#46
|
|||
|
|||
![]()
أأنا أيضا أخصائي إعلام وغير مصدق أنني وجدت زملاء على شبكة الانترنت
والله أنا في غاية السعادة |
#47
|
||||
|
||||
![]()
الزميل \ نجم المنصورة
هذا كان نفس شعوري عندما وجدت الأخوة الزملاء من الاخصائيين والإخصائيات مرحبا بك معنا |
#48
|
||||
|
||||
![]()
أهداف الإعلام التربوي
لاشك أن اختلاف التعريفات للإعلام التربوي تؤدي بالتبعية الي اختلاف في أهدافه . حيث تتعدد أهداف الإعلام التربوي ، ويتزايد الاهتمام بها لما لها من أهمية واثر في توجيه النشاط الإعلامي والدفع نحوإنجاز الأعمال ، المساعدة علي النجاح ، وهي أيضا معايير لتقويم العمل . فتحديد الهدف وتوضيحه محرك للسلوك وعون علي تحقيق المقصود والإعلام التربوي عملية هامة لها أثرها في حياة الأفراد والأجيال ، مما يتطلب تحديدا لاهدافة والتي منها : 1- غرس وتثبيت القيم التربوية الصحيحة : من المسلم به ان وسائل الأعلام ( سواء صحافة أم إذاعة أم تليفزيون ) قوية ومؤثرة في المتلقي ، فهناك سحر لها وميل الي تبني واعتناق ما تقدمة وهناك من النظريات العلمية سواء من علم النفس أومن علم النفس الاجتماعي أومن علوم الاتصال ما يثبت ذلك . في حين ان التربية وسائلها ضعيفة التأثير بطيئة الحركة فضلا عن الإعلام في العلم والتكنولوجيا سريع الوصول وقوي النفاذ ولذلك فان التربية في حاجه شديدة الي وسائل الإعلام . وتستطيع وسائل الإعلام التربوي ان يغرس ويثبت القيم التربوية الصحيحة والأخلاق الفاضلة والعلم الوثيق ، وإذا كان هم الإعلام الترفيه والتسلية فانه لا يترخص في القيم أوالآداب أوأنماط السلوك أومناط السلوك وإلا يكون قد أخل بأهم وظائفه واهدافة التربوية . 2- الالتزام الأخلاقي والتربوي في المضمون الإعلامي : وذلك من خلال خلق رقابة فعالة علي الصحف والإذاعة والتليفزيون والمسرح تتكون عن طريق التعيين بواسطة السلطات المختصة علي ان يمثل التربويون في لجان الرقابة هذه بالنصف علي الأقل والاحتجاج علي هذا بأن الرقابة قيد علي الحرية مردود علية بان رعاية الأخلاق العامة واجب تكفلت به الدولة في الدستور فضلا عن كونه مطلبا جماهيريا ، فالرقابة الخلقية بالدرجة الأولى – علي المحتوي الإعلامي ليست قيدا علي حرية الإبداع ، فحكم الإنسان لنفسه في رأي " سبينوزا " هواسمي ما ينشد من حرية ، كما ان الحرية ترتبط بالسلوك من الوجهة الأخلاقية . ( مصطفي رجب ، 1985 ، 57 : 58 ) . 3- تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات : يؤدي استخدام الوسائل الإعلامية وما يصاحبها من مؤثرات موسيقية وحركية وصوتية وجمالية ، علاوة علي الأساليب الحديثة في الإخراج الي تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات التي تتمشى مع التغيرات المرغوبة التي يمر بها المجتمع ، فمشاهدة الأفلام والبرامج التليفزيونية تساعد علي تعديل اتجاهات الطلاب نحوبعض العادات ، وتأكيد القيم الثقافية مثل احترام العمل والقوانين والأفراد أوالتوعية بآداب المرور … الخ . 4- تنشئة الأفراد تنشئة اجتماعية سليمة : ويدخل في إطار هذا الهدف إكساب الأفراد المهارات الاجتماعية ، وتعريفة بالخصائص الثقافية للمجتمع ، والتأكيد عليها منذ الصغر وخلال مراحل حياته ، حتى يتم تحقيق التماسك الاجتماعي والإجماع حول الرموز والأهداف الوطنية ، وكذلك التمسك بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية التي تحدد هوية المجتمع وتجعل الفرد يكتسب هذه الهوية وذلك بجانب الأهداف التربوية التي تجعل الفرد يكتسب المعايير الخاصة بتقييم المواقف والأفكار والأشخاص في إطار ما تعلمه خلال مراحل عمرة ، واتخاذ القرار السليم الذي يحافظ علي الوحدة مع الآخرين والتمسك بانتمائه الي المجتمع . ( محمد عبد الحميد ، 1997 ) . 5- تحقيق التنمية الشاملة : يعد إسهام الإعلام التربوي في عملية التنمية الشاملة هدفا علي جانب كبير من الأهمية التي تنبثق من أهمية التنمية نفسها الي المجتمع … وحين يهتم الإعلام التربوي بالتنمية يركز علي الجانب الإنساني من حيث ان الفرد المعد إعدادا جيدا للحياة وسيلة هامة من وسائل التنمية وغاية لها في الوقت نفسه . ومن هنا تتضاعف أهمية العنصر الإنساني في التنمية . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 59 ) . وتأكيدا علي هذه الأهمية نجد باحثا اتصاليا كبيرا مثل شرام Schramm" " يري ان هناك ثلاث وظائف ضرورية للإعلام التربوي في مجال التنمية الشاملة وهي : (أ) وظيفة المراقب : وذلك لاستكشاف الأفاق وأعداد التقارير عن الأخطاء والفرص التي تواجه المجتمع . (ب) الوظيفة السياسية : تتم من خلال المعلومات ، يمكن ان يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة ، وكذلك يمكن ان يتم اتخاذ القرارات القيادية وان يتم إصدار التشريعات . (ج) دور المعلم : وذلك من خلال تنشئة أفراد المجتمع الجدد بإمدادهم بالمهارات والمعتقدات التي يقدرها المجتمع .( صالح خليل أبواصبع ، 1999 ) . 6- المحافظة علي التراث الثقافي . يهدف الإعلام التربوي الي الحفاظ علي التراث الثقافي من جيل الي جيل وان ينتقل للأفراد ما تقوم به المدرسة والآسرة والمنظمات السياسية لمجتمعهم وتدربهم علي أساليب تحقيقة ، وتعودهم علي كثير من أساليب العمل في الجماعة ، وتلقنهم الكثير من المبادئ الخلقية كالتعاون واحترام المصلحة العامة والنظام وغير ذلك . حيث يعتمد التراث الثقافي أساسا علي توصيل المعلومات والقيم والمعايير الاجتماعية من جيل الي جيل أومن أعضاء الجماعة الي أعضاء جدد انضموا إليها ، ويقوم هذا النشاط بتوحيد المجتمع عن طريق إعطاءه قاعدة أوسع من القواعد الشائعة والقيم والخبرات الاجتماعية التي يتقاسمها أعضاء المجتمع كما يساعده هذا النشاط علي إشراك الأعضاء الجدد في المجتمع وحثهم علي ان يقوموا بدورهم وان يلتزموا بالعادات والتقاليد . ( السيد بهنسي حسن ، 1991 ) . 7- الارتقاء بمستوي المعرفة الإنسانية . يجب ان يكون الارتقاء بمستوي المعرفة الإنسانية هدفا أساسيا من أهداف الأعلام التربوي خاصة وان عالمنا المعاصر يشهد ثورة تكنولوجية كبري في مجال الثقافة والأعلام ، من خلال تدقيق المعلومات عن طريق الأقمار الصناعية والطرق السريعة للمعلومات والصحف الإلكترونية ، وما يمكن ان يظهر من أشكال جديدة للاتصال دورا كبيرا في تدقيق المعلومات عادى نطاق واسع . وعلي هذا فأننا نمر الآن ببداية عصر جديد يسمي بعصر الفضاء أوعصر المعلوماتية أوعصر الإنترنت ، حيث أحرز العالم تقدما جبارا في ميادين استخدام الأقمار الصناعية في حمل القنوات الفضائية العاملة في ميدان البث الإذاعي والتليفزيوني ، كما تصاحب ذلك منجزات التقدم العلمي والتكنولوجي في ميدان تجميع المعلومات والاحتفاظ بها في اقل حيز ممكن ، وإقبال جماهير عريضة في مختلف أنحاء العالم علي الاستعانة بشبكة الإنترنت التي تجيب في اقصر وقت ممكن علي أي سؤال أواستفسار . 8- تحقيق الضبط الاجتماعي . يجب ان تكون وسائل الإعلام التربوية ( العامة والخاصة ) مدركة لوظيفتها التربوية وهذا يقتضي ان تلتمس تلك الوسائل السبل الراقية التي تؤكد احترام إنسانية الفرد وتقدير حسه الاجتماعي تقديرا واعيا فالاستخفاف بعقلية الجماهير واللجوء الي التبريرات الساذجة وتجاهل وقائع معينة ، وتكثيف الأضواء حول أحداث أوأشخاص لأغراض خاصة أوغير مقبولة جماهيريا ، كل هذه الممارسات تؤدي الي إفقاد الجماهير الثقة بوسائل أعلامها ، ومن هنا يؤكد التربويون دائما ضرورة ان تكون وسائل الإعلام مكملة رسالة التربوية والتي تتضمن تأكيد احترام قدرات الفرد ، وعرس الثقة بين الإنسان واخية الإنسان . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 58 ) . ومن ناحية أخرى ، فان اتجاه وسائل الأعلام الي تحقيق الضبط والنظام الاجتماعي عن طريق التفخيم في السلطات والتلويح بالقوانين والإجراءات القمعية ، كل هذا يذهب إدراج الرياح . كما ان انتهاج هذه الأساليب يتيح لنا الحكم علي وسائل الإعلام التي تنتجها بأنها غير تربوية ، ذلك ان السلوك التربوي " اختياري " في بعض جوانبه ، ومن هنا يلزم ان يكون السبيل مبنيا علي الإقناع بالدرجة الأولى .( نفس المرجع السابق ) . 9- الارتقاء بمستوي الترفيه . يري المفكرون ان الترفيه هدف أساسي من أهداف الإعلام التربوي بوجه عام ، ولا شك ان الترفيه ضرورة تمكن الفرد من مواجهة أعباء الحياة في العصر الحديث ، ومن خلال الترفيه يشعر الفرد بالراحة النفسية لانه يخفف التوتر ويطلق النزعات المكبوتة …غير ان الترفيه لا ينبغي ان ينحط الي مستوي الإسفاف الخطير علي نفسية المستمع وقواه العقلية . ( السيد بهنسي ، 1991 ) . ومن المؤسف ان نشاهد أونسمع أونقرأ برامج معدة بأغراض الترفيه والتسلية فنجدها تهبط الي الدرك الأسفل من الإسفاف أوالسطحية مما يؤثر علي مستوي الثقافة وذكاء الجماهير من ناحية ويؤثر في نظرتها الي وسائل الإعلام من ناحية أخرى. ( مصطفي رجب ، 1989 ، 58 ) . ويري كثير من المفكرين ان المادة الإعلامية الترفيهية يجب ان ترفه عن الجمهور وفي نفس الوقت تؤثر علية في اتجاه فلسفة مرسومة للمجتمع ويطلق علي هذا النوع من الترفيه " الترفيه الموجه " حيث تستغل رغبة الناس في قضاء وقت طيب لتقديم مبادئ واتجاهات مرغوبة داخلة في المادة الترفيهية. 10- دعم فلسفة المجتمع المصري . رغم ان الإعلام العام يمتلك قدرة اكبر علي خدمة فلسفة المجتمع من الإعلام التربوي بما هومتاح له من إمكانات وسلطات في حين ان الإعلام التربوي مقيد برسالته التربوية وبضيق امكاناتة ( المادية والبشرية والفنية ) والدليل علي ذلك ان الإعلام العام يهتم بوظائفه العامة مثل الأخبار والترفيه والإعلام والتثقيف والتوجيه الي أخرى أما الإعلام التربوي فيرمي الي خدمة عملية التربية بجوانبها المتعددة ، وخدمة عناصر العملية التعليمية علي اكمل وجه فهواكثر تقيدا من الإعلام بمعناه العام . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 52 : 53 ) . ورغم كل هذا إلا ان الإعلام التربوي مطالب اكثر من الأعلام العام بخدمة فلسفة المجتمع لان هذا المطلب يقع موقع الصدارة من أهداف التربية نفسها حيث وسائل الأعلام في العصر الحديث تعتبر من أهم الوسائل التربوية حيث تقدم مواد علمية وثقافية متنوعة … وتعتبر من الوسائط التربوية الشيقة فهي تجذب الناس من مختلف الأعمار ومن الجنسين وهي أداه هامة من أدوات التربية المستديمة ومن أدوات النهوض بالمجتمعات ثقافيا . وانطلاقا من هذه النقطة ينبغي ان تكون التفرقة بين دور الإعلام العام بوجه عام والإعلام التربوي بوجه خاص في دعم فلسفة المجتمع . حيث ان الإعلام العام يجب ان يقوم بدور يغلب علية الطابع السياسي مع عدم إغفال بقية الطوابع الاجتماعية والاقتصادية … الخ . بينما يجب ان يقوم الإعلام التربوي بدور يغلب علية الطابع الاجتماعي مع عدم الإخلال بالنواحي السياسية والاقتصادية … الخ في فلسفة المجتمع ، ومن هنا تنتقل وظيفة الإعلام من" السيطرة والتبرير " الي " الحوار والإقناع " بشكل يحقق الوحدة الثقافية ويدعم النظام الاجتماعي تحقيقا وتدعيما كاملين . 11- ترشيح وفلترة المضامين الإعلامية الوافدة . نظرا لأهمية هذا الهدف فقد أخرته الباحثة لتدسه بشيء من التفصيل . ان السمة الأساسية للبيئة الاتصالية في العصر الحديث تنبع بالدرجة الأولى من التطور الهائل والمستمر في تكنولوجيا الاتصال ، فالأقمار الصناعية والاتصالات التي كانت لا تسع لاكثر من عدد محدود من القنوات القمرية ربما يتجاوز العشرين إلا قليلا ذادت قدرتها الي ثلاثة أوأربعة أضعاف . ويزيد عددها مرة أخرى باستخدام نظام الإشارات الرقمية المضغوطة ، والذي يتيح بث اكثر من برنامج تليفزيوني علي القناة القمرية الواحدة يصل الي ثمانية برامج في نفس الوقت ، ويرافق هذا زيادة قوة الإشارة الصادرة عنها مع تطور هوائيات الاستقبال الفضائية ، بحيث اصبح من الممكن التقاط الإشارات الصادرة عن الأقمار بهوائيات صغيرة الحجم رخيصة التكلفة . ( سعد لبيب ، 1996 ، 92 ) . كما اخذ نظام التوزيع والبث باستخدام الكوابل ينتشر في العالم ، وهونظام يتيح استقبال اكثر من مائة قناة تليفزيونية أوقناة معلومات في المنازل ويرافقه نظام شبيه للتوزيع يسمي " الكيبل اللاسلكي " لا يستلزم حفرا أومدا لشبكة الأسلاك بل يعتمد علي الإرسال عبر الميكرويف لعدد من القنوات يصل الآن الي حولي ( 18) قناة تأتي من الأقمار الصناعية أومن الشبكات الأرضية ، ولا بد أنها ستزيد في المستقبل ويتزامن مع هذا التطور استخدام شبكات الألياف الضوئية بديلا عن الأسلاك النحاسية ، وهي تستطيع حمل اكثر من مائة قناة تليفزيونية في وقت واحد الي المشتركين . ( نفس المرجع السابق ) . وبذلك أصبحت قضية البث المباشر للاجهزه الإعلامية سيل منهمر من البرامج الإذاعية التليفزيونية الوافدة عبر الأقمار الصناعية ( عبد القادر طاش ، 1991 ) ومن ثم أصبحت الظاهرة الجديدة – البث الوافد والغزوالثقافي – حديث الناس في الوطن العربي وحديث الخبراء وحديث الأباء ، ويري البعض ان الهدف الأساسي من وراء ذلك البث الوافد يكمن في التبعية للثقافة الغربية ورفض الثقافة العربية ، ويرتبط بذلك الشعور بالوحدة والخوف وفقدان الذات ومحوالهوية وعدم الإحساس بتكامل الشخصية . ( احمد إسماعيل حجي ، 1992 ) . واختلفت وتعددت الرؤى ووجهات النظر حول مفهوم البث الوافد فهناك من الكتاب والدارسين من ينظر إليه علي انه غزوثقافي مستهدف ومقصود للأسباب الاتيه : 1- مواد البث الوافد تعمل علي إشاعة الميول الاستهلاكية والرغبة في التقليد والمباهاة ( عبد الرحمن الميداني ، 1990 ) . 2- مواد البث الوافد تحمل قيم وعادات وتقاليد مغايرة تماما لواقعنا العربي ، والأكثر من ذلك أنها تهدد باختراق ثقافتنا العربية . ( عماد الدين خليل ، 1991 ) 3- مواد البث الوافد تجذب اهتمام المشاهدين في تقديم الأخبار بعيدا عن المجري الحقيقي للأحداث بغرض التشويق والإثارة والملاحقة . ( غالي شكري ، 1992 ) . 4- مواد البث الوافد تؤكد نزعة الغلبة للأقوى ، وذلك نتيجة الإمكانات العلمية والتقنية التي وفرت للدول الكبرى قدرات هائلة علي السيطرة والهيمنة علي صناعه الفكر وتوجيه الكلمة والتحكم في تدفق المعلومات وانسياب الآراء .( نبيه عبد الحليم متولي ، 1992 ) . 5- مواد البث الوافد تعمل علي تشكيل العقول والتلاعب باتجاهات الرأي العام وتوجيه رغبات الناس بما يتفق مع سياسات ومصالح أصحاب هذه المحطات ( احمد عبد الرحيم السايح ، 1994 ) . 6- مواد البث الوافد تعمل علي الشعور بالدونية إزاء ما يراه المشاهد من مظاهر التفوق الباهر في المجتمعات المتقدمة ، وما لذلك من اثر في تثبيط الهمم والعزائم والرضا بالتبعية . ( محمد سعيد محمد ، 1994 ) . 7- مواد البث الوافد تساعد علي طغيان الحياة المادية ، حيث ان الاعتماد علي العملية وحدها أدي الي طغيان الاعتبارات المادية الكامنة في التقنية والموارد الشيئية ، وقد ترتب علي ذلك ان حدث طغيان علي روح الإنسان المتطلعة بطبيعتها والحرة في تلقائيتها وفي تفردها . ( حامد عمار ، 1997 ) . 8- مواد البث الوافد تحقن الوجدان القومي بقيم ومعايير وسلوكيات قد لاتتفق مع الثقافة التقليدية الأمر الذي يهدد النسيج الاجتماعي . ( يوسف خليفة غراب ، 1995 ) . 9- مواد البث الوافد تعمل علي أشاعه أنماط سلوك غير مرغوبة ، لا تلائم المجتمعات النامية المحتاجة الي توفير ضرورات الحياة لشعوبها ومنها مجتمعنا . ( جابر طلبة ، 1994 ) . 10- كما ان مواد البث الوافد تبث أفكار ذات تأثير مباشر علي هويتنا وانتمائنا وقيمنا الدينية وتراثنا ( حسن نافعة ، 1996 ) . وهنا يأتي دور الإعلام التربوي حيث يعمل علي ترشيح مواد البث الوافد وفلترتها من القيم الفاسدة التي تعمل علي إشاعة الميول الاستهلاكية والتي تهدد النسيج الاجتماعي وتهدد باختراق ثقافتنا العربية وفي نفس الوقت يجعلنا نستفيد من حضارة الغرب وننهل منها لكن ما يتناسب مع أصالتنا وقيمنا ، وان يتم النهل أوالاقتباس بشكل إرادي واعي وعن طريق الانتقاء لما يلائمنا فنأخذ ما نراه أوفق لنا وندع غيرة ، ونضع ما نقتبسه في مكانة الصحيح من حياتنا ، مع التيقن ان الاقتباس يتم لمصلحة المقتبس لا لترسيخ قيم المقتبس عنه كي لا يمكن منا كما يأمل الاستعمار الثقافي . وذلك من منطلق ان الحضارة الإنسانية الحالية ليست ملكا لشعب بعينة بل أنها ارث الإنسانية جمعاء وقد ساهمنا فيها وساهم غيرنا فيها لكننا نفرق بين حضارة عطاء أنساني وحضارة استبداد واستغلال واستلاب و****** لعقول الآخرين وتمزيق لهوية الآخرين الثقافية . ثم نقول لهؤلاء الذين يركزون علي ان البث الإعلامي الفضائي وسيلة للتبادل الحضاري والعلمي والثقافي . هل من العدالة والحضارة ان يكون البث الإعلامي المعلوماتي والأخباري لا متوازن ، وباتجاه واحد ، وبمضامين منتقاة موجهة الي شعوب بعينها ، وبشكل سلبي مما يجعلها فريسة سهلة لهذا الإعلام ؟ علي ايه حال فانه لا خوف علي الإطلاق مما يوصف بأنه غزوثقافي أواختراق أعلامي مادمنا نحصن أنفسنا بالتعليم والتثقيف ونحرر برامجنا الإعلامية ونتوسع فيها ونيسر توصيلها الي جميع قطاعات الشعب . ولكن ليس معني ذلك ان نضم أذننا عن الثقافات الوافدة ، بل لابد ان يكون لنا موقف منها حينما نري أنها تؤثر في ذاتيتنا الثقافية ، ومن هنا علينا ان نلتمس الوسائل الكفيلة باتقاء الشر قبل وقوعه ، ولكن ماذا نستطيع ان نفعل إزاء ما يفرض علينا فرضا عن طريق الأقمار الصناعية ؟ وكيف نحمي أبنائنا وبناتنا منه ؟ وهنا يأتي دور الإعلام التربوي عن طريق الارتفاع بمستوي المادة الثقافية الإعلامية والمزودة والمدعمة بثقافتنا الأصلية والقيم الثقافية والتربوية التي تحصننا ضد أي غزوثقافي والتي تعتبر هدفا أساسيا استراتيجيا في السياسة الثقافية والإعلامية للإنسان . |
#49
|
||||
|
||||
![]()
الأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي.
قبل أن نتحدث عن الأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي يجب أن نتحدث عن : - المضمون التربوي للرسالة الإعلامية - المسؤولية التربوية لوسائل الإعلام - علاقة الإعلام التربوي بالسياسة العامة للدولة أولا : المضمون التربوي للرسالة الإعلامية . ويقصد بها المضامين المنقولة من مصدر إلي متلقي عبر وسائل الاتصال الجماهيرية ، فالرسالة الإعلامية سواء كانت صحيفة أوتليفزيونية أوسينمائية أوقصصية أومسرحية لابد أن يكون لها مضمون تربويا يلبي وظيفة الحق في المعرفة وهوالحق الذي كفلتة جميع المواثيق . ويقصد بالرسالة التربوية تلك المضامين المنقولة من مصدر ألي متلقي عبر وسائل الاتصال الجماهيرية ، والهدف التربوي قد لا يكون مقصودا في حد ذاته ألا في بعض البرامج والأبواب الثابتة ، أما دون ذلك فالرسالة تعد بهدف تلبية الحق في المعرفة وهوالهدف الذي كفلتة جميع مواثيق الشرف الإعلامية وحقوق الإنسان . كما أن أهداف وسائل الاتصال الجماهيري هي أهداف اتصالية تتضمن بعدا تربويا بلا شك فعندما تقدم وسائل الاتصال الجماهيري تغطية إعلامية عن مجري خطير فان الهدف الأساسي هوالأخبار بالحقيقة وبيان كفاءة جهاز الشرطة وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين وتحقيق جانب الردع لمن تسول له نفسه ارتكاب نفس الجريمة . وقد يكون في طريقة العرض لهذا الحدث ما يدعوا ألي ازدراء الجريمة وفاعلها وعلي التعاطف مع الضحية وما يدعوإلي نبذ القيم السلبية التي تبناها المجرم وما يدعوأيضا إلي احترام النظام الاجتماعي والقيم الاجتماعية السائدة والأعراف والتقاليد التي تقوم علي نبذ الجريمة بكافة أشكالها ، وهكذا يتعرض المضمون ألاتصالي لمضامين تربوية بطريقة مباشرة أوغير مباشرة . ( آمال سعد ) . ثانيا : المسئولية التربوية لوسائل الإعلام . تقوم وسائل الإعلام بمسئولية كبيرة في أتشاء القيم التربوية في المجتمع ، والسؤال الذي نطرحه ألان : كيف يمكن لنا كرجال إعلام تربوي أن نقيم العملية الاتصالية في مجتمعنا لنتأكد من أنها عملية تربوية تسير وفق أسس وقواعد ثابتة ؟ ولا شك أن هذا يتطلب دراسة السياسات الإعلامية ، لان دراسة السياسات الإعلامية لمجتمعنا يمكن من خلالها دراسة الدستور والسياسات الإعلامية لكل جهاز إعلامي علي حدة ، والخطط التي تتم بناءا علي هذه السياسات ، كما يمكن ذلك من خلال تحليل المضمون الذي تبثه وسائل الإعلام ومن خلال القيم التي يحتويها هذا المضمون ، كما يمكن أيضا تحليل برامج البث التربوي المباشر وما يتضمنه من قيم ومدي صلاحية هذه القيم للمجتمع ، ولان هذا من قيام الباحث بالدراسة العلمية المنهجية التي تعين علي استخلاص الحقائق السليمة والتي نريد منها الاستبصار بالموقف . ثالثا : علاقة الإعلام التربوي بالسياسة العامة للدولة . أننا إذا قمنا بتحليل النظام التربوي فأننا لا بد ان نبحث في المعايير التربوية والسيكولوجية والاجتماعية أيضا وفي النظام السياسي ، لان الجهاز الإعلامي التربوي يسير وفق مبادئ السياسة العامة للدولة التي تشمل مبادئ المواطنة والانتماء واحترام الأديان ونبذ التعصب ، وهذه القيم نجدها أيضا في النظام الاتصالي وفي النظام التعليمي . فهناك قيم لابد من احترامها والعمل علي تنفيذها مثل مكافحة الاميه والحث علي عدم التسرب من مراحل التعليم ومواكبة التقدم التكنولوجي في مجال التعليم وتأكيد الهوية الثقافية ومواجهة الغزوالثقافي وتحديد مجال الخدمات التربوية والربط بين التعليم المدرسي والتعليم خارج إطار المدرسة ، وإعطاء وسائل الاتصال الجماهيري دورا اكبر في مجال التربية والتثقيف ودعوة وسائل الإعلام الي الاهتمام بتبسيط العلوم وان يحظي الاهتمام بالاستخدام التربوي لوسائل الإعلام . ( نفس المرجع السابق ) . مما سبق يمكن ان نستنتج ان أهم الأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي كالأتي : 1- يجب علي الإعلامي التربوي دراسة القيم التربوية الموجودة في الكتب التربوية ومدي تطابق تلك القيم مع القيم التربوية الموجودة في وسائل الإعلام . 2- كما يقتضي الأمر دراسة القيم غير التربوية التي تبثها وسائل الإعلام أوالقيم السلبية التي تهدم القيم التربوية ويتطلب هذا الأثر علي وجه الخصوص مراجعه جميع الأعمال الدرامية التي يبثها التليفزيون ومراجعة القيم الإيجابية أوالهدامة التي تحتويها ، حيث ان كثير من هذه الأعمال تتضمن قيما سلبية تشمل مخاطبة الأبوين بطريقة غير لائقة والخروج علي تعاليم الدين الإسلامي في كثير من الأحيان وتناول المسكرات ، بل والشيء العجيب انك تري مكانا للخمور في بيوت الممثلين . 3- يجب علي المسئول من الأعمال الدرامية ان يراعي استبعاد الأعمال التي تفسر قيمنا الجميلة فلا داعي إطلاقا لأطاله مشاهد العنف والغرام الساخنة ، بل يجب حذفها علي إطلاقها ولا داعي للمشاهد التي تحتوي علي ملامسات وقبلات وغيرها من الأشياء المثيرة للغرائز ، كما لا يوجد داعي للعري وإظهار مفاتن الجسد فكل هذا يترك أثارا نفسية فاطئة علي الأطفال والكبار أيضا . 4- يجب ألا تعرض المسلسلات التليفزيونية صورا غير لائقة ومبالغ فيها عما يحدث في المجتمع المصري وهذه المسلسلات يراها الكثيرون من العرب والأجانب وتسعى الي سمعة وكرامة المواطن المصري ، وعلي الباحثين الاهتمام بهذه الصور ودراستها . 5- أما الشئ الأخطر فهواستعمال قيما هابطة جدا في الأعمال الدرامية بقصد إضحاك المشاهد فقط ولوكان ذلك علي حساب الانتقاص من شأن فئات معينة علي حساب فئات أخرى فهناك مسرحية تعرض من اكثر من عشرين سنة ولا تقوم علي شئ ألا علي انتهاك حرمة المدرسة والمدرس وتشجيع الانحراف السلوكي والخروج علي كل القيم . 6- كما يجب ان تحدد وسائل الإعلام معايير دقيقة لقبول الإعلان وان تتحرى عن صدق المادة الإعلانية المذاعة والمنشورة وان ترفض الإعلانات التي تسئ الي القيم الدينية والأخلاقية أوتضر بالصحة العامة أوتهبط بمستوي الذوق السليم وان ترفض ان يكون الإعلان سلاح ضغط يستعمله المعلن لكي يجبر الصحيفة أوالوسيلة الإعلانية علي ان تغير من سياستها أومن مبادئها أرضاءا للعمل أوسكوتا عن انحرافات الجهة المعلنة أوقبولا لمصاريف سرية من اجل الترويج لمبادئ وفلسفات ضارة بالمجتمع . |
#50
|
|||
|
|||
![]()
شكرا يا اريج الزهر على هذاالمجهود الرائع
عقرب النت |
#51
|
|||
|
|||
![]()
وها هي المشاركة الرائعة
افتح هذا الرابط وهو احدي المحاور مع الشرح والله الموفق |
#52
|
|||
|
|||
![]()
شكرا يا جماعة وبنشكر الامتحانات اللى جمعتنا ببعض
|
#53
|
|||
|
|||
![]()
الاستاذة الفاضلة مروة سليمان
يبدو ان الرابط لا يعمل على كل الاحوال هذه بعض الموضوعات التى استطعت الحصول عليها من هذا الموقع ارجو ان تكون مفيدة لك ولكل الاخوة اخصائيو الصحافة والاعلام التربوى وتعينهم على معرفة اكثر عناصر عملية الإعلام التربوي ومكوناته: من أهم الأهداف التي يسعى أليها أي علم ، زيادة فهمنا للظواهر التي تحيط بنا ، والوصول الي تعميمات عن الظروف المحيطة تدعمها الأدلة العلمية الموضوعية ، والهدف الثاني هومساعدتنا علي التنبؤ بالنتيجة ، وتتم عملية الفهم بواسطة نماذج رمزية نستخدمها جميعا في تفكيرنا لكي تسهل علينا استيعاب وفهم الظواهر ومكوناتها الأساسية ، والعلاقات بين تلك المكونات . فالنموذج عبارة عن محاولة لتقديم العلاقات الكامنة التي يفترض وجودها بين المتغيرات التي تصنع حدثا اونظاما معينا في شكل رمزي . أي ان النماذج عبارة عن أدوات تساعدنا علي فهم الظاهرة أوالنظام ، وأدراك العلاقات بين العناصر الأساسية في تلك الظاهرة ويتيح نموذج الاتصال للباحثين ابسط وافضل الطرق لتفسير التفاعل البشري الذي يتسم بالتعقيد الشديد . ( حسن عماد مكاوي ، 1998 ،35 :36 ) . ومهما تعددت التعريفات الخاصة بعملية الأعلام التربوي أواختلفت باختلاف مداخل التعريف أوتأثير التخصص العلمي ، فإننا في النهاية يمكن الاتفاق علي تعريف هذه العملية من خلال تحديد عناصرها الأساسية أوالكشف عن مكوناتها ، وهي التي يمكن ان يغفلها تعريف ما حتى وإن لم تذكر صراحة في سياق هذا التعريف . ( محمد عبد الحميد، 1997 ، 242 ) وربما تكون اكثر الطرق شيوعا في النظر لعملية الإعلام التربوي بصورة منظمه تتمثل في الرجوع الي بعض النماذج الشهيرة ومنها ما يلي : 1- نموذج هارولد لازويل H -Lasswell يقترح ( هارولد لازويل ) خمسة أسئلة للتعبير عن الاتصال هي : من ؟ WHO ? يقول ماذا ؟ say’s What ? بأي وسيلة ( قناة ) In Which channel ? لمن ؟ To Whom? وبأي تأثير ؟ With What Effect ? 2- نموذج ديفيد برلو David Berlo يتضمن نموذج " برلو" للاتصال أربعة عناصر رئيسية هي : المصدر Source الرسالة Message الوسيلة Channel المتلقي Receiver المرمز Encoder فك الترميز Decoder - نموذج شانون وويفر Shannon and Weaver يعتمد هذا النموذج علي نظرية المعلومات التي قدمها " شانون " عام 1984 والمكونات الأساسية لهذا النظام الاتصالي كالتالي : مصدر المعلومات Source ينقل رسالة message عبر جهاز إرسال Transmitter يحمل الإشارة ( الرموز ) ( Encoding ) signal يحدث تشويش Noise جهاز استقبال يتلقى الإشارة Decoding الهدف Destination 4- نموذج جورج جربنر George Gerbner يتضمن نموذج " جربنر" عشرة عناصر للاتصال هي : شخص Some one يدرك حديثا Perceive an evenl ويستجيب and reacts في موقف ما In a situation عبر وسائل Through some means ليضع مواد مناسبة To make available materials بشكل ما In some from وسياق and content ينقل محتوي conveying content له نتائج With some consequences ( حسن عماد مكاوي ، 1998 ، 38 : 40 ) . 5- نموذج برادوك Bradook يضيف برادوك الي نموذج هارولد لازويل عنصرين الي العمل الاتصالي وهما " تحت أي ظرف يتم إرسال رسالة " و" ما هوهدف المتصل من قولة شيئا – إرسال الرسالة " ولا شك ان الإضافتين هامتان لفهم العملية الاتصالية ولكنة يهمل المرجع في الاتصال ، ويتمثل النموذج بالأسئلة الآتية : من ؟ WHO ? ماذا يقول ؟ Says What ? بأي وسيلة ؟ In Which Channel ? لمن ؟ To Whom? تحت أي ظرف ؟ In Which Context ? ولأي هدف ؟ In Which aim/Target ? وبأي تأثير ؟ With What Effect ? 6- نموذج ويلبور شرام “ Schramm” قدم شرام ثلاثة نماذج لكيفية عمل الاتصال وتتلخص العناصر الأساسية للنماذج الثلاثة ما يلي : المصدر Source أوالمرمز Encoder المستقبل Receiver أومحلل الرمز Decoder الإشارة Signal الهدف Destination مجال الخبرة أو"الإطار المرجعي" Field Experience وتقدم إجابات هذه الأسئلة تحديدا واضحا لعناصر عملية الإعلام التربوي التي يجب توافرها في كل عمليات الاتصال بكل أشكالها ومستوياتها وهذه العناصر هي : 7- المرسل Sender أوالقائم بالاتصال Communicator وهوالمقصود بالسؤال من ؟ وهوالشخص الذي يبدأ عملية الإعلام التربوي بإرسال الفكرة أوالرأي أوالمعلومات من خلال الرسالة التربوية التي يقوم بأعدادها . وقد يكون هذا الشخص هومصدر الفكرة أوالرأي أوالمعلومات Source وقد لا يكون مصدرها ، وقد يكون المصدر فردا أخر كما يظهر واضحا في حركة عملية الإعلام التربوي من خلال المؤسسات الإعلامية التي يقوم أفرادها " قائم الاتصال " بالاتصال بالمصدر للحصول علي المعلومات أوالأخبار حتى يقوم بصياغتها أوأعدادها للنشر في صحيفة تربوية أوأذاعتها في إذاعة تربوية وإرسالها مرة أخرى الي جمهور المتلقيين وفي الحالة الأخيرة فأننا نفضل الفصل بين مفهوم المصدر والقائم بالاتصال Communicator وبصفة خاصة في مجال الأعلام التربوي ، ويدخل المصدر في بناء نماذج الاتصال في مجالات الإعلام التربوي كعنصر سابق للقائم بالاتصال . أما إذا كانت هذه المعلومات أو الأفكار أو الآراء هي نتيجة المشاهدة أو الملاحظة التي قام بها القائم بالاتصال نفسه ، أوان الآراء هي نتيجة اجتهاد في تفسير الوقائع والأحداث ، أو رؤيته للموجودات البيئية التي يتعرض لها وتفسيره لحركتها , في هذه الحالة فان القائم بالاتصال أوالمرسل في عملية الإعلام التربوي يكون هونفسه المصدر أيضا في عملية الاتصال .( محمد عبد الحميد ، 1997 ) . أ- الرسالة Massage : التي تحتوي علي عدد من المعاني أوالأفكار ، ينقلها المرسل أوالقائم بالاتصال الي الطرف الأخر " المستقبل " ويتم التعبير عن هذه المعاني أوالأفكار من خلال الرموز اللغوية أواللفظية Verber أومن خلال الرموز غير اللفظية Non-Verbal أومن خلالهما معا ، والتي تشكل المعني الإجمالي للمضمون الاتصالي فحركات أجسادنا وطرائق تحدثنا واستخدامنا لملابسنا ومقتياتنا ، كلها تعد رسائل افصاحية للآخرين عن -أشخاصنا وذواتنا .( عبد الله الطويرقي ، 1997 ، 43 ) . ب- المستقبل Receiver أوالمتلقي Audience . وهوالذي يستقبل الرسالة ويقوم بتفسير الرموز وأدراك كالمعني في إطار العمليات العقلية التي يقوم بها خلال عملية الاتصال . حيث ان جمهور المتلقيين جمهور متباين المستويات والنوعيات ، ومن ثم يجب ان يراعي القائم بالاتصال ان هناك العامة والخاصة في جمهوره ومراعاة مستويات الجمهور ضرورة كي تحقق الرسالة هدفها ، كما ان المتلقي اكثر استعدادا لتلقي الرسالة علي جرعات لفهمها ولذا كان علي الرسالة الإعلامية التي تهدف الي تقديم خبرات جديدة ، وتعليم مهارات جديدة يجب ان تراعي الاستعداد لدي المتلقي ، أوالتدريج في توصيل معلوماتها ، كي تحقق الهدف منها ( صالح أبواصبع ، 1999 ، 69) . ج- الوسيلة Channel Median التي يتم من خلالها نقل الرسالة من المرسل الي المستقبل ، وهذه الوسيلة تختلف في خصائصها وإمكانيتها باختلاف الموقف الاتصالي وحجم المتلقين ، وانتشارهم وحدود المسافة بين المرسل والمتلقين . د- رجع الصدى Feed Back يضاف الي ما سبق ان المرسل عندما يصيغ رسالته في محتوى ما ويرسلها الي المستقبل فانه يسعى الي تحقيق أهداف معينة من العملية الاتصالية ويتوقع من المستقبل رد فعل " Reaction " أواستجابة “ Response " ترتد مرة أخري الي المرسل في شكل من أشكال التعبير ويدخل في ذلك التعبيرات غير اللفظية مثل إيماءات الوجه أوالإشارات أوتعبيرات الوجه .. وغيرها من الرموز التي تفيد حدوث رد فعل للرسالة سواء كان رد الفعل إيجابيا يتفق مع أهداف المرسل أوسلبيا يتعارض مع هذه الأهداف ، وهذا ما يطلق علية في العملية الاتصالية " التغذية المرتدة " أوالعكسية أوالراجعة أوما يسمى رجع الصدى “ Feed Back " . ( محمد عبد الحميد ، 1997 ، 26 ) . والعناصر الخمسة السابقة هي التي تتوافر في أي عملية اتصالية ، سواء كانت بين الأفراد أوبين فرد وآخرين في مجال من مجالات الاتصال التي يتفاعل خلالها الأفراد لتحقيق أهداف معينة . وتبدأ دورة الاتصال بفكرة أوخبرة أوتجربة أومعلومة يرى المرسل ان انتقالها الي آخر أوآخرين يحقق هدف ما . فيبدأ في تحويل هذه الفكرة أوالمعني المراد توصيله الي رسالة ذات محتوى يتكون من الرموز اللفظية أوالوحدات اللغوية – الكلمات والجمل والعبارات – أويعبر عنة بالرموز اللفظية أوالوحدات اللغوية – الكلمات والجمل والعبارات – أويعبر عنة بالرموز غير اللفظية مثل الصور أوالرسوم أوالموسيقي وغيرها . وتعتبر هذه الرسالة مثيرا “ Stimulant " بالنسبة للمستقبل عندما تصل إليه فيستجيب لها بشكل أوبأخر يتفق مع تفسيره للرموز ، وإدراكه للفكرة أوالمعني في إطار خبرته وتجربته الخاصة ، ونتيجة لهذه الاستجابة فانه يقوم بصياغة نتيجة الاستجابة التي توضح اثر الرسالة في رسالة أخرى مرتدة أوراجعه الي المرسل ( رجع الصدى ) يقوم المرسل بناء عليها بتقييم اثر الرسالة ونتائج عملية الاتصال. ( نفس المرجع السابق ) . وذلك كما يوضحه الشكل رقم (1) . وخلال عملية الاتصال تتم عمليات أخرى فرعية قد تكون مكملة أوضرورية لاستكمال دورة الاتصال ، وأخرى قد تعوق عملية الاتصال وتشكل صعوبة استكمالها ، وهذه العمليات يتوقف عليها نجاح الاتصال أوفشلة في تحقيق الأهداف . 1- الخبرة المشتركة Field of Experience كل فرد منا يحمل نطاقا من الخبرات والعادات والتقاليد والمعارف والاتجاهات والسلوكيات التي تصاحبه أينما ذهب ، وحين يكون الأفراد الذين نتصل بهم لديهم خبرة حياتية مشابهة لنا ، فان فرص التفاهم وتحقيق نجاح الاتصال يكون متاحا بطريقة فعالة . وعلي النقيض كلما تباعدت الخبرة الحياتية بين المرسل والمتلقي كلما صعب التفاعل والتفاهم بينهما ، وكلما وجد صعوبات في المشاركة في فهم المعاني 2- كود الرسالة " الترميز " Coding كود الرسالة هومجموعة الرموز التي إذا وضعناها في ترتيب معين يصبح لها مغذي عند الملتقي وأي لغة هي كود طالما بها مجموعة من العناصر ( مفردات اللغة ) ومجموعة من الأساليب لجمع تلك العناصر في تكوين له معني ، وعلي هذا فان عملية الترميز عملية عقلية معرفية يقوم بها كل من المرسل والمستقبل لضمان التعبير السليم عن المعاني في الرسائل الاتصالية ، وكذلك التفسير السليم لهذه المعاني . 3- التشويش Noise التشويش هوأي عائق يحول دون القدرة علي الإرسال أوالاستقبال وينقسم التشويش الي نوعين : أ- التشويش الميكانيكي : ويقصد به وجود عيوب في صوت المرسل ، أواستخدام ترددات غير مناسبة في الإرسال أوضعف حاسة السمع أوالبصر عند المتلقي ، وقد يحدث التشويش نتيجة مؤثر نفسي مثل عدم الإحساس بالانا والاستغراق في التفكير وقد ينتج التشويش عن مؤثر جسماني مثل الشعور بالصداع والألم . ب_ التشويش الدلالي : ويقصد به استخدام كلمات مختلفة مثل التورية في اللغة العربية . 4- التأثير Effect الأثر هونتيجة الاتصال ، وهويقع علي المرسل والمتلقي علي السواء ، وقد يكون الأثر نفسي أواجتماعي ويتحقق اثر وسائل الإعلام من خلال تقديم الأخبار والمعلومات والترفيه والإقناع وتحسين الصورة الذهنية . ( حسن عماد مكاوي ، 1998 ، 51 : 52) . هداف الإعلام التربوي لاشك أن اختلاف التعريفات للإعلام التربوي للأسباب التي اتضحت من قبل تؤدي بالتبعية الي اختلاف في أهدافه . حيث تتعدد أهداف الإعلام التربوي ، ويتزايد الاهتمام بها لما لها من أهمية واثر في توجيه النشاط الإعلامي والدفع نحوإنجاز الأعمال ، المساعدة علي النجاح ، وهي أيضا معايير لتقويم العمل . فتحديد الهدف وتوضيحه محرك للسلوك وعون علي تحقيق المقصود والإعلام التربوي عملية هامة لها أثرها في حياة الأفراد والأجيال ، مما يتطلب تحديدا لاهدافة والتي منها : 1- غرس وتثبيت القيم التربوية الصحيحة : من المسلم به ان وسائل الأعلام ( سواء صحافة أم إذاعة أم تليفزيون ) قوية ومؤثرة في المتلقي ، فهناك سحر لها وميل الي تبني واعتناق ما تقدمة وهناك من النظريات العلمية سواء من علم النفس أومن علم النفس الاجتماعي أومن علوم الاتصال ما يثبت ذلك . في حين ان التربية وسائلها ضعيفة التأثير بطيئة الحركة فضلا عن الإعلام في العلم والتكنولوجيا سريع الوصول وقوي النفاذ ولذلك فان التربية في حاجه شديدة الي وسائل الإعلام . وتستطيع وسائل الإعلام التربوي ان يغرس ويثبت القيم التربوية الصحيحة والأخلاق الفاضلة والعلم الوثيق ، وإذا كان هم الإعلام الترفيه والتسلية فانه لا يترخص في القيم أوالآداب أوأنماط السلوك أومناط السلوك وإلا يكون قد أخل بأهم وظائفه واهدافة التربوية . 2- الالتزام الأخلاقي والتربوي في المضمون الإعلامي : وذلك من خلال خلق رقابة فعالة علي الصحف والإذاعة والتليفزيون والمسرح تتكون عن طريق التعيين بواسطة السلطات المختصة علي ان يمثل التربويون في لجان الرقابة هذه بالنصف علي الأقل والاحتجاج علي هذا بأن الرقابة قيد علي الحرية مردود علية بان رعاية الأخلاق العامة واجب تكفلت به الدولة في الدستور فضلا عن كونه مطلبا جماهيريا ، فالرقابة الخلقية بالدرجة الأولى – علي المحتوي الإعلامي ليست قيدا علي حرية الإبداع ، فحكم الإنسان لنفسه في رأي " سبينوزا " هواسمي ما ينشد من حرية ، كما ان الحرية ترتبط بالسلوك من الوجهة الأخلاقية . ( مصطفي رجب ، 1985 ، 57 : 58 ) . 3- تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات : يؤدي استخدام الوسائل الإعلامية وما يصاحبها من مؤثرات موسيقية وحركية وصوتية وجمالية ، علاوة علي الأساليب الحديثة في الإخراج الي تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات التي تتمشى مع التغيرات المرغوبة التي يمر بها المجتمع ، فمشاهدة الأفلام والبرامج التليفزيونية تساعد علي تعديل اتجاهات الطلاب نحوبعض العادات ، وتأكيد القيم الثقافية مثل احترام العمل والقوانين والأفراد أوالتوعية بآداب المرور … الخ . 4- تنشئة الأفراد تنشئة اجتماعية سليمة : ويدخل في إطار هذا الهدف إكساب الأفراد المهارات الاجتماعية ، وتعريفة بالخصائص الثقافية للمجتمع ، والتأكيد عليها منذ الصغر وخلال مراحل حياته ، حتى يتم تحقيق التماسك الاجتماعي والإجماع حول الرموز والأهداف الوطنية ، وكذلك التمسك بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية التي تحدد هوية المجتمع وتجعل الفرد يكتسب هذه الهوية وذلك بجانب الأهداف التربوية التي تجعل الفرد يكتسب المعايير الخاصة بتقييم المواقف والأفكار والأشخاص في إطار ما تعلمه خلال مراحل عمرة ، واتخاذ القرار السليم الذي يحافظ علي الوحدة مع الآخرين والتمسك بانتمائه الي المجتمع . ( محمد عبد الحميد ، 1997 ) . 5- تحقيق التنمية الشاملة : يعد إسهام الإعلام التربوي في عملية التنمية الشاملة هدفا علي جانب كبير من الأهمية التي تنبثق من أهمية التنمية نفسها الي المجتمع … وحين يهتم الإعلام التربوي بالتنمية يركز علي الجانب الإنساني من حيث ان الفرد المعد إعدادا جيدا للحياة وسيلة هامة من وسائل التنمية وغاية لها في الوقت نفسه . ومن هنا تتضاعف أهمية العنصر الإنساني في التنمية . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 59 ) . وتأكيدا علي هذه الأهمية نجد باحثا اتصاليا كبيرا مثل شرام Schramm" " يري ان هناك ثلاث وظائف ضرورية للإعلام التربوي في مجال التنمية الشاملة وهي : (أ) وظيفة المراقب : وذلك لاستكشاف الأفاق وأعداد التقارير عن الأخطاء والفرص التي تواجه المجتمع . (ب) الوظيفة السياسية : تتم من خلال المعلومات ، يمكن ان يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة ، وكذلك يمكن ان يتم اتخاذ القرارات القيادية وان يتم إصدار التشريعات . (ج) دور المعلم : وذلك من خلال تنشئة أفراد المجتمع الجدد بإمدادهم بالمهارات والمعتقدات التي يقدرها المجتمع .( صالح خليل أبواصبع ، 1999 ) . 6- المحافظة علي التراث الثقافي . يهدف الإعلام التربوي الي الحفاظ علي التراث الثقافي من جيل الي جيل وان ينتقل للأفراد ما تقوم به المدرسة والآسرة والمنظمات السياسية لمجتمعهم وتدربهم علي أساليب تحقيقة ، وتعودهم علي كثير من أساليب العمل في الجماعة ، وتلقنهم الكثير من المبادئ الخلقية كالتعاون واحترام المصلحة العامة والنظام وغير ذلك . حيث يعتمد التراث الثقافي أساسا علي توصيل المعلومات والقيم والمعايير الاجتماعية من جيل الي جيل أومن أعضاء الجماعة الي أعضاء جدد انضموا إليها ، ويقوم هذا النشاط بتوحيد المجتمع عن طريق إعطاءه قاعدة أوسع من القواعد الشائعة والقيم والخبرات الاجتماعية التي يتقاسمها أعضاء المجتمع كما يساعده هذا النشاط علي إشراك الأعضاء الجدد في المجتمع وحثهم علي ان يقوموا بدورهم وان يلتزموا بالعادات والتقاليد . ( السيد بهنسي حسن ، 1991 ) . 7- الارتقاء بمستوي المعرفة الإنسانية . يجب ان يكون الارتقاء بمستوي المعرفة الإنسانية هدفا أساسيا من أهداف الأعلام التربوي خاصة وان عالمنا المعاصر يشهد ثورة تكنولوجية كبري في مجال الثقافة والأعلام ، من خلال تدقيق المعلومات عن طريق الأقمار الصناعية والطرق السريعة للمعلومات والصحف الإلكترونية ، وما يمكن ان يظهر من أشكال جديدة للاتصال دورا كبيرا في تدقيق المعلومات عادى نطاق واسع . وعلي هذا فأننا نمر الآن ببداية عصر جديد يسمي بعصر الفضاء أوعصر المعلوماتية أوعصر الإنترنت ، حيث أحرز العالم تقدما جبارا في ميادين استخدام الأقمار الصناعية في حمل القنوات الفضائية العاملة في ميدان البث الإذاعي والتليفزيوني ، كما تصاحب ذلك منجزات التقدم العلمي والتكنولوجي في ميدان تجميع المعلومات والاحتفاظ بها في اقل حيز ممكن ، وإقبال جماهير عريضة في مختلف أنحاء العالم علي الاستعانة بشبكة الإنترنت التي تجيب في اقصر وقت ممكن علي أي سؤال أواستفسار . 8- تحقيق الضبط الاجتماعي . يجب ان تكون وسائل الإعلام التربوية ( العامة والخاصة ) مدركة لوظيفتها التربوية وهذا يقتضي ان تلتمس تلك الوسائل السبل الراقية التي تؤكد احترام إنسانية الفرد وتقدير حسه الاجتماعي تقديرا واعيا فالاستخفاف بعقلية الجماهير واللجوء الي التبريرات الساذجة وتجاهل وقائع معينة ، وتكثيف الأضواء حول أحداث أوأشخاص لأغراض خاصة أوغير مقبولة جماهيريا ، كل هذه الممارسات تؤدي الي إفقاد الجماهير الثقة بوسائل أعلامها ، ومن هنا يؤكد التربويون دائما ضرورة ان تكون وسائل الإعلام مكملة رسالة التربوية والتي تتضمن تأكيد احترام قدرات الفرد ، وعرس الثقة بين الإنسان واخية الإنسان . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 58 ) . ومن ناحية أخرى ، فان اتجاه وسائل الأعلام الي تحقيق الضبط والنظام الاجتماعي عن طريق التفخيم في السلطات والتلويح بالقوانين والإجراءات القمعية ، كل هذا يذهب إدراج الرياح . كما ان انتهاج هذه الأساليب يتيح لنا الحكم علي وسائل الإعلام التي تنتجها بأنها غير تربوية ، ذلك ان السلوك التربوي " اختياري " في بعض جوانبه ، ومن هنا يلزم ان يكون السبيل مبنيا علي الإقناع بالدرجة الأولى .( نفس المرجع السابق ) . 9- الارتقاء بمستوي الترفيه . يري المفكرون ان الترفيه هدف أساسي من أهداف الإعلام التربوي بوجه عام ، ولا شك ان الترفيه ضرورة تمكن الفرد من مواجهة أعباء الحياة في العصر الحديث ، ومن خلال الترفيه يشعر الفرد بالراحة النفسية لانه يخفف التوتر ويطلق النزعات المكبوتة …غير ان الترفيه لا ينبغي ان ينحط الي مستوي الإسفاف الخطير علي نفسية المستمع وقواه العقلية . ( السيد بهنسي ، 1991 ) . ومن المؤسف ان نشاهد أونسمع أونقرأ برامج معدة بأغراض الترفيه والتسلية فنجدها تهبط الي الدرك الأسفل من الإسفاف أوالسطحية مما يؤثر علي مستوي الثقافة وذكاء الجماهير من ناحية ويؤثر في نظرتها الي وسائل الإعلام من ناحية أخرى. ( مصطفي رجب ، 1989 ، 58 ) . ويري كثير من المفكرين ان المادة الإعلامية الترفيهية يجب ان ترفه عن الجمهور وفي نفس الوقت تؤثر علية في اتجاه فلسفة مرسومة للمجتمع ويطلق علي هذا النوع من الترفيه " الترفيه الموجه " حيث تستغل رغبة الناس في قضاء وقت طيب لتقديم مبادئ واتجاهات مرغوبة داخلة في المادة الترفيهية. 10- دعم فلسفة المجتمع المصري . رغم ان الإعلام العام يمتلك قدرة اكبر علي خدمة فلسفة المجتمع من الإعلام التربوي بما هومتاح له من إمكانات وسلطات في حين ان الإعلام التربوي مقيد برسالته التربوية وبضيق امكاناتة ( المادية والبشرية والفنية ) والدليل علي ذلك ان الإعلام العام يهتم بوظائفه العامة مثل الأخبار والترفيه والإعلام والتثقيف والتوجيه الي أخرى أما الإعلام التربوي فيرمي الي خدمة عملية التربية بجوانبها المتعددة ، وخدمة عناصر العملية التعليمية علي اكمل وجه فهواكثر تقيدا من الإعلام بمعناه العام . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 52 : 53 ) . ورغم كل هذا إلا ان الإعلام التربوي مطالب اكثر من الأعلام العام بخدمة فلسفة المجتمع لان هذا المطلب يقع موقع الصدارة من أهداف التربية نفسها حيث وسائل الأعلام في العصر الحديث تعتبر من أهم الوسائل التربوية حيث تقدم مواد علمية وثقافية متنوعة … وتعتبر من الوسائط التربوية الشيقة فهي تجذب الناس من مختلف الأعمار ومن الجنسين وهي أداه هامة من أدوات التربية المستديمة ومن أدوات النهوض بالمجتمعات ثقافيا . وانطلاقا من هذه النقطة ينبغي ان تكون التفرقة بين دور الإعلام العام بوجه عام والإعلام التربوي بوجه خاص في دعم فلسفة المجتمع . حيث ان الإعلام العام يجب ان يقوم بدور يغلب علية الطابع السياسي مع عدم إغفال بقية الطوابع الاجتماعية والاقتصادية … الخ . بينما يجب ان يقوم الإعلام التربوي بدور يغلب علية الطابع الاجتماعي مع عدم الإخلال بالنواحي السياسية والاقتصادية … الخ في فلسفة المجتمع ، ومن هنا تنتقل وظيفة الإعلام من" السيطرة والتبرير " الي " الحوار والإقناع " بشكل يحقق الوحدة الثقافية ويدعم النظام الاجتماعي تحقيقا وتدعيما كاملين . 11- ترشيح وفلترة المضامين الإعلامية الوافدة . نظرا لأهمية هذا الهدف فقد أخرته الباحثة لتدسه بشيء من التفصيل . ان السمة الأساسية للبيئة الاتصالية في العصر الحديث تنبع بالدرجة الأولى من التطور الهائل والمستمر في تكنولوجيا الاتصال ، فالأقمار الصناعية والاتصالات التي كانت لا تسع لاكثر من عدد محدود من القنوات القمرية ربما يتجاوز العشرين إلا قليلا ذادت قدرتها الي ثلاثة أوأربعة أضعاف . ويزيد عددها مرة أخرى باستخدام نظام الإشارات الرقمية المضغوطة ، والذي يتيح بث اكثر من برنامج تليفزيوني علي القناة القمرية الواحدة يصل الي ثمانية برامج في نفس الوقت ، ويرافق هذا زيادة قوة الإشارة الصادرة عنها مع تطور هوائيات الاستقبال الفضائية ، بحيث اصبح من الممكن التقاط الإشارات الصادرة عن الأقمار بهوائيات صغيرة الحجم رخيصة التكلفة . ( سعد لبيب ، 1996 ، 92 ) . كما اخذ نظام التوزيع والبث باستخدام الكوابل ينتشر في العالم ، وهونظام يتيح استقبال اكثر من مائة قناة تليفزيونية أوقناة معلومات في المنازل ويرافقه نظام شبيه للتوزيع يسمي " الكيبل اللاسلكي " لا يستلزم حفرا أومدا لشبكة الأسلاك بل يعتمد علي الإرسال عبر الميكرويف لعدد من القنوات يصل الآن الي حولي ( 18) قناة تأتي من الأقمار الصناعية أومن الشبكات الأرضية ، ولا بد أنها ستزيد في المستقبل ويتزامن مع هذا التطور استخدام شبكات الألياف الضوئية بديلا عن الأسلاك النحاسية ، وهي تستطيع حمل اكثر من مائة قناة تليفزيونية في وقت واحد الي المشتركين . ( نفس المرجع السابق ) . وبذلك أصبحت قضية البث المباشر للاجهزه الإعلامية سيل منهمر من البرامج الإذاعية التليفزيونية الوافدة عبر الأقمار الصناعية ( عبد القادر طاش ، 1991 ) ومن ثم أصبحت الظاهرة الجديدة – البث الوافد والغزوالثقافي – حديث الناس في الوطن العربي وحديث الخبراء وحديث الأباء ، ويري البعض ان الهدف الأساسي من وراء ذلك البث الوافد يكمن في التبعية للثقافة الغربية ورفض الثقافة العربية ، ويرتبط بذلك الشعور بالوحدة والخوف وفقدان الذات ومحوالهوية وعدم الإحساس بتكامل الشخصية . ( احمد إسماعيل حجي ، 1992 ) . واختلفت وتعددت الرؤى ووجهات النظر حول مفهوم البث الوافد فهناك من الكتاب والدارسين من ينظر إليه علي انه غزوثقافي مستهدف ومقصود للأسباب الاتيه : 1- مواد البث الوافد تعمل علي إشاعة الميول الاستهلاكية والرغبة في التقليد والمباهاة ( عبد الرحمن الميداني ، 1990 ) . 2- مواد البث الوافد تحمل قيم وعادات وتقاليد مغايرة تماما لواقعنا العربي ، والأكثر من ذلك أنها تهدد باختراق ثقافتنا العربية . ( عماد الدين خليل ، 1991 ) 3- مواد البث الوافد تجذب اهتمام المشاهدين في تقديم الأخبار بعيدا عن المجري الحقيقي للأحداث بغرض التشويق والإثارة والملاحقة . ( غالي شكري ، 1992 ) . 4- مواد البث الوافد تؤكد نزعة الغلبة للأقوى ، وذلك نتيجة الإمكانات العلمية والتقنية التي وفرت للدول الكبرى قدرات هائلة علي السيطرة والهيمنة علي صناعه الفكر وتوجيه الكلمة والتحكم في تدفق المعلومات وانسياب الآراء .( نبيه عبد الحليم متولي ، 1992 ) . 5- مواد البث الوافد تعمل علي تشكيل العقول والتلاعب باتجاهات الرأي العام وتوجيه رغبات الناس بما يتفق مع سياسات ومصالح أصحاب هذه المحطات ( احمد عبد الرحيم السايح ، 1994 ) . 6- مواد البث الوافد تعمل علي الشعور بالدونية إزاء ما يراه المشاهد من مظاهر التفوق الباهر في المجتمعات المتقدمة ، وما لذلك من اثر في تثبيط الهمم والعزائم والرضا بالتبعية . ( محمد سعيد محمد ، 1994 ) . 7- مواد البث الوافد تساعد علي طغيان الحياة المادية ، حيث ان الاعتماد علي العملية وحدها أدي الي طغيان الاعتبارات المادية الكامنة في التقنية والموارد الشيئية ، وقد ترتب علي ذلك ان حدث طغيان علي روح الإنسان المتطلعة بطبيعتها والحرة في تلقائيتها وفي تفردها . ( حامد عمار ، 1997 ) . 8- مواد البث الوافد تحقن الوجدان القومي بقيم ومعايير وسلوكيات قد لاتتفق مع الثقافة التقليدية الأمر الذي يهدد النسيج الاجتماعي . ( يوسف خليفة غراب ، 1995 ) . 9- مواد البث الوافد تعمل علي أشاعه أنماط سلوك غير مرغوبة ، لا تلائم المجتمعات النامية المحتاجة الي توفير ضرورات الحياة لشعوبها ومنها مجتمعنا . ( جابر طلبة ، 1994 ) . 10- كما ان مواد البث الوافد تبث أفكار ذات تأثير مباشر علي هويتنا وانتمائنا وقيمنا الدينية وتراثنا ( حسن نافعة ، 1996 ) . وهنا يأتي دور الإعلام التربوي حيث يعمل علي ترشيح مواد البث الوافد وفلترتها من القيم الفاسدة التي تعمل علي إشاعة الميول الاستهلاكية والتي تهدد النسيج الاجتماعي وتهدد باختراق ثقافتنا العربية وفي نفس الوقت يجعلنا نستفيد من حضارة الغرب وننهل منها لكن ما يتناسب مع أصالتنا وقيمنا ، وان يتم النهل أوالاقتباس بشكل إرادي واعي وعن طريق الانتقاء لما يلائمنا فنأخذ ما نراه أوفق لنا وندع غيرة ، ونضع ما نقتبسه في مكانة الصحيح من حياتنا ، مع التيقن ان الاقتباس يتم لمصلحة المقتبس لا لترسيخ قيم المقتبس عنه كي لا يمكن منا كما يأمل الاستعمار الثقافي . وذلك من منطلق ان الحضارة الإنسانية الحالية ليست ملكا لشعب بعينة بل أنها ارث الإنسانية جمعاء وقد ساهمنا فيها وساهم غيرنا فيها لكننا نفرق بين حضارة عطاء أنساني وحضارة استبداد واستغلال واستلاب و****** لعقول الآخرين وتمزيق لهوية الآخرين الثقافية . ثم نقول لهؤلاء الذين يركزون علي ان البث الإعلامي الفضائي وسيلة للتبادل الحضاري والعلمي والثقافي . هل من العدالة والحضارة ان يكون البث الإعلامي المعلوماتي والأخباري لا متوازن ، وباتجاه واحد ، وبمضامين منتقاة موجهة الي شعوب بعينها ، وبشكل سلبي مما يجعلها فريسة سهلة لهذا الإعلام ؟ علي ايه حال فانه لا خوف علي الإطلاق مما يوصف بأنه غزوثقافي أواختراق أعلامي مادمنا نحصن أنفسنا بالتعليم والتثقيف ونحرر برامجنا الإعلامية ونتوسع فيها ونيسر توصيلها الي جميع قطاعات الشعب . ولكن ليس معني ذلك ان نضم أذننا عن الثقافات الوافدة ، بل لابد ان يكون لنا موقف منها حينما نري أنها تؤثر في ذاتيتنا الثقافية ، ومن هنا علينا ان نلتمس الوسائل الكفيلة باتقاء الشر قبل وقوعه ، ولكن ماذا نستطيع ان نفعل إزاء ما يفرض علينا فرضا عن طريق الأقمار الصناعية ؟ وكيف نحمي أبنائنا وبناتنا منه ؟ وهنا يأتي دور الإعلام التربوي عن طريق الارتفاع بمستوي المادة الثقافية الإعلامية والمزودة والمدعمة بثقافتنا الأصلية والقيم الثقافية والتربوية التي تحصننا ضد أي غزوثقافي والتي تعتبر هدفا أساسيا استراتيجيا في السياسة الثقافية والإعلامية للإنسان . لأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي. قبل أن نتحدث عن الأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي يجب أن نتحدث عن : - المضمون التربوي للرسالة الإعلامية - المسؤولية التربوية لوسائل الإعلام - علاقة الإعلام التربوي بالسياسة العامة للدولة أولا : المضمون التربوي للرسالة الإعلامية . ويقصد بها المضامين المنقولة من مصدر إلي متلقي عبر وسائل الاتصال الجماهيرية ، فالرسالة الإعلامية سواء كانت صحيفة أوتليفزيونية أوسينمائية أوقصصية أومسرحية لابد أن يكون لها مضمون تربويا يلبي وظيفة الحق في المعرفة وهوالحق الذي كفلتة جميع المواثيق . ويقصد بالرسالة التربوية تلك المضامين المنقولة من مصدر ألي متلقي عبر وسائل الاتصال الجماهيرية ، والهدف التربوي قد لا يكون مقصودا في حد ذاته ألا في بعض البرامج والأبواب الثابتة ، أما دون ذلك فالرسالة تعد بهدف تلبية الحق في المعرفة وهوالهدف الذي كفلتة جميع مواثيق الشرف الإعلامية وحقوق الإنسان . كما أن أهداف وسائل الاتصال الجماهيري هي أهداف اتصالية تتضمن بعدا تربويا بلا شك فعندما تقدم وسائل الاتصال الجماهيري تغطية إعلامية عن مجري خطير فان الهدف الأساسي هوالأخبار بالحقيقة وبيان كفاءة جهاز الشرطة وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين وتحقيق جانب الردع لمن تسول له نفسه ارتكاب نفس الجريمة . وقد يكون في طريقة العرض لهذا الحدث ما يدعوا ألي ازدراء الجريمة وفاعلها وعلي التعاطف مع الضحية وما يدعوإلي نبذ القيم السلبية التي تبناها المجرم وما يدعوأيضا إلي احترام النظام الاجتماعي والقيم الاجتماعية السائدة والأعراف والتقاليد التي تقوم علي نبذ الجريمة بكافة أشكالها ، وهكذا يتعرض المضمون ألاتصالي لمضامين تربوية بطريقة مباشرة أوغير مباشرة . ( آمال سعد ) . ثانيا : المسئولية التربوية لوسائل الإعلام . تقوم وسائل الإعلام بمسئولية كبيرة في أتشاء القيم التربوية في المجتمع ، والسؤال الذي نطرحه ألان : كيف يمكن لنا كرجال إعلام تربوي أن نقيم العملية الاتصالية في مجتمعنا لنتأكد من أنها عملية تربوية تسير وفق أسس وقواعد ثابتة ؟ ولا شك أن هذا يتطلب دراسة السياسات الإعلامية ، لان دراسة السياسات الإعلامية لمجتمعنا يمكن من خلالها دراسة الدستور والسياسات الإعلامية لكل جهاز إعلامي علي حدة ، والخطط التي تتم بناءا علي هذه السياسات ، كما يمكن ذلك من خلال تحليل المضمون الذي تبثه وسائل الإعلام ومن خلال القيم التي يحتويها هذا المضمون ، كما يمكن أيضا تحليل برامج البث التربوي المباشر وما يتضمنه من قيم ومدي صلاحية هذه القيم للمجتمع ، ولان هذا من قيام الباحث بالدراسة العلمية المنهجية التي تعين علي استخلاص الحقائق السليمة والتي نريد منها الاستبصار بالموقف . ثالثا : علاقة الإعلام التربوي بالسياسة العامة للدولة . أننا إذا قمنا بتحليل النظام التربوي فأننا لا بد ان نبحث في المعايير التربوية والسيكولوجية والاجتماعية أيضا وفي النظام السياسي ، لان الجهاز الإعلامي التربوي يسير وفق مبادئ السياسة العامة للدولة التي تشمل مبادئ المواطنة والانتماء واحترام الأديان ونبذ التعصب ، وهذه القيم نجدها أيضا في النظام الاتصالي وفي النظام التعليمي . فهناك قيم لابد من احترامها والعمل علي تنفيذها مثل مكافحة الاميه والحث علي عدم التسرب من مراحل التعليم ومواكبة التقدم التكنولوجي في مجال التعليم وتأكيد الهوية الثقافية ومواجهة الغزوالثقافي وتحديد مجال الخدمات التربوية والربط بين التعليم المدرسي والتعليم خارج إطار المدرسة ، وإعطاء وسائل الاتصال الجماهيري دورا اكبر في مجال التربية والتثقيف ودعوة وسائل الإعلام الي الاهتمام بتبسيط العلوم وان يحظي الاهتمام بالاستخدام التربوي لوسائل الإعلام . ( نفس المرجع السابق ) . مما سبق يمكن ان نستنتج ان أهم الأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي كالأتي : 1- يجب علي الإعلامي التربوي دراسة القيم التربوية الموجودة في الكتب التربوية ومدي تطابق تلك القيم مع القيم التربوية الموجودة في وسائل الإعلام . 2- كما يقتضي الأمر دراسة القيم غير التربوية التي تبثها وسائل الإعلام أوالقيم السلبية التي تهدم القيم التربوية ويتطلب هذا الأثر علي وجه الخصوص مراجعه جميع الأعمال الدرامية التي يبثها التليفزيون ومراجعة القيم الإيجابية أوالهدامة التي تحتويها ، حيث ان كثير من هذه الأعمال تتضمن قيما سلبية تشمل مخاطبة الأبوين بطريقة غير لائقة والخروج علي تعاليم الدين الإسلامي في كثير من الأحيان وتناول المسكرات ، بل والشيء العجيب انك تري مكانا للخمور في بيوت الممثلين . 3- يجب علي المسئول من الأعمال الدرامية ان يراعي استبعاد الأعمال التي تفسر قيمنا الجميلة فلا داعي إطلاقا لأطاله مشاهد العنف والغرام الساخنة ، بل يجب حذفها علي إطلاقها ولا داعي للمشاهد التي تحتوي علي ملامسات وقبلات وغيرها من الأشياء المثيرة للغرائز ، كما لا يوجد داعي للعري وإظهار مفاتن الجسد فكل هذا يترك أثارا نفسية فاطئة علي الأطفال والكبار أيضا . 4- يجب ألا تعرض المسلسلات التليفزيونية صورا غير لائقة ومبالغ فيها عما يحدث في المجتمع المصري وهذه المسلسلات يراها الكثيرون من العرب والأجانب وتسعى الي سمعة وكرامة المواطن المصري ، وعلي الباحثين الاهتمام بهذه الصور ودراستها . 5- أما الشئ الأخطر فهواستعمال قيما هابطة جدا في الأعمال الدرامية بقصد إضحاك المشاهد فقط ولوكان ذلك علي حساب الانتقاص من شأن فئات معينة علي حساب فئات أخرى فهناك مسرحية تعرض من اكثر من عشرين سنة ولا تقوم علي شئ ألا علي انتهاك حرمة المدرسة والمدرس وتشجيع الانحراف السلوكي والخروج علي كل القيم . 6- كما يجب ان تحدد وسائل الإعلام معايير دقيقة لقبول الإعلان وان تتحرى عن صدق المادة الإعلانية المذاعة والمنشورة وان ترفض الإعلانات التي تسئ الي القيم الدينية والأخلاقية أوتضر بالصحة العامة أوتهبط بمستوي الذوق السليم وان ترفض ان يكون الإعلان سلاح ضغط يستعمله المعلن لكي يجبر الصحيفة أوالوسيلة الإعلانية علي ان تغير من سياستها أومن مبادئها أرضاءا للعمل أوسكوتا عن انحرافات الجهة المعلنة أوقبولا لمصاريف سرية من اجل الترويج لمبادئ وفلسفات ضارة بالمجتمع . سمية عرفات ، 1999 علياء رمضان ، 1999 سامية جابر ، 1984 احمد الجرموزى ، 1995 ايمن النبوي ، 1999 علياء رمضان ، 2003 سعدية احمد علي ، 1992 أمال سعد شكري الوزير ، 1992 مجلة الفن الإذاعي، 1995 7- كما يجب أن يتم التفرقة والفصل بين التحرير والإعلان فلا يتم نشر أي مادة إعلانية تأخذ الشكل الإعلامي أوالتحريري والايشار أليها صراحة علي أنها إعلان وذلك منعا من تضليل العميل . 8- كما يجب أن تبتعد البرامج والمواد الإعلامية عن التحيز والانحراف الغير موضوعي لفئة علي حساب أخرى وان تراعي الأمانة الموكولة إليها فتكشف الحقائق للجماهير وتفضح الباطل وتقاومه وتأخذ بحق الضعفاء وإلا تغلب الهوى عند المعالجة الصحفية أوالإعلامية . 9- يجب عدم استشارة مشاعر الناس ببرامج تخاطب فئات قليلة من المجتمع لا تنسحب علي عامته كأن تقدم المذيعة لبرامج الطهي أسماء لخامات تستخدم في أعداد الطعام وكلها أوبعضها ذات مسميات أجنبية لا تتوافر لغالبية المشاهدين . 10- كما يجب علي وسائل الإعلام ألا تكرس وظائفها لحساب فئة قليلة علي حساب المصلحة العامة وان تحترم الاقليات في المجتمع وان تحترم حق الاقليات في التعبير عن مشاكلها وان تهتم بتغطية أخبار المدن وأحوال أبناء الريف المصري في القري والنجوع وأبناء الأحياء الفقيرة داخل المدن وأحوال الطبقات الكادحة عموما . 11- لابد من التأكد ان المادة التي تقدم بها البرامج هي اللغة العربية الخالصة من أي شوائب أوألفاظ غريبة أوركيكة ، كما لا يجب استخدام مفردات لغوية أجنبية بدون معني وذلك بدعوى التمدن . 12- كما ينبغي مراعاة البساطة في الحديث وعدم التكلف سواء من المذيعين ومقدمي البرامج أومن الحضور . 13- كما يجب مراعاة ان تكون اللغة التي تستخدم في الأعمال الدرامية سليمة خالية من الألفاظ السوقية من ناحية وخالية من التلاعب اللفظي بإبدال حرف مكان حرف لان هناك من يتعلم من التليفزيون أوالراديووهناك من يحاكي وقد يؤدي ذلك الي إفساد اللغة . 14- يجب أن تتخلص الأعمال الدرامية من الخطأ التقليدي المتمثل في تصوير المرأة في صورة الكائن الضعيف الخائف المتردد السلبي وانما هي نصف المجتمع المشارك في بناء الأسرة وفي بناء المجتمع تماما مثلما يجب التنبيه جيدا الي خطورة تصوير بعض نماذج تسئ الي المرأة كإظهارها في صورة مستهترة وان هذه الصورة غير الواقعية تسئ اكبر الإساءة الي المرأة المصرية والعربية وهي ابعد ما تكون عن ذلك ، ولا يمكن ان تكون الحالات الفردية مبررا للمبالغة التي تحولها الي ظاهرة . 15- يجب علي وسائل الأعلام ان تدعوا الي ترابط الأسرة وترسيخ القيم والسلوكيات التي تؤدي الي البر بالوالدين واحترم الصغير للكبير وعطف الكبير علي الصغير ، وقيام كل فرد في الأسرة بواجبة حيال بقية أفراد الأسرة كالزوج نحوزوجته وأولاده وكالزوجة نحوزوجها وبيتها وأولادها . 16- لابد ان تقوم الأعمال الموجهة للأطفال علي أدراك كامل بأنه إذا كانت الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع فان الطفل هوالنواة الأساسية للأسرة وان الأطفال في أي أمة هم مستقبل هذه الأمة ولذا يجب ان تركز البرامج والأعمال الدرامية علي كل ما يرسخ القيم في نفسه منذ نعومة أظافره ، وعلي كل ما يساعد علي تنشئته كانسان سوى قادر علي اكتساب صفة النضج والتفاعل مع وطنه ومجتمعه فلا تتضمن البرامج والتمثيليات ما يستهين بعقلة أويسطح أفكاره ، كما يتعين ان تتضمن هذه الأعمال نماذج كثيرة من القدوة الطيبة التي تتغلغل في وجدان الطفل . 17- يجب ان يحظي الشباب باهتمام كبير والمبدعين منهم بصفة خاصة من منطلق انهم نصف الحاضر وكل المستقبل ، فيتعين التركيز علي النماذج الإيجابية التي تصلح لان تكون قدوة يحتذي بها مع كسف المزالق التي يتعرض لها الشباب وبصفة عامة يجب ان يتم تناول القضايا المرتبطة بالشباب كالبطالة والإدمان والتطرف والانحراف واللامبالاة بأكبر قدر من التنوع والعمق مع البعد عن المباشرة واللهجة الخطابية الوعظية . 18- ان يقوم التليفزيون من خلال برمج تثقيفية بتوعية المشاهدين بأهمية المؤسسات اللامدرسية بصفة عامة والتليفزيون بصفة خاصة ، ودورة في تربية الفرد بصفة عامة وتنمية قيمة الخلقية بصفة خاصة . وقد يكون ذلك أيضا من خلال ثنايا موضوعات الأفلام الميلودرامية أوالكوميدية التي ينتجها التليفزيون . 19- تحاشي الأحاديث والصور والإعلانات والمادة الإعلامية التي تستهدف الآثار بكل معانيها . وبما ينطوي علية ذلك من إسهاب في الحديث من الجريمة أوالجنس ، حيث تلجأ بعض أجهزة الإعلام في بعض المجتمعات الي إطلاق العنان للانحطاط الحسي والجنسي الذي يسطر علي أذهان الشباب وعلي العادات الحديثة فيتحول في النهاية الي شئ رديء ومؤسف للغاية . - التصوير الواقعي للأحداث ولطبيعة الحياة المصرية دون المبالغة في إضفاء سمات ثقافية وخصائص مستعارة من دول أخرى ومجتمعات تختلف في ثقافتها عن مجتمعنا. وينطبق ذلك مثلا علي ما يتعلق بتصوير طبيعة المنزل المصري بمقوماته ومحتوياته ونوعية أثاثه ، وأسلوب حياة الإنسان المصري . 21- يجب ان تركز الأعمال الدرامية علي محاربة بعض القيم السلبية التي انتشرت بين الشباب بشكل يتناسب مع حجم خطورتها والآثار الضارة التي يمكن ان تتسبب عنها ، مع مراعاة الحذر عند تناولها ، أي ان يتم معالجتها بأسلوب يوضح النتائج المكروهة المترتبة علي التمسك بها وبما يضمن نفور الجمهور من القيمة وصاحبها . 22- لا بد من مراعاة ألا تحمل الشخصية المحبوبة في العمل الدرامي قيمة سلبية ، حيث أكدت نتائج بعض الدراسات السابقة علي ان الجمهور يتعاطف مع الشخصية المحبوبة في العمل الدرامي حتى وان كانت تحمل قيمة أوبعض القيم السلبية ، وهوما يمثل خطورة شديدة حيث يزيد احتمال تقمص سلوك تلك الشخصية المحبوبة سواء أكان إيجابيا أوسلبي طالما تعاطف معها الجمهور . 23- ضرورة التنسيق بين مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة مثل الأسرة والمدرسة وأجهزة الإعلام للوصول الي انسب الأساليب للتنشئة الاجتماعية للأطفال من خلال برامج التليفزيون . 24- ضرورة الأعداد المهني للخبراء والمتخصصون في برامج الأطفال كمصدر رئيسي للمعلومات كما يجب ان تتوافر الرقابة الكافية علي تلك البرامج ونزع أساليب وقيم العنف بقدر المستطاع وذلك لحماية أطفال مصر من هذه القيم . 25- ضرورة وجود سياسة إعلامية واضحة ترتكز علي فلسفة المجتمع وعقيدته ، وتوزع علي العاملين الفاعلين في مجال أعداد وتقديم البرامج ، وغيرهم من الذين يعملون في مجال الكلمة المرئية والمسموعة والمقروءة حتى تتضح لهم الرؤية . 26- يجب ان يكون هناك تنسيق دقيق وكامل بين السياسات الإعلامية الصادرة من وزارة الأعلام والثقافة ، والسياسة التربوية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم حتى يختفي التعارض بين السياستين . 27- يحسن ان يتم تعاون وثيق بين المسئولين عن تربية الشباب والذين يتمثلون في الجهات المسئولة وهي وزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام والثقافة ووزارة الأوقاف والإرشاد والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل ، وذلك أثناء وضع السياسة الإعلامية حتى تكون ملبية لما يريده المجتمع ، ومنسجمة مع قيم وعقيدة وأهداف المجتمع . 28- التقليل من المسلسلات التي تعكس التفاصيل الكاملة للجريمة ، حتى لا تكون مثلا يحتذي به أصحاب النفوس الضعيفة من الشباب ، كأن يكون إخراج جرائم الاختلاس والرشوة بطرق عارضة حتى لا يقلدها الشباب ، وفي نفس الوقت يجب ان يبرز مضمون المسلسل العقاب الذي يتناسب مع حجم الجريمة . 29- إنتاج مسلسلات ذات صبغة دينية تتميز بالتشويق ، وان تكون باللغة العامية حتى يقبل عليها المشاهدين ، إضافة الي مراعاتها للتدرج في مستوي النموالخلقي بما يساعد علي تكوين الضمير الخلقي من ناحية ، ومراعاة الأعمار المختلفة للمشاهدين في سبيل تنمية قيمهم الأخلاقية من ناحية أخرى ، وفضلا عن ذلك يجب ان تعكس تلك المسلسلات المواقف التي تشجع علي التطبيق العملي للمبادئ الأخلاقية بما يساعد علي ممارستها . 30- عدم الإقبال علي التقليد الأعمى لكل ما هووافد من الغرب سواء في مجال الآداب أوالفن أوالتقاليد والعادات وآداب السلوك ، ولوأردنا ان نقتبس بعض جوانب من الآداب أوالفن فليكن ذلك في حدود ما يتطلبه واقعنا المصري بما له من قيم أصيلة وتقاليد عريقة واحتياجات ملحة . 31- ضرورة الاهتمام بالتغذية المرتدة أورجع الصدى Feed Back من جمهور الشباب بوجه خاص وتوصيلها الي القائمين بالاتصال والحرص علي نقلها الي الجمهور كله ، وذلك من اجل ضمان مساهمة فئة الشباب في محصلة الإعلام وفي سياسته . 32- ان يقوم بناء الدراما علي مبادئ وقيم ومفاهيم ملزمة للمجتمع ، كما هوالحال لمعظم برامج التليفزيون ومن أهم تلك المبادئ ما يلي : - استبعاد إذاعة ألفاظ أووتعبيرات سوقية أومنطوية علي معني مبتذل . - استبعاد إذاعة ما من شأنه ان يمس الآداب العامة أويخدش الحياء بالقول أو بالأداء . - استبعاد إذاعة ما يؤدي الي تحبيذ الانحلال الخلقي الفردي أوالجماعي سواء بالقول أوبالأداء . 33- ضرورة تواجد القدرات الوطنية في إنتاج الأفلام والمسلسلات ( وزارة الإعلام – وزارة الثقافة – وزارة التربية – وزارة الشباب وغيرها ) وذلك لضمان إنتاج مسلسلات جديدة ذات مضمون تربوي هادف ، لتلافي الاعماد علي المصادر الخارجية التي تتحكم في مضمون المسلسلات ضمانا للعائد المادي لها . 34- يجب ان يكون هناك وقفة رادعة ضد إنتاج الأفلام الهابطة ، وذلك من خلال وضع معايير معينة لصناعة الفيلم بحيث يلتزم بها القائمون علي صناعة الأفلام . 35- يجب ان تعمق البرامج والدراما مشاعر الانتماء لدي المواطن بحيث تتجسد في تصرفاته ومواقفه وذلك بإبراز الإيجابيات العديدة في المجتمع وعدم التركيز علي السلبيات وتحويلها الي ظواهر عامة تحكم المجتمع كله ، كما ان ذلك يأتي أيضا بإبراز النماذج الطيبة من المواطنين الذين يترجمون انتمائهم بمواقف وسلوكيات واضحة ، واختيار فترات وشخصيات بارزة من التاريخ تؤكد هذا الانتماء للوطن والعطاء بغير حدود من اجله . 36- يجب عدم المبالغة في تصوير حالات الفساد والانحراف بشكل يوحي أنها قد أصبحت ظاهرة لا علاج لها ، مما يضرب مشاعر الانتماء لدي الأجيال الشابة ، كما يشوه صورة مصر في الخارج ويؤثر علي فرص الاستثمار فيها ، وتأكيد ان العبرة هي بالتصدي لنماذج الانحراف وحماية مسيرة المجتمع منها . 37- ضرورة التأكيد علي التنمية والبناء ، ومع إبراز قيمة العمل والإنتاج يجب الاهتمام بتأكيد الثقة في الإنتاج الوطني ، كذلك يجب مداومة إثارة الوعي لدي الجماهير بترشيد الاستهلاك في مختلف المجالات كالطاقة والمياه والغذاء . 38- ضرورة الدعوة الي المحافظة علي البيئة والعمل علي زيادة نسبة الخضرة ، تقليص عوامل التلوث مع المقارنة بما تفعله المجتمعات المتقدمة في سبيل الحفاظ علي بيئتها . 39- الحرص علي تنقية الدين من الأفكار والمعتقدات الخاطئة مثل الشعوذة وأعمال السحر والتوسل بالأولياء من دون الله ، ويستدعي ذلك بطبيعة الحال كشف النماذج التي تتسمح بالدين وهومنها براء . 40- ينبغي ان يخضع الإعلام المصري بكافة أجهزته ومؤسساته العاملة لخطة شاملة تضع الإطار العام والمبادئ الرئيسية والأهداف المنوطة بهذه العملية وتكون مهمتها هي التخطيط والتوجيه والمتابعة ، بينما تترك عمليات التنفيذ والبرمجة للأجهزة الفرعية والمتخصصة . 41- ضرورة انطلاق وسائل الإعلام سواء المقروءة منها أوالمسموعة أوالمرئية من فلسفة واضحة تحدد أهداف العملية الإعلامية في مصر وتقوم كافة الأجهزة الإعلامية بالاهتداء بهذه الفلسفة ، حماية لها من الارتجال والتخبط الذي يؤدي الي الوقوع في التناقض أحيانا أوالسطحية أحيانا أخرى . 42- لا ينبغي ان يقتصر دور وسائل الإعلام علي مجرد القيام بالعملية الأخبارية فقط أوبتوصيل المعلومات ، بل يجب ان يمتد الي ما هوابعد من ذلك فيحدد المشكلات ويقرر الأولويات ويقترح الحلول ، ويضع البدائل مما يتيح له التأثير في إدراك الشباب لاحتياجاته وكيفية تلبية هذه الاحتياجات . 43- الابتعاد بقدر الإمكان عن الحديث عن القلة المميزة أوالمحتكرة ، والحاجة الي خلق أبطال إيجابيين والبطل هوالشخص الحقيقي أوالوهمي الذي تمجده القصص والروايات والذي يمثل الإنسان الجديد ، ويصبح مصدر الهام لملايين الشباب بفضل المثال الذي يضربة ، وقد يكون هذا البطل عاملا بسيطا أوفلاحا أوجنديا في الجيش أوأحد المثقفين العاديين الذي يمتاز بسعيه الحثيث الي كل ما هوعظيم وبصفاته الأخلاقية المشرفة . 44- ضرورة عدم تبديد الجهود والأموال في سبيل الترويج لمبدأ معين أوفكرة قد تكون مزيفة في أساسها ومضلله للجماهير . 45- معارضة كل ما من شأنه ان يهبط بقيمة الإنسان أويقلل من مستوي وعيه بإنسانيته وهي الظاهرة التي تبدوواضحة في كثير من المؤلفات التي تدعوالي تمجيد القسوة وتنادي بالفردية والأنانية وتنشر صورا مغرية لرجال أحرزوا نجاحا في حياتهم عن طريق انتهاك المعايير الأخلاقية والانغماس في اللذات والمتع بفضل أموالهم الطائلة. 46- ضرورة إبراز الطابع القومي لمصر في مختلف المواد الإعلامية ودعم إيجابيات الشخصية المصرية والتصدي لسلبياتها . 47- تدعيم قيمة العمل الخلاق الذي يحقق الصالح العام للمجتمع بأسرة ، وحث الشباب علي المحافظة علي الملكية العامة وتنميتها ، وتدعيم الروح الجماعية فيهم والقدرة علي الاحترام المتبادل والاهتمام بقيم الآسرة وتربية الطفل . 48- الاهتمام باحتياجات الجمهور الفعلية ، واعتبارها المنطلق الأول لتخطيط البرامج الإعلامية والتخلي عن الأهداف المتعلقة بالربح الخاص والنفعية السياسية وبالحاجة الي الحفاظ علي الوضع الراهن لمؤسسات الاتصال الحالية. 49- عدم المبالغة في إخراج شخصيه المنحرف ، وإبراز أساليبها المختلفة حتى لا تكون مثالا يحتذي كما هوالحال بالأفلام والمسلسلات التي تبرز تفصيلات شخصية المدمن أوالسارق أوغيرها من هذا النمط من الشخصيات ، مما قد ينتج عن مثل هذه التفصيلات أثارا عكسية . 50- ان يوضع في الاعتبار عند الإخراج ، انه مهما كان ظهور القيم المرفوضة ( السلبية) عابرا في مواقف معينه ، إلا انه يجب الحذر في عرض هذه القيم السلبية بالأفلام والمسلسلات نظرا لإقبال النشء والشباب بشدة علي هذه النوعية من المواد الدرامية ، ومن ثم فان المقصود في معالجه هذه القيم قد يؤدي الي سؤ الفهم لدي بعض الفئات الأقل تعليما والأصغر سنا . 51- ضرورة اهتمام المخرجين بالأفلام والمسلسلات ذات الصبغة الدينية بحيث يؤدي ذلك الي إقناع المشاهد بالقضايا المرغوب في تناولها ، وذلك من خلال البحث عن القصص والموضوعات الدينية وترجمتها في صورة أفلام هادفة يمكن من خلالها إكساب وتنمية القيم الخلقية للمشاهدين فضلا عن اهتمامهم بطرق إخراج تلك النوعية من الأفلام والمسلسلات . 52- ضرورة اهتمام المخرجين بالأفلام والمسلسلات بالظواهر التي طغت علي السطح في الفترة الأخيرة ، بحيث يحترمون النظرة السائدة لتنشئة الفتاة بالمجتمع المصري ، لما تتطلبه هذه التنشئة من حماية الفتاة وعدم السماح لها باقامه علاقات مع الجنس الأخر ، استنادا الي التوجهات الدينية التي تحرم مثل هذه العلاقات . 53- ضرورة ان يسبق قرار البث المباشر عمليات تأصيل وترسيخ للقيم التربوية الإسلامية الأصيلة الخاصة بثقافة المجتمع المصري ، وذلك حتى يتمكن الناس من القدرة علي الاختيار والانتقاء بين المواد الإعلامية التي تقدم . 54- إعادة تخطيط صناعة الأفلام – ولوعلي المدى البعيد – بحيث يصبح تخطيطا لتعامل إسلامي مع السينما ، ليس فقط في حدود النظرية ، وانما أيضا علي صعيد التطبيق ، بدأ من الكتابة ومرورا بالإنتاج ووصولا بالإخراج والتصوير والمونتاج والتمثيل والأداء الموسيقي والديكور وغيرها . 55- تؤثر البرامج الدرامية تأثيرا واضحا في المشاهد ، ويحرص علي متابعتها الكثيرون ، وعلي المسئولين عن هذه البرامج استغلالها لتعديل السلوك وتغيير الاتجاهات وتعزيز القيم . 56- التدقيق في حسن اختيار المسلسلات العربية التي يعرضها " التليفزيون " بحيث تكون مرتبطة بقيم المجتمع ومتصلة بمشاكله ومنسجمة مع عقيدته وأهدافه وتطلعاته . 57- العمل علي ترسيخ القيم الجديدة والمفيدة الوافدة من العالم المتقدم بحيث لا تتعارض مع قيم المجتمع المصري الإيجابية . 58- ضرورة انطلاق الأعلام التربوي من تخطيط جديد ومنظم ومتكامل ومن فلسفة واضحة المعالم . 59- إعادة النظر في تكوين هيكل جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية ، وكذلك الرقابة بالتليفزيون وان يتم هذا التعديل علي ضوء ما حدث في البلاد التي كان لها السبق في مجال صناعة السينما ، حيث تتضمن أجهزة الرقابة بها مجلسا دائما يضم بعض أساتذة علم النفس والتربية وأساتذة وسائل الاتصال الجماهيري وبعض أصحاب الخبرات العلمية التي يمكن ان تساعد في قياس الرأي العام ومعرفة اتجاهات الجمهور ، وقياس مواقفه الفكرية والوجدانية . 60- ضرورة وضع أسس موضوعية للرقابة علي الأفلام حتى لا تخضع للأهواء الشخصية ومن بين هذه الأسس مثلا ما يلي : - أن يعكس مضمون الفيلم القيم والمبادئ الإسلامية . - ألا يخدش مضمون الفيلم الحياء العام . - أن تتناول الأفلام المشاهد السلبية في أضيق الحدود ، وألا تستغرق سوى مساحة زمنية ضئيلة من المساحة الزمنية الكلية للفيلم ، حتى لا تؤثر في ضعاف النفوس . - عدم السماح بعرض الأفلام التي تتناول بثناياها مشاهد شرب الخمر ، الزنا ، الرقص ، القبلات ، التعبير عن المشاعر العاطفية بالأماكن الخلوية وغيرها ، نظرا لان هذه الأفلام تعرض مثل هذه المشاهد علي اعتبارها أشياء عادية تصرفات سوية ، وفي نفس الوقت لا تبين تلك الأفلام مدي مشروعية هذه الأفعال في ضوء المعايير الإسلامية ، كما لا تبين الحدود التي شرعها الإسلام لممارسي هذه الأفعال . 61- ضرورة مراجعه البث الوافد والمادة الإعلامية المستوردة ، حيث يجب ان يراجع المسئول عن تقييم سياسات الإعلام من الناحية التربوية ان يراجع مضمون المادة الإعلامية ، وان يحصر نسبة الإعلام الوافد من دول أخرى الي نسبة مواد الإعلام المحلي ، ولا يقتصر الأمر علي دراسة نسبة الأعمال الدرامية المحلية الي الأعمال الدرامية المستوردة . بل ان الأمر يتسع لدراسة تلك النسبة في كل ما يبث وما ينشر من أخبار وتحقيقات وحوارات وأغاني ومقابلات وتعليقات وغيرها حيث ان ازدياد نسبة المواد الإعلامية يعتبر مؤشر علي المزيد من التبعية الثقافية والإعلامية . ولا يقتصر الأمر علي دراسة النسب السابقة بل ان الأمر يتسع ليشمل دراسة المواد الإعلامية الوطنية والمحلية ومعرفة نسب القيم الوطنية داخل هذه الأعمال الي نسبة القيم الوافدة في نفس الأعمال ، وذلك لمعرفة مقدار التبعية داخل هذه الأعمال ونسبة الاغتراب ، وخصوصا ان هذه الأعمال قد تكون اكثر تأثيرا لان المتلقي أوالمستقبل قد يظن إنها نابعة من مجتمعة أوأنها النموذج الذي يجب ان يتبع . مفهوم التخطيط الإعلامي ": الإعلام التربوي ليس نشاطا عشوائيا ، وليس نشاطا وقتيا يبدأ حين تقع أزمة ، وينتهي بانتهاء هذه الأزمة ، وذلك لان أنشطته طويلة المدى ونتائجها بعيدة الأثر ، ولا يمكن أن تنتظر نتيجة سريعة من الإعلام ، وانما النتيجة تحدث تدريجيا وعلي مدي طويل ، أن الإعلام يتعامل مع الإنسان ، وأراء الإنسان ومواقفه واتجاهاته ليس من السهل تغييرها أوتعديلها ، وهذه من الأسباب الجوهرية لضرورة التخطيط . ( السيد بهنسي حسن ، 1992 ، 15 ) أن فكرة التخطيط الإعلامي ليست جديدة تماما ، فكل دولة تضع خططا منفصلة لكل قطاع من القطاعات فيها ، ولكل وسيلة من وسائل الإعلام ، وقد طرأ علي التخطيط الإعلامي في السنوات الأخيرة تطور هام ظهر في التأكيد علي أهمية النظر إلي مختلف عناصر النظام القومي ككل متكامل ، يهدف إلي تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية وسياسية ، مـع اخذ التطورات التكنولوجية الحـديثة مـثـل (الأقمار الصناعية والوسائل الصغيرة " الفيديو") في الاعتبار ، لتحقيق أهداف المجتمع في مجال التنمية والتطوير . ( جيهان رشتي ، 1980 ، 11 ) . هذا ولقد تطورت وسائل الإعلام وأجهزة الاتصال الحديثة تطورا سريعا ، بفضل التقدم التقني المعاصر ، فاتسعت رقعة انتشارها ، وتزايد تأثيرها في تشكيل الملامح الحضارية للمجتمع ، وبرزت خطورة الدور الذي تلعبه الحياة الاجتماعية ، إذ لم تعد وسائل الإعلام والاتصال أدوات لنقل المعلومات ، بل أصبحت من أهم العوامل المؤثرة في اتجاهات الأفراد والجماعات ، وتكوين مواقعهم الفكرية والاجتماعية ، بالاضافه إلي قدرتها غير المحدودة في تطوير العمليات التعليمية ، والمساهمة في نشر الوعي العلمي وتزويد أوجه النشاط الحيوي والفكري للمجتمع بطاقات عظيمة من التوجيه والإقناع ، ومن ثم فقد أصبح من الضروري وخاصة في المجتمعات النامية ان يوضع هذا النشاط الإعلامي في إطار خطة طويلة المدى ، ترسم في ضوء الاحتياجات الإعلامية الأساسية للمجتمع ، وتحدد أهدافها بما يتلاءم مع خططة الثقافية والتعليمية والاجتماعية ، وتساعد علي تحقيق أهدافها . ( أسامة أمين الخولي ، 1980 ، 5 ) اختلف المفكرون والباحثون حول تعريف التخطيط Planing حيث يعرفه د.علي عجوة بأنه "النشاط الفعلي الإرادي الذي يوجه لاختيار امثل استخدام ممكن لمجموعة من الطاقات المتاحة لتحقيق أغراض معينة في فترة زمنية محدودة " (علي عجوة ، 2001 ، 85 ) . كما يعرفه سعد لبيب بأنه ( توظيف الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة ، أوالتي يمكن ان تتاح خلال سنوات الخطة ، من اجل تحقيق أهداف معينة ، مع الاستخدام الأمثل لهذه الإمكانيات ) . ( سعد لبيب ، 1980 ، 123 ) . كما يعرف التخطيط بأنه ( رسم سياسة الإعلام بالنسبة للمؤسسة عن طريق تحديد الأهداف وتصميم البرامج والوقت المناسب وتوزيع الاختصاصات علي الخبراء .. وتحديد ميزانيتها ) أي العمل به في وضع الخطط التي تؤدي الي تحقيق الأهداف التي تم تحديدها ، فبعد ان تحدد المشكلة تكون الخطوة المنطقية التالية من تقرير ما يتخذ بشأنها ، وعندما تصل الخطط الي مرحلة التنفيذ فإنها تصبح برامج .( رشاد عبد اللطيف ، 1995 ، 167 ) أما د. إبراهيم إمام فيري ان التخطيط الإعلامي هو( كيفية تحقيق الأهداف السياسية عن طريق استخدام الرموز استخداما فنيا بارعا ، والتأثير في الجماهير لحملها علي التصرف بطريقة معينة ، دون استخدام للعنف أوالتغيير المادي ، ومع الاعتماد علي الأساليب النفسية والمعتقدات الأيديولوجية ، وهوأيضا " عملية مقصودة وإرادية من العمليات الجماعية التي تقوم بها أجهزة متخصصة ، من اجل التنظيم وتعبئة الجهود ، سواء كانت جهود الأفراد أوالجماعات أوالمؤسسات للمجتمع تعبئة امكاناتة الإعلامية المادية والبشرية ، تعبئة كاملة لتحقيق الأهداف المرجوة . ( إبراهيم إمام ، 1969 ، 361 : 362 ) . وإذا كان مفهوم التخطيط الإعلامي يتضمن تحديد الأهداف والأغراض لوسائل الإعلام ، فينبغي ان نفرق بين الأغراض والأهداف ، فالغرض هوالوظيفة العامة للجهاز الإعلامي ، اما الهدف فهوالشئ المحدد المطلوب تحقيقة في فترة زمنية معينة ، أي ان الغرض يتم تحويلة الي عدة أهداف ، فالخدمة التليفزيونية مثلا لها أغراض رئيسية هي الإعلام والترفيه والتثقيف والتسلية والإعلان ويتصل بالتثقيف " التعليم المدرسي وتعليم الكبار " فإذا تم تحويل غرض من هذه الأغراض الي مجموعة من الأهداف التي ينبغي علي خدمة تليفزيونية معينة ان تحققها في إطار زمني معين ، فلا بد ان تكون هذه الأهداف علي نحوتفصيلي كأن يقال مثلا ان من أهداف الخطة في سنتها الاولي تقديم عدد محدد من البرامج ، مع إنشاء فصول المشاهدة الجماعية ، ويحدد أيضا عدد الفصول بالضبط وأمكن إنشائها ، وما هي الهيئات أوالأجهزة التي ستعاون في ذلك ، ثم يوضح ان عدد هذه الفصول أوالبرامج سوف يزيد مثلا بمقدار الثلث في السنة الثانية ، وهكذا يكون قد تم تحويل غرض تعليم الكبار الي أهداف محددة . ( جمال الدين العطيفي ، 1979 ، 76 ، سعد لبيب ، 1980 ، 20 : 21 ). من التعريفات السابقة يتضح ان التخطيط لا يعدوان يكون وسيلة منهجية ضمن وسائل أخري كثيرة تسعى الي تحقيق الهدف الأكبر وهورفاهية المجتمع ، فالتخطيط ليس هوذاته الذي يحدث التنمية ، وانما هويعمل علي تنظيم الظروف التي تحدد وتنسق عواملها ، فتدعمها وتؤدي الي التعجيل بها ، فالواقع ان التخطيط كما يري " د. محمود الكردي " يعتبر وسيلة عملية لتجميع القوي ، وتنسيق الجهود ، وتنظيم النشاط داخل إطار واحد تتكامل فيه الأهداف ، بحيث يمكن الانتفاع بذكاء الأفراد ومعلوماتهم ومقدرتهم العلمية والعملية ، واستغلال إمكانيات البيئة ، والإفادة من خبرات الماضي ، وتجارب الحاضر ، للوصول الي أهداف تقابل احتياجات المجتمع . ( محمود الكردي ، 1977 ، 21 : 22 ) . وتبرز أهمية في انه يساعد علي تحقيق الأهداف بأعلى جودة ودقة ممكنة وبأقل تكلفة وبأدنى جهد ، وفي اقصر وقت مستطاع ، وهذا يعني ان التخطيط يساعد علي استخدام الإمكانات سواء البشرية أوالمادية أوالتنظيمية استخداما امثل بحيث توجه هذه الإمكانات مباشرة لتحقيق الأهداف حتى لا تتعرض هذه الموراد وتلك الإمكانات مباشرة لتحقيق الأهداف حتى لا تتعرض هذه الموارد وتلك الإمكانات للضياع ، هذا بالإضافة الي ان التخطيط لا يسعى لتحقيق ما يجب ان يكون ، وانما بهدف الوصول الي ما يمكن ان يكون ، فهوبذلك أسلوب يتسم بالواقعية ولا يتصرف نحوالمثالية غير القابلة للتحقيق والإنجاز . ويقول المؤلف " روبرت رايلى Robert’s Rely " انه لا غني لأي تخطيط عن ان يشتمل علي ستة عناصر نجملها في الآتي : ( رشاد عبد اللطيف ، 1995 ، 167 : 168 ) . 1- الهدف من التخطيط . 2- الجوانب التي يجب ان يشملها التخطيط . 3- الحالة الراهنة للمنظمة حيال تلك الأهداف . 4- أساليب التنفيذ المزمع استخدامها . 5- الجماهير المستهدفة . 6- التكلفة ثم التقويم لعناصر التكلفة . زايا وفوائد التخطيط: تنفيذ برامج متكاملة توجه من خلالها جميع الجهود المتاحة لإنجاز أهداف محددة للتخطيط مزايا وفوائد جمة نوجزها فيما يلي : ( السيد بهنسي ، 1992 ) . 1- تنفيذ برامج متكاملة توجه من خلالها جميع الجهود المتاحة لإنجاز أهداف محددة . 2- يظهر الأهداف بوضوح مما يسهل لكل فرد من مجموعة العمل معرفة الغايات التي تتوخاها المنظمة فيعمل جاهدا نحوتحقيقها . 3- كسب تأييد الإدارة لهذه الأنشطة وزيادة مشاركتها فيها . 4- يبين الاتجاهات الرئيسية وطرق العمل والقواعد التي يجب اتباعها عند تنفيذ الخطة . 5- التأكيد علي الجانب الإيجابي بدلا من الجانب الدفاعي . 6- يحدد الموارد الواجب استخدامها كما وكيفا سواء كانت موارد مادية أوبشرية أومالية وبذلك يمكن الاستعداد لتدبير هذه الموارد . 7- حسن اختيار الموضوعات والأوقات الملائمة بالإضافة الي اختيار الأساليب الأكثر فاعلية في التنفيذ . 8- يحدد الوقت اللازم لإنجاز وتقسيم الإنجاز الي مراحل متصلة يتحدد في كل مرحلة زمنية قدر من الإنجاز المطلوب . 9- تحقيق امثل استخدام ممكن لوسائل الأعلام المتاحة في الوصول الي الجماهير المستهدفة . 10- يمكن رجال الإدارة من معرفة المشاكل المتوقع حدوثها والعمل علي تلافيها أوالاستعداد لها قبل حدوثها لان التخطيط يتعلق بالمستقبل وعماده التنبؤ الدقيق لمختلف المتغيرات والعوامل . 11- إيجاد حلول سريعة وخاصة للمشكلات القائمة ، وملافاه تكرار وقوعها في المستقبل ، أوحدوث مشكلات جديدة . 12- يحقق التنسيق المادي والزمني بين جمهور العاملين أوالتقسيمات التنظيمية المنوط بها تنفيذ الخطة من خلال برامج محددة الأدوار والتوقيت 13- الحفاظ علي العلاقات الطيبة القائمة بين وسائل الإعلام والجماهير وتنمية هذه العلاقات . 14- مواجهة وإيجاد الحلول لما يتصور وقوعه من أحداث ومشكلات طارئة في المستقبل . 15- يمكن الإدارات من اكتشاف التطورات التي لم تكن متوقعة … أوملاحظة ما هومتوقع ان يحدث وقد يحدث أسرع مما هومتوقع أوفي حالة عدم القيام بالتخطيط قد يحول ضعف العمل اليومي دون قدرة الإدارة علي التنبؤ بذلك . 16- الابتعاد نهائيا عن الدوران في متاهة عجلة العمل اليومي أوالقيام بمشروعات قصيرة الأجل ، ولعل اخطر ما يواجه الإعلام بالذات هوتحكم الضغوط اليومية في وقت القائمين علية مما لا يترك لهم الفرصة للتفكير التخطيطي أوالنظرة المستقبلية . 17- التركيز علي عنصر الوقت بما يؤدي الي رسم البرامج الزمنية لتنفيذ الخطط الجزئية أوالتفصيلية بدقة وربطها ببعضها البعض بالطريقة التي تؤدي الي إمكانية تحقيق الأهداف المطلوبة في الوقت المحدد . معوقات تخطيط الإعلام التربوي : يتحدد ذلك علي فلسفة الإدارة في أهمية ذلك ، وبصفة عامة فانه يمكن القول بأن هناك قصور في الأخذ بالتخطيط في مجال الإعلام بصفة خاصة . ومن أهم العقبات التي تحول دون تخطيط البرامج الإعلامية ما يلي . ( رشاد عبد اللطيف ، 1995 ، 171 ) . 1- عدم حرص الإدارة علي إشراك مسئول الإعلام في أعمال رسم السياسات ووضع البرامج علي مستوي المنظمة ككلل . 2- عدم وجود أهداف واضحة متفق عليها لتطبيق البرامج الإعلامية . 3- عدم كفاية الوقت .. الذي غالبا ما يضيع في معالجة المشاكل اليومية الملحة . 4- الإحباط وعدم التعاون الذي يواجه الممارسون في التنسيق مع الإدارات الأخرى . 5- التغيير المستمر في الرأي العام واستعجال نتائج خطة الإعلام . 6- عدم توافر الخطة الفنية . 7- التخفيض المستمر لميزانيات الإعلام . 8- صعوبة تقييم واختبار نتيجة تأثير وسائل الإعلام المختلفة . ولا شك أن كل هذه العقبات إلي سد الطريق أمام البرامج المخططة في كثير من المنظمات علي الرغم من الحاجة الملحة إلي التخطيط للمستقبل في عالم اليوم البالغ التعقيد والسريع التغيير . متطلبات تخطيط الإعلام التربوي . يتطلب التخطيط لأنشطة الإعلام التربوي ما يلي ( السيد بهنسي ، 1992 ، 17 ) . 1- نظرة باحثة للخلف لتحديد كل العناصر التي أدت إلي الموقف الذي ندرسه . 2- نظرة متعمقة للداخل لتوضيح الحقائق والآراء المتعلقة بأهداف المنظمة ومدي صحتها . 3- نظرة واسعة حول المنظمة لدراسة الاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ودراسة المواقف المشابهة في المنظمات التي تمارس نشاطا شبيها بنشاط المنظمة . 4- نظرة طويلة جدا إلي الأمام حتى يمكن تحديد أهداف المنظمة وتنفيذ البرنامج الموضوع لتحقيق هذه الأهداف . 5- أن يعد التخطيط بواسطة جماعة ، فالتخطيط الجيد يتطلب دائما أراء عدة أفراد ، فالمشكلات الإنسانية مع تعدد نواحيها وتعقدها تتحدي قدرة فرد واحد علي أن يعالجها معالجة مثمرة . 6- أن يتصف بالاستمرار ، فالنشاط الذي يفتقر إلي الاستمرار يتعرض لخطر فقد أثرة . 7- أن توكل مسئولية كل مرحلة من مراحل الخطة إلي فرد محدد أوأفراد محددين . 8- أن يكون التخطيط محددا وإيجابيا في الأسلوب . 9- أن يتصف بالمرونة ، وان يكون متفقا مع مقتضيات الظروف ، فبالرغم من أن الخطة تعد لفترة زمنية معينة ، إلا انه من الضروري أن يراعي تصميمها أن تتضمن عنصر الظروف المتغيرة . أنواع التخطيط الإعلامي التربوي : هناك تصنيفان رئيسيان للتخطيط الإعلامي التربوي هما : أولا : التخطيط حسب الهدف المطلوب تحقيقة . (السيد بهنسي،1992،19 : 20 ) وفي هذه الحالة ينحصر التخطيط في أحد الهدفين التاليين : 1- تخطيط وقائي 2- تخطيط علاجي ثانيا : التخطيط حسب الفترة الزمنية الأزمة للتنفيذ . (رشاد عبد اللطيف،1995، 170) . فيقال مثلا تخطيط طويل المدى وتخطيط متوسط المدى وتخطيط قصير المدى . ومن الطبيعي دمج التخطيطيين معا أي التخطيط حسب الهدف وحسب الزمن المتاح. أولا : التخطيط حسب الهدف المطلوب تحقيقة : (أ) التخطيط الوقائي : وهوالتخطيط المبني علي دراسات مستفيضة وبحوث رشيدة ، ويستهدف غايات بعيدة تدور في محيط إقامة علاقات ودية بين المؤسسات وجماهيرها المختلفة ، وذلك عن طريق العمل الدائب لإزالة كل ما يتسبب عنة سؤ الفهم أوتعارض المصالح . وقد يتصف هذا النوع من التخطيط بطول المدى فيطلق علية حينئذ التخطيط للمدى الطويل وقد يكون قصير المدى فيطلق علية التخطيط للمدى القصير . وافضل أنواع التخطيط للأعلام هوذلك التخطيط بعيد المدى الذي يوضح سياسة المؤسسة ويبين أهدافها وغاياتها ، وفي الوقت نفسه يوضع داخل هذا الإطار الكبير للتخطيط برامج قصيرة الأجل لمشروعات خاصة تحقق غايات محددة وتهدف الي نتائج معينة . وينبغي ان تكون برامج التخطيط القصيرة الأمد بمثابة فروع تغذي البرنامج العام طويل المدى . (ب) التخطيط العلاجي : تستخدم تلك البرامج عندما يحتاج الأمر الي بذل مجهود محدد لمواجهة ازمه طارئة ، ومعني ذلك ان هذا النوع من التخطيط يتسمم بالحالية والمواجهة السريعة للمشاكل والأزمات التي قد تبرز فجأة ، كما أنها تتسم بقصر الأجل لارتباطها بمعالجة المشكلة أوالأزمة التي دعت أليها . وتتطلب هذه الأزمات خططا واضحة المعالم لمواجهتها عندما تحدث ، وان كان الأمر يحتاج الي بعض اللمسات الإضافية تبعا للموقف الذي يحدث ، فسوف يصبح من اليسير وضع اللمسات وتنفيذ الخطة بسرعة وبدقة ودون ان تتعرض المؤسسة للارتباك أوالتصرفات المتضاربة . ثانيا : التخطيط حسب الفترة الزمنية اللازمة للتنفيذ . لا تولد العلاقات الطيبة من تلقاء نفسها فلا بد من ان يضع شخص أومجموعة أشخاص حسب وصف إدوارد بيرنيرEdward F.pearnis يشبه الي حد ما القائد الذي يتعين علية وضع استراتيجية لكسب الحرب … فعلية ان يتحقق من وصول إمداداته إليه بانتظام ، وفي الوقت المناسب وعلية ان يعرف كيف يجعل من كل خطوة من خطواته كسبا له . ولكي يقدر القائد الزمن اللازم لكسب الحرب علية ان يحدد أولا : الأهداف التي يرمي الي تحقيقها ، فتحديد الأهداف هوالذي يحدد الوقت اللازم بغرض توفير سائر المستلزمات ولذلك ينبغي علي رجل الإعلام ان يسأل نفسه دائما ما هي سياسة المؤسسات وهل في وسعه تحقيق الوعود المبذولة للجماهير للجدول الزمني الموضوع لا حتى يتجنب ردود الفعل السيئة ، وينبغي دائما مراعاة أن الرأي العام يتغير ببطء نسبي ، وان أزاله أي فكرة سيئة تترسخ في ذهن الجمهور أمر بالغ المشقة يحتاج إلي المزيد من الوقت والجهد والصبر وكذلك الحال بالنسبة لترسيخ فكرة طيبة ، خلاصة القول أن … التخطيط ضرورة مستمرة . التخطيط لوسائل الإعلام والتخطيط لوسائل الاتصال والتخطيط للإعلام التربوي . وينبغي لنا أن نفرق بين التخطيط الإعلامي ( أي لوسائل الإعلام ) والتخطيط لوسائل الاتصال ، فالاتصال " communication " له أربعة أشكال كما حددها " رويش " و" باتيسون" . وهي : الاتصال الذاتي ، الاتصال الشخصي ، والاتصال الجمعي ، والاتصال الثقافي ، ومن المعروف أن الاتصال الذي يتم باستخدام وسائل الإعلام يدخل في إطار الشكل الثالث ، وهو: الاتصال الجمعي .( زيدان عبد الباقي ، 1976 ، 16 : 17 ) . كما أن التليفزيون والراديووالصحف هي من وسائل الاتصال التي حددتها " كانتريل والبورات " بخمسة عشر وسيلة ، وهذه الوسائل تتضمن مختلف وسائل الاتصال مرتبة وفقا لدرجة الإدراك التي تتحقق بين المرسل والمستقبل ، فالاتصال باستخدام وسائل الإعلام هوشكل من أشكال الاتصال ووسائل الإعلام هي من وسائل الاتصال ، والتخطيط لوسائل الاتصال ولسياساته يتضمن التخطيط لوسائل الإعلام وسياساتها ، أما التخطيط الإعلامي فهولا يتضمن التخطيط لوسائل الاتصال الأخرى غير الجماهيرية ، وان كان يهتم بالتنسيق والتكامل معها . ( نفس المرجع السابق ، 69 : 70 ) . ولذلك فإن نوادي الاستماع والمشاهدة وفرق الفنون الشعبية وخيال الظل وشاعر الربابة لا تنضم إلي التعريف الخاص للتخطيط الإعلامي الذي قدمه محمد سيد محمد . والذي يري تعريف محمد سيد محمد للتخطيط الإعلامي . " أن التخطيط الإعلامي في دولة نامية هوحصر القوي الإعلامية فيها من طاقات بشرية وأجهزة إعلامي ومعدات ومؤسسات بدءا من النشرات الحزبية إلي المؤسسات الصحفية إلي الإذاعة والتليفزيون إلي مصلحة الاستعلامات إلي قصور الثقافة ونوادي الاستماع والمشاهدة إلي دور العرض السينمائي والاستوديوهات والمسارح وفرق الفنون الشعبية حتى خيال الظل وشاعر الربابة ، وتعبئة وتوجيه هذه القوي لتحقيق أهداف المجتمع ، ومن بينها أهداف خطة التنمية ومن بينها لأهداف التفصيلية لخطة الإعلام ذاتها . ( محمد سيد محمد ، 1988 ، 321 ) . سس تخطيط برامج الإعلام التربوي" سوف نشير إلي إبراز الجوانب والأسس لوضع برنامج أعلامي تربوي . أولا : جمع الحقائق والمعلومات : وذلك بالاستماع إلي أراء ومعتقدات الأفراد وأصحاب الشأن فيما يتعلق بالسياسات التي تتبعها إدارة المؤسسة ويدخل في هذه الخطوة مهمة البحث عن الحقائق المتعلقة بالمؤسسة نفسها والتوصل إلي ما هي الشكل التي تواجهها ، ويمكن تلخيص هذه الخطوة في العبارة الآتية : ( ما هي المشاكل ؟ أوما هوالهدف المراد تحقيقة ؟ ) . ثانيا : التخطيط واتخاذ القرارات : ويتضمن هذا الاستفادة من هذه الآراء والاتجاهات وردود الأفعال عند وضع سياسات وبرامج المنظمة ، وهذا يمكن من تحديد الطريق الذي يوفق بين جميع الرغبات أوبمعني أخر تحديد ما يمكن عملة لحل مشكلة المنظمة أوتحقيق هدفها . ويمكن تلخيص هذه الخطوة في العبارة التالية : ( ماذا نفعل ) . ثالثا : الاتصال والتنفيذ : ويشتمل هذا شرح وتجسيد التصرفات التي تم اختيارها لأولئك الذين يتأثرون بها والذين يعتبر تأييدهم مهم وبمعني آخر كيف تفعل ، أوهذا هوما قمنا به ومبرراته . رابعا : التقييم : ويتضمن هذا تقسيم نتائج البرنامج وفاعلية الأسلوب الذي تم استخدامه أوبمعني أخر نجحنا ؟ أوهل حققنا المطلوب ؟ أي برنامج الإعلام يجب ان يتقدم بشكل منتظم ومتكامل حيث أن المقصود بالبرامج تكامل الخطط ووصولها مرحلة التنفيذ . مثال تطبيقي من الخطة الإعلامية العامة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون : إذا حاولنا تطبيق المفاهيم السابقة المرتبطة بالمحاور الرئيسية للخطة الإعلامية ومضمونها ، من أهداف استراتيجية ، وخطط تنفيذية ، وذلك اعتمادا علي الخطة الإعلامية العامة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لعام 1997/1998 فسنجد ما يلي : ( لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ، 1997/1998 ) . نص الهدف الاستراتيجي الأول التطوير الدائم والمستمر لقدرات الإعلام الإذاعي المصري المسموع والمرئي وإمكانياته لتحقيق أقصى درجة ممكنة من الانتشار بما يحقق السيادة الإعلامية داخليا والوصول والمنافسة خارجيا . الخطط التنفيذية التي تحقق الهدف الاستراتيجي الأول . يقوم قطاع الهندسة الإذاعية باتحاد الإذاعة والتليفزيون بإنشاء وتشغيل وصيانة استوديوهات الإذاعة والتليفزيون وكذا إنشاء وصيانة محطات ومراكز الإرسال الإذاعي والتليفزيوني التي تغطي إنحاء الجمهورية وخاصة الإذاعات الموجهة إلي معظم أنحاء العالم فضلا عن التوسع والنموالمتزايد في إنشاء الإذاعات التليفزيونية الإقليمية والمحلية (6 قنوات محلية حتى ألان) كما دخلت الخدمة حديثا القناة الفضائية المصرية الأولي والثانية والدولية وقناة المعلومات المرئية ، وكذلك المشروع العملاق بمدينة الإنتاج الإعلامي في 6 أكتوبر ، وبذلك يتحمل قطاع الهندسة الإذاعية العبء الأكبر بين قطاعات الاتحاد جميعا لتأدية الخدمات الإذاعية والتليفزيونية وفق التفصيل التالي : 1- في مجال الخدمات الإذاعية . تقوم الهندسة الإذاعية بإنشاء المحطات ومراكز الإرسال الإذاعي ومحطات التقوية ، وتتولى تشغيلها وصيانتها وأعداد الاستوديوهات اللازمة لتشغيل هذه المحطات . 2- في مجال الخدمات التليفزيونية . تقوم الهندسة الإذاعية بإنشاء الشبكات والاستوديوهات وصيانتها وإعداد الاستوديوهات وتجهيزها بأحدث المعدات التي تضمن وصول البث التليفزيوني إلي كافة المناطق بالجمهورية ، وقد دخلت الخدمة بالفعل القنوات الفضائية المصرية الأولي والثانية والدولية التي تنقل البث التليفزيوني المصري إلي العديد من دول العالم . 3- في مجال الخدمات الاقتصادية . تقوم الهندسة الإذاعية بتشغيل وصيانة أجهزة الإذاعات الصوتية والمرئية لنقل الإعلانات وعمل البروفات الخاصة بها وكذا الإعداد الفني في جميع مراحله للأفلام والاشرطة المعدة للتسويق ، وجدير بالذكر أن حجم الاستثمارات المقترحة خلال العام 97/1998 يتوقع أن تصل قيمته إلي ما يقرب من 830 مليون جنية يتم تنفيذها خلال هذا العام وفقا للأهداف المحددة في تحقيق السيادة الإعلامية داخليا وخارجيا . نص الهدف الاستراتيجي الثاني دعم النظام العام للمجتمع والمساهمة في إثراء التطور الديمقراطي والذي يتم في إطار من قيم المجتمع المصري وتقاليده وتفاعلا مع ظروفه وإمكاناته واستجابة لمعطيات حركة تطوره . الخطط التنفيذية التي تحقق الهدف الاستراتيجي الثاني . نص الهدف الاستراتيجي الثالث الوصول بالإعلام الإذاعي المسموع والمرئي إلي أفضل أداء متميز ومتطور خدمة لأهداف التنمية الشاملة والمتكاملة للمجتمع . تعتمد الخطة التنفيذية لقطاع الأخبار علي الأهداف الاستراتيجية التي وردت في الخطة الإعلامية العامة 97/98 ومن ثم تحرص قيادة القطاع علي وضع البرامج التنفيذية التي تحقق هذه الأهداف سواء في الأخبار المسموعة أوالمرئية ولتوضيح أبعاد هذه الخطة التنفيذية وكيف يتم ترجمة هذه الأهداف الاستراتيجية إلي برامج مختلفة نجد في البداية انه من الضروري أن توضح بعض النقاط المهمة التي تميزت بها هذه الخطة التنفيذية حتى تتواكب مع تطور الأحداث والظروف المحيطة بالأعلام المصري سواء علي المستوي الداخلي أوالخارجي . أولا: حرصت الخطة علي الاستجابة للتطور التكنولوجي والفني في بث الأخبار علي المستوي العالمي والتي تحقق التفاعل القوي بين الإعلام المصري وجمهور المشاهدين علي المستوي المحلي والدولي وكذلك الأخذ بأحدث الأساليب والأشكال الفنية ، وتمثل ذلك من خلال التوسع في تقارير المراسلين في الخارج واستخدام أجهزة الكمبيوتر في الحصول علي الأخبار من وكالات الأنباء المختلفة ، وأيضا سرعة توجه كاميرات الأخبار والمندوبين إلي مواقع الأحداث سواء المحلية أوالخارجية وهناك أمثلة عديدة علي ذلك . ثانيا: تحقيق المرونة اللازمة للخطة لتواكب التطور السريع في مجال الإعلام علي المستويين العربي والدولي والبعد عن الأشكال الجامدة وأحداث تطورات إيجابية مستمرة في عرض الأخبار المرئية والبرامج الإخبارية المختلفة ومثال ذلك تقديم برامج جديدة ذات طابع مختلف ، منها علي سبيل المثال برامج ، 1- دائرة الحوار 2- وراء الأحداث 3- وجها لوجه . ثالثا: أن الأخذ بالتطوير لا يعني إلغاء البرامج التي تحتل مكانة كبيرة لدي المشاهدين والتي لازالت تمثل ضرورة حيوية للقيام بمهمة شرح الأحداث وتحليلها للمشاهد وربطة بالأهداف القومية سواء منها البرامج المرئية أوالبرامج المسموعة . رابعا: الاهتمام المستمر بدفع دماء جديدة من الشباب ذوي الكفاءات والمؤهلين للعمل في قطاع الأخبار من خلال التعيينات الجديدة والتي تتم من خلال اختبارات دقيقة تجريها لجنة متخصصة من خبراء قطاع الأخبار في المجالات المختلفة . خامسا: الحرص علي التدريب المستمر لكل العاملين في حقل التحرير بقطاع الأخبار علي أجهزة الكمبيوتر الحديثة الموجودة بصالة تحرير الأخبار المرئية والمسموعة وأيضا للمذيعين حتى أصبحت النشرات ألان تبث من خلال أجهزة الكمبيوتر للمذيعين مما يساعد علي الارتقاء بمستوي الأداء والوصول الي تحقيق المتابعة الفورية لاحدث الأخبار علي الهواء مباشرة . أيضا يحرص القطاع علي إرسال مجموعات من المحررين والمخرجين والفنيين للتدريب في معهد التدريب وفي دورات تدريبية للغات الأجنبية . وفي ظل هذه القواعد العامة التي تضع الإطار الفكري لعمل قطاع الأخبار تجيء الخطة التنفيذية ترجمة حقيقية للاستراتيجية العامة التي رسمها الاتحاد لقطاع الأخبار وفيما يلي المحاور الرئيسية التي تعتمد عليها الخطة التنفيذية لقطاع الأخبار في المجالات الرئيسية التالية : أولا : الأخبار والبرامج الإخبارية المسموعة . ثانيا : الأخبار المرئية . ثالثا : البرامج الإخبارية المرئية . رابعا : الإدارة المركزية للأنباء والتحليل السياسي . نص الهدف الاستراتيجي الرابع الارتقاء بمستوي الرسالة الإعلامية من حيث الشكل والمضمون بما يحقق فاعليتها ووصولها إلي الجماهير وتجاوب تلك الجماهير معها في الداخل والخارج ووجودها المؤثر والمتميز في عصر الفضاء . الخطط التنفيذية التي تحقق الهدف الاستراتيجي الرابع . في مجال التخطيط - التخطيط والمتابعة المركزية من خلال إعداد مشروع الموازنة التخطيطية المركزية والحساب الختامي المركزي للاتحاد وتقارير المتابعة المركزية الدورية . - التنسيق والتعاون البناء بين الاتحاد وأجهزة الدولة لحل المشكلات المالية للاتحاد والتغلب عليها . - يتم الحصول علي موافقات أجهزة الدولة بأجراء التعديلات والتعزيزات اللازمة بالنسبة لمختلف أبواب موازنة الاتحاد بما يتواءم مع مقتضيات التنفيذ الفعلية للخطة الإعلامية للاتحاد . - إعداد برامج التمويل اللازمة لمواجهة احتياجات كافة قطاعات الاتحاد سواء المتعلقة بالاستخدامات الجارية والرأسمالية في ضوء الاعتمادات المتاحة وما يطرأ عليها من تعزيزات أوتعديلات . - إجراء الدراسات والبحوث الاقتصادية اللازمة للقضاء علي المعوقات وما يؤدي الي تحقيق الاستقلال والتوازن المالي بميزانية الاتحاد وإصلاح الهيكل التمويلى وتوفير السيولة النقدية . م المشكلات التي تواجه الإعلام التربوي أولا : مشكلات خاصة بمصطلح الإعلام التربوي: تعد المشكلات الاصطلاحية والمشكلات الناتجة عن المعاني المختلفة من المشكلات الأولية والأساسية في البحوث الإنسانية ، وان محاولة التوصل لمفهوم الإعلام التربوي تستعدي ضرورة التعرف علي مفهوم الإعلام ومفهوم التربية . فكثير ما يختلف الإعلاميون في مدلول كلمتي اتصال “ communication " وكلمة إعلام “mass communication " وكثيرا ما يختلف التربويون في مدلول كلمة تربية education وتعليم instruction . ومن استعراض هذه الألفاظ يبدولنا ان مصطلح الإعلام التربوي يثير عددا من المفاهيم الاصطلاحية المرتبطة به ومنها علي سبيل المثال الاتصال التربوي ، الاتصال الإعلامي ، الإعلام التعليمي ، والتربية الإعلامية ، والإعلام التربوي ، ونظم المعلومات التربوية ، الإعلام وتقنيات الاتصال . وعلي ذلك تكون أهم المشكلات الاصطلاحية هي. ( مصطفي رجب ، 1989 ، 183: 184 ) . 1- مشكلة غموض وتداخل معاني بعض المصطلحات الحديثة في مجال الإعلام التربوي ويدل علي أن هذه مشكلة قائمة ما يلي : - اشتراك معظم الدراسات السابقة والمقالات التربوية المنشورة في التنبيه إلي أن هناك علاقة بين التعليم والإعلام دون الإشارة الي طبيعة هذه العلاقة . - عدم وجود كتابات منهجية أودراسة مستقلة تستهدف خوض غمار هذه العلاقة بما يحدد جوانبها المختلفة . - تضارب ترجمة بعض الألفاظ ووضع أحدها مكان الأخر . 2- يترتب علي مشكلة المصطلح الأساسي " الإعلام التربوي " مشكلة تبعية الأجهزة المعنية به ، تتبع وزارة الإعلام ؟ أم وزارة التعليم ؟ أم تتبع الجامعات ومراكز البحوث ؟ 3- مشكلة ثالثة تترتب علي تحديد المصطلح ، وهي أهداف الإعلام التربوي ، ففي ظل المفهوم الحديث للتربية ، لم يعد دور التربية مقصورا علي حفظ التراث الثقافي ونقلة الي الاجيال ، بل اصبح دورها يمتد ليشمل التنمية بوصفها هدفا اجتماعيا عاما ، وفي ظل هذا المفهوم تتضح مشكلة تحديد أهداف الإعلام التربوي بوصفة موجها للعملية التربوية بوجه عام . ثانيا : مشكلات خاصة بالتخطيط للإعلام التربوي . فكرة التخطيط الإعلامي ليست جديدة تماما ، فكل دولة تضع خططا منفصلة لكل قطاع من القطاعات فيها ، ولكل وسيلة من وسائل الإعلام ، وقد طرأ علي التخطيط الإعلامي في السنوات الأخيرة تطور هام ظهر في التأكيد علي أهمية النظر الي مختلف عناصر النظام القومي ككل متكامل ، يهدف الي تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية وسياسية ، مع اخذ التطورات التكنولوجية الحديثة " مثل الأقمار الصناعية والوسائل الصغيرة : الفيديو" في الاعتبار لتحقيق أهداف المجتمع في مجال التنمية والتطوير. ( جيهان رشتي ، 1980 ، 11 ) . لقد تطورت وسائل الإعلام وأجهزة الاتصال الحديثة تطورا سريعا ، بفضل التقدم التقني المعاصر ، فاتسعت رقعة انتشارها ، وتزايد تأثيرها في تشكيل الملامح الحضارية للمجتمع ، وبرزت خطورة الدور الذي تلعبه الحياة الاجتماعية ، إذا لم تعد وسائل الإعلام والاتصال أدوات لنقل المعلومات ، بل أصبحت من أهم العوامل المؤثرة في اتجاهات الأفراد والجماعات . ( أسامة أمين الخولي ، 1980 ، 5 ) . والتخطيط الإعلامي كأي تخطيط أخر هو" توظيف الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة ، أوالتي يمكن ان تتاح خلال سنوات الخطة ، من اجل تحقيق أهداف معينة ، مع الاستخدام الأمثل لهذه الإمكانيات " . ( سعد لبيب ، 1980 ، 123 ) . ومن هذا المنطلق اصبح من الضروري – وخاصة في المجتمعات النامية – ان يوضع هذا النشاط الإعلامي في إطار خطة طويلة المدى ، وترسم في ضوء الاحتياجات الإعلامية الأساسية للمجتمع ، وتحدد أهدافها بما يتلاءم مع خططة الثقافية والتعليمية والاجتماعية ، وتساعد علي تحقيق أهدافها ومن العرض السابق يمكن استخلاص المشكلات الآتية فيما يتصل بالتخطيط للإعلام التربوي : 1- يفتقر التخطيط للإعلام التربوي إلي الكفاءة ، بمعني أن يكون تخصيص الموارد في الاستخدامات المتعددة بطريقة تجعلنا نحصل علي أقصى قدر ممكن من الإنتاج ، وكذا في مجالات الاستهلاك والتوزيع والتبادل أيضا . 2- يفتقر التخطيط للإعلام التربوي إلي التوافق المنطقي ، بمعني تطابق الموارد المتاحة أوالمخطط إنتاجها في كمها ونوعها مع مختلف الاستخدامات 3- يفتقر التخطيط للإعلام التربوي إلي الواقعية : بمعني أن تتفق الأهداف المنشودة والوسائل المستخدمة لتحقيقها مع إمكانيات المجتمع وظروف البيئة. 4- يفتقر التخطيط للإعلام التربوي إلي المرونة : بمعني إيجاد الوسائل اللازمة لمواجهة ما يقتضيه تغير الظروف من إعادة النظر في الأهداف المنشودة ، والأساليب والسياسات المقررة لتحقيقها ، لتجنب حدوث أزمات أووجود طاقات عاطلة في الاقتصاد ، أوتقليل احتمالاتها . 5- يفتقر التخطيط للإعلام التربوي إلي بعد هام يتصل بمفهوم التربية الحديثة مرتبطا بأهداف التربية السائدة أوالمرجوة ، هذا ينعكس علي الإعلام التربوي . 6- يفتقر التخطيط للإعلام التربوي الي الديمقراطية : حيث انه لابد من توافر درجة من الديمقراطية والمشاركة الشعبية المستنيرة : في إعداد الخطط ، ومناقشة أهدافها ، والتدابير والسياسات اللازمة لتحقيقها . الثا : مشكلات خاصة بالقوي البشرية المنفذة للإعلام التربوي: تعتبر مشكلات القوي البشرية المنفذة للإعلام التربوي أهم المشكلات التي تواجه الإعلام التربوي والتي ينبع منها اختلاف مستويات الإدراك للفئات التي يتعامل معها ، لذلك نجد انه حتى لوكان هناك تخطيط سليم ووضوح للأهداف لتحقيق النجاح المطلوب في مجال الإعلام التربوي ، فلا بد من تضافر بعض العوامل المساعدة ، بعض هذه العوامل يتعلق بطبيعة العمل ، والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاصات المتقاربة ، وأهمها ما يتعلق بالقوي البشرية التي تخطط وتستخدم وتنفذ برامج الإعلام التربوي . ( محيي الدين اللاذقاني ، 1978 ، 33 : 34 ) . رابعا : مشكلات خاصة بأجهزة الإعلام التربوي : انطلاقا من تعريف الباحثة للإعلام التربوي علي انه" توظيف وسائل الإعلام العامة من صحافة وإذاعة وتليفزيون في خدمة أهداف التربية " فإن أجهزة الإعلام التربوي تتمثل في الصحافة التربوية والإذاعة التربوية والتليفزيون التربوي . وفيما يلي المشكلات العامة والخاصة التي تتعلق بكل جهاز إعلامي تربوي علي حدة أ- مشكلات خاصة بالصحافة التربوية : 1- عدم وجود استراتيجية فكرية للنشر في تلك الصحف والمجلات بمعني عدم وجود ايه أساليب للربط بين الصحف والمجلات التربوية المختلفة ويترب علي هذه المشكلة تقلص الدور الذي ينبغي ان تقوم به تلك الصحافة . 2- غلبة الاعتبارات الشخصية علي ما ينشر في بعض المجلات التربوية مثل صحيفة التربية وصحيفة الرياضيات ومجلة العلوم الحديثة لا تمثل الأبحاث والمقالات التي تنشر فيها خطا فكريا مقصودا بقدر ما هي أبحاث خاصة بأصحابها تنشر غالبا بغرض التربية أوغيرها . 3- تعاني بعض المجلات والصحف التربوية من عدم وجود معايير للنشر فيها مما يجعل النشر فيها قدريا ولا يستند إلا للاعتبارات الذاتية . 4- الإخراج الفني للمجلات التربوية في مصر نمطي والتطوير فيه بطئ . 5- توزيع المجلات التربوية في مصر يخضع للظروف والمناسبات وليست هناك خطط علمية للتوزيع كما هوالحال في الصحافة التجارية . ذلك ان الصحف والمجلات التربوية تعتمد في توزيعها علي الاشتراك فيها وإرسالها بالبريد الي المشتركين غير ان الواقع يشير الي ان عملية الإرسال بالبريد لا تلقي العناية الكافية مما يؤدي الي مرور مدد طويلة دون ان تصل المجلات للمشتركين فيها . 6- تمويل الصحافة التربوية في مصر لا يخضع لخطة عامة بل تقوم كلا من الجهات التي تصدر مجلات بتمويل مجلتها بالشكل الذي تراه مناسبا عن طريق الدعم أوالاشتراكات أوغيرها . 7- الصحافة التربوية الأكثر شيوعا تعاني من ضعف الإعلان فيها وقلة الأعداد المطبوعة وبالتالي ضعف الإعلان عنها وقلة توزيعها . ( مصطفي رجب ، 1989، 191 : 192 ) . ب- مشكلات خاصة بالإذاعة التربوية : علي الرغم من التقدم الهائل في الأجهزة السمعية والبصرية وظهور التليفزيون الملون وأجهزة الفيديووالإنترنت إلا ان الراديولا يزال له مكانته الخاصة بين وسائل الإعلام الأخرى لما يتمتع به من رخص الثمن وعدم احتياجه في التشغيل لمهارات البصر وهووسيلة شعبية تخاطب كل فئات المجتمع . ومن المشكلات التي تتعلق بالإذاعة التربوية انه وسيلة ذات طرف واحد وان المتلقي لا يقوم بأي دور ، ويمكن من خلال البرامج الإذاعية المختلفة باستخدام عنصر التشويق والإثارة لتحفيز الأطفال والجمهور من خلال رصد الجوائز المختلفة وتنظيم المسابقات وعمل حوارات والاشتراك في تقديم بعض البرامج ذات الطابع التربوي . ج- مشكلات خاصة بالتليفزيون التربوي : 1- عدم وجود تنسيق بين تجربة التليفزيون التربوي في مصر والتجارب العالمية المماثلة . 2- عدم وجود خطة متكاملة للبرامج التعليمية في الإذاعة والتليفزيون ذات مراحل متتابعة وفقا لاهداف محددة . 3- قلة البحوث والدراسات التي تهدف الي تقييم تجربة البرامج التعليمية في التليفزيون المصري بالمقارنة بمثيلاتها في دول أخرى يجعل عملية الاستمرار في تقديم هذه البرامج دون قياس نتائجها أمرا خطيرا . 4- تحتاج البرامج التعليمية التليفزيونية الي جهة موحدة لتمويلها بدلا من وجود اكثر من جهة ممولة وبأكثر من أسلوب . 5- البرامج التثقيفية التربوية للجماهير ضعيفة بالقياس الي البرامج الترفيهية التجارية كما قد يكون بينهما تضارب في الأهداف وتنتصر في النهاية البرامج الترفيهية لاعتبارات كثيرة أشارت إليها البحوث السابقة في هذا المجال . 6- قلة البحوث التي تتناول تأثير التليفزيون في سلوك الطفل في مصر ان لم يكن انعدامها . 7- قلة استخدام الأفلام والتمثيليات بوصفها وسائل تعليمية تليفزيونية في مدارس مصر التي تعاني أقسام الوسائل بها من ضعف الإمكانات المادية والبشرية الكافية . خامسا : مشكلات خاصة برجل الإعلام التربوي : هناك مشكلات هائلة يعاني منها الإعلامي التربوي والتي تؤثر عليه تأثيرا سلبيا كما ان الإعلامي التربوي يواجه توجه استراتيجي منظم يستلزم مجابهته وعلية إدراكه بجد مستخدما استراتيجية إعلام تربوي تعمل علي تثبيت أسس الشخصية وبنائها الأخلاقي والنفسي تجنبا لحالة الاستخلاق الجديدة التي تحاول ان تجعل من المواطن شخص سهل الانقياد . ( هند سيف الدين ، 1996 ، 48 : 49 ) .ومن هذه المشكلات ما يلي : 1- ارتفاع نسبة الأمية بأنواعها ، وان كان في وسعة ان يصمم الكثير من البرامج لتعويض هذا القصور وإخراج المدرسة من عزلتها وتعليم الكبار مما يطور الفرد ويثريه . 2- الفروق الثقافية والفردية ويواجهها في محاولة لتخفيف حدتها وتحقيق الانتفاع المبصر علي التجربة العالمية في مجالات التربية والتعليم والإعلام والاتصال . 3- سيطرة أقلية تكنولوجية علي وسائل التقنية الحديثة للاتصالات والتي تفرضها الشركات العالمية تحت شعار حرية انسياب المعلومات ، وظاهرة التشويه الخارجي ، وقلب الحقائق والتي تعمل علي تخريب عقول الصغار عن طريق بعض الألعاب الإلكترونية . 4- أشباه الأميين وهم في الغالب من العاملين في قطاع الإنتاج وهم يشكلون نسبة مرتفعة تجعل من الصعب الاتصال بهم ، والإعلامي التربوي يعي صعوبة مهمته وضرورة نجاحه لاختراق صفوف هؤلاء . 5- الاختلال بين قطاعات الإعلام المختلفة ، حيث يتطور التليفزيون مثلا بسرعة اكبر من الصحف . 6- تختلف الصناعة العربية لوسائل الإعلام والاتصال والأساليب التقنية والفنية وهي تصل الي درجة الانعدام أحيانا . 7- الفخ الثقافي عبر أجهزة الاتصال المختلفة والرسائل القادمة إلينا من دول تربصت بنا عبر التاريخ وما تسببه هذه الفخاخ الثقافية من هدم روحي متمثل في تقديم الدين علي انه مجرد ممارسات وطقوس دون ذكر الأثر التنظيمي للدين في الحياة اليومية ولا يفرق في ذلك بين الدين المسيحي أوالإسلامي . فالمستهدف هوالإنسان العربي مهما كانت ديانته وتجريد الدين من مفهومه التربوي وزراعة قيم ثقافية جديدة تؤدي الي تعميق مشاعر الاغتراب الثقافي ناهيك عن محاولات الغزوالثقافي التي تسعى لتكوين ثقافة هشة بين أبناء الجيل الجديد تنحصر في القيم المادية البحتة والجنس كمحاولة للإخضاع الثقافي وتشجيع الاتجاهات العبشية اللامسئوليه والتقليد الأعمى للغرب . والغزوالثقافي الداخلي هوأحد التحديات التي تواجه الإعلامي التربوي وهي لا تقل خطورة عن الغزوالخارجي ، ان عدم الوعي لا يقل تأثيرا عن محاولات الإخضاع الثقافي الخارجي ، والإعلام التربوي يعمل كحصن والإعلامي التربوي يقوم بالتحصين التربوي لكلا الشكلين من الغزو . سادسا : مشكلات خاصة بالواجبات التربوية لوسائل الإعلام العامة : هناك بعض المشكلات الخاصة بالواجبات التربوية لوسائل الإعلام العامة وهي كالتالي : 1- عدم وضوح السياسة الإعلامية في مصر بوجه عام . 2- افتقار وسائل الإعلام العامة الي الالتزام التربوي بمعناه الأخلاقي في أدائها لوظائفها العامة . 3- توجد فجوة بين النصوص الدستورية والقانونية واللوائح المهنية التي تنظم أخلاقيات العمل الإعلامي وبين التطبيق أوالواقع الفعلي لتلك الوسائل . 4- من المحتمل ان تكون هناك مشكلات تتعلق بمصادر المعلومات التربوية التي تحصل منها وسائل الإعلام العامة علي مادتها الإعلامية مما يسبب لها التناقض والاضطراب . 5- تختلف أشكال الرقابة المفروضة علي وسائل الإعلام سواء أكانت رقابة مباشرة أم غير مباشرة وقد تكون لها نتائج سلبية فيما يتصل بحرية العمل الإعلامي . 6- يميل النمط العام للرقابة علي وسائل الإعلام في مصر الي الجانب السياسي المتمثل في التعبير عما يوافق النظام الحاكم ، بينما تتضاءل حتى الاختفاء ايه جوانب رقابية أخرى كالجوانب الأخلاقية والموضوعية . 7- من المتوقع ان يكون لبعض الأوضاع المهنية داخل المؤسسات الإعلامية اكثر من محتوي في وسائل الأعلام . 8- أثبتت بعض الدراسات وجود محتوي علمي في وسائل الإعلام العامة يمكن استخدامه في التدريس داخل الفصل وخارجة ، ومع ذلك فإن تلك الدراسات لم تلتفت الي التأثيرات الجانبية التي قد تنجم عن استخدام ذلك المحتوي مثل التأثيرات التي تحدث نتيجة الالتفات الي بقية محتوى بعض الوسائل كالمجلات . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 189 : 190 ) . |
#54
|
||||
|
||||
![]()
شكرا للجمبع علي المجهود الكبير واحسن حاجه عملها الكادر انه عرفنا ببعض
نصر |
#55
|
|||
|
|||
![]()
اهلا وسهلا بكل اخصائى الاعلام التربوى
اشكركم على هذاالمجهود ارجو تنزيل مفهوم طبيعة البحث والدراسة فى مجال الاعلام التربوى ولكم منا جزيل الشكر |
#56
|
||||
|
||||
![]()
المشكلة يا مروة انها ليس لها مرجع محدد
لكن ممكن تشوفي طرق قياس الرآي العام وفيه طريقة الاستفتاء هي دي أقرب حاجة للبحث في مجال الاعلام التربوي |
#57
|
|||
|
|||
![]()
شكرا ياريج على ردك ولوتوصلت الى اى معلومات ارجو منك تنزيلها ولك تحياتى
|
#58
|
|||
|
|||
![]()
يا جماعة الاسئلة اللى بشوفها ملهاش اى صلة بكل الكلام دة
يعنى لو شفتم الاسئلة من موقع الوزارة هتلاقوا مفيش اى صلة بينها وبين جميع الشروحات دى فياريت اللى عندة اسئلة جاهزة يكون افضل |
#59
|
|||
|
|||
![]()
يا جماعه الف شكمر ليكم جميعا وانا سعيد جدا لانى شفتى زملاء ليا هنا فى نفس القسم بس انا مسرح ومش شايف فى كل المناهج دى اى علاقه بالمسرح ولا الأسئلة بس انا دورت فى كتبى القديمة لاقيت معظمها فى الكتب الى درستها فى اولى وتانية كلية قبل التخصص يعنى ومنها
1/ الأتصال مهارته وعناصرة ؟ الأتصال هو وسيلة الفرد لنقل خبراته وارائه ووجهات نظرة الى الأخرين وفى نفس الوقت يعتبر الأتصال وسيلة الأخرين فى نقل ارائهم ووجهات نظرهم الى هذا الفرد. ولو الأتصال الأنسانى من جيل لجيل لما تمكن الجيلب الماضى من نقل خبراته وفلسفاته وتقاليدة ومعتقداته الى الجديل الحاضر والأتصال قد يتم بين فرد وفرد وجها لوجه وقد يتم بين افراد متباعدين كما يحدث فى الأتصال الأذاعى وبهذا فان الأتصال هو عملية نقل المعلومات والأراء والأتجاهات من المصدر الى المستقبل وذالك بغرض التاثير عليه لهدف ما الأتصال هو عملية وانه مستمر عبر الزمان وليست له نهاية كما انه ليست له بداية والأتصال ظاهرة مستمرة والأتصال عملية ديناميكية متغيرة وتحتوى على عناصر متعددة وهى عملية معقدة العناصر الرئيسيه لعملية الأتصال عملية الأتصال تتكون من ست عناصر هما ( المصدر- الرساله- الوسيلة الأعلامية- المستقبل- التاثيرات- رد الفعل ) 1/ المصدر وهو منشىء الرساله وقد يكون فردا او عدة افراد يعملون معا وقد يكون معهدا او مؤرسسه او قادة مجتمع او مربين او اطباء ممارسين او اصدقاء او اقارب وهناك ثلاث عوامل يجب ان تؤخذ فى الأعتبار عند اختيار او تقييم المصدر وهذه العوامل هي 1/الثقه في المصدر توضح الدراسات ان العداله الواعيه او الامانه المدركه مظهر هام من مظاهر الثقه في المصدر كما أن القصد الواعي للمصدر عامل اخر من العوامل التي لها صله بالثقه في المصدر فهو ذو اهميه بالغه في نشر الافكار المستحدثه0 2/مدي استمرار الاتجاه الارتباطه بالثقه في المصدر تم اجراء عده تجارب لاختبار ماعرف فيما بعد علي انه التاثير النائم لقد كشفت هذه الدراسات ان تغيير اتجاهات الافراد كما اوصي به القائم بالاتصال تكون اكبر بعد انقضاء فتره زمنيه علي الاتصال عما لو كانت بعد الاتصال مباشره 3/نوع المصدر -رسمي :-وهو المصدر المسئول عن المبادره بالتصال بحكم دوره المحدد او بمقتضي مكانه الرسمي -غير رسمي:-هو الذي يبادر بالاتصال او يؤثر علي اراء الغير خلال التفاعل الطبيعي من يوم الي يوم بين الافراد وكلا النوعين من المصادر يلعب دور هام في التاثير علي تقبل الفرد او تبني اي فكره مستحدثه 2/الرساله:- هي المنبه الذي ينقله المصدر الي المستقبل وهي اساس عمليه الاتصال كلها وهي الفكره التي تنقل الي مستقبل الرساله وحتي تيم الاتصال لابد ان يكون لدي المصدر والمستقبل درجه ولو قليله من الخبرات السابقه وان يكون هناك مستوي ما من التشابه ومستوي ما من المعاني المشتركه ويمكن القول انه يصعب عاده وجود شخصان لهما بالضبط نفس الخبرات0 ومن ثم فان رموز الرساله لها معنان مختلفه نوعا عند المستقبل والمصدر وفضلا عن هذا غان خبره الفرد مستمره ولذا فان تفسيره لنفس رموز الرساله سيتغير مع الزمن ويرجع الفشل في التوصل في كثير من الاحوال الي افتراضات خاطئه من جانب المصدر او المستقبل حول مطابقه معاني الرموز التي يتبادلانها 0 والمعاني نسبيه وذاتيه 0 والمضمون الرمزي للرسائل يحوي معلومات تعرف علي انها تغيير في احتمال ان يكون هناك اختبار معين سيتم علي موقف معلوم 0 وهناك خصائص متعدده للرساله التي تؤثر في العمليه نذكر منها :- أأ-حجم الاتصال: الاتصال يعرف بانه الحجم الاجمالي للمعلومات ومجال المضمون الذي تغطيه هذه المعلومات وحجم الاتصال الذي يتلقاه الفرد يمكن ان يؤثر علي وقوع اتصال ما عليه 0 هذاوالمعلومات القليله جدا قد لاتجيب عن اسئله المستقبل كما انها من الممكن ان تؤثر علي رفض عمل مقترح ،وعلي العكس من ذلك ،فان المعلومات الكثيره قد لاتكون مترابطه بصوره كافيه في الجهاز الادراكي للمستقبل بل وقد تعمل علي بلبلته 0 واما اذا كانت هناك اجزاء من اتصال معين تحظي باهتمام خاص عند فرد من الافراد وتتفق مع توقعاته فانها لاتخضع للموازنه اي ان الفرد يحصل منها علي تفاصيل اكثر وبالاضافه الي الموازنه تحدث ايضا عمليه التركيز او التاكيد الانتقائي علي احتجاز عدد محدود من التفاصيل وكما هو الحال مع الموازنه فان التركيز ليس بالعمليه العشوائيه ايضا فالكلمات فالعبارات غير العاديه او التي تسترعي الانتباه تميل الي التركيز وفي عمليه التركيز نجد ان ذكر الارقام المتعلقه بموضوع معين تجعلنا نتذكر مضمون هذا الموضوع بتركيز ووضوح بدرجه اكبر فيما لو لم نذكرها 0 ان عمليتي الموازنه والتركيز متغيران هامان يؤثران علي مستقبل تمام الاستقلال عن الدور الذي تلعبه الوسيله سواء كانت هذه الوسيله من وسائل الاعلام الجماهير و من الاتصال المباشر بين الافراد التي تتفاعل داخله0 وبختصار فان التعرض المذكور للاتصالات المتنوعه يدعم الاتجاه نحو سلوك معين الي من مهيأون لذلك الاتجاه 0 3/الوسيله:- ويمكن تعريف الوسيله (القناه)باهنا الوسيله التي تنقل خلالها رساله ما من مصدر الي مستقبل وتضم هذه الرساله عاجه فئتين:- أ- الاتصال الجماهيري ب- الاتصال المباشر 4/خصائص المستقبل :- والتغيرات الديموجرافيه التي تؤثر علي الاستجابه للاتصال تتضمن التعليم،الوظيفه،الدخل،العمر،التماثل ،الدين،العنصر،الحاله الاجتماعيه،مشاركه المراه في القوي العامله ،محل الاقامه (الحضر ام الريف)وجود ملكيه زراعيه من عدمه وبالضافه الي الخصائص الديموجرافيه فان التغيرات السيكولوجيه الاجتماعيه التي لها دلالتها والتي تؤثر علي الاستجابه للاتصال وعلي السلوك تتضمن :الاتجاه نحوالافكار المستحدثه انماط ومستويات التطلعات الكفاءه والشعور بالسياده علي البيئه ،والنظره الي المستقبل ،والتاقلم علي القيم السائده في المجتمع ،والتفاؤل الاجتماعي0 5/التاثير:- تاثيرات الاتصال هي التغيرات في سلوك المستقبل التي تحدث نتيجه لنقل الرساله من ثم فاننا عندما نتحدث عن الاتصال الفعال فاننا نعني الاتصال اذي تنتج عنه تغييرات في سلوك المستقبل كان يقصدها المصدر وهناك ثلاث تاثيرات رئيسيه للاتصال هي : 1-تغييرات في معلومات المستقبل 0 2-تغييرات في اتجاهات المستقبل توصف بانها التنظيم الدائم نسبيا لما يعتقده الفرد وهو مانقصد به السلوك الكائن ،اي الاتجاه الذي يمكن ان ينبئنا بالاعمال التي سيقوم بها الفرد في المستقبل ولكن ذلك لايحدث دائما 0 3-تغييرات في السلوك العلني للمستقبل 0 مثل اعطاء صوته في الانتخابات وشرئه للمنتجات واستخدامه لوسائل منع الحمل 00000000000الخ 0 وهذه التغيرات الثلاثه غالبا ماتحدث متتاليه بمعني ان تغيرا في المعلومات غالبا مايسبق تغييرا في الاتجاهات 6/رجع الصدي:- رجع الصدي هو رد المستقبل للرساله المصدر _الذي قد يستخدمه المصدر_ فيما بعد لتعديل رسالته التاليه_ومن ثم غفان رجع الصدي ماهو الا رساله من نوع خاص تتعلق بتاثير رساله مسبقه (من المصدر الي المستقبل)0 ومن وجهه نظر المصدر قديفهم رجع الصدي علي انه رساله تحمل (معرفه عن فاعليه الاتصال ) ورجع الصدي سبيل النظر الي المصدر علي انه مستقبل وهو يؤكد عمليه التبادل في الاتصال الفعلي 0 وهناك نوعان من رجع الصدي يهتمان بالتاثيرات الايجابيه والسلبيه للرساله السابقه وهما: -رجع الصدي الايجابي ويؤكد للمصدر ان التاثير المقصود من الرساله قد تحقق وفي الواقع فان رجع الصدي هذا يحيط المصدر علما ،بان كل شيئ يسير علي مايرام 0 -رجع الصدي السلبي فيحيط المصدر علما بان التاثير المقصود للرساله السابقه لم يتحقق ،وبهذه الصوره فان رجع الصدي السلبي يكون وهو يؤدي الي التغيير بين العناصر في عمليه الاتصال ،ويجب ان يحدث تعديل في هذه العناصر اذا اراد المصدر ان يتضمن التاثيرات المطلوبه من ناحيه المستقبل 0 وينتقل رجع الصدي من المتلقي الي المصدر ، وعن طريق افراد من الجمهور الي المحرر ، او الي المعلق او الي المصدر الخبر ، وعن طريق طريق افراد اشخاص مختلفين من الجمهور 0 وواضح ان رجع الصدي يحدث بدرجه اكبر واكثر وضوحا في الاتصال المباشر في الاتصال بوسائل الاعلام ومن ثم فهناك فرصه افضل لتوصيل رساله مقنعه وجها لوجه 0 ولكن القائم بالتصال الذي لديه علم بردود فعل رجع الصدي في الاتصال بالجماهير ويحركها قد يرفع من شان قبول رسالته 0 وكل ماذكرناه عن عمليه الاتصال يتلخص في هذه الاسئله: من يقوم ؟بايه وسيله اعلاميه0000000000000؟الي من 0000000000000؟وباي تاثير0000000000000؟؟ المحور الثانى الرأي العام: هو القرار الذي تصل اليه جماعه في مساله ذات اهميه لهم وذلك بعد مناقشه كافيه0 ويعتبر الراي العام ظاهره اجتماعيه هامه يتشكل بها السلوك الجماعي فيتحدد في اطاره الضوابط والتنظيمات الاجتماعيه بصفه عامه وذلك بسبب ظهوره نتيجه تفاعل نشاط افراد الجماعه وتبادل العلاقات الاجتماعيه بينهم0 الرأي العام: هو الذي نتفق عليه وتعتنقه جمهره كبيره من الناس في اي مجتمع من المجتمعات بشان موضوع معين ومعني ذلك:- أ-يعتمد الراي العام علي الموضوعات التي بها استثاره ومناقشات متنوعه ب-يعتمد ايضا علي تبادل الاراء والنقادالرغبات ووجهات النظر بين الافراد فيما يحيط بهم من مشكلات ج-يعتمد الراي العام علي مدي تفاهم وتقارب افراد المجتمع في الباهداف والتفكير الراي العام: هو مجموع الاحكام والقرارات والاراء السائده في المجتمع والتي تتميز بصفه الاستقرار النسبي والتي تختلف في وضوحها ودلالتها وتصدر هذه الاراء عن اتفاق عام بين الاغلبيه رغم اختلافهم في مدي ادراكهم لمفهومها ومدي تحقيقها للنفع العام لهم ولمصلحتهم المشتركه0 الراي العام يتكون من: -مجموعه من الافراد يختلفون في اتجاهاتهم ولكن يجمعهم مكان واحد -حدث هام يثير الخوف والقلق بين الافراد 0 -قائد بين المجموعه يقود اتلراي العام ويحوله الي قوه مؤثره وفعاله خلاصه القول: الراي العام هو ميل لتفصيل حل معين لمشكله لها اهميه معينه وهو محصله الاراء والاحكام السائده في المجتمع وحصيله امتزاج الافكار بالعواطف وتصارع المصالح والمبادئ ومؤدي ذلك كله ان للراي العام مقومات اساسيه هي : -المجتمع -المشكله -المناقشه (التفاعل الجماعي ) اتفق العلماء جميعا علي ان : 1/الراي العام عامل مؤثر في حياه الناس0 2/الراي العام ذو طبيعه مانعه فهو قوه ضاغطه ذات ثقل ضخم ولكننا لانراه 0 3/الراي العام لايشترطان يكون رد فعل للعادات والتقاليد التي تسير علي الامه بل هو نتيجه تفكير سليم في المصلحه التي تقود المجتمع او هو محاوله في بعض الاحيان للتوفيق بين هذه المصلحه من جهه ومجموعه التقاليد والعادات من جهه اخري التي تسير عليها الامه0 4/اذن الراي العام لاينبغي ان يكون ثمره اندفاع عاطفي في المجتمع ولاينبغي ان يكون نتيجه لتقلب طائفه ذات مصلحه خاصه من طوائف المجتمع وليس من الضروري ان يكون مرتبط بكل الارتباطات بميراث الامه من عادات وتقاليد0 5/التعبير عنلا الراي العام لايكون الافي جو من الحريه التامه اما في الديكتاتوريه تتعذرعن الراي العام تحت الضغوط ان يقوم بالتعبير الابطريقه سريه 0 6/نادر مايشترط لتكوين الراي العام ان يشعر الفرد بوجوده وان تكون هناك عادات مشتركه يشعر الافراد بمحض ارادتهم لراي غالب يلمسون انه صادر عن سلطه تعلو عليهم 7/الراي العام هو المصدر الاول للضبط الاجتماعي باعتباره انه القوه التي يعتمد عليها ويستند اليها خاصه في الجماعات المتقدمه وبصفه خاصه في المجتمعات التي تركز في تنظيماتها الاجتماعيه علي الاسس الديموقراطيه0 أنواع الراي العام: 1-الراي الشخصي والراي الخاص:- الراي الشخصي :هو الذي يكونه الفرد طبقا لدرجه ثقافته وخبرته وبتفاعله واتصاله مع المجتمع الذي يعيش فيه خصوصا بتفاعله واتصاله بالجماعات الاوليه اوالتي ينتمي اليها الراي الخاص :هو ذلك الجزء من الراي الشخصي الذي يحتفظ به الفرد لنفسه والراي الخاص له اهميته الكبري بالنسبه لدراسه الراي العام لان الفرد يعبر عنه عندما تتاح له انتخابات حره0 ب-راي الاغلبيه وراي الاقليه: راي الاغلبيه:هو الذي يمثل راي مايزيد علي نصف الجماعه راي الاقليه :هو الذي يمثل اقل من نصف الجماعه 0 واذا كان حكم الاغلبيه امر لامرغوبا فيه فان ذلك يعني ان تكون الاغلبيه فعلا هي التي تحكم دون ان تكون هذه الاغلبيه تتاح الدعايه المضلله او التلاعب باماني الجمهور وانفعالاته او التنسيق والاتفاق بين الجماعات المضاعفه او عدم قدره الجمهور علي فهم الحقائق التي ينبغي ان بكون رايه بناء علي اساسها0 ج- الراي الائتلافي : ويقصد به راي جمله من الاقليات المختلفه في اتجاهات والتي تجمعت لتحقيق هدف معين تحت ظروف خاصه وهذا الراي الائتلافي ليس وليد المناقشه بل هو نتاج عوامل خارجيه عارضه ومتي زالت هذا العوامل ذهب معها الراي الائتلافي0 د-الراي الساحق او الرضي العام : وهو حاله من اتفاق تصل اليها الجماعه بعد ان كانت في حاله من اختلاف الاراء والراي الساحق ليس راي الاغلبيه فحسب بل هو اكثر منها فهو راي قريب من الاجماع ويقترب الراي الساحق والرضي العام من المعتقدات والعرف والتفاليد اقتراب شديدا0 تقسيمات الراي العام: 1/ الراي العام المرتبط باثاره الاتجاهات اوعدم اثارتها:- ويشمل هذا التقسيم الراي العام الفعلي والراي العام الكامن وعلي ذلك فالراي العام الفعلي يدل علي ان الاتجاهات قد اثيرت ولها بعض انواع التاثير علي السلوك الداخلي او الخارجي 0 2/ الراي العام حسب مدي استمراره: -الراي العام الكلي : الذي يرتكز علي قاعده تاريخيه وثقافيه ودينيه ويشترك فيه كل افراد الجماعه ويمتاز بالاستقرار والثبات -الري العام المؤقت: وتمثله الاحزاب السياسيه والهيئات ذات الاهداف والبرامج المحدده 0 -الراي العام اليومي : ويمثل الفكره اليوميه التي يعتنقها معظم افراد الجماعه نتيجه لحادث فجائي0 3/الراي العام حسب نشاطه ومشاركته في السياسه العامه: ويتركز هذا التقسيم في الراي العام السلبي والراي العام الايجابي اي ان هناك قطاعا عريضا من الجمهور يمكن ان يسمي بالقطاع السلبي وهو القطاع الذي لايكون لرايه اهميه خاصه في السياسه 0 وهناك قطاع اخر يمكن ان يسمي بالقطاع النشط وهو الذي يشغل نفسه بالقضايا ذات الصيغه العامهوهو الذي يرعي في نفسه طموحا ومقدره علي القيادره 0 4/الراي العام من حيث مدي تاثيره وتاثره بوسائل الدعايه: ا-الراي العام النابه والقائد:- ويمثله قاده الراي في الامه وهم بالضروره قله تستطيع فهم حقائق الامور وتستطيع تفسيرها للجمهور وهذه الصفوه لا تتاثر بوسائل الاعلام المختلفه بل هي التي تؤثر في تلك الوسائل بافكارها وارائها 0 ب-الراي العام المثقف او القارئ وهؤلاء يمثلون قطاعا وسطا بين قاده الراي ومنشئيه وبين الاكثريه الساحقه التي تصدق كل ماتذكره وسائل الاعلام فالراي العام المثقف يتاثر بوسائل الاعلام وقد يؤثر فيها بقدر محدود وتتفاوت نسبه الراي العام المستنير في كل امه تبع لدرجه حضارتها0 ج-الراي العام المنساق: وهذا النوع يكون الاكثريه في معظم الدول وهو الذي لايهتم بالمسائل العامه الااذا دعي للانتخابات مثلا وهو يصدق كل مايقال في الاذاعه المسموعه او المرئيه او الصحافه 0 ويعتبر ماده دسمه لاستغلاله بواسطه الزعماء السياسيين واعوانهم في خبراء الدعايه0 قياس الراي العام: اولا الاستقصاء:- يعتبر الاستقصاء احد الاساليب الاساسيه التي تستخدم في جمع بيانات اوليه او سياسيه او مباشره من العينه المختاره او من جميع مفردات مجتمع البحث عن طريق توجيه مجموعه من الاسئله المحدده وذلك بهدفالتعرف علي حقائق معينه او وجهات نظر المبحوثين واتجاهاتهم او الدوافع والعوامل والمؤثرات التي تدفعهم الي تصرفات سلوكيه معينه0 طرق الاستقصاء 1/الاستقصاء المقنن 2/الاستقصاء الغير مقنن ثانيا المقابله:- يمكن استخدام المقابله الشخصيه بالاضافه الي الوسائل الاخري بالبريد او التليفون في الحصول علي الاستجابه المطلوبه في حاله استخدام الاستقصاء في جميع المعلومات وتعتبر المقابله في هذه الحاله وسيله من الوسائل0 ثالثا تحليل المضمون :- تطور اسلوب تحليل المضمون واستخد امه عبر السبيعين عام الماضيه وتطورت تعريفاته ايضا بحيث استوعبت التعريفات الجديده والتطورات الفنيه والمنهجيه التي مر بها اسلوب التحليل 0 |
#60
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم
انا اخصائية اعلام تربوى دفعة 1995 .جامعة المنوفية باشكركم جدا على الموضوعات واتمنى التواصل معكم وايميلى هو shamsaz@yahoo.com |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|