هذه رؤيتى للتعليم فى مدارسنا بعد ثورة ٢٥ يناير .

[sunman]

إن التعليم هو الاستثمار الحقيقى لأى بلد فى العالم . و هو القاطرة التى تقودنا لمصاف الدول المتقدمة. و إذا تعطلت هذه القاطرة أو تباطأت سرعتها تأخرت تلك البلدان .
فهل نطمع بعد ثورة ٢٥ يناير أن نحقق ثورة تعليمية فى مدارسنا ؟
لنحقق ذلك لنا أن نتعرف أولا على المعوقات التى تمنع ذلك و بعدها نطرح بعض المقترحات لتذليل المعوقات أو القضاء عليها .
وإنى أرى أن مجانية التعليم الزائفة و إعداد غير كفء للمعلم و تطوير عقيم و شكلى فى المناهج وسوء تنظيم إدارى و تفشى ظاهرة سؤ الأخلاق و ال*** و الانتحار بين طلبة المدارس وتفاقم مشكلة الدروس الخصوصية و اختفاء النشاط الطلابى من المدارس و توارى مجالس الآباء من المدارس وفشل نظام الكادر فى تلبية احتياجات المعلمين علميا وماديا و هيمنة اللغات الأجنبية على النظام التعليمى وشيوع المدارس الخاصة ذات المستويات التى تعجز وزارة التربية و التعليم عن مجاراتها و تقلص دور الكتاب المدرسى كلها على ما أعتقد مشكلات تعانى منها مدارسنا منذ سنوات طويلة .
فما مظاهر ثورة التعليم المستمدة من ثورة ٢٥ يناير كما أتخيلها ؟
١- إعداد المعلمين بصورة جيدة حيث أن دورهم مهم للغاية فهم القوة المحركة لكل مفردات التعليم .
٢- التعرف على نقاط القوة و الضعف فى نظامنا التعليمى .
٣- عدم تزييف الحقائق و ألا نعود إلى كتابة التقارير الورقية لا الميدانية الواقعية .
٤- إعداد وتجهيز كليات التربية لتخريج المعلم القادر على مواجهة التطور ومواكبته .
٥- وضع الخطط التعليمية المنظمة و المستمرة و المتواصلة .
٦- الاهتمام بالتعليم الحكومى حيث أن بعض فئات المجتمع تنظر إليه نظرة متدنية .
٧- الاهتمام بمجالس الآباء وتفعيل دورها لا أن تكون مجالس ورقية من أجل الموافقة على صرف مبالغ أو جمع تبرعات .
8-استبدال نظام السبورات و الطباشير و الكتاب المدرسى إلى
the laptop. Data show projector, whiteboard.فى كل فصل.
و أعلم أن هذا سوف يكلف الوزارة كثيرا و لكن بعد الاستغناء عن طباعة عدد كبير من الكتب سوف يتوافر المال اللازم لتوفير الأجهزة و من الممكن جمع كتب الفصول الدراسية بعد الانتهاء من تدريسها من بين أيدى الطلاب و إعادة تدويرها و استخدامها من جديد بدلا من التخلص منها بطرق عير سليمة من قبل الطلاب .
٩- استبدال نظام الحصص بنظام المحاضرات لتوفير الوقت فى الانتقال من فصل إلى أخر أو صعود سلالم و ذلك ليتوفر الوقت و الراحة للمعلم ليؤدى دوره على الوجه الأكمل .
١٠- ليكن نظام الامتحانات على اعتبار ٦٠% على حضور الطالب إلى المحاضرات ( المدرسة ) وتقويمهم أثناء المحاضرات من خلال البرامج المعدة بعناية بمعرفة المتخصصين فى التعليم و التربية و ذلك أيضا بمعرفة مراكز التطوير التكنولوجى بالوزارة و أيضا ١٠% امتحان الترم الأول و ١٠%امتحان الترم الثانى و ٢٠% على البحوث و المشروعات الأدبية و العلمية التى تدور حول المنهج لحث الطلاب على البحث و الاطلاع و الابتكار.
وبذلك يتم القضاء على مشكلة الدروس الخصوصية و يعود الطالب إلى منزله و يستمتع بوجوده بين أسرته ويعود المعلم إلى أسرته فينعم الأبناء برعاية الوالدين خلقيا و اجتماعيا و روحيا .
١١- إلزام معلمى اللغات باستخدام اللغة الفصحى فى دروسهم ليتعود الطلاب ذلك .
١٢- الاهتمام بإعداد المناهج التراكمية التى تساعد الطالب على الانتفاع بها بعد انتهاء تعليمه .
١٣- الاهتمام بالمعامل العلمية و اللغوية بالمدارس حيث أن معظمها حبر على ورق .
١٤- الاهتمام بالرياضيات البحتة و التطبيقية .
١٥-الاهتمام بمواقع الوزارة التعليمية و مواقع المدارس حتى يكون هناك التواصل بين الطالب و المعلم .
١٦- كلما قل عدد المطبوعات التى تصدرها الوزارة حدث وفر فى الميزانية و الذى يعود بدوره إلى المدارس وزيادة مرتبات المعلمين .
١٧- الاستعانة بمعلمى الحواسب بالمدارس فى الكنترولات لتوفير أعداد كبيرة من العاملين بها و بالتالى بتم توفير مبالغ طائلة تعود إلى ميزانية الوزارة و منها للمدارس و المعلم .
١٨- إنشاء مطبعة بكل محافظة و ظيفتها تلقى أسئلة الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة و طباعتها فى نفس موعدها بدلا من تحمل تكاليف نقلها بالطائرات و حراستها و بالتالى يتم توفير مبالغ كبيرة تعود للوزارة و بالتالى للمدارس و المعلم .
هذه رؤيتى للتعليم فى مدارسنا بعد ثورة ٢٥ يناير .