اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2010, 11:29 AM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=30551
وايضا
http://www.saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/index.htm
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #2  
قديم 11-05-2010, 11:51 AM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

الرد على شبهه ان اكثر العلماء قالوا بالتوسل
الإجابة :

(( 1-الحافظ إبراهيم الحربى : توسل بقوله " قـبر معروف الكرخى هو الترياق المجرب" – تاريخ بغـداد ( 1 / 122 ) ))

أخرجها الخطيب البغدادي في تاريخه قال : (( أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياق المجرب )) [ ص 122 / 1 ] . وقال أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه طبقات الصوفية في ترجمة معروف الكرخي : (( سمعت أبا الحسن بن مقسم المقرئ ببغداد يقول : سمعت أبا علي الصفار يقول : سمعت إبراهيم بن الجزري يقول معروف الترياق المجرب )) [ ص 81 ] .

قلت : وفي إسناد هذه الحكاية أبو عبد الرحمن السلمي محمد بن الحسين شيخ الصوفية صاحب كتاب طبقات الصوفية ، والمقدمة في التصوف وحقيقته ، وهو على أقل أحواله ضعيف وهذه أقوال علماء الجرح والتعديل فيه :

1. أورده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي حدث عن الأصم وغيره قال أبو بكر الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان السلمي غير ثقة وكان يضع للصوفية الأحاديث )) [ ص 52 / 3 ].

2. وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي صاحب المصنفات تكلم فيه وما هو بالحجة وقال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية، قلت: وله في حقائق التفسير تحريف كثير )) [ ص 571 / 2 ].

3. وأورده ابن العجمي الحلبي في الكشف الحثيث فيمن رمي بوضع الحديث وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم قال الذهبي: تكلموا فيه وليس بعمدة، قال الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية وله أربعون حديثا في التصوف رويناها عالية وفيها موضوعات والله أعلم ))[ ص 225 ]

4. وجاء في لسان الميزان : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم تكلموا فيه وليس بعمدة روى عن الأصم وطبقته وعنى بالحديث ورجاله وسئل الدارقطني قال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية وقال الحافظ عبد الغافر الفارسي في تاريخ نيسابور جمع من الكتب ما لم يسبق إلي ترتيبه حتى بلغت فهرست تصانيفه مائة أو أكثر وكتب الحديث بمرو ونيسابور والعراق والحجاز ومولده سنة ثلاثين وثلاث مائة وقال الخطيب قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلدته جليل وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث وله دويرة للصوفية مات السلمي في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربع مائة وفي القلب مما يتفرد به انتهى واسم جده موسى وقال الحاكم كان كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف وقال محمد بن يوسف القطان لم يكن سمع من الأصم سوى يسير فلما مات الحاكم حدث عن الأصم بتاريخ بن معين وبأشياء كثيرة سواه وقال السراج مثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب ونسبه إلى الوهم وكان داعية بقول حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه )) [ ص 140 / 5 ] .

قلت : وكذلك في إسناد هذه الحكاية أبو الحسن بن المقسم ، وهو أحمد بن محمد بن يعقوب بن مقسم المقري ، وحاله أسوأ من تلميذ السلمي ، فقد ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخه قال : (( وكان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة )) [ ص 429 / 4 ] وقال حمزة بن يوسف السهمي : (( حدث عن من لم يره ، ومن مات قبل أن يولد )) [ سؤالات السهمي ص 152 ] ، وقال أيضا : (( وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا في بن مقسم وكان أمره أبين من هذا )) [ ص 153 ] ، وقال الخطيب أيضا : (( سألت أبا نعيم الحافظ عن احمد بن محمد بن مقسم فقال لين الحديث سمعت أبا القاسم الأزهري يقول لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة وقد رايته وسمعته ذكره مرة أخرى فقال كان كذابا )) وقال أيضا : (( وقال بن أبى الفوارس أيضا كان سيء الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم يكن بشيء البتة ))[ تاريخ بغداد ص 429 / 4 ] .

ومن خلال ما مر يتبين لك جليا أن هذا الحكاية عن إبراهيم الحربي لا تصح وعلى فرض صحتها ليس فيها دليل على جواز التوسل أو الاستغاثة بالذوات كما هو محل البحث ، وقد فسر الذهبي هذه العبارة فقال : (( وعن إبراهيم الحربي قال قبر معروف الترياق المجرب يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق اللهم إني مضطر إلى العفو فاعف عني )) [ سير أعلام النبلاء ص 343 – 344 / 9 ] . أي يقول دعاء المضطر مستجاب سواء كان عند قببر معروف الكرخي أو في بيته ، وغاية ما في الأمر أنهم ظنوا – على تقدير صحة الحكاية – أن قبر معروف الكرخي مكان مبارك يستجاب في الدعاء ، وأمر مثل هذا يحتاج إلى نقل ولا يثبت بالتجربة ، والله تعالى أعلم .

( 2-الحافظ أبو الربيع بن سالم : توسل بقبر محمد بن عبيد الله الحجرى ( التكملة ( 2 /281 ) لكتاب الصلة – الذهبى فى سير أعلام النبلاء )(21 / 251 -253) ))

قلت : العبارة غير دقيقة قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : (( قال الأبار كان غاية في الورع والصلاح والعدالة ولي خطابة المرية ودعي إلى القضاء فأبى ولما تغلب العدو نزح إلى مرسية وضاقت حاله فتحول إلى فاس ثم إلى سبتة فتصدر بها وبعد صيته ورحل إليه الناس وطلب إلى السلطان بمراكش ليأخذ عنه فبقي بها مدة ورجع حدثنا عنه عالم من الجلة سمعت أبا الربيع بن سالم يقول صادف وقت وفاته قحط فلما وضعت جنازته توسلوا به إلى الله فسقوا وما اختلف الناس إلى قبره مد الأسبوع إلا في الوحل )) [ ص 252 / 21 ]

إذن الحافظ ابن سالم لم يتوسل كما أخبر كاتب الشبهة إنما ذكر حكاية ولم يكن يوما أفعال الناس حجة في الدين !! فلابد من مراجعة النصوص يا اخوان فهؤلاء لا يتقون الله في نصـرة المذهـب !!

وأيضا هناك انقطاع بين ابن سالم وبين الحجري ، الحجري توفى سنة 591 ، وابن سالم ولد سنة 645 بأذرعات ، يوجد انقطاع بينهما 54 سنة فأين الاسناد بينهما ؟؟!!

(( 3- الحافظ أبو الشيخ الأصبهانى : توسل بقوله " والشكوى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجوع " – سير أعلام النبلاء ( 16 / 400 ) ))

وهكذا كسابقه ليس دقيقا وهذا هو النص :

قال الامام الذهبي : (( وروي عن ابي بكر بن ابي علي قال كان ابن المقرئ يقول كنت انا والطبراني وأبو الشيخ بالمدينه فضاق بنا الوقت فواصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت القبر وقلت يا رسول الله الجوع فقال لي الطبراني اجلس فإما ان يكون الرزق او الموت فقمت انا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فاذا معه غلامان بقفتين فيهما شيء كثير وقال شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في النوم فأمرني بحمل شيء اليكم ))

الذهبي لم يذكر الاسناد ولكن صدرها بكلمة " وروي " وهذا ما يسمونه صيغة التمريض إذا كان السند ضعيف ، فلابد من معرفة الاسناد للحكم على القصة .

فصحة أو لم تصح فهي ليست دليل شرعي يعتمد عليه على جواز الاستغاثة أو التوسل .

(( 4- الحافظ أبو الطيب المكــى الفاسى : توســل بقوله " بمحمد ســـيد المرسلين " ذيل التقييد ( 1 / 69 ) ))

قلت : حمل صاحب الشبهة قول أبي الطيب على التوسل بالذوات تحكم ليس عليه دليل إذ اللفظ يحتمل هذه المعاني :

بذات محمد سيد المرسلين ، أو بجاه محمد سين المرسلين ، أو بالإيمان بمحمد سيد المرسلين ، أو بحب محمد سيد المرسلين ، بإتباع محمد سيد المرسلين .

فحمل اللفظ المعنى الذي يوافق الهوى دون دليل تحكم مردود ، وعلى كل حال متى كان فعل الحافظ أبي الطيب دليل شرعي ، ففعله هذا يستدل له ولا يستدل به في الأحكام الشرعية .

(( 5 - الحافظ أبو المحاسن بن حمزة الحسينى الدمشقى: توسل بقوله "بجاه المصطفى" ذيل تذكرة الحفاظ (1 / 315) ))

وهذا توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسألة خلافية يرى فيها أبو المحاسن الجواز ، فرأيه ليس دليلا شرعية ، فكما أن أبا المحاسن يرى جوازها فغير من العلماء يرى عدم الجواز ففي هذه الحالة يحكم كتاب الله عز وجل كما قال تعالى : (( وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) [النساء : 59]

والخلاف في المسألة مشهور وكل فرق ألف في المسألة ولكن يجدر بنا أن ننبه أن الحافظ أبو المحاسن توسل بجاه النبي صلى الله علي وسلم ولم يدعو بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حتى لا يستدل به القبوريون على جواز الاستغاثة ؛ فالتوسل أمر ، والاستغاثة أمر آخر ، والله تعالى أعلم .
(( 6- الحافظ أبو زرعة الرازى: كان يقـول لعلى الرضا "حدثنا بحق آبائك" وقد تقدم ذكره فى ثنايا الكتاب )) ، وقوله : (( 11- الحافظ ابن أسلم الطوسى: كان يقول لعلى الرضا "حدثنـا بحق آبائك" وقد ذكرناه من قبل فى الكتاب ))

قال المناوي في فيض القدير : (( فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذؤابتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصاخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام معاشر الناس انصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم وكان المستملي أبو زرعة والطوسي فقال الرضا حدثنا أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله قال حدثني جبريل عليه السلام قال حدثني رب العزة سبحانه يقول كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ثم أرخى الستر على القبة وسار فعد أهل المحابر والدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا )) [ ص 489 / 4 ]

هكذا ذكر المناوي ولم يذكر اسناد هذه القصة ، وقد ذكر أبو نعيم قصة دخول نيسابور في تاريخ أصبهاني قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن إسحاق المعدل الإصبهاني بنيسابور ثنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري ومولده بإصبهان ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال كنت مع علي بن موسى الرضا ودخل نيسابور راكبا بغلة شهباء أو بغلا أشهب الشك من أبي الصلت فعدا في طلبه علماء البلد ياسين بن النضر وأحمد بن حرب ويحيى بن يحيى وعدة من أهل العلم فتعلقوا بلجامه في المربع فقالوا بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من أبيك ... الخ

وعبد السلام بن صالح أبو الصلت متهم قال أبو حاتم : (( لم يكن عندي بصدوق وهو ضعيف )) وقال ابن أبي حاتم : (( واما أبو زرعة فأمر أن يضرب على حديث أبى الصلت وقال لا أحدث عنه ولا ارضاه )) [ الجرح والتعديل ص 47 / 6 ] ، وقال ابن عدي : (( ولعبد السلام هذا عن عبد الرزاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة والحسن والحسين وهو متهم في هذه الأحاديث ويروي عن علي بن موسى الرضا حديث الإيمان معرفة بالقلب وهو متهم في هذه الأحاديث )) [ الكامل ص 331 / 5 ] ، وابن حبان : (( يروي عن حماد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضائل علي وأهل بيته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد )) [ المجروحين ص 151 / 2 ] وقال العقيلي : (( كان رافضيا خبيثا )) [ الضعفاء ص 70 / 3 ]

ومع ذلك ولو صح هذا القول ليس فيه دليل على أنهم يرون التوسل بالذوات إنما يطلبون منه أن يحدثهم إن كان يرى أن لآبائه حق عليه .

(7 - الحافظ أبو عبد الله الصفار الإسفرائينى: أخـذ عنه الحاكم توسل كثير من الصالحين - تقدم ذكره فى ثنايا الكتاب ))

قلت : لم يذكر اسم الكتاب ولا مؤلفه ، ولا حتى التوسلات فربما هي من التوسلات المشروعة التي لا خلاف فيها أو أنها ليست توسلات واعتبرها صاحب الشبهة توسلات ، فقوله هذا لا يعتبر حتى يضع التوسلات التي عناها .
((8 - المحدث أبو على الخلال: قـال "فقصدت قـبر موسى بن جعفر فتوسلت به" تاريخ بغـداد (1 / 120) ))

قلت أبو علي الخلال هذا هو الحسن بن علي بن توبة الخلال الواسط ، لم أجد من ذكره بجرح أو تعديل غير ابن حبان أخرج له في صحيحه حديثا واحدا ولم ينفرد به بل توبع عليه .

وقد ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولكنه أخرجه له قصة حكاها عن سفيان بن عيينة تشعر بأنه ممن يحكون الخرافات قال الخطيب : أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أخبرنا عمر بن محمد بن علي الناقد حدثنا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن توبة الخلال قال سمعت المروذي يقول: كان سفيان بن عيينة في مجلسه فقال لقوم : من أين أنتم قالوا : من أهل اليمامة قال : فيكم الحكم بن أبان ذلك الرجل الذي يصلي من الليل فإذا عيى نزل إلى البحر قال أسبح مع حيتان البحر [ ص 282 / 7 ]

أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي راوي المسند ثقة مأمون ، ولكنه اختلط في آخره . قال ابن الصلاح في مقدمته في معرفة من خاط في آخر عمره من الثقات : (( أبو بكر بن مالك القطيعي رواي مسند أحمد وغيره اختل في آخر عمر وخرف حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه )) [ ص 222 ] ، وذكره العلائي في المختلطين [ ص 6 ] .

قال الذهبي في ميزان الاعتدال : (( صدوق في نفسه مقبول تغير قليلا قال الخطيب لم نر احدا ترك الاحتجاج به وقال الحاكم ثقة مامون وقال ابو عمرو بن الصلاح اختل في اخر عمره حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرا عليه ذكر هذا أبو الحسن بن الفرات قلت فهذا القول غلو واسراف وقد كان أبو بكر اسند اهل زمانه مات في اخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة وله خمس وتسعون سنة )) [ ص 221 / 1 ] .

وقال الحافظ ابن حجر في اللسان : (( وإنكار الذهبي على بن الفرات عجيب فإنه لم ينفرد بذلك فقد حكى الخطيب في ترجمة أحمد بن أحمد المسيبي يقول قدمت بغداد وأبو بكر بن مالك حي وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض فقال لنا بن اللبان الفرضي لا تذهبوا إلى بن مالك فإنه قد ضعف واختل ومنعت ابني السماع منه قال فلم يذهب إليه قلت كان سماع أبي علي بن المذهب منه لمسند الإمام أحمد قبل اختلاطه أفاده شيخنا أبو الفضل بن الحسن )) [ ص 145 / 1 ] .

قلت : فهذه الحكاية لا تصح لاختلاط القطيعي ، وهذا لا يطنع في مسند الامام أحمد لأن القطعي قد عمر حتى بلغ 95 سنة وقد حديث بالمسند قبل الاختلاط ومن الذين سمعوا منه قديما (( فممن سمع منه في الصحة أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وأبو عبد الله الحاكم وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي بن المذهب )) [ الكواكب النيرات ص 20 ] .

أما القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي قال الخطيب في ترجمة ابن رامين : (( وكان صدوقا فاضلا صالحا سافر الكثير ولقي شيوخ الصوفية وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري والفقه على مذهب الشافعي ومات ببغداد في سنة عشرة وأربعمائة )) [ ص 300 / 7 ] .

فين وفاة ابن رامين والقطيعي 42 سنة ، فاحتمال أنه سمع منه في حال الاختلاط كبيرا جدا ، والقاعدة في حكم رواية المختلطين هو التوقف حتى يتبين وقت السماع هل هو قبل الاختلاط أو بعد وفي مثالنا هذا لم يتبين لنا وقت السماع ، ولدينا ما يرجع انه سمع منه أثناء الاختلاط وهو عدد السنوات الكبيرة بين وفاتيهما ولم يذكر ابن رامين ضمن من سمع منه قبل الاختلاط .قلت : لو صح هذا عن الخلال فما هو الخلال حتى يحتج بفعله كما أنه ليس ثم فيه دليل على صحة هذا الفعل إذ الأصل هو الكتاب والسنة ولا اجتهادات وتجارب الناس ، فكلام وفعل العلماء يستدل له ، ولا يستدل به كما هو معروف عند أهل العلم .
( 9 - الحافظ أبو زرعة العراقى : أتى النبى أمام قـبره وقال " أنا جائـع " المنتظم لابن الجوزى ( 9 / 74 ، 75 ) ))

قلت : هذه عبارة الحافظ ابن الجوزي : (( وكان هبة الله بن عبد الوارث يحكي عن والدته فاطمة بنت علي قالت سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد المعروف بابن أبي زرعة الطبري قال سافرت مع أبي إلى مكة فأصابتنا فاقة شديدة فدخلنا مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم وبتنا طاويين وكنت دون البالغ فكنت أجيء إلى أبي وأقول أنا جائع فأتى بي أبي إلى الحضرة وقال يا رسول الله أنا ضيفك الليلة وجلس فلما كان بعد ساعة رفع رأسه وجعل يبكي ساعة ويضحك ساعة فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضع في يدي دراهم ففتح يده فإذا فيها دراهم وبارك فيها إلى أن رجعنا إلى شيراز وكنا ننفق منها )) [ 314 / 16 ]

وأبو زرعة العراقي هو أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن إبراهيم ابن أبى بكر بن ابراهيم الولي بن الزين العراقي سنة 792 ، وتوفى سنة 826 ، ولد بعد موت ابن الجوزي بسنين طويلة فكيف يكون ابن الجوزي ينقل عنه ؟؟!!

فإذن قول صاحب الشبهة أنه أبو زرعة العراقي إما جهلة أو تدليسا لأن أبا زرعة هذا الطبري لم اهتدي إلى معرفته هو أو أبنه ، كما أن الاسناد إليه معلق فقد قال ابن الجوزي : (( وكان هبة الله بن عبد الوارث يحكي عن والدته فاطمة بنت علي قالت سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد المعروف بابن أبي زرعة الطبري )) ، وابن الجوزي لم يدرك هبة الله بن عبد الوارث حيث أنه تولى سنة 485 ، وابن الجوزي ولد سنة 510 تقريبا فأين لقي هبة الله ؟؟!!

وإذا صح السند إلى أبي زرعة فمن هو حتى يكون فعله دليلا يحتج به ؟؟!!
(( 10 - الحافظ ابن أبى الدنيا : توسل بقوله " بحق النبى " قرى الضيف ( 5 / 225 ) ))

قلت : يبدو أن صاحب الشبهة اعتمد على الموسوعة الشاملة ففيها نفس العزو ونفس النص لكتاب قرئ الضيف ، وفي الحقيقة هذا العزو خاطئ بل هو في كتاب يتيمة الدهر للثعالبي وإنما كتب إنما الخطأ جاء في البطاقة التعريفية بالكتاب فكتب بيانات كتاب قرئ الضيف في بطاقة يتيمة الدهر وذكر في البطاقة أن الكتاب عدد أجزاه خمسة ، وكتاب قرئ الضيفة المطبوعة تحقيق عبد الله بن حمد المنصور طبعة أضواء السلف الطبعة الأولى سنة 1418 – 1997 ، كتب صغير لا يتجاوز 56 صفحة مع الفهارس ، وهذا العزو للمجلد الخامس !!

إذن العزو غير صحيح لكتاب قرئ الضيف ، وبعد الرجوع إلى كتاب يتيمة الدهر نجد أن قائل هذا الكلام هو أبو جعفر أحمد بن الحسن بن الأمير الباخرزي الخطيب قاضي الظراف، وهذا نص كلامه :

بحق النبي وحق الوصي = وحق المشاعر والقبلة
أنلني مرادي يا منيتي = وما أن أروم سوى قبلة

قال هذه الأبيات في زعيم ناحيته أبي سعيد خداش بن أحمد ، واحمد الباخرزي هذا ترجم له أبو الطيب الباخزري في كتابه دمية القصر قال : (( حاكم باخرز وخطيبها ، ومن به حسنها وطيبها . جامع بين وقار الشيب وظرف الشباب ، ضارب بالسهم الأوفر في فنون الآداب )) [ ص 1291 / 2 ]

إذن غاية أمره أنه أحد الأدباء ، ولي هو ممن يحتج به ، ويبدو أنه من الرافضة حيث يعتقد بالوصي وهي من عقائد الرافضة ، والله تعالى اعلم .

فخلاصة الكلام لا تصح نسبة هذا القول إلى ابن أبي الدينا إنما هو قول أحد الأدباء الذي يرون جواز التوسل بحق النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الاعتقاد يفتقر إلى الدليل ، والله تعالى أعلم
(( 12 - الحافظ ابن الأبار: توسل بقوله "يا شافع البرية أن تشفع فيها لبارئ النسم" الحلة السيراء (2 / 284) ))

قلت : هذا الكلام ليس بصحيح ، أي نسبته إلى ابن الأبار ، حيث هذا الكلام ليس كلامه إنما كلامه أحد أمرا الأندلس حيث قال : (( وشعر أبي علي ، أعزه الله، كثير. وقد وقفت على ديوانه، وسمعت منه غير قصيدة وقطعة بلفظه، ومن ذلك كلمة بعث بها إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم صحبة الحاج أبي بكر بن العربي الإشبيلي أولها - وأنشدني جميعها :
أصبح من صبره على أمر = قسّم بين الوجود والعدم
إليك ألقى بعذر محتشم = مرتحل القلب ساكن القدم
يتبع ركب الهوى إليك أسى = ما شاء من حسرة ومن ندم
برّح شوق به إليك فما = ينفكّ ما لم يزرك في ضرم
ألوي به عن بلوغ نيته = حكم زمان عليه محتكم
فعزمة تلتوي على عقب = وهمة ترتمي إلى أمم
ومنها:
يا خير من تعمل المطيّ له = عذري في اللبث غير متّهم
عبدك لو يستطيع جاب إلي = ك القفر في غيهب من الظّلم
يمسح ما بين حمص منه إلى = يثرب مرّاً بوجنة وفم
ولي ذنوب وقصنني ثقلاً = لولا أذى ثقلهن لم أقم
يرجوك يا شافع البرية أن = تشفع فيها لبارئ النّسم
عسى قبول لديك يلحقني = بقبرك المستنير والحرم
وصاحبيك اللذين خصّهما = بنعمة القرب منك ذو النعم
فقد توسّلت بالذي لك عن = د الله من رفعة ومن عظم
صلى عليه الإله ما اتصفت = أوصافه بالجلال والكرم
)) [ الحلة السراء ص 284 / 2 ]

فأين قول صاحب الشبهة من قول ابن الأبار ، بينما ينقل ابن الأبار شعر لأحد الأمار يقوم صاحب الشبهة بنسبة الكلام إلى ابن الأبار فأين الأمانة العلمية ؟؟!!


((13 - الحافظ ابن الجزرى: قال بالتوسل فى كتابه (عده الحصن الحصين – باب فضل آداب الدعاء) ))

قلت : وهذا التبويب صحيح في كتاب الحصن الحصين لابن الجزري ، وهو مجمل يحتاج إلى تفصيل إلى ماهية هذا التوسل ، هل هو بالذات أو بالإتباع أو المحبة فكل هذه الاحتمالات موجود والقاعدة تقول إذا تطرق الاحتمال سقط الاستدلال وإن كان يعتقد جواز التوسل بالذات فهي مسألة خلافية لا تصل إلى مرتب الكفر نرجع بها إلى الدليل

(14 - الحافظ ابن الجوزى: توسل بقوله "بحق محمد صلى الله عليه وسلم" زاد المسير (4 / 253) ))

قلت : كاتب هذه الشبهة لا يتقي الله عز وجل فينسب إلى العلماء لما لم يقولوه ، فقد هذا القول إلى ابن الجوزي فجعل ابن الجوزي من المتوسلين ، ولكن إذا رجعنا إلى زاد المسير نجد الأمر مختلف تماما هذا نص كلام ابن الجوزي قال : (( قوله تعالى : { فلما آتوه موثقهم } أي أعطوه العهد وفيه قولان :
أحدهما أنهم حلفوا له بحق محمد صلى الله عليه و سلم ومنزلته من ربه قاله الضحاك عن ابن عباس والثاني أنهم حلفوا بالله تعالى قاله السدي
)) [ ص 253 / 4 ]

فأين قال ابن الجوزي بحق محمد صلى الله عليه وسلم إنما ينقل أقوال في تفسير هذه الآية ، وليس هو قوله أما قوله فقد بينه حيث قال : (( أي أعطوه العهد )) ، أما القول الذي عزاه إلى ابن عباس فلا يصح لأن الضحاك هو ابن مزاحم لم يلق ابن عباس قال أبو حاتم : (( ولم يسمع من بن عباس )) [ الجرح والتعديل ص 458 / 4 ] ، وقال الهيثمي : (( لم يسمع من ابن عباس )) [ مجمع الزائد ص 116 / 7 ]

فهكذا يتعامل صاحب الشبهة بالنصوص يبتر ما يشاء كي يخرج قولا هو يريده وهذه عادة قبيحة نسأل الله السلامة .

(( 15 - الحافظ ابن القيسرانى: توسـل بقولـه " توسلـوا بـه إلى الله" تذكرة الحفاظ (4 / 1371) ))

قلت : نسبة هذا القول إلى ابن القيسراني غير صحيح فهذه حكاية حكاها أبو الربيع بن سالم قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : (( قال أبو الربيع بن سالم الحافظ كان وقت وفاة أبي محمد بن عبيد الله قحط مضر فلما وضع على شفير القبر توسلوا به إلى الله في إغاثتهم فسقوا في تلك الليلة مطرا وابلا وما اختلف الناس إلى قبره مدة الاسبوع الا في الوحل والطين )) [ ص 1371 / 4 ، طبعة دار الكتب العلمية – بيروت ط الأولى ]

القاضي ابن سالم قال عنه أبو الطيب المكي الفاسي في ذيل التقييد : (( وكان قليل العلم صارما في الأحكام )) [ ص 10 / 2 ]

ومع ذلك ابن عبيد الله توفى سنة 591 ، وابن سالم ولد سنة 645 بأذرعات ، يوجد انقطاع بينهما 54 سنة فأين الاسناد بينهما ؟؟!!

(( 16-الحافظ الهيثمى: توسل بقوله "بمحمد وآله". مجمع الزوائد ( 9 / 420 ) ))

قلت : وهذا من الخيانة العلمية لصاحب المقال فهذا ليس كلام الهيثمي رحمه الله تعالى إنما كلام ناسخ الكتاب حيث قال : (( والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا وحبيبنا أعظم الخلق محمد كتب برسم خزانة مولانا الجناب العالي المولوي الإمامي العالمي العاملي الزيني مهنى العلائي زينه الله بالتقوى ونفعه بالعلم بمحمد وآله نقل من خط مصنفه الشيخ العالم نور الدين علي الهيثمي نفع الله به وافق الفراغ من نسخ هذا الجزء يوم السبت الرابع من شهر جمادى الآخرة من شهور سنة اثنتين وثمانمائة على يد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن محمد بن منصور الفوي والحمد لله وحده وصلى الله على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وسلم ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير )) [ ص 420 / 9 ]

وهذا النص بين أنه ليس كلام الهيثمي إنما كلام أحد الصوفية المولوية ، فكيف طابت نفسه أن ينسبه للهيثمي ؛ لا غرابة إذا كان التعصب بلغ مبلغه !!
(( 17 - الحافظ ابن حبان: كان إذا أهمه أمر قصد قبر الإمام على الرضا فينكشف همه ، قال: "وقد جربته مرارا وقد تم الإشارة إليه من قبل" الثقات (8 / 457) ))

قال ابن حبان : (( وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شئ جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين ))

والرد على الاستدلال بكلام ابن حبان على جواز الاستغاثة والتوسل وصرف خصائص الربوبية إلى المخلوقين من عدة وجوه :

أولا : ابن حبان لم يستغيث بالرضا ولا قبره إنما عندما تحصل له يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء وليس يدعو موسى الرضا كما في قوله : (( ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة )) ، لم يقل دعوت أو استغثت أو توسل بالرضا فتنبه .

ثانيا : ابن حبان لم يشد الرحال للقبر إنما كان يزوره عندما يكون مقيم في طوس ويفهم ذلك من قوله : (( في وقت مقامى بطوس فزرت قبر على بن موسى ))

ثالثا : زيارة القبور من الأمور المباحة بل المستحبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها )) وراه مسلم ، وفي رواية أبي هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فزوروا القبور فإنها تذكر الموت )) ، وفي رواية ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وترغب في الآخرة )) وراه ابن حبان ، وفي لفظ رواية أبي داود : (( نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة ))

فعندما يذهب ابن حبان الزيارة الشرعية التي تذكر الآخرة وتزهد بالدنيا ويرى هذا الشريف لم تغن عنه الدنيا شيئا مع الشدة التي هو بها ينجمع قلبه في الدعاء فيكون أحرى بالاجابة ، ومع ذلك هو قدم عمل صالح هو زيارة القبور التي تذكر الآخرة وتزهد الدنيا فيكون توسل بالعمل الصالح ، وليس بذات أو قبر موسى الرضا كما يتوهمه القبوريون .

رابعا : لا نسلم أن سبب استجابة دعاء ابن حبان هو زيارة قبر موسى الرضا رضي الله عنه بل لاضطراره لأنه قال : (( وما حلت بي شدة في وقت مقامى بطوس )) فهو واقع بالاضطرار فدعاء الله تعالى كما اخبر عنه نفسه قال : (( ودعوت الله إزالتها عنى )) والله سبحانه وتعالى أخبر عن نفسه أنه يجيب دعاء المضطر قال تعالى : (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) [النمل : 62]

خامسا : على اعتبار أن ابن حبان رحمه الله ورضي عنه يعتبر ان قبر موسى الرضا بقعة مستجاب بها الدعاء ، فلا يسلم له بذلك فالاعتقاد بذلك يحتاج إلى نص من الكتاب أو السنة ، والدعاء مستجاب في كل مكان وزمان سيما أن كان مضطرا ولذلك قال الإمام الذهبي تعليقا على مقوله : " قبر معروف الترياق المجرب " قال : (( يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق اللهم إني مضطر إلى العفو فاعف عني )) [ سير أعلام النبلاء ص 343 – 344 / 9 ]

سادسا : إن قال قائل : إن ابن حبان كان يتبرك بقبر موسى الرضا فنقول إن صح هذا عنه فالعلماء انكروا ذلك الفعل قال ابن كثير في البداية والنهاية : (( وترجمه ابن خلكان في الوفيات ، وقال قبره يزار، وقد زرته غير مرة، ورأيت الناس ينتابون قبره ويتبركون به، وهذا الذي قاله ابن خلكان مما ينكره أهل العلم عليه وعلى أمثاله ممن يعظم القبور )) [ ص 810 / 12 ]

((18 - الحافظ ابن حجر العسقلانى: وله كلام كثير فى فتح البارى وغيره ))

قلت : لم يذكر صاحب الشبهة قولا واحد من هذه الأقوال الكثيرة التي ادعاها وما أكثر الدعاوى إنما كلامه في فتح الباري ما قاله وهو يشرح حديث التوسل بدعاء العباس في الاستسقاء قال : (( ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة )) [ ص 497 / 2 ] ، مراده الاستشفاع بدعائهم كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم فحمل كلام ابن حجر على غير ما سيق له لا ينبغي من طالب الحق ، يبدو لي لأجل هذا السبب لم يسق كلام الحافظ ، والله تعالى أعلم .
(( 19 - الحافظ ابن طولون: استشهد بكلام الحافظ العلائى شيخ حافظ العراقى فى المسائل التى شذ بها ابن تيمية فى الأصول والفروع ومنها التوسل (ذخائر القصر – مخطوط بالخزانة التيمورية بالقاهرة) ))

قلت : ابن طولون ولد سنة 880 ، والعلائي توفى سنة 761 ، فلابد من معرفة السند بين العلائي وابن طولون أو المصدر الذي نقله منه ابن طولون قول العلائي ، وذلك أن الذي كتبه يخالف ذلك حيث أثنى على ابن تيمية قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة : (( وقرأت بخط الحافظ صلاح الدين العلائي في ثبت شيخ شيوخنا الحافظ بهاء الدين عبد الله بن محمد بن خليل ما نصه وسمع بهاء الدين المذكور على الشيخين شيخنا وسينا وإمامنا فيما بيننا وبين الله تعالى شيخ التحقيق السالك بمن أتبعه وأحسن طريق ذي الفضائل المتكاثرة والحجج القاهرة التي أقرت الأمم كافة أن هممها عن حصرها قاصرة ومتعنا الله بعلومه الفاخرة ونفعنا به في الدنيا والآخرة وهو الشيخ الإمام العالم الرباني والحبر البحر القطب النوراني إمام الأئمة بركة الأمة علامة العلماء وارث الأنبياء آخر المجتهدين أوحد علماء الدين شيخ الإسلام حجة الأعلام قدوة الأنام برهان المتعلمين قامع المبتدعين سيف المناظرين بحر العلوم كنز المستفيدين ترجمان القرآن أعجوبة الزمان فريد العصر وإلا وأن تقي الدين إمام المسلمين حجة الله على العالمين اللاحق بالصالحين والمشبه بالماضين مفتي الفرق ناصر الحق علامة الهدى عمدة الحفاظ فارس المعاني والألفاظ ركن الشريعة ذو الفنون البديعة أبو العباس ابن تيمية )) [ ص 95 / 1 ]

فكيف يصفه بتلك الأوصاف ثم يألف ثم يذمه بها ، علاوة على ذلك أن فيها مغالطات فابن تيمية لم يشذ بمنع التوسل فقد سبه أبو حنيفة وتلميذه أبو يوسف كما نقل ذلك وأقره عليه العلماء فلم ينكر أحد من العلماء قوله هذا قال الآلوسي : (( ومن الناس من منع التوسل بالذات والقسم على الله تعالى بأحد من خلقه مطلقا وهو الذي يرشح به كلام المجد ابن تيمية ونقله عن الإمام أبى حنيفة رضي اله تعالى عنه وأبى يوسف وغيرهما من العلماء الأعلام وأجاب عن الحديث بأنه على حذف مضاف أي بدعاء أو شفاعة نبيك صلى الله عليه و سلم ففيه جعل الدعاء وسيلة وهو جائز بل مندوب والدليل على هذا التقدير قوله في آخر الحديث : اللهم فشفعه في بل في أوله أيضا ما يدل على ذلك وقد شنع التاج السبكي كما هو عادته على المجد فقال : ويحسن التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه و سلم إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف والخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم وصار بين الأنام مثله انتهى )) [ ص 126 / 6 ]

خلاصة الرد هو المطالبة بإثبات صحة ما نسب إلى العلائي وإن صح فهو مخالف للواقع لما تقدم من أدلة من أن ابن تيمية لم يشذ بمنع التوسل ، والله تعالى أعلم .
((20 - الحافظ ابن عساكر : كتب فى أربعينياته " يا محمد إنى أتوجـه بك إلـى ربى " وكتبــه عامـرة بالتوسـل ، وذكــره مناقب جعفر الصـادق بقوله فيـه " وبالنبى متوسلا " وذكر عن أحد الصالحين أن قـبره يتبرك به . تاريخ دمشـق ( 6 / 443 ) ))

قلت : أما قول صاحب الشبهة بأن ابن عساكر توسل بقوله : (( يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي )) ، فهذا من عدم الأمانة العلمية فغاية ما في الأمر أنه أخرج حديث عثمان بن حنيف الذي يذكر في قصة الضرير الذي جاء يطلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم كي يرد الله عز وجل عليه بصره أخرجه في حديث البلد الثاني عشر .

أما قوله : (( وذكر عن أحد الصالحين أن قـبره يتبرك به )) ، وهذا كسابقه من التدليس وبتر الكلام فهذا ليس كلام بل كلام أبي عبد الرحمن السلمي الصوفي وابن عساكر ناقل فقط قال : (( أنبأنا أبو الحسن بن إسماعيل أنا أبو بكر بن أبي زكريا قال : قال لنا أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب تاريخ الصوفية إبراهيم بن شيبان أبو إسحاق من جلة مشايخ الجبل نزل قرميسين ومات بها وقبره بها ظاهر يتبرك بحضوره )) [ تاريخ دمشق ص 443 / 6 ]

إذن ابن عساكر لم يقل نتبرك بقبره وأنه قال قبر يتبرك به كما زعم صاحب الشبهة إنما هو يسند القول إلى أبي عبد الرحمن السلمي الصوفي ، وكيف يستدل علينا أصلا بكلام الصوفية وهم متهمون بذلك ؟؟!!
21 - الحافظ ابن فهد: سأل الحافظ العراقى ما شذ به ابن تيمية فى التوسل والزيارة. كتاب الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية ))

قلت : لم أقف على كتاب الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية حتى أراجع ما قاله صاحب الشبهة ، وعلى كل حال فابن تيمية لم يشذ في مسألة التوسل والزيارة كما يدعي صاحب الشبهة وهو مطالب بأن يأتي بالنص كاملا لا حكاية يحكيها عن فهمه !!
(( 22 - الحافظ ابن كثــير: توســل بقولــه "بمحمــد وآلــه" - البدايـة والنهايـة (13 / 192) ))

قلت : كاتب هذه الشبهة لا يتقي الله عز وجل بل لا يستح من خلقه وكما جاء في الحديث : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) ، فهذا ليس كلام ابن كثير رحمه الله بل كلام محمود بن يوسف الأمعاني ، وقد نقل ابن كثير كلامه كما نقله عن ابن الساعي وهذا نص كلام ابن كثير: (( قال ابن الساعي: وقرأت بخط العدل محمود بن يوسف بن الأمعاني شيخ حرم المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، يقول: إن هذه النار التي ظهرت بالحجاز آية عظيمة، وإشارة صحيحة دالة على اقتراب الساعة، فالسعيد من انتهز الفرصة قبل الموت، وتدارك أمره بإصلاح حاله مع الله عز وجل قبل الموت ، وهذه النار في أرض ذات حجر لا شجر فيها ولا نبت، وهي تأكل بعضها بعضا إن لم تجد ما تأكله، وهي تحرق الحجارة وتذيبها، حتى تعود كالطين المبلول، ثم يضربه الهواء حتى يعود كخبث الحديد الذي يخرج من الكير، فالله يجعلها عبرة للمسلمين ورحمة للعالمين، بمحمد وآله الطاهرين )) [ البداية والنهاية ص 340 / 17 ]

فكيف ساغ لصاحب الشبهة أن ينسب هذا القول إلى ابن كثير ؟؟!!

( 23 - الحافظ الإمام أحمد: قال فى منسكه الذى كتبه للمـروذى: إنه يتوسـل بالنبى صلى الله عليه وسلم فى دعائه – حتى ابن تيمية نقله ))

قلت : قول كاتب الشبه : (( حتى ابن تيمية نقله )) يحمل الطعن بالمبطن بأن مانعي التوسل يكتمون أقوال الأئمة وهذا ليس بصحيح بل يقولون الذي له والذي عليه ، ولكن كاتب الشبه كما مر معنا كان يبتر النصوص ويحرفها فظن أن كل الناس على شاكلته فقال عبارة القبيحة تلك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أما النص المنقول فكلمة (( يتوسل )) فكلمة عامة تحتمل التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وتحتمل التوسل بجاهه أو بالإيمان به أو بإتباع أو بمحبته أو بطاعته أو بذلك كله ، فحمل لفظ التوسل على التوسل بالذات أو الجاه دون دليل أو قرينة تحكم من غير دليل .

وقد حمل ابن تيمية قول الإمام أحمد هذا على التوسل بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعته واتباعه بقرينة إتفاق المسلمين على ذلك وقد نقل ابن مفلح قول الإمام أحمد وتفسير ابن تيمية له مقررا له لا كما فهم صاحب الشبهة وهذا هو نص كلام ابن مفلح قال : (( وقيل: يستحب ، قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي : إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره، وجعلها شيخنا كمسألة اليمين به، قال: والتوسل بالإيمان به وطاعته ومحبته، والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم وبدعائه وشفاعته، ونحوه مما هو من فعله وأفعال العباد المأمور بها في حقه مشروع "ع"، وهو من الوسيلة المأمور بها في قوله تعالى: { اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } [المائدة: 35] )) [ الفروع ص 229 / 3 ]

وهذا نص فتوى ابن تيمية في التوسل قال : (( الحمد لله ، أما التوسل بالإيمان به ومحبته وطاعته والصلاة والسلام عليه وبدعائه وشفاعته ونحو ذلك مما هو من أفعاله وأفعال العباد المأمور بها في حقه . فهو مشروع باتفاق المسلمين وكان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون به في حياته وتوسلوا بعد موته بالعباس عمه كما كانوا يتوسلون به .... الخ )) [ ص 107 / 1 ]
(( 24 – الحافظ البيهقى: روى عنه ابن الجوزى فى المنتظم (11 / 211) من مناقب أحمد بن حرب "استجابة الدعاء إذا توسل الداعى بقبره" ))

قلت : كاتب الشبهة مدلس كبير فالذي يقرأ كلامه هذا يفهم منه أن الحافظ ابن الجوزي ينقل رأي الحافظ البيهقي أنه يرى استجابة الدعاء اذا توسل بقبر أحمد بن حرب ، ولكن عندما ترجع للمصدر الأصلي تجد أن الحافظ ابن الجوزي يروي قصة منام في سنده الحفاظ البيهقي قال ابن الجوزي في المنتظم ص 211 / 11 : أخبرنا زاهر بن طاهر قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحاكم قال‏:‏ سمعت أبا العباس محمد بن أحمد القاضي يقول ‏:‏ سمعت أبا عبد الله محمد بن جعفر الزاهد يقول‏:‏ سمعت زكريا بن أبي دلويه يقول‏:‏ (( رأيت أحمد بن حرب بعد وفاته بشهر في المنام فقلت‏:‏ ما فعل بك ربك قال‏:‏ غفر لي وفرق المغفرة ‏.‏ قلت ‏:‏ وما فوق المغفرة قال‏:‏ أكرمني بأن يستجيب دعوات المسلمين إذا توسلوا بقبري ))

وزكريا بن أبي دلويه أبو يحيى الواعظ الزاهد النيسابوري . روى عن أحمد بن حرب ، وعبد الله بن أبي زياد القطواني ، وعبد الله بن عمرو ، والعلاء بن عمرو التيمي ، وعلي بن سلمة اللبقي ، ومحمد بن أبي تميلة ، ويحيى بن معاذ الرازي . وعنه عبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان ، وفتح بن الحجاج ، ومحمد بن سعيد ، ومحمد بن عبد الله بن دينار العدل ، ومحمد بن علي الحيري ، يحيى بن منصور القاضي ، وأبو زكريا العنبري .

ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام وقال : (( قال السلمي : هو من تلامذة أحمد بن حرب ، وكان يفضل على شيخه )) [ ص 147 / 22 ]

أما المنامات فأهل العلم لا يحتجون بها لم يتخذوها مصدرا للتشريع الإمام محيي الدين النووي رحمه الله تعالى في شرح صحيح مسلم قال : (( ومعنى هذا الكلام أنه كان يحدث عن الحسن بكل ما يسأل عنه وهو كاذب في ذلك قوله ( إن حمزة الزيات رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرض عليه ما سمعه من أبان فما عرف منه إلا شيئا يسيرا ) قال القاضي عياض رحمه الله هذا ومثله استئناس واستظهار على ما تقرر من ضعف أبان لا أنه يقطع بأمر المنام ولا أنه تبطل بسببه سنة ثبتت ولا تثبت به سنة لم تثبت وهذا بإجماع العلماء هذا كلام القاضي وكذا قاله غيره من أصحابنا وغيرهم فنقلوا الاتفاق على أنه لا يغير بسبب ما يراه النائم ما تقرر في الشرع وليس هذا الذي ذكرناه مخالفا لقوله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني فان معنى الحديث أن رؤيته صحيحة وليست من أضغاث الأحلام وتلبيس الشيطان ولكن لا يجوز إثبات حكم شرعي به لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي وقد اتفقوا على ..... )) اهـ[ ص 115/1 ] .

وقال تقي الدين ابن تيمية : (( وفي الباب حكايات عن بعض الناس أنه رأى مناما قيل فيه : ادع بكذا وكذا ، ومثل هذا لا يجوز أن يكون دليلا باتفاق العلماء .... )) اهـ[ التوسل والوسيلة ص 105 ]
(( 25 - الحافظ الحاكم: من روى تعظيم ابن خزيمة لقبر على الرضا وتوسل شيوخه بقبر يحيى بن يحيى وقد سبق ذكره وغير ذلك كثيرا ))

قلت : هذا ذكره الحافظ ابن حجر في التهذيب أن الحاكم قال في تاريخ نيسابور : وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : (( خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضي بطوس قال فرأيت من تعظيمه يعني بن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا )) [ ص 339 / 7 ]

فإن كان أبو بكر محمد هو بن حيوية بن المؤمل الكرجي النحوي الأديب فهو متكلم فيه قال الذهبي : (( قال الخطيب كان غير موثق عندهم قاله البرقاني )) [ ميزان الاعتدال ص 129 / 6 ] ، وأظنه هو بل هو محمد بن المؤمل بن الحسين بن عيسى الماسرجي النبيسابوري ، ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور قال : (( أحد وجوه خرسان وأحسنهم بيانا ، وأفصحهم لسانا ، ولقد صحبته في السفر والحضر فما رأيته يكلم بالفارسية إلا من يعلم أنه أعجمي لا يحسن العربية ، وكنت معه ببغداد والحرمين سندة أحد وأربعين فتحير أهل تلك الديار من فصاحته وحسن بيانه حتى أن المشايخ البغداديين يقولون إلى شيخ خرسان : كأنه لم يتكلم بالفارسية قط )) [ تاريخ نيسابور ص 481 ] ، وقال الذهبي السير : (( وبنى دارا للمحدثين وأدر عليهم الأرزاق )) [ ص 24 / 16 ]

سواء صح الخبر أم لم يصح فليس فيه دليل على جواز التوسل أو الاستغاثة ، لأن الراوي أخبر عن ابن خزيمة يعظم تلك البقعة ويتواضع ويتضرع ولم يخبر أنه طاف أو نذر أو دعاء صاحب القبر ، أما عن سبب تعظيم وتواضع وتضرع ابن خزيمة فله تأويل وذلك لأنه محدث كبير يسمى إمام الأئمة لا بد أنه قرأ حديث قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وترغب في الآخرة )) [ صحيح ابن حبان ح 981 ] ، فينظر لهذا إلى مآل أحد أئمة آل البيت وأئمة المسلمين الذي كانت له المكانة في نفوس الناس ، وكيف أصبح رهين قبر وأنه إما معذب وإما منعم ، وابن خزيمة كان إمام وقته فتشابه حال ابن خزيمة مع حال علي بن موسى الرضا من حيث الوحاه عند الناس ، فعندما يستحضر ابن خزيمة هذه المعاني يتواضع ويتضرع لله عز وجل ، والله تعالى أعلم .

أما أن ابن خزيمة كان يستغيث بالقبر ويدعوه من دون الله عز وجل فهذا الذي لم يثبت عنه بل لم ينقل فضلا عن أيثبت ، ومن أدعى فعليه البينة .

ودعوى صاحب الشبهة توسل شيوخ الحاكم بقبر يحيى بن يحيى فهو يشر إلى قوله الحاكم : (( سمعت أبا علي النيسابوري يقول كنت في غم شديد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي صر إلى قبر يحيى بن يحيى واستغفر وسل تقض حاجتك فأصبحت ففعلت ذلك فقضيت حاجتي )) [ تهذيب التذهيب ص 260 / 11 ]

كما ترى منام والمنامات ليست حجة عند أهل العلم قال الشاطبي في الاعتصام : (( وأضعف هؤلاء احتجاجاً قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المقامات ، وأقبلوا وأعرضوا بسببها ، فيقولون : رأينا فلاناً الرجل الصالح ، فقال لنا : اتركوا كذا ، واعملوا كذا . ويتفق هذا كثيراً للمتمرسين برسم التصوف ، وربما قال بعضهم : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ، فقال لي كذا وأمرني بكذا ، فيعمل بها ويترك بها معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة ، وهو خطأ ، لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية ، فإن سوغتها عمل بمقتضاها ، وإلا وجب تركها والإعراض عنها ، وإنما فائدتها البشارة ، أو النذارة خاصة ، وأما استفادة الأحكام فلا )) [ ص 184 ]

وقال ابن كثير في البداية والنهاية : (( وقد ذكر الحافظ بن عساكر في ترجمة أحمد بن كثير وقال إنه كان من الصالحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وهابيل، أنه استحلف هابيل ان هذا دمه فحلف له وذكر أنه سأل الله تعالى أن يجعل هذا المكان يستجاب عنده الدعاء فأجابه إلى ذلك وصدقه في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنه وأبا بكر وعمر يزورون هذا المكان في كل يوم خميس وهذا منام لو صح عن أحمد بن كثير هذا لم يترتب عليه حكم شرعي والله أعلم )) [ ص 105 – 106 / 1 ]

وقال العراقي : (( قد يفهم من كون الرؤيا جزءا من أجزاء النبوة ، ولم يذكر أنها جزء من الرسالة أنه لا يعتمد عليها في إثبات حكم ، وإن أفادت الاطلاع على غيب فشأن النبوة الاطلاع على الغيب وشأن الرسالة تبليغ الأحكام للمكلفين ويترتب على ذلك أنه لو أخبر صادق عن النبي صلى الله عليه وسلم في النوم بحكم شرعي مخالف لما تقرر في الشريعة لم نعتمده )) [ طرح التثريب ص 215 / 8 ]

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري وهو يشرح قصة ثويبة : (( فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه )) [ 145 / 9 ] ، وكذا قال بدر الدين العيني في عمد القاري : (( فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه )) [ ص 95 / 20 ] وقال الكرماني : (( الرؤيا ليست بدليل )) [ عمدة القاري ص 95 / 20 ]

(( 26 - الحافظ الخطيب البغدادى: توسل بقوله "بحق محمد". الجامع لأخلاق الراوى والسامع ( 2 / 261 ) ))

قلت : عندما تقرأ هذا الكلام تظن أن هذا من كلام الحافظ الخطيب البغدادي ، ومجرد أن ترجع للمصدر تكتشف خطأ هذا الظن الذي حصل بسبب كذب صاحب الشبهة حيث قال : (( الحافظ الخطيب البغدادي توسل بقوله " بحق محمد " )) أي جعل الخطيب من المتوسلين ، هذا ما قاله وهذا ما يفهم من قوله .

أما الخطيب البغدادي لم يتوسل إنما أخرج حديثا موضوع تحت باب " دعاء لحفظ القرآن والحديث وأصناف العلوم " ، وقال : أنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي نا عثمان بن أحمد الدقاق نا محمد بن خلف بن عبد السلام نا موسى بن إبراهيم المروزي نا وكيع عن عبيدة عن شقيق عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أراد أن يؤتيه الله حفظ القرآن وحفظ العلم فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف بعسل ثم يغسله بماء مطر يأخذه قبل أن يقع إلى الأرض ثم يشربه على الريق ثلاثة أيام فانه يحفظ بإذن الله اللهم إني أسألك بأنك مسؤول لم يسأل مثلك أسألك بحق محمد رسولك ونبيك وإبراهيم خليلك وصفيك وموسى كليمك ونجيك وعيسى كلمتك وروحك .... الخ

وفي سند هذا الحديث موسى بن إبراهيم المروزي أبو عمران قال العقيلي : (( منكر الحديث )) [ ضعفاء العقيلي ص 166 / 4 ] ، وقال الذهبي : (( كذبه يحيى وقال الدارقطني وغيره متروك فمن بلاياه قال حدثنا وكيع عن عبيدة عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أراد أن يؤتيه الله حفظ العلم فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف ويغسله بماء مطر ويشربه على الريق ثلاثة أيام اللهم إن أسألك فإنك لم يسأل مثلك أسألك بحق محمد وإبراهيم وموسى الحديث بطوله )) [ ميزان الاعتدال ص 535 / 6 ] ، وذكره أيضا في كتاب المغنى في الضعفاء وقال : (( أحاديثه موضوعات ذكره العقيلي وابن عدي وله في الفضائل من الموضوعات )) [ ص 682 / 2 ]
(( 27 - الحافظ الدارمى: باب ما أكرم الله به نبيه – سنن الدارمى ))

قلت : أين التوسل في هذا عندما يبوب الدارمي بابا عنوانه : " ما أكرم الله به نبيه " ؟؟ الجواب : لا يوجد توسل ، ولكن صاحب الشبهة يشير إلى الحديث الذي أخرجه الدارمي رحمه الله تعلى في الباب قال : حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد بن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال : قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت : انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كووا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال : ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق [ ح 92 ]

وهذا الحديث ضعيف لا يصح وذلك من حيث الرواية لعلل فيه ، فالعلة الأولى : أبو النعمان هو محمد بن الفضل بالمعروف بعارم ثقة ثبت فاضل تغير في آخر عمره ، قال أبو حاتم : اختلط عارم في آخر عمره و زال عقله ، فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح ، وليس لدينا دليل صريح على أن الدارمي سمع منه قبل الاختلاط في التوقف فيه حتى يثبت دليل على سماعه منه أو عدمه ، نعم قد يقول قائل أن عارما شيخ البخاري ومسلم ، والدارمي شيخ مسلم فيكون سماع الدارمي منه قديم ، فالجواب : هذا ليس بلازم وذلك لأن البخاري والمسلم ينتخبان الأحاديث فهما خرجا بعض أحاديث الضعفاء بعدما انتقوا ما صح منها ، والسبب الآخر احتمال أن يكون سماع الدارمي منه متأخرا ، وقد يكون سماع الدارمي أثناء اختلاطه الأول فقد قال أبو داود : (( بلغني أن عارما أنكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ثم راجعه عقله ثم استحكم به الاختلاط سنة ست عشرة ومائتين )) [ ميزان الاعتدال ص 298 / 6 ] ، فيسقط احتمال تحمل الدارمي من عارم في حال عدم الاختلاط .

قال الذهبي في ترجمة عارم : (( وقال الدارقطني تغير بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة
قلت فهذا قول حافظ العصر الذي لم يأت بعد النسائي مثله فأين هذا القول من قول ابن حبان الخساف المتهور في عارم فقال اختلط في آخر عمره وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به فوقع في حديثه المناكير الكثيرة فيجب التنكب عن حديثه فيما رواه المتأخرون فإذا لم يعلم هذا من هذا ترك الكل ولا يحتج بشيء منها
قلت ولم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثا منكرا فأين ما زعم بل مفرداته
)) [ ميزان الاعتدال ص 298 / 6 ]

قال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم تعقيبا على كلام الإمام الذهبي : (( من علم حجة على من لم يعلم ، وإن كان الدارقطني ، ومن ثم الذهبي لم يقفا على حديث منكرا أخطأ فيه فقد وقف غيرهما عليه .

ففي سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود السجستاني ، قال أبو داود : كنت عنده فحدث عن حماد بن زيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن ماعزا الأسلمي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر ، فقلت له : حمزة الأسلمي ، فقال : يا بني ماعز لا يشقى به جليسه وكان هذا منه وقت اختلاطه وذهاب عقله .

قلت : ومن وصفه بالاختلاط وزوال العقل من أئمة المحققين كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود وغيرهم ، وهم ممن سمعوا منه ، وهم أعلم بحاله من غيرهم ، ممن أتى بعدهم ، فإن كان من تأخر عنه لم يقف له على منكر ، فمن عاصره وسمع منه قد وقعت لهم من مناكيره ما حكموا به باختلاطه
)) [ هدم المنارة ص 213 ] .

والعلة الثانية: سعيد بن زيد أخو حماد ، والبحث فيه على شقين الأول تحقيق إخراج مسلم له ، والشق الثاني حال سعيد بن زيد .

أولاً : وقد رمز له في تذهيب التهذيب وغيره بـ ( م ) إشارة إلى أن مسلما أخرجه في الصحيح ولكن هذا وهم وذلك لأسباب التالية :

1. الحاكم ذكره في كتاب المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم وتبين ما أشكل من أسماء الرجال في الصحيحين وقال : (( أخرج البخاري وحده : سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد )) [ ص 383 /1 ] ، ولم يذكر أن مسلما أخرج له ، ثم ذكره مرة أخرى تحت هذا العنوان : (( ذكر أسماء من أخرجهم الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل رضي الله عنه في كتابه ونسبوا إلى نوع من الجرح )) [ ص 785 / 2 ] .

2. وقد رجعت إلى كتاب ابن منجويه المسمى بـ (( رجال صحيح مسلم )) ، فلم أجده ذكره ضمن من أسمه سعيد . ولم اهتدي أين أخرج له مسلم في صحيحه ، فمسألة أن مسلما أخرجه في صحيحه تحتاج إلى تحرير رغم أنهم يضعون رمز (( م )) عند اسمه دلالة على أخراج مسلم له !

ثانياً : تحرير وضع سعيد بن زيد من الجرح والتعديل ، اختلف علماء الجرح والتعديل في سعيد بن زيد بين موثق وبين مجرح ، فنذكر أقوال الموثقين ثم أقول المجرحين وثم تطبيق قواعد الجرح والتعديل على الراوي .

ذكر من وثق سعيدا : وثقه ابن معين ، والعجلي ، وسليمان بن حرب ، وابن سعد . وقال أحمد بن حنبل : ليس به بأس ، وقال البخاري : صدوق حافظ ، وقال ابن عدي : ليس له منكر لا يأتي به غيره ، وهو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق .

ذكر من جرح سعيدا : قال أبو حاتم ، والنسائي ، والبيهقي [معجم الجرح والتعديل ص 65 ] : (( ليس بالقوي )) ، وقال الدارقطني ، وابن حزم [الجرح والتعديل عند ابن حزم الظاهري ص 118 ] : (( ضعيف )) ، وقال البزار : (( لين )) ، وقال الجوزجاني : (( سمعتهم يضعفون أحاديث فليس بحجة )) ، وقال ابن حبان : (( كان صدوقا حافظا ممن كان يخطئ في الاخبار ويهم حتى لا يحتج به إذا انفرد ، وكان يحيى بن سعيد لا يستمرئه )) ، وقال أبو داود : (( ليس بشيء )) ، وذكره ابن الجوزي في كتاب والضعفاء والمتروكين ، وذكره الذهبي في المغنى في الضعفاء .

فالذين عدلوا سعيد بن زيد سبعة أنفس ، منهم ابن سعد لا يعتدون بتوثيقه ، وسليمان بن حرب من المقلين بالجرح والتعديل ، والعجلي هو من المتساهلين .

والذين ضعفوا سعيد بن زيد عشرة أنفس من غير الذين ذكروه في جملة الضعفاء على أن ابن حبان فسر سبب ضعفه وهو سوء الحفظ حيث قال : كان يخطئ في الإخبار ويهم حتى لا يحتج به إذا انفرد . وقال الجوزجاني : سمعتهم يضعفون أحاديث فليس بحجة .

فابن حبان والجوزجاني عندهم سعيد بن زيد ليس بحجة . والقاعدة في الجرح والتعديل أن الجرح والمفسر مقدم على التعديل لأن الجارح عنده زيادة علم.

ثالثاً : تحرير عبارة الحافظ ابن حجر في التقريب التي تعتبر تلخيص حال الراوي عند ابن حجر بعد استقراء ترجمته ، قال ابن حجر : (( صدوق له أوهام )) [ ص 176 ].

ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة التقريب مراتب الجرح والتعديل في كتابه وصفات كل طبقة منهم فسأذكر الطبقة التي تحتوي العبارة محل البحث قال :
(( الخامسة : من قصر عن الرابعة قليلاً وإليه بصدوق سيئ الحفظ صدوق يهم أو له أوهام أو يخطي أو تغير بأخرة ، ويلحق بذلك من رمي بنوع من البدعة كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم مع بيان الداعية من غيره )) [ ص 14 ] .

فصدوق له أوهام تساوي صدوق سيء الحفظ ، وهذا الذي يقوله ابن حبان ، وابن عدي حيث نسبه إلى أهل الصدق ولم ينسب إلى أهل الإتقان . فلعلك تتنبه ذلك .

أما حيث الاحتجاج بهذه الطبقة فأقول : لقد بين حال هذه المراتب الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى فقال : (( وما كان من الدرجة الرابعة فحديثه صحيح من الدرجة الثانية وهو الذي يحسنه الترمذي ويسكت عنه أبو داود .
وما بعدها فمن المردود إلا إذا تعدد طرقه مما كان من الدرجة الخامسة والسادسة فيتقوى بذلك وبصير حسناً لغيره
)) [ تحفة المستفيد ص 96 – 97 ].

العلة الثالثة : عمرو بن مالك النكري قال ابن الجنيد : (( سألت يحيى عن عمرو بن مالك النكري فقال : ثقة )) [ سؤالات الجنيد ت 710 ] ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : (( يغرب ويخطئ )) [ ص 487 / 8 ] ، وقال في مشاهير علماء الأمصار : (( وقعت المناكير في حديثه من رواية ابنه عنه وهو في نفسه صدوق اللهجة )) [ ص 155 ] ، وقال الذهبي : (( بصري صدوق )) [ تاريخ الإسلام ص 194 / 8 ]

وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل لم يذكر فيه جرحاً أو تعديلاً [ ص 259 / 6 ] ، وقال ابن القطان الفاسي : (( لا تعرف حاله ، وقد روى عنه جماعة )) [ بيان الوهم والإيهام ص 655 / 4 ] ، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب : (( صدوق له أوهام )) وقد مر قبل قليل ماذا يعني الحافظ بهذه العبارة ، وحكم الحافظ يقتضيه البحث العلمي .

قال ابن عدي في الكامل وقال : (( منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث سمعت أبا يعلى يقول عمرو بن مالك النكري كان ضعيفا )) [ ص 150 / 5 ] ، وقال محمد بن طاهر المقدسي : (( ضعيف جداً )) [ ذخيرة الحافظ ص 1991 / 4 ] ، وليس المقصود عمرو بن مالك النكري إنما الراسبي كما بين ذلك الحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر .

وتوثيق ابن معين له انفرد به ابن الجنيد هو ثقة إمام ، أما توثيق ابن حبان يدل على أنه سبر روايته فقال : (( يغرب ويخطي )) ، وقال أيضا : (( ويعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه )) [ الثقات ص 228 / 7 ] ومعنى كلام ابن حبان أن ما انفرد به عمرو بن مالك يصلح للمتابعات والشواهد لا للاحتجاج إما ما رواه عنه ابنه فهي ساقطة لأن ابنه ضعيف جدا .

كما أن ابن حبان لا يستبع أن تكون العلة من عمرو بن مالك وليس ابنه يحيى فقط قال في كتاب المجروحين : (( كان منكر الرواية عن أبيه ويحتمل أن يكون السبب في ذلك منه أو من أبيه أو منهما معا ولا نستحل أن يطلق الجرح على مسلم قبل الإتضاح بل الواجب تنكب كل رواية يرويها عن أبيه لما فيها من مخالفة الثقات والوجود من الأشياء المعضلات فيكون هو وأبوه جميعا متروكين من غير أن يطلق وضعها على أحدهما ولا يقربهما من ذلك لأن هذا شيء قريب من الشبهة وهذا حكم جماعة ذكرناهم في هذا الكتاب جبنا عن إطلاق القدح فيهم لهذه العلة على أن حماد بن زيد كان يرمي يحيى بن عمرو بن مالك بالكذب )) [ ص 114 / 3 ]

وعلى هذا الاعتبار يحمل قول ابن القطان في قوله : (( لا تعرف حاله )) لأنه يحتمل منه أو من ابنه ، وتوثيق ابن حبان له فهو على منهجه في أن الأصل في الراوي البراءة ، وكذلك يحمل توثيق ابن معين على العدالة وليس العدالة والضبط لأنه تكلم ابن حبان في ضبطه وقال : (( يغرب ويخطئ )) وقال ابن حجر : (( صدوق له أوهام )) وهذا يعني أنه ليس الضابط المتقن ، والله تعالى أعلم

العلة الرابعة : الانقطاع بين إم المؤمين عائشة وبي أبي الجوزاء ، أما أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي البصري روى البخاري في التاريخ الكبير أثر في ترجمته من طريق عمرو بن مالك النكري وقال : (( في إسناده نظر )) [ ص 16 / 2 ] وقال ابن عدي في ترجمته في الكامل : (( وأوس بن عبد الله أبو الجوزاء هذا يحدث عن عمرو بن مالك النكري يحدث عن أبي الجوزاء هذا أيضا عن بن عباس قدر عشرة أحاديث غير محفوظة وأبو الجوزاء روى عن الصحابة بن عباس وعائشة وابن مسعود وغيرهم وأرجو انه لا باس به ولا يصحح روايته عنهم انه سمع منهم ويقول البخاري في إسناده نظر انه لم يسمع من مثل بن مسعود وعائشة وغيرهما إلا انه ضعيف عنده وأحاديثه مستقيمة مستغنية عن ان أذكر منها شيئا في هذا الموضع )) [ ص 411 / 1 ] .

وهذا يعني أن البخاري لا يرى سماع أبي الجوزاء من أم المؤمنين عائشة وعليه يكون السند منقطع وذلك صرح ابن عبد البر قال : (( اسم أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي لم يسمع من عائشة وحديثه عنها مرسل )) [ التمهيد ص 205 / 20 ] ، والانقطاع أعله العلامة المحدثة بشير السهسواني قال في صيانة الانسان : (( و(السادس) : أن في سنده أبا الجوزاء أوس بن عبد الله، قال في التقريب: أوس بن عبد الله الربعي يرسل كثيراً، وقال الذهبي في الميزان: أوس بن عبد الله أبو الجوزاء الربعي البصري وثقوه، وقال البخاري: قال يحيى بن سعيد *** في الجماجم، وفي إسناده نظر ويختلفون فيه. اه‍ وقال أيضاً في الكنى: أبو الجوزاء الربعي أوس تابعي مشهور، قال البخاري: في إسناده نظر. اه‍ فقد ثبت من هناك أن هذا الحديث ضعيف منقطع )) [ ص 254 ] .

وحديث أبي الجوزاء عن عائشة مخرج في صحيح مسلم دون البخاري وحديث أبي الجوزاء عن عائشة عند مسلم مما انتقد على مسلم وأعلوه بالانقطاع وللحافظ رشيد الدين أبي الحسين يحيى بن علي بن عبد الله العطار كلام نفيس بين فيه انقطاع السند وصحة الحديث وأنقله بتمامه كما في كتابه غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة قال : (( حديث آخر أخرج مسلم رحمه الله في كتاب الصلاة حديث أبي الجوزاء الربعي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسل يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين الحديث وأورده أبو عمر بن عبد البر النمري الحافظ في تمهيده في ترجمة العلاء بن عبد الرحمن وقال عقيبه رجال إسناد هذا الحديث ثقات كلهم لا يختلف في ذلك إلا أنهم يقولون إن أبا الجوزاء لا يعرف له سماع من عائشة وحديثه عنها إرسال .

قال شيخنا الحافظ أبو الحسين يحيى بن علي أسعده الله وإدراك أبي الجوزاء هذا لعائشة رضي الله عنها معلوم لا يختلف فيه وسماعه منها جائز ممكن لكونهما جميعا كانا في عصر واحد وهذا ومثله محمول على السماع عند مسلم رحمه الله كما نص عليه في مقدمة كتابه الصحيح إلا أن تقوم دلالة بينة على أن ذلك الراوي لم يلق من روى عنه أو لم يسمع منه شيئا فحينئذ يكون الحديث مرسلا والله أعلم.

وقد روى البخاري في تاريخه عن مسدد عن جعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء قال أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها قال البخاري في إسناده نظر .

قلت : ومما يؤيد قول البخاري رضي الله عنه ما رواه محمد بن سعد كاتب الواقدي وكان ثقة عن عارم عن حماد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال : جاورت ابن عباس في داره اثنتي عشرة سنة فذكره ولم يذكر عائشة وهذا أولى بالصواب والله أعلم .

وقد روى أبو الجوزاء هذا عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة و*** في الجماجم سنة ثلاث وثمانين من الهجرة ولم يخرج البخاري له عن عائشة شيئا وبالله التوفيق .

وقد روى هذا الحديث أعني حديث أبي الجوزاء إبراهيم بن طهمان الهروي وهو من الثقات الذين اتفق البخاري ومسلم على إخراج حديثهم في الصحيحين عن بديل العقيلي عن أبي الجوزاء قال أرسلت رسولا إلى عائشة رضي الله عنها أسألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يفتتح الصلاة بالتكبير الحديث .

أخبرنا أبو اليمن الكندي بقراءتي عليه بدمشق أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ببغداد أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا مزاحم بن سعيد أخبرنا عبد الله بن المبارك حدثنا إبراهيم بن طهمان حدثنا بديل العقيلي عن أبي الجوزاء قال أرسلت رسولا إلى عائشة رضي الله عنها أسألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وهذا الحديث مخرج في كتاب الصلاة لأبي بكر جعفر بن محمد بن الحسين الفريابي وهو إمام من أئمة أهل النقل ثقة مشهور وإسناده إسناد جيد لا أعلم في أحد من رجاله طعنا وقول أبي الجوزاء فيه أرسلت إلى عائشة يؤيد ما ذكر ابن عبد البر والله أعلم اهـ
)) [ ص 337 – 341 ]

وبعد هذا البحث في السند يتبين لك جليا أن إسناد هذا الأثر ضعيف لا تقوم به حجة ولا يفرح بمثله .

قلت : أما من ناحية الدراية فقد قال تقي الدين ابن تيمية في رده على البكري وهو يفند هذا الدليل قال : (( ومما يبين كذب هذا أنه في مدة حياة عائشة لم يكن للبيت كوة بل كان بعضه باقيا كما كان بعضه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعضه مسقوف وبعضه مكشوف وكانت الشمس تنزل فيه كما ثبت في الصحيحين عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم : : يصلي العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء بعد " .
ولم تزل الحجر كذلك حتى زاد الوليد بن عبد الملك في المسجد في إمارته لما زاد الحجر في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان نائبه على المدينة ابن عمه عمر بن عبد العزيز وكانت حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم شرقي المسجد وقبليه ، فأمر أن يشتريها من ملاكها ورثة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاشتراها وأدخلها في المسجد فزاد في قبلي المسجد وشرقيه ، ومن حينئذ دخلت الحجرة النبوية في المسجد ، وإلا فهي قبل ذلك كانت خارجة عن المسجد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته ، ثم إنه بنى حول حجرة عائشة التي فيها القبر جدار عال ، وبعد ذلك جعلت الكوة لينزل منها من ينزل إذا احتيج إلى ذلك لأجل كنس أو تنظيف .
ولو صح ذلك لكان حجة ودليلا على أن القوم لم يكونوا يقسمون على الله بمخلوق ولا يتوسلون في دعائهم بميت ولا يسألون الله به ، وإنما فتحوا على القبر لتنزل الرحمة عليه لم يكن هناك دعاء يقسمون به عليه ، فأين هذا من هذا ؟
! )) [ الاستغاثة ص 105 ] .

قلت : أما الاستقاء قد ورد في الشريعة هيئته إما الخروج والصلاة ثم الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وكما فعل عمر بن الخطاب ومعاوية بن أبي سفيان أو الدعاء على المنبر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، أما هذه الهيئة لم ترد عن أحد من الصحابة مرفوع أو موقوفة سوى هذا الأثر وقد مر بيان علل سنده ، والله تعالى أعلم .
((30 - الحافظ السيوطى: توسل بقوله "بمحمد وآله" الإتقان (2 / 502) وكتبه طافحة بالتوسل ))

قلت : قال السيوطي : (( وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير المنقولة والأقوال المقولة والاستنباطات والإشارات والأعاريب واللغات ونكت البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك بحيث لا يحتاج معه إلى غيره أصلا وسميته ب ( مجمع البحرين ومطلع البدرين ) وهو الذي جعلت هذا الكتاب مقدمة له والله أسأل أن يعين على إكماله بمحمد وآله )) [ ص 502 / 2 ]

قلت : السيوطي نفسه صوفي فكيف يحتج به على جواز التوسل ، فالخلاف معه ومع باقي الصوفية في هذه المسألة فكيف يكون هو الخصم وهو الحكم ؟؟؟!!
ومن ناحية أخرى عبارة السيوطي غير واضحة الدلالة على معنى التوسل الذي يقصده هل يقصد التوسل بحب النبي صلى الله عليه وسلم وآله بيته أو إتباعهم أم بجاههم وذواتهم ، إن كان يقصد بذواتهم وجاههم عند الله عز وجل ؛ كما قلنا مسألة التوسل بالجاه أو بالذات مسألة خلافية تفتقر إلى الدليل ، وإن كان يقصد التوسل بحبهم وإتباعهم فهذا يكون توسل بالعمل وهذا لا خلاف فيه ، والله تعالى أعلم
( 31 - الحافظ الطبرانى: التوسل عند القبر والشكوى إلى الرسول من الجوع - مروية فى سير أعلام النبلاء (16 / 400) - كما أنه صحح حديث التوسل بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم ))

قال الإمام الذهبي : (( وروي عن أبي بكر بن أبي علي قال كان ابن المقرئ يقول كنت أنا والطبراني وأبو الشيخ بالمدينة فضاق بنا الوقت فواصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت القبر وقلت يا رسول الله الجوع فقال لي الطبراني اجلس فإما إن يكون الرزق أو الموت فقمت أنا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فإذا معه غلامان بقفتين فيهما شيء كثير وقال شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في النوم فأمرني بحمل شيء إليكم ))

الذهبي لم يذكر الإسناد ولكن صدرها بكلمة " وروي " وهذا ما يسمونه صيغة التمريض إذا كان السند ضعيف ، فلابد من معرفة الإسناد للحكم على القصة .

قلت : قول صحاب الشبهة : (( كما أنه صحح حديث التوسل بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم )) لا نسلم له به بل صحح الحديث المرفوع ، وليس القصة لأن كلمة " حديث " في اصطلاح المحدثين تعني المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم ، وليس الآثار المروية عن الصحابة .

ومن ناحية أخرى على فرض صحة أنه صحح القصة فهذا لا يعني أنه يقول بالتوسل بالذوات أو الجاه فلا لازم بينهما ربما يكون للطبراني تأويل فإلزام الطبراني بأنه يقول بالتوسل لأنه مجرد صحح القصة تحكم لا دليل عليه وليس هذا من طريقة أهل العلم وكم من حديث صحيح لم يعمل به كحديث الجمع بين الصلاتين قال الترمذي : (( جميع ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به وقد أخذ به بعض أهل العلم ما خلا حديثين حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فا***وه وقد بينا علة الحديثين جميعا في الكتاب )) [ سنن الترمذي كتاب العلل ص 1017 ]

أما قصة الضرير مع عثمان رضي الله عنه التي أشار إليها صاحب الشبهة فقد تفرد بها شبيب والد أحمد وإسماعيل ، قال الطبراني بعد أن ذكر هذه القصة في المعجم الطبراني الصغير: قال : (( حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف .. الحديث )) وقال عقبه : (( لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة ، وهو الذي يحدث عنه ابنه أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأيلي. وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد وهو ثقة، تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة والحديث صحيح . وروى هذا الحديث عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه وهم فيه عون بن عمارة، والصواب حديث شبيب بن سعيد )) [ ص 306 / 1 ] .

قلت : أما رواية شعبة عن أبي جعفر الخطمي فقد أخرجها الحاكم في المستدرك قال : (( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافني .... الحديث )) [ ص 458 / 1 ] .

فشبيب خالف أمير المؤمنين بالحديث شعبة بن الحجاج ، فذكر هذه الزيادة ، وشبيب متكلم فيه ؛ إذن يحصر البحث في شبيب لأن هو الذي تفرد بقصة الضرير مع عثمان بن عفان رضي الله عنه.

شبيب بن سعيد المكي وثقه غير واحد من النقاد ، ولكنهم لا يحتجون بحديثه إلا بشرطين أن يكون الراوي عنه ابنه أحمد بن شبيب، وتكون روايته عن يونس الأيلي. والدليل على ذلك :

1. قال ابن عدي : (( ولشبيب نسخة الزهري عنده عن يونس، عن الزهري أحاديث مستقيمة ، وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير )) [ الكامل ص 31 / 4 ] .

2. وقال ابن حجر في التهذيب : و لما ذكره ابن عدى و قال الكلام المتقدم قال بعده : (( ولعل شبيباً لما قدم مصر في تجارته كتب عنه ابن وهب من حفظه فغلط و وهم، وأرجو أن لا يتعمد الكذب، وإذا حدث عنه ابنه أحمد فكأنه شبيب آخر يعنى يجود )) [ ص 269 / 4 ] . وفي هذا دلالة على أن روايته ابنه صحيحة .

3. صنع البخاري نفسه في الصحيح قال ابن حجر في مقدمة الهدي وهو يذكر الرواة المتكلم فيهم وغالبا يدافع عنهم إذا وجد بداً : (( خ س شبيب بن سعيد الحبطي أبو سعيد البصري وثقه بن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني والذهلي وقال ابن عدي عنده نسخة عن يونس عن الزهري مستقيمة وروى عنه بن وهب أحاديث مناكير فكأنه لما قدم مصر حدث من حفظه فغلط وإذا حدث عنه ابنه أحمد فكأنه شبيب آخر لأنه يجود عنه قلت (القائل ابن حجر): أخرج البخاري من رواية ابنه عن يونس أحاديث ولم يخرج من روايته عن غير يونس ولا من رواية بن وهب عنه شيئا )) [ ص 546 – 547 ] .

4. قال أبو نصر الكلاباذي في كتاب رجال صحيح البخاري : (( شبيب بن سعد حدث عن يونس بن يزيد، روى عنه ابنه أحمد في الاستقراض ومناقب عمر مفراً وفي غير موضوعاً مقروناً )) [ ص 350 / 1 ] .

قلت : ولم أر حديثه في البخاري حديث إلا عن يونس عن الزهري، وعنه أحمد ابنه، وهذه النسخة صحيحة لا قدح فيها كما مر قول ابن عدي فيها، وأما ما عدا ذلك ففي كلام ، وهذه القصة من تفرد فيها شبيب بن سعيد عن روح بن قاسم ، ولو سلامنا أن رواية شبيب هي الصحيحة ، ففيها علة أيضا ذكرها الألباني في كتابه التوسل أنواعه وأحكامه، فقال : (( ثم ظهر لي فيها علة أخرى وهي الاختلاف على أحمد فيها، فقد أخرج الحديث ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص202) والحاكم (1/526) من ثلاثة طرق عن أحمد بن شبيب بدون القصة، وكذلك رواه عون بن عمارة البصري ثنا روح ابن القاسم به، أخرجه الحاكم، وعون هذا وإن كان ضعيفاًً، فروايته أولى من رواية شبيب، لموافقتها لرواية شعبة وحماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي.

وخلاصة القول : إن هذه القصة ضعيفة منكرة، لأمور ثلاثة: ضعف حفظ المتفرد بها، والاختلاف عليه فيها، ومخالفته للثقات الذين لم يذكروها في الحديث، وأمر واحد من هذه الأمور كاف لإسقاط هذه القصة، فكيف بها مجتمعة؟
)) [ ص 86 ] .

قلت : وهي لا تصح متناً أيضاً ، وإلا لكان فيها طعنا في عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكيف بالخليفة الراشد يحتجب عن ضعفاء الرعية ولا يقبل أن يدخلوا عليه إلا بواسطة!! هل كان هذا خلق الخليفة الراشد ذو النورين صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اتفق أهل السنة والجماعة على أنه أفضل الصحابة بعد الشيخين!!

وقد ذكر الشيخ الألباني هذه العلة في كتاب التوسل فقال : (( هذا وفي القصة جملة إذا تأمل فيها العاقل العارف بفضائل الصحابة وجدها من الأدلة الأخرى على نكارتها وضعفها ، وهي أن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه كان لا ينظر في حاجة ذلك الرجل ، ولا يلتفت إليه فكيف يتفق هذا مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تستحي من عثمان ، ومع ما عرف به رضي الله عنه من رفقه بالناس وبره بهم ، ولينه معهم ؟ هذا كله يجعلنا نستبعد وقوع ذلك منه لأنه ظلم يتنافى مع كماله رضي الله عنه وأرضاه )) [ ص 89 ] .


وهذا وقد تم الرد على الرسالة والشبهات ، والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
هذه الردود للاخ ابو عثمان
http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=1764&page=3




__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #3  
قديم 11-05-2010, 03:37 PM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد ولد آدم محمد وعلى آله وصحبه وعلى مشايخنا وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين ... وبعد..

اقتباس:
الرد على شبهه ان اكثر العلماء قالوا بالتوسل

اقتباس:

الإجابة :



يا استاذ عصام انا قلت انك هتفند الموضوع كله فاتيت ببعض النقول من ابو عثمان وتركت الادلة جميعها واليك ردنا على بعضها.
نقول:-
ابو عثمان كما اتهم الكاتب بالتدليس وهو يعمل بالتحقيق لم يرد على باقي المئات من الادلة لانها صحيحة فانتقى منها ما يناسب هواه والحق يقال انه اصاب في بعضها واخطأ ودلس في البعض والحق احق ان يتبع.
فقد اصاب ابو عثمان في هذا النقل وهو خطأ منا تبعنا فيه عزو محقق الكتاب والاعتراف بالحق فضيلة
اقتباس:
(( 10 - الحافظ ابن أبى الدنيا : توسل بقوله " بحق النبى " قرى الضيف ( 5 / 225 ) ))
اقتباس:


قلت : يبدو أن صاحب الشبهة اعتمد على الموسوعة الشاملة ففيها نفس العزو ونفس النص لكتاب قرئ الضيف ، وفي الحقيقة هذا العزو خاطئ بل هو في كتاب يتيمة الدهر للثعالبي وإنما كتب إنما الخطأ جاء في البطاقة التعريفية بالكتاب فكتب بيانات كتاب قرئ الضيف في بطاقة يتيمة الدهر وذكر في البطاقة أن الكتاب عدد أجزاه خمسة ، وكتاب قرئ الضيفة المطبوعة تحقيق عبد الله بن حمد المنصور طبعة أضواء السلف الطبعة الأولى سنة 1418 – 1997 ، كتب صغير لا يتجاوز 56 صفحة مع الفهارس ، وهذا العزو للمجلد الخامس !!

إذن العزو غير صحيح لكتاب قرئ الضيف ، وبعد الرجوع إلى كتاب يتيمة الدهر نجد أن قائل هذا الكلام هو أبو جعفر أحمد بن الحسن بن الأمير الباخرزي الخطيب قاضي الظراف، وهذا نص كلامه :

بحق النبي وحق الوصي = وحق المشاعر والقبلة
أنلني مرادي يا منيتي = وما أن أروم سوى قبلة


الاعتراف بالحق فضيلة فهو خطأ في بطاقة الكتاب بالفعل وتاكدت منه بعد الرجوع للمطبوع لانه جزء واحد صغيروالكتاب ايضا كتابين وليس واحد و هو يتيمة الدهر للثعالبي بالاضافة الى تتمة اليتيمة للثعلبي نفسه فهذه اصاب فيها ابو عثمان ولم يشنع لماذا لان مشايخه من وضعوا هذه المعلومات فسبحان الله شاهد الفرق هنا وبين كلامه الاخر.
فالخطا منهم مغفور ومن غير يحكم عليه بالموت ويوضع في القبور!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
(( 1-الحافظ إبراهيم الحربى : توسل بقوله " قـبر معروف الكرخى هو الترياق المجرب" – تاريخ بغـداد ( 1 / 122 ) ))
اقتباس:


أخرجها الخطيب البغدادي في تاريخه قال : (( أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياق المجرب )) [ ص 122 / 1 ] . وقال أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه طبقات الصوفية في ترجمة معروف الكرخي : (( سمعت أبا الحسن بن مقسم المقرئ ببغداد يقول : سمعت أبا علي الصفار يقول : سمعت إبراهيم بن الجزري يقول معروف الترياق المجرب )) [ ص 81 ] .

قلت : وفي إسناد هذه الحكاية أبو عبد الرحمن السلمي محمد بن الحسين شيخ الصوفية صاحب كتاب طبقات الصوفية ، والمقدمة في التصوف وحقيقته ، وهو على أقل أحواله ضعيف وهذه أقوال علماء الجرح والتعديل فيه :

1. أورده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي حدث عن الأصم وغيره قال أبو بكر الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان السلمي غير ثقة وكان يضع للصوفية الأحاديث )) [ ص 52 / 3 ].

2. وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي صاحب المصنفات تكلم فيه وما هو بالحجة وقال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية، قلت: وله في حقائق التفسير تحريف كثير )) [ ص 571 / 2 ].

3. وأورده ابن العجمي الحلبي في الكشف الحثيث فيمن رمي بوضع الحديث وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم قال الذهبي: تكلموا فيه وليس بعمدة، قال الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية وله أربعون حديثا في التصوف رويناها عالية وفيها موضوعات والله أعلم ))[ ص 225 ]

4. وجاء في لسان الميزان : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم تكلموا فيه وليس بعمدة روى عن الأصم وطبقته وعنى بالحديث ورجاله وسئل الدارقطني قال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية وقال الحافظ عبد الغافر الفارسي في تاريخ نيسابور جمع من الكتب ما لم يسبق إلي ترتيبه حتى بلغت فهرست تصانيفه مائة أو أكثر وكتب الحديث بمرو ونيسابور والعراق والحجاز ومولده سنة ثلاثين وثلاث مائة وقال الخطيب قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلدته جليل وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث وله دويرة للصوفية مات السلمي في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربع مائة وفي القلب مما يتفرد به انتهى واسم جده موسى وقال الحاكم كان كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف وقال محمد بن يوسف القطان لم يكن سمع من الأصم سوى يسير فلما مات الحاكم حدث عن الأصم بتاريخ بن معين وبأشياء كثيرة سواه وقال السراج مثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب ونسبه إلى الوهم وكان داعية بقول حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه )) [ ص 140 / 5 ] .

قلت : وكذلك في إسناد هذه الحكاية أبو الحسن بن المقسم ، وهو أحمد بن محمد بن يعقوب بن مقسم المقري ، وحاله أسوأ من تلميذ السلمي ، فقد ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخه قال : (( وكان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة )) [ ص 429 / 4 ] وقال حمزة بن يوسف السهمي : (( حدث عن من لم يره ، ومن مات قبل أن يولد )) [ سؤالات السهمي ص 152 ] ، وقال أيضا : (( وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا في بن مقسم وكان أمره أبين من هذا )) [ ص 153 ] ، وقال الخطيب أيضا : (( سألت أبا نعيم الحافظ عن احمد بن محمد بن مقسم فقال لين الحديث سمعت أبا القاسم الأزهري يقول لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة وقد رايته وسمعته ذكره مرة أخرى فقال كان كذابا )) وقال أيضا : (( وقال بن أبى الفوارس أيضا كان سيء الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم يكن بشيء البتة ))[ تاريخ بغداد ص 429 / 4 ] .

ومن خلال ما مر يتبين لك جليا أن هذا الحكاية عن إبراهيم الحربي لا تصح وعلى فرض صحتها ليس فيها دليل على جواز التوسل أو الاستغاثة بالذوات كما هو محل البحث ، وقد فسر الذهبي هذه العبارة فقال : (( وعن إبراهيم الحربي قال قبر معروف الترياق المجرب يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق اللهم إني مضطر إلى العفو فاعف عني )) [ سير أعلام النبلاء ص 343 – 344 / 9 ] . أي يقول دعاء المضطر مستجاب سواء كان عند قببر معروف الكرخي أو في بيته ، وغاية ما في الأمر أنهم ظنوا – على تقدير صحة الحكاية – أن قبر معروف الكرخي مكان مبارك يستجاب في الدعاء ، وأمر مثل هذا يحتاج إلى نقل ولا يثبت بالتجربة ، والله تعالى أعلم .



هذه دلس فيها كالعادة ولم يصب لان هذه القصة لها اسناد اخر برواية صحيحة
للقصة سند اخر تجاهله وسنقول كما يقول ونستخدم لغته في التجريح والعين بالعين فنقول والله يغفر لنا اننا نستخدم اسلوبه فابو عثمان مدلس كبير لان في نفس القصة رواها الحافظ الخطيب البغدادي باسناد اخر وهي كالشاهد لها يقويها لها نفس المعنى اذا قال بعد السند الذي اورده ابو عثمان
((أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول : قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته .
حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول : اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه) انتهى
الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 134 – 135 )

فاين ابو الحسن المقسم واين ابو عبدالرحمن السلمي هنا في هذا السند ولماذا تجاهله ابو عثمان هل هذه الامانة العلمية؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد اقرها الإمام ابن الجوزي وحكاها معتمداً عليها وكذلك جل الائمة واثبتوها وكذلك الحافظ الخطيب البغدادي في مكان اخر وهذا تصحيح منهم في الاصل مع اننا اوردنا سند صحيح اخر غير ما صعفه ابو عثمان.
وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد( 13 / 209 ) في ترجمة معروف الكرخي ما نصه :
( وكان أحد المشتهرين بالصلاح والعبادة والعقل والفضل قديما وحديثا إلى أن توفى ببغداد في سنة مائتين وكان قد سمع طرفا من الحديث قلت ودفن في مقبرة باب الدير وقبره ظاهر معروف هناك يغشى ويزار)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
وقد ذكر الإمام ابن الجوزي في صفوة الصفوة عند ذكر المصطفين من أهل العراق ومنهم معروف الكرخي ، قال :
( توفي ( معروف الكرخي ) سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به. وكان إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرّب )
وقال الامام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 251 ) في ترجمة معروف الكرخي
( وعن أبي بكر الزجاج قال قيل لمعروف الكرخي في علته أوص فقال إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا فاني أحب ان أخرج من الدنيا عريانا كما دخلت إليها عريانا.
اسند معروف عن بكر بن خنيس وعبد الله بن موسى وابن السماك.
وتوفي سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به وكان إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياقي المجرب. )
ــــــــــــــــــــــــ
وذكرها الإمام عبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي
شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 1 / 360 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال في طبقات الحنابلة في ترجمة معروف الكرخي
( معروف بن الفيرزان أبو محفوظ العابد المعروف بالكرخي :
منسوب إلى كرخ بغداد وكان أحد المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا يغشاه الصالحون ويتبرك بلقائه العارفون وكان يوصف بأنه مجاب الدعوات ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
( 2-الحافظ أبو الربيع بن سالم : توسل بقبر محمد بن عبيد الله الحجرى ( التكملة ( 2 /281 ) لكتاب الصلة – الذهبى فى سير أعلام النبلاء )(21 / 251 -253) ))
اقتباس:

قلت : العبارة غير دقيقة قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : (( قال الأبار كان غاية في الورع والصلاح والعدالة ولي خطابة المرية ودعي إلى القضاء فأبى ولما تغلب العدو نزح إلى مرسية وضاقت حاله فتحول إلى فاس ثم إلى سبتة فتصدر بها وبعد صيته ورحل إليه الناس وطلب إلى السلطان بمراكش ليأخذ عنه فبقي بها مدة ورجع حدثنا عنه عالم من الجلة سمعت أبا الربيع بن سالم يقول صادف وقت وفاته قحط فلما وضعت جنازته توسلوا به إلى الله فسقوا وما اختلف الناس إلى قبره مد الأسبوع إلا في الوحل )) [ ص 252 / 21 ]
إذن الحافظ ابن سالم لم يتوسل كما أخبر كاتب الشبهة إنما ذكر حكاية ولم يكن يوما أفعال الناس حجة في الدين !! فلابد من مراجعة النصوص يا اخوان فهؤلاء لا يتقون الله في نصـرة المذهـب !!



نقول يا ابو عثمان انت جاهل ام تدعي الجهل اي حكايات عن الناس هنا اقرار الحافظ ابو الربيع بن سالم وعدم اعتراضه وحكاية هذا الامر على انه كرامه ومن بركة الحافظ الرعيني التوسل بقبره للاستسقاء فسقوا بل واقرار ابن الابار بذلك والامام الذهبي بدون تعقيب ان هذا شرك كفر كما يددن اطفال اليوم فهؤلاء حفاظ ومحدثين الامة يقرون بهذا ويحكونه عن الائمة للدلالة على فضلهم وبركتهم فكفى ضحك على عقول القوم بلي عنق الكلام واعترفوا مرة بالحق ما هذا الجبروت في الباطل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
(( 3- الحافظ أبو الشيخ الأصبهانى : توسل بقوله " والشكوى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجوع " – سير أعلام النبلاء ( 16 / 400 ) ))
اقتباس:


وهكذا كسابقه ليس دقيقا وهذا هو النص :

قال الامام الذهبي : (( وروي عن ابي بكر بن ابي علي قال كان ابن المقرئ يقول كنت انا والطبراني وأبو الشيخ بالمدينه فضاق بنا الوقت فواصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت القبر وقلت يا رسول الله الجوع فقال لي الطبراني اجلس فإما ان يكون الرزق او الموت فقمت انا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فاذا معه غلامان بقفتين فيهما شيء كثير وقال شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في النوم فأمرني بحمل شيء اليكم ))

الذهبي لم يذكر الاسناد ولكن صدرها بكلمة " وروي " وهذا ما يسمونه صيغة التمريض إذا كان السند ضعيف ، فلابد من معرفة الاسناد للحكم على القصة .

فصحة أو لم تصح فهي ليست دليل شرعي يعتمد عليه على جواز الاستغاثة أو التوسل .


نقول يا ابو عثمان كفى تدليس على الناس كفاية حرام
الشاهد: طلب الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف رضي الإمام الذهبي أن يورد هذا الشرك في كتابه دون أن يعقب عليه وهو في التراجم يعقب ويقول الله اعلم لا يصح ذلك هذا موضوع هذا مقطو ع وراجع سير اعلام النبلاء فهو يصحح وهذه الصيغة لا تعني هنا التمريض من الإمام الذهبي والا كان تعرض للقصة كما هي عادته في سير اعلام النبلاء فلا تصحك على الناس بهذا الكلام
الشاهد: طلب الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض حاجته عليه، وهذا بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمئات السنين.
ولو كان هذا الأمر منكراً بل شركاً فكيف فعله هذا الإمام، وكيف رضي به الإمام الطبراني، والإمام أبو الشيخ وهنا ما ذكره الحافظ ابن عساكر بنفس المعنى مع اختلاف الشخصيات بسند صحيح
ذكر الإمام المحدث ابن عساكر.
قال الإمام المحدث الفقيه ابن عساكر الشافعي في تاريخ دمشق:
(أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، أنبأنا طراد بن محمد، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو المصعب مطرف، حدثني المنكدر بن محمد، أن رجلا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين ديناراً وخرج يريد الجهاد، وقال له إن احتجت إليها فأنفقها إلى أن آتي إن شاء الله، قال وخرج الرجل وأصاب أهل المدينة سنةٌ وجهدٌ، قال فأخرجها أبي فنفقها، قال فلم يلبث الرجل أن قدم وطلب ماله، فقال له أبي عد إلي غداً، قال وبات في المسجد متلوذا بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، وبمنبره مرة، حتى كاد يصيح – يؤذن - فإذا شخص في السواد يقول له: دونكها يا محمد، قال فمد يده فإذا صرة فيها ثمانون ديناراً، قال وغدا عليه الرجل فدفعها إليه).
تاريخ مدينة دمشق (56/61)
الشاهد: رجوع الرجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر الإمام المحدث ابن عساكر لهذه الحادثة دون نكير، ولو كان الرجوع إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته شركاً وكفراً لأنكر ذلك هذا الإمام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
(( 4- الحافظ أبو الطيب المكــى الفاسى : توســل بقوله " بمحمد ســـيد المرسلين " ذيل التقييد ( 1 / 69 ) ))
قلت : حمل صاحب الشبهة قول أبي الطيب على التوسل بالذوات تحكم ليس عليه دليل إذ اللفظ يحتمل هذه المعاني :
بذات محمد سيد المرسلين ، أو بجاه محمد سين المرسلين ، أو بالإيمان بمحمد سيد المرسلين ، أو بحب محمد سيد المرسلين ، بإتباع محمد سيد المرسلين .
فحمل اللفظ المعنى الذي يوافق الهوى دون دليل تحكم مردود ، وعلى كل حال متى كان فعل الحافظ أبي الطيب دليل شرعي ، ففعله هذا يستدل له ولا يستدل به في الأحكام الشرعية .


بصراحة يا ابو عثمان كلامك ماسخ يدل على جهل ما هذا الجهل القبيح ولي عنق الكلام فهذا لفظه كاملاً كما جاء في ذيل التقيد فهل الباء ما هي وظيفتها؟؟؟
قال الفاسي"ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين".

فقل ان كما قال هكذا وانهي مواضيعك بما قاله الفاسي وسنرى هل تأخذ بتاويلك الغريب وليك لعنق الكلام!!!
قل كما قال الإمام الفاسي
ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين
وكررها يا ابو عثمان كل يوم عشرون مرة او اكثر هيكفرك اتباعك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
(( 5 - الحافظ أبو المحاسن بن حمزة الحسينى الدمشقى: توسل بقوله "بجاه المصطفى" ذيل تذكرة الحفاظ (1 / 315) ))

وهذا توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسألة خلافية يرى فيها أبو المحاسن الجواز ، فرأيه ليس دليلا شرعية ، فكما أن أبا المحاسن يرى جوازها فغير من العلماء يرى عدم الجواز ففي هذه الحالة يحكم كتاب الله عز وجل كما قال تعالى : (( وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) [النساء : 59]

والخلاف في المسألة مشهور وكل فرق ألف في المسألة ولكن يجدر بنا أن ننبه أن الحافظ أبو المحاسن توسل بجاه النبي صلى الله علي وسلم ولم يدعو بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حتى لا يستدل به القبوريون على جواز الاستغاثة ؛ فالتوسل أمر ، والاستغاثة أمر آخر ، والله تعالى أعلم .
اقتباس:



كلامك ماسخ من غيره من العلماء هعو اخذ بقول الإجماع والجمهور وما تضافرت به الادلة من صريح كتاب الله وصحيح سنة نبيه ومن افعال السلف الصالح ولم يشذ ومن شذ كان في المائة الثامنة وتبعة من ظهر في بعده في نجد وهم معدودون خالفوا السلف والخلف فمن خالف ابو عثمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:

(( 6- الحافظ أبو زرعة الرازى: كان يقـول لعلى الرضا "حدثنا بحق آبائك" وقد تقدم ذكره فى ثنايا الكتاب )) ، وقوله : (( 11- الحافظ ابن أسلم الطوسى: كان يقول لعلى الرضا "حدثنـا بحق آبائك" وقد ذكرناه من قبل فى الكتاب ))





قال المناوي في فيض القدير : (( فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذؤابتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصاخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام معاشر الناس انصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم وكان المستملي أبو زرعة والطوسي فقال الرضا حدثنا أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله قال حدثني جبريل عليه السلام قال حدثني رب العزة سبحانه يقول كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ثم أرخى الستر على القبة وسار فعد أهل المحابر والدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا )) [ ص 489 / 4 ]





هكذا ذكر المناوي ولم يذكر اسناد هذه القصة ، وقد ذكر أبو نعيم قصة دخول نيسابور في تاريخ أصبهاني قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن إسحاق المعدل الإصبهاني بنيسابور ثنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري ومولده بإصبهان ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال كنت مع علي بن موسى الرضا ودخل نيسابور راكبا بغلة شهباء أو بغلا أشهب الشك من أبي الصلت فعدا في طلبه علماء البلد ياسين بن النضر وأحمد بن حرب ويحيى بن يحيى وعدة من أهل العلم فتعلقوا بلجامه في المربع فقالوا بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من أبيك ... الخ





وعبد السلام بن صالح أبو الصلت متهم قال أبو حاتم : (( لم يكن عندي بصدوق وهو ضعيف )) وقال ابن أبي حاتم : (( واما أبو زرعة فأمر أن يضرب على حديث أبى الصلت وقال لا أحدث عنه ولا ارضاه )) [ الجرح والتعديل ص 47 / 6 ] ، وقال ابن عدي : (( ولعبد السلام هذا عن عبد الرزاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة والحسن والحسين وهو متهم في هذه الأحاديث ويروي عن علي بن موسى الرضا حديث الإيمان معرفة بالقلب وهو متهم في هذه الأحاديث )) [ الكامل ص 331 / 5 ] ، وابن حبان : (( يروي عن حماد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضائل علي وأهل بيته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد )) [ المجروحين ص 151 / 2 ] وقال العقيلي : (( كان رافضيا خبيثا )) [ الضعفاء ص 70 / 3 ]





ومع ذلك ولو صح هذا القول ليس فيه دليل على أنهم يرون التوسل بالذوات إنما يطلبون منه أن يحدثهم إن كان يرى أن لآبائه حق عليه .



ابو عثمان ان تتجاهل حقيقاص الحقائق الإمام المناوي قال ال الحافظ المناوي في فيض القدير ( 4 / 489 )
( فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم))
فهل رجعت لتاريخ نيسابور لتقول قصة من غير سند وهو مخطوط نادر؟؟؟
فلا تتحدث بجهل واسكت افضل لك يا ابو عثمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:

((13 - الحافظ ابن الجزرى: قال بالتوسل فى كتابه (عده الحصن الحصين – باب فضل آداب الدعاء) ))





قلت : وهذا التبويب صحيح في كتاب الحصن الحصين لابن الجزري ، وهو مجمل يحتاج إلى تفصيل إلى ماهية هذا التوسل ، هل هو بالذات أو بالإتباع أو المحبة فكل هذه الاحتمالات موجود والقاعدة تقول إذا تطرق الاحتمال سقط الاستدلال وإن كان يعتقد جواز التوسل بالذات فهي مسألة خلافية لا تصل إلى مرتب الكفر نرجع بها إلى الدليل



ولماذا لم تبحث كعادتك م تريد اخفاء اشياء وحقائق عن الناس؟؟
قال الإمام الحافظ ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين:.
ففي هذا الكتاب في باب فضل الدعاء قال الإمام ابن الجزري رحمه الله ما نصه:
((ويتوسل إلى الله سبحانه بأنبيائه والصالحين))اهـ.

ولما ذكر الإمام ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين الأماكن المباركة التي يرجى فيها إجابة الدعاء في فصل في أماكن الإجابة وهي المواضع المبارك قال:
((وعند قبور الأنبياء عليهم السلام، ولا يصح قبر نبي بعينه سوى قبر نبينا بالإجماع فقط، وقبر إبراهيم داخل السور ومن غير تعيين، وجرب استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة))اهـ.

وقال الإمام ابن الجزري في كتاب تصحيح المصابيح
هو شرح للمصابيح، ولم أطلع عليه، ولم أره مطبوعا،
لكن العلامة الملا علي القاري الحنفي نقل منه في (المرقاة شرح المشكاة)
أثناء الكلام على ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح المشهور فقال القاري:
((قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين محمد بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح المسمى بتصحيح المصابيح:
إني زرت قبره بنيسابور، وقرأت بعض صحيحه على سبيل التيمن والتبرك عند قبره، ورأيت آثار البركة ورجاء الإجابة في تربته" )
اهـ نقل الملا القاري بلفظه.

وقال الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء:
قال في ترجمة الإمام الشافعي :
(( وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب ولما زرته قلت:
زرت الإمام الشافعي
لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة
أكرم به من شافع
))اهـ.

وقال في ترجمة الإمام عبد الله بن المبارك صاحب أبي حنيفة والثوري:
((وقبره بهيت معروف يزار زرته وتبركت به))اهـ.
طبقات القراء (2/97)

وقال في ترجمة الإمام الشاطبي إمام القراءات :
((وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة رحمه الله ورضي عنه))اهـ.

وقال في ترجمة الإمام عبدالسلام الزواوي المالكي:
((ودفن بباب الصغير وقبره مشهور للزيارة وزرته مع شيخنا ابن اللبان))اهـ.
اقتباس:
((18 - الحافظ ابن حجر العسقلانى: وله كلام كثير فى فتح البارى وغيره ))

قلت : لم يذكر صاحب الشبهة قولا واحد من هذه الأقوال الكثيرة التي ادعاها وما أكثر الدعاوى إنما كلامه في فتح الباري ما قاله وهو يشرح حديث التوسل بدعاء العباس في الاستسقاء قال : (( ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة )) [ ص 497 / 2 ] ، مراده الاستشفاع بدعائهم كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم فحمل كلام ابن حجر على غير ما سيق له لا ينبغي من طالب الحق ، يبدو لي لأجل هذا السبب لم يسق كلام الحافظ ، والله تعالى أعلم .
اقتباس:


قال الإمام ابن حجر العسقلاني
(استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع : لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير ، حتى قال ابن حجر : إن أبا طالب يشير بقوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال * اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معه غلام)
فتح الباري : ٢ / ٣٩٨
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
"والمراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم سلمة، فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه، وتعيده، فيشربه صاحب الإناء، أو يغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها". "فتح الباري" (١٠/٣٠٣)
،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي فتح الباري [٢/٣٣٧]
"وليس في قول عمر إنهم كانوا يتوسلون به دلالة علي أنهم سألوه أن يستسقي لهم ، إذ يحتمل أن يكونوا في الحالتين طلبوا السقيا من الله مستشفعين به "أ.هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:
"وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- أو وطئها. قال: ويستفاد منه أن من دُعي من الصالحين ليُتبرك به أنه يجيبُ إذا أمن الفتنة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحافظ 6 / 600 على حديث رقم ( 3581)
قال: " وفيه التبرك بطعام الأولياء والصلحاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[IMG]file:///C:/Users/soufia.org/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-1.png[/IMG][IMG]file:///C:/Users/soufia.org/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-2.png[/IMG]توسل سيدنا عمر بسيدنا العباس وبيان ان سبب توسله به لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم فهو حقيقة توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفيه اتيان احد الصحابة قبر النبي في زمن سيدنا عمر واستغاثته به صلى الله عليه وسلم







ـــــــــــــــــــــــــ
للحافظ الإمام ابن حجر أيضا أبيات في قصائده هي صريحة في التوسل منها:
نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضـاء
وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحبـاء
فقل يا أحمد بن على اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء
أنظر ديوان الحافظ ابن حجر (المطبوع بالهند المكتبة العربية / حيدر أباد الدكن سنة 381 اه‍ وهي طبعة مصححة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب ( 7 / 339 )
" وقال الحاكم فى تاريخ نيسابور قال : وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبى بكر بن خزيمة وعديله أبى على الثقفى مع جماعة من مشائخنا – وهم إذ ذاك متوافرون - إلى زيارة قبر على بن موسى الرضى بطوس قال : فرأيت من تعظيمه - يعنى بن خزيمة - لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا " . اهـ
ــــــــــــــــــــــــــ
وكتبه تطفح بالتوسل والتبرك والتشفع ويكفينا ما اوردنا في هذا المقام

وسيتبع غداً لظروف عملي وسفري اليوم نسالكم الدعاء




__________________


سيدي العلامة المجدد محمد متولي الشعراوي والشيخ العلامة بلقايد رحمهم الله شيخ الشعراوي في الطريقة البلقايدية

آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 11-05-2010 الساعة 05:36 PM
  #4  
قديم 11-05-2010, 04:02 PM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
أخطاء برده البوصيرى


نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الغلو فى مدحه فقال (( لاتطرونى كما اطرت النصارى عيسى بن مريم))

فالنبى يريدنا ان نبرهن على حبنا له ليس بالكلام ولكن بالفعل بان نتبع سنته وان نكون دائما على طاعه ونتجنب المعاصى والآثام نسير على الصراط المستقيم ولانفعل كما يفعل العصاه واهل البدع
وبالنسبه لبرده البوصيرى فيها ابيات جيده وابيات لاتصح شرعا ولاترضى الله ولارسوله

. انتبهوا الى هذه الاخطاء:



إن قصيدة البردة أو المسماة أيضاً بـ ( البُرأة ) للإمام محمد ابن سعيد البوصيري المولود سنة 608هـ رحمهُ الله تعالى رحمةًً واسعة لم تكن وليدة هذا العصر الذي يكاد أن يكون جل بل كل علمائهِ هم من العالة المتطفلين على علماء الأمة من السلف الصالح رضي الله عنهم .

فإن الإمام البوصيري رحمهُ الله تعالى ألف هذهِ القصيدة في أوائل القرن السابع الهجري أي أن لها ما يُقارب الثمانمائة سنة هجرية .



فكم من عالمٍٍ من علماء الأمة الذين لهم ثقلهم مروا بهذه الحقبة الزمنية ومرت على آذانهم هذه القصيدة العصماء وهم مابين مُفسرٍ وفقيهٍ ومحدثٍ ومؤرخ وحافظٍٍ وغيرهم من علماء العلوم الشرعية

فاليك من شرح وخمس وحفظ البوردة من جل علماء الأمة الإسلامية.



فممن رواها عن المصنف (وهؤلاء يقعوا عند الوهابية فلا يصبح لهم سند في الاصل فهلاء ينصون على الشرك في شرعهم) :


1- الإمام المفسر لكتاب الله العزيز أبي حيان الأندلسي : محمد ابن يوسف بن علي الغرناطي،

صاحب تفسير " البحر المحيط ".
2- الإمام الحافظ محمد بن محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمري ، صاحب السيرة الشهيرة " عيون الأثر".
3- الإمام الحافظ زين الدين العراقي .
4- إمام الدنيا في الحديث ابن حجر العسقلاني
5- الإمام الفقيه المحدث عمر بن علي المعروف بابن الملقن .
6- الإمام المجتهد عمر بن رسلان البلقيني .
7- الإمام المحدث الفقيه زكريا الأنصاري .

8- الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي .
9- الإمام الفقيه ابن حجر الهتيمي



قال الشيخ بن حجر رحمه الله تعالى : وقد حصلت رواية هذه القصيدة وغيرها من شعر الناظم من طرق متعددة ، منها – بل أعلاها - : [ أني ] أرويها عن شيخنا شيخ الإسلام وخاتمة الحفاظ ، أبي يحيى زكريا الأنصاري الشافعي ، عن العز [ أبي محمد ] بن الفرات ، عن العز بن بدر جماعة ، عن ناظمها .
وعن حافظ العصر بن حجر العسقلاني – يعني شارح "البخاري" – عن الإمام المجتهد السراج البلقيني ، والسراج ابن الملقن ، والحافظ زين الدين العراقي عن العز بن جماعة عن ناظمها ، وأرويها أيضاً عن مشايخنا ،عن الحافظ السيوطي عن جماعة منهم : الشمني الحنفي ، بعضهم قراءة ، وبعضهم إجازة ، عن عبد الله بن علي الحنبلي . كذلك عن العز بن جماعة ، عن الناظم . انتهى.
" المنح المكية في شرح الهمزية " لابن حجر الهيتمي 1 : 109

10 - العز بن بدر جماعة

11- قال الإمام السفاريني رحمه الله في ثبته (158):

" ونروي ((بردة البوصيري)) وسائر تآليفه من نظم ونثر بالسند المتقدم عن الكمال بن حمزة الحسيني عن أبي العباس بن عبدالهادي أخبرنا أبو عبدالله النحوي أنا أبو حيان قال الحسيني أخبرنا البوصيري"ا.هـ.
وغيرهم ممن يتعذر علينا احصائهم


من سمع " البردة " أو حفظها من الأئمة الأعلام .

1- الحافظ بن حجر العسقلاني = سمعها على محمد بن محمد الغماري ( المعجم المؤسس 3 : 246 ) .

2- الإمام مجد الدين الفيروز أبادي = سمعها على العز بن جماعة ( العقد الثمين 2 : 393 ) .
3- الإمام محمد بن أحمد الفاسي صاحب " العقد الثمين " = سمعها على الفيروز أبادي .
4- الإمام إبراهيم بن علي القلقشندي = حفظها ( الضوء الامع ج 1 : 77 ) .
5- الإمام إبراهيم بن علي بن ظهيرة = سمعها على أحمد بن إبراهيم الرشيدي ( الضوء الامع ج 1 : 88 ) .

6- الإمام أحمد بن محمد بن محمد الجخندي = سمعها على العز بن جماعة ( الضوء الامع ج 2 : 199 ) .

7 الإمام عبد الرحمن بن أحمد بن فهد = حفظها
و " الهمزية " .

8- الإمام أحمد بن خليل بن كيكلدي = سمعها على يوسف المشهدي ( المعجم المؤسس 1 : 363 ) .
من العالمات من سمعتها أو قرأتها ، فمنهن :
1- بيرم أحمد الديروطية = كانت تحفظها مع " العمدة "

و " الأربعين " ( الضوء الامع ج 12 : 15 ) .

2- عائشة بنت أبي بكر المراغي = سمعت " البردة "
على العز ابن جماعة ( الضوء الامع ج 12 : 74 ) .

3- ست الأهل بنت محمد بن فهد = سمعت " البردة " على أحمد المرشدي ( الضوء الامع ج 12 : 146 ) .
وقد شرح هذه البردة جملة من أكابر العلماء منهم
1- خواص بعض أبيات بردة البوصيري لعبد السلام بن إدريس المراكشي (660 )
2-الإمام النحوي ابن هشام الحنبلي المتوفى سنة761هـ فقد شرح قصيدة البردة شرحاً لغوياً
سماهُ بـ ( الكواكب الدرية
3- ابن الصائغ المتوفى سنة 776 هـ
4- الإمام اسماعيل بن الأمير يوسف بن الأحمر نزيل فاس شرح البردة في مجلد (807هـ / 1404م).
5- شرح البردة لسعيد بن محمد العقابي التجيبي التلمساني (811هـ )
6-علاء الدين البسطامي المتوفى سنة 875 هـ
7- الإمام الجارودي ابن عطية عبد الرحمن بن محمد عبد الرحمن المديوني موقت منار القرويين 839هـ



8- شرح البردة لسعيد بن سليمان السملالي الكرامى 882ه

9- إسماعيل بن الأمير يوسف بن الأحمر نزيل فاس شرح البردة في مجلد (807هـ )
10- ابن العماد صاحب كتاب ( شذرات الذهب ) المتوفى سنة 808 هـ
11- العلامة المدقق جلال الدين المحلي ، المفسر للقرآن وشارح " جمع الجوامع " " والمنهاج"في الفقه سماه : " تعليق لطيف على بردة المديح " وفي بعض المصادر بعنوان : " الأنوار المضيئة في مدح خير البرية ".
12- الحافظ الحجة شيخ الإسلام زكريا الأنصاري
سماه : " الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة"



13- الشيخ ابن مرزوق التلمساني المالكي ، الإمام المحقق المحدث شرحين كبير وصغير .

له كثير من المصنفات أشهرها شرحاه على " البردة " .سماه :
" إظهار صدق المودة في شرح البردة "
ويقع ( 297 ) لوحة ، وله شرح آخر مختصر من هذا الشرح سماه : " الاستيعاب لما في البردة من المعاني والبيان والبديع والإعراب " . ذكر في الكبير أنواعاً من العلوم
) الضوء الامع 7 : 50)
14- الإمام الحافظ المحدث الفقيه نور الدين مُلا علي قاري الحنفي صاحب كتاب ( الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ) وكتاب
( المِنح الفكرية على متن الجزرية ) وكتاب ( المورد الروي في المولد النبوي ) وكتاب ( شرح الفقه الأكبر ) المتوفى سنة 1014
15- الإمام المحدث شهاب الدين القسطلاني شارح "البخاري"
سماه : " مشارق الأنوار المضيئة في شرح الكواكب الدرية " واستعملها في كتابه ( المواهب اللدنية ) وطرز كتابه بها..
16- واستعملها في " سيرته " العلامة الحلبي مع " الهمزية "
17- العلامة الثاني السعد التفتازاني قدس سره النوراني صاحب التآليف السائرة في الآفاق


18- العلامة النحوي الشيخ خالد الأزهري صاحب "الأزهرية " وشرح "القواعد" و "التصريح وسماه :
" الزبدة في شرح قصيدة البردة " . مطبوع .
19- السيد الغبريني المقرئ – ذكره الشهاب الخفاجي في
" ريحانته " –
20- علامة الروم الخادمي سماه : " نشر الكواكب الدرية " .
21- لعلامة محمد علي بن علان الصديقي سماه الذخر والعدة في شرح البردة

22- الشيخ محمد بن محمد بن عاشور الطاهر وسماه
(شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح(
23- الشيخ إبراهيم الباجوري أحد شراح البردة وهو ممن ولي مشيخة الأزهر في القرن الثالث عشر من الهجرة صاحب كتاب
( شرح جوهرة التوحيد ) المتوفى سنة 1276هـ

24- العلامة عبد السلام المراكشي المالكي وذكر خواص أبياتها وقد ضمن الشيخ خالد الأزهري هذا الشرح وما ذكره المصنف من خواص ، شرحه للبردة المسمى :
" الزبدة في شرح قصيدة البردة

".
25- شرحها محمد بن علي بن محمد العدلوني الدمناتي .
26- محمد بن المعطي بن أحمد السرغيني سماه (التوشيح)
27- شرح أبي حامد محمد المكي البطاوري اسمه
"نسيم الوردة في تنسيم البردة"
28- أحمد بن جعفر الكتاني (المنهل الفسيح على بردة المديح)


29- شرح لأحمد بن عبد الله القصار

30- شرح قصيدة البردة للبوصيري لمحمد الإلبيري ثماني نسخ في الخزانة الملكية من 379 إلى 9845
وغيرهم الكثير مما لايتسع المجال لحصرهم



من خمس وسبع البوردة من جل علماء الأمة الإسلامية.

قال السخاوي:
(جمع من تخاميس البردة ما ينيف على ستين) .
الضوء اللامع 10 / 337 ، الأعلام 8 / 258 .

وسبعها على ما شهر العلامة البيضاوي صاحب التفسير المشهور طبع بعنوان :
" الكواكب الدرية تسبيع البردة البوصيرية في مدح خير البرية " .

تخميس البردة لمحمد بن علي الشاطبي الأندلسي البرجي (870هـ)



فهل ترى أن كل هؤلاء الناس من العلماء لم يعلموا أن فيها شركاً وكفراً ، أو خطأ
فيا أمة التوحيد هل هؤلاء العلماء أهل المعرفة باللغة العربية والذين خدموا السنة المطهرة لم يعوا ولم يتفطنوا للأبيات التي يزعم المتطاول الجاهل باللغة العربية أنها شركية؟؟
الرد على البيت من علومك علم اللوح والقلم
الجاهل الذي نقلت وقع في المحظور فهو يحصر علم الله في اللوح وحده؟؟
فهو مطالب أن يشرح للمسلمين هذه الاساءة والتشكيك في علم الله تعالى ولا أدري كيف يتصور عاقل فطن أن اللوح والقلم وهما مخلوقان من خلق الله يستوعبان كل علم الله تعالى
فيحصر بهذا التصور العلم والقدرة الإلهيين فيهما.
فما هذا الجهل الغريب نعوذ بالله ممن جعل قدرة الله محصورة في شئ من خلقة.
فَمنْ وصف صفات الله عز وجل بالتناهي والحد فقد أساء إساءة كبيرة وخطيرة تمسُ العقيدة الإسلامية.
فندعوا الله أن يتوب من قوله هذا قبل يوم الحساب
خير رد عليهم قصة الخضرمع سيدنا موسي عليه السلام الثابتة في صحيح البخاري: …… فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهما ، فعُرِف الخضرُ فحملوهما بغير نول، فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر، فقال الخضر : يا موسى، ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر… الحديث.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" وقد وقع في رواية ابن جريج بلفظ أحسن سياقاً وهو:
( ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ هذا العصفور بمنقاره من البحر (.


وهذا من باب إيضاح المعنى بالمثال ، وإلا فعلم الله لا يحد كما يُحد البحر مهما عظم واتسع .


يقول ربنا عز وجل:
(قل لو كان البحرُ مداداً لكماتِ ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلماتُ ربي ولو جئنا بمثله مدداً(
وهنا يتبادر إلى عقل المسلم السؤال التالي:
إن كان علم الله كله محصور باللوح والقلم كما هي دعوى المعترض فأين كان علم الله قبل خلقهما ؟
فكما قلنا لا أدري كيف يتصور عاقل فطن أن اللوح والقلم وهما مخلوقان من خلق الله يستوعبان كل علم الله تعالى فيحصر بهذا التصور العلم والقدرة الإلهيين فيهما.
فهل نسيت أناللوح والقلم شيئان من الأشياء الكثيرة التي خلقها الله تعالى
وكما جاء في الحديث الصحيح
(إن أول ما خلق الله القلم فقال لهُ :اكتب فقال : رب وماذا أكتب؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة)
سنن أبي داود - الصفحة رقم: 4700 , تاريخ الطبري - الصفحة أو الرقم: 1/32

والواضح أن ما بعد يوم القيامة من عوالم لم يسجلها القلم كما يفهم من هذا الحديث فما المانع أن يطلع الله من يشاء من خلقهِ على هذهِ العوالم التي لم يسجلها القلم ولم تحفظ في اللوح المحفوظ ولا سيما
حبيبه ورسوله وخاتم الأنبياء صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم كما ورد في صريح كتاب الله وسنة رسوله؟؟
ثم إن علم اللوح في البيت الإضافة فيه جنسية أي بعض علمٍ في اللوح والجنس يصدق على بعض الأفراد .
قال تعالى : { وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى } " النجم الآية 3 – 4 "
ولا شك أن شريعته صلى الله عليه و على آله وسلم لا سيما القرآن المنزل عليه وما فيه من العلوم ، وما آتاه الله من الوحي وما أطلعه الله عليه من المغيبات ، كل هذا من علم اللوح ، بل ولو لم نقل بهذا ، لا يلزم هذا الاعتراض ، لأن فواتح الغيب الخمس لا يلزم أنها في اللوح المحفوظ :
جاء في تفسير "يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)" الرعد.


قال البغوي رحمه الله تعالى : وقال عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : " وهما كتابان سوى أم الكتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت فيهما ، أم الكتاب الذي لا يغير منه شيء " .


وهل النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بعض الغيب الذي أعطاه الله إياه وهو حبيبه صلى الله عليه وسلم؟
وكيف يدلس على الناس بهذه الطريقة وتكتشف ما لم يكتشفه الائمة ممن شرح البوردة أو مدحها وهم جمهور الأمة الإسلامية .
صاحب البردة لم يدّع ولم يقل إن النبي صلى الله عليه و على آله وسلم يعلم جميع ما يعلم الله إذ هذا محال لأن لله علوماً استأثر الله بها واختص لا يشاركه فيها غيره بل قررنا أن علم اللوح والقلم بعض مواضع علم الله تعالى غير ما هو في مكنون غيبه .
فإذا كانوا ينكرون تعليم الله لرسوله وإعطاءه بعض العلم من الغيب فنقول لهم من أين أتيتم بقولكم هذا وما دليله؟؟

إن الغيب المطلق لله سبحانه وتعالي والله تعالي اطلع بعض رسله على بعض الغيب بقدرته وهذا واضح وصريح في كتاب الله تعالى وفي صحيح سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فالغيب المطلق الذاتي هو لله تعالى سبحانه..
وهذا ما تدل عليه الآيات الصريحة في كتاب الله ومعني {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}
لا يعلم الغيب أحد إلا الله، ومفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو وهو سبحانه وتعالى أطلع رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومن شاء من رسله تعالى صلوات الله تعالى عليهم جميعاً أطلعهم على ما شاء من الغيب
فالإحاطة بالعلم كلها لله، وهو سبحانه الذي يأذن لبعض من خلقه بالإحاطة ببعضٍ من هذا العلم
لا يعلم الغيوب علماً تاماً مستقلا إلا هو - سبحانه - فأما ما أطلع عليه بعض أصفيائه من الغيوب فهو إخبار منه لهم فهو المنفرد بعلم المغيبات على الإطلاق كليها وجزئيها دون غيره.

1-قال الله تعالى ( يعلم ما بين ايديهم و ما خلفهم و لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء(
فهل قرأ يوما هذا المدعي القرآن وما معنى إلا بما شاء في الآية السابقة ..
2- قال تعالى : { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } " البقرة : الآية 255 " .


3- وقال تعالى : { فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسولٍ } " الجن الآية 26 – 27 " .

قال الإمام ابن كثير
في تفسير قوله تعالىعَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ
{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ } هذه كقوله تعالى: { وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ } [البقرة: 255] وهكذا قال هاهنا: إنه يعلم الغيب والشهادة، وإنه لا يطلع أحد من خلقه على شيء من علمه إلا مما أطلعه تعالى عليه؛ ولهذا قال: { فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ } وهذا يعم الرسول الملكي والبشري.
تفسير ابن كثير (6 / 284 ).


يقول ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى حيث يقول ما نصه :
( وهذا هو الغيب المطلق عن جميع المخلوقين ، الذي قال فيه
(( فلا يظهر على غيبه أحدا )) .
والغيب المقيد : ما علمه بعض المخلوقات من الملائكة أو الجن أو الإنس وشهدوه ، فإنما هو غيب عمن غاب عنه ،
ليس هو غيبا عمن شهده .
والناس كلهم قد يغيب عن هذا ما يشهده هذا ، فيكون غيبا مقيدا ـ
أي غيبا عمن غاب عنه من المخلوقين ، لا عمن شهده ـ ليس غيبا مطلقا غاب عن المخلوقين قاطبة ) . انتهى
مجموع الفتاوى ( 16 / 110)
وقال ابن تيمية في تفسير سورة الاخلاص في مجموع فتاويه إن الله يعلم عباده
(ليس الأمر كذلك، بل هذا بحسب العلم المنفي، فإن كان مما استأثر اللّه به قيل فيه ذلك، وإن كان مما علمه بعض عباده ذكر ذلك، كقوله : {وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء } [ البقرة : 255 ] وقوله : {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا } إلى قوله : {رَصَدًا }
مجموع الفتاوى (417 ص 31)
وقال ابن تيمية في تفسير سورة آل عمران مستدلاً بآية فلا يظهر على غيبه احداً وقوله وأما ما أظهره لعباده فإنه يعلمه من شاء
وقال : { فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا } [ الجن : 26، 27 ] . فغيبه الذى اختص به لا يظهر عليه أحداً إلا من ارتضى من رسول، والملائكة لا يعلمون غيب الرب الذى اختص به .
وأما ما أظهره لعباده فإنه يعلمه من شاء، وما تتحدث به الملائكة فقد تسترق الشياطين بعضه، لكن هذا ليس من غيبه وعلم نفسه الذى يختص به، بل هذا قد أظهر عليه من شاء من خلقه
ج 14 ص197

4- وقال تعالى : { وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء } " آل عمران الآية 179 " .

5- وقال ابن تيمية ايضاً في النبوات
فقد ظهر أنّ من آيات الأنبياء ما يختصّ به النبيّ، ومنها [ما]1 يأتي به عددٌ من الأنبياء، ومنها ما يشترك فيه الأنبياء كلّهم ويختصّون به؛ وهو الإخبار عن الله بغيبه الذي لا يعلمه إلا الله؛ قال: {عَالِمُ الغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدَاً إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدَاً لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِم وَأَحْصَى كُل شَيْءٍ عَدَدَاً}.
لكن ما يظهر على المؤمنين بهم من الآيات؛ بسبب الإيمان بهم: فيه قولان:
كرامات الأولياء: هل هي من آيات الأنبياء أم لا فيه قولان:
قال طائفة: ليس ذلك من آياتهم. وهذا قول من يقول: من شرط المعجزة أن [يقارن] دعوى النبوة، لا يتقدّم عليها، ولا يتأخّر عنها؛ كما قاله هؤلاء الذين يجعلون خاصّة المعجزة: التحدّي بالمثل، وعدم المعارضة، ولا يكون إلا مع الدعوى، كما تقدم. وهو قولٌ قد عرف فساده من وجوه.
والقول الثاني: وهو القول الصحيح: أنّ آيات الأولياء هي من جملة آيات الأنبياء؛ فإنّها مستلزمة لنبوّتهم، ولصدق الخبر بنبوّتهم؛ فإنه لولا ذلك، لما كان هؤلاء أولياء، ولم [يكن] لهم كرامات.
النبوات (-823- و-824-)


6- وقال الشوكاني في تفسير الآية وقيل إن الله سبحانه قد يطلع بعض عبيده على بعض غيبه
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) سورة يوسف
وقيل : المراد بالأكثر : الجميع؛ لأنه لا يعلم الغيب إلاّ الله .
وقيل إن الله سبحانه قد يطلع بعض عبيده على بعض غيبه ،
كما في قوله : { فَلاَ يُظْهِرُ على غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارتضى مِن رَّسُولٍ } [ الجن : 26 - 27 ]
فتح القدير


7- الإمام البيضاوي في نقل عنه عند الحافظ ابن حجر العسقلاني
وقال القاضي البيضاوي: يخصص الرسول بالملك في اطلاعه على الغيب، والأولياء يقع لهم ذلك بالإلهام.
( 13\364)
8- وجاء في تفسير ابو السعود
(إلا من ارتضى من رسول ( أي إلا رسولا ارتضاه لاظهاره على بعض غيوبه المتعلقة برسالته كما يعرب عنه بيان من ارتضى بالرسول تعلفا تاما إما لكونه من مبادىء رسالته بأن يكون معجزة دالة على صحتها وإما لكونه من أركانها وأحكامها كعامة التكاليف الشرعية التي أمر بها المكلفون وكيفيات أعمالهم وأجزيتها المترتبة عليها في الآخرة وما تتوقف هي عليه من أحوال الآخرة التي من جملتها قيام الساعة والبعث وغير ذلك من الأمور الغيبية التي بينها من وظائف الرسالة وأما مالا يتعلق بها على أحد الوجهين من الغيوب التي من جملتها وقت قيام الساعة فلا يظهر عليه أحدا على أن بيان وقته مخل بالحكمة التشريعية التي عليها يدور فلك الرسالة وليس فيه ما يدل على نفي كرامات الأولياء المتعلقة بالكشف فإن اختصاص الغاية القاصية من مراتب الكشف بالرسل لايستلزم عدم الحصول مرتبة ما من تلك المراتب لغيرهم أصلا ولا يدعى أحد لأحد من الأولياء ما في رتبة الرسل عليهم السلام من الكشف الكامل الحاصل بالوحي الصريح

9- في كتاب كشف الأسرار عن اصول فخر الإسلام للبزدوي
وبأن الآية دلت على حصر العلم على الله عز وجل وعلى من علمه الله بالتأويل الذي ذكر ألا ترى أن تلك الآية توجب حصر علم الغيب على الله تعالى ثم إنه لا يمنع أن يعلم غير الله بتعليمه كما قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} [الجن:26 - 27] فكذا هاهنا.
( 3 \ 310)


ومن الواضح أن الله سبحانه وتعالى أفاض على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم من العلوم والمعارف مالا يعلمه إلا الله تعالى القائل له :
( وأنزل الله عليك الكتب والحكمة، وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً[(النساء113).

وما في الآية يدل على العموم والشمول، أي لتعم جميع العلوم التي علمها الله تعالى لرسله وأنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم، ولتشمل غيرها من العلوم التي أفاضها الله سبحانه وتعالى عليه صلى الله عليه وآله وسلم "

5- سيدنا عيسي عليه السلام :
قال تعالى { ... وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية :

6- سيدنا ابراهيم عليه السلام إبراهيم:
قال تعالى {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} سورة الأنعام ( 6 ) ، الآية : 75
وهذه الأحاديث الشريفة التي تدل على إطلاع الله تعالى رسوله على بعض الغيب.
1- عن ميسرة الفجر قال: "قلت يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: وأدم بين الروح والجسد؟"
رواه الإمام أحمد والبخارى فى التاريخ والطبرانى والحاكم وصححه وقال الحافظ: سنده قوى

2- وكحديث البخاري وغيره من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه : عن النبي صلى الله عليه و على آله وسلم أخبرنا عن كل ما يقع إلى يوم القيامة، حتى أدخل أهل الجنة الجنة ، واهل النار النار ، حتى إنا لنرى الطائر يقلب جناحيه ، فنذكر منه علماً .
3- جاء في الصحيحين واللفظ لمسلم عن أنس رضي الله عنه أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أحفوه بالمسألة فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال:" سلوني، لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم، فلما سمع القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر، قال أنس: فجعلت ألتفت يميناً وشمالاً فإذا كل رجل لافٌّ رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل من المسجد، كان يلاحى فيُدعى لغير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، عائذاً بالله من سوء الفتن ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم:"لم أر كاليوم قط في الخير والشر، إني صورت لي الجنة والنار فرأيتهما دون هذا الحائط".
صحيح البخاري 3/225، مسلم ج8/ص121 برقم 2359
4- وفى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه.
ج2/ص418 برقم 3192

5- وروى أبو داود عن حذيفة رضي الله عنه قال:"والله ما أدري أنسيَ أصحابي أم تناسوا، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلثمائة فصاعداً إلا قد سماه لنا بإسمه واسم أبيه واسم قبيلته".
السنن 4/95برقم 4243. وفي إسناده ابن قبيصة بن ذؤيب لم يعين.

6- وانظر ما قاله الصحابي الجليل مالك بن عوف في وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد في الإصابة 9/64:
ما إِن رأيتُ ولا سمعتُ بواحد
في النّاس كلِّهم كمثلِ محمّد
أوفي فأعطى للجزيل لمجتدٍ
ومتى تشأ يخبرك عما في غد
وأورد صاحب أسد الغابة البيتين أيضاً 5/43. بألفاظ متقاربة


7- قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش )
رواه الإمام أحمد في مسنده
رقم الحديث 18189

8- حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ يَقُولُ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ .
رواه البخاري
وغيرها الكثير من الأحاديث التي إذا أطلقنا العنان لانفسنا بكتابتها ما كفت صفحات الانترنت كله مثل
ما يتعلق باستشهاد عدد من أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين
فقد أخبر باستشهاد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما و عمار بن ياسر رضي الله عنه
في الحديث الشريف ( ويح عمار ت***ه الفئة الباغية) رواه البخاري
وفي زيارته لام ورقة كان صلى الله عليه وسلم يقول
( انطلقوا بنا نزور الشهيدة ) رواه أحمد
وأخبر صلى الله عليه وسلم احد الصحابة باستشهاده وهو الصحابي ثابت بن قيس رضي الله عنه
ففي الحديث ( يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميدا وت*** شهيدا وتدخل الجنة &nbsp رواه الحاكم
كما قال وأخبر صلى الله عليه وسلم أن ابنته فاطمة رضي الله عنها أول أهله لحوقا به فقال صلى الله عليه وسلم
(وما أراه إلا قد حضر أجلي، وأنك أول أهل بيتي لحوقا بي) رواه احمد
فتوفيت السيدة فاطة الزهراء بعد أقل من ستة أشهر من انتقال النبي صلى الله عليه وسلم.
وإخباره صلى الله عليه وسلم بأن احدهم في النار على الرغم من جهاده وقتاله
وذلك في الحديث الشريف الذي اورده البخاري
حينما كان يقاتل احدهم بشجاعة فاظهر الصحابة إعجابهم بقتاله فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم
أما إنه من أهل النار فقام أحد الصحابة بمراقبة هذا الرجل فوجده مثخنا بالجراح فلم يصبر على آلامه
واستعجل الموت ف*** نفسه فعاد الصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بما فعل الرجل
رواه البخاري .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعون عمواس الذي حدث في الشام في أيام سيدنا عمر بن الخطاب
سنة 18 هجرية بعد فتح بيت المقدس وكان سببا في موت كثير من الصحابة
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قـال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبـوك وهو في قبة من أدم فقـال: ( اعدُدت ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كعُقاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا ) .
روه البخاري
قال ابن حجر رحمه الله: " قوله: كعقاص الغنم بضم العين المهملة وتخفيف القاف وآخره مهملة، هو داء يأخذ الدواب، فيسيل من أنوفها شيء، فتموت فجأة. ويقال: إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر، وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس " .
وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر به من فتوحات كفتح القسطنطينية وفتح مصر والشام وبيت المقدس واليمن وغيرها بفتح الشام وزوال مملكة فارس والروم ووعده للصحابي سراقة بن مالك رضي الله عنه أن يلبس سواري كسرى عندما تتبعه من اجل الحصول علي مكافأة قريش فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب بسواري كسرى وقام عمر رضي الله عنه بإلباس سراقة رضي الله عنه سواري كسرى بعد فتح فارس.
وجاء في ما رواه الإمام احمد ابن حنبل
يوم الخندق شكا الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صخرة لم يستطيعوا كسرها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ الفأس وقال : بسم الله فضرب ضربة كسر منها ثلث الحجر وقال : الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إنى لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ثم قال : بسم الله وضرب ثانيةً فكسر ثلث الحجر، فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إنى لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا )
ثم قال : بسم الله وضرب ضربة كسرت بقية الحجر، فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا
وإخباره بهلاك كسرى وقيصر وإنفاق كنوزهم كما جاء في الحديث الصحيح في صحيح البخاري
قال صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) رواه البخاري
وكذلك اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بأمور كثيرة مثل ركوب بعض من أصحابه البحر غزاة في سبيل الله
وكذلك ما أخبر به من الضعف والهوان الذي سيصيب الأمة الإسلامية وتكالب أعداءها عليها
ففي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم
عن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن، قال: حب الدنيا وكراهية الموت ) اخرجه ابو داود
وكذلك إخباره بالفتن من بعده وم*** سيد شباب الجنة سيدنا الحسين رضي الله عنه

ففي حديث الزهري عن ابي إدريس الخولاني سمعت حذيفة بن اليمان يقول (والله إني لاعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما ذاك أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني من ذلك شيئاً أسره إلي لم يكن حدث به غيري ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلساً انا فيه سئل عن الفتن وهو فيهن ثلاث لا تذوق شيئاً منهن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار قال حذيفة فذهب أولئك الرهط كلهم غيري).
رواه مسلم . والإمام احمد .
وكذلك إخباره عن استمرار الخلافة بعده ثلاثين سنة وذلك فقال صلى الله عليه وسلم
( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم ملكا بعد ذلك ) رواه الترمذي .
وعلامات الساعة والكثير من الأمور مثل وظهور النساء الكاسيات العاريات وتطاول الحفاة الرعاة في البنيان وتعامل الناس بالربا واستحلال الخمور والفواحش وتضيع الأمانة وإخباره بخروج الدجال ونزول المسيح وكسر الصليب وخروج المهدي المنتظر الخ الخ من الكثير الذي لا نستطيع كتباته ولا حصره
البيت الثاني في القصيدة والتي عقب عليها الجاهل الذي نقلت منه وهو
يا أكرم الخلق مالي ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
نقول للجاهل الارعن.

الحادث العمم هو يوم القيامة وجميع الخلائق ستلوذ بالنبي صلى الله عليه وسلم فإن قوله:
ولن يضيق رسول الله جاهك بي....إذا الكريم تجلى باسم منتقم
قرينة واضحة على أنه أراد: مالي من ألوذ به في الشفاعة لله في ذلك الموقف العظيم. وهذا المعنى صحيح.
فإن الناس في يوم القيامة يلجأون إلى آدم ليشفع لهم في الإراحة من طول الموقف وكربه فيعتذر ويقول نفسي، ويحيلهم إلى نوح فيعتذر ويحيلهم إلى إبراهيم فيعتذر ويحيلهم إلى موسى فيعتذر ويحيلهم إلى عيسى فيحيلهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيقول: أنا لها، أنا لها. فيذهب ويسجد تحت العرش، فينادى: يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعط واشفع تشفّع.
هكذا جاء في الصحيحين وهو الذي أراده الناظم.
عن المقداد بن الأسود- رضي لله عنه - قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، منهم من يأخذه العرق إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما)).
حتى إذا عظم الخطب، واشتد الكرب ألهموا أن يستشفعوا بالأنبياء فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟ ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟
فيقول: بعض الناس لبعض: ائتوا آدم. فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك.
اشفع لنا إلى ربك. ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إن ربى غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي!! اذهبوا إلى غيري. اذهبوا إلى نوح. فيأتون نوحا فيقولون: يا نوح! أنت أول الرسل إلى الأرض، وسمّاك الله عبدا شكورا، اشفع لنا إلى ربك. ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي، نفسي نفسي !! اذهبوا إلى إبراهيم.

فيأتون إبراهيم فيقولون: أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وذكر كذباته، نفسي نفسي !! اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى. فيأتون موسى فيقولون: يا موسى أنت رسول الله، فضّلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم موسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني ***ت نفسا لم أومر ب***ها، نفسي نفسي!! اذهبوا إلى عيسى. فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وقد كلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، ولم يذكر ذنبا، نفسي نفسي !! اذهبوا إلى غير اذهبوا إلى محمد.
قال : ((فيأتون فيقولون: يا محمد أنت رسول الله، وخاتم الأنبياء، وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي، ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد! ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفّع. فأرفع رأسي فأقول: يا رب أمتي أمتي. فقال: يا محمد! أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب. والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى))


وهذا هو ما في البيت.
البيت الثالث
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
والذي عقب عليه الجاهل
قال المنتقد: هذا يرده القرآن، فإن الله تعالى يقول: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} أفادت الآية أن الله تعالى لم يخلق الدنيا لأجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
نقول:- كلام الامام البوصيري صحيح وفي القرآن ما يؤيده.
والمنتقدون واهمون لأن الله تعالى خلق الجن والإنس لعبادته وخلق الدنيا والآخرة لأجلهم وجعل الدنيا مكانا لعبادتهم قال تعالى: {خلق لكم} أي لأجلكم {ما في الأرض جميعا} وجعل الآخرة مكانا لجزائهم فلولا المكلفون ما خلقت الدنيا والآخرة.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم سيد المكلفين ومن عادة العرب أن يخاطبوا سيد القوم بما يشترك معه القوم فيه على سبيل التكريم، فصحّ قوله: لولاه لم تخرج الدنيا من العدم على قاعدة العرب في مخاطبة السادة والأمراء وذوي القدر العظيم.
وفي القرآن الكريم آيات وجّه فيها الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أن الأمة تشترك معه وهي من هذا الباب.

والباقي شرح على هوى المنتقد فلا عجب فهم أهل اهواء وبدع وكذب فهذا منهم معهود.
وفي ما ذكرنا كفاية لنقف على جهل الوهابية ومخالفتهم لجل الائمة والعلماء فهم فقط من يفقهون وابن حجر والسخاوي والسيوطي وزكريا الانصاري وغيرهم مما ذكرنالا يعلمون شيئاً عن الشرك ولا يفقهون حرفاً ولا قاعدة في اللغة على حسب فهم الطائفة الوهابية فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ولكل تقف على إدعاءات القوم
شرح البردة للعلامة الإمام الأكبر إبراهيم الباجوري
http://www.4shared.com/file/80047419/8d862680/______.html

البلسم المريح من شفاء القلب الجريح مهذباً من الدكتور عمر بن عبدالله كامل ( الشيخ الطاهر ابن عاشور الجد )
http://www.okamel.com/books/albalsam%20almoreeh.zip

الشرح الفريد في بردة النبي الحبيب
http://www.sheikh-mohammed-eid.net/index4/index.htm


من العلماء تكلم في البوردة كما يدعي اهل البدع والاهواء؟؟

هل مثل الإمام ابن حجر العسقلاني وشيخ الاسلام زكريا الانصاري والامام المفسر ابي حيان والإمام البيضاوي والإمام السيوطي والإمام ابن الملقن والإمام ابن جماعة والإمام السخاوي والإمام ابن الصائف والتلمساني والحافظ العراقي والإمام ابن حجر الهيتمي والفاسي والإمام الخادمي والإمام ابن علان والإمام القسطلاني والإمام ابن العماد والإمام جلال الدين المحلى والإمام الفيروزي ابادي وغيرهم ممن اوردنا اسمائهم

اشركوا ووقعوا في الشرك يرون شرك بالاسانيد ويشرحون شرك في كتبهم ويستندون إلى شرك.
الا عليكم يا من الله ما تستحقون



مدد يا رب العالمين بجاة سيدنا محمد
مدد يا رب العالمين بجاه ومنزلة آل بيته وصحابته والصالحين
مدد يا رب العالمين بكلمات قصيدة البردة في مدح سيدي الكونين والثقلين عليه الصلاة والسلام

وسيتبع غداً لظروف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________


سيدي العلامة المجدد محمد متولي الشعراوي والشيخ العلامة بلقايد رحمهم الله شيخ الشعراوي في الطريقة البلقايدية

آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 11-05-2010 الساعة 05:33 PM سبب آخر: مش عارف ليه الاصرار على الخط الكبير ياصوفى
  #5  
قديم 11-05-2010, 01:30 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الغلو فى مدحه فقال (( لاتطرونى كما اطرت النصارى عيسى بن مريم))
فالنبى يريدنا ان نبرهن على حبنا له ليس بالكلام ولكن بالفعل بان نتبع سنته وان نكون دائما على طاعه ونتجنب المعاصى والآثام نسير على الصراط المستقيم ولانفعل كما يفعل العصاه واهل البدع
وبالنسبه لبرده البوصيرى فيها ابيات جيده وابيات لاتصح شرعا ولاترضى الله ولارسوله
. انتبهوا الى هذه الاخطاء:
- يقول البوصيري:

وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تُخرج الدنيا من العدم

ولا يخفى ما في عَجُز هذا البيت من الغلو الشنيع في حق نبينا محمد ؛ حيث زعم البوصيري أن هذه الدنيا لم توجد إلا لأجله ، وقد قال- سبحانه- :وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ]الذاريات:56).

2- قال البوصيري:

فاق النبيين في خَلق وفي خُلُق ولم يدانوه في علم ولا كـــرم
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم

أي أن جميع الأنبياء السابقين قد نالوا والتمسوا من خاتم الأنبياء والرسل محمد ، فالسابق استفاد من اللاحق! فتأمل ذلك وقارن بينه وبين مقالات زنادقـــة الصوفية كالحلاج القائـل: إن للنبي نوراً أزلياً قديماً كان قبل أن يوجد العالم، ومنه استمد كل علم وعرفان؛ حيث أمدّ الأنبياء السابقين عليه.. وكذا مقالة ابن عربي الطائي أن كل نبي مــن لدن آدم إلى آخر نبي يأخذ من مشكاة خاتم النبيين.

4- وقال أيضاً:

لو ناسبت قدره آياته عظماً أحيا اسمه حين يُدعى دارس الرمم

يقول بعض شرّاح هذه القصيدة لو ناسبت آياته ومعجزاته عظم قدره عند الله- تعالى- وكل قربه وزلفاه عنده لكان من جملة تلك الآيات أن يحيي الله العظام الرفات ببركة اسمه وحرمة ذكره)(13).
يقول الشيخ محمود شكري الآلوسي منكراً هذا البيت:ولا يخفى ما في هذا الكلام من الغلو؛ فإن من جملة آياته القرآن العظيم الشأن؛ وكيف يحل لمسلم أن يقول: إن القرآن لا يناسب قدر النبي ، بل هو منحط عن قدره (ثم إن اسم الله الأعظم وسائر أسمائه الحسنى إذا ذكرها الذاكر لها تحيي دارس الرمم ؟)(14).

5 – وقال أيضاً:

لا طيب يعدل ترباً ضم أعظمه طوبى لمنتشق وملتثم


فقد جعل البوصيري التراب الذي دفنت فيه عظام رسول الله أطيب وأفضل مكان، وأن الجنة والدرجات العلا لمن استنشق هذا التراب أو قبَّله، وفي ذلك من الغلو والإفراط الذي يؤول إلى الشرك البواح، فضلاً عن الابتداع والإحداث في دين الله- تعالى-.

قال شيخ الإسلام - رحمه الله- واتفق الأئمة على أنه لا يمس قبر النبي ولا يقبله، وهذا كله محافظة على التوحيد)(15).

6 – ثم قال:

أقسمتُ بالقمر المنشق إن له من قلبه نسبة مبرورة القسم

ومن المعلوم أن الحلف بغير الله - تعالى- من الشرك الأصغر؛ فعن عمر بن الخطاب 
أن رسول الله قالمن حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) (16).

وقال ابن عبد البر- رحمه الله-: لا يجوز الحلف بغير الله - عز وجل- في شيء من الأشياء ولا على حال من الأحوال، وهذا أمر مجتمع عليه … إلى أن قال: أجمع العلماء على أن اليمين بغير الله مكروهة منهي عنها، لا يجوز الحلف بها لأحد)(17).

7- قال البوصيري:

ولا التمست غنى الدارين من يده إلا استلمت الندى من خير مستلم

فجعل البوصيري غنى الدارين مُلتَمساً من يد النبي r، مع أن الله- عز وجل- قال:

وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ]النحل:53[، وقال- سبحانه- :فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ ]العنكبوت:17[، وقال- تعالى- :قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ]يونس:31[، قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ ]سبأ:22[.

وأمر الله نبيه محمداً أن يبرأ من دعوى هذه الثلاثة المذكورة في قوله - تعالى- :قُلْ
لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى
إِلَيَّ ]الأنعام:50[.

8- قال البوصيري:

فإن لي ذمة منه بتسميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم

وهذا تخرُّص وكذب؛ فهل صارت له ذمة عند رسول الله لمجرد أن اسمه موافق
لاسمه ؟! فما أكثر الزنادقة والمنافقين في هذه الأمة قديماً وحديثاً الذين يتسمون بمحمد!
يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب- رحمهم الله - تعقيباً على هذا البيت قوله:فإن لي ذمة… إلى آخــره كـذب علـى الله وعلى رسوله ، فليس بينه وبين اسمه محمــد ذمة إلا بالطاعة، لا بمجرد الاشتراك في الاسم مع الشرك)(18).

فالاتفاق في الاسم لا ينفع إلا بالموافقة في الدين واتباع السنة(19).

9- وقال البوصيري:

إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم


والشاعر في هذا البيت ينزل الرسول منزلة رب العالمين؛ إذ مضمونه أن الرسول هو المسؤول لكشف أعظم الشدائد في اليوم الآخر، فانظر إلى قول الشاعر، وانظر في قوله
- تعالى- لنبيه r:قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ]الزمر:13[.

ويزعم بعض المتعصبين للقصيدة أن مراد البوصيري طلب الشفاعة؛ فلو صح ذلك فالمحذور بحاله، لما تقرر أن طلب الشفاعة من الأموات شرك بدليل قوله - تعالى- :

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا ]يونس:18[، فسمى الله - تعالى- اتخاذ الشفعاء شركاً(20).

10- وقال:

يا أكرم الرسل ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم

يقول الشيخ سليمان بن محمد بن عبد الوهاب- رحمهم الله- تعقيباً على هذا البيت- :

(فتأمل ما في هذا البيت من الشرك:

منها: أنه نفى أن يكون له ملاذ إذا حلت به الحوادث إلا النبي ، وليس ذلك إلا لله

وحده لا شريك له، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو.

ومنها: أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه، وسأل منه هذه المطالب التي لا تطلب إلا من الله، وذلك هو الشرك في الإلهية)(21).

وانتقد الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد ابن عبد الوهاب هذا البيت قائلاً:

(فعظم البوصيري النبي بما يسخطه ويحزنه؛ فقد اشتد نكيره صلى الله عليه وسلم عما هو دون ذلك كما لا يخفى على من له بصيرة في دينه؛ فقصر هذا الشاعر لياذه على المخلوق دون الخالق الذي لا يستحقه سواه؛ فإن اللياذ عبادة كالعياذ، وقد ذكر الله عن مؤمني الجن أنهم أنكروا استعاذة الإنس بهم بقوله:وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ]الجن:6[، أي طغياناً، واللياذ يكون لطلب الخير، والعياذ لدفع الشر؛ فهو سواء في الطلب والهرب)(22).

وقال العلامة محمد بن علي الشوكاني- رحمه الله - عن هذا البيت فانظر كيف نفى كل ملاذ ما عدا عبد الله ورسوله ، وغفل عن ذكر ربه ورب رسول الله . إنا لله وإنا إليه راجعون)(23).

11 – وقال البوصيري:

ولن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تحلى باسم منتقم


قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب سؤاله منه أن يشفع له في
قوله: ولن يضيق رسول الله … إلخ، هذا هو الذي أراده المشركون ممن عبدوهم وهو الجاه والشفاعة عند الله، وذلك هو الشرك؛ وأيضاً فإن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله
فلا معنى لطلبها من غيره؛ فإن الله - تعالى - هو الذي يأذن للشافع أن يشفع لا أن الشافع يشفع ابتدءاً)(24).

12 - وقال أيضاً:

فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

فجعل الدنيا والآخرة من عطاء النبي وإفضاله، والجود هو العطاء والإفضال؛ فمعنى
الكلام: أن الدنيا والآخرة له صلى الله عليه وسلم والله - سبحانه وتعالى- يقول:وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى ]الليل:13[ (25).

وقوله: ومن علومك علم اللوح والقلم. في غاية السقوط والبطلان؛ فإن مضمون مقالته
أن الرسول يعلم الغيب، وقد قال- سبحانه-:قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون ]النمل:65[ وقال- عز وجل-:وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ]الأنعام:59[،والآيات في هذا كثيرة معلومة.

وأخيراً أدعو كل مسلم عَلِقَ بهذه القصيدة وولع بها أن يشتغل بما ينفع؛ فـإن حق النبي صلى الله عليه وسلم إنما يكون بتصديقه فيما أخبر، واتباعه فيما شرع، ومحبته دون إفراط أو تفريط، وأن يشتغلوا بسماع القرآن والسنة والتفقه فيهما؛ فإن البوصيري وأضرابه استبدلوا إنشاد وسماع هذه القصائد بسماع القرآن والعلم النافع، فوقعوا في مخالفات ظاهرة ومآخذ فاحشة.

وإن كان لا بد من قصائد ففي المدائح النبوية التي أنشدها شعراء الصحابة - رضي الله عنهم- كحسان وكعب بن زهير ما يغني ويكفي.

اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد.
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #6  
قديم 11-05-2010, 02:07 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل

اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه لا يَنْثَني عَنهُ ولا يَتَبَدَّل

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل

وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ وَفَضْلٌ ساطِعٌ لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل

وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّها حَقاً كما نَقَلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ

وأَرُدُّ عُهدتَها إلى نُقَّالِها وأصونُها عن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ

قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ

والمؤمنون يَرَوْنَ حقاً ربَّهُمْ وإلى السَّماءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ

وأُقِرُ بالميزانِ والحَوضِ الذي أَرجو بأنِّي مِنْهُ رَيّاً أَنْهَلُ

وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ فَمُوَحِّدٌ نَاجٍ وآخَرَ مُهْمِلُ

والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَة ٍ وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ

ولِكُلِّ حَيٍّ عاقلٍ في قَبرِهِ عَمَلٌ يُقارِنُهُ هناك وَيُسْأَلُ

هذا اعتقادُ الشافِعيِّ ومالكٍ وأبي حنيفةَ ثم أحمدَ يَنْقِلُ

فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّد ٌ وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَوَّلًًًً
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #7  
قديم 11-05-2010, 04:07 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

ما هو رأيك يامحب القبوريين فى

الأقطاب والأوتاد!!!!!!!!!!!!!!!!!
.
بعد أن حرف كلمة ولي عن معناها الذي أراده القرآن الكريم اخترعوا ما يسمونه بالأقطاب والأوتاد والأبدال . تسميات ما أنزل الله بها من سلطان ، يرتبون بها أوليائهم ترتيباً فيه مضاهاة للنصارى الذين يرتبون رجال الدين عندهم بدأ بالشماس وانتهاء بالبابا كما أنه فيه تشبه بالشيعة في ترتيب الأئمة وكذلك ترتيب النصيرية والإسماعيلية في أئمتهم كالسابق والتالي والناطق والأساس ، وقد رتبوا أوليائهم حسب أهميتهم على الشكل التالي:
القطب .
الأوتاد الأربعة .
الأبدال وعددهم أربعون وهم بالشام ... ؟ !
النجباء وهم الذين يحملون عن الخلق أثقالهم .
النقباء .
وما هي حقيقة القطب عندهم؟ يجيب مؤسس الطريقة التجانية: " إن حقيقة القطبانية هي الخلافة عن الحق مطلقاً ، فلا يصل إلى الخلق شيء من الحق (الله) إلا بحكم القطب " ، ثم قسموا القطب إلى نوعين: نوع هو من البشر مخلوق موجود على هذه الأرض ، يتخلف بدلاً عنه حال موته أقرب الأبدال له (التشبه بالنصارى) وقطب لا يقوم مقامه أحد وهو الروح المصطفوي وهو يسري في الكون سريان الروح في الجسد . أما الرفاعي فقد تعدى هذه الأطوار فيقول أحد تلامذته: " نزه شيخك عن القطبية " وعند أبي العباس المرسى مقام القطبية فوقه مقام الصديقية وعند الشاذلي " يكشف له عن حقيقة الذات " .
وأما الأوتاد فهم أربع رجال منازلهم على منازل الأركان الأربعة من العالم شرق وغرب وشمال وجنوب .
والأبدال سبعة رجال من سافر من موضع ترك جسداً على صورته حياً بحياته .
إن المسلم ليمتلكه العجب عندما يقرا أو يسمع ما يقوله هؤلاء من أمثال الجرجاني وغيره الذين يدعون العلم والمعرفة ، إن هذه أمور خطيرة تمس جوهر العقيدة الإسلامية ، إن الاعتقاد بأن أحداً غير الله سبحانه يتصرف في هذا الكون هو شرك أكبر مع أن الله سبحانه وصف أكابر أوليائه بالصديقين كأبي بكر وسيدة مريم والدة المسيح عليه السلام فيأتي هؤلاء ليحادوا الله ورسوله ويقولوا: القطبية هي مرتبه فوق الصديقية وأما مصادمة كلامهم للعقل من البديهيات الأولية و لأن الخرافة لا يمكن أن يصدق بها عقل . أوتاد وأقطاب يتحكمون في العالم وهؤلاء سبعة وأولئك أربعة من أين جاءوا بهذا التحديد وهذا العدد ؟ ومن أين جاءوا بهذا القطب الذي جعلوه نائباً لله ؟ كأن الله سبحانه ملك من الملوك يحتاج إلى نواب سبحانك هذا بهتان عظيم وإفك مبين ، وهذا الكلام وكلامهم عن الحقيقة المحمدية ووحدة الأديان لا نستطيع أن نصنفه بأنه هلوسة وتخبطات مصروع لا غير ، لأننا نكون عندئذ غافلين عن حقيقة هذه المذاهب ، وإنما هي غنوصية لهدم الإسلام .


__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #8  
قديم 11-05-2010, 04:14 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

ما رأيك يا محب القبوريين فى

الشطح وإلغاء العقول؟؟؟

يروى عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال: " لو أن رجلاً تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق " ، وسواء صحت هذه الرواية عن الشافعي أم لم تصح فإن الاتجاه العام لدى الصوفية هو الابتعاد عن العقل والعقلانية ، وذلك لأنهم يرون أنه لا يمكن الوصول إلى الأحوال والمقامات العالية إلا بإلغاء العقل ، ولذلك يذكرون حوادث لمشايخهم ويقررون أموراً يأباها العقل بل يكذبها ، ومع أن العقل شرط في معرفة العلوم وهو بمنزلة البصر في العين فإذا اتصل به نور الإيمان والقرآن كان كنور العين إذا اتصل بنور الشمس وإن إبعاد العقل وعزله تماماً هو رجوع إلى الأحوال الحيوانية ومن العلوم أن مناط التكليف في الإسلام هو العقل ولكن الصوفية كل شيء عندهم ممكن ، وكل شيء يصدق مهما كانت غرابته ، لأنه لا شيء يؤود على مشايخهم ، وإذا رددت فأنت محجوب لا تفهم في مثل هذه الأمور ، ولذلك أصبحت قصصهم أضحوكة لأهل الأديان المنسوخة كما يقول الآلوسي .
ولأن الناس عجزوا بعد سقوط بغداد عن ربط الأسباب بالمسببات فربما كان التصوف هو الوحيد الذي نجا من تلك الكارثة فهرع الناس إلى المتصوفة يمنحونهم البركة فامتلأت البلاد بأرباب الطرق .
وحتى لا يظن أننا نظلم ونتهم فهذه صور من اللا معقول عند الصوفية منتزعة من كتاب (الطبقات الكبرى) للشعراني . هو يترجم لهؤلاء ولا يعلق بشيء لاعتقاده بصحتها ، بل ينقل قصص المجاذيب ويترضى عنهم، وقد يقال بأنها مكذوبة عليهم ولكن الشعراني نقلها ولم ينكرها والذين يقرأون للشعراني من عصره وحتى هذا الوقت لا يقولون: نحن ننكر مثل هذه الأمور ويجب أن تحذف من كتبنا ، فالمشكلة في هؤلاء الذين يبررونها ويصدقونها فعلاً وهذه النماذج مأخوذة من عصور مختلفة إلى عصر المؤلف في القرن العاشر الهجري .
ذكر في ترجمة الشيخ أحمد الرفاعي أنه: " إذا تجلى الحق تعالى عليه بالتعظيم يذوب حتى يكون بقعة ماء ، ثم يتداركه اللطف فيصير يجمد شيئا فشيئاً حتى يعود إلى جسمه المعتاد ويقول: لولا لطف الله ربي ما رجعت إليكم " .
الشيخ أبو عمرو بن مرزوق القرشي: " كان الرجل العربي إذا اشتهي أن يتكلم بالأعجمية أو العجمي يريد أن يتكلم العربية يتفل الشيخ في فمه فيصير يعرف تلك اللغة كأنها لغته الأصلية " .
مساكين الطلبة الذين يدرسون اللغات الأجنبية في هذا العصر فلو أن الشيخ يعيش معهم لاستراحوا وأراحوا ...
قال تقي الدين السبكي: " حضرت سماعاً فيه الشيخ رسلان فكان يثب في الهواء ويدور دورات ثم ينزل إلى الأرض يسيراً يسيراً ، فلما استقر سند ظهره إلى شجرة تين قد يبست فأورقت واخضرت وأينعت وحملت التين في تلك السنة " والعجب هنا ليس من الشيخ رسلان ولكن من عالم مثل السبكي كيف يقبل بأن يذكر الله بالرقص في الهواء وكيف يقبل مثل هذا الهراء ، هذا إذا صحت رواية الشعراني عن السبكي .
أبو العباس أحمد الملثم: يقول الشعراني عنه: " وكان الناس مختلفين في عمره ، فمنهم من يقول: هذا من قوم يونس ، ومنهم من يقول: إنه رأى الإمام الشافعي ، فسئل عن ذلك ، فقال عمري الآن نحو أربعمائة سنة وكان أهل مصر لا يمنعون حريمهم منه في الرؤية والخلوة .
الشيخ إبراهيم الجعبري: كان له مريدة تسمع وعظه وهو بمصر وهي بأرض السودان من أقصى الصعيد .
حسين أبو علي: " من كمّل العارفين ، كان كثير التطورات ، تدخل عليه فتجده جندياً ، ثم تدخل عليه فتجده سبعاً ، ثم تدخل فتجده فيلاً (يا ألطاف الله) " . تخيل هذا الذي من كمّل العارفين يتحول إلى سبع وإلى فيل .... ؟!
إبراهيم بن عصيفير: " كان يغلب عليه الحال وكان يمشي أمام الجنازة ويقول زلابيه و هريسة وأحواله غريبة ، وكان يحبني وأنا في بركته وتحت نظره " . قد يكون هذا مجنون لا تكليف عليه ، أما أن يقول الشعراني: سيدي إبراهيم ، وكنت في بركته وتحت نظره ، فهذا مما لا ينقضي من العجب ، وما رأي صوفية اليوم هل ينكرون على الشعراني هذا الكلام ؟ لا أعتقد ، بل يبدوا أن هؤلاء وأمثالهم هم أقرب إلى الظن بأن الحقيقة إنما ينطق بها البلهاء قبل أن ينطق بها العلماء .
ومن أثر الصوفية وكتب الشعراني وغيره أن أساتذة في جامعات مصر ، أساتذة في الطب والفيزياء والكيمياء و تكون عقولهم سليمة عند البحث العلمي وتمسخ عند الحديث عن الولي الفلاني كيف طار في الهواء أو غاص في الماء
إن قمة إلغاء العقل عند الصوفية هو ما يسمونه (بالشطح) وهي أن يتكلم أحد مشاهيرهم بكلمات غير معقولة أو تتضمن كفراً وزندقة في الظاهر ويقولون: إنه قالها في حالة جذب وسكر أما في حالة الصحو فيتراجع عنها وقيل في تعريف (الشطح) :" كلمة عليها رائحة الرعونة والدعوى تصدر عن أهل المعرفة باضطرار وإضراب " .
وهذه نماذج من شطحاتهم: قال أبو يزيد البسطامي " إن جهنم إذا رأتني تخمد فأكون رحمة للخلق ، وما النار والله لئن رأيتها لأطفأنها بطرف مرقعتي " .
والدسوقي يعلن أن أبواب الجنة بيديه ومن زاره أسكنه جنة الفردوس وأبو الحسن الشاذلي يعوم في عشرة أبحر: خمسة من الآدميين: محمد وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وخمسة من الروحانيين: جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل والروح وأحمد بن سليمان الزاهد شفعه الله في جميع أهل عصره .
شطحاتهم لا تنتهي ونكتفي بما أوردنا كنموذج للرعونة والدعوى وأقوالهم هذه مرفوضة جملة وتفصيلاً ولا تستحق بذل الجهد لتبريرها فقاعدة الإسلام الركينة أننا نحكم بالظاهر كما دلت جملة الأحكام الشرعية، فلا مجال لمدع أن يقول بأن باطن أقوالهم مخالف لظاهرها ، ويجب أن يصان الإسلام عن مثل هذا الشطح واللامعقول ، بل الشرك لأن ممن يتصرف في الجنة والنار فقد اتخذ نفسه نداً لله وشركاً و قال ابن عقيل "ومن قال هذا كائناً من كان فهو زنديق يجب ***ه " .
وإذا كانت الجنة بيد الدسوقي فلينم البطالون وليستريحوا من عناء الجهد والتعب والأمر لا يحتاج إلى علم أو عبادة أو جهاد بل مجرد زيارة الشيخ تفتح له أبواب الجنة أليست هذه نسخة أخرى عن صكوك الغفران ، وأما نحن فنستغفر الله حتى من إيراد أقوالهم .
، لا شك أنها ازدواجية تحتاج إلى تحليل نفسي لمعرفة أسبابها ودوافعها ، وقد رأينا طلاب جامعات في بلاد الشام كيف يتبعون دجالاً مخرفاً ، ظاهر الكذب والاحتيال ، إن هؤلاء المشايخ يقومون بعملية غسل دماغ للمريد بطريقة شيطانية خبيثة تجعل طلاب الجامعات بل وأساتذتهم يسيرون وراء الشيخ كالقطيع ، وتبقى أجواء الصوفية غير العقلانية هي العامل الأهم .
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #9  
قديم 11-05-2010, 04:21 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

ما قولك يا محب عباد القبور فى
الحقيقة المحمَدية والغلو الصوفى؟؟؟؟؟؟

شعبة من شعب الغلو الذي وقعت فيه الصوفية بل من شعب الكفر ، وهو مزيج من الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم والتأثر بالفلسفة اليونانية في تقريرها لأول مخلوق ، والتأثر بالنصرانية التي أضفت صفات الربوبية على المسيح عليه السلام.
والمشكلة أن هذه التي يسمونها (الحقيقة المحمدية) هي غموض كامل وعماء في عماء ، ولأنها نشأت في الأصل من خيال مريض وأوهام ليس لها أي رصيد في الواقع ، ولذلك نلاحظ أن أقوالهم في تعريفها أو الكلام عنها غامضة أيضاً ، فالرسول صلى الله عليه وسلم أول موجود وأول مخلوق وهو القطب الذي تدور عليه أفلاك الوجود من أوله إلى آخره ، وهو الذي منه انشقت الأسرار ولا شيء إلا وهو به منوط ، وهو عين الإيمان والسبب في وجود كل إنسان . وكأن الصوفية لم يستسيغوا أن يقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو كما وصفه القرآن الكريم بشراً رسولاً وقد جعلوا أقطابهم تتصف بما وصف الله سبحانه وتعالى نفسه ، فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدعوا ما أسموه (الحقيقة المحمدية) وعلى أساس هذه النظرية ندرك مغزى ما يقول البوصيري:
وكل آي أتى الرسل الكرامُ بها فإنما اتصلت من نوره بهم
وقوله:
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
وقول ابن نباته المصري:
لولاه ما كان أرض ولا أفق ولا زمان ولا خلق ولا جبل وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشى على أمته من الغلو فقال صلى الله عليه وسلم محذراً: ((لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، إنما أنا عبد الله ورسوله)) . ولكن الذي فعله هؤلاء هو أكبر من الغلو ، إنه الشرك والضلال ، و إلا كيف تفسر قول الشيخ الدباغ " إن مجمع نوره لو وضع على العرش لذاب " وقول أبي العباس المرسي: " جميع الأنبياء خلقوا من الرحمة ونبينا هو عين الرحمة " قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}[الأنبياء :107] . فانظر إلى هذا الاستنتاج العجيب .
إنها المضاهات بعينها ، فإذا كان المسيح ابن الله عند النصارى فلماذا لا يخترع الصوفية (الحقيقة المحمدية) ، وهذا ناتج نظريتهم في وحدة الوجود .
ومن المؤسف أن المستشرق (نيكلسون) يتكلم في كتابه كلاماً صحيحاً عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم بينما غلاة الصوفية تاهوا في معمياتهم وسراديبهم ، يقول: " إذا بحثنا في شخصية محمد صلى الله عليه وسلم في ضوء ما ورد في القرآن ، وجدنا الفرق شاسعاً بينهما وبين الصورة التي صور بها الصوفية أوليائهم ، ذلك أن الولي الصوفي أو الإمام المعصوم عند الشيعة ، قد وُصفا بجميع الصفات الإلهية ، بينما وصف الرسول في القرآن الكريم بأنه بشر ".
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #10  
قديم 11-05-2010, 04:24 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

ما قولك يا محب عباد القبور فى
وحدة الأديان؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

خرافة كبيرة من خرافات الصوفية ، وشطحة من شطحاتهم الكثيرة ، وهي لا تخرج إلا من خيال مريض يظن أنه يتسامح إنسانياً ، ولكنها في نفس الوقت فكرة خطيرة لأنها تصادم سنن الله في الكون والحياة ومنها سنة الصراع بين الحق والباطل ، بين الخير والشر ، والجمع بين الكل على قد المساواة هو خبث مركز لهدم الإسلام أو هذيان مقلد لا يدري ما يقول ، و إلا فكيف نسوي بين من يعبد الله سبحانه وتعالى وحده وبين من يعبد البقر ، أو حرف كتب الله وعبد أنبيائه ، كيف نجمع بين الإيمان والكفر هذا لا يكون إلا ممن يؤمن بوحدة الوجود كابن عربي وتلامذته الذين يعتقدون أن كل موجود على الأرض صحيح ولا داعي للتفرقة ، والله أوسع من أن يحصره عقيدة معينة فالكل مصيب " وأما عذاب أهل النار فهو مشتق من العذوبة " ؟!!.
ويترجم ابن عربي هذه العقيدة شعراً فيقول:
لقد صار قلبي قابلاً كل صورة


فمرعى لغزلان ودير لرهبان

وبيت لأوثان وكعبة طائف

وألواح توراة ومصحف قرآن

أدين بدين الحب أنّى توجــهت

ركائبه فالحب ديني وإيـــماني


وينسج على منواله صديقة ابن الفارض فيقول:
وما عقد الزنار حكماً سوى يدي


وإن حل بالإقرار فهي حلت

وإن خرّ للأحجار في البد عاكف

فلا وجه للإنكار بالعصبيـــة


وإذا كان بعض المعتدلين يحذرون من كتب ابن عربي، مع أنهم لا يعتقدون بكفره ويبررون أقواله ويأولونها فإننا لم نسمع منهم أحداً يحذر من شعر جلال الدين الرومي مع أن المعجبين به كثر وخاصة بين مسلمي الهند وتركيا، وهذه إحدى قصائده يتشبه فيها بأستاذه ابن عربي:
انظر إلى العمامة أحكمها فوق رأسي ...
بل انظر إلى زنار زاردشت حول خصري ...
فلا تنأ عني لا تنأ عني ...
مسلم أنا ولكني نصراني وبرهمي وزرادشتي ...
توكلت عليك أيها الحق الأعلى ...
ليس لي سوى معبد واحد ...
مسجداً أو كنيسة أو بيت أصنام ...
ووجهك الكريم فيه غاية نعمني ...
فلا تنأ عني ، لا تنأ عني .
فصلوات اليهود ، وعقد زنار النصارى ، وبد الوثنية في الهند ومساجد الله كلها عند هؤلاء ساح فساح يعبد فيها الله
ونحن وإن كنا لا نتهم كل الصوفية بهذه البدعة لأن القول بها ضلال وكفر وانحراف ولا يقول به إلا غلاتهم ، إلا أن أجواء الصوفية ربما تساعد على نشوء مثل هذه الأفكار أو قريباً منها ، فالاستغراق في توحيد الربوبية وأن الله رب كل شيء ومليكه ، وفي القضاء والقدر الكوني الذي يسري على المؤمن والكافر ، دون الإلتفات إلى جانب الأمر والنهي الشرعيين والمخاطب بهما المؤمنين والذي هو جانب توحيد الألوهية ، والاستغراق في كلمات ذوقية مثل الحب الإلهي والعشق الإلهي ، كل هذا أدى إلى قول أبي يزيد البسطامي عندما اجتاز بمقبرة اليهود: " معذورون" ومر بمقبرة المسلمين فقال " مغرورون " ثم يخاطب الله سبحانه وتعالى : " ما هؤلاء حتى تعذبهم حطام جرت عليهم القضايا ، اعف عنهم " وكأنه يريد أن يثبت رحمته للجنس البشري كله ، وكأنه أرحم من الله سبحانه بعباده ، ومن هذا القبيل ما روى الأمير شكيب أرسلان عن أحمد الشريف السنوسي أن عمه الأستاذ المهدي كان يقول له: " لا تحتقرن أحداًً لا مسلماً ولا نصرانياً ولا يهودياً ولا كافراً لعله يكون في نفسه عند الله أفضل منك إذ أنت لا تدري تكون خاتمتك " . وهذا الكلام غير صحيح من الشيخ السنوسي لأننا عندما نحتقر الكافر نحتقره لكفره وعندما يسلم نحترمه لإسلامه ونحن لنا الظاهر ، ولكن أثر التصوف واضح فيه وإن كنت لا أعتقد أنه ممن يقول بوحدة الأديان .
إن هذه العقيدة شبيهة بأفكار الماسونية التي تدعو إلى وحدة الإنسانية وترك الاختلاف بسبب الأديان فليترك كل واحد دينه وعقيدته وإنما تجمعنا الإنسانية ، دعوة خبيثة ملمسها ناعم ولكنها تحمل السم الزعاف في أحشائها.
.
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #11  
قديم 11-05-2010, 07:21 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

--حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم(فضيلة العلامة الشيخ ناصر الدين الالبانى)
تاريخ الإضافة
2008-05-09
عدد الزيارات
2363 زيارة
جهة الفتوى
العلامة الالبانى
حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليهوسلم قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة - الحديث رقم (22): (توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم) (لا أصل له): مما لا شك فيه أن جاههصلى الله عليه وسلم ومقامه عند الله عظيم ، فقد وصف الله تعالى موسى بقوله: (وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً) [الأحزاب: 69] ، ومن المعلوم أن نبينا محمداً صلىالله عليه وسلم أفضل من موسى ، فهو بلا شك أوجه منه عند ربه سبحانه وتعالى ، ولكنهذا شيء ، والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم شيء آخر ، فلا يليق الخلط بينهما كمايفعل بعضهم ، إذ إن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم يقصد به من يفعله أنه أرجىلقبول دعائه ، وهذا أمر لا يمكن معرفته بالعقل ، إذ إنه من الأمور الغيبية التي لامجال للعقل في إدراكها ، فلا بد فيه من النقل الصحيح الذي تقوم به الحجة ، وهذا ممالا سبيل إليه البتة ، فإن الأحاديث الواردة في التوسل به صلى الله عليه وسلم تنقسمإلى قسمين : صحيح ، وضعيف . أما الصحيح ، فلا دليل فيه البتة على المدعى ، مثلتوسلهم به صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء ، وتوسل الأعمى به صلى الله عليه وسلمفإنه توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم ، لا بجاهه ولا بذاته صلى الله عليه وسلم ،ولما كان التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير ممكن، كان بالتالي التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن ، وغير جائز . وممايدلك على هذا أن الصحابة رضي الله عنهم لما استسقوا في زمن عمر ، توسلوا بعمه صلىالله عليه وسلم العباس ، ولم يتوسلوا به صلى الله عليه وسلم ، وما ذلك إلا لأنهميعلمون معنى التوسل المشروع ، وهو ما ذكرناه من التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلمولذلك توسلوا بعده صلى الله عليه وسلم بدعاء عمه ، لأنه ممكن ومشروع ، وكذلك لمينقل أن أحداً من العميان توسل بدعاء ذلك الأعمى ، وذلك لأن السر ليس في قول الأعمى : (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة....) ، وإنما السر الأكبر فيدعائه صلى الله عليه وسلم له كما يقتضيه وعده صلى الله عليه وسلم إياه بالدعاء له ،ويشعر به قوله في دعائه : (اللهم فشفعه في) ، أي : أقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم، أي : دعاءه في ، (وشفعني فيه) ، أي : اقبل شفاعتي ، أي : دعائي في قبول دعائه صلىالله عليه وسلم في . فموضوع الحديث كله يدور حول الدعاء ، كما يتضح للقاريء الكريمبهذا الشرح الموجز ، فلا علاقة للحديث بالتوسل المبتدع ، ولهذا أنكره الإمامأبوحنيفة ، فقال : (أكره أن يسأل الله إلا بالله) كما في "الدر المختار" ، وغيره منكتب الحنفية . وأما قول الكوثري في " مقالاته " : (وتوسل الإمام الشافعي بأبي حنيفةمذكورة في أوائل تاريخ الخطيب بسند صحيح) . فمن مبالغاته ، بل مغالطاته ، فإنه يشيربذلك إلى ما أخرجه الخطيب من طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال : نبأنا علي بنميمون قال : سمعت الشافعي يقول : (إني لأتبرك بأني حنيفة ، وأجيء إلى قبره في كليوم – يعني زائراً – فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين ، وجئت إلى قبره ، وسألت اللهتعالى الحاجة عنده ، فما تبعد عني حتى تقتضى) ، فهذه رواية ضعيفة ، بل باطلة. وقدذكر شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم" معنى هذه الرواية ، ثم أثبت بطلانهفقال : (هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له أدنى معرفة بالنقل فإن الشافعي لماقدم ببغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة بل ولم يكن هذا على عهداالشافعي معروفا وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبورالأنبياء والصحابة والتابعين من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفةوأمثاله من العلماء فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عند قبر أبي حنيفة ثم أصحاب أبيحنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن ابن زياد وطبقتهم لم يكونوايتحرون الدعاء لا عند قبر أبي حنيفة ولا غيره ثم قد تقدم عن الشافعي ما هو ثابت فيكتابه من كراهة تعظيم قبور الصالحين خشية الفتنة بها وإنما يضع مثل هذه الحكايات منيقل علمه ودينه وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف). وأماالقسم الثاني من أحاديث التوسل ، فهي أحاديث ضعيفة و تدل بظاهرها على التوسلالمبتدع ، فيحسن بهذه المناسبة التحذير منها ، والتنبيه عليها فمنها: (الله الذييحيي ويميت وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليهامدخلها،بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين) حديث ضعيف . ومنالأحاديث الضعيفة في التوسل ، الحديث الآتي مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَىالصَّلَاةِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَوَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلَابَطَرًا وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً وَخَرَجْتُ اتِّقَاءَ سُخْطِكَ وَابْتِغَاءَمَرْضَاتِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ النَّارِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِيذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِبِوَجْهِهِ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفِ مَلَكٍ) حديث ضعيف. ومن الأحاديثالضعيفة ، بل الموضوعة في التوسل : (لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحقمحمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لما خلقتنيبيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا اللهمحمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت ياآدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك) موضوع. انتهىكلام العلامة الالباني من سلسلة الأحاديث الضعيفة الحديث رقم 22.
ما حُكم التوسّل بِجاه النبي صلى الله عليه وسلّم ، أو بِحقِّه ؟
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

</TD< tr>

السؤال :
ما حُكم هذا الدعاء ؟
يا رب أدعوك و أترجاك بيومك الفضيل وبكل اسم سميت به نفسك عرفناه أم لم نعرفه ، وجاه حبيبك المصطفى أن تشفي لي أخي فلان من كل مرض ألمّ به . يا شافي يا مُعافي وتصبره على مرضه يا مصبر . وتفرج كربه يا مفرج الكروب يا الله .
وما حُكم الدعاء بِحق المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب :

لا يجوز هذا الدعاء ففيه اعتداء من جهتين :

الأولى : السؤال باليوم الفضيل ، إذ لا يَجوز السؤال باليوم ، وإنما لقو قال : في هذا اليوم المبارك ، ونحوه جاز .

والثاني : السؤال بِجاهِ النبي صلى الله عليه وسلم

إذ لا يجوز التوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن التوسّل بجاهه صلى الله عليه وسلم من بِدع الدعاء .

فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يتوسّلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مع شدّة تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفتهم بقدره ، ومع بلوغهم المرتبة القصوى في محبته صلى الله عليه وسلم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

السؤال بالمعظّم كالسؤال بحق الأنبياء ، فهذا فيه نزاع وقد تقدم عن أبى حنيفة وأصحابه أنه لا يجوز ذلك ومن الناس من يجوز ذلك فنقول قول السائل لله تعالى أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان يقتضى أن هؤلاء لهم عند الله جاه وهذا صحيح فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضى أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا ، مع أنه سبحانه قال : (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) ...

ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضى إجابة دعائه إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك ، بل جاههم ينفعه أيضا إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله ، أو تأسّى بهم فيما سَنُّوه للمؤمنين ، وينفعه أيضا إذا دعوا له وشفعوا فيه ، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا مِنْه سبب يقتضى الإجابة لم يكن متشفعا بجاههم ، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعا له عند الله ، بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببا لنفعه ، ولو قال الرجل لِمُطَاعٍ كبير : أسألك بطاعة فلان لك وبحبِّك له على طاعتك وبجاهه عندك الذي أوجبته طاعته لك لكان قد سأله بأمر أجنبي لا تعلّق له به ، فكذلك إحسان الله إلى هؤلاء المقربين ومحبته لهم وتعظيمه لأقدارهم مع عبادتهم له وطاعتهم إياه ليس في ذلك ما يوجب إجابة دعاء من يسأل بهم ، وإنما يوجب إجابة دعائه بسبب منه لطاعته لهم ، أو سبب منهم لشفاعتهم له ، فإذا انتفى هذا وهذا فلا سبب .

نعم ، لو سأل الله بإيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم ومحبته له وطاعته له واتِّباعه لكان قد سأله بسبب عظيم يقتضى إجابة الدعاء ، بل هذا أعظم الأسباب والوسائل . اهـ .

ومما يَستدل به من يتوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ما يُروى عنه عليه الصلاة والسلام : " إذا سألتم الله فاسألوه بِجاهِي ، فإن جاهي عند الله عريض " وهو حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا تجوز روايته ، ولا يَحِلّ تناقله إلا على سبيل التحذير منه .

يقول علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي في تفسيره :
إن لَفظ ( الجاه ) الذي يُضيفونه إلى الأنبياء والأولياء عند التوسّل ، مفهومه العرفي هو السُّلْطة ، وإن شئت قلت نفاذ الكلمة عند من يُستَعمل عليه أو لديه ، فيُقال : فلان اغتصب مال فلان بِجاهِه ، ويُقال : فلان خلّص فُلاناً من عقوبة الذنب بِجاهِه ، لدى الأمير أو الوزير مثلا . فَزَعْمُ زاعِم أن لفلان جاهاً عند الله بهذا المعنى ، إشراك جَليّ لا خَفيّ . وقلّما يَخطر ببال أحد من المتوسِّلِين معنى اللفظ اللغوي ، وهو المنزلة والقَدْر . على أنه لا معنى للتوسّل بالقَدْر والمنزلة في نفسها ؛ لأنه ليست شيئا يَنْفَع . وإنما يكون لذلك معنى ، لو أُوِّلَتْ بِصِفة من صفات الله ، كالاجتباء والاصطفاء ، ولا علاقة لها بالدعاء ، ولا يُمكن لِمُتوسِّل أن يَقصدها في دعائه . اهـ .

ويُنظر لذلك : مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( 1/356 ) و ( 27/82 ) ، وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 1/153) والتوسل – أنواعه وأحكامه – ص 128 الألباني .

والله تعالى أعلم .

السؤال:

ما حكم الإسلام في التوسل بالأنبياء والأولياء؟

المفتي:
فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية
الإجابة:

التوسل بالأنبياء والأولياء قول مجمل يحتمل أنواعاً يختلف الحكم باختلافها وبيان ذلك.

أولا: أن يطلب من النبي أو الولي في حياته وعلى مسمع منه أن يدعو له، وهذا جائز، ومنه طلب أعرابي من النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يخطب خطبة الجمعة أن يدعو الله تعالى لينزل الغيث، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه فأنزل الغيث، ثم طلب منه الجمعة التي بعدها أن يدعو الله تعالى أن يرفع الغيث عنهم لما أصاب الناس من ضر فدعا صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه أن يجعله على الآكام والظراب.. إلخ؛ لما ثبت عن أنس بن مالك أنه قال: "أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي، فقال: يا رسول الله، هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب مثل الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم، فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابي، أو قال غيره، فقال: يا رسول الله، تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا، فرفع يديه فقال: اللهم حوالينا ولا علينا فما يشير بيديه إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهرا ولم يجيء أحد من ناحية إلا حدث بالجود" (رواه البخاري ومسلم)
وثبت عن أنس أيضاً رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا أقحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون"، رواه البخاري وهذا ليس توسلاً بالجاه والحرمة والحق ونحو ذلك، وإنما هو توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربه في حياته أن ينزل المطر أو يدفع الضر، وكذا التوسل بدعاء العباس ربه، وعلى هذا يكون هذا التوسل من النوع الأول، ويدل على ذلك عدول عمر والصحابة رضي الله عنهم عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته إلى التوسل بعمه العباس، فإن النبي صلى الله عليه وسلم محترم حياً وميتاً، وجاهه عند ربه وعند المؤمنين عظيم حياً وميتاً.

ثانيا: أن يتوسل إلى الله في دعائه بجاه نبي أو حرمته أو بركته أو بجاه غيره من الصالحين أو حرمته أو حقه أو بركته فيقول: اللهم بجاه نبيك أو حرمته أو بركته أعطني مالاً وولداً أو أدخلني الجنة وقني عذاب النار مثلاً فليس بمشرك شركاً يخرج عن الإسلام لكنه ممنوع؛ سداً لذريعة الشرك، وإبعاداً للمسلم من فعل شيء يفضي إلى الشرك، ولا شك أن التوسل بجاه الأنبياء والصالحين وسيلة من وسائل الشرك التي تفضي إليه على مر الأيام.
كما دلت عليه التجارب وشهد له الواقع، ولقد جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعة على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة، من ذلك قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون} فنهى سبحانه المسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله مع أنها باطلة؛ لئلا يكون ذلك ذريعة إلى سب المشركين الإله الحق سبحانه انتصاراً لآلهتهم الباطلة جهلاً منهم وعدواناً، ومنها: نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد؛ خشية أن تعبد، ومنها: تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وتحريم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب، وتحريم خروجها من بيتها متعطرة، وأمر الرجال بغض البصر عن زينة النساء، وأمر النساء أن يغضضن من أبصارهن؛ لأن ذلك كله ذريعة إلى الافتتان بها ووسيلة إلى الوقوع في الفاحشة، قال الله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} الآية.
وثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" ولأن التوسل بالجاه والحرمة ونحوهما في الدعاء لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، والعبادة توقيفية، ولم يرد في كتاب الله ولا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ما يدل على هذا التوسل، فعلم أنه بدعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"

ثالثا: أن يدعو الأنبياء أو الأولياء ويستغيث بهم في قضاء حاجاتهم، كقول أحدهم: يا رسول الله، فرج كربتي أو اشفني، أو يقول: مدد مدد يا رسول الله، أو يا حسين، فهذا ونحوه شرك أكبر يخرج قائله من الإسلام، وقد أنزل الله كتبه وأرسل رسله لإبطال ذلك والتحذير منه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الحادي عشر(العقيدة).


من كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الأفتاء
جمع وترتيب الشيخأحمد بن عبدالرزاق الدويش
المجلد الاول ( العقيدة )

[COLOR= blue]
في صفحة : 503 الى 507
السؤال الأول من الفتوى رقم (2961) :
س1 : ما حكم الإسلام في التوسل بالأنبياء والأولياء ؟
ج1 : التوسل بالأنبياء والأولياء قول مجمل يحتمل أنواعاً يختلف الحكمباختلافها وبيان ذلك .
اولأً : أن يطلب من النبي أو الولي في حياته وعلى مسمعمنه أن يدعو له ، وهذا جائز ، ومنه طلب أعرابي من النبي صلى الله عليه وسلم وهو علىالمنبر يخطب خطبة الجمعة أن يدعو الله تعالى لينزل الغيث ، فدعا النبي صلى اللهعليه وسلم ربه سبحانه فأنزل الغيث ، ثم طلب منه الجمعة التي بعدها أن يدعو اللهتعالى أن يرفع الغيث عنهم لما أصاب الناس من ضر فدعا صلى الله عليه وسلم ربه سبحانهوتعالى أن يجعله على الآكام والظراب .. الخ ، لما ثبت عن أنس بن مالك أنه قال : ( أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه وسلميخطب في يوم الجمعة قام أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، هلك المال وجاع العيال فادعالله لنا ، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة ، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثارالسحاب مثل الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى اللهعليه وسلم ، فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى ،وقام ذلك الأعرابي ، أو قال غيره ، فقال يا رسول الله ، تهدم البناء وغرق المالفادع الله لنا فرفع ، فقال : ((اللهم حوالينا ولا علينا)) فما يشير بيديه إلى ناحيةمن السحاب إلا انفرجت ، وصارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهراً ولم يجيءأحد من ناحية إلا حدث بالجود) . رواه البخاري ومسلم ، وثبت عن أنس أيضاً رضي اللهعنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا أقحطوا استسقى بالعباس بن عبدالمطلبفقال : (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينافاسقنا ، فقال : فيسقون) رواه البخاري ، وهذا ليس توسلاً بالجاه والحرمة والحق ونحوذلك ، وإنما هو توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربه في حياته أن ينزل المطر أويدفع الضر ، وكذا التوسل بدعاء العباس ربه ، وعلى هذا يكون هذا التوسل من النوعالأول ، ويدل على ذلك عدول عمر والصحابة رضي الله عنهم عن التوسل بالنبي صلى اللهعليه وسلم بعد موته إلى التوسل بعمه العباس ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم محترمحياً وميتاً ، وجاهه عند ربه وعند المؤمنين عظيم حياً وميتاً .
ثانياً : أنيتوسل إلى الله في دعائه بجاه نبي أو حرمته أو بركته أو بجاه غيره من الصالحين أوحرمته أو حقه أو بركته فيقول : ( اللهم بجاه نبيك أو حرمته أو بركته أعطني مالاًوولداً أو أدخلني الجنة وقني عذاب النار ) مثلاً فليس بمشرك شركاً يخرج عن الإسلاملكنه ممنوع ، سداً لذريعة الشرك ، ولا شك أن التوسل بجاه الأنبياء والصالحين وسيلةمن وسائل الشرك التي تفضي إليه على مر الأيام ، كما دلت عليه التجارب وشهد لهالواقع ، ولقد جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعة على أن سد الذرائعإلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة ، من ذلك قوله تعالى : ( ولا تسبوا الذينيدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهممرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون (108) ) ، فنهى سبحانه المسلمين عن سب آلهةالمشركين التي يعبدونها من دون الله مع أنها باطلة ، لئلا يكون ذلك ذريعة إلى سبالمشركين الإله الحق سبحانه انتصاراً لآلهتهم الباطلة جهلاً منهم وعدواناً ، ومنها : نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد أن تعبد ، ومنها : تحريم خلوةالرجل بالمرأة الأجنبية ، وتحريم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب ، وتحريمخروجها من بيتها معطرة ، وأمر الرجال بغض البصر عن زينة النساء ، وأمر النساء أنيغضضن من أبصارهن ، لأن ذلك كله ذريعة إلى الافتنان بها ووسيلة إلى الوقوع فيالفاحشة ، قال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلكأزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون (30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) الآية .
وثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لعن الله اليهود والنصارىاتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ، ولأن التوسل بالجاه والحرمة ونحوها في الدعاء لمينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والعبادة توقيفية ، ولم يرد في كتاب الله ولافي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ما يدل على هذا التوسل ، فعلم فيأنه بدعة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) .
ثالثاً : أن يدعو الأنبياء أو الأولياء ويستغيث بهم في قضاء حاجاتهم ، كقولأحدهم : يا رسول الله ، فرج كربتي أو اشفني ، أو يقول : مدد مدد يا رسول الله ، أويا حسين ، فهذا ونحوه شرك أكبر يخرج قائله من الإسلام ، وقد أنزل الله كتبه وأرسلرسله لإبطال ذلك والتحذير منه .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ،وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء .
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #12  
قديم 11-05-2010, 07:30 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

الاخ الصوفى انت اسلوبك غير مقبول وتتطاول على علماء اهل السنه ولا تأخذ الا باقوال المتصوفه وكل من تستشهد بهم متصوفه ومنهم الشيخ الشعراوى رحمه الله وهذا ليس صواب فى المناظرات لان كلام الصوفى سيكون مؤيد تماما لفكرك
كمان انت تتكلم معنا بالفاظ ليس فيها محبه مره تقول تدليس ومره تقول جهل يااخى نحن ننقل كلام علماء وانت ايضا تنقل هو انت عاوز تفهمنى انك كاتب الكلام المكتوب بالتشكيل ده؟ انت ناقل ايضا من مواقعكم التى تعادى اهل السنه ولاتتكلم كلمه واحده عن اعداء الاسلام . فانتم تفعلون كما يفعل الشيعه يقولون ان عدوهم هو عمر بن الخطاب (رضى الله عنه رغم انف الروافض ومن والاهم)
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
  #13  
قديم 11-05-2010, 10:20 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي


الرد على محب القبوريين
فى تقسيمه للبدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

ليس في البدع شيء حسن ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #14  
قديم 12-05-2010, 04:51 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي




أنظر ماذا يقول شيخك الشعرانى الزنديق

وهاهو الشعراني يقول في كتابه الكبريت الأحمر:


يقول الله عز وجل في بعض الهواتف الإلهية




"يا عبادي الليل لي لا للقرآن يتلى إن لك في النهار سبحاً طويلا فاجعل الليل كله لي وما طلبتك إذا تلوت القرآن بالليل لتقف على معانيه فإن معانيه تفرقك عن المشاهدة

فآية تذهب بك إلى جنتي وما أعددت فيها لأوليائي فأين أنا إذا كنت في جنتك مع الحور متكئا على فرش بطائنها من إستبرق


وآية تذهب بك إلى جهنم فتعاين ما فيها من أنواع العذاب فأين أنا إذا كنت مشغولاً بما فيها

وآية تذهب بك إلى قصة آدم أو نوح أو هود أو صالح أو موسى أو عيسى عليهم الصلاة والسلام وهكذا

وما أمرتك بالتدبر إلا لتجتمع بقلبك علي وأما إستنباط الأحكام فلها وقت آخر وثم مقام رفيع وأرفع" أهـ

( الكبريت الأحمر
على هامش اليواقيت والجواهر ص21).



وهذه زندقة عظيمة،


إذ أين قال الله هذا الذي يفتريه الشعراني،

ثم كيف يقول الله ما يخالف القرآن الحق

المنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم


حيث يقول تعالى

( كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته ).

وقال تعالى

( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ).

وقال تعالى

( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ).



وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل بالقرآن كلما مر على آية فيها ذكر للجنة وقف عندها ودعا الله عز وجل

وكلما مر على آية أخرى فيها تهديد ووعيد وقف عندها ودعا الله سبحانه واستعاذ من النار

كما صح ذلك من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ،


وهؤلاء زعموا أن قراءة القرآن بالليل والقيام به

مشغلة وانصراف عن الله!!




والحال أن القيام بالليل هو أعظم فريضة فرضها الله على رسوله ليبلغ بذلك المنزلة العظمى يوم القيامة،

قال تعالى

(ومن الليل فتهجد به نافلة لك

عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)

ومعنى (تهجد به) أي بالقرآن،


فجعل الله المقام المحمود للرسول ثمرة لقيام الليل بالقرآن



وهذا أيضا أول أمر أُمر به الرسول صلى الله عليه وسلم

كما قال تعالى:


(يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص من قليلاً

أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) الآيات.


والمهم هنا أن هؤلاء الكذابين صرفوا الناس عن القرآن

بزعمهم أنه مشغلة عن عبادة الله

فأي تلبيس أكبر من هذا.
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

  #15  
قديم 12-05-2010, 04:56 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

شيخك أبو يزيد البسطامى أفضل من الأنبياء!!!!!!!!!!!!!

كما قال أبو يزيد البسطامي
خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله..

وقال ابن سبعين:

(لقد حجر ابن آمنة واسعاً

إذ قال لا نبي بعدي)


وهذا القول من هذا الزنديق في غاية الشناعة والباطل وإتهام الرسول!!

فلعنة الله على من قال ذلك أو صدقه..
وتابعه في هذا القول.

وبإختصار فللمتصوفة أعنى الزنادقة منهم

أساليب عظيمة في الكيد والمكر بالإسلام

ومن أعظم ذلك صرف الناس عن القرآن

بهذه الأكاذيب والافتراءات.
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

موضوع مغلق

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:30 PM.