اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2014, 11:36 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

سر سعادة المرء في لسانه
بقلم: منال المنصور
عجيبة تلك العضلة الصغيرة في جسم الإنسان, فبالرغم من صغر حجمها إلا أنها تصنع أعمالا عظيمة, فقد تمزق وتفرق وقد تجمع وتقرب, وقد تكون سببا لسعادة الإنسان في حياته وقد تكون أيضا سببا في شقائه, وقد تكون سببا لزيادة الحسنات ورفعة الدرجات, وقد تكون سببا لكسب السيئات ومحق الحسنات بل...!! قد تهوي به في دركات النار, إنها.... اللسان...!!! نعم.. اللسان, فحين يحسن الإنسان حديثه مع الآخرين وينتقي عباراته, ولا يتحدث إلا بأطيب القول وبما ينفع, وفيما يعنيه, ويذكر الله به جُلَّ وقته, كان ذلك سببا لسعادته وفلاحه؛ لأنه حفظ لسانه عن الوقوع في أعراض الناس وعن الغيبة والنميمة التي تعد من كبائر الذنوب, والتي نهانا الله عن فعلها, بل وصور من يفعل ذلك بأبشع تصوير دلالة على شناعة الفعل وعلى قبحه فقال جل وعلا:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ(سورة الحجرات آية 12).
والغيبة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ) ذكرك أخاك بما يكره (ولو كان فيه، أما النميمة فهي: نقل الكلام من شخص لآخر بقصد الإفساد.
وهاتان الصفتان الذميمتان من أكبر ما يفرق بين المجتمعات ويمزق وحدتها, وتملأ القلوب غيظا وحنقا, وتسبب الحقد والضغينة والكراهية؛ لذلك نهانا الله عنها, وعلى النقيض أمرنا بالنطق بأطيب القول وأحسنه في الدعوة إلى التوحيد وفي شتى المجالات؛ لأنه أدعى للقبول وأحرى للإجابة, وأقرب مثال لذلك أنه - سبحانه - حينما أرسل موسى وأخاه هارون إلى فرعون ذلك الطاغية الكافر المتكبر ليدعواه إلى دين الله, أمرهما بأن يدعواه بالقول اللين فقال تعالى: ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي *اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (سورة طه آية 42 - 44 ).
وتفسير الآية ما ذكره الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان):
قَوْلًا لَيِّنًا;: أي سهلا لطيفا برفق ولين وأدب في اللفظ من دون فحش ولا صلف ولا غلظة في المقال أو فظاظة في الأفعال،لَعَلَّهُ بسبب القول اللينيَتَذَكَّرُ ما ينفعه فيأتيه أَوْ يَخْشَىما يضره فيتركه، فإن القول اللين داع لذلك، والقول الغليظ منفر عن صاحبه ا.هـ.».
وإذا كان هذا التصرف، وهذا التعامل مع الكافر وهو كافر, فمن البديهي أن يكون التعامل الجيد والحسن مع المسلمين أولى وأحرى, لذا ينبغي على الإنسان المسلم أن يتحلى بالأخلاق الحميدة الموجودة في عقيدة الإسلام والتي علمنا إياها النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأن يراقب لسانه ويتحرى الصدق فيما يقول, ويحاسب نفسه على كل كلمة ينطق بها هل تكون له في ميزان حسناته...؟؟ أم تكون عليه وتكون في ميزان سيئاته...؟؟
ومن واقع تجربة - حتى يحظى الإنسان بالقبول والمحبة من جميع من هم حوله ويشعر بالسعادة - أذكر هذه النقاط التي أرجو أن تكون نافعة إن شاء الله:
* أن يكون الإنسان بشوشا مبتسما فالابتسامة في وجه أخيك صدقة وتفتح لك القلوب.
* أن يتحلى بأدب المجلس من: إلقاء التحية, الإفساح في المجلس, احترام الكبير, ألا يتصدر المجلس بالحديث ويدع المجال للآخرين بأن يتحدثوا.
* سؤال الآخرين عن أحوالهم والاحتفاء بهم وتقديم المساعدة لهم إن احتاجوا لذلك.
* تحري الصدق في كل ما يقول وينطق وفي الحديث: ) لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا (.
* عـدم التدخل فيما لا يعنيه من شئون الآخرين وفي الحـديث: ) من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (.
* تأسيس الرقابة الذاتية واستشعار أن الله مطلع على الإنسان ومحيط بكل ما يقول وينطق, ويتذكر دائما أن عن يمينه وشماله ملكين يسجلان ويكتبان كل ما يقول, واستحضار ذلك دائما يدفع الإنسان إلى فعل الخير وإلى ما يرضي الله عنه, ويدعوه إلى ترك المعاصي وعن كل ما يغضب الله.
* كلما تقرب العبد لربه بالطاعات والأعمال الصالحات نال رضا الله ومحبته وجعل الله له القبول في الأرض وألقى محبته في قلوب الخلق.
* حسن الظن بالآخرين وألا ينشغل إلا بنفسه؛ لأن المرء حينما يشغل نفسه بمراقبة الآخرين وانتقادهم يغفل عن نفسه وعيوبه, وقبل أن ينتقد الإنسان الآخرين لا بد أن يرى عيوبه ويسعى لإصلاحها, وحتى لو واجه النقد فليتقبله بكل رحابة صدر، اعلم أن تقبل النقد قد يكون صعبا بعض الشيء خصوصا حينما يكون نقدا لاذعا خاليا من الأسلوب الجيد, لكن العاقل من يستمع إليه مهما كان الأسلوب الذي جاء به, ويسعى للإصلاح والتقويم.
كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي» لأن المحب الحقيقي الناصح هو الذي يوجهك وينبهك عند وقوعك في الخطأ ويؤيدك على الصواب والفعل الحسن, وجميل أن نجعل نقد الآخرين بمثابة الموج الذي يدفعنا للأمام وأن نرتقي بأنفسنا وأخلاقنا وذواتنا إلى معالي الأمور.
* أن نتذكر أن سعادة المرء وتعاسته في لسانه, فإن استطاع التحكم في لسانه فإنه يستطيع التحكم في سعادته وفي الحديث: ) وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم (، فكلما كانت كلماتك لطيفة ومهذبة ومؤدبة كسبت بذلك ودّ من حولك وحبهم واحترامهم وازدادوا شوقا إلى حديثك وسماع كلامك, وكلما كان اللسان طويلا غير مهذب بذيئا كسبت نفور من حولك وفقدت احترامهم لك وكرهوك وكرهوا مجالستك تفاديا لسماع حديثك وكلامك.
* الدعاء: الدعاء فشأنه عجيب وقد سمعنا في ذلك قصصا كثيرة, فلا يغفل الإنسان عن الدعاء بأن يطهر الله لسانه من الكلام الفاحش البذيء ومن الغيبة والنميمة وأن يطهر قلبه من الحقد والحسد والنفاق.
* ترطيب اللسان وتطييبه بذكر الله وتعويده عليه ولا أسهل من ذكر الله ولا أعظم أجرا منه, وحينما يعتاد الإنسان الكلام الطيب يتعفف لسانه ويتورع فيما بعد عن النطق بغيره.
هذا ما جاد به قلمي, وفاضت به قريحتي أسأل الله أن أكون قد وفقت فيما كتبت فانتفعت ونفعت, وأدعو ربي أن يهدينا لأحسن الأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنها سواه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛
__________________
  #2  
قديم 07-10-2014, 11:22 AM
الصورة الرمزية نسيــــــم الجنـــــــــة
نسيــــــم الجنـــــــــة نسيــــــم الجنـــــــــة غير متواجد حالياً
عضو مميز 2013
العضو المميز لقسم التنمية البشرية لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
العمر: 44
المشاركات: 3,487
معدل تقييم المستوى: 17
نسيــــــم الجنـــــــــة is a jewel in the rough
افتراضي



ربى يبارك فيك

ويرزقك من خيراته ما يُغنيك



__________________

أستغفرك ربى
حتى ترضى ....... حتى تغفر
حتى تطيب لنا الحياة



  #3  
قديم 07-10-2014, 02:31 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيــــــم الجنـــــــــة مشاهدة المشاركة

ربى يبارك فيك

ويرزقك من خيراته ما يُغنيك


وإياكم ربنا يرضى عنكِ وعن والديكِ
__________________
  #4  
قديم 13-06-2014, 04:30 PM
الصورة الرمزية alshymaa hafez
alshymaa hafez alshymaa hafez غير متواجد حالياً
طالبة بكلية الطب البشري جامعة طنطا
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
العمر: 28
المشاركات: 281
معدل تقييم المستوى: 17
alshymaa hafez is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا موضوع مفيد جدا
  #5  
قديم 13-06-2014, 08:55 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alshymaaeldeep مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا موضوع مفيد جدا
ربنا يبارك فيك ويرضى عنك
__________________
  #6  
قديم 22-06-2014, 09:01 PM
الصورة الرمزية اية عبد اللطيف
اية عبد اللطيف اية عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 332
معدل تقييم المستوى: 12
اية عبد اللطيف is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير
__________________
ربى اختار لى و لا تخيرنى

فانت خير من يختار
  #7  
قديم 24-06-2014, 12:39 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اية عبد اللطيف مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير
بارك الله فيك
__________________
  #8  
قديم 16-11-2014, 03:59 PM
حسين محمد سيد حسين محمد سيد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0
حسين محمد سيد is on a distinguished road
افتراضي

الله الحمد لله موضوع جميل
  #9  
قديم 16-11-2014, 11:19 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين محمد سيد مشاهدة المشاركة
الله الحمد لله موضوع جميل
ربنا يبارك فيك
__________________
  #10  
قديم 10-12-2014, 01:04 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

تحلى باخلاق البنت المسلمة وعطرى لسانك بالكلام المهذب العطر

زينة البنت الحياء والخجل والاخلاق
أهم الأخلاق الشخصية للفتاة المسلمة :
1. التزام الفتاة بخلق الصدق
2. تحلي الفتاة بخلق الحياء
3. انضباط شهوات الفتاة بخلق العفة
4. التزام الفتاة بطابع السلوك الأنثوي
5. التزام الفتاة بالسلوك الأدبي
6. اتزان سلوك الفتاة العاطفي
7. ضبط سلوك الفتاة الانفعالي
8. تشرب سلوك الفتاة بخلق الرحمة

__________________
  #11  
قديم 10-12-2014, 01:09 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


أهم خصائص المرأة الأخلاقية:

1-اختصاصها بشدة التأثر العاطفي، وحدَّة السلوك الانفعالي، مما يستوجب على منهج التربية ضبطها ضمن حدّ الاتزان، وتدريبها على ذلك ضمن المراحل التعليمية الخاصة بها.

2-اختصاصها بسهولة الانقياد للأخلاق والمعايير الاجتماعية، وتقبلها لتوجيهات الوالدين الأسرية، مما يتطلب استغلال هذه الطبيعة في حسن توجيهها وتأديبها.

3-اختصاصها بعمق التأثر السلبي بالمشكلات والمنازعات الأسرية، لفرط حاجتها إلى الاستقرار الأسري، والحماية الوالدية مما يستدعي التأكيد على ضرورة استقرار حياة الفتاة الأسرية.

4-اختصاصها شرعاً بالحجاب في الحياة العامة، مع توجيهها نحو القرار في البيت، وهذا يحتم توعيتها بذلك، واتخاذ الوسائل الشرعية والاجتماعية لإعانتها على ذلك.
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 10-12-2014 الساعة 01:25 PM
  #12  
قديم 10-12-2014, 01:26 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أهداف تربية الفتاة الأخلاقية:

1-اقتناع الفتاة الكامل بسمو الأخلاق الإسلامية وضرورة التحلي بها.

2-تنبُّه الفتاة للارتباط الوثيق بين السلوك الخلقي الحسن والعقيدة الصحيحة.

3-اهتمام الفتاة باتزان سلوكها العاطفي والانفعالي ضمن حدود الشرع.

4-اقتناع الفتاة بإمكانية الترقي بالأخلاق وتحسينها وفق نظام الإسلامالتربوي.

5-رضا الفتاة بطبيعة السلوك الأنثوي الموافق للفطرة الربانية السوية.

6-تعرُّف الفتاة من خلال أسرتها على معايير المجتمع المسلم الأخلاقية مع اقتناعها بها وتطبيقها لها.

7-تدريب الفتاة على أنواع الصلات الأسرية المشروعة، ومعرفة حدود العلاقات المسموح بها شرعاً بين الأقارب.

8-تمسُّك الفتاة بالبرِّ والإحسان للوالدين والتحلي بالرحمة والأدب مع جميع أفراد الأسرة.

9-مراقبة الأسرة ومتابعتها لسلوك الفتاة الخلقي وتقويمه ضمن مسار الاتجاه التربوي الإسلامي.

10-تدريب الفتاة على نمط السلوك الأنثوي المتفق مع طبيعتها الفطرية ووظيفتها الاجتماعية التي كلفها الله تعالى.

11-اقتناع الفتاة بالثوابت الأخلاقية التي وضعها الشارع الحكيم لأفراد المجتمع المسلم.

12-التزام الفتاة بأحكام الحجاب الشرعي.

13-تجنب الفتاة مخالطة الرجال الأجانب لغير ضرورة شرعية.

14-محافظة الفتاة على أخلاقها الإسلامية من التأثير السلبي لوسائل الإعلام.

15-حرص الفتاة على إقامة علاقاتها الاجتماعية المختلفة وفق التعاليم الشرعية.

ولئن كانت الأخلاق في المفهوم الإسلامي تتجاوز الناحية الشكلية إلى أعماق النفس الإنسانية ؛ لأنها أخلاق تطهير وليست أخلاق تجميل، فإن أعظم ما يتزين به المسلم بعد استقرار الإيمان بالله تعالى في قلبه: التحلي بالأخلاق الفاضلة، والتعلق بآدابها وإلزاماتها السلوكية فهي "تطعيم وتجميل لكل ما يتعلق بالعقائد والعبادات والمعاملات"، بحيث يشمل الخلق كل جوانب السلوك الإنساني، وهو أعظم ما أعطي العبد من النعم، يقول الرسول r لما سُئل: "ما خير ما أعطي العبد؟ قال: خلق حسن"؛ وذلك لأنه يُزين الإنسان، ويضفي عليه قدراً من الجمال، خاصة الفتاة: فإن الأخلاق تسبغ عليها جمالاً وبهاء، وفوق كل ذلك فإن الأخلاق الحسنة من أهم الصفات التي تُميِّز الإنسان عن البهائم.

إن الخلق الحسن ضروري للفتيات المسلمات، فهو مع كونه فطرة فيهن، يملن إليه بطبعهن أكثر من الذكور، فإن التوجيهات النبوية الكثيرة جاءت لتؤكد أهمية الخلق الحسن لهن، وأنه شعار الصالحات منهن، وأفضل ما تزيَّنَّ به، فقال عليه الصلاة والسلام:( الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) فجعلها من خلال خلقها الحسن: أسمى ملذات الحياة الدنيا، وأعلاها على الإطلاق، ورشَّحها للراغبين في النكاح، لتستحوذ بأخلاقها الفاضلة على مراتب الجميلات، وذوات الأحساب والمال، فقال عليه الصلاة والسلام:(…. فخذ ذات الدين والخلق تربت يمينك).

ولعل مما يشير إلى أهمية الخلق للفتيات، وعلاقته بصورة خاصة بمسائل الزواج: أنه في عام 1907م "صدر في نيويورك قانون يفرض على النساء تقديم شهادة خطية تحمل القَسَم بالنسبة إلى السن وحسن السلوك والأخلاق قبل الزواج".

يلتزم الإنسان المادي ببعض القيم الخلقية التي تُحقق له مكاسب دنيوية، ويُغفل القيم التي ليس لها مردود مادي. وهذا السلوك في غاية القصور؛ إذ إن من أعظم آثار الالتزام الخلقي في حياة الفرد: تحقيق السعادة النفسية، التي يهدف إليها عامة الخلق من :الأمن، والرضا، وراحة القلب، والخلو من التوترات العصبية الزائدة، والاستمتاع بالحياة، والاعتدال في تلبية متطلبات الجسم والروح، والتوافق مع الناس، وهذه الآثار لا يمكن أن تتحقق لنفس تنكَّبت نهج السلوك الحسن، والخلق السوي حيث تملؤها الأحقاد والتوترات، والانفعالات النفسية الحادة، وسرعة الغضب، والسلبية، وكثرة النسيان، ومن المعلوم أن كثرة الانفعالات وشدّتها" تؤثر تأثيراً بالغ الضرر على مختلف الوظائف والعمليات العقلية للفرد كالإدراك والتذكر والتفكير"، وقد قيل: "الخلق السيء يضيِّق قلب صاحبه؛ لأنه لا يسع فيه غير مراده، كالمكان الضيق لا يسع غير صاحبه".

إن استيعاب الفتاة المسلمة لهذا التصور، وعلمها بأن المرأة الصالحة السوية الخلق من السعادة الدنيوية: يشعرها بأهمية الأخلاق الشخصية وضرورتها لاستقرار حياتها، واطمئنانها، وتحقيق السعادة في الحياة الدنيا، والأجر والثواب في الآخرة.



تكثر التوترات في مرحلة الشباب، وفترة التوجه نحو النضج، حيث يصاحبها شيء من التصرفات الصاخبة، والارتباكات، وعدم التوازن، وذلك بسبب التغيرات والتطورات الجسمية والنفسية والعقلية المصاحبة لعملية النمو.

وهذا الطبع قد لا يكون شاذاً، ولا مستنكراً؛ فإن التفلت من الالتزامات الخلقية في بعض الأحيان لا يعد سلوكاً غريباً على الطبع الإنساني، وإنما المستنكر أن يكون هذا الطبع خلقاً دائماً لا يكاد ينفك عنه صاحبه، وعندئذٍ يصبح مرضاً يحتاج إلى علاج.

والفتاة أحوج ما تكون للاتزان السلوكي؛ وذلك لطبيعة المهمات الاجتماعية والتربوية التي تتهيأ للقيام بها، والتي قد تستدعي شيئاً من الإثارة، التي قد تخرج الفتاة عن نهج الاتزان.

وللأخلاق الإسلامية في شخصية الفتاة المسلمة أهميتها وضروريتها: لتحقيق جانب الاتزان في سلوكها؛ فالسلوك "هو مفتاح شخصية الإنسان؛ لأنه ترجمانها ولسان حالها، والمعبر عما في مكنوناتها، والكاشف عن خباياها، والناطق بأسرارها، وهو القالب المحسوس الذي تتجسد فيه المشاعر والأحاسيس، والعواطف والانفعالات.. وهو الإطار الذي تتحدد فيه ملامح النضج العقلي والنفسي والاجتماعي، فإذا رسخت الأخلاق – من خلال التربية الإسلامية – في طباع الفتاة، وتشربت بها نفسها: كان الاعتدال السلوكي نهجها، فإن الثابت ميدانياً: أن الفتيات المتدينات أكثر اتزاناً، وانضباطاً من غيرهن".

الأخلاق أخص أوصاف الإنسان، وهي "الأصل في كل عمل، وحسنُها هو الأصل في كل نفع، وما الفعاليات الإنسانية الأخرى إلا فروع لها"، والمتأمل في النصوص الكثيرة الواردة في فضل الأخلاق، ومكانتها في التصور الإسلامي: لا بد أن يقتنع بسموِّها، وضرورة التزامها، حتى وإن ضعفت به العزيمة عن ممارستها في سلوكه، فمن هذه النصوص قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النحل:90] وقوله عليه الصلاة والسلام:(إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً), وقوله:(ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق), وبيَّن r أن الأخلاق الفاضلة محبوبة لله تعالى، وأن الساقط منها مبغوض عنده U حيث قال r :(إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق ويبغض سفسافها), فجعل الأخلاقالفاضلة أعظم ما يحرص عليه المسلم بعد الإيمان، وأغلى ما يدخره لنفسه عند ربه U ، وخص u المرأة بحسن الخلق حين سئل:(أي النساء خير؟ قال: التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره),فربط عليه الصلاة والسلام بين جمال الظاهر في حسن الخلْقة، وبين جمال الباطن بحسن الخُلُق، وهذا أكمل ما يكون من الفتاة، فإن هناك علاقة بين الجمالين حيث يتشابهان في الحسن والقبح، فإذا لم يحصل التشابه بينهما فإن جمال الباطن يزين الصورة الظاهرة ويُجمِّلها، حتى وإن لم تكن جميلة، وفي الجانب الآخر حذر عليه الصلاة والسلام من سوء الخلق، حيث قال فيما روي عنه: "الشؤم سوء الخلقورُوي عنه في تصنيف أخلاق النساء أنه قال: "النساء على ثلاثة أصناف: صنف كالوعاء تحمل وتضع، وصنف كالعرِّ وهو الجَرَبُ، وصنف ودودٌ ولودٌ مسلمة تُعين زوجها على إيمانه، وهي خير له من الكنز".

إن من الضروري لضمان تطبيق الأخلاق الفاضلة، وتجنب الأخلاق المذمومة: أن يحصل للفتاة القناعة الكاملة بضرورة هذه الأخلاق، وأهميتها لحياتها، وضروريتها لكمال شخصيتها، وحاجتها الملحة للأخذ بها، فإن مجرَّد استيعابها لهذه النصوص، والعلم بها: لا يكفي لدفعها نحو التطبيق، فكم ممن يدرك الخير ويعرفه، ثم لا يسعى إليه ولا يأخذ به، لهذا فإن من الضروروي حصول القناعة العقلية بأهمية الأخلاق الحسنة، وضرر الأخلاق السيئة، فإن تكوين الأخلاق لا يتم إلا بعد حصول هذه القناعة الراسخة، بحيث يصبح السلوك الخلقي الفاضل: قاعدة مقبولة، والسلوك الخلقي الساقط: سُقماً نفسياً يحتاج إلى علاج، ومن ثمَّ يحصل الميل النفسي نحو الفعل الخلقي الصائب، ثم الممارسة والتكرار، حتى يصبح الخلق سجيَّة في النفس يصدر عنها دون تكلُّف.

ولما كان ميل الفتيات إلى المبادئ الأخلاقية أكبر من الفتيان، وحماسهن لها أعظم: كانت وسائل إقناعهن بها أيسر وأقرب للقبول، خاصة إذا عُلم: أن الأخلاق تقوم على جوانب فطرية، وعقلية،ودينية… وأن الفطرة يكملها الشرع، وأن الأحكام العقلية الإنسانية المتفق عليها لا يمكن أن تختلف مع ما شرع الله"، فيكون هذا الرصيد الفطري ذخيرة جيدة تبني عليها التربية نهجها في توجيه الفتيات، وإقناعهن بهذه الأخلاق، حتى يندفعن بجدية تجاهها للتطبيق والممارسة.

إن السلوك الغريزي الذي جُبل عليه الإنسان: سلوك فطري غير مكتسب، بمعنى أنه لا يمكن إزالته، أو تعطيل أثره، أما السلوك الخلقي الحسن منه أو القبيح فهو من السلوك المكتسب –غالبًا- الذي يمكن التحكم فيه بالتعديل والتوجيه في أي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، فإن "الشخصية الإنسانية في النظرية الإسلامية، قادرة بشكل لا حدود له على التَّشكل، وتجاوز معطيات الوضع المجتمعي، في أية مرحلة من مراحل العمر"، فلا تختص التربية بمرحلة الطفولة، ولا تقف السِّن –أياً كانت- أمام إرادة تعديل الأخلاق، فكل مراحل الإنسان بما فيها مرحلة الشباب: مكان للتربية والتهذيب، والترقي الخلقي؛ بل قد تكون مرحلة الشباب خاصة عند الفتيات أقرب لقبول تعديل الأخلاق، وتنميتها من أي مرحلة أخرى، كما أن عمق الانحراف وحجمه عند بعض الفتيات لا يحول – هو الآخر – دون إمكانية استبداله بالخلق الحسن؛ وإنما تستفحل المشكلة وتصعب عندما لا يكون هناك – أصلاً- تربية صحيحة جادة، وكافية لتواجه صعوبات النفس البشرية، وواقعها المتردي.

وأما الجانب الوراثي فإن له تأثيره في سلوك الفتاة الخلقي من جهة إفرازات الغدد، والخصائص الكيميائية للمركبات الدموية، وطبيعة المجموع العصبي، بحيث يكون في مجموعها مزاج الفتاة، وخصائصها الفسيولوجية، إلا أن تأثير هذه الخصائص الوراثية المزاجية لا يتعدى كونه استعداداً فطرياً بدائياً يمكن السيطرة عليه وتعديله، وإنما يتضخَّم ويبلغ تأثيره مداه الواسع، إذا ترك هو وشأنه دون تربية وتهذيب وتوجيه.

وقد فصَّل الإمام الغزالي ~ٍٍِِ القول في هذه المسألة الوراثية بمنطق عقلي واقعي فقال: "لو كانتالأخلاق لا تقبل التغيير؛ لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات… وكيف ينكر هذا في حق الآدمي وتغيير خلق البهيمة ممكن، إذ يُنقل البازي من الاستيحاش إلى الأنس، والكلب من شره الأكل إلى التأدب والإمساك والتخلية، والفرس من الجماح إلى السلاسة والانقياد، وكل ذلك تغيير للأخلاق"، فاستدل ~ٍٍِِ بإمكانية تعديل خلق الحيوان الأعجمي ، ونقله بالتربية من سلوك إلى ضده: بأن تعديل خلق الإنسان العاقل أقرب للتحقيق والحصول، وإلا بطلت المواعظ والإرشادات، ولم يعد للرسل والرسالات معنى تُوجد من أجله، وكان الأمر بتحسين الخلق من باب التكليف بما لا يُطاق، وهذا لا يكون في التصور الإسلامي، ومن هنا تقتنع الفتاة وتتيقن من إمكانية تعديل الأخلاق كوسيلة تربوية تساعدها في تحسين خلقها، والترقي بها في سلم الكمالات الإنسانية.

إذا حصلت للفتاة المسلمة القناعة الكافية بوجوب التحلي بالأخلاق الفاضلة، والتخلي عن الأخلاق الرديئة، وإمكانية ذلك من خلال التربية: فإن هذه القناعة في حد ذاتها لا تكفي حتى تجتمع لها الإرادة الصادقة الدافعة للعمل بموجبها، فإن موضوع الأخلاق لا يعدو بجملته أعمال الإنسان الإرادية، فهو لا يُؤاخذ ولا يُحمد بما صدر عنه بغير قصد أو إرادة من الدوافع أو الكوابح، إذ لا بد للسلوك الخلقي من إرادة باعثة، تصدر عن تفاعل القدرات العقلية مع المثل العليا، بحيث يجتمع للفعل الخلقي مع المعرفة: الرغبة الأكيدة والعاطفة الدافعة نحو العمل.

وممارسة الإنسان للأخلاق الصالحة يحصل بأحد طريقين: إما أن يأتي فرضاً على إرادته من الخارج، وإما أن يأتي من داخله بعد التأمل والاعتبار، وهذا هو المعوّل عليه، لما فيه من صدق الإرادة والقصد، وخلوص النية، التي عليها مدار قبول الأعمال الصالحة، كما جاء في الحديث:(إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى…).

ومما ينبغي أن تدركه الفتاة أن السلوك الخلقي – مهما كان في ظاهره حسناً – يفقد قيمته إذا جاء مفرغاً من الإرادة الصادقة؛ لأن المقاصد والنِّيات روح السلوك الأخلاقي، وصورته الباطنة، فلا بد أن يتواقر للسلوك الأخلاقي شرطان، الأول: الجانب الظاهر من السلوك، والذي يتمثل في القوانين الأخلاقية الشرعية، والثاني: حسن المقصد، بحيث يتطابق سلوك الإنسان الظاهر مع إرادته الباطنة، وهنا فقط يُعد السلوك أخلاقياً، ويُحكم عليه بالخير أو الشر، ما دام صاحبه يقوم به عن عمد واختيار، ويعلم – وهو يتعاطى العمل – أنه يعمل صواباً أو خطأ.

وإذا اجتمع للفتاة حسن المقصد الباطن، وسلامة السلوك الظاهر: انتفى عن عملها الخلقي صفة النفاق أو الرياء، وعُدَّ الخلق أصيلاً في نفسها، ثابتاً في سلوكها، يصدر عن رغبة وسهولة ويسر، وهنا يُسمى الخُلُق خٌلقاً؛ وإلا فلا خير في خلق مُتَكلَّف لا أساس له في النفس، ولا رسوخ له فيها، وأكثر ما يُقال فيه: أنه ضبط للنفس، وليس خلقاً لها.
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 10-12-2014 الساعة 01:30 PM
  #13  
قديم 10-12-2014, 01:36 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

المرأة المترجلة المتشبهة بالرجال

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، فجعل الزوجين الذكر والأنثى، والصلاة والسلام على رسول الهدى، وعلى آله وصحبه وعلى من اتبع الهدى، أما بعد:


فقد ظهر في هذا العصر صنف من النساء، خالفن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وتخلقن بصفات لا تليق بطبيعة الأنثى التي خلقها الله لتتميز بها عن طبيعة الرجل، يحسبن بزعمهن أنهن أصبحن كالرجال بحسن التدبير، وحرية التصرف، ومواجهة أمور الحياة، والتنافس على الأعمال، والخوض في مجالات تخص الرجال ولاتليق إلا لهم وبهم.
فواجه ذلك الصنف من النساء من العنت والضيق الشيء الكثير، وحصلت لهن المشكلات النفسية والجسدية ومضايقة الرجال ـ الذين يكرهون تنافس أقرانهم من الرجال فكيف بالنساء ـ بل والتعدي عليهن، وأصبحن منبوذات حتى من بنات ***هن، يكرهها ويمقتها زوجها وأبناؤها.

ومع ذلك كله جاء الوعيد الشديد لمن خالفت فطرتها، وتخلت عن أنوثتها، وتشبهت بالرجال في اللباس، والهيئة والأخلاق والتصرفات، ثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: « لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال» [رواه البخاري]، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً قال: « لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء» [رواه البخاري]. والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم فأما في العلم والرأي فمحمود.

سالم بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث » [رواه النسائي]، وفي رواية الإمام أحمد: «لا يدخلون الجنة » وفي رواية أخرى زاد تعريف المترجلة في قوله: «والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال» (594).


ومن تلك الأحاديث يتبين حكم المترجلة التي تتشبه بالرجال بأنه حرام وكبيرة من كبائر الذنوب، قال الذهبي رحمه الله: "تشبه المرأة بالرجل بالزي والمشية ونحو ذلك من الكبائر"، فهي مطرودة من رحمة رب العالمين، ملعونة على لسان رسول الله ، لا ينظر الله إليها يوم القيامة نظرة رحمة، ولا تدخل الجنة، فما أكبره من ذنب، وما أقبحه من جرم، لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح.

والله عز وجل نهى النساء المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال، وكذلك الرجال نهاهم عن تمني ما للنساء في قوله تعالى: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء:32] ففي قول الله تعالى: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} أي في الأمور الدنيوية وكذا الدينية، وهكذا قال عطاء بن أبي رباح: نزلت في النهي عن تمني ما لفلان، وفي تمني النساء أن يكن رجالاً فيغزون رواه ابن جرير، ثم قال: {لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ} أي كل له جزاء على عمله بحسبه إن خيراً فخير وإن شراً فشر، هذا قول ابن جرير، ثم أرشدهم إلى ما يصلحهم فقال: {وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ} لا تتمنوا ما فضلنا به بعضكم على بعض فإن هذا أمر محتوم، أي أن التمني لا يجدي شيئاً ولكن سلوني من فضلي أعطكم فإني كريم وهاب: {إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} .

__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 10-12-2014 الساعة 01:44 PM
  #14  
قديم 12-03-2015, 02:00 PM
الصورة الرمزية اية عبد اللطيف
اية عبد اللطيف اية عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 332
معدل تقييم المستوى: 12
اية عبد اللطيف is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
ربى اختار لى و لا تخيرنى

فانت خير من يختار
  #15  
قديم 01-04-2015, 08:26 AM
عبد الرحمن ندى عبد الرحمن ندى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3
معدل تقييم المستوى: 0
عبد الرحمن ندى is on a distinguished road
افتراضي

مشكور من قام بهذا العمل و جزاه الله خيرا
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
البنت المسلمة, اخلاق


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:25 AM.