اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > الجودة والإعتماد التربـوى

الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 17-01-2011, 09:59 PM
بركات شهاب بركات شهاب غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 117
معدل تقييم المستوى: 16
بركات شهاب is on a distinguished road
افتراضي

جميل
ربنا يعزك
رد مع اقتباس
  #92  
قديم 17-01-2011, 10:09 PM
ام أميرة ام أميرة غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 319
معدل تقييم المستوى: 16
ام أميرة is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #93  
قديم 17-01-2011, 11:50 PM
الصورة الرمزية البرشومى
البرشومى البرشومى غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 346
معدل تقييم المستوى: 17
البرشومى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق69 مشاهدة المشاركة
الموضوع مهم جدا لانه موجود فى أغلب المراحل التعليمية ويعاني منه المعلم والطالب على حد سوى
الموضوع هو ضعف الطالب وإيجاد الحلول المناسبة له من قبل المعلم والطالب نفسه والمشرف التربوي
ولكل معلم تجربة معينة من هذا النوع .
وعلى الرغم من ان المعلم يبذل جهدا لرفع وتحسين مستوى الطالب والطالب الضعيف خاصة
فنلاحظ انه يرتفع أحيانا وقد لا يتحسن وأحيانا يهبط ويرجع ذلك لعدة أسباب من بينها :
1- يتعامل بعض المعلمين على ان الطالب الضعيف شخص يصعب الرفع من مستواه وانه قليل الفهم
فيهمش دوره وقد يلغى فلا تسمع له أى جواب داخل الحصة . والمعلم يزيد من ذلك بقلة الأهتمام والتفوه ببعض
العبارات التى تؤثر فى نفسية الطالب وتفقده الثقة بنفسه ويتبرمج على ذلك مثل لافائدة منه ولا يفهم ولا يعرف
شيئا وغيرها مما يسبب الأحباط لدى الطالب .
2- تخصص بعض المدارس حصص لتقوية الطلاب الضعاف فيتعامل معها المعلم على أنها حصص أضافية
وغير أساسية فلا يهتم بذلك ولايحاول أبتكار بعض الأفكار والحلول المساعدة فى الرفع من مستوى الطالب
لتحقيق بعض النتائج ولو بصورة جزئية
3- لا يسعى المعلم الى دمج الطالب الضعيف مع غيره من الطلاب بحجة ان الحصة وقتها قصير ومهم
فلا يضيعه على هذا الطالب وحتى لا يطلب منه عمل أى شئ أو بذل جهد ما فى حل وقراءة ما يدرس بالحصة
وعلاج مثل هذه الحالة :
1- يجب على المعلم ان يشرك الطالب الص\ضعيف بالحصة كغيره من الطلاب
2- ان يطلب منه ان يحضر الدرس الذى سوف يشرح الحصة القادمة
3- من خلال تطبيق الأستراتيجيلت الحديثة ونظام التعليم النعاوني دمجه فى مجموعات وان يعين مرات قائد للمجموعة
4- لا يزع المعلم عن طريق البرمجة من غير قصد بتفوهه بعبارات انت غبي , لاتفهم , لا فائدة منك
لن أضيع الحصة من أجل فاشل
5- الأهتمام بحصص التقوية وأبتكار بعض الحلول التى تليق بمستواه العقلي
6- ان يحاول المعلم ان ينزل بمستواه العقلي لبى مستوى فهم الطالب للوصول للفهم
فلو كل معلم أشعر طلابه وتلاميذه الضعاف بدفء رعايته ومحبيه وأهتمامه ( لان الأنسان روح و جسد )
لكل منهما حاجات فرب أهتمام بمحبة وحنان نزع الخوف وغير الأنسان وأرتقى بمستواه
لو شعروا بمحبتك لهم لأحبوك وتقبلوا منك كل ما تطلبه وتغيروا
شكرا جزيلا يا اخى الكريم
__________________
أحمد عطية زكى البرشومى
دعم فنى - سيدي سالم-كفر الشيخ
رد مع اقتباس
  #94  
قديم 19-01-2011, 06:50 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New المدرسة ودورها في تربية وإعداد النشئ

المدرسة كما هو معروف هي تلك البيئة الصناعية التي أوجدها التطور الاجتماعي لكي تكمل الدور الذي مارسته الأسرة في تربية وإعداد أبنائها ، ومدهم بالخبرات اللازمة لدخولهم معترك الحياة فيما بعد ، فهي لذلك تعتبر الحلقة الوسطى والمهمة التي يمر بها الأطفال خلال مراحل نموهم ونضوجهم لكي يكونوا جاهزين للقيام بمسؤولياتهم في المجتمع مستعينين بما اكتسبوه من المهارات المختلفة والضرورية لتكيفهم السليم مع البيئة الاجتماعية الكبرى ، ذلك لأن المدرسة ليس سوى مجتمع مصغر ، منزه ، وخالي من جميع الشوائب التي تتعلق بالمجتمع الكبير ،لكي يتمرن فيها الأطفال على الحياة الفضلى ، وعلى التعاون الاجتماعي ، والإخلاص للجماعة وللوطن .
ولقد أصاب المفكر والمربي الكبير [ جون ديوي ] كبد الحقيقة عندما عرّف المدرسة بأنها [ الحياة] أو أنها [ النمو ] أو أنها [ التوجيه الاجتماعي ] ورأى أن عملية التربية والتعليم ليست أعداد للمستقبل ، بل إنها عملية الحياة نفسها ، ودعا المربين إلى الاهتمام بثلاثة أمور هامة لتربية النشء حددها بما يلي ـ تعاون البيت والمدرسة على التربية والتوجيه .
2 ـ التوفيق بين أعمال الطفل الاجتماعية وبين أعمال المدرسة .
3 ـ وجوب إحكام الرابطة بين المدرسة والأعمال الإنتاجية في البيئة .
ولقد أكد [ديوي] وجوب دراسة الطفل وميوله ورغباته ، وضرورة جعلها أساساً في التعليم ، كما أكد على التوجيه غير المباشر وغير الشخصي عن طريق الوسط الاجتماعي ، وشدد على أهمية التفكير والتحليل ، وفهم معنى الأشياء في حياة الطفل ، وإتاحة الفرصة للأطفال لكي يجمعوا الحقائق ويرتبوها ، ويستنبطون منها النتائج ، ثم يمحصونها ويعرضونها على محك الاختبار حتى تنجلي وتظهر حقيقتها
لقد قلب التطور الكبير لمفاهيم التربية والتعليم في عصرنا الحالي المفاهيم
التي كانت سائدة فيما مضى رأساً على عقب ،وبما يشبه الثورة في المفاهيم التربوية ،فبعد أن كانت المدرسة القديمة لا تهتم إلا بالدراسة النظرية ، وحشو أدمغة التلاميذ بما تتضمنه المناهج والكتب الدراسية لكي يؤدوا الامتحانات بها ، والتي لا تلبث أن تتبخر من ذاكرتهم ، أصبحت التربية الحديثة ترتكز على اعتبار الطفل هو الذي تدور حول محوره نظم التعليم ، وأصبح النظام في المدرسة يمثل الحياة الاجتماعية والتي تتطلب الاشتغال في الأعمال الاجتماعية ، فالطفل لا يستطيع أن يكتسب عادات اجتماعية بغير الاشتغال في الأعمال الاجتماعية ،
والتربية في حقيقة الأمر هي عملية تكوين النزعات الأساسية الفكرية والعاطفية في الإنسان تلقاء الطبيعة ،و تلقاء أخيه الإنسان .
ولقد صار لزاماً على المدرسة أن تشبع حاجة التلاميذ للأمن ، وتعطيهم الفرصة لفهم أسرار العالم المادي ،والعالم الاجتماعي ، وتهيئة فرصة التعبير الحر عن نزعاتهم المختلفة ،التي تمكنهم من كسب المهارات العقلية ،واللغوية ،والاجتماعية .
ولكي تؤدي المدرسة مهامها التربوية على وجه صحيح ، كان لابد من ربطها بالمجتمع ، وهو ما أخذت به المدرسة الحديثة، حيث أصبحت جزءً لا يتجزأ منه، لا تختلف عنه في شيء سوى كونها مجتمع مصغر و مشذب وخالي من الشوائب التي نجدها في المجتمع الكبير ، واصبح النظر إلى دور المدرسة في المجتمع هو النظر إلى الثقافة بمعناها الواسع ، أي بآدابها ،وعلومها ،وفنونها ،وعاداتها وتقاليدها ،ونواحيها المادية ، وقد تطلّبَ ذلك إعادة بناء المدرسة بحيث تلعب دورين أساسيين في خدمة المجتمع الذي تنشأ فيه وهما :
1 ـ نقل التراث بعد تخليصه من الشوائب .
2 ـ إضافة ما ينبغي إضافته لكي يحافظ المجتمع على حياته ، ولا بد لي هنا أن أكد على سيادة مبدأ الديمقراطية في المدرسة ، وفي الوسائل التربوية التي نعتمدها في الوصول إلى أهدافنا التربوية التي نسعى إليها ما دمنا نعتبر المدرسة هي الحياة وأنها صورة مصغرة من المجتمع .

كيف تستطيع المدرسة أداء مهامها:
لكي تستطيع المدرسة أداء مهامها التربوية على الوجه الأكمل يتطلب منها أن تراعي الأمور والمسائل الهامة التالية :
1 ـ ينبغي للمدرسة أن تكون المكان الذي يعيش فيه الأطفال عيشة حقيقية ، ويكتسبون الخبرة الحياتية التي يجدون فيها ابتهاجاً ومعنى ، وعليها أن تحول مركز الجاذبية فيها من المعلم والكتاب إلى الطفل وميوله وغرائزه وفعالياته بصورة مباشرة ، فمهما يقال عن كل ما يدرسه الطفل من علوم وغيرها، فإن العملية التربوية الحقيقة لا يمكن أن تعطي ثمارها إذا لم يمارس التلميذ حياته فيها .
2 ـ ضرورة عدم تجاهل المدرسة لوضع الأطفال الفطري وميولهم ، وأن تعمل على إشباع غرائزهم وصقلها بروح من المحبة والعطف و الحنان لكي يحس الأطفال أنهم يعيشون الحياة حقاً داخل المدرسة ، وأن أي أسلوب آخر في التعامل معهم ، وخاصة أسلوب العقاب البدني ،لا يؤدى إلا إلى عكس النتائج المرجوة .
3 ـ ينبغي للمدرسة أن تسعى لأن يأتي الأطفال إليها بأجسامهم وعقولهم ، ويغادرونها بعقل أغنى وأنضج ، وجسم أصح ، وهذا لا يتم بالطبع إلا إذا وجدوا في المدرسة ما يشبع ميولهم ورغباتهم ، وتتاح لهم الفرصة لممارسة ما تعلموه من خبرات خارج المدرسة .
4 ـ ينبغي للمدرسة أن تحول الفصل إلى ورشة يستطيع الأطفال من خلالها إشباع حاجاتهم وميولهم وتجعلهم جزء من المجتمع ، ويتعلمون العيش المباشر ، وتجهزهم بدافع حقيقي ، وتعطيهم خبرة مباشرة ، وتهيئ لهم الاتصال بالأمور الواقعية .
كما ينبغي تنظيم جلوس الأطفال داخل الصف بالشكل الذي يشعرهم أنهم
يمارسون عملاً مشتركاً ، ولا تقيدهم بالجلوس على المقاعد الضيقة والمنعزلة التي تجعل الطفل يشعر بالملل والسأم ، وينتظر بفارغ الصبر نهاية الدرس والتحرر من مقعده اللعين .
5 ـ ينبغي إشراك أولياء أمور التلاميذ في إعداد الخطط التربوية ، والاستعانة المستمرة بهم في معالجة وحل كل المشاكل التي تجابه أبنائهم ، وأن تكون المدرسة على اتصال دائم بهم سواء عن طريق اللقاءات الشخصية ، أو الاتصال الهاتفي أو عن طريق الرسائل ، ذلك لآن الآباء والأمهات على معرفة كبيرة بكل ما يتعلق بسلوك أبنائهم ، ويتمتعون بالخبرة في التعامل معهم .وفي الوقت
نفسه تستطيع المدرسة أن تقدم لذوي التلاميذ ،آباء وأمهات،الكثير من الخبر والتجارب التي تعينهم على التعامل مع أبنائهم بشكل تربوي صحيح.
6 ـ إن بناية المدرسة ذات تأثير بالغ على العملية التربوية والتعليمية ،وعلى نفسية التلاميذ فالمدرسة بحاجة إلى صفوف دراسية واسعة ، وذات تهوية جيدة و تسمح بوصول الضوء بحرية ، بالإضافة إلى الإنارة الكافية ، وأن تكون مجهزة بكل ما يلزم من الأجهزة والأدوات الضرورية للعملية التربوية والتعليمية ، كما أنها بحاجة إلى الساحات المناسبة للنشاطات الرياضية المختلفة ، وقاعات للنشاطات الرياضية ،والنشاطات اللاصفية من تمثيل وخطابة ورسم وحفلات وغيرها من النشاطات الأخرى ، وكذلك الورش اللازمة لممارسة المهن التي يتدرب عليها التلاميذ ، وينبغي أن تتخلل المباني المدرسية الحدائق الكافية كي تبعث نوعاً من البهجة والسرور في نفوس التلاميذ ، ومن الضروري إشراكهم في زراعتها والعناية بها ،وإتاحة الفرصة لهم بدراسة النباتات وأنواعها وتصنيفها ، وسبل وقايتها من الأمراض التي قد تصيبها مما يحول هذا الجهد إلى دراسة حقيقية لعلم النبات نظرياً وعملياً ، مما يرسخ الدرس في عقول التلاميذ .
وأخيراً ينبغي الاهتمام بتنظيم المقاعد والمناضد الدراسية بالشكل الذي
يجعل العمل داخل الصف جماعياً فلا يشعر التلاميذ بالملل ، ويتحول الصف إلى ورشة عمل ينهمك فيه التلاميذ بكل جد ونشاط وفي جوٍ يسوده التعاون فيما بينهم ، وبإشراف معلمهم وتوجيهاته
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #95  
قديم 19-01-2011, 06:57 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New خصائص المعلم المنشود:

وضع الباحثون والمختصون في مجال التعليم مجموعة من الخصائص والمميزات التي يجب توفرها في معلم القرن الحادي والعشرين، حتى يستطيع مواجهة التحديات والمعوقات التي اطلعنا عليها في العولمة الثقافية والسياسية والاقتصادية والتطور العلمي والتكنولوجي، وحتى لا يبقى المعلم في مكانه، ومن أهم هذه الخصائص والمميزات ما يلي:

1- أن يكون المعلم خبيرًا في مادته التي يتخصص فيها.

2- أن يكون المعلم خبيرًا بمعايير التعامل مع التلاميذ حسب مستويات النمو المختلفة، وخبيرًا بطرق التدريس المناسبة وكذلك كتابة التقارير التي تشخص مدى تقدم التلاميذ وتأخرهم.

3- أن يكون المعلم خبيرًا بحكم المؤهلات العلمية والاعداد الأكاديمي لمهنة التدريس وخاصة بمستويات الأداء المهني وفقًا لأهداف متفق عليها وكذلك الدور القيادي الذي يقتضيه عمله المهني(1).

4- مجموعة من الصفات والأخلاق الإسلامية الواجب توفرها في معلم القرن الحادي والعشرين ومنها الإيمان بالله والتقوى، والجرأة في قول الحق والاطمئنان والراحة النفسية ومطابقة القول العمل، والاخلاص، والتواضع في كل عمل يقوم به(1).

5- تمرس المعلم بدوره كتكنولوجي تربوي والوعي بتقنية الكمبيوتر كرمز لثقافة المعلومات الراهنة، وضرورة اكتساب مهارات التشغيل والاستخدام للكمبيوتر والالمام بطرق التقويم الحديثة(1).

6- أن يكون المعلم قادرًا على تلبية احتياجات الطلاب وتنمية القدرة لديهم على التفكير السليم واكتساب عادات التفكير والدراسة الصحيحة، والافادة من طرق الاتصال وخاصة في مجال التعليم.

7- أن يكون المعلم قادرًا على ممارسة طرق التدريس المتطورة مثل الرياضيات الحديثة وطرق تدريس اللغات وغيرها(1).

8- أن يكون المعلم قادرًا على توثيق الصلة بين الطلاب والمعلمين والبيئة التي يعدون للعمل فيها.

9- أن يكون المعلم قادرًا على أن يحوز على قدر كبير من الابداع والدينامية وتفتح العقل مع التمتع بصفات التفاعل وأن يكون إنسانًا مسؤولاً يعتمد عليه، ولديه إيمان ديني واقر في القلب على اساس الالتزام غير المفروض عليه واستقرار عاطفي واهتمام بالاخرين واهتمامهم بقضاياهم(1).

10- أن يكون قادرًا على التدريس المبدع بحيث يرتبط بطرائق التدريس المثيرة للفكر والديمقراطية وإحداث التعلم وتطوير الدافعية للتعلم الذاتي، وقادرًا على ربط التدريس المنظم ذو العلاقة الانسانية التي يغلب عليها الحب والتسامح والحرية، ويمتلك المعلم فيه أدوات التدريس المناسبة والمعززة والفعالية ويكون قادرًا على شحن خيالات التلاميذ بالأفكار الثرية والمثيرة ويحول درسه من مثيرات واستجابات إلى مواقف إنسانية دافئة تقوم على الود والعطف والاحترام.

11- أن يكون المعلم قادرًا على تقديم الابداع للتلاميذ، حيث إن التلاميذ يتعلمون أكثر تحت طائلة الثواب لا العقاب، ويركز من خلاله على الفروق الفردية القائمة بين التلاميذ، ويراعي الوقت المناسب لتعديل إلقائه وسلوكه في الدرس، وبالتالي يستخدم السبورة بعناية إضافة إلى الوسائل التعليمية الالكترونية الحديثة، ويوزع مادته على زمن الحصة ويشرح المصطلحات والمفاهيم ويحافظ على إثارة اهتمام التلاميذ.

12- أن يكون المعلم قادرًا في مجال التدريس المبدع الذي يواجه فيه المعلم الحياة العملية ويتقن من خلاله الأعمال والأداء ويعمل على تطوير المجتمع الديمقراطي ويدعو إلى تنمية التفكير من خلال الموضوعات المتاحة، ويغرس أساليب التفكير للتوصل إلى الحلول المتنوعة للمسائل والمشكلات التي تعترضه والتلاميذ.

13- أن يكون المعلم قادرًا على اكتساب العديد من الصفات كالقدرة على التعامل مع كافة جوانب العلمية التعليمية، والتي تشمل غرفة الصف والوسائل التعليمية والنشاطات المنهجية واللامنهجية، وأولياء الأمور والطلاب أنفسهم ومدير المدرسة والتخطيط للدرس وغيرها، وذلك لأن المعلم يعتبر منظم ومخطط لاحداث التغيير المتوقع والمصاحب لسلوك المتعلمين، وعن طريق إتاحة الفرصة لهم للاندماج مع المواد الدراسية التي يتعلمونها(1).

14- كما أن المدرس يجب أن يكون قادرًا على العمل على ربط المناهج وطرق التدريس بمواقف حية وحقيقية من حياة الطالب، مما يعمل على إثراء المنهج وطرق التدريس ويزيد في نفس الوقت من واقعية التعلم ووعي التلاميذ بالأحداث والمشكلات الاجتماعية في البيئة التي يعيشون فيها، إضافة إلى قدرته على تنميته للحساسية الاجتماعية والاحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع الذي يعيش فيه
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #96  
قديم 19-01-2011, 10:10 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New أساليب التقييم بين التقليد والتجديد

1- الاختبارات كوسيلة من وسائل التقييم .
2- التقييم بهدف تحسين الأداء وتلافي السلبيات في عملية التعلّم والتعليم .
3- الواجبات المنزلية مواصفاتها وشروطها .
4- التقييم غير الرسمي .
5- بيئة الاختبارات .
6- حلّ مشكلات الغشّ .

كانت الاختبارات هي وسيلة التقييم الأكثر شيوعاً في المؤسسات التعليمية : كالمدارس والجامعات ، وتكاد تكون الوسيلة الوحيدة في كثير من الأحيان ، ولكن هذه الاختبارات بدأت تتعرّض للكثير من النقد ، وشيئاً فشيئاً بدأت تفقد مكانتها كوسيلة للتقييم ، عندما لوحظ أنها لا تحقق الهدف المنشود ولا تؤدي إلى تطور ملموس في تنمية القدرات العقلية لدى الطلبة .

ومن هنا بدأ المشتغلون في مجال التربية يفكرون في بدائل مناسبة وتصميم وابتكار طرق وأساليب جديدة أكثر ملاءمة لروح العصر ، وأكثر قدرة على تحقيق الأهداف المرجوّة من التعليم .

ولعل السبب في عدم كفاءة الاختبارات كوسيلة أساسية ووحيدة للتقييم – وهذا ما كثر الحديث عنه في الأوساط التربوية – أنها ليست طريقة موضوعية ، وإنما هي عملية تخضع لمزاج الأشخاص الذين يكلّفون بوضع هذه الاختبارات وتصميمها ، سواء كانوا أفراداً أم مجموعات ، فالاختبار عندما يصمم يخضع وبصورة تلقائية لذوق الممتحن وخبرته الشخصية ، وما يحب وما لا يحب ، حتى لو لم يكن مصمم هذا الامتحان شخصاً واحداً وإنما لجنة مكوّنة من مجموعة أشخاص ، فمن المؤكد أنّ الخبرات الفردية ستتدخل في وضع الاختبار .

وإذا تساءلنا عن الأسباب التي تجعل الاختبار من أقل أساليب التقييم قدرة على قياس مستوى أداء الطلبة ، فإننا سنجد الإجابات التالية :-

إنّ الاختبارات تكشف عن نقاط الضعف لدى كلّ من المعلّم والمتعلّم ، فالطالب يعجز عن إجابة السؤال الذي يتعلّق بجزئية لم يستطع المعلّم إيصالها له بالمستوى المطلوب ، ولكن هذا الاكتشاف يأتي متأخراً ومن هنا فإنه يفقد أهميته ودوره الأساسي – وهو تحسين الأداء بالنسبة للمعلم والمتعلّم – لأنه يأتي بعد فوات الأوان .

والبديل الأفضل في هذا المجال هو التقييم المباشر ، ومن الوسائل المقترحة في هذا المجال : الاتفاق بين المعلّم والطلبة على إشارات معينة باليد يستخدمها الطلبة ويلاحظها المعّلم أثناء عرض الدرس ، فهي من ناحية تحقق الهدف فترشد المدرّس إلى نقاط القوة والضعف وتمكّنه من التحسين المباشر ، ومن ناحية أخرى فإنها لا تسبب فوضى وتشتيت للطلبة الآخرين عن طريق مقاطعة المعلم وطرح الأسئلة من حين لآخر .

ومن الأمور التي يمكن أن تلزم هنا : إشارة معينة باليد يتمّ الاتفاق عليها بين الطالب والمعلّم تدلّ على أنّ صاحبها يحتاج إلى المزيد من المعلومات عن تلك النقطة ، وأخرى تدلّ على أنّ الطالب لم يفهمها أبدا ، وثالثة تدلّ على أنّ الطالب في وضع جيد ولا يحتاج إلى شيء ، وهكذا ، ومن هنا فإنً هذه الإشارات ستكون بمثابة تغذية راجعة مباشرة وفورية تتمّ أثناء عرض المعلّم للدرس تجعل المعلّم في وضع مريح يسمح له بتحسين أدائه ورفع كفاءة العمل الذي يؤديه ، ومن شأنها كذلك أن تساعد المعلم في تلافي القصور في الوقت المناسب ، وليس بعد أيام أو أسابيع عندما يؤدي الطالب الاختبار ويتمّ تصحيح أوراق الإجابات ، لأنّ الوقت يكون قد فات .

وأرى أنّ هذه الطريقة ستكون فعّالة في كثير من الأحيان إذا استطاع المعلّم أن يقنع طلابه بجدواها وأهميتها وأخذها على محمل الجدّ ، وأنها تساعد الطرفين على تحقيق الهدف المطلوب ، لأنها تنبه المعلّم إلى جوانب القصور ، وما يتوجّب عليه فعله أثناء عرض الدرس ، دون أن يقاطعه الطلبة ويطرحون أسئلة من شأنها أن تتسبب في تشتيت أذهان الطلبة .

لماذا التقييم ؟

التقييم آلية تساعد المعلّم على الوقوف عند نقاط الضعف والقوة في أدائه لعمله ، وإذا استطاع المعلّم أن يجد الطريقة المناسبة للتقييم ، فإنه يستطيع أيضاً أن يقيّم طلابه وبذلك يكون كمن يصطاد عصفورين بحجر واحد ، وبالتالي فإنّ عملية التقييم تكون قد أدّت الغرض المطلوب منها . وبذلك يكون المعلّم قد قيّم نفسه وقيّم طلاّبه في الوقت نفسه ، وهذا هو المطلوب .

من خلال تجربتي في العمل بالتدريس لعدة سنوات ، وفي الوقت الذي كانت فيه الاختبارات مفروضة على المعلّم قبل أن تكون مفروضة على الطالب ، وكان عدد الاختبارات في الفصل الدراسي الواحد يخضع لمزاجية عجيبة ، فمرّة تكون شهرية ، وأخرى نصف شهرية ، ومرة ثلاث مرات خلال الفصل الدراسي وهكذا ، وكنت اشعر بإحباط شديد كلما أمسكت بورقة لإحدى الطالبات اللواتي لم يسعفهنّ الحظ في الإجابة عن أسئلة الاختبار أو بعضها ، فاشعر وكأنني أبذل جهداً ضائعاً في الهواء ، وبالتأكيد كانت تلك الطالبة تصاب بالحالة نفسها عندما تتسلّم الورقة ، فكنت أسأل نفسي مراراً : ما الهدف من هذه الاختبارات ؟ هل هي اختبار لي قبل أن تكون للطالبات ؟ ولكن مع الأسف لم تكن هناك إجابات ، وكما ذكرت من قبل فإنّ هذا الاكتشاف يأتي متأخراً، وإذن فلا داعي له ولا ضرورة لأنه هدر لوقت المعلم والطالب ، فالحصة تضيع في إجراء الاختبار ويبقى الطالب متوترا – بل إنّ هذا التوتر قد ينتقل إلى الأسرة - قبل الاختبار وبعده وربما إلى أن تظهر النتيجة ، والمعلّم يقضي معظم وقته في تصحيح الأوراق وبذلك تكون العملية كلها ضياع لوقت الطالب والمعلّم على حدّ سواء ولا فائدة حقيقية تُرجى منها . والهدف الوحيد من هذه الاختبارات هو تسليم درجات الطلبة لإدارة المدرسة وأحياناً لأولياء أمور الطلبة ، ولم يكن هدفاً توجيهياً، يساعد المعلم على تلمّس مواطن القوة ومواطن الضعف عنده أولاً وعند طلابه ثانياً ، ولم تكن هذه الأوراق تعني شيئاً بالنسبة لأولياء الأمور أكثر من مجرد كونها مبرراً للثواب والعقاب ولم تكن أبداً أداة لتحسين الأداء أو تلمس الإيجابيات والسلبيات في محاولة لتلافيها .

أساليب مقترحة ( تساعد في تقبل الطلبة للاختبارات وتجعلها إحدى وسائل التقييم النافعة )

يمكن للمعلّم أن يتعامل مع هذه القضية بذكاء ، فيخبر طلابه بأنّ هذا الاختبار ما هو إلا طريقة لقياس مدى نجاحه في التدريس لا من أجل قياس قدراتهم ، وأنّ الهدف منه تحسين مستوى الأداء والتطوير لا أكثر ، وهذا من شأنه أن يخفف من حدة التوتر والقلق والضغط النفسي الذي ينتاب الطلبة قبيل وأثناء وبعد الاختبار . كما أنه يقلل من عمليات الغشّ التي يشتكي منها الكثيرون ممن يشتغلون في هذا المجال ، بل ربما يلغيها تماماً .

كما ويمكن للمعلّم أيضا أن يتجنب استعمال كلمة اختبار ، ويستبدلها بكلمة أخرى أقلّ تأثيراً على نفسية الطلبة فيجعله على شكل لعبة ذكاء مثلاً ، فيشرك الطلبة في ألعاب تعليمية تكشف عن مدى استيعابهم وفهمهم للدرس ، ويستطيع من خلالها أن يتلمس جوانب القوة والضعف فتكون هذه العملية بمثابة التغذية الراجعة للدرس .

ويعدّ التقييم المباشر من أفضل طرق التقييم ، والمقصود بالتقييم المباشر هنا هو التقييم الذي يتمّ خلال الحصة نفسها ، وباستطاعة المعلّم أن يبتكر تدريبات صفية يستطيع الطلبة الإجابة عنها شفوياً ، ويستطيع بذلك أن يعرف ما الذي تعلمه طلابه .

كما أنّ التقييم بشكل يومي ( دائم ) يخلق نوعاً من العلاقة بين الطالب وموضوع الدرس ويجعل الطالب أكثر اهتماماً وأقلّ توتراً بشأن الدرجات . وليس من الضروري أن يكون التقييم تعجيزياً ومرهقا للطلبة ، بل على العكس يجب أن يكون سهلاً وخفيفاً ، والمعلم الناجح هو الذي يسعى لأن يكون جميع طلبته ناجحين ، وهو الذي يجعل طلبته يشتركون في عملية التقييم ، سواء في وضع الأسئلة أو في تقييم الطلبة بعضهم بعضاً ، ويمكن أن يساهما أيضاً في تطوير نظام للتقدير " الدرجات "وبذلك يكون المعلم قد جعل من عملية التقييم أمراً ممتعاً بالنسبة للطلبة .

ويستحسن أن يسلك المعلم عدة طرق لتقييم طلابه عن طريق الاختبارات ، ويمكنه من خلال خبرته في التعامل معهم أن يميّز أولئك الذين يفضلون الكتابة ، وغيرهم ممن يرون الطريقة الشفوية أكثر ملاءمة ويسراً بالنسبة لهم ، في حين أن آخرين يرون أنّ عمل بحث أو مشروع هو الأجدى ، ولا ننسى أنه ما تزال هناك فئة لا تزال ترى فرصتها الحقيقية في تقديم اختبار تقليدي . فإذا ما استطاع المعلّم أن يسلك هذه السبل المنوّعة لاختبار قدرات طلابه ، كلما كانت فرصة طلابه في النجاح أكبر . وهنا يسرني أن أوجه بعض النصائح للمعلّم ، فأقول : كن إلى جانب طلابك وامنحهم الفرصة للنجاح وذلك عن طريق إعلامهم بموعد الاختبار - إذا كان لا بد هناك من الاختبار – قبل مدة زمنية كافية للاستعداد ، أعطهم فكرة واضحة عن الطريقة التي ستختبرهم بها ، وعن نظام وضع الدرجات ويستحسن أن تساعدهم في اختيار الطريقة المناسبة للتقييم بالنسبة لكلّ منهم .

واطلب منهم أيضاً المشاركة في عملية التقييم ، فالمعلّم الناجح هو الذي يقيّم طلابه في الوقت الذي يكون فيه متأكداً من أنهم مستعدون للاختبار وأنهم سوف يحصلون على تقديرات عالية .

ويجب أن يصحح الاختبار في أسرع وقت ممكن ، وأن تتبعه تغذية راجعة مباشرة بعد وضع التصحيح ووضع الدرجات ؛ لأنّ الهدف من هذه العملية هو خدمة المساق وتصحيح مساره. ومن المستحسن تصحيح الاختبار داخل الصف وتعزيز الإجابات الصحيحة ، وطلب التشجيع لصاحبها من الجميع .

ولا بدّ من الاحتفاظ بسجّل تقييم للطالب ، وهذا السجل مهمّ لسببين : الأول لأنه يتضمن تاريخ المتعلم ومساره التعليمي وتقدمه أو العكس ، وثانياً لأنه يقدم تشكيلة واسعة من طرق التقييم ، وهذا الملف يعكس تطوّر المتعلم ويتضمن تقارير عن آخر ما وصل إليه المتعلّم ، وهو بذلك يساعد كلاً من المعلّم والمتعلّم ووليّ الأمر .

عدة طرق للتقييم لا طريقة واحدة :

بما أنّ الطلبة يتعلمون وفق استراتيجيات متنوعة ، فإنه من الطبيعي أن يتمّ تقييمهم بطرق متنوعة أيضاً ، من المنطقي إذن أن تتمّ عملية التقييم بطريقتين :

تنويع الطرق في المرة الواحدة ، ومنح الطالب فرصة للاختيار ، والسبب هو أنّ الهدف من التقييم كما قلنا سابقاً ، أن يُظهر المتعلّم ماذا تعلّم ، لا أن نقف عند الأشياء التي لم يستطع تحصيلها في وقتها .

ومن الطرق الفعالة والناجحة في هذا المجال وخاصة عند المتعلمين الصغار ، أن يكون لكل طالب لوح صغير وقلم قابل للمسح بسهولة ، وأن يطرح المعلّم سؤالاً ويطلب من جميع الطلبة الإجابة عن هذا السؤال على اللوح ورفعه إلى الأعلى ، وهنا يستطيع المعلّم أن يلقي نظرة سريعة على الجميع وأن يميز الإجابة الخاطئة فيتابع الطالب الذي يحتاج إلى المساعدة دون أن يشعر الآخرون بذلك .

وهناك طريقة أخرى يمكن أن تكون فعّالة خاصة في حصص الرياضيات ، وهي أن يقترح المعلّم إشارات معينة لتدل ّكلّ منها على واحدة من العمليات الحسابية ، الجمع ، الطرح، القسمة ، الضرب ، ثمّ يطرح الأسئلة ويراقب الطلبة وعندها يستطيع أن يميز الطلبة الذين لا يجيبون إجابات صحيحة فيتابعهم .

الواجبات المنزلية كواحدة من طرق التقييم :

من الأفضل أن لا يلجأ المعلّم إلى تكليف الطلبة بواجبات منزلية إلا عند الضرورة ، وكلّ ما يمكن حلّه داخل الصف يجب أن يُكلّف به الطلبة داخل الصف وهذا أفضل ، لأنّ الطالب يقوم بالإجابة في بيئة تعليمية تخضع لسيطرة المعلّم ومراقبته ، وعندها يستطيع المعلّم أن يراقب الطلبة ويقدّم لهم إليهم الذي يحتاجونه ، كما أنه يستطيع أن يفعل ذلك كله بجوّ من المتعة بالنسبة للطلبة .

وإذا ما وجد المعلّم ضرورة لتكليف المتعلمين بواجب منزلي فإنّ عليه أن يراعي أن يكون هذا التكليف مرتبطاً بالدرس الذي تعلّمه داخل الصف ، وأن يشجّع الإبداع ، وأن يكون ممتعاً في الوقت نفسه ؛ كأن يطلب منه قراءة قصة قبل النوم مصحوبة بموسيقى هادئة تساعده على التركيز والاحتفاظ بما يقرأ لأطول مدة ممكنة ، ولكن لا بدّ من الإشارة هنا إلى أمر في غاية الأهمية ، وهو ضرورة متابعة الطالب في هذا التكليف مباشرة في الدرس التالي . من الأفضل أن تكون التكليفات جماعية بدلاً من أن تكون تنافسية بين الطلبة لأنّ الطالب عندما يعمل ضمن مجموعة من زملائه يحقق أهدافاً أكاديمية ، وهنا يمكن للمعلّم أن يعطي المجموعة الدرجة نفسها ، وهنك عدة طرق للتكليفات الجماعية ، ويمكن أن يعطى الطلبة أنفسهم الفرصة في اختيار نوعية التكليف الجماعي الذي يودون القيام به .

يمكن أن يطلب منهم رسم خريطة في الذهن يبيّن فيها الطالب ما الذي تعلّمه في هذا اليوم ، هذه التقنية لها عدة فوائد ، فهي تعتبر مراجعة تزيد من نسبة الاستعادة أو التذكر ، وهي ممتعة في الوقت نفسه ، وتساعد في تصميم نموذج لسؤال الطلبة عمّا تعلّموه، ويجب أن يُعطى الطلبة جميع الفرص التي تؤدي بهم إلى التعلّم في النهاية ، وإذا ما كان هناك شيء لا يتقبلونه ، فإنّ على المعلّم أن يعيد الموضوع لهم ليقوموا بتطويره ويمكنهم التعاون في ذلك ، ويجب أن يكون الواجب المنزلي قصيراً .

من الأمثلة على واجبات منزلية تلقى قبولاً ويمكن ترجمتها إلى التعلّم من الحياة الحقيقية ، ويمكن أن تكون فعّالة إذا كانت ضمن الاحتمالات التالية :

1- جراء مقابلة مع أحد الوالدين أو الجيران ، وسؤالهم عن الماضي ، آرائهم ، المعرفة ....الخ .
2 - مشاهدة التلفاز ، رصد أحداث الساعة ، أو برنامج عام ، أو فيلم أو برنامج علمي ، دراسات اجتماعية ، تاريخ ، وتقديم تقرير بما شاهده في اليوم التالي .
3- كتابة صحفية ، شعر ، مذكرات ، قصة قصيرة .

أخيراً من شروط الواجب المنزلي أن يكون قصيراً ، مقبولاً ، عملياً ، وله قيمة ، أما العمل الذي يحتاج وقتاً طويلاً فيستثنى ، وأخيراُ دعوة لطرح هذا السؤال على النفس :

ما الهدف من الواجب المنزلي ؟؟؟؟؟ ( هذا وقت التغيير )

التقييم غير الرسمي :

والمقصود بهذا النوع من التقييم أن يُعطي الطلبة مشكلة ويطلب منهم حلّها ، وهذه المشكلة لها عدة حلول مختلفة ، ثمّ يلاحظهم ، ويفعل مثل ذلك في مجموعات صغيرة ويلاحظهم أيضاً ، ثمّ يعطيهم الخيار في الأنشطة ويراقبهم . ويستطيع بذلك أن يكتشف ما هي اللعبة التي اختاروها ، ثمّ يلاحظهم أثناء اللعب . وبعد ذلك يلجأ إلى المناقشة . وهذا يدل على أن المعلّم يجب أن يلاحظ طلابه ويراقبهم طوال الوقت ، وعندها يستطيع أن يكوّن فكرة واضحة عن كلّ واحد منهم .

وعلى المعلّم كذلك أن يحفظ في ذهنه دائماً أنّ الأشياء المهمة ليس من السهل قياسها ، ولكن على كلّ حال ، فإنه من الجيد أن يعرف متى أحرز الطلبة تقدّماً وليس من أجل المقارنة التي تجريها المدرسة بين الطلبة بناءً على درجاتهم ، ولكن من أجل المتعلمين حتى يعرفوا نقاط القوة والضعف في عملية التعلّم التي هم طرف بل طرف مهم منها ، والهدف من تصنيف الطلبة في درجات دون الحكم عليهم هو من أجل تطوير نظام للتقييم
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #97  
قديم 19-01-2011, 10:14 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New رؤية جديدة للاشراف التربوي

يختلف اليوم مفهوم الإشراف التربوي عنه في الماضي ، فقد كان قديما يعرف بالتفتيش ويعني : البحث أو التحري عن شيء ، أو أشياء معينة يضعها المفتش نصب عينيه مسبقا ، بالإضافة إلى ما يخطر على باله عن طريق تداعي المعاني والأفكار .

تم تطور هذا المفهوم واصبح يقصد به : المجهود الذي يبذله المسؤولون عن هذا العمل لمساعدة المعلمين على أداء وظائفهم كاملة ، ودفعهم إلى تحقيق كافة الأهداف التربوية للمواد الدراسية ، وللمرحلة التعليمية ، وتوجيههم إلى كيفية التغلب على المشكلات والعقبات التي قد تعترضهم أثناء أداء عملهم ، علاوة على التنسيق بين جهود المعلمين ، ونقل الخبرات الجيدة بينهم ، والأخذ بأيديهم في طريق النمو العلمي والمهني .

تم تطور مفهومه ليكون أكثر شمولية ، وفاعلية حتى أصبح يعرف بالإشراف التربوي ، ويعني تقويم وتطوير للعملية التعليمية التعلمية ، ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية ، وهو يشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجري في المدرسة ، سواء أكانت تدريسية ، أم إدارية ، أم تتعلق بأي نوع من أنواع النشاط التربوي في المدرسة ، وخارجها ، والعلاقات والتفاعلات الموجودة فيما بينها . وفي تعريف آخر نجد أن الإشراف التربوي قد توسعت مفاهيمه بحيث أصبح يشمل إلى جانب زيارات المعلمين ، ونصحهم بأي طريقة تتم هذه النصيحة ، تم رفع تقارير عنهم ، وعن مستوياتهم ، إلى أن أصبح الإشراف التربوي عملية شمولية تهدف في المقام الأول إلى الأخذ بيد المعلم ومعاونته ومساعدته على رفع مستواه ، وبالتالي تحسين العملية التعليمية والتربوية في المدرسة ، حيث إن عمل المشرف لا يقتصر على المعلم فقط ، بل إنه بصورة مباشرة وغير مباشرة يتعامل مع الكتاب ، والوسيلة التعليمية ، والمناشط المختلفة ، ومن ثم التلميذ كمحصلة نهائية . وهو يهدف في إطاره العام إلى تطوير وتحسين سير العملية التربوية ، والتعليمية ، والبيئة التربوية لمستجدات العمل التربوي .

ثانيا ــ الإشراف التربوي عمل جماعي تعاوني :

أصبح الإشراف التربوي يتبع أسلوب القيادة الجماعي ، وإشراك المعلمين مع المشرف في اكتشاف ومناقشة مواطن الضعف والقوة في طرق التدريس ، ثم إشراكهم في استخلاص التوجيهات اللازمة لعلاج مواطن الضعف ، وتدعيم مواطن القوة ، مما يدفع المعلمين إلى تفهم أهمية التوجيهات ، ويقومون بتنفيذها عن قناعة تامة ، لأنهم شاركوا في وضعها ، إضافة إلى مد جسور العلاقات الطيبة بين المشرف التربوي والمعلمين مما يساعد على تحقيق أهداف الإشراف التربوي ، ورفع مستوى كفاية المعلم .

ثالثا ــ نقل الخبرات المميزة بين المعلمين :

كان المفهوم السائد للتفتيش ، والتوجيه التربوي غالبا ما يقوم على تدوين الملاحظات والتوجيهات وإعداد التقارير اللازمة حول العملية التربوية ، ولكن المفهوم الحديث الإشراف التربوي أصبح يتمثل في الممارسة العملية التي يقوم بها المشرف ليستخلص منها هو والمعلمون كافة التوجيهات المرتبطة بها ، والتي تستهدف رفع مستوى كفاءة المعلم . ويرتبط تحقيق الأهداف العلمية بنقل المشرف التربوي لخبرات المعلمين المتميزين لغيرهم من زملائهم ، مع تبادل زيارات المعلمين فيما بينهم ، وتحت رعاية المشرف التربوي ، إلى جانب قيامه بإلقاء الدروس النموذجية المتنوعة ، والتي يختارها من دروس المعلمين المتميزين ، تم يطورها ويضيف عليها كل ما هو جديد في طرق التدريس ، وأساليبها ، وفي المادة العلمية ، وبذلك يكون عمله النموذجي حافزا للمعلمين على الاقتداء به عمليا وعلميا .

رابعا ــ مراعاة التخلي عن العبارات التقليدية :

دأب المشرفون التربويون فيما مضى ، وحتى اليوم إلى حد ما على ترديد كثير من العبارات التقليدية المألوفة ، وكتابتها في ملاحظاتهم بعد زيارتهم للمعلمين ، ولا يكاد يفلت من هذه العبارات الرنانة التي لا تنطوي على مغزى تربويا ، واحدا من المشرفين إلا من رحم ربي . ومن هذه العبارات على سبيل المثال قولهم : دفتر التحضير مرآة تعكس جهد صاحبه . ولا أظن أن هذه المقولة صحيحة المعنى ، لأن جل المعلمين إن لم يكن كلهم لا يهتمون بدفتر التحضير الاهتمام اللازم ، بل ود الكثيرون لو يصدر قرار يخلصهم من هذا الهم القاتل الممل المضيع للجهد والوقت .

ومن العبارات أيضا قولهم : مراعاة الفروق الفردية ، والنمو المعرفي عند المعلم ، والإكثار من المناقشة داخل الفصل ، وما إلى ذلك .

ويفضل أن تستبدل تلك العبارات بأخرى أكثر جدة وتطورا ، وأن تكون ذات دلالة يمكن تحقيقها من خلال الزيارة الميدانية ، واترك اختيار العبارة الجدية ، والأكثر ملاءمة للعمل التربوي للإخوة المجتمعين .

خامسا ــ تزويد المشرفين التربويين بالنشرات التربوية اللازمة :

لكي يكون الإشراف التربوي أكثر تغييرا وتطورا وفاعلية ، ينبغي أن تزود الجهات المسؤولة عن الإشراف التربوي في الوزارة المشرفين التربويين في مختلف المناطق التعليمية بالنشرات التربوية ، وخلاصات الأبحاث التي تعني بالإشراف التربوي ، وتعمل على تطوير آلياته ، إضافة إلى عقد الندوات واللقاءات والدورات التربوية التي تصقل الإشراف التربوي ، وتجعله متجددا فاعلا .

سادسا ــ حرية الإشراف التربوي ومرونته :

ينبغي على المشرف التربوي أن يكون مرنا غير روتيني ، بحيث لا يتقيد بأسلوب إشرافي واحد يطبقه على جميع المعلمين الذين يتولى الإشراف عليهم خلال عام ، أو أعوام متكررة ، بل عليه أن ينوع في أساليبه حسب المواقف ، وحالة المدرس الذي يقوم بزيارته ، بل وعليه أن يراعي حالته النفسية ، وتمكنه أو ضعفه في مادته ، أو أدائه ، وهل هذا الضعف ناجم عن عدم الإعداد الكافي ، أو الافتقار إلى الخبرة والممارسة التي تعد المعلم إعدادا جيدا ، أو إلى سوء استخدام الوسائل التعليمية المعينة ، أو جهل بطرائق التدريس الناجحة وأساليبه .

سابعا ــ الاهتمام بالأساليب التربوية الأخرى :

يجب على المشرف التربوي أن يهتم بالأساليب التربوية الأخرى اهتماما كبيرا لأنها تنمي وتطور العمل الإشرافي ، ومن هذه الأساليب : ورش عمل الدروس النموذجية ، وتبادل زيارات المعلمين في التخصص الواحد ، وإقامة الندوات التربوية ، والاجتماعات التي تناقش عملية تطوير الإشراف التربوي ، وإن كان مثل هذه الآليات موجودا ، إلا أنها تحتاج إلى تطوير وتفعيل ، لتؤدي الغرض المنشود منها على أفضل ما يكون .

ثامنا ــ عقد اللقاءات التربوية :

لكي تتطور عملية الإشراف التربوي ، وتتغير إلى الأفضل ، لا بد من التواصل المستمر ما بين المشرفين التربويين ، ومديري المدارس لمناقشة عملية الإشراف التربوي ، وتوضيح دور كل من المشرف التربوي ، ومدير المدرسة المشترك بالضرورة في عملية الإشراف ، وتطويرها وتحسينها باعتباره مشرفا تربويا مقيما .

تاسعا ــ وإلى جانب ما سبق عن تطوير عملية الإشراف التربوي يمكننا رصد بعض الجوانب المتعلقة بتطوير المشرف المتابع ممثلة في التالي :

1 ــ تكريس الدور فيما يتعلق بمتابعة احتياج المدارس وتهيئتها :

أ ــ المسح الميداني المنظم ، والمطور ليقدم من خلاله احصائيات دقيقة للمدارس التي يشرف عليها ، ويحدد بدقة حاجة تلك المدارس من المعلمين ، والكتب ، والتجهيزات المدرسية ، وما إلى ذلك .

ب ــ تفقد المبنى المدرسي ، ومرافقه ، وفصوله الدراسيه ، وساحاته ، ومقصفه ، ويعمل على تطويرها ، وتجديدها ، حتى تكون دائما صالحة الاستعمال .

ج ــ متابعة المكتبات المدرسية ، والمختبرات العلمية ، والوسائل التعليمية ، والعمل على تنظيمها ، وتحقيق أغراضها ، وتأمين متطلباتها .

2 ــ في مجال الإدارة المدرسية :

أ ــ الاطلاع على خطة مدير المدرسة ، ومتابعة تنفيذها .

ب ــ استعراض سجلات المدرسة ، وملفاتها ، والعمل على توجيه القائمين عليها ، والأخذ بأيديهم إلى الأفضل .

ج ــ متابعة التعاميم التي ترسل إلى المدرسة ، ومعرفة مدى اهتمام إداريي المدرسة بتنفيذها ، وحتهم على تنفيذها ، والعمل بها .

د ــ الاطلاع على جداول المدرسة ، وخطة النشاط اللامنهجى ، ومتابعة جداول المتدربين ، والإشراف على سير الاختبارات في المدارس التي يشرف عليها ، وكل ما يتعلق بالأسئلة ، وأوراق الإجابات ، ومراجعة عينات منها .

3 ــ في مجال الإشراف التربوي على المعلمين : تحدثنا عنه آنفا عند حديثنا عن المشرف التربوي بصورة عامة .


__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #98  
قديم 20-01-2011, 04:51 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New بحث حول اهمية اللغة العربية،

اللغة العربية، لغة الضاد
اللغة العربية لغة عظيمة، وهي لغة القرآن الكريم، وإن مما يؤسف له ذلك العزوف الكبير من الناس عامة ومن طلبة العلم خاصة عن تعلم أشرف اللغات التي نزل بها أشرف الكتب ونطق بها أفضل الرسل، ولا يمكن فهم الدين الخاتم الذي هو السبيل الوحيد للنجاة إلا بفهم لغة الضاد.
وقد كان سلف الأمة وقادتها يحرصون على التوعية بأهمية الاهتمام بالعربي لكل أحد. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة"(1).
وروى أبو بكر الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء أن عمر كتب إلى موسى الأشعري رضي الله عنهما "أن مر من قبلك بتعلم العربية فإنها تدل على صواب الكلام "(2)، وعن أبي العالية قال : "كان ابن عباس يعلمنا اللحن" قيل يعلمنا الصواب وقيل يعلمنا الخطأ لنجتنبه(3)، وعن الحسن البصري أنه سئل : ما تقول في قوم يتعلمون العربية ؟ قال : "أحسنوا يتعلمون لغة نبيهم "(4).
وأنشد المبرد:
النحو يبسط من لسان الألكن
والمرء تعظمه إذا لم يلحن
فإذا أردت من العلوم أجلها
فأجلها منها مقيم الألسن(5)
قال الشيخ بكر أبو زيد: والجلالة هنا نسبية إلى علوم الآلة، والله أعلم(6).
وقال الشعبي:" النحو كالملح في الطعام لا يستغنى عنه(7) وروى أبو نعيم في رياضة المتعلمين عن ابن شبرمة قال: "زين الرجال النحو وزين النساء الشحم"(8).
وفي أهمية تعلم اللسان العربي يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :" فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون "(9) وقال رحمه الله :" معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً "(10).
وقال أيضاً رحمه الله :" اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب"(11).
وليعلم أنه لا سبيل إلى ضبط الدين وفهمه إلا باللسان العربي، قال شيخ الإسلام ابن تيمية

رحمه الله:" فإن الله لما أنزل كتابه باللسان العربي وجعل رسوله مبلغاً عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، وصارت معرفته من الدين، وصار اعتياد التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دين الله وأقرب إلى شعائر الدين وأقرب إلى مشابهتهم للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار في جميع أمورهم، ولذلك كان أهل بلاد فارس أقرب العجم إلى فهم الدين لقرب لغتهم من اللغة العربية . ونلاحظ أنه لم ينبغ منهم نابغة في العلم إلا بعد تعلمه اللسان العربي"(12).
وقال الشاطبي رحمه الله:" وعلى الناظر في الشريعة والمتكلم فيها أصولاً وفروعاً أمران:
أحدهما: ألا يتكلم في شيء من ذلك حتى يكون عربياً أو كالعربي في كونه عارفاً باللسان العربي، بالغاً فيه مبلغ العرب. قال الشافعي رحمه الله:" فمن جهل هذا من لسانها -وبلسانها نزل الكتاب وجاءت السنة- فتكلف القول في علمها، تكلف ما يجهل بعضه، ومن تكلف ما جهل وما لم تثبت معرفته كانت موافقته للصواب -إن وافقه - غير محمودة والله أعلم، وكان بخطئه غير معذور إذ نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيها". ثم قال الشاطبي: وما قاله حق، فإن القول في القرآن والسنة بغير علم تكلف، وقد نهينا عن التكلف، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"(13)، لأنهم إذا لم يكن لهم لسان عربي يرجعون إليه في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم رجع إلى فهمه الأعجمي وعقله المجرد عن التمسك بدليل يضل عن الجادة، قال الحسن البصري رحمه الله:" أهلكتهم العجمة يتأولونه على غير تأويله".
ثانيهما: إذا أشكل عليه شيء فإنه يسأل أهل العربية(14).
تعليم الصغار العربية:

ولما كان الاختلاط بالأعاجم مظنة لفساد اللسان العربي ، حرص السلف على تقويم ألسنة الصغار من اللحن فقد جاء عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما " أنه كان يضرب بنيه على اللحن"(15).
ولم يكن السلف مغفلين لعلوم العربية عند تعليم أبنائهم بل كانوا يولونه قدراً كبيراً فقد أرسل معاوية رضي الله عنه إلى دغفل فسأله عن العربية وعن أنساب العرب وسأله عن النجوم فإذا رجل عالم . قال : " يا دغفل من أين حفظت هذا؟ قال : بلسان سؤول وقلب عقول وإن آفة العلم النسيان . قال : انطلق بين يديَّ - يعني ابنه يزيد - فعلمه العربية وأنساب قريش والنجوم وأنساب الناس "(16).
ولما دفع عبدالملك ولده إلى الشعبي يؤدبهم قال : علمهم الشعر يمجدوا وينجدوا وحسن شعورهم تشتد رقابهم وجالس بهم علية الرجال يناقضوهم الكلام(17).
مكانة العربية في ترتيب العلوم لطالب العلم:

نقل الذهبي في السير عن أبي العيناء قال : أتيت عبد الله بن داود الخريبي فقال: ما جاء بك ؟ قلت: الحديث. قال: اذهب فتحفظ القرآن. قلت : قد حفظت القرآن. قال: اقرأ واتل عليهم نبأ نوح( 71 ) صلى الله عليه وسلم يونس: 71} فقرأت العشر حتى أنفذته. فقال لي: اذهب الآن فتعلم الفرائض . قلت: قد تعلمت الصلب والجد والكََََُبَر. قال: فأيما أقرب إليك ابن أخيك أو عمك؟ قلت: ابن أخي. قال: ولم ؟ قلت: لأن أخي من أبي وعمي من جدي. قال: اذهب الآن، فتعلم العربية . قلت : قد علمتها قبل هذين، قال: فلم قال عمر يعني حين طعن يا لَلَّه يا لِلمسلمين ، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء ،وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار، فقال: لو حدثت أحداً لحدثتك(18).
وروى أبو نعيم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال "كانوا يؤمرون أو كنا نؤمر أن نتعلم القرآن ، ثم السنة ، ثم الفرائض ، ثم العربية الحروف الثلاثة ، قال : قلنا : وما الحروف الثلاثة ؟ قال : الجر والرفع والنصب"(19).
العلم باللسان العربي لطالب الفقه والاجتهاد:

أهمية العربية للمجتهد في الفقه:
يشترط في من يريد التفقه في الدين أن يعلم كل ما يعينه في فهم نصوص الوحيين من علوم النحو والصرف والغريب والتراكيب العربية. وقد شرطه الجماهير من الأصوليين كالشافعي والغزالي والجويني والآمدي(20) والقرافي والفتوحي والطوفي والشوكاني وغيرهم(21).
بل نجد ابن حزم رحمه الله يصرح بوجوب تعلم النحو للمفتي(22)، حتى لا يقع في الخطأ وإضلال الناس جراء الفهم السقيم للنصوص.
ومعرفة علوم العربية من الدين لأنه لا سبيل إلى فهم الوحيين إلا بذلك، قال شيخ الإسلام:" إن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية"(23)، ولذلك حرص الفاروق رضي الله عنه على هذا الأمر فكان يذكر الصحابة الذين اختلطوا بالأعاجم ألا يغفلوا علوم العربية، فقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قال:" أما بعد: فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي"(24)، وقال عمر مرة موجهاً الناس:" عليكم بالتفقه في الدين والتفهم بالعربية وحسن العبارة"(25)، قال شيخ الإسلام :" لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال، ففقه العربية هو الطريق إلى فقه الأقوال وفقه الشريعة هو الطريق إلى فقه الأعمال. وقال الفاروق رضي الله عنه أيضاً:" تعلموا اللحن والفرائض فإنها من دينكم"(26) وقيل للحسن البصري(27) رحمه الله: أرأيت الرجل يتعلم العربية ليقيم بها لسانه ويقيم بها منطقه؟ قال:" نعم فليتعلمها، فإن الرجل يقرأ بالآية فيعياه توجيهها فيهلك"، وقال:" أهلكتهم العجمة يتأولون القرآن على غير تأويله"(28).
وقد كان كبار الأئمة يعنون بعلوم العربية عناية فائقة ، قال الشافعي رحمه الله : من تبحر في النحو اهتدى إلى كل العلوم. وقال أيضاً: لا أسأل عن مسألة من مسائل الفقه إلا أجبت عنها من قواعد النحو(29) والجرمي(30) يقول: أنا منذ ثلاثين سنة أفتي الناس من كتاب سيبويه -رحمه الله(31)، فلما بلغ المبرد هذا الكلام قال: لأن أبا عمر الجرمي كان صاحب حديث ، فلما عرف كتاب سيبويه تفقه في الحديث، إذ كان كتاب سيبويه يتعلم منه النظر والتفتيش(32) وقال الشافعي أيضاً: ما أردت بها - يعني علوم العربية - إلا الاستعانة على الفقه(33).
وقد ذكر بعض العلماء أن معرفة متون مختصرة في علوم العربية تكفي للمجتهد وفيه ما فيه، قال الشوكاني رحمه الله: ومن جعل المقدار المحتاج إليه في هذه الفنون هو معرفة مختصر من مختصراتها أو كتاب متوسط من المؤلفات الموضوعة فيها فقد أبعد، بل الاستكثار من الممارسة لها، والتوسع في الاطلاع على مطولاتها مما يزيد المجتهد قوة في البحث، وبصراً في الاستخراج، وبصيرة في حصول مطلوبه. والحاصل أنه لا بد أن تثبت له الملكة القوية في هذه العلوم، وإنما تثبت هذه الملكة بطول الممارسة، وكثرة الملازمة لشيوخ هذه الفنون(34).
وليعلم أنه بمقدار التضلع من علوم العربية مع العلوم الأخرى المشروطة يكون قرب المجتهد من الفهم الصحيح للنصوص، قال الإمام الشافعي رحمه الله: وما ازداد - أي المتفقه- من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وأنزل به آخر كتبه كان خيراً له(35).
وقال الشاطبي رحمه الله: وإذا فرضنا مبتدئاً في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة، أو متوسطاً فهو متوسط في فهم الشريعة، والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية، فإذا انتهى إلى الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة، فكان فهمه فيها حجة، كما كان فهم الصحابة وغيرهم من الفصحاء الذين فهموا القرآن حجةً، فمن لم يبلغ شأوه فقد نقصه من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم، وكل من قصر فهمه لم يكن حجة، ولا كان قوله مقبولاً"(36).
ضرورة التعمق في دراسة لغة العرب لطالب التفسير:
روى أبو عبيد في فضائل القرآن عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: "لأن أعرب آية أحب إليّ من أن أحفظ آية"(37) وذلك لأن فهم الإعراب يعين على فهم المعنى. والقرآن نزل للتدبر والعمل.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: التفسير أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر أحد بجهله وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه أحد إلا الله(38) وكان يقول: "إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب"(39).
ذكر الشافعيِّ أَنّ على الخاصَّة الّتي تقومُ بكفاية العامة فيما يحتاجون إليه لدينهم الاجتهاد في تعلّم لسان العرب ولغاتها ، التي بها تمام التوصُّل إلى معرفة ما في الكتاب والسُّنن والآثار ، وأقاويل المفسّرين من الصحابة والتابعين، من الألفاظ الغريبة ، والمخاطباتِ العربيّة ، فإنّ من جَهِلَ سعة لسان العرب وكثرة ألفاظها ، وافتنانها في مذاهبها جَهِلَ جُملَ علم الكتاب ، ومن علمها ، ووقف على مذاهبها ، وفَهِم ما تأوّله أهل التفسير فيها ، زالت عنه الشبه الدَّاخلةُ على من جَهِلَ لسانها من ذوي الأهواء والبدع(40).
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :" لا بُدّ في تفسير القرآن والحديث من أن يُعرَف ما يدلّ على مراد الله ورسوله من الألفاظ ، وكيف يُفهَم كلامُه ، فمعرفة العربية التي خُوطبنا بها ممّا يُعين على أن نفقه مرادَ اللهِ ورسولِه بكلامِه ، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني ، فإنّ عامّة ضلال أهل البدع كان بهذا السبب ، فإنّهم صاروا يحملون كلامَ اللهِ ورسولِه على ما يَدّعون أنّه دالٌّ عليه ، ولا يكون الأمر كذلك "(41).
وقال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله :" وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربية ، وعلم البيان ، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها ، ورسائلها ... "(42).
ويحتاج طالب علم التفسير إلى المعرفة بلغات العرب، إذ من المعلوم أن لكل قبيلة لغتها، وأفصح اللغات لغة قريش إلا أن هناك بعض الكلمات في القرآن جاءت على غير لغة قريش. فقد أشكل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه معنى قوله تعالى: أو يأخذهم على" تخوف 47 صلى الله عليه وسلم النحل: 47} فقام في المسجد فسأل عنها فقام إليه رجل من هذيل فقال معناها:" على تنقص"=أي شيئاً فشيئاً، ودليله قول شاعرنا الهذلي يصف سرعة ناقته:
تخوف الرحل منها تامكا قردا
كما تخوف عود النَّبْعة السَّفِن
أي:أخذ الرحل يحتك بسنام الناقة من سرعتها، حتى كاد ينقص كما يبري البحار عود السفينة بالسكين لينقص منها.
وسئل أبو بكر رضي الله عنه عن معنى:" وفاكهة وأبا" ما معنى الأبّ؟ فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني أن أقول في كتاب الله ما لا أعلم". ولأهل الرواية في الأثر كلام.
ولهذا السبب يقول الإمام مالك رحمه الله: لا أوتى برجل غير عالم بلغة العرب يفسر كتاب الله إلا جعلته نكالاً(43) ورحم الله مالكاً كيف لو رأى زماننا هذا!!.
العلم بالعربية طريق فهم الحديث:

قال ابن الصلاح: وحق على طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يتخلص به من شين اللحن والتحريف ومعرتهما(44).
وروى الخطيب عن شعبة قال: من طلب الحديث ولم يبصر العربية كمثل رجل عليه برنس وليس له رأس!(45) وروى أيضاً عن حماد بن سلمة قال: مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحمار عليه مخلاة ولا شعير فيها(46).
فمعرفة العربية شرط في المحدث، قال النووي رحمه الله:" وعلى طالب الحديث أن يتعلم من النحو ما يسلم به من اللحن والتصحيف، وقد روى الخليلي في الإرشاد عن العباس بن المغيرة عن أبيه قال: جاء عبدالعزيز الدراوردي في جماعة إلى أبي ليعرضوا عليه كتاباً، فقرأ لهم الدراوردي، وكان رديء اللسان يلحن، فقال أبي: ويحك يا دراوردي، أنت كنت إلى إصلاح لسانك قبل النظر في هذا الشأن أحوج منك إلى غير ذلك(47).
ويقول الحافظ أبو الحجّاج يوسف ابن الزكي المِزِّي (ت742ه) في مقدمة كتابه " تهذيب الكمال في أسماء الرجال" : "ينبغي للناظر في كتابنا هذا أن يكون قد حصل طرفاً صالحاً من علم العربية ، نحوها ولغتها وتصريفها ،ومن علم الأصول والفروع ، ومن علم الحديث والتواريخ وأيام الناس".
ذم اللحن بعامة ولطالب العلم بخاصة:

كثرت أقاويل العلماء والمجربين في ذم اللحن. فعن أيوب السختياني رحمه الله أنه كان إذا لحن قال : "أستغفر الله" (48).
وقال الأصمعي رحمه الله:" إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"، لأنه لم يكن يلحن. فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه.وروى الخطيب البغدادي أن علياً وابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم كانوا يضربون أبناءهم على اللحن. ونقل عن الرحبي أنه قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: إذا كتب لحَّان ، فكتب عن اللحان لحَّان آخر، فكتب عن اللحان لحَّان آخر،صار الحديث بالفارسية!!(49).
وقد تحسر ابن فارس(50) رحمه الله على أهل وقته من غفلتهم عن العلوم العربية وانشغالهم عنها فقال ابن فارس رحمه الله : وقد كان الناس قديماً يجتنبون اللحن فيما يكتبونه أو يقرأونه اجتنابهم بعض الذنوب، فأما الآن فقد تجوزوا حتى إن المحدث يحدث فيلحن والفقيه يؤلف فيلحن فإذا نبها قالا: ما ندري ما الإعراب وإنما نحن محدثون وفقهاء فهما يسران بما يساء به اللبيب. ولقد كلمت بعض من يذهب بنفسه ويراها من فقه الشافعي بالرتبة العليا في القياس فقلت له: ما حقيقة القياس ومعناه؟ ومن أي شيء هو؟ فقال: ليس علي هذا، وإنما علي إقامة الدليل على صحته. فقلَّ الآن في رجل يروم إقامة الدليل على صحة شيء لا يعرف معناه، ولا يدري ما هو. ونعوذ بالله من سوء الاختيار"(51).
وقال العلامة الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله في كتابه القيّم ( حلية طالب العلم ) : احذر اللحن: ابتعد عن اللحن في اللفظ والكتب، فإن عدم اللحن جلالة، وصفاء ذوق ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني(52).
وما أحسن ما قاله الشاعر عبدالرحمن العشماوي في وصف من يلحن في لفظه:
يلقي على المرفوع صخرة جهله
فيصير تحت لسانه مجرورا
وينال من لغة الكتاب تذمرا
منها ويكتب في الفراغ سطورا
ورأيت مبهورا بذلك كله
فرحمت ذاك الجاهل المغرورا
وعلمت أن العقل فينا قسمة
والله قدر أمرنا تقديرا
الجهل باللغة من أسباب الزيغ:
والضعف في علوم العربية سبب ضلالاً في فهم كثير من المتفقهة . قال ابن جني:" إن أكثر من ضل من أهل الشريعة عن القصد فيها وحاد عن الطريقة المثلى إليها، فإنما استهواه واستخف حلمه ضعفُه في هذه اللغة الكريمة الشريفة التي خوطب الكافة بها"(53).
وقال عمرو بن العلاء لعمرو بن عبيد لما ناظره في مسألة خلود أهل الكبائر في النار ، احتج ابن عبيد أن هذا وعد الله والله لا يخلف وعده- يشير إلى ما في القرآن من الوعيد على بعض الكبائر بالنار والخلود فيها- فقال ابن العلاء: من العجمة أُتيتَ، هذا وعيد لا وعد، قال الشاعر:
وإني وإن أوعدته أو وعدته
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي(54)
ومن أمثلة التفاسير الخاطئة المبنية على الجهل بالعربية قول من زعم أنه يجوز للرجل نكاح تسع حرائر مستدلاً بقوله تعالى:" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" فالمجموع تسع نسوة، قال الشاطبي: ولم يشعر بمعنى فُعال ومفعل وأن معنى الآية: فانكحوا إن شئتم اثنتين اثنتين أو ثلاثاً ثلاثاً أو أربعاً أربعاً.
ومن ذلك قول من قال إن المحرم من الخنزير إنما هو اللحم، وأما الشحم فحلال لأن القرآن إنما حرم اللحم دون الشحم، ولو عرف أن اللحم يطلق على الشحم بخلاف الشحم فلا يطلق على اللحم لما قال ما قال(55).
ومن ذلك قول من قال في حديث:" لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر، يقلب الليل والنهار"، بأن فيه مذهب الدهرية وهذا جهل ، فإن المعنى لا تسبوا الدهر إذا أصابتكم مصائب ولا تنسبوها إليه فإن الله هو الذي أصابكم فإنكم إذا سببتم الدهر وقع السب على الفاعل لا على الدهر(56).
قال الشاطبي رحمه الله: فقد ظهر بهذه الأمثلة كيف يقع الخطأ في العربية في كلام الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأن ذلك يؤدي إلى تحريف الكلم عن مواضعه ، والصحابة رضوان الله عليهم براء من ذلك لأنهم عرب لم يحتاجوا في فهم كلام الله تعالى إلى أدوات ولا تعلم. ثم من جاء بعدهم ممن هو ليس بعربي اللسان تكلف ذلك حتى علمه(57).
أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا ويرزقنا العلم والعمل والحمد لله رب العالمين.

قائمة المصادر والمراجع:
1- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع- الخطيب البغدادي- تحقيق د. محمود الطحان- مكتبة المعارف- الرياض 1403ه.
2- حلية طالب العلم- بكر أبو زيد- مكتبة الرشد.
3- تدريب الراوي شرح تقريب النواوي- السيوطي- مكتبة ابن تيمية.
4- اقتضاء الصراط المستقيم-شيخ الإسلام ابن تيمية-دار الكتب العلمية 1407وفي بعض المواضع رجعت إلى الطبعة المحققة من الدكتور ناصر العقل في مجلدين.
5- مجموع فتاوى شيخ الإسلام - جمع الشيخ عبدالرحمن ابن قاسم - طبعة المجمع.
6- فتح الباري
7- شرح صحيح مسلم للنووي.
8- الاعتصام-الشاطبي- دار عالم الكتب.
9- الموافقات في أصول الشريعة للشاطبي - شرحه الشيخ عبدالله دراز - دار الكتب العلمية.
10- كتاب العيال - لابن أبي الدنيا - ت الدكتور نجم عبدالرحمن خلف.
11- سير أعلام النبلاء للذهبي - تحقيق شعيب الأرناؤوط وزملائه.
12- المستصفى للغزالي - تحقيق الدكتور محمد الأشقر- مؤسسة الرسالة- بيروت - الطبعة الأولى 1417ه.
13- الأم للشافعي
14- مصنف عبدالرزاق.
15- مصنف ابن أبي شيبة.
16- فتح المجيد شرح كتاب التوحيد-عبدالرحمن بن حسن-الرئاسة العامة للإفتاء1410ه.
17- اللغة العربية والتعريب- د0عبدالكريم خليفة+ مجمع اللغة العربية الأردني-1408ه.
18- تقريب التهذيب لا بن حجر العسقلاني - تحقيق أبي الأشبال صغير الباكستاني - دار العاصمة - الرياض - الطبعة الأولى 1416ه.
19- مجلة البيان العدد رقم 182 .
20- مقالات محمود الطناحي - دار البشائر - بيروت - الطبعة الأولى 1422ه.
21- التعالم وأثره على الفكر والكتاب- بكر بن عبدالله أبو زيد- دار الراية- الرياض- الطبعة الثانية- 1408ه.
22- الرسالة للشافعي - تحقيق أحمد شاكر - المكتبة العلمية - بيروت.
23- المستصفى للغزالي - تحقيق الدكتور محمد الأشقر- مؤسسة الرسالة- بيروت - الطبعة الأولى 1417ه.
24- فواتح الرحموت لابن عبدالشكور- على هامش المستصفى-المطبعة الأميرية ببولاق- مصر- الطبعة الأولى 1324ه.
25- شرح الكوكب المنير لابن النجار - تحقيق الدكتور محمد الزحيلي والدكتور نزيه حماد - مكتبة العبيكان - الرياض -1418ه.
26- البرهان للجويني- تحقيق عبدالعظيم الديب- دار الوفاء- المنصورة مصر- الطبعة الثالثة 1420ه.
27- الإحكام للآمدي- تحقيق السيد الجميلي- دار الكتاب العربي- بيروت-الطبعة الثانية 1406ه.
28- شرح مختصر الروضة للطوفي - تحقيق الدكتور عبدالله التركي- وزارة الشؤون الإسلامية -الطبعة الثانية 1419ه.
29- إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول للشوكاني- تحقيق سامي بن العربي- دار الفضيلة- الرياض- الطبعة الأولى- 1421ه.
30- المهذب للدكتور عبدالكريم النملة- مكتبة الرشد- الرياض- الطبعة الأولى 1420ه.
31- الإحكام لابن حزم
32- تفسير القرآن العظيم لابن كثير - دار السلام.
33- تهذيب اللغة للأزهري.
34- الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية.
35- الفوائد المشوق في علوم القرآن. لابن القيم.

الهوامش:
1- الجامع 2-25 .
2 - الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
3 - الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
4 - الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
5- الجامع 2-25 .
6- حلية طالب العلم -60 .
7 - تدريب الراوي 2-161، الجامع للخطيب 2-8، حلية طالب العلم -59 .
8- الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
9- اقتضاء الصراط المستقيم ص 203 .
10- الفتاوى 32-252 .
11- اقتضاء الصراط المستقيم ص 207 .
12- اقتضاء الصراط المستقيم -162 .
13- رواه البخاري ( فتح 1-174) ومسلم (1673) عن ابن عمرو رضي الله عنه .
14- الاعتصام 2-297 .
15- رواه ابن أبي الدنيا في العيال 1- 508 والبيهقي في الكبرى 2-18 .
16- رواه ابن أبي الدنيا في العيال 1- 528 .
17- رواه ابن أبي الدنيا في العيال 1- 512 .
18- السير 9-351 .
19- الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
20- هو الفقيه الأصولي علي بن أبي علي ابن محمد التغلبي الآمدي الشافعي ، ترك من الآثار الإحكام في الأصول ومختصره: منتهى السول، وتوفي سنة 631ه . " السير 22-364".
21- كما في كتاب إبطال الاستحسان في خاتمة الأم 7- 274 ، والرسالة - 509 - 511 والمستصفى 2-352 والبرهان 2-869-870 وفواتح الرحموت 2-363 وشرح الكوكب المنير 4-581 والإحكام 4-170 والذخيرة -137وشرح مختصر الروضة 3-581 وإرشاد الفحول 2-1031 والمهذب 5-2325 .
22- الإحكام 5-119-120.
23- الاقتضاء 1-470 .
24- رواه ابن أبي شيبة (9963).
25- رواه عبدالرزاق في المصنف 4-323 .
26- رواه ابن أبي شيبة (9975).
27- هو الإمام الحسن بن يسار البصري الأنصاري مولاهم، المشهور بالفضل والعلم والزهد، روى له الجماعة وتوفي سنة 110ه " التقريب - الترجمة رقم 1237".
28- الاعتصام 1-304 .
29- شذرات الذهب لابن العماد - 231 عن مجلة البيان العدد رقم 182 صفحة67 .
30- هو إمام العربية أبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي البصري، توفي سنة 225ه . " السير 10-561 - 563".
31- الموافقات 4 - 83 .
32- كتاب سيبويه 1-5 عن مقالات العلانة الطناحي 2-438 .
33- السير 1-75 .
34- إرشاد الفحول 2-1031-1032 .
35- الرسالة - 49 .
36 - الموافقات 4-83 .
37- الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
38- تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1-6 .
39- مستدرك الحاكم2-499 والأسماء والصفات للبيهقي 2-80 .
40- الأزهري ،التهذيب1- 5 المقدمة.
41- الإيمان ص 111 .
42- الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص 7 .
43- الإتقان للسيوطي 2 - 179 عن مجلة البيان العدد رقم 182 صفحة68 .
44- المقدمة ص400 .
45- الجامع 26-2 .
46- الجامع 27/2 .
47- تدريب الراوي 2-161. الإرشاد 1- 302 .
48- المحدث الفاصل -525 .
49- تدريب الراوي 2-161، الجامع للخطيب 2-8، حلية طالب العلم -59 .
50- هو أبو الحسين أحمد بن فارس القزويني الرازي اللغوي، من أعظم عباقرة العربية ، يشهد له على ذلك كتبه التي منها الصاحبي ومقاييس اللغة ، توفي سنة 395ه. " ابن فارس اللغوي 25 - 105".
51- التعالم-66 .
52- الجامع للخطيب 2-25-29 .
53- الخصائص 3-245 عن اللغة العربية والتعريب -39 .
54- رسائل الشيخ عبداللطيف آل الشيخ -24 .
55- الاعتصام -304 .
56- فتح المجيد -358 .
57- الاعتصام -304، وانظر للاستزادة كلام الرافعي في إعجاز القرآن هامش صفحة 105
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #99  
قديم 20-01-2011, 04:56 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
Mnn تجربة مع التربية

بحث مفصل عن التربية جاهز للطباعة


المقدمة:
التربية التي طبقتها على تلاميذي تفرض عليهم السلوك الحسن وتقدير الآخرين واحترامهم. ولقد بذلت قصارى جهدي لأن أكون لهم مثالاَ يحتذى, ولأقدم لهم دليلاً يرشدهم في هذه الحياة, ويمكّنهم من الاستمتاع بها واستثمار أفضل ما يتاح لهم من فرص. وقد لاقت هذه التربية نجاحاً كبيراً, لأنها ضرورية ليست للأطفال فقط, بل تنطبق على أي شخص, صغير أو كبير, ربة منزل أو طبيب أو سياسي..
وإنني لذو حظ عظيم لأنني عملت مع الأطفال لتطوير هذه القائمة المكونة من 55 مبدأً, لإعداد الأطفال لمواجهة المواقف المتعددة داخل وخارج غرفة الدرس, ولمنحهم الثقة للقيام بأي مهمة. لقد كنت أصطحبهم لأي مكان وأضعهم في كل موقف.
لم أكن أتصور بداية حياتي أن أعمل في مهنة التدريس. كان حبي الوحيد هو للمغامرات. أحلم باكتشاف قبور فرعونية, أو الطيران حول العالم.. ولكن بعد تخرجي وقيامي ببعض المغامرات, عُرض علي التدريس في قريتي, في فصل بقي فترة بدون مدرس بعد وفاة مُدرستهم, وكان الطلاب صعاب المراس, أكثرهم من المهاجرين والفقراء ويعانون من القصور الدراسي.
قالت لي المدرّسة البديلة: لئن أثّرتَ في حياة طفل واحد فقط فهذا نجاح عظيم.!! لقد تمعنت في هذه الجملة كثيراً. وتولد لدي العزم أن أترك أثراً في كل التلاميذ, وليس في طفل واحد. وهكذا بدأت العمل في المدرسة, بذلك الهدف, بأن أحدث تغيراً لدى كل طفل. وعندها حياتي الشخصية ستصبح مختلفة أيضاً, لأنني أمنح طلابي ما أملك من روح وطاقة.
وقضيت في هذه القرية, التي سكانها لا يتجاوزون ستمائة نسمة, سبع سنوات مليئة بالتجارب. حتى دعيت إلى زيارة البيت الأبيض مع طلابي. وقمت برحلات حول البلاد. وقمت بمشروعات اكتسبت اهتماماً عالمياً. وانتقلت بعدها إلى نيويورك.
في هذا الكتاب عرضت الدروس الخمسة والخمسين, وسردت فيها كثيراً من القصص التي تبين النجاحات والإخفاقات والعبر المستقاة. من هذه القواعد ما يعجبك فتقرر استخدامها, ومنها ما لا يعجبك



آداب اللقاء والحوار
إظهار الاحترام للآخرين ولقاؤهم بحيوية
1-التواصل البصري: بأن تركز عينيك على محدثك طوال الحديث, وإذا صدر تعليق من شخص آخر, فعليك أن تركز عليه النظر.
ففي حديثك مع رئيسك لزيادة الراتب, يأخذ كلامك محمل الجد إذا نظرت في عينيه بدلاً من التحديق في الأرض. وكذا عند تقديم اقتراح في العمل, فإنهم يدركون مدى ثقتك بنفسك واحترامك للآخرين. وقد كنتُ حريصاً على تدريب التلاميذ على ذلك في غرفة الفصل, وخاصةً أثناء جلوسهم في مجموعاتهم. وكذلك خارج الفصل, وحتى مع عمال الحراسة والمطعم. بأن يطلبوا منهم بكل أدب ويشكروهم مع التواصل معهم بصرياً.
2- الإجابة التفاعلية: قل: نعم يا سيدي, أو لا يا عمي. أما مجرد هز الرأس بالقبول أو النفي فيعتبر أمراً غير مقبول.
علينا أن نهتم بإظهار الاحترام للآخرين, والتفاعل معهم في الحديث, ونتائج ذلك رائعة. فقد كنت مرةً أتكلم بالهاتف في مناقشة فاتورة فيها خطأ, وكانت السيدة غير متعاونة. وما أن بدرت مني عبارة نعم يا سيدتي, حتى تغيرت لهجتها كليةً, وخفّضت الفاتورة أكثر مما توقعت. ومثل ذلك حصل مع طلابي في مقابلات شخصية.
3-سؤال بسؤال:إذا طُرح عليك سؤال (لطيف) فعليك أن تجيب عليه, ثم تطرح بالمقابل سؤالاً مشابهاً. على سبيل المثال, إذا سُئلتَ:هل استمتعتَ بعطلة نهاية الأسبوع؟ فليكن الجواب: نعم لقد قضيتُ وقتاً رائعاً.. وماذا فعلتَ أنت؟ هل استمتعت بالعطلة؟ لأن حسن الخلق أن تُبدي للآخرين أنك مهتم بهم, كما يهتمون بك.
إن كثيراً من الكبار تنقصهم هذه المهارة, فيحتكرون الحديث ولا يسألون الآخرين عن أحوالهم, ولا يهتمون بمشاعرهم.
كنتُ أدرب الطلبة على ذلك, فإذا سألتُ أحدهم عن العطلة, ولم يجبني بسؤال مشابه, استدعيته قائلاً: لقد أظهرتُ لك أني مهتم بك, وبدلاً من أن تُظهر لي نفس الدرجة من الاهتمام, أسرعتَ إلى مقعدك!!. فلنحاول أن نعيد ما حدث.
وفي مقابلات الطلبة, سئلوا عن أسماء مؤلفين يفضلونهم. وبعد الإجابة, كان الطالب يسأل بدوره: هل هناك مؤلفون آخرون تهتم بهم؟ مما أعطى انطباعاً رائعاً عنهم.
4- احترام تعليقات وأفكار الآخرين, سواء اتفقت معهم أم لا. والمبادرة بأقوال, مثل: إنني أتفق مع يوسف..وأنا أيضاً أشعر بنفس شعورك.. أو: إنني لا أتفق مع سارة.. صحيح أنها جاءت بفكرة جيدة, ولكني أشعر أن.. أو: أعتقد أن يحيى جاء بملحوظة رائعة جعلتني أدرك أن..
هذا المبدأ يجب أن يسود كل الاجتماعات, وحتى موائد الطعام, لخلق جو يسمح للجميع بالتعبير الحر, والخروج بأفكارهم إلى الوجود, بدون سخرية, أو تجاهل. ومن الضروري تعليم التلاميذ كيف يقول كل منهم للآخر أوافق أو لا أوافق, ويتناولون آراء الآخرين بالاحترام. نحن بحاجة لسماع آراء الجميع, ومن طبيعتنا البشرية أن نختلف. ولكن هناك طريقة صحيحة للتعبير وإظهار المشاعر. ولقد لاحظنا أثناء تدريب الطلبة أن العديد منهم كانوا يسمعون ذلك للمرة الأولى. وبعد مدة أصبحنا نسمع كلمات جميلة مثل: إنني أقدر كثيراً ما تقوله.. يا إلهي, إنها فكرة عظيمة.. إنني لم أفكر في هذا الأمر... وقد اندهش زوار المدرسة كثيراً للطريقة التي يستمع بها التلاميذ للأفكار خلال النقاش, والتقدير المتبادل للتعليقات والآراء.
لعبة نط الحبل: لاحظت أن التلاميذ تحترم كل من يتميز في لعبة نط الحبل, لذلك حاولت إجادة هذه اللعبة, وكررت المحاولة مرات لمدة أشهر, وهم يسخرون مني. ثم بدؤوا يتعاطفون معي وأنا مستمر. وعندما جرحت جبهتي, أحاط بي الأطفال, وقالوا: إنهم يثقون بي, ويشعرون أنني قادر على النجاح وتجاوز المحنة, وأصبحوا بعدها يساعدونني كثيراً, ويقدمون لي النصائح. حتى نجحت أخيراً, فصاح الأطفال مهللين, في غاية الحماس, وتحسنت علاقاتنا, بعد أن أتقنت اللعبة.
وفيما بعد عندما كنت أقوم بتدريس أي موضوع يبدو صعباً, أقول لهم: أنتم تدركون أنني كنت غير قادر على لعبة نط الحبل, وقد كنتم تثقون بي وتشجعوني, حتى نجحت. والآن وأنتم لم تستطيعوا استيعاب الدرس, إنني أثق بكم وأدرك أنكم ستنجحون. إن علينا توفير بيئة تعاونية, يبدي كل فرد فيها تقديره للآخرين, ويعمل على تكوين عالم يدفع أفراده لتحسين أدائهم
التعارف وإلقاء السلام وحفظ الأسماء
5-التعرف بسرعة على مدرسي المدرسة, وتحيتهم بأسمائهم دائماً. عم صباحاً يا أستاذ يوسف..
يدهشني أن أناساً لا يعرفون أسماء جيرانهم, أو أسماء زملائهم في العمل. وأتمنى من تلاميذي أن يتعلموا عبر مسيرة الحياة, كيف يتعرفون على الناس الذين معهم, ويبدؤونهم بالسلام. وأن يتعرفوا على أولئك الذين بدؤوا عملهم معهم ليشعروهم بالراحة, وأنهم محل ترحيب. ومن الطريف أن يتعرف التلاميذ على المدرسين, ويتجاذبوا معهم أطراف الحديث.
6-مقابلة لائقة للزوار والجدد: إذا قدم أحد لزيارة فصلنا, فسنرسل إليه عند الباب الأمامي للمدرسة تلميذين, وسنرفع لافتة ترحب بالزائر. وعندما يصل الزائر, فعلى التلميذين أن يصافحاه, ويعرفاه بأنفسهما ويرحبا به. ثم يصحباه في جولة في المدرسة قبل إحضاره إلى الفصل.
وهذا الأسلوب يجعل الزائر يشعر بالراحة في المكان الجديد, وخاصة رجال الأعمال. وهذا المبدأ يشمل المدارس وخارجها, والزيارات والحفلات. وهذه العملية تحتاج إلى الكثير من التدريب, وقد كان من عادتي أن يبقى معي مجموعة من التلاميذ, بعد انتهاء اليوم الدراسي للتدرب على تلك الجولة, وعلى طرق الترحيب, والمعلومات التي يقدمونها للضيف.
وأذكر أني شعرت بالغربة عندما انتقلت إلى مدرسة ثانوية جديدة, لا أعرف فيها أحداً. وأكثر شيء كنت أهابه هو وقت تناول الغداء. ولحسن الحظ فإن إحدى الطالبات عرفت أنني مستجد, وأصرت عليّ أن أتناول الطعام معها ومع أصدقائها.
7-تكوين صداقات واسعة:إننا أسرة واحدة, ويجب أن نعامل بعضنا بعضاً باحترام وحب وتراحم؛ فلا تحاول أن تحجز بعض مقاعد غرفة الطعام, وإذا رغب أي شخص في الجلوس, فامنحه الفرصة.
إنني أطلب من التلاميذ, منذ بداية العام, أن يكوّنوا صداقات مع كل زملائهم, ولا يقتصروا على مجموعة منتقاة. إنهم ليسوا مجبرين على حب كل فرد في الفصل, ولكن نحرص على معاملة كل شخص معاملة يسودها الرحمة والحنان والاحترام, بغض النظر عن مشاعرنا تجاه الشخص أياً كان. ومن المهم أن نحرص على قبول الآخرين وأصدقائهم, ونشركهم في ممارسة الأنشطة. ولا نترك أحداً معزولاً في أي مكان
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #100  
قديم 20-01-2011, 05:03 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New تأثير الأسرة في الأبناء

1 - إن إتباع الأبناء لخطوات و ملامح و سلوك الآباء و تقليد التصرفات و الصفات الضمنية للآباء يؤثر ذلك تأثيرا مباشرا على حياتهم و أساليب سلوكهم.
2- إن تأثير الأسرة في الأبناء يبدأ منذ بداية الحمل حيث يتأثر الجنيين بكل ما يحيط بالأم من انفعالات فرح..غضب...استقرار...أو قلق.
3- إن المواقف التي يمر بها الأبناء في فترة الطفولة يترك أثار تظهر في معاملاتهم و سلوكهم و يمكن أن تساعدهم على النجاح أو يؤدي بهم إلى الفشل .
4- إن كل ما يتلقاه الأبناء من رفض أو قبول و من مشاعر محبة أو جحود كل هذا يطبع علامات على شخصيتهم.
مسؤولية الوالدين
هناك بيوت تعرف مسؤوليتها وتتحملها وأخرى لاتعرف شيء مما يؤدي إلى اختلاف شخصية الأبناء و يؤثر في نجاحهم أو فشلهم.
إذن يمكننا أن نضع المعادلة التالية في المسؤولية.
مسؤولية الوالدين = حب واعي+ رعاية مستمرة + إحساس بالمسؤولية.
لذا وجب على الوالدين ما يلي:
ا-أن يكونا على وعي كامل بالمسؤولية.
ب- أن يكونا على وفاق دائم في الحياة الزوجية.
ج- أن يطلبا من الأبناء الأشياء التي بمقدورهم تأديتها.
إن ما نغرسه نحن الآباء في الأبناء يعطي ثمارا تتفق مع نوع الغرس فهناك ثمار سلبية و ثمار ايجابية.
الثمار السلبية نجملها بما يلي:
النقد يعلم الإدانة
العدائية تعلم المقاتلة
السخرية تعلم الخجل
التحقير يعلم الإحساس بالذنب
أما الثمار الايجابية منها ما يلي
المدح يعلم الرضا
التوافق يعلم تقبل الذات
تقبل و صداقة تعلم رؤية الحب في العالم
التشجيع يعلم الثقة
دوافع الانحراف في الأسرة
إن من دوافع الانحراف داخل الأسرة مايلي:
ا- التدليل الزائد و يتمثل
1-أن نتخذ القرارات للأبناء ولا ندعهم يحلو مشاكلهم بأنفسهم.
2- أن لاندع الأبناء يجربون المخاطر والفشل وبهذا لا ندعهم يجربوا الحياة.
3- عدم تشجيعهم لتمل المسؤولية.
4- تقديم الحماية الزائدة للأبناء.
ب- القسوة و العنف و يتمثل في.
1- معاقبة الأبناء والقسوة أمام الجميع.
2- التهديد و الوعيد الدائم للأولاد.
3- عدم إعطاء الفرصة للتعبير عن مشاعرهم في الفرح و الحزن و الخوف.
4- أن نجعلهم يحسوا أن أخطائهم خطايا و آثام.
5- قمع الأبناء حين يسالوا لماذا بالقول ( انأ قلت ذالك).
6-عدم تعبيرنا لهم عن الحب وعدم مناقشة مشاعرنا معهم.
7- عدم إظهار عواطفنا تجاههم و عدم احتضانهم .
ج- المشاكل الأسرية و تشمل ما يلي.
1- تفكك الأسرة
2- الخلافات المستمرة بين الزوجين
3- انفصال الزوجين
4- جو المنزل تسوده الفوضى و التشويش
5- عدم تجمع الأسرة نحو مائدة واحدة للطعام
6- عدم خروج الأسرة مجتمعة بكامل أفرادها إلى الأماكن السياحية
7- إن الأب يعمل لفترات طويلة خارج المنزل
8- انشغال الأب عن العائلة بالحصول على المال
د- المستوى الثقافي و الاجتماعي للأسرة
1- إهمال الآباء التربية السلوكية و الروحية و تركها للمدرسة فقط
2- التحدث إلى الأبناء و ليس معهم وعدم الإصغاء لهم
3- توقع الااباء الدائم بتفوق الأبناء في المدرسة و حصولهم على امتيازات.
4- جعل الأبناء يعتقدون بأننا لا نخطئ أبدا.
5- توقع السوء و التشاؤم المستمر.
6- عدم الثقة بالأبناء.
7- عدم توافق الآراء داخل الأسرة.
8- التعاون بين البيت و المدرسة مفقود .
9- عدم وعي الآباء لمسؤوليتهم تجاه الأبناء.
نصائح للوالدين للوقاية من الانحراف

1 - الالتزام بالانضباط الذي يستمر في جميع المراحل في حياتهم.
2 - على الوالدين أن يشجعوا الانضباط الذاتي وذلك بتكليف الأبناء بواجبات وجعلهم مسؤولين عن تصرفاتهم.
3- على الوالدين الاستماع إلى الأبناء وإشعارهم بأنهم مهمين.
4- على الوالدين عدم إحراج الأبناء أمام الآخرين.
5- علينا أن لا نركز على جوانب الفشل و العمل على إبراز نواحي التقدم.
6- الإنصات الجيد من قبل الآباء للأبناء.
7- إشعار الأبناء بالأمان و عدم تهديدهم.
8- جعل الأبناء يعبرون عن مشاعرهم بحرية.
9- مشاركة الأبناء بالأنشطة الجماعية كالصلات و الرياضة و تناول وجبات الطعام.
10- إعطاء الوقت الكافي للأبناء للاتقاء بهم و عدم الانشغال عنهم و تركهم.
11- أن يكون للوالدين معلومات دقيقة عن الخمور والمخدرات والعلاقات الجنسية التي تكون مصدر خوف وتساؤل من قبل الأبناء.
12- على الآباء أن يكونوا على معرفة بالأماكن التي يتردد إليها الأبناء وأنشطتهم و أصدقائهم.
13- أن نختار للأبناء ما نراه مناسبا من برامج التلفزيون.
14- إذا كانت لدى الأبناء نقص دراسي أو اجتماعي في بعض الجوانب علينا أن نشعره بأننا نقبلهم رغم ذلك.
15- على الوالدين أن يكونا قدوة للأبناء في المواقف الحرجة.
16- أن يكون للوالدين الإلمام الكافي بمراحل نمو الطفل و طبيعة كل مرحلة و كيفية التعامل مع الأبناء في كل مرحلة.
17- أن يكون للولدان الثقة الكاملة بالأبناء و معاملتهم باحترام.
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #101  
قديم 20-01-2011, 05:12 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New فن إدارة الاجتماعات

إدارة الاجتماعات
مفهوم الاجتماع ( Meeting ):
هو التقاء عدد من الأفراد في مكان ما وفي وقت محدد لمناقشة موضوعات معينة للتوصل لأهداف محددة.
مظاهر الاجتماعات الفعالة:
1- إيضاح الهدف من الاجتماع قبل انعقاده.
2- الإعداد والتحضير المسبق من قبل المشاركين في الاجتماع.
3- وجود جدول أعمال، وتحديد وقت محدد لكل بند، والتقيد بذلك.
4- ضبط عملية النقاش واقتصار الحديث على الأفراد الذين يقدمون إسهامات وإضافات مفيدة ذات صلة وثيقة بموضوعات وأهداف الاجتماع.
5- اقتصار الدعوة والحضور في الاجتماع على الأشخاص المعنيين بالقضايا المطروحة للنقاش.
6- توفير المعلومات والبيانات اللازمة للموضوعات التي يحتويها جدول الاجتماع.
7- تحقيق أهداف الاجتماع خلال الفترة الزمنية المحددة له.
8- الخروج بقرارات وخطوات تنفيذية عندما تستدعي الحاجة ذلك.
مظاهر الاجتماعات غير الفعالة:
1- غياب الهدف أو الغرض من عقد الاجتماع.
2- تعقيد القضايا السهلة.
3- الاستمرار لمدة طويلة.
4- الكلام والنقاش المطول واستئثار البعض بالكلام والتحدث.
5- تعطيل القرارات والخطوات التنفيذية.
6- عدم وجود مقرر للاجتماع.
متى يصبح الاجتماع ضرورياً ؟
الجواب – في الحالات التالية:
1- خطورة وتكلفة القرار الذي سيتم اتخاذه.
2- وجود مشكلة أو قضية تحتاج إلى رأي جماعي.
3- وجود قضية أو قضايا تتطلب المتابعة والتقويم المستمر.
4- بروز ما يدعو لتغيير الوضع القائم وتطويره.
5- الرغبة في تدريب أعضاء الاجتماع وتنمية مهاراتهم السلوكية والفنية أو تغيير قناعاتهم واتجاهاتهم نحو أمر ما.
6- الرغبة في تحقيق التعارف والتآلف بين أعضاء الاجتماع.
7- التنسيق بين مهام ومسؤوليات أعضاء الاجتماع.
كيفية إنجاح الاجتماعات:
النقاط العملية التالية ستساعدك في أن تعقد اجتماعك بصورة أكثر فعالية:
قبل الاجتماع:
1- قرر فيم إذا كان الاجتماع ضرورياً.
v هل من الممكن تحقيق الأهداف بصورة أكثر فعالية من خلال وسيلة
أخرى غير وسيلة الاجتماعات.
2- حدد أهداف الاجتماع:
v ما تنوي تحقيقه من الاجتماع.
v القرارات التي يجب اتخاذها.
v الخطوات التنفيذية التي يجب اتخاذها.
3- أعد جدول الأعمال:
v ادخل الموضوعات ذات العلاقة المباشرة بأهداف الاجتماع.
v حاول أن تقلل من عدد الموضوعات الهامة التي يحتويها كل اجتماع حتى يمكن تناولها بالشمول والعمق الكافي.
v رتب بنود جدول الأعمال وفقاً لأهميتها بحيث تجيء الموضوعات الأكثر أهمية أولاً.
اجمع بنود جدول الأعمال ذات العلاقة ببعضها في موضوع واحد.
vحدد الوقت المسموح به لمناقشة كل بند من بنود جدول الأعمال.
4- اجمع كل المعلومات والبيانات المتاحة ذات العلاقة ببنود جدول الأعمال وحدد
النقاط المهمة في حالة كون هذه المعلومات والبيانات كثيرة ومفصلة.
5- وزع مقدماً، جدول الأعمال والوثائق الخاصة بالموضوعات التي ستعرض
للنقاش.
6- اقصر على الأفراد الذين لهم علاقة مباشرة بموضوعات الاجتماع.
أثناء الاجتماع:
1- وضح الهدف من الاجتماع.
2- احصر الحاضرين والغائبين عن الاجتماع.
3- عند البدء في مناقشة أي بند من بنود جدول الأعمال، افتح باب المناقشة باستدعاء إسهامات الأعضاء.
4- أتح الفرصة للأعضاء الذين يملكون الإضافة والإسهام أن يتحدثوا ويقدموا ما لديهم.
5- وجه المناقشة بهدف التأكد من أن الاجتماع يسير نحو تحقيق الأهداف المرسومة. تقيد بالموضوعات المطروحة للنقاش ووجه النقاش إذا ابتعد عن الموضوع أو تطرق إلى تفاصيل غير ضرورية.
6- لخص ما استمعت إليه من نقاط مهمة، إذا اتخذت المناقشة جانب التعقيد واختلاف وجهات النظر، وذلك لمراجعة فهمك وفهم الآخرين لما قيل.
7- التزم بالزمن المحدد لكل بند من بنود جدول أعمال الاجتماع.
8- عند الانتهاء من مناقشة كل بند من بنود الاجتماع، لخص القرارات أو النتائج التي تم التوصل إليها.
9- لخص ما تم التوصل إليه في نهاية الاجتماع، وإذا كانت هناك خطوات تنفيذية معينة لا بد من اتخاذها، حدد من الذي يتخذها، والوقت الكافي لإنجازها.
10- حدد موعد الاجتماع القادم وهدفه.
بعد الاجتماع:
1- أعد محضر الاجتماع ووزعه على الذين حضروا والذين لم يحضروا، يجب أن يكون المحضر بمثابة سجل دقيق لما دار في الاجتماع، وأن يشمل القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماع وتحديد إسنادات العمل وأسماء الأشخاص الموكل إليهم هذه الإسنادات والمواعيد النهائية لإنجازها. كذلك سجل الموعد والزمن الذي تم تحديده لعقد الاجتماع القادم.
2- تابع وارصد ما تم إنجازه من أعمال.
النقاط العملية التالية ستساعدك في الاستفادة من مشاركتك في الاجتماعات التي يعقدها الآخرون وتدعى لها:
قبل الاجتماع:
1- اقرأ جدول الأعمال وملخصات الأوراق، وكن متأكداً من فهمك لأهداف الاجتماع وأعط اهتماماً لبنود جدول الأعمال التي عليك بصورة مباشرة.
2- فكر في القضايا التي يمكن أن تثأر، وخطط للإسهامات التي يمكن أن تقدمها لاجتماع.
3- اصطحب معك المعلومات والبيانات ذات العلاقة بموضوعات الاجتماع.
أثناء الاجتماع:
1- لا حرج عليك أن تجلس بهدوء وأن تنصت لما يقوله الآخرون. تحدث عندما يطلب منك ذلك، أو لتستوضح أمراً، أو عندما تشعر بأن لديك إسهاماً جيداً.
2- دون ملاحظاتك حول القرارات وإسنادات العمل التنفيذية التي يتم اتخاذها
وخاصة تلك المتعلقة بك.
بعد الاجتماع:
1- اقرأ محضر الاجتماع، أعط اهتماماً خاصاً للمهام التي تتطلب منك اتخاذ خطوات تنفيذية أو أداء معين من جانبك.
2- أعد خطة عمل وحدد فيها ما يجب عليك أن تقوم به، وضع جدولاً زمنياً للتنفيذ، ثم تابع مدى تقدم التنفيذ بالمقارنة بالخطة
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 20-01-2011, 05:16 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New العلاقة بين المعلم و الطالب

التعليم مهنة عظيمة وأمر جلل وشأن خطير، فهي علامة نهضة الأمم ورقيها ونهوضها وتقدمها،وحضارتها ومدنيتها.
لذلك كان الاهتمام بها وبتهذيبها وبيانها وتبينها من أولى الأولويات لتخرج الدولة من تخلفها إلى علمها .
ومن الأساسيات معرفة العلاقة بين المعلم والطالب، كيف تكون بين الطرفين وما هي ماهيتها.
وهذا الأمر له نقاط عدة ،تأتي حسب الحالة، نذكرها بإيجاز، مما فتح الله به علينا.
علاقة المعلم مع التلميذ:
1- علاقة أب مع ابنه
: يرعاه ويقوم بواجبه تجاه ، يدله على الطريق القويم والصراط المستقيم والسبيل الحق، فهو نده كولده يعامله كابنه .
ومن جهة الطالب تجاه المعلم : يحترم أستاذه ويقدره كما يحترم أباه بل وأكثر، فقد ذكر عن الاسكندر المقدوني الكبير أنه قال: أحب معلمي أكثر من أبي،قيل له: لماذا،قال: لأن أبي سبب مجيء للحياة الدنيا حياة الجسد، أما معلمي هو سبب معرفتي وسبب حياة العقل،وأبي مغذي جسدي بينما معلمي مغذي عقلي وروحي ونفسي.
2- علاقة المربي مع مريده:هذه العلاقة تجلى صورتها بأن المعلم يسعى لتربية طلابه التربية الصحيحة، فيربيهم على الأخلاق الحسنة ويحثهم عليها بالموعظة الحسنة والحكمة، والحوار الهادئ الهادف.
ويحذرهم من الأخلاق السيئة وينفرهم منها، باللين والعطف واللطف ، ويستخدم في ذلك الأمثال التي تقرب لهم الفكرة،ويستعين بالقصص التي تبين لهم الخلق الحسن والسيء وجزاء كل منهما في الدنيا والآخرة ومنافعهما بأسلوب جذاب وسهل وميسر ، مع وضوح الفكرة .
وهذا يتطلب صبرا جميلا وحلما كبيرا ورجحان عقل، لأن تربية النفوس أصعب من نقل الجبال .
ومن جهة الطالب تجاه المعلم : عليهم امتثال أمره، وفعل ما يطلبه منهم، لأنه يرشدهم للصلاح وطريق الفلاح ليصلوا إلى النجاح في الدنيا والآخرة.
3- علاقة القائد مع جنوده :
وهي علاقة حميمية جدا، لأن القائد لا يتخلى عن جنوده ولا يرضى بهم بدلا ولا يرضى لهم ذلا ولا يقبل منهم مذلة.
فيكون معهم : قدوة لهم،رابط الجأش شهي الكبرياء عبق المحيا شديد في أمور الدراسة والتدريس ،ضابط لصفه وطلابه، لين العريكة معهم، سهل الخلق، منبسط في أمور تتطلب ذلك.
وهذا أمر يحتاج لفكر ثاقب ونظرة شاملة وعمق في الرؤية وبعد في النظر.
ومن جهة الطلاب تجاه المعلم:مراعاة أقوالهم وأفعالهم أمامه، وأن يكونوا أمامه كالجندي أمام القائد أن يطيعونه من أجل حفظ علمهم وللترقي في مجال العلوم فهو فائدة لهم في هذه الحياة.وأن يكون المعلم أماهم ذو هيبة ووقار فيعاملونه بمحبة يتخللها خشية وبخشية يتخللها محبة.

4- علاقة الرئيس مع مرؤوسيه:
وهنا يكون المعلم بمثابة الرئيس ، والطلاب كالمرؤوسين له، يأمرهم فيطيعونه وينهاهم فيتجنبون ما نهى عنه، لأنه بذلك يحفظ مصالحهم ويرعى شؤونهم ويقوم على أمورهم الآنية التي ستغدو مستقبلية.وعليه أن يكون في ذلك: واسع العلم بعيد النظر قادح الفكر ، يبذل ما في وسعه لتعليمهم من جهد وفكر وتخطيط وتقويم واختبار لينقلهم من سيء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن ومن أحسن إلى الأحسن.
فيبدع في مجاله التعليمي ، ويرفع من شأنهم فكريا وعلميا وعقليا وييسر لهم ذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.
ومن جهة الطلاب فعليهم:تقدير مجهوده واحترام شخصه والدفاع عنه وطاعة أمره لأنه يعمل ما يعمل من أجلهم.

وختاماً:
بهذه العلاقة بين المعلم والطالب:يسير التعليم بخطى ثابتة للأمام ويحقق مبتغاه من الطلاب،ولا يُظْلَم المعلم ولا الطالب ،فكل واحد منهم يعمل بواجبه و يأخذ حقه. إذ بوجود الاحترام والتقدير والسمع والطاعة من الطالب والعطاء والعمل والجهد بإخلاص وصدق من المعلم، يرتفع مستوى التعليم وتتهذب أخلاق الطلاب، ونكون قد سرنا على خطى التقدم الحقيقي، التقدم الحضاري بشقيه : المادي والمعنوي، الجسدي والروحي والعقلي

__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 20-01-2011, 05:23 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New العوامل المسسبة لمشاكل الابناء

أولاً : العوامل المسببة لمشاكل أبنائنا :
أن العوامل المسببة لمشاكل أبنائنا السلوكية والشخصية والتأخر الدراسي يمكن إجمالها بما يأتي :
1 ـ عوامل عقلية .
2 ـ عوامل نفسية .
3 ـ عوامل اجتماعية .
4 ـ عوامل جسمية .
5 ـ عوامل اقتصادية .
وسأقدم هنا تفسيراً مختصراً لكل من هذه العوامل كي تعيننا على فهم تلك المشاكل وسبل معالجتها
1 ـ العوامل العقلية :
تلعب هذه العوامل دوراً هاماً في كثير من المشاكل ، وأخص منها بالذكر مشكلة التأخر الدراسي ، فمن المعلوم أن أكثر أسباب التأخر الدراسي هو مستوى النمو العقلي ، والقدرة على الفهم والاستيعاب، والذي يختلف من شخص إلى آخر ، فقد يكون التخلف العقلي [بسيطاً ]، وقد يكون [متوسطاً ]، وقد يكون[ شديداً ]، وفي أقسى الحالات يكون [حاداً] . وهذا التخلف ناجم عن ظروف معينة سأتعرض لها فيما بعد عندما أتحدث عن مشاكل التأخر الدراسي .
أما ما يخص المشاكل السلوكية لدى أبنائنا فلا شك أن هناك جملة من العوامل التي تسببها وأخص بالذكر أهم تلك المسببات والتي يمكن حصرها بما يلي :
1 - التربية الأسرية .
2 - البيئة التي يعيش فيها الأطفال والمراهقين .
3 ـ العوامل الوراثية
إن هذه العوامل تؤثر تأثيراً بالغاً على سلوكهم ،كما أن النضوج العقلي يلعب دوراً هاما في هذا السلوك ، مما سأوضحه عند بحث تلك المشاكل بشيء من التفصيل فيما بعد .
2 ـ العوامل النفسية :
ونستطيع أن نوجز أهم العوامل النفسية التي تلعب دوراً هاماً في حياة أبنائنا وتسبب لهم العديد من المشاكل هي ما يلي :
1 ـ الشـعور بالخـوف .
2 ـ ضعف الثقة بالنفس .
ولابدَّ أن نقف على ما تعنيه هذه العوامل بالنظر لتأثيرها الخطير على سلوك الناشئة .
الشـعور بالخـوف :
وهو حالة انفعالية داخلية وطبيعية موجودة لدى كل إنسان ، يسلك خلالها سلوكاً يبعده عن مصادر الأذى . فعندما نقف على سطح عمارة بدون سياج ، نجد أنفسنا ونحن نبتعد عن حافة السطح شعوراً منا بالخوف من السقوط ، وعندما نسمع ونحن نسير في طريق ما صوت إطلاق الرصاص فإننا نسرع إلى الاحتماء في مكان أمين خوفاً من الإصابة والموت ، وهكذا فالخوف طريقة وقائية تقي الإنسان من المخاطر ، وهذا هو شعور فطري لدى الإنسان ، هام وضروري .
غير أن الخوف ذاته قد يكون غير طبيعي [ مرضي ] وضار جداً ، وهو يرتبط بشيء معين ، بصورة لا تتناسب مع حقيقة هذا الشيء في الواقع [ أي أن الخوف يرتبط بشيء غير مخيف في طبيعته ] ويدوم ذلك لفترة زمنية طويلة مسببا تجنب الطفل للشيء المخيف ، مما يعرضه لسوء التكيف الذي ينعكس بوضوح على سلوكه في صورة قصور وإحجام ، وقد يرتبط هذا الخوف بأي شيء واقعي ، أو حدث تخيلي . كأن يخاف الطفل من المدرسة ،أو الامتحانات ،أو الخطأ أمام الآخرين، أو المناسبات الاجتماعية ، أو الطبيب والممرضة ، أو من فقدان أحد الوالدين أو كلاهما ، أو الظلام أو الرعد والبرق ، أو الأشباح والعفاريت وقد يصاحب الخوف لديهم نوبات من الهلع الحاد ، ويتمثل ذلك في [سرعة دقات القلب] ، و[سرعة التنفس ]، و[الدوار أو الغثيان] ، [والتعّرق الشديد ]، و [تكرار التبول والهزال] و[عدم السيطرة على النفس ] ، وكل هذا قد يحدث فجأة وبشدة ، وبدون سابق إنذار .
وقد يسبب الخوف لأبنائنا مشاكل وخصالاً خطيرة معطلة لنموهم الطبيعي تسبب لهم الضرر الكبير والتي يمكن أن نلخصها بما يلي :
1ـ الانكماش والاكتئاب .
2 ـ التهتهة .
3 ـ عدم الجرأة .
4 ـ الحركات العصبية غير الطبيعية .
5 ـ القلق والنوم المضطرب .
6 ـ التبول اللاإرادي .
7 ـ الجـبن .
8 ـ الحساسية الزائدة .
9 ـ الخـجل .
10 ـ التشاؤم .
وفي هذه الأحوال ينبغي علينا نحن المربين ، أباء وأمهات ومربين ، أن نقوم بدورنا المطلوب لمعالجة هذه الظواهر لدى أبنائنا ، وعدم التأخر في معالجتها ،كي لا تتأصل لديهم وبالتالي تصبح معالجتها أمراً عسيراً ، ويكون لها تأثيراً سيئاً جداً على شخصيتهم وسلوكهم . ومستقبلهم .
إن مما يثير الخوف في نفوس أبنائنا هو خوف الكبار ، فعندما يرى الصغير أباه ، أو أمه ، أو معلمه يخافون من أمر ما فإنه يشعر تلقائياً بهذا الخوف ، فلو فرضنا على سبيل المثال أن أفعى قد ظهرت في فناء المدرسة أو البيت واضطرب المعلم أو الأب وركض خائفاً منها فإن من الطبيعي أن نجد الأطفال يضطربون ويهربون رعباً وفزعاً مما يركّز في نفوسهم الخوف لأتفه الأسباب .
ومما يثير الخوف أيضاً في نفوس الأطفال الحرص والقلق الشديد الذي يبديه الكبار عليهم ، فعندما يتعرض الطفل لأبسط الحوادث التي تقع له ، كأن يسقط على الأرض مثلاً ، فليس جديراً بنا أن نضطرب ونبدي علامات القلق عليه ، بل علينا أن نكون هادئين في تصرفنا ، رافعين لمعنوياته ، ومخففين من اثر السقوط عليه ، وإفهامه أنه بطل وشجاع وقوي ...الخ، حيث أن لهذه الكلمات تأثير نفسي كبير على شخصية الطفل .
كما أن النزاع والخصام بين الأباء والأمهات في البيت أمام الأبناء يخلق الخوف عندهم ، ويسبب لهم الاضطراب العصبي . وهناك الكثير من الآباء والأمهات والمعلمين يلجأون إلى التخويف كأسلوب في تربية الأبناء وهم يدّعون أنهم قد تمكنوا من أن يجعلوا سلوكهم ينتظم ويتحسن . غير أن الحقيقة التي ينبغي أن لا تغيب عن بالهم هي أن هذا السلوك ليس حقيقياً أولاً ، وليس تلقائياً وذاتياً ثانياً ، وهو بالتالي لن يدوم أبداً
إن هذه الأساليب التي يلجأ إليها الكثير من الأباء والأمهات والمربين تؤدي إلى إحدى نتيجتين :
1ـ عدم إقلاع الأبناء عن فعل معين رغم تخويفهم بعقاب ما ثم لا يوقع ذلك العقاب ، فعند ذلك يحس الأبناء بضعف المعلم أو الأب أو الأم، وبالتالي يضعف تأثيرهم بنظر الأبناء .
أما إذا لجأ المربي إلى العقاب فعلاً ، وهو أسلوب خاطئ بكل تأكيد ، فإن الطفل حتى وإن توقف عن ذلك السلوك فإن هذا التوقف لن يكون دائمي أبداً ، ولابد أن يزول بزوال المؤثر [ العقاب ] ، لأن هذا التوقف جاء ليس عن طريق القناعة ، بل بطريقة قسرية . وهذا الخضوع يخلق فيهم حالة من الانكماش تجعلهم مشلولي النشاط ، جبناء خاضعين دون قناعة،فاقدي،أو ضعيفي الشخصية،وكلتا النتيجتين تعودان عليهم بالضرر البليغ
كيف نزيل الخوف عند الأبناء ؟
إن باستطاعتنا أن نعمل على إزالة اثر الخوف غير الطبيعي لدى أبنائنا باتباعنا ما يأتي :
1 ـ منع الاستثارة للخوف ، وذلك بالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يسبب الخوف عندهم .
2 ـ توضيح المخاوف الغريبة لدى الأطفال ، وتقريبها من إدراكهم ، وربطها بأمور سارة ، فالطفل الذي يخاف القطة مثلاً يمكننا أن ندعه يربيها في البيت
3 ـ تجنب استخدام أساليب العنف لحل المشكلات التي تجابهنا في تربية الأبناء .
ب ـ ضعف الثقة بالنفس :
ومن المظاهر التي نجدها لدى أبنائنا الذين يشعرون بضعف الثقة بالنفس هي ما يلي :
1 ـ التردد : فالطفل أو الصبي الذي يعاني من ضعف الثقة بالنفس يتردد كثيراً عند توجيه سوأل ما إليه ، بسبب عدم ثقته بالقدرة على الإجابة الصحيحة .
2 ـ انعقاد اللسان : وهذا الوضع ناجم أيضاً عن عدم الثقة بالقدرة على الإجابة الصحيحة .
3 ـ الخجل والانكماش : وهذا ناجم أيضاً من الخوف من الوقوع في الخطأ ولذلك نجد البعض يتجنب المشاركة في أي نقاش لهذا السبب .
4 ـ عدم الجرأة ، حيث يشعر الإنسان بعدم القدرة على مجابهة الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها.
5 ـ التهاون ، حيث يحاول الشخص تجنب مجابهة الصعاب والأخطار التي تصادفه في حياته .
6ـ عدم القدرة على التفكير المستقل ، حيث يشعر الفرد دوما ًبحاجته إلى الاعتماد على الآخرين .
7 ـ توقع الشر وتصاعد الشعور الخوف في أبسط المواقف التي تجابه الفرد .
ونستطيع أن نجمل كل هذه المظاهر بعبارة واحدة هي [ الشعور بالنقص ] .
ما هي مسببات الشعور بالنقص ؟
1 ـ الخوف: وقد تحدثنا عنه فيما سبق .
2 ـ العاهات الجسمية : فهناك العديد من الأبناء المبتلين بعاهات جسمية متنوعة ، وهذه العاهات تجعلهم يشعرون بأنهم غير جديرين ، وعلى الأهل و المربين أن يهتموا بهذه الناحية اهتماماً بالغاً وذلك بأن يكون موقفهم من هؤلاء الأبناء طبيعياً وعادياً كبقية الأبناء الآخرين بحيث لا نشعرهم بأنهم مبتلين بتلك العاهات ، دون عطف زائد عليهم ، وعدم فسح المجال لزملائهم بالسخرية منهم وتذكيرهم بالعاهة ، وحثهم على احترام زملائهم والتعامل معهم بشكل طبيعي مشبع بروح الاحترام وأن أي سلوك أخر تجاه هؤلاء الأبناء يؤدي بهم إلى ما يلي :
أ ـ التباعد والانكماش .
ب ـ الخمول والركود .
ج ـ النقمة والثورة على المجتمع وآدابه وتقاليده .
3 ـ الشعور بالنقص العقلي : فقد يكون هناك بعض الأبناء قد تأخروا في بعض الدروس لأسباب معينة لا يدركونها ، أو لا يشعرون بها هم أنفسهم ، وهي ربما تكون بسبب مرضي ، أو لظروف اجتماعية ، أو بيئية ، أو اقتصادية ، فعلينا والحالة هذه أن ندرس بجدية أوضاعهم وسبل معالجتها ،وأن نقف منه موقفاً إيجابياً كي نبعد عنهم روح الاستسلام والفشل ، كما ينبغي على المربين أن لا يحمّلوا التلاميذ من الواجبات أكثر من طاقاتهم فيشعرونهم بأنهم ضعفاء عقلياً ،ويخلق لديهم التشاؤم ، والخجل ، والحساسية الزائدة ، والجبن .
3 ـ العوامل الاجتماعية : ومن مظاهر هذه العوامل :
1 ـ الجو المنزلي السائد :
ويتضمن علاقة الأب بالأم من جهة وعلاقتهما بالأبناء ،وأساليب تربيتهم من جهة أخرى ، فالنزاع بين الأم والأب كما ذكرنا سابقاً يخلق في نفوس الأبناء الخوف وعدم الاستقرار ، والانفعالات العصبية . كما أن التمييز بين الأبناء في التعامل والتقتير عليهم ، وعدم الأشراف المستمر والجدي عليهم ، يؤثر تأثيراً سيئاً على سلوكهم .وسوف أوضح ذلك بشيء من التفصيل في حلقة قادمة حول أهمية تعاون البيت والمدرسة في تربية أبنائنا .
2 ـ الجو المدرسي العام :
ويخص الأساليب التربوية المتبعة في معاملة التلاميذ ، من عطف ونصح وإرشاد، أو استخدام القسوة والتعنيف وعدم الاحترام . ومن جملة المؤثرات على سلامة الجو المدرسي :
أـ تنقلات التلميذ المتكررة من مدرسة إلى أخرى :
أن انتقال التلميذ من مدرسة إلى أخرى يؤثر تأثير سلبياً عليه ، حيث سيفقد معلميه ، زملائه وأصدقائه الذين تعود عليهم ، وهذا يستدعي بدوره وجوب التأقلم مع المحيط المدرسي الجديد ، وهو ليس بالأمر السهل والهين ،ويحمل في جوانبه احتمالات الفشل والنجاح معاً .
ب ـ تغيب الأبناء عن المدرسة وهروبهم منها :
وهذا أمر وارد في جميع المدارس ، حيث أن هناك عوامل عديدة تسبب التغيب والهروب ، ومن أهمها أسلوب تعامل المعلمين مع التلاميذ ، وطبيعة علاقاتهم مع زملائهم ، وسلوكهم وأخلاقهم .
ج ـ تبدل المعلمين المتكرر :
حيث يؤثر هذا التغير المتكرر بالغ التأثير على نفسية التلاميذ ، فليس من السهل أن تتوطد العلاقة بين التلاميذ ومعلميهم ، وإن ذلك يتطلب جهداً كبيراً من قبل الطرفين معا ، و يتطلب المزيد من الوقت لتحقيق هذا الهدف .وهناك أمر هام آخر هو وجوب استقرار جدول الدروس الأسبوعي ، وعم اللجوء إلى تغيره إلا عندما تستدعي الضرورة القصوى .
د ـ ملائمة المادة وطرق تدريسها . .
ـ العوامل الجسمية والصحية :
إن لهذه العوامل تأثير كبير على التلاميذ ، من حيث سعيهم واجتهادهم ، وكما قيل {العقل السليم في الجسم السليم }. أن التلميذ المريض يختلف في قابليته واستعداده للفهم عن التلميذ الصحيح البنية. والتلميذ الذي يتناول الغذاء الجيد يختلف عن زميله الذي يتناول الغذاء الرديء ، والتلميذ الذي يتمتع بصحة جيدة وجسم قوي ينزع إلى حب التسلط والتزعم ، وقد يميل إلى الاعتداء والعراك والخصام فالعوامل الجسمية إذاً ذات تأثير بالغ على سلوك الأبناء ودراستهم .
5 ـ العوامل الاقتصادية :
إن العوامل الاقتصادية كما هو معلوم لدى الجميع تلعب في كل المسائل دوراً أساسياً وبارزاً ، ويندر أن نجد مشكلة أو أي قضية إلا وكان العامل الاقتصادي مؤثراً فيها ، فالأبناء الذين يؤمن لهم ذويهم كافة حاجاتهم المادية من طعام جيد وملابس و أدوات ، ووسائل تسلية وغيرها يختلفون تماماً عن نظرائهم الذين يفتقدون لكل هذه الأمور والتي تؤثر تأثيراً بالغاً على حيويتهم ونشاطهم وأوضاعهم النفسية .
وقد يدفع هذا العامل تلميذا للسرقة ، ويدفع تلميذاً من عائلة غنية إلى الانشغال عن الدراسة والانصراف إلى أمور أخرى كالكحول والتدخين والمخدرات وغيرها، مما تعود عليه بالضرر البليغ.
هذه هي العوامل الرئيسية التي تسبب المشاكل لدى الناشئة ، وسأتناول في الحلقة القادمة بشيئ من التفصيل المشاكل السلوكية .



__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 20-01-2011, 05:28 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New اساليب ترغيب الاطفال في القراءة

طبعا الأساليب في ترغيب الطفل القراءة :
1- القدرة القارئة : وهذا إذا كان البيت عامراً بمكتبة ولو صغيرة تضم مجموعة كتب .
(هنا ممكن يخدمك في استبيانك هل يوجد مكتبة بالبيت )
2-توفير الكتب والمجلات : من قصص ومجلات وكتب محببه للأطفال .
3-تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة : وهي عبارة عن الكتب الملونة والجذابة والمشوقة .
4- التدرج مع الطفل في قراءته : على سبيل المثل كتاب مصور ثم صورة وكلمة وهكذا ..
5-مراعاة رغبة الطفل القرائية : على سبيل المثال القصص التي يحب قراءتها قصص حيوان. طيور
6-المكان الجيد : داخل البيت مع الإنارة الجيدة .
7- الوقت الذي تحب طفلك يقرأ فيه : وهذا يخصصه الوالدين ..
8- توصيات من الوالدين .. هل هناك توصيه بقراءة كتاب معين ..؟!
9-الفرص في المناسبات وإستغلالها بالقراءة .. في الأعياد والمناسبات الدينية والرحلات والإجازة والسفر وهكذا ...
10-هوايات الطفل لدعم حب القراءة : بمعنى إن الأطفال لهم هوايات مثال .. الألعاب الإلكترونية
تركبب وفك الألعاب وقيادة الدراجة والرسم وغيرها ...
11- مشاهدة التلفزيون مع القراءة : من خلال متابعة برنامج معين ..
12- هل الوالدين يلعبون مع الأطفال بألعاب قرائية : على سبيل المثال : كتابة كلمات معكوسة وهو يقرأها بالشكل الصحيح .. وكذلك ان تطلب منه قراءة اللوحات المعلقة بالشوارع أو تطلب منه كتابة قوائم ترغب في شرائها من محلات التموينات ..وغيرها ..
13- المدرسة ومتابعة ولي الأمر لقراءة الطفل : من خلال المتابعة باستمرار لكيفية تدريس القراءة لأطفالك تتعرف أكثر على الطرق التي يتعبها المعلم للتدريس ..
14 - طفلك والرحلات المدرسية وأصدقاؤه والقراءة .
15- السيارة وقراءة طفلك : احرص على توفير المجلات والقصص داخل السيارة .
16-طفلك والشخصيات التي يحبها والتي يمكن أن تجعله يحبها . وذلك من خلال تزويده ببعض الكتب عن شخصيات يمكن أن يحبها وان يتعلم المزيد عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم .والشخصيات البطولية في التاريخ الإسلامي . ..
17- عود طفلك على قراءة الوصفات ..
18-القصص والمجلات المشوقة وملاحقة الأطفال : لاحق أطفال بالقصص الجذابة والمشوقة بجوار التلفاز وأماكن اللعب ..
19- أفراد أسرتك والقراءة : تحدث مع الأسرة عن المقالات والكتب التي قرأتها وخصص وقتاً للحوار والنقاش فيها ..وذلك بوجود أطفالك .
20- الطفل ومسرح القراءة : أن الأطفال يقرؤون بسهولة عندما يفهمون مايقرؤون لذا اختر الأدورا في القصة واجعل طفلك يصبح أحد الشخصيات ..ويقرأ الحوار الذي تنطق به .
21- قطار القراءة يتجاوز أطفالك : لاتيأس أبداً فمهما بلغت سن أطفالك ومهما كبروا يمكنهم ان يتعلموا حب القراءة ولكن ان توفر لهم القصص والمجلات والتي تلبي أحتياجاتهم


__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 20-01-2011, 05:32 AM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New مشكلة هروب الاطفال من الواجبان المدرسية

المعروف أن العديد من الأطفال يتقاعسون عن أداء واجباتهم المدرسية
فيؤجلون كتابة تمارينهم وحفظ دروسهم بحجة إنجازها فيما بعد

إن هذا الأمر سيسبب الكثير من المشكلات للأطفال
ويجعل مستوى تحصيلهم الدراسي أقل بكثير من زملائهم المجدين

يقول الاختصاصيون في تربية الأطفال
إن عادة التأجيل هذه يمكن التخلص منها باكتشاف السبب الحقيقي الكامن وراء هذه العادة
ثم وضع خطة مناسبة للتغلب عليها، وهذا الأمر سيعزز ثقة الطفل بنفسه وبمقدراته

هناك عدة أسباب شائعة تكمن وراء عادة التأجيل عند الأطفال وهي
ضعف الحافز
فالطفل الذي يكون الحافز لديه ضعيفاً تجاه الدراسة، يمكن التعرف عليه بسهولة
لأنه لا يهتم أبداً بإنجاز مهمته
، ولا يقدّر في الواقع الفوائد والنتائج الإيجابية للواجبات المدرسية التي تنجز بشكل جيد
وكل هذا يكون في النهاية نتيجةً للإهمال واللامبالاة
وعدم اكتراث الطفل بالتعلم لأجل نفسه
أو حتى ليكون فرداً جيداً في نظر الآخرين
التمرد
فالطفل المتمرّد يؤجّل وظائفه أو يحاول التملّص منها
كنوع من المقاومة لبعض الضغوطات التي يتعرض لها في منـزله
وكطريقة لمعاقبة والديه
فالطفل المهمل غير المنظم لا يجد دائماً كل الأدوات التي يحتاجها لإنجاز واجباته
فقد يترك أحد كتبه، أو دفتر الملاحظات لديه في المدرسة
ولذلك نجده دائماً يبحث عن أشيائه الضائعة
وهذا ما يسهم في تأخير إنجازه لدروسه وتمارينه
(حل المشكلة)قد لا تنطبق طريقة واحدة
على كل الأطفال الذي يميلون إلى تأجيل المهام والوظائف المترتبة عليهم
ولكن مع ذلك
هناك بعض الوسائل التي قد تساعد الأهل في جعل طفلهم يتغلب على هذه العادة السيئة
المراقبة
في البداية، يجب أن يدرك الأهل ماهية المشكلة التي يتعاملون معها
ويراقبوا طفلهم ليلاحظوا نوع التأجيل عنده،
ثم عليهم أن يفكروا بما شاهدوه
وأي سبب من الأسباب السابقة يمكن أن ينطبق عليه
فهل يمكن أن تكون خلافات في المنـزل مثلاً؟
العطف والحنان
من الناجح أن يوفر الأهل لطفلهم شيئاً من العطف والحنان
وبدلاً من توبيخه
يمكن محاولة معرفة حاجته وميله إلى تأجيل واجباته
أي يجب التعاطف مع الأمور التي يعاني منها حتى لو كان هو من يسببها لنفسه
القدوة
ليس على الأهل أن ينتظروا طفلهم لكي يحل مشكلته بنفسه
فإذا كان أحد الأبوين يؤجل القيام ببعض الأمور، فإن الطفل سيقلده بشكل تلقائي
أي أن أسلوب الحياة المتّبع في البيت هو الذي يؤثر في الطفل وتربيته بالدرجة الأولى
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:08 PM.