اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-01-2013, 03:37 PM
hamedtoti hamedtoti غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 363
معدل تقييم المستوى: 17
hamedtoti is on a distinguished road
Neww1qw1 تحليل لقصة فوتوجنيك ليوسف ادريس


هذا تحليل للقصة القصير فوتوجنيك للكاتب الكبير يوسف إدريس
[IMG]file:///C:\Users\hamed\AppData\Local\Temp\msohtml1\01\clip _image001.gif[/IMG] يوسف إدريس
قصة قصيرة أبدعها الكاتب الكبير( إحسان عبد القدوس ) ضمن المجموعة القصصية " شفتاه"

وتضمّ المجموعة عددا من القصص القصيرة والتى طبعت بقطاع الثقافة ( أخبار اليوم) .
وقصتنا " فوتوجنيك" والتى نحن بصددها تدور أحداثها حول التقوقع وراء عدسة الكاميرا وقدرة تلك العدسة على الاستحواذ على مخيلة وأحاسيس صاحبها والذى جعل من عدستها عيناً ومن صورها تفسيراً لكل ما يراه بل وأعجب من ذلك أنها تغلغلت فى نفسه فصار يرى ما تراه ويشعر بما تشعر به.
فوجه" فوتوجنيك" معناه أنه يحمل خصائص نفسية رائعة ويخلو من كل شئ دنئ ووجه غير " فوتوجنيك" هو وجه يحمل كل أمارات السوء ونفس تحمل كل علامات الشرّ .
ترك صاحبنا ـ بطل القصة والذى يعمل مصورا ـ العدسة أو بالأحرى الكاميرا تتلاعب به وتقوقع داخل عدستها فاستحوذت عليه حتى صارت تتدخل دون إرادة منه فى كل عاداته وحكمه على الأشياء فصار يرى ما تراه ويؤمن بما تبديه ويتلهف لما تخفيه كالمسحور بترانيم السحرة والدجالين بل صار كالمدمن الذى استحوذ عليه الإدمان فصار لا يشغل باله ولا يثير ما تبقى من مخيلته إن تبقى منها شئ إلا ذلك المسحوق الذى يخطّه على ظاهريده ثم يستنشقه بملء أنفه ولا يترك ذرة منه على يده إلاويبتلعها بأنف تمرس طويلا على السحب حتى ليكاد أن يسحب كل شئ أمامه أو كالذى يسلم ذراعه ونفسه لتلك الحقنة التى تغتال جلده وما تبقى من عقله وليصير بعدها إلى نشوة لا تتعدى دقائق أو سويعات قليلة وبعدها تزول تلك النشوة ليجد نفسه وقد عاد سقيماً إلى أرض الواقع وليجد نفسه وقد هوت إلي هوةٍ سحيقةٍ ما لها من قرار ......... وهيهاتَ هيهاتَ أن يعود لجادة الطريق فما تبقى من كيانه لايكاد يحمله إلى الطريق المستقيم فلا شئ أمامه سوى السقوط....... فيترك نفسه تتهاوى إلى نهاية الجبِّ الذى لا نهاية له إلا الموت بأبشع صوره وهل إن عاد سيعود سليماً أم سيصير حطاماً يتوكأ على ما تبقى من رفاته ؟ وما أصعب أن يرى الإنسانُ رفاتَه قبل وفاتِه!!
صديقنا المصور يرى ( عين الكاميرا نزيهة .. محايدة .. متحررة من الأهواء . عين لا تخضع لعاطفة ولا لنشوة أو شهوة ***ية ولا لمصلحة خاصة ) ولنا هنا سؤال .. هل هذا عدم ثقة فى نفسه أم استسلام لما تراه الكاميرا وما آمن به ؟!
وقد يجزم الرجل ويؤكد أن ما تراه الكاميرا حقيقة واقعة وقاطعة وما يراه هو زيف وبهتان وقد يجرُّه اعتقاده ليقنع نفسه بأن الكاميرا تتغلغل فى قلوب الناس وقد ترى ما بداخل تلك السراديب المغلّقة وهذا بعكس عيوننا الحقيقية والتى سَرعَان ما تقع فريسةً لحبائل الزيف وطِلاءات القبح التى تخفى وراءها شِراكا ونفوسا لا تحتمل.
وتأتى بنا أوصاف الكاتب سهلةً رصينةً لتضعَنا أمام ذروةِ الأحداث وهى عندما يصور الرجل وجهاً أحبه واستحوذ عليه وآمن بجماله وخلبته قسماته واستحوذ على عاطفته .... وجها تملؤه البراءة ويسقيه الحياء وينضره الألق .... وجها كوجه ملاك .. وهنا سيحدث الصراع ويعلو ويحتد حيث يظهر هذا الوجه من خلف عدسة الكاميرا وجها غير" فوتوجنيك "
( إنها حقا جميلة رائعة .. وجهها يتعلق بالبراءة وعيناها يشعان بذكاء طيب هادئ وابتسامتها تطرف قليلا بحنان غريب وشعرها منسدل على كتفيها فى راحة كأنه منذ ولدت نائم فى مكانه لم يوقظه أحد)
تلك عباراته التى قالها قبل أن يصورها والتى تدل على تأثيرها الشديد فيه عبارة بسيطة تبلور شعوره تجاهها وأنها خلبت لبه وجعلته مشدوها بها ومفتونا بجمالها وكم أثارت فى نفسه من مشاعر لم يحسّها قبل .. ولكن هل ستوافقه عين الكاميرا فيما يرى؟! أم ستكون صادقة كعادتها ؟ تنقل ما تحسه هى ـ الحقائق دون تزييف ـ لا مايتمناه ويحسه هو ؟
وهنا تحدث المفاجأة وتظهر الصورة على غير المتوقع غير " فوتوجنيك " ويبدأ الصراع .؟..ترى هل ستنتصر الكاميرا أم ينتصر الحب الذى القى بسهمه الأول فى قلب هذا العاشق الغفل؟
أيهما أحرى بالشك؟ العدسة أم القلب ؟ .... سعاد الجميلة هل ستنتصر بجمالها على تلك الآلة الحديدية؟
وهنا يتأجج الصراع ويحتدم فى صورة وحشية لسعاد .. هكذا ما تبديه عدسة الكاميرا وعينها
( عين الكاميرا كعيون الناس أحيانا تخطئ وكثيرا ما تفشل فى معرفة الحقائق .. عين سعاد خبيثة ووجهها كاذب سئ الطويّة .. لا لا .. تلك أكاذيب .. بل وجهها ينطق بالبراءة وعاطفتها يحشوها الحنان والدفء ).
حديث وحوار داخلى ينم عن صعوبة الحكم فلسعاد المركز الأول وبسحرها تلقف ما يأفكون كما فعلت عصا موسى فى سحرة فرعون وأخيرا أقنع الرجل نفسه بأن قال لها
"من قال أن عين الكاميرا أصدق من عين الإنسان ؟ "
وكأنه عندما طرح هذا السؤال أراد أن يهرب به من كل ما كان يعتقد ويجعله يكفر بما كان يؤمن به لينجو من إسار العدسة ويتفيأ ظل سعاد تلك الحقيقة التى فرضت نفسها على المصور فهجر الكاميرا وترك مهنة التصوير برمتها وأقنع نفسه بما تراه العيون الآدمية والتى ربما تحتاج لبعض الرتوش لتلون الحياة وتجمل ما فيها أو تضيف لها مسحة من جمال ليقتنع بها من يراها أو يعيشها وهكذا تكون وهكذا نعيش .
أسلوب القصة... أسلوب رقيق يعتمد على السرد أو الحكى والذي يجذب القارئ ويجعله يسلم نفسه لإسار الحاكى يتلمس الدفء من نبراته ويستلهم الخيال من إشاراته ويظل هائما معه حتى يفرغ ما فى جعبته من أحداث تلك الأقصوصة الجميلة , ولم ترد فى قصتنا الفاظ غريبة بل جاءت الألفاظ رشيقة ومعبرة وقصتنا لم يرد كاتبها أن يحدد لها زمان أو مكان بل جعلها تصلح لأن تكون قصة رمزا ًولكننا نستكشف أنها تعبر عن زمان حديث نسبياً لأنها تتحدث عن الكاميرا . وشخصيات القصة ليسوا كثر بل كاتوا فى أقل الحدود فلم نر غير المصور وسعاد والكاميرا ـ لو اعتبرناها شخصية ـ فلقد أثرت كثيرا فى سير الأحداث
ويأتى الحل كالعادة ليفاجى الجميع وها هو ينطلق بقوة ليكشف عن حقيقة سعاد تلك الملاك التى انكشف عنها غطاء الزيف فصارت حقيقة تكشف عن سوء الطويّة وقوة الكذب وبراعة التزييف( فها هى ذى غير " فوتو جنيك" وتاه وجهها الملائكى وسط أخلاقها الشيطانية ) وعاد الرجل ليبحث عن الكاميرا وسط ركام الحياة وهو يذرف دمعة ويتأوه بآهة ما يزال صداها يتردد و يجلجل الأرجاء .

[IMG]file:///C:\Users\hamed\AppData\Local\Temp\msohtml1\01\clip _image002.gif[/IMG]





فوتوجنيك


أنا مصور فوتوغرافي ..
بدأت هاويا , وانتهيت محترفا ولا أدرى متى بدأت هوايتي ... بل أنى لا أذكريوم من عمري لم احمل فيه بين يدي آلة تصوير ...فقط كان والدي من هواهالتصوير أيضا ,وكنت و أنا صغير أجرى لأخطف آلة التصوير ,وأضمها إلى صدريفرحا ضاحكا كأني أضم كل ما في الدنيا ... وكنت إذا بكيت لا أسكت إلا إذاجاءت لي والدتي بآله التصوير .. وإذا أرادوا إن يسقوني (شربه )أو دواء مر ,تحايلوا علي باعطائى أله تصوير ..وعندماأصبحت في العاشرة من عمري ,ونلتالشهادة الابتدائية ,أهداني والدي اله تصوير...اا كاميره !!!!...من يومهاوأنا أرى الدنيا وأرى الناس ,من خلال عدسه الكاميرا..لم يكن ما أراه بعينييصلح للحكم على الأشياء ..
كان الحكم دائما لعدسه الكاميرا ..أي أنى لو رأيت رجلا بعيني لا أستطيع أناحكم عليه ....لاأستطيع أن أحبه أو اكرهه.. لا أستطيع أن احكم على أخلاقه ...وإنما كل مايحدث لي أن يثير هذا الرجل اهتمامي أو لا يثيره ...فإذاأثار اهتمامي صوبت إليه العدسة والتقطت صورته ..ثم أنظر في الصورة , ومنخلالها أستطيع أن احكم عليه ..وأستطيع أن اعرف أخلاقه ..أستطيع أن أحبه أواكرهه ...وأنت تعرف أن عدسه الكاميرا تعمل بالظبط بنفس الطريقة التي تعملبها عين الإنسان ..أي أن تركيبهاالميك****ي هو نفسه التركيب الفسيولوجيلعين الإنسان ..ورغم ذلك ...فأن هناك فارق بين ما تلتقطه عين الإنسان , وما تلتقطه عدسه الكاميرا ....فالمنظر الطبيعي الذي يبدو في الصورةالفوتوغرافية تجده مختلفا عن نفس المنظر إذا وقفت أمامه وتطلعت إليهبعينيك المجردتين ..إن في الصورة تفاصيل كثيرة لما تلتقطها عيناك ,وفيهاتكامل وانسجام لا تستطيع أن تحس بهما بعينيك ,ولكن عدسه الكاميراأحست بهم ...وكذلك وجوه الناس..أن الوجه الذي تراه عينيك , يختلف عن نفس الوجه إذاالتقطته أله التصوير ..فقط ترى عينيك وجه فتاه في غاية الجمال ..ولكنك إذاالتقطت صورتهابالعدسة وجدتها في الصورة أقل جمالا ..بل قد لا تكون جميلهأبدا ..وهذا الاختلاف هوالذي أدى إلى تقسم وجوه البشر إلى :وجوه (فوتوجنيك )ووجوه (ليست فوتوجنيك) ..وهذا الخلاف بين عين الكاميرا وعين الإنسان وقديبدو ضئيلا بالنسبة للرجل العادي ولكنه بالنسبة لفنان مثلي كبيرا ..
كبيرا جداا!!!..وقد بداء هذاالخلاف يحيرني منذ مده طويلة....كنت أسئلنفسي: ما الذى يجعل بعض الوجوه فتوجنيك والبعض الاخر ليس فتوجنيك؟؟؟ !!!...
من الناحية العلمية يستطيع أى أخصائي في التصوير أن يقول لك أن الظلالالتي تلقيها ملامح الوجه هي التي تؤثرفي مدى صلاحيته للتصوير ..أي قد يكونوجهك جميل ,ولكن الظل الذي يلقيه أنفك على وجنتيك يجعل وجهك يبدو فيالصورة مسطحا ,فيصبح وجهك ليس فتوجنيكيا!!!...ولكن هذا الكلام العلمي ليسصحيحا على إطلاقه فقد أجريت مئات التجار على ظلال الوجه , ورغم ذلك ظلتهناك وجوه فتوجنيك ووجوه غير فتوجونيك حتى لوتساوت الظلال بينهم !!!...اوجدت نفسي بعد قليل أتساءل : أيهماأصدق.... عين الإنسان أم عينالكاميرا !!..
أن كل منهما يرى نفس الشيء رؤيةمختلفة فأيهما أصدق فى رؤياه... هل ما نراهبأعيننا هو الحقيقة ,أم ما تراه عين الكاميرا ؟...وحيرني السؤال ....عشتشهورا طويلة حائرا ....ثم ..وجدت الاكتشاف العلمي الضخم ....وجدت الجواب ...أن عين الكاميرا أصدق من عين الإنسان !!...لا تندهش ...ولكن ,أسألني: لماذا ؟؟!!.. والمسألةبسيطة ...أن عين الإنسان تتعرض لمؤثرات كثيرة ....تتعرض للعاطفة.فإن عواطفك تؤثر في عينيك,
فترى الشخص الذي تكره دميما والشخص الذي تحبه جميلا ,,وبيت الشعر الذييقول :اا(وعين الرضي عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدى المساويا) ليسمجرد بيت شعر, أنه نظريه علميه !!كما أن عين الإنسان تتعرض لمؤثرات ال***, فالرجل قد يرى المرأه جميله لمجرد أنها أمرأه ,أو لأنه يشتهيها .كما تتعرضلمقتضيات المصلحة الخاصة كما يصورها لك العقل ...فإذا كنت محتاجا لرجلفأنك غالبا ما تراه أنسأن سمحا ينطق وجه بخف الدم في حين انه قد يكون سمجثقيل الدم و.....و...هذه عين الانسان ... عين لا يمكن أن تكون صادقه ..لأنها عين ليست منزهه وليست محايدة ,أنما هي عين أثيره بين قلب الأنسانوعقله ...أثيره ألأهواء !!..ولكن...
..
عين الكاميرا ليست كذلك ..أنها عين نزيه...محايدة ... متحررة منالأهواء... عين لا تخضع للعاطفة ,ولا شهوه ***يه ولا مصلحه خاصة..أنهاعينصادقه ..إن ما تراه الكاميرا حقيقة قاطعه...وما يراه الإنسان حقيقة مشكوكفيها..ولكن...هناك سؤال أعمق... وأخطر!!؟هل الفرق بين ما تراه عين الإنسان , وما تراه عين الكاميرا هوا مجرد فرق في الشكل ..في المظهرالخارجي...ا
...
أى هل كل الفرق ينحصر في أن الوجه الذي تراه عين الإنسان جميلاقد يبدوفي الصورة الفوتوغرافية أٌقل جمالا ...أم هوا فرق في الحقيقة التي تختفيخلف الوجه ...حقيقة الشخص نفسه أخلاقه ..طباعه ..نياته ...!!!
وبمعنى أخر ....هل تلتقط الكاميرا صوره الوجه فقط, أم تلتقط مع الوجه صورهالأخلاق والنيات؟؟سؤال خطير!...لكنى وجدت الجواب...الجواب هوا أن الكاميرتلتقط أيضا صوره الأعماق...صوره أخلاق كل ما يقف أمامها... فأنت - أو علىالأصح ,أنا - أستطيع أن اعرف أخلاق الشخص من صوره الفوتوغرافية... بل أنىلا أطمئن للشخص إلا بعد أن التقط صورته ,وأدقق فيها لأعرف أخلاقهونياته!!..وكثير... كثيرا جدا ... يحدث ان تلتقي بشخص وترتاح إليه وتطمئنلنياته ولكنك إذا التقطت صورته ودققت النظر فيها وجدت ملامحه تنطق بالخبث, والجشع, وسوء النيه ..وعليك فى هذه الحاله أن تصدق عين الكاميرا ولا تصدقعينيك , لأن عين الإنسان –كما قلت لك –مشكوك في صدقهما -...وأصبحت هذهنظريتي في الحياة....أرى الناس والأشياء من خلال عدسه الكاميرا , واحكمعلى الناس والأشياء كما تحكم عليهم الكاميرا ... حتى أنى قررت يوما أنأشترى سيارة مستعمله وكان صاحبها يبدو صادقا طيبا حسن النية ولكن يرغماحساسى بصدقه وطيبته صممت قبل أن اشترى السيارة على أن ألتقط له صوره .. ودققت النظر فى الصوره, فإذ به يبدو خبيثا, كاذبا, سيء النية ... كان وجهطبعا (ليس فتوجنيك ).....ولم أشترى السيارة... وحمدت الله لأني لم أشترهافقد أشترا ها صديق لي وتبين له بعد أن اشتراها أن (الأكس) مكسور وملحوم ...وضاع عليه الثمن الذي دفعه !!..وكنت سعيد بأكتشافى ...وكنت أثير فيالحياة وفى يدي عدسه سحريه تطلعني على خبايا النفوس ...عدسهالكاميرا!!..إلى أن التقيت بسعاد..رأيت سعاد من النظرة الأولى ..جميله ..رائعة وجهها ينم عن البراءة ...وعينها تشعان بذكاء طيبهاديء..وابتسامتها تطرق قلبك بحنان غريب...وشعرها منسدل على كتفيها فيراحة, كأنه منذ ولدت نائم فى مكانه لم يوقظه احد.رأيتها كما أرى حلم عشتفيه عمري كله...لم تسنح لي فرصه لتصويرها لأسابيع طويلةولكني لم أكن فيحاجه إلى تصويرها... كانت صورتها تزداد وضوحا في عيني يوما بعد يوم ...وحديثها الشائق يقودني إلى أعماقها... أعماق من النور .....ا
...
نور ومن تحته نور ....وأحببتها ...أحببتها الى حد أنى كنت أنسى الكاميرا وأنا بجانبها ...نعم ...إلى هذا الحد أحببتها..ا
...
ثم ..االتقطت لها صوره ...بعين الكاميرا ...لم التقط صورتها لأني كنتأريد أن اعرفها أكثر ...لا ...فكنت واثق من أنى لست في حاجه لأعرفها أكثر ...ا
.
وذهبت لمعملي وحمضت الصورة , ثم أضأت النور ونظرت إليها وانا مطمئن النفس ...واثق من النتيجه ..ولكن ..أنها ليست فتوجنيك !!..أن وجهها يبدو مسطحا ..باهتا ...وابتسامتها تبدو مفتعله ..وفى عينها خبث ..وبشرتها تبدو خشنهوكأنها بشره فتاه أنهكتها التجارب لا ..لا يمكن ...لابد أن شيء حدث وأناألتقط لها هذه الصورة ..!!؟؟التقطت لها صوره أخرى ..وثانيه ...وثالثه .. وعشرات الصور ..في أوضاع مختلفة .. من زوايا مختلفة... وعكست عليها النورمن جميع الجهات..وصورتها دون أن تدرى .. وصورتها وهى تدرى ...و...والنتيجةواحده..أنها ليست فوتوجنيك ..أن عين الكاميرا لا تريد أنترحمها ..عين الكاميرا لا تريد أن تكذب..ولكن من قال أن عين الكاميرا أصدقمن عين الإنسان؟؟!!اما هذه النظريه السخيفه التى ابتكرتها ,أمنت بها !!.كيف اجعل هذه الآله الصماء -الكاميرا - تتحكم في منطقي وفى حكمي علىالأشياء والناس, ثم أتركها تتحكم الأن فى عواطفى ....لا....هذه نظريهجوفاء..هذه سخافة..إنى أحب سعاد... والحب هو الحقيقة الحب هو الصدق الحبهوا حياتيّّّّ...!!! هجرت الكاميرا ...تركتها ...لم اعد أرى الدنيا منخلال عدستها بل لما اعد ألتقط بها صورا... تركت التصوير الفوتوغرا في ..كلما فعلته قبل أن أهجرالكاميرا والتصوير هوا أنى جئت بأحدي صور سعاد , وأجريت عليها بيدي رتوش كثيرة حتى بدت جميله ...جميله جداا..وأهديتهاالصورة ذات الرتوش...الصورة المزورة ...ثم تزوجتها...ا

********
أتدرى ماذا حدث؟؟بعد سنه طلقت سعاد...لقد كانت عين الكاميرا ,أصدق من عين الأنسان...وعدت الى الكاميرا ...ا

أحسان عبدالقدوسمن المجموعه القصصيه شفتاه

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:59 AM.