اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > مصر بين الماضى و الحاضر

مصر بين الماضى و الحاضر قسم يختص بالحضارة و التاريخ المصرى و الاسلامى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 17-02-2012, 07:19 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


مخالفات أركان الإسلام
تأخر الصلوات عن أوقاتها، خصوصا عند الخروج والسهر والتأخر في النوم، لما يصحب ذلك من تأخير صلاة الفجر إلى ما بعد طلوع الشمس، وقد قال: صلى الله عليه وسلم (إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثماني، وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، وأن أتينا على رجل مضطجع ورجل قائم على رأسه بيده صخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه ، فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى، قال : قلت لهما: سبحان الله ما هذان؟ قالا لي: أما أنا سنخبرك، أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة) البخاري.
عدم الاهتمام بإخراج زكاة المال والحلي التي تملكها المرأة وحال عليها الحول وقد بلغت النصاب، والله تعالى يقول: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كمتم تكنزون)
إهمال بعض النساء للزوج والأولاد - بنين وبنات - فيما يقصرون فيه من أداء الفرائض، وعدم النصح لهم والإنكار عليهم، كإهمال الزوج والبنين لأداء الفرائض في المسجد، وكإهمال البنات إذا بلغن المحيض لأداء الفرائض والصيام وغيرها من الواجبات.
تخصيص لون معين للإحرام للحج أو العمرة كالأخضر وغيره، وكذلك لبس النقاب والقفازين أثناء الإحرام، قال صلى الله عليه وسلم (لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين) البخاري.

مخالفات اللباس والحجاب
عدم الالتزام بالحجاب الشرعي الساتر عند الخروج من البيت، ككشف الوجه أو تغطيته بغطاء شفاف، ولبس الملابس الضيقة والقصيرة والمفتوحة، ولبس النقاب والبرقع الذي يظهر منه الحاجب والعينان وبعض الخدين ويظهر زينتها.
متابعة الموضة في اللباس والتسريحات وأدوات التجميل، والاهتمامات النسائية، وفي هذا فقدان لهوية المرأة المسلمة وضعف لشخصيتها.

مخالفات البيوت والعشرة بين الزوجين
استعمال آنية الذهب والفضة، والأكل والشرب فيهما، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما، فإنهما لهم في الدنيا ولكم في الآخرة) متفق عليه. وذلك لما فيها من الفخر والإسراف وكسر قلوب الفقراء .
وضع الصور المجسمة وغير المجسمة على الأرفف والجدران .
الاعتراض على تعدد الزوجات ومحاربته، والله تعالى يقول: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضللا مبينا) .



عدم طاعة الزوج والرد عليه بقوة ورفع الصوت في وجه وجحد جميله ومعروفه والشكاية منه دائما بسبب أو بدون سبب، عن عمة حصين بن محصن قالت: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة، فقال: أي هذه! أذات بعل؟ قلت: نعم،قال كيف أنت له؟ قالت ما آلوه، إلا ما عجزت عنه، قال: أين أنت منه؟فإنما هو جنتك ونارك) النسائي . وقال صلى الله عليه وسلم ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) . الترمذي وأحمد .



تحديد النسل وتقليل الإنجاب لغير ضرورة، مما يؤدي إلى نقص الأمة الإسلامية، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم) أبو داود والنسائي.
عدم الاهتمام بتربية الأولاد تربية إسلامية سليمة من الشوائب، كأعياد الميلاد، والملابس التي عليها الصور أو الصلبان، وتعليم الأطفال الموسيقى، وفي الجانب الآخر عدم الحث على الصلوات في المساجد وحفظ القرآن وربط هممهم بنصرة الإسلام. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (… والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها) .
إهمال بعض النساء لإدارة شؤون المنزل من نظافة وغسيل وطهي، وإهمال حقوق الزوج من التجمل والتزين والتهيؤ له.
طلب الطلاق من الزوج من غير بأس، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة) أبو داود وابن ماجة.



تكليف الزوج شراء ما لا يطيق من كماليات وملابس وهدايا لا تلزم .
نشر ما يدور بين الزوجين من أحاديث وخلافات وأسرار، خصوصا المتعلقة بالمعاشرة.
صيام التطوع دون إذن الزوج، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، أو أن تأذن في بيته إلا بإذنه) البخاري

مخالفات الأفراح
العزوف عن الزواج للدراسة وغيرها حتى تتأخر ثم تجد نفسها وحيدة لا تجد من يرغب في الزواج منها لكبر سنها.
التساهل في اختيار الزوج بغير اعتبار للدين أو الخلق، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه) إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) الترمذي .
المغالاة في المهور، وفي الحديث: (خير الصدق أيسره) الحاكم، وأكثر النكاح بركة أيسره مؤونة.
الوقوع في البدع المستحدثة في هذا العصر، كإلزام الزوج بما يسمى الشبكة، أو لبس الدبلة المنقوش عليها اسم الزوج، وكذلك تقليد الكفرة فيما يسمى بالتشريعة وهي الثياب البيضاء الطويلة والقفازات، والجوارب البيضاء.
ذهاب المرأة للكوفيرات لتزيل شع جسمها حتى وصل الحال إلى كشف أماكم من الجسم لا يحل لأحد أن ينظر لها سوى الزوج .
الإصرار على إقامة حفلات الزواج في القصور والفنادق وإنفاق الأموال الكثيرة إلى درجة الإسراف، وإحضار المطربين والمطربات ورفع الصوت بالغناء والموسيقى والصيحات.
وضع منصة للعروسين (الكوشة أو المنصة) وظهور الزوج والزوجة أمام غير المحارم من الأقارب رجل ونساء وتهنئتهما بالمصافحة وما يكون من الرقص والتصوير الفوتوغرافي أو بكاميرات الفيديو .

مخالفات الخروج والسفر والاختلاط
وضع الطيب أو العطر أو البخور الذي يشمه الرجال عند خروجها،والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (أيهما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية) أبو داود والنسائي.
ركوب المرأة مع السائق الأجنبي (غير المحرم) والخلوة معه وعدم التحجب عنه وكأ،ه من محارمها، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا يخلوه أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم) متفق عليه.
كثرة الخروج من البيت والذهاب إلى الأسواق ، والله تعال يقول: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) .
الاختلاط بالرجال الأجانب من أقارب المرأة أو أقارب الزوج أو غيرهم، والتساهل بالمزاح معهم ومصافحتهم، وإظهار الزينة أمامهم، وعدم التستر عندهم قال: صلى الله عليه وسلم (إياكم والدخول على النساء) فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو يا رسول الله ، قال: (الحمو الموت) متفق عليه.
تساهل بعض النساء ف العلاج عند الأطباء وكشف ما لا يجوز بغير ضرورة قصوى لذلك.
سفر المرأة بدون محرم سواء بالسيارة أو الطائرة أو غيرهما، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم) متفق عليه.
خروج بعض النساء للعمل الذي يفضي إلى محرم كإهمال الزوج والأبناء أو ترك الفرائض أو الاختلاط أو إهمال الخادمة .

مخالفات عامة
ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتنا صح في الأوساط النسائية، والله تعالى يقول: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم)
عقوق الوالدين برفع الصوت عليهما أو نهرهما وعدم طاعتهما، والله تعالى يقول: (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)
انتشار آفات اللسان من غيبة ونميمة وغيرهما.



إهمال غض البصر، وكأن الله أمر به الرجل دون النساء، وقد قال تعال: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصرهن ويحفظن فروجهن) وإطلاق العنان للنظر للأجانب وخصوصا على شاشات التلفاز وغيرها مما يسبب الفتنة.
أن تنظر المرأة إلى المرأة فتصفها لأحد محارمها بغير غرض شرعي كالنكاح، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها) متفق عليه .



فعل بعض المحرمات التي تؤدي إلى اللعن من الله، قال صلى الله عليه وسلم (لعن اله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله) متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم (لعن الله الواصلة والمستوصلة) .
الخضوع بالقول، ولين الكلام مع الرجال الأجانب، وهذا حرام ويكثر هذا عند الكلام بالهاتف مما يؤدي إلى المعاكسات ووقوع الساذجات فريسة سهلة للذئاب البشرية.



غرور وكبر بعض النساء لحسن منظرهن أو لارتدائهن للملابس أو الحلي غالية الثمن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) مسلم.



عدم التزود من الطاعات فبعض النساء هداهن الله لا يعرفن القرآن إلا في رمضان وبعضهن لا يعرفن صلاة الوتر وصلاة الضحى ولا يحافظن على السنن الرواتب.



بعض النساء هداهن الله قد يقمن بصبغ شعرهن بالسواد وتغيير الشيب به بدلا من الحناء والكتم، وقد قال: صلى الله عليه وسلم (يكون في آخر الزمان قوم يخضيون بالسواد، كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة) أبو داود والنسائي.
مخالفة سنة من سنن الفطرة وهي تقليم الأظافر فتجد إحداهن تطيل أظافرها ثم تضع عليها صبغا يعرف باسم (المناكير) وهذا الصبغ يمنع وصول الماء إلى الأظافر ثم تأتي من وضعته لتتوضأ وتصلي فتبطل صلاتها لأن وضوءها غير صحيح حيث إن الماء لم يصل إلى الأظافر، فإن كان لابد من وضعه فيجب على المرأة أن تزيله قبل الوضوء.



اتخاذ المرأة صديقات سوء يحثونا على التساهل في حقوق الله عليها والتفريط في المحافظة على شرفها وكرامتها وإيقاعها فيما لا تحمد عقباه..
تجاوز مدة الحداد على الميت أكثر من ثلاث ليال ما لم يكن المتوفى هو زوجها، قال: صلى الله عليه وسلم (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال، إلا زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا) متفق عليه.
عدم التقيد بشروط الحداد وتجنب لبس الزينة والحلي والخضاب والكحل والطيب ونحو ذلك وأن لا تخرج من بيتها إلا لضرورة، ولا يشترط عليها لبس السواد فإن ذلك لا أصل له وهو أمر باطل ومذموم.





__________________
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 17-02-2012, 07:24 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الشـــــبكة الاسلامية - قـيم إســلامية
التفكر

تفكر ساعة أفضل من عبادة سنة



عن عطاء بن رباح قال: دخلت مع ابن عمر وعبيد بن عمير على عائشة رضي اللَّه تعالى عنها فسلمنا عليها

فقال ابن عمر : حدثينا بأعجب ما رأيت من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؟

فقالت:كل أمره عجيب غير أنه أتاني في ليلتي فدخل معي في فراشي حتى ألصق جلده بجلدي فقال يا عائشة : أتأذنين لي أن أتعبد ربي؟

قلت والله إني لأحب قربك ولأحب هواك

فقام إلى قربة فتوضأ منها ثم قام فبكى وهو قائم حتى بلغت الدموع حجره، ثم اتكأ على شقه الأيمن ووضع يده اليمنى تحت خده الأيمن فبكى حتى رأيت الدموع بلغت الأرض

ثم أتاه بلال بعد ما أذن الفجر فلما رآه يبكي قال : لم تبكي يا رسول اللَّه وقد غفر اللَّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟

قال يا بلال : أفلا أكون عبداً شكورا ومالي لا أبكي وقد نزلت عليّ الليلة -{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} - إلى قوله -{فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}-

ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها"

وروى عن عامر بن قيس أنه قال: أكثر الناس فرحاً في الآخرة أطولها حزناً في الدنيا، وأكثر الناس ضحكاً في الآخرة أكثرهم بكاء في الدنيا، وأخلص الناس إيماناً يوم القيامة أكثرهم تفكراً في الدنيا.

و روى هذا الخبر أيضاً مرفوعاً عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ولهم بذلك أجر، ومن الناس ناساً مفاتيحاً للشر مغاليق للخير وعليهم بذلك إصر - يعني إثم كبير- طوبى لمن جعل مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وتفكر ساعة لي خير من قيام ليلة"

وروى الأعمش عن عمرو بن مرة "أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مرّ بقوم يتفكرون فقال لهم: تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق".



وروى هشام ابن عروة عن أبيه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "

إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلق السموات؟

فيقول اللَّه تعالى،

فيقول من خلق الأرض؟

فيقول اللَّه تعالى،

فيقول من خلق الله؟

فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله وبرسوله"



وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "تفكر ساعة أفضل من عبادة سنة".



وقال مكحول الشامي رحمه الله: من أوى إلى فراشه ينبغي أن يتفكر فيما صنع في يومه ذلك فإن كان عمل فيه خيرا يحمد اللَّه تعالى على ذلك وإن عمل ذنبا استغفر اللَّه منه ورجع عن قريب، فإن لم يفعل كان كمثل التاجر الذي ينفق ولا يحسب حتى يفلس ولا يشعر.





جماعة من العلماء رفعوا الحديث إلى خالد بن معدان قال "قلت لمعاذ بن جبل حدثني بحديث سمعته عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثم حفظته وذكرته كل يوم من وقت ما حدثك به، فبكى معاذ رضي اللَّه تعالى عنه حتى قلت إنه لا يسكت،

ثم سكت ثم قال: فداك أبي وأمي يا رسول الله، حدثني وأنا رديفه فرفع بصره إلى السماء فقال الحمد لله الذي يقضي في خلقه بما أحب،

ثم قال: يا معاذ

قلت لبيك يا رسول اللَّه إمام الخير ونبي الرحمة،

فقال أحدثك حديثاً ما حدث به نبي أمته إن حفظته نفعك وإن سمعته ولم تحفظه انقطعت حجتك عند اللَّه يوم القيامة

ثم قال: إن اللَّه تعالى خلق سبعة أملاك قبل أن يخلق السموات والأرض لكل سماء ملك وجعل لكل باب منها بواباً منهم فتكتب الحفظة عمل العبد من حين يصبح حتى يمسيثم يرفع وله نور كنور الشمس حتى إذا بلغ سماء الدنيا فيزكيه ويكثره

فيقول الملك: قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا صاحب الغيبة وهو يغتاب المسلمين ولا أدع عمله أن يجاوزني إلى غيري

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد وله نور وضوء حتى ينتهي به إلى السماء الثانية

فيقول الملك قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك إنه أراد بهذا العمل غرض الدنيا وأنا صاحب عمل الدنيا لا أدع عمله أن يجاوزني إلى غيري.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً به بصدقة وصلاة كثيرة فتعجب الحفظة فيتجاوزون إلى السماء الثالثة

فيقول الملك قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا صاحب الكبر إنه من عمل وتكبر على الناس في مجلسهم فقد أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد وهو يزهو كما تزهو النجوم بتسبيح وصوم فتمرّ به إلى السماء الرابعة

فيقول له الملك قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا ملك صاحب العجب بنفسه إنه من عمل عملاً وأدخل فيه العجب فقد أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري فيضرب بالعمل وجهه فيلعنه ثلاثة أيام.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مع الملائكة كالعروس المرفوقة إلى زوجها فتمرّ به إلى ملك السماء الخامسة بالجهاد والصلاة بين الصلاتين

فيقول الملك قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه واحمله على عاتقه إنه كان يحسد من يتعلم ويعمل لله فهو يحسدهم ويقع فيهم فيحمله على عاتقه وتلعنه حفظته ما دام هو في الحياة.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد بوضوء تام وقيام ليل وصلاة كثيرة فيمر إلى السماء السادسة

فيقول الملك قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه أنا ملك صاحب الرحمة إن صاحبك لم يرحم شيئاً فإذا أصاب عبد من عباد اللَّه ذنباً أو ضراً شمت به وقد أمرني ربي أن لا يجاوزني عمله إلى غيري.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد بصدق واجتهاد وورع له ضوء كضوء البرق فتمرّ به إلى ملك السماء السابعة

فيقول الملك قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه واقفل عليه قلبه أنا ملك الحجاب أحجب كل عمل ليس لله تعالى وأنه أراد به الرفعة وذكرا في المجالس وصيتاً في المدائن وقد أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به من خلق حسن وصمت وذكر كثير، وتشبعه ملائكة السموات حتى ينتهوا إلى تحت العرش فيشهدون له

فيقول اللَّه تعالى: أنتم الحفظة على عمل عبدي وأنا الرقيب على ما في نفسه إنه لم يرد بهذا العمل وجهي وأراد غيري فعليه لعنتي

فتقول الملائكة كلهم عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول أهل السماء عليه لعنة اللَّه ولعنة سبع سموات وأرضين ولعنتنا،

ثم بكى معاذ رضي اللَّه تعالى عنه وقال: قلت يا رسول اللَّه ما أعمل؟

قال : اقتد بنبيك يا معاذ وعليك باليقين وإن كان في عملك تقصير، واقطع لسانك عن إخوانك، ولتكن ذنوبك عليك ولا تحملها على إخوانك ولا تزك نفسك بتذميم إخوانك، ولا ترفع نفسك بوضع إخوانك، ولا تراء بعملك الناس" والله الموفق.

__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 17-02-2012 الساعة 07:29 AM
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 17-02-2012, 07:28 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الشـــــبكة الاسلامية - قـيم إســلامية
النهى عن الربا

يأتي على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا



عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "ليلة أسرى بي سمعت في السماء السابعة فوق رأسي رعدا وصواعق وسمعت برقا، ورأيت رجالا بطونهم بين أيديهم كالبيوت فيها حيات ترى من ظاهر بطونهم

فقلت يا جبريل من هؤلاء؟

فقال أكلة الربا.



وروى عن عطاء الخراساني أن عبد اللَّه بن سلام قال: الربا اثنا وسبعون حوباً: يعني إثماً، وأصغرها حوبا كمن أتى أمه في الإسلام، ودرهم من الربا شر من بضع وثلاثين زنية.



قال: ويأذن اللَّه تعالى بالقيام للبر والفاجر يوم القيامة إلا آكل الربا فإنه لا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس: يعني كالمجنون كلما قام سقط.



وعن الحارث عن عليّ رضي اللَّه تعالى عنهما أنه قال "لعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه، والواشمة والمستوشمة، والمحلل والمحلل له، ومانع الصدقة".



وروى عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ما يكسب العبد مالا من الحرام فيتصدق به فلا يؤجر عليه ولا ينفق منه فلا يبارك له فيه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار".



وعن أبي رافع قال: بعث خلخال فضة من أبي بكر الصديق رضي اللَّه تعالى فوضع الخلخال في كفة والدراهم في كفة فكان الخلخال أثقل منها يسيرا فأخذ مقراضا فقال الزيادة لك يا خليفة رسول اللَّه

قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "الزائد والمستزيد في النار".



وروى أبو سعيد الخدري وعبادة بن الصامت وأبو هريرة وغيرهم عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الفضة بالفضة مثلا بمثل والفضل ربا، والحنطة بالحنطة مثل بمثل والفضل ربا،وذكر الشعير والتمر والملح ثم قال: فمن زاد أو استزاد فقد أربى".



وعن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه قال:كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الربا.



ويقال ما ظهر الزنى وأكل الربا في بلد إلا خرب.



وعن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: من اتجر قبل أن يتفقه في الدين فقد ارتطم بالربا ثم ارتطم ثم ارتطم: يعني غرق فيه.



قال عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه: لا يبيعن في أسواقنا هذه قوم لم يتفقهوا في الدين ولم يوفوا الكيل والميزان



وعن ليث عن عبد الرحمن بن سابط قال: إنما يؤذن في هلاك القرن إذا استحلوا أربعا: إذا نقصوا الميزان، وبخسوا المكيال، وأظهروا الزنى، وأكلوا الربا، لأنهم إذا أظهروا الزنى أصابهم الوباء، وإذا نقصوا الميزان وبخسوا المكيال منعوا القطر، وإذا أكلوا الربا جرد عليهم السيف.



وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "يأتي على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا،

قيل يا رسول اللَّه كلهم يأكلون الربا؟

قال من لم يأكل منه يصيبه من غباره"

يعني يصيبه من إثمه لأنه يعين على ذلك فيكون شاهدا أو كاتباً أو راضياً بفعله فله حظ من الفعل



فينبغي للتاجر أن يتعلم من العلم مقدار ما يحتاج إليه لتجارته لكيلا يأكل الربا، وينبغي أن يجتهد في الكيل والوزن لأن اللَّه تعالى شدد في أمر الكيل والوزن، وأوعد الوعيد الشديد فقال تعالى {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} يعني الشدة من العذاب، ويقال ويل واد في جهنم للذين ينقصون ويخونون في الكيل والوزن {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} - يعني يكتالون من الناس يستوفون - يعني حقهم تاما {وَإِذَا كَالُوهُمْ} يعني إذا كالوا الناس {أَوْ وَزَنُوهُمْ} يعني لهم {يُخْسِرُونَ} يعني ينقصون، ثم قال تعالى {أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ} يعني ألا يعلم هؤلاء الذين يخونون في الكيل والوزن {أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ} ليوم القيامة {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} يعني هوله عظيم.



فاعتبر يا ابن آدم فإن اليوم الذي سماه اللَّه عظيما كيف يكون حاله أي يكون وأي هيبة وأي خوف أعظم منه {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ} يعني يقفون بين يدي اللَّه تعالى ويسألهم عن قليل وكثير ويقرأ في كتابه - ووجدوا ما عملوا حاضرا بين يدي اللَّه تعالى ويسألهم عن قليل وكثير ويقرأ في كتابه {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} فطوبى لمن عدل في الدنيا في حقوق الناس وويل لمن لم يعدل في حقوق الناس.



وروى عن عمر رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "إن العدل ميزان اللَّه تعالى في الأرض فمن أخذه قاده إلى الجنة، ومن تركه ساقه إلى النار "



واعلم أن العدل يكون من السلطان في رعيته ويكون من الرعية فيما بينهم، فعليكم بالعدل لتنجوا من العذاب الأليم.‏

__________________
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 17-02-2012, 07:34 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الشـــــبكة الاسلامية - قـيم إســلامية
النفقة على العيال

من سعى على عياله ليعفهم فهو في سبيل الله



عن أيوب قال "نبئت أن أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم كانوا في منزل لهم فأشرف عليهم رجل فأعجبهم شبابه وقوّته

فقالوا لو أن هذا جعل شبابه وقوّته في سبيل اللَّه تعالى

فسمع بذلك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: أو ما في سبيل اللَّه إلا كل من قاتل أو غزا؟

من سعى على نفسه ليعفها فهو في سبيل الله

ومن سعى على والديه ليعفهما فهو في سبيل الله

ومن سعى على عياله ليعفهم فهو في سبيل الله

ومن سعى مكاثراً فهو في سبيل الشيطان".

عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "أفضل الدينار دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله"

قال أبو قلابة: بدأ بالعيال وأي رجل أعظم أجراً من رجل يسعى على عياله الصغار.

وعن أبي سلمة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إنما الصدقة عن ظهر غني، واليد العليا خير من اليد السفلى وأبدأ بمن تعول".

عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنهما فذكر أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "إن اللَّه عز وجل قد ضمن دين العبد إذا استدان في ثلاثة: أحدها من قبل النكاح مخافة الفجور ثم لم يقدر على قضائها حتى مات فقد ضمن اللَّه دينه أن يقضى عنه يوم القيامة

والثاني دينه لإعانة المسلمين ليخرج إلى الغزو

والثالث إذا استدان لكفن الميت فإن اللَّه تعالى يرضى خصماءه يوم القيامة"

و أضاف الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى ضمن اللَّه تعالى مع هؤلاء رجلاً استدان لينفق على عياله واجتهد على قضائه فلم يبلغ حتى مات لم يكن بين خصمائه وبينه خصومة يوم القيامة.

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: إن في السماء ملكين ما لهما عمل إلا يقول أحدهما: " اللهم أعط لمنفق خلفا "، ويقول الآخر: " اللهم عجل لممسك تلفا"

وروى مكحول رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من طلب الدنيا حلالا استعفافا عن المسألة وسعياً على عياله وتعطفا على جاره جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومن طلب الدنيا حلالا مكاثرا مفاخرا مرائياً لقي اللَّه يوم القيامة وهو عليه غضبان".

عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه قال "

قلت يا رسول اللَّه رغيف أتصدق به أحب إليك أم مائة ركعة تطوّعا؟

قال رغيف تتصدق به أحب إلي من مائتي ركعة تطوعا،

قلت يا رسول اللَّه قضاء حاجة المسلم أحب إليك أم مائة ركعة تطوّعا؟

قال قضاء حاجة المسلم أحب إليّ من ألف ركعة تطوّعا.

قال: قلت: قلت ترك لقمة من الحرام أحب إليك أم ألف ركعة تطوّعا

قال ترك لقمة من حرام أحب إليّ من ألفي ركعة تطوّعا.

قال: قلت يا رسول اللَّه ترك الغيبة أحب إليك أم ألف ركعة تطوّعا؟

قال ترك الغيبة أحب إليّ من عشرة آلاف ركعة تطوّعا؟

قال: قلت يا رسول اللَّه قضاء حاجة الأرملة أحب إليك أم عشرة آلاف ركعة تطوّعا؟

قال قضاء حاجة الأرملة أحب إليّ من ثلاثين ألف ركعة تطوّعا.

قال: قلت يا رسول اللَّه الجلوس مع العيال أحب إليك أم الجلوس في المسجد،

قال الجلوس ساعة عند العيال أحب إليّ من الاعتكاف في مسجدي هذا.

قال: قلت يا رسول اللَّه النفقة على العيال أحب إليك أم النفقة في سبيل الله؟

قال درهم ينفقه الرجل على العيال أحبّ إليّ من ألف دينار ينفقه في سبيل الله.

قال: قلت يا رسول اللَّه برّ الوالدين أحب إليك أن عبادة ألف سنة؟

قال يا أنس جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فبرّ الوالدين أحب إليّ من عبادة ألفي ألف سنة".

عن أبي كبشة الأنماري قال (ضرب لنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مثل الدنيا كمثل أربعة رجال :

رجل أتاه اللَّه علماً وأتاه مالاً فهو يعمل بعلمه في ماله،

ورجل آتاه اللَّه علماً ولم يؤته مالاً فيقول لو أن اللَّه تعالى آتاني مثلما آتى فلاناً لفعلت فيه مثلما يفعل فهما في الأجر سواء،

ورجل آتاه اللَّه مالاً ولم يؤته علماً فهو يمنعه من حقه وينفقه في الباطل،

ورجل لم يؤتيه مالاً ولم يؤته علماً فيقول لو أن اللَّه تعالى آتاني مثلما آتى فلاناً لفعلت فيه مثلما يفعل، فهما في الوزر سواء).

عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن في الجنة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها

قيل ومن سكانها يا رسول الله؟

قال الذين يطعمون الطعام ويطيبون الكلام ويديمون الصيام ويفشون السلام ويصلون بالليل والناس نيام،

قالوا يا رسول اللَّه إن هؤلاء أهل لذلك، ومن يطيق ذلك؟

قال فمن قال سبحان اللَّه والحمد لله ولا إله إلا اللَّه والله أكبر فقد أطاب الكلام،

ومن أطعم أهله فقد أطعم الطعام،

ومن صام رمضان فقد أدام الصيام،

ومن لقى أخاه فسلم عليه فقد أفشى السلام،

ومن صلى العشاء الآخرة والفجر فقد صلى بالليل والناس نيام"

والله سبحانه تعالى أعلم.

__________________
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 23-02-2012, 09:53 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية
الطهارة و النظافة

فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "عليكم بالسواك فإن فيه عشر خصال: مطهرة للفم ومرضاة للرب ومفرحة للملائكة ومجلاة للبصر ويبيض الأسنان ويشدّ اللثة ويذهب الحفر ويهضم الطعام ويقطع البلغم وتضاعف به الصلوات ويطيب النكهة، وهو طريق القرآن"

و عن النبى صلى الله عليه و سلم قال "الوضوء شطر الإيمان والسواك شطر الوضوء ولولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، وركعتان يستاك فيهما العبد أفضل من سبعين ركعة لا يستاك فيها".

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "خمس من الفطرة: قص الشارب وتقليم الأظافر وحلق العانة ونتف الإبط والسواك".

قال ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما: السواك بعد الطعام أفضل من وصيفتين

وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، ولا يزال يوصيني بالمماليك حتى ظننت أنه يجعل لعتقهم وقتا، ولا يزال يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه يدردني: يعني يذهب اللثة، ولا يزال يوصيني بالنساء حتى ظننت أنه يحرم الطلاق، ولا يزال يوصيني بصلاة الليل حتى ظننت أن خيار أمتي لا ينامون بالليل".
وروى عن الأعمش عن مجاهد قال "أبطأ جبريل على النبي صلى اللَّه عليه وسلم ثم أتاه فقال ما حبسك يا جبريل؟

قال وكيف نأتيكم وأنتم لا تقلمون أظفاركم ولا تأخذون من شواربكم ولا تنقون براجمكم ولا تستاكون

ثم قال: وما نتنزل إلا بأمر ربك".

وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "حق على كل مسلم الغسل يوم الجمعة والسواك والطيب"

وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "أنه لما دخل الجنة ليلة أسرى به إلى السماء استقبله الحور العين فقلن يا محمد قل لأمتك حتى يستاكوا فكلما استاكوا ازددنا حسناً".

وروى ابن شهاب عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من قلم أظفاره يوم الجمعة كان له أماناً من الجذام".

وروى في بعض الأخبار أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقت في كل أربعين يوماً حلق العانة وفي كل جمعة قص الأظفار"

وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "طيبوا أفواهكم فإن أفواهكم طرق القرآن".

و قيل ان السواك على ثلاثة أوجه: إما أن يريد به وجه اللَّه تعالى وإقامة السنة، وإما أن يريد به نفع نفسه، وإما أن يريد به وجه الناس،

فإن أراد به وجه اللَّه تعالى وإقامة السنة فهو مأجور وكل صلاة تعدل سبعين كما جاء في الخبر

وإن أراد به منفعة نفسه فلا أجر له وهو محاسب به

وإن أراد به الرياء فهو محاسب به آثم

وعن طاوس عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما في قوله تعالى {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً}

قال: ابتلاه بطهارة خمس في الرأس وخمس في الجسد

فأما التي في الرأس: فقص الشارب والمضمضمة والاستنشاق والسواك وفرق الرأس .

وأما التى في الجسد: تقليم الأظافر والختان ونتف الإبط وحلق العانة والاستنجاء بالماء.‏


__________________
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 23-02-2012, 09:57 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية
الصدق

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )

عن عبد اللَّه ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال"عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند اللَّه صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند اللَّه كذابا"

عن أبي هريرةَ رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:

"آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خانَ" زاد في رواية "وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أنَّهُ مُسْلِمٌ"

قال عبد اللَّه رضي اللَّه تعالى عنه: وأنزل اللَّه تعالى تصديق ذلك في كتابه قوله تعالى {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّه لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ} إلى قوله: {وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}

عن مالك عن صفوان بن سليم أنه قال " قيل يا رسول اللَّه : أيكون المؤمن جبانا؟

قال : نعم

فقيل له : أيكون المؤمن بخيلا؟ قال : نعم

قيل له : أيكون المؤمن كذابا؟ قال لا "

عن عبادة ابن الصامت رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال"أضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم".

و قد جمع النبي صلى اللَّه عليه وسلم جميع الخيرات في هذه الأشياء وهي ستة.

وروى عن حذيفة بن اليمان رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: إن الرجل كان يتكلم بالكلمة على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فيصير بها منافقا، وإني لأسمعها من أحدكم في اليوم عشر مرات: يعني الرجل إذا كان يكذب كان ذلك دليلاً على نفاقه.

فالواجب على المسلم أن يمنع نفعه من علامات المنافقين، فإن الرجل إذا تعوّد الكذب يكتب عند اللَّه منافقا ويكون عليه وزره ووزر من اقتدى به.

عن سمرة بن جندب قال "كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا صلى الغداة أقبل علينا بوجهه فقال لأصحابه: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا فيقص عليه ما شاء اللَّه أن يقص رؤياه عليه، وإنه قال لنا ذات غداة: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟

فقلنا لا

قال لكني أنا رأيت الليلة: إنه أتاني اثنان وإنهما أخذا بيدي فقالا لي انطلق، فانطلقت معهما فأخرجاني إلى أرض مستوية فأتينا على رجل مضطجع وآخر قائم عليه بصخرة فإذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ بها رأسه فيتدهده الحجر، فيتبعه ويأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان فيعود عليه بمثل ذلك،

فقلت سبحان اللَّه ما هذا؟

فقالا لي انطلق، فانطلقت معهما حتى أتينا على رجل مستلق على قفاه وإذا آخر قائم عليه بكلّوب من حديد فإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشق شدقه حتى يبلغ إلى قفاه ومنخره، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ذلك فلا يفرغ منه حتى يصح الجانب الأوّل كما كان فيعود إليه فيفعل به مثل ذلك.

قال: قلت سبحان اللَّه ما هذا؟

قالا لي انطلق، فانطلقت حتى انتهينا على بناء رأسه مثل التنور وأسفله واسع. قال: فاطلعت فإذا فيه رجال ونساء عراة فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أوقد ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها فلما جاءهم ذلك اللهب صوّتوا: يعني صاحوا،

فقلت سبحان اللَّه ما هؤلاء؟

قالا لي انطلق فانطلقنا حتى أتينا على نهر معترض فيه ماء أحمر مثل الدم فإذا فيه رجل يسبح وإذا على شاطئ النهر رجل قد جمع حجارة كثيرة قال فيأتيه السابح فيفغر: "أي يفتح" له فاه فيلقمه حجرا.

قال: قلت سبحان اللَّه ما هذا؟

فقالا لي انطلق، فأتينا على رجل فإذا هو حوله نار عظيمة يهشها ويسعى حولها

فقلت سبحان اللَّه ما هذا؟

فقالا لي انطلق، فانطلقنا فأتينا على روضة فيها من كل نَور الربيع فإذا بين ظهرني الروضة رجل طويل وإذا حول ذلك الرجل ولدن كثيرة من أكثر ما رأيتم قط

فقلت سبحان اللَّه ما هذا؟

قالا لي انطلق، فانطلقنا حتى انتهينا إلى دوحة عظيمة لم أر دوحة أعظم ولا أحسن منها فارتقينا فيها فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن من ذهب ولبن من فضة، فاستفتحنا باب المدينة ففتح لنا فدخلنا فيها فأخرجاني منها فأدخلاني دارا هي أحسن منها وأفضل، فبينما اصعّد بصري فإذا قصر أبيض كأنه ربابة بيضاء .

قالا: ذلك منزلك.

قلت ألا أدخله؟

قالا: أما الآن فلا وأنت داخله

ثم قلت إني رأيت هذه الليلة عجبا فما الذي رأيته؟

قالا: أمّا الأول الذي رأيته يثلغ رأسه بالحجر فإنه رجل يأخذ القرآن ثم يرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة

وأمّا الذي يشق شدقه إلى قفاه فإنه رجل يخرج من بيته فيكذب الكذبة فتبلغ الآفاق.

وأمّا الذي رأيته مثل التنور فإنهم الزناة والزواني.

وأما الذي يسبح في البحر فهو آكل الربا.

وأما الذي يسعى حول النار فإنه مالك خازن النار "أي جهنم"

وأما الرجل الطويل الذي رأيته في الروضة فإنه إبراهيم عليه السلام: وأما الولدان الذين حوله فكل مولود ولد على الفطرة

وأما الدار التي دخلت أوّلا فدار عامة المؤمنين.

وأما الدار الأخرى فدار الشهداء وأنا جبريل وهذا ميكائيل،

فقال رجل : وأولاد المشركين؟

قال وأولاد المشركين أيضاً يكونون عند إبراهيم عليه الصلاة والسلام"

وقد جاء في أطفال المشركين أخبار مختلفة. قال بعضهم: يكونون خدماً لأهل الجنة، وبعضهم من أهل النار والله تعالى أعلم.

و قد ذكر ناس من أصحاب عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: "أصدق الحديث كلام الله، وأشرف الحديث ذكر الله، وشر العمى عمى القلب، وما قلّ وكفى خير مما أكثر وألهى، وشر الندامة ندامة يوم القيامة، وخير الغنى عنى النفس، وخير الزاد التقوى، والخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر المكاسب كسب الربا، وأعظم الخطايا اللسان الكذوب".

و عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "الكذب لا يصلح إلا في ثلاث: في الحرب لأن الحرب خدعة. والرجل يصلح به بين اثنين، والرجل يصلح به بينه وبين امرأته".

وروى عن بعض التابعين أنه قال:

أعلم أن الصدق زين الأولياء، وأن الكذب علامة الاشقياء كما بين اللَّه تعالى في كتابه قال اللَّه تعالى {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ. وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ المُتَّقُونَ. لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ}

وقد ذم الكاذبين ولعنهم فقال عز من قائل {قُتِلَ الخَرَّاصُونَ} يعني لعن الكذابون {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّه الكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ}.‏


__________________
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 23-02-2012, 10:02 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية
الصبر على البلاء و الشدة

ما يصيب المؤمن مصيبة حتى شوكة فما فوقها إلا حط اللَّه عنه بها خطيئة

عن عبد الله بن عباس، انه حدثه انه، ركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا غلام اني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك واذا سألت فلتسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف‏ "

و عن علي كرم اللَّه وجهه أنه قال: أيها الناس احفظوا عني خمساً، احفظوا عني اثنتين واثنتين وواحدة.
ألا لا يخافنّ أحد منكم إلا ذنبه ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحي منكم أحد إذا لم يعلم أن يتعلم ولا يستحي أحد منكم إن سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم.
واعلموا أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور
ثم قال رضي اللَّه تعالى عنه: ألا أدلكم على الفقيه كل الفقيه؟
قالوا بلى يا أمير المؤمنين
قال من لم يؤيس الناس من روح الله، ومن لم يقنط الناس من رحمة اللَّه تعالى، ومن لم يؤمن الناس من مكر الله، ومن لم يزين للناس معاصي الله، ولا ينزل العارفين الموحدين الجنة، ولا ينزل العاصين المذنبين النار حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم، لا يأمنن خير هذه الأمة من عذاب الله، والله سبحانه وتعالى يقول: {فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّه إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ} ولا ييأس شرّ هذه الأمة من روح الله، والله عز وجل يقول: {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّه إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ}.

عن يزيد الرقاشي قال: إذا دخل الرجل القبر قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله والبرّ يطل عليه، والصبر يحاجّ عنه يقول: دونكم صاحبكم فإن حججتم وإلا فأنا من ورائه: يعني إن استطعتم أن تدفعوا عنه العذاب وإلا أنا أكفيكم ذلك وادفع عنه العذاب، ففي هذه الأخبار دليل على أن الصبر أفضل الأعمال والله تعالى يقول {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
وروى عن أبي ورّاد عن محمد بن مسلمة يرفعه إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم "
أن رجلاً قال يا رسول اللَّه : ذهب مالي وسقم جسمي،
فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم "لا خير في عبد لا يذهب ماله ولا يسقم جسمه إن اللَّه إذا أحب عبداً ابتلاه وإذا ابتلاه صبره"
وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إن الرجل لتكون له الدرجة عند اللَّه لا يبلغها بعمله حتى يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك".
وروى في الخبر "أنه لما نزل قوله تعالى {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ}
قال أبو بكر رضي اللَّه تعالى عنه: يا رسول اللَّه كيف الفرح بعد هذه الآية؟
فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:غفر اللَّه لك يا أبا بكر، ألست تمرض، أليس يصيبك الأذى أليس تنصب أليس تحزن؟فهذا مما تجزون به"
يعني أن جميع ما يصيبك يكون كفارة لذنوبك.

وروى عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: لما نزلت هذه الآية خرج علينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وقال: قد أنزلت علي آية هي خير لأمتي من الدنيا وما فيها، ثم قرأ هذه الآية {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ}
ثم قال: إن العبد إذا أذنب ذنباً فتصيبه شدة أو بلاء في الدنيا فالله أكرم من أن يعذبه تاليا".

و اعلم أخى الكريم أن العبد لا يدرك منزلة الأخيار، إلا بالصبر على الشدة والأذى، وقد أمر اللَّه تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بالصبر فقال {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا العَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ}

وروى عن خباب بن الأرتّ رضي اللَّه تعالى عنه قال"
أتينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو متوسد بردائه في ظل الكعبة فشكونا إليه..
فقلنا يا رسول اللَّه ألا تدعو اللَّه ألا تستنصر اللَّه لنا
  1. فجلس محمراً لونه ثم قال: " إن من كان قبلكم كان ليؤتى بالرجل فيحفر له في الأرض حفرة ويجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه".

وروى عن حميد عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "يؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الأرض فيغمس في النار غمسةً فيخرج أسود محترقاً
فيقال له: هل مرّ بك نعيم قط إذ كنت فيها؟
فيقول لا لم أزل في هذا البلاء منذ خلقني،
ويؤتى بأشد أهل الدنيا بلاء فيغمس في الجنة غمسه: يعني يدخل فيها ساعة، فيخرج كأنه القمر ليلة البدر،
فيقال له هل مر بك شدة قط
فيقول لا لم أزل في هذا النعيم منذ خلقني".
وروى عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "أوّل من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون اللَّه على السراء والضراء".
فالواجب على العبد أن يصبر على ما يصيبه من الشدة ويعلم أن ما دفع اللَّه عنه من البلاء أكثر مما أصابه ويحمد اللَّه تعالى على ذلك، وينبغي للعبد أن يقتدي بنبيه صلى اللَّه عليه وسلم وينظر إلى صبره على أذى المشركين
عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال: "شكا نبيٌ من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك تزوى عنه الدنيا وتعرض له البلاء، ويكون العبد الكافر لا يطيعك ويجترئ على معاصيك تزوى عنه البلاء وتبسط له الدنيا؟
فأوحى اللَّه تعالى إليه : إن العباد لي والبلاء لي وكل يسبح بحمدي، فيكون المؤمن عليه من الذنوب فأزوى عنه الدنيا وأعرض له البلاء فيكون كفارة لذنوبه حتى يلقاني فأجزيه بحسناته، ويكون الكافر له السيئات فأبسط له في الرزق فأزوى عنه البلاء حتى يلقاني فأجزيه بحسناته، ويكون الكافر له السيئات فأبسط له في الرزق فأزوى عنه البلاء حتى يلقاني فأجزيه بسيئاته".

عن أنس بن مالك قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إذا أراد اللَّه بعبد خيراً أو أراد أن يصافيه صب عليه البلاء صباً، وثجه عليه ثجاً، وإذا دعاه قالت الملائكة : يا رب صوت معروف،
فإذا دعاه الثانية فقال : يا رب
قال اللَّه تعالى - لبيك وسعديك لا تسألني شيئاً ألا أعطيتك أو دفعت عنك ما هو شر وادّخرت عندي لك ما هو أفضل منه، فإذا كان يوم القيامة جيء بأهل الأعمال فوفوا أعمالهم بالميزان أهل الصلاة والصيام والصدقة والحج، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم الميزان ولا ينشر لهم الديوان ويصب عليهم الأجر صبا كما يصب عليهم البلاء، فيودّ أهل العافية في الدنيا لو أنهم كانت تقرض أجسادهم بالمقاريض لما يرون مما يذهب به أهل البلاء من الثواب فذلك قوله تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ".

ويقال إن اللَّه تعالى يحتج يوم القيامة بأربعة على أربعة أجناس:
يحتج على الأغنياء بسليمان ابن داود عليهما السلام فإذا قال الغنيّ الغنى شغلني عن عبادتك يحتج عليه بسليمان ويقول له لم تكن أغنى من سليمان فلم يمنعه غناه عن عبادتي،
ويحتج على العبيد بيوسف عليه الصلاة والسلام فيقول العبد كنت عبداً والرق منعني عن عبادتك فيقول له إن يوسف عليه السلام لم يمنعه رقه عن عبادتي،
وعلى الفقراء بعيسى عليه الصلاة والسلام فيقول الفقير إن حاجتي منعتني عن عبادتك فيقول أنت كنت أحوج أم عيسى وعيسى لم يمنعه فقره عن عبادتي،
وعلى المرضى بأيوب عليه السلام فيقول المريض منعني المريض عن عبادتك فيقول مرضك كان أشد أم مرض أيوب عليه السلام فلم يمنعه مرضه عن عبادتي، فلا يكون لأحد عند اللَّه عذر يوم القيامة
وكان الصالحون رحمهم اللَّه تعالى يفرحون بالمرض والشدة لأجل أن فيه كفارة للذنوب.
وذكر عن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: الناس يكرهون الفقر وأنا أحبه، ويكرهون الموت وأنا أحبه، ويكرهون السقم وأنا أحب السقم تكفيراً لخطاياي، وأحب الفقر تواضعاً لربي، وأحب الموت اشتياقاً إلى ربي.
وروى عن ابن مسعود عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ثلاث من رزقهن فقد رزق خيري الدنيا والآخرة: الرضا بالقضاء، والصبر على البلاء، والدعاء عند الرخاء"

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: "جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو مستلق، فقال: من أي شيء تشتكي؟
قال رسول الله : الخمص. يعني الجوع، فبكى الرجل ثم ذهب يعمل فاستقى لرجل دلاء كل دلو بتمرة،
ثم جاء إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بشيء من تمر
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم له: ما أراك فعلت هذا إلا وأنت تحبني
قال: إي والله إني لأحبك
قال : إن كنت صادقاً فأعد للبلاء جلباباً، فو اللَّه للبلاء أسرع إلى من يحبني من السيل، من أعلى الجبل إلى الحضيض"

وعن عقبة بن عامر رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إذا رأيتم الرجل يعطيه اللَّه تعالى ما يحب وهو مقيم على معصيته فاعلموا أن ذلك استدراج، ثم قرأ قول اللَّه عز وجل {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} "
يعني لما تركوا ما أمروا به فتحنا عليهم أبواب الخير {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا} يعني بما أعطوا من الخير {أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} يعني فجأة {فَإِذَا مُبْلِسُونَ} يعني آيسين من كل خير.
وروى أبو هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم "أنه سُئل : أي الناس أشد بلاء؟
قال الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل"
وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من قلّ ماله وكثر عياله وحسنت صلاته ولم يغتب المسلمين جاء معي يوم القيامة هكذا وجمع أصبعيه"
وقد كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في شدة من أذى الكفار ومن الجوع، فصبروا على ذلك حتى فرج اللَّه عنهم، وكل من صبر فرج اللَّه عنهم فإن الفرج مع الصبر وإن مع العسر يسرا، وكان الصالحون رحمهم اللَّه يفرحون بالشدة لما يرجون من ثوابها.
وروى الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى أن رجلاً من الصحابة رأى امرأة كان يعرفها في الجاهلية فكلمها ثم تركها، فجعل الرجل يلتفت وهي تمشي فصدمه حائط فأثر في وجهه فأتى النبي فأخبره فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم " إذا أراد اللَّه بعبد خيراً عجل عقوبته في الدنيا"

وعن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: ألا أخبركم بأرجى آية في كتاب اللَّه تعالى؟
قالوا بلى
فقرأ عليهم : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} فالمصائب في الدنيا بكسب الأوزار فإذا عاقبه اللَّه في الدنيا فالله أكرم من أن يعذبه ثانياً، إذا عفا عنه في الدنيا فهو أكرم من أن يعذبه يوم القيامة.
وروت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ما يصيب المؤمن مصيبة حتى شوكة فما فوقها إلا حط اللَّه عنه بها خطيئة".

__________________
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 23-02-2012, 10:11 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية
الظلم

( اني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي فلا تظالموا )


عن ابي ذر،قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى"اني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي فلاتظالموا".

عن جابربن عبدالله،ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"‏اتقواالظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقواالشح فان الشح اهلك من كان قبلكم حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوامحارمهم‏"‏

عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إن اللَّه تعالى يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته" يعني لا ينجو، "ثم قرأ :

( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )"

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر عمل مظلمته، وإنه لم يكن له عمل أخذ من سيئاته فحملت عليه"

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "أتدرون من المفلس؟

قالوا له المفلس من لا درهم له ولا دينار ولا متاع،

قال فإن المفلس من أمتي الذي يأتي يوم القيامة بصلاته وزكاته وصيامه، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم وطرحت عليه ثم طرح في النار".

وذكر عن أبي ميسرة قال: أتي بسوط إلى رجل في قبره بعد ما دفن فجا آه يعني منكرا ونكيرا

فقالا له إنا ضارباك مائة سوط

فقال الميت إني كنت كذا وكذا فتشفع حتى حطا عنه عشرا ثم لم يزل بهما حتى صار إلى ضربة واحدة

فقالا إنا ضارباك ضربة واحدة فالتهب القبر نارا

فقال لم ضربتماني

فقالا مررت برجل مظلوم فاستغاث بك فلم تغثه، فهذا حال الذي لم يغث المظلوم فكيف يكون حال الظالم.

قال ميمون بن مهران: إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه قيل له وكيف يلعن نفسه قال يقول { ألا لعنة اللَّه على الظالمين} وهو ظالم.

ليس شيء من الذنوب أعظّم من الظلم لأن الذنب إذا كان بينك وبين اللَّه تعالى كريم يتجاوز عنك - فإذا كان الذنب بينك وبين العباد فلا حيلة لك سوى رضا الخصم، فينبغي للظالم أن يتوب عن الظلم ويتحلل من المظلوم في الدنيا، فإذا لم يقدر عليه فينبغي أن يستغفر ويدعو فإنه يرجى أن بحلله بذلك.

قال ميمون بن مهران: إن الرجل إذا ظلم إنساناً فأراد أن يتحلل منه ففاته ولم يقدر عليه فاستغفر اللَّه تعالى له في دبر صلاته خرج من مظلمته.

وعن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه قال: من أعان ظالماً على ظلمه أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم فقد جاء بغضب من اللَّه وعليه وزرها.

عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه قال "كان رجل من المهاجرين له حاجة إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأراد أن يلقاه على خلاء فيبدي له حاجته، وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في العسكر بالبطحاء، وكان يجيء من الليل فيطوف حتى إذا كان في وجه الصبح رجع فصلى صلاة الغداة.

قال: فحبسه الطواف ذات ليلة حتى أصبح، فلما استوى على راحلته عرض له الرجل فأخذ بخطام ناقته فقال يا رسول اللَّه لي إليك حاجة؟

قال دعني فإنك ستدرك حاجتك فأبى،

فلما خشى أن يحبسه خفقه بالسوط خفقا ثم مضى فصلى صلاة الغداة، فلما انفتل أقبل يوجهه على القوم واجتمع القوم حوله

فقال أين الذي جلدته آنفا فأعادها إن كان في القوم فليقم

فجعل الرجل يقول أعوذ بالله تعالى ثم برسوله،

وجعل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول ادن ادن مني حتى دنا منه

فجلس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بين يديه وناوله السوط وقال خذ بجلدتك فاقتص مني

فقال أعوذ بالله أن أجلد نبيه

قال خذ بجلدتك فاقتص لا بأس

فقال أعوذ بالله أن أجلد نبيه

قال لا إلا أن تعفو

فألقى السوط وقال قد عفوت يا رسول الله،

ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يا أيها الناس اتقوا ربكم ولا يظلم أحد منكم مؤمنا إلا انتقم اللَّه منه يوم القيامة".

وعنه أيضاً"إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة".

وعن سفيان الثوري رحمة اللَّه عليه أنه قال: إن لقيت اللَّه تعالى بسبعين ذنبا فيما بينك وبين اللَّه تعالى أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.

وذكر عن أبي بكر الوراق أنه قال: أكثر ما ينزع من القلب الإيمان ظلم العبد

وعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة يا أمة محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم، وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي".‏


__________________
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 23-02-2012, 10:17 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية

الكبر

ما تواضع رجل لله تعالى إلا رفعه

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "قال تعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في النار".

و معنى "العظمة إزاري. والكبرياء ردائي" يعني أنهما من صفاتي كما في القرآن العزيز الجبار المتكبر - فهما صفتان من صفات اللَّه تعالى فلا ينبغي للعبد الضعيف أن يتكبر.‏

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ما تواضع رجل لله إلاّ رفعه اللَّه تعالى".

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، أوّلهم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر" يعني الفقير المستكبر.

عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "عرض عليّ أوّل ثلاثة يدخلون الجنة وأوّل ثلاثة يدخلون النار. فأما أوّل ثلاثة يدخلون الجنة: فالشهيد وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه وفقير ضعيف ذو عيال،

وأما أوّل ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلِّط وذو ثروة من المال لا يؤتي الزكاة وفقير فخور.

وقال إن اللَّه تعالى يبغض ثلاثة نفر وبغضه لثلاثة منهم أشد.

أوّلها يبغض الفساق وبغضه للشيخ الفاسق أشد.



والثاني يبغض البخلاء وبغضه للغني البخيل اشد.

والثالث يبغض المتكبرين وبغضه للفقير المتكبر أشد،



ويحب ثلاثة نفر وحبه لثلاثة منهم أشد،

يحب المتقين وحبه للشاب التقي أشد.

والثاني يحب الأسخياء ويحب الاسخياء وحبه للفقير السخي أشد.



والثالث يحب المتواضعين وحبه للمتواضع الغني أشد.



وروى أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر.

قال رجل يا رسول اللَّه إني ليعجبني نقاء ثوبي وشراك نعلي وعلاقة سوطي أفهذا من الكبر؟

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم إن اللَّه تعالى جميل يحب الجمال ويحب إذا أنعم على عبده نعمة أن يرى أثرها عليه، ويبغض البؤس والتباؤس، ولكن الكبر أن يسفِّه الحق ويغمص الخلق".

وروي عن الحسن عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"من خفف نعله ورفع ثوبه وعفر وجهه لله في السجود فقد برىء من الكبر"

وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل مع عياله وجالس المساكين فقد محاصيل اللَّه تعالى عنه الكبر".

وروى الحسن عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "أوتيت مفاتيح الأرض فخيرت بين أن أكون عبدا نبياً أو نبياً مَلِكاً فأومأ إليّ جبريل أن تواضع وكن عبدا فاخترت أن أكون عبدا نبيا فأوتيت ذلك، وإني أوّل من ينشق عنه الأرض وأوّل شافع"

قال ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه: من تواضع تخشعاً رفعه اللَّه تعالى يوم القيامة ومن تطاول تعظما وضعه اللَّه تعالى يوم القيامة.

وذكر أن موسى صلوات اللَّه وسلامه عليه ناجى اللَّه تعالى فقال: يا رب من أبغض خلقك إليك؟

قال يا موسى من تكبر قلبه وغلظ لسانه وضعف يقينه وبخلت يده.

وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "أنه كان في بيت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها وبين يديه طبق فيه قديد وهو جاث على ركبتيه يأكل فأتت امرأة بذية ما تبالي لقيت رجلا أو امرأة، فنظرت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقالت انظروا إليه يجلس كما يجلس العبد

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أنا عبد أجلس كما يجلس العبد وأكل كما يأكل العبد

وقال لها: كلي

فقالت : لا، إلاّ أن تطعمني بيدك فأطعمها،

فقالت : لا حتى تطعمني من فيك،

وكان في فم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قديدة فيها عصب قد مضغها فأخرجها فأعطاها إياها قال فأخذتها ومضغتها فما هي أن وقعت في بطنها، فغشيها من الحياء حتى ما كانت تستطيع النظر إلى أحد قال، فما سُـمع منها بعد يومها ذلك بباطل حتى لحقت بالله تعالى".

وذكر أن المهلب بن أبي صفرة كان صاحب جيش الحجاج، فمرّ على مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير وهو يتبختر في حلة خز

فقال له مطرف: يا عبد اللَّه هذه مشية يبغضها اللَّه ورسوله، فقال المهلب أما تعرفني؟

فقال بلى أعرفك أوّلك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت تحمل فيما بين ذلك العذرة، فترك المهلب مشيته تلك.

وقال بعض الحكماء: افتخار العبد المؤمن بربه وعزه بدينه، وافتخار المنافق بحسبه وعزه بماله.

وروي عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إذا رأيتم المتواضعين فتواضعوا لهم وإذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم، فإن ذلك لهم صغار ومذلة، ولكم بذلك صدقة".

و اعلم اخى الكريم أن الكبر من أخلاق الكفار والفراعنة والتواضع من أخلاق الأنبياء والصالحين لأن اللَّه تعالى وصف الكفار بالكبر فقال {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه يَسْتَكْبِرُونَ}
وقال {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ}
وقال {الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}

وقال {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ}
وقال {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرِينَ}
وقد مدح اللَّه عباده المؤمنين بالتواضع فقال {وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً} يعني، متواضعين،

ومدحهم بتواضعهم وأمر نبيه صلى اللَّه عليه وسلم بالتواضع فقال {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ المُؤْمِنِينَ}

وروي أن عمر رضي اللَّه تعالى عنه : جعل بينه وبين غلامه مناوبة فكان يركب الناقة ويأخذ الغلام بزمام الناقة ويسير مقدار فرسخ ثم ينزل ويركب الغلام ويأخذ عمر بزمام الناقة ويسير مقدار فرسخ

فلما قربا من الشام كانت نوبة ركوب الغلام فركب الغلام وأخذ عمر بزمام الناقة فاستقبله الماء في الطريق فجعل عمر يخوض في الماء ونعله تحت إبطه اليسرى وهو آخذ بزمام الناقة،

فخرج أبو عبيدة ابن الجراح وكان أميرا على الشام وقال يا أمير المؤمنين إن عظماء الشام يخرجون إليك فلا يحسن أن يروك على هذه الحالة،

فقال عمر رضي اللَّه تعالى عنه: إنما أعزنا اللَّه تعالى بالإسلام فلا نبالي من مقالة الناس.

وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ما نقص مال من صدقة وما عفا رجل عن مظلمة إلاّ زاده اللَّه تعالى عزا".

وذكر عن قتادة رحمه اللَّه تعالى أنه قال:

ذكر لنا أن نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يقول: "من فارقت روحه جسده" وفي رواية أخرى "من فارق الدنيا وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: من الكبر والخيانة والدّين".

عن أبي عبد اللَّه بن أبي جعفر قال:

دخل علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه السوق فاشترى قميصين من هذه الكرابيس بستة دراهم، ثم قال لغلامه : يا أسود، اختر أيهما شئت؟

فاختار الغلام خيرهما ، ولبس عليّ كرم اللَّه وجهه الآخر،

ففضل كماه على أطرافه فدعا بالشفرة فقطع كميه وخطب بالناس يوم الجمعة ونحن ننظر إلى تلك الهدب على ظهر كفيه.




__________________
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 23-02-2012, 10:22 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

قـيم إســلامية

حسن معاملة الخدم

الله الله فيما ملكت أيمانكم

عن عطاء بن يسار "أن أبا ذر رضي اللَّه تعالى عنه ضرب وجه غلام له فاستدعى عليه إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم لا تضربوا وجوه المصلين وأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون فإن رابوكم فبيعوهم".

عن عامر الشعبي رضي اللَّه تعالى عنه قال "استسقى رجل من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم من أهل بيت

فدعت المرأة خادمتها فأبطأت عليها فقذفتها

فقال أما أنك ستحدين يوم القيامة لها أو تقيمين أربعة يشهدون إنها كما قلت فأعتقتها فقال لها عسى أن يكفر هذا عنك".

وروى أبو ذر رضي اللَّه تعالى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "إخوانكم خولكم جعلهم اللَّه تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ويلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم فوق طاقتهم فيما تستعملونهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم"



وروى أبو بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا يدخل الجنة سيء الملكة أكرموهم إكرامكم أولادكم وأطعموهم مما تأكلون.

قلت يا رسول اللَّه ما ينفعنا من الدنيا؟

قال فرس تربطه تقاتل عليه في سبيل اللَّه ومملوك يكفيك، وإذا صلى فهو أخوك".

وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أن رجلاً سأله فقال : كم نعفو عن الخادم

قال كل يوم سبعين مرة"



وعن قتادة رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان من آخر كلام النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "الصلاة وما ملكت أيمانكم"

يعني عليكم بمحافظة الصلوات وتعاهد ما ملكت أيمانكم.

وعن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "دخلت امرأة النار في هرة لها ربطتها في البيت لم تطعمها ولا تسقها ولم ترسلها فتأكل من خشاش الأرض حتى ماتت".

وعن الحسن البصري رحمه اللَّه قال "مر النبي صلى اللَّه عليه وسلم ببعير معقول صدر النهار، فقضى حاجته ثم رجع البعير على حاله

فقال لصاحبه: أما علفت البعير اليوم؟

قال : لا

قال أما إنه ليحاجك يوم القيامة"

يعني يخاصمك إلى اللَّه تعالى يوم القيامة.

عن عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال في خطبته"أيها الناس اللَّه الله فيما ملكت أيمانكم أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما لا يطيقون فإنهم لحم ودم وخلق أمثالكم ألا من ظلمهم فأنا خصمهم يوم القيامة والله حاكمهم".



وروى عن عون بن عبد اللَّه أنه كان يقول لغلامه إذا عصاه ما أشبهك بسيدك.

وروى أبو بردة بن أبي موسى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال:

ثلاثة كلهم لهم أجران:

رجل كانت له جارية فأدّبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران

ورجل كان من أهل الكتاب يؤمن بنبيه فأدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فآمن به فله أجران

ورجل له مملوك أدى حق اللَّه تعالى وحق مواليه فله أجران".



وروى عن الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى أنه سئل عن المملوك يرسله مولاه في الحاجة وتحضره صلاة الجماعة بأي ذلك يبدأ؟ قال بحاجة مولاه.



يعني إذا كان معه في الوقت سعة ولا يخاف فوت الوقت، وأما إذا خاف ذهاب الوقت فلا يجوز له أن يؤخرها عن وقتها لأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"

ويستحب للرجل أن يتعاهد ما ملكت يمينه ولا يكلفه من العمل ما لا يطيق لأن اللَّه تعالى لم يكلف عباده ما لا يطيقون، وينبغي أن يحسن المعاشرة فإن حسن المعاشرة من أخلاق المؤمنين.

وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "لا يدخل الجنة سيء الملكة أكرموهم إكرامكم أولادكم وأطعموهم مما تأكلون".

وروى عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما : أنه رأى كسرة خبز ملقاة فقال لغلامه ارفعها وأمط عنها الأذى،

فلما أمسى وأراد أن يفطر قال لغلامه ما فعلت بالكسرة؟ , قال :أكلتها

قال اذهب فأنت حر، سمعت النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول "من وجد كسرة فرفعها وأكلها لم تصل إلى جوفه حتى يغفر اللَّه له" فإني أكره أن أستعبد من قد غفر له.‏



__________________
رد مع اقتباس
  #71  
قديم 23-02-2012, 10:49 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الأحاديث القدسية

ماجاء فى الظلم و الكبرياء

عن أبي ذر
عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال
"يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. فلا تظالموا.
يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته. فاستهدوني أهدكم.
يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته. فاستطعموني أطعمكم.
يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته. فاستكسوني أكسكم.
يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني أغفر لكم.
يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.
يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم. كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم. ما زاد ذلك في ملكي شيئا.
يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم. وإنسكم وجنكم. كانوا على أفجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيئا.
يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم. وإنسكم وجنكم. قاموا في صعيد واحد فسألوني. فأعطيت كل إنسان مسألته. ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.
يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم. ثم أوفيكم إياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".

عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار".


__________________
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 23-02-2012, 10:54 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الأحاديث القدسية

ما جاء فى الاخلاص و ذم الرياء و الشرك

عن أنس بن مالك : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ (أَوْ تَلاَ) هذِهِ الآيَةَ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ. فَقَالَ:
(قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُجْعَلَ مَعِي إِلهٌ لآخَرُ. فَمَنِ اتَّقَى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلهاً آخَرَ، فَأَنَا أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ).

عن أنس بن مالك
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي هذِهِ الآيَة ( هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىَ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(قَالَ رَبُّكُمْ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُشْرَكَ بِي غَيْرِي. وَأَنَا أَهْلٌ، لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْركَ بِي، أَنْ أَغْفِرَ لَهُ).‏

و فى حديث قدسى آخر يقول الله تبارك و تعالى :
( إنى و الجن و الأنس فى نبأ عظيم : أخلُقُ و يـُعبد غيرى , و أرزُقُ و يـُشكر غيرى )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة:َ أَنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
(قال اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ. فَمَنْ عَمِلَ لِي عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي. فَأَنَا مِنْهُ بَرِيٌ. وَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.‏


عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(إِذَا جَمَعَ اللهُ الأَوَّلِينَ وَالآْخِرِينَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لِيَوْمٍ لاَرَيْبَ فِيهِ، نَادَى مُنَادٍ: مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ لَهُ للهِ، فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ. فَإِنَّ اللهَ أَغْنَى الشُّرَكَاءُ عَنِ الشِّرْكِ).‏

عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه".

عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
"إن اللّه تعالى قال: لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر، فبي حلفت لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا، فبي يغترون أم علي يجترئون".

عن يحيى بن عبيد اللّه، قال سمعت أبي : يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب. يقول اللّه أبي تغترون أم تجترئون؟ فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا".

__________________
__________________
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 23-02-2012, 02:56 PM
مهران2000 مهران2000 غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 70
معدل تقييم المستوى: 0
مهران2000 is on a distinguished road
افتراضي

جزيت اخيرا اخى
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 24-02-2012, 12:25 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهران2000 مشاهدة المشاركة
جزيت اخيرا اخى
بارك الله فيك
ورضى عنك
__________________
رد مع اقتباس
  #75  
قديم 24-02-2012, 07:54 PM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,693
معدل تقييم المستوى: 23
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي


مـا شاء الله لا قـوة إلا بالله

بـآرك الله فيكم وجزآكـم عنا خيـر الجـزاء


__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:40 PM.