مواجهات مصرية جزائرية مرتقبة افريقيا وتحذيرات من نبش الجراح

[ابو سند]

أطلقت جهات فاعلة في المحيط الكروى، فى الجزائر ومصر، تحذيرات من حدوث صدامات خطيرة في حال إفراز عملية القرعة، التي ستقام غدا، مواجهات بين أندية جزائرية ومصرية فى منافسة دورى أبطال إفريقيا، في ضوء تعطل كل مبادرات الصلح بين البلدين. وتأهلت أندية وفاق سطيف وشبيبة القبائل الجزائرين إلى جانب الأهلى والإسماعيلى المصريين إلى دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. ورغم تراجع مخاوف الوفود الرياضية من التنقل بين الجزائر ومصر، بدليل عدم إثارة مشاكل عند مشاركة الوفد المصرى للرماية في البطولة الإفريقية الأخيرة، التي أقيمت بمدينة تيبازة الجزائرية، ومشاركة المنتخب الجزائرى في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة لكرة اليد بمصر، إلا أن المنافسات القادمة، خاصة في كرة القدم، تبقى مؤشرا جديا ينذر بإطالة مسلسل الشتائم والجدل في علاقات البلدين. ومن المتوقع أيضا أن يطالب وفدا البلدين بضمانات أمنية، مثلما حدث مع الوفد الجزائرى عندما شارك في بطولة إفريقيا لكرة اليد بمصر والوفد المصرى المشارك في بطولة إفريقيا للرماية بالجزائر. وقد تساهم الكونفيدرالية الإفريقية، وربما الاتحادية الدولية، في ترتيب إجراءات لتنظيم المقابلات بين أندية البلدين، في ضوء برودة العلاقة للاسف بين الجانبين المصرى والجزائرى، بسبب فشل كل مبادرات الصلح.
واستبق رئيس الاتحاد المصرى، سمير زاهر، الجميع بإطلاقه تحذيرات مما أسماه تجدد نيران الفتنة بين الجانبين المصرى والجزائرى، مثلما كشف عنه، أمس، للصحافة المصرية. وقال المتحدث إن مواجهات مرتقبة بين الأندية الجزائرية والمصرية في المنافستين القاريتين الخاصتين بالأندية، وبناء على ذلك، دعا المسؤول إلى ما وصفه بتفادي إشعال الخلافات مجددا بين جماهير البلدين حفاظا على ما أسماه أمن الوفدين المصرى والجزائرى في تنقلاتهما بين الجزائر ومصر، متجاهلا الحديث عن مسؤولية الاعلام التلفزيونى فى مصر والمكتوب فى الجزائر في تغذية الكراهية بين جماهير البلدين عندما تم الاعتداء على حافلة ''الخضر'' يوم 12 نوفمبر الماضي بالقاهرة ونشوب مناوشات وصدامات بين الجمهورين قبيل لقاء الفصل فى ام درمان. من جانبها، فضلت جهات رسمية في الجزائر عدم إثارة المسائل الأمنية ما دام أن القرعة لم تجر بعد، رغم اعترافها بحساسية القضية في ضوء عدم التوصل إلى صلح بين الجانبين.