اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 06-01-2010, 09:52 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


اللَّهُمَّ لاَ تَقْطَعْ رَجَاءَنا،
وَبَلِّغْنا آمَالَنا،
وَاكْفِنا أَعْدَاءَنا،
وَأَصْلِحْ لَنا شَأْنَنا،
وَاكْفِنا أَمْرَ دُنْيانا وَآخِرَتِنا،
وَارْزُقْنا قَلْباً تَوَّاباً،
لاَ كَافِراً وَلاَ مُرْتاباً،
وَاغْفِرْ لَنا وَاهْدِنا وَارْزُقْنا
وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنا
مِنَ الشَّاكِرِينَ لآلاَئِكَ،
الصَّابِرِينَ عَلَى بَلاَئِكَ،
النَّاصِرِينَ لأَوْلِيائِكَ.
اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنا خَيْرَ
مَا عِندَكَ بِسُوءِ مَا عِنْدَنا.
اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ عَيشاً قَارّاً،
وَرِزْقاً دَارّاً، وَعَمَلاً بَارّاً.
اللَّهُمَّ اغْنِنَا بِالإِفْتِقَارِ إِلَيْكَ،
وَلاَ تُفْقِرْنا بِالإِسْتِغْناءِ عَنْكَ.
اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلَى حُسْنِ عِبَادَتِكَ
وَوَفِّقْنا لاسْتِفْتَاحِ أَبْوَابِ رَحْمَتِكَ.
اللَّهُمَّ سَلِّمْنا وَلاَ تُسْلِمْنا،
وَامْنَحْنَا وَلاَ تَمْتَحِنّا،
وَاجْعَلْنا فِي ضَمَانِكَ
وَأَمَانِكَ وَإِحْسَانِكَ.

__________________
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 06-01-2010, 09:53 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اللهم عفوك وغفرانك
اللهم اهدنا واهدى بنا
واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم تقبلنا عندك فى عليين
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم ارزقنا رفقة حبيبك و نبيك
محمد صلى الله عليه وسلم
__________________
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 06-01-2010, 09:54 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اللهم ياربنا

أَنتَ القَوِيُّ ونحَنُ الضُّعفاءُ اليك
أَنتَ العَزيزُ ونحَنُ الأَذِلاَّءُ اليك

اللهم كن لنا فى هذه الحياة الدنيا
عونا ومؤيدا وسندا ونصيرا
اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت
و عافِنا فيمَن عافيْت

ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
عليه توكلنا واليه انبنا واليه المصير
__________________
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 12-01-2010, 12:59 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين بمنزلة الرأس من الجسد وكثير منا يقولونه ولكن القلة منا هم فقط من يعرفون معناه فإليكم أحبتي معنى لا إله إلا الله.
وقد ورد في فضلها أحاديث منها: ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ».
وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».
ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله » فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة.
أما معناها فقال العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله، فهي تتكون من ركنين أساسيين، الأول: نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه، والثاني: إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه.
غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي:

فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه. وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة. فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها.

1- العلم بمعناها: وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } [محمد:19].
2- اليقين: بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » رواه مسلم.

3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه: والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى: { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [الصافات:34-35]
  1. 4- الانقياد لما دلت عليه: بمعنى أن يكون العبد عاملاً بما أمره الله به، منتهياً عما نهاه الله عنه، قال تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأَمُورِ } [لقمان:22]، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: " العروة الوثقى هي لا إله إلا الله ".
5- الصدق: ومعناه أن يقولها صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة:8-9].
6- الإخلاص: وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5].
7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [البقرة:165].
__________________
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 12-01-2010, 11:31 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

السؤال
كيف أحافظ على صلواتي الخمس؟ حيث إني مقصرة جدًا تجاه ربي، ولا أؤدي فرائضي كاملة، وأشعر أن ربي غاضب عليَّ من تصرفاتي، وأريد دعاءً يقربني من طاعة ربي، ويبعدني عن المعاصي والفتن، وكذلك كيفية الاستغفار من الذنب العظيم، وما هي كفارة الكبائر؟



الجواب:
أولاً:
أحب أن أهنئك على الاعتراف بالتقصير في حق ربك، وشعورك بالذنب، فإن هذا يعد أول خطوة صحيحة لتغيير الذات من حال سيء إلى حال حسن، لا سيما إذا اتبع ذلك بخطوات عملية جادة للاستقامة والصلاح.

ثانيًا:
نبدأ بأمر الصلاة وكيفية المحافظة على أدائها في أوقاتها، ولذلك وسائل معينة أذكرها:
1- التذكير دائماً وأبداً بما ورد من النصوص الشرعية المرغبة في الصلاة وبيان فضلها؛ لأن ذلك مما يعطي النفس دفعة قوية لأدائها، والنصوص في ذلك كثيرة جداً، وسأذكر بعضها، وأنصح بمراجعة كتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري؛ فإنه مفيد جداً في هذا الأمر، نصوص في الترغيب في أداء الصلاة والمحافظة عليها:
- أخرج الشيخان البخاري (528) ومسلم (667) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟! قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".
- وأخرج البخاري (527) ومسلم (85) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي –صلى الله عليه وسلم- (أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله").
- وأخرج أبو داود (1420) والنسائي (461) وابن ماجة (1401) عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة".
- وأخرج الإمام أحمد (14135) والترمذي (4) بسند حسن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء".
- وأخرج الطبراني في الأوسط (1859) والمقدسي في المختارة (2578) بسند حسن عن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". والأحاديث في ذلك كثيرة جدًا.

نصوص في الترهيب من التفريط في الصلاة:

- أخرج مسلم (82) عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة".
- وفي الترمذي (2616) وغيره عن معاذ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة"، فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط إلا به، ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط ولم يثبت بدونه.
- وأخرج الترمذي (2621) والنسائي (463) وغيرهما بسند صحيح عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
- وأخرج أحمد (26818) وغيره بسند حسن عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تترك الصلاة متعمداً؛ فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".
- وقال عمر -رضي الله عنه-: "لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة" رواه مالك في الموطأ (84) .
- وقال سعد وعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنهما- قالا عن الصلاة: "من تركها فقد كفر".
- وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يعدون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)، وقال أبو أيوب السختياني: (ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه)، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وهو قول ابن المبارك وأحمد وإسحاق.
والأحاديث في ذلك كثيرة.

ثالثًا:
اجعلي لك منبهًا خاصًا بأوقات الصلاة، وذلك مثل الساعة التي بها أذان لكل وقت؛ من أجل تذكيرك وتنبيهك على أوقات الصلاة.

رابعًا:
استعيني بالله -عز وجل- كثيراً؛ فإنه وحده هو المعين والمسدد جل في علاه، وأكثري من قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مع استشعارك للحاجة إلى الله في أداء الصلاة وغيرها.

خامسًا:
أكثري من ذكر أحوال القبر والآخرة، فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم "أكثروا ذكر هاذم - بالذال وهو القاطع- اللذات" يعني الموت.
قال العلماء: (ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هاذم اللذات ومفرق الجماعات، ومؤتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين)، فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه أن يستعين بها على دواء دائه، ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب، فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير.

سادسًا:
لا تفتري من سماع الأشرطة الدينية المهتمة بالوعظ والتذكير؛ فإنها نافعة في هذا المجال أيما نفع.

سابعًا:
اصحبي الصالحات القانتات الطيبات المصليات؛ فإنهن عون بعد الله على النفس الأمارة بالسوء.

ثامنًا:
تذكري أن من أفضل الأعمال التي يحبها الله حفاظ الإنسان على الصلاة وأدائها في أوقاتها، وسيجد بعدها الصحة في البدن، والسعة في الرزق، وهدوء البال، والأنس بالله، وغير ذلك من الآثار العظيمة في الدنيا والآخرة.

__________________
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 13-01-2010, 08:08 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 18-01-2010, 11:37 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

طاعة الله وحقوق الجوارح

كيف تطيع ربك وأمر مولاك؟
هل لديك طاعة؟
لأذنك أو لعينك؟
لرجلك ولسانك؟
كيف تكون هذه الأعضاء مورد طاعة الله؟
وما هو دور القلب في تحريك الجوارح؟

بين الطاعة والعصيان:
إن طاعة الله تتم من خلال الإلتزام بتطبيق البرنامج الإلهي الذي يمثِّل مجموعة الأوامر والتكاليف، والتي تشمل كل جوانب وأبعاد حياة الإنسان ويطلق عليها اسم الشريعة: "ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً"(1).
ويحذرهم في المقابل من مغبة العصيان والخروج عن حدود الطاعة لأن الجزاء أليم: "ومن يتولّ‏َ يعذبه عذاباً أليماً"(2).
ويتضح مما سبق أن طاعة الله لها وجهان:
الأول: امتثال الأوامر الإلهية والعمل للإتيان بالواجبات.
الثاني: امتثال النواهي الإلهية والعمل لترك المحرمات.
وهذا هو الحد الأدنى المطلوب من الإنسان الإلتزام به، ويسمى ب (التقوى)
وقد جاء في تعريف التقوى عن الإمام الصادق ?: "أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك". وهذه التقوى تؤدِّي إلى قبول الواجبات مهما كانت قليلة، وفي ذلك يقول الله تعالى: "إنَّما يتقبل الله من المتقين"(1).

القلب إمام الجوارح:
ورد في الحديث الشريف: "قلب المؤمن عرش الرحمن".
القلب هو رئيس البدن والسيّد على الأعضاء تتحرك وفق إشارته وهذا ما تعنيه الآية المباركة: "قل كلّ يعمل على شاكلته"
(2)، أي على شاكلة القلب.
فإذا دخلت عظمة وقداسة الخالق تعالى في قلب الإنسان تنفذ حينها الشريعة الإلهية في جميع كيانه حيث تظهر آثار الطاعة والخضوع في قواه:
(الباطنة) فيخشع ويسلِّم لحكم الله.
(الظاهرة) فيلتزم عملاً بأحكام الله.
جاء في بعض الأدعية: "اللهم اصلح الراعي والرعية".
والمقصود بالراعي هو القلب، وبالرعية الأعضاء.
وإن صلاح الراعي سيؤدِّي حتماً إلى صلاح الرعية واستقامة أمرها وتسخيرها في طاعة الله، أما إذا كان الراعي فاسداً يعمل بإمرة إبليس وجنوده فإن قوى الإنسان وأعضاءه ستتحرك بوحي من راعيها فتعصي وتنال المحرمات ويكون الإنسان حينئذ في عداد الفاسقين.
لذلك كان اللازم علينا الاهتمام بإصلاح القلب الراعي لحركة الإنسان والموجِّه لها إما باتجاه الخير فتكون حركته رحمانية وإما باتجاه الشر فتكون حركته شيطانية.
"ما تقرّب إليّ عبد بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه. وإنَّه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها" حديث قدسي.
إن نتيجة تقرب العبد إلى الله والنظر دائماً الى طاعته هي أن يصل إلى الحد الذي يكون فيه المولى تعالى سمعه وبصره ولسانه.
__________________
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 18-01-2010, 11:38 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

جوارح الإنسان أمانة إلهية:
عندما خلق تعالى الإنسان من بدن وروح جعله مسؤولاً عن سلامة تصرفات أعضائه ونقاء روحه، واعتبرها أمانة لديه يستردها عندما يحين الأجل، وهذا مصداق قوله تعالى: "إنَّا لله وأنَّا إليه راجعون"(1).
وهذه الأمانة مسؤولية إن أدّاها العبد تمكن من أداء باقي الأمانات وردها إلى أصحابها، وهي رأس الطاعات التي أمر تعالى بها حين قال: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"(2).
واستعمال البدن في معصية الله يعتبر خيانة للأمانة وإساءة للحق الإلهي فيها.
والجوارح التي تتردد بين الطاعة والمعصية والفاعلة للأعمال والحركات هي:
اللسان الأذن العين اليد الرجل البطن والفرج.
وهذه الأعضاء تسمى مملكة البدن وهي تشهد يوم القيامة على صاحبها وتفضحه على الملأ كما قال الله تعالى: "اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون"(3).
ولهذه الجوارح حقوق ينبغي آدائها، ولا يتحقق الآداء دون المعرفة، وقد تعرض الإمام السجَّاد? لذكرها في بيانه للحقوق المتعلقة في ذمة الإنسان فيما يسمى ب (رسالة الحقوق).
__________________
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 18-01-2010, 11:40 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

حقوق الجوارح:
أما حق اللسان فإكرامه عن الخنى (الفحش في الكلام) وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشُّنَّعة (الزائد القبيح) القليلة الفائدة.
فدور اللسان هو ذكر الله والدعوة إلى الصالحات، والدلالة به على الله وسبيله، وإظهار الحاجات الطبيعية لحياة الدنيا والآخرة، فإن استعمل في غير ما خلق له فقد تعدى حدّه، وهو أغلب الأعضاء على الإنسان ويكاد يكون السبب الرئيسي لدخول جهنم: "هل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم" الرسول الأعظم.
فمن صفات المؤمن أنَّه إذا تكلم قال خيراً وإلاّ فليصمت كما جاء في الحديث: "وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلاّ لفوهة كريمة تُحدِث في قلبك خيراً، أو تكسب خلقاً كريماً، فإنَّه باب الكلام إلى القلب يؤدِّي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر".
فالسمع شريك القول، ومن استمع لناطق فقد عبده فإن نطق عن الله، فقد عبد الله، وإن نطق عن غيره فغير الله عبد، وهذا يفرض اختيار ما يدخل عبر السمع واجتناب سماع الغيبة والفحش والخوض في الباطل. وقصره على استماع الحكمة والعلم النافع، فهو غذاء الروح وينبغي حسن الاختيار لهذا الغذاء، الذي من نتائجه الرحمة للإنسان كما ورد في القرآن الكريم: "فإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون"(1).
وأما حق بصرك فغضه عمَّا لا يحل لك، وترك ابتذاله إلاّ لموضع عبرة تستقبل بها بصراً أو تستفيد بها علماً فإن البصر باب الاعتبار.
فموضع النظر في الأصل لهداية الإنسان إلى حاجاته، والتأمل في آيات السماء والأرض والاعتبار مما فيها، فينبغي حفظه عن ثلاث:
- النظر إلى محرَّم.
- النظر إلى مسلم بعين الإحتقار أو الحقد أو الحسد.
- الإطلاع به على عيوب المؤمنين والتجسس عليهم.
وتبدو آثار النظر واضحة على إيمان الإنسان في الحديث المبارك: "النظر سهم من سهام إبليس مسموم".
وسموم إبليس تكمن في سلب البركة وإذابة تقوى الله من قلب المؤمن.
وأما حق رجليك فأن لا تمشي بهما إلى ما لا يحلّ لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريقة المستخفة بأهلها فيها فإنَّهما حاملتك وسالكة بك مسلك الدين السبق لك.
وحفظ الرجلين يكون بعدم المشي بهما لأداء أمر محرّم، أو إلى باب سلطان لطلب ما عنده اعتداداً واحتساباً، أو إلى مواضع الشبهات، وفي المقابل فإن السعي بهما لإصلاح أمور المسلمين، أو قضاء حوائجهم، وسلوك طرق طلب العلم والعبادة هي الحقوق الكبرى لحركة القدمين في الحياة.
وفي كلام للإمام الصادق ?: "وزكاة الرجل السعي في حقوق الله تعالى من زيارة الصالحين، ومجالس الذكر، وإصلاح أمور الناس وصلة الرحم والجهاد وما فيه صلاح قلبك وسلامة دينك".
وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحلّ لك فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة الأجل، ومن الناس اللائمة في العاجل، ولا تقبضها مما افترض الله عنها، ولكن توفرها بقبضتها عن كثير مما لا يحل لها وبسطها إلى كثير مما ليس عليها.
وجُلّ الكلام أن على الإنسان كف جارحة يده عن حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم، ورفع أذاها عنهم، وفي الحديث:
"من لطم خد امريء مسلم أو وجهه بدَّد الله عظامه يوم القيامة".
فالأصح هو الاتجاه لصرف قوتها في خدمة الآخرين وإبداء المعونة لهم، وبذل المال لأهل الحاجة والفقر والتصدق علي المساكين.
"إماطة الأذى من طريق المسلمين عبادة".
وأما حق بطنك فأن لا تجعله وعاءً لقليلٍ من الحرام ولا الكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين وذهاب المرؤة، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل برٍ وكرم، وإن الري المنتهي بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروة.
فالحرص الشديد ينبغي أن يكون في مجال تطييب المأكل واجتناب الحرام والتوقف عند الشبهة، والسعي في طلب الحلال دون الخروج إلى حد الإسراف الموجب لقسوة القلب وفساد الذهن وخراب البدن والتثاقل عن العلم والعبادة والذي يؤدِّي إلى هيجان الشهوة (إذا شبع البطن طغا).
وفي الحديث: "ما ملا ابن آدم شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، وإن كان هو فاعلاً لا محالة فثلث لطعامهوثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه " الرسول الأعظم(ص).
"وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك والاستعانة عليه بغض البصر فإنَّه من أعوام الأعوان، وكثرة ذكر الموت، والتهديد لنفسك بالله والتخويف لها به".
ولتحقق الحفظ عن الحرام تجب المبادرة إلى التحصن بالزواج.
قال تعالى: "والذين هم لفروجهم حافظون"(1).
وهذا الحفظ يحتاج لمعونة وهي قصر النظر عن الأجنبيات وإشغال القلب عن التفكير بهنَ، فضلاً عن استعمال سلاح الجوع الذي يخمد الشهوة ويؤدِّي إلى فتور الغريزة، وهذه الثلاثة:
النظر، التفكر والطعام هي محركات الهيجان الجنسي ومغارسه
__________________
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 05-02-2010, 10:18 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


أسرار قرآنية
في
( بسم الله الرحمن الرحيم )
قال العلماء:
هذا قسم من ربنا أنزله عند رأس كل سورة
يقسم لعباده:
إن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق.
وإني أوفي لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري.
. وقال بعض العلماء:
أن "بسم الله الرحمن الرحيم":
تضمنت جميع الشرع. لأنها تدل علي الذات وعلي الصفات.
وهي مما أنزله الله علي هذه الأمة وفي كتابها القرآن ولم يسبق نزولها إلا لسليمان
. وقد افتتح بها الصحابة كتاب الله.
واتفق العلماء
علي أنها بعض آية من سورة النمل:
"إنه من سليمن وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" "النمل:30"
ثم اختلفوا:
هل هي آية مستقلة في أول كل سورة.
أو من أول كل سورة كتبت في أولها.
أو أنها بعض آية من كل سورة.
أو أنها كذلك في الفاتحة دون غيرها.
أو أنها كتبت للفصل بين السور.
وفي سنن أبي داوود بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السورة
حتي ينزل عليه
"بسم الله الرحمن الرحيم"
. وفي مسند الإمام أحمد. وسنن أبي داوود وصحيح ابن خزيمة. ومستدرك الحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها
قالت:
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقطع قراءته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين.
وقد رجح بعض العلماء ما ذهب إليه الإمام الشافعي
من أن "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من سورة "فاتحة الكتاب"
بل ورجحوا أنها آية من كل سورة بدئت بها عدا سورة التوبة.
وهذا ما يؤيده صنيع الصحابة في تدوين مصحف عثمان الذي يتداوله المسلمون حتي الآن.
وقد تعرض الفقهاء والمفسرون وعلماء القراءات لهذا في كتبهم.
رويا بن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -
سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن "بسم الله الرحمن الرحيم"
فقال:
هو اسم من أسماء الله..
وقد اتفقت الأمة علي جواز كتبها في أول كل كتاب من كتب العلم والرسائل.
. وندب الشرع إلي ذكر "بسم الله الرحمن الرحيم" في أول كل فعل أو قول
. وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لربيبه عمر بن أبي سلمة
"قل: باسم الله وكل بيمينك. وكل مما يليك"
ونقل أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يفتتح كتبه وخطبه ب"بسم الله الرحمن الرحيم".
الله:
علم علي الرب - تبارك وتعالي -
انه الاسم الأعظم. لأنه يوصف بجميع الصفات كما قال الله سبحانه:
"هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحن الله عما يشركون هو الله الخالق الباريء المصور له الأسماء الحسني يسبح له
ما في السموت والأرض وهو العزيز الحكيم" "الحشر: 22 - 24".
و"الله"
اسم لم يسم به غيره تبارك وتعالي.
ومن ثم لم يعرف في - كلام العرب له اشتقاق.
وقال أكثر الأصوليين والفقهاء والخليل وسيبويه: انه اسم غير مشتق البتة. أما بقية الأسماء الحسني
فتذكر صفات له:
"قل أدعوا الله أو أدعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسني ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ"
"الإسراء:110". وتشير هذه الآية إلي أن هذين الاسمين لم يسم بهما غير الله سبحانه.
ومعني: بسم الله:
بدأت بعون الله وتوفيقه وبركته وهذا تعليم من الله تعالي لعباده ليذكروا اسمه عند افتتاح القراءة والكتابة وغيرها: "اقرأ باسم ربك الذي خلق" "العلق".
وروي الدار قطني عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا مس طهوره "أي ماء الوضوء" سمي الله تعالي ثم يفرغ الماء علي يديه".
وفي القرآن:
"فكلوا مما ذكر اسم الله عليه" "الأنعام:118".
وفيه: "وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها" "هود: 41" وفي الحديث "كل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم". أي لا خير فيه ولا بركة.
وفي رواية أبي داوود عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر". أي ناقص.
ولاشك أن في افتتاح القرآن الكريم بهذه الكلمة المباركة إرشاد للمسلمين حتي نفتتح بها أعمالنا وأقوالنا. أي أنها مطلوبة لذاتها.
نعم. لقد صارت شعاراً للمسلمين وسمة لهم إذ يقصد بها إبراز التبري من الحول والقوة.
وليس معني هذا أن المسلم عندما يقول "بسم الله الرحمن الرحيم" يتجرد من حوله وقوته.
ويلقي بنفسه مع المصادفات دون تفكير فيما أقدم عليه من عمل أو قول. ودون بذل أي جهد كما يردد بعض الذين لم تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق.
فذهبوا يشيعون أن الإسلام - بمثل هذا الاسلوب - يربي في اتباعه روح الاستكانة والضعف والاعتماد علي القوي الغيية المجهولة! من قالوا بهذا وسهوا عن ابتداء الأعمال والأقوال بالبسملة قد أخطأوا. وحرفوا الكلم عن مواضعه. إذا المعني عند البسملة - والله أعلم - أن كل عمل أو قول يصدر عن المسلم إنما هو باسم الله تعالي حيث منه تستمد القوة ويرجي الإحسان.
ولقد غفل أولئك الداعون إلي إغفال هذا الشعار. بل وإلي إهدار سمة من أخص السمات للمسلمين
غفلوا عن أن الإنسان في نظر الإسلام خليفة الله في الأرض:
يعمل ويجهد نفسه.
ويتصرف وينظم حياته
. ويكلف ويحاسب من الله.
وهذا يعطي - دون شك - ان الإسلام لا يعطل القوي الإنسانية
ولا يهملها اعتماداً علي اللجوء إلي الله
__________________
رد مع اقتباس
  #71  
قديم 18-02-2010, 02:11 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ومن أقوى الأسباب لانشراح الصدور وإزالة الغموم الإكثارُ من ذكر الله - جل وعلا -: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]، ومن أفضل الأذكار الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر.. يقول - جل وعلا -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس: 57]، وكذلك المحافظةُ على أذكار الصباح والمساء، والإكثار من الاستغفار ؛ فمن أكثر منه جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيثُ لا يحتسب، ومن ذلك أيضاً الإكثار من الصلاة والتسليم على النبي الكريم.. اللهم صلِّ وسلم عليه ، ففي حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه - حينما قال: "يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك"، وفي الحديث: "قال: قلت أجعل لك صلاتي كلَّها، قال: إذاً يكفيك الله ما أهمك من أمر دينك وآخرتك، ويغفر لك ذنبك".
__________________
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 18-02-2010, 02:12 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ومن أقوى الأسباب لدفع الهموم وإزالة الغموم، ورفع الحزَن والنكد، وطرد القلق والأرق، وجلب راحة البال وإصلاح الحال التوجُّهُ إلى العظيم الكريم - سبحانه - والتضرع إليه.. قال أنس:"كنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا ً يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن.." إلى آخر الحديث الذي رواه البخاري.

وفي كتب الأذكار جملة من الأدعية لطرد الحزن، وإذهاب الهم، ورفع الكرب
__________________
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 18-02-2010, 02:13 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ومن الأسباب المعينة على انشراح الصدور في حال نزول الضيق والضنك أن يستشير المسلم ذوي الرأي، ويستمع لذوي النصح من أهل العلم والفضل والصلاح ؛ ففي ذلك تسليةٌ للقلوب وأنس للأفئدة، وطردٌ للهموم والكروب، فقد قال خباب بن الأرت - رضي الله عنه -: "شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مُتوسِّدٌ بردةً له - وهو في ظل الكعبة - فقلنا له: ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعوا الله لنا ؟..." الحديث رواه البخاري، ويقول الزبير ابن عدي: "أتينا أنس بن مالك - رضي الله عنه - فشكونا إليه ما نَلقى من الحَجَّاج، فقال: اصبروا العثر" رواه البخاري.

ومما يجلب السرور ويزيل الهم الذي يحدث بسبب خوف من المستقبل، ويرفع الحزن الذي على الماضي أن يحرص المسلم على الجد والاجتهاد في إصلاح حاضره في دينه ودنياه، وأن يشغل نفسه بالأمور النافعة، ولا ينقاد للكسل الضار، ولا يستسلم للأمور المكروهة التي قد مضت ونفذت ؛ فاشتغال الفكر بها من باب العبث والمحال، فحينئذ يمضي قدماً في أمور دينه لتحصيل الخيرات ودفع المضرات.. قال - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احرص على ما ينفعك ولا تعجز واستعن بالله، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلتُ كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل" رواه مسلم.
إذا وقعت بك ضراء، ونزل بك ألم أوجب الهم والغم فأسدِ لغيرك إحسان، وأوصل إليه جميلاً يعقب ذلك لك فرحاً وسرورا ؛ فالله - جل وعلا - يقول: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، وأكثروا حينئذ من الصدقة، فهي تدفع النقم وتزيل الهم، وهي سبب للشفاء والعافية، فمن تصدق بنية الشفاء وجد ذلك عياناً.

وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "داووا مرضاكم بالصدقة "، وقد تواتر في قصص كثيرة عَبرَ التاريخ أن الصدقة لها تأثيرٌ عظيم في جلب الشفاء بإذن الله - جل وعلا - شفاء القلوب وشفاء الأبدان، وليكن شعارك أيها المسلم في هذه الحياة عند التعامل {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]، فكن ذا قلب لا يحمل الحقد، وكن ذا صدر بريء من التشفي والانتقام تسعد وتغنم، وتفرح وتسر.. قال الشافعي - رحمه الله -: "لما عفوت ولم أحقد على أحد، أرحت نفسي من هم العداوات".

ثم إن الله أمرنا بأمر عظيم ألا وهو.. الصلاة والسلام على النبي الكريم.




__________________
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 18-02-2010, 02:14 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #75  
قديم 18-02-2010, 02:15 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الجبـــــــــار

جبر فلان فلانا أي أغناه من فقر أو أصلح عظمه من كسر , وجبر الله فلانا أي سد حاجته .. وأجبره على الأمر أي أكره عليه . وكلمة جبار بدون ألف ولام التعريف تستخدم كصفة من صفات الأفراد , وفي هذه الحالة تكون بعني القهر والطغيان .. فهي في حق الإنسان صفة ذميمة , ويتجلى ذلك في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى : ( وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) وقوله تعالى : ( وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) وقوله تعالي : (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) ولذلك ينفي الحق جل وعلا عن نبيه يحيى عليه السلام هذه الصفة فيقول : (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا* وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا*وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا* وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) كما نفاها أيضا عن نبيه عيسى عليه السلام فقال عليه لسانه : (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) ونفى الجبر هنا هو نفي للطغيان وللقهر والتحكم في مخلوقات الله عز وجل لمنافع وأهواء شخصية .

أما الجبار بألف ولام التعريف فهو اسم من أسماء الله الحسنى .. وإن كانت صفة الجبر كوصف للمخلوق صفة ذميمة , فهي في حق الله عز وجل من الصفات الواجبة لكماله المطلق لأنها تعني أن الحق جل وعلا يجبر كسر عباده , فهو تبارك وتعالى الذي جبر الفقير حين شرع الزكاة والصدقات وجعل الحسنة بعشر أمثالها وبسبعمائة ضعف قابلة للزيادة . وعلمنا أن الصدقة توضع في يده قبل أن توضع في يد الفقير . وهو الذي جبر المريض حين جعل له أجرا إذا تقبل البلاء بالصبر والرضاء بقضاء الله عز وجل , وجعل زيارته زيارة له عز وجل . وهو الذي جبر عباده الطائعين له بأن يتولاهم برعايته وحفظه فيشعرون أنه عز وجل معهم في كل وقت وحين كمثل الضرير الفقير الذي يعبد الله حق عبادته ويتوكل عليه حق التوكل .. كان إذا وضع يده في جيبه يبحث عن مبلغ من المال ليقضي به حاجة في نفسه .. إما أن يجد مبلغا من المال لا يذكر من أين أتاه , أو يأتيه من يرد عليه السلام فيعطيه من المال ما يغطي حاجته .


ومن معاني الجبار أيضا أنه سبحانه وتعالى قاهر يدين له كل شيء ويخضع له من سواه . والجبر بهذا المعنى ليس وصفا ذميما في حق الله عز وجل , لأنه تبارك وتعالى منزه عن كل ما يناقض كماله المطلق ... فالجبروت البغيض المذموم هو أن تقهر إنسانا عل مالا يريد , والحق تبارك وتعالى لا يفعل ذلك .. وإذا قهر جل وعلا مخلوقا على شئ فثق أن في هذا القهر مصلحة حتى وإن عجزت عن إدراكها .

خذ على سبيل المثال : جسم الإنسان والذي يتكون من عدة أجهزة كالجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي وخلافه .. تجد أن هذه أجهزة مقهورة قهرا إلهيا على العمل بالنحو الذي تعمل به . فالقلب مثلا يعمل بلا أدنى تدخل من الإنسان , كما أن الإنسان لا يستطيع أن يوقف قلبه عن العمل , وهكذا شأن سائر الأجهزة .. كلها تعمل بنظام ثابت ومحكم بلا تدخل من الإنسان لأنها مقهورة على أن تقوم بهذا العمل أو ذاك , فالقهر هنا نعمة من نعم الله عز وجل على الإنسان وينبغي أن نحمده على جبروته الذي أخضع له هذه الأجهزة .
وإذا تأملت أيضا النظام الكوني وعلى وجه الخصوص المجموعة الشمسية تجد أن الشمس تدور حول نفسها بسرعة معينة .. كذلك الأرض وسائر الكواكب الأخرى تدور حول نفسها بما يترتب على ذلك من تعاقب الليل والنهار وتدور أيضا حول الشمس بما يترتب على ذلك من تعاقب فصول السنة . وهذه الدورات تتم في تناسق معجز يكفل انتظام تعاقب الليل والنهار وانتظام تعاقب فصول السنة .. ما الذي يجعل هذه الكواكب والتي هي أجسام جامدة تسير كأنها كائنات عاقلة حكيمة .. إنه الجبروت الإلهي .. الذي أخضع هذه الأجسام للإرادة الإلهية .. وهذا أيضا يستلزم منا الحمد لله عز وجل , لأنه لو لم يقهر الكون على هذا العمل المحكم المنظم لما دامت لنا حياة على الأرض .
فالجبار كاسم ووصف من أوصاف الحق عز وجل يمثل صفة من الصفات الواجبة لكماله المطلق عز وجل . وإذا كان الجبر يرادف القهر في أحد معانية .. فإنه قهر يحقق النفع والمصلحة للإنسان ويدفع عنه الضرر . ومن معاني الجبروت أيضا أن الحق جل وعلا يمهل الظالم ويمد له مدا لعله يتذكر أو يخشى , فإذا أصر على ظلمه وتمادي في عناده أخذ تبارك وتعالى أخذ عزيز مقتدر .. وقد رأينا ذلك في قصة قارون والتي أخبرنا الحق عز وجل عنها فقال : ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ* وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ* فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ*وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ*فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ* وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) سورة القصص
وكذلك أخذ الله عز وجل بجبروته قوم لوط حين أصروا على الفاحشة فكانوا يأتون الرجال ويقطعون السبيل ويفعلون المنكر , وأخبرنا المولى عنهم فقال : (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ* أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ *قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ*وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ* قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ*وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ*إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ* وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) سورة العنكبوت
ورأينا كيف أخذ الله عز وجل فرعون وقومه بجبروته حين أصروا على العناد والكفر وفي ذلك يقول جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى* فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ* وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى) سورة طه
إن الجبر الإلهي بك معانيه صفة من صفات الكمال الإلهي المطلق .. ولا يستعمل الحق جل وعلا جبروته في موضع إلا تحقيقا لخير أو دفعا لشر .. وهو سبحانه مستحق للحمد على جبروته كما هو مستحق المد على رحمته ومغفرته وكرمه . فهو كما أخبر عن نفسه : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سورة الحشر
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الصالح, العمل, ايمان


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:25 PM.