اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-07-2019, 05:20 PM
الصورة الرمزية إبراهيم أبو ليفة
إبراهيم أبو ليفة إبراهيم أبو ليفة غير متواجد حالياً
مشرف قسم ابداعات و نقاشات هادفة ( كاتب واعد )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 741
معدل تقييم المستوى: 15
إبراهيم أبو ليفة is on a distinguished road
Neww1qw1 قصة


"الهروب الي الواقع "
-قصة من رابع المستحيلات -
كان دائما يحلم بالجنة وما فيها وكيف يمكن ان يكون ذلك الذي لم يخطر علي قلب بشر ،جاهد دنياه ما وسعته في ذلك طاقته آمن بكل التعاليم السماوية ،تجاوز بعض اشواك الصراط في بعض عمره وفشل في اخري ،كان دائما يمني نفسه بالغفران فيما اخفق فيه وان تبدل سيئاته حسنات ،مات في ريعان شبابه وبدأ الحساب لم تؤكد الشواهد المنطقية التي عاقرها انه بالفعل ميت فالدنيا قائمة يأكل ويشرب وينام ،يذهب الي عمله ككل المحيطين ،يري ما عاهده من حيوانات ومركبات ومخترعات يتفاعل معها بكل عقل ،تعصب للتاريخ والجغرافيا ،الوطن والدين ،العائلة والمال ،النساء والولد .
امتزجت دماؤه بالمثل والفضائل وما اوتي من العلم ،لكن ذلك الفجور الكامن داخله لا يهدأ ولا يمل وكلما لجأ للمعالجات المسلمة والمطروقة كلما زاد اشتعالا وتوهجا كرد فعل طبيعي لما جبلت عليه فطرته ما بين فجورها وتقواها ليشخص الطبيب حالته بالفصام ويقرر بإنتفاء مسئوليته عن افعاله ليتلمس جنته الجديدة بعيدا عن كل المحظورات ليجد ما لم يتوقعه يتحقق امامه بمجرد التفكير فيه وان ما لم يخطر علي قلب بشر هو واقع منذ ولادته ولكنه كان مخبوءا او قل محجوبا عنه لاتمام مهمة لم تكن بإختياره ،لكن كان هناك شرطا قاسيا لاغتنام كنزه أن يظل فصاميا ابد الدهر لا يتحدث عما عاينه ويسير بما تربي عليه ،ومثلما قرأ الرمز والتقط الإشارة عليه ان يبث رمزه واشارته لمن يعقلها .
وكان السؤال كيف لكل هؤلاء ان يكونوا فصاميين بغير دواء ؟ كيف لكل تلك الممالك عبر التاريخ المذكور وغير المذكور ان تعيش في تلك الكينونة ؟ ثم كيف لكل تلك المشاعر الدنيوية من آلام واحزان وغني وفقر صحة ومرض ان تصطحبنا في رحلتنا
هذه ؟..قرر ان يعود الي كهفه ويتدثر في غطاؤه فعاد الي طبيبه :سيدي ارجوك اعطني هذا الدواء لا مكان لي في جنتكم وكانت المفاجأة ..فما كان الطبيب الا حارسا ومندوبا لجهات سيادية وما كانت الادوية الا رصاصات مباشرة في الرأس ترسله للموت آلاف الاعوام ويصارحه الطبيب :لقد نمت ما يكفيك وكفرت عن كل ذنوبك بل اننا ندين لك بالفضل في كثير وعليك الآن بالاختيار اما تصنيفك ارهابيا ومن المنتحرين او فصاميا كباقي البشر ،سر كما انت واحتفظ بما اكتسبته ولا تضيعه ثم كتب في روشتة الدواء "هدنة لمقاتل من نوع فريد ..لا تتكلم فيما عرفت فتلك هندسة التاريخ والتي لا فكاك منها ولو حتي بالموت ومازال في الرحلة بقية .
تمت

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:43 PM.