ثورة تكنولوجيا النانو

سيد عثمان · #1 02-09-2013, 11:05 AM

ثورة تكنولوجيا النانو
انطلقت بعض الدول لعمل دراسات حول هذه التقنية وقامت دول أخرى بعمل مراكز بحوث ودراسات وجامعات مخصصة لتقنية النانو وكلفت مجموعة من الخبراء المميزين لدراسة هذه التقنية فى مجال الصحة سوف يكون لدى الأطباء القدرة على السيطرة على بعض الأورام الصغيرة التى لا يمكن التأثير عليها،

وهذه التقنية الواعدة تبشر بقفزة هائلة فى جميع العلوم الهندسية ويرى المتفائلون أنها ستلقى بظلالها على كل مجالات الطب الحديث والاقتصاد العالمى والعلاقات الدولية وحتى على الحياة اليومية للفرد العادى لأنها بكل بساطة تمكننا من صنع أى شىء نتخيله, وذلك عن طريق صف جزيئات المادة إلى جانب بعضها البعض بشكل لا نتخيله وبأقل تكلفة ممكنة .

فلنتخيل مثلا حواسبنا خارقة الأداء يمكن وضعها على رؤوس الأقلام والدبابيس ولنتخيل أسطولا من روبوتات النانو الطبية والتى يمكن حقنها فى الدم أو ابتلاعها لنعالج الجلطات الدموية والأورام والأمراض المستعصية .

ويمكن من خلال تقنية النانو صنع سفينة فضائية فى حجم الذرة يمكنها الإبحار فى جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة, كما نتمكن من صنع سيارة فى حجم الحشرة وطائرة فى حجم بعوضة وزجاج طارد للأتربة وغير موصل للحرارة وصناعة الأقمشة التى لا يخترقها الماء بالرغم من سهولة خروج العرق منها.

ودخلت تكنولوجيا النانو حيز التطبيق فى مجموعة من السلع التى تستخدم جزيئات الأكسيد على أنواعه من الألومنيوم والتيتانيوم خصوصا فى مواد التجميل والمراهم المضادة للأشعة.

بعض التطبيقات التى يمكن استخدام تقنية النانو تكنولوجى فيها:
• أنابيب كربونية نانو:مواد خفيفة يمكن أن تحدث ثورة فى تصميم السيارات بسبب قوتها وقدرتها على توصيل الكهرباء.
• روبوتات نانو: يمكن أن تؤدى إلى تصنيع محركات أو روبوتات ميكروسكوبية للمساعدة فى دراسة الخلايا والنظم البيولوجية .
• عربات نانو: عربات متناهية فى الصغر يمكن تطويرها لأبحاث الفضاء العميق والمدارات والمناخ
• مجسمات نانو: مجسمات متناهية فى الصغر وسريعة وفى غاية الحساسية يمكن وضعها مع المجسمات الإلكترونية أو الكيميائية أو البصرية لاستخدامها فى المهام العلمية .

ومن أبرز العلماء المصريين فى هذا المجال العالم المصرى مصطفى السيد الذى نال عام 2008 من أبرز الشخصيات تأثيرا فى الولايات المتحدة الأمريكية لدوره فى استخدام تقنية النانو تكنولوجى فى علاج مرضى السرطان عن طريق استخدام رقائق متناهية فى الصغر من مادة الذهب لعزل الخلايا السرطانية وسهولة توجيه حزمة من أشعة الليزر للقضاء على الخلية السرطانية .

إن كل هذا يجعلنا أكثر يقينا على قدرة الخلاق مالك الأرض والسموات ويزداد يقيننا به وعلى قدرته الذى دعانا أن نتأمل أسرار كونه فى العالمين الأصغر وهو الذرة والأكبر وهو الكون وتقنية النانو التى تجعلنا نكتشف أكثر وأكثر عن هذا العالم الأصغر .
وختاما.. أرجو أن يكون وفقنى الله فى عرض الفكرة وأن تنال إعجاب حضراتكم، حيث إن كل هذا لا يكون شىء فى بحر العلم.