اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 13-10-2012, 09:31 PM
الصورة الرمزية Amanyy Ahmed
Amanyy Ahmed Amanyy Ahmed غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 87
معدل تقييم المستوى: 13
Amanyy Ahmed will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #47  
قديم 14-10-2012, 02:34 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amanyy ahmed مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكِ
ورضى عنكِ وعن والديكِ
__________________
  #48  
قديم 22-10-2012, 08:03 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #49  
قديم 22-10-2012, 08:04 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #50  
قديم 22-10-2012, 08:08 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي




صلة الأخلاق بالعقيدة




د. صالح بن درباش الزهراني




الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد:


فإن من المسلّمات في دين الإسلام شموله وتكامله،
حتى عدت خاصية من خصائصه وميزة من مزاياه، فقد شمل هذا الدين الإنسان كله؛
جسمه وعقله وروحه، كما شمل سلوكه وفكره ومشاعره،
كما شمل دنياه وآخرته، وليس في كيان الإنسان ولا في حياته شيء لا يتصل بعقيدة الإسلام ولا تتصل عقيدة الإسلام به...



ومن ذلك الصلة بين العقيدة والأخلاق، فالعقيدة الصحيحة تستلزم التحلي بكل خلق فاضل والتخلي عن كل خلق ذميم، وذلك أن الأخلاق ترتبط بثلاثة أركان من أركان الإيمان هي محل إجماع الرسالات الإلهية وهي الإيمان بالله وبرسله وبالبعث:



1- فمن ناحية الإيمان بالله فإن المسلم عندما يمارس الأخلاق الفاضلة ويجتنب الأخلاق السيئة يعتقد ويؤمن أن الله أمره بذلك فيمارسها على أنها جزء من إيمانه بالله أو أنها من لوازم إيمانه بالله وأن الله فرض عليه ذلك وألزمه به.
ومن شواهد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)
فجعل إماطة الأذى عن طريق الناس -وهو من الأخلاق النبيلة- شعبة من شعب الإيمان،
وبوب أهل العلم الذين صنفوا في الإيمان وشعبه وخصاله على كثير من الأخلاق وعدوها من شعب الإيمان مثل كتاب البيهقي (شعب الإيمان)
ومختصره للقزويني وغيرهما، بل إن المصنفين في الحديث بشكل عام يوردون تحت مسمى الإيمان كثيراً من الأخلاق على سبيل التمثيل أنها من شعب الإيمان وأجزائه..



2- وأما ارتباط الأخلاق بالعقيدة من جهة الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم فإن المسلم يمارس الأخلاق على أن الرسول الكريم
حث عليها وبلغها عن ربه، فهو لاعتقاده بنبوة النبي وأنه مبلغ عن ربه - ومما بلغه وبيّنه الأخلاق - يمارس الأخلاق من هذا الجانب أيضاً،
فمقتضى إيمانه برسول الله امتثال ما أمر به من الفضائل والابتعاد عن ما نهى عنه من الرذائل، بل ويمارس الأخلاق أيضاً على سبيل الاقتداء بنبيه المعصوم الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق، فتممها على أحسن وجه وأكمله، وكان خلقه القرآن، صلوات الله وسلامه عليه.



3- وأما ارتباطها بالإيمان باليوم الآخر فمن حيث الجزاء عليها ثواباً أو عقاباً، فيمارس الأخلاق الفاضلة مؤمناً ومعتقداً بأن الله سيثيبه عليها أجراً عظيماً، وأنها سبيل إلى الجنة، وفي الحديث (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا..) بل إنها سبب للقرب من الرسول في الجنة ففي الحديث: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا..) ويبتعد المؤمن عن كل خلق ذميم ودنيء لأنه سيعاقب عليه يوم القيامة، وقد يكون سبباً لدخول النار - والعياذ بالله-، ففي الحديث (..وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)
كما أن الأخلاق الذميمة سبب للبعد عنه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة،
ففي الحديث: (إن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون..).



ولزيادة الإيضاح أسوق بعض النصوص الشرعية الواردة في الأخلاق وكيف ربطت الأخلاق بالعقيدة. فقد جاء في كتاب الله آيات تخاطب المؤمنين بوصف الإيمان -والإيمان عقيدة وعمل- حاثةً لهم على بعض الأخلاق الفاضلة أو ناهية لهم عن بعض الأخلاق الذميمة، وأن من صفات المؤمنين الالتزام بهذه الأخلاق فعلاً لحسنها، وتركاً لسيئها، مما يدل على ارتباط هذه الأخلاق بالإيمان ارتباطاً قوياً.



1. قال تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (سورة النور:27).



2. وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (سورة الحجرات:11).



3. وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} (سورة التوبة: 119) والآيات في هذا كثيرة.



كما جاءت السنة بمثل ذلك:




4. فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء).



5. وقوله: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).



6. وقوله صلى الله عليه وسلم ’’: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
ولما سأل هرقل أبا سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم بماذا يأمر؟ قال له أبو سفيان: (يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيء، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة). إلى غير ذلك من النصوص الشرعية.



وبهذا يتبين لنا الرباط الوثيق بين العقيدة وبين الأخلاق وأن مقتضى الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر التحلي بكل خلق فاضل والتخلي عن خلق ذميم، وبالتالي بيان جانب من جوانب الشمول والتكامل في هذا الدين العظيم.
اللهم كما حسنت خَلْقنا فحسن أخلاقنا يا أرحم الرحيم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان,,,


__________________
  #51  
قديم 22-10-2012, 08:23 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #52  
قديم 04-11-2012, 07:55 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

من هى البنت العربيه المسلمة ؟
هذه فعلا البنت المسلمة
أوقفني في منتصف الطريق يسألني من أنا؟
أجبته الم تخبرك هيأتي من أنا
ألم يخبرك حجابي من أنا
ألم يخبرك حيائي من أنا
ألم تخبرك سماتي من أنا
...ألم تخبرك عزتي من أنا
ألم تخبرك مشيتي من أنا

أنا فتاة استثنائية
هيئتي شرقية
عزتي عربية
خصالي اسلامية
ميولي ليست عدوانية
ولست بأرهابية

أنا فتاة تبحث عن الحرية
في صورة غير تقليدية
لا أقبل بالتعري
ولا ارنو للرجوع لزمن الجاهلية
فأنا حرة ابية

انا لؤلؤة ثمينة لا تقدم كهدية
بل أنا احفظ في صناديق مخملية
لا تلمسني الايدي ولا اكون زائرة احلام وردية
فانا لرجل واحد اسكن في قلبه متخفية
كأميرة في قلعه عاتية
لا تلوثها سهام الاعين القاسية
__________________
  #53  
قديم 04-11-2012, 08:00 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 04-11-2012 الساعة 08:02 AM
  #54  
قديم 04-11-2012, 08:05 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

حجابنا عبادة لا عادة
حجابنا عبادة لا عادة
حجابنا عبادة لا عادة
أخواتي

من المهم بل من الضروري أن نفهم أن حجابنا ليس حجاب عادة !! ستقول قائلة : وكيف نعرف هل حجابنا عادة أم عبادة ؟!! سأقول لها : أحسنتِ في السؤال !!
تعالي أقولك ....


اختى

إذا كنتِ ترتدين ملابس مزركشة ولا ترتدي عليها الجلباب الفضفاض المستور ~ (فهنا سيكون حجابك عـــــادة وليس عبادة ) ~
إذا كنت ترتدين الأساور والخواتم وتضعين الحناء وطلاء الأظافر في يديك ولم ترتدي القفاز ~ (فهنا سيكون حجابك عــــادة وليس عبادة) ~
إذا كنت ترتدين الكعب العالي وتطقطقين به في الشارع دون استحياء ~ (فهنا سيكون حجابك عـــادة وليس عبادة) ~
إذا كنت ترتدين البناطيل الضيقة والتيشرتات القصيرة والحزام بدون أن تضعي العباءة ~ (فهنا سيكون حجابك عـــادة وليس عبادة ) ~
إذا كنتِ تتعطرين وتتزينين بالمكياج ومساحيق الجمال الزائفة بدون أن تستري وجهك ~ (فهنا سيكون حجابك عـــادة وليس عبادة) ~




حجابنا عبادة لا عادة
حجابنا عبادة لا عادة
حجابنا عبادة لا عادة

__________________
  #55  
قديم 04-11-2012, 08:17 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها
أول امرأة مسلمة قَتَلت مشركاً دفاعاً عن دينِ الله

* مَن هذه السيدة الجَزلة الرَّزانُ ( الأصيلة الرأي والرصينة الرزينة ) التي كان يَحسُبُ لها الرجالُ ألفَ حساب؟
- من هذه الصحابية الباسِلة التي كانت أولَ امرأةٍ قتلت مشركاً في الإسلام؟.
- من هذه المرأة الحازمة التي أنشأت للمسلمين أول فارسٍ سَلَّ سيفاً في سبيل الله؟.
- إنها صَفِية بنت عبد المُطلب الهاشِمية القرشِية عَمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


* * *

- اِكتنفَ المجدُ صفية بنت عبد المطلب من كلِّ جانب: فأبوها، عبدُ المطلب بنُ هاشمٍ جدُّ النبيِّ وزعيمُ قريشٍ وسيِّدُها المطاعُ، وأمُّها هالة بنت وهبٍ أختُ آمنةَ بنت وهبٍ والدةِ الرسول صلى الله عليه وسلم.
وزوجُها الأولُ، الحارث بن حربٍ أخو أبي سُفيان بنِ حربٍ زعيمِ بني أمية، وقد توفيَ عنها.
وزوجُها الثاني، العوَّامُ بنُ خويلدٍ أخو خديجة بنت خويلدِ سيِّدة نساءِ العرب في الجاهلية، وأولى أمهاتِ المؤمنين في الإسلام.
وابنها، الزبيرُ بن العوَّام حَواريُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أفبعدَ هذا الشرف شرفٌ تطمحُ إليه النفوسُ غير شرف الإيمان؟!


* * *

- لقد توفي عنها زوجُها العوامُ بنُ خويلدٍ وترك لها طفلاً صغيراً هو ابنها " الزبير " فنشأته على الخشونةِ والبأسِ، وربته على الفروسيَّةِ والحربِ، وجَعلت لعبه في بريِ السهامِ وإصلاحِ القسيِّ.
ودأبت على أن تقذفه في كل مَخوفةٍ ( موقف يخاف منه )، وتقحِمه ( تدفعه وتدخله ) في كل خطرٍ، فإذا رأته أحجَم أو تردَّد ضربته ضرباً مُبرحاً، حتى إنها عوتِبت في ذلك من قِبلِ أحدِ أعمامِه حيث قال لها: ما هكذا يُضرب الولدُ… إنكِ تضربينه ضربَ مُبغضةٍ لا ضرب أم فارتجزت ( قالت شعراً على بحر الرجز )


قائلةَ: من قال قدْ أبغضته فقد كذبْ
وإنما أضرِبُهُ لكيْ يَلبْ ( يصبح لبيباً أي الذكي العاقل )
ويهزِمَ الجيشَ ويأتي بالسَّلب.



* * *

- ولما بَعث الله نبيهُ بدين الهُدى والحقِّ، وأرسلهُ نذيراً وبشيراً للناس، وأمَرَه بأن يَبدأ بذوي قرباهُ جَمعَ بني عبد المُطلبِ: نساءَهم ورجالهم وكِبارَهم وصغارهم، وخاطبهم قائلاً يا فاطمة بنت محمد، يا صَفية بنت عبد المُطلبِ، يا بني عبد المُطلبِ، إني لا أملكُ لكم من الله شيئاً ).
ثم دعاهم إلى الإيمانِ بالله، وحَضهُم على التصديقِ برسالته…
فأقبلَ على النور الإلهي منهم منْ أقبلَ، وأعرَض عن سَناه ( ضياؤه ) من أعرَضَ، فكانت صَفية بنت عبد المطلب في الرَّعيلِ ( الفوج ) الأول من المؤمنين المُصدِّقين…
عند ذلك جمعت صَفية المجدَ من أطرافه: سؤدَدَ الحسبِ، وعِزَّ الإسلام.


* * *

- انضمَّت صفية بنت عبد المُطلبِ إلى موكبِ النورِ هي وفتاها الزبيرُ بنُ العوّامِ، وعانتْ ما عاناه المُسلمون السابقون من بأسِ قريشٍ وعَنتها و طغيانِها.
فلما أذن الله لنبيًّه والمؤمنين معهُ بالهجرةِ إلى المدينةِ خلفت السيدة الهاشميَّة وراءَها مكة بكلِّ ما لها فيها من طيوب الذكرياتِ، وضُروب المفاخرِ والمآثر، ويَممتْ وجهها شطر المدينة، مُهاجرة بدينها إلى الله ورسوله.


* * *

- وعلى الرغمِ من أن السيدة العظيمة كانتْ يومئذٍ تخطو الستين من عمرها المديد الحافلِ، فقد كان لها في ميادينِ الجهادِ مواقفُ ما يزالُ يذكرُها التاريخ بلسانٍ نديّ بالإعجاب رطيب بالثناء، وحسبُنا من هذه المواقف مَشهدان اثنان: كان أولهما يوم أحدٍ وثانيهما يومَ الخندَق.


* * *

- أما ما كان منها في أحد أنها خرجت مع جندِ المسلمين في ثلةٍ ( طائفة ) من النساءِ جهاداً في سبيلِ الله.
فجعلت تنقلُ الماء، وتروِي العِطاش، وتبري السِّهام، وتصلحُ القِسيَّ ( جمع قوس وهو آلة من آلات الحرب يرمى بها بالسهام ).
وكان لها مع ذلك غرضٌ آخرُ هو أن ترقبَ المعرَكة بمشاعرِها كلها…
ولا غروَ ( لا عجب ) فقد كان في ساحتِها ابنُ أخيها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم …
وأخوها حمزة بنُ عبد المطلب أسدُ الله….
وابنُها الزبيرُ بنُ العوام حواريُّ ( الناصر، وحواريو الرسل الخاصة من أنصارهم ) نبيِّ الله …
وفي المعركة قبلَ ذلك كلهِ وفوق ذلك كله مصيرُ الإسلامِ الذي اعتنقتهُ راغبة… وهاجـرت في سبيله مُحتسبة…
وأبصرَت من خلالِه طريق الجنة.


* * *

- ولما رأتِ المسلمين ينكشفون ( يتفرقون ) عن رسول الله إلا قليلاً منهم…
ووجدت المشركين يوشكون أنْ يَصِلوا إلى النبي ويقضوا عليه؛ طرحتْ سِقاءها أرضاً..
وهبَّت كاللبؤة ( أنثى الأسد ) التي هوجمَ أشبالها وانتزعتْ من يد أحد المنهزمين رمحه، ومَضت تشقُ به الصفوفَ، وتضربُ بسنانِه الوجوه، وتزأرُ في المسلمين قائلة: وَيحكمْ، انهزمتم عن رسول الله؟!!
فلما رآها النبيُّ عليه الصلاة والسلام مُقبلةً خشيَ عليها أن ترى أخاها حمزة وهو صريعٌ، وقد مثلَ به المُشركون أبشعَ تمثيل فأشار إلى ابنِها الزبير قائلاً المرأة يا زبيرُ…. المرأة يا زبيرُ…).
فأقبل عليها الزبيرُ وقال: يا أمَّه إليك… إليك يا أمَّه ( ابتعدي يا أماه ).
فقالت: تنحَّ لا أمَّ لك.
فقال: إنّ رسول الله يأمُرُك أن ترجعي…
فقالت: ولم؟! إنهُ قد بلغني أنه مُثلَ بأخي، وذلك في الله…
فقال له الرسول: ( خلِّ سَبيلها يا زبيرُ )؛ فخلى سبيلها.


* * *

- ولما وَضعتِ المعركة أوزارَها وقفتْ صَفية على أخيها حَمزة فوجدته قد بُقرَ بطنهُ ( شق بطنه )، وأخرِجتْ كبدُه، وجُدع أنفهُ ( قطع أنفه )، وصُلِمت أذناه ( قطعت أذناه )، وشوِّه وجهه، فاستغفرتْ له، وجَعلتْ تقول: إنَّ ذلك في الله…
لقد رضيتُ بقضاء الله.
والله لأصْبرنَّ، ولأحتسبنَّ ( أي لأجعلن ذلك المصاب في الله لأطلبن الأجر عليه منه ) إن شاء الله.


* * *

- كانت مَوقفَ صَفية بنت عبد المُطلب يومَ أحُدٍ…
أما موقفها يومَ الخندقِ فله قصةٌ مثيرةٌ سدَاها الدَّهاءُ والذكاءُ ولحمتها ( الخيوط الطولية للنسيج واللحمة الخيوط العرضية ) البسالة والحزمُ….
فإليك خبرَهَا كما وَعتهُ كتبُ التاريخ.


* * *

- لقد كان من عادةِ رسول الله صلى الله عليه سلم إذا عزمَ على غزوةٍ من الغزواتِ أن يَضعَ النساء والذراريَ في الحُصون خشية أن يغدرَ بالمدينة غادرٌ في غيبةِ حُماتها.
فلما كان يومُ الخندق جَعل نساءهُ وعمَّته وطائفةً من نساءِ المسلمين في حصنٍ لحسان بن ثابتٍ ورثهُ عن آبائه، وكان من أمنعِ حُصون المدينة مناعة وأبعدِها منالا.
وبينما كان المسلمون يرابطون على حوافِّ الخندقِ في مُواجهة قريشٍ وأحلافِها، وقد شغلوا عن النساء والذراري بمُنازلةِ العدوِّ.
أبصرت صَفية بنت عبد المُطلبِ شبحاً يتحرك في عتمةِ الفجرِ، فأرهفتْ له السمعَ، وأحدَّت إليه البصرَ، فإذا هو يهوديٌ أقبل على الحصن، وجعلَ يُطيفُ به مُتحسساً أخبارهُ مُتجسساً على من فيه.
فأدركتْ أنهُ عينٌ ( جاسوس ) لبني قومه جاء ليعلمَ أفي الحصنِ رجالٌ يدافعون عمن فيه أم إنه لا يضُمُ بين جدرانِه غير النساءِ والأطفال.
فقالت في نفسها: إنَّ يهود بني قريظة قد نقضُوا ما بينهُم وبين رسول الله من عهدٍ وظاهروا قريشاً ( أعانوا قريشاً ) وأحلافها على المسلمين.
وليس بيننا وبينهُم أحدٌ من المسلمين يدافع عنا، ورسول الله ومن معهُ مرابطون في نحورِ العدوِّ ( في وجوه العدو وقبالته ).
فإن استطاع عدوّ الله أن ينقلَ إلى قومهِ حقيقة أمرِنا سبى اليهُودُ النساءَ، واسترقوا الذراريَ، وكانت الطامَّة ( المصيبة الكبرى وسميت القيامة طامة لأنها تطم كل شيء ) على المسلمين.


* * *

- عندَ ذلك بادرتْ إلى خِمارها فلفتهُ على رأسها، وعمدتْ إلى ثيابها فشدَّتها على وسطها، وأخذتْ عموداً على عاتقها ( على كتفها )، ونزلت إلى باب الحِصنِ فشقتهُ في أناةٍ وحِذقٍ، وجعلتْ ترقب من خلاله عدُو الله في يقظةٍ وحذرٍ، حتى إذا أيقنتْ أنهُ غدا في موقفٍ يُمكنها منهُ حَملت عليه حملةُ حازمة صارمة، وضرَبتهُ بالعمُودِ على رأسه فطرَحته أرضاً… ثم عززت الضربة الأولى بثانيةٍ وثالثةٍ حتى أجهزت عليه، وأخمَدَت أنفاسه بين جنبيه.
ثم بادرت إليه فاحتزَّت رأسه بسكين كانت معها، وقذفتْ بالرأسِ من أعلى الحِصن، فطفق يَتدحـرجُ على سُفوحِه حتى استقرَّ بين أيدي اليهودِ الذين كانوا يتربصُون ( ينتظرون ويترقبون ) في أسفله.
فلما رأى اليهودُ رأس صاحِبهم؛ قال بَعضهم لِبعضٍ: قد علمنا إنَّ محمداً لم يكن ليتـرُك النساءَ والأطفال من غيرِ حُماةٍ…
ثم عادُوا أدراجهم…


* * *

- رضي الله عن صَفية بنت عبد المطلب.
فقد كانت مثلاً فذاُ لِلمرأة المُسلمةِ.
ربَّت وحيدَها فأحكمتْ تربيته.
وأصيبت بشقيقها فأحسَنتْ الصَّبر عليه.
واختبرتها الشدائدُ فوجدت فيها المرأة الحازمة العاقلة الباسلة…
ثم إنَّ التاريخ كتبَ في أنصعِ صفحاِته: إنَّ صفية بنت عبد المُطلب كانت أولَ امرأةٍ قتلت مُشركاً في الإسلام.
__________________
  #56  
قديم 04-11-2012, 08:21 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الروميساء


لقب للصحابية الجليلة ام سليم

التى اشتهرت وافتخزت بأن تكون اول امرأه يكون مهرها الأسلام


اسمها ونسبها :


أم سليم اشتهرت بكنيتها واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل مليكة كما أنها وصفت بأوصاف كثيرة منها الغميصاء أو الرميصاء او الروميساء
وهي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندببن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار. الأنصارية النجارية المدنية فهي من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأن آمنة بنت وهب من بني النجار
أخوها:

حرام بن ملحان، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة: (فزت ورب الكعبة) وذلك حين طعنه المشركون من ظهره غدرا، بحربة خرجت من صدره رضي الله عنه. وقصة بئر معونة مسجلة في كتب السيرة والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم .
وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار


والآن هيا اخوانى و أخواتي الغاليات معي لكي نرى المواقف العظيمة لهذه المرأة المسلمة الصحابية الجليلة


الموقف الأول: أم سليم الأنصارية والزواج


لقد أولى الإسلام الزواج اهتما خاصا لما فيه من أثر عظيم في تكوين اللبنة الأولى للمجتمع، فقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا الأزواج: "فاظفر بذات الدين تربت يداك" .
وفي المقابل قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض .
فإذا كان الأمر كذلك فتعالوا ننظر إلى أم سليم الأنصارية رضي الله عنها كيف كان زواجها في الجاهلية والإسلام
عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية قبل مجيء الإسلام فتزوجت مالك بن النضر،
فلما جاء الله بالإسلام، وظهرت شمسه في الأفق واستجابت وفود من الأنصار أسلمت مع السابقين إلى الإسلام وعرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر، فغضب عليها، وكان قد عشش الشيطان في رأسه، فلم يقبل هدى الله، ولم يستطع أن يقاوم الدعوة لأن المدينة صارت دار إسلام فخرج إلى الشام فهلك هناك
: والذي يظهر لي أن زوجها لم يخرج إلى الشام تاركا وراءه زوجته وابنه الوحيد إلا بعد أن يئس أن يثني أم سليم عن الإسلام فصار هذا أول موقف يسجل لأم سليم رضي الله عنها وأرضاها لأننا نعلم حجم تأثير الزوج في زوجته وأولاده،
فاختيار أم سليم الأنصارية الإسلام على زوجها في ذلك الوقت المبكر ينبيء عن عزيمة أكيدة، وإيمان راسخ في وقت كان الاعتماد في تدبير البيت والمعاش وغير ذلك من أمور الحياة على الرجل،
ولم تكن المرأة قبيل مجيء الإسلام تساوي شيئا، فكونها أخذت هذا القرار من الانفصال بسبب الإسلام عن زوجها الذي في نظرها يعتبر كل شيء في ذلك الوقت فيه دلالة على ما تمتاز به هذه المرأة المسلمة من الثبات على المبدأ مهما كلفها من متاعب

زواجها في الإسلام

أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه ولم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال: " خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة


: الموقف الثاني: أم سليم الأنصارية مع ابنها أنس بن مالك في تربيته

حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانت الأنصار ومن كان فيها من المهاجرين مشغولين باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم فرحين مستبشرين بمقدمه صلى الله عليه وسلم..
فأقبلت الأفواج لزيارته صلى الله عليه وسلم ، فخرجت أم سليم الأنصارية من بين هذه الجموع، ومعها ابنها أنس رضي الله عنهما فقالت: يا رسول الله هذا أنس يخدمك ..
وبذلك فاشتهر أنس رضي الله عنه بخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
: وكانت أم سليم رضي الله عنها بفطنتها وذكائها ترمي من وراء ذلك تحقيق مقاصد شرعية عظيمة منها :
* أن خدمة النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى فأحبت أن تنال هي وأبنها رضي الله عنهما أجرا عظيما عند الله تعالى
أن يتربى ابنها أنس في بيت النبوة ليتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم*
* ثم أرادت أم سليم أن تقدم لابنها أفضل جائزة تقدمها والدة لولدها،
وذلك حين جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أم سليم فلما انتهى من حاجته وهم بالرجوع قالت له أم سليم رضي الله عنها: " يا رسول الله إن لي خويصة" (تصغير خاصة) قال: " ما هي؟! قالت: خادمك رضي الله عنه (قال أنس) فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي (اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له) يقول أنس! فإني لمن أكثر الأنصار مال)


الموقف الرابع : أم سليم الأنصارية وشدة حرصها على التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم:


وفي رواية عند مسلم قال أنس رضي الله عنه: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندها (أي من القيلولة) فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب ".
ولكن ينبغي أن يعلم أنه لا يجوز التبرك بأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر في حياته أما بعد مماته .. فلا
ولم يثبت ذلك عن أحد من الصحابة ولا التابعين وهم أحرص الناس على فعل الخير ولما لم يفعل ذلك أحد منهم دل ذلك على أن التبرك خاص به صلى الله عليه وسلم...


__________________
  #57  
قديم 04-11-2012, 08:23 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

من مناقبها وفضائلها:

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت من هذا؟ قالوا هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك. والخشفة هي حركة المشي وصوته.


وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال إني أرحمها قتل أخوها معي


وقالت رضي الله عنها: لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة.



ومما يدل علي وفاء أم سليم بالعهد عن أم عطية رضي الله عنها قالت: أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة أن لا ننوح فما وفت منا غير خمس نسوة أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ وامرأتان. أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ وامرأة أخرى

ا ] أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ما من امرأين مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل الله ورحمته إياهم.(7)





المعنى اللغوى لاسم روميساء

قيل: المستترة او المغطاه

وقيل:ان الأصل فى الاسم هو الروميصاء ومع الوقت والنطق المتغير تحول الى روميساء وهى كحيلة العين
وذكر ايضا : بأنه اسم نهر فى الجنة والله اعلى واعلم



__________________
  #58  
قديم 04-11-2012, 08:24 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

.
ربّي ألهِمنا يقيناً يجعلنا نؤمنْ بِأنّ كُل مَا نحلمُ بهِ سيأتي يوماً

__________________
  #59  
قديم 04-11-2012, 08:30 AM
الصورة الرمزية اسراء سمير00
اسراء سمير00 اسراء سمير00 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
العمر: 30
المشاركات: 2,655
معدل تقييم المستوى: 16
اسراء سمير00 will become famous soon enough
Icon114

الله علي الكلام الرائع والجميل دة
بجد جزاكم الله خيراااااااااااااااااااااااااااااا
__________________


  #60  
قديم 04-11-2012, 08:31 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

نَسيبة بنت كعْب بن عمرو بن عوف من هي؟
هي السيدة أم عمارة.. الصحابية المجاهدة الصابرة
امتلأتْ قلوبُ الرَّعيل الأوَّل من رِجالات الإسلام بحبِّ الله - تعالى - وحبِّ نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فبذل المسلمون لذلك في سبيل الدَّعوة ونشْر الدِّين في أنحاء المعمورة كلَّ ما هو غالٍ ونفيس، وسجَّلوا في ذلك أعظمَ البطولات التي خلَّد التاريخُ ذِكْرَها، وسطَّرها بمداد من نور، وتناقلتْها الأجيالُ جيلاً بعدَ جيل، وهي تفخر بسيرة أجدادها من المسلمين الأوائل، وفاضتْ لذلك صفحاتُ السِّيرة الكريمة، بصورٍ مضيئة من حياة الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين.

ومِن رعيل الصحابيات اللَّواتي قدَّمنَ لدعوة الحقِّ صفوةَ الأوقات، وعظيمَ الجهد، وصادقَ البذل، نرى السيِّدة الفاضلة أمَّ عمارة - رضي الله عنها - وسنُلقي هنا بعضَ الضوء على حياة هذه الصحابيَّة الجليلة، التي عرفتْ واجبَها حقَّ المعرفة، فبذلتْ وضحَّتْ وقدَّمتْ للنِّساء في كلِّ عصر دروسًا وضَّاءة فيما يجب أن تكون عليه حياةُ المرأة المسلمة وواقعها.

وشأنُ أمِّ عمارة هنا شأنُ كثيرات ممَّن أحببنَ الله ورسوله، فزهدنَ في نعيم الدنيا، وتاقتْ أنفسُهنَّ إلى لقاء الله وما أعدَّه لهنَّ في جنان النعيم، وقد ضربتْ هذه السيِّدة المجاهدة أعظمَ الأمثلة في حبِّ الدِّين الحنيف، وفي الأمومة الحقَّة، وكانت أنموذجًا فريدًا لمدرسة الأمِّ التربويَّة التي بذلتْ تُجاهَ أولادها كبيرَ الجهد، حين عكفتْ تُلقِّنهم مفاهيمَ الإسلام، وتغرس فيهم حبَّ الجهاد والاستشهاد.

الأسرة المؤمنة المجاهدة:

قبلَ أن نخوض في الحديث عن أمِّ عمارة، وما تركتْ وراءَها من صفحات مضيئات من البذل والتضحية والجِهاد، نذكر جانبًا سريعًا عنها، وعن أُسرتها، فاسمُ تلك السيِّدة الفاضلة هو: نَسيبة بنت كعْب بن عمرو بن عوف بن مبذول الخزرجيَّة، المازنيَّة، المدنيَّة، الصحابيَّة، ذات الأصلِ العريق، والنَّسب الرفيع، وينتمي نَسبُها إلى فخذ بني النَّجار الذين شَهِد لهم الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالخير في أحاديثَ شريفة كثيرة

وأمُّها هي الرَّباب بنت عبدالله بن حبيب الخزرجيَّة، وتذكر بعضُ المراجع أنَّها أسلمتْ وشهدتْ يوم أحد، وساهمتْ في تضميدِ جراح ابنتها أمِّ عمارة

أمَّا إِخوة السيِّدة أمِّ عمارة، الذين ذُكرتْ أسماؤهم في كتب تاريخ الجِهاد، فأوَّلهم: عبدالله بن كعْب المازنيُّ الذي شهد بدرًا، وكان عاملاً للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الغنائم، وقد شَهِد - رضي الله عنه - أحدًا والخندق، وباقيَ المشاهد الحافلة مع رسول الله - عليه الصلاة والسلام

وثانيهم هو عبدالرحمن بن كعْب المازني، الذي عُرف بأنَّه أحدُ البكَّائين الذين لم يقدروا على المسير إلى غزوة تبوك، لقلَّة الزاد والراحلة يومَها، وفيه وفي إخوانه نزل قوله - تعالى –: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92]، وقد شهد - رضي الله عنه - أحدًا والخندق، وما بعدهما

أمَّا أزواج السيِّدة أمُّ عمارة، فأولهم: زيد بن عاصم بن كعْب، وكان ممَّن شهد العقبةَ وبدرًا وأحدًا، وتزوَّج بأمِّ عمارة قبلَ الإسلام، فأنجبتْ له حبيبًا وعبدالله؛ وهما من صَحْب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وزوجها الثاني؛ هو غزيَّة بن عمرو بن عطيةَ، الذي شهد أحدًا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما شهد العقبة

أنجبتْ أمُّ عمارة عبدَالله بن زيد بن عاصم المازني، وهو أوَّل أولادها، وكان من فضلاء الصحابة، وقد شهد بدرًا، وشارك مع وحشيٍ في قتْل مُسيلمة الكذَّاب بسيفه يومَ اليمامة، وقد تربَّى عبدالله في بيت والدته، وكان مجاهدًا في المواقف، طالبًا للشهادة في سبيل الله، حتى استُشهد يومَ الحرَّة، لَمَّا اندلعتْ نارُ الفِتنة، واستبيحتِ المدينة من قبل جيش الشام سنة 63 من الهجرة

أمَّا وَلد أمِّ عمارة الثاني، فهو حبيبُ بن زيد بن عاصم المازني، الذي شَهِد العقبةَ وأُحدًا، والخندق، وغيرها، وقد بعثه الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى مُسيلمةَ الكذَّاب يومَ اليمامة، فأصابه مسيلمة في الحادثة المشهورة، حين قال له: أتشهدُ أنِّي رسول الله، فقال حبيب: لا أسمع، فقطَّعه عضوًا عضوًا، حتى قطع يديه من المنكبين، ورِجلَيه من الوركين، ثمَّ أمر به فحُرِّق بالنار، وهو على حاله ثابتٌ لا يرجع عن قوله، ولا ينزع عن دِينه، إلى أن فاضتْ رُوحُه إلى بارئها، ونال بذلك ما تمنَّاه من الشهادة في سبيل الله، وكان ذلك غرسًا يانعًا آخرَ من غِراس أمِّ عمارة، حينما نشأ وقد تمثَّل حبُّ الجهاد في رُوحُه، فملك عليه كلَّ جوارحه ومكنوناتِه

وثالث وَلد أمِّ عمارة، هو ضمرةُ بن غزيَّة بن عمرو، الذي شَهِد أُحدًا مع أبيه، ونشد الشهادة؛ ليلحقَ بركْب أخويه مِن قَبله، فأكرمه الله بها يومَ أن الْتحم المسلمون مع الفُرس في معركةٍ ضارية عُرفتْ بيوم جسر أبي عُبي

بدايات النور وبواكير الدعوة:

سمعتْ أمُّ عمارةَ بالدِّين الجديد الذي ذاع صِيتُه على استحياء في جنبات مكَّة، فراحتْ ترقب أخبارَه جادَّةً باحثةً عن الحقِّ المبين، حتى أشرق نور اليقين في قلبها، وملأ عليها جنباتِها، فلم تلبثْ إلاَّ يسيرًا حتى أسلمتْ، وكانتْ بذلك من السابقين الأوَّلين إلى الإسلام، وكان ذلك حين بايعتْ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في بيعة العَقبة الثانية

ومضتْ أمُّ عمارة قُدمًا تهبُ طاقاتِها لخدمة هذا الدِّين منذُ لحظاتها الأولى في الإسلام، فكان شغلُها الشاغل وهمُّها الكبير أن تثْبت للمرأة المسلمة دَورَها الواضح في خِدمة الدَّعوة، كما أظهرتْ طاقاتٍ عظيمةً سخَّرتها في بناء جيلٍ مسلم بالتربية القويمة والتنشئة الطيِّبة، فغذتْ أولادَها بمعاني الجِهاد، وطلب الشهادة في سبيل نصرة دِين الله، فأخذوا ينهلون من إيمان والدتهم العظيم، وضربوا أروعَ الأمثلة في البطولة والجِهاد.

حضرتْ نسيبة - رضي الله عنها - معظمَ المشاهد مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكانت تهبُ نفسَها ورُوحَها، وكلَّ طاقاتها في سبيل بقاء الإسلام عزيزًا شامخًا، فقد شاركتْ في مُجمل أحداث الدَّعوة الأولى التي خطَّتِ المعالِمَ الرئيسة للدِّين الجديد، فقد شهدتْ بالإضافة إلى بَيعةِ العقبة الثانية كُلاًّ من بيعة الرِّضوان، وصلح الحُديبية، وعمرة القضاءلم تكن هذه المشاعر والعواطف النبيلة التي ملأتْ على أمِّ عمارة فؤادَها، نتيجة نزعة عابرة تزول على مرِّ الأيَّام؛ بل كان مصدرُها إيمانًا عميقًا، ويقينًا بالله ورسوله، وهو إيمانٌ ثابت لا يزول، أو يتزحزح أمامَ أيِّ قوَّة من قوى الظُّلم، واستطاعتْ بذلك أن تُسجِّل على أوراق الدَّهر من الأعمال والفضائل التي قلَّ نظيرها.

المزيد من العطاء والجهاد:

لم تَرتَوِ أمُّ عمارةَ بما كان منها حتى الآن؛ بل أخذتْ تُقدِّم - رضي الله عنها - المثلَ الأعلى في التضحية والفِداء، فكثُرتْ صورُ عطائها المشرق، وبان ثباتُها في الملمَّات الصِّعاب، وفاقتْ قوَّتُها وشجاعتها قوَّةَ الرجال، ومن ذلك ما قامتْ به يومَ أُحد سَنةَ ثلاث من الهجرة، وكانتْ تشارك في سقاية الجُند، وتحمل بيدها الماء في قِربةٍ صغيرة، وتدور به على الجرحَى والعطشى.

لم تقتصرْ تلك المرأة العظيمة، على تقديم المساعدة إلى الجيش الإسلاميِّ فحسبُ؛ بل نراها تشارك أيضًا في القِتال، وها هي تُخبرنا عن ذلك فتقول: "خرجتُ أوَّلَ النهار إلى أُحد، وأنا أنظر ما يصنع النَّاسُ، ومعي سِقاءٌ فيه ماء، فانتهيتُ إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو في أصحابه، والدَّولة والرِّيح للمسلمين، فلمَّا انهزم المسلمون، انحزتُ إلى رسول الله، فجعلتُ أُباشِر القِتال، وأدافع عنه بالسَّيف، وأرمي بالقوْس حتَّى خلصتْ إليَّ الجراح"، تقول راوية الحديث - وهي جميلة بنت سعد بن الرَّبيع -: "فرأيتُ على كَتفِها جرحًا له غَورٌ أجوفُ"
وقد شوهدتْ - رضي الله عنها - في ذلك اليوم المشهود، وهي تُقاتل أشدَّ القِتال، وكانتْ تحجز ثوبَها على وسطها، حتى جُرحتْ ثلاثةَ عشر جرحًا، وكان أعظمُ هذه الجراح ناشئًا من ضربةِ الفارس المشرك ابن قميئة، لَمَّا ضربها الشقيُّ وهي تدافع بجسدها عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجلستْ تُداوي جُرحَها ذلك سَنة كاملة.

وتَمضي أمُّ عمارة في سبيل الجِهاد يومَ أُحد قُدمًا، وقد شعرتْ بدقَّة الموقف، ورسول الله مستهدفٌ فمضتْ تَقِيه وتفديه، وتُناجِز العدوَّ، فلا تعبأ بما يُصيب جسدَها من جراح، وما ينال صدرَها مِن سِهام، ويعجب حينها - صلَّى الله عليه وسلَّم - بصنيعها، فيقول: ((لَمَقام نسيبةَ بنت كعب خيرٌ من مقام فلان وفلان))، وعنها يقول أيضًا: ((ومَن يُطيق ما تُطيقين يا أمَّ عمارة))، ويقرُّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأمِّ عمارة فضلَها وبلاءَها في ذلك اليوم المشهود، فيقول: ((ما التفتُّ يمينًا ولا شِمالا ًإلاَّ رأيتُها تقاتل دوني))، وفي ذلك إقرارٌ بالاستبسال، ومقاتلة العدوِّ قتالاً مباشرًا، بالإضافة إلى خِفَّة الحركة بالذود عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى نهاية المعركة
ويُصاب ابنُها عبدالله، فتجرح عضدُه اليُسرى، وغدتْ تنزف نزفًا غزيرًا، فراحتْ أمُّه تُمرِّضه وتضمِّده، حتى إذا اطمأنَّتْ عليه قالتْ له: "انهض بُنيَّ فضاربِ القوم"، ولم يملكْ حينَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلاَّ أن يدعوَ لهذه الأُسرة المجاهدة مِن سويداء قلبه قائلاً: ((بارك الله عليكم مِن أهل بيت، ورَحِمكم الله أهلَ بيت، اللهمَّ اجعلهم رُفقائي في الجنَّة))، فبوركتْ حينَها أمُّ عمارة ببركة هذا الدُّعاء، وبورك لها مقامُها الطيِّب، وتفرُّ من مُقلَتيها دموعُ الفرح الباكي، وهي تقول: "ما أُبالي بعدَها ما أصابني من الدنيا"

حاولتْ أمُّ عمارة بعدَ أُحد المشاركةَ في غزوة حمراء الأسد، وشدَّتْ عليها ثيابَ الجِهاد رغمَ ما نزل بها من شدَّة البلاء يومَ أُحد، إلاَّ أنَّ إلحاح نزيف جرحِها الطريِّ الذي لم يبرأْ بعد، منعها من الخروج وصدَّها عن متابعة المسير، فرجعتْ وعينُها تَفيض من الدَّمع حزنًا من عدم تمكُّنِها من تلبية نداء الجِهاد، وانكبَّ عليها أهلُها وذووها يمرِّضونها ويضمِّدون عليها جراحها النازفة

وتمرُّ الأيَّام، فإذا بالسيِّدة أمِّ عمارة تشهد مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - غزوةَ بني قريظةَ في السَّنة الرابعة للهجرة، وممَّا يدلُّ على دورها الفاعل في تلك الغزوة ما خُصِّص لها من قِسمة الغنائم.

وفي سنة ستٍّ للهجرة، تخرج أمُّ عمارة - رضي الله عنها - ثانية مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقد يَمَّموا وجوهَهم صوبَ خيبر، وكان في الجيش عشرون امرأةً كانت أمُّ عمارة على رأسهنَّ، تداوي الجرحى، وتناول السِّهام، وتَسقي السَّويق، وضربتْ بذلك مثلاً آخرَ في جاهزيَّة المجتمع المسلم إذا نزلتْ به النوازلُ
__________________
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
البنت المسلمة, اخلاق


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:45 AM.