و لاول مره فى حياته ، بدا حسام


يعتقد ان الحجاب يمكن ان يزيد


من جمال الفتاه لا العكس ،


فعندما غطت شيرين شعرها ،


برز اكثر وجهها الجميل و


عيناها الرائعتان


و عندما لمحت تساؤله فى عينيه


قالت : ايه انا مش قلت لك حاطمنك زياده على


حسام : انت فاكره انى كده اتطمنت ، انت جمالك زاد يا شيرين ، الحل الوحيد انى اطمن هوه انى مش حاقولك اخدك معايا ، لا ادخلك جوايا


شيرين : هوه انا لسه مش جواك يا حسام


حسام بعد تنهيده حارقه : جوه قلبى ، بس كل ما احبك اكتر ، اخاف اكتر


كان شريف متعبا للغايه بعد سهرة


امس ،لذلك طلب من شيرين ان


تقود السياره بدلا منه ، و احرج


حسام ان يطلب قيادة السياره ،


الى جانب ان عدم درايته بقيادة


السيارات الاوتوماتيكيه زاده


احراجا


وطمأنته شيرين عندما لمحت


توتره بانها خلاص حصلت على


الرخصه فور ما تمت تمانية


عشر عاما ، ابيه شوكت احضر


لها الرخصه لباب البيت


نام شريف على الكرسى الخلفى ،


و قربت شيرين كرسيها من


المقود لتستطيع التحكم فى


السياره ، و الى جوارها حسام


يراقب معها الطريق و ينبهها


كلما جد جديد
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 08-08-2012, 12:09 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي

تكمله صغيره تشويقاا يعني



و فى لحظه قدريه خاطفه ،


قطعت سياره نقل كبيره الطريق


عليهم ، و صدمت سياره صغيره


على الجانب الايمن للطريق


صدمه قويه جعلتها تدور حول


نفسها لتتوقف كلتا السيارتان فى


وسط الطريق و اصبح ما من


طريقه لتفاديهما فاضطرت


شيرين الى ضغط الفرامل بشده و


الانحراف بقوه جهة اليمين ، و


فى ثانيه واحده


او جزء من الثانيه ، حصل


الصدام الرهيب بين تلك السياره


الصغيره و سيارتهم



ربنا يستر
__________________
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 08-08-2012, 12:10 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي


حدث الاصطدام فى جزء من

الثانيه ، لم يكن ممكنا تلافيه بحال

، مما ادى لانقلاب السياره

الصغيره ، بينما لاذت السياره

النقل بالفرار ، ارتج شريف الذى

كان نائما فى الكرسى الخلفى

بشده و صدم راسه بمسند الباب

، مما اصابه بالاغماء ، اما

شيرين فقد انفتحت الوساده

الهوائيه امامها هى و حسام فى

نفس اللحظه .فلم تصب فى الحادث

لكن حدث لها ما يشبه الصدمه و اضطر

حسام ان يقطع الوساده الهوائيه

بنصل صغير فى ميدالية مفاتيحه

حتى يحررها من ضغط الوساده

الهوائيه على صدرها ، اذ كان

كرسيها قريبا جدا من المقود و

اصبحت من جراء هذا الضغط

فى حاله يرثى لها و عاجزه عن

التنفس بصوره طبيعيه .

نزل حسام مسرعا من السياره و

كانت السيارات قد بدات فى

التوقف للمساعده ، فحمل شيرين

حملا ، و وضعها فى الكرسى

بجوار السائق ، و اغلق الباب ،

و فتح باب السياره الصغيره

عنوه ، و اخرج منها المصاب ،

و ساعد بعض الشباب فى وضعه

فى احداها ، وفى اثناء ذلك

وصلت سيارة دوريه للشرطه

كانت فى المنطقه ، و سالوا عمن

كان يقود السياره الشيروكى وقت

الحادث ، فاجاب حسام بانه هو

قائدها ، و طلب الاسراع فى انقاذ

المصابين الذين نظر لهم الضابط

فى لحظتها و حمد حسام الله انه

نقل شيرين الى المقعد المجاور

للسائق ، و ساعده رجل الشرطه

فى نقل شريف الذى كان لازال

فاقداً الوعى ، و شيرين التى

كانت فى حاله يرثى لها ، و

انطلقت سيارة الشرطه و خلفها

سياره احد الشباب التى كانت

تحمل المصاب لاقرب مستشفى

لاسعافهم ، و كان يبدو على قائد

السياره الصغيره انه نزف الكثير

من الدماء و حالته خطره .

و فى اثناء ذلك اتصل حسام

بهشام بك ، و اخبره ان حادثا

بسيطا قد وقع ، و انهم كلهم فى

الطريق للمستشفى ، هلع الرجل

على ولديه و امر سائقه بعكس

الاتجاه و العوده لمكان المستشفى

كما وصفه له حسام .

و فى المستشفى ، دخل شريف

غرفه عاديه للكشف و كذلك

شيرين ، اما المصاب فدخل العنايه المركزه

و كان تشخيص الطبيب لحالة

شيرين ، صدمه عصبيه ، اما

شريف فاغماءته كانت بسيطه و

قرر الطبيب انه بسبيله للافاقه منها

و سال الضابط حسام عما حدث ،

حكى له حسام ما حدث بالتفصيل

، و زاد عليه رقم السياره النقل

التى فرت من مكان الحادث ، و

كان الشاب الشهم الذى ساعده قد

التقطها و دونها على موبايل حسام

الضابط : انت اللى كنت سايق

حسام : ايوه يا فندم انا

الضابط : فين رخصك ؟

تذكر حسام فى هذه اللحظه ان

رخصته فى سيارته بالقاهره

و اجاب : هى مش عربيتى انا ضيف و صاحب العربيه تعب و كان عايز ينام ، فسقت مكانه و رخصتى مش معايا انا كنت سايبها فى عربيتى فى مصر

لم ينتظر الضابط اكثر من ذلك ،

و قبض على حسام ، و طلب منه

التوجه معه للقسم فاستسمحه حسام فى ان ينتظر

حتى يصل اهل شيرين لانها

كانت ذاهله تماما و عاجزه عن النطق .

ارسل الضابط للدوريات و

البوابات مواصفات السياره النقل

، لضبطها و احضارها ، و قرر

الانتظار قليلا مع حسام

وخلال ربع الساعه كان اهل

شيرين قد وصلوا جميعا ، و امها فى حالة انهيار

هشام : ايه يا حسام يا بنى ، شيرين و شريف جرالهم حاجه ؟ و انت رايح فين ؟

حسام : ان شاء الله خير ، الدكتور طمنا انها بسيطه باذن الله ، انا حاضطر امشى مع الضابط عشان الاجراءات

هشام : ليه يا بنى انت مالك ، مش شريف اللى كان سايق ؟

رد حسام متلعثما و كان الضابط الى جواره : لا لا يا عمى ، انا اللى كنت سايق ، و ..

لم تدعه ام شيرين يكمل اذ هجمت

عليه و خمشت وجهه باظافرها و صاحت :

موتتهم الاتنين ، منك لله يا شيخ ، و انا اللى كنت باقول حاتسعد بنتى ، تقوم تقصف عمرها هى و اخوها كمان ، حرام عليك ، حرام عليك

ذهل هشام مما فعلت زوجته و

اضطر لتكتيفها و ابعادها عن

حسام الذى تركها تهاجمه و لم

يرفع اصبعا لرد هجومها عليه ،

فقد كان هو الاخر خائفا على

شيرين ، و لا يهتم بما قد يحدث

له ، قدر اهتمامه بها .

و مضى حسام مع الضابط وهو

يتصل باحد اصدقائه فى القاهره

، طالبا منه احضار رخصته من

داخل السياره ، دون اشعار امه بالقلق

و لكن هيهات ، لقد كانت امه تعلم

ان لديه ميعادا مع رئيس القسم

بالكليه ، لاستيفاء اجراءات

البعثه ، و تعلم انه قادم اليوم لا

محاله ، و اعدت له الغداء و

البذله التى طلبها ، ليجرى بها

المقابله مع الدكتور

لذا تضاعف قلقها عندما طلب

صديقه المفتاح لاحضر الرخص

، لكن صديقه كذب عليها و

اخبرها ان حسام كان يقود

السياره بدون رخصه و انه

موجود قريبا من المنزل فى لجنه

مرور عاديه و يريد رخصته .



ازداد الامر سوءً بوفاة المصاب

فى الحادث ، و اصبح لزاما على

حسام العرض على النيابه ، و

تحقيقات طويله لذلك كان لابد من

الاتصال بوالدته لطمانتها ، و هذا

ما فعله و طلب اليها ان تسال

عن شيرين و اخاها و كذلك ان

تحدث رئيس القسم فى الهاتف و

تطلب ارجاء المقابله يومين حتى

يفرج عنه ، و قضى ليلته فى

القسم مسهداً ، لا يدرى ماذا حدث

لحبيبته ، و لا ماذا سيكون

مصيره و مصير بعثته بعد هذه

القضيه التى لم تكن فى الحسبان

اما عائلة الحديدى فكانت فى حاله

يرثى لها

فما ان افاق شريف

حتى وجد امه تبكى على مقربه

منه و تقبل يديه و وجهه ، و

تحمد الله على سلامته ، و افاق

غير متذكر للحظة الاصطدام ،

كل ما يذكره انه كان نائما فى

الكرسى الخلفى ثم اضاف:
انا متهيالى يا ماما مش حسام اللى

كان سايق ، ايوه ، شيرين اللى

ساقت ، انا مارضتش اطلب من

حسام يسوق عشان ما احرجوش

، لكن شيرين واخده على

عربيتى و ياما ساقتها

يمكن هوطلب يسوق شويه عشان يريحها ؟

انا السبب فى ده كله ، فين شيرين ؟


كانت شيرين نائمه بعد حقنه

مهدئه اعطاها لها الطبيب ، و

قناع الاكسجين على وجهها ، و

قد تحول وجهها الى اللون الابيض

لم يكن بها اصابات ظاهره ، لكن

طبيبها الخاص جاء بناء على

طلب هشام بك ، و بعد كشف

سريع عليها ، قرر ان حالة قلبها

اسوا ما يكون الان ، و انها لن

تستطيع الانتظار لاجراء الجراحه

، بل يجب ان تجريها فى خلال

ايام قليله ، لان عضلة القلب

اصبحت اضعف من ان تحتمل

الانتظار، و لم تعد مشكلة الصمام

هى مشكلتها الرئيسيه ، بل

ضعف عضلة القلب نفسها .

هشام : انا عارف يا دكتور ان دلوقتى ممكن نغير القلب كله ، انا ممكن ادفع كل ما املك ، عمرى كله ، عشان انقذها

الطبيب : ايوه بس نقل القلب ده بيكون فيه طابور مرضى منتظرين ، لما حد يتوفى و يتم حفظ قلبه بطريقه معينه ، و بعد وقت قصير من وفاته ، و الكلام ده موجود فعلا فى امريكا ، بس الاولويه للمواطنين الامريكيين نفسهم اللى بيشملهم التامين الصحى هناك


و فى خلال دقائق كانت شاهى

اتصلت بزوجها فى امريكا و

حجزت المستشفى و الاطباء ، و

ساهم شوكت باجراءات التاشيره

و الفيزا

لم ينتبه احد ان شيرين بدات فى

الافاقه و سمعت طرفا من الحديث

هزت راسها يمنه و يسره طالبه

ازالة القناع عن وجهها ، الذى

اغرقته الدموع ، و سالت عن

اخاها و عن حسام

الام : الحمد لله هما بخير يا شيرين ، منه لله بقه اللى كان السبب

شيرين : مين يا مامى اللى كان السبب ؟ هما مسكوا سواق العربيه النقل

الام : نقل ايه ؟ انا قصدى حسام ، اللى مالوش فى السواقه ده ، و كان حايضيعك منى انتى واخوكى

شيرين : مين قال حسام اللى كان سايق ، و ايه موضوع قلبى ده ، انا سمعتكم بتقولوا عمليه ، مامى انا مش فاهمه حاجه


الاب : قلبك بخير يا حبيبتى ، بس احنا مضطرين نسافر امريكا عشان نعمل عمليه صغيره

شيرين : عملية ايه ، انا فاكره كويس انى ما انصابتش فى الحادثه خالص ، و كل الخبطه كانت فى العربيه ، و انا فاكره حسام وهو بيقطع الايرباج ،
و فاكره كمان ...اه
ااااه يا حبيبى يا حسام
فاكراه و هو بيشيلنى و يقعدنى فى الكرسى بتاعه
كان بيعمل كده عشان يقول انه هوه اللى كان سايق
كنت حاسه ساعتها ان الهوا تقيل و مش قادره اتنفس و لا اتكلم خالص ، عشان كده ما اعترضتش على حاجه

اصفر وجه ليلى حين سمعت هذا الحديث

و صاحت : يا حبيبى يا بنى ، ظلمتك ، شوف محامى يا هشام و لا حد يلحق الولد ، ده بايت من امبارح فى القسم

شيرين : قسم ؟ يا ناس ردوا على ، حسام فى القسم ليه ؟

هشام و هو يحدج زوجته بنظره قاسيه : مش حادثه يا شيرين و فيها مصابين ، لازم اللى سايق يتم استجوابه يا بنتى

شيرين : و حسام ماله بالموضوع يا بابى ، شيلو الكانولا دى من دراعى ، انا رايحه اطلعه من القسم حالا ، حاقول انى انا اللى كنت سايقه ، ده عنده معاد مع رئيس القسم عشان يسافر البعثه ، حرام مستقبله حايضيع

...... و تداعى صوت شيرين و

ازداد ضعفا و هى تردد ،

حرام حرام حرام

لم تقو شيرين على الحركه ، و

عادت لوضعها فى الفراش

مرغمه ، و قامت الممرضه

باعادة تثبيت قناع الاكسجين على وجهها

اتصل هشام بالشئون القانونيه فى

شركته ، و طلب ارسال محامى

لحسام ، و اخراجه من الحبس

باى ثمن ، و لم يدر كيف فات

عليه ان يفعل هذا من فرط قلقه

على شيرين .

فوجىء حسام بالضابط ينادى

عليه باحترام شديد ، بعد ان

جاءت هيئه كامله من المحامين

احدهم كان لواء شرطه سابق ، و

الاخر كان استاذا للحقوق

و تم دفع الكفاله و الافراج عن

حسام ، بضمان محل اقامته

و طلب منه الضابط وديا عدم

السفر فى اي مكان خارج البلاد

، قبل ان يتم الحكم فى القضيه

حسام : بس انا عندى بعثه للخارج فى خلال شهر من دلوقتى ، ارجوك ، انا حكيت لك على اللى حصل و فى شهود ، و نمرة العربيه النقل معاك

المحامى : طيب ارجوك تثبت عندك شهادة الشهود ، انه سائق النقل هو سبب الحادث ، و رخص موكلى مع حضرتك عشان تتاكد انه معاه رخصه ، بس هى الظروف اللى اجبرته يسوق يومها ، كمان انا عايز عنوان المتوفى الله يرحمه عشان نتفاهم مع عائلته بخصوص التعويض ، اى تعويض يطلبوه حايتم دفعه .

الضابط : ايوه بس فى شهود برضه شهدوا ان اللى سايق العربيه كانت واحده ست مش راجل

حسام : لا طبعا ، انا اللى كنت سايق و انا مصر على اقوالى ، و عايزنى ارجع تانى الحجز ما عنديش مانع

المحامى : لا يا دكتور حسام ، حضرتك مش لازم ترجع الحجز و لا اي حاجه ، و ان شاء الله القضيه تنتهى بشهادة الشهود، اللى حاندور عليهم و نجيب عناوينهم باذن الله ، و بتنازل اهل المتوفى ، هشام بك مش عايز حضرتك تحمل هم


غمغم حسام : كويس انه افتكرنى اصلا ، و الله انا كنت فاكر حايعدمونى قبل ما حد يفتكر يخرجنى من هنا


و خرج حسام من القسم و كل

همه الاطمئنان على شيرين ،

لذلك توجه للمستشفى القريب اولا

، قبل ان يذهب لبيته

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 08-08-2012, 12:16 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي

كانت شيرين قد افاقت ، و عرفت حقيقه مرضها .. و السبب الرئيسى لمعاناتها من الحقن و الادويه التى كانت تزعم امها انها مقويه طوال تلك السنوات..وفهمت لماذا كانت امها تفرغ الحبوب فى عبوات صغيره بدون بادج ، كما ادركت ايضا سر موافقه اباها و امها على الخطوبه سريعا لحسام ، بعد موقفهم الرافض له ، و كذلك تاكدت ان حياتها باتت مهدده..مما جعلها تطلب من شهيره ،مساعدتها فى ابعاد حسام بكل الطرق عنها ، انها لا تريد ايلامه اكثر مما فعلت ، خاصة بعدما علمت بما فعلته امها معه كذلك طلبت من والدها رد ثمن هديته و شبكته اليه ، اذ انها لن ترضى له الخساره فى ثمن الماس ، ان هى اعادتة اليه ، لكن الحقيقه انها كانت متمسكه بهذا القلب الماسى و هذه الدبله الذهبيه اكثر من تمسكها بحياتها ذاتها ،و كانت تود لو كتب الله عليها الموت ، ان تموت و هى ترتدى دبلته ، و قلبه الماسى كما انها لن ترضى الغش والتدليس و مواصلة اخفاء حقيقة مرضها ، أو على احسن الفروض اجباره على الزواج منها بدافع الشهامه او الشفقه .

و حتى ان لم يكن بدافع الشفقه ، حتى لو كان يحبها فعلا لدرجة ان يتحمل مرضها ، هل ترضى له ان يترك فرصته فى هذه البعثه ، ليرافقها فى رحلة علاج مشكوك فى نجاحها ؟
هل تحرم امه السيده الصابره الطيبه من ان ترى ابنها سعيداً بنجاحه العلمى ، و بزواجه ، وباولاده ؟
لا ، ابدا لم يكن الحب انانيه ، وحبها لحسام كان يسمو فوق حب الامتلاك ، كانت تحبه كانه طفلها ، و تخاف عليه ، و قررت ستترك حسام ، قبل ان تسافر ،
الان اتصل المحامى بهشام بك و ابلغه بخروج حسام ، و انه توجه بالسياره التى بعثها هشام بك لتقله الى المستشفى حيث توجد شيرين و العائله..طلبت شيرين من شهيره التى كانت تلازمها فى المستشفى ، ان تساعدها على ابعاد حسام باى طريقه ، من اجل مصلحته ، ومن اجل شيرين ايضا ، لقد احبها و هى فى قمة القوه ، و لا تريد له ان يراها فى غاية الضعف تستجدى حبه و عطفه ، و لوكتب الله لها الشفاء ، وقتها فقط ستطلعه على الحقيقه ، ان كان لازال يجد فى قلبه مكانا لحبها..وافقت شهيره اختها على ما طلبت و هى تعلم بالالم الذى يعتصرها ،

بينما لم تعلق امها بكلمه ، فقد كانت شيرين توجه لها نظرات عتاب قاسيه ، لم تستطع معه الام ان تتكلم..
و حين جاء حسام للمستشفى نزلت شهيره للاستقبال لتراه ، حيث طلبت ابلاغها بحضوره حين ياتى

قابلته شهيره بوجه صلب و بارد ، فى الوقت الذى كان قلبها يتمزق من اجله ، و طلب اليها رؤية شيرين ، لكن بناء على خطتها مع شيرين ، طلبت اليه الانصراف قائله :
معلش يا حسام ، امشى دلوقتى عشان شيرين مش عايزه حاجه تربطها بالحادثه ، هى خايفه موت لحسن يقبضوا عليها و يبهدلوها فى الاقسام ، وهى مش حمل بهدله ، لكن بابى و مامى بيشكروك على الشهامه دى و مامى بتعتذر ان كانت اساءت ليك عشان هى ما كانتش تعرف

حسام : شهامه ؟ بيشكرونى ؟ انتى بتتكلمى ازاى يا مدام شهيره ؟ شيرين دى انا ، يعنى اللى يمسها يمسنى انا الاول ، و اعتقد يعنى البوليس مش مالى المكان ، و من معلوماتى عن جوز حضرتك انه ممكن يتصرف و يسجننى بدالها لو هو عايز حتى من غير ما اعترف

شهيره : ايه ده يا حسام ، انت حاتغلط فى شوكت بيه كمان و لا ايه ، عيب كده ، و بعدين يعنى ايه نسجنك من غير ما تعترف ، اظن انت اللى كتبت بنفسك انك كنت سايق ، و ما حدش ضغط عليك ، بس الموضوع داخل فى جنايه و شوكت خوفنى اوى على شيرين ، و احنا مقدرين شهامتك و تاكد ان بابى مش حايسيبك حتى لو الدفاع عنك كلفه ملايين ، و اطمن شيرين صحتها زى الفل دلوقتى خلاص و حاتخرج النهارده ان شاء الله

رد حسام ذاهلا و قد بدات الدموع تنحدر من عينيه :ملايين ايه ، و دفاع ايه ، انا مستعد اموت فدا شيرين ، انتى بالذات عارفه انا باحبها قد ايه ، طيب بس طمنينى عليها ، هى كويسه ؟

كان الدمع قد بدا يطفر من عينى شهيره وهى تعلم انها تقطعه بسكين بارد ، لكنها تذكرت رغبة اختها فى انقاذ مستقبله واكملت :
بص يا حسام ، احنا حانبعت حد من سواقين بابى يشيل القضيه يعنى لو الامور ساءت زياده ، و طبعا حاندفع دية القتيل ، لكن ارجوك مش عايزين اى حاجه تربط بينك و بين شيرين دلوقتى لحد ما الموضوع يعدى ، انت عارف يوم واحد فى القسم بالنسبه لواحده فى مركزها ممكن يعمل ايه فيها و فى بابى ، و الانتخابات على الابواب ، و الجرايد لما تصدق حاتكتب و تعمل فضايح ..

حسام : قولى كده يا شهيره ، هى الجرايد كتبت عنى حاجه ؟ كتبت خطيب بنت الحديدى ؟ عشان كده مستعرين منى ، انا عايز اشوف شيرين حالا ً لو سمحتى

شهيره : لا ما كتبتش لحد دلوقتى ، بس احنا بنطلب منك انك تمشى فى اجراءات البعثه بتاعتك ، و احنا حانساعدك تسافر ، و المساعده بدات بالفعل لما والد شوكت اوقف قرار منعك من السفر ، و شيرين حتسافر امريكا مع شاهى عشان تكمل دراستها هناك ، هى مش حمل جامعة القاهره و لا الزحمه و البيئه دى و بالمره تغير جو بعد ما الحادث اثر على اعصابها جدا .

حسام : زحمه ؟ بيئه ؟ عارفه يا مدام شهيره ، انا خلاص مش عايز اشوف شيرين ، ما كنتش اتخيل ان موقف بسيط زى ده يفرق بينى و بينها ، الظاهر انى كنت لعبه عجبتها على الرف و طلبتها من بابى و بابى وافق يجيبها لها ودلوقتى خلاص ماعادتش عايزاها ، قوليلها حسام بيقولك شكرا الف شكر
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 08-08-2012, 10:51 AM
الصورة الرمزية إليزابيث
إليزابيث إليزابيث غير متواجد حالياً
faculty of medicine - ASWAN UNIVERSITY
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
العمر: 29
المشاركات: 2,665
معدل تقييم المستوى: 18
إليزابيث is on a distinguished road
افتراضي

يا عينـــــــــــــــــــي هيه ليه قلبت تراجيديا كده انا هعيط
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون
رد مع اقتباس
  #51  
قديم 08-08-2012, 03:44 PM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي

هههههههههههههههههههه

انتي لسه ها تعيطي كمان وكمان

خلي باكيت مناديل جنبك كبير
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 09-08-2012, 02:22 AM
الصورة الرمزية إليزابيث
إليزابيث إليزابيث غير متواجد حالياً
faculty of medicine - ASWAN UNIVERSITY
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
العمر: 29
المشاركات: 2,665
معدل تقييم المستوى: 18
إليزابيث is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smile hope مشاهدة المشاركة
هههههههههههههههههههه

انتي لسه ها تعيطي كمان وكمان

خلي باكيت مناديل جنبك كبير
لسة كماااان
هبأى أجيب كلينكس
بس فين الحلقات الجديدة
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 10-08-2012, 07:46 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي

نزل حسام من المستشفى وهو لا

يرى امامه من شدة الحزنو

الغضب ، و لم يلتفت لقائد

السياره التى جعلها هشام بكتحت

تصرفه منذ خروجه من القسم ،

و سار فى الشارع لا يلوىعلى

شىء لم يكن يدرى الى اين يتجه

، من فرط انكساره و حزنه ،

كان يحاول تصديق ما حدث ، و

دموعه الداخليه تغرق قلبه ،و

تغرق احاسيسه التى شبت فيها

النار ، لكنها بكل اسف تزكيها و

تزيدها اشتعالا ، و ظل فى حالته

تلك لا يدرى كم مضى منالوقت

، لكنه حين افاق لنفسه ، اشار

لاول سيارة اجره امامه ، و

ركبها فى طريقه الى المنزل

و هو يتذكر حالته وهو يغادر

المنزل اخر مره ، و حالته الان و

هو يعود منكسراً ، مقهوراً
هلستقوى امه على رؤيته بهذاالشكل ؟

منذ شهور قليله
لميكن يعرف شيرين

لكن هل حقا عرفها ؟

ام خيل له حبه لها انهعرفها بلو امتلكها ؟

لم يكن يدرى انه فى لحظه واحده

، ممكنان تتغير اقدار الانسان

من النقيض الى النقيض ، منذ

يومان كان اسعدرجل على وجه

الارض ، و كان الى جوارهاجمل ملاك

ملاك؟

هل من الممكن ان تخدعه

مشاعره الى هذه الدرجه ؟

انه متاكدان شيرين قد احبته فعلا

، لن يقول اعجبت به ، لا ، كانحبا

لكن هل من الممكن ان ينتهى

الحب فجاه ؟

كما بدافجاه ؟

اما شهيره ، فحمدت الله على ان

حسام مضى بدون ان ينظر

وراءه ، فقد انهارت على ركبتيها

فور ما ادار لها ظهره ، كانها

استهلكت كل ذره من قوتها لكى

تفعل ما فعلته ، هى نفسها لم

تتصور ان تفعل ذلك ، لكن

اصرار شيرين ، و كذلك خوف

شهيرهعلى حسام و شعورها

بالذنب لعدم ابلاغه بالحقيقه من

البدايه ،اعطاها قوة لم تعرفها

فى نفسها من قبل ، لكنها بعد ان

انصرفندمت

لقد احست انه كان يفضل الف

مره ان يضيع مستقبله المزعوم

، على ان يضيع حبه الكبيرلاختها

كان يفضل ان يصدم فى صحتها

و صدق عائلتها ، على ان يصدمفى حبه

يا الله ، هل اخطات حينفعلت ما

فعلته ، و ماذا ستقول لشيرين

وجدت امها منتظره اياها فى

الممر خارج غرفة شيرين ، و

قرات فى عينيها و دموعها ما

حدثبالتفصيل ، فلم تسالها ،

لكنها طلبت منها انت تترفق

بشيرين فىابلاغها بما حدث

كانت شيرين جالسه نصف جلسه

فى سريرها ، و هى منتظره

لترى شهيره و تعرف ما حدث ،

كانت تتوقعه ، لكنها كانتتتمنى

لو ان حسام صعد لغرفتها و

حطم الباب و دخل ، كانت تتمنى

الا يصدق انها تخلت عنه

وقالت محدثة نفسها :
ايه يا شيرين مش انتى اللى عايزه كده ، ايوه انا اللى عايزه كده ، انامش حاقدر احطمه مرتين خلاص ، اللى حصل حصل ، لو عرف دلوقتى حايبقى زى ما يكون خليتهيمشى ع الجمر مرتين ، مره بسبب الفراق اللى حصل دلوقت ، و مره تانيه لما اموت واسيبه فعلا
اموت ؟؟؟

هل انا فعلا مستعده للموت ، لم احلم يوما بطول العمر ،طوال حياتى اتمنى الا اشيب قط ، و لا ان يتغضن وجهى ، و كان الكلام حول ان لكل سنجماله و لكل مرحله مميزاتها ، يثير ضحكاتى اكثر ما يثير رغبتى فى الحياهاطول
لكن ليس لهذه الدرجه ، لقد حلمت بيوم تخرجى ، الن اراه ؟
و حلمت بيومزفافى ، احقا لن اعيشه ؟
و تمنيت حمل طفلى ؟ اقدر لى حقا الا احمله ابدا؟
انىاحمد الله الان على حياتى التى مضت ، كانت حياه سعيده ، لطالما كنت موضع تدليلابواى و اخوتى و حب كل اصدقائى و مدرسينى ، كما ان الاقدار كانت سخية معى و عرفتالحب ، حتى يومان مضوا كنت اسعد بنت فى العالم
احقا حدث ذلك من يومان فقط؟
احس ان عمرا كاملاً يفصل بينى و بين ذلك الصباح السحرى ، بجوار البحر
ااه وتلك النظره فى عينى حسام
حسام ؟
احقا عرفته و احببته ، ام كان حلماًمضى
ام ان حياتى باسرها حلم ؟
اللهم ثبتنى على الايمان ، و احسن خاتمتى يارب، كما تمنيت

و طلبت من شهيره انتساعدها

كى تتوضا و تصلى ركعتين لله

تعالى ان تكون عينيه اخر مااراه

و خلال صلاتها نزلت دموعها ،

تدعو الله و تستعطفه، ان يكون

الى جوار حسام ، و الى جوار

اهلها لو قدر لها ...الرحيل

اختصر نفوذ و اموال هشام بك

الاجراءات المعقده للسفر الى

امريكا ، و اصبحت مسالة ايام ،

و عادت شيرين الى المنزل مع

تحذيرات مشدده من الاطباء بعدم

ازعاجها او تعريضهاللضغوط

جاءت منال ملهوفه حين علمت

بعوده شيرين و كانت تظنها

عادت من عطله سعيده فى العين

السخنه ، و تريد ان تسمع كلالتفاصيل

لكن هالها منظر شيرين ، و

ملازمتها لغرفتها لاتغادرها و

شرحت لها صديقتها كل ما حدث

، طالبة منها بدموعها انتعدها

بعدم اخبار حسام بالحقيقه

اعترضت منال قائله :
يجب ان يعلم حسام ، من حقه ان يختار ، لماذا يقدر لهذا الحبالنظيف النادر فى هذا الزمن ان يموت
لماذا يجب ان نقتله بايدينا ، لماذا لا نتركمقدراتنا لله ؟
هل ضمن احدنا عمره يا شيرين ، مش ممكن حسام يموت قبلك يا شيرين ،يموت متعذب و فاكرك خنتى حبه ؟
ازاى تفكرى فى كده ؟ انت اكتر واحده عارفه اد ايهبيحبك ، و اللى انت فاكره انه فى مصلحته ده ممكن يدمره للنهايه ، ممكن يحكم عليهبالفشل طول حياته ، يعنى ايه نجاح يا شيرين ؟
يعنى نجاح فى الشغل ؟
يعنى فلوس؟
مين يقدر يعرّ ف كلمة نجاح ؟
او كلمة سعاده ؟
كل اللى انا متاكده منهانك حرمتيه للابد من السعاده يا شيرين ، للابد ...عمره ما حايفرح تانى ، حتى لو بقىالدكتور زويل نفسه ، عمره ما حايفرح
انتى كسرتيه للابد

ردت شيرينبضعف و قد اثارت كلمات منال دموعها :
خلاص يا منال اللى حصلحصل ، و كمان بابى بعت له تمن الشبكه على البيت ، يعنى زمانه كرهنى و اللى كان كان، هو نفسه مش ممكن يسامح حتى لو عرف الحقيقه

منال : انت لسه لابسه دبلته يا شيرين ، و اللى يحب ما يكرهش انت بتضحكى على نفسك ، وهوكمان لابس دبلتك على فكره ، انا شفته النهارده الصبح فى الكليه ، بس ما كلمتوش كانشكله فظيع جدا و دقنه طالعه و ما فهمتش فيه ايه الا لما حكيتى لى

شيرين : تلاقيه كان رايح يقابل الدكتور بخصوص البعثه ، يا ترى عملتايه يا حسام ، ربنا يوفقك و تسافر

منال : و منامته احنا اللى بنحدد توفيق ربنا فين ؟ ما يمكن لو فضلتى معاه يكون احسن له ميت مره، شيرين ارجوك اسمحى لى اقوله

اخذت شيرين تتحسس الكومود

الىجوارسريرها حتى وجدت

مصحفها الصغير

و و ضعته فى يد منال

و طلبتمنها انت تقسم بالله الا

تخبر حسام باى شىء عن

مرضها و لا عما حدثلها و ان

تتركه يمضى فى طريقه

شيرين : حاينسانى ويعيش يا منال ، انا عارفه ، لكن لو فضلت معاه حاكون ندبه فى تاريخه عمره ما حينساهاو لا يتجاوز الامها

منال : و مين قال انك دلوقتىما بقتيش طعنه فى كرامته و حبه ، عمرها ما حاتخف ابدا ، انا حاحلف يا شيرين انى ماقولوش حاجه بخصوص حالتك بس لو سمحتى انت كمان اوعدينى انك تفكرى كمان مره قبل ماتسافرى

شيرين : انا مسافره بكره يا منال ، انا طلبتمن بابى يودينى اعمل عمره قبل ما اروح امريكا ، انشا لله على كرسى بعجل ، نفسى ازوربيت الله قبل ما ...

تظاهرت منال بالمرح و قاطعتها قائلة :
اسكتى ارجوكى ، انشاء الله حاتروحى العمره و تعملى العمليه وترجعى زى الفل يا شيرى يا حبيبتى

شيرين : انا الحمدلله انا اتحجبت قبل ما اعرف انى مريضه بيوم و احد يا منال ، عشان تكون توبتى للهكامله و هو عالم بالنوايا و ما تخفى الصدور

منالباكيه : ربنا عالم يا شيرين ، انت طول عمرك اطيب قلب ، و انضف ضمير فى الدنيا ، ياشيرين انا لو ما كنتش صاحبتك ، لو كنت عدوتك كان لازم برضه احبك و احترمك ، عشانانتى احسن واطيب واحده فى الدنيا

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 10-08-2012, 07:47 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي


منال باكيه : ربنا عالم يا شيرين ، انت طول عمرك اطيب قلب ، و انضف ضمير فى الدنيا ، ياشيرين انا لو ما كنتش صاحبتك ، لو كنت عدوتك كان لازم برضه احبك و احترمك ، عشانانتى احسن واطيب واحده فى الدنيا

الى هنا لم تتمالك منال نفسهاو

احتضنت صديقتها و هى تتمنى

من الله ان يعيدها سالمه ، انها

تعلم ان من يموت شابا يكون

غالبا من كرام البشر مثل شيرين

،لكن يا رب اترك لنا بعض

كرامهم كى لا تخلو الدنيا بعد

حين من الخيرو الحب و الطيبه


على الجانب الاخر ، كان حسام

يتعذب بحبه ، غير مصدقان

والد شيرين بعث له ثمن هداياه

لشيرين ، كانت تلك اللطمهاقوى

من كلام شهيره ، انه حتى لم

يبعث بالشبكه نفسها ، لقد حرمه

حتى من ان يتحسس شيئا ارتدته

، من ان يتشمم فيه رائحتها ،

حتى الذكرى استكثروها عليه

و اعماه الغضب لحظتها ان يفكر

فىمعنى ارسال المال و عدم

ارسال الشبكه ، لم يفكر لحظه

انه من المحتملان تكون شيرين

تمسكت بها ، و ارادتها لانها منه

، كل ما ظنه انهميعوضونه

بالمال عن شبكته استعلاءً عليه

فكر ان هشام بك من المستحيلان

يجعل ابنته تخلع شيئا لبسته .


لكن لماذا ؟ الم تخلعه هو شخصيامن حياتها ؟


اما امه ، فكانت غير مصدقه لما

حدث ، و كل يومتستجوبه الف

مره ليعيد سرد ما حدث عليها ،

علها تجد ثغره تجعلهاتصدق ،

لكنها فى كل مره تؤكد عدم

منطقية الاحداث

ام حسام : منين يابنى ايديهم طايله و قدروا يطلعوك من القضيه ، ومنين شيرين خايفه على نفسها من الموضوع ، و بعدين فرضنا انهم ايديهم مش طايله و لاحاجه و خايفين فعلا على بنتهم ، ما عملوش حساب انك تروح تعترف بالحقيقه و تقول انكما كنتش سايق بعد ما بنتهم تسيبك بالطريقه المهينه دى ؟ لا يا حسام انا مش مطمنه ،فيه حاجه غلط يا بنى
طيب اقولك حاول تشوف شيرين نفسها ، او حتى كلمها علىالتليفون او النت

حسام : لا ماهم بعتولى خمسين الف جنيهتمن شبكتى و اكتر عشان اسكت ، و ما اتكلمش خالص ، صدقينى يا ماما حاولت اكلمها ،رغم انى كنت متضايق و كرامتى واجعانى لكن و الله حاولت ، تليفونها اترفع من الخدمهاساسا ، و فى البيت ردود غريبه دايما بتكون مش موجوده او نايمه ، و ما قدرش بعداللى حصل ده اروح اطب على الناس كده زى القضا

الام : و ليه لا ، دى حياتك يا بنى و من حقك تعرف اتسرقت منك ليه، من حقك تقابلها و تكلم معاها ، مش جايز اهلها كانوا بيراضوها بس بموضوع الخطوبهده و لما صدقوا حصل اي حاجه و فرقوا بينكم ، و جايز كمان يكونوا قالولها كلام علىلسانك و قالوا انك مش عاوزها و سبتها خلاص و هى تكون مسكينه زيك كدهبتتعذب

حسام : ايه الافلام دى يا ماما ، ما نمرتى معاهاكان ممكن بكل بساطه تتصل بى

الام : يعنى انتالراجل بتقول كرامتى ، مش ممكن هى كمان تقول كرامتى ، و مش ممكن يكونوا قالولها انكمثلا سبتها عشان ما رضتش تقول انك كنت سايق العربيه و زى ما ضحكوا عليك يكونوا برضهضحكوا عليها ، اسمع ايه رايك لو رحتلهم انا البيت ؟

حسام : ده على جثتى ، ايه حابعت امى تتحايل عليهم كمان ، ما عشت و لاكنت لو خليتك تتبهدلى عشان خاطرى ، انا خلاص يا ماما بخلص اوراق البعثه ، و ان شاءالله شهر و لا حاجه و ابعت لك تيجى تقعدى معايا فى لندن ، انا ماليش غيرك و مشحاسيبك فى مصر لوحدك

الام : عايزنى اسيب بيتالمرحوم ابوك يا بنى ، عايزنى اقفله ؟

حسام باكياُ: مينالاهم الحيطان و لا ابنك يا ماما ؟ انت عارفه ان البعثه ممكن تطول سنتين تلاته ، وانى عمرى ما حارتبط و لا اتجوز تانى
و الحمد لله ربنا بعت لنا رزق من عنده يكفىنعيش احنا الاتنين مستورين هناك ، غير انى حاشتغل مش حادرس بس

الام : خلاص يا بنى ، انت اغلى من عينى ، حيطان ايه بس ، انا ماكنتش عايزه اكون حمل عليك يا حبيبى ، كفايه عليك دراستك وشغلك
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 10-08-2012, 07:48 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي


و لكن كلام ام حسام معه ، جعله

يعيد التفكير ، انه يريد ان يراها ،

من حقه ان يكلمها ، و يسمع

منها ، ولو لمره واحده قبل ان يسافر

و لكن كيف ؟ من الممكن ان

يذهب لمقابلتها و يمنعوه مثل

المره الماضيه

لكنه وجد نفسه ينزل لسيارته ، و

هو لا يزال يفكر كيف يراها ، و

قاده الطريق الى هناك ، الى

منزلها ، لم تكن اول مره ، كان

يمر بالمنزل وحوله مرات كل

يوم بحجج مختلفه عله يرى منها

لمحه واحده تعينه على طول الفراق



ماذا يفعل فى هذا الملعون الصغير

قلبه

انه لا يزال ينبض بحبها و يتغنى باسمها كما كان

و اكثر





امام منزلها ، و جد ثلاث سيارات

فان كبيره فى الشارع مفتوحة

الابواب الخلفيه و الجانبيه

و يتم انزال عدد كبير من

الحقائب فيها ، وقف على مقربه

من المنزل بحيث لا يراه احد ، مترقبا ملهوفا

و نبضات قلبه تتسارع

و راى امها تنزل مرتديه ملابس

بيضاء و حجابا ابيض
ثم راى والدها يرتدى جلبابا ابيض
و

بعد برهه

وجد شريف يخرج من الباب
و بصحبته ....شيرين

كانت شيرين ترتدى ملابس

بيضاء فضفاضه هى الاخرى

اخفت هزالها و انخفاض وزنها ،

و تلف راسها بطرحه بيضاء

كبيره ، و عيناها خلف نظاره

سوداء اخفت معظم وجهها

و مع ذلك عرفها ، من اول وهله

عرفها



فوجىء حسام بنفسه ، و قد انتابته

شجاعه لم يعرفها قط فى نفسه

قطع الطريق جريا ليجد نفسه

يقف وجها لوجه امامها ، و

يتاملها مليا

وهو يلتقط انفاسه المبهوره بصعوبه

لم يدر هل الجرى ما تسبب فى

النهجان ، ام اثارة الموقف و نظر الى وجهها

ياه ، هل من الممكن ان يطعن

هذا الضعف و الجمال احدا حتى

الموت كما فعلت معه




نظرت اليه شيرين ذاهله غير

مصدقه لمجيئه هنا

غير مصدقه انها راته قبل ان

تسافر ، و قد باتت ليلتها امس

تتمنى رؤيته ولو فى الاحلام

هل جرحته لهذه االدرجه ، كان

يبدو مختلفا تماما ، اصابه هزال

و لم يحلق ذقنه منذ ايام ، حتى

ملابسه كانت غير مهندمه ، و

عيناه زائغتان كانه لم ينم منذ سنوات

حزنت لما اصابه ، رغم انه اثبت

لها عمق حبه ، يكفى مجيئه فى

هذه اللحظه ليثبت مدى هذا العمق

لا تدرى هل تفرح ام تحزن

.......هل تستمر فى التمثيليه

بعدما راها بهذا الضعف

ام تنهار و تخبره بالحقيقه



و اصاب الذهول كلا من شريف

و والديه فلم ينبس احدهم ببنت

شفه ، و ظلا يراقبان ما يسفر

عنه لقاء العاشقان
.
.
.
.
.
.
نظر حسام لشيرين بعينان
زائغتان تملؤهما الدموع و لم يقل غير : ليه ؟؟
نظرت اليه شيرين و قد بدات الدموع تنهمر من عيناها و قالت : عشان بحبك
حسام : بتحبينى ؟ حقيقى يا شيرين ؟
شيرين : ايوه يا حسام باحبك ، و ربنا عالم انك اغلى من حياتى
حسام وهو يهز راسه يمنه ويسره : و انا بحبك يا شيرين ، و مش حاسالك ليه ، خلاص مش عايز اعرف سيبتينى ليه ، انا بس عاوزنا نرجع لبعض ، نرجع دلوقتى و عمرى ما حاسألك ليه

اندهشت شيرين ،و ازداد المها و

حزنها على ما سببته له من جراح

، للدرجه دى ؟ ده حتى مش

زعلان منى ، ولا من بابى ، ده

زعلان بس على الفراق ، اعمل

ايه بس يا ربى ، خلعت شيرين

نظارتها و بدا وجهها ذابلا من

اثر المرض و لكن عيناها ، كما

هما تلمعان بحبه و بدموع فراقه

شيرين : انا مش عايزه اعذبك يا حسام ، انا مريضه يا حسام ، قلبى ضعيف و مسافره اعمل عمليه ممكن تنجح و ممكن لا ، ممكن اعيش و ممكن لا ، عشان كده سبتك عشان ما تتعذبش بموتى او على احسن الظروف لو العمليه نجحت تتعذب بمرضى و بعدم قدرتى على الحياه الطبيعيه و على الانجاب
نظر اليها حسام و هو غير

مصدق لما يسمعه ، ليته مات

قبل ان يرى عذابها ، و لاول مره

منذ حواره مع شهيره تتفتح

عيناه ، لاول مره يرى ان وزنها

انخفض الى النصف ، و وجهها ،

احقا عين المحب ترى غير

الناس ، ان وجهها ذابل و حزين

و هتف من اعماقه :
فداكى عمرى يا شيرين

كان هذا هتاف قلبه و لسانه فى

نفس اللحظه و استمر الدمع

يجرى من عيناه و قد ركع على

الارض و امسك بيدها التى

كانت لا تزال تحمل دبلته و لثم يداها بشفتيه

قائلاً : تتجوزينى يا شيرين ؟

نزلت شيرين هى الاخرى امامه

على ركبتيها ، و سحبت كفها

من بين يديه لتربت راسه و

تمسك بوجهه و تقول :
من يوم ما عرفتك ، و انا معتبره انى خلاص اتجوزتك و دبلتك و قلبك لسه لابساهم و وصيت لو مت ، اموت و انا لابساهم

حسام : كده يا شيرين ؟ كنت عايزه تسيبينى ؟ حتى لو ربنا كتب الفراق ، ما يبقاش بايدينا يا شيرين
شيرين : ما هانش على تتعذب معايا
حسام : اتعذب معاكى احسن ما اتعذب من غيرك طول عمرى
شيرين : كان نفسى تفضل صورتى فى قلبك زى ما هى ، من غير مرض من غير الم ، من غير ..... شفقه

حسام : الشفقه دى بين اتنين اغراب ، و انت لسه اجمل بنت و حاتفضلى طول عمرك كده فى نظرى حتى لما يبقى عندك تمانين سنه

شيرين : تمانين طيب قول تسعتاشر سنه
لملمت نفسها و كتمت دموعها

حين رات دموعه بسبب جملتها

الاخيره و قالت :
انا مسافره السعوديه اعمل عمره مع مامى و بابى و شريف ، و شاهى سبقتنى على امريكا عشان حجز المستشفى و الاتفاق مع الدكاتره و باذن الله حانحصلها كمان اسبوع

حسام : ان شاء الله حاكون معاكى

شيرين : انا محتجالك يا حسام ، كذبت على نفسى كتير ، لكن انا محتاجاك اوى ، بس فى نفس الوقت محتاجه احس انى ما اثرتش على حياتك و حرمتك من بعثتك و دراستك

، حسام : و انا بين ايديكى يا حبيبتى ، و حافضل كده طول عمرى و البعثه ممكن تتاجل

شيرين : كنت اتمنى من قلبى انى اكون سبب سعادتك مش سبب حزنك و وجعك فى الدنيا دى يا حسام ، بس مش بايدى ، صدقنى انا ما كنتش اعرف انى عيانه

حسام : و مين فينا بيختار يا شيرين ، لكن لازم نرضى بقضاء الله

و لاول مره يتدخل هشام بك فى الحوار :
انا آسف يا حسام يا ابنى ، دى كانت غلطتى انا من الاول ، صدقنى ما كانش المقصود نخبى عليك انت ، كان بس غرضى شيرين ما تعرفش حاجه الا بعد ما تخلص السنه دى ، عشان تركز فى دراستها ، و عشان كان المفروض العمليه تتعمل فى الصيف الجاى ده
لكن حانقول ايه ، و ما تشاءون الا ان يشاء الله ، ربنا اراد ان حالتها تتاخر و بكده العمليه اصبحت ضروريه دلوقت

حسام : انا اللى اسف يا عمى ، كان المفروض اقابل حضرتك و اتكلم معاك ، لكن صدقنى لما بعت لى الفلوس حسيت انها اهانه و انك مش عايز تشوفنى تانى ، و افتكرت ان شيرين خلاص باعتنى ، و لو كنت اعرف من اول يوم شفتها فيه انها مريضه ، كل اللى كان حايحصل انى احبها زياده ، انا باترجاك يا عمى ، تكتب كتابنا قبل ما تسافروا السعوديه ارجوك ، عشان فى خلال اليومين الجايين انا هاعمل كل جهدى احصلكم فى امريكا

شيرين : لا يا حسام ارجوك ما تسبش البعثه بتاعتك ، ، ده بالضبط اللى ما كنتش عايزاه ، انى اقف فى طريقك ، ممكن تسافر بعثتك و تطمئن على بالتليفون ، كفايه يكون قلبك معايا

حسام : ربنا يسهل ما تشيليش انتى بس اى هم ، ممكن نكتب الكتاب يا شيرين ؟
ممكن يا عمى ؟

هشام :بس يا بنى الطياره فاضل عليها تلات ساعات بس ، و احنا كنا نازلين نكشف على شيرين قبل السفر

حسام : خلاص حضرتك اسبقنى على المستشفى و انا هاحصلكم و معايا المأذون

رقص قلب شيرين الضعيف بين

ضلوعها ، وهى لا تتخيل انها

على بعد خطوات من تحقيق

الحلم الذى كانت قد فقدت الامل

فيه و قالت :

بس على شرط يا حسام ، ما تسيبش بعثتك و تيجى امريكا ، سيبها على الله و انا خلاص حابقى مراتك و حاطمنك بنفسى بعد العمليه ان شاء الله

حسام : ان شاء الله ، اللى انتى عايزاه انا هاعمله ، و مش هاسيب البعثه
شيرين : احلف
حسام : و حيات شيرين

اقبلت ام شيرين على حسام و

احتضنته بحب و كانت دموعها

ملء عينيها منذ لحظة وصول

حسام ثم قبلت راسه قائله : سامحنا يا حسام يا حبيبى ، انا لو اعرف انك بتحبها كده ما كنتش خبيت عليك من الاول ، بس انا خفت قلبها ينجرح و هى ما كانتش ناقصه ،لكن النهارده لما شفتها بتبتسم بعد طول غياب ، عرفت انت ايه بالنسبه لها ، ربنا يشفي حبيبتى و حبيبتك و يوفقكم سوا يا رب

قبلها حسام بحب و اخذ يطيب

خاطرها وكان فعلا يعذرها الان

فيم فعلت ، فقد كانت تعلم ان

شيرين ليست على ما يرام ، و

خافت يوم الحادث ان تتفاقم

حالتها وهو ما حدث بالفعل ، و

احس ان ما فعلته كان مجرد

تنفيس عن خوفها و هلعها على

ابنتها و على شريف ايضا .

فسامحها من قلبه
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 10-08-2012, 07:49 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي

كان حسام فى سباق مع الزمن ،اتصل باحد اصدقاءه الذى دله على اقرب مأذون للمنطقه واتصل بأمه ليخبرها انه سيعقد قرانه على شيرين الان قبل سفرها و لم تسأله عن التفاصيل لكنها منحته مباركتها و رضاها وسمعها تزغرد فى الهاتف ، ثم انطلق بكل سرعته للمستشفى ،ليجد شيرين قد خرجت لتوها من حجرة الكشف ، و كان هناك مسجد صغير ملحق بالمستشفى ،

دخل الجميع المسجد و صلوا العصر ، ثم بدأ المأذون عمله
ردد هشام خلف الماذون : زوجتك ابنتى
و كانت شيرين خلف اباها تردد بشفتيها : زوجتك نفسى
و قال حسام و عيناه على حبيبته : و انا قبلت زواجها
و دعا لهما المأذون و تبعه الناس فى المسجد
اللهم بارك لهما ، و بارك عليهما ، و اجمع بينهما فى خير
و كان هذا كل ما يتمناه كلا العروسين ، ان يجمع الله بينهما فى خير

تقدم منها حسام ولم يحس بذرة خجل ، و هو يضمها بين ذراعيه ياه ، كم هى رقيقه هذه الانسانه ، كم هى حنونه ، انه يحس انه يحتضن زوجته و ابنته و اخته اللاتى لم يعرفهمن ابدا،ودعا الله ان يحميها و يشفيها

اما هى ، فعندما احتضنها ،كانت فى البدايه خجله من اهلها ، ثم تذكرت انه اصبح اهلها وزوجها وحبيبها و هتفت من اعماقها: اللهم لك الحمد كما ينبعى لجلال وجهك و عظيم سلطانك

لم تكن تتصور انها ستستطيع ان تراه او تلمسه ثانية ، و ها هو الله يجمع بينهما فى حلاله ، بعد البعد و الفراق ، و يبدل حزنهما فرحا

و انطلق بعدها موكب السيارات و معها حسام فى سيارتها للمطار، و طوال الطريق يدها فى يديه ،
و رأسها على صدره ، و هى تحس بقلبه ينبض مع قلبها نبضاً واحداً ، انه الان زوجها و حبيبها

شيرين : انا حادعى يا حسام فى الكعبه ان ربنا ما يفرقناش

حسام : ربنا هواللى جمعنا النهارده يا شيرين ، انا صحيح جيت عند البيت كذا مره قبل كده ، لكن انى أجى النهارده فى اللحظه دى بالذات ، هى دى المعجزه

شيرين : كنت عارفه انى لو شفتك حانهار ، و عمرى ما حاعرف اكذب عليك ولا اقولك انى مش عايزاك

حسام : ما تتكلميش فى اللى فات خلاص و ما تقوليش مش عاوزاك ابدا ابدا

شيرين : حاضر ،انا حاسمع الكلام ، عشان كلام جوزى

حسام : بس كده عشان جوزك ، ماشى يا شيرى يا ريتنى كتبت عليكى من اول يوم شفتك فيه

شيرين : كان نفسى كتب كتابنا يكون فى ظروف مختلفه و تقدر تفرح زى اى......

قاطعها حسام : افرح ؟ انتى بتهذرى ، النهارده انا ارتفعت من قاع اليأس لقمة السعاده مره واحده ، انا اتحدى لو حد فى الدنيا فرح بكتب كتابه زيى ، كل ما الحاجه بتكون اصعب ، فرحتها بتزيد و الرغبه فى الحفاظ عليها تتضاعف

شيرين : ربنا يكمل فرحتنا يا حبيبى ، بس اوعدنى انك ما تسيبش البعثه تضيع منك

حسام : اوعدك

و كان المنظر فى المطار عاطفيا لدرجة انه اثار دهشة كل من رأه، كان هشام بك و عائلته فى قاعة كبار الزوار استعداداً للسفر، و العاشقان يرفضان الفراق ،
حتى عندما جاء ميعاد الطائره ،ظلت ايديهما متشابكه ، و كانت شيرين فى ملابسها البيضاء تبدو مثل العروس فى ليلة زفافها ،هى فعلا كانت عروس يتم زفافها على المجهول
ربط حسام على قلبه فى النهايه ،و احتضنها بحب ،و هو يدعوالله ان يحفظ زوجته و ان يجمع شملهما على خير

وتحركت شيرين محاطه بأبويها و اخاها ، و رأسها ملتف الى الخلف تتابع حسام بعينيها ، كأنها تملأ عينيها قبل الرحيل ، وتتمنى من كل قلبها الا تكون تلك المره الاخيره التى تراه فيها..

بعد سفر شيرين ،اتجه حسام فى البدايه الى منزله وحكى لامه جميع التفاصيل ، و لم يخف عنها شيئا بما فيه احتمالات عدم الانجاب
فحزنت امه لحال الشابه الصغيره و مرضها اكثر من اكتراثها لما قد يحدث قائله :
الخلفه و عدم الخلفه دول بيد الله يا حسام ، ده انت نفسك انا خلفتك بمعجزه بعد ما كنا يئسنا انا و والدك من الخلف ، و بعد ما طفنا على الدكاتره ، ربنا بعتك لينا يا حسام بعد جوازى بعشر سنين و كان سنى وقتها تلاتين سنه، ووالدك الله يرحمه كان سنه اربعين سنه ، و لا كان عندى مرض ولا هو ، لكن ربنا لما شاء حرمنا و لما شاء اعطانا ، ليه نشغل نفسنا بحاجات داخله فى علمه ومشيئته
الهى يشفيكى يا شيرين يا مرات ابنى و يسعدكم انتم الاتنين ببعض ، عالم بى و حاسس بشكوتى يا رب
و كانت الدموع بدأت تلمع فى عينى الام حينما جثا حسام على ركبتيه امامها ، واضعاً راسه على حجرها كما اعتاد كلما اهمه شىء ، و اخذت امه تتحسس راسه و تقرأ القران و الادعيه كما اعتادت منذ كان طفلاً

حسام : بس انا مش متصور يا ماما انى ما كونش جنبها فى العمليه

الام : طيب ما تروحلها يا حبيبى دى مراتك دلوقتى و محتاجالك

حسام : بس انا وعدتها انى ما اضيعش البعثه و ما اضيعش املكم انتي وبابا فية

الام : دى امريكا فيها جامعات كبيره ، مش جوز اخت شيرين بيحضر دكتوراه هناك ، ما تتصل فيه و تسأله كده لو كان ممكن تقدم هناك و تغير البعثه و خلاص

حسام : أغير البعثه؟

الام : مش عارفه يا ابنى انا ما فهمش زيك ، بس اللى اعرفه انك عمرك ما حاتطمن و انت فى لندن وهى فى امريكا ، ده غير ان العمليات دى ممكن تطول و ممكن تحتاج هى متابعه بعدها ، و يمكن يكون صحيح اهلها ناويين انها تكمل دراستها هناك طيب ليه البعد و الفرقه دى

بعد تفكير قصير فى كلام امه اتصل حسام بالمشرف على رسالته بالكليه و سأله عن امكانية تغيير البعثه الى امريكا بدلا من انجلترا ليس حبا ًفى البعثه او حرصاًعلى مستقبله ، بل لانه وعد شيرين انه لن يترك البعثه و كان يتمنى الا يخلف وعده معها ان استطاع و كل نيته انه ان لم يستطع ،فسيخلف وعده بكل تأكيد و جاءت اجابة المشرف مخيبه لامال حسام ، اذ ابلغه انه من الواجب ان ينفذ السفر الى انجلترا لان الجامعه هناك متعاقده مع جامعة القاهره لشئون البعثات و لا سبيل لتغيير الوجهه لكنه ترك بصيصا من الامل لحسام حين ابلغه انه من الممكن ان يسجل للدكتوراه فى اى جامعه عالميه اخرى ، لكن ستكون الدراسه باكملها على حسابه الشخصى و ليس على نفقة الجامعه ، ووقتها سيضطر لاخذ اجازه رسميه من منصبه بالجامعه ، و لن يضمن مكانه بعدالعوده و كذلك لا يضمن اعادة تعيينه من اساسه توكل حسام على الله و اتصل باشرف زوج اخت شيرين بامريكا ، و كان قد كلمه قبل ذلك مكالمة تعارف بناءً على رغبة شيرين ، و ابلغه بالموقف كاملا و طلب منه المساعده فى ايجاد جامعه لاعداد الدكتوراه ، معتكف له بالمصاريف اللازمه طمأنه اشرف بان الموضوع لن يكون صعبا و ابلغه ايضا بالاموال التى تتكلفه االدراسه هناك ، و انه من الممكن ان يجد عملا فى مركز ابحاث او فى الجامعه نفسها التى سيعد فيها الدكتوراه ، و طلب منه حسام عدم ابلاغ شيرين عن اى من هذه التفاصيل خشية الا تكلل مساعيه بالنجاح و يتسبب ذلك فى احباطها .

و مرت الايام التاليه فى استعدادت للسفر ، اتت بكل مايتمناه حسام فعلا ، اذ تمكن زوج شاهى من تسجيل حسام فى الدراسات بنفس جامعته ، واسعد
ذلك حسام اذ سيتمكن من الوفاء بوعده ، و فى نفس الوقت يتواجد معها..

و كانت شيرين فى هذه الاثناء تقضى معظم وقتها فى رحاب الكعبه مع والدتها ووالدها و تدعو ربها و قلبها متجه اليه ، وعيناها معلقه ببيته المحرم ان يفرج همها كربها ، و الا يخذل والديها و حسام و لا يسئهم فيها و تهتف من اعماقها :
، اللهم ان امتنى الان فسأموت سعيده و راضيه ، لكن املى فى كرمك لاينقطع ان تمنحنى فرصة العيش مع من احب ، العيش لمن احب ، و ان اردتنى الى جوارك ،احسن خاتمتى و الحقنى بالصالحين يا رب ، و افرغ عليهم صبرا من بعدى ياكريم

اذ كانت روحها تهون عليها ولكن لا يهون عليها حزن اهلها واحباؤها و قبلهم زوجها

و بعد ايام كانت شيرين تنزل فى المطار بامريكا ، و ينتظرها
هناك ، اختها شاهى و زوجها ،و ......حسام
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 10-08-2012, 08:49 AM
الصورة الرمزية إليزابيث
إليزابيث إليزابيث غير متواجد حالياً
faculty of medicine - ASWAN UNIVERSITY
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
العمر: 29
المشاركات: 2,665
معدل تقييم المستوى: 18
إليزابيث is on a distinguished road
Icon111

اهئ اهئ والله العظيم عيطت
مستنية الباقي
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 11-08-2012, 08:34 PM
الصورة الرمزية YOMI MOHAMED
YOMI MOHAMED YOMI MOHAMED غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 119
معدل تقييم المستوى: 13
YOMI MOHAMED is on a distinguished road
افتراضي

و انا كمان و الله يالا مستنين الباقي
__________________

May be yeasterday wasn't good
..But I'm Optimistic
"I Never lose hope"
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 17-08-2012, 06:11 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقه 39
فى ذاكرة الانسان تحفر صور وجوه و اشخاص واحداث لكن بالتاكيد ذاكرة شيرين ، حفر فيها هذااللقاء مكاناً غائراً ، لا يمحوه الزمن مهما طال

وكم كانت تتمنى فى تلك اللحظهللزمن ان يطول..نظرت شيرين اليه ، غير مصدقه،انه هو ، امامها ، كم استحلفتهبلسانها الا ياتى معهاو قلبها يكذب لسانها ، و يحلمبوجوده الى جوارها ، حتىالنهايه ، بيده تمسك بيدها حتىباب حجرة العمليات..يا الله ، كم انت كريم ورحيم
لم تقل أى كلمات ، كان انفعالها وانفعاله اقوى من اى كلمات ،فقط دست جسدها الضئيل بينذراعيه الممدودتان و صوته يرن
فى اذنها منذ اخر لقاء ، فداكىعمرى يا شيرين

اما هو ، فأحس انه فى بيته ،رغم الغربه و البرد و الظروف ،انها فى احضانه الان ، اذنهو فى بيته حيث توجد...... حبيبته زوجته..حملها كطفله صغيره و دار بها حول نفسه ، و عيناه مغلفة بالدموع و توقف لينظر اليها مليا ، و هى الاخرى نظرت الى عينيه ، و لم تقل اى كلمه وكل منهما بوجه
نصفه ابتسامه و نصفه عينان تدمعان ووجدت نفسهالاول مره فى حياتها تفعل شيئاً لم تفعله قط ، مع اى انسان ، وجدت نفسها
ترفع يده الى شفتيها وتدفن وجهها فى كفه وتقبلهامما جعله ينهار على يداها تقبيلاً و هو غير مصدق انها لم تأبه للناس حولها ولا لوالديها ، فقط عبرت عما بداخلها

و لم يكن بداخلها فقط حب فىهذه اللحظه ، كان نوع منالعرفان ، كانت تريد ان تبلغه
بغير كلام ، كم تقدر وقوفه الىجوراها ، و قطعه لنصف الكرهالارضيه ليكون معها

لم يكن يدرى كيف كانت ستسير به الايام ، لو فقد هذه المخلوقه ،لو اختفت من عالمه

لكن شيرين كان وجودها مثل العطر قد يختفى الشخص ، و يبقىعطره للابد ،دليلاً دامغاً على وجوده
دليلا يقول : كان هنا انسان جميل ، نبيل ، لاتمحو ذكراه السنين

اندهش والدا شيرين نفسيهما عندما وجدا حسام ، لكن وجوده اورثهما الكثير من الارتياح ، احسا انه سيسهم فى ارتفاع معنويات شيرين للسماء ، خاصةً بعد ما لمسا تبدل حالها تماماً بمجرد ما رأته .

كان ميعاد المستشفى فى اليومالتالى ، وامامهما ليله باكملها

ليله من العمر ، قد تكون اخرلقاءهم طلبت شيرين من امها ان تتركهامع حسام تلك الليله .

نظرت الام نظره ذات مغزىلحسام ، الذى طمأنها بنظرهواحده، انه لم يكن ليؤذيها او
ليجهدها تحت اى ظروف

و لم تقل الام غير :انا واثقه فيك يا حسام يابنى

ابتسم حسام ابتسامه حزينه قائلاً :اطمنى يا طنط ، انا باخاف على شيرين اكتر من نفسى

خرج حسام وشيرين من الفندق بعد انزال الحقائب ، و حجز الغرف و اخذ حبيبته الى احد المطاعم الذى اخبره اشرف عنه ،و على
ضوء الشموع الخافته ، نظر لوجهها كانه يراها لاول مره ، عيناها حبيبتاه ، هل من الممكن ان يحرم منهما للابد ، هل من الممكن ان يوقف الزمن لياخذ منها كفايته الان ، و هل هناك فعلاً ما يكفيه عمراً كاملاً بدونها

و هى كانت تنظر اليه دون ان تتكلم ، فقط تراقب انفعالاته و عيناه ، و تشعر بكل ما فىداخله، انه لازال كما هو ، منذ وقعت عليه عيناها ، لا ينظر اليها ، ينظر بداخلها ، و احست انها تريد ان تحيا فقط لكى تجعل هذاالرجل سعيداً..وهى لاتدرى ان مجرد وجودها بجوراه ، جعله بالفعل اسعد الرجال

و بعد فتره طويله من ضجيج الصمت قال لها : بحبك يا شيرين..انا عارف انى باقولها كتير و باكرر نفسى ،حاولت ادور فى كل القواميس على كلمه جديده تعبر عن شعورى بيكى ، و مش لاقى برضه غيربحبك

اغمضت شيرين عينيها لتتشرب الكلمه بكل احساسها ثم قالت : باحبك
و اردفت مصطنعه الغضب :بس زعلانه منك يا حسام ، مش اتفقنا تروح البعثه و انت وعدتنى

حسام : مانا رحت البعثه اهوه

شيرين : ازاىبأه ؟

حسام بمرح : شغل عالى اوى ، سجلت للدكتوراه هنا فى نفس الجامعه اللى فيها الدكتور اشرف جوز اختك ، و اللى ان شاء الله حاتكملى فيها دراستك انت كمان

ردت شيرين و قد دار راسها من المفاجأه :
ايه ايه ، قول تانى معلش ، دراستى و دراستك فين ؟

حسام : انت فاكره انك بعد ما تطلعى بالسلامه ان شاء الله ..حاسيبك ترجعىمصر و تبعدى عن جوزك ، لا يا مدام ، حاتفضلى معايا هنا ، انا عملت اجراءاتى خلاص

شيرين : اجراءاتك ؟

حسام : يا حبيبتى انت مراتى دلوقتى ، ونجحتى بحمد الله فى الترم الاول، طبعا عرفت كده وانا فى مصر ، و كلمت شهيره و هى ساعدتنى انى انقل اوراقك ، و طبعاكانت معايا قسيمة الجواز يا عروسه ، و خلاص ، انت اتدبستى فيا رسمى

لمتطق شيرين نفسها من الفرحه فانتصبت واقفه و هى تقول و قد ملأها ما فعله حسام بالامل: يعنى انت ما خسرتش البعثه يا حسام

قام حسام هو الاخر واقفا : و لا انت خسرتى النص ترم ده يا عيون حسام ، وان شاء الله نخلص دراستنا و نرجع بلدنا


(جزء من النص مفقووووووووود )

كانت موسيقىالكمان بدات بالعزف فى المطعم الراقى..و لاول مره يرقصا سويا بحق،اذ كانا خلال رقصتهما فىالخطوبه متباعدين عن بعضهما ،لمتكن زوجته بعد ، لم يستطع ضمها لصدره كما يفعل الان ،و للعجب لمتتحرك غرائزه ،احس انهما فى تلك الليله اعلىمن الغرائز ، فقط تحركت
مشاعرهما ، كما لو كانا كائنيننورانيين ، تعاليا على طبيعتهماالبشريه ، و رفعهما حبهماالملائكى ، الى مرتبه اعلى واسمى بكثير من قيود الجسد ورغباته الدنيويه

و تمنت لو قضت الليله كلها بيناحضانه فى هذا المكان الجميل ،لكن سرعان ما انتهت الرقصه ،و بعدها انتهى العشاء و عادا الى الفندق ذهبا سوياً لغرفة شيرين ، و اول ما فعلا هو الوضوء و الصلاه ،و تبعاها بصلاة شكر لله تعالىالذى جمعهما ، و بدأ حسام يدعودعاء الحاجه بصوت رخيم، و تردد خلفه شيرين بعينان دامعتان و هما يبتهلان الى اللهالذى جمعهما ، الا يفرقهما قط

شيرين : فاكر اول يومقلت لى فيه انك بتحبنى ؟

حسام و قد احمر وجهه : فاكرطبعاً ،صدقينى يا شيرين انا عمرى ما كنت جرىء و لا مقتحم زى ما نتى فاكره ، اناكتبت الكلام ده بينى و بين نفسى ، و فجاه لقيت نفسى بادوس انتر و الكلام وصل عندك

شيرين : الكلام وصل عندى قبل اليوم ده بكتير ،من ساعة ما بصتلى بعد ما صحيت من الاغماءه ، ساعتها حسيت انك بتحبنى من غير ما تقولولا كلمه..عمرى ما تخيلت ان ربنا يكون بيحبنى لدرجة انى اشوف معاك السعاده دىكلها

اطرق حسام و فكر بينه و بين نفسه :انها بالرغم من كل الامها و مرضها سعيده ، الحمد لله ان وضعنى فى طريق هذا الملاك ، حتى لواورثتنى حزن العمر كله ، يكفينى اسعادها ولو لحظه واحده

كان الفجر قداقترب ، فظلايرقبان الشرفه التى كانت تطلعلى بحيره رائعه الجمال، لكنهاتقترب من التجمد ، و علىجانبيها الاشجار قاربت علىالجفاف من شدة البرد و لم يتبقفيها ورقه واحده ،

و تساءل الاثنان فى نفس اللحظه ، هل ستتاح لهما رؤية هذا المنظر ، معاً ، الربيع القادم ، و قد اكتست
جنبات المكان بالخضره ، و اينعت الزهور و سالت مياه البحيره باشراقة شمس الربيع الدافئه عليها
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 17-08-2012, 06:12 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي


الحلقه 40 والاخيرة
حينما اقترب ميعاد نزولهما للمستشفى ، دخل حسام حمام الغرفه كى يتيح لشيرين تغيير ملابسها دون خجل، اذ كان مصراً ، على منحها خصوصية الخطيبه ، بالرغم من
عقد قرانهما ، أملا فى ان يمنحهما الله الفرحه كامله غير منقوصه يوم عرسهما . و بعد تغيير ملابسهما و الاستعداد،

اقترب منها حسام و قبل راسها، فجفلت و ارتعشت ، و لكنهالاول مره فى حياتها تجد فىنفسها الجرأه ، لكى تتحرك وتقف على اطراف اصابعها وتمس خده بشفتاها ثم لتلمس شفتاهلم تكن قبله ، كانت مجرد لمسه ،

لكن حسام احس بانها لمست قلبه و اعماقه ، ولم يطلب اكثر من ذلك ، بالرغم من رغبته الشديده فى تقبيلها فقط همس


بحبك

دفنت شيرين راسها فى صدره ،ثم اعطته مظروفاً مغلقاً على رساله ، و طلبت منه ان يقرأهاو هى فى غرفة العمليات ، لانها سطرت فيها ، ما لم تستطع قوله بلسانها..

ثم تمت جميع الاجراءات فى دقه و سرعه غريبه ، اذ كانت شيرين مستعده لانها لم تتناول طعاماً منذ عشاء امس ، و كانت الفحوص و الاشعات قد وصلت من مصر قبلها بايام و اقر الاطباء انها جاهزه للعمليه ، لم تكن عملية استبدال قلب ، فقط عمليه لتغيير الصمام ، و بعدها قد يعمل القلب بصوره تقترب من الطبيعيه و قد لا يعمل ، و يتوقف الامر على متابعتها للساعات القليله بعد العمليه ، لان عضلة القلب كان بالفعل ضعيفه ،و اخبرهم الاطباء باعصاب بارده ان شيرين قد لا تتحمل التخدير لفتره طويله

و عصر ذلك اليوم امسك حسام بيدها و هى نائمه كالملاك علىترولى العمليات ، مغطاه
بالملاءات ، و رغم ثباتملامحها ، وجد يدها تختلج وترتعش فى يده مثل عصفور
صغير ، و احكمت قبضتها على يده قائله :
ادعيلى يا حبيبى

و دخلت شيرين غرفة العمليات و لم يعد لحسام و لا لاحد فى الدنيا ، ما يفعله ، غير الابتهال للهان ينجيها تمنى ساعتها لو كان هو الممدد بالداخل مكانها ، و تعيش هى وتبقى لو كان الامر بيده لاعطاها قلبه ، و عاش بداخلها ما عاشت هى لكننا لا نختار مقدراتنا ، و لا نختار من نحبه ، حتى اسماءنا لانختارها
اتصل حسام بامه و هو يبكى
قائلاً : ادعى لها يا ماما ارجوكى
ثم انزوى فى احد الاركان وحيداً
و فتح رسالتها :
حبيبى و زوجى و بهجة عمرى .... ..حسام
اسمك بالنسبه لى اصبح مساوياً لكلمة احبك ، عندما ادعوك حسام حسام ان تسببت يوماً فى جرحك او فى عذابك ، و اعلم انى لو عشت او مت ، لن اعرف الفرق،لانى عشت معك فى ايام ، ما لم يره غيرى فى عمر كامل ، لكن حزنى سيكون عليك انت ، سامحنى يا حبيبى لو تركتك ، لن يكون ذلك باختيارى ، و لكنك انت اخترت ، اخترتنى يا حسام ، و تبعتنى الى اخر الدنيا ، و لو كانت الليله الماضيه اخر ليالى عمرى ، لكانت اعظم نهايه لاسعد حياه ، لقد علمتنى معنى الحب ، و التضحيه ، و لو قرات الاف الكتب ما تعلمت منها ما عرفته معك فىلحظات قصيره ، يوم تمسكت بى رغم عدم ترحيب اهلى ،لحظة فديتنى بنفسك وادعيت قيادة السياره ، لحظة قابلتنى تحت منزلنا و انت تظن انى توقفت عن حبك و مع ذلك ، لم تتوقف عن حبى ، و تمسكت بعقد قرانك علىّ رغم ان حياتى مهدده ، و تاج على راس تضحياتك ، لحظة رايتك امس فى المطار ، لقد جعلتنى اعيش العمر كله فى ليله واحده .
اريدك ان تعدنى انه مهما حدث ، مهما كانت النهايه ، تعدنى انت تتشبث باحلامك ، و احلامى ، و لا تظن انى لو مت سارحل بعيداً ، ستظل روحى ترفرف حولك ، تسعد بسعادتك ، و تشقى لو راتك حزيناً ، اما لو عشت ، فأعدك ان اهبكل لحظه فى عمرى لاسعادك ، كما اسعدتنى و انتشلتنى من اعماق اليأس ، و اخ ردعائى لربى ان يجمعنى بك فى الدنيا لو قدر لى الحياه ، ولو غير ذلك ،يجمعنى بك فى جناته ان شاء الله
و كما قلت لى سابقاً لم اجد كلمه اكبر من احبك
حبيبتك و زوجتك الى الابد...شيرين

الحلقه الاخييييييييره

أريدك أن تعدنى أنه مهما حدث ، مهما كانت النهايه ، تعدنى أن تتشبث بأحلامك ،وأحلامى ، و لا تظن أنى لو مت سارحل بعيداً ، ستظل روحى ترفرف حولك ، تسعد بسعادتك ، و تشقى لو رأتك حزيناً ، اما لو عشت ، فأعدك أن أهب كل لحظه فىعمرى لإسعادك ، كما أسعدتنى و انتشلتنى من أعماق اليأس ، و آخر دعائى لربىأن يجمعنى بك فى الدنيا لو قدر لى الحياه ، ولو غير ذلك ، يجمعنى بك فىجناته إن شاء الله..و كما قلت لى سابقاً لم أجد كلمه أكبر من أحبك
حبيبتك و زوجتك إلى الأبد ......شيرين


قرا حسام الرساله للمره المليون ،و طواها بعنايه و وضعها فى جيبهلقد مرت عشرون عاما على يوم كتبت حبيبته هذه الرساله واصفرت اطرافها و اهترأت و لازال حريصاَ على قراءتها فى كل مناسبه فى حياته


اليوم ، يتم تكريمه فى بلاده ،بارفع وسام من الطبقه الاولى ويسلمه له رئيس الجمهوريه

و اعلن المذيع :
رجل الصناعه الاستاذ الدكتور : حسام أحمد اسامه جائزة الدوله عن انجازاته و ابحاثه فى مجال الادويه و تطويره انواعاً منالادويه البديله عن الحقن ، للاطفال المرضى بروماتزم القلب و كذلك للاطفالمن مرضى السكرو اسهاماته بمصانعه الكبيره فى توفير الدواء باسعار رمزيه لكل فقير فى هذا البلد ،


و كذلك بعد ان قامت منظمة الاغذيه و الادويه بالامم المتحده بتكريمه ، و اختياره سفيراً لها فى افريقيا

و اليوم يتم تكريمه هنا فى بلده عن مجمل انجازاته




و تم النداء عليه لاستلام الجائزه و مضى لاستلامها بين تصفيق الحضور ياه انه يعرف معظمهم

ها هىشهيره ، لا زالت تحتفظ بلمعةعيناها وندى ، صورة طبق الاصل من خالتها الغاليه

والدكتور شريف جراح القلب الشهير و صاحب المستشفيات ،و معه زوجته و ابناؤه ،

و شاهىو زوجها ، كم ساعداه فى بداياته فى امريكا ووقفا الى جواره ،

ومعه الدكتور هشام ابنه ، زوج ندى

و الى جوارهما منال صديقة عمر حبيبته ، و معها ابنها الاكبر الطالب فى كلية الهندسه


.

.

.

.

.


و القى كلمته التى شكر فيها الرئيس الذى سلمه الوسام ، واهدى الجائزه لروح والديه الراحلين



كما اهداها بكل الحب و عيناه تدمعان لحبيبة عمره لزوجته شيرين الحديدى ، التى ليست بينهم اليوم ، لكنها من المؤكد انها معهم بقلبها و نزل من على المسرح ليحتضن العائله كلها بحب ، و هم يتذكرون الراحلين و يترحمون عليهم ..كم كانت ستكون سعادتهم بهذه الانجازات

.

.

.

.

.





و انطلقوا كلهم فى سرعه للمنزل حيث كانت شيرين فى انتظارهم على احر من الجمر ، كانت قد ولدت لتوها شيرين الصغيره ، لم يكمل عمرها اسبوعان ، و الزمها الطبيب الراحه التامه فى السرير و جرى الشريط كله اما م عينى حسام فى لحظه ...



و لايدرى لماذا تذكر البحيره التى تمنوا رؤيتها سويا فى الربيع..لقد رأوها فى ذلك الربيع البعيد العزيز على القلب و من بعده صيف و ربيع..و فصول كثيره مرت عليهم اثناء دراستهم فى امريكا

و ذلك بعد خروج شيرين من الجراحه ، و حرج حالتها لشهور، ثم شفاءها و خروجها من والمستشفى

و ليلة زفافهما الاسطوريه فى ارقى فنادق القاهره

و صورة امه و هى تبكى فرحاً ليلة زفافه

و وفاتها منذ سنوات ، راضيه عنه وعنها

وآلام شيرين بسبب منعها من الانجاب بامر الاطباء

و الخلاف الكبير بينهما حين اصر على عمل جراحه لايقاف قدرته على الانجاب و اصرار شيرين على الا يفعل

ثم طلبها منه ان يتزوج لينجب ،

و معاناته الامرين حتى يقنعها بانها وحدها تكفيه و لان الله عوضه بحبها كما عوضه بثروه طائله لم يكونا يحلمان بها بسبب براءات اختراعات الادويه التى طوراها سوياً ، و عوضهما بما هو اكثر من ذلك ، سكن و موده و رحمه و ........حب كبير

لماذا لا يلبث الانسان يسعى لاكمال الناقص فى حياته و لماذا يراه اصلا ناقصا و هو يملك ان يفرح بما اتاه الله و اسبغه عليه

و بعد السنينحقق الله املهما ، و منحهما شيرين الصغيره ، بعد مغامره قامت بها حبيبته من خلف ظهره، و اقنعت طبيبها ان يباشرها طوال فترة الحمل ، التى قضت معظمها فى المستشفى ، معرضه حياتها للخطر من اجله

و تذكر شكله منذ اسابيع وهو جالس على الارض يبتهل الى الله امام غرفة العمليات ان ينجيها و رسالتها فى يده يقراها كعادته ليحمد الله دائما على ما يحدث مهما كان

هذه الرساله دائما ما تذكره ماذا كان و كيف اصبح و تشجعه اكتر على شكر ربه و الرضاء بقضائه

و ها هى ثمرة حبه شيرين الصغيره ، مزيج الحب من امها و اباها ، جاءته على غير انتظار وهو علي اعتاب الخامسه والاربعين ، كلمسه اخيره تكلل حياته بالسعاده والفرحه تنير وجه امها بابتسامه الامومه

كى تظل شيرين على عهدها معه..ان تسعده في كل لحظه في حياته حتي اخر عمرها





تمت بحمد الله .
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:39 PM.