اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2018, 08:52 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
Mnn حب الله فى قلوب أطفالنا


حب الله فى قلوب أطفالنا





إن الطفل نبتة صغيرة تنمو ، و تترعرع ،
فتصير شجرة مثمرة ، أو وارفة الظلال ...
أو قد تصير شجرة شائكة ، أو سامَّة والعياذ بالله.
وحتى نربي جيلاً من الأشجار المثمرة ، أو وارفة الظلال ؛
فإنه علينا أن نعتني بهم منذ البداية ،
مع التوكل على الله تعالى والاستعانة به في صلاحهم.




وما أحوجنا في هذا العصر الذي أصبحت فيه الأمم
تتداعى على أمة الإسلام كما تتداعى الأكَلَة على قصعتها
- كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم-
بأن نربي وننشئ جيلاً قوي الإيمان يثبُت على الحق ،
و يحمل لواء الإسلام ، ويدافع عنه بكل طاقته .




وأول ما يمكن أن يحقق هذا الهدف النبيل ،
ويعين على بلوغ تلك الغاية السامية ،
هو: "مساعدة أطفالنا على حب الله عز وجل"...





ما هو حب الله ؟
هو أن يكون الله تعالى أحب إلى الإنسان
من نفسه ، ووالديه ، وكل مايملك .




لماذا الأطفال؟
لأن" الطفل هو اللبنة الأولى في المجتمع ،
فإذا و ضعناها بشكل سليم
كان البناء العام مستقيماً ، مهما ارتفع وتعاظم ؛
كما أن الطفل هو نواة الجيل الصاعد
التي تتفرع منها أغصانه وفروعه
وكما نعتني بسلامة نمو جسمه
فيجب أن نهتم بسلامة مشاعره ، ومعنوياته
" فإذا حرصنا على ذلك فإن جهودنا سوف تؤتي ثمارها
حين يشب الطفل ويحمل لواء دينه
- إذا أحب ربه وأخلص العمل له -
وإن لم نفعل نراه يعيش ضائعاً بلا هوية - والعياذ بالله -




لماذا نعلمهم حب الله ؟

1-لأن الله تعالى قال عن الذين يحبونه
في الآية رقم (31) من سورة آل عمران:
{ قُل إن كُنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يُحِببْكُم اللهُ ،
ويَغفر لكم ذنوبَكم ، واللهُ غفورٌ رحيم } .




2- لأن الله جلَّ شأنه هو الذي أوجدنا من عَدَم ،
وسوَّى خَلقنا وفضَّلنا على كثير ممَّن خلق تفضيلا ،
ومَنَّ علينا بأفضل نعمة وهي الإسلام ،
ثم رزقنا من غير أن نستحق ذلك ،
ثم هو ذا يعدنا بالجنة جزاءً لأفعال هي من عطاءه وفضله ،
فهو المتفضِّل أولاً وآخِرا!!!




3- لأن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يدعو:
( اللهم اجعل حُبك أحب إلىَّ مِن نفسي ، وأهلي ،
و مالي ، و ولدي ، و من الماء البارد على الظمأ ) ،
و لنا في رسول الله الأسوة الحسنة .




4- لأن الحب يتولد عنه الاحترام والهيبة في ا لسر والعلن ،
وما أحوجنا إلى أن يحترم أطفالنا ربهم ويهابونه
- بدلاً من أن تكون علاقتهم به قائمة على
الخوف من عقابه أو من جهنم-
فتكون عبادتهم له متعة روحية يعيشون بها وتحفظهم من الزلل




5- لأن الأطفال في الغالب يتعلقون بآبائهم وأمهاتهم
-أو مَن يقوم برعايتهم وتربيتهم- أكثر من أي أحد ،
مع العلم بأن الآباء ، والأمهات ، والمربين لا يدومون لأطفالهم ،
بينما الله تعالى هو الحيُّ القيوم الدائم الباقي الذي لا يموت ،
والذي لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم ، فهو معهم أينما كانوا
وهو الذي يحفظهم ويرعاهم أكثر من والديهم ...
إذن فتعلقهم به وحبهم له يُعد ضرورة ،
حتى إذا ما تعرضوا لفقدان الوالدين أو أحدهم
عرفوا أن لهم صدراً حانياً ، وعماداً متيناً ،
وسنداً قوياً هو الله سبحانه وتعالى .




6- لأنهم إذا أحبوا الله عز وجل وعلموا أن القرآن كلامه أحبوا القرآن ،
وإذا علموا أن الصلاة لقاء مع الله فرحوا بسماع الأذان ،
و حرصوا على الصلاة وخشعوا فيها ،
وإذا علموا أن الله جميل يحب الجمال
فعلوا كل ما هو جميل وتركوا كل ما هو قبيح ،
وإذا علموا أن الله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ،
والمتصدقين ، والصابرين ، والمقسطين ، والمتوكلين ،
وأن الله مع الصابرين ، وأن الله ولي المتقين ،
وأنه وليُّ الذين آمنوا وأن اللهَ يدافع عن الذين آمنوا ...
اجتهدوا ليتصفوا بكل هذه الصفات ، ابتغاء مرضاته ،
وحبه ، وولايته لهم ، ودفاعه عنهم.

أما إذا علموا أن الله لا يحب الخائنين ، ولا الكافرين ، ولا المتكبرين ،
و لا المعتدين ، و لا الظالمين ، ولا المفسدين ،
و أنه لا يحب كل خَوَّان كفور ، أو من كان مختالاً فخورا ...
لابتعدوا قدر استطاعتهم عن كل هذه الصفات
حباً في الله ورغبة في إرضائه .




7- لأنهم إذا أحبوا الله جل وعلا أطاعوا أوامره
واجتنبوا نواهيه بطيب نفس ورحابة صدر ؛
وشبُّوا على تفضيل مراده على مرادهم ،
و" تقديم كل غال وثمين من أجله ،
والتضحية من أجل إرضائه ،
وضبط الشهوات من أجل نيل محبته ،
فالمُحب لمن يحب مطيع ...
أما إذا لم يحبوه شَبُّوا على التفنن في البحث عن
الفتاوى الضعيفة من أجل التَفَلُّت من أمره ونهيه "




8- لأن حب الله يعني استشعار أنه عز وجل يرعانا ويحفظنا في كل
وقت ومكان ، مما يترتب عليه الشعور بالراحة والاطمئنان والثبات ،
وعدم القلق أو الحزن... ومن ثم سلامة النفس والجسد من الأمراض
النفسية والعضوية… بل والأهم من ذلك السلامة من المعاصي والآثام ،
فعلينا أن نفهمهم أن " مَن كان الله معه ، فمَن عليه؟!!!
ومَن كان الله عليه فمَن معه ؟!!!




9- لأن أعز ما يملكه الإنسان - بعد إيمانه بالله عز وجل - هو الكرامة "
وليس المال أو المنال ، أو الجاه أو القدرة...
فالمجرم يتعذب في داخله قبل أن يحاسبه الآخرون ،
لأنه على بصيرة من قرارة نفسه التي تحس
بغياب الكرامة بفعل الأفعال الدنيئة ،
أما الإنسان المحترم الذي يحس بوفرة الكرامة لديه ،
فإنه أحرى أن يعتلي القمم السامية والمنازل الرفيعة...
وهكذا كان شأن « يوسف » الصدِّيق عليه السلام حين توسم فيه
عزيز مصر أن ينفعه ذات يوم ، ويكون خليفة له على شعبه ،
أو يتخذه ولداً ؛ لذا فقد قال لامرأته حين أتى بيوسف مستبشراً به :
{ أكرِمي مثواه } أي أكرمي مكانته ، واجعليه محط احترام وتقدير ،
ولم يوصها بأي شيء آخر ... فلعله رأى أن التربية القائمة على أساس
الكرامة تنتهي بالإنسان إلى أن يكون عالماً ،
وقادراً على أًن يتخذ القرارات السليمة وفقاً لأسس وقواعد
التفكير الحكيم ، هذا بالإضافة إلى قدرته على وضعها موضع التنفيذ "




فإذا أردنا الكرامة ونتائجها لأطفالنا فما أحرانا بأن نهبها لهم من خلال
حبهم لخالق الكرامة الذي كرَّم أباهم آدم وأسجد له الملائكة ،
و قال عنهم : { ولقد كرَّمنا بني آدم }...
و إذا أردنا لهم الدرجات العُلا في الدنيا و الآخرة ،
فلا مفر من مساعدتهم على حب الله الذي يقودهم إلى التقوى ،
فيصبحوا من الذين قال عنهم : { إن أكرمكم عند اللهِ أتقاكم }



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-11-2018, 08:54 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





تنمية حب الله فى قلوب الأطفال ..
يسأل الطفل كثيراً عن الله :
من هو الله؟ ما شكله؟ هل هو كذا أو كذا؟
والإنسان مجبول على الإيمان وعلى وجود دافع إيماني في داخله
فالرسول صلى الله علي وسلم يقول فى الحديث الشريف
( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ،
فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )




فالطفل الصغير لديه فطرة إيمانية متأصلة في نفسه
لكن الوالدين هما اللذان يوجهانها حسب اعتقادهم
ويمكن للمربي استغلال ميل الطفل للأسئلة خاصة عن الله
فيحترم أسئلته ولا ينهره عنها حتى لو كانت غريبة
ويجيب عنها بكل وضوح بل ويستحثها
ومن الخطأ الإجابة بـ لا أدري أو عندما تكبر تعرف وغير ذلك
وإنما لابد من التحدث عن هذا الموضوع بثقة
والإجابة بكل صدق وأمانة وبأسلوب يتفق مع عمر الطفل
وعلى المربي أن يبحث في الأسئلة التي تخفى عليه حتى يجد الإجابة
ومن الخطأ احتقار عقلية الطفل فهو وإن لم يستوعب كل شيء
فإنه يكتسب المفهوم الصحيح عن الله ويرسخ في ذهنه
وتتكشف له المعاني كلما تقدم في العمر
حتى يصل إلى الفهم الكامل




وإليك هذا الحوار المتخيل بين أم وطفلتها:
إيمان في الخامسة من عمرها تسأل كثير عن الله
وكانت أمها تتعامل مع أسئلتها بكل وضوح وحذر
وتبحث عن إجابة بأسئلة أبنتها التي تخفى عليها
في الكتب والمراجع وأهل العلم ...........
سألت إيمان: ماما أين الله؟
الأم: الله في السماء.
ــ وهل يرانا الله وهو في السماء؟
ــ نعم الله يرانا ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
ــ وهل له عيون مثلنا؟
ــ الله لا يشبهنا وليس مثله أحد.
ــ إذاً كيف شكله؟
ــ الله جميل أجمل من كل شيء ولكننا لا نراه في الدنيا.
ــ متى نراه إذاً يا أمي؟
ــ لقد وعد الله المؤمنين أنهم سوف يرونه في الجنة
كما نرى القمر في السماء.
ــ ماما من خلق الله؟
ــ لم يخلقه أحد.
ــ هل لله أب وأم؟
ــ لا الله واحد أحد لم يلد ولم يولد .




وهنا أدعوا كل مرب إلى احترام أسئلة الطفل وعدم نهره عنها
لأنها وسيلته للتعرف على العالم ووسيلته لاكتساب العقيدة
الصحيحة كما أنني أتساءل لماذا لا نعرض المفاهيم الدينية التي
تتعلق بالله والدار الآخرة ونشبع خيال أطفالنا الواسع عن الله
والجنة والموت والحياة
فعند الحديث عن الجنة مثلا يمكن ترك المجال لخيال الطفل أن
ينطلق فالجنة فيها كل شيء يشتهيه الإنسان فيها الأشجار
والأنهار وعندما نريد فاكهه معينة تقرب الشجرة أغصانها
ونقطف منها ما نريد دون أن نتحرك من أماكننا وهكذا
والطفل قد لا يستوعب المفهوم من أول مرة ولكن مع الوقت
ومع الخبرات المختلفة التي يقدمها المربي يتطور إدراكه
وتتكشف له معانيه وأسراره باستمرار
حسب المرحلة العمرية التي يمر بها




فطفل السنوات الثلاث يستطيع أن يردد كلمة الله مثلا
ويمكن أن يردد الله كبير أو الله جميل
ثم ينمو ويستطيع أن يفهم أن هذه ا الوردة من صنع الله الجميل
وهذه السماء من صنع الله العظيم
ومع الوقت تثبت المفاهيم في ذهن الطفل وخياله حتى يكبر
ويصل إلى ا الفهم الكامل للدين
وهذا ما يسعى إليه المربي المسلم
وهذا ما يجعل أطفالنا ينمون ولديهم شعور بالرضا والراحة .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-11-2018, 08:55 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





كلنا يسعى لتربية أبنائه تربية إسلامية تؤتي ثمارها مردودا طيبا مباركا
نجده في أجيال مباركة تفخر بهم الأوطان,
وأهم ما في التربية الإسلامية هو تقوى الله تعالى ومحبته..
فكيف لنا أن نغرس في قلوبهم هذه الفضيلة المميزة ؟




لا يكفي أن يعرف الطفل وجود الله وقوته وقدرته
لكن يجب أن نغرس في قلبه ووجدانه حب الله وبشكل يفوق كل حب
لما عندهم من الاستعداد الفطري والطبيعي للتصديق,
فمن الواجب إذا تعلم الطفل تدريجيا مبادئ دينه
ويكون أساس المعرفة هو محبة الله تعالى, والخضوع له
لأن المحبة هي الشعور الذي يملأ قلب الإنسان إعجابا بمن يحب,
وينتج عن المعرفة الكاملة بالله تعالى,
وسطوع قدسيته وعظمته في جميع أقطار النفس,
وهذه المحبة هي جوهر إكتمال العلاقة بالله, والخضوع له. وعبادته حقا,
ومن الضروري أن يعيش الناس هذه الحقيقة ويعرفوها,
ليسيروا نحو الله كما يريد تعالى,
ومن الضروري علينا كمربين أن نغرس في قلوب أبنائنا محبة الله تعالى
ليشبوا عليها ويقوموا بتبعاتها من طاعة وخوف ورجاء وشكر ودعاء إلخ.
لذا يتوعد الله كل من آثر أهله وقرابته على حب الله ورسوله
يقول تعالى:
(قل إ ن كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها
وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد
في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)
- سورة التوبة -24




وتؤكد كذلك السنة النبوية هذا المبدأ
فيقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم:-
(حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما)
- رواه البخاري.




وإذا كانت فطرة الانسان السوية تدفعه لأن يحب من أحسن إليه ويسعى لإرضائه,
وإن الحب يزداد كلما ازداد الإحسان,
فلا شك فيه أن الله تعالى أولى وأجدر بأعلى درجات الحب والمودة,
لأنه تعالى هو الذي وهب لنا الحياة, وهو صاحب الفضل والنعمة,
سخر لنا سائر المخلوقات وكرمنا عليها ورزقنا من الطيبات
وأعطانا من النعم ظاهرها وباطنها ما لا يعد ولا يُحصى حيث قال تعالى:
(وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفار)
- سورة ابراهيم /.34
إذن ولنرسخ في أعماق أطفالنا حب الله تعالى,
ولنقل لهم يجب أن تحبوا الله أكثر منا
لأن الله هو الذي خلقنا لكم فنوفر لكم ما تريدون,
ولنعلمهم أنهم مع حبهم لله سوف تحبون كل ما يحبه من عقائده وشرائعه وأخلاقه




ولكن كيف يكون غرس هذه الفضائل في قلوب أبنائنا ؟..



نعم يكون عن طريق ثلاث قواعد أساسية مهمة وهي :

1- غرس مراقبة الله في العمل.
2- غرس مراقبة الله في الفكر.
3- غرس مراقبة الله في الحس.

ويكون غرس مراقبة الله في العمل عن طريق :





- تعلم الاخلاص لله رب العالمين في كل أقواله وأعماله وسائر تصرفاته.
- أن يشعر الولد بأن الله سبحانه لا يقبل منه أي عمل
إلا إذا قصد من ورائه وجه الله وابتغى به مرضاته.

غرس مراقبة الله في الفكر أو التفكير يكون عن طريق :




- تعلم الأفكار التي تقربه من خالقه العظيم,
والتي بها ينفع نفسه وينفع مجتمعه وينفع الناس أجمعين,
أن يروض عقله وقلبه وهواه تبعا لما جاء به خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام.
- أن يؤدب الولد على المحاسبة حتى الخواطر السيئة والأفكار الشاردة.
- حفظ أواخر سورة البقرة مع بيان ما فيها من إرشادات وأدعية
لما تشتمله هذه الآيات من توجيه إلى مراقبة الله.

أما غرس مراقبة الله في الحس تكون عن طريق :





- تعلم كل إحساس نظيف وكل شعور طاهر
فلا يحسد ولا يحقد, ولا ينم, ولا يتمتع المتاع الدنس, ولا يشتهي الشهوات الباطلة.

- ويتربى على أنه كلما أصابه نزغ من الشيطان, أو هاجس من النفس الأمارة بالسوء
تذكر أن الله سبحانه معه يسمعه ويراه فإذا هو متذكر مبصر.
قال تعالى:
(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم)
- سورة الأعراف /.201
وهذا النمط من التربية والمراقبة قد وجه الله المربي الأول
عليه الصلاة السلام في اجابة السائل عن الاحسان:
( أن تعبد الله كأنك تراه, فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).





أسلوب التربية



التربية والتعليم في البداية يكون بالحب واللين
كما فعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم,
وذلك حتى يحب الطفل المعلومة وتدخل في أعماق قلبه ويتقبلها,
فلو رتب الآباء جلسة يومية أو أسبوعية مع الأطفال
يتعلمون من خلالها كل يوم خميس آيات قرآنية وتفسيرها
لكانت نتائج هذه الجلسة مثمرة في قلوب الصغار
ومنمية لمشاعرهم تجاه الله عز وجل وحبه والتعرف عليه
فلا يكفي الطفل ما يتعلمه في المدارس التي أحيانا قد تستخدم أسلوب الترهيب
قبل الترغيب فتضيع ثمرة العلم الناجح بسبب غرس الخوف في نفوس الأطفال,
لهذا علينا ألا نذكر لهم سيرة النار في كل أمر
بل نخبرهم في البداية أنها للكفار والعصاة,
إنما علينا تذكيرهم الدائم بالجنة وإننا سنكون من أهلها بإذن الله
إن فعلنا كل عمل صالح ومفيد .




هناك أمر آخر لا يمكن تغافله وهو القدوة الحسنة أمام الأبناء
فإذا نشأ الطفل في بيئة صالحة يسهل على الوالدان غرس حب الله في قلبه
من خلال إرتباط والداه بكتاب الله عز وجل
وكثرة ملاحظته بمدى حرصهم على ذكر الله
فحتى تكون عقيدة أطفالي صحيحة لابد من جعل الطفل
يحس ويشعر بوجود الله سبحانه وتعالى
( فكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)




ولنرسخ في أذهان أطفالنا أن حب الله تعالى يتمثل باتباع الآتي:

أولاً: تنزيه الله تعالى وطاعته
ثانيا: مراقبة الله في السر والعلن

جاءت الديانات السماوية كلها توضح وتؤكد تنزيه الخالق,
فهو منزه عن الشركاء, له الألوهية وحده وله الربوبية وحده,
وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا...
وقد أوضح القرآن الكريم هذه الحقيقة قال تعالى:
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
وهذا التنزيه له ثماره لأن (القلب الذي يوحد الله, يدين لله وحده,
ولا يحني هامته لأحد سواه, ولا يطلب شيئاً من غيره
ولا يعتمد على أحد من خلقه,
فالله وحده هو القوي وهو القاهر فوق الجميع,
والعباد كلهم ضعاف مهازيل لا يملكون له نفعاً ولا ضراً.
فإذا وقر في نفس الطفل أن الله وحده الذي يُعبد
وأن الله على كل شيء رقيبا, يبدأ بطاعته ومراقبته في السر والعلن,
فعلى الوالدين أن يشعرا أطفالهما بأن الله سبحانه وتعالى
يسمعهم ويراهم ويعلم ما يسرون وما يجهرون من القول...
يقول تعالى:
(عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال, سواء منكم من أسر القول
ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار)
- سورة الرعد/ 9


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-11-2018, 08:57 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



كنت أشاهد برنامجاً تلفزيونياً ذات مساء
يُبث على الهواء مباشرة عن التربية الإسلامية
عندما اتصلت سيدة بالبرنامج وسألت السؤال التالي:

( لدي طفله عمرها عامان وأريد أن أعلمها
حب الله فكيف ذلك وهي بهذه السن )




فرد عليها المحاضر برد جميل جداً ...
سأذكر شيئاً يسيراً منه حين قال:
الطفل أشبه بآلة التسجيل يحفظ كل ما نلقنه له
ويسجل كل ما يرى بذاكرته
لذا يجب أن نبدأ بتلقينه بعض الكلمات
حتى يتعود عليها ويألفها منذ نعومة أظافره




فمثلاً عندما تبدأ الأم بإطعامه الطعام
عليها أن تقول وبصوت مسموع ( بسم الله )
ويرافق هذا القول ابتسامة لطيفه بحيث يتقبل هذه الكلمة
وتترك في نفسه شعور مريحاً
لأنها جاءت مرافقة لابتسامة والدته

ويجب أن تحرص وهي تلفظها في كل مرة
ألا تقولها له أو تطلب منه قولها بصورة الأمر
حتى لا يبدأ بالخوف منها




وهكذا عندما ينتهي من تناول طعامه
عليها أن تكرر دائماً (الحمد الله وشكره على نعمه) ومنها الطعام
وكل هذا بأسلوب بسيط وبشويش حتى
يتعود الطفل الشعور بالراحة والأمان في ذكر الله




وأن تقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم
في كيفية تعليمه للصغار آداب الطعام
عندما كان يعلم ابن أم سلمه حين كانت يده تطيش في الصحفة
فقال له عليه أفضل الصلوات والتسليم :
(يا غلام سم الله تعالى , وكل بيمينك وكل مما يليك)
وعليها كذلك أن تربط له ذكر الله
بذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فتقول على سبيل المثال
علمنا رسولنا الكريم أن نقول بسم الله عندما نأكل
وأن نقول الحمدلله عندما نشبع وهكذا




وعليها الحذر من أن تكرر على مسمعه هذه الكلمات
لا تأكل هكذا حتى لا يراك الناس فيقولون طفل سيء
أو فلان إن رآك وأنت تفعل هذا سيضحك عليك
أو الطفل الفلاني أفضل منك لأنه يفعل كذا وكذا

لأنها بتلك الطريقة ستربي في نفس الطفل خشية الناس
أكثر من خشية الله
وحتى لا يكون إرضاء الناس هو همه الأول
بدلاً عن إرضاء الله
كانت تلك بعض النقاط التي ما زلت أذكرها من البرنامج




وأضيف على ذلك طريقة أخرى ... وهي الأسلوب القصصي
فالأطفال غالباً يحبون الإستماع إلى القصص
ونجد أن السيرة النبوية العظيمة زاخرة بالقصص والروايات
التي يمكن تبسيطها وسردها للأطفال بأسلوب تشويقي يسير
يتناسب مع أعمارهم فتستطيع الأم أن تستبدل القصص الخرافية
كسندريلا مثلاً
والأميرة والأقزام السبعة
وسوبرمان وغيرها من القصص التي تعتمد على الخرافة في أحداثها
بقصص من التاريخ الإسلامي
وبقصص من كتاب الله الحكيم
وأذكر كمثال
قصة أصحاب الفيل
أو قصة أصحاب الكهف
أو قصة الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم
وهو في الغار
وكيف ان الله حماه من المشركين
فلم يلحقوا الأذى به وغيرها الكثير




وهكذا تكون استطاعت أن تجعله يألف ذكر الله
وذكر محمد عليه الصلاة والسلام
وأن تزرع في قلبه بذور محبة الله ورسوله
وتعوده على قيم المسلمين وأخلاقهم .


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-11-2018, 08:59 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي






لم تكمل الطفلة عامها الثالث .. تتلعثم بالحروف ..
تقف خلف أمها وتشد فستانها قائلة :
أمي لم نبن اليوم قصراً في الجنة




اعتقدت أنني سمعتها بالخطأ
إلا أن الفتاة كررتها ..
ثم وقف إخوتها إلى جانبها وأخذوا يرددون
ما قالته أختهم الصغيرة

رأت الأم الفضول في عيني فابتسمت وقالت لي :
أتحبين أن تشاهدي كيف أبني قصراً في الجنة أنا وأبنائي؟

فوقفت أراقب ما سيفعلونه




جلست الأم وجلس أولادها حولها ..
أعمارهم تتراوح بين العاشرة إلى الثالثة ..
جلسوا جميعهم مستعدين ومتحمسين

بدأت الأم وبدأوا معها في قراءة سورة الإخلاص

قل هو الله أحد .. الله الصمد .. لم يلد ولم يولد ..
ولم يكن له كفواً أحد

ثم كرروها عشر مرات

عندما انتهوا صاحواا بصوت واحد فرحين ..
الحمد لله بنينا بيتاً في الجنة




سألتهم الأم وماذا تريدون أن تضعوا في هذا القصر؟

رد الأطفال نريد كنوزاً يا أمي ..
فبدأوا يرددون لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لا حول ولا قوة إلا بالله




ثم عادت فسألتهم
من منكم يريد أن يرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
السلام ويشرب من يده شربة لا يظمأ بعدها أبداً

فشرعوا جميعهم يقولون :
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ..
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ..
وبارك على محمد وعلى آل محمد ..
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد




تابعوا بعدها التسبيح والتكبير والتهليل ..
ثم انفضوا كلٌ إلى عمله ..
فمنهم من تابع مذاكرة دروسه ..
ومنهم من عاد إلى مكعباته يعيد بنائها




فقلت لها كيف فعلتي ذلك؟
قالت أبنائي يحبون جلوسي بينهم
ويفرحون عندما أجمعهم وأجلس وسطهم
فأحببت استغلال ذلك بأن أعلمهم وأعودهم على ذكر الله ..
وما أعلمه لهم استندت فيه على أحاديث
لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :
‏من قرأ ‏ ‏قل هو الله أحد ‏ ‏حتى يختمها عشر مرات
بنى الله له قصراً في الجنة




كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر :
يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟
فقلت بلى يا رسول الله ،
قال : قل لا حول ولا قوة إلا بالله




وقال عليه أفضل الصلاة والسلام :
ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي
حتى أرد عليه السلام




فأحببت أن أنقل لهم هذه الأحاديث وأعلمها لهم بطريقة
يمكن لعقلهم الصغير أن يفهمها ..
فهم يروون القصور في برامج الأطفال ويتمنون أن يسكنوها ..
ويشاهدون أبطال الكرتون وهم يتصارعون للحصول على الكنز





تركتها هذه الأم وأنا أفكر في بيوتنا المسلمة ..
على أي من الكلام يجتمعون؟ وماذا يقولون؟
وهل هم يجتمعون أصلاً؟
وأي علاقة تلك التي تنشأ بين الأم وأبنائها
عندما يجلسون يقرأون القرآن ويذكرون الله؟




خرجت من عندها وأنا أردد هذه الآية:
( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى
وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى )

هذه الأم ستثاب عندما يردد أحد أبنائها هذه الأذكار
حتى بعد ممات الأم .. وكأنها صدقة جارية ..
وهي أفضل استثمار لها في الدنيا والآخرة



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17-11-2018, 09:01 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي






تعويد الطفل على ذكر الله:

يجب علينا جميعا الإهتمام بتحفيظ أطفالنا الأذكار اليومية
و أذكار النوم والطعام والشراب و غيرها
حيث أن سماع الطفل للأذكار ، وحفظه لها وممارستها دائما ،
ربط وثيق لروحه بالله عز وجل ،
فتنمو روحه وتسلم فطرته من الانحراف .




و نتذكر جميعنا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم
عن إبن عباس قال :
كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال
{ يا غلام! إني أعلمك كلمات :
احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك،
إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء
لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك،
ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء
لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك،
رفعت الأقلام وجفت الصحف }
( تحقيق الألباني (صحيح ) ).




يردد المربي مع الطفل الأدعية والأذكار في المناسبات المختلفة
كدعاء الاستيقاظ ودعاء النوم وعند نزول المطر والتسمية عند الأكل ..
بكل استشعار وحب فيتعود الطفل على ذكر الله في كل وقت وعلى أي حال
مما يجعله يتعلق بالله ويحبه.




وعلى المربي الحرص على الاستمرارية والمتابعة
فلا يكفي مرة واحدة أو مرتين وإنما دائمًا مهما كانت الظروف.
وعندما يربَّى الطفل على الحياة الدائمة مع الله
والتطلع الدائم إليه والإحساس الدائم به
والمراقبة الدائمة له في كل ما يفعله،
عندها يتدفق حب الله في قلب الطفل،
حب كفيل بطاعته طاعة منبعثة من الرضا
لا من القهر والخوف والعقاب.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17-11-2018, 09:03 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي






عندما يبدأ الوالدان مهمة التربية الدينية لطفلهما في سن مبكرة،
يجب عليهما غرس حب الله فى قلبه،
وتشجيع الطفل على التأمل والتفكر فيما حوله من خلق الله فى الكون،
وتعويد الطفل على اللجوء إلى الله في كل وقت
خاصة عند الصعوبات والتوجه إليه بالدعاء
فإن ذلك يهيئ الطفل لتنمو في نفسه عقيدة الإيمان بالله تعالى .




فالصغير يميل إلى البحث والسؤال والتأمل فيما حوله
من عجائب الكون التي تدل على عظمة الله،
ولكن هذا الميل يخبو ويزول مع الوقت
إذا لم يتوفر له التشجيع من قبل المربي.
فعلى المربي أن يثير انتباه الطفل وحسه للتأمل فيما حوله

ويبدأ في سن مبكرة، فيلفت انتباه الصغير إلى السماء والنجوم
والسحاب والمطر والرمال والبحر،
وإلى تلك الزهرة وإلى هذه الصخرة.

ولابد أن يُظهر ذلك للطفل باندهاشه بما حوله
وبنبرة صوته وبانبهاره بما يرى .





ويمكن استخدام الوسائط المختلفة في ذلك كمشاهدة البرامج
أو اقتناء أفلام عن الطبيعة والكائنات المختلفة،

وتوفير الكتب المزودة بالصور.
كما يمكن تربية دواجن وحيوانات أليفة
لملاحظة تكاثرها ونموها وموتها
وإرجاع ذلك كله إلى قدرة الله.
وكذلك زيارة حدائق الحيوان والمزارع،
وزراعة الطفل للنباتات ورعايتها وملاحظة تدرج نموها .




كما يمكن إتاحة الفرصة للطفل لتذوق الفنون المختلفة
والتعرف على الاكتشافات والتقدم الذي أحرزه الإنسان
وإثارة إحساس الطفل للتعرف إلى الله الخالق ملهم البشر
الذي منح الإنسان عقلاً يفكر به ويخترع.
ولتحقيق ذلك يمكن زيارة المتاحف والمعارض
والرجوع إلى الكتب والمجلات .


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17-11-2018, 09:06 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



الاقتداء بمن حوله يقوي إيمان الطفل بربه بالسماع والمشاهدة :



فعندما يرى الطفل من حوله ويسمعهم يذكرون الله في صلواتهم
وفي كل حين وعلى أي حال فإنه يقلدهم.
كما أنه يقلد من يحبه ويألفه من معلمين وأقارب .




تعويد الطفل على اللجوء إلى الله
في كل وقت خاصة عند الصعوبات :




والمشاكل التي يواجهها الطفل قد تكون بسيطة جدًّا
ولكنها تبدو غير ذلك بالنسبة له،
وعند حدوثها يوجَّه الطفل إلى دعاء الله وطلب العون منه،
وللقدوة دور كبير في ذلك،
فلو أن الوالدين ذكرا الله عند حلول أي مصيبة
عند كسر كأس مثلاً فقالا "لا حول ولا قوة إلا بالله"،
لتابعهما الطفل وعلم أن كل شيء بقدر الله،
وعند حدوث ما يسر الوالدين رآهما يفرحان ويستبشران
ويحمدان الله الذي أنعم عليهما
ويرجعان ما بهما من خير وسعادة إلى الله ،




فعندما يشعر الطفل بالضيق لحدث معين
كفقدان لعبة أو صديق أو قريب،
يحسن بالوالدين بدلاً من حماية الطفل من المرور بالتجربة
وإعطائه الحلول الجاهزة، أن يساعدا الطفل على تحمل الخوض
في التجربة عن طريق احتضانه ومشاركته مشاعره وإفهامه
أن الله معه وسوف يساعده
ويمكن اختيار دعاء بسيط يردده الطفل كلما شعر بالضيق .




كما أن الطفل في سنواته الأولى يمر بمرحلة خوف طبيعية،
فيخاف من الظلام ويخاف من بعض الحيوانات..
وهذه فرصة للمربي كي يعالج مشكلة الخوف
ويُشعر الطفل بالأمان وذلك بربطه بخالقه،
فالله معه ويحفظه من كل شر
خاصة إذا ردد أذكارًا معينة "المعوذات و آية الكرسي ...".




تعويد الطفل على الإحساس برقابة الله الدائمة له :



فالله مع الإنسان أينما كان، وهو يعلم بما يخفي وما يعلن.
والطفل يكتسب ذلك عندما نتحدث معه عن علم الله الشامل
ونحث الطفل على استشعار ذلك في المواقف المختلفة
دون تخويف أو تهديد .




تعويد الطفل على التسليم المطلق لله :



فالله هو الذي خلقنا ويعلم ما يناسبنا وما فيه مصلحة لنا.
والطفل يكتسب ذلك من خلال الخطوات السابقة
ومن السهل عليه الآن الامتثال لأوامر الله
حتى لو لم يعرف السبب (الحكمة).

وفي الدين أمور كثيرة لا نعرف الحكمة منها ولا تتضح لنا،
فإذا ثبت في القرآن والحديث أمر شرعي
وجب علينا الامتثال له وإن لم تتضح لنا الأسباب .


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17-11-2018, 09:07 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



قلب الطفل صفحة بيضاء يمكن أن نسكب فيها روح الإيمان
و نغرس فيها حب الله سبحانه وتعالى
فأطفالنا أمانه في اعناقنا
لنجعل الإيمان وحب الله إحدى الأسس التي تبني شخصية أطفالنا
ولنبني لديهم آفاق شاسعة الجمال
ولنصب الإيمان في قاع قلوبهم من المهد
ولنجعل قلوبهم البيضاء عامرة بذكر الله ممتلئة بالتسبيح .




والطفل بالفطرة التي وُلد عليها
فحين يشاهد والديه يتوجهان إلى الله سبحانه وتعالى
بقلوب وجلة ومطمئنة يبدأ بتقليد أبويه
وحين يرفع أحد الأبوين يديه للدعاء
نلاحظ الطفل لاشعورياً يقلد أبويه ويرفع يديه
وحينما تلبس الأم رداء الصلاة
نجد أن الفتاة الصغيرة قد أرتدت الرداء
وحاولت تقليد أمها كل ذلك بالفطرة..
الفطرة التي تكون مصدرها النبته الصالحة .




« الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ،
ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب »
ولهذا يجب تعويد الأطفال منذ البداية على أن يقضوا
فترات قصيرة في سكوت وهدوء خاص للدعاء وذكر الله




و تعويد الطفل منذ نعومة أظافره على القيم الإسلامية
بحب الله سبحانه وتعالى
وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحب العبادات من صلاة وقرآن وذكر الله



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17-11-2018, 09:08 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



تربية الاطفال مسئولية عظيمة سيسألنا الله مافعلنا بها
فهم رعية استأمنا الله عليها وسيحاسبنا عليها

لذلك يجب تنشأة الأطفال على التربية الاسلامية السليمة
لتصبح قلوبهم عامرة بحب الله
ويكون ذكر الله من تسبيح وتهليل وتكبير وحوقله
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
فيجب عل الآباء والأمهات والمربيين فى روضات الأطفال والمدارس
تعويد الأطفال على ذكر الله فى مختلف الأوقات والأماكن
ويمكن ربط المكان بذكر معين وكذلك ربط الزمان أى الوقت بذكر معين
ولا ننسى الدعاء- فإن الدعاء ذكر -
نعود الأطفال اللجؤ إلى الله بالدعاء فى أوقات الشدة
يطلبون منه العون والمساعدة
(اللهم لاتكلنى إلى نفسى طرفة عين ولا أقل من ذلك
ولا تكلنى لأحدٍ من خلقك طرفة عين ولا أقل من ذلك )




وهذه أمثلة لبعض الطرق والأفكار التي تربي
أبناءنا على الأخلاق الطيبة وغرس حب الله
فى قلوبهم من الصغر حتى ينشأ
الطفل ذاكر لله ومهما حدث له في طريق حياته من
حوادث جعلته يحيد عن طريق الصواب سيعود
بإذن المولى لأصل تربيته وهو طاعة ربه وذكره




1- أكثروا من الاستغفار والتسبيح والحمد والتكبير
بصوت مسموع أمام أبنائكم
فسترونهم يقلدونكم

2- إذا اشتكى أنه لايستطيع النوم فعلموه دعاء النوم
وأن يقرأ آية الكرسي ويكثر من الاستغفار حتى ينام




3- رددوا مع المؤذن بصوت يسمعه الصغير
ولاتنسوا الذكر بعد الأذن ثم الدعاء لصغير
ووضحوا له بأن الله يستجيب لمن يدعي بعد الترديد مع المؤذن

4- إذا سمعتم شخص يذكر النبي صلى الله عليه وسلم
فصلوا عليه وأمروا الصغير بذلك
فسترونه يصلي عليه بمجرد سماع اسمه




5- ابدأوا بتحفيظه آيات من كتاب الله( قصار السور , آية الكرسي ,
آيتين من نهايات البقرة , 10 آيات من بديات الكهف
وكل الآيات التي لها فضائل قدر استطاعتكم وتدريجيا)

6- دعاء دخول والخروج من الحمام (أكرمكم الله)
ودعاء دخول والخروج من المنزل ، لبس الثياب الجديدة




7- التسمية عند بدء تناول الطعام والحمد عند الفراغ منه

8- التكبير عند الصعود في الأماكن المرتفعة (مثل صعود الدرج)
والتسبيح عند الأماكن المنخفضة (مثل نزول الدرج)

9- تركهم عند الانشغال عنهم أمام قنوات تردد الأذكار والقرآن




10- الحفاظ على أذكار الصباح والمساء
حتى لو حفظوا ذكر واحد أو اثنين
الفكرة في جعلهم لاينسون وقتها

11- قبل أن تيقظوا أطفالكم.. اجلسوا بجوارهم لثلاث دقائق،
اقرأوا بصوت منخفض آية الكرسي، والمعوذات،
ثم أيقظوهم بهدوء، وأكثروا من التسبيح بدل الصراخ

لاتنسوا
عند متابعتهم وملاحظتهم بالحفاظ على هذه الأعمال
أن يُكافؤا بمدحهم والثناء عليهم أمام الآخرين
هذا غير المكافآت المادية



رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17-11-2018, 09:11 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



وهناك قصص جميلة عن تجارب غرس حب الله فى قلوب الأطفال
وتعويدهم على ذكر الله وتحفيظهم الأذكار فى سن مبكرة
حيث يُلقن الطفل في الثالثة والرابعة أذكار الصباح والمساء
والنوم والطعام والشراب .. وغيرها من الأذكار
وسماع الطفل للأذكار وحفظه لها وممارستها ربط وثيق
لروحه بالله عز وجل فتنمو روحه وتسلم فطرته من الإنحراف




ذهبت إحدي الأسر للتنزه في البر
وعندما نزلت الأسره ذهب الطفل
مسرعا يجري في البر فرحا مسرورا
وإذا به يعود مسرعا سائلا والدته :
ما هو الذكر الذي يقال في هذا المكان ؟
وكما هو معلوم فإن الذكر المقصود ما ورد
عن الرسول صلي الله عليه وسلم :
قالت خولة بنت حكيم رضي الله عنها :
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
" من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما
خلق لم يضره شئ حتي يرتحل من منزله ذلك "
رواه مسلم





إن الطفل أحس أن المسلم له أذكار معينه بعضها خاص بالزمان
وبعضها خاص بالمكان وهكذا
وقد أدرك هذا الطفل حقيقة العلاقة بربه وأنها
دائمه ومستمرة مما تعوده من والديه
وإذا تربي الطفل علي ذلك كان صالحا بإذن الله
وكان له أثر علي أقرانه ومن لهم به صلة





ومن القصص حول نشأة الطفل علي الذكر والصلة بالله :
أنه في أحد الأيام جاء الطفل الصغير البالغ من العمر أربع سنوات
إلي أمه بلباس جديد وقد ألبسته إياه أخته
البالغة من العمر ثلاثة عشر سنه
فقالت له أمه دعني أقول لك دعاء لبس الجديد
فقال الطفل لقد قلته
فتعجبت الأم لأنها تعلم أن الطفل لا يحفظ الدعاء
قال الطفل لأمه قالت أختي الدعاء ورددته معها
فلننظر إلي أن صلاح هذه الفتاه
كان له أثر حتي علي إخوتها الصغار


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17-11-2018, 09:13 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



وهذه أم تروى قصتها مع بنياتها
تقول الأم ..
في ساعة المساء , وقبل أن تنام بنيّاتي بقليل ,
قالت أصغرهن:
أمي أريد أن أسمع القرآن من مكة المنوّرة !
ضحكتُ من كلّ قلبي وشعرت بعظيم حبي لبنيتي ,
كم هي جميلة كلماتها , وكم هي بريئة في تصرفاتها !
قلت لها مكة المنورة أم المدينة المكرمة؟
حاضر حبيبتي ستنامين اليوم على صوت
قارئ القرآن في قناة السعودية للقرآن الكريم .
قلتُ لها : ما رأيك في بناء قصر في الجنة قبل النوم؟
قالت نعم وسأبدأ الآن يا أمي .




انشغلتُ قليلا عنها ثم عدتُ قائلة : ماذا تفعلين ؟ هل غفوتي ؟
قالت : لا يا أمي أنا أقرأ .
كم مرة قرأتي؟
ستّ مرات . وسأقرأ احدى عشر مرة لأبني قصرا في الجنة
ومن حوله أشجار جميلة وألعاب !





دخلت الكبرى في حوارنا فقالت :
أمي لو قرأت قل هو الله أحد ثلاثين مرة ,
كم قصرٍ يبني لي الله عز وجل في الجنة ؟
قلت لها ثلاثة قصور حبيبتي , كل عشرة بقصر .
قالت : سأقرأ كثيرا إذًا .
قلت : هل أقرأ أنا أم أعيش عندك ؟
قالت : اقرئي وتسكني عندي، ثم استدركت قائلة : ما رأيك يا أمي ؟
نحن خمسة لو بنى كلّ واحد منا أكثر من قصر ونسكنها جميعا معًا .
قلت : كيف ؟
قالت : كلّ خمسة أيام نعيش في قصر .
وافقتها واستعظمت همتها وشجعتها على هذه الهمة ,




ثم تركتها تقرأ وأخذت أفكر في المآل ,
وتساءلت لماذا لا نفكر كما يفكر أطفالنا ؟
لماذا لا نبادر بالصالحات ونهجر المنكرات ؟
وهل أحسنّا لأنفسنا كما أحسنوا ؟
ترى كيف تكون النهايات ؟
كيف سيكون الموقف بين يدي الله جلّ وعلا؟
كيف سنمر على الصراط؟
كيف سنقابل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟
هل سنرى وجه الله الكريم ؟
هل حقا سيكون لنا قصور في الجنة ,وكم ستكون يا ترى ؟





عدتّ من حيث بدأت فناديتها ,
فإذا بها قد غطّت في سبات عميق على أمل بقصور في الجنة
وأمّها تحاسب نفسها وتقلب أوراقها
علّها تجد مكانا لها بين تلكم القصور .





رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17-11-2018, 09:15 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



عرضنا فيما سبق كيف أن ذكر الله سبحانه وتعالى
فى كل وقت وكل مكان مرتبط بمحبة الله سبحانه وتعالى
فالقلوب العامرة بحب الله تعالى ،لاتفتر عن ذكره
وكذلك يجب أن يكون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
وكذلك حب القرآن والتعلق به ، يجب أن يكون
مقروناً بحب الله سبحانه وتعالى
وحب الصلاة والحرص عليها والمحافظة على تأديتها
فى أوقاتها، وغيرها من العبادات
وكذلك التمسك بما أمرنا الله ورسوله،والبعد عما نهانا عنه
كل ذلك يجب أن يكون مرتبطاً بحب الله




واجب الأهل كبير أمام أطفالهم، وكلنا راعٍ وكلنا مسئول عن رعيته،
ومن هذا المنطلق وحرصًا من كل منا على رعيته،
تعالوا نرعَ أصغر الرعية، وأحبهم إلى قلوبنا..
أطفالنا.. أحبابنا.. فلذات أكبادنا تمشي على الأرض .




فمن الواجب علينا جميعًا أن نغرس في أبنائنا منذ الطفولة حب الله سبحانه،
ونقرنه بحب النبي صلى الله عليه وسلم،
ونتعامل معهم بالحسنى والرحمة،
ونقتدي به صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً،
نحبه ونحبِّب أبناءنا به، ليشبَّ الطفل على سيرته العطرة وسنته الحسنة ..




الحقيقة أن حب النبي صلى الله عليه وسلم
هو أصل من أصول الدين الإسلامي،
ومبدأ من مبادئه لا يستقيم إيمان إنسان بدونه،
ولا يسع مسلم أن يتجاوزه؛
فمحبته صلى الله عليه وسلم مرتبطة بمحبة الله سبحانه وتعالى،
إذ إنه صلى الله عليه وسلم مبعوثه ورسوله ومُصطَفاه.

وللأسف أغلب أطفالنا لا يعرفون إلا القليل
عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا يعرفون كم أحبَّهم وكم ذكرهم
وأوصى بحسن رعايتهم والاهتمام بهم،
وفي الوقت نفسه يعرفون كلمات وصفات رجال ونساء اشتهروا في أمور الحياة.

لذلك نقدم في هذه السطور اقتراحات
لرسم صورة واضحة للقدوة المثالية التي تستحق أن تُتبع،
وهي شخصية نبينا صلى الله عليه وسلم




لماذا يجب أن نحببه صلى الله عليه وسلم إلى أطفالنا ؟
لأن مرحلة الطفولة المبكرة هي أهم المراحل في بناء شخصية الإنسان،
فإذا أردنا تربية نشء مسلم يحب الله ورسوله فلنبدأ معه منذ البداية،
حين يكون حريصًا على إرضاء والديه مطيعًا،
فنتكلم لهم عن سيرته صلى الله عليه وسلم ليحبوه،
وهذا الحب سوف يعود عليهم بالخير والبركة
والتوفيق في شتى أمور حياتهم،
وهو ما يرجوه كل أب وأم .




لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن أطفالنا هم الرعية التي استرعانا الله إياها،
ومن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، فقد أساء غاية الإساءة؛
وأكثر الأولاد إنما جاء ضياعهم بسبب إهمال الآباء لهم
وتركهم دون أن يعلّموهم فرائض الدين وسننه .



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17-11-2018, 09:18 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



ما هو حب الرسول صلى الله عليه وسلم؟
" إن المقصود بحبه ليس فقط العاطفة المجردة،
وإنما موافقة أفعالنا لما يحبه صلى الله عليه وسلم ،
وكُره ما يكرهه، وعمل ما يجعله يفرح بنا يوم القيامة...
ثم التحرق شوقاً للقياه،
مع احتساب أننا لا نحبه إلا لله ، ‍وفي الله ،وبالله"




وخلاصة حبنا له أن يكون- صلى الله عليه وسلم-
أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وأولادنا ؛
فقد روى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده" ،
فلما قال له عمر:
"لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا نفسي،
قال له صلى الله عليه وسلم:
"لا، والذي نفسي بيده،حتى أكون أحب إليك من نفسك"،
فلما قال له عمر:
"فإنك الآن أحب إلي من نفسي يا رسول الله" ،
قال له:" الآن يا عمر" !!




لماذا يجب أن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟
1- لأن حبه صلى الله عليه وسلم من أساسيات إسلامنا،
بل أن الإيمان بالله تعالى لا يكتمل إلا بهذا الحب!!!
وقد اقترن حبه صلى الله عليه وسلم بحب الله تعالى
في الكثير من الآيات القرآنية،
منها على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى:
" قُل إن كان آباؤكم، وأبناؤكم وإخوانُكم وأزواجُكم ،وعشيرتُكم
وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشَون كسادَها ومساكنُ ترضونها
أحبَّ إليكم من اللهِ ورسولهِ،وجهادٍ في سبيلِه، فَتربَّصوا حتى
يأتي اللهُ بأمرِه،واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين" ،

و" قُل إن كنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يحبِبِكُم اللهُ "




2- لأنه حبيب الله الذي أقسم بحياته قائلاً :
" لَعَمرُك إنَّهُم لَفي سَكْرَتِهِم يَعمَهون"
والذي اقترن اسمه صلى الله عليه وسلم باسمه تعالى:
مرات عديدة في القرآن الكريم ،
و في الشهادة التي لا ندخل في الإسلام إلا بها
وفي الأذان الذي يُرفع خمس مرات في كل يوم وليلة

كما نرى الله تعالى قد فرض علينا تحيته صلى الله عليه وسلم
بعد تحيته سبحانه في التشهد في كل صلاة ........
فأي شرف بعد هذا الشرف ؟!!!




3- لأنه حبيب الرحمن الذي قرَّبه إليه دون كل المخلوقات ليلة
المعراج ، وفضَّله حتى على جبريل عليه السلام،
"كما خصه - صلى الله عليه وسلم- بخصائص لم تكن لأحد
سواه،منها: الوسيلة، والكوثر، والحوض،والمقام المحمود"
ومن الطبيعي أن يحب المرء حبيب حبيبه،
فإذا كنا نحب الله عز وجل،فما أحرانا بأن نحب حبيبه!!!

4- لأن حبه- صلى الله عليه وسلم- ييسر احترامه،
واتباع سنته ،وطاعة أوامره ، واجتناب نواهيه...
فتكون النتيجة هي الفوز في الدنيا والآخرة.

5- لأن الله تبارك وتعالى قد اختاره من بين الناس لتأدية هذه
الرسالة العظيمة،فيجب أن نعلم أنه اختار خير الأخيار،
لأنه سبحانه أعلم بمن يعطيه أمانة الرسالة ،
ومادام اصطفاه من بين كل الناس لهذه المهمة العظيمة،
فمن واجبنا نحن أن نصطفيه بالمحبة من بين الناس جميعاً




6- لأنه صلى الله عليه وسلم النبي الوحيد الذي ادَّخر دعوته
المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته،
كما جاء في صحيح مسلم:
"لكل نبى دعوة مجابة، وكل نبى قد تعجــل دعــوته،
وإنــى اختبأت دعوتى شفاعة لأمتي يــوم القيامة" ،
وهو الذي طالما دعا ربه قائلاً:
"يارب أمتي ، يارب أمتي" ،
وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته
وهم يجتازونه،قائلاًً:
" يارب سلِّم ، يارب سلِّم"


7- لأنه بكى شوقا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ،
فسألوه عن سبب بكاءه، فقال لهم :
"إشتقت إلى إخواني"،
قالوا :"ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟!"
قال لهم:"لا"،إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني"!!




8- لأن المرء مع مَن أحب يوم القيامة"
كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم،
فإذا أحببناه حقاً صرنا جيرانه- إن شاء الله-
في الفردوس الأعلى مهما قصرت أعمالنا،
فقد روى أنس بن مالك أن
أعرابياً جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال:
"يا رسول الله ،متى الساعة"،
قال له:" وما أعددت لها؟"،
قال :"حب الله ورسوله"،
قال: " فإنك مع مَن أحببت"!!

9- لأن الخالق- وهو أعلم بخلقه- وصفه بأنه " لعلى خلُق عظيم"
،وبأنه:" عزيز عليه ماعَنِتُّم،حريص عليكم ، بالمؤمنين رءوف رحيم" ؛
كما قال هو عن نفسه : " لقد أدَّبني ربي فأحسن تأديبي" ،
ولقد ضرب - صلى الله عليه وسلم أروع الأمثال بخُلُقه هذا ،
فأحبه،ووثق به كل من عاشره من المؤمنين والكفار على السواء،
فنشأ وهو معروف بينهم باسم"الصادق الأمين" ...
أفلا نحبه نحن ؟!!!




10- لأن الله تعالى شبَّهَه بالنور -الذي يخرجنا من ظلمات الكفر
والضلال، ويرشدنا إلى ما يصلحنا في ديننا ودنيانا-
في قوله سبحانه:
"قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين"
فالإسلام لم يأت إلينا على طبق من ذهب،
وإنما وصل إلينا بفضل الله تعالى ،
ثم جهاد النبي صلى الله عليه وسلم وصبره وملاقاته الصعاب"
فما من باب إلا وطرقه الكفار ليثنوه عن عزمه،
ويمنعوه من تبليغ الرسالة؛ فقد حاولوا فتنته،
بإعطاءه المال حتى يكون أكثرهم مالاً،
وبجعله ملكا وسيدا ً عليهم،
وبتزويجه أجمل نساء العرب،
فكان رده عليهم-حين وسَّطوا عمه أبي طالب-
"والله يا عم ، لو وضعوا القمر في يميني،والشمس في شمالي
على أن أترك هذا الأمر ما تركته ،حتى يُظهره الله ،
أو أهلك دونه"
ثم هم هؤلاء يحاولون بأسلوب آخر وهو ال***** الجسدي والمعنوي،
(ففي الطائف أمروا صبيانهم ،وعبيدهم برميه بالحجارة،فرموه
حتى سال الدم من قدميه،
وفي غزوة أُحُد شُقت شفته،وكُسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم،
وفي مكة وضعوا على ظهره روث جزور،وقاطعوه وأصحابه حتى
كادوا يهلكون جوعاً،
وفي غزوة الخندق جاع حتى ربط الحجر على بطنه صلى الله عليه وسلم…
ولكنه لم يتوقف عن دعوته، بل واصل معتصماً بربه،متوكلاً عليه )




11- لأن حبه يجعله يُسَرُّ بنا عندما نراه يوم القيامة
عند الحوض فيسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة
لا نظمأ بعدها أبداً.

12- لأنه هو اللبنة التي اكتمل بها بناء الأنبياء
الذي أقامه الله جل وعلا، كما أخبر بذلك أبو هريرة
وجاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن مثَلى ومَثل الأنبياء من قبلى كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه
وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس
يطوفون به ويعجبون له ويقولون:
هلا وُضِعَتْ هذه اللبنة ؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ))


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17-11-2018, 09:19 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



كيف يمكن لجيل المستقبل أن يقتدي برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
سؤال مهم جدا كيف يمكننا جعل أبنائنا يحبون رسولهم الكريم ويقتدون به..
إليكم هذه النقاط لكي نستطيع زرع حب الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس أبنائنا ....




1- القدوه:
أول خطوه تتمثل في القدوه ،
بأن يكون الوالدان قولا وفعلا محبان لرسول الله صلى الله عليه وسلم

إن أول خطوة لتعليمهم ذلك الحب هو أن يحبه الوالدان أولاً،
فالطفل كجهاز الرادار الذي يلتقط كل ما يدور حوله،
فإن صدق الوالدان في حبهما لرسول الله ،أحبه الطفل بالتبعية،
ودون أي جهد أو مشقة من الوالدين،
لأنه سيرى ذلك الحب في عيونهم ،
ونبرة صوتهم حين يتحدثون عنه،
وفي صلاتهم عليه دائما - حين يرد ذكره،ودون أن يرد-
وفي شوقهما لزيارته فيكثرون من ذكره أمام الطفل...
يصلون عليه... يتحدثون عنه...
يتبعون سنته مبينين للطفل أننا نفعل هكذا لأن الرسول كان يفعله...
نحب الشيئ الفلاني لأن الرسول كان يحبه...
فالقدوه مؤثر فعال على الطفل ...
وطريق يسير لتحقيق الأمر المُبتغى ...




2- الحاسوب والتلفاز :
في الوقت الحالي ، باتت متعة أفلام التلفاز وبرامج الحاسوب
أكبر من متعة القصص، فكم هو جميل أن تجلس طفلك بجانبك
وتعرض له فيلما عن مولد الرسول عليه الصلاة والسلام
ليتأثر بمواقفه... ويشعر بالعذاب الذي واجهه في سبيل
الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ،
وكذلك الأناشيد والقصص على أقراص الليزر الكمبيوتريه
تشد الطفل وتثير اهتمامه .




3- وصف حياته :
رافق طفلك إلى فراشه .. إجلس بجانبه،
حدثه قبل أن يغمض عينيه عن موقف جليل
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قصها عليه بإسلوب مشوق.. اختر في كل ليله موقفا له،
أو خلقا من أخلاقه، أو أسلوبا من أساليبه المثاليه
في التعامل مع أصحابه وأبنائه .




4- زيارته :
من الجميل أن تصطحب طفلك في رحلة إلى المدينة المنورة
ثمـ إلى الروضه حيث قبر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه
وسلم بعدما تكون نفسه قد ارتوت من طيب ذكره...
ولمست حبه وشوقه لزيارة مدينته...
وهناك سيشعر بعظمة وإجلال ربما
لا تغيب عن ذاكرته عند الكبر .





5- الصلاة عليه :
عود طفلك أن يكثر من الصلاة عليه خاصة يومـ الجمعة،
كرر على مسامعه ذلك، واشرح له فضائل الصلاة
على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنها سبب في
نيل شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام والقرب منه يوم القيامه.
وأنها زيادة في نيل الحسنات ..


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:04 PM.