#61
|
|||
|
|||
![]() ![]() سعيد العربي في الوقت الذي تطالب فيه الدولة المواطنين بترشيد استهلاكهم في كافة أمور حياتهم، وتسير بخطوات ثابتة نحو رفع الأسعار وفرض مزيد من الضرائب؛ لسد العجز في الموازنة، وتتحدث الحكومة عن اتخاذها “إجراءات لتقليل نفقاتها”، نجد جيوشًا من مستشاري الوزراء يتوغلون داخل الحكومة، وبعضهم يتجاوز السبعين عامًا، ويحصلون على مبالغ قدرها البعض بأنها تصل إلى ربع ميزانية الأجور.
وكان الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء الأسبق، قد أعلن في تصريحات له أن المبالغ التي يتقاضاها المستشارون في الوزارات والشركات وصلت إلى 18 مليار جنيه. ورغم أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الذي تولى بعد الببلاوي طالب بتحديد عدد المستشارين في الوزرات؛ لتقليص اعدادهم، الا أن عددهم ارتفع إلى 83 ألف مستشار يتقاضون شهريًّا ملياري جنيه، ما يعادل 24 مليار جنيه سنويًّا على شكل رواتب ومنح وحوافز، وذلك حسب تقرير أصدره المركز المصري للدراسات الاقتصادية. وذكر التقرير أن هؤلاء المستشارين يتمركزون في وزارات المالية والبترول والصحة والسياحة والتضامن الاجتماعي والتخطيط والعدل والتموين والتعليم والتعاون الدولي، فضلًا عن وجودهم في بعض المحافظات، والهيئات الحكومية، خاصة الاقتصادية، وقطاع البنوك وعدد من الجامعات، وارتفع عدد المستشارين في الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات. ولفت التقرير إلى أن وزارة المالية تتصدر القائمة، حيث يعمل بها 500 مستشار؛ ما يعد انتهاكًا لمبدأ العدالة الاجتماعية، بحسب تقرير أصدره المركز المصري للدراسات الاقتصادية. وأكد التقرير أن “ما يتقاضاه هؤلاء المستشارون والخبراء ممن بلغوا سن الشيخوخة في الوزارات والمصالح الحكومية كفيل بحل مشاكل البطالة لدى الكثير من الشباب، وتشغيل عدد من الشركات والمصانع المتعطلة عن العمل منذ سنوات، خصوصًا أن الكثيرين منهم تجاوزت أعمارهم 75 عامًا، ولم يقدموا جديدًا للنهوض بالدولة اقتصاديًّا”. الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، يقول إن دول العالم كلها لديها مستشارون داخل الوزارات، “فهو مبدأ لسنا ضده، ولكن ما هي إنتاجية المستشارين داخل الوزارات في ظل واقع يقول إن نتائج بعض الوزارات تشير إلى فشلها؟”، موضحًا أن دول العالم تقوم بتعيين المستشارين بقدر الحاجة إليهم والاستفادة من خبراتهم مقابل مرتبات تتماشى مع طبيعة عملهم. وأضاف أن ذلك يعد شكلًا من أشكال الفساد، في ظل تقاضي مستشارين للوزراء رواتب تفوق رواتب الوزراء أنفسهم، وهذه الرواتب لا تتناسب مع هيكل الأجور، موضحًا أنه يجب أن يتم مراجعة أعداد المستشارين بالوزارات بقدر الحاجة إليهم والاستفادة من خبراتهم، إذ إنه ليس من المنطق ان ندعي الشفافية، ونطالب باستعادة الأموال المنهوبة من الخارج ولدينا أشكال فساد في الداخل. وأكد الدكتور محمد فوزي، أستاذ الاقتصاد والتمويل، أن عدد المستشارين داخل الوزارات مبالغ فيه بطريقة كبيرة، إذ إنه يمثل إهدارًا للأموال على أفراد غير منتجين، كما أنه يضيف عبئًا كبيرًا على ميزانية الدولة، حيث إن بعض الإحصاءات قدرت رواتبهم بربع أجور ما يتقاضاه موظفو الدولة، مشددًا على أنه يجب اتخاذ إجراءات لتقليصهم والإبقاء على من يقدمون خبرات مفيدة فقط. |
#62
|
|||
|
|||
![]() ![]() إشراف: سامي صبري/ إعداد وتصوير: غادة ماهر الحياة صعبة.. والعيشة ما يعلم بيها إلا ربنا» شعار رفعه المصريون بعد الارتفاع الجنونى وغير المسبوق لأسعار السلع والخدمات.. آهات مكتومة وصرخات مدوية لا يسمعها إلا من اكتوى بنارها.
أسواق الخضار لم يدخلها إلا قليلون والفاكهة لا يعرف طعمها إلا الأغنياء فقط.. غلاء فاحش توغل وتوغل ووصل لحد أجسادنا لينهش آخر نفس فيها.. فى مصر كل من هم تحت خط الفقر صاروا أموتاً وهم أحياء والفقراء ازدادوا قحطاً وضنكاً أما الطبقة الوسطى فلم يعد لها أثر، إذ انكمشت وانضمت للفقراء والمعدمين. وفى ذات الوقت الذى يعانى فيه الغالبية العظمى من الشعب من لعنة ارتفاع الأسعار المفاجئ مع ثبات المرتبات، هناك من لا يشعرون بالبطون الخاوية، لأن بطونهم امتلأت حتى أذقانهم، فباتوا يعانون من الحموضة والارتجاع.. إنهم أثرياء الوطن. «الوفد» قامت بجولة اختارت فيها نماذج مختلفة من شرائح الشعب لوصف حالتهم فى هذه الأيام العصيبة. يُـتـبــــــــــــــــع |
#63
|
|||
|
|||
![]() الشباب والجوع فوق "فضلات المدينة" ![]() من أمام الشارع الموازى لكورنيش النيل.. رأيته يجلس فى قلب أكوام القمامة.. شاب فى العقد الثالث.. أبيض الوجه.. شعره طويل.. يرتدى قميصاً وبنطلوناً فى حالة جيدة.
لم أر حذاءه لأنه يجلس القرفصاء.. لم أبال به من أول الوهلة لسببين: الأول: ربما يكون فقد شيئاً وراح يبحث عنه.. والثانى: قد يقوم بجمع زجاجات البلاستيك لبيعها أو يبحث عن شىء ينفعه منها.. وهو مشهد اعتدنا عليه كلما ضاقت الظروف واسودت الحياة فى وجه بسطاء مصر. فى أقل من لحظة لفت انتباهى مرة أخرى.. مشهد لم أره من قبل.. إنه يأكل من القمامة.. لم أصدق.. اقتربت منه قليلاً.. إنه يأكل بشراهة ونهم.. أمامه طبق أبيض من «الفِل» به فضلات من الجبن ذات اللون البنى القاتم.. يبدو عليها العفن.. وتفوح منها الروائح الكريهة.. اقتربت أكثر منه.. تبسم لى وأشار بيده دون أن يتكلم «اتفضلى» ابتعدت خطوة للوراء.. فراح يجمع علب الزبادى التى تحتوى على فضلات بسيطة أو الممتلئة منتهية الصلاحية.. يغمص أصابعه فيها ويأكل.. ثم يتناول الخبز البلدى المكسر والعفن.. شعرت بدوخة وغثيان وميل للقيء. لم أتحمل المشهد.. ابتعدت عنه أكثر وأكثر.. وفجأة تذكرت أننى نسيت ألتقط الصور.. سألته أسئلة كثيرة لم يجب عن واحدة منها. وفجأة ظهر خفير الأرض.. اقترب منى ضاحكاً وقال: «كل يوم على نفس الحال.. يأكل من الزبالة.. ثم يقوم بإعداد وجبات أخرى منها ويأخذها معاه.. وكل يوم يعزم عليّ.. وفى أحد الأيام أعطانى 2 جنيه وقالى روح هاتلك حاجة ساقعة.. فقلت له هات أنت أكل وسيبك من أكل الزبالة». سألت الخفير: «تعرف إيه عنه»؟! رد وهو مستمر فى ابتسامته: ولا حاجة.. مش بيكلم حد.. صوريه وخليه يطلع فى الإذاعة عشان الحكومة تعرف الناس وصلت لإيه. يُـتـبـــــــــــــع |
#64
|
|||
|
|||
![]() "ام إسلام": نطبخ مرة في الشهر ![]() الذرة المشوى.. قرب وشوف.. وتعالى دوق.. كلمات شهية.. بصوت صعيدى أصيل يحفظه عن ظهر قلب كل المارة والسكان المحيطين بأم إسلام بائعة الذرة.
أغرب ما سمعته منها.. أنها متعلمة وحاصلة على دبلوم تجارة والأغرب أنها درست كمبيوتر بـ5 لغات، كل لغة حصلت فيها على تقدير امتياز من قصور الثقافة فى التسعينات. فى بداية حياتها عملت مدرسة بالحصة فى إحدى المدارس الحكومية بمحافظة أسيوط مسقط رأسها وكانت تتقاضى راتباً شهرياً قدره 90 جنيهاً، إلى أن تزوجت من أحد أقاربها لا يعمل وغير متعلم، وطبقاً لعادات وتقاليد أهل الصعيد تركت عملها بلا رجعة وكان زوجها يعمل باليومية فى الإسكندرية التى أقاما فيها ما يقرب من 14 سنة.. وبعد أن أنجبت ثلاثة أولاد وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، جاءت مع زوجها إلى القاهرة باحثة عن فرصة عمل إلى أن وجد زوجها وظيفة حارس عمارة «بواب» بإحدى عمارات الشرطة فى طرة.. فى بداية حياتنا كما تقول أم إسلام كنا نتقاضى مرتباً زهيداً لا يتعدى 250 جنيهاً. فقرر ابنى الكبير بالصف الثالث الإعدادي أن يساعد فى المصاريف ففكر فى مشروع شوى الذرة وبالفعل اشترى المستلزمات بمساعدة والده.. وبدأ فى البيع عدة شهور إلى أن أصابه التعب والإرهاق والملل من تهوية النار وشوى الذرة، فقرر ألا يكمل.. وقررت الأم بعدها مباشرة ومنذ ما يقرب من 6 سنوات أن تكمل مشوار ومشروع ابنها وأن تبيع الذرة فى فترة الصيف فقط وزوجها يساعدها فى إشعال النار والمتابعة من بعيد مع عمله الأساسى فى حراسة العقار. سألتها عن دخلها اليومى من بيع الذرة فقالت: «دى أرزاق ممكن يوم أبيع فيه كل الحصيلة، ويوم ثانى أبيع كوزين أو 4 أو 5، مع اختلاف سعر الكوز، فيتراوح سعره ما بين جنيه و2 و3 جنيهات ولا أخفى عليك كل اعتمادنا على الله ثم على أولاد الحلال». وأضافت: «فى ناس لا تشترى الذرة ولكن يعطوننى اللى فيه النصيب، وآخرون يشترون ويعطوننى بزيادة عن سعر الكوز.. والحمد لله على كل شىء». وقبل أن أسألها عن المعيشة وارتفاع الأسعار قالت: «أنا بطبخ مرة فى الشهر لما ربنا يرزقنى من حد ينزلى فرخة أو كيس مكرونة وزجاجة زيت أعملهم فى ساعتها وناكل ونشكر ربنا، غير كده عايشين على البيض والمش والفول والبطاطس المسلوقة». ثم أضافت فى حرقة: «مرتب العمارة 500 جنيه شهرياً.. يعنى فى اليوم 13 جنيه، ودلوقتى فى الغلا الجنونى دلوقتى لو دخلتى السوق بالـ500 جنيه تطلعى من غيرها!!، كيلو البامية فوق الـ10 جنيه والطماطم بـ6 جنيهات، والسكر وصل 8 جنيهات أنا بروح السوق مابجبش حاجة ولو هشترى، هشترى نص عدس، نص فول، لكن عشان أفكر فى تحضير عشاء أو غذاء لينا تكلفتها 100 جنيه الـ100 جنيه دى بقاعدة 4 أيام ذرة»! يُـتـبـــــــــــــع |
#65
|
|||
|
|||
![]() وأطفالنا ينامون على الرصيف مثل قطط مشردة ![]() عندما نظرت إليهم من بعيد تخيلت أنهم قطط «سيامى»، اقتربت أكثر فأكثر فارتعشت قدماى وخفق قلبى من هول الصدمة ورحت أدقق بصرى مرة واثنتين وثلاثاً إلى أن تأكدت أنهم أطفال صغار.. أطفال من لحم ودم.. تتراوح أعمارهم ما بين 6 و7 و8 سنوات، يفترشون الرصيف بشارع رأس التين المطل على قلعة قايتباى يغطون «فى سابع نومة».
طافت عيناى أرجاء المكان للبحث عن ذويهم، فاكتشفت أنهم أبناء بائعة الذرة التى تفترش الأرض.. لم تجد مكاناً آمناً تترك فيه أطفالها سوى الشارع، خرجت بحثاً عن قوت يومها وإطعام صغارها الذين يشاركونها مشوار الكفاح والمسئولين والمشقة. يُـتـبـــــــــــــــــع |
#66
|
|||
|
|||
![]() "البيه".. من عالم آخر! كان يقف أمام إحدى شركات العقارات الشهيرة بشارع مصدق بالمهندسين.. يرتدى قميصاً لا يقل ثمنه عن 1000 جنيه، وبنطلون كتان من أرقى الأنواع.
أما حذاؤه فلا يقل ثمناً عن القميص والبنطلون وربما يزيد فى يده اليمنى ساعة ربما يتعدى سعرها آلاف الجنيهات. يمسك موبايل من أحدث موديل، اقتربنا منه وعرفته بنفسى وعما نبحث عنه فى جولتنا وهى غلاء وارتفاع الأسعار المفترض أن تكون مصدر قلق وضيق لجميع الشرائح وطبقات المجتمع. سألته عن رغبته فى الحديث إلينا.. هز رأسه وهو محنى وعيناه منصبتان بكل تركيز فى موبايله دون أن ينظر فى وجهى بترحاب.. لكن رفض أن يتصور، وبغض النظر عن اللامبالاة وعدم الاهتمام بمن حوله، سألته عن رأيه فى ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات؟ فأجاب بسخرية شديدة قائلاً: «أنا حاسس بحموضة شديدة». أذهلنى الرد.. وعلقت عليه قائلة: الحموضة ناتجة عن تناول كميات كبيرة وكثيرة من اللحوم والمسبكات والأكلات الشهية والغنية فعليك بالاستغناء عن تناول الأطعمة الدسمة وباهظة الثمن حتى تشفى وتشعر بالغلابة. تركته ولسان حالى يقول: «المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطى فضيلة الفقراء» صدق الإمام على بن أبى طالب. يُـتـبـــــــــــــع |
#67
|
|||
|
|||
![]() غلبها النوم قبل أن تنتهى من «الساندوتش» ![]() ضحكة.. ولعبة.. فستان حلو.. مراجيح وملاهى.. شوكولاتة وآيس كريم.. شقاوة «وتنطيط» تلك هى مملكة الأطفال فى كل الدنيا.. لا تعنيهم مشاكل الكبار.. ولا يفكرون إلا فى شراء لعبة جديدة.. أو فسحة جميلة.
وفى ذات الوقت هناك أطفال يولدون من رحم الألم والعذاب والغلب كله.. تتفتح أعينهم على التسول والبهدلة.. لا يجدون قوت يومهم.. فيجبرون على الاعتماد على أنفسهم قبل أن يحملوا هم ذويهم. فى قلب أرقى أحياء القاهرة بالمعادى.. طفلة لا يتعدى عمرها 12 عاماً.. تأخذ من رصيف الجزيرة الوسطى مكاناً يؤويها.. تجلس على حجر.. كفيل بأن يدغدغ أقوى عظمة فى جسم الإنسان.. ولا تجد وضعاً أفضل من الجلوس سوى بانحناء ظهرها قرابة الـ15 ساعة يومياً.. أمامها كرتونة فارغة تضع فيها حوالى 10 علب مناديل صغيرة لبيعها.. وفى قبضة يديها الصغيرتين «ساندوتش» النوم غلبها قبل أن تنتهى منه. هذه الطفلة ليست الحالة الوحيدة التى يمكن أن نتعاطف معها.. هناك عشرات بل مئات الأطفال المشردين فى الأرض بلا ذنب.. تجدهم فى إشارات المرور.. وأمام المطاعم والكافيهات.. وبدلاً من أن يكونوا داخل الملاهى يمرحون ويلعبون، جلسوا يستعطفون المارة.. إذا أردنا الحديث عنهم وعن أحوالهم المأساوية لا يكفينا كتابة بملء السمع والبصر. نهدى هذه الصورة للمجلس القومى للطفولة والأمومة.. ولكل مؤسسات المجتمع المدنى المعنى بمشاكل أطفال مصر.. لعلنا نجد لديهم إجابة تشفى الغليل وتثلج الصدور لطبيعة عملهم المنوط بهم. يُـتـبــــــــــــــع |
#68
|
|||
|
|||
![]() «فاطمة»: أقسم بالله.. الفاكهة لا تدخل بيتى أبداً ! ![]() فى «عز الحر».. وتحت لهيب الشمس المحرقة.. عقارب الساعة تدق الثالثة عصراً.. حان موعد انتهاء عملها.. خرجت مهرولة إلى الشارع.
وجهها ينطق بالأنين والهموم.. عقلها شارد.. وبالها مشغول.. لمحتها تقترب من منفذ بيع السلع والخضراوات واللحوم التابع للقوات المسلحة. فجأة.. وقفت أمام المنفذ تقرأ الأسعار المكتوبة من الخارج.. وبعد ثلاث دقائق تقريباً من القراءة.. هزت رأسها يميناً ويساراً فى حسرة ويأس.. ثم جلست على المقعد البارز من منفذ البيع.. عينيها تمتلئان بالدموع.. تأبى أن تنزل من التعفف.. سألتها: «مش حتشترى حاجة؟!».. فنظرت لى فى تعجب ملتزمة الصمت وبعد أقل من ثانية قالت فى غضب: «عاوزة حاجة». عرفتها بنفسى.. ثم دار بينى وبينها هذا الحديث: < ..............................؟ - فاطمة حامد حسين، موظفة بعقد بالهيئة العامة للخدمات البيطرية منذ 5 سنوات، راتبى 270 جنيهاً فقط لا غير. < ..............................؟ - زوجى منجد بلدى.. ومن ساعة ما ظهرت المراتب الإسفنج مفيش شغل والصنعة اختفت.. لدى 4 أولاد وبنت، زوجت 2 بالعافية من سنين طويلة.. ومعى بنت دبلوم تجارة وولد خريج معهد فوق المتوسط والثالث كلية التجارة جامعة القاهرة. < ..............................؟ - أقول إيه.. أول حاجة بفكر فيها سداد الالتزامات المهمة.. فاتورة الكهرباء كانت بـ50 جنيهاً أو 75 جنيهاً، الآن وصلت لـ100 جنيه، الغاز كان بــ12 جنيهاً بين يوم وليلة أصبح 35 جنيهاً، هذا بخلاف إيجار الشقة 200 جنيه. < ..............................؟ - بطبخ مرة فى الأسبوع، كيلو البامية بـ15 جنيهاً، الفاصوليا الخضراء بـ20 جنيهاً، الكوسة بـ8 جنيهات، الطماطم وصلت 7 و 8 جنيهات، كيلو الزيت فى التموين بـ10 جنيهات، أما فى المحلات والأسواق عمرى ما اشتريته، كيلو الأرز البلدى 12 جنيهاً، وكيلو الجبنة القريش بـ12 جنيهاً، وصينية البطاطس كانت بتتكلف 2 و3 جنيهات دلوقتى 10 جنيهات، الفول تجرى «تدميسه» فى البيت، الطعمية والبطاطس المحمرة استغنينا عنها من أجل توفير الزيت، عايشين على البطاطس المسلوقة والعدس. < ..............................؟ - فاكهة.. (!!) أقسم لكى أنها لم تدخل بيتنا. أنا قلت إنى بطبخ مرة فى الأسبوع إن جيتى للحق.. مرة فى الشهر. < ..............................؟ - إحنا عايشين على سلع التموين، ونفسى اللحمة والفراخ والسمك ينزلوا على التموين أيضاً عشان نعرف نعيش زى البنى آدمين، ومش عارفين نجوز الصبيان، حتى الشقق اللى منزلاها الحكومة لكبار السن عاجزة عن شرائها لأن إيجارها 360 جنيهاً فى الشهر وأنا راتبى لا يتعدى الـ270 جنيهاً، وزوجى ليس له معاش، وعلى الدولة أن تجد حلاً ومخرجاً لكل العاملين بعقود حرام كده، ممكن نعمل 5 أو 6 و 7 سنوات، وفجأة نجد أنفسنا فى الشارع لا معاش ولا مكافأة ولا أى حاجة، شكرتها ودعوت أن ينصلح الحال وقبل أن أغادرها فوجئت بالدموع تنهمر من عينيها.. روحت أسألها من جديد لماذا تبكى؟ فأجابت فى صوت متقطع من شدة البكاء.. «صعبان علىّ نفسى». فقلت لها: ارمى حمولك على الله.. وكل شىء سيكون على ما يرام. قالت: «أنا أجمع ثمن علاجى من الدكاترة فى الهيئة». عندى تمدد فى الكلى اليمنى وانسداد فى الحالب.. والدواء خارج نطاق التأمين وثمن الحقنة الواحدة 75 جنيهاً. لم يعد لدى ما أقوله لها.. ربت على كتفيها ودعوت لها. يُـتـبـــــــــــــــــــع |
#69
|
|||
|
|||
![]() الشاب "خالد".. لا شقة ولا شبكة ولا عروسة ![]() خالد فتحى.. شاب فى الثلاثين.. يرتدى بدلة وكرافتة.. يضع رجلاً فوق رجل.. يحتسى كوبا من الشاى الثقيل.. وهو يجلس على كرسى خارج شركة استثمارية لحراستها.
شمس مصر حولته إلى اللون الأسمر.. عيناه زائغتان هنا وهناك.. يتابع المارة بلا تركيز.. روتين العمل القاسى يفرض عليه طابع اللامبالاة واليأس فى تفكيره وكلامه.. يتقاضى 1000 جنيه شهرياً.. حاصل على مؤهل متوسط.. لا يفكر فى الزواج نهائيا لأنه ببساطة كما حكى لى المرتب لا يكفى مواصلات وفطار وسجائر يومياً.. ولم يتبق مليم واحد ليدخره أو يشارك به فى جمعية.. فكيف له أن يتزوج؟! سؤال طرحه وأجاب عنه بعدم اهتمام أو حزن.. شبكة وهدايا وفرح وبيت وعزومات ومصاريف زوجة وآكل وشرب وعلاج وحمل وولادة وأطفال.. وفوق كل ذلك إيجار شقة «تلم» كل الأسرة دى منين؟!! ثم لوح بيديه ولسان حاله يقول «انسى الدنيا وريح بالك». |
#70
|
|||
|
|||
![]() أصبح الأمرُ بالغ الفجاجة .. ويوشك أن يضيف إلى ثنائيات الانقسام التى تشطر الوطن خرقاً جديداً .. فتنةٌ ليس للخارج دورٌ فيها وإنما هى فتنةٌ محليةٌ خالصةٌ من صنع النظام وبإصرارٍ مُدهشٍ .. فتنةٌ ذات بُعدين: تزايد تكليف القوات المسلحة بأدوارٍ مدنيةٍ بالأساس، وإغراق المناصب التنفيذية القيادية بعسكريين سابقين .. حتى هؤلاء فإن معظمهم عاديون ليس لهم أَمارةٌ أو تاريخٌ مشهودٌ من الإنجازات، وهى للأمانة سِمةٌ مشتركة فى اختيارات المسؤولين فى هذه الأيام، مدنيين وعسكريين .. فتنةٌ صارت تسبب حرجاً لكثيرٍ من العسكريين السابقين الذين لم يتعودوا على مثل هذا التمايز الممقوت وليسوا بحاجةٍ إليه .. نحن بصدد قضيةٍ مَدنيةٍ يجب أن تُناقَشَ في النور، وليست شأناً عسكرياً مما يُحظر الخوضُ فيه .. وقبل أن يتشنج المُزايدون ألفِتُ إلى أننى ذو خلفيةٍ عسكريةٍ .. وأعتز بسنوات عمرى التي قضيتُها في جيش الشعب .. أدعو الله أن يجعلها واقيةً لعينىَّ من مَسِّ النار يوم القيامة.
هذا حوارٌ يُستبعدَ من مائدته فريقان .. أولهما أولئك الذين يهاجمون الجيش (كجيشٍ) ويسعون إلى هَدمه أو تفكيكه .. نتحدث عن الجيش لا العسكريين .. فالعسكريون ليسوا مقدسين طبعاً .. هم بشرٌ .. يصيبون ويخطئون .. ولكن الجيش مُقَدَّسٌ .. لا يُهاجمه إلا عدوٌ (إن كان غير مصري) .. أو خائنٌ (إن كان مصرياً) .. الفريق الثانى هم قارعو الطبول الذين يفسدون كل نقاشٍ جادٍّ بضجيجهم المُبتَذَل .. فلا خيرَ يُرتجى من حوارٍ مع خائنٍ أو طبال. فى بداية خدمتى بالقوات المسلحة فى سبعينيات القرن الماضى، فوجئتُ بأن العشاء المقرر للضابط والجندى فى هذا الجيش المنتصر هو قرص جبن نستو مستدير أو بيضة واحدة ورغيف جراية، يقيم به أَوْدَه فى خدمته حتى الصباح .. لأن غذاء وكساء أى جيشٍ فى العالم هو مسئولية الدولة، وهذا ما تستطيع أن تقدمه دولةٌ فقيرةٌ مثل مصر لجيشها .. كان يُخالجنا شعورٌ بالأسى لهذه الحالة البائسة، يمتزج بشعورٍ من الخجل لأننا نُثقل كاهل الدولة الفقيرة بعبئنا .. ثم استنكف وزير الدفاع عبد الحليم أبو غزالة أن نظل عبئاً على الدولة وكان مما قاله: أليس منا بيطريون وزراعيون يستطيعون أن يفعلوا ما يفعله أى فلاح مصرى بإنشاء مزرعة دواجن؟ .. بعد عامٍ عَمَّت الجيشَ سعادةٌ غامرةٌ عندما أُعلِن أن ثُلث احتياج الجيش من البيض تم تدبيره ذاتياً .. ثم تطور الأمر سريعاً عاماً بعد عام إلى أن تم إعفاء ميزانية الدولة من العبء الإدارى بالكامل للقوات المسلحة .. وبدأ هذا النشاط يحقق فائضاَ بسيطاً يدعم به الجيش مجهوده الحربى الذى لا تكفيه الميزانية المعتمدة من الدولة .. إلى هنا يمكن تسمية ذلك دوراً تنموياً بامتياز .. ولا اختلاف عليه .. يبدأ اختلاف الرؤى بدخول الجيش كمنافسٍ لمؤسسات الدولة المدنية أو حلوله محلها .. وهو ما ينعكس، في رأينا، بالسلب لا الإيجاب على التنمية في مصر .. ويفاقم من المشكلة أنها تتزايد على إيقاع معزوفةٍ لفرقة الصاجات النحاسية الصاخبة التي تردد مقولاتٍ تبريريةً من عينة (إن الجيش يجب أن يتولى إدارة مؤسسات الدولة بنفسه لأنه الأكثر كفاءةً) .. وهو قولٌ فاسدٌ ومُفسد ومُجافٍ للحقيقة .. فضلاً عن أنه يَدُّقُ إسفيناً لا مُبرر له بين شعبٍ يُحِّبُ جيشَه وجيشٍ نُحَمِّلُه بما هو فوق طاقته .. وتتضاعف الكارثةُ إذا صَدَّقَه متخذ القرار .. الجيوش تتدخل استثنائياً في حالات الكوارث الطبيعية .. كمُساعدٍ لا كبديلٍ لأجهزة الحماية المدنية .. الأصل فى الأشياء أن الدولَ تنهضُ بتكامل (لا بتبادُل) أدوار مؤسساتها .. دور الجيش أن يحمى بكفاءةٍ كل أنشطة الدولة المدنية .. لا ينافسها فى مجالاتها ولا تنافسه فى مجاله .. فكما نرفض لدرجة التحريم أن يقوم قطاعٌ مدنىٌ بدور الجيش (الميليشيات) نرفضُ أن يحل الجيش محل قطاعات المناقصات والمزايدات فى وزارات الدولة .. أو أن يُنافس فى سوقٍ استهلاكىٍ .. منافسة لن تكون عادلةً بأى حالٍ مهما صدقت النوايا .. فضلاً عن أن ممارسات السوق تخدش نقاء وطهارة الصورة الذهنية للجيش. أما القول بأن العسكريين هم الأصلح للمناصب المدنية، فهو أيضاً مُجافٍ للحقيقة والواقع تماماً .. فالعسكريون الذين يضعهم المصريون فى منزلة التقديس مثل عبد المنعم رياض والشاذلى والرفاعى والجمسى وغيرهم نالوا مكانتهم لكفاءتهم العسكرية لا المدنية .. والأسماء التى برزت فى قطاعات الإنتاج والإبداع مثل ثروت عكاشة وصدقى سليمان ومحمود سامى البارودى وغيرهم برزوا لأنهم أكفاء لا لأنهم عسكريون .. بدليل أن غيرهم فشلوا .. لكن وجه مصر الحضارى والاقتصادى هو وجهٌ مدنىٌ بالأساس .. زانته وتزينه نجومٌ لامعةٌ لا تكفى لحصرها آلاف المقالات .. فضلاً عن ملايين الشرفاء الأكفاء المخلصين من مهندسين وأطباء ومعلمين وقضاة ومحامين وعمال وفلاحين وغيرهم من الذين يديرون ماكينة الحياة فى أرجاء مصر في كافة المجالات .. كلهم مدنيون يحبون جيشهم وتؤذيهم مثل هذه المقولات الخبيثة. خلاصة القول: إن الذى بنى مصر حلوانى مدنى .. في حماية عسكرى مقاتل .. وأى عبثٍ بعناصر تلك المعادلة يهدم البناء .. لا قَدَّرَ اللهُ. |
#71
|
|||
|
|||
![]() لو صحَّ هذا التصريح الذى قالته مديرة مدرسة بدر التى أنشأتها القوات المسلحة مؤخرًا وافتتحتها فى مدينة السويس، فإننى أشعر بالخطر الشديد على العقل الذى ستربيه مثل هذه العقلية.
التصريح قالته السيدة المديرة للصحفية هبة عفيفى، فى تحقيق ممتاز نشره موقع «مدى مصر». لكن ما الذى يحويه التصريح كى ترتجف بعده قلوبنا فزعًا على العقلية المصرية؟ تقول مديرة المدرسة: «عندهم فى أمريكا مُنَجِّم كل تنبؤاته اتحقَّقت، قال إن هييجى فى بلد عربى رئيس بيقول إنه بيمثِّل الإسلام بس مالوش دعوة بالإسلام، وهييجى بعده رئيس اسمه مكوَّن من جزءين متطابقَين، قصده سى- سى، هيوحِّد الدول العربية ويوقع اقتصاد أمريكا». ما رأيك فى هذا الهذيان الفكرى؟! تبقى مصيبة سوداء، ليس فقط أن يصدق مواطن متعلم هذه ُ من قلبى أتمنى أن لا يكون التصريح صحيحًا، لأنه لو صح الخزعبلات والخرافات والتفاهات التى لا يعرف أحد مصدرها إلا أكوام نفايات الإنترنت، بل الأخطر أن يصدر هذا الكلام من مديرة مدرسة، بل الأسود والأنيل أن يصدر من مديرة مدرسة دولية أسسها الجيش! خصوصا وقد عرفنا من تحقيق هبة عفيفى فى «مدى مصر» أن مدرسة بدر بدأت العمل بالفعل منذ العام الماضى، بعد افتتاحها مطلع مارس ٢٠١٥ ،وأنها تستعد حاليًّا لبدء عامها الدراسى الثانى. وحسب التحقيق نفسه، فإن اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميدانى السابق، قد أعلن فى نوفمبر ٢٠١٣ عن تصديق وزير الدفاع، آنذاك، عبد الفتاح السيسى، على إقامة مدرسة دولية بمدينة السلام على مساحة ٣٠ فدانًا، كبديل لأحد معسكرات الجيش، والذى تم نقله خارج كردون المدينة. إذن مدرسة أسسها الجيش المصرى الذى لم ينتصر فى أية معركة من معاركه إلا بالعلم والتخطيط والعقل وليس أبدا بالخزعبلات ولا بالتنجيمات. إذن مدرسة مهمتها بناء شخصية الطالب على العلم والتفكير العلمى وعلى العقل والتفكير العقلانى، تَخرج المشرفة عليها بمنتهى الحماس وهى من المفترض تطبِّق نظام التعليم الأمريكى وترفع العلم الأمريكى مع العلم المصرى فى مدخل المدرسة لتحكى لنا عن من مُنَجِّم أمريكى تنبَّأ بأن السيسى سوف يدمِّر الاقتصاد الأمريكى! طبعا لا السيدة مديرة المدرسة (الله يرحمك يا أبلة حكمت!) قالت لنا عن اسم هذا المُنَجِّم ولا من أين استقت خبره وأين نشر نبوءاته ومتى؟ وما النبوءات التى تحقَّقت فعلاً من نبوءات حضرة سيادته؟ طبعًا هراء وصل إلى مسامع السيدة مديرة المدرسة أو قرأته على صفحة من صفحات الكتائب الإلكترونية أو متشيَّر لها أو رسالة من الواتس آب، وصدقته تمامًا كما يصدق الإخوان تفاهات وخزعبلات من نوع أن السيسى مات وأن هذا شبيهه أو أن مرسى راجع العصر بعد أن صلَّى بالرُّسل إمامًا فى الفجر، وكما صدَّق جمهور البؤس العقلى أن الأسطول السادس الأمريكى حرَّك حشوده لغزو مصر من أجل مرسى أعقاب ثورة يونيو وأن هيلارى كلينتون كتبت هذا الهراء والهرى فى مذكراتها، ومثل هذا الكلام الأهطل الذى تسرح به الكتائب الإلكترونية للأجهزة الأمنية المصرية ولجان الإخوان بجمهورها متواضع العقل ضائع الوعى منعدم الثقافة! لكن بفرض أن هذا المُنَجِّم الأمريكى الأهبل موجود فعلاً وأنه هرف بهذا التخريف أصلاً، فكيف يمكن أن تصدقه السيدة الفاضلة مديرة المدرسة التى من المفترض أنها ستربِّى العيال على العلم فى مدرسة مهمتها تدريس العلوم (..)؟! وهل يمكن لهذه العقلية التى تصدق أن هناك مُنَجِّمًا قال هذا الهَطَل وأن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بجلالة قدرها تصدِّقه بل وترسم سياستها طبقًا لهذا المُنَجِّم وتنجيمات حضرته (طبعًا بفرض أنه فعلاً موجود!!) أن نأتمنها على عقول أبنائنا الطلبة؟ |
#72
|
|||
|
|||
![]()
هل تعتذر الدولة؟!
![]() محمد أمين الجمعة 09-09-2016 21:21 http://www.almasryalyoum.com/news/details/1007211 هل عرف الرئيس السيسى ردود فعل الرأى العام عقب صدور حركة المحافظين؟.. وهل بلغه ما قيل عن محافظ القاهرة اللواء عاطف عبدالحميد تحديداً؟.. أم أنه لم يعرف، ولم يبلغه شىء مما قيل عنه؟.. فإذا كان الرئيس قد عرف بأنه قد تم صرفه من الكسب غير المشروع بعد أن رد أربعة ملايين جنيه، فلابد أنه سيتخذ قراراً بتصويب الأمر، أو معاقبة من رشحوه له، ضاربين بكل شىء عرض الحائط! أما إذا كان الرئيس لم يعرف، فها نحن نضع الأمر بين يديه، ولابد للدولة أن تعتذر للشعب وتصوّب الخطأ، إن كان غضب الشعب له حساب؟.. الشعب ينتظر توضيحاً منك يا ريس.. إما أن الرجل زى الجنيه الدهب، ونرد له فلوسه وملايينه، وتُبقى عليه محافظاً للعاصمة، وإما أنه مُدان ونعرف كيف تصحح وضعاً مغلوطاً؟.. هل تعيينه كمحافظ نوع من الاعتذار؟.. هل ترشيحه وتعيينه خطأ جسيم وقعت فيه الدولة؟! فى كل الأحوال نريد أن نعرف يا فندم.. نريد أن نتحرك قبل أن يفقد الناس ثقتهم فى الحكم.. نريد أن نقول كيف حدث هذا؟.. ما هو التفسير المقنع لما جرى؟.. هذه أمور لا ينبغى السكوت عليها.. مهم يا ريس أن يكون الناس جزءا من المعادلة السياسية.. «إهمالهم خطر كبير وشر مستطير».. وأنا هنا أنقل إليك شعور الناس بالغضب من حركة المحافظين بشكل عام، ومن تفاصيل الحركة ذاتها شكلاً ومضموناً(!) وأود أن أسجل هنا صدمتى من التغيير الذى حدث.. وأسجل هنا ملاحظات عديدة تلقيتها من المؤيدين قبل المعارضين.. كان عندهم شعور بالخوف من المستقبل.. وأعلن هنا ندمى شخصياً على الدعوة لإصدار الحركة.. وأعلن هنا ندمى شخصياً على المطالبة بالتغيير الوزارى والتبشير به.. فقد كنت أتصور أننا تغيرنا، وكنت أتصور أن الرضاء العام هدف أى نظام حكم.. وقد أعلنت عن «مفاجآت» فإذا هى «صدمات»! هناك نقطة أخرى، يا ريس، لاحظها الناس، ولا أظن أنها صدفة بريئة.. وهى أن سيادة «اللواء» المحافظ التقى بالسيد «اللواء» محمد الشيخ، السكرتير العام، وحضر اللقاء اللواء أحمد تيمور، نائب المنطقة الشرقية، واللواء أيمن عبدالتواب نائب المنطقتين الغربية والشمالية، والعميد محسن صلاح، مدير الإدارة المركزية لمكتب المحافظ، والسيدة جيهان عبدالرحمن، حرم اللواء سميح الريحانى.. فهل هذه صدفة؟! يا ريس، الأنظمة الحاكمة الآن لا تعيش بمعزل عن الجماهير، ولا تدير الحكم من أبراج عاجية.. أولاً الجماهير تُحصى عليها أنفاسها.. ثانياً كل شىء أصبح موثقاً للضرورة.. ويكفى ضغطة زر واحدة على جوجل لتعرف كل شىء، ويكفى ضغطة زر واحدة لتغنيك عن الأجهزة الرقابية والأمنية، أوالوقوع فى خطأ تعيين محافظ تحوم حوله الشبهات.. كيف حدث هذا بالضبط؟.. هل تفعلها وتعيد للناس ثقتهم من جديد؟! أخيراً، نحن لا نتهم أحداً ولا ينبغى لنا.. ولا نفتعل أزمة ولا ينبغى لنا.. هناك علامات استفهام رهيبة تحتاج لمن يفك ألغازها.. فمن رشح المحافظ الجديد؟.. وما هو المعيار؟.. كيف نعيّن محافظاً على رأسه بطحة؟.. هل كان بريئاً؟.. سنكون أسعد الناس ببراءته.. لكننا على أى حال نريد أحد شيئين.. إما التفسير، وإما الاعتذار!! |
#73
|
|||
|
|||
![]()
محمود مسلم: البرلمان "طنش" قضايا جماهيرية.. والنواب تواطئوا مع الحكومة
http://www.elwatannews.com/news/details/1398925 كتب: محمود البدوي ![]() AddThis Sharing Buttonshttp://www.elwatannews.com/news/details/1398925 قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن انتهاء دور الانعقاد الأول للبرلمان "عدى بالعافية"، مضيفًا: "النواب طنشوا قضايا جماهيرية كثيرة ولم يتم استجواب أحد من الحكومة على الإطلاق، مكنوش بيراقبوا الحكومة قدر ما شعرت بأنهم كانوا منسجمين أو متواطئين مع الحكومة". وأضاف مسلم، خلال حواره في برنامج "الصحافة اليوم"، على قناة "النهار اليوم"، أن عدم تنفيذ مجلس النواب حكم محكمة النقض بفوز الدكتور عمرو الشوبكي بمقعد الدقي بعد إسقاط عضوية أحمد مرتضى منصور "مهزلة"، مستطردًا: "زي ما قال علاء عبد المنعم أمس، أن الردح تفوق على المؤسسة التشريعية"، متسائلًا: "أين ضمير الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب". وأكد رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أن عبد العال أطلق تصريحات فور بدء دور الانعقاد الأول بأنه من كتب الدستور، مضيفًا: "اللجنة التشريعية قعدت تسلق في الدستور شهرين، ولما تخلي حكم قضائي زي ده تبقى مهزلة، من إمتى حكم النقض يتنظر الالتماس"، موضحًا أن حل تلك الأزمة تكمن في الإرادة وتطبيق القانون. |
#74
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أكيد كل شيء ينطوي علي حكمة وهدف.
مش يمكن الأفعال دي مقصودة حتي لا يطالب المواطن بإجراء أي تغيير. قرأت بالأمس في أحد المقالات ( التي تحدثت عن حركة المحافظين الأخيرة ) بأن أحد محافظات الصعيد ( بني سويف علي ما أذكر ) طالب فيها النواب بضرورة تغيير المحافظ لسوء أداءه , فبقي المحافظ كما هو ! بينما أثني النواب علي أداء محافظ المنيا وأثني النواب علي أداء محافظ الفيوم , فتم تغييرهما !! إذاً : توجد معايير خاصة بمتخذي القرار ولا تمت لصالح الوطن ولا صالح المواطنين بأية صلة !! جزاك الله خيراً وبارك فيك. خالص تحياتي |
#75
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا أستاذ على على الجهد الكبير ، و دائما نلمس الإخلاص فى موضوعاتك بعيدا عن الحزبية ، و أحزنتنا هذه الصور ، و أشغلتنا همومنا الخاصة عن قطاع كبير من الشعب يعانى الأمرين ،
و دعائى فى يوم عرفة : اللهم ارحم الضعفاء و المظلومين الذين ليس لهم إلا أنت ، و اجعل مصر سخاءا رخاءا و سائر بلاد المسلمين .
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|