اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 21-07-2008, 01:03 AM
dr.saeed dr.saeed غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
العمر: 34
المشاركات: 2,939
معدل تقييم المستوى: 0
dr.saeed is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
و يا ريت فعلاً نحكم عقلنا
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم
دة اولا
ثانيا
دلوقتى
مثلا
حديث الغناء
مذكور فى البخارى
بس فيه علماء قالوا ضعيف
فمهما كان علمهم
فقد اوجبت الحجج على انه صحيح
فلا نحتاج فى هذة الحالة لراى من قال ضعيف
والا
شككنا فى مصدر السنة الاصلى
فى امان الله
  #62  
قديم 21-07-2008, 08:08 PM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 32
المشاركات: 1,097
معدل تقييم المستوى: 19
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

من الواضح يا دكتور سعيد ان احنا مش حانتفق خالص
اما بالنسبة لحديث الاغانى فيوجد كلام كتير عليه
و يا ريت حضرتك تجبلى احد الاحاديث الصحيحة عن الختان
__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية
  #63  
قديم 24-07-2008, 02:52 AM
dr.saeed dr.saeed غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
العمر: 34
المشاركات: 2,939
معدل تقييم المستوى: 0
dr.saeed is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pureheart مشاهدة المشاركة
من الواضح يا دكتور سعيد ان احنا مش حانتفق خالص
اما بالنسبة لحديث الاغانى فيوجد كلام كتير عليه
و يا ريت حضرتك تجبلى احد الاحاديث الصحيحة عن الختان
موضوع الاغانى الصحابة والسلف اتفقوا عليه
اما الختان فدة بحثى فى الامر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.saeed مشاهدة المشاركة
وهذة فتوى واضحة وصريحة لدار الافتاء المصرية


الرقـم المسلسل: 709
الموضوع: (1202) ختان البنات.
التاريخ: 29/01/1981م.
الـمـفـتـــي: فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.

المراجع:

1- اتفق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجباً.
2- الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها.

الجواب:

قال الله تعالى: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} [النحل: 123]، وفى الحديث الشريف (متفق عليه - البخاري في كتاب بدء الخلق وفى باب الختان في كتاب الاستئذان - ومسلم في باب فضائل ابراهيم - في كتاب الفضائل ): "اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة".

وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر" (متفق عليه - شرح السنة للبغوى ج - 12 ص 109 باب الختان)، وقد تحدث الإمام النووى الشافعى في المجموع (جـ1 ص 284 في تفسير الفطرة بأن أصلها الخلقة)، قال الله تعالى: {فطرة الله التي فطر الناس عليها} [الروم: 30]، واختلف في تفسيرها في الحديث قال الشيرازي والماوردي وغيرهما: هي الدين، وقال الإمام أبو سليمان الخطابي: فسرها أكثر العلماء في الحديث بالسنة، ثم عقب النووي بعد سرد هذه الأقوال وغيرها بقوله قلت تفسير الفطرة هنا بالنسبة هو الصواب.

ففي صحيح البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من السنة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر"، وأصح ما فسر به غريب الحديث تفسيره بما جاء في رواية أخرى، لاسيما في صحيح البخاري.

وقد اختلف أئمة المذاهب وفقهاؤها في حكم الختان: قال ابن القيم (هامش شرح السنة للبغوى ج - 2 ص 110 في باب الختان ) في كتابه (تحفة المودود): اختلف الفقهاء في ذلك.
فقال الشعبي وربيعة والأوزاعي ويحيى بن سعيد الأنصاري ومالك والشافعي وأحمد هو واجب، وشدد فيه مالك حتى قال: من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته، ونقل كثير من الفقهاء عن مالك، أنه سنة، حتى قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، ولكن السنة عندهم يأثم تاركها، فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب، وقال الحسن البصرى وأبو حنيفة لا يجب بل هو سنة.

وفى فقه الإمام أبى حنيفة (الاختيار شرح المختار للموصلي ج - 2 ص 121 في كتاب الكراهية) إن الختان للرجال سنة، وهو من الفطرة، وللنساء مكرمة، فلو اجتمع أهل مصر (بلد) على ترك الختان قاتلهم الإمام، لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه.

والمشهور في فقه الإمام مالك في حكم الختان للرجال والنساء كحكمه في فقه الإمام أبى حنيفة.

وفقه الإمام الشافعي (ج - 1 ص 297 من المهذب للشيرازي وشرحه المجموع للنووي) إن الختان واجب على الرجال والنساء.

وفقه الإمام أحمد بن حنبل (المغنى لابن قدامة ج - 1 ص 70 مع الشرح الكبيرة) إن الختان واجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن، وفي رواية أخرى عنه أنه واجب على الرجال والنساء كمذهب الإمام الشافعي.

وخلاصة هذه (الافصاح عن معاني الصحاح ليحيى بن هبيرة الحنبلي ج - 1 ص 206 ) الأقوال إن الفقهاء اتفقوا على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في وجوبه، فقال الإمامان أبو حنيفة ومالك هو مسنون في حقهما وليس بواجب وجوب فرض ولكن يأثم بتركه تاركه، وقال الإمام الشافعي هو فرض على الذكور والإناث، وقال الإمام أحمد هو واجب في حق الرجال، وفى النساء عنه روايتان أظهرهما الوجوب.

والختان في شأن الرجال قطع الجلدة التي تغطى الحشفة، بحيث تنكشف الحشفة كلها، وفى شأن النساء قطع الجلدة التي فوق مخرج البول دون مبالغة في قطعها ودون استئصالها، وسمى بالنسبة لهن (خفاضاً).

وقد استدل الفقهاء على خفاض النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكى، فإن ذلك أحظى للزوج، وأسرى للوجه".
وجاء ذلك مفصلاً في رواية أخرى تقول: (إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة، وقد عرفت بختان الجوارى، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "يا أم حبيبة هل الذى كان في يدل، هو في يدك اليوم"، فقالت: نعم يا رسول الله، إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو حلال، فادني منى حتى أعلمك"، فدنت منه، فقال: "يا أم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج"، ومعنى: "لا تنهكي" لا تبالغي في القطع والخفض ، ويؤكد هذا الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "يا نساء الأنصار اختفضن (أى اختتن) ولا تنهكن" (ألا تبالغن في الخفاض)، وهذا الحديث جاء مرفوعاً (نيل الأوطار للشوكانى جـ1 ص113 ) برواية أخرى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

وهذه الروايات وغيرها تحمل دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ختان النساء ونهيه عن الاستئصال.

وقد علل هذا في إيجاز وإعجاز، حيث أوتى جوامع الكلم فقال: "فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج".

وهذا التوجيه النبوى إنما هو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة، فأمر بخفض الجزء الذي يعلو مخرج البول، لضبط الاشتهاء، والإبقاء على لذات النساء، واستمتاعهن مع أزواجهن، ونهى عن إبادة مصدر هذا الحسن واستئصاله، وبذلك يكون الاعتدال فلم يعدم المرأة مصدر الاستمتاع والاستجابة، ولم يبقها دون خفض فيدفعها إلى الاستهتار، وعدم القدرة على التحكم في نفسها عند الإثارة.

لما كان ذلك كان المستفاد من النصوص الشرعية، ومن أقوال الفقهاء على النحو المبين والثابت في كتب السنة والفقة أن الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها على ما يشير إليه تعليم رسول الله كيفية الختان، وتعبيره في بعض الروايات بالخفض، مما يدل على القدر المطلوب في ختانهن.

قال الإمام البيضاوى إن حديث: "خمس من الفطرة" عام في ختان الذكر والأنثى، وقال (جـ1 ص113 ) الشوكاني في نيل الأوطار: إن تفسير الفطرة بالسنة لا يراد به السنة الاصطلاحية المقابلة للفرض والواجب والمندوب، وإنما يراد بها الطريقة، أى طريقة الإسلام، لأن لفظ السنة في لسان الشارع أعم من السنة في اصطلاح الأصوليين.

ومن هنا اتفقت كلمة فقهاء المذاهب على أن الختان للرجال والنساء من فطرة الإسلام وشعائره، وأنه أمر محمود، ولم ينقل عن أحد من فقهاء المسلمين فيما طالعنا من كتبهم التي بين أيدينا - القول بمنع الختان للرجال أو النساء، أو عدم جوازه أو إضراره بالأنثى، إذا هو تم على الوجه الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة في الرواية المنقولة آنفاً.
أما الاختلاف في وصف حكمه، بين واجب وسنة ومكرمة، فيكاد يكون اختلافاً في الاصطلاح الذي يندرج تحته الحكم.

يشير إلى هذا ما نقل في فقه (الاختيار شرح المختار ص 121 ج - 2 ) الإمام أبى حنيفة من أنه لو اجتمع أهل مصر على ترك الختان، قاتلهم الإمام (ولى الأمر) لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه، كما يشير أليه أيضاً أن مصدر تشريع الختان هو اتباع ملة إبراهيم، وقد اختتن، وكان الختان من شريعته، ثم عده الرسول صلى الله عليه وسلم من خصال الفطرة، وأميل إلى تفسيرها بما فسرها به الشوكاني - حسبما سبق - بأنها السنة التي هي طريقة الإسلام ومن شعائره وخصائصه، كما جاء في فقه الحنفيين.

وإذاً: قد استبان مما تقدم أن ختان البنات المسئول عنه من فطرة الإسلام وطريقته على الوجه الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يصح أن يترك توجيهه وتعليمه إلى قول غيره ولو كان طبيبا، لأن الطب علم والعلم متطور، تتحرك نظرته ونظرياته دائما، ولذلك نجد أن قول الأطباء في هذا الأمر مختلف.
فمنهم من يرى ترك ختان النساء، وآخرون يرون ختانهن، لأن هذا يهذب كثيراً من إثارة الجنس لاسيما في سن المراهقة التي هي أخطر مراحل حياة الفتاة، ولعل تعبير بعض روايات الحديث الشريف في ختان النساء بأنه مكرمة يهدينا إلى أن فيه الصون، وأنه طريق للعفة، فوق أنه يقطع تلك الإفرازات الدهنية التي تؤدى إلى التهابات مجرى البول وموضع التناسل، والتعرض بذلك للأمراض الخبيثة، هذا ما قاله الأطباء المؤيدون لختان النساء.

وأضافوا أن الفتاة التي تعرض عن الختان تنشأ من صغرها وفى مراهقتها حادة المزاج سيئة الطبع، وهذا أمر قد يصوره لنا ما صرنا إليه في عصرنا من تداخل وتزاحم، بل وتلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة والزحام التي لا تخفى على أحد، فلو لم تقم الفتاة بالاختتان لتعرضت لمثيرات عديدة تؤدى بها - مع موجبات أخرى، تذخر بها حياة العصر، وانكماش الضوابط فيه - إلى الانحراف والفساد.

وإذا كان ذلك فما وقت الختان شرعاً اختلف الفقهاء في وقت الختان فقيل حتى يبلغ الطفل، وقيل إذا بلغ تسع سنين.
وقيل عشرا، وقيل متى كان يطيق ألم الختان وإلا فلا (المراجع السابقة) والظاهر من هذا أنه لم يرد نص صريح صحيح من السنة بتحديد وقت للختان، وأنه متروك لولى أمر الطفل بعد الولادة - صبيا أو صبية - فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين رضي الله عنهما يوم السابع من ولادتيهما، فيفوض أمر تحديد الوقت للولي، بمراعاة طاقة المختون ومصلحته.

لمّا كان ذلك: ففى واقعة السؤال قد بان أن ختان البنات من سنن الإسلام وطريقته لا ينبغى إهمالهما بقول أحد، بل يجب الحرص على ختانهن بالطريقة والوصف الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة، ولعلنا في هذا نسترشد بما قالت حين حوارها مع الرسول: هل هو حرام فتنهاني عنه؟ فكان جوابه عليه الصلاة والسلام وهو الصادق الأمين: "بل هو حلال".

كل ما هنالك ينبغى البعد عن الخاتنات اللاتى لا يحسن هذا العمل ويجب أن يجرى الختان على هذا الوجه المشروع. ولا يترك ما دعا إليه الإسلام يقول فرد أو أفراد من الأطباء لم يصل قولهم إلى مرتبة الحقيقة العلمية أو الواقع التجريبى، بل خالفهم نفر كبير من الأطباء أيضاً، وقطعوا بأن ما أمر به الإسلام له دواعيه الصحيحة وفوائده الجمة نفسياً وجسدياً.

هذا وقد وكل الله سبحانه أمر الصغار إلى آبائهم وأولياء أمورهم وشرع لهم الدين وبينه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أعرض عنه كان مضيعاً للأمانة التي وكلت إليه على نحو ما جاء في الحديث الشريف فيما روى البخاري ومسلم (زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ج - 1 ص 302 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهى مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من فتاوى دار الإفتاء المصرية.


هذا
فما كان من توفيق فمن الله وحده
وما كان من سهو او خطا فمنى ومن الشيطان
فى امان الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.saeed مشاهدة المشاركة
وحتى لا يظن بى ان انقل فقط فتاوى السلفيين مع العلم انى لست ضمانة جماعة معينة سواء كانت اخوان ام سلفيين غير انى مسلم موحد اتبع سنة النبة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده كما امرنى بذلك النبى


فهذة مقالة اكثر من رائعة ل (رفاعى سرور)


اترككم معها


خطوط البصمة اليهودية:


عندما فسر القرآن النفسية اليهودية تم ذلك بصورة لها خصائص الطبيعة الإعجازية القرآنية.. وكان من أبرز نواحي هذا التفسير هو الطبيعة المادية للتفكير اليهودي التي تعاملوا بها مع كل القضايا التي تمسهم، مثلما كان تعاملهم مع علامات الساعة.. الثابتة عندهم, فعندما علموا أن المسيح عيسى ابن مريم سينزل في آخر الزمان عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين , حطموا هذه المنارة ظنًّا منهم أن هذا سيمنع عيسى من النزول, ولما علموا أن الشجر سيقول: يا مسلم.. ورائي يهودي تعالَ فاقتله. وعلموا أن هناك شجرًا لن يفعل ذلك وهو شجر الغرقد , أكثروا من زراعته؛ ظنًّا منهم أن هذا سيحميهم من بلاغات الشجر الآخر عنهم.
ويمكن تفسير هذا الأسلوب في التفكير بمنطق الأمر الواقع.. حتى لو كان باطلًا, وهو منطق متمكن من العقل اليهودي بصورة نهائية, بل إنه المنطق الذي نشأت به الأمة اليهودية ابتداء من بني إسرائيل.. حيث يؤمنون أن النبوة جاءت ليعقوب بالباطل.. وبمنطق الأمر الواقع، رغم أن المستحق لها -حسب زعمهم- هو عيصو أخو يعقوب., والقصة معروفة في التوراة المحرَّفة التي بين أيديهم.
وملخصها: أن إسحاق طلب من ابنه عيصو أن يذهب ليصطاد ليأكل ثم يعطيه البركة التي سيكون بها نبيًّا.
فسمعت أم يعقوب زوجها إسحاق وهو يطلب ذلك من عيصو، وكان إسحاق قد كف بصره، فطلبت أم يعقوب من يعقوب أن يلبس ثياب أخيه ويقدم له الطعام الذي يحبه على أنه هو عيصو ففعل يعقوب ما طلبته منه أمه، ودخل بالطعام على أبيه وهو يلبس ثياب أخيه واقترب من أبيه فشم إسحاق الثياب فعلم أنها ثياب عيصو وظن أن يعقوب هو عيصو.
فأعطاه البركة.. فصار يعقوب بذلك نبيًّا..
فجاء عيصو واكتشف الخدعة كما -اكتشفها إسحاق نفسه-.. فطلب منه عيصو أن يعطيه هو أيضًا بركة، فقال له إسحاق: إنها كانت بركة واحدة، وهي التي أخذها يعقوب وليس لديه بركة أخرى.

هذا العقل الذي حرف التوراة هو الذي يحارب الختان الآن.

الختان كما يعلم اليهود هو العلامة التي أعطاها الله لذرية إبراهيم دليلا علي استحقاق الولاية على البشر.
ونبدأ بإثبات ذلك بالنص الوارد في التوراة التي بين يدي الناس في [تكوين: 17 : 9 ـ 14] :
(( 9 وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
10 هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،
11 فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
12 اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.

13 يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
14 وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».

ونفهم من هذا النص أن الختان علامة كونية على استحقاق الولاية على البشر، ولذلك فهم يظنون أن منع العرب من الختان كعلامة للولاية والعهد سيسلم به الله -حاشاه وسبحانه- ويحرم هؤلاء العرب من الولاية؛ تماما مثل تصورهم أن هدم المنارتين سيمنع عيسى من النزول أو زرع الشجر سيحميهم من البلاغ عنهم.
ومن هنا كانت الحرب علي الختان والتي بدأها بولس اليهودي بخطوات شيطانية واضحة

العهد بالختان لإبراهيم

في البداية يقر بولس بحقيقة الختان كعهد من الله للولاية علي البشر
فَقَالَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا! ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ

3 وَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ، وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.
4 فَخَرَجَ حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ، بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ، إِلَى هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا.

5 وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ، وَلكِنْ وَعَدَ أَنْ يُعْطِيَهَا مُلْكًا لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ.

6 وَتَكَلَّمَ اللهُ هكَذَا: أَنْ يَكُونَ نَسْلُهُ مُتَغَرِّبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ، فَيَسْتَعْبِدُوهُ وَيُسِيئُوا إِلَيْهِ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ،

7 وَالأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أَنَا، يَقُولُ اللهُ. وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ وَيَعْبُدُونَنِي فِي هذَا الْمَكَانِ.

8 وَأَعْطَاهُ عَهْدَ الْخِتَانِ، وَهكَذَا وَلَدَ إِسْحَاقَ وَخَتَنَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ. وَإِسْحَاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ وَلَدَ رُؤَسَاءَ
الآبَاءِ الاثْنَيْ عَشَرَ. [ أعمال الرسل : 2ـ17 ]

تفسير بولس لختان ابراهيم


يقول بولس في رسالته لرومية الإصحاح الرابع ما نصه :

11 وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْمًا لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ، لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ، كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضًا الْبِرُّ
.
12 وَأَبًا لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ.


وبعد تفسير بولس للختان بصفته العهد الذي أعطاه الله لإبراهيم يبدأ في تغيير التفسير . يقول في نفس الاصحاح :
13
فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلْعَالَمِ، بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ.
14 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً، فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ:

تبرير ختان إبراهيم و المسيح


[ رومية : 4 : 1 ـ 2 ] (1 فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟
2 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ، وَلكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. )

ويفسر ختان المسيح نفسه فيقول في رسالته إلى أهل رومية [ رومية : 15 : 8 ]
( وَأَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ الْخِتَانِ، مِنْ أَجْلِ صِدْقِ اللهِ، حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ الآبَاءِ.)

التسوية بين الختان والغرلة

ثم كانت الخطوة التي بدأها بولس بعد ذلك للقضاء على الختان هي التسوية بين الختان والغرلة ، يحاول ذلك مستغلا تأخر إبراهيم في الختان ومدعيا أنه كان بارا بغير الختان كما كان بارا بالختان ، يقول في رسالته لأهل رومية الإصحاح الرابع : العدد 9 ، 10 .

(( 9 أَفَهذَا التَّطْوِيبُ هُوَ عَلَى الْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى الْغُرْلَةِ أَيْضًا؟ لأَنَّنَا نَقُولُ: إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ الإِيمَانُ بِرًّا
10 فَكَيْفَ حُسِبَ؟ أَوَهُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ، بَلْ فِي الْغُرْلَةِ! ))
ثم يغلب حفظ وصايا الناموس على الختان


يقول في رسالته إلى كروننيوس الإصحاح السابع ما نصه: 19 : (( لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئًا، وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئًا، بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ ))
ويقول في رسالته إلى أهل رومية الإصحاح الثاني العدد 25 ، وما بعده ما نصه ( 25 فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!
26 إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟
27 وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟
28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
29 بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ)

إعتبار الختان مجرد صورة جسدية


[ رومية : 28 ـ 29 ] ( 28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،

29 بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.)

ويقول في رسالته إلى أهل أغلاطية [ أغلاطية :6 :12ــ 15 ] (12 جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَرًا حَسَنًا فِي الْجَسَدِ، هؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ.
13 لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ.
14 وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.
15 لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.)


الختان القلبي

( يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! ) [ أعمال الرسل :7:52]
الهجوم على بطرس وبرنابا من أجل الختان الجسدي

يقول في رسالته إلى أهل أغلاطية الإصحاح الثاني العدد الثامن وما بعده يقول : (فَإِنَّ الَّذِي عَمِلَ فِي بُطْرُسَ لِرِسَالَةِ الْخِتَانِ عَمِلَ فِيَّ أَيْضًا لِلأُمَمِ.
9 فَإِذْ عَلِمَ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي يَعْقُوبُ وَصَفَا وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ، أَعْطَوْنِي وَبَرْنَابَا يَمِينَ الشَّرِكَةِ لِنَكُونَ نَحْنُ لِلأُمَمِ، وَأَمَّا هُمْ فَلِلْخِتَانِ.
10 غَيْرَ أَنْ نَذْكُرَ الْفُقَرَاءَ. وَهذَا عَيْنُهُ كُنْتُ اعْتَنَيْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ. 11 وَلكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا.
12 لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفًا مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ.
13 وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!
14 لكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ:«إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيًّا لاَ يَهُودِيًّا، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟»
15 نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً، ))

الهجوم على الختان الجسدي

في رسالته إلى أهل أغلاطية الإصحاح الخامس العدد 2 (2 هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا! )

ولكن بولس لم يستطع محو حقيقة الختان كعلامة على عهد الله بالولاية من تراث النصرانية رغم تحريفها حتى بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ونذكر الوثيقة الدالة على ركيزة الختان في الولاية والتي أعطى فيها ملوك الروم الرسول صلى الله عليه وسلم لقب (ملك الختان) حيث كان لهذا اللقب دلالته السياسية الهائلة.

ومن هنا ننتقل إلى البخاري لنقرأ الوثيقة.. في كتاب بدء الوحي:
وَكَانَ ابْنُ النَّاظُورِ صَاحِبُ إِيلِيَاءَ وَهِرَقْلَ سُقُفًّا عَلَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أَنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إِيلِيَاءَ أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدْ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابْنُ النَّاظُورِ وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ: فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا الْيَهُودُ فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنْ الْيَهُودِ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ، قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لَا فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الرُّومِ هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ فَتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ وَأَيِسَ مِنْ الْإِيمَانِ قَالَ رُدُّوهُمْ عَلَيَّ وَقَالَ إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ فَقَدْ رَأَيْتُ فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ

وقد تبين من حديث هرقل عدة حقائق..

الأولى: أن ذرية إبراهيم المستحقون للإمامة بعد إتمام الكلمات هم بنوا إسرائيل والعرب.
وأن علامة إمامتهم هي الختان لأنها العلامة المشتركة بينهم. لذلك قال هرقل: لقد ظهر ملك الختان.. فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا الْيَهُودُ فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ
وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ
ولكن هرقل كان يعلم هذا النبي سيملك العالم فقال: لو كان كما تقول حقًا فسيملك موضع قدمي هاتين. لأن هرقل كان ملك العالم حيث جاء الحوار بعد انتصار الروم على الفرس.. وأصبحت الروم أقوى دولة في العالم.
ومن هنا كان الختان في التصور الإسلامي هو الدليل والعلامة علي ولاية أمة النبي صلى الله عليه وسلم على أحقيتها للإمامة
وهو ما يتوافق مع المفهوم القرآني تمامًا، فتناقش سورة البقرة قضية الإمامة على الناس في قول الله سبحانه: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [ البقرة:124]

ومضمون هذا النص أيضًا هو أن الختان علامة على استحقاق ذرية إبراهيم للولاية على البشر، حيث أوضحت الآيات أن الإمامة على الناس كانت لإبراهيم في الابتداء، بعد أن أتم إبراهيم الكلمات التي ابتلاه الله بها، وكان أهم هذه الكلمات التي ابتلى الله بها إبراهيم.. هو الختان.
قال ابن عباس: (ابتلاه الله بالطهارة خمسٌ في الرأس، وخمسٌ في الجسد؛ في الرأس: قص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الرأس. وفي الجسد: تقليم الأظفار، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل أثر الغائط والبول بالماء)
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي قال: «الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط»
فمفهوم الابتلاء ينطبق أول ما ينطبق بالنسبة لإبراهيم على الختان؛ لأنه أُمِر به وهو في سن الثمانين من عمره، وختن نفسه في هذا السن بقدوم من حديد، فانطبق مفهوم البلاء على الختان بصفة خاصة؛ لأن بقية الكلمات ليست لها صفة الختان والبلاء به. مثل قص الأظافر والإبط والعانة..
ومن هنا قال الفراء في تفسير قول الله تعالى: { صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ [البقرة: 138] «الصبغة: الختان».

ولكن الصفة الجامعة للكلمات نستطيع أن نقول فيها: إنها الصفات المتعلقة بصورة مباشرة بالعلاقة الزوجية، والمساعدة على إتمام معاشرة زوجية صحيحة، ليكون الختان هو ضبط الشهوة حتى لا تتجاوز حد الضرورة.. فتتحول إلى غاية في ذاتها؛ ولذلك كان ختان المرأة مكرمة لها، وتعامُل إبراهيم الخليل مع نفسه في الختان يؤكد حدود الضرورة كسياج، فيختتن وهو في سن الثمانين وبقدوم من حديد! فتشعر بالضرورة في كل عناصر الحديث الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: «السن.. المكان وحساسيته.. الأسلوب.. الأداة».

ولما كانت ذرية إبراهيم من إسماعيل وإسحاق كانت ذريتهما هي التي تختتن، والعرب من إسماعيل، واليهود من إسحاق، ولم يتوقف ذرية إبراهيم من العرب واليهود عن الختان، إلا ما حدث من النصارى بعد تحريف بولس.
واعتبار الختان (كعلامة كونية) على الولاية (كحقيقة قدرية) ليست المثال الوحيد للعلامة الكونية على الحقيقة القدرية.
فمثلها: خاتم النبوة.. وهي علامة كونية دالة على النبوة كحقيقة قدرية..ولكن اعتبار الختان علامة على الولاية يتضمن معاني منهجية هامة وهي أن الختان أساس للعلاقة الزوجية السليمة..وأن العلاقة الزوجية السليمة هي أهم قواعد الولاية إذ تجتمع فيها مقتضيات الإمامة في الدين كما في قول الله عز وجل (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان:74)
فتتحقق الرجولة والقوامة.. و تتحقق القيادة والأبوة.. و يتحقق الصبر والتربية.. و يتحقق اليقين الاطمئنان.
كما أن هناك علاقة تفصيلية بين الزواج والإمامة ذات طبيعة نفسية إذ كان إحساس الغيرة والدفاع عن العرض هو الإمكانية الأولى لحماية الدعوة، و لذلك نشأ الولاء للجماعة ارتكازاً على طبيعة الغيرة والدفاع عن العرض؛ ولهذا كان نص البيعة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنصار هو قوله: "أن تحموني مما تحمون منه نساءكم وأموالكم ..." وتبقى طبيعة الغيرة الإنسانية على العرض طاقة مستمرة لحماية الدعوة حتى تصبح الغيرة على الدين قرينة الغيرة على العرض، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) كما أن العلاقة الزوجية تغرس في نفس الإنسان صفة أخلاقية مهمة تعتبر الأساس الأول في الالتزام بالجماعة المسلمة، وتلك الصفة هي الارتفاع بمستوى الالتزام بالجماعة فوق مستوى الانفعال النفسي، وذلك لأن العلاقة الزوجية هي التي تحقق في الطبيعة الإنسانية صفة الاتزان السلوكي؛ لأن ثبات العلاقة الزوجية دون التأثر بالانفعالات النفسية قاعدة قرآنية، إذ يقول الله _ عز وجل _:{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً } [ النساء : من الآية 19 ] .
و يقول الإمام ابن القيم في قوله _ تعالى _: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [ البقرة : 216 ] ، وقوله عز وجل: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [ النساء : من الآية 19 ] ، فالآية الأولى في الجهاد الذي هو كمال القوة الغضبية، و الثانية في النكاح الذي هو كمال القوة الشهوانية، فالعبد يكره مواجهة عدوه بقوته خشية على نفسه منه، وهذا المكروه خير له في معاشه ومعادة، وكذلك يكره المرأة لوصف من أوصافها، وله في إمساكها خير كثير لا يعرفه، ويحب المرأة لوصف من أوصافها، وله في إمساكها شر كثير لا يعرفه، فالإنسان كما وصفه به خالقه (ظلوم جهول) فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضره وينفعه ميله وحبه ونفرته وبغضه، بل المعيار على ذلك ما اختاره له بأمره ونهيه".
وهذا هو المطلوب في علاقة الرجل بالجماعة؛ إذ أن الالتزام بالجماعة المسلمة لن يكون صحيحاً إلا إذا ارتفع فوق الظروف النفسية، ومن هنا كانت البيعة على السمع والطاعة و العسر واليسر والمنشط والمكره كما قال الصحابة فيما يرويه البخاري و غيره عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ؛ قَالَ: "بايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَالأَثَرَةِ عَلَيْنَا. وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَةُ. وَأَنْ نَقُولَ الْحَقَّ حَيْثُمَا كُنَّا. لاَ نَخَافُ فِي الله لومه لائم"

ولكن العلاقة التاريخية المباشرة بين الختان والولاية من خلال العلاقة الزوجية يفسرها قصة بناء الكعبة
ـ آية العهد و بناء الكعبة و العلاقة الزوجية .
إذ ذكرت السيرة الصحيحة لإبراهيم الخليل تصحيح العلاقة الزوجية لإبنه إسماعيل مع ذكر بناء البيت مباشرة (فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَمَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِشَرٍّ نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ فَشَكَتْ إِلَيْهِ قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَقُولِي لَهُ يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا فَقَالَ هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ قَالَ فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ قَالَ ذَاكِ أَبِي وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَطَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا قَالَ كَيْفَ أَنْتُمْ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ فَقَالَ مَا طَعَامُكُمْ قَالَتْ اللَّحْمُ قَالَ فَمَا شَرَابُكُمْ قَالَتْ الْمَاءُ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ قَالَ فَهُمَا لَا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ فَسَأَلَنِي عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ فَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ قَالَ فَأَوْصَاكِ بِشَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ قَالَ ذَاكِ أَبِي وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ ثُمَّ لَبِثَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا لَهُ تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ وَالْوَلَدُ بِالْوَالِدِ ثُمَّ قَالَ يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ قَالَ فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ قَالَ وَتُعِينُنِي قَالَ وَأُعِينُكَ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَا هُنَا بَيْتًا وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالْحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ وَهُمَا يَقُولَانِ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قَالَ فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ الْبَيْتِ وَهُمَا يَقُولَانِ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(1) إلي أخر آيه العهد
وبذلك يرفع إبراهيم بهذا الموقف قاعدة هامة للبيت المسلم قبل رفعه هو وإسماعيل القواعد من البيت الحرام.
وهي أن تكون الزوجة قرة عين للزوج حتى يكون للمتقين إمامًا ..ولذلك كان لا بد من هذه القاعدة قبل أن يأخذ إبراهيم عهد الاستخلاف لنفسه وذريته ..
ومن موقف بناء البيت تتقرر الولاية للرسول عليه الصلاة والسلام حيث كان الدعاء عند رفع البيت: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ" .
ولتتحقق الولاية على البشر بداية بفتح مكة ..
ومن هنا تحدد في فتح مكة أعظم مواثيق العلاقة الزوجية و وذلك في خطبة الوداع .. حيث قال صلى الله عليه وسلم: " أما بعد: أيها الناس، فإن لكم على نسائكم حقاً، ولهن عليكم حقاً، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن، فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح، فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف .واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمات الله، فاعقلوا أيها الناس قولي، فإني قد بلغت"
ولكن اليهود يواصلون خطوات بولس القديمة حيث تتضح طبيعة التخطيط يهودية..
إثارة المسألة كخلاف فقهي..ثم البقاء مدة لينشغل عقل الناس بالمسألة..
ثم إعلان الفتاوى بخصوص الختان ليثور الجدل من خلال المصطلحات الجاهزة لحقوق الإنسان
ثم إعلان الدعوة إلى ترك الختان.. والدخول بالمسألة إلى المجال القانوني.. وإصدار القوانين التي تجرم الختان.
وكل ذلك بمعدل زمني مفاجئ وسريع.وبضجة إعلامية عالمية علي كل المستويات السياسية والاجتماعية
بصورة تثير تساؤلا ت كثيرة , ليس لها جواب إلا فهم حقيقة الختان .. ومخططات اليهود المرسومة في حياة الذين لا يفهمون من الهمج الرعاع أتباع كل ناعق ,من أجل ذلك نذكر بآخر كلمات في آخر خطاب من رسول الله صلي الله عليه وسلم للأمة
"فاعقلوا أيها الناس قولي، فإني قد بلغت"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.saeed مشاهدة المشاركة

انتقدت جبهة علماء الأزهر، الفتوى الصادرة عن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، بتحريم عمليات ختان الإناث، بعد التشكيك في الأحاديث النبوية التي تحث على هذا الأمر، ووصف أسانيدها بالضعيفة، وهو الأمر الذي تلقفته المنظمات النسائية لبدء حملة تطالب بتجريم ختان الإناث، بدعوى أنه لا يستند للشريعة الإسلامية ويخلق أضرارًا نفسية وجسدية بالأنثى.


جاء رد الجبهة على موقف شيخ الأزهر المشكك في شرعية الختان والمطالبة بتحريمه بإعادة نشر الكتاب الذي أصدره شيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق على جاد الحق عام 1994، والذي يؤكد صحة الأحاديث النبوية بشأن شرعية إجراء الختان للأنثى، وأن أسانيدها صحيحة وقوية ولا تقبل الشك وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الخفاض للأنثى والختان للذكر.


تأتي هذه الخطوة من جانب جبهة علماء الأزهر لتعيد أجواء الخلاف الذي كان محتدما عام 1994 بين الدكتور محمد سيد طنطاوي حينما كان يشغل منصب مفتي الجمهورية والشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر بسبب قضية الختان.

ففي ذلك الحين، اشتعل الخلاف بين الشيخين حول شرعية عمليات ختان الإناث، وقام الشيخ جاد الحق بإصدار كتاب عن مشيخة الأزهر قام هو شخصيًا بإعداده جمع فيه كل الأحاديث النبوية التي تؤكد على شرعية ختان الإناث.

(وكلنا يعلم من هو العلم الجليل جاد الحق الذى قال الرئيس عنه (كان عنيدا جدا فى الحق) وذلك عند وفاته رحمة الله عليه))

في حين تمسك الشيخ طنطاوي الذي كان مقربًا من الحكومة أثناء شغله منصب المفتي بأن الختان ليس من الشريعة الإسلامية وأنه عادة أفريقية وفرعونية.

(سنن الفطرة اصبحت عادة افريقية وفرعونية!)


وقررت جبهة علماء الأزهر المناوئة والمعارضة لمواقف وسياسات الدكتور سيد طنطاوي تصعيد حملتها الرافضة لتجريم وتحريم ختان الأنثى، وتدشين حملة في جميع وسائل الإعلام وعلى شبكة الإنترنت ضد المخطط الحكومي الرامي لسن قانون يقضي بحظر إجراء عمليات الختان وتجريم من يثبت قيامه بذلك.


يذكر أن جبهة علماء الأزهر تضم عددًا من أساتذة الأزهر وعلمائه أبرزهم الدكتور محمد عبد المنعم البري والدكتور يحي إسماعيل حلبوش والدكتور إبراهيم الخولي.


وتتخذ الجبهة، مواقف مناهضة لشيخ الأزهر بسبب إباحته الفائدة على الودائع بالبنوك، وكانت أبرز مواقفها ضده حينما التقى قبل سنوات حاخامات إسرائيليين رغم المعارضة الشديدة، كما عارضت فتواه التي يعتبر فيها العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والأمريكي بالعراق وأفغانستان انتحارية.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.saeed مشاهدة المشاركة
اولا
عان ما اجيبشى احاديث واقول ضعيفة
هاجيبلك رأى تلميذ الشيخ الالبانى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=60064
ثانيا
الشيخ محمد حسان
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=60064
ثالثا
مرة اخرى مع ابى اسحاق الحوينى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=61971
رابعا
الشيخ ياسر برهامى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=61971
هذة كانت المرئيات فى الموضوع
حتى يتسنى لمن يريد البحث
متابعة الموضوع بشكل جدى
  #64  
قديم 24-07-2008, 03:44 AM
الصورة الرمزية الاستاذ محمد سرور
الاستاذ محمد سرور الاستاذ محمد سرور غير متواجد حالياً
العبد الفقير الى الله
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 3,915
معدل تقييم المستوى: 21
الاستاذ محمد سرور will become famous soon enough
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد قرأت الموضوع منذ مدة ولكنى ترددت فى المشاركة فيه الى ان رأيت الامر وللاسف وصل الى حد الجدال وليس طلب العلم

الامر ابسط مما ارى بكثير

اولا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لام عطيه ( اشمى ولا تنهكى ) وفى قول ( ولا تجورى )

هو خلاصة الامر

ساسرد الموضوع كعناصر ثم ااتناولها بشكل مفصل

اولا رأى الدين
الامر ليس متعلق بشيوخ قناة الناس ولا شيوخ الحكومة كما اطلق البعض عليهم ذلك وللاسف

فعندما نأخذ رأى الدين فعلينا بالرجوع الى عهد الرسول

هل انكر الرسول الختان ؟........الاجابة لا.....ولا يوجد دليل واحد على انه انكر الختان

هل اقر الرسول الختان ؟.........البعض يقول نعم لوجود الاحاديث فى ذلك ..... والبعض يقول لا وقال ان الاحاديث ضعيفة

هل قام الرسول بعملية الختان لبناته ...........خرج الكثير وقال لا لعدم وجود شىء يدل على ذلك .......وكلامهم ليس بدليل ولكنه حجة عليهم

وللعلم هم نفسهم اللذين قالوا ان الاحاديث ضعيفة

هذا وان دل دل على جهلهم بعلم مصطلح الحديث

ففى تارة يقولون ان الحديث ضعيف فهذا دليل على عدم وجود شىء اسمه ختان فى الاسلام
وتارة يقولون انه لا يوجد دليل على ان الرسول اجرى ختان لبناته اذن لا يوجد ختان

كلام متناقض كيف وجود الشىء مع ضعفه لا يحتسب دليل .......هذا كلامهم والاحاديث ليست ضعيفة
وفى حالة اخرى عدم وجود الشىء من اصله يؤخذ دليل


الم يعلموا بالسنة التقريرية

اى ان الرسول عندما يعلم بشىء ولا ينهى عنه فانه بذلك مؤيدا له
اى ان سكوت الرسول عن امر الختان كما يقولون هو تأيدا للختان وليس نفى له
مع العلم ان هذا لم يحدث انه سكت

اذن من قال بان الاحاديث ضعيفة وهذا من خلال كلامهم دل على عدم الثقة بهم فى الاخذ بكلامهم (مع العلم انهم جميعا غير متخصصين فى علم مصطلح الحديث )

وللعلم جميع علماء علم مصطلح الحديث لم يقولوا بضعف هذه الاحاديث ومن اشهرهم الاستاذ الدكتور محمد عبد المهدى استاذ علم مصطلح الحديث بجامعة الازهر ومعه جميع اساتذة القسم

يعنى لا قناة الناس ولا الحكومة


ثانيا رأى الطب
خرج على التلفاز كثير من الاطباء قالوا انه يضر بالمرأة

سؤالى ولا اريد اجابة عليه
اختاه يا من انتى فى منزلة امى أو اختى أو عمتى أو خالتى أو ...........هل وقع لك ضرر بعد هذه العلمية
رجاء اجيبى بينك وبين نفسك ولاتسمعينى اجابتك وانشريها بين اخواتك وبناتك


لم يثبت احد هؤلاء الاطباء ما هو الضرر بالتحديد
ولكن يكفى ان اقول لكم انه لكثير من الاطباء كتب يشرحون فيها الفوائد ال 10 لمن تجرى لها هذه العملية
ولكن بالطبع لايظهرون فى التلفاز

ولكن نعود الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اشمى ولا تنهكى )

انظروا لاسلوب الحديث ..الرسول يترك لام عطيه تقدير الامر ( فلم يقل لها ازيلى بمقدار كذا) وانما ترك الامر لتقديرها وقال لها لا تنهكى ( او لا تجورى ) اى لا تزيدى فى الازالة فيقع الضر ر

سبحان الله
خلاصة القول
1-انه يوجد من تحتاج للختان..............ويوجد ايضا من لا تحتاج ( وهذا تقدره الطبيبة ) ...تذكروا كملة (اشمى ) فى حديث الرسول

2-الازالة بقدر الحاجة حتى لا يقع الضرر وتأتى الفائدة من الامر ( وهذا تقدره الطبيبة ) لمن تحتاج فعلا لهذ الامر

3-استخدام ادوات معقمة كما يحدث فى اى عملية حفاظا على عدم الضرر

4- لا يقوم بالعملية الا متخصصة فى ذلك ( دكتورة على علم )

5-الهجوم الاعلامى على الامر لحدوث 3 حالات وفاة ( لا معنى له ) لان من قام بهذه العملية اما جاهل بالامر
او استخدم ادوات غير صالحة

6-يوميا حالات وفاة فى المستشفيات ...والاعلام لا يتحرك له ساكنا

فلما التركيز على 3 حالات وفاة لمثل هذه العلملية

7-اختاه احذرى انهم لا يريدون لك الخير
8-والامر متروك لكل فتاة فى اجراء هذه العملية بالموافقة او بالرفض

فلم يرد فى الدين الاسلامى ما يفرض على المرأة اجراء هذه العملية

ولكن حديث الرسول قال هو مكرمة للمرأة ( اى شىء طيب وفيه خير لها) ولكن لم يفرضه عليها

9- لا تحريم الا بنص لذلك مجمع البحوث قال بعدم تجريم الختان لانه لا يوجد ما يحرم او يجرم هذه العمليه سواء فى القرآن او السنة النبوية
__________________
تمنيت أن أسجد لله سجدة لا أنهض بعدها أبدا" إلا لأرى ربى

اقتباس:
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت)

صححه الالبانى

لو دخلتوا الجنة ومالقتونيش ...
إسألوا على واشفعولى عند ربى

آخر تعديل بواسطة الاستاذ محمد سرور ، 24-07-2008 الساعة 03:56 AM
  #65  
قديم 24-07-2008, 09:27 PM
الصورة الرمزية dr_shosho_2009
dr_shosho_2009 dr_shosho_2009 غير متواجد حالياً
طالبة جامعية( صيدلة طنطا)
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 114
معدل تقييم المستوى: 17
dr_shosho_2009 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جداااااااااااااا للاستاذ محمد سرور والدكتور سعيد وبارك الله فيكما

اظن ان الامر قد اتضح فعلا بعد ما قراته الآن والادلة اصبحت كثيرة ومقنعة جدااااااااااااااااا

وياريت كل واحد يحاول يبعد هواه ورأيه عن هذا الموضوع ونحكم عقلنا فى الادلة الموجودة امامنا

واظن ان مفيش كلام بعد اللى انكتب ده ويارب يهدينا للصواب
__________________
الدنيا
عجوز شمطاء تزينت بكل انواع الحلى
  #66  
قديم 25-07-2008, 12:10 AM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 32
المشاركات: 1,097
معدل تقييم المستوى: 19
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

هذا راى د/ سليم العوا
(· أنه لايجوز أخذ أى تشريع أو قاعدة شرعية من حديث ضعيف ،لأن معنى الحديث الضعيف أنه قد يكون مكذوباً أو موضوعاً لغرض ما .

· أنه إذا إختلف الرأى بين عالم الطب وعالم الدين فى قضية علمية أو طبية فإن رأى الطبيب هو الذى يؤخذ به لأنه أكثر فهماً ودراية فى تخصصه .

· فى الشريعة قاعدة تقول " لاضرر ولاضرار " ،ومعنى ذلك أن أى مسألة يكون فيها ضرر للمسلمين حسب رأى أهل الإختصاص فعلى المشرع أن يتركها ويتجنبها .

[ نأتى بعد ذلك إلى السنة التى يعتمد مؤيدو الختان والمدافعون عنه عليها كسند لهم ودليل على قوة حجتهم ،وسنقوم بالرد عليهم من خلال تفنيد رجال الدين لآرائهم وللأحاديث التى إعتمدوا عليها ،ونثبت أن مايدافعون عنه فى الحقيقة هو موقفهم الرجعى من المرأة وإرتباطهم بعادات وتقاليد زائفة وليس دفاعهم عن الدين وجوهره وغاياته ،ونبدأ اولاً قبل الخوض فى الأحاديث وبيان صحتها بسؤال عقلى غاية فى البساطة، وهو هل ختن الرسول بناته ؟،ولو كان قد فعل فإن المؤيدون سيكون لديهم الحق والدليل الدامغ ،ولكن المدهش أن الإجابة هى بالنفى وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يفعل ذلك، وأن هذا السؤال البسيط لم يفكر فيه المؤيدون برغم بساطته وبديهيته ،وقد أجاب الشيخ عبد الرحمن النجار عن هذا السؤال فى كتابه موقف الإسلام بقوله " والرسول كانت له أربع بنات ولم يؤثر فى سيرته أنهن أختتن " ،وقد آثرت أن أذكر هذا قبل الخوض فى تفاصيل الأحاديث لأقول أن السيرة تؤيدنى ،وأننا سنخوض فى بحار عميقة من الجدل قد كفانا الرسول –صلعم- جهد الخوض فيها بسيرته العطرة نفسها ،ولكن علينا لكى نكمل البحث ونفحم مؤيدى الختان الذين غسلوا العقول ،أن نعرض للأحاديث التى يعتمدون عليها أولاً ثم نرد عليها من واقع إجتهادات رجال الدين المستنيرين .

· [ الحديث الأول هو "الختان سنة للرجال مكرمة للنساء " وهذا الحديث منقول عن الحجاج بن أرطأة ،ويقول القرطبى وبن حجر "والحجاج ليس ممن يحتج به " .

· الحديث الثانى والذى قيل بصيغ مختلفة من ضمنها " إذا إلتقى أو مس أو جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ".

· الحديث الثالث وهو أشهرهم وهو الذى إستخدمه مؤيدو الختان ،ورواياته مع إمرأة تختن الجوارى ،فى الرواية الأولى دون ذكر إسم إمرأة أو مع ذكر إسم أم عطية وأم أيمن وأم طيبة ،والرواية الثانية ذكر فيها إسم أم حبيبة وأم حبيب ،وقد جاء فى سنن بن داود "إن أمرأة كانت تختن بالمدينة ،فقال لها النبى لاتنهكى فإن ذلك أحظى للرجل وأحب للبعل "،وقد علق عليه أبو داود فى سننه الجزء الخامس قائلاً " ليس بالقوى وقد روى مرسلاً ،ومحمد بن حسان مجهول، وهذا الحديث ضعيف " ،والرواية الثانية عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله لأم عطية إذا خفضت فأشمى ولاتنهكى فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج "،وقد قال بن داود عن هذا الحديث "حديث ختان المرأة روى من أوجه كثيرة ،وكلها ضعيفة معلولة مخدوشة ولايصح الإحتجاج بها "،وهناك رواية ثانية المشهورة بإسم رواية أم حبيبة وهى أكثر الروايات ترديداً فى مصر ،وأشهر من ذكرها الشيخ الراحل جاد الحق فى فتواه عام 1994 ولكنه لم يذكر مصدرها وقد قال فى فتواه الغريبة وقتها وهى أن ترك الختان يوجب قتال تاركيه! ،وكذلك ذكرها د.حامد الغوابى فى كتابه ختان البنات ،والرواية تقول "عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة ،وقد عرفت بختان الجوارى ،فلمارآها رسول الله –صلعم- قال لها :ياأم حبيبة هل الذى كان فى يدك هو فى يدك اليوم ؟،فقالت: نعم يارسول الله ،إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه ،فقال رسول الله –صلعم- :بل هو حلال ،فادن منى حتى أعلمك ،فدنت منه ،فقال :ياأم حبيبة ،إذا أنت فعلت فلاتنهكى ،فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج " .

[ عرضنا للأحاديث التى تناولت الختان وتعليقات علماء الحديث والفقهاء القدامى عليها ،ولكن ماذا قال فقهاء زماننا ومفكرى عصرنا الإسلاميين عن هذه الأحاديث ؟.

بالنسبة للحديث الأول يقول سليم العوا :"ليس فى هذا النص حجة لأنه نص ضعيف ،مداره على راوٍ لايحتج بروايته ،فكيف يؤخذ منه حكم شرعى بأن أمراً معيناً من السنة أو من المكرمات ،وأقل أحوالها أن تكون مستحبة ،والإستحباب حكم شرعى لايثبت إلا بدليل صحيح " ،وحديث إلتقاء الختانين يقول عنه العوا " لاحجة فى هذا الحديث الصحيح على ذلك ،لأن اللفظ هنا جاء من باب تسمية الشيئين بإسم الأشهر منهما ،أو بإسم أحدهما على سبيل التغليب ،ومن ذلك كلمات كثيرة فى صحيح اللغة العربية منها العمران (أبو بكر وعمر) والقمران (الشمس والقمر) والعشاءان (العشاء والمغرب)..الخ ،فلفظ الختانين لادلالة فيه على مشروعية ختان الإناث ،والحديث وارد فيما يوجب الغسل وليس وارداً فى أمر الختان أصلاً ".

[ نأتى إلى أشهر الأحاديث وهو الحديث الأخير، والذى إستخدم فى الرد على كل وزير صحة يتجرأ ويمنع الختان فتجلده الألسنة بأنه مارق عن الدين ،فيبدأ فى التراجع ،يقول عنه العوا " حديث أم عطية بكل طرقه لاخير فيه ولاحجة تستفاد منه ،ولو فرضنا صحته جدلاً ،فإن التوجيه الوارد فيه لايتضمن أمراً بختان البنات ،وإنما يتضمن تحديد كيفية هذا الختان إن وقع " ،وسأحاول أنا تقريب المعنى الذى قصده د. العوا، وهو أننى لو أمرت مريضاً عندى بأن يخفض السجائر التى يدخنها إلى خمس سجائر فقط بعد أن كان يدخن علبتين ،فهل يعنى هذا أننى قد أمرت بتدخين السجائر وأدعو إليها ؟،أم أننى أتماشى مع عرف سائد وأريد تخفيفه على مراحل !! ،وعن هذا المعنى يقول أنور أحمد فى كتابه آراء علماء الدين "من يتدبر هذا الحديث المنسوب إلى النبى يمكن أن يتصور أن النبى لم يرد أن يصادر عرفاً جرت عليه العرب ،وعادة تأصلت فى نفوسهم ،فأراد أن يخفف من غلوائها ويحد من أضرارها ،فجرى حديثه للخاتنة بهذا التوجيه الكريم الرحيم "،وعن حديث أم حبيبة فهو مكذوب أيضاً عند العوا ويقول عنه " هذا الحديث لايوجد فى كتب السنة ،وليس هناك ذكر فيها لإمرأة بهذا الإسم كانت تقوم بهذا العمل ،فكلامهم هذا لاحجة فيه ،بل لاأصل له " ،ويقول الإمام شلتوت معلقاً على هذه الأحاديث جميعاً فى فتاويه الصادرة 1959 " وقد خرجنا من إستعراض المرويات فى مسألة الختان على أنه ليس فيها مايصح أن يكون دليلاً على السنة الفقهية فضلاً عن الوجود الفقهى ،وهى النتيجة التى وصل إليها بعض العلماء السابقين ،وعبر عنها بقوله ليس فى الختان خبر يرجع إليه ولاسنة تتبع ،وأن كلمة سنة التى جاءت فى بعض المرويات معناها إذا صحت الطريقة المألوفة عند القوم فى ذلك الوقت ،ولم ترد الكلمة على لسان الرسول بمعناها الفقهى الذى عرفت به فيمابعد ،والذى أراه أن حكم الشرع لايخضع لنص منقول ،وإنما يخضع فى الذكر والأنثى لقاعدة شرعية عامة وهى أن إيلام الحى لايجوز شرعاً إلا لمصالح تعود عليه ،وتربو على الألم الذى يلحقه " .

[كذلك يؤكد الشيخ سيد سابق على نفس المعنى قائلاً " الختان لايجب على الأنثى ،وتركه لايستوجب الإثم ،ولم يأت فى كتاب الله ولافى سنة رسوله عليه السلام مايثبت أنه أمر لازم ،وكل ماجاء عن رسول الله فى ذلك الأمر به ضعيف لم يصح منه شئ ولايصح الإعتماد عليه ،والواجب لايكون واجباً إلا إذا كانت هناك آية قرآنية توجبه ،أو حديث صح سنده ومصدره ،أو إجماع من الأئمة ،وهذا الأمر لم يرد فيه آية ولاحديث صحيح ولم يجمع عليه العلماء " ،وأيضاً يقول الشيخ محود خضر 1997 فى معرض رده على الشيخ جاد الحق " قول الرسول –صلعم- للخاتنة :إن كنت فاعلة يدل على أن الأمر من أوله لآخره مكروه وأن الأفضل البعد عنه نهائياً " ،وأما فتوى الشيخ سيد طنطاوى رداً على طلب وزير الصحة السابق على عبد الفتاح 1994 فيقول فيها عن ختان البنات " لم يرد بشأنه حديث يحتج به ،وإنما وردت آثار حكم المحققون من العلماء عليها بالضعف ...،وقد ذكر هذه الأحاديث جميعها الإمام الشوكانى فى كتابه نيل الأوطار وحكم عليها بالضعف ،وقال صاحب كتاب عون المعبود فى شرح سنن أبى داود بعد أن ذكر ماجاء فى الختان "وحديث ختان المرأة روى من أوجه كثيرة ،وكلها ضعيفة ومعلولة ،مخدوشة لايصح الإحتجاج بها "،ويقول فى نهاية فتواه " أما بالنسبة للنساء فلايوجد نص شرعى صحيح يحتج به على ختانهن ،والذى أراه أنه عادة إنتشرت فى مصر من جيل إلى آخر ،ومن الأدلة على أنها عادة ولايوجد نص شرعى يدعو إليها ،أننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء قد تركت ختان النساء ،ومن هذه الدول السعودية ومعها دول الخليج وكذلك دول اليمن والعراق وسوريا وشرق الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر والمغرب وتونس ..الخ "، وقد إتفق معه فى الرأى د.سيد رزق الطويل عميد كلية الدراسات الإسلامية وقتها وأيد كلام د.طنطاوى ورفض فتوى جاد الحق قائلاً " إننى أستغرب كلامه بمحاربة القرية التى لاتلتزم بالختان فمعنى ذلك أن علينا أن نحارب العالم كله ماعدا مصر والسودان "!!،ومن العلماء غير المصريين الذى أدلى بدلوه فى القضية الشيخ عبد الغفار منصور مستشار الفقه الإسلامى فى مكة المكرمة فى بحثه الذى ألقاه فى مؤتمر السكان بالقاهرة ،وقد قال " إننا لانعرف عادة الختان فى مكة لاقبل ميلاد الرسول ولابعد بعثه ،وأن الرسول –صلعم- لم يقم بإجراء الختان لبناته ،وحتى يومنا هذا فإن عادة الختان غير معروفة فى مكة " .

[ بعد كل هذه الآراء الدينية من رجال الدين وعلمائه ومفكرى هذا العصر الأجلاء وكلها تدين الختان ،ألا تندهشون معى لماذا وبرغم كل هذا تظل هذه العادة الهمجية تغرس أنيابها فى رقبة المجتمع المصرى حتى تمص دماءه ؟!،ولماذا يسيطر الفكر الغوغائى على هذه الأسر والمجتمعات التى تحسب أن البنت عار مقيم، وقمعها واجب ،وكبتها فضيلة ،وبترها فريضة ،ودموعها كذب،وألمها إحتيال؟؟ ،نريد الإجابة بأن يقف المجتمع أمام المرآة ويرى تجاعيده بصراحة وقسوة ،ويعترف بأن البنت لابد أن توضع فى مآقى العيون ،وبدلاً من أن يرفع سكيناً ليجرحها وينزع أحاسيسها ويغتال مشاعرها ،يهديها ياسمينة لتطوق عنقها الجميل البرئ ،ولتعرف بعدها أن الحياة تستحق أن تعاش بدون دماء.)




__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية

آخر تعديل بواسطة pureheart ، 25-07-2008 الساعة 12:12 AM
  #67  
قديم 25-07-2008, 12:15 AM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 32
المشاركات: 1,097
معدل تقييم المستوى: 19
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

و هذا راى الدكتور يوسف القرضاوى
(ذا كان المطلوب منا اليوم هو حسم القضية في هذا الأمر المختلَف فيه (ختان الإناث)، ببيان الحكم الشرعي القاطع أو الراجح فيه، وفق الأدلة الشرعية المعتبرة، فالواجب علينا: أن نراجع الأمر من جذوره، لننظر في الأدلة التي اعتمدتها الأطراف المختلفة، لنعرف أهي أدلة صحيحة الثبوت. أم هي أدلة مشكوك في ثبوتها؟ وإذا صحَّت هذه الأدلة من جهة ثبوتها، فهل هي صريحة الدلالة على الحكم أو لا؟

ومن المعلوم لكل دارس أو طالب علم: أن الأدلة الشرعية التي تؤخذ منها الأحكام، هي - أولا - القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، ولا خلاف فيهما، ويأتي بعدهما: الإجماع والقياس.

فلننظر ما في هذه المصادر أو الأدلة الأربعة حول ختان الإناث. وهل يوجد في كل منها ما يستدَلُّ به أو لا يوجد. وما قيمته العلمية لدى الراسخين في العلم؟

دليل القرآن الكريم

مَن نظر في القرآن الكريم لم يجده تعرَّض لقضية الختان تعرُّضا مباشرا في أي سورة من سوره المكية أو المدنية.

ولكن فقهاء الشافعية الذين قالوا بوجوب الختان على الذكور والإناث، استدلُّوا - فيما استدلوا - بقوله تعالى في سورة النحل: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123].

وقالوا: إن الختان من مِلَّة إبراهيم، وقد ثبت في الصحيحين: أن إبراهيم اختتن وهو ابن ثمانين سنة[1].

والحق أن الاستدلال بالآية استدلال متكلَّف، فالأمر باتباع مِلَّة إبراهيم: أكبر وأعمق من مجرَّد عملية الختان، بل المراد اتباع منهجه في إقامة التوحيد، واجتناب الطاغوت، والدعوة إلى وحدانية الله بالحكمة والحُجَّة، كما رأينا ذلك في دعوة إبراهيم لأبيه وقومه. فكل محاجَّته معهم كانت حول التوحيد، ولم تكن حول شيء من جزئيات الأحكام، ولهذا لم يذكر في القرآن أي شيء من هذه الفرعيات. قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:161].

وقال الله سبحانه: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:4].

على أن الذين يستدلُّون باتباع مِلَّة إبراهيم عليه السلام، على وجوب الختان، إنما يستدلُّون به في شأن ختان الذكور، فلا مدخل للاستدلال بالآية في شأن الإناث.

دليل السنة النبوية

إذا لم يكن في القرآن الكريم ما يشير إلى حكم الختان الإناث كما رأينا، فلم يبقَ إلا السُّنَّة، فهي مَظِنَّة أن يوجد فيها من الأحاديث ما استدلَّ به أصحاب الأقوال المختلفة. وهذا هو الواقع، فقد رأينا عامَّة الفقهاء يستدلُّون بالأحاديث في هذه القضية.

وأهم الأحاديث التي يُستدلُّ بها في هذا الموضوع (ختان الإناث) ثلاثة:

الحديث الأول: "إذا التقى الختانان وجب الغسل". ومعنى التقاء الختانين، أي التقاء موضع ختان الرجل بموضع ختان المرأة عند الجماع، وهذا يفترض أن المرأة مختونة مثل الرجل. والحديث مروي عن عائشة.

الحديث الثاني: حديث أم عطية: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للخاتنة: "أَشِمِّي ولا تَنهَكِي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج". وقد روي بألفاظ عدَّة، متقاربة في المعنى.

ومعنى "أَشِمِّي": مأخوذ من إشمام الرائحة، أي الاكتفاء بأدنى شيء.

ومعنى "لا تَنهَكِي": من النَّهك، وهو المبالغة في كلِّ شيء. ينهاها عن التجاوز والإسراف في القطع. قال في (النهاية) في تفسير "لا تَنهَكِي": أي لا تأخذي من البظر كثيرا، شبَّه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنَّهك بالمبالغة فيه[2].

الحديث الثالث: هو حديث: "الختان سُنَّة للرجال، مكرُمة للنساء".

وسنتحدَّث عن كلِّ حديث منها بما يبيِّن قصورها عن الاستدلال بها على هذا الحكم. ونبادر هنا فنقول: إن ما ورد من أحاديث حول ختان الإناث في السنة المشرَّفة، لم يصحَّ منها حديث واحد، صريح الدلالة على الحكم، أجمع على تصحيحه أئمة هذا الشأن الذين يُرجع إليهم فيه: {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر:14]، {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} [الفرقان:59].

ومن المعلوم المجمَع عليه عند أهل العلم جميعا، محدِّثين وفقهاء وأصوليين: أن الحديث الضعيف لا يُؤخذ به في الأحكام، وإنما تساهل مَن تساهل في روايته والاستفادة منه في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال ونحوها، أما الأحكام وما يتعلَّق بالحلال والحرام، والإيجاب والاستحباب، فلا. وهو حكم مجمَع عليه بيقين.

ولكن قد وجد حديث واحد صحيح، ولكن لا دلالة فيه على المطلوب.

مناقشة الأحاديث المستدل بها:

ويجدر بنا أن نناقش الأحاديث التي استدلَّ بها أهل الفقه، حديثا حديثا، في صحتها، وفي دلالتها.

1- أما حديث: "إذا التقى الختانان وجب الغسل"[3]، فهو يدلُّ على أن النساء كن يختنن، أي يدلُّ على جواز الختان، وهو ما لا نجادل فيه، إنما نجادل في الوجوب أو الاستحباب.

وما ذكره بعض العلماء من تأويل "إذا التقى الختانان": بأن المراد ختان الرجل، وإنما ثُنِّي على التغليب المعروف في اللغة مثل: الأبوين (للأب والأم)، والعمرين (لأبي بكر وعمر)، ونحوهما ليس بظاهر، ويردُّه رواية مسلم في صحيحه: "ومسَّ الختانُ الختانَ"[4] فلم يجئ بلفظ التثنية.

2- وأما حديث أم عطية عند أبي داود: أن امرأة كانت تختِّن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَنهَكي، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل" فإن أبا داود قال عن محمد بن حسان - أحد رواته -: مجهول، وهذا الحديث ضعيف[5]. وذهب الحافظ عبد الغني بن سعيد إلى أنه محمد بن سعيد المصلوب! فهو محمد بن سعيد بن حسان، الذي قتله المنصور صلبا على زندقته، قالوا: وضع أربعة آلاف حديث، ليضلَّ بها المسلمين. فهو متروك هالك.

وقد رُوي هذا الحديث من طرق كلُّها ضعيفة، وإن صحَّحه بتعدُّدها الشيخ الألباني، ولكن في النفس شيء من هذا التصحيح، فإن هذا أمر يهمُّ كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعي على نقله، فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطريق الضعيفة؟

دلالة الأمر في حديث (أشمِّي ولا تنهَكي)

على أننا لو سلَّمنا بصحَّة الحديث، فما الذي يفيده هذا الأمر النبوي: أهو أمر إيجاب؟ أم أمر استحباب؟ أم أمر إرشاد؟ الأرجح عندي: أن الأمر في مثل هذه الأمور للإرشاد، فلا يدلُّ على الوجوب أو الاستحباب، لأنه يتعلَّق بتدبير أمر دنيوي، وتحقيق مصلحة بشرية للناس، حدَّدها الحديث بأنها: نضارة الوجه للمرأة، والحظوة عند الزوج. فهو يرشد - عند وقوع الختان - إلى عدم النَّهك والمبالغة في القطع، لما وراء ذلك من فائدة ترتجى، وهو أنه أحظى للمرأة عند الجماع، وأحبُّ إلى زوجها أيضا. ولكنه يدلُّ - من جهة أخرى - على إقرار الخاتنة على هذا الختان أو الخِفاض - كما يسمَّى- وأنه أمر جائز، وهو ما لا ننكره.

3- وأما حديث: "الختان سنة للرجال، مكرُمة للنساء": فقد رواه أحمد (20719) عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه، وقال مخرِّجوه: إسناده ضعيف. حجاج - وهو ابن أرطأة - مدلس، وقد عنعن، وقد اضطرب فيه. ورواه البيهقي في السنن الكيرى (8/325) من طريق حفص بن غياث، عنه بهذا الإسناد، والطبراني في الكبير (7/273). وله طريق أخرى من غير رواية حجاج، أخرجه الطبراني في الكبير (11/233)، والبيهقي في الكبرى (8/324)، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: هذا إسناد ضعيف، والمحفوظ موقوف، وضعَّفه الألباني في الضعيفة (1935).

وحتى لو ثبت هذا الحديث فماذا يدلُّ عليه؟

إن معنى أنه مكرمة للنساء: أنه شيء مستحسن عُرفا لهنَّ، وأنه لم يجئ نصٌّ من الشارع بإيجابه ولا استحبابه. وهذا أمر قابل للتغير، فما يعتبر مكرُمة في عصر أو قطر، قد لا يعتبر كذلك في عصر أو في قطر آخر ... ولهذا رأينا عددا من أقطار المسلمين لا تختَّن نساؤهم، مثل بلاد الخليج العربي، وبلاد الشمال الأفريقي كلِّها.

ورأينا كثيرا من الأطباء في عصرنا يشنُّون الغارة على ختان الإناث، ويعتبرونه عدوانا على جسد المرأة. والمؤثرات الثقافية على الإنسان تتغيَّر من عصر إلى آخر، نتيجة التقدم العلمي، والتقارب العالمي، وثورة المعلومات وغيرها.)
__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية
  #68  
قديم 25-07-2008, 12:32 AM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 32
المشاركات: 1,097
معدل تقييم المستوى: 19
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

ياريت يا جماعة تقرأوا المشاركاتان السابقتان جيداً
و هما منقولان عن
1- سليم العوا / امين عام الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و من كبار العلماء
2- القرضاوى / رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و من كبار الفقهاء المعاصرين و حاصل على دكتوراة من الازهر فى الشريعة منذ 35 عاما
اما بالنسبة ان يوجد بعض البنات تحتاج الى هذه العملية فنسبتهم لا تتعدى 1%
اى مثل جميع الامراض التى تحتاج الى بتر التى يولد بها 1% من الاطفال
__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية
  #69  
قديم 25-07-2008, 01:00 AM
الصورة الرمزية Dream girl
Dream girl Dream girl غير متواجد حالياً
طالبة جامعية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
العمر: 33
المشاركات: 8
معدل تقييم المستوى: 0
Dream girl is on a distinguished road
افتراضي

شكرا يااختى على المشاركات الرائعة والمفيدة وانا بجد من اشد المعارضين لختان الاناث والمشاركات دى كافية لمن يؤيد ختان الاناث وارجو ان تتقبلو مشاركة الاخت بصدر رحب وعقل متفتح وفعلا نفسى اعرف ايه اللى دخل موضوع الختان فى نصرة الاسلام واخيرا ربنا يهدى المسلمين جميعا قولو اميييييييييين
__________________
مفيش تو قيع
  #70  
قديم 25-07-2008, 01:02 AM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 32
المشاركات: 1,097
معدل تقييم المستوى: 19
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
موضوع الاغانى الصحابة والسلف اتفقوا علي
انا مش حادخل فى موضوع تحريم او اباحة الاغانى فى الموضوع دة
ممكن لو فى موضوع تانى عن الغناء نتناقش فيه احسن من ان المواضيع تدخل فى بعضها
__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية
  #71  
قديم 25-07-2008, 01:05 AM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 32
المشاركات: 1,097
معدل تقييم المستوى: 19
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dream girl مشاهدة المشاركة
شكرا يااختى على المشاركات الرائعة والمفيدة وانا بجد من اشد المعارضين لختان الاناث والمشاركات دى كافية لمن يؤيد ختان الاناث وارجو ان تتقبلو مشاركة الاخت بصدر رحب وعقل متفتح وفعلا نفسى اعرف ايه اللى دخل موضوع الختان فى نصرة الاسلام واخيرا ربنا يهدى المسلمين جميعا قولو اميييييييييين
كويس ان فى حد ضد الختان فى المنتدى
و شكراً على مشاركتك و مروريك
__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية
  #72  
قديم 05-08-2008, 01:31 AM
dr.saeed dr.saeed غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
العمر: 34
المشاركات: 2,939
معدل تقييم المستوى: 0
dr.saeed is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
· أنه إذا إختلف الرأى بين عالم الطب وعالم الدين فى قضية علمية أو طبية فإن رأى الطبيب هو الذى يؤخذ به لأنه أكثر فهماً ودراية فى تخصصه .
استغفر الله العظيم
اانتم اعلم ام الله
هل الطبيب يعلم اكثر من الله فى مجال الطب؟
دى كفاية هذة الكلمة منه عشان اصلا اكمل كلامه
وعلى فكرة مجمع البحوث العلمية بيكون بعد الاجتماع مع الاطباء
اقتباس:
ومن هنا اتفقت كلمة فقهاء المذاهب على أن الختان للرجال والنساء من فطرة الإسلام وشعائره، وأنه أمر محمود، ولم ينقل عن أحد من فقهاء المسلمين فيما طالعنا من كتبهم التي بين أيدينا - القول بمنع الختان للرجال أو النساء، أو عدم جوازه أو إضراره بالأنثى، إذا هو تم على الوجه الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة في الرواية المنقولة آنفاً.
اظن كلمة الشيخ جاد الحق واضحة
اقتباس:
- سليم العوا / امين عام الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و من كبار العلماء
2- القرضاوى / رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و من كبار الفقهاء المعاصرين و حاصل على دكتوراة من الازهر فى الشريعة منذ 35 عاما
حضرتك هى مش بالمناصب
اكبر العلماء فى تاريخ الاسلام كانوا بيضطهدوا اشد الاضطهاد
  #73  
قديم 07-08-2008, 01:47 AM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 32
المشاركات: 1,097
معدل تقييم المستوى: 19
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
استغفر الله العظيم
اانتم اعلم ام الله
هل الطبيب يعلم اكثر من الله فى مجال الطب؟
دى كفاية هذة الكلمة منه عشان اصلا اكمل كلامه
وعلى فكرة مجمع البحوث العلمية بيكون بعد الاجتماع مع الاطباء
يعنى هو حضرتك بتاخد من على وش الفتة و لا اية
الكلام المكتوب بيقول فى قضية علمية او طبية محدش خالص قال قضية فقهية
بعدين لو حضرتك مش عايز تقراء المكتوب يبقى مينفعش النقاش مع حضرتك اصلاً
مهو حضرتك مش عايز اى وجهة نظر غير اللى عندك
اقتباس:
اظن كلمة الشيخ جاد الحق واضحة
مهو لما تقراء اللى مكتوب يبقى نتناقش
اقتباس:
حضرتك هى مش بالمناصب
اكبر العلماء فى تاريخ الاسلام كانوا بيضطهدوا اشد الاضطهاد
انا مش عارفة ايه علاقة الكلام دة بالموضوع يعنى اللى مش بيضطهد يبقى مش شيخ و له ايه ؟؟؟؟؟
__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية

آخر تعديل بواسطة pureheart ، 07-08-2008 الساعة 01:55 AM
  #74  
قديم 07-08-2008, 01:54 AM
dr.saeed dr.saeed غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
العمر: 34
المشاركات: 2,939
معدل تقييم المستوى: 0
dr.saeed is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
يعنى هو حضرتك بتاخد من على وش الفتة و لا اية
الكلام المكتوب بيقول فى قضية علمية او طبية محدش خالص قال قضية فقهية و فى فرق كبير بين العلم و الطب و الاصول الفقهية التى لا خلاف فيها
بعدين لو حضرتك مش عايز تقراء المكتوب يبقى مينفعش النقاش مع حضرتك اصلاً
مهو حضرتك مش عايز اى وجهة نظر غير اللى عندك

اقتباس:
اظن كلمة الشيخ جاد الحق واضحة

مهو لما تقراء اللى مكتوب يبقى نتناقش

اقتباس:
حضرتك هى مش بالمناصب
اكبر العلماء فى تاريخ الاسلام كانوا بيضطهدوا اشد الاضطهاد

انا مش عارفة ايه علاقة الكلام دة بالموضوع يعنى اللى مش بيضطاهد يبقى مش شيخ و له ايه ؟؟؟؟؟
عموما
اسلوب حضرتك يخلينى اصلا مش اكمل
بس للتوضيح
الشيخ جاد الحق كان
شيخ الازهر
ووزير الاوقاف
ومفتى الديار المصرية
العالم الوحيد الى كان كدة فى مصر
ثانيا
هو اوضح ايضا كلمة طبية فى موضوعه
ثالثا
الجواب بيبان من عنوانه
كنا فى مرة فى محاضرة
واستاذ دكتور قالنا
يا جماعة
لو انا او اكبر عالم فى مصر
قال حاجة تخالف اى حديث نبوى
يبقى اكيد كلامى او كلامه غلط
مش انى اضعف الحديث
واقول كلامه صح
ثانيا
كان كل كلامك الاول
ان الاحاديث ضعيفة
دلوقتى بقى ادامك الادلة ورأى جميع فقهاء المسلمين من قبل الشيخ جاد الحق على موضوع الضعف دة
بل جبتلك ادلة من التوراة والانجيل
انما شيخ واحد ولا اتنين لا يتوقف عليهم الفتوى
لان الكلام اتقال من اكبر علماء المسلمين
اما الدكتور يوسف قرضاوى
اكبر علماء الاخوان المسلمين
معروف فتاويه
ويكفى عدم استطاعته اكتر من مرة على الرد على كلام الشيخ ابى اسحاق الحوينى
بعد اصدار الدكتور يوسف قرضاوى لعدة فتاوى غلطها بين
فى موضوع المقاطعة

فى امان الله
  #75  
قديم 16-08-2008, 11:21 PM
الصورة الرمزية mlk
mlk mlk غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
العمر: 20
المشاركات: 424
معدل تقييم المستوى: 0
mlk is an unknown quantity at this point
افتراضي

احنا في المغرب البنات ما بيتختنوش
وأظن ان حاجة زي دي ممكن تضر صحة البنت.
__________________
اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً


آآآآآآآآآمييييييييييييييين يا رب العالمين
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:47 PM.