اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2019, 02:10 PM
الصورة الرمزية عبد العزيز الشراكي
عبد العزيز الشراكي عبد العزيز الشراكي غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 594
معدل تقييم المستوى: 14
عبد العزيز الشراكي is on a distinguished road
افتراضي


https://youtu.be/BWvY9Wx__dA
رِثَاء عَزيز
قال البهاء زهير
من بحر الوافر قافية المتواتر
المصدر / ديوان البهاء زهير شرح وتحقيق : محمد طاهر الجبَلاوي ومحمد أبو الفضْل إبراهيم
ذخائر العرب( ظ¥ظ£ )دار
المعارف الطبعة الثانية صفحات (ظ،ظ©ظ¢ - ظ،ظ©ظ£ - ظ،ظ©ظ¤)
بصوت / عبد العزيز الشراكيّ


نهاكَ عَنِ الغَوايةِ مَا نَهاكا *
وَذُقْتَ منَ الصَّبابَةِ ما كَفاكَا

وطالَ سُرَاكَ في لَيْلِ التَّصَابِي *
وقد أصبحْتَ لم تَحْمَدْ سُرَاكا

فَلا تَجْزَعْ لحادِثَةِ اللَّيالي *
وَقُل لي إن جَزِعْتَ فَما عَسَاكَا

وكيْفَ تلومُ حادثةً وفيها *
تبيَّنَ منْ أحَبَّكَ أوْ قَلَاكا

برُوحي مَنْ تَذوبُ عليهِ رُوحي *
وَذُقْ يا قلْبُ ما صَنَعَتْ يداكَا

لَعَمْري كُنْتَ عن هذا غَنِيًّا *
ولمْ تَعْرِفْ ضَلالكَ مِنْ هُدَاكا

لقيتُ منَ الهوى وضنيتُ مِنْهُ *
وأنْتَ تُجيبُ كُلَّ هوًى دَعَاكَا

فدعْ يا قلبُ ما قد كنتَ فيهِ *
ألَستَ ترَى حَبِيبَكَ قد جَفَاكَا

لقد بلغتْ بهِ روحي التَّراقِي *
وَقد نَظَرَتْ بهِ عَيني الهَلاكَا

فيا مَنْ غابَ عنِّي وَهْوَ رُوحي *
وكيفَ أُطيقُ مِنْ رُوحي انفِكاكا

حبيبي كيْفَ حتَّى غِبْتَ عني *
أَتَعْرِفُ أنَّ لي أحَداً سِوَاكَا

أراكَ هجرتني هَجْرًا طويلًا *
وَما عَوّدْتَني مِنْ قَبْلُ ذاكَا

عَهِدْتُكَ لا تُطيقُ الصّبرَ عَنِّي *
وَتَعصِي في وَدادِي مَنْ نَهاكَا

فكَيفَ تَغَيّرَتْ تِلكَ السَّجَايَا *
وَمَن هذا الَّذِي عنِّي ثَنَاكَا

فلا واللهِ ما حاولتَ عذرًا *
فكُلّ النّاسِ يُعْذَرُ مَا خَلاكَا

وما فَارقْتَني طوعًا ولكِنْ *
دَهاكَ منَ المَنِيَّةِ ما دَهَاكَا

لقد حَكَمَتْ بفُرْقتِنا اللَّيالِي *
ولم يكُ عَنْ رضايَ ولا رِضاكا

فلَيتَكَ لوْ بَقيتَ لضَعْفِ حالي *


وكانَ الناسُ كُلُّهمُ فداكا

يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيْنِي*
أُفَتِّشُ فِي مَكانِكَ لا أَرَاكَا

وَلم أرَ في سِوَاكَ وَلا أرَاهُ *
شمائلَكَ المليحةَ أو حُلاكا

خَتَمْتُ على وَدادِكَ في ضَميري * وليسَ يزالُ مَخْتُومًا هُنَاكَا

لقد عَجِلَتْ عليكَ يدُ المَنايَا *
وما استوفيتَ حظك مِن صِبَاكَا

فوا أَسَفي لجِسْمِكَ كَيفَ يَبْلَى * ويذهبُ بعدَ بهْجَتِهِ سَنَاكَا

وما لي أدَّعِي أنِّي وَفِيٌّ *
ولَسْتُ مُشاركًا لكَ في بَلَاكا

تَمُوتُ ولا أمُوتُ عليكَ حزنًا ! *
وَحَقِّ هَوَاكَ خُنْتُكَ فِي هوَاكَا

ويا خَجَلِي إذا قَالوا مُحِبٌّ *
ولم أنفعكَ في خَطْبٍ أَتَاكَا

أرَى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيرًا *
وَليْسَ كَمَنْ بَكَى مَنْ قد تَبَاكَى

وَيا مَنْ قد نَوَى سَفَرًا بَعيدًا *
مَتَى قُلْ لِي رُجُوعُكَ مِنْ نَوَاكَا

جَزاكَ اللَّهُ عَنِّي كُلَّ خَيْرٍ *
وَأعْلَمُ أنّهُ عَنِّي جَزَاكَا

فيا قبرَ الحبيبِ وَدِدْتُ أَنِّي *
حَمَلْتُ وَلَوْ عَلَى عَيْنِي ثَرَاكا

سقاكَ الغَيْثُ هتانًا وَإلَّا *
فَحَسْبُكَ مِنْ دُمُوعِي ما سَقَاكا

وَلا زَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنِّي *
يَرِقُّ مع النَّسِيمِ عَلَى ذُرَاكَا

__________________
إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ : ( لَا ) فَلَا تَقُلْ: (نَعَمْ)

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 11-10-2019 الساعة 02:40 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:46 AM.