اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > المنتدى التخصصى للمعلمين > منتدى الفنى والإدارى والأخصــــــائى > الاخصائى النفسى والاجتماعى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2016, 10:37 PM
adelzaky adelzaky غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
adelzaky is on a distinguished road
افتراضي ارجوكم برجاء توضيح عمل دراسة عن الانضباط المدرسى


ارجوكم برجاء توضيح عمل دراسة عن الانضباط المدرسى(بحث ظاهرة )

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-01-2016, 11:00 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adelzaky مشاهدة المشاركة
ارجوكم برجاء توضيح عمل دراسة عن الانضباط المدرسى(بحث ظاهرة )
يمكن الاستفادة التامة من هذه الدراسة
دور المدرسة في خفض الانحرافات السلوكية لدى الطلاب
الفصل الأول : مقدمة
مشكلة البحث
أسئلة البحث
فرضيات البحث
أهمية البحث
أهداف البحث
منهج البحث
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وإمام المتقين، والمبعوث رحمة للعالمين، سيدنا ونبينا، محمد وعلى آله وصحابته، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الثانية بعد البيت من حيث التأثير في تربية الطفل ورعايته. وتعود أهميتها لما تقوم به من عملية تربويّة مهمّة وصقل لأذهان الأطفال، حيث أنّ وظيفتها الطبيعيّة أن تستقبل الأطفال في سنّ مبكرة فتكون بذلك المحطّة الأولى للتعامل معهم بعد الأسرة مباشرة، ممّا يضعها في موقع استراتيجي تربوي وتعليمي، ومراقبة شاملة يمكنها من اكتشاف قدرات الأبناء واكتشاف الميول السلبيّة والإيجابيّة في شخصياتهم.
مشكلة البحث:
لعلّ من أكثر جوانب الحياة المدرسيّة سلبيّة وتعقيداً وإشكالاً هو الجانب المتمثل في السلوك العدواني الذي يمارسه بعض الأطفال نحو أقرانهم في المدرسة.
إنّ الجوّ الانفعالي العام الذي يعيشه الطفل في المدرسة أو في البيت له أثر عميق في مدى تحركه وتفاعله وتحصيله، فقد يشعر الطفل بالتعاسة في المدرسة بسبب موقف الأطفال الآخرين كالسخرية منه أو الاعتداء عليه بقسوة أو شعوره بعدم الانتماء أو الشعبيّة. وقد يعتدي الأطفال أحياناً على زميل لهم لاعتقادهم بأنه لا يستطيع أن يردّ الاعتداء أو لشعورهم بضعفه وعدم قدرته على الوقوف أمامهم بنفسه والاعتماد على ذاته. وقد تعود مثل هذه الصفات إلى طريقة التربية التي يتبعها الآباء وهم يعملون على *** الرّوح العدوانيّة الطبيعيّة عند طفلهم بشكل قاس وخطير. وقد يكون الطفل خجولاً، هادئاً يواجه رفاقاً له ذوي شخصيات عنيدة عدوانيّة ونتيجة لذلك قد يكره المدرسة وينفر منها.
فإذا لم يلق الطفل المعاملة التربوية الحسنة في المدرسة ويستوعب المناهج المتطورة، فإنّ حياته سيصيبها الفشل والتقاعس نحو التحصيل العلمي، ويحل جو السأم والضيق في نفسه، ويخلق علاقات عدوانيّة سواء مع أقرانه أم مع المدرسين وتنقلب حياة المدرسة بالنسبة له صورة قاتمة للحياة البشرية، نظراً لما يصاب به من إحباط متكرر.
وتأسيسا على ما سبق يمكن بلورة مشكلة البحث في الإجابة عن السؤال التالي :
أسئلة البحث :
ما هي أشكال الانحرافات السلوكية في المدرسة الثانوية من وجهة نظر المديرين، و ما دور المدرسة في خفض هذه الانحرافات ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما دور مدير المدرسة في خفض الانحرافات السلوكية لدى الطلاب ؟
2- ما دور المعلمين في خفض الانحرافات السلوكية لدى الطلاب ؟
3- ما دور المرشد الطلابي في خفض مشكلة الانحرافات السلوكية لدى الطلاب ؟
4- ما دور التشريعات في الحد من دور المسئولين في مواجهة الانحرافات السلوكية لدى الطلاب ؟
أهمية البحث :
يمكن تلخيص أهمية البحث في النقاط التالية :
־ ندرة الدراسات السابقة في هذا الموضوع .
־ أنها تساعد في معرفة مدى قدرة المدرسة على المشكلات السلوكية لدى الطلاب .
־ الإضافة النظرية والعملية التي البحث في المجال التربوي .
־ تساعد المسئولين على تطوير وسائل مواجهة الانحرافات السلوكية داخل المدارس .
־ توفير بيانات عن عدد من استراتيجيات حل المشكلات .
־ إثراء المكتبة بهذا النوع من البحوث .
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى التعرف على :
1 - دور مدير المدرسة في مواجهة الانحرافات السلوكية لدى الطلاب .
2- دور المعلمين في مواجهة الانحرافات السلوكية لدى الطلاب .
3- دور المرشد الطلابي في مواجهة مشكلة الانحرافات السلوكية لدى الطلاب
4- مدى ملائمة التشريعات للحد من الانحراف السلوكي داخل المدرسة.
حددت هذه الدراسة الانحرافات السلوكية التالية :
1- السلوك العدواني
2- تعاطي المخدرات .
3- الإرهاب .
منهج البحث :
اتبع الباحث المنهج الوصفي بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته مع طبيعة هذه الدراسة التي تتطلب التعرف على وجهة نظر العاملين في المدارس ( المستهدفين ) والقائمين على العملية التربوية داخل المدارس عن طريق جمع البيانات من خلال الأداة المستخدمة في الدراسة وهي "الاستبانة " .
الفصل الثاني : أدبيات البحث
الإطار النظري ، ويتضمن ما يلي :
المبحث الأول : السلوك العدواني ودور المدرسة في مواجهته.
المبحث الثاني : تعاطي المخدرات ودور المدرسة في مواجهته.
الإطار النظري
المبحث الأول : السلوك العدواني ودور المدرسة في مواجهته.
تعريف العدوان:
هو كل سلوك نشط فعّال يهدف من ورائه إلى سدّ حاجات أساسيّة أو غرائزيّة. وهذا التعريف يظهر أن العدوان يشمل جميع الفعاليات الإنسانيّة المتجهة نحو الخارج، المؤكدة للذات، الساعية وراء سدّ حاجات الشخص الأساسيّة سواء كانت بناء أم تملك.
أشكال العدوان:
يظهر العدوان الإنساني في عدة أشكال منها:
- العدوان الجسدي: الذي يشترك فيه الإنسان جسدياً على الآخر ومن أمثلته: الضرب، والرفس، والدفع، والقتال بالسلاح.
- العدوان الكلامي: الذي يقف عند حدود الكلام، ومن أمثلته: الشتائم، القذف بالسوء، وفم الإنسان أول أداة يستخدمها للعدوان، حتى وهو لا يزال في نعومة أظفاره.
- العدوان الرمزي: هو الذي نمارس فيه سلوكاً يرمز إلى احتقار الآخرين أو يقود إلى توجيه الانتباه إلى إهانة تلحق بهم.
أنواع العدوان:
هناك أنواعاً عديدة من السلوك العدواني:
- العدوان المخبوء: كعدوان الطفل عندما يأتي له أخ صغير.
- العدوان المحول: وينتج من تدخل الوالدين وحرمان الطفل من تقرير ذاته، ويعالج بمشاركته ببعض أشياء البيت كرأيه في ملابسه أو في وجبات الطعام أو غيرها.
- العدوان التخيلي: وينشأ من الصراع بين المشاعر العدوانية عند الطفل و من المعايير الضابطة، ويعالج ببيان أنّ شعور المرء بالغضب أمر طبيعي لا غبار عليه إذا ما ترك للطفل أن يسيطر على مشكلاته بحرية.
وهناك أنواع أخرى من السلوك العدواني ومنها :
- العدوان الفردي: حيث يسعى الفرد إلى إلحاق الأذى بغيره من الأفراد والجماعات أو الأشياء. وقد يكون جماعياً حيث تسعى جماعة إلى إلحاق الأذى بغيرها من الجماعات والأفراد.
- العدوان العقلاني: يعتمد على مبررات عقلية في موقف محدد. أمّا النوع الثاني بالنسبة لمستوى التبرير العقلي، فهو ينطوي على القليل من المبررات العقلية، ويغلب فيه موقف اندفاعي عاطفي داخلي يدفع الفرد باتجاه العدوان من غير أن يكون تقديره له ولكامل ظروفه تقديراً واعياً واضحاً.
أسباب السلوك العدواني:
1- العدوان غريزة عامّة موجودة لدى الإنسان وذلك لتفريغ الطاقة العدوانية الموجودة داخل الإنسان ويجب التعبير عنها.
2- العدوان سلوك متعلم. فيتعلمون من خلال الخبرات التي يمرون بها في حياتهم وأحياناً يتعلم السلوك العدواني من خلال استجابة الوالدين لرغبات الطفل الغاضب، وذلك لتجنب المزيد من المشاهد المزعجة، وبهذه الطريقة تمكنه من التحكم في محيطه.
3- العدوان نتيجة حتمية لما يواجه الفرد من إحباطات متكررة وتؤدي إلى تنبيه السلوك العدواني لدى الفرد.
4- عدم قدرة الأطفال على إدراك متى يشعرون بالانزعاج أو الإحباط، ولا يستطيعون نقل هذه المشاعر للآخرين إلاّ بعد أن ينفجروا في نوبة غضب شاملة.
5- إنّ معظم الأطفال الذين يأتون من أسر تستخدم العقاب وتسودها الخلافات الزوجية الكبيرة، فإنهم يكتسبون صفات عدوانية ويمارسون سلوكاً عدوانياً.
مظاهر السلوك العدواني:
1- يبدأ السلوك العدواني بنوبة مصحوبة بالغضب والإحباط، يصاحب ذلك مشاعر من الخجل
والخوف.
2- تتزايد نوبات السلوك العدواني نتيجة للضغوط النفسية المتواصلة أو المتكررة في البيئة.
3- الاعتداء على الأقران انتقاماً أو بغرض الإزعاج باستخدام اليدين أو الأظافر أو الرأس.
4- الاعتداء على ممتلكات الغير، والاحتفاظ بها، أو إخفائها لمدة من الزمن بغرض الإزعاج.
5- يتسم في حياته اليومية بكثرة الحركة، وعدم أخذ الحيطة لاحتمالات الأذى والإيذاء.
6- عدم القدرة على قبول التصحيح.
7- مشاكسة غيره وعدم الامتثال للأداء والتعليمات وعدم التعاون والترقّب والحذر أو التهديد اللفظي وغير اللفظي.
8- سرعة الغضب والانفعال وكثرة الضجيج والامتعاض والغضب.
9- تخريب ممتلكات الغير كتمزيق الدفاتر والكتب وكسر الأقلام وإتلاف المقاعد والكتابة على الجدران.
10- توجيه الشتائم والألفاظ النابية.
ومن المظاهر السلوكية السيئة أيضا :
1 - الهرب من المدرسة .
2 - الغياب المتكرر وكذلك التأخر الصباحي عن المدرسة.
3 - إتلاف الممتلكات العامة و الكتابة على الجدران .
4 - إهمال الواجبات الدينية والتساهل فيها كالصلاة مثلاَ إما بتركها أو الصلاة بدون وضوء أو التهاون في أدائها .
5 - التدخين وما يسببه من مشكلات وعواقب وخيمة .
6 - الألفاظ البذيئة وإطلاق اللسان في السباب والشتائم وسوء الكلام .
7 – العدوانية والمشاكسات فيما بين الطلاب ومع المعلمين ، وما يتبع ذلك من أخلاق سيئة.
دور المرشد الطلابي في رعاية السلوك العدواني لدى الطلاب:
إن الدور الذي يقوم به المرشد في القضاء على هذا السلوك ، يقوم على التخطيط للجلسات الإرشادية المزمع القيام بها وكذا تحديد الوقت الملائم لتنفيذها ، ويفضل المرشد أن يعطي لأفراد الجماعية المشاركين في الجلسة فرصة الحوار وتبادل الآراء بينهم وأن لا يحتكر المناقشة وأن يختار أفراد الجماعة قائداً من بينهم ليقوم بالتنسيق وتنظيم الحوار ويتراوح عدد الأفراد المشاركين من ( 7 ـ 10 ) أفراد ويصل إلى أكثر من ذلك وكما أنه يستحسن أحياناً أن تكون الجماعة متجانسة عقلياً واجتماعياً حتى يتمكن المرشد من التعامل مع جميع أعضائها في مستوى يناسب الجميع ، ومدة الجلسة الجماعية تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة تقريباً .
ويتم تنفيذ الجلسات وفقاً للإجراءات التاليـة :ـ
1. وتتضمن التعارف بين الأعضاء المشاركين ، وطرح أولويات المشكلة والتعرف على الأسباب والدوافع المؤدية إلى وجود المشكلة .
2. استكمال الجلسة الأولى وعرض النتائج المترتبة على التمادي في المشكلة وإعطاء المشاركين واجباً منزلياً متعلقاً بالمشكلة يمكنهم من الإجابة عليه في المنزل .
3. مناقشة الواجب المنزلي الذي أُعطى للمشاركين قبل نهاية الجلسة الثانية ويقترح استضافة أحد المعنيين بموضوع الجلسة ومناقشته من قبل المسترشدين ، ويمكن عرض بعض جوانب المشكلة من خلال مشهد تمثيلي يقوم به المشاركون وبإمكانهم تبادل الأدوار التمثيلية فيه ويطلق على هذا النوع بالتمثيل النفسي المسرحي أو تمثيل المشكلات النفسية أو الاجتماعية ويعتبر من أشهر أساليب التوجيه والإرشاد الجماعي ويتيح للمشاركين فيه فرصة التنفيس الانفعالي التلقائي والاستبصار الذاتي بمشكلاتهم للكشف عن اتجاهاتهم وصراعاتهم وإحباطهم مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق التوافق والتفاعل الاجتماعي السليم والتعلم من الخبرة الاجتماعية .
4. وتناقش فيه العوامل المؤدية للتخلص من المشكلة من قبل المشاركين في الجلسة وتصاغ فيه التوصيات التي يتفق عليها المشاركون لكي يقوم المرشد بمتابعتها ، ويستخدم المرشد الطلابي بعض الوسائل المناسبة لهذه الجلسات كتسجيلها على شرائط كاسيت أو شرائط فيديو ـ إن تيسر ذلك ـ حيث يمكن إعادة التسجيل أو العرض المرئي للمشاركين للاستفادة منه والتعلم أو اكتساب عادات جديدة في ضوئه ، ويقوم المرشد الطلابي بتدوين هذه الجلسات وما يدور فيها من مناقشات وملاحظات في سجل خاص للقيام بدور المتابعة والتقويم لهذه الجلسات .
هناك العديد من الأساليب الفعّالة في علاج ظاهرة ال*** :
1- التعاون مع البيت للوقوف على أسباب السلوك وإذا عُرف أنّ السبب يتعلق بالأسرة/ البيئة التي يعيش فيها، فعلى المدرسة تقديم العون.
2- استخدام المكافآت والتعزيز.
3- التفريغ العضلي: تشجيع الطفل على تفريغ غضبه وسلوكه العنيف مع الآخرين عن طريق قيامه بنشاطات جسديّة مثل الركض، السباحة، لعب كرة القدم، أو السلة أو ضرب كيس الملاكمة لتخفيف توتره.
4- حرمان الطفل المعتدي من المكسب الذي حصل عليه نتيجة ***ه مع الآخرين حتى لا يرتبط في ذهنه ال*** بنتائج إيجابيّة.
5- تغيير ظروف البيئة التي أدّت إلى العدوان وإعطاؤه نموذج سليم للتعامل مع غيره.
6- أن لا يستخدم الوالدين أو المعلم سلوك العدوان مع سلوك الطفل العدواني.
7- على المعلم أن يعمل على إيقاف السلوك العدواني وأن لا يتغاضى عن سلوك الطفل و***ه.
8- تعليم الفرد كيف يتحمل الإحباط على الأقل للدرجة التي تجعله لا يضار من الإحباطات التي تحدث في الحياة اليوميّة.
9- الحديث مع الذات، وبذلك يتدرب الفرد على الحديث مع ذاته للتخلص من توتره وشعوره بالغضب.
10- إمساك الطفل. فقد يفقد الطفل سيطرته على نفسه تماماً، بحيث يحتاج إلى أن يُمنع من الحركة أو يبعد عن المكان حفاظاً على سلامته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين.
11- تنمية التبصّر: بعد تجاوز نوبة الغضب تماماً، يتم نقاش الحادثة كي يتم تنمية الفهم لديه حول المشكلة بحيث يتضمن النقاش وصفاً لشعورك وشعور الفرد أثناء المشكلة والأسباب التي أدّت إلى الغضب، والطرق البديلة لحلّ مثل هذه المشكلة في المستقبل.
12- العقاب البسيط، حتى يفهم الفرد أنّ نوبات الغضب وال*** لن تكون في صالحه يفرض عليه العزل لمدة (2- 5) د. في غرفة خاصّة وكلما قرر العمل عُزل بحيث أنه يجب أن يكون هناك حزم وواقعية ضمن قاعدة (لا تظهر أي تعاطف أو غضب).
13- المهمّة المتناقضة. وهي تلك المهمّات التي تبدو نافية للطفل لأنها تفرض طبيعة متناقضة ظاهرياً، مثل الطلب من الأطفال الاستمرار في نوبات الغضب بدلاً أن يتوقفوا عنها. وهذا يقوم في الواقع بخفض السلوك لأنه يقاوم ما يقال له ماذا يفعل.
المبحث الثاني : تعاطي المخدرات ودور المدرسة في مواجهته.
يمكن أن نستعرض تعاريف المخدرات من أربعة وجوه :
1. التعريف اللغوي : المُخَدِّرَات في اللغة من ( خَدَرَ ) والمصدر التخدير , معناه الستر, يقال تخدر الرجل أو المرأة إذا استتر أو استترت . ويقال : إن ( الخدر ) هو الفتور والكسل والسكون الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر, أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات, كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه وتعطل الإحساس والشعور .
2. التعريف الشرعي : أُطلق على المخدرات ( المرفئات ) يعني ما غيب العقل والحواس دون أن يصيب ذلك النشوة والسرور , أما إذا صاحب ذلك نشوة فإنه مسكر .
3. التعريف القانوني للمخدرات : تعرف المخدرات قانونا على أنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان ( الاعتماد النفسي والبدني ) وتسمم الجهاز العصبي المركزي . ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون , ولا تستخدم إلاّ بواسطة من يرخص له بذلك.
4. التعريف العام للمخدرات : كل مادة خام من مصدر طبيعي أو مشيدة كيميائيا ، تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة , إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية , فإنها تسبب خللا في العقل وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها, مما يضر بصحة الشخص جسميا ونفسيا واجتماعيا . .
أنواع المواد المحرمة :
المهبطات والتي تهبط نشاط جهاز الأعصاب المركزي ومنها: الكحول, المنومات والمهدئات.
المهلوسات وتضم الحشيش والمريخوانا, الاسيد والفطريات. التي تنشط عمل الجهاز العصبي ومنها: الاكستازي, الكوكايين, ال****, سبيد وغيرها.
المنبهات والمنشطات : مخدرات مسكنه للآلام: أفيون, مورفين, كودائين, هيروين, ميتادون.
المخدرات الكبرى والتي لها خطورة كبيرة عن استخدامها والإدمان على تعاطيها مثل : الأفيون ، المورفين ، الكوكايين ، الهيروين ، الحشيش ، الماريجوانا ، الهندباء البري.
المخدرات الصغرى والتي خطورتها أقل وتمثل جانبا كبيرا من العقاقير المستخدمة كعلاج طبي ، وإن كانت تسبب التعود والإدمان والأضرار الجسمية والصحية لمتعاطيها مثل : المنبهات ، المهدئات ، المسكنات المنومات ، القات ، الكوكا ، جوزة الطيب ، النباتات المكسيكية ، المذيبات الطيارة ، البربثيوارت .
أقسام الإدمان :
ينقسم الإدمان إلى نوعين : الإدمان النفسي والإدمان الجسدي .
أولاً : الإدمان النفسي : وهو ينتج عن تعاطي المواد المنشطة والمهلوسة والمواد الطيارة والكوكايين والحشيش .
ثانياً : الإدمان الجسدي: وهو ينتج عن تعاطي الفرد للخمور ومشتقات الأفيون والمسكنات والمهدئات
تعاطي المواد المخدرة هي أكبر المشاكل التي يتعرض لها الشباب في كل المجتمعات، فهذه الطريقة تكون وسيلة لنيل القبول بين الأصدقاء و الهروب من مواجهة المشاكل. ولكن الشباب غير الواعي لا يعلم أن تعاطي المواد المخدرة لا يحل المشاكل بل يزيدها ويعقدها.
ويجب على الآباء اكتشاف هذه المشكلة مبكراً و لكن كيف؟
هناك علامات تدل على أن هناك مشكله مثل الرسوب في بعض المواد وتغير الأصدقاء الصالحين إلى أصدقاء سوء والاتجاه لسرقة المال من البيت لشراء هذه المواد، والتغير في الشخصية أو النشاط. وإقامة حوار متبادل بين الأبناء والآباء تكون الوسيلة الوحيدة للحد من مخاوف الآباء وتعطيهم الفرصة لتوعية الأبناء بطريقه صحية لتجنب أضرار الإدمان والمشاكل الخطيرة الأخرى.
وأهم العوامل المؤدية إلى تعاطي المخدرات هي :
أولا العوامل الشخصية :
فهي تتعلق بحالة المدمن من حيث شخصيته المضطربة أو الأمراض النفسية أو الجسمية التي يعاني منها بالإضافة إلى العوامل الوراثية .
ثانياً : عوامل البيئة الاجتماعية المحيطة :
I- الأسرة والتربية .
العلاقات الأسرية بين الوالدين تؤثر في تكوين الطفل النفسي ، ففقدان أو غياب أحد الوالدين سواء نتيجة الوفاة أو الطلاق أو السفر يعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى الانحراف .
أضف إلى ذلك ضعف الوازع الديني والعادات والتقاليد المتبعة .
II- الجماعات التي ينتمي إليها الفرد :
إذا كانت الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يعيشها الإنسان ، فإن مختلف الجماعات التي ينتمي إليها ، تشكل البيئة الاجتماعية الثانية التي يحيا فيها وهذه الجماعات أما تدعم بنية الأسرة أو تهدمها . مما لا شك فيه أن للأصدقاء والأصحاب دور كبير وبارز في التأثير على اتجاه الفرد وسلوكه العام. كي يبقى الشاب عضواً في الجماعة يجب عليه أن يساير أفرادها في عاداتهم واتجاهاتهم السلوكية سلبية كانت أو إيجابية. وهنا نجد الشاب يبدأ في تعاطي المخدرات في حالة تعاطيها من قبل أفراد الجماعة، رغم ما قد يجده من صعوبة في التعاطي في بداية المشوار فقط من أجل أن يظل مقبولا بين أصدقائه، ولا يفقد الاتصال بهم. وتعتبر ظاهرة التجمع والشلل بين الشباب من الظواهر السائدة في المجتمعات العربية، وهذا ما يلاحظ في تجمع الشباب في الشوارع والأندية والأزقة، والرحلات الأسبوعية، والتجمع الدوري في بيوت أحد الأصدقاء والسهرات في ليالي الإجازات وفي العطلات الرسمية. هذه التجمعات كثيراً ما تؤثر على سلوك الأفراد سواء بالإيجاب أو بالسلب. كذلك هو الحال بالنسبة للسجون غير المنظمة حيث يوضع السجين الجنائي مع سجناء الإدمان وما شابه ذلك. ولما كانت ظروف السجن ظروفا غير طبيعية فإن ذلك يعني سهولة إقامة علاقات الصداقة الحميمة بين المسجونين وتوطد هذه العلاقات بين الجماعة الواحدة التي تمتد لمرحلة ما بعد السجن ملقية بآثارها السلبية على الاتجاه السلوكي للشاب، فيبدأ في الانغماس في تعاطي المخدرات، أو المتجارة فيها.
ثالثاً، فساد البيئة المحيطة وسهولة القوانين:
هذا هو السبب الشائع في جميع الدول حيث يلاحظ تبني الجهات الرسمية للقوانين الوضعية التي تعجز عن فرض العقوبة الملائمة لحجم. إن فلسفة العقوبة في أي تشريع يجب أن تكون سليمة لا بد وأن تبنى على أساس النفع الاجتماعي وليس الفردي فحسب. فالعقوبة يجب أن تردع المذنب دون أن تحمل الأثر الرادع على المحيطين في المجتمع، وإلا كانت العقوبة ناقصة.
رابعاً، أوقات الفراغ:
تلعب أوقات الفراغ دورا كبيرا في اتجاه أفراد المجتمع لا سيما فئة الشباب نحو تعاطي المخدرات والمواد الكحولية بغرض شغل هذا الفراغ، ثم تتطور الحالة إلى أن تصل إلى حالة الإدمان التي يصعب علاجها. يحمل الشباب بين أضلاعه طاقة كامنة كبيرة لابد من تفريغها، فإذا لم تتوافر في المجتمع المحيط الوسائل السليمة والصحية لإفراغ هذه الطاقة كانت النتيجة الطبيعية هي الاتجاه نحو الانحرافات السلوكية والتي على رأسها الإدمان.
خامساً، الحالة الاقتصادية ووفرة مواد التعاطي :
تمتع بعض الشعوب بالحالة الاقتصادية الجيدة والدخل فوق المعتدل نسبيا، مع ضعف الرقابة الأسرية وسهولة القوانين المعمول بها ووفرة مواد التعاطي كلها عوامل تدفع بالفرد للاتجاه نحو تعاطي المخدرات أو المواد الكحولية وانتشارها
تعاطي المواد المخدرة هي أكبر المشاكل التي يتعرض لها الشباب في كل المجتمعات، فهذه الطريقة تكون وسيلة لنيل القبول بين الأصدقاء و الهروب من مواجهة المشاكل. ولكن الشباب غير الواعي لا يعلم أن تعاطي المواد المخدرة لا يحل المشاكل بل يزيدها ويعقدها.
ويجب على الآباء اكتشاف هذه المشكلة مبكراً و لكن كيف؟
هناك علامات تدل على أن هناك مشكله مثل الرسوب في بعض المواد وتغير الأصدقاء الصالحين إلى أصدقاء سوء والاتجاه لسرقة المال من البيت لشراء هذه المواد، والتغير في الشخصية أو النشاط. وإقامة حوار متبادل بين الأبناء والآباء تكون الوسيلة الوحيدة للحد من مخاوف الآباء وتعطيهم الفرصة لتوعية الأبناء بطريقه صحية لتجنب أضرار الإدمان والمشاكل الخطيرة الأخرى.
وأهم العوامل المؤدية إلى تعاطي المخدرات هي :
أولا العوامل الشخصية :
فهي تتعلق بحالة المدمن من حيث شخصيته المضطربة أو الأمراض النفسية أو الجسمية التي يعاني منها بالإضافة إلى العوامل الوراثية .
ثانياً : عوامل البيئة الاجتماعية المحيطة :
I- الأسرة والتربية .
العلاقات الأسرية بين الوالدين تؤثر في تكوين الطفل النفسي ، ففقدان أو غياب أحد الوالدين سواء نتيجة الوفاة أو الطلاق أو السفر يعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى الانحراف .
أضف إلى ذلك ضعف الوازع الديني والعادات والتقاليد المتبعة .
II- الجماعات التي ينتمي إليها الفرد :
إذا كانت الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يعيشها الإنسان ، فإن مختلف الجماعات التي ينتمي إليها ، تشكل البيئة الاجتماعية الثانية التي يحيا فيها وهذه الجماعات أما تدعم بنية الأسرة أو تهدمها . مما لا شك فيه أن للأصدقاء والأصحاب دور كبير وبارز في التأثير على اتجاه الفرد وسلوكه العام. كي يبقى الشاب عضواً في الجماعة يجب عليه أن يساير أفرادها في عاداتهم واتجاهاتهم السلوكية سلبية كانت أو إيجابية. وهنا نجد الشاب يبدأ في تعاطي المخدرات في حالة تعاطيها من قبل أفراد الجماعة، رغم ما قد يجده من صعوبة في التعاطي في بداية المشوار فقط من أجل أن يظل مقبولا بين أصدقائه، ولا يفقد الاتصال بهم. وتعتبر ظاهرة التجمع والشلل بين الشباب من الظواهر السائدة في المجتمعات العربية، وهذا ما يلاحظ في تجمع الشباب في الشوارع والأندية والأزقة، والرحلات الأسبوعية، والتجمع الدوري في بيوت أحد الأصدقاء والسهرات في ليالي الإجازات وفي العطلات الرسمية. هذه التجمعات كثيراً ما تؤثر على سلوك الأفراد سواء بالإيجاب أو بالسلب. كذلك هو الحال بالنسبة للسجون غير المنظمة حيث يوضع السجين الجنائي مع سجناء الإدمان وما شابه ذلك. ولما كانت ظروف السجن ظروفا غير طبيعية فإن ذلك يعني سهولة إقامة علاقات الصداقة الحميمة بين المسجونين وتوطد هذه العلاقات بين الجماعة الواحدة التي تمتد لمرحلة ما بعد السجن ملقية بآثارها السلبية على الاتجاه السلوكي للشاب، فيبدأ في الانغماس في تعاطي المخدرات، أو المتجارة فيها.
ثالثاً، فساد البيئة المحيطة وسهولة القوانين:
هذا هو السبب الشائع في جميع الدول حيث يلاحظ تبني الجهات الرسمية للقوانين الوضعية التي تعجز عن فرض العقوبة الملائمة لحجم. إن فلسفة العقوبة في أي تشريع يجب أن تكون سليمة لا بد وأن تبنى على أساس النفع الاجتماعي وليس الفردي فحسب. فالعقوبة يجب أن تردع المذنب دون أن تحمل الأثر الرادع على المحيطين في المجتمع، وإلا كانت العقوبة ناقصة.
رابعاً، أوقات الفراغ:
تلعب أوقات الفراغ دورا كبيرا في اتجاه أفراد المجتمع لا سيما فئة الشباب نحو تعاطي المخدرات والمواد الكحولية بغرض شغل هذا الفراغ، ثم تتطور الحالة إلى أن تصل إلى حالة الإدمان التي يصعب علاجها. يحمل الشباب بين أضلاعه طاقة كامنة كبيرة لابد من تفريغها، فإذا لم تتوافر في المجتمع المحيط الوسائل السليمة والصحية لإفراغ هذه الطاقة كانت النتيجة الطبيعية هي الاتجاه نحو الانحرافات السلوكية والتي على رأسها الإدمان.
خامساً، الحالة الاقتصادية ووفرة مواد التعاطي :
تمتع بعض الشعوب بالحالة الاقتصادية الجيدة والدخل فوق المعتدل نسبيا، مع ضعف الرقابة الأسرية وسهولة القوانين المعمول بها ووفرة مواد التعاطي كلها عوامل تدفع بالفرد للاتجاه نحو تعاطي المخدرات أو المواد الكحولية وانتشارها.
الآثار المترتبة على تعاطي المخدرات والمسكرات والمفترات
يعتبر تعاطي المخدرات أو إدمانها من المشكلات التي تؤثر بطريقة مباشرة على بناء المجتمع وأفراده لما يترتب عليه من آثار اجتماعية واقتصادية تنسحب على الفرد والأسرة والمجتمع وتتضح المشكلة في أثر سلوك المتعاطين أو المدمنين على الأوضاع القانونية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع ويتمثل ذلك فيما يلي :
أولاً : الناحية القانونية:
1- اضطرار المدمن إلى السرقة من أجل توفير ثمن المادة المخدرة .
2- انهيار القيم الأخلاقية وتفشي الرذيلة والزنا .
3- جرائم ال*** ، سواء الانتحار أو *** الآخرين في سبيل الحصول على المخدر.
4- سهولة الإسقاط الأمني لمدمني المخدرات .
ثانياً: الناحية الاقتصادية :
إن ظاهرة تعاطي المخدرات لها جانبها الاقتصادي بالنسبة للفرد من جهة والمجتمع من جهة أخرى .
I- آثار المخدرات على الناحية الاقتصادية للفرد :
إذا نظرنا إلى آثار المخدرات على الفرد فنجد أن الشخص المدمن قد بدأ تعاطي المخدرات مجاناً لأول مرة أو مجاملة لصديق أو حبا في الاستطلاع أو رغبة في تسكين بعض الآلام وبعد ذلك يبدأ في دفع الثمن للحصول على المادة المخدرة وفي كل يوم يزيد من الجرعة التي يأخذها وبالتالي يزيد الثمن الذي يدفعه للحصول عليها . حتى يأتي الوقت الذي يجد فيه المدمن نفسه وقد خسر كل شيء يملكه .
II- آثار المخدرات على الناحية الاقتصادية للمجتمع :
إن تعاطي المخدرات أو إدمانها يؤثر على إنتاجية الفرد وبالتالي يؤثر على إنتاجية المجتمع ، فهذه العناصر البشرية قوى عاملة معطلة عن الإنتاج . بل أن الدولة تنفق أموالاً طائلة في مجال مكافحة المخدرات كان من الممكن استثمارها في عملية البناء والتنمية. بالإضافة إلى أن رواج تجارة المخدرات يترتب عليه تهريب العملة الصعبة إلى الخارج ، فتقل كميتها ويزداد الطلب عليها وتتجه إلى مزيد من الارتفاع والذي ينعكس بدوره على القوة الشرائية للعملة الوطنية .
ثالثا : الناحية الاجتماعية :
تتمثل خطورتها في كون المدمنين خطرا على حياة الآخرين من حيث أنهم عنصر قلق واضطراب لأمن المجتمع ، حيث يسعى كل منهم إلى البحث عن فريسة يقتنصها سواء بالسرقة أو ال*** ، مما يقودهم في النهاية إلى عالم الإجرام أو أن يصبحوا شخصيات حاقدة على المجتمع لا تعرف سبيلها إلى أهدافها إلا بالعدوان وبعد فترة يقعون فريسة للمرض النفسي والانطوائية وعدم المشاركة في بناء المجتمع .
الأضرار الصحية للإدمان:
تتنوع الأضرار الصحية الناتجة عن التعاطي وتتفاوت ما بين أضرار تحدثها عموم المخدرات وما بين ضرر ينفرد به نوع معين دون آخر فهي :
1- تؤثر على جهاز المناعة فتضعفه ويصبح المدن أكثر عرضة للمرض وأكثر معاناة .
2- تؤثر على الوعي بأكثر من شكل :
I. تقليل الوعي أو تغيبه (الأفيون ، الهيروين) .
II. تنبيه الوعي وتنشيطه (الكوكايين ) .
3-اضطراب في إدراك الواقع والهلوسة (البانجو ، الحشيش ) .
4- تؤثر على الجهاز الدوري والتنفسي .
5- فقدان الشهية والهزال .
6- الشعور الدائم بالدوار .
7- الإمساك وعسر الهضم .
8- الضعف ال***ي .
9- القيء والغثيان .
10- العشى الليلي.
11- ضغط الدم .
12- زيادة ظاهرة إفراز العرق وحكة في الجلد .
13- الأمراض العصبية والنفسية
إن اهتمام المنهج بدراسة مشكلات التلاميذ أمر حتمي للأسباب الآتية :
- عادة ما يواجه التلاميذ مشكلات من السهل حلها ولكن إذا تركت هذه المشكلات فترة طويلة دون التصدي لها, فإنها قد تؤدي إلى انحراف بعض التلاميذ .
- أن التلميذ الذي يعاني من بعض المشكلات من الصعب عليه أن يتابع الدراسة بانتظام .
- مساهمة المدرسة في حل مشكلات التلاميذ تجعلهم يشعرون باهتمامها بهم ورعايتها لهم .
- ثبت علمياً أن التدريب على حل المشكلات العامة يساهم مساهمة فعالة في تنمية مهارة التفكير العلمي . ومتى اكتسب التلميذ هذه المهارة وبعد تخرجهم وتحملهم المسؤولية الاجتماعية فإنهم بدورهم يستغلون هذه المهارة في حل مشكلات البيئة والمجتمع .
- إن اهتمام المدرسة بحل مشكلات التلاميذ يستدعي توثيق الصلة بينها وبين أولياء الأمور وتعاونهم المشترك ؛ من أجل الوصول إلى تحقيق المنشود وهو حل مشكلات أبنائهم , وتوثيق الصلة بين المدرسة وأولياء الأمور يتيح لها الفرصة لخدمة البيئة .
وتقوم وزارة التربية والتعليم السعودية بمحاولة تحصين طلاب التعليم العام (ابتدائي، متوسط، ثانوي) بالعلم والوعي اللازمين لحمايتهم من خطر المخدرات وأضرارها. بحيث تعمل على على تضمين المناهج الدراسية بالمعارف والمهارات والمفاهيم الخاصة بالتوعية عن أضرار المخدرات وبناء الاتجاهات السليمة نحوها بإعداد الكتب والأدلة الإرشادية اللازمة وتنمية الدور التكاملي للأسرة والمجتمع مع المدرسة في حماية النشء من خطر المخدرات، مع إعداد الخطط والأطر التنفيذية لذلك داخل البيئة المدرسية التعليمية.
وأشار الكثيري إلى أن خطة العمل في التعليم الجامعي تختلف منهجيتها حيث تسعى إلى تحقيق تعزيز دور التعليم الجامعي في رفع مستوى الوعي الثقافي والاتجاهات الإيجابية نحو حماية المجتمع من أضرار المخدرات وآثارها ويهدف العمل تضمين المناهج الدراسية بالجامعة مقرراً دراسياً للتوعية بأضرار المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وإعداد الخطط والبرامج والأطر التنفيذية للتوعية في المجتمع الجامعي وتكتمل خطة العمل بتدريب الكوادر التعليمية لدعم هذا العمل من خلال الهدف العام وهو تأهيل الكوادر، وإعداد البرامج التدريبية وتنظيمها، وتحديد الآليات والأساليب المناسبة لتنفيذها في المجتمعات التعليمية والتربوية.
كما يتم وضع أهداف لتحقيقها من التدريب إلى تحديد البرامج التدريبية المتعلقة بالتوعية بأضرار المخدرات في المجتمع المدرسي، إلى جانب تصميم البرامج التدريبية الخاصة بتوعية المعلمين، المشرفين التربـويين، مديري المدارس، المرشدين الطلابيين، حول أضرار المخدرات وسبل تربية النشء على الوقاية منها، إضافة إلى إعداد كوادر تدريبية مؤهلة في مجال التوعية بأضرار المخدرات في المجتمعات التعليمية
إسداء النصائح بصفة مستمرة ومبالغ فيها : ادعاء الوالدين معرفة الأجوبة لكل ما يطرحه الأبناء من أسئلة مما يضعف مصداقية الوالدين أمام الأبناء . والتعامل مع مشاكل الأبناء الهامة بسطحية وعدم إعطائها الاهتمام كما يتوقعه الأبناء . وفن الإصغاء : يتطلب الإصغاء عمل ما يلي :ـ
1. عدم المقاطعة أثناء الحديث : إذا كان الأبناء في حالة من الضيق النفسي الحاد فهم بحاجة لتفهم حالتهم في ذلك الوقت من قبل الوالدين أكثر من حاجتهم للحلول الفورية والاقتراحات التي بإمكانهم تقبلها بعد ذلك
2. إظهار التشجيع والمؤازرة للأبناء وبأساليب أخرى غير الكلام . ، كابتسامة مثلاً أو بقبلة أو تمرير اليد على الرأس برقة حانية تحمل في طياتها كل مشاعر الحب والحنان .
3. عند الإجابة على تساؤلات الأبناء فمن المهم ملاحظة نبرة الصوت . فالنبرة الحادة أو الجافة أو الصوت العالي أو الإجابة بسرعة وبدون اهتمام كل ذلك له أثر كبير على الأبناء
4. من الضروري إعطاء الفرصة للأبناء للتعبير عن رأيهم الخاص في المخدرات أو غيرها كما يرونها هم
5. لا بد من تهيئة المناخ المناسب في المنزل للشعور بالاستقرار والهدوء
6. لا يجب أن يترك أحد الأبناء فريسة للضياع بأي حال من الأحوال حتى وان اكتشف تعاطيه للمخدرات
7. من الضروري قضاء بعض الوقت مع الأبناء في جو أسري يغلب عليه الحب والتفاهم واللعب معهم وتداول الحديث في مواضيع تحوز على اهتمامهم .
قد يعتقد بعض الأبناء خاطئا بأن المخدرات ، ومن ضمنها الكحول طبعاً ، تجعلهم ناضجين بسرعة وهنا لابد للوالدين من توضيح هذه المفاهيم الخاطئة بأسلوب علمي مقنع وبهدوء . على الوالدين متابعة نشاط الأبناء الدراسي والتدخل في الوقت المناسب دون تجريح أو إهانة أو قسوة . وإن كان أحد الوالدين يتعاطى الخمر أو غيرها من المخدرات ويعرف الأبناء ذلك فمن الضروري التوقف عن ذلك وتسطير المثل الجيد للأبناء
توضيح مخاطر المخدرات الأبناء في سن المراهقة المبكرة : وسن المراهقة هو السن الذي يبدأ فيه التحولات الجسمانية والنفسية في الظهور على الولد أو البنت نتيجة لزيادة إفراز هرمونات الذكورة أو الأنوثة ويبدأ التحول التدريجي من علامات الطفولة إلى علامات النضوج ( الرجولة أو الأنوثة ) وهى ما تسمى علامات البلوغ
التقرب من الأبناء وتفهم مشاعرهم :ـ فالتحولات في حياتهم والاستماع لهم والابتعاد بقدر الإمكان عن النقد الجارح أو الإهانةة أو السخرية فالمراهق حساس جدا لكل ذلك وقد يبتعد عمن ينتقده باستمرار حتى وان كان أحد والديه كليهما
إعطاء الأبناء الفرصة ليعبروا عن آرائهم :ـ وإظهار المحبة والاحترام لما يقولونه ومعاملتهم كأفراد ناضجين وبطريقة تختلف عن معاملة الأطفال حتى يشعروا بأهميتهم ونضوجهم
علاج الإدمان يمر بثلاث مراحل وهي :
1- مرحلة التخلص من السموم : وهي مرحلة طبية في الأساس، ذلك أن جسد الإنسان في الأحوال العادية يتخلص من السموم تلقائياً فالعلاج الذي يقدم للمتعاطي في هذه المرحلة هو لمساعدة الجسم على القيام بوظائفه الطبيعية وأيضاً للتخفيف من الآلام المصاحبة .
2- مرحلة العلاج النفسي والاجتماعي : وتتضمن هذه المرحلة العلاجية العلاج النفسي الفردي للمتعاطي ثم تمتد الى الأسرة ، كما تتضمن هذه المرحلة تدريبات عملية للمتعاطي على كيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات ومواجهة الضغوط .
3- مرحلة التأهيل والرعاية اللاحقة :
I- مرحلة التأهيل العلمي : وتستهدف استعادة المدمن لقدراته وفاعليته في مجال عمله ، وعلاج المشكلات التي تحول دون عودته الى العمل .
II- مرحلة التأهيل الاجتماعي :
وتستهدف هذه العملية إعادة دمج المدمن في الأسرة والمجتمع ويعتمد العلاج على تحسين العلاقة بين الطرفين ومساعدة المدمن على استرداد ثقة أسرته ومجتمعه به.
ج- مرحلة الوقاية من النكسات:
ويقصد بها المتابعة العلاجية لمن شفى لفترات تتراوح بين ستة أشهر وعامين من بداية العلاج مع تدريبية وأسرته على الاكتشاف المبكر للعلاقات المنذرة باحتمالات النكسة وسرعة التصرف الوقائي تجاهها
المدرسة السلوكية والخدمة الاجتماعية:
استطاعت المدرسة السلوكية بنظرياتها المتعددة أن تلقي بظلالها وتأثيرها على ممارسة الخدمة الاجتماعية، وإن كانت كمدرسة نظرية نمت وتطورت في علم النفس إلا أنه انتقل للخدمة الاجتماعية العديد من فرضياتها ومفاهيمهما وتوجهاتها. والمتتبع لتطور مهنة الخدمة الاجتماعية يجد أن هناك العديد من التطورات التي مرت بها المهنة في الربع الآخير من القرن العشرين، كانت نتيجة لتأثر وتبني العديد من الممارسين للتوجهات النظرية للمدرسة السلوكية. فقد جاءت المدرسة السلوكية بكل ما تحمله من أفكار وأساليب علاجية في وقت كانت فيه مهنة الخدمة الاجتماعية تعاني فيه قصور في قدرتها على إرضاء عملائها من جهة وعلى إرضاء المنتمين لها من جهة أخرى. فقد أجري العديد من الدراسات لتقويم فاعلية المهنة في السبعينيات من القرن العشرين لتي جاءت معظم نتائجها لتؤكد أن المهنة لم تستطع تحقيق أهدافها كما هو متوقع منها ، في وقت كان هناك ما يشبه الطفرة في نمو نظريات ونماذج المدرسة السلوكية وفي زيادة تأثيرها على اتجاهات العديد من المتخصصين في الدراسات والمجالات الإنسانية كافة. وبأنها النظريات التي اعتمدت المنهج التجريبي والأسلوب العلمي في فهم السلوك البشري ومحاولة التدخل لتعديله وتوجيهه. فقد لقيت تلك الأفكار النظرية قبولاً عند المتخصصين في مهنة الخدمة الاجتماعية حيث وجدوا فيها المعطيات التي قد تُحسِّن من أداء مهنتهم وتوجههم توجيهاً جديداً قد يساعد على تطوير أساليب المهنة ويساعدها على تحقيق
فالمدرسة السلوكية أمدت الممارسين المهنيين لمهنة الخدمة الاجتماعية بالكثير من المعطيات فعلى الجانب الفكري والنظرة لمشكلات العملاء فقد تغيرت النظرة لمشكلات العملاء على أنها خبرات من الماضي وأصبح ينظر لها على أنها مشكلات وسلوكيات متعلمة يمكن تعديلها بإعادة التعلم، وظهر العديد من الدراسات والأبحاث التي حاولت أن تتفهم مشكلات عملاء الخدمة في إطار النظريات السلوكية
ويمكن القول: إن المتأثرين بالمدرسة السلوكية هم أكثر من نادى وينادي بالدراسات التجريبية ويؤكد على أهميتها في تقويم فاعلية ممارسة المهنة وفي تحديد احتياجات عملائها وفي تحديد الأساليب الأكثر فاعلية للممارسة بناءً على ما تسفر عنه نتائج الدراسات التجريبية. فنجد أن الإضافات حول ما يتعلق بدمج البحث بالممارسة وإيجاد الباحث الممارس وظهور التصميمات والدراسات شبه التجريبية كتصميمات النسق المفرد single systems designs، والتركيز على أهمية القياس واستخدام المقاييس في تحديد مشكلات العملاء كانت معظمها من بنات أفكار ومساهمات المتبنين لتوجهات المدرسة السلوكية في مهنة الخدمة الاجتماعية، التي تركز على أهمية التصميمات التجريبية وشبه التجريبية، وإتباع المنهج العلمي في بناء المعرفة، والاعتماد على الملاحظة والقياس من أجل التأكد من الفرضيات والوصول للحقائق العلمية فقد رأى كلُُّ من شوارتز Schwartes وجولدايموند Goldaiamond في عام 1975م أن المدرسة السلوكية كاتجاه نظري في خدمة الفرد "تدعو إلى التعريف والتحديد الدقيق للمشكلات، وأهداف التغييرات وإجراءات التدخل، وهذا التحديد الدقيق لا يعمق الفهم بين الأخصائي والعميل، بل يسهل أيضاً عملية البحث والتقويم، والمسئولية والمحاسبية المهنية accountability، مما يعتبر ضرورياً لتطوير نظام لخدمة الفرد قائم على العمل الإمبيريقي"
وفي دراسة أجريت حول مقالات الخدمة الاجتماعية المنشورة في الدوريات العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 1977م وحتى 1997م وجد أن الموضوعات المتعلقة بالعلاج السلوكي behavioral therapy واستخداماته كانت من بين الموضوعات الأكثر تناولاً بالبحث والنشر بين أوساط المتخصصين في الخدمة الاجتماعية
وخلال السنوات الماضية أصبح مدخل تعديل السلوك behavior modification، ومدخل العلاج المعرفي السلوكي1 cognitive behavior therapy -وهما مدخلان أساسيان من المداخل التي تبلورت من خلال تراكم التجربة والممارسة لتطبيق مفاهيم وفرضيات النظريات السلوكية في الممارسة في علم النفس من أكثر المداخل انتشاراً وتوظيفاً في أوساط المتخصصين وبين الممارسين المهنيين عند التعامل مع عملاء الخدمة الاجتماعية. فقد وجد الممارسون المهنيون في هذين المدخلين الكثير من المفاهيم التي ساعدتهم على تفسير مشكلات عملائهم من جهة، وكذلك الأساليب العلاجية التي مكنتهم من التعامل مع مشكلات العملاء من جهة أخرى ففي دراسة أجراها ستورم Storm في عام 1994م حول أكثر النظريات تبنياً في أوساط الأخصائيين الاجتماعيين وجد أن ما نسبته 32% من الأخصائيين الاجتماعيين يعتمدون على النظريات السلوكية والمعرفية في توجيه ممارساتهم
كذلك فإن تبني التوجه السلوكي فتح مجالات ممارسة حديثة للأخصائيين الاجتماعيين فقد أصبح بمقدورهم التعامل مع مشكلات غير تلك التي اعتادوا على التعامل معها حيث كانت مشكلاتهم تتركز في التعامل مع مشكلات الفقراء والفئات العاجزة كالمسنين ونحوهم من خلال تقديم التسهيلات والمساعدات ، فقد أصبح بمقدور الأخصائيين الاجتماعيين التعامل مع العديد من الاضطرابات السلوكية، لكافة المراحل العمرية، بدءاً من مرحلة الطفولة وصولاً لمرحلة الشيخوخة. بالإضافة لتطور أساليب العلاج الجماعي السلوكي عند التعامل مع الجماعات، كما ارتبط العمل في مجالات الإرشاد الاجتماعي social counseling كثيراً باستخدام تقنيات ومعطيات النماذج والمداخل العلاجية السلوكية ، وإن لم تكن الوحيدة الملائمة، ولكن كان هناك إقبال كبير في أوساط الممارسين الاجتماعيين في التدريب على أساليب العلاج السلوكية وعلى استخدامها في التعامل مع الكثير من مشكلات عملاء الخدمة الاجتماعية
يُعد ورنر Warner هو أول من قدم النظريات المعرفية للخدمة الاجتماعية في عام 1965م، وقد لقيت بعد ذلك اهتماماً واسعاً في أوساط ممارسي الخدمة الاجتماعية
مفاهيم النظريات النفسية الاجتماعية :
هناك نظريات كثيرة طرقت مفاهيم النفس البشرية من الوجهة الاجتماعية ولابد هنا من ذكر نظريتي هافيغارست وإريكسون التي استخدم مفاهيمها كثير من المؤلفين في مجال الصحة النفسية التمريضية :
أولاً : نظرية المَهَامِّ (الواجبات) التطورية حسب هافيغارست Haviguarst :
قَسَّمَ هافيغارست المراحل التطورية للإنسان إلى ست مراحل يتطلب عبورها إنجاز مهمة أو أكثر ليتمكن من الانتقال إلى إنجاز مهمات المراحل التالية . فإذا أنجزها شعر بالسعادة وزاد من عزمه على إنجاز المهمة التالية في المرحلة التالية ، وإن لم ينجزها شعر بالفشل والحزن ، وقد يسبب ذلك عجزه في إنجاز مهمات لاحقة واستياء المجتمع من حوله . والمراحل الست هي :
1- مرحلة الرضاعة والطفولة الباكرة (قبل المدرسة) : أهم المراحل لأنها مرحلة بناء المتطلبات الأساسية من مشي وكلام وتناول الطعام وفهم الذات وبدء الارتقاء إلى نحن (الجماعة) ، والارتباط العاطفي بالأسرة ، والتفريق بين الخطأ والصواب وبناء الضمير .
2- مرحلة الطفولة المتوسطة (المدرسة) : زيادة المهارات الجسدية اللازمة للألعاب الاعتيادية وبناء المواقف المفيدة للذات وتوافقها مع الجماعة المناسبة للعمر . وفهم الدور الاجتماعي المناسب للذكر والأنثى . وتطور المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب ، وتطور مفاهيم الأخلاق والقيم وضوابط الضمير ، والحصول على الاستقلال الشخصي . والميل نحو المجموعات الاجتماعية والمؤسساتية (الارتقاء إلى نحن) .
3- المراهقة : نضج العمليات الجسدية والقيام بمهارات عالية معقدة من الأعمال البدنية والاستقلال العاطفي وتأسيس العلاقات بين ال***ين من نفس العمر وبحيث تكون أكثر نضجاً ، وذلك بعد النجاح في تحديد الهوية ال***ية ، ومحاولة الاستقلال المادي واختيار العمل المناسب والتحضير له .
4- مرحلة الشباب (البلوغية الباكرة) : اختيار الشريك وتأسيس العائلة وتربية الأولاد وتدبير شؤون المنزل وتحمل المسؤوليات المدنية والارتباط بمجموعة اجتماعية أخلاقية مناسبة له .
5- مرحلة العمر المتوسط (البلوغية المتوسطة) : تَحَمُّل المسؤوليات المدنية والاجتماعية وتأسيس معايير اقتصادية للحياة والمحافظة عليها . تقبل التغيرات البدنية الطارئة وإسداء النصح للمراهقين والتكيف مع الوالدين المسنين . والبحث عن نشاطات سد الفراغ .
6- مرحلة النضج المتأخرة : التكيف مع نقص القدرات الجسمية والتقاعد وموت المقربين كالقرين (الزوج) وازدياد الحاجة للاندماج مع المجموعات من نفس العمر
ثانياً : نظرية إيريك إريكسون :
قَسَّمَ إريكسون مراحل التطور إلى 8 مستويات ، وطَوَّرَ خلالها المفهوم التحليلي إلى مفهوم نفسي اجتماعي يعتمد فيها على قيام الإنسان بالمهمات المنوطة به حسب المرحلة العمرية وإنجازها ، وكلما كان إنجازها أكثر كمالاً ونجاحاً أصبحت شخصيته أكثر تماسكاً وارتباطاً وأكثر صحة ودعماً للذات (الأنا) . وأما الفشل فيها فيعني تأخر التطور واحتمال التراجع إلى مراحل سابقة لاجتيازها بأسلوب آخر .. و يعتقد إريكسون أنِّ نجاح المهمة في كل مرحلة يحقق جانباً إيجابياً بينما يقابله في حال الفشل حدوث جانب سلبي ، وأما هذه المراحل فهي :
1- مرحلة الرضيع أو المرحلة الفموية الحسية (الولادة – 1.5 سنة) : والمهمة الأساسية أو الأزمة الانفعالية فيها ترسخ حدوث الثقة الناجمة عن تعاون الأم في تنفيذ طلبات ابنها ضمن الأداء الجيد والثقة بالآخرين ، ويقابلها في حال الفشل عدم الثقة والانسحاب والنفور من الآخرين أو إسقاط أفكاره على الآخرين وبذلك تكون نظرته تشاؤمية ، وأما النهاية الإيجابية لهذه المرحلة فهي اكتساب الأمل .
2- مرحلة الطفولة الباكرة أو المرحلة الشرجية العضلية (1.5 -3 سنوات) :
المهمة الأساسية فيها تحقيق الاستقلالية دون فقد احترام الآخرين فيأكل بنفسه ويتحكم بمصراته وعضلاته الحركية ، وهنا يجب عدم السخرية منه عند الفشل ، يقابلها في حال الفشل حدوث الخجل أو الشك وقمع الذات والتصرفات المستقلة وحب الاستعانة بالآخرين ، والنهاية الإيجابية في هذه المرحلة هي اكتساب الإرادة .
3- الطفولة المتأخرة أو ال***ية الحركية (قبل سن المدرسة 3- 5 سنوات) :
المهمة الأساسية المبادرة والتصرف التلقائي يقابلها في حال الفشل الخوف من الخطأ أو الشعور بالذنب وتقيد النشاط والفعاليات . لذلك يجب عدم ردع الطفل عند الاتجاه نحو الأب من ال*** الآخر عاطفياً ، حتى يصبح قادراً على اختبار الواقع والتصرف التلقائي مع تأكيد ذاته . فإذا فشل في ذلك بممانعة الأهل اتجه نحو الشعور بالذنب ، والنهاية الإيجابية هي اكتساب الهدف .
4- سن المدرسة أو مرحلة الكمون (6- 12 سنة) :
المهمة الأساسية السيادة والسيطرة والمثابرة حيث يبدأ بالأعمال الخلاقة الإبداعية والإحساس بالقدرة والمثابرة والكفاءة . وتعتمد على الثقة بالقدرة على القيام بأعمال الكبار وعندئذ يصبح أكثر نضجاً ، ويقابله في حال الفشل الشعور بالدونية مع فقد الأمل والانسحاب من المجتمعات كترك المدرسة وعدم مصاحبة الأقران ، والنهاية الإيجابية لهذه المرحلة اكتساب الأهلية أو الكفاءة .
5- المراهقة (12-20 سنة) :
المهمة الأساسية الإحساس بالهوية والتمايز ال***ي والوضاحة بحيث يحس بالذات وتمييز دوره الاجتماعي جيداً ويخطط لإظهار قدراته بشكل واقعي . يقابلها في حال الفشل التخليط وعدم وضوح الدور الاجتماعي وعدم القدرة على اتخاذ القرار وتحقيق شخصيته وذاته في العمل (أزمة الهوية) وعندئذ قد يتجمع مع أمثاله ويتناولون الأدوية والمخدرات ، والنهاية الإيجابية لهذه المرحلة اكتساب الإخلاص fidelity .
6- الشباب أو بداية الرشد (البلوغية 18-40 سنة) :
المهمة الأساسية الإحساس بالألفة والبناء الاجتماعي الحميم مع الأصدقاء يقابلها في الفشل العزلة وتجنب الاختلاط ، وتجنب الالتزامات في العلاقات المهنية والعامة وازدياد الشكوك بالآخرين ، والنهاية الإيجابية اكتساب الحب .
7- الكهولة أو أواسط الرشد (40- 65 سنة) :
تتجلى المهمة الأساسية بالإنتاجية أو بالعمل الدؤوب الخلاق وعلو الهمة والاهتمام بالآخرين وتطوير المجتمع يقابلها الركود أو اللامبالاة والاهتمام بالذات دون الآخرين (الانهماك بالذات) ، والنهاية الإيجابية لهذه المرحلة اكتساب القدرة على رعاية الآخرين .
8- النضج أو تمام الرشد (65 سنة فما فوق) :
المهمة الأساسية النظرة الشمولية التكاملية بفهم أهمية حياة الإنسان وتقبل فكرة الموت ويقابلها في حال الفشل : اليأس والعجز و الإحساس بالضياع والخسارة واحتقار الآخرين والخوف من الموت ، والنهاية الإيجابية لهذه المرحلة اكتساب الحكمة .
إنَّ مفهوم حدوث المرض وفق هذه النظريات هو الفشل في عبور الأزمات الانفعالية مؤدياً إلى الأمراض النفسية . ففقدان الثقة في المرحلة الفموية يؤدي إلى الفصام .
ويدفع الشعورُ بالخواء تجاه الطعام أو التنبيهات الحسية الفردَ إلى القيام بخبرات وأعمال عنيفة وشديدة . ويؤدي تحريض التنبيه دون وجود علاقات عاطفية حميمة إلى تعاطي الأدوية والإدمان ، ويؤدي الفطام الباكر إلى الاكتئاب .. وتؤدي إساءة معاملة الطفل في المرحلة الشرجية إلى الوسواس القهري أو الخوف الزَّوَري ..
مفاهيم النظريات السلوكية:
تعتمد هذه النظريات على الأمور المحسوسة والقابلة للقياس وتبتعد عن الغيبيات في تفسير الظواهر النفسية ، ولذلك ترفض البت في الغرائز والاستعدادات الموروثة كمحدداتٍ للسلوك ، وإنما ترتكز هذه النظريات على متغيرين أساسيين يتعلق بهما سلوك الإنسان هما المثير والاستجابة من جهة والعلاقة بينهما من جهة أخرى والتي تشكل وحدة تفسير السلوك . وإنَّ المفاهيم الأساسية المستمدة من التَّعَلُّم هي المفاهيم المُعْتَمَدَة في النظريات السلوكية وأهمها :
- أنَّ سلوك الفرد يتوطد بالتعليم على أساس الثواب والعقاب .
- يحدث التعلم نتيجة تشكل علاقة بين المثير (المنبه) والاستجابة. ويتم تعزيزها وتقويتها بتكرار التتابع التعليمي .
- تمثل الشخصية مجموع السلوكيات التي تميز استجابات كل فرد تجاه المنبهات المختلفة
- يرجع اكتساب خصائص الشخصية إلى التعلم من خلال التصرفات الشَّرْطِيَّة التقليدية classical conditioning ، والتصرفات الشرطية المقترنة بالثواب والعقاب (الإشراط الاستثابيoperant conditioning) ، والتعلم بالنموذج modeling .
وبحسب هذه النظريات يعتبر المرض سلوكاً غير متوافق مع البيئة يكتسبه الطفل أثناء عملية التنشئة الاجتماعية .
وبحسب هذه النظريات أيضاً يتم اعتماد المعالجة السلوكية التي تهدف إلى قطع أو إضعاف العلاقة الشرطية بين السلوك غير المرغوب فيه والمعززات التي تتبعه ، في حين يتم تعزيز السلوك المرغوب فيه .
مفهوم الأثر الوراثي والبيوكيميائي (الكيميائي الحيوي) :لا يهمل هذا المفهوم أثر العوامل الاجتماعية والبيئية ولكنه يلفت النظر إلى وجود هذه العوامل الداخلية كعوامل مؤهبة predisposing أو مطلقة precipitating .
ويتم حصر المحددات البيولوجية للأمراض النفسية في ثلاث مصادر :
1- الوراثة :
وقد تبين أثرها من خلال الدراسات على التوائم وظاهرة انتشار الفصام في بعض العائلات .
2- المحددات الفيزيولوجية :
وتظهر من ملاحظة أن بعض الناس يتحملون الضغوط النفسية أكثر من غيرهم ، كما تبين مساهمة عدم التوازن الغذائي في حالة عدم الاستقرار النفسي قبل الحيض وسن اليأس . ونتيجة تشابه الأثر المهلوس للكاتيكولامينات مع عقار المسكالين في بعض الحالات مما يطرح احتمال حدوث التمثيل الخاطئ للكاتيكولامينات في التسبب في ظهور أعراض الفصام عند بعض الناس .
3- المحددات البيوكيميائية :
لقد أثبتت الدراسات أنَّ الناقلات العصبية كالأستيل كولين والنور أبي نفرين والدوبامين والسيروتونين وأحماض أمينيه مختلفة تتأثر وتؤثر في الحالة الذهنية للإنسان
تحليل استجابات المرضى المختلفة تجاه المرض :
تختلف استجابات المرضى تجاه المرض بحسب بنيتهم النفسية وثقافتهم (خاصة فيما يتعلق بالمرض الذي يصابون به) وتماسك شخصيتهم ومدى تقبلهم للإيحاء النفسي . وكثيراً ما تكون الاستجابة ببروز عرض الخوف الذي قد يصل إلى درجة مرضية تعرف باسم الرُّهاب . وهي مجموعة كبيرة من الحالات المختلفة يبلور فيها المريض قلقه الداخلي بصورة خوف من شيء خارجي مثل الأمكنة المزدحمة أو الخالية أو الأماكن المرتفعة أو من حيوان ما (وهذا الحيوان لا يثير في العادة الخوف) . وسنتعرض إلى هذا النمط من الأمراض النفسية فيما بعد .
كما تختلف استجابات المرضى في التعاون مع الطبيب أو الأسرة للتخلص من المرض والمعاناة . فبعض المرضى يتعاون تعاوناً تاماً لكشف المرض وتناول العلاج اللازم له ، بينما يهرب مرضى آخرون من الطبيب أو يمتنعون عن القدوم إلى الطبيب أصلاً في حالات الهوس أو الفصام من النمط السلبي الأعراض.
التواصل والمساعدات الفعالة
لابد من تقديم العون والمساعدة الكاملة للمرضى من الناحية التشخيصية والوقائية والتمريضية والعلاجية والتأكيد على تناول المريض لأدويته في الأوقات المحددة ثم التواصل معه حتى بعد تخريجه إلى المنزل ومتابعة حالته من خلال العيادات النفسية المختلفة وتقديم العون الصحي له سواء بتقديم المشورات الطبية والنصائح ذات الفائدة المتعلقة بمرضه أو تعديل الجرعات الدوائية التي يستخدمها أو تبديل طريقة المعالجة جذرياً إذا تبين عدم فائدة المعالجة السابقة .
إنَّ التواصل مع المرضى المدمنين الذين وضعوا تحت برامج الفطام عن المادة التي أدمنوا عليها مهم جداً لمساعدتهم على متابعة قَطْعِها والامتناع عن تناولها وعدم التحول إلى غيرها . كما يفيد التواصل مع المرضى النفسيين المزمنين الانطوائيين لأنه يجعلهم بتماس مع المحيط الخارجي ويساعدهم كثيراً في التغلب على انطوائهم واكتئابهم ودخولهم كعناصر فعالة في المجتمع .
ومن النظريات المفسرة للإنحرافات السلوكية..
النظريات النفسية :
فيرجع علماء النفس, الانحرافات والجنوح إلى الاضطرابات العاطفية, ويرون كذلك أن تفسير السلوك الغير سوي: ما هو إلا أسلوب حركي لتكوين علاقة مع الأشخاص الآخرين, وتكمن وراءه دوافع عدوانية كالدافع ال***ي أو العدواني, ويحاول أتباع النظريات النفسية البحث في ذات الإنسان, لأن مكونات شخصية الفرد الداخلية هي التي تدفعه للإقدام على أي سلوك سواء كان هذا السلوك منحرفاُ أو سوياً
نظرية التحليل النفسي..
فالشخصية السوية حسب أتباع مدرسة التحليل النفسي تنشأ بسبب تعاون الأجهزة الثلاث( الهو, الأنا , الأنا العليا), ويؤدي هذا التعاون لإيجاد شخصية متزنة نفسياً, متكيفة ومتوافقة مع مجتمعها, أما اختلافها نتيجة التربية الخاطئة أو النمو الغير سليم فإنه يؤدي إلى حدوث صراع مرير بينها, ويتضح هذا الصراع ويتركز بإحاطة الأنا أو الذات بثلاثة قوى, هي إشباع الدوافع الغريزية وفق مبدأ اللذة دون الالتفات إلى الواقع, ثم الذات العليا ومطالبها بالمنع والتحريم, وإتباع القيم الأخلاقية والدينية’ وأخيراً الواقع البيئي والاجتماعي الذي تسود المجتمع. إن وجود هذا الصراع يدفع بالذات أو الأنا للتخلص منه حتى تستعيد الشخصية توازنها إما بسلوك سوي أو سلوك غير سوي
النظريات الاجتماعية:
ترتكز النظريات الاجتماعية في دراسة الانحراف على أنه ظاهرة تخضع لتفاعلات المجتمع وحركته, ولا يمكن فهم سلوك الشاذ إلا من خلال دراسة المجتمع. وإن بعض النظريات الاجتماعية الحديثة اهتمت بدراسة السلوك الغير سوي والجانح وتفسيره, ولقد ركزت على دور الأسرة والمحيط في تعزيز وتشكيل السلوك الإنحرافي, ومن ضمن هذه النظريات من ركزت على العلاقات الأسرية وأثرها على سلوك الفرد كالخلافات والصراعات الأسرية, وأساليب معاملة الفرد داخل الوسط الأسري, وكذلك نجد أن بعض هذه النظريات ركزت على أهمية التنشئة الاجتماعية, وبعضها سلطت الضوء على العلاقات المتبادلة خارج نطاق العائلة, ومن أبرز هذه النظريات الحديثة:
- نظرية التعلم الاجتماعي.. -نظرية علاقات الدور..
وأخيرا ترى المدرسة الاجتماعية أن الانحراف هو نتاج المجتمع, ولا يمكن أن يكون موروثاً وأن التنشئة الاجتماعية الخاطئة تلعب دوراً هاماً في انحراف الأفراد..
ويمكن الاستفادة من هذه الدراسة على هذا الرابط http://www.ptuk.edu.ps/pdfs/m3.pdf
__________________


آخر تعديل بواسطة ياسر زكي3 ، 17-01-2016 الساعة 08:27 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-01-2016, 11:16 AM
adelzaky adelzaky غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
adelzaky is on a distinguished road
افتراضي

الف شكرا و لكن اريد خطوات عمل دراسة لاننى اول مرة اقم بدراسة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-01-2016, 09:45 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adelzaky مشاهدة المشاركة
الف شكرا و لكن اريد خطوات عمل دراسة لاننى اول مرة اقم بدراسة
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:11 AM.