اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2016, 04:28 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي المولد النبوي.. رسالة سلام للبشرية وتصحيح المفاهيم


المولد النبوي.. رسالة سلام للبشرية وتصحيح المفاهيم



لا شك أن الحديث عن سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يغاير كل الأحاديث عن غيره، ولم لا وهو أطهر من مشى على الأرض، وخير من ذكر الله، وفكر في مخلوقاته، وخير من حج واعتمر وصام وقام وعبد الله حق عبادته..

ختم الله الأنبياء والرسل بمحمد" صلى الله عليه وسلم"، وجاءت شريعته كاملة شاملة صالحة لكل زمان ومكان، وبه تمت النعمة وكمل الدين، فعرف الناس الحق والعدل، بعد مرارة الظلم وسطوة الباطل، ودخلوا فى دين الله أفواجا.

سيدى رسول الله ما عسانا أن نتكلم فى ذكرى مولدك، ولغة الكلام خجلى على فمنا، من تقصيرنا نحو دعوتك وسنتك، نعم نحن كثر، ولكن كغثاء السيل، كما أخبرت في قولك، تكالبت علينا الأمم من كل حدب وصوب، وما ذاك إلا لأننا تركنا منهجك وبعدنا عن سنتك وقصرنا في دعوتك، فانشغلنا بالدنيا وشهواتها الفانية، فآلت الأمور كما نرى.

علماء الدين يؤكدون أن مولد وبعثة النبي "صلى الله عليه وسلم"، كانا رحمة للعالمين، وطالبوا الأئمة والوعاظ وكل من يتصدى للدعوة، بأن يلتزموا بالمنهج النبوي قولًا وعملًا، لمحو الأمية الدينية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة في المجتمع، وأن الاستفادة من المناسبات الدينية ضرورة لإعادة منظومة القيم والأخلاق.

ويقول الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، إن العالم قبل ميلاد وبعثة النبى "صلى الله عليه وسلم"، وصل إلى مرحلة بلغ فيها من الفجر والفساد والطغيان والظلم والتخريب والتدمير، ما لا يتصوره عقل، الكون كله ساجد ومسبح لله تعالى، عدا البشر كانوا يحتاجون إلى من يهديهم إلى طريق الخير والرشاد، من أجل ذلك بعث الله رسوله محمدًا "صلى الله عليه وسلم" ليخرج الناس من ظلمة الشرك والجهل والخوف، إلى نور الإيمان والعلم والطمأنينة والأمن، والسلام بين البشر جميعًا، قال تعالى «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».

خاتم المرسلين

وأشار وكيل الأزهر الأسبق إلى أن الرسول "صلى الله عليه وسلم"، جاء ليخرج العباد من عبادة الأوثان، إلى عبادة الله الواحد الأحد، وليكمل الدين ويتم النعمة، ويختم الله به الشرائع والرسالات، التي دعت جميعها إلى ذلك، قال "صلى الله عليه وسلم": «أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له».

وأوضح الشيخ محمود عاشور أن الرسالة الخاتمة اقترنت دعوتها بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، حيث قال تعالى:«ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، وذلك كان إيذانًا ليتعلم الدعاة والأئمة فى كل زمان، فنون ووسائل الدعوة، الحجة بالحجة والمنطق السليم، دون تعقيد أو إكراه أو تشدد أو تنفير، لذا دخل الناس فى دين الله أفوجًا، بعدما رأوا الرحمة والرفق واللين في منهج صاحب الرسالة الخاتمة "صلى الله عليه وسلم"، فما أحوج الدعاة والعلماء إلى تعلم النهج النبوى في الدعوة، لينهضوا برسالتهم، ويصححوا المفاهيم الخاطئة، ويمحوا الأمية الدينية التى انتشرت بين الناس، فكان من آثارها ال*** والتخريب والتدمير.

القدوة الحسنة

وفي سياق متصل، يوضح الشيخ عبدالعزيز النجار، مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن ميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم"، كان كمال الدين وتمام النعمة الكبرى، وهى نعمة الإسلام، أجل وأشرف وأسمى وأعلى النعم، التى ينعم بها المنعم على عباده المؤمنين، حيث إن بناء الإسلام بدأ من سيدنا آدم وانتهاء بسيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم".

فكان كل نبي يضع لبنة في هذا البناء، إلى أن أتم الله بالنور المحمدي هذا البناء، ويتضح ذلك من قول النبى "صلى الله عليه وسلم"، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" قَالَ: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ, فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ, وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟ قَالَ: فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ».

ومن هنا يتضح أن الرسالات السابقة على سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، كانت تمهدًا لبعثته وتهيئ النفوس البشرية لاستقباله، وتشوق القلوب العامرة لاستقبال نور الرسالة المحمدية، الذي أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور.

وأشار مدير عام الدعوة إلى أن الناس كانوا يعيشون قبل بعثة النبي "صلى الله عليه وسلم" في ظلمات الجاهلية، فأرسل الله هذا النور ليبدد ظلمة الجهل بنور العلم، ويحول الناس من عبادة الأحجار إلى عبادة الله الواحد القهار.

ومن هنا يظهر جليًا قيمة الرسالة التي ظلت سنوات في بداية البعثة المحمدية، تدعو إلى الوحدانية فقط، لذا كان النبى "صلى الله عليه وسلم"، يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَتَمْلِكُوا بِهَا الْعَرَبَ، وَتَذِلَّ لَكُمُ الْعَجَمُ، وَإِذَا آمَنْتُمْ كُنْتُمْ مُلُوكًا فِى الْجَنَّة».

فجاء ليتمم أن الدين لله وحده، قال تعالى «وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ..»، ولم تترك شريعة الإسلام أمرًا من أمور الناس إلا ووضعت له الضوابط الشرعية، التي تبعث في النفس الطمأنينة، وتجعل الإنسان من أسعد السعداء، في الدنيا وفي القبر، وعند لقاء الله تعالى، إذا ما التزم بتعاليم الإسلام، قال تعالى «فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاعُ الغرور...».

وأضاف: ولا فوز ولا سعادة ولا هناء، لإنسان إلا باتباع هدى سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، الذي رسم لنا طريقًا إلى الجنة، وعلمنا نبينا "عليه الصلاة والسلام" القدوة الحسنة، كما أمرنا ربنا في كتابه الكريم «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا»، والقدوة الحسنة "صلى الله عليه وسلم"، كان قرآنا يمشي على الأرض، فعندما سأل رجل السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، عن خلق الرسول "صلى الله عليه وسلم"، قالت «كان خلقه القرآن»؛ ولذلك ينبغي على أتباعه أن يتأسوا به، وألا يكون هناك أي انفصال بين الأقوال والأفعال، قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ».

فالصحابة الذين رباهم النبي الكريم المتمم، كانت أفعالهم أكثر من الأقوال، ونحن الآن تعلمنا الكلام وتركنا الأفعال، فتاهت الأمة بين الأمم، بسبب تخليها عن أسرار السعادة والقيادة والريادة في الدنيا كلها، فالعزة كلها لمن يتمسك بالله وبرسول الله، «فلله العزة جميعا..»، وكل من ترك طريق الله عاش في شقاء وضنك، قال تعالى «وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ..».

والضنك الذي تعيش فيه بلاد الإسلام الآن مرجعه التخلي عن كثير من ثوابت الدين الإسلامي، والتحلي بثقافات غريبة على المجتمع الإسلامي وعادات يمقتها الإسلام، بل جاء الإسلام لكي يحاربها، ويتمسك بها بعضنا باسم التقدم والرقي، وهو لا يعلم أن هذه العادات هي عادات الجاهلية الأولى، وأن التمسك بها، يسبب الآلام لصاحبها، وحتى ولو شعر بسعادة، فهى مثل السراب لا وجود لها في أرض الواقع، ولا صلاح لنا إلا بوحدة الأمة الإسلامية، والتخلي عن حب الذات، والتحلي بثقافة الإيثار، كما كان أصحاب محمد "صلى الله عليه وسلم" «ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة»، فنغلب مصلحة الأمة على مصلحة الفرد، لقول الله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا..»، فالوحدة خير والفرقة شر، نسال الله» أن يؤلف بين قلوبنا.

رسالة شاملة

وفي سياق متصل، يؤكد الدكتور عبدالغفار هلال، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن البشرية جمعاء كانت في حاجة إلى بعثته "صلى الله عليه وسلم"، لإكمال الرسالات، وختم الشرائع، وأن الله - عز وجل - أرسل سيدنا محمدًا "صلى الله عليه وسلم"- للإنس والجن، من مبعثه إلى أن تقوم الساعة، لذا جاءت شريعته كاملة وشاملة، وصالحة لكل زمان ومكان إلى آخر الدهر، وأنه لا نبي بعد النبي، "صلى الله عليه وسلم"، وبه يتبين كذب كل من ادعى النبوة بعد بعثته، قديمًا وحديثًا، وأن الأنبياء "عليهم الصلاة والسلام" منارات يهتدى بهم، ودعاة خير يتأسى بهم، دينهم واحد وهو توحيد الله تعالى، وإفراده بالعبودية، وإن اختلفت شرائعهم، فالواجب الإيمان بهم، ومحبتهم، فلا سبيل إلى السعادة والفلاح في العاجل والآجل إلا بالإيمان به ومحبته، واتباع هديه "صلى الله عليه وسلم".

وأشار الدكتور عبدالغفار هلال إلى أنه من المعلوم لدى الجميع، أن السيرة العطرة لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" من ميلاده حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى، مملوءة بالمواقف والعبر والدروس التي تعطينا القدوة الحسنة، فلتكن المناسبات الدينية وسيلة فعالة وناجعة لمعالجة انهيار منظومة القيم والأخلاق في المجتمع التي يعانيها الجميع حاليًا، علينا إبراز جوانب الرحمة وتأكيد قيم المواطنة والحفاظ على حقوق الإنسان، والتعايش السلمي، وقبول الآخر ونبذ الفرقة والتشرذم، كل هذه المعاني وغيرها علينا تعليمها وسردها في أساليب عصرية تناسب عقول النشء حتى يستقيم بها سلوكهم، مع تحويلها إلى برامج عمل وربطها بواقع واحتياجات وأحوال الناس، حتى تؤتي ثمارها، من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكل وسيلة من شأنها تحقيق تلك الأهداف النبيلة، خاصة الدراما الدينية، لما لها من تأثير مباشر في سلوك الناس.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-11-2016, 12:12 AM
الصورة الرمزية الأستاذة ام فيصل
الأستاذة ام فيصل الأستاذة ام فيصل غير متواجد حالياً
مديرة الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 16,606
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذة ام فيصل is just really nice
افتراضي

موضوع أكثر من رائع

استاذنا الفاضل ايمن نور

فعلا علينا في هذه المناسبات المساهمة

في محو الامية الدينية الآفة التي دخلت الى ديننا السمح

جزاك الله خيرا وبارك الله بحضرتك

تحياتي وتقديري
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-11-2016, 08:44 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة ام فيصل مشاهدة المشاركة
موضوع أكثر من رائع

استاذنا الفاضل ايمن نور

فعلا علينا في هذه المناسبات المساهمة

في محو الامية الدينية الآفة التي دخلت الى ديننا السمح

جزاك الله خيرا وبارك الله بحضرتك

تحياتي وتقديري
[/font][/color][/size][/center][/b][/QUOTE]

تشرفت بمرورك الكريم أستاذتى الفاضلة أم فيصل

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:36 AM.